|
|
 تصريحات الأستاذ محمد ابراهيم نقد للمركز السودانى للخدمات الصحفية..!
|
مقدمة أولى:
لقد استرعت انتباهى هذه التصريحات منذ نشرها اول مرة فى المنبر العام بواسطة محمد حامد جمعة( أى قبل ثلاث ايام ) لكننى شككت فى صحة التصريحات وكنت انتظر ان يكذب أو يشكك الأستاذ محمد ابراهيم نقد، أو اى هيئة رسمية للحزب الشيوعى فى صحة التصريحات ويعلن للصحف انه كلام ملفق نسبه المركز السودانى للخدمات الصحفية إليه ..لكن ذلك لم يحدث عليه فإن الاستاذ محمد ابراهيم نقد مسئول عن تلك التصريحاته حتى يثبت العكس بالطرق المعروفة فى نفى الملفق من التصريحات .
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
 Re: تصريحات الأستاذ محمد ابراهيم نقد للمركز السودانى للخدمات الصحفية..! (Re: عبدالغفار محمد سعيد)
|
وصف الاستاذ محمد ابراهيم نقد فى لقائه مع المركز السودانى للخدمات الصحفية يوم الثلاثاء 16 /02 /2010 للإنتخابات القادمة والتي تشارك فيها كافة القوى السياسية بأنها ( حق أصيل للشعب السوداني لأنها تمكّنه من أن يقول كلمته في تحديد من ستؤول إليه مقاليد الحكم في البلاد).1
جاء هذا الوصف للانتخابات فى سياق تصريحات الاستاذ نقد وصفا غريبا لا رابط له بالوضع السياسى الحالى المعقد من تزوير طال كل متعلقات الانتخابات وقوانين مقيدة للحريات.
بالطبع الإنتخابات القادمة حق أصيل للشعب السودانى ولكن الجملة فى مجملها مرتبكة وتغالط الحقائق المعروفة، اذ كيف يحدد الشعب من ستؤول إليه مقاليد الحكم فى البلاد والمؤتمر الوطنى بتزويره لكل مراحل الإنتخابات بدأ بالاحصاء السكانى نزع ذلك الحق الاصيل، ليس هذا فحسب بل أن المؤتمر الوطني عندما طالب الجميع من قوى سياسية ، كتاب، صحفييون ، ناشطو منظمات مجتمع مدنى بتعديل القوانين من أجل تحقيق التحول الديمقراطى، قام قبل اشهر قليلة من الآن معتمدا على أغلبيته الميكانيكية فى المجلس الوطنى بتعديل القوانين ليس بغرض الإتجاه نحو التحول الديمقراطى ولكن لإدخال تعديلات شكلية كدأبه فى التعامل مع مطالب الشعب واحزابه ومنظماته، الأفظع من ذلك انه فى بعض الحالات الاخرى أجرى المؤتمر الوطنى تعديلات على بعض القوانين بغرض تشديد القيود كما حدث من خلال المادة 127 من قانون الإجراءات الجنائية التي تعطي الحق للولاة والمعتمدين بوقف أي نشاط سياسى بحجة تهديد الأمن.
ثم ان الاستاذ نقد ايضا لم يقل ان الوطنى يحمل ملامح الفوز لانه يسيطر هلى كل موارد الدولة، ولانه زور الإنتخابات، ولانه رفض كل متطابات( نذاهة وحرية الإنتخابات) كما حددتها قوى الإجماع الوطنى فى عدة بيانات وعدة مناسبات، ولقد كان الاستاذ نقد واضحا جليا حول الكيفية التى يستطيع بها المؤتمر الوطنى من الفوز فى الانتخابات وهى ( التزوير) وكان توقيت ذلك التصريح الواضح الجلى ابان استعدادات أحزاب جوبا لتسيير مسيرة ثانية أمام القصر والأمم المتحدة :
(ودعا محمد إبراهيم نقد السكرتير العام للحزب الشيوعي، قوى إعلان جوبا للخروج لتسليم المذكرة. وأضاف، ان السكوت على التزوير يكسب الانتخابات شرعية)2
اذا فالاستاذ نقد كان يرفض آنذاك مسألتين أساسيتين يعمل الوطنى على تمريرهما نتفق معه فى رفضهما، الأولى هى السكوت على التزوير والثانية القبول بنتيجة إنتخابات مزورة، ووفق سياق التصريح هذا فإن رفض الأولى يقتضى إتخاذ موقف قبل حدوث الثانية وهذا يتناسق تمام مع الموقف العام الذى ظهر حينها فى وثائق قوى الإجماع الوطنى حيث كان القرار هو مقاطعة الإنتخابات فى حالة عدم انصياع المؤتمر الوطنى لمتطلبات نزاهة وحرية الإنتخابات، وحتى الآن لم ينصاع المؤتمر الوطنى للمتطلبات التى تعالج ( حرية ونزاهة الإنتخابات) ، فما الجديد الذى جعل الحزب الشيوعى وبقية احزاب الإجماع الوطنى تقبل هكذا وببساطة بخوض إنتخابات مزورة
لم اكن أظن ان موقف احزاب قوى الاجماع الوطنى ومنها الحزب الشيوعى تكتيكى فى مسألة مبدئية مثل خوض الإنتخابات بالرغم من العلم بانها مزورة ومضمونة بالنسبة للمؤتمر الوطنى! ، فتلك لعمرى مسئولية كبيرة امام التأريخ و الأجيال القادمة مسئولية المساهمة فى التزوير بالسكوت عليه، ومنح المؤتمر الوطنى الشرعية بخوض الإنتخابات المزورة.
وبالمثل جاء الجزء الأخير من تصريح الاستاذ نقد محيرا لى حيث جاء على لسانه:
(وأبان الأستاذ نقد أن المجتمع الدولي هو الذي يدفع بقيام الانتخابات مؤكدا أن هذا الاتجاه لايعبر عن رغبة المؤتمر الوطني أو المعارضة مبينا أن المؤتمر الوطني قبل بالانتخابات كاستحقاق أقرته اتفاقية السلام الشامل التي تدعمها الأسرة الدولية)3.
ماذا يعنى الأستاذ نقد (بهذا الأتجاه) فى السياق اعلاه، فلقد التبس الأمر على لانه شمل فيه المؤتمر الوطنى والمعارضة، وهذا امر غريب، الذى افهمه ان الإتجاه الحادث الراهن الجارى الآن هو خيار المؤتمر الوطنى، وهو خيار مدروس ومخطط ومنفذ بدقة عالية ويتمثل فى تزوير الإنتخابات ومنع التحول الديمقراطى واحتكار موارد الدولة واجهزتها وادواتها وتكوين المفوضية القومية للانتخابات بحيث تكون موالية له بالتالى ضمان تزويرالسجل الأنتخابى، وتشكيل آلية مشتركة لإستخدام الأجهزة الإعلامية كم يشاء المؤتمر الوطنى ويهوى بحيث لن يشرك احدا فى استخدام الأجهزة الإعلامية، فما الذى يتمناه المؤتمر الوطنى اكثر من كل هذا؟
اما عن دفع المجتمع الدولى وضغوطه لاجل قيام الانتخابات بشروط عدم التزاهة والحرية هذه ، فماذا تفعل الشعوب اذا ما تضاربت مصالحها مع مصالح المجتمع الدولى، هل تنصاع ، هل ننصاع فى إتجاه تفتت البلاد وخرابها؟
أخيرا اذا كان لابد من المشاركة فى الإنتخابات، لامفر ولا مهرب من هذه المتاهة التى لا ندرى إلى اين تقود بلادنا ، فلماذا لاتتوحد قوى الإجماع الوطنى اذا حول مرشح الحركة الشعبية لكل الظروف المعروفة و من أجل بث أشارات موجبة حول الوحدة... لعل وعسى، خاصة ولقد اتفقت احزاب قوى الإجماع الوطنى ضمن مااتفقت على هذه الفكرة وشرحتها فى اكثر من وثيقة،لا سيما ان الاحزاب قد دفعت قياداتها التاريحية للترشح فى هذه الإنتخابات لتقديرات تعالج التعقيدات التنظيمية فى بعض الاحزاب وان حظ هذه القيادات فى الفوز ضعيف.
( إن ترشيح القيادات التاريخية لنفسها في الانتخابات تم اعتمادها لتقديرات تعالج التعقيدات التنظيمية في بعض الأحزاب لاسيما قضية الضعف المادي في التمويل وان حظ فوز هذه القيادات ضعيف في هذه الانتخابات)4 .
-----
1 - نقد: الانتخابات القادمة حق أصيل للشعب السوداني ، فى لقائه مع المركز السودانى للخدمات
الصحفية بتاريخ الثلاثاء 16 /02 /2010
2 - جريدة الرأى العام التاريخ: الخميس 7 يناير 2010م، 22 محرم 1431هـ ،( أحزاب جوبا تعد لمسيرة أمام القصر والأمم المتحدة )، الخرطوم: ضياء الدين عباس
3 - نقد: الانتخابات القادمة حق أصيل للشعب السوداني ، فى لقائه مع المركز السودانى للخدمات الصحفية بتاريخ الثلاثاء 16 /02 /2010
4 - نفس المصدر السابق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تصريحات الأستاذ محمد ابراهيم نقد للمركز السودانى للخدمات الصحفية..! (Re: عبدالغفار محمد سعيد)
|
وصف الاستاذ محمد ابراهيم نقد فى لقائه مع المركز السودانى للخدمات الصحفية يوم
الثلاثاء 16 /02 /2010 للإنتخابات القادمة والتي تشارك فيها كافة القوى السياسية
بأنها:
Quote: حق أصيل للشعب السوداني لأنها تمكّنه من أن يقول كلمته في تحديد من ستؤول إليه مقاليد الحكم في البلاد
|
جاء هذا الوصف للانتخابات فى سياق تصريحات الاستاذ نقد وصفا غريبا لا رابط له بالوضع السياسى الحالى المعقد من تزوير طال كل متعلقات الانتخابات وقوانين مقيدة للحريات.
بالطبع الإنتخابات القادمة حق أصيل للشعب السودانى ولكن الجملة فى مجملها مرتبكة وتغالط الحقائق المعروفة، اذ كيف يحدد الشعب من ستؤول إليه مقاليد الحكم فى البلاد والمؤتمر الوطنى بتزويره لكل مراحل الإنتخابات بدأ بالاحصاء السكانى نزع ذلك الحق الاصيل، ليس هذا فحسب بل أن المؤتمر الوطني عندما طالب الجميع من قوى سياسية ، كتاب، صحفييون ، ناشطو منظمات مجتمع مدنى بتعديل القوانين من أجل تحقيق التحول الديمقراطى، قام قبل اشهر قليلة من الآن معتمدا على أغلبيته الميكانيكية فى المجلس الوطنى بتعديل القوانين ليس بغرض الإتجاه نحو التحول الديمقراطى ولكن لإدخال تعديلات شكلية كدأبه فى التعامل مع مطالب الشعب واحزابه ومنظماته، الأفظع من ذلك انه فى بعض الحالات الاخرى أجرى المؤتمر الوطنى تعديلات على بعض القوانين
بغرض تشديد القيود كما حدث من خلال المادة 127 من قانون الإجراءات الجنائية التي تعطي الحق للولاة
والمعتمدين بوقف أي نشاط سياسى بحجة تهديد الأمن.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تصريحات الأستاذ محمد ابراهيم نقد للمركز السودانى للخدمات الصحفية..! (Re: عبدالغفار محمد سعيد)
|
ثم ان الاستاذ نقد ايضا لم يقل ان الوطنى يحمل ملامح الفوز لانه يسيطر هلى كل موارد
الدولة، ولانه زور الإنتخابات، ولانه رفض كل متطابات( نذاهة وحرية الإنتخابات) كما
حددتها قوى الإجماع الوطنى فى عدة بيانات وعدة مناسبات، ولقد كان الاستاذ نقد واضحا
جليا حول الكيفية التى يستطيع بها المؤتمر الوطنى من الفوز فى الانتخابات وهى( التزوير) وكان توقيت ذلك التصريح الواضح الجلى ابان استعدادات أحزاب جوبا لتسيير مسيرة ثانية أمام القصر والأمم المتحدة:
| Quote: ودعا محمد إبراهيم نقد السكرتير العام للحزب الشيوعي، قوى إعلان جوبا للخروج لتسليم المذكرة. وأضاف، ان السكوت على التزوير يكسب الانتخابات شرعية. |
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Elbagir Osman
د.محمد بابكر
Abdel Aati
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست