|
في جيبي بطاقة مؤتمر وطني : هل يثق البشير أنه سيتحصل على أصوات أكبر من أو تساوي عضوية حزبه ؟
|
الأمر هنا ذو شجون عديدة فقد لاحظت أن كثيرا من المواطنين ينظرون الى ما يسمى المؤتمر الوطني باعتباره لجنة شعبية في الحي وظيفتها توفير الخدمات وبطاقات التامين الصحي وماإلى ذلك .. ليس إلا كثير من المواطنين يحملون بطاقة المؤتمر الوطني وهم لا يعلمون حقيقة انه حزب سياسي ... بالمعنى الحرفي للكلمة ويعتقدون أن زولهم هو المهدي أو هو الميرغني أو هو من هو ... برغم هذه البطاقة وكثير من الذين يعلمون يحملونها من باب "قضاء الحاجة" ! أما التي هي في القلب ... ففي القلب ! ـــــــــــــــــــــــــــــ الشجن الثاني حيال هذا الأمر هو ما يلي هل يعتقد المتنفذون في المؤتمر الوطني أن كل كوادرهم السياسية راضية عن ترشيح البشير للرئاسة؟ خليك من التيارات والأجنحة والتابعين لشيخ فلان واستاذ علان ودكتور فلتكان لقد "تربّت " هذه الكوادر خلال عشرين سنة على براغماتية صارمة لا تعرف المجازفات ولا التضحيات ولا الاحتمالات التي هي بين بين فيما يتعلق بـ "تولا" والمصالح المادية الحاضرة والمستقبلية وهي لم تأت إلى أحضان البشير والمؤتمر الوطني إلا لأنه كان الـ safe side فيما يتعلق بهذه الحسابات وهي تثق الآن أنه لم يعد ولن يعود كذلك فما الذي يجبر هذه الكوادر على إدخال أصابعهم في شقوق لا "أمن" فيها ولا "كدّة" بعد الآن ؟ ــــــــــــــــ الشجن الثالث : هل تثقون في أن القيادات التي تم تهميشها لحظياً داخل المؤتمر الوطني لا تنسق الآن - تحت تحت - داخل عباءة التنظيم غير الأمين ... وخارجها ... لأمر ما ؟ ـــــ
حيال هذه الأشجان وغيرها ، هل يثق البشير أنه سيتحصل على أصوات أكبر من أو تساوي عضوية المؤتمر الوطني المسجلين من الآدميين .... والشياطين ......والملائكة ؟؟ ـــــ
|
|
|
|
|
|