|
Re: .. مؤمن قريش ..أبو طالب (عليه السلام) (Re: Motawakil Ali)
|
لقد اعتنى أبو طالب بابن أخيه عناية فائقة فكان مقدما عنده على أولاده حتى أنه ما كان يطيق فراقه في حل ولا سفر وفي البيت كانت فاطمة بنت أسد الهاشمية زوجة أبي طالب وأم أولاده كلهم هذه السيدة أفاضت على محمد من ودها وحنانها ما تعجز عن مثله الأمهات فكان موقعه من قلبها أقرب وأخص من موقع ولدها فيه
في هذا البيت بيت أبي طالب وفاطمة بنت أسد عاش محمد حياة مفعمة بالحب والتقدير ونمى وترعرع في كنف عمه السيد العظيم أبي طالب
ومنذ البداية كان أبو طالب على علم بما سيكون لابن أخيه هذا من شأن في مستقبل الأيام لأن عبد المطلب أيضا كان على علم بذلك ولأن كرامات النبي كانت تتكرر على مرأى ومسمع من أبي طالب في حله وترحاله
أبو طالب هو الذي رأى الغمامة تظلل النبي وهو الذي سمع من الرهبان والأحبار ما عرفوا وأخبروا به من شأن النبي
فلماذا لا يكون أول مؤمن به؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: .. مؤمن قريش ..أبو طالب (عليه السلام) (Re: Motawakil Ali)
|
نشأ النبي محاطا بعناية عمه أبي طالب مشمولا بعطفه ورعايته مختصا باهتمامه وتقديره
وفي مطلع شبابه كان هو المؤتمن على تجارة السيدة خديجة بنت خويلد أغنى نساء مكة وأشرفهن حسبا ونسبا وجاها
وكان غلامها ميسرة يروي لها مشاهداته في رحلاته مع النبي إلى الشام من حسن خلقه وكريم خصاله كما كان يروي لها ما يراه في محمد من كرامات وما يسمعه عنه من أرباب الأديرة
لتلك الأسباب ولغيرها تعلقت السيدة خديجة المرأة العاقلة الحكيمة بهذا الشاب المتفرد في كل شيء
لقد اختلفت الآراء وتضاربت الروايات حول عمر السيدة خديجة عندما رغبت في الارتباط بمحمد وأشهر تلك الأقول أنها كانت في الأربعين من عمرها بينما كان النبي في الخامسة والعشرين وليس بالضرورة أن يكون الحق في المشهور ، إذ كم من مشهور لا أصل له.. وهناك من يقول أنها كانت في سن النبي أو تكبره قليلا...
كذلك هناك كلام عما إذا كانت السيدة خديجة ثيبا في ذلك الوقت أم أن النبي كان هو زوجها الاول والوحيد..
أيا كان الأمر فقد كانت رغبة السيدة خديجة في الزواج من النبي تنم عن بصيرتها النافذة ومعدنها الطيب وأصلها الكريم ومعرفتها بالنبي وما تضمره له الآيام...
وكان مما قاله أبو طالب لدى خطبته السيدة خديجة للنبي:
Quote: الحمدلله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم، وزرع إسماعيل، وضِئضئِ معدَّ(الضُّؤضؤ والضِّضئ:الأصل والمعدن)، وعنصر مضر، وجعلنا حضَنةَ بيته، وسُوّاس حرمهِ، وجعل لنا بيتاً محجوجاً، وحرماً آمناً، وجعلنا حكّام الناس، ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبدالله لا يوازن به رجل إلاّ رجح به شرفاً ونبلاً وفضلاً وعقلاً..وإن كان في المال قلّ، فإن المال ظلٌّ زائلٌ، وأمرٌ حائلٌ، وعارية مسترجعة، ومحمدٌ من قد عرفتم قرابته.. وقد خطب خديجة بنت خويلد، وبذل لها ما عاجله وآجله "كذا"…… وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم، وخطر جليلٌ جسيم." |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: .. مؤمن قريش ..أبو طالب (عليه السلام) (Re: Motawakil Ali)
|
والسؤال هو:
هل كان أبو طالب وثنيا يعبد الأصنام قبل وبعد البعثة؟
للإجابة على هذا السؤال لا بد من البحث حول ما إذا كان في مجتمع مكة موحدون قبل البعثة
والسؤال عن أبي طالب يستتبع السؤال عن أبيه عبد المطلب... لنقول : هل كان عبد المطلب وثنيا؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: .. مؤمن قريش ..أبو طالب (عليه السلام) (Re: Motawakil Ali)
|
قال الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء رحمه الله في [أصل الشيعة وأصولها ص145/149]:
Quote: نعم ، لولا حسامه [يعني علياً عليه السلام] ومواقفه بعد الهجرة وقبلها، وحماية أبيه أبي طالب قبل الهجرة، هذا في مكة وذاك فيها وفي المدينة، لقضت قريش وذئبان العرب على الاسلام في مهده ، وخنقته وهو في حجر أمه . ولكن جزاء أبي طالب من المسلمين أن يحكموا بأنه مات كافرا! أما أبو سفيان الذي ما قامت راية حرب على النبي ألا وهو سائقها وقائدها وناعقها، والذي أظهر الاسلام كرها, وما زال يعلن بكفره وعدائه للاسلام، وهو الذي يقول لما صارت الخلافة إلى بني أمية: تلقفوها يا بني أمية تلقف الكرة ، فوالذي يحلف به أبو سفيان ما من جنة ولا نار ! نعم ، هذا بحكم المسلمين مات مسلما، وأبو طالب حامية الاسلام مات كافرا ! مع أن أقل كلماته :
ولقد علمت بأن دين محمد * من خير أديان البرية دينا
وأبو طالب ليس بذلك الرجل الضعيف ، وذي الرأي السخيف الذي يعلم بأن دين محمد من خير الأديان ولا يتبعه ولا يتدين به خوفا من الناس ، وهو سيد البطحاء ! |
نقلا عن : http://www.abotalib.net
| |
|
|
|
|
|
|
|