|
جهـابذة الانقـاذ يحجـون الى امـريكا سـرا وجهـرا ليشهـدوا منافـع لهم ويخطبـوا ودهـا فتتمنـع..
|
عشرون عاما انطوت من تاريخ الوطن عاثت فيه ما يسمى بثورة الإنقاذ - ممثلة في المؤتمر الوطني حاليا والجبهة الإسلامية وجبهة الميثاق الإسلامي المنشقة او بالأحرى المنسلخة عن جماعة الأخوان المسلمين سابقا ,حيث لا يجد هؤلاء الجماعة في كل فترة حرجا او حياء في تغيير تنظيمهم وألوانه كلما أحسوا بالخطر يحيط بهم والخطر الذي اعني هو كشف عورة أفكارهم المتطرفة والاقصائية المستوردة وكما تغير الحربوية شكلها من اجل النجاة بجلدها كذلك يفعل جماعة الإنقاذ حتى لا ينكشف وينفضح أمر عورتهم البينة والتي هي مثل بيت العنكبوت ...وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت... ولكن أهل الإنقاذ لا يعلمون ,- كذبا وتدليسا وفسادا واستبدادا و شمولية وتهريج سياسي أورد البلاد موارد التهلكة والتمزيق والتشتت والضياع حتى أضحى رأس الدولة مطلوبا للعدالة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ولعل الغريب في أمر المحكمة الجنائية ان جهابذة الإنقاذ الذين تبرر الغاية عندهم الوسيلة قد اعترفوا بالمحكمة الجنائية في البداية وتعاونوا معها ظنا منهم وان بعض الظن إثم أن الأمور سوف تسير في صالحهم وبالتالي سوف يخرجون من الأزمة كما تخرج الشعرة من العجينة ولكن عندما أحسوا بان خيط عدالة المحكمة الجنائية سوف يسير في سبيل الالتفاف حول أعناق عتاة الإنقاذ ويفضح سوء أعمالهم في دارفور الجريحة قلبوا لها ظهر المجن ونقضوا تعاونهم الذي غزلوه للمحكمة بأيديهم هاجوا وماجو ذما وقدحا في عدالة المحكمة فالعدالة عن عتاة الانقاذ مزدوجة المعايير فاما ان تصب في صالح بقائهم في سدة السلطة وإما أنها استهداف للوطن والامة الإسلامية و العربية .... الخ الاسطوانة المشروخة سيئات الإنقاذ اكبر وأكثر من أن تحصى أو تعد ولكن لا باس من التذكير ببعضها حتى لا يظن اهل الإنقاذ ان ذاكرة الشعب سوف يعتورها النسيان.. فلا يختلف لصان في إن الإنقاذ صاحبة الصيت الصاخب في الضلال والافتراء والبهتان والكذب على مستوى جماعات الإسلام السياسي في العالم لاسيما كبرائها فقد شهدنا كيف أن قادتها عبر تصريحاتهم الفطيرة والطائشة التي تفتقر الى أدنى معايير المنطق الإنساني السليم يهددون ويتوعدون الدول العظمي بالويل والثبور وعواقب الأمور فاعتمروا عمامة الأسود.. وهم في حقيقة الأمر أشبه بالقط الذي يحكي انتفاخا صولة الأسد.. وليس ادل على ذلك من ذهاب قادة الإنقاذ في الطائرات الخاصة والعامة حجا غير مبرور الى أمريكا ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم أمريكا بالخير والرضا والطاعة غير المبصرة تحت أقدامها رغم ان أمريكا التي دنا عذابها قد ضربت في وضح النهار على رؤوس الأشهاد دون ان يرمش لها رمش قلب العاصمة القومية ودمرت مصنعا لمجرد الشك في انه يصنع أسلحة كيميائية وبعض ظرفاء المدينة قالوا ان الهدف كان ضرب كبرياء الإنقاذ الفارغ ومشروعها الهلامي الذي قام على الخداع من أول يوم أسس فيه حتى غداة الانقلاب الشؤم على الشرعية الدستورية وفي الحقيقة لم يخدعوا به سوى السذج والبسطاء من اهل السودان وجماعات الإسلام السياسي في الخارج الذين ظنوا الشحم فيمن شحمه ورم اما الشعب السوداني فقد عرفهم بلحن القول وأجسامهم التي تشبه الخشب المسندة يحسبون كل صيحة عليهم لهذا كانت المواجهة شرسة بين الشعب والجلاد الشعب الذي رفض ان يركب في سفينة الإنقاذ الغارقة لا محالة لهذا فغضبت الإنقاذ غضبة مضريه ضد شعب السودان صاحب الكبرياء وجلاد الشمولية والدكتاتورية على مر التاريخ وأقسمت بالله جهد ايمانها لتخرجن الشعب السوداني من الوطن ذليلا مهانا مهاجرا في ارض الله الواسعة هربا من جحيمها او لتعذبنه عذابا لم تعذب اي شمولية ودكتاتورية فاشية مثله قط فكانت بيوت الأشباح لردع الخصوم وتعذيب الشرفاء وكانت كارثة الحرب الأهلية في الجنوب والشرق ثم دارفور التي مازالت تنزف.
يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جهـابذة الانقـاذ يحجـون الى امـريكا سـرا وجهـرا ليشهـدوا منافـع لهم ويخطبـوا ودهـا فتتمنـع (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
|
. هتك النسيج الاجتماعي والقضاء على الطبقة الوسطى كان من الأهداف المهمة لعتاة الإنقاذ لإعادة صياغة إنسان السودان من جديد ومن سيئات الإنقاذ الكبيرة التعدي السافر على الخدمة المدنية وإفسادها فنزلت فيها ضربا باليمين فشردت الكفاءات وأبعدت المختصين وأصحاب الخبرة واستبدلتهم بأصحاب الولاء الحزبي الضيق والمحسوبية القبلية القحة والجهوية السيئة ونكرات الناس والفاقد التربوي وأصحاب العاهات الفكرية والمنبوذين في المجتمعات كذلك من اخطر سيئات الإنقاذ إخلالها بالضبط والربط في المؤسسة العسكرية والشرطية التي أفقدتها قوميتها السودانية السمحة وحسها الوطني العالي وانضباطها المهني فأحالت إلى التقاعد الإجباري كل أصحاب الكفاءة والخبرة في المؤسسة العسكرية واستبدلتهم بأصحاب الولاء الحزبي والقبلي ... الخ فكانت النتيجة تفكك هذه المؤسسات العريقة وتصدعها لدرجة أن بعض الفصائل التي تحمل السلاح احتجاجا على فساد النظام واستبداده وشموليته وصلت في الضحى الأكبر إلى العاصمة القومية مدخلة الرعب في وسط المدينة التي تقبع في وسط البلاد نعم استطاعت هذه الجماعة المسلحة أن تقطع الآلاف من الكيلومترات عبر البر حتى منتصف العاصمة القومية ودخلت معركة لم تكن متكافئة الأطراف استطاع فيها جهاز امن المؤتمر الوطني أن ينتزع الانتصار لسبب واحد فقط وليس غيره انه كان الأكثر خبرة بشوارع العاصمة القومية من حاملي السلاح الذين ضاعوا في العاصمة بسبب عدم وجود تخطيط جيد وإلا لكانت الفضيحة داوية ومجلجلة....كذلك احتلال الجيش المصري لمدينة حلايب وشلاتين وعجز هذه المؤسسات عن إخراجهم وكذلك الاعتداء على الحدود الشرقية من قبل إثيوبيا وعجز هذه المؤسسات أيضا عن فعل أي شي والغريب في الأمر أن جهابذة الإنقاذ من أصحاب الشعارات العنترية عجزوا عن أن ينبسوا ببنت شفة في هذه الأمور لأنها ببساطة تمس العصب الحي وتعد تلاعب بالنار وجهابذة الإنقاذ ليس لديهم استعداد للتلاعب بالنار فليس لديهم من المقدرات سوى الحنك الكاذب والتشدق بالشعارات مخاتلة والادعاءات الجوفاء التي لن تقتل ذبابة لهذا ليس غريبا ان يطل علينا نافع على نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني مهدد ومتوعدا بالويل والثبور وعواقب الأمور بعنتريات تشق عنان السماء صخبا وضجيجا في مواجهة خصومه في الساحة السياسية السودانية بينما يخرس لسانه وينعقد عن الكلام فيسكت سكوت الخائف الرعديد من السيف الذي على رأسه عندما تأتي ذكرى الجمهورية المصرية او الدولة الإثيوبية التي لا ادري هل هي جمهورية ام غير ذلك...ولكن يستطيع نافع على نافع أن يقفز فوق البحار والمحيطات متجاوزا مصر وإثيوبيا إلى حيث أمريكا وفرنسا والدول الكبرى مهددا ومتوعدا بلسانه وليس سنانه في النهار ثم ينكص عن ذلك في الليل فيقدم القرابين توددا وطاعة واسترحاما لأمريكا وحلفائها وليس أدل على ذلك من ذهابه إلى فرنسا التي رفض كل كبار المسئولين فيها مقابلته ترفعا واستخفافا واحتقارا لشخصه فمن يهن يسهل الهوان عليه ...نعم مصر التي كان على ظهراني أرضها ومن عمق عاصمتها الناطق الرسمي إن لم تخني الذاكرة للجماعة التي حملت السلاح ودخلت العاصمة القومية الضحى الأكبر ومن ارض الكنانة كان يطلق تصريحاته النارية والمجلجلة بانتصارهم واستيلائهم على العاصمة القومية – التي كرم فيها رأس الإنقاذ المنتخب المصري لكرة القدم بعشرات السيارات - فلم يجد جهابذة الإنقاذ خيارا سوى مواجهة دولة تشاد وسكتوا عن مصر الشقيقة وعن ليبيا التي قيل أنها سهلت وساعدت حاملي السلاح في هجومهم الذي استنكره شخصيا على العاصمة القومية ...إن جهابذة الإنقاذ لا يهمهم سوى تكريس البقاء في كرسي السلطة وفي سبيل ذلك فهم على أهبة الاستعداد لفعل أي شي منكر حتى وان كان ذلك تنازلا عن ارض سودانية او مساعدة أبناء الوطن في الانفصال او إشعال الحروب وإراقة الدماء باسم الإسلام الذي ساهموا بشدة في تشويه ديباجته الوضاءة
| |
|
|
|
|
|
|
|