|
|
|
 Re: طلْقتين ( قد لا تَدْوِش المرأة ) .. إهداء للإبنة ملاذ خوجلي (Re: ابو جهينة)
|
الرياض ،،، 1985م
أختي العزيزة سعاد
أبعث إليكم أطيب تحياتي و سلامي الكثير و أشواقي.
أما الشوق ،، فسأطفيء ناره قريبا لأنني حزمت حقائبي و حاجياتي و سأكون بقربكم قريباً.
مسألة وقت لإنهاء إجراءات الطلاق.
نعم يا سعاد الطلاق.
سأتطلق من زوجي الثاني.
أعرف أنك ستصابين بدهشة كبيرة وإحباط أكبر.
و لكن و الله ليس بيدي شيء..
فالأول أنت تعرفين قصته ،، و الذي إنقلب إلى وحش و تجرد من آدميته بعد شهر من الزواج ،،
فكان لا بد من الطلاق.
أما هذا يا سعاد فأمره عجيب و غريب و مريب ،، بل مريض يحتاج إلى علاج.
إنه لغز يمشي على قدمين.
فهو كما تعلمين أيضاً تزوج من إمرأة قبلي و أنجب منها طفلين و طلقها ،، و يقول أنها حولت حياته إلى جحيم ،، هكذا قال لي.
و كما تعلمين ،، عندما تقدم للزواج مني ،، قلت له لا بد أن نعرف بعضنا تماماً لأنني لا أريد أن أكرر التجربة.
قال أنه يعرفني جيدا ،، و أنه رجل مثل كتاب مفتوح للكل ،، و لا نحتاج إلى وقت طويل لنعرف بعضنا.
مكثنا حوالى الستة أشهر قبل أن أوافق عليه.
و تم الزواج.
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: طلْقتين ( قد لا تَدْوِش المرأة ) .. إهداء للإبنة ملاذ خوجلي (Re: ابو جهينة)
|
يعرف هو تماماً كيف تزوجتُ و كيف تم طلاقي من زوجي الأول.
و إلى هنا كل شيء طبيعي و عادي.
و مرت الشهور الأولى كلها شهور عسل ،، رجل حنون و كريم.
حمدت الله أن عوضني خيراً عن صبري.
ثم بدأتْ المنغصات تأخذ طريقها إلى حياتي رويداً رويداً.
فاجأني يوماً بسؤال كان كاللطمة : أحكي لي عن حياتك السابقة.
نظرت إليه طويلا قبل أن أقول له : ماذا تقصد ؟
قال : أقصد حياتك السابقة ،، زوجك الأول ،، كيف قابلتيه ،، و أين ،، و بقية القصة.
أجبته : و ما الذي ستستفيده من حكاية نسيتها و صارت طى النسيان ؟
قال : أريد أن أعرف فقط.
قلت : لا طائل من معرفتك لموضوع إنتهى أمره و نسيته أنا تماماً.
فتغير لون وجهه و قال : ذكرى مؤلمة ،، أليس كذلك ؟ لا تريدين نبْش الجراح.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: طلْقتين ( قد لا تَدْوِش المرأة ) .. إهداء للإبنة ملاذ خوجلي (Re: ابو جهينة)
|
غاص قلبي بين قدمي يا سعاد وقتها.
سكتُّ و لم أرد و أنا في حالة ذهول تام.
قال : أنا مصر على سماع الحكاية.
فقلت في نفسي ،، لأحكي له و لأرى ماذا يريد.
فحكيت له أنه كان زميلي بالعمل ،، أعجبني خلقه و إحترامه و أدبه ،، فتقدم لي و وافقت ثم تزوجنا و عندما وجدته عكس ما كان ،، طلبت منه الطلاق.
إختزلتُ الفترة البسيطة التي عشتها مع زوجي الأول في كلمات بسيطة و بالشكل الذي يهمه
فقال المجنون : ألم تخرجي معه ؟
قلت بثقة : كثيراً
قال في بلاهة : و كان يمسك يدك بيده ؟
لم أرد عليه ،، فسؤاله سؤال مراهق و ساذج لا يجدر أن يخرج من رجل تجاوز الثلاثين.
فصرخ بأعلى صوته : ردي على سؤالي.
