|
|
 تلخيص لندوة الكرة السودانية ( العقبات والحلول ) التي اقيمت بالدمام + صور
|
بدأت الندوة بكلمة للأستاذ أحمد الاحمر أمين عام رابطة أهل الهلال مرحباً بالضيوف الكرام ومترحماً على روح المرحوم أحمد تايوتا رئيس رابطة أهل الهلال السابق . ومقدماً الأستاذ صلاح أحمد فتح الرحمن مديراً للندوة . الذي
عرف بالضيوف في المنصة ثم قدم الأستاذ الصادق عبدالوهاب رئيس رابطة مشجعي المريخ في كلمة افتتاحية للندوة حيث رحب بالضيوف الكرام لتشريفهم للرياضيين بالشرقية بالزيارة الكريمة .. ومن ثم مشيداً بدور الوزير هاشم هارون في تفجير ثورة الملاعب والساحات الرياضية والتي اعتبرها إضافة حقيقة للبنيات التحتية خصوصاً في مجال الناشئين
كما أشار لدور رابطة أهل الهلال و رابطة مشجعي المريخ بالمنطقة الشرقية في نبذ العنصرية بالعمل المشترك جنباً إلي نجنب مما تمخض عن هذه الندوة وتمنى أن تحزوا بقية الروابط نفس هذا الحزو ... وقدم بعده الأستاذ الإعلامي الكبير كمال حامد ..
حديث الإعلامي الهرم كمال حامد
بدأ معبراً عن سعادته لزيارة المنطقة الشرقية . ومعدداً ذكرياته بالشرقية حيث عمل بها في العام 1980م وعاصر الفترة الذهبية للاعبين السودانيين بالأندية السعودية أمثال أحمد الجوكر والمقبول
وأنور الطيب وبكري سيد الذي لعب للقادسية ...كما أشاد بعنوان الندوة ( كرة السودانية العقبات والحلول ) بدلاً عن الرياضة كلك حيث أن لا وجود لها في السودان في ظل هيمنة كرة القدم والتي تكاد تنحصر في فريقين بل في رجلين ( صلاح إدريس وجمال الوالي ) وباقي الأندية وإداراتها تكافح سنوياً من اجل البقاء في الممتاز وهذا أكبر معوق للكرة السودانية مما ينعكس سلباً على مستوى الكرة في السودان حيث أن ترتيب السودان عالمياً 109 وأفريقيا 29 وعربياً 16 وهو بلا شك مؤشر خطير للمستوى المتدني الذي وصل إليه حال الكرة في السودان حيث أن كثير من الدول بدأت بعدنا والآن أصبحت أحسن من في الترتيب .
ومن المفارقات أن المنتخب الوطني شارك في نهائيات أفريقيا بغانا ضمن أفضل 16 منتخب وانكشف مستواه حين خسر ثلاثة مباريات وبنتيجة 3 أهداف في كل لقاء وذلك يدل على أننا صعدنا من مجموعة ضعيفة ...و أرجع صعود المنتحب في 2008م إلي مستوى الهلال والمريخ في ذلك الموسم بسبب صرف الرجلين ( صلاح وجمال ) ما يقارب 30 مليار جنيه سوداني حيث قاما بتوفير مدربين ومجنسين وبنيات تحتية كان لها اثر كبير في رفع مستوى المنتخب .. ومن ثم صعود للنهائيات كما أن ظهور الهلال والمريخ في البطولات الأفريقية يرجع لذات السبب وإذا انتفى هذا السبب فسوف نرجع للقاع مره أخر وللأسف هذا هو وضعنا ووقعنا المرير وللأسف الإعلام الرياضي يخدع الناس ويصورنا كأننا أبطال حيث انه احد أفراد ذلك المجتمع ويحترف بأن الواقع غير ذلك تماماً وبذلك يكون الإعلام نفسه أحد عقبات تطور الكرة السودانية بسبب الانتماء الضيق وكتابة كمشجعين للأندية دون مراعاة لمصلحة الكرة السودانية ..
كما ذكر أن من المعوقات أيضا إجحاف الدولة في الصرف على المنتخب وهذا ما حدث هذا العام حين جلب الاتحاد العام مدرب رخيص لا سيرة له غير انه درب في الهند والنيبال !!! وقام بمحاربة اللاعبين الكبار والإداريين والإعلام وحتى الجمهور الذي يعتبر الرياضة مما جعلهم يعزفون عن حضور مباريات المنتخب الوطني .. مما أدى ذلك لظهورنا بمستوى متدني في التصفيات الأخيرة فلم نحقق سوى تعادل واحد فقط ولم نحرز غير هدف ولدينا نقطة واحد وفشلنا في الصعود لنهائيات انجولا
ومن المؤسف أن شداد مُصر على التشكيلة الحالية ولو حضر مدرب جديد ... مما يبشر بمستقبل مظلم للمنتخب .
كذلك ذكر أن من ضمن المعوقات غياب منافسات خاصة بالناشئين كما يحدث في غيرنا من الدول حيث تقتصر مشاركة الشباب في خمسة خانات سنية في الأندية وهم بذلك لا يجدون الفرصة الكافية لتفجير إمكانياتهم في ظل الفرص الضيقة التي تتاح لهم ..
كما تطرق لنظام الدوري المقلوب في السودان حيث أن دوريات معظم دول العالم شارفت على الانتهاء ونحن مازلنا في بداية موسم جديد وهو بذلك عقبة كبيرة في طريق الكرة السودانية .
وفي نهاية حديثه تمنى أن ينصلح الحال وتكون هذه الندوة بداية لتصحيح المسار وقدم بدوره الدكتور علي قاقرين باعتباره خير من يتحدث عن الكرة السودانية ..
حديث دكتور قاقرين
حيث اثني في بداية حديثه على الحديث القيم للأستاذ كمال حامد وذكر أن هنالك سؤال يطرح نفسه ..
هل هنالك تقدم أو تدهور في الكرة السودانية أو ثابت على ما كان عليه الحال في الماضي ؟
وأجاب أن هنالك قطعاً تدهور مريع في مستوى الكرة فيما كانت عليه في عهدنا وبين الجيل الحالي ولو عقدنا مقارنة بين أي لاعب في الجيل الحال والسابق وفي أي وظيفة لوجدنا أن هنالك فرق كبير حيث أن لاعبي جيلهم ورغم شح الإمكانيات كانوا مميزين لان حبهم للكرة وإخلاصهم لها وقابليتهم للتطور كانت أكبر .. بجانب أنهم كانوا على قدر من التعليم عكس لاعبي اليوم حيث أن جلهم فاقد تربوي مما يقلل من فرص استيعابهم وهضمهم لخطط المدربين الأجانب وهذا بالطبع معوق كبير واحد أسباب التدهور الحالي .
كما شدد على أهمية التعليم للاعب الكرة وعلى اقل تقدير المرحلة الثانوية ليكون قادر على مواكبة النظريات الحديثة في كرة القدم ...
كما أثار مره أخرى قضية الناشئين والبراعم .. بحيث يتم تعليمهم الكرة بجانب الدراسة الأكاديمية وليست هنالك صعوبة في ذلك ضارباً مثال بنفسه حيث كان يعشق الكرة وبنفس القدر الدراسة واستطاع أن يوفق بين الاثنين إذ أن المسألة مجرد تنظيم وقت . و الدراسة بجانب مساعدتها للاعب في استيعاب الخطط ولعب الكرة بصورة صحيحة فهي تؤمن له مستقبله في حالة تركه الكره وكيف أن هنالك كثير من اللاعبين الذين لم يأخذوا نصيبهم من التعليم يعانون الآن بسبب صعوبة الحياة .
وعن لاعبي اليوم ذكر أيضا انه من المؤسف أن يأتي اللاعب لفرق القمة ولا يفقه شيء في أبجديات الكرة من تثبيت وتمرير وفتح خانة ولعب الكرة بالرأس ....الخ وهذه من الأساسيات التي يجب أن يتعلمها اللاعب في سن مبكرة وتقتصر فترته في الأندية الكبيرة على الخطط والتكتيك .
كما أشار أيضا إلي أن تدرج اللاعب في المراحل السنية بالنادي يزرع في نفسه حب الشعار والإخلاص لنادية والتفاني في ذلك .
كذلك تطرق إلي البنيات التحتية وذكر انه من غير المنطقي أن يكون السودان كدولة مؤسسة للاتحاد الأفريقي ليس لديها مدينة رياضية بعد أن ظلت المدينة الرياضة مجرد حلم استمر إلي عشرون عام ولم يكتمل حتى الآن . وهنالك دول اقل منا موارد لها بنيات تحتية تفوقنا بمراحل ضارباً مثال ببوركينا فأسو ..
أذن واجب الدولة كبير في دعم الرياضة دعم مستمر وليس وقتي عند كل بطولة حتى يستطيع الاتحاد من وضع سياسة عامة ومستمرة من معسكرات وتدريب واستجلاب فرق قوية لاكتساب الاحتكاك . وكذلك الاهتمام بالرياضة في الولايات ودعمها .
كما أعتبر الإدارات احد المعوقات للكرة السودانية حيث لا يعقل أن تكون إداري بمجرد انك مليونير ويجب أن يكون الإداري ذو فكر رياضي ويعرف الرياضة ويكون قدوة في عمله . وذكر أن الأجدى أن تكون هنالك شركات راعية للأندية لأنها تصرف فلوسها في المفيد ويمكن أن تستفيد من خبرات قدامى اللاعبين والإداريين المؤهلين لإدارة الأندية وبذلك يمكننا أن نسير نحو التطور وتحقيق البطولات .
وذكر أن الرياضة انه من المؤسف أن يفتقر المدرب السوداني للتأهيل المناسب ولا يوجد في الساحة أكثر من أربعة مدربين وطنيين على مستوى من التأهيل والبقية تمارس عملها بالاجتهاد . دون تأهيل مناسب مما يعتبر معوق أساسي في تقدم الكرة السودانية وأيضا ذلك من واجبات الاتحاد العام والدولة ككل .
كما تطرق لنقطة الإعلام الرياضي واصفاً له بالعدم المسئولية بميله للمهاترة واستعمال الكلمات السوقية . مستدلا بحديث الدكتور علي شمو حين وصغ الإعلام الرياضي بالانحطاط .
وذكر كذلك أن من أهم معوقات الكرة السودانية عدم وجود طب رياضي متخصص ومتمرس في إصابات الملاعب
وكيف أن كثير من اللاعبين ظلوا حبيسين للإصابات وقد تفاقمت حالاتهم بسبب عدم وجود اختصاصين . حيث أن معظم الإصابات تحول إلي قسم العظام بالمستشفيات مما يؤخر علاجها ويبعد اللاعب شهوراً عن الكرة . ضارباً مثال بما صار لحمودة والعجب وطمبل والنعيم.
الأسئلة والمداخلات ..
جاء اقتراح بتكوين لجنة قومية لمعرفة العقبات في مسيرة الكرة السودانية ومحاولة معالجتها ؟
وجاء رد الدكتور قاقرين بأنه وللأسف نوقش هذا الموضوع كثيراً ولم يتم عمل خطوات عملية فيه وذكر انه وفي بداية حكم الإنقاذ أقيم مؤتمر للرياضة قدمت فيه كثير من الأوراق والمقترحات ولم يتم تنفيذها حتى الآن . كما ذكر بان العلل معروفة وتحتاج من الدولة فقط تنفيذها بتوفير المال .
أهمية تدريس التربية الوطنية في المدارس ؟
وامن كل من الأستاذ كمال حامد ودكتور قاقرين على أهمية ذلك مما ينعكس إيجابا على الكرة السودانية .
مطالبين بالاهتمام باللاعب منذ الصغر وغرس حب الوطن فيهم وإقامة دوري للناشئين والبراعم لاكتشاف المواهب ورعايتها .
تجربة الدوري الممتاز ؟
وقد ذكر الأستاذ كمال حامد أنها تجربة فاشلة حيث تنعدم المنافسة بين الفرق وتنحسر في هلال مريخ وقد اضعف كثيراً دوري المناطق .. وقد أقيمت للتجربة لمدة عشرة مواسم وحتى الآن مستمرة رغم فشلها .
كذلك طالب الجميع دكتور علي قاقرين بالترشيح لمنصب الاتحاد العام بما فيه خير للكرة السودانية ؟
حيث رحب بذلك ولم ينفي نيته في الترشيح وان كان الحديث سابق لأوانه إلا انه سوف يحدد ذلك في شهر يونيو القادم
كما استفسر البعض عن التجنيس وتأثيره على الكرة السودانية ؟
وقد أجاب الأستاذ كمال حامد بأنه وبلا شك له تأثير كبير في ظهور لاعبين سودانيين لكنه ارجع ذلك لسياسة الاتحاد العام وتقليصها لعدد للاعبين إلي 28 مما يؤدي بإدارات الأندية إلي التجنيس لكسب لاعبين أجانب جاهزين للمنافسة وكذلك لجلب البطولات وتمنى أن ينظر في عددية للاعبين .
علاقة اللاعبين فيما بينهم وما كانوا عليه في السابق ؟
وقد ذكر دكتور قاقرين أنهم كانوا في السابق أكثر من إخوة فيما بينهم وليس في الهلال فحسب بل حتى مع لاعبي المريخ حيث كان منزل اللاعب بشارة عبارة عن قلبه لهم وبيت لاعبين حيث يسكن معه لاعبي الأقاليم .. أما الآن فالعلاقة ليس بالحميمة التي كانت عليها في السابق .. وكذلك علاقة اللاعب بالنادي كانت كبيرة ويتواجد بشكل يومي فيه عكس الآن تماما حيث أن للاعب يمكن أن لا يمر على النادي لمدة عام كامل .
ختاماً فقرة التكريم
حيث قامت للجنة المنظمة الممثلة في الأستاذ عادل علي والأستاذ بدر الدين احمد موسى والأستاذ الصادق عبدالوهاب والأستاذ أحمد الأحمر بتكريم الأستاذ كمال حامد والدكتور قاقرين بعدد من الدروع التذكارية .. من رابطة أهل الهلال والرابطة الرياضية بجانب تكريم أسرة نادي الكلاكلة لنجمين مثلهم الباشمهندس حيدر ..
مع ودي
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
عبدالله السفاح
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست