اللجنة العليا لإسقاط قوش فى الانتخابات (لن يفــــــــــــــــــــــــــــــــــوز قوش فى مروى )

Quote: للكباري والجسورعلى ضفة النيل اهميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الكبرى ولكن في السودان باتت لها اهمية اخرى وهي في تقديري الاكثر اذ انه اصبح لابد منها لانقاذ حياة الناس من حالات غرق المعديات الكثيرة التي تنقل الركاب بين ضفتي النيل ولقد شهدت حالات العبور العديد من تلك المآسي حتى بات الانتقال من ضفة الحياة الدنيا الى ضفة الحياة الاخرى ثمة غالية لعبور المعديات لتضيف بذلك اتجاها ثالثا لحركتها والى عمق النيل اضافة الى اتجاهي الشرق والغرب كمسار معتاد وهي تترك حيث مرساها المقدر الى عمق النيل عيونا حائرة على السطح ان تتحول الى عيون دامعة عندما ينقطع الامل في العثور على احياء اعزاء على النفوس ولان الرواية طويلة طول النيل وطول عمر الانسان في هذا المكان فسنكتفي بذكر بعض الروايات التي مازالت تحتفظ بها الذاكرة والله وحده يعلم عدد المآسي والآلام التي سببها غرق المعديات في النيل. اسرة فضل الله كرموش.. لم ينج احد في احد الاعياد في عقد التسعينيات والاعياد مواسم يلتقي فيها اهل الشرق والغرب على ضفتي النيل لتبادل التهاني والتبريكات بالعيد السعيد والمشاركة في بعض المناسبات العديدة التي تعقد في تلك الاعياد امتلأت معدية ام الطيور عن بكرة ابيها بالعابرين من الدامر شرقا الى ام الطيور غرباً ولم تمض لحظات على سيرها الى واسلمت جوفها المثقل بالركاب الى قاع النيل ومن مآسي تلك الحادثة المروعة استشهاد اسرة الراحل فضل الله كرموش والبالغة خمسة افراد من حي الشعديناب بالدامر حيث غرقوا جميعا ولم ينج منهم احد.. ومساءاً كان صوت حيواناتهم الاليفة بالمنزل وهي حبيسة يختلط بعويل النساء وبكاء الرجال والعاقل من نطق «يا اخوانا اخدوا الاجر في البهائم دي!!» وكانت مأساة لا تشبهها مأساة -دار كاملة - رحل اهلها في لحظة واحدة ولم يتركوا من يهتم ببهائمهم من بعدهم ولم يتركوا الا من يبكي عليهم من الجيران وبقية الاقارب وبقيت «دار كرموش» بالدامر محطة ذكرى حزينة يتحاشى الناس المرور امامها او الوقوف عندها وان مروا بها فان الدموع تسابق الاقدام الى البعيد عند الدار والذكرى الحزينة.. زبيدة عبدالله بلال - عروس النيل زبيدة عبدالله بلال- فتاة هيفاء مدللة ولا عجب فقد كانت وحيدة اخوانها الذكور وغرة عين والديها ولكن زبيدة ركبت مع القدر «مركب كرموش» التي لم تبلغ ضفة النيل الاخرى ذلك اليوم الاسود وان بلغت بالجميع ضفة الحياة الاخرى ولقد بكى الناس زبيدة وشبابها الاخضر وعمرها الذي اسلمته الى «فك الموج الغريق» ولسان حالها ينطق بعد ان عجز لسان المقال: كيف تخبئ الامواج بين جمالها موتى؟ وان يكن في الحياة الاخرى لزبيدة عزاء فانها قد رحلت مرضيا عليها من اهلها الكرام وبصحبة رفقة كريمة تقدمتها زوجة شقيقها وابنتها الصغيرة حيث ضمهم جميعا غيابت الجب مع الراحلين الى الموت بلا ميعاد!! مركب الرواسي ود حسب الله واحزان الدبيبة ومن ذاكرة الاستاذ سيد احمد خليفة رئيس تحرير صحيفة الوطن والصحفي المخضرم في عالم الصحافة السودانية ننقل رواية غرق مركب الرواسي ود حسب الله في منطقة مروي قبل عقود من الزمن وعليها نفر كريم من ابناء منطقة الدبيبة والذين فجعت البلد برحيلهم المفاجئ والجماعي والذي اصبح حدثاً وتاريخاً يروي في المنطقة والمناطق المجاورة ولعله الحدث الذي دفع بمشايخ الطرق الصوفية ورجالات الدين في الشمال يرفعون الاكف لله تضرعا وتوسلا بان يمن عليهم بكوبري يحفظ حياة البقية الباقية من الناس والحياة بين شرق النيل وغربه لن يقطعها موت غادر فالجذور ممتدة والصلات والمعاملات قائمة ولتخطي المصائب والحفاظ على المصائر -لابد من كوبري ولو بعد حين!! ودجار النبي زفاف الى النيل ما بين الحزن والفرح تذكر السيد محمد جار النبي من مواطني منطقة شبا فقد شقيقه الوحيد في حادثة غرق البنطون الذي كان ينقل الناس بين ضفتي النيل شرقا وغرباً لمناطق مروي وكريمة وما حولها وذكر محمد جار النبي ان شقيقه كان على متن البنطون في طريقه الى مروي «في ثمانينيات القرن الماضي» للتجهيز لزفافه وكان ان غرق مع الكثيرين الذين قضوا نحبهم في حادثة الغرق الشهيرة التي تعرض لها البنطون وقتها واضاف محمد انه فجع في شقيقه مثلما فجع في الكثيرين وقتها ولكنه اضاف ان انجاز الكوبري يبقى العزاء والبلسم الشافي للجراح.... وحدة تنفيذ السدود.. الوعد الصادق ومع النماذج القليلة التي ذكرت بقي الحال على ما هو عليه والنيل فاغر فاه ولجة الماء تسأل هل من مزيد؟ وحيكومات تجي وحيكومات تغور.. والوعد بجسور على النيل... رجل وكجور وعبارات ترددها الحلاقيم الكبيرة في مواسم الانتخابات السياسية تخدر بها الجماهير ثم يلفها طي النسيان والاهمال الى ان جاءت وحدة تنفيذ السدود بمشاريع مصاحبة لانشاء السدود على النيل وروافده العديدة ومن هذه المشاريع اربعة جسور شمال الخرطوم وعلى المواقع الاشد حاجة اليها الاول يربط بين منطقة شندي شرقاً والمتمة غربا والثاني يربط ما بين منطقة الدامر وام الطيور وما حولها والثالث يجمع ما بين اليابسة على ضفتي النيل في مروي وكريمة والرابع يلم السليم على دنقلا لتصنع هذه الجسور مجتمعة حداً لرحلات معديات المتمة وام الطيور وكريمة والسليم ومغامراتها العديدة. كوبري كريمة- مروي- مشروع الصداقة يعتبر كوبري الصداقة بمروي من اكبر المشاريع التي صاحبت انشاء سد مروي وذلك الآن طوله الخرصاني بلغ 432 متراً مع عرض بمساحة 5ر20 متر بينما بلغت تكلفة انشائه نحو 15 مليون دولار واستغرق اكماله الفترة من توقيع العقد في 21 ابريل العام 2004م وحتى 31 من ديسمبر العام 2007م ولقد اشرفت على المشروع الدار الاستشارية لجامعة الخرطوم وكانت المقاولة من نصيب شركة جلين الصينية وعلى المستوى المحلي فلقد انهى الكوبري عهد المعديات التي عانى منها اهل المنطقة طويلا واصبح معبراً اقتصادياً واجتماعيا وثقافيا مهماً وهو بالمناسبة اول كوبري على النيل شمال الخرطوم وثاني جسر على امتداد النيل في السودان من الخرطوم والى حلفا بعد كوبري شمبات بالعاصمة وفي هذا الصدد ذكرى السيد اسامة عبدالله المدير التنفيذي لوحدة تنفيذ السدود ان جسر الصداقة يمثل احد اهم المشاريع المصاحبة لسد مروي بحسبان انه من مشاريع البنى التحتية بحيث يصل بين ضفتي النيل في محلية مروي ومعبراً بين جنوب الولاية كوبري مروي يروي قصة العلاقة العميقة بين الصين والسودان ويعتبر المشروع من مشاريع الصداقة الصينية السودانية وذلك لان الشركة الوطنية الصينية للبترول قد تكفلت بنحو 80% من قيمة انشائه نحو «10 ملايين دولار» واكملت وزارة المالية الاتحادية المتبقي من قيمة الكوبري وتم افتتاح الكوبري رسميا على يدي السيد رئيس الجمهورية في 17 يناير العام 2008م وللاسهام الكبير للجانب الصيني في المشروع عد وبكل المقاييس جسراً للتواصل بين الشعبين الصديقين في كل من السودان والصين وذلك ما عبر عنه السيد رئيس الجمهورية لدى افتتاحه مشيداً بالجهد الصيني وما ذكره السفير الصيني في السودان من انه رابط بين شرقها وشمالها عبر طريق كريمة -السليم اضافة الى كونه معبراً للطريق القاري الرابط بين دنقلا -مروي- عطبرة- بورتسودان. > كوبري الصداقة - الموقع والتشييد خضع اختيار موقع كوبري الصداقة للكثير من الدارسات العلمية والفنية وخلصت البحوث التي اجريت على طول المنطقة ان الموقع الذي تم تحديده هو الانسب عليها بحيث يقع عن منطقة مروي في مواجهة منطقة شبا على الضفة اليمنى ومر انشاء الكوبري بالعديد من مراحل التنفيذ بدءاً من صب الركائز والتي بلغت «9» دعائم مثلث البنيات السفلية للجسر اضافة الى تنفيذ البنيات العلوية لتبلغ مجمل الفضاءات فيه نحو «10» بطول 36 متراً وشملت مرحلة التشطيب الصب العلوي ثم السفلتة والاضاءة والاشارة بانطلاق موكب السيارات العامة والمركبات الخاصة مختصرة نحو 7 كلم من المنطقة بين حوض السليم عبر طريق كريمة- دنقلا- بورتسودان ورابطة مواقع الانتاج بمواقع الاستهلاك والتصدير طريق عطبرة - هيا-بورتسودان «مع هذا الملف حوارات واستطلاعات خاصة بكوبري الصداقة» > كوبري الدامر- ام الطيور-العكد هو ايضا من الكباري المهمة واهميته تكمن في انه يربط بين ولايتي نهر النيل والولاية الشمالية من جهة والولايتين معا والميناء الرئيسي للسودان «بورتسودان» بولاية البحر الاحمر من جهة اخرى وبهذا يمكن السودان من تصدير منتجاته من الشمالية الكبري الى العالم اجمع كما يسهم في سهولة نقل الوارد عبر طريق بورتسودان -عطبرة الى ولايتي نهر النيل والشمالية ومن المنظور في هذا الصدد ان يحدث كوبري الدامر - ام الطيور حراكاً اقتصادياً هائلاً بالمنطقة اذا علمنا ان العديد من مصانع الاسمنت قامت مؤخراً في ولاية نهر النيل اضافة الى مصنع اسمنت عطبرة العتيق «ماسبيو» هذا كله فوق الخدمات البينية التي سوف يقدمها الكوبري المذكور لاهالي منطقة الدامر شرقاً وام الطيور غربا وفي الحسبان ما ذكرنا من مآس سابقة شهدتها هذه المنطقة والمتمثلة في غرق العديد من المعديات والتي اودت بحياة العديد من الارواح والجدير بالذكر ان العمل في كوبري الدامر - ام الطيور قد بدأ في اليوم الاول من فبراير العام 2006م بتمويل من وزارة المالية الاتحادية -كواحد من المشاريع المصاحبة لسد مروي- والمقاول الرئيسي للكوبري المذكور هو شركة دانفوديو القابضة بينما يصل اتحاد دانفوديو للطرق والجسور وشركة A&A لمقاول باطن وتكلفة انشاء الكوبري تبلغ نحو 45ر105ر542ر109 جنيهاً سودانياً ويتكون جسم من جسم خراصاني بطول 858 متراً وعدد 22 بحر بطول 10 امتار لمرور المواطنين اسفل المداخل وبعرض كلي يبلغ 5ر20 متر. > كوبري شندي - المتمة يمتاز كبري شندي - المتمة بالعديد من المزايا اولها قرب المنطقة من مركز السودان في الخرطوم كذلك يعتبر القطاع من المواقع المهمة لانتاج الخضر والفاكهة والعديد من المحاصيل الشتوية والصيفية والتي تمد بها عاصمة البلاد -السوق الاكبر لها وان كان انعدام الطرق والجسور بين العاصمة من جهة وبينها وبين بعضها البعض قد احدث الكثير من هذه الفائدة المتبادلة اضافة الى حاجة المنطقة واهلها الى الوسائل الحديثة والمستديمة في نقل الانسان والحيوان والانتاج ولكل هذه الاسباب كانت الحاجة ومنذ امد بعيد ماسة لكوبري يربط ضفتي النيل بين شندي والمتمة ماثلة خاصة في حال ارتباط شندي بطريق مسفلت بالخرطوم ولما تم الاخير بانجاز شارع التحدي والذي تجاوز شندي الى عطبرة وهيا شمالا قادماً من الخرطوم فان الحاجة للكوبري يربط بين شندي والمتمة باتت اكثر الحاحاً وقد كان ان بدأ العمل فيه كواحد من المشاريع المصاحبة لسد مروي في الثاني من يناير 2006م بعد ان تم توقيع العقد في 16 سبتمبر 2005م ويتكون الكوبري من جسم خرصاني بطول 660 متراً وعرض 5ر20 متر ويضم ممراً للمشاة ويربط المتمة غرباً وشندي شرقا ولقد تم اختيار شركة المقاولين العرب المصرية وشركة رام للطاقة لتشييد الكوبري والمداخل بينما تقوم الدار الاستشارية كاستشاري من جانبها لمواجهة التصاميم والاشراف على التنفيذ ومن المنتظر ان ينهض الكوبري المذكور بالمنطقة نهضة كبرى خاصة وانها كما سلف منطقة انتاج زراعي سوف ترتبط بمنطقة الاستهلاك والصناعة في الخرطوم عبر الطرق القومية على الضفتين الشرقية والغربية للنيل. كوبري دنقلا - السليم تأتي اهمية كوبري دنقلا- السليم لربطه بين المنطقة الشرقية والغربية عند مدينة دنقلا والسليم ويسهل المرور الى وادي حلفا ومن ثم جمهورية مصر العربية شمالاً وبهذا يمكن اهل المنطقة من نقل منتجاتهم الزراعية عبره الى ميناء حلفا ومنها الى مصر اضافة الى استقبال الواردات المصرية مثل مدخلات الزراعة والصناعة والتي تحتاجها المنطقة وللفائدة القومية لهذا الكوبري فقد اضطلعت بتمويله وزارة المالية الاتحادية بينما تم اختيار اتحاد شركتي دانفوديو وA&A الهندسية لتشييده مع المداخل بعقد عبارة عن «تسليم مفتاح» واختارت وحدة تنفيذ السدود باعتبار ان الكوبري احد المشاريع المصاحبة لسد مروي مجموعة نيوتك الصناعية والدار الاستشارية كاستشاري لمراجعة التصميم والاشراف على التنفيذ وتبلغ كلفة المشروع النهائية نحو 40ر195ر426ر73 جنيهاً وباكتماله قريباً إن شاء الله «السليم تسلم على مصر!!» كوبري الدبة مازالت منطقة الدبة في حاجة - الى كوبري يربط طريق شريان الشمال بطريق كريمة- ناوا عند مدينة الدبة غربا ومدينة ارقي شرقاً وللاسهام الفعال في ربط قرى شرق النيل بالجهات التي تتمركز غرب النيل وفي نقل المنتجات الزراعية وكذلك منتجات المشروع الزراعي التابع لمشروع سد مروي الى المركز ومناطق الاستهلاك والتصدير ولكل هذه الاهمية فقد تم توقيع عقد التصميم والتنفيذ مع شركة A&A ودانفوديو وتم تقديم الضمانات المطلوبة لبدء العمل اضافة الى توقيع عقد الاشراف مع شركة نيوتك لانشاء الجسر بطول 400 متر وعرض 5ر20 متر في مدة «18» شهراً وبتكلفة تبلغ 23 مليون دولار.