لم أرد ،، فصفعني على وجهي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: طلْقتين ( قد لا تَدْوِش المرأة ) .. إهداء للإبنة ملاذ خوجلي (Re: ابو جهينة)
|
جاء يوماً و هو ثمل يترنح بفعل الخمر.
عرفت أنه ستكون وراء الأكمة ما ورائها.
قال : أتحبينني ؟
قلت : إن لم أكن أحبك لما تزوجتك
قال : و هل أحببت زوجك الأول ؟
هكذا يا أختي ،، يتسلل من بين الأسئلة ليصل إلى شيء يريد أن يصل إليه و ليشبع بقعة ظمأ في نفسه. لا أدري كنهه و حقيقته ،، و كأنه يريد أن يعاقبني لأنني تزوجت رجلاً قبله.
كأنه يريد أن يلعن القدر من خلال تعذيبي بهذه الأسئلة.
قلت له : لم تتح لنا الفرصة لنصل مرحلة الحب.
قال : إذن لو كانت هناك فرصة لحدث الحب؟
قلت من بين أسناني : أفعاله دلت على أنه شخص لا يمكن أن تحبه إمرأة.
قال : إذن لماذا تزوجتيه ؟
قلت : قسمة و نصيب ،، ثم هل يمكن أن تترك هذه السيرة التي تصيبني بالغثيان ؟
فال : أرأيت ؟ لأن جرحك لم يندمل لا تطيقين سيرة زوجك الأول.
قلت بإنفعال : أي جرح أيها المعتوه ،، لو كانت هناك جروح لعدت له و هو الذي ظل يلهث ورائي و لم يتوقف حتى ظهرت أنت في حياتي ،، ثم هل تريدني أن أسرد لك كل يوم سيرة حياته حتى أثبت أن جرحي قد إندمل ؟ أى جرح ؟
و عندما رأى الغضب بادياً على وجهي ،، إنسحب إلى سريره و غط في نوم عميق.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: طلْقتين ( قد لا تَدْوِش المرأة ) .. إهداء للإبنة ملاذ خوجلي (Re: ابو جهينة)
|
ظل يمعن في إثارة هذه النقطة كلما سنحت له الفرصة.
إن لم أجاوب على أسئلته ،، تنتهي المناقشة بمعركة كلامية أو يمد يده بالضرب
.
أعذريني أختي ،، أكتب إليك و عيناى متورمتان من كثرة البكاء على حالتي هذه..
كان يظن أن هيجاني عند فتح هذا الموضوع سببه حزني على حياتي السابقة رغم أنه يعرف أنني أنا من طلب الطلاق.
ماذا تسمين مثل هذا ؟ هل أنا أول إمرأة مطلقة تتزوج ؟
لا يدري المسكين أنني أريد أن أنسى كل الماضي و أريده أن يساعدني على النسيان ،،
و لكنه من حيث لا يدري يأتي بحياتي السابقة كاملة و يضعها نصب عيني و يبدأ في تشريحها على منضدة شكه و إرتيابه ،، فيصيب الرذاذ قلبي المثقل و حياتي التي بدأت تميل كشمعة صغيرة في مهب الريح على وشك أن تنطفيء نار فتيلها.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: طلْقتين ( قد لا تَدْوِش المرأة ) .. إهداء للإبنة ملاذ خوجلي (Re: ابو جهينة)
|
أختي العزيزة
طلبت منه أن يكف عن مثل هذه الأسئلة لو أراد لسفينة حياتنا أن تبحر دون عقبات.
قال و هو يمسك بكلتا يدي : ألا تحسين بغيرتي عليك ؟
قلت في يأس : أتغار من شيء مضى ؟ أقسم لك بأن الرجل لم يحتل أي جزء في حياتي ،، فقد حول حياتي بعد أيام معدودة إلى كابوس ،، و إعتبرت نفسي لم أتزوج أصلاً ،، و عندما تقدمت لي ،، كنت أخطو كل خطوة معك و كأنني أزف لأول مرة. هل تصدقني أم لا ؟
قال : أصدقك يا عزيزتي ،، و لكنني عندما أتخيل أن رجلاً آخر عاش معك تحت سقف واحد يجن جنوني ،، سامحيني أرجوك.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: طلْقتين ( قد لا تَدْوِش المرأة ) .. إهداء للإبنة ملاذ خوجلي (Re: ابو جهينة)
|
قلت : إذن هل يحق لي أن أسألك تفاصيل حياتك الزوجية مع طليقتك ؟ و هل يحق لي أن أغار منها و هي التي عاشت معك أكثر من أربعة سنوات و أنجبت لك طفلين ؟ رد على سؤالي أرجوك.
سكت و لم ينطق ،، هل أدركت مدى أنانيته يا سعاد؟
و يكرر : سامحيني أرجوك
و يطوقني بذراعيه و أحس كأنه يريد أن يبدأ في بكاء مكتوم.
إحترت في أمره.
يغمرني بحب و عطف.
ثم فجأة يطلق سهام أسئلته التي تصيبني بالدوار.
أتعتقدين أنه يحبني حباً شديداً و لكنه في قرارة نفسه الذاخرة بالأنانية نادم على أنني كنت متزوجة من رجل آخر ؟ لو كان هذا صحيحا ،، ماذا نسمي هذا ؟
و سارت الحياة بيننا هادئة لا ينغصها شيء ،، و عذرته على أسئلته و ظننت أنني قد أفحمته بكلامي الأخير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: طلْقتين ( قد لا تَدْوِش المرأة ) .. إهداء للإبنة ملاذ خوجلي (Re: ابو جهينة)
|
قال لي يوماً : لم تصرين على إرتداء هذا الفستان دائماً ؟
قلت : عزيز على نفسي جداً
قال دونما تفكير : هل إشتراه لك هو ؟
قلت : من هو ؟
قال :من غيره ؟ زوجك الأول ؟
قلت و الشرر يتطاير أمام عيني : ما رأيك أنت ؟ بعد كل الذي قلته لك أتظن أنني إحتفظ بذكرى منه ؟
قال ببرود يجيده : ربما
قلت : إذن لا داعي لأن نعيش سوياً.
قال : أنا أعرف أنك لا زلت تذكرينه.
قلت : نعم ،، أذكره فقط عندما تذكره أنت ،، الفضل لك أنت ،، تذكرني به دائماً،، و كأنك ليس زوجي ،، كأنك تتنافس معه على الوصول إليّ رغم أنك زوجي و هو طليقي الذي أجبرتُه على طلاقي ،، أمرك غريب و محير،، هل أسألك سؤالاً ؟ هل تذكر كم مرة قلت لي أن زوجتك قالت و فعلت ؟ و هل تذكر كم مرة قلت لي هاتفتها أمامي للإطمئنان على أولادك ؟ لثقتي بك فقط لم تصبني الغيرة ،، لثقتي بأن حياتك معها كانت لا تطاق لم أسألك عن الموضوع ،، فلماذا هذا الموال الذي تردده كل يوم رغم أنني لا أملك شيئاً أتذكر به طليقي غير أسئلتك عنه ؟
قال : هل تريدين القول بأنك لم تقضي معه أياما حلوة ؟ ألم يقل أنه يحبك و قلت له بأنك كذلك ؟ ألم تخافي عليه إن مرض ؟ ألم تسهري على راحته ؟ ألم ........ و هل .. و ......
و إنطلقت منه عشرات الأسئلة التي يمنعني حيائي أن أكتبها لك ،، و لكنه لحظتها سقط من نظري نهائياً ،، و لفظه قلبي بلا رجعة ،، و وقفت إستمع إلى صوته و كأنه يأتيني عبر مكبر للصوت في غرفة فارغة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: طلْقتين ( قد لا تَدْوِش المرأة ) .. إهداء للإبنة ملاذ خوجلي (Re: ابو جهينة)
|
أسكتُّه بحركة من يدي
و قلت له : رغم أن كل ما تقوله لم يحدث ،، و لكن هب أنه حدث ،، أليس من حقي كزوجة أن أقوم بكل ذلك حيال زوج إخترته بمحض إرادتي ؟
ألم تقم زوجتك بذلك نحوك ؟ ألم تقم أنت حيال زوجتك بكل هذا؟
هل ستتوقف طليقتك عن الزواج لأنها أحبتك يوماً و مارست معك حقوقها ؟
أتريد أن تعاقبني على حياة زوجية فاشلة و تريد أن تجردني في خيالك المريض حتى من أبسط حقوق المعاشرة الزوجية ؟
داخل خيالك المريض تريدني ،، و لكن عقلك الباطن يصور لك بأنني كالمومس أوزع مشاعري الكاذبة له ثم لك الآن.
هل تقصد أنني كمطلقة كان يجب أن تكون علاقتي الزوجية مع طليقي علاقة مع وقف التنفيذ لأن سعادتكم سيأتي يوماً ما بعد طلاقه ليتزوجني ؟
كنت تريدني أن أكون عذراء حتى في مشاعري و تصرفاتي ؟
هذه ليست بغيرة ،، هذا مرض ،، أنت مريض. تحتاج بالفعل إلى علاج.
طوال حديثي هذا كان ينهال علي بالضرب حتى تعب هو و ليس أنا ،،
حديثي له كان أشد إيلاما من ضربه .. فقد فقأتُ دمامل نفسيته و نثرت عليها الملح.
عرفت أنني لمست موضع الداء فيه و ضغطتُ على أورام مرضه النفسي بيدي ،،،،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: طلْقتين ( قد لا تَدْوِش المرأة ) .. إهداء للإبنة ملاذ خوجلي (Re: ابو جهينة)
|
ثم واصلت حديثي :
طلقني الآن إن كنت رجلاً ،، طلقني و إذهب و إبحث عن زوجة تجدها محفوظة و معلبة في إنتظارك و مكتوب عليها صنعت خصيصاً لك ،، أو إذهب و تصالح مع أم أطفالك فأنا قد عرفت الآن أنك أنت الذي حول حياتها إلى جحيم.
و قد كان ،
طلقني بهدوء.
...
عزيزتي :
ها قد عرفت كل شيء ،، فأرجوك أختي العزيزة لا تسألينني شيئاً عندما أحضر ،،
كما أرجو أن يقرأ خطابي هذا كل أهل البيت حتى يوفروا على أنفسهم مشقة السؤال و الإستماع إلى هذا الجنون ،، و يعفونني من الألم الذي ينهش قلبي.
محبتي لكم ،، و لا تقلقي سعاد ،، فأنا ما زلت قوية و متماسكة و إيماني بالله قوي و ثقتي في نفسي لا تحدها حدود.
سلام إلى حين اللقاء.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: طلْقتين ( قد لا تَدْوِش المرأة ) .. إهداء للإبنة ملاذ خوجلي (Re: ابو جهينة)
|
مساء كله خير وعافية
عمي أبو جهينة
اولا اعفي لي شديد وحياتك ما شفت البوست لانشغالي فى نهاية الاسبوع ، فنبهني صديقي الجميل أمير عمر برسالة هاتفية فجئت مسرعه إليه
هل لي بإقتناء المجموعة القصصية خاصتك وأين أجدها؟
القصة حقيقية جدا وهي تحمل مضمون موضوعي وتذهب لأبعد من ذلك ، وتتوسع حول قضية المرأة وطلاقها وما تدفعه من ثمن إن كان مع زوجها داخل المنزل ام من المجتمع ككل.
إسمح لي أن اتوسع فى مسألة الطلاق هذه .. فلا أدري يحيرني المجتمع حول نظرته للمرأة المطلقة .. هل الأمر يتعلق بغشاء البكارة مثلا وأعتذر أنني ذكرتها جهارا ولكن هذه هي الحقيقة . هل مشكلة المرأة أنها خلقت لتكون وعاء يتم تفريغه وبمجرد أن يفعل أو يفعلون ذلك تصبح محط دونية عند الجميع ؟
لماذا نحاول دوما تصحيح الخطأ وتجريم الحق ؟ لماذا تعطي المرأة برضاها او قسرا مساحة للرجل لكيما ينتقص من حقها وقدرها فى الحياة ؟ أليس ما يجمع الذكر والأنثى هي الإنسانية والآدميه ؟
هل المرأة بكل شفافيتها وحسن نيتها وضعفها العاطفي ستقع فى أفخاخ الرجال ولا تتعلم من كل تجارب غيرها وتجاربها الشخصية ؟ لا ألومهن إذا صنع منهن
الزمان شرسات ، نافرات ، معذبات للرجال فقد فاض بهن هذا القيد الرخيص في نظرة الرجل لها.
من الأشياء التي تجعلني أفكر مليا لماذا كان رسول الله ينبه الرجال بأن يستوصوا بالنساء خيراً .. هل لأنه يعلم كل هذا القبح في الرجال وجشعهم القمئ فى المرأة ام أنه كان يعلم أنها ستذل وستهان وستؤخذ بهذه القسوة فى مستقبل الحياة الدنيا ؟
رغم أن بطلة القصة او دعنا نقول كاتبة الرسالة المؤلمة نبهت أختها سعاد بأنها لا تريد مزيد من الأسئلة ولكن للأسف المجتمع يريد مزيد من الأسئلة ، يحكم بعين سخيفة عليها ويتناقل الحكايات والتأليف بأنها مطلقة ، وأحيانا يشفق عليها كأنها بلا رجل هي يتيمة لا حولا لها ولا قوة لماذا؟ وهكذا الفتاة العاذبة ويأتي المثل الغبي ضل راجل ولا ضل حيطه .
لي صديقة عزيزة كنت أتحدث معها حول تجربة طلاقها فذكرت لي موقف اوجعني " ان أهلها لا يشعرونها بالوحدة فى امر طلاقها او انها اخطأت او أن الأمر غير طبيعي ولكن ترى ذلك فى نظرات عيونهم لدرجة أن والدتها ذات يوم قالت لها " ما تتأخري فى الرجعه دايرة الناس يقولوا مطلقة وكمان مطلوقه" وكأن الطلاق هي شتيمة للمرأة وتهمة وجرم لماذا ؟ . حتى أصدقاء الماضي والزملاء أصبحوا بعد طلاقها وحوش مفترسة يطالبونها بمعاشرتهم دون حياء وكأنها أصبحت جسد متاح للعامة وفى الهواء الطلق .. من أين أتى هذا المفهوم للمرأة ؟
هل فعلا ينظر للمرأة انها جسد ليس إلا ؟ هل صحيح أن التجارب التي تخوضها فى الحب وفى الزواج وفى المعرفة بالرجال لا تنفك من دائرة الجنس ؟ هل سطوة الرجل وخوفه على أخواته وبناته لأنه يتحرك من داخله المريض الذي يجعله يفكر أن الشارع جميعه وحوش لا يفكرون إلا فى الشهوة ؟ هل الرجال يتزوجون النساء لكيما يفرغوا عذريتهن ؟ أيعقل أن نحجم المرأة فى جسد ؟ إذن لماذا التكليف فى الشرع ولماذا هي تعاقب كما الرجل فى كثير من الأشياء لماذا يخاطب الله المؤمنيين والمؤمنات معاً
سؤالي للرجل المريض بفكرة المرأة الفتنة هذه .. ألا تُشفق على والدتك إذا نظر إليها والدك بذات الفهم الرخيص هذا ؟؟
تحياتي عمي أبو جهينه وألف شكر لك
يتواصل حديثنا...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: طلْقتين ( قد لا تَدْوِش المرأة ) .. إهداء للإبنة ملاذ خوجلي (Re: ملاذ حسين خوجلي)
|
الإبنة المحترمة ملاذ حسين خوجلي
تحياتي و تقديري لك
و أشكرك على المرور و التعليق الثر المفيد و الذي أتمنى يتواصل نقاشا في أمر المطلقات بوجه خاص و و نظرة المجتمع لهن و أنانية الرجال.
| Quote: إسمح لي أن اتوسع فى مسألة الطلاق هذه .. فلا أدري يحيرني المجتمع حول نظرته للمرأة المطلقة .. هل الأمر يتعلق بغشاء البكارة مثلا وأعتذر أنني ذكرتها جهارا ولكن هذه هي الحقيقة . هل مشكلة المرأة أنها خلقت لتكون وعاء يتم تفريغه وبمجرد أن يفعل أو يفعلون ذلك تصبح محط دونية عند الجميع ؟ |
لا عليك ملاذ من حرج ، فلا حياء في الدين
نعم ..معظم الرجال ينظرون للمرأة على أنها 50% منها يكمن في ذريتها و للأسف نادرا ما يقيس الرجل المرأة بما تحويه روحها و عقلها و شخصيتها.
| Quote: لماذا نحاول دوما تصحيح الخطأ وتجريم الحق ؟ لماذا تعطي المرأة برضاها او قسرا مساحة للرجل لكيما ينتقص من حقها وقدرها فى الحياة ؟ أليس ما يجمع الذكر والأنثى هي الإنسانية والآدميه ؟ |
العقلية الذكورية لا تزال تقبع داخل قوقعة ( البكر العوان ) و ليلة الدخلة و ممارسة الفحولة و أنه أول من أقتحم عوالم زوجته و كأنه حط على سطح القمر أو فك رموز النواة و الذرة.
| Quote: هل المرأة بكل شفافيتها وحسن نيتها وضعفها العاطفي ستقع فى أفخاخ الرجال ولا تتعلم من كل تجارب غيرها وتجاربها الشخصية ؟ لا ألومهن إذا صنع منهن الزمان شرسات ، نافرات ، معذبات للرجال فقد فاض بهن هذا القيد الرخيص في نظرة الرجل لها. |
و الله لا ألومهن
| Quote: من الأشياء التي تجعلني أفكر مليا لماذا كان رسول الله ينبه الرجال بأن يستوصوا بالنساء خيراً .. هل لأنه يعلم كل هذا القبح في الرجال وجشعهم القمئ فى المرأة ام أنه كان يعلم أنها ستذل وستهان وستؤخذ بهذه القسوة فى مستقبل الحياة الدنيا ؟ |
نعم .. و هو الرفيق بهن ( زوجات و بنات ) و هو الذي يعرف هؤلاء الذي سيشفع لهم .
| Quote: رغم أن بطلة القصة او دعنا نقول كاتبة الرسالة المؤلمة نبهت أختها سعاد بأنها لا تريد مزيد من الأسئلة ولكن للأسف المجتمع يريد مزيد من الأسئلة ، يحكم بعين سخيفة عليها ويتناقل الحكايات والتأليف بأنها مطلقة ، وأحيانا يشفق عليها كأنها بلا رجل هي يتيمة لا حولا لها ولا قوة لماذا؟ وهكذا الفتاة العاذبة ويأتي المثل الغبي ضل راجل ولا ضل حيطه |
.
حتى لو كان زوجها ميتا .. فإن مثل هذا النوع من الرجال يظل يعتقد بأن المرأة عبارة عن طرد مختوم لا بد أن تكون مفاتحه معه. ( هو من عينة رجل في الجنة و رجل في النار ) .. فإذن لماذا تزوجها و هو يعلم بأنها مطلقة؟ إنبهر بجمالها و دواخله مريضة بما تحويه عقليته من رواسب ..
| Quote: لي صديقة عزيزة كنت أتحدث معها حول تجربة طلاقها فذكرت لي موقف اوجعني " ان أهلها لا يشعرونها بالوحدة فى امر طلاقها او انها اخطأت او أن الأمر غير طبيعي ولكن ترى ذلك فى نظرات عيونهم لدرجة أن والدتها ذات يوم قالت لها " ما تتأخري فى الرجعه دايرة الناس يقولوا مطلقة وكمان مطلوقه" وكأن الطلاق هي شتيمة للمرأة وتهمة وجرم لماذا ؟ . حتى أصدقاء الماضي والزملاء أصبحوا بعد طلاقها وحوش مفترسة يطالبونها بمعاشرتهم دون حياء وكأنها أصبحت جسد متاح للعامة وفى الهواء الطلق .. من أين أتى هذا المفهوم للمرأة ؟ |
تنطبق على المطلقة في مجتمعاتنا مقولة ( إن طارت غنماية ) .. يعني حتى لو عفيفة فإنها مادام مطلقة فهي موضع شبهة
أكرر لك الشكر
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: طلْقتين ( قد لا تَدْوِش المرأة ) .. إهداء للإبنة ملاذ خوجلي (Re: ملاذ حسين خوجلي)
|
شكرا ابو جهينة على هذه القصة المؤثرة والتي نعايشها في كثيرا في حياتنا ونسمع عنها
ولكنها في حقيقة الامر ليست على العموم فهنالك كثير من الرجال تزوجوا نساء مطلقات ولم
يحدث شيئا من هذا القبيل وما حدث مرده الى الجهل وضحالة الفكر وضعف الايمان ولا اظن
ان هذه المواقف قد تصدر من اشخاص اسوياء...
المراة في مرات كثيرة تكون هي مصدر المشاكل بالنسبة للرجل فيضطر لطلاقها وليس العكس
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: طلْقتين ( قد لا تَدْوِش المرأة ) .. إهداء للإبنة ملاذ خوجلي (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
|
تحياتي عمر
شكرا ابو جهينة على هذه القصة المؤثرة والتي نعايشها في كثيرا في حياتنا ونسمع عنها
ولكنها في حقيقة الامر ليست على العموم فهنالك كثير من الرجال تزوجوا نساء مطلقات ولم
يحدث شيئا من هذا القبيل وما حدث مرده الى الجهل وضحالة الفكر وضعف الايمان ولا اظن
ان هذه المواقف قد تصدر من اشخاص اسوياء...
بالطبع هي حالات هنا و هناك ، و لكنها حقيقة و معاشة للأسف و الأمثلة كثيرة و لكنها لا تشكل غالبية عظمى
المراة في مرات كثيرة تكون هي مصدر المشاكل بالنسبة للرجل فيضطر لطلاقها وليس العكس
رجل مطلق و تزوج من إمرأة مطلقة .. هل تعتقد أنها ستلاحقه بنفس أسلوب بطل القصة أعلاه و خصوصا إن كانت سعيدة معه. لا أظن ذلك.
هناك خيط رفيع جدا بين الشك و الغيرة
مشكور على المرور
دمتم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: طلْقتين ( قد لا تَدْوِش المرأة ) .. إهداء للإبنة ملاذ خوجلي (Re: ابو جهينة)
|
تحياتي
الطلاق خيار من لا خيار له خاصة عند المرأة .. ولكنه جحيم آخر من أشكال جحيم المجتمع عليها
فأنا كثيرا ما أشفق على نساء وعلى رجال أيضا يضحون بالمستقبل وبالحرية من أجل العيش في مخبأ البيت الواحد
إما حفاظا على صورتهم امام المجتمع او حفاظا على أجيال قادمة من التشرد .. البيوت السودانية بداخلها خراب نفسي رهيب
وللأسف نحول هذا الخراب الى تسلية فى الناس وفى المطلقات ومتنفس رخيص نستخدمه لكيما ندعي أننا بأفضل حال
الرحمة هي مفتاح فرجنا .. نحن لا نرحم لا بألسنتنا ولا بلا وعينا ولا بتعليمنا
السيدة التي تطلق إن كان بخيارها او غصبا عنها أو بيدها تسببت فى ذلك .. نحن لا نملك لها غير المواساة او الشد على يديها إلى ان تتجاوز هذا الفراق
ولكن للأسف نحن فى كل مجمع ننتقدها ، فى كل بيت نأكل لحمها ، فى كل حديث نشفق عليها ، لماذا ألأنها طلبت الخلاص من جحيم رجل او من مملكته؟
لماذا كل الجروح فى الدنيا تلتئم ولا يلتئم هذا الجرح او ينتهي في دنيا السيدة المطلقة ؟
الطلاق حق شرعي نكرهه ولكن نرغبه عند الضرورة وفي رأيي هي سيدة أحترم فيها هذا الصراخ من أجل كرامتها وحريتها ، أحترم فيها شجاعتها أنها تتصدى
لكل العيون الغريبه التي تأكل جسدها ذهابا وإيابا ، أحترم فيها أنها أضحت مسؤولة عن قضيتها الشخصية وقضية كل مطلقة لا يسمح لها العيش بهدوء
كل التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: طلْقتين ( قد لا تَدْوِش المرأة ) .. إهداء للإبنة ملاذ خوجلي (Re: ابو جهينة)
|
Quote: هذا إن لم يكن قد نوى أن ينسى صاحبة الجرح بضحية أخرى
|
ينتقل لسيدة أخرى !!! لماذا ليشبع شهواته وغرائزه الجنسية ام لا يستطيع العيش فى وحدة وفراغ من غير إمرأة فى حياته
يال سزاجة الرجل وفهمه للزواج على أنه ورقة ليحلل له إغتصاب أجسادهن
ياخي كتـــــــــار صاحبات الأجساد المستباحة إذهب إليهن ولا تدعي طهارة نواياك بإدعاء الزواج والإستقامة
لأن الإستقامة لم تكن بتحليل الإغتصاب بورقة شرعية إنما الإستقامة أن نعرف كيف نحترم ونحب ونحتمل إمرأة لا يمكننا تخيل أي شئ فى الحياة بدونها
الزواج للرجل هو خيار مفتوح وللمرأة باب موصد وإقحام لابد منه .. إذن لتحترم سيدة لك حق إختيارها ياخي
كل التقدير لك عمي أبو جهينة
| |
|
|
|
|
|
|
| |
ابو جهينة
ملاذ حسين خوجلي
عمر عبد الله فضل المولى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست