|
|
 وداعا ....المربى الجليل ....الاستاذ عبد المتعال ابراهيم الشيخ ...
|
فقد وطننا الكبير السودان اليوم واحدا من اولئك الذين ساهموا فى تاسيس التعليم النظامى وابلوا بلاءا حسنا بكل تفانى فى اداء واجبه من خلال مهنته المقدسة التى عشقها وقدم كل ما يملك من اجلها مهنة التدريس التى استهوته فافنى عمره من اجلها محترقا من اجل انارة واطلاق شعاع العلم فى كافة انحاء السودان وخارجه ..
فقدت بلانا اليوم الاستاذ عبد المتعال ابراهيم الشيخ احد اعيان الخرطوم جنوب او الخرطوم ثلاثة ..والعفاض ... الاستاذ بالتربية والتعليم سابقا والذى تدرج فى سلك الوظيفة الى ان وصل الى درجة مدير التخطيط التربوى .. بالوزارة وعلى يديه ومجهوده مع زملائه من المعلمين الاوائل قامت نهضة التعليم حتى اصبحت تجربتنا نموذجا من منظمة اليونسكو تقدمه لمستوى الطالب فى جميع انحاء العالم ..وكان الاستاذ عبد المتعال واحد من هؤلاء الذين رفعوا من مستوى التعليم فى بلادنا قبل ان يهجم عليه نظام مايو الذى خرب النظام باكمله واتى لنا بالسلم التعليمى الذى كان بداية لانهياره وحتى اليوم ..
منذ تخرجه من مدرسة بخت الرضا جاب الاستاذ عبد المتعال كل انحاء السودان مقدما رسالته التى امن بها رسالة العلم والنور التى كان يقودها وزير التعليم واستاذ الاجيال عبد الرحمن على طه اول وزير للتعليم بعد الاستقلال ..
ولم يقف نشاط الاستاذ عبد المتعال ابراهيم الشيخ .. عند مهنته فجسب بل كان مشاركا فاعلا فى الجانب الاجتماعى وخاصة مع اهله فى منطقتنا بشمال السودان وقد تراس رابطة ابناء العفاض بالعاصمة عدة مرات بعد ان نشط من خلالها مساهما فى رفعة المنطقة ومقدما لها كل وقته وجهده الى اخر يوم فى حياته ..
رغم فارق العمر بيننا فقد كان بالنسبة لى اخا وصديقا ووالدا يسود الاحترام بيننا دائما عملنا مع بعض فى الرابطة وكان نعم الرجل العفيف الامين الجاد فى كل شىء وفى كل خطوة كان ينصحنا ويقدم لنا تجاربه ويسال عن كل كبيرة وصغيرة ..نعملها يقدم لنا ارشاداته بحزم وكنا نطيعه مدركين لاخلاصه وغيرته على وطنه الصغير العفاض ووطنه الكبير السودان ..
.
فى مرضه الاخير والذى بسببه سافر الى مصر للعلاج كنت اتصل به وكان كعادته شجاعا يخفى الام المرض ويظهر بقدراته وتعليقاته الساخرة بانه بخير ليطمئننا عليه وشفقتنا نحوه وكان دائما يطالبنى بالعودة للسودان لان اهل المنطقة فى حوجة لوجودى هناك وكنت اشرح له ولكنه وكان دائما كبيرا فى كل شىء ..رجل اجتماعى تجده فى كل مناسبة وموقف نبيل ..
رحم الله الاستاذ عبد المتعال والجنة مثواه مع الصديقين والشهداء ..
وعزائى لاسرته الصغيرة ضياء الدين وابراهيم واخوانهم والى اهل العفاض والى كل تلاميذه على امتداد الوطن والى اسرة كوكبيل المحترمة والى الاخ فيصل ابراهيم الشيخ واخوانه والاخ عادل ابراهيم حمد واخوانه والاخوان كمال حسن واخوانهم وكل الاسرة الكريمة داخل السودان وخارجه
انا لله وانا اليه راجعون
صدق الله العظيم
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا ....المربى الجليل ....الاستاذ عبد المتعال ابراهيم الشيخ ... (Re: الكيك)
|
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس
اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد، اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك ، اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله
اللهم آنس في القبر وحشته ، اللهم ثبّته عند السُّؤال
اللهم لقّنه حجّته ، اللهم باعد القبر عن جنباته ،اللهم أكفه فتنة القبر ،اللهم أكفه ضمّة القبر
اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئاً
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا ....المربى الجليل ....الاستاذ عبد المتعال ابراهيم الشيخ ... (Re: الكيك)
|
اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس
اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد، اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك ، اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله
اللهم آنس في القبر وحشته ، اللهم ثبّته عند السُّؤال
اللهم لقّنه حجّته ، اللهم باعد القبر عن جنباته ،اللهم أكفه فتنة القبر ،اللهم أكفه ضمّة القبر
اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئاً
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا ....المربى الجليل ....الاستاذ عبد المتعال ابراهيم الشيخ ... (Re: Hayat Hussien)
|
الاستاذ عبدالمتعال ابراهيم... برحيل أمة!
السودانى
الكاتب بقلم: حسين الخليفة الحسن
الخميس, 25 فبراير 2010 07:07
بقلم: حسين الخليفة الحسن
بين الموت والحياة خيط رفيع يفصل بينهما، ان الحياة الزاخرة بجلائل الاعمال، والمعطرة بالتقوى ونفحات الايمان، والندية بذكر الله، والمفعمة بالنبل وحسن المعاملة، هى زاد المؤمن في دار البقاء دار الخلود فهكذا كانت حياة صديقنا وحبيبنا معلم الاجيال الاستاذ عبدالمتعال ابراهيم الشيخ الذي رحل عنا بالامس، وعاجلته المنية المحتومة بعد صراع مع المرض اللعين قاومه بصبره وجلده، الذي طبع عليه فكان يوما اسود كغراب اسجم ساعة تلقيت نبأ غيابه عن دنيانا عبر الاثير، فاشتعلت مشاعري حزنا وارتعش الجوال بيدي، وانسابت دموع الفراق التي احتشدت بجفني وسحابة من الايمان قد كست وجهي، وترطب لساني بذكر الله "انا لله وانا اليه راجعون"
رحل عبدالمتعال عن دنيانا تاركا وراءه قصة حياة انسان من انبل واعز الناس، خرج من الدنيا كما دخلها: بريئا براءة الاطفال، عاريا الا من العفة ومعدما الا من غنى النفس، وفقيرا الا من الوفاء، فلقد كان لنا جميعا نحن اصدقاؤه واحبابه وعشيرته، بهجة الحياة، وقرة العين ورمز الوفاء. فقد كان البسمة العذبة والضحكة الذكية المجلجلة والذكاء اللماح.... والبديهة الحاضرة، والطرفة النادرة كان هو ذلك الانسان البسيط المتواضع في قوله وفعله الذي امتلأ قلبه بحب الناس كل الناس. فقد كان صديقنا عبدالمتعال صديقا لابنائه وخلصائه واصدقائه حتى صار علما بارزا بينهم، عرف بانسانيته المفرطة وسماحته المتدفقة كان شعلة وضاءة بيننا نحن الاصدقاء نلتف حوله، ونصغى اليه وهو ينظم ويرتب للمناسبات الاجتماعية بيننا، وكنا نلتقط كل كلمة تنبعث من قلبه الناصع البياض، وهى مفعمة بالمرح الوسيم ويضج فناء الدار بالضحكات العالية.
كان عبدالمتعال دائما مع اصدقائه واهله في كل مناسباتهم فرحا وترحا، يدخل الفرحة الندية في كل قلب، ويمسح الدمع السخين من المآقي كان يقف كالطود الشامخ امام كل ابتلاءات ونكبات الزمن، فيشهر لها سلاحه المزود بالتقوي والصبر وخشية العزيز الجليل... حتى جاء يوم حزننا الاسود، يوم ترك اخونا دار الفناء وامتطي صهوة جواده صوب دار البقاء فرحا هانئا مطمئنا...
يا اخانا عبدالمتعال ان ابتلاءنا فيك لعظيم، وان خسارتنا فيك لفادحة، يا الهنا ومولانا نحن اصدقاؤه: شورة، السر، الامين، الغزالي، ورفاقهم، وصديق عمرك وحبيبك صالح عبدالرحمن يعقوب وابناؤك: ضياء واخوته ووالدتهم المكلومة، الهمنا جميعا الصبر الجميل.
اللهم ان عبدالمتعال قد جاءك طالبا الرحمة والعفو والمغفرة فاجزل واغدق له من رحمتك وعفوك ومغفرتك وتقبله قبولا حسنا مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.
انا لله وانا اليه راجعون.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا ....المربى الجليل ....الاستاذ عبد المتعال ابراهيم الشيخ ... (Re: الكيك)
|
بين الموت والحياة خيط رفيع يفصل بينهما، ان الحياة الزاخرة بجلائل الاعمال، والمعطرة بالتقوى ونفحات الايمان، والندية بذكر الله، والمفعمة بالنبل وحسن المعاملة، هى زاد المؤمن في دار البقاء دار الخلود فهكذا كانت حياة صديقنا وحبيبنا معلم الاجيال الاستاذ عبدالمتعال ابراهيم الشيخ الذي رحل عنا بالامس، وعاجلته المنية المحتومة بعد صراع مع المرض اللعين قاومه بصبره وجلده، الذي طبع عليه فكان يوما اسود كغراب اسجم ساعة تلقيت نبأ غيابه عن دنيانا عبر الاثير، فاشتعلت مشاعري حزنا وارتعش الجوال بيدي، وانسابت دموع الفراق التي احتشدت بجفني وسحابة من الايمان قد كست وجهي، وترطب لساني بذكر الله "انا لله وانا اليه راجعون"
| |
|
|
|
|
|
|
| |
الكيك
Faisal Habiballa
عفاف الصادق بابكر
عبدالرحمن الحلاوي
Sidgi mattar
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست