|
|
 للأقباط اكثر من قضية ..!
|
تحت العنوان اعلاه كتب الأستاذ عبدالله شريف هذا المقال فى عدد 19 فبراير 2010 بصحيفة ( اجراس الحرية) الغراء وانا استميحه عذرا فى النقل هنا بسودانيزاونلاين تعميما للفائدة.
شهدت العاصمة النمساوية فيينا فى يناير الماضى تظاهرة قبطية انطلقت من مبنى الأوبرا الشهير وانتهت عند مبنى الأتحاد الأوروبى مرورا برئآسة الجمهورية والمستشارية النمساوية تظاهر الأقباط زمناصروهم الحقوقيون تعبيرا عن الأسى والألم والحسرة التى ملأت قلوبهم نتيجة الأعتداء الأجرامى الذى حدث فى نجع حمادى فى ليلة عيد الميلاد وامام الكنيسة .
طالب المتظاهرون الأقتصاص من القتلة والذين من خلفهم ,خاصة وانه فى غالب الأحداث الماضية فأن اثارة الكراهية ضد الأقباط من قبل الجماعات الأسلامية المتعصبة ,كانت السبب المباشر ورائ تلك الجرائم , وليس المس والجنون كما يزعم دائما . وطالبوا بتعويض اهل القتلى والجرحى والمتضررين ماديا بسبب تدمير وحرق منازلهم ومتاجرهم,علاوة على تقديم مسئول الأمن فى نجع حمادى للمسآءلة والمحاكمة, وان تعتذر الحكومة عن تقصيرها واقالة وزير الداخلية لفشل اجهزة الأمن فى حماية الأقباط وان يكشف حالا عن كل الجرائم التى ارتكبت ضد الأقباط ووقف الأكاذيب المضللة والأفتراءآت الأعلامية الرسمية .
كاتب المقال شارك من قبل فى تظاهرات عديدة هنا فى النمسا,وهى على سبيل المثال : مقتل أفارقة بواسطة الشرطة النمساوية , وضرب مصنع الشفاء فى السودان,ومأساة دارفور وحرب العراق .
واشهد الله اننى مارأيت غضبا وغبنا وحزنا كالذى كان يوم تظاهرة الأقباط , كانت درجة البرودة تحت الصفر,تجمدت فيها اطرافى وجوارحى ولم الحظ فى القوم ولا فى اطفالهم اثرا للبرد او الزمهرير . وما يدريك لعل حرارة حزنهم نزلت عليهم دفئا وسلاما بمشيئة الرب .
تظاهرة كهذه لايمكن ان تجد حظها من الظهور فى قاهرة المعز او خرطوم النيلين , بل وعلمنا من مصادرنا الموثوقة بمحاولات السفارة المصرية المستميتة لدى السلطات النمساوية لألغاء التظاهرة!!!,فكانت الأجابة هزا للرأس ودعوة لهم لأستغلال المناخ الديموقراطى وحث شيعتهم ومن لف لفهم ان يخرجوا كذلك فى مظاهرة, فى نفس المكان وغير الزمان .
هذا منطق لايفهمه الظلاميون ولايهضمه المتعصبون,اصحاب النظرة الآحادية وانصار التكتيم والتعتيم. وفوق ذلك لأنهم جبلوا على سياسة التطنيش والترغيب والترهيب ودعنى اعيش .
قبل حادث نجع حمادى بعشرة ايام كنا جلوسا فى بيت السودان بفيينا احتفالا بعيد الميلاد المجيد, ذلكم عيد الميلاد الذى حذرنا من الأحتفال به بعض ممن يسمون بعلماء المسلمين وهم ممن اعتاد على حلب بقرة اهل الكتاب حلبا لا يتركون بعده للعجل نصيبا, يضيقون ذرعا بحريتهم وديموقراطيتهم وهم المهرولون والساكنون اليهم ويبغضون اشتراكيتهم وشفافيتهم هم واطفالهم المتمتعون بغنائمهم وحدائقهم .
جلسنا ببيت السودان فى امسية جمعت بين مسيحيين ومسلمين اقباط سوريين سودانيين من شتى بقاع السودان,ودار انس جميل عن الذكريات الجميلة وان كانت قليلة فى اوطاننا,والأمثلة الرائعة للتعايش والتسامح الدينى وتقبل الآخر ,لا بالدين الآخر ولا بالجنس الآخر ولا باللون الآخر .
فى الموعد الذى حددناه للقائنا الثانى فوجئنا بفاجعة نجع حمادى , فرأيت انها مناسبة نعبر فيها عن تضامننا مع اخوتنا الأقباط حتى لايذهب الأحباط واليأس بهم بعيدا عن الأمانى التى غرسنا بذرتها ببيت السودان,فأقترحنا على الأخوة فى بيت السودان اقامة (نديوة) واخترنا لها عنوانا (وللأقباط قضية!!).ورشحنا لها مشاركين ثلاثة احدهم قبطى واثنان من المسلمين ,فتمت الموافقة والأعلان عن الندوة فى نشرة بيت السودان .
قبل موعد الندوة بخمسة ايام اتصل بى السيد سفير السودان بالنمسا وهو رجل نجله ونحترمه طالبا مقابلتى فى امر مستعجل فتقابلنا فى مبنى الأمم المتحدة فكانت رسالته المهذبة لى ان نلغى الندوة, لأن قيامها فى بيت السودان يسبب لهم حرجا مع اخوانهم المصريين .
شكرته على مسعاه ووعدته بالتفكير فى مقترحه والرد عليه وبعد يومين كتبت له الرسالة التالية :
الأخ الفاضل السفير,
اما بعد
فأرجو ان اكرر شكرى وامتنانى لأهتمامك الكبير بما نقوم به من نشاط ثقافى واجتماعى متواضع,واؤكد لك ان ملاحظاتك واقتراحاتك فيما يختص بالندوة وجدت وتجد منا كل التثمين والأحترام .
لقد فكرت فى الأمر مليا , وقلبته من كل جوانبه ,وفاضلت بين النكوص والتراجع وبين المضى قدما فيما اعلناه ونشرناه ووجدت فى قيام الندوة خيرا اكثر من تغيير مسارها بل رأيت ان من شأنها توثيق العلائق بين شعوب وادى النيل واحياء شعيرة التضامن بين اعراقه ونحله واما اخوتنا فى شمال الوادى فمشاهد تاريخنا معهم حافلة بروائع المواقف والأحداث وحوارنا معهم متواصل كجريان النيل صوب مستقره والحساب ولد كما يقول اهلنا .
نسأل الله ان يجعلنا واياهم ممن يسمعون القول ويتبعون احسنه , متخذين من الحوار والمنطق وقبول الأى الآخر وسيلة للتعايش والمحبة والسلام .
ولك مودتى .
مالم اكن اعلمه تلك الأتصالات المكثفة من قبل السفارة السودانية برئيس بيت السودان واقناعه بالحيلولة دون قيام الندوة.فأعلنت ادارة بيت السودان عن الغاء الندوة قبل يوم من موعدها رغم عدم موافقتى انا صاحب الفعالية.وافتعلوا مناسبة ملأوا بها الدار بالنساء والأطفال فى نفس موعد الندوة .فما زدت عن قولى لرئيس البيت (وهو من الفاضلين):ارجو الا افسد عليك بهجة ليلتك فى بيت السودان,اما ندوتنا قائمة قائمة بأذن الله .
وبالفعل اقمنا ندوتنا فى احدى مقاهى فيينا كأحسن مايكون الحوار,وما لم افهمه وما لم يفهمه اصحابى : من هو المتضرر من اقامة ندوة كهذى؟ وما هو الضرر الذى يراه الآخرون ولا نراه ؟لاسيما وقد علمنا من اخوتنا الأقباط ان السفارة المصرية الغت لهم لقاءا قبل ساعات من موعده كان مقررا له ان يكون بالملحقية الثقافية المصرية.نعم انها الظلامية عينها والسياسة الآحادية وعدم سماع الآخر.ويالها من سياسة شرذمت البلاد واهلكت العباد. اوليس الأقباط اهل لنا فى السودان وما يحدث فى مصر يهمهم ويهمنا ؟ثم ماذا انتم فاعلون ان قلنا ان لأهل حلايب قضية!وان للنوبيين قضية؟ ومالكم لاتتعلمون من تجربة جنوب السودان,فقد ذكر حجة الديبلوماسية السودانية السفير بشير البكرى – متعه الله بالصحة والعافية وامد فى ايامه- ان عملهم فى الخارجية السودانية تركز فى الخمسين سنة الماضية على اقناع العالم انه لاتوجد مشكلة فى جنوب السودان...صح النوم يابيه!!!!.
فى زيارته للنمسا قبل خمسة عشر سنة خاطب الرئيس عمر البشير السودانيين ناعتا الحكومة المصرية بأضطهاد النوبيين وانهم اى حكام مصر ينظرون لكل من بعد عنهم جنوبا نظرة دونية.احد الأخوة المصريين وصف حديثه بالخرف وذكر بأن الذى بيته من زجاج عليه الا يرمى الآخرين بالحجارة.
قبل عشرة سنوات ارسينا القواعد لبيت السودان فى فيينا وقلنا انه بيت لكل السودانيين على اختلاف دياناتهم واعراقهم وسحناتهم وقلنا انه يستقبل الفقير قبل الغنى والخفير قبل الوزير واللاجئ قبل المقيم والبشير والنذير وجون قرنق !!
ووقتها لم يتقبل البعض ذكر جون قرنق!!وتمر السنون ويستقبل بيت السودان تلامذة قرنق بجانب ابناء الأنقاذ,لم يكن ذلك رجما بالغيب ولكنه بعد النظر وسعة الأفق.واستقبل بيت السودان فيمن استقبل سفراء عرب وسياسيين نمساويين ومفكرين مصريين وصار من نافلة القول دائما تذكير الناس ان منبر بيت السودان للكل,ولكن بيت السودان لايتبنى بالضرورة آراء من اعتلى منبره وتلك بداهة لا أدرى كيف غابت عن اولى الألباب ؟
ومأساة اخرى ابتلينا بها نحن السودانيين فكل من هب ودب له الحق فى ان يستمع الى مشاكلنا وصراعتنا واحيانا يكون تدخلا سافرا تحمل تهديدا ووعيدا.ورسخ فى فهم بعض اخوتنا العرب ان من حق كل شعوب العالم ان تستمع الى مشاكلهم فقط انت ياسودانى ابتعد وارعى بقيدك! ومحاولة تدخل الوزير مصطفى عثمان اسماعيل فى المسألة البيروتية خير دليل. الله يرحمك ياالمحجوب يامن جمعت فيصل وعبدالناصر فى بيتك وانجحت مؤتمر اللاءآت الثلاثة فى الخرطوم .
تعالوا شوفوا واحدة مصرية تدعى فاطمة حنفى – مدرسة عربى ودين- مقيمة فى فيينا,ماذا كتبت فى الصحافة الألكترونية بعد مباراة مصر والجزائر فى انقولا ؟ كتبت تقول ( الله عز وجل عوض الفريق المصرى عن الأهانات والمؤآمرات التى لحقت بهم فى السودان.لو كان لنا فى رشوة الحكام او غيرهم كنا فعلنا ذلك فى السودان لأن السودان فى جيبنا الصغير) ليس لدى تعليق . (اما انا فلدى تعليق-الناقل) .
عندما وشى صديق البطل الصنديد عثمان دقنة به ودل الأنجليز على مخبأه قال دقنة لصديقه: ان شا الله مابعتنى رخيص!!!
وانا اقول لمن اجتهد ولم ينم الليالى من اخواننا السودانيين(فقط لمنع سودانيين يقدرون مصر) من ان يستمعوا الى اقباط ومسلمين فى (نديوة),ارضاءا لجهات مصرية غير معروفة,اقول لهم انى لااتوقع منهم ان تصير حلايب حبايب ولكن ارجو الا تكون البيعة رخيصة وبثمن بخس . اخبرونى بالثمن يرحمكم الله لكى يطمئن قلبى الى انكم تجار شطار مثل تجار الشام .انتهى النقل.
لدى سؤآل بسيط للأستاذ كاتب المقال وهو:لمن يتبع بيت السودان بالنمسا؟ هل هو يتبع للجالية السودانية هناك ام هو يتبع للسفارة؟لأنه ان كان يتبع للجالية فلا مكان لتدخل السفارة بأية حال من الأحوال,اما ان كان يتبع للسفارة فأن تدخلها لمنع اقامة الندوة خوفا على احاسيس ومشاعر السلطات المصرية فأنه والله لسقوط مذل لكنه يشبه حال سلطة الأنقاذ والمؤتمر الوطنى .
QUOTE:تعالوا شوفوا واحدة مصرية تدعى فاطمة حنفى – مدرسة عربى ودين- مقيمة فى فيينا,ماذا كتبت فى الصحافة الألكترونية بعد مباراة مصر والجزائر فى انقولا ؟ كتبت تقول ( الله عز وجل عوض الفريق المصرى عن الأهانات والمؤآمرات التى لحقت بهم فى السودان.لو كان لنا فى رشوة الحكام او غيرهم كنا فعلنا ذلك فى السودان لأن السودان فى جيبنا الصغير)
وانا اطمن المدرسة المصرية وأقول لها( اصبرى علينا شوية ياأبلة فاطمة فأن شاء الله سوف يأتى حكام لهذه البلد من طينة اخرى غير الطينة التى عهدتموها وبعد داك سلمى لى على جيبك (الصغنن)..ياأبلة.
|
|
 
|
|
|
|
قلقو
Sudany Agouz
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست