بين البدوقراطية والديمقراطية- الطيب حاج مكي- صوت الأمة 18/2/2010م

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 11:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-21-2010, 04:47 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين البدوقراطية والديمقراطية- الطيب حاج مكي- صوت الأمة 18/2/2010م

    بين البدوقراطية والديمقراطية- الطيب حاج مكي- صوت الأمة 18/2/2010م
    بين البدوقراطية والديمقراطية
    الطيب حاج مكي
    منذ الصغر الهمتني حبوبتي رحمها الله استنتاج الأحكام الصائبة. كنا كلما بثثنا لها شكوانا أنصفت بعضنا من بعض بمطالبة المخطئ بالاعتذار. كانت حيثيات الحكم عندها تلقائية وفطرية، كانت تقول إن المكابر منكم هو (الغلطان) وعليه الإقرار بخطئه. ومن الحبوبة وفطرتها السليمة نعرف الآن أن أكثر الناس تكرارا للأخطاء هم الذين لا يقرون بأنهم أخطأوا. أستعدت هذا الاستنتاج حين تأملات في حملة المؤتمر الوطني الانتخابية من أستاد الهلال، إذ تنكرت الإنقاذ للواقع وكابرت لحد أن وصف المزايدة لا ينطبق على حزب مثل انطباقه على حملة المؤتمر الوطني. ومن أعراض المكابرة تعمد بدء حمله انتخابية من استاد رياضي إدعاء طلب(الوساع)من (كثرة شعبيتنا)! وللمفارقة أن الذهاب لأستاذ الهلال له صلة بعدم شعبية المؤتمر الوطني، فالذهاب لنادي الهلال يعني توسل شعبية النادي التي حضرت لمتابعة مباراته أمام فريق أماراتي هذا يعني أن الإنقاذ تقر يقينا أنها بلا- شعبية لأن ما ارتكبت من أخطاء لن تغفرها لها وبينما توقن(سرا) بمقت الشعب لها تعتقد أن الإقرار علنا بأخطائها يجعلها في مركز ضعف ولهذا أماما من ما تدركه سرا على أن ثمن الإقرار بالأخطاء كما تعلمت من (حبوبتي)أقل كلفة من الإنكار وهو في حال الإنقاذ لا يعني إلا الاصرار على ارتكاب ذات الأخطاء. فمن الذي يعيد انتخاب قوم عرف سجلهم بالعسف والظلم والقهر والفشل والفساد وقديما قيل من يجرب المجرب..حاقت به ندامة دونها ندامة الكسعي. وعلى أي حال لقد كان مستبعدا أن يتلو علينا المرشحين الإنقاذين أي إعلان توبة أو إقرار بالندم ولكن الدراما الانتخابية تستاهل بعض(المحفزات) وليس مزايدات إن الذاكرة الجمعية للناس لن تنسى للإنقاذ حملها الناس كرها بدفع الأتاوات ولن يغفر الناس من قطع أرزاقهم ومعاشهم وهذا وضع مما يستحيل معه نحت أي وصف ظريف (لحملة الإنقاذ )سوى أن ما يجري وجرى في استاد الهلال كان(بداوة ديمقراطية)بداوة فيها الكثير من السذاجة والقليل من الذكاء في التعامل مع شعب عرف(بسلخه الباعوضة). إن من يستغفل ذكاء الشعب السوداني كمن يترك خانة شاغرة أمام لاعب شطرنج ماهر مما يعني الطلب إليه إصابة الوزراء بدون أن يقول (شك ملك)
    صحيح مقتضى حال الانتخابات قد يقضي بأن تقال المزايدة ولكن هل من الضرورة أن تتلوها المكابرة القديمة القائلة بأن القوى الأجنبية تريد إزالة حكم الإنقاذ؟ هذا مضحك ومثير للشفقة إذ أن القضية قضية انتخابية وتتعلق بواقع (محلي) وناخب لا علاقة له بالغرب بقدر علاقته بمن يستحق ثقته وبمن يستحق أن يأتي لحكمه ومن يجب أن يزال ومن يشكل خطرا على البلد وعلى مواطنيه وعلى الاستقرار؟ إن مكابرة الإنقاذ في هذه الجزئية تعني إنكار أنها جاءت بالقوات الأجنبية في دار فور وفي الجنوب وجاءت ببدعة المبعوثين الغربين وجاءت بالوصاية الدولية على بلدنا واليوم إذ تكرر رمتني بدائها وانسلت فكأنها لم تتعلم شيئا وتكرر في حملتها ما أجابت عليه بأفعالها على الأرض وبشكل لا مراء فيه ولا مواربة مما سيؤكد للشعب السوداني (ان هؤلاء لا يتغيرون) وفي الحقيقة بات شعب السودان يعرف (سياسة)الإنقاذ مثلما حفظ أساليب سياسيها. إنه اليوم أمام جماعة تعيش خارج المكان وخارج الزمان وإلا كيف يتحدثون عن(الحريات والرخاء)وعن مولاة غيرهم للغرب؟ وبأي تأويل يمكن الحديث في موضوع الحريات بالذات؟ هل ولى (عصر القمع) والسحل وأمامنا حقيقة أن الحكومة ترفض تعديل قانون جهاز الأمن؟ وهل ولى عهد بيوت الأشباح؟ بينما مدينة الخرطوم في ذات يوم تدشين حملة المؤتمر الوطني تتداول قصة اغتيال طالب كلية التربية (محمد عبد الله بحر الدين)الذي اختطف في (نص)النهار من أمام زملائه في كليه التربية ثم وجد مقتولا وملقي في الشارع العام؟ والأنكي أن المؤتمر الوطني (ينذر) أحزاب المعارضة والحركة الشعبية من استغلال حادثة اغتيال الطالب محمد بحر الدين وخلق فوضى في العاصمة. (جريدة الخرطوم والشرق الأوسط 16/2 و17/2/2010(.
    وردت أيضا كلمة تحكي(حكاية) (البحبوحة)التي يعيشها (شعبنا) في (مقارنة) بأيام الديمقراطية الثالثة التي وصمت (خزانتها بالفاضية من مائة ألف دولار)! إن البحبوحة يعيشها قادة الإنقاذ والقطط السمان تشابه حال ماري انتوانيت فواقع شعب السودان تطحنه المجاعة والعطالة ولم يعرف بحبوحة منذ أن غابت عنه شمس الحرية ولهذا شر البلية ما أضحك (ريفي الخوي) وناس أم مراحيك ..لعل الناس هناك تفرجو على حديث(البحبوحة)ولأنهم جوعى ترجموا المفارقه ضحكا هيستيريا لأنهم ذهلوا من التكاذب (الرسمي)لدرجة أنهم تساءلوا: أين هو الرخاء وأين هي البحبوحة و(نحن)لا نجد قوتا ولا يستطيع أطفالنا النوم؟ بل إن الفرد السوداني من هول المفارقة بين واقعه وواقع تلفزيون الإنقاذ لم يعد يصدق أنه يجوع وأصيب بمرض الفصام وكيف يصدق والبلد يصدر النفط بما يعادل ملاين الدولارات! ومن (وين؟) من حقول شارف وعديلة حيث الناس تموت جوعا وبغيره!! ومن جنوب (الخوي) حيث حقول المجلد ودفرة لا عجب أن ماتت الناس بالضحك الهستيري!!.
    إن الإنقاذ لم تقر بأخطاءها ولن تتوب منها لأنها لا تسعى للديمقراطية. وتاليا لا يتوقع منها إعلاء حقوق السودانين الإنسانية لأنها لا تؤمن بها من حيث المبدأ وما يجري مكابرة انتخابية اقتضتها اتفاقية السلام وسمح دراما المقارنة أن تلجأ الإنقاذ لما تحسن من عنف لفظي لعلها تبرر لماذا(وجب)الإنقلاب على الديمقراطية؟ ولكن من يطرق الباب يجد مجيبا. وإذا كان لهذا نصيب من صحة فالأصوب أن يقدم المشير البشير إعتذارا علنيا للشعب السوداني ويعلن فشل الإنقاذ بدلا من سوق المبررات والأجدى من ذلك أن يقال أن الإنقاذ تريد أن تطوي صفحة(الجريمة)التي ارتكبت في حق البلد وأهله أو أقلها تعلن الإنقاذ أنها ستكون نسخة (جديدة) مختلفة وليست تسعى لاستدامة طقس القمع والسحل وإدخال السودان في منظومات الدول الفاشلة والفاسدة. والتوبة عن الإخطاء يترتب عليها التماس عفو الضحايا. وحيث لا يرد ذلك في (خاطر) الإنقاذ فإن أفعال الشعب السوداني ستكون في صندوق الإنتخابات وستكون عقابا عسيرا وعندها ستختبر حقيقة توجهات الإنقاذ (الديمقراطية). إن الإنقاذ حين تكرر اليوم تبرير ما فعلت فإنها إنما تطلب التأييد للقهر وتريد ترجيح الظن بأن ذهابها لصندوق الانتخابات يماثل حال زول يدعي الذهاب للحج فيما الناس عائدة من عرفات.
