|
Re: فبراير - أبريل 2010 : السودان يبحث عن مستقبله متمثلاً في (رئيس منتخب) (Re: فتحي البحيري)
|
وضمن هذه الاهداف الأربعة يمثل أولها حجر الأساس ولو تم التنسيق لتحقيقه هو فإن بقية الأهداف من شأنها أن تتحقق تلقائيا تقول الحسابات أن المنافسين الحقيقيين للبشير هما الامام الصادق المهدي وياسر عرمان . ربما كان لعبد العزيز خالد بعض التاثير الممكن في حرمان عمر البشير من نسبة من أصوات القوات النظامية والجيش إذا تم التخطيط لذلك بشكل جيد .. نظرية تشتيت الأصوات لحرمان البشير من أغلبية في الجولة الأولى يمكن أن تأتي بنتائج عكسية .. بعض القراءات تقول أن هناك نسبة مقدرة من الأصوات تتأرجح بين المهدي وعرمان .. إذا صحت هذه القراءات فإن ذلك من شانه أن يجعل من نزولهما معا (خدمة مجانية ) للبشير بكل أسف . داخل ما يسمى بمثلث حمدي يمكن القول أن الأمر سجال بين المهدي والبشير مع تفوق محتمل للمهدي ويمكن أن ينافس عرمان أيضا . خارج هذا المثلث (بما في ذلك مراكز المهاجر ودارفور)الغلبة لعرمان فالمهدي فالبشير وإذا أضفنا لكل ذلك أن الجنوب شبه مقفول لعرمان فإن الحسابات شديدة التعقيد فعلاً .. يمكن لأي من الثلاثة أن يحتل أي من المراكز الثلاثة الأولى الحقيقة شديدة المرارة هي أنه لا زال احتمال إبرام (صفقة) ما بين المؤتمر الوطني وحزب الأمة القومي أو بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ... قائماً .. في كلا الحالتين وعلى ضوء هذه الحسابات فإن الهدف الأساسي (اسقاط البشير) سوف لن يتحقق بكل أسف إلا إذا أخذنا في الاعتبار قيام (تمرد انتخابي واسع) في قواعد الحزب الذي يبرم هكذا صفقة وهذا هو العاصم الوحيد للحزبين الوطنيين (الأمة والحركة) من الوقوع في هكذا فخ .. ينبغي أن نأخذ في الاعتبار أيضا أن استماتة المؤتمر الوطني لتحقيق هكذا صفقة سوف لن تعرف اية حدود المقترح المثالي للإمام الصادق المهدي لإحداث توافق ما حول المقعد الرئاسي يصطدم دوما بتخلف المتنفذين في المؤتمر الوطني عن فهم واستيعاب هذه التعقيدات وعن إدراك أن من شأن توافق كهذا أن يضمن لهم بعض النجاة بدلا من (كل النجاة) التي تزداد استحالة عليهم بمرور الايام مهما تأمروا ومهما فعلوا
| |
|
|
|
|