|
(ما يهمناش اذا كان مهمد ساله شيوعي أو أزهري!! )
|
مرشح دائرة حلفا ..! (ما يهمناش اذا كان مهمد ساله شيوعي أو أزهري!! لأننا أساساً حنرسلو للخرطوم عشان يدخل البرلمان مش الجامع الكبير..)!ا
الانتخابات رغم كل ما نرى من حراك فهي مازالت مبنية على المجهول.. أما شفافيتها ـ ففي حكم المؤكد ـ أن شفافيتها بنيت على المستحيل فوق احصاء وتسجيل مزور..! ولكن الانتخابات على كل حال أفضل من التمكين،، الذين عاشوا عصر التمكين ، وكانوا حاضرين يعرفون ذلك ..! فاذا جاءت الانتخابات، بعد أو قبل إدراج تنازلات الإنقاذ بالدوحة استرضاءاً للشقيق المجاهد أبو خليل فإن مناصباً كثيرة قد (تطير) من الموالين ، ومن الدوائر المقربة أو اللصيقة بمؤسسة الرئاسة..! زيارة القاهرة لم تكن بريئة، وتفاهمات الانقاذ فى الدوحة ايضاً ليست بريئة، والمؤتمر الوطنى لا يعاني من المتفلتين فقط ، فالصراع اكبر من إختزاله فى نواب الدوائر.. نواب الدوائر يمكن استرضاءهم بأي بلعة من بلعات الاستثمار، أو الاستيراد أو التصدير..! إن أبا خليل الذي يضع نصب عينيه تجربة أبوجا، ويسترشد باستشارية مناوي فى القصر قد لا يغريه أن يحمل صفة (كبير كبير مساعدي الرئيس) ، فالرجل الذي دخل أمدرمان (حبوا) في وضح النهار لا يمكن إلا أن يكون ثالث ثلاثة داخل مؤسسة الرئاسة،، لكن دي برضو محلولة،، قد تكون الانقاذ راغبة فى توسيع مؤسسة الرئاسة ..!. الذي نعلمه (برتكولياً) أن السيد مناوي يترأس د. نافع ،وموسى محمد أحمد، وبالضرورة يترأس د. مصطفى عثمان اسماعيل ،، لولا أن السيد مناوي بلسانه قال أنه (مساعد حلة)..! إذن ،،لنترك الإنقاذ توزع مناصبها على من تشاء، ومن تحب، ومن تضطر الى التصالح معه،، هذا شأنها.. لكن الى متى يستمر هذا الشأن الانقاذي الجليل،، هل من حقها توزيع المناصب قبل أم بعد الانتخابات؟ والى متى ستواصل هذه المروحيات النظامية طلعاتها الجوية فوق رؤوسنا؟ أهي نظامية توزع دعاية الكاثوليك الإنتخابية أم أننا لا نستطيع التمييز بين الشلوخ المطارق والحجاب (الأفغاني)..!؟ للإنقاذ طرائقها في ادارة الفعل الإنتخابي، وفى إدارة التفاوض،، و لن ترضى من الانتخابات بغير انتخاب رئيسها، وستعود الطيور ( الخليلية) المهاجرة من اغصان الانقاذ الى حضن الانقاذ..! لن تستفيد المعارضة كثيراً من لعبة (أكلو توركم وأدوا زولكم) فقد كشف هذا التصريح كل اوراق الامتحان..! قارنوا بين الاحزاب الآن وفى الماضى القريب..في الماضي القريب، في عام 1986م تسلل أحد الموالين للمشروع الحضاري الى نجوع أهالي حلفا، على رأس (قوة مجاهدة)، وكان هدف القوة المجاهدة تخزيل أهالي حلفا عن تأييد مرشح الدائرة الأستاذ محمد صالح ابراهيم الذي رشح نفسه مستقلاً وقد كان منتمياً.. كانت خطة المجاهدين تقوم على أن الأستاذ محمد صالح ابراهيم شيوعي.. ولهذا دخل المجاهدين الى الأحياء يحذرون الأهالي من خطورة التصويت لشيوعي.. في نهاية الأمر فاز الأستاذ محمد صالح ابراهيم، ودخل الجمعية التأسيسية لأن نوبة الشمال قالوا للمجاهدين: (ما يهمناش اذا كان مهمد ساله شيوعي أو أزهري!! لأننا أساساً حنرسلو للخرطوم عشان يدخل البرلمان مش الجامع الكبير..)! الآن، حمى وطيس الحملة الانتخابية، والمروحيات الدعائية تحلق فوق رؤوسنا ، الشعب السوداني أمام فرصة ذهبية كما قال الأستاذ ياسر عرمان، فرصة واحدة لإخراج السودان من الحصار، ومن المطاردة الدولية التي لن تتوقف، فرصة واحدة للحفاظ على السودان موحداً..! فرصة واحدة ،، لايمكن اللحاق بها إلا بصراحة أهالي حلفا فى إسنادهم للمرشح محمد صالح ..! الانقاذ تتجمع الآن مرة أخرى .. فمن يجمع شتات المعارضة اذا كانت صادقة فى الدخول الى البرلمان؟ إذا كانت صادقة فى تصديق هذه الانتخابات المبنية على المجهول؟ ، وشفافيتها المبنية على المستحيل ؟؟.
أجراس الحرية
المصدر
http://www.alrakoba.com/news-action-show-id-21292.htm
|
|
|
|
|
|