    وهكذا جاء حديث استاد الهلال، خارج وقت الصلاة وخارج الميقات وخارج شروط الصحه.حديث كرس صورة الإنقاذ المنقلبة على أي ديمقراطية ولا يوجد شعب في الأرض يكافئ إنقلابين. لأن الإنقلاب من حيث هو جريمة وأن العودة الإنقاذية للشرعية الديمقراطية إما أن تكون(فضيلة)وإيمان أو أننا أمام نهج (بدو–ديمقراطي)لأن الإنقاذ لا يمكن ان تجمع بين الشمولية والممارسة الديمقراطية وأي حزب يريد أن يكون ديمقراطي عليه إعلان التخلي عن الشمولية الإنقلابية ولهذا المطلوب الإقرار بخطأ الإنقلاب على النظام الديمقراطي والاعتذار عنه وإعلان التوبة. وإلا فإن الشعب السوداني يدرك ويلات إنقلاب الإنقاذ على الديمقراطية وكيف أدخل فكرة تقرير المصير وقطع التطور الدستوري وكيف جاء بفصل الجنوب وإنشأ (كونتونات عرقية) في جنوب كردفان ووضع قنابل موقوقتة في أبي يي وبث ألغام اسمها(مشورة شعبية) في جنوب النيل الأزرق وأشبع ناس دار فور تقتيلا . إن هذه الحيثيات لوحدها تكفي دليلا للتصويت بلا (كبرة)للإنقاذ.
    إن الشعب السوداني اليوم في أغلبيته الساحقة ضحية من ضحايا الإنقاذ ويعيش حال يتطلع فيه لبديل يسائل الإنقاذ عن تشريد الناس من وظائفهم؟ وعن ذبح الناس في ليلة العيد؟ وعن قتل أناس بسبب العملة - ثم السماح بتداولها بعد خمسة أشهر؟ وعن قتل أطفال مدارس هربوا من معسكر التجنيد في العيلفون؟ إنها الأسئلة الشعبية الملحة التي ظلت تدمي الأفئدة وتنكأ الجراح. إن الآباء يتساءلون عن لماذا شردت الإنقاذ أبنائهم طلاب الجامعات السودانية؟ ولماذا قتلتهم في الجنوب ولماذا جندتهم وحين لا تجيب حملة الإنقاذ تبرز أسئلة إضافية عن إلغاء العلاج وبيع مؤسسات القطاع العام الرابحة وتوزيعها للأحساب والأنساب وعن (سودانير وشركة الاتصالات والفنادق والمدابغ الحكومية؟). وفي حال عدم الإجابة فإن عاقلا لن يعيد انتخاب جمهورية(رعب)جديدة تسحل الناس وتسومهم العذاب وتؤخر أجور القطاع العام بمعلميه وأطبائه والسكة حديد ومشروع الجزيرة والمناقل وتراكم المزيد من التدهور في الآداب العامة. إن من ينتخب نظام يدعي أن إنجازه حفظ الأمن ثم نكتشف أن المشي في الشارع السوداني بعد صلاة العشاء أصبح أشبه بالنوم في حارة آل كابوني. بل إن المشي في السوق العربي (نهارا)أصبح مجازفة كبرى. جريدة الخرطوم (العدد رقم 7280(
    إن حملة أستاد الهلال غيبت الأمل على نحو ما غيبت الإنقاذ التسامح السوداني وغيبت الصدق السياسي على نحو ما غيبت الإنقاذ حياد الخدمة العامة ولئن عادت الإنقاذ للحكم فستغيب شمس السودان وإلى الأبد.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de