كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
جمال وإشراق.. عمل جماعي فاتن!
|
مجموعة من الناس أحالوا نهار الخرطوم الكالح إلى زمن بهيج. لا يجمع هذه المجموعة غير إرتباطهم العامر بالسودان.
هناك، في الخرطوم شرق، على جدران ملاعب كمبوني، تسلقوا الحياة كنبتة ظل حنون. أبهجوا الجدران التي أنهكها بول البائلين وملصقات التأييد.
إنهمكوا في إسعاد المدينة والإعتذار لها بألوان حانية: مدينتهم المحبوبة المرهقة.
أدلوا بإفادتهم الوحيدة وسط هذا الإلتهاب العام، قالوا أنهم مع الحياة ووحدة بلادهم وسلام ناسها.
شعرت بإمتنان شديد لهؤلاء الناس، لأني شعرت بقوة خفيفة تسري فيني ومشاعر عزيزة إفتقدتها، وشعرت لأول مرة منذ زمن طويل بحلاوة فعل جماعي.
نشاط أبرز الجمال الحقيقي الكامن في الناس السودانيين، وحلاوة تآلفهم حين تجود مشاعرهم على الحياة بشوية نظر.
فاصل، ونواصل...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جمال وإشراق.. عمل جماعي فاتن! (Re: أبو عبيدة البصاص)
|
الجمال يا طلال فى حقيقة هذا العطاء من هؤلاء الشباب لمدينة لم تعط غير القبح لساكنيها منذ عقود....
والجمال فى تواضع اللوحه وعظمة الإحساس......وفى تعدد المخيله السودانيه التى تنتج لوحات بهويه متفردة...هى السودان...
....والجمال كونك هناك لتمتعنا بجمالك وعدستك يا طلال......
...فن القرافيتى واللوحات الجداريه الضخمه....وفن الشوارع يصل إلى المنعدم فى السودان وربما تلك من البدايات....
...وفعلا إختيار موفق للمكان...فكمبونى فى قلب العاصمه الخرطوم...وتطل على أكثر الشوارع ازدحاما....
...كما يجتمع فى ميدان كمبونى مختلف المجموعات الإثنيه والرياضيه والفنيه ....وبها نشاط شبابى عامر.....
...شكرا طلال.....
...وقاعدين بصبر عبر الفاصل.....
--------------- مشتاقين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جمال وإشراق.. عمل جماعي فاتن! (Re: طلال عفيفي)
|
شيراز العزيزة، حب الناس للبلاد مذاهب، من بينها هذا المذهب البديع... أذكر أول ما إمتلأت عيناي بفنون الناس في بواكير الصبا، بتلك الجداريات الجميلة الصادقة على جدران الأفران في كوبر، كان رسمها من فحم خالص، وراسميها كانوا من الشماسه، أبناء الطريق اللافح والحياة العجيبة، هؤلاء الذين حشرتهم الحياة في أضيق مواسيرها، يعيشون قليلاً في أسمالهم التعبانة ثم يختفون. رحمهم الله جميعاً. كانوا يرسمون أبطال كمال الأجسام، والبنات الناهدات، ويكتبون: انا أحب حنان بلو بلو. إختفت هذه الرسومات بفعل النشاط المحموم لمجموعات حماية المظهر العام، وغاب صوت مبحوح أصلاً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جمال وإشراق.. عمل جماعي فاتن! (Re: Hussein Mallasi)
|
يا ليت (فن الجداريات) ينداح في السودان .. في عاصمته (الكالحة) وأقاليمه ( السالحة ) والآخيرة دي ما عارف معناتا شنو!.. بتذكرإنو قدمت من قبل إقتراحاً لعدد من التشكيليين السودانيين - بينهم كان كل من الأعزاء إبراهيم كوجان ومعتز بدوي بأن يقوموا بتنفيذ جماعي( فاتن ) أيضاً لتصور معين من لدن تفكيري وهو جدارية ضخمة لراكوبة شعبية سودانية يجتمع تحتها كل من الإمام محمد أحمد المهدي جالساً على عنقريب هبابي بدون لحاف ومسبحته تكر بين أصابعه وبقربة يجلس محمود محمد طه بابتسامة وضاحة وهو يتابع حديث المهدي بينما يقف جون قرنق بقامته المديدة وزيه العسكري وإحدى يديه تتكئ على (شعبة) الراكوبةويتابع أيضاً حديث المهدي، خلف العنقريب يقف عبد الخالق محجوب وإحدى يديه في جيب بنطاله الأسود ويده الأخرى تلامس قميصه الأبيض بأكمامه القصيرة،ويبدو متابعاً لحديث المهدي، قرب عبد الخالق يقف خليل فرح بطربوشه المميز وممسكاً بالة العود مبتسماً وهو يتابع حديث المهدي،وتهراقا أيضاً حاضر بسمرته وقربه عثمان دقنة وعلي عبد اللطيف يتابعون جميعهم حديث المهدي.. أما مهيرة بت عبود فتجلس بملامحها الشايقية على بنبر وأمامها منقد عليه شرقرق وبقربه طقطوقة بها أواني القهوة التي تعدها لهم وهي ترتدي قنجتها البيضاء بينما تموء قطة صغيرة على أرض الراكوبةوأيضاً بعض دجاج زكتاكيت صغيرة تجري هنا وهناك!.. فيا لها من جدارية بديعة!!. أخرج من حالة الهذيان هذه لأقول لطلال عفيفي:- ما ياكا (تريان ومندي) نان إعتراضك على إقتراحاتي فوق كم؟!. ولشيراز عبد الحي:- إن وعد الحر دين عليه! وأما للجندرية فنقول:- في انتظاركم يا زولة .. حسب حوارات المسنجر.. ومشتاقون!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جمال وإشراق.. عمل جماعي فاتن! (Re: حسن الجزولي)
|
Quote: جون قرنق بقامته المديدة وزيه العسكري |
في ذهنهم هكذا و على الرغم من ذلك يرغبون في ترسيخه - في ذهن العامة - كمفكر.. فتأمل!
Quote: أما مهيرة بت عبود فتجلس بملامحها الشايقية على بنبر وأمامها منقد عليه شرقرق وبقربه طقطوقة بها أواني القهوة التي تعدها لهم وهي ترتدي قنجتها البيضاء |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جمال وإشراق.. عمل جماعي فاتن! (Re: طلال عفيفي)
|
Quote: أذكر أول ما إمتلأت عيناي بفنون الناس في بواكير الصبا، بتلك الجداريات الجميلة الصادقة على جدران الأفران في كوبر، كان رسمها من فحم خالص، وراسميها كانوا من الشماسه، أبناء الطريق اللافح والحياة العجيبة، هؤلاء الذين حشرتهم الحياة في أضيق مواسيرها، يعيشون قليلاً في أسمالهم التعبانة ثم يختفون. رحمهم الله جميعاً. كانوا يرسمون أبطال كمال الأجسام، والبنات الناهدات، ويكتبون: انا أحب حنان بلو بلو. |
تعرف يا طلال كنت وصديقتي لمياء ـ عصم الله قلبها من هوج الاحزان التي تجتاحه هذا الايام ـ نبدأ حجنا لرسومات ـ الشماسة ـ من حوائط داخليات كلية الفنون في المقرن لنجد ان احداهن ـ غالباً ما شماسية ـ تجاسرت وكتب قرب القلب الذي رسمته " احب وليد وراق " . ثم نطوف حول صناديق القمامة نعبئ القلب من فيض شموسهم ، ونسعى حتى نبلغ جامعة الخرطوم مروراً بكل كوش الخرطوم شرق يا لها من ايام حياها الغمام .
ـــــ دكتور حسن اقول ليك زي ما بقول دايماً " الشوق توب مرقتنا وطرحة لفحتنا " لكن الاتفاقات دي ما انتهت بانقضاء المدة ولا انا غلطانة ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جمال وإشراق.. عمل جماعي فاتن! (Re: محمد صباحى)
|
يا حليل الخرطوم شرق.. كان فيها مرتع للناس.. أجناس من بلاد الدنيا وقبايل. مدينة مفتوحة الخاطر، وذات بأس خفيف.
بيوت وسيعة، على رمل مفروش، وسيرة طيبة للقادمين.
أبواب تعرف الزوار بالطرق، وشجر نيم مرصوص على الجانبين.
أما أهل ذاك الزمان، فكان يراود أحلام لياليهم: ديمقراطية! كلمة وكأنها من زمن مستعار، لكنها إختذلت معنى الحياة: حُسن المعنى، طلاوة المعشر.. والإنصاف..
اليوم.. لا بواكي للخرطوم شرق!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جمال وإشراق.. عمل جماعي فاتن! (Re: طلال عفيفي)
|
أحلام... ظننت أن الخرطوم موطني.. كان ذلك، قبل سنوات! لكني أدركت أن غيابي فيها كبير، وعالي.. حركة المرور، نوع الناس، وكذب المواعيد نفخا في قلبي السموم، فكفرت.
وحين أنظر مع الناظرين لفن الفنانين، أرجع.. زول سوداني وزي الناس، واعاتب قلبي: " كيف احال، لو ما كنت سوداني؟"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جمال وإشراق.. عمل جماعي فاتن! (Re: نورالدين بابكر بدري)
|
ٌقرأت خبرا مقتضبا عن هذا الحدث فى صحيفة الخرطوم عدد الخميس ( أمس )، و أحسست بالحسره لإنعدام الأمل فى رؤيته ... و لكنك أيها الفنان طلال كنت حضورا كعادتك فى ساحات الفن والجمال .. فأزلت هذه الحسره بإحساسك المبدع ... القومه ليك و لمبدعى هذا العمل الخلاّق بقيادة الصديق الفنان منعم حمزه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جمال وإشراق.. عمل جماعي فاتن! (Re: د.نبراس)
|
سلام يا نبراس، والأشواق بحر
"خليك سوداني" جملة عجيبة عممتها شركة للإتصالات إسمها سوداني، جملة مستفزة لشركة قامت على أنقاض دار الهاتف، وأزعجتنا بإعلاناتها التعبانة في الصحف وعلى مداخل الطرق والكباري. خليك سوداني، هذه الجملة البايخة بوخ التي روجت لها هذه الشركة التعبانة المتسلقة، لهي جملة لها علاقة بالإبتزاز الكبير والعام الذي يتعرض له السودانيين. طبعاً لن يزدنا أصالة وطول باع في السودان بان نكون من مستخدمي هواتف تلك الشركة المحمولة، ولن يجذبنا للسودان ولا للشركة هذا السخف النجيض.
طبعاً ما قاصد أي عواره معاكي يا صديقتي النبيهة، لكن الكلام جاب الكلام. أما غير كده، فأنا سوداني.
محبتي يا صديقتي الجميلة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جمال وإشراق.. عمل جماعي فاتن! (Re: طلال عفيفي)
|
سلامات ياطلال ..
في زمن الهواء المعلب والونسه مسبوقة الدفع , كان نصيبي يكون كلامي قليل ,
واستخدامي للهاتف عابر , وفي زمن اختار لي الاغتراب , كان وطني شاشه وفواصل واعلانات ..
(خليك سوداني) !! جمله محرضه , ربما تضاربت الأقوال , لكني لا ألبث أرى الصور أعلاه ,
الأسود الفاحم , الأسمر القاني بما يقتضيه الحال , ساقيتو لسا مدوره , يتغاضى عنها
بالجمال اشراق أعلاه ..
ربما أخذنا الحيطه واتبعنا كل أساليب الحذر تجاه من تاجر بنا , لكني لم أقرأها سوى (خليك سوداني) !!
السوداني الذي ألتقطته عدستك , بالطاقيه الخضرا والشال , يلون همومو (أنا السودان جمال اشراق) ..
السوداني الصابر وفنان , تلونو شمسو ويلون صبرو .. السوداني البيخلق بسمتو قوت يومو ..
السوداني الذي أعرف ...
ما عارفه اذا كان خاني التعبير , انا التي لا تنتمي لأي شركة اتصالات :) , لكن يا صديقي
خليك سوداني , وجميل زي ما انت :)
شكرا طلال ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جمال وإشراق.. عمل جماعي فاتن! (Re: REEL)
|
طلال سلامات لعلك بخير يا صديقي
رديت لي شوية روح و رجعت لي السكينة و الامل ان بكرة بيكون احلي مع وجود ناس بيلونو الدنيا الكاحلة دي بشوية الوان بشغف.
كتر من الجرعة شوية دايراها مكثفة اكتر ..
| |
|
|
|
|
|
|
|