كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 شبح المجاعة يخيم على السودان وفجوه الحبوب لا تقل عن 4 مليون طن
|
نصح البروفيسور فرح حسن آدم الاقتصادي
البارز الحكومة بأن تعد العدة لمواجهة شبح
اﻟﻤﺠاعة الذي يخيم على البلاد بفضل فشل
السياسات الحكومية في القطاع الزراعي
وهو ما أدى إلى أن يواجه السودان فجوة
في الحبوب لا تقل عن ٤ مليون طن تقريباً.
وأوضح البروفيسور فرح في تصريحات
خص بها (الميدان أنه رغم التزايد النسبى
في إجمالي المساحات المزروعة بالحبوب
بأكثر من ٤ مليون فدان حوالي ١٤٫٢%
في الفترة بين بداية الألفية الثالثة ونهاية
العقد الأول منها إلا أن الإنتاج الكلي للغلال
تدهور بحوالي مليون و ٤٠٠ ألف طن أي
بنحو ٢٧ ٪. وأبان أن التدهور في الإنتاج
بلغ أقصاه ما بين الموسم الزراعي السابق
والموسم الحالي، فقد تقلص الإنتاج الكلي
للحبوب بنسبة ما يزيد عن الثلث تقريباً
٣٤٫٣ ٪ أو ما يساوي نحو ٢ مليون طن
تقريباً. وأوضح أنه بافتراض أن ما يجب
أن يكون متاحاً للاستهلاك من مجموعة
الحبوب للبلاد يبلغ حوالي ٨ مليون طن
بنسبة اكتفاء ذاتي تبلغ ٨٠ ٪ وفقاً لتقديرات
المنظمة العربية للتنمية الزراعية لعام
٢٠٠٦ فإن الإنتاج المحلي المتاح لا يوفر إلا
ما يوازي النصف من تلك التقديرات وأبان
أنه وفقاً لذلك فإن البلاد مواجهة بفجوة من
الغذاء في مجموعة الحبوب لا تقل عن الرقم
الذي ذكر وهو ٤ مليون طن تقريباً.
توسع أفقي في المسوحات غير مرشد: رداءة
في الذرة على حساب المراعي والغابات
في الدخن: تآكل بنية القطاع التقليدي في
القمح، تردي البنية التحتية للري.
الملامح هي نفس ملامح مجموع الغلال، بل
أن صورة القصور في الإنتاجية مريعة رغم
أن التوقع في المساحة لم يقفز بأكثر من ٦٪
في العقد الأول للألفية الثالثة. ولقد تقلص
الإنتاج في نفس الفترة بحوالي ٣٢٫٥
أي ما يربو قليلاً عن ٤٠٠ ألف طن. وهو ما
يفوق كل ما كان متاحاً لاستهلاك السودان
من جملة الزيوت والشحوم بحوالي ١٠٠
ألف طن، في عام ٢٠٠٦ وفق تقديرات
المنطقة العربية للتنمية الزراعية.. إذ بلغت
نسبة الاكتفاء الذاتي من مجموع الزيوت
*١.٪ والشحوم في ذلك العام حوالي ١٢٠
وقال البروفيسور فرح الميدان أن غالبية
المساحات المزروعة في السودان هي من
الحبوب الغذائية وكذلك الحبوب الزيتية
بينما المحاصيل المستديمة تشكل نسبة
ضئيلة. وأكد أن إنتاجية الحبوب انخفضت
بصورة مريعة وإن تأثيرها سيكون كبيراً
على المزارعين الذي سيحيق بهم الفقر،
أما المواطنين الآخرين فإنهم سيواجهون
صعوبة في الحصول على الغذاء وهو ما
سيرفع الأسعار أيضاً.
ودعا بروفيسور فرح الحكومة إلى الإسراع
بتوفير مخزون غذائي مبيناً أن هناك
مناطق أعلنت فيها اﻟﻤﺠاعة سلفاً على سبيل
المثال في جنوب السودان وكذلك مناطق
النازحين بإقليم دارفور وفي شرق السودان.
وأكد أن محصول القمح في ٢٠٠٨ م- ٢٠٠٩ م
كان ٩٧٦ ألف طن بالمشاريع المروية أما في
٢٠١٠ . - عام ٢٠٠٩ م الرقم كان ٤٣٠ ألف طن
وأضاف أن هذا يشكل فجوة كبيرة ستؤثر
على السكان بشكل كبير وأعرب عن خشيته
عن ظهور الصفوف باﻟﻤﺨابز إذا لم يتوفر
الاستيراد بسرعة. وأوضح أن هذا النقص
سيؤثر أيضاً على سعر الدولار لأنه سيرفع
الطلب على هذه العملة.
وشدد على ضرورة استيراد هذه المحاصيل
بأسرع ما يمكن ودعا لمنح الأولوية
للمحاصيل الهامة على رأسها الذرة التي
تشكل المحصول الغذائي الرئيسي لقطاع
كبير من السكان وكذلك القمح، بدلاً من
أن تستورد الحكومة أو تفتح اﻟﻤﺠال أمام
استيراد الذرة الشامية التي تستخدم علف
للدواجن.
وأبان أن إنتاج الذرة
انخفضت بشكل كبير
لذلك يجب الاهتمام به
وقال أن على الدولة
كذلك إعادة النظر
في السياسات
الحالية التي تتبعها في مجال الزراعة
وذلك بالاهتمام الأكبر بها في جميع أقاليم
البلاد وأن تدخل في هذا القطاع إصلاحات
جذرية أهمها تحقيق الدعم المادي والمالي
لمن يستحقه من المنتجين الفعليين وتقليل
تكلفة الإنتاج. وأكد أن الزراعة عانت من
الإهمال طيلة العشرين عاماً الماضية في
حين أن غالبية سكان البلاد يعيشون في
المناطق الزراعية والرعوية. وأبان أن نسبة
الاستثمارات الحكومية الموجهة لقطاع
الزراعي لم تتخطى ال ٥٪
وأكد أنه لابد من استيراد كميات كبيرة
من الغذاء على رأسها الذرة أي ما يعادل
٢ مليون و ٧٠٠ ألف طن من الذرة يجب أن
توفر حالاً، وهذا غير القمح.
وأوضح أنه لا يتوقع أن يغطي اﻟﻤﺨزون
الاستراتيجي المتوفر أي شيء.
وقال أن أمانة النهضة الزراعية تجتمع
وتنفض دون أي نتائج تذكر وأبان أن
أوضاع المشاريع غير مستقرة وأشار إلى أن
إنتاج القطن أنقرض تقريباً.
إلى ذلك أوضح أن التوسع غير المحسوب
في زراعة السكر يغرض توفيره لبعض
الدول العربية بينما السودان يعاني من
ارتفاع أسعار السكر بحيث ظهر الضرر في
أوقات عصيبة وأوضح أن السكر يستهلك
كميات كبيرة من المياه وهذا يؤثر على
موارد السودان منها. وبالرغم من هذا فإن
الحكومة تمضي قدماً في التوسع في إنتاج
الطاقة البديلة حيث تنتج هنا الإيثانول
وأنه لو قامت الدولة بتوفير المياه لإنتاج
الذرة والقمح والذرة الشامية فإنه أفضل
من إنتاج الإيثانول. مبيناً أن البلاد الآن
في حاجة لشراء القمح أو حتى السكر
نفسه وهو يكلف أكثر مما يوفره لنا إنتاج
الإيثانول.
ودعا لوقف إنتاج الإيثانول لأنه يبدد الموارد
المائية ولا يوفر أي مزايا اقتصادية تذكر.
وعلى سياق آخر أوضح أن قيام المستثمرين
المصريين بزراعة القطن والحبوب الزيتية
في السودان يعتبر استغلال إضافي لموارد
المياه ومن نصيب السودان. وأبان أن البلاد
تنافس مصر في إنتاج القطن طويل التيلة
ولنا أسواقه. ونسأل كيف نتخلى عن زراعته
لمصلحة دولة أخرى.
واعتبر ذلك استغلال لحصة السودان من
المياه. وأن المستثمرين المصريين يقومون
باستخدام حصة السودان المحدودة من
المياه لزراعة القطن هنا بينما يقومون
باستبدال زراعته في مصر بإنتاج محاصيل
أخرى من بينها الموالح والعنب.
وأكد أن السودان بإمكانه زراعة الموالح
بالإقليم الشمالي الذي يمكن أن يوفر كميات
كافية منها.
وقال أنه يؤمن بالتكامل والتعاون الإفريقي
والعربي لكنه لا يجب أن يتم على حساب
حقوق المواطنين السودانيين وعلى حساب
مواردهم.
المصدر جريدة الميدان
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شبح المجاعة يخيم على السودان وفجوه الحبوب لا تقل عن 4 مليون طن (Re: عبدالحافظ سعد الطيب)
|
لم يكد السودان يلتقط أنفاسه من أزمة الحرب وهدرها للأنسان والتى اودت بأمنه الأجتماعى والاقتصادي ودمار تنميته حتى برزت له أزمة لا تقل أهمية من سابقتها لا بل وخطراً على أمنه وأمانه ومستقبل أجياله إلا وهي أزمة الغذاء التى باتت تهدد غالبية شعوب القرن الأفريقى وشرق وحنوب وغرب السودان وخاصة فى الدول الفقيرة والنامية فقد دقت الامم المتحدة بوكالاتها المتخصصة هذا الاسبوع ناقوس الخطر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شبح المجاعة يخيم على السودان وفجوه الحبوب لا تقل عن 4 مليون طن (Re: عبدالحافظ سعد الطيب)
|
الأخ/ عبدالحافظ
طيب التحايا
Quote: نصح البروفيسور فرح حسن آدم الاقتصادي
البارز الحكومة بأن تعد العدة لمواجهة شبح
اﻟﻤﺠاعة الذي يخيم على البلاد بفضل فشل
السياسات الحكومية في القطاع الزراعي
وهو ما أدى إلى أن يواجه السودان فجوة
في الحبوب لا تقل عن ٤ مليون طن تقريباً. |
إنني أهدي هذا الإنجاز العظيم للأخ/ عمر عثمان الذي يباهي بثياب فرعونه العاري .
أبو حمــــــــــــــــــد
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبدالحافظ سعد الطيب
احمد محمد بشير
عثمان عبدالقادر
Nasr
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست