مُبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة..(نـمـاء)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 02:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-08-2010, 10:37 AM

خالد خليل محمد بحر
<aخالد خليل محمد بحر
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 4337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مُبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة..(نـمـاء)

    ..ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة(نماء) مبادرة الهدف
    منها، الدفع بثقافة الحقيقة والمصالحة عبر الإعتذار التأريخى
    عن الجرائم التى أرتكبت فى حق بعض مكونات المجتمع السودانى
    إن كانت مكونات عرقية أو ثقافية أو دينية، والهدف منها الإعتذار بشكل
    رسمى عن الجرائم التى أرتكبت ضد أبناء جنوب السودان إبان الحرب الأهليه
    إن كانت تحت مزاعم عرقية أو دينية أو ثقافية,كمحاولة أخيرة لتماسك لحمة الوطن
    ضد خطر الإنفصال، وكموقف أخلاقى فى الأساس ضد جرائم الحرب والتصفيات العرقية والإثنية
    والثقافية، وكمحاولة لتجيير هذه الثقافة فى البنية الإجتماعية والمجتمعية فى السودان، وكمحاولة
    لتحصين وعى الأجيال القادمة ضد الولوغ فى هذه الجرائم،تأتى مبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة
    (نماء) وشعوب جنوب السودان فى العام القادم ستتجه صوب صناديق الإستفتاء لتقرر بشأن الوحدة أو الأنفصال من الشمال، ومع ان هذه المبادرة ليس الهدف منها تغيير إتجاهات الشعوب جنوب السودان لترجيح
    كفة الوحدة على الإنفصال، بقدر ما أن الهدف فى المقام الأول يستند ويقوم على قيمة أخلاقية هى تجذير ثقافة الحقيقة والمصالحة والإعتذار عن الجرائم التى طالتهم طوال أمد الحرب الأهلية.
    تأتى مبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة(نماء) كإختبار أخلاقى وقيمى للشعب السودانى بمختلف تشكيلاته الفكرية والثقافية والدينية،للأنخراط فى دفع جهود الحقيقة والمصالحة ومن ثمة الإعتذار عن الجرائم التى مُورست ضد الأخر الدينى والثقافى والعرقى داخل الدولة السودانية.وأنا إذ اطرح هذه الفكرة فى مستوياتها النظرية الأولى، أتقدم بنداء لكل الناشطين فى مجال الحقوق والعمل الإنسانى ،ولكل الراغبين فى دفع جهود هذه المبادرة بتقديم المزيد من المقترحات والإرشادات للدفع بهذه المبادرة، وفى ظنى أن هذه الفكرة تتقاطع مع تطلعات الكثيرين من السودانيات والسودانيين من الراغبين فى تأسيس سودان يقوم على إحترام الأخر، وسيتند على بناء وبنية أخلاقية متينة، وأن إذ أقدم هذا النداء أتمنى أن تقدم إفادات حول حول فكرة المبادرة نقدا وإضافة,وحول الاليات التى يمكن أن تدفع بالفكرة إلى حيز الوجود.
    خالد بحر
    الخرطوم
    2010
                  

02-08-2010, 10:58 AM

خالد خليل محمد بحر
<aخالد خليل محمد بحر
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 4337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مُبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة..(نـمـاء) (Re: خالد خليل محمد بحر)

    ...لا ينحصر الأمر فى معرفة ماحدث فى الماضى وإعادة تملكه، بل يتعداه عبر الجدل البناء إلى التحفيز حاضرا إلى إبداع معايير وقواعد عيش مشترك، يسهم الجميع من خلالها فى بناء المستقبل(إدريس بنزكرى),,حول تجربة الإنصاف والمصالحة فى المملكة المغربية...
                  

02-08-2010, 02:57 PM

عيسي ابراهيم
<aعيسي ابراهيم
تاريخ التسجيل: 02-21-2008
مجموع المشاركات: 304

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مُبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة..(نـمـاء) (Re: خالد خليل محمد بحر)

    من اجل الحقيقة والمصالحة ناشطون لضرورة بناء وطن يسع الجميع
    يتساوي فيه جميع علي اسس المواطنة وقبول الاخر ....
    نعم للمبادرة من اجل الحقيقة والمصالحة ....
    عيسي زينِ
                  

02-08-2010, 03:00 PM

عيسي ابراهيم
<aعيسي ابراهيم
تاريخ التسجيل: 02-21-2008
مجموع المشاركات: 304

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مُبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة..(نـمـاء) (Re: عيسي ابراهيم)

    من التجارب الانسانية في المصالحة ورد الاعتبار تجربة
    جنوب افريقيا في القرن الماضي
                  

02-08-2010, 03:07 PM

عيسي ابراهيم
<aعيسي ابراهيم
تاريخ التسجيل: 02-21-2008
مجموع المشاركات: 304

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مُبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة..(نـمـاء) (Re: عيسي ابراهيم)

    Quote: المصالحة في جنوب أفريقيا :

    مهارات التفاوض وبناء الثقة أعادت صياغة أمة
    جنوب افريقيا ـ عدنان شيرخان
    قدمت جنوب افريقيا للعالم تجربة مدهشة وصفت في احيان كثيرة بالمعجزة، حولت بلدا تسود فيه ثقافة العنف والتمييز العنصري الى بلد ديمقراطي،
    يتمتع فيه الجميع بحقوق متساوية، استخدمت مناهج حل النزاعات وهي التحاور ومهارات التفاوض والاستماع الجيد واعادة بناء الثقة للقضاء على ارث من التمييز العنصري امتد لقرون، وفي احيان كثيرة ينظر الى تجربة جنوب افريقيا على انها التجربة الاولى في العالم التي يتم فيها حل نزاع بهذه الاهمية والخطورة حلا سلميا.
    اتاح برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP ) ) بالتعاون مع لجنة تنسيق المنظمات غير الحكومية في العراق NCCI ) ) الفرصة لاحد عشر ناشطا في المجتمع المدني العراقي للتعرف على هذه التجربة في ارض الواقع، انتظم المشاركون بجولة دراسية في جمهورية جنوب افريقيا، استضافتها منظمة (المركز الافريقي لحل النزاعات ـ (Accord )استمرت اسبوعا، تلقى المشاركون فيها دروسا مكثفة تناولت في البدء موضوعة الصراعات والنزاعات، فهم الاسباب الكامنة وراءها، وتحليل طبيعة النزاعات واتجاهاتها الراهنة والمستقبلية، تم شرح اهم مفاصل تجربة جنوب افريقيا على مستوى (كل شيء عن)، ولقاء شخصيات بارزة ومهمة كانت لها ادوار تأريخية في التجربة، وزار الوفد اماكن تأريخية في مدن بريتوريا وجوهانسبورغ ودربن كالتلة الدستورية حيث مبنى المحكمة الدستورية الذي انشىء وسط بقايا عدة سجون اهمها سجن رقم 4، الذي سجن فيه المهاتما غاندي ومانديلا، ومتحف الفصل العنصري المعروف عالميا، وزود المشاركون بالعديد من الاوراق التي تتناول انتقال جنوب افريقيا السلمي.
    من عمان تبدأ جنوب أفريقيا
    بهذه العبارة ابتدأ سفير جمهورية جنوب افريقيا الاتحادية في عمان الدكتور بوي غيلدنهايز كلامه للمشاركين في الجولة الدراسية، قال : ان الغرض من سفركم الى بلادي هو التعرف والتعلم من تجربة جنوب افريقيا في المصالحة الوطنية، نعلم جميعا ان العراق ليس جنوب افريقيا، وان جنوب افريقيا ليست العراق، ولكن سأوجز التجربة بنقاط محددة، مؤكدا وجود مفاصل رئيسة تجمع البلدين، من الممكن الاتفاق عليها في تجربة المصالحة الوطنية، وتابع : "ستتعرفون بأنفسكم حتما على هذه المفاصل". ووصف ما حدث ببلاده بالمعجزة، قائلا : " ماحدث كان اقرب الى المعجزة، القادة الكبار من الاغلبية والاقلية كانوا على مستوى راق من المسؤولية التاريخية والتفكير الذي قاد الى المصالحة، وساعدت حملات في الصحف ووسائل الاعلام والمجتمع المدني باتجاه التثقيف بالمصالحة، فضلا عن ضغوط من جميع الجهات، دولية وعقوبات اقتصادية، لاحداث تغيير في وضع غير صحيح، لا يمكن ان يدوم ويبقى ، جميع هذه الامور ولدت لدى الاقلية (البيضاء) الحاكمة قناعة بضرورة الاتجاه نحو التغيير السياسي، خطوة فخطوة تدريجيا، وهذا لم يمنع وجود اناس غير مبتسمين للتغيير لاسيما من جانب البيض، واضاف: شهدنا نقاشات على المستوى الشعبي في المدن والقرى والارياف. قبل الجميع بخيار المصالحة لعدم وجود بديل صالح آخر، ولادراكهم ان البديل الاخر سيكون كارثيا وهو استمرار القتال الاهلي.. ولخص السفير ما حدث في جنوب افريقيا، بنقاط خمس:
    1 - اعتماد المصالحة الوطنية، كان الاتفاق العام ان لا حل مسلحاً يمكن ان ينهي النزاع، وان الحل السلمي الدائم هو الحل الاسلم.
    2- المواطنون من الاغلبية (السوداء) والاقلية (البيضاء) كانوا جاهزين لتقديم تضحيات كبيرة، ضمن مبدأ نعطي ولانأخذ ، ولم يحصل اي طرف على مئة بالمئة مما اراده في البداية.
    3- قبول الاقلية البيضاء التي كانت تنفرد بالحكم منذ 40 عاما بنتائج الانتخابات التي اقيمت في العام 1990، الاقلية تحاشت السؤال الذي كان من الممكن طرحه : لماذا نتنازل طوعا عن حكم البلاد؟
    4- لم تتجاهل الاغلبية التي فازت بالانتخابات الاقلية، شاركتها بالحكم وتقاسمت السلطة معها.
    5- سامحت الاغلبية الاقلية التي كانت تنتهك حقوقها ، ولم تشهد جنوب افريقيا محاكمات كالتي جرت في نورنبيرغ بعد سقوط النازية في المانيا . المثال الاروع على التسامح كان نيلسون مانديلا، الذي سجن 27 عاما وسامح وصفح عن الذين وضعوه في السجن .
    بداية الجولة الدراسية
    وصلنا الى مطار مدينة جوهانسبورغ بعد رحلة مضنية، من عمان الى العاصمة القطرية الدوحة، ثم رحلة متواصلة الى جنوب افريقيا دامت ثماني ساعات ونصف، في مطار جوهانسبورغ، اصبحنا في عهدة المغربية جميلة العبدلاوية ممثلة (منظمة اكورد) التي لا تعرف من العربية الا كلمات معدودات، وبباص صغير مقوده الى اليمين ولا يحتاج الى تحوير لان نظام السير في جنوب افريقيا (يميني) كما في بريطانيا، وصلنا الى العاصمة بريتوريا قبيل المغيب، استقبلنا في مكان اقامتنا فندق بورغر بارك بنكتة باردة سمجة وهي انقطاع التيار الكهربائي، نظرنا الى بعضنا البعض، ولسان حالنا يقول : " حتى هنا لاحقنا انقطاع التيار الكهربائي"، وزعت سيدة سوداء بدينة شموعا على الغرف بعد ان حل الظلام سريعا، استمر انقطاع التيار الكهربائي حتى الواحدة والنصف صباحا، قيل لنا في دقائق اشياء كثيرة، التيار الكهربائي لا ينقطع عادة، ولكن انقطاعه محتمل في اي وقت، قالت جميلة المغربية ان المدينة غير آمنة لاسيما في الليل ، ومن يريد ان يكون في الجانب الآمن فعليه البقاء في الفندق وعدم الخروج، واذا كان لابد من الخروج فعليكم الخروج كمجموعة وتوخي الحذر. صباح اليوم التالي، بدأت اعمال الجولة الدراسية التي استمرت ثمانية ايام، جاءنا من مدينة دربن التي تقع على المحيط الهندي، المدير التنفيذي ومؤسس (منظمة اكورد) فاسو كاون، لالقاء محاضرات عن تجربة بلاده المهمة في التخلص من نظام الفصل العنصري بطريقة سلمية، وعلى مدى الايام التالية توالى المحاضرون القاضي انتوني غيلدنهايز الرئيس السابق لسكرتارية السلام وطني ـ لجنة الحقيقة والمصالحة، السيدة ياسمين سوكا وهي شخصية معروفة على نطاق عالمي كانت تشغل منصب مفوض في لجنة الحقيقة والمصالحة، وتعمل حاليا كمدير تنفيذي لمؤسسة حقوق الانسان، موزريه رئيس لجنة الانتخابات في مقاطعة كوزولو ناتال، دومنيك ميتشل المشاركة السابقة في سكرتارية السلام، كلندة كين مديرة منظمة ( IPT) بناء السلام. وفي المحكمة الدستورية العليا في جوهانسبورغ قام القاضي ألبي ساكس، بمرافقة الوفد العراقي مع مجموعة اخرى من المحامين الذين يدرسون القانون الدستوري، وشرح بالتفصيل تاريخ المحكمة وسبب اختيار التلة التي كانت تضم مجموعة من السجون مكانا للمحكمة، القاضي ساكس كان ضحية لاعمال العنف، فقد ذراعه الايمن جراء حادث طرد ملغوم، وفي المحكمة الدستورية العليا قابلنا القاضية ايفون موخورو، التي تحدثت عن نشأة المحكمة وتركيتبها والمواد الدستورية التي تنظم عمل المحكمة.
    وفي مدينة دربن قمنا بزيارة (منظمة المركز الدولي لللاعنف ـ ICON) ) وهي منظمة مجتمع مدني ترأسها السيدة ايلا غاندي حفيدة الزعيم الهندي المهاتما غاندي، وتعنى هذه المنظمة باشاعة فكر غاندي فيما يتعلق بحل النزاعات بالطرق السلمية، فضلا عن المحافظة على تراث غاندي في جنوب افريقيا، الذي استمرت اقامته فيها 21 عاما. كما قام الوفد العراقي بزيارة منظمة مجتمع مدني اسمها (المؤتمر العالمي للدين من اجل السلام) وتعرف اختصارا (WCRP) واستمع الى شرح لاهداف هذه المنظمة، وكرمز قوي لاتحاد الاديان السماوية الرئيسة الثلاثة في السعي لاشاعة السلام، تدار هذه المنظمة من ثلاث سيدات مسلمة ( سيدون موسى سعيد)، ومسيحية قسيسة انكليكانية (سو برتن)، ويهودية (بادي مسكين).
    واستقبل اعضاء الوفد العراقي بحفاوة بالغة في مقر منظمة اكورد بمدينة دربن، واقيم حفل استقبال للوفد، تعرف على نشاط المنظمة المهتمة بفض النزاعات في جنوب افريقيا وانحاء متفرقة في العالم، مثل النزاع بين فتح وحماس في الاراضي الفلسطينية وبروندي. رافقت الدكتورة منن حطاب ـ مساعدة مديرة برنامج المجتