|
|
 زيارة علي عثمان للقاهرة
|
إلتقي السيد علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية خلال زيارته لمصر والتي امتدت لثلاثة أيام أصحاب العمل المصريين والسودانيين في مصر . ورد طه تحفظات أصحاب العمل المصريين والسودانيين علي بعض القوانيين والإجراءات خلال لقائه بهم بفندق سونستا بمدينة نصر إلي الرؤية غير التكاملية التي تقوم عليها الإستثمارات المشتركة والمتبادلة، وكان بعض رجال الأعمال المصريين قد عابوا علي الحكومة السودانية إعتمادها لقائمة سالبة لبعض السلع المصرية لم يشملها العفو الجمركي المقرر بين البلدين، بينما عاب أصحاب العمل السودانيين علي لسان السيد علي أبرسي رئيس الجانب السوداني في إتحاد أصحاب العمل المصري السوداني، عابوا علي مصر عدم تطبيقها الكامل للحريات الأربع وحظرها إستخدام الطرق البرية. ونادي طه بضرورة تأسيس المشروعات المصرية في السودان، والسودانية في مصر علي أسس تكاملية. تعين الحكومتين علي دعمها وتمتلك مقومات البقاء والنماء في داخلها.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زيارة علي عثمان للقاهرة (Re: عمر صديق)
|
شكرا اخي عمر ومعذرة علي التاخير
وأعلن علي عثمان ترحيبه بالقطاع المصرفي المشترك للمساهمة في دفع المشروعات التكاملية، وأكد السيد النائب موقف الحكومة الثابت من دعم هذه المشروعات بتشجيع تمويلها من القطاع المصرفي وتقديم كل التسهيلات المطلوبة. وركز السيد طه علي المشروعات الإستراتيجية التي تقوم عليها الإستثمارات التنموية، فتحدث عن الطرق البرية التي تربط بين البلدين، وبشر باكتمال طريقي قسطل حلفا والطريق الساحلي وافتتاحهما قريبا بإذن الله لذات النظرة التكاملية، كما تحدث عن ضرورة وجود نظرة استراتيجية تكاملية لحل مشكلة الطاقة التي يعاني السودان منها شحاً، مشيراً إلي ضرورة توصيل شبكات الإمتداد الكهربائي بين السودان ومصر لدعم المشروعات التكاملية وتقليل تكلفة الإنتاج لمصلحة التنمية في البلدين معاً. وبدأ نائب الرئيس مطمئناً لمستقبل الشراكة الإقتصادية بين مصر والسودان. وقال مادام الحكومتين تمتلكان الإرادة لبناء إقتصاد متكامل فإن الأمل يبقي كبيراً، فقط يدعمه القطاع الخاص بمشروعات تقوم علي ذات النظرة التكاملية الإستراتيجية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زيارة علي عثمان للقاهرة (Re: جمال عنقرة)
|
وإطمأن السيد علي عثمان علي الترتيبات الجارية لعقد مجلس جامعة الدول العربية في دارفور الإسبوع المقبل. وشكر السيد طه الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسي لما تقوم به الجامعة من دور إيجابي لإحلال السلام في دارفور ودعم التنمية من خلال ما تقوم به من مشروعات تنموية مهمة. وأطلع السيد موسي نائب الرئيس علي المشروعات التي إكتمل بناؤها في دارفور، ويتم إفتتاحها خلال هذه الزيارة المرتقبة التي تأتي لتأكيد وقوف الجامعة مع السودان، وشهادة علي استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زيارة علي عثمان للقاهرة (Re: جمال عنقرة)
|
قال السيد علي عثمان خلال لقائه النخبة المصرية من الإعلاميين والمفكرين والمثقفين، قال إن ما يجري في السودان يعتبر فصل من فصول ما يجري في دول عربية عديدة. فالغرب يستغل قوته وإمكاناته للهيمنة علي المنطقة والسيطرة عليها للإستحواذ علي خيراتها. ولقد ساعده علي ذلك غياب الوعي الجمعي لبناء موقف وطني قومي يمكن من دفع الخطر. ولكن ضعف المنطقة العربية والأفريقية جعل منها منطقة ضغط منخفض تتداعي عليها الهجمات ورماح الإستهداف. ولكن السودان يرفض الإستسلام ويعمل للوقوف علي رجليه لامتلاك مقومات النهوض، وقال طه، واثقون من كسب المعركة بالإرادة من بعد توفيق الله تعالي.
وحول الإنتخابات الجارية في السودان قال نائب الرئيس أن الذين يستهدفون السودان ماكانوا يتوقعون أن تصل الحكومة السودانية إلي هذا المستوي في الوفاء باستحقاقات السلام والتحول الديمقراطي. وبعدما صار ما صار وأصبحت الإنتخابات حقيقة ماثلة سوف يبحثون عما يتعللون به للنيل من التجربة. وأضاف السيد طه أن القوي المستهدفة للسودان لن تستسلم وتقبل بالفشل وتحكم بنجاح الإرادة الوطنية السودانية، رغم أن كل الشواهد تحكم بهذا النجاح. وأشار طه إلي تلازم الإنتخابات والإستفتاء، حيث أن الإنتخابات لازمة لإجراء الإستفتاء، فاتفاقية السلام قضت بأن تجري الإستفتاء علي تقرير مصير الجنوب حكومة منتخبة. والحكومة عازمة علي إجراء الإستفتاء وملتزمة بنتائجه مهما كانت نتائجه رغم اننا نريد له أن يؤكد وحدة السودان، ونسعي لتأكيد هذه الرغبة. وأضاف طه أن الإقرار بالإستفتاء ليس تفريطاً في وحدة السودان ولكنه لازم لقطع الطريق أمام المتربصين بالوطن، ثم هو فرصة مطلوبة لأهلنا في الجنوب لممارسة حقهم الدستوري الذي افتقدوه يوم إعلان إستقلال السودان قبل نصف قرن من الزمان.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زيارة علي عثمان للقاهرة (Re: جمال عنقرة)
|
وحول ما فعلته الحكومة لترجيح خيار الوحدة قال علي عثمان أن أول ما فعلته الحكومة في ذلك الإعتراف بوجود قضية عادلة للثائرين من أهل الجنوب، وعدم النظر إليهم علي أساس أنهم مجرد مجموعة متمردة، أو خارجين عن القانون. ثم الإقرار بالحوار وسيلة لحل هذه الخلافات للوصول إلي نقطة تلاق مقبولة للجميع. ونفي طه ما يشاع بأن الحكومة بدأت باختيار الحرب قبل أن تجنح للسلام. وقال النائب أن الحكومة طرحت الحوار وأصلت له منذ شهرها الأول قبل أكثر من عشرين عاماً. وأشار عثمان إلي ما تحقق من نجاح في نيفاشا شاهداً علي المساعي القاصدة للوحدة. فالإتفاق أسس لقضية الوحدة وألزم طرفي الحوار بالعمل لجعلها خياراً راجحاً. فأتاح الإتفاق فرصة للجنوبيين لحكم إقليمهم وفق سلطة راسخة وغالبة. ثم مكن هذه الحكومة من موارد مالية مقدرة تعينهم علي البناء والتنمية والتعمير. وعمدت الإتفاقية إلي تعزيز ثقة الجنوبيين في أخوانهم الشماليين بأن تركت الجيش الشعبي كما هو لم تسرحه واعتبرته جزءاً من الجيش الوطني للسودان، وتم سحب القوات المسلحة السودانية من أماكن تواجدها في جنوب السودان، رغم أنها لم تهزم. ثم أن الإتفاقية منحت الجنوبيين حقاً كبيراً في إدارة البلد كلها فأسندت لهم منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية مع قسمة مقدرة في الحكم علي كافة المستويات السياسية والتنفيذية والتشريعية (28%) ثم منحتهم حق المشاركة في حكم كل ولايات السودان الشمالية لتعزيز الثقة. بل فتحت الإتفاقية المجال لأهل الجنوب لحكم السودان من خلال عدم النص علي إسلامية رئيس الجمهورية حتي لايفقد الجنوبيون من غير المسلمين فرصتهم في المنافسة علي رئاسة الجمهورية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زيارة علي عثمان للقاهرة (Re: جمال عنقرة)
|
علي عثمان واللعبة الحلوة
التاريخ: 27-2-1431 هـ
الموضوع: تاملا /جمال عنقرة
مر علي السودان لاعبون كثر مميزون في كرة القدم ويمتلكون مهارات خاصة. بعض هؤلاء الماهرين المبدعين يمتازون بالهدوء والفن الإيجابي فدخلوا قلوب الجماهير حتي من غير مشجعي فرقهم. ولقد استحق النجمان فيصل العجب وهيثم مصطفي نجومية العقدين الأخيرين بلامنازع. ورغم أن مريخيتي وتابلوهات فيصل تجعلني ميالاً للعجب، إلا أن تمريرات هيثم مصطفي البينية الساحرة، وإيجابيته في التعاطي مع الكورة تجعلني أعشق هذا النجم الفنان، رغم أنه من الهلال الفريق المنافس الأول لمريخنا العظيم.
وعندما كان يتحدث الأستاذ علي عثمان نائب رئيس الجمهورية للمستثمرين المصريين
والسودانيين في مصر قال أحد الظرفاء تعبيراً عن إعجابه بطرح السيد طه (هيثم مصطفي والأجر علي الله) فقلت له والله فعلاً هيثم مصطفي. فلقد كانت ردود ودفوع النائب الأول ممتعة ورائعة، أعجبت حتي الذين هزمت حجتهم. ويحضرني في ذلك قوله عن القائمة السالبة التي أجمع المتحدثون المصريون علي ضرورة إلغائها لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين. فلم يدافع طه عن القائمة السالبة التي وضعتها الحكومة السودانية التي يحتل الموقع الثالث فيها، ولم يقر بما وجه لها من إتهامات وانتقادات، لكنه رد دواعي ذلك إلي رؤية تنافسية تقوم عليها التجارة بين مصر والسودان لاتضيف كسباً إيجابياً لأهل الوادي مثلما تفعل الرؤية التكاملية الغائبة عن هؤلاء التجار. فلو أن مشروعات الإستثمار المشترك في السودان ومصر قامت علي التكامل لما احتاجت حكومة علي وضع قائمة سالبة لحماية صناعة ما يأتي يضيف إليها ولاينافسها.
والألعاب الحلوة في حياة علي عثمان كثيرة بعضها أنتج أهدافاً حسمت معارك وبعض آخر لم يجد مايتوج بالتهديف. ومن أروع الأهداف التي صنعتها تمريرات علي عثمان البينية الحلوة إتفاقية نيفاشا للسلام والتي شاركه في ألعابها الجميلة الزعيم الراحل الدكتور جون قرنق دي مبيور أحد أبطال السلام وصناعه. وأجد التي ضاعت لم يحل بينها وبين الشباك دفاع محكم، ولكنها غالباً لاتجد من يحسن إستغلالها. وفي الفريق القومي الذي يقوم فيه الكابتن هيثم مصطفي بدور صانع الألعاب يترجم ألعابه الحلوه لاعبون قناصون يأتي في مقدمتهم الكابتن هيثم طمبل. ومثلما أن طمبل يحرز أهداف النصر لمنتخب السودان من تمريرات مصطفي، فإن الوطن يحتاج لمثل هيثم طمبل في السياسة ليترجم تمريرات علي عثمان ويحرز منها أهدافاً تقربنا من الهدف الأكبر وهو الإنتصار لخياراتنا القومية في إكمال مشوار التحول الديمقراطي وتأكيد الوحدة الطوعية للسودان. وما أكثر أمثال هيثم طمبل في بلادنا من القناصين الذين لايضلون طريق الشباك.
كل الذين تابعوا أحاديث نائب الرئيس السوداني في مصر سحرتهم عبارات علي عثمان الدقيقة والرقيقة معاً. ولقد أثبت أن الدقة والرقة يمكن أن يجتمعان في (باصة) واحدة. ومن تعبيراته التي أعجبت الجميع (الإنسان يمكن أن يتعايش مع الأزمة وينجح، لكنه لايمكن أن ينجح مع فقدان الأمل) وكان ذلك رداً علي الذين اعتبروا أن الزمن الرسمي قد انتهي ولم تعد هناك فرصة لتحقيق وحدة السودان. فقطع علي عثمان أن فرصة الوحدة ما زالت قائمة وبدرجة تغلب علي فرصة الإنفصال لكنها تحتاج إلي جهد مضاعف. فصفق الجميع لعلي عثمان ولتمريراته الرائعة، وتمنيت أن يكون مثل هيثم طمبل في السياسة دائماً بجانب علي عثمان هيثم مصطفي السياسة الوطنية لأجل إحراز أهداف تحقق النصر لهذا الوطن الذي يستحق النصر.
أتى هذا المقال من صحيفة اخبار اليوم السودانية
http://akhbaralyoumsd.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://akhbaralyoumsd.net/modules.php?name=News&file=article&sid=6328
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زيارة علي عثمان للقاهرة (Re: جمال عنقرة)
|
طالما المقال نشر بجريدة أخبار اليوم وبكل الصحف السودانية ما هو لزوم نشره هنا أيها الطبال!
من التطبيل للسفير الذى ترك الولاية قاعاً صفصف للتطبيل للنائب الذي يسارع لفصل الجنوب . ..... عجباً!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زيارة علي عثمان للقاهرة (Re: جمال عنقرة)
|
ماذا أضحك قرنق وعلي عثمان؟
التاريخ: 29-2-1431 هـ
الموضوع: تاملا /جمال عنقرة
رغم أن الجلسة التي جمعتنا مع نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه في قصر النصر بمصر الجديدة لم تكن للنشر، إلا أن ماقاله السيد طه رداً علي سؤال صديقنا الدكتور فارمينا مكويت منار رئيس مكتب إتصال حكومة الجنوب في القاهرة لا أحسبه يدخل في دائرة المحظور. وكان الأخ فارمينا قد قال لنائب الرئيس (عندكم صورة مع أخوك المرحوم جون قرنق تضحكوا فيها شديد، كلما أشوفها أقول الناس ديل ضحكهم شنو، وأنا أسه بسألك، ضحكم شنو؟) فقال السيد علي عثمان، (لقد أضحكتنا أشياء كثيرة مع أخي قرنق، وما بقول ليكم ضحكنا شنو، لكن بحكي ليكم قصة ما حكيتها من قبل. ففي أول يوم للتفاوض في نيفاشا أدخلنا الوسطاء قطية المفاوضات، وقالوا لنا الآن بدأ الحوار المباشر بينكم، الحكومة والحركة الشعبية، ثم انسحبوا وتركونا وحدنا، جون قرنق وأنا. مرت دقائق كأنها سنوات طوال استدعينا فيها كل ذكريات الأيام السابقة، ذكريات الحروب والدماء وتوابعها، ومرت أمام كل منا علي حدة صور الشهداء والقتلى وأشياء كثيرة، ولم ينطق أحد منا بكلمة، ولم ينظر أحدنا للآخر نظرة مليئة. نظرت إلى المنضدة
التي كانت بيننا فوجدت فيها زجاجة ماء وكوبين فارغين، فوجدت في ذلك مخرجاً لكسر حاجز الصمت والتصلب ففكرت في صب كوبين من الماء لجليسي وشخصي. وفي ذات اللحظة التي هممت فيها بفعل ذلك، أخذ قرنق زجاجة الماء وصب منها كوبين أعطاني أحدهما. في تلك اللحظة أيقنت أن السلام آت لامحال، وأن الحرب قد انتهت دون رجعة. وبذاك الفهم بدأت التفاوض، وبتلك القناعات صبرت على كل المصاعب حتى تجاوزناها وتحقق السلام الذي تنعم به بلادنا اليوم)
هذه القصة عادت بي إلى أول يوم دخلنا فيه نيفاشا قبل انطلاق المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وقبل أن يدخلا تلك القطية وتقع تلك الواقعة البشارة. فبعد يومين من سفر النائب الأول آنذاك الأستاذ علي عثمان إلى نيفاشا اتصل بنا صديقنا الأستاذ محجوب فضل بدري المستشار الصحفي للرئيس علي ذاك العهد وطلب منا مجموعة من رؤساء التحرير التأهب للسفر إلى نيفاشا بعد نحو ساعتين. وأخبرنا أن الرحلة لن تطول فلا نأخذ معنا متاعاً كبيراً. لم أتوقع أن تكون الرحلة قصيرة لاسيما وأنه كان يتوقع أن نشهد خلالها توقيع الإتفاق أو بعضاً من برتوكولاته، فحملت متاعاً كافياً على عكس كثيرين غيري ممن عملوا حساب يومين أو ثلاثة فقط. وفي اليوم الثالث للوصول رتبت لنا زيارة لضاحية نيفاشا حيث يقيم الوفدان، ولم تكن المفاوضات المباشرة قد بدأت بعد. وكان الترتيب أن نتناول وجبة الإفطار هناك ثم نلتقي النائب الأول ثم رئيس الحركة الشعبية. وعندما وصلنا نيفاشا وتوجهنا صوب المطعم وجدنا الوفدين مختلطين ببعضهما البعض، فالبوفيه واحد وموائد تناول الطعام مشتركة ومختلطة، فلا يوجد حد فاصل بين وفد الحكومة ووفد الحركة. فكان المشهد داعياً للتفاؤل.
أريحية المكان والحضور أخرجتنا من الترتيب المعد فالتقينا قرنق قبل علي عثمان إذ كان الأول موجودا بالقرب من مكان تواجدنا في المطعم حيث كان يجلس مع بعض مناصريه حول حمام سباحة. فوجدنا أنفسنا أمامه فحييناه وجلسنا وبدأنا حواراً عفوياً. فسأل الأستاذ أحمد البلال الطيب الدكتور جون قرنق عن أشواقه للسودان الذي طال غيابه عنه. فقال قرنق أنه جاء لتوه من السودان، حيث كان مع مقاتليه في الأراضي التي تسيطر عليها الحركة الشعبية بجنوب السودان. ثم اضاف، لو تعني شمال السودان، فأنا في شوق شديد له، وشوقي أشد للحاج يوسف حيث كنت أسكن، وإلى جيراني وإلى الجزار والنجار بالقرب مني. ثم تمنى أن يراهم قريباً وتوقع ألا يطول ذلك بعد توقيع إتفاق السلام الذي جاء من أجل توقيعه، وليس له خياراً آخر غيره. وأبان الدكتور جون قرنق أنه عندما كان بين مقاتليه في الجنوب أخبرهم أن الحرب قد انتهت وأنه ذاهب إلى نيفاشا لتوقيع إتفاق سلام. ثم طلب منا أن ننقل ذلك علي لسانه. وبعث برسالة لكل أصدقائه في الخارج إذا أرادوا دعم الجنوب ودعم الحركة الشعبية فإنهم لايريدون سلاحاً ولا ذخيرة، فمن أراد أن يقدم لهم دعماً فليكن في مجال التنمية والبناء وإعادة التعمير.
في ذلك اليوم أيقنت أن السلام آت لامحال. وأن العقبات مهما كثرت وتكاثرت فلن تقف حائلاً دون تحقيق السلام. ولذلك عندما حدث بعض توتر في الأيام الأولى للتفاوض وأعلن من تحدث باسم الحكومة أن الحركة الشعبية قلبت طاولة المفاوضات لم أنشر ذلك رغم أن صياغة الخبر قد تمت في غرفتي بفندق (Royal Spring) وكان قد أتاني الأخ محجوب فضل لذلك ثم دعونا الأخ الطيب قسم السيد مراسل الإذاعة الذي لم يذع الخبر أيضاً. وفي تقديري أن روح نيفاشا التي تجسدت في رجال المفاوضات من الجانبين والتي مازالت ساكنة في قلوب كثيرين. وأن ذات القواسم المشتركة بين أبناء الشمال والجنوب، وأن ما جعل الرجلين الراحل المقيم جون قرنق والمثابر علي عثمان يتسابقان ليسقي كل منهما الآخر. وأن ما أضحكهما رغم الدماء، قادرة كل تلك الأشياء أن تعبر بالسودان جسر هذا التحدي وتوصلنا إلى بر الأمان لنؤكد سلامنا ونعزز وحدتنا بإذن الله العزيز المتعال.
أتى هذا المقال من صحيفة اخبار اليوم السودانية
http://akhbaralyoumsd.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://akhbaralyoumsd.net/modules.php?name=News&file=article&sid=6358
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زيارة علي عثمان للقاهرة (Re: جمال عنقرة)
|
إستقبلت العاصمة المصرية القاهرة وفيداً رفيعاً من السودان لبحث مشكلات الجالية السودانية في مصر لحلها. ويرأس اللجنة الدكتور كرم الله عبدالرحمن نائب الأمين العام لجهاز السودانيين العاملين بالخارج وتضم في عضويتها رئيس جوازات العاملين بالخارج، مدير إدارة العلاقات الدولية بالجمارك، مدير الإدارة العامة للإمتحانات بوزارة التعليم العام، مدير إدارة السكن الشعبي بوزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم، مدير الخطة الإسكانية والأراضي، مدير إدارة قضايا العمل والعودة الطوعية، مدير إدارة القبول بوزارة التعليم العالي، مدير الإدارة العربية بوزارة الخارجية، وممثل لديوان الزكاة. ودخلت اللجنة فور وصولها في اجتماعات متواصلة مع جميع قطاعات الجالية السودانية القديمة والحديثة في مصر. وقال رئيس اللجنة أنهم جاءوا بتكليف من نائب الرئيس السيد علي عثمان محمد طه وفاء لوعده للجالية خلال زيارته الأخيرة للقاهرة. وأضاف السيد كرم الله أنهم يمتلكون تفويضاً كبيراً وعازمون علي حل كل مشكلات الجالية السودانية في مصر.
قدمت اللجنة عرضاً لتمليك مساكن شعبية وإقتصادية لأفراد الجالية تسلم فوراً وبذات شروط التمليك في السودان وبتسهيلات في السداد تصل إلي خمسة عشر عاماً. وكذلك قطع أراضي سكنية للراغبين في ذلك. كما وعدت اللجنة بالعمل علي إنشاء مدارس صداقة سودانية في مصر. ودعم مشروع العودة الطوعية للسودانيين في مصر. كما وعدت بدعم مراكز إمتحانات الشهادة السودانية في مصر. وتيسير أمر وصول المعاشات للمعاشيين في مصر. ووعدت كذلك ببحث تخفيض الرسوم القنصلية ورسوم الجوازات والجنسية للجالية في جمهورية مصر العربية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زيارة علي عثمان للقاهرة (Re: جمال عنقرة)
|
علي عثمان في مصر
التاريخ: 2-3-1431 هـ
الموضوع: تاملا /جمال عنقرة
الزيارة التي قام بها نائب الرئيس السوداني السيد علي عثمان محمد طه للعاصمة المصرية القاهرة بدعوة من معالي الدكتور أحمد نظيف رئيس وزراء مصر لم تكن زيارة عادية مثل كل الزيارات التي يقوم بها المسئولون بين الدول التي تربط بينها علاقات خاصة، ولكنها زيارة حملت معانٍ ومضامين عديدة، وحملت كذلك بشارات خير تستحق الوقوف والتأمل.
فبرغم العلاقات الممتدة عبر القرون بين مصر والسودان إلا أن هذه العلاقة ظلت حتي أوقات قريبة تحتكر مفاتحها قلة ارتبطت تاريخياً بها. وظل هناك مصنفون بعيدين عن هذا التواصل، وبعض يحسب عليه. ونقول صراحة أن السيد طه لم يكن من المحسوبين تاريخياً من مفاتيح هذه الصلة رغم أن سابقه في الموقع السياسي في السودان الشهيد المشير الزبير محمد صالح كان هو مفتاح إصلاح ما بين مصر والسودان بعد ما اعتراها من توتر، وبرغم أن السيد علي عثمان ظل يقود الجانب السوداني في اللجنة العليا المشتركة بين البلدين الشقيقين، وأنه استطاع في هذه اللجنة مع مقابله المصري الدكتور أحمد نظيف أن يحققا مكاسب عديدة يأتي في مقدمتها قانون الحريات الأربع الذي فتح الطريق أمام إنسياب العلاقات السودانية المصرية بمثل ما صار، فبلغت درجة لم تبلغها من قبل.
وهذه الزيارة وبهذه الأبعاد والظلال التي صاحبتها أثبتت أن الرجل يولي هذا الملف الإهتمام الذي يستحقه، وأثبتت كذلك أن مصر تضعه في مقامه الذي يستحقه فاعلاً في الشأن السوداني. ومصر وطه في هذا الشأن مثلها ورئيس حزب الأمة السيد الصادق المهدي الذي ظل بعيداً عنها ومحسوباً خصماً علي علاقتها مع السودان، ولكن التواصل المباشر الذي أتيح لهما في العقدين الأخيرين بدل هذه القناعة لديه ولدي ام الدنيا كذلك فصار السيد المهدي أقرب إلي مصر من كثيرين ظلوا مرتبطين بها عبر التاريخ، وصارت هي الأقرب إلي نفسه، وأصبح من الداعمين بقوة للعلاقات السودانية المصرية وتواصلها.
واحتفاؤنا بمثل هذا التمدد والتعدد في مفاتح مصر بالسودان فضلاً عن دوره في دعم هذا التواصل ليصل إلي وضعه الطبيعي، فإنه يأتي لأن ذلك ينطلق بالعلاقة إلي شعوبية لايكتمل تكامل البلدين القائد إلي وحدتهما إلا به. ولقد سارت زيارة السيد نائب الرئيس السوداني في هذا الإتجاه. فخرج بالزيارة عن تقليدية مثل هذه الزيارات المعهود وحرص على التواصل مع القطاعات الفاعلة في مصر والسودانية في جمهورية مصر العربية، فالتقى المفكرين والمثقفين والإعلاميين وأصحاب المال والأعمال، كما التقى السياسيين المنوط بهم دعم التواصل السوداني المصري في كل جوانبه. ولقد قدم السيد طه خلال هذه اللقاءات خطاباً غير معهود خلب به ألباب جميع من استمعوا له فأدركوا قيمة الرجل ومكانه.
كما وأثبتت الزيارة حرص وجدية الأستاذ علي عثمان في الوصول بالعلاقات السودانية المصرية لأعلي سقوفها. ومعروف عن السيد طه أنه ضنين الكلام ولايزيد في القول عن الحاجة المطلوبة، فعندما يتحدث بهذه الأريحية في مصر، ويفيض ويزيد في القول فهذا يعني أنه قد ألقي بثقله في هذا الملف. وعندما يلقي علي عثمان بثقله في شئ يحدث فيه ما لايحدثه غيره بما يمتلك من قوة من بعد توفيق الله القوي المتين. ولقد بدأت ثمار ذلك تظهر بالدخول العاجل في مراحل تنفيذية لبعض ما اتفق عليه. ولعل إعلان وزير الزراعة المصري التوجه لزراعة أربعة ملايين من الأفدنة بالقمح في الجزيرة وأرقين واحداً من فتوحات هذه الزيارة المفتاحية. أما علي مستوى السودانيين المقيمين في مصر فقبل أن يستقر النائب في السودان بعد عودته أرسل وفداً تنفيذياً رفيع المستوى لحلحلة مشكلات الجالية السودانية في جمهورية مصر العربية. وجاء الوفد يحمل معه تفويضاً واسعاً. وقدم خلال الأسبوع الذي قضاه متنقلاً بين محافظات مصر العديد من المكاسب للجالية في مجالات شتي. وتلك بعض ثمار هذه الزيارة التي نتوقع أن تنداح تباعاً بإذن الله.
أتى هذا المقال من صحيفة اخبار اليوم السودانية
http://akhbaralyoumsd.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://akhbaralyoumsd.net/modules.php?name=News&file=article&sid=6407
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زيارة علي عثمان للقاهرة (Re: جمال عنقرة)
|
لجنة علي عثمان تحدث حراكاً واسعاً بالقاهرة وتعود محملة بمجوعة من المطالب
القنصل جون صمويل : لجنة نائب الرئيس حققت مكاسب كبيرة للجالية السودانية بمصر
القاهرة : جمال عنقرة
أشاد السيد جون صمويل القنصل العام لسفارة السودان بالقاهرة بما أحدثته اللجنة التي بعث بها نائب رئيس الجمهورية السيد علي عثمان محمد طه لبحث مشكلات الجالية السودانية بجمهورية مصر العربية وبحث الحلول لها. وقال السيد صمويل أن اللجنة إلتقت جميع مكونات الجالية وقطاعاتها، وطافت أنحاء مصر المختلفة لالتقاء السودانيين في أماكن تواجدهم. ففضلاً عن اللقاءات التي أجرتها اللجنة في القاهرة أجرت مثلها في كل من الأسكندرية وأسوان والإسماعيلية وبورسعيد. واستمعت إلي مطالب السودانيين في هذه المناطق، قبل عودتها إلي البلاد مساء الأمس.
وأوضح القنصل السوداني في جمهورية مصر العربية أن السودانيين في مصر أجمعوا علي تضررهم من عدم تطبيق الجانب المصري لقانون الحريات الأربع بين البلدين لاسيما في مجال الإقامة وحق العمل. إذ تضيع بعض الحقوق بسبب الإقامة، وتتعقد بعض الأمور. هذا بالإضافة إلي اشتراط المؤسسات المصرية إذن عمل للسودانيين، ولا تمنحهم السلطات هذا الإذن ولا تعاملهم معاملة المواطنين المصريين كما نص علي ذلك قانون الحريات الأربع. ووعدت اللجنة برفع الأمر لسيادة النائب لإدراجه في أجندة إجتماعات اللجنة العليا المشتركة لدي اجتماعها أواخر مارس القادم في الخرطوم.
واعتبر السيد حون صمويل أن العروض التي قدمتها اللجنة للسكن الشعبي والإقتصادي وأراضي الخطة السكنية، أكبر إنجازات اللجنة والتي وجدت استحساناً وتجاوباً كبيراً بين أفراد الجالية، ولقد شجعت هذه المساكن كثيرين علي العودة حيث كانوا يتخوفون من السكن حال العودة. وأوضح السيد صمويل أن القنصلية سوف تقوم بتنظيم استلام طلبات السكن وتوصيلها لجهات الإختصاص في السودان ومتابعة إجراءاتها وفق الضوابط المعمول بها. وهي ضوابط مخففة صممت خصيصاً للجالية السودانية في مصر التي تعيش أوضاعاً مالية أقل من غيرها من الجاليات السودانية في البلدان الأخري. كما أشاد سيادته بالمبادرة التي طرحها ديوان الزكاة الداعية لتكوين صندوق إجتماعي للجالية ترعاه السفارة وتسهم فيه جهات رسمية وشعبية وخيرية. وناشد مندوب ديوان الزكاة في اللجنة السيد محمد الحسن كل أهل الخير من السودانيين في مصر والسودان لدعم هذا الصندوق الذي توقع أن يسهم في حل مشكلات كبيرة. وقال الدكتور علي إدريس المستشار الطبي للسفارة أن مثل هذا الصندوق مهم لدعم الحالات الإنسانية لاسيما في مجال العلاج إذ تستقبل القاهرة كميات كبيرة من السودانيين المستشفين ويتعثر كثيرون منهم في تكملة التداوي.
وأضاف القنصل جون أن اللجنة بحثت موضوع المبعدين الذين تتعثر عودتهم بسبب تكلفة العودة أو لوجود غرامات مالية علي بعضهم من القابعين في السجون. ولقد وعدت اللجنة ببحث هذه المسألة عند عودتها لأرض الوطن بعد أن أحيطت علماً بكل تفاصيل هؤلاء المتعثرين. ووعد السيد صمويل بالعمل مع مكونات الجالية وبرعاية سعادة السفير لتكوين كيان موحد للجالية السودانية في مصر يسهل من خلاله تقديم خدمات لأفراد الجالية، ويشكل آلية واضحة مع الجهات الحكومية وغيرها.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عمر صديق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست