بيان من الإمام الصادق المهدي ردا على بيان أصدره بعض علماء المسلمين في حالة السودان 6/1/2010

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-08-2010, 08:11 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بيان من الإمام الصادق المهدي ردا على بيان أصدره بعض علماء المسلمين في حالة السودان 6/1/2010

    رد الإمام رئيس الحزب على بيان أصدره بعض علماء المسلمين في حالة السودان 6/1/2010

    6/02/2010 | 10:53:57


    أفلا يتدبرون القرآن؟

    أم على قلوب أقفالها؟



    1 فبراير 2010م



    أصدر خمسون من علماء الظاهر بيانا في 13/2/1431هـ الموافق 28/1/2010م بيانا من نحو 12 نقطة أهمها:

    1. أن السودان بلد عربي/ إسلامي وعلى أهله التمسك بتطبيق الشريعة وإلا أثموا. وفي الانتخابات القادمة فإن من لا يلتزم بذلك يحرم انتخابه.

    2. على المسلمين الاستغناء عن التعامل مع العلمانيين والمنافقين وكافة من لا يشاركهم التزاماتهم لأنهم أعداء الدين.

    3. تقرير المصير يؤدي إلى ترك أرض تابعة لسلطان المسلمين ليقيم عليها أعداء الشريعة دولة لذلك لا يجوز الرضا بما يسمى بتقرير المصير فالإسلام لا يعطي الشعب الحق في اختيار النظام الذي يريد ومن باب أولى لا يعطي تقرير المصير الذي يغلب على الظن أن يؤدي لقيام دولة جديدة كافرة معادية ومقر لأجهزة الاستخبارات الصهيونية والعالمية ويخشى أن تعيث في القرن الأفريقي فسادا وفوق ذلك ستكون الدولة الجديدة عاملا ضاغطا على مصر وذلك بتحكمها في مياه النيل.

    4. انفصال الجنوب لا يتفق مع الشرع ولا العقل ولا السياسية الراشدة فالواجب بسط الإسلام في تلك الربوع. ولا نرى أن السلام يكفله الانفصال بل هو مقدمة لحرب جديدة خاصة وأن قضايا كثيرة لا تزال عالقة كالحدود بين الشمال والجنوب وغيرها. ومن المفاسد المترتبة عليه بقاء الجنوبيين في الشمال لإعطائهم حقوقا ليست لهم كعدم الخضوع لأحكام الشريعة.

    5. على المسلمين في السودان الالتفاف حول علمائهم والصدور عن توجيهاتهم في الشئون العامة المقبلة. وعلى المسلمين في العالم ألا يتركوا المجال للمنظمات وللمؤسسات المنحرفة. السودانيون أخوتنا في الإسلام وعلينا أن ننصح لإخوتنا وأن نعينهم بالرأي وغيره ويجب ألا يترك المجال لتدخلات الغرب من أصقاع الأرض لنصرة عملائه وبني ملته لذلك ندعو علماء الأمة وحكامها وشعوبها إلى الإسهام الإيجابي الذي ينفع الإسلام والمسلمين في السودان.

    هذه هي المواعظ الخمس التي أطلقوها. وفيما يلي نقول عنها:

    مقولة أن السودان بلد عربي إسلامي وأن سكانه من غير المسلمين عليهم الإذعان لهذه الهوية قسرا، وأن على المسلمين أن يطبقوا عليهم أحكام الشريعة، وأن الأمر العام في البلاد ينبغي أن يخضع لتوجيهات علماء المسلمين، وأن الجنوبيين هم نافذة شر إذا بقوا في الشمال، وأنهم إذا انفصلوا فسوف تكون دولتهم مرتعا للعداوات الأجنبية لذلك يجب أن يجردوا من حقوق المساواة في المواطنة إن كانوا في الشمال، وأن يمنعوا من تقرير المصير. هذه الرؤية المستبدة بموقفها المستعلية على غيرها والتي تقوم على تناقض بين الإسلام والعدل، والعقل، والحرية، والرحمة، والحكمة، والتسامح، والمصالح المرسلة. وتنطلق من اجتهادات خارج تاريخ الإنسانية المعاصرة وما فيه من مواثيق تقوم على مبادئ مشتركة بين حقائق الوحي وتطلعات الإنسانية المستنيرة وهي الكرامة والعدالة، والحرية، والمساواة، والسلام.. نقول هذه الرؤية المنكفئة على ذاتها المستعلية على غيرها هي نفس الرؤية التي جهر بها انقلاب "الإنقاذ" في أول عهده في السودان فأقام تناقضا بين نهجه وسائر مسلمة السودان، وحول قتالا بين الحكومة وحركة مطلبية إلى حرب جهادية عمقت الأزمة وحولت الحركة المطلبية إلى حركة تحرير ديني وإثني وثقافي وفتحت الباب لتناصر مسيحي عالمي وتدخل دولي في الشأن السوداني ببوابة حقوق الإنسان والحرية الدينية.

    وبعد حقبة من الزمان أدرك الانقلابيون خطل مواقفهم فجنحوا للسلم وقبلوا شروط أعدائهم المحليين تحت رعاية أعدائهم الدوليين. وأبرموا اتفاقية السلام وصادقوا على إدخال عشرة ألف جندي دولي وبعثة دولية للسودان لمراقبة تنفيذ تلك الاتفاقية. حقا:

    إن الترقي إلى العليا بلا ثمن

    هو التدلي عن العلياء بالثمن!

    هذه التجربة التي جعلت انقلاب الإنقاذ يحقق في الواقع نقيض مقاصده. وفتحت الباب لتمزيق الوطن ولتدويل كافة شئونه لم تكف واعظا لهؤلاء الوعاظ فأوصوا الآن بإتباع نفس الخطى التي حولت الحركة المطلبية الجنوبية التي كانت تطالب بنصيب عادل في السلطة والثروة في البلاد إلى حركة تحرير قومي وديني متجهة لمصير منفصل.

    قال الإمام ابن القيم: "الفقيه هو الذي يزاوج بين الواجب والواقع. فلا يعيش فيما يجب أن يكون مغفلا ما هو كائن".

    هؤلاء الوعاظ عرفوا نصوص الواجب واستشهدوا بها دون مراعاة لمقاصد الشريعة من حكمة، وعدالة، ومعقولية، ومصلحة. فالشريعة تستمد من فهم النصوص بكل تلك الملكات. قال تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا).

    هكذا كان فهمهم للواجب ضيقا على نحو ما قال ابن القيم: "هذا موضع مزلة أقدام ومضلة أفهام، وهو مقام ضنك في معترك صعب فرط فيه طائفة: فعطلوا الحدود، وضيعوا الحقوق، وجرَّؤوا أهل الفجور على الفساد، وجعلوا الشريعة قاصرة لا تقوم بمصالح العباد، محتاجة إلى غيرها. وسدوا على نفوسهم طُرُقًا صحيحة من طُرُق معرفة الحق والتنفيذ له، وعطلوها، مع علمهم وعلم غيرهم قطعًا: إنها حق مطابق للواقع، ظنًّا منهم منافاتها لقواعد الشرع ولَعَمْرُ الله! إنها لم تنافِ ما جاء به الرسول، وإن نَفَتْ ما فهموه هم من شريعته باجتهادهم. والذي أوجب ذلك: نوع تقصير في معرفة الشريعة. وتقصير في معرفة الواقع. وتنزيل أحدهما على الآخر. فلما رأى ولاة الأمور ذلك، وأن الناس لا يستقيم لهم أمر، إلا بأمر وراء ما فهمه هؤلاء من الشريعة أحدثوا من أوضاع سياستهم شرًّا طويلاً، وفسادًا عريضًا. فتفاقم الأمر، وتعذر استدراكه، وعزَّ على العالمين بحقائق الشرع تخليص النفوس من ذلك، واستنقاذها من تلك المهالك".

    أما إلمامهم بالواقع فهو الغفلة عن حقائقه. فالسودان ليس بلد إسلامي عربي وحسب. والجنوبيون اتحدوا في السودان باختيارهم لا بقوة الفتح وفكرة تقرير المصير لم تأت من فراغ بل دفعت إليها السياسات الطاردة. فلولا تفكروا في قوله تعالى: (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)[ii]

    فيما يلي نتناول نقاطهم المحددة:

    1. السودان بلد مكون من 5 إثنيات هي: العرب- الزنوج- النوبة- النوبيون- البجا. وفيه وجود مسيحي كبير وفيه ديانات أفريقية. إن تطبيق الشريعة يبدأ منذ النطق بالشهادة ثم الالتزام بأركان الإسلام الخمسة. وفيما يتعلق بنظام الحكم، والاقتصاد، والأحوال الشخصية، والقوانين، والعلاقات الدولية فإن على المسلم المتطلع لتطبيق الشريعة في هذا العصر أن يراعي حقوق المواطنة والتنوع الديني والثقافي، واستصحاب النافع من مستجدات العصر، والعلاقات الدولية القائمة على المعاهدة والسلام والتعاون. شعار تطبيق الشريعة الغافل عن الواقع وحقائق العصر جر للمسلمين ضررا بالغا وشوه ديباجة الإسلام الناصعة.

    2. نعم للشعب أن يختار النظام السياسي الذي يريد مع إدراك المسلم ألا يتعارض مع قطعيات الوحي. أما تقرير المصير فقد جاء ردة فعل لسياسات فرضها الانقلابيون فرضت على السودان هوية عربية إسلامية عزلت الجنوبيين الذين هم ليسوا عربا وليسوا مسلمين.

    3. إن هذه المشاعر العدائية نحو الجنوبيين إذ تحرمهم حقوق المواطنة هي التي تكتسب عدائهم وهم في الشمال وهي التي دفعتهم للمطالبة بتقرير المصير. وهي التي ستدفع نحو الانفصال. وهي التي ستجعل دولة الانفصال عدائية تتحالف مع نظائرها.

    إنك إن كلفتني ما لم أطق ساءك ما سرك مني من خلق!

    لذلك، قال تعالى: (أدْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)
      .

      وقال نبي الرحمة: "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم".

      فرض البريطانيون أثناء فترة احتلالهم للسودان سياسية المناطق المقفولة لمنع انفتاحهم على الإسلام والثقافة العربية. إن في نزوح الجنوبيين نحو الشمال فرصة لذلك الانفتاح فإن كان هؤلاء الوعاظ مهتمين بالإنسان الجنوبي وبهدايته فالجدير بهم أن يدركوا هذه الفرصة ويعرفوا دورهم فيها. أين تأليف القلوب؟ وأين التوجيه الإلهي: (فَقُولا لَهُ قَوْلا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى؟)[iv]

      إن الجنوبيين الذين نزحوا شمالا الآن أكثر تقديرا لأهل الشمال ودينهم وثقافتهم مما كانوا عليه قبل ذلك.

      4. نعم انفصال الجنوب ضار وربما كان النتيجة الغالبة لتقرير المصير. وكلاهما نتيجة لسياسات خاطئة: "إنك لا تجني من الشوك العنب".

      أما الحديث على مياه النيل فجهل محض لأن 85% من دفق مياه النيل منحدر من الهضبة الأثيوبية لا من الجنوب. الهضبة الأثيوبية التي كالوا لأهلها تلك النعوت المسيئة. وعلى أية حال مسألة مياه النيل تحكمها قوانين دولية وسياسيات ودية لا تحكمات سيادية. أما القرن الأفريقي فهو الأقرب للجنوبيين ديانة وثقافة وأراؤهم الطاردة هذه سوف تجعله بؤرة أكثر عداءا وميلا للتحالف مع أعداء الأمة.

      وما حدث في دارفور كان مأساة كبرى وفي حالتي الجنوب ودارفور كان العرب والمسلمون متفرجين. وكان الأفارقة جنوب الصحراء والغربيون هم الأكثر اهتماما بما يجري في السودان صحيح أنهم تحركوا ضمن استراتيجيات تخدم مصالحهم. ولكن لولا الإغاثات الدولية والغربية لمات أكثر الناس في الجنوب وفي دارفور جوعا ومرضا. سأل بعضهم مواطنا في معسكرات النازحين كيف تثقون في الكفار ولا تثقون في بني جلدتكم؟ فرد عليه قائلا: واحد قصفك وشردك وآخر أطعمك وعالجك. من الكافر؟.

      5. صحيح السودان في خطر غير مسبوق دفعته إليه نفس السياسيات التي يقترحها هؤلاء الوعاظ الآن. وصحيح أن تلك السياسيات فتحت منافذ لاستراتيجيات معادية، منافذ لا تزيدها توصيات هؤلاء الوعاظ إلا اتساعا وزيادة في الخطر. إنها سياسيات حيثما اتبعت يسعد بها الأعداء لأنها تحقق مقصديه في تمزيق بلداننا وفتح النوافذ للتدخلات الأجنبية.

      لا يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه

      حيثما استبد بالحكم في بلد حاكم فظ غليظ القلب إقصائي السياسيات فإنه يعزل نفسه وحكمه ويسعد أعداءه بما يحقق لهم من قبول: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ)[v].

      6. نعم السودان محتاج للمناصحة والتعاون ولكن الحكام والعلماء لا يبدون حراكا حقيقيا بينما الأمة تحترق في أكثر أجزائها. ولمن يريد أن ينصح ويعاون فإن الخطوة الأولى أن يفقه الواجب باجتهاد محيط وأن يشخص الواقع بإدراك دقيق ثم يدلي بدلوه.



      هذا وبالله التوفيق.







      الإمام الصادق المهدي









      --------------------------------------------------------------------------------

      سورة الفرقان الآية (73)

      [ii] سورة الإسراء الآية (36)

        سورة النحل الآية (125)

        [iv] سورة طه الآية (44)

        [v] سورة آل عمران الآية (159)










        http://www.umma.org/umma/ar/page.php?page_id=588








                  

02-08-2010, 10:15 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من الإمام الصادق المهدي ردا على بيان أصدره بعض علماء المسلمين في حالة السودان 6/1/201 (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
                  

02-09-2010, 02:14 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من الإمام الصادق المهدي ردا على بيان أصدره بعض علماء المسلمين في حالة السودان 6/1/201 (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: الأخ المحترم عمر عبد الله .. تحية طيبة

    هذه المرة لا يسعنى إلا أن أحي السيد الصادق المهدي .. رغم إختلافي معه في بعض الجزئيات .. ولكنه سبق الناس بالفضل في هذا الأمر ..


    شكرا الاخ صديق عبد الجبار

    يظل اختلاف الراي لا يفسد للود قضية
    وتقبل

    تحياتي واحترامي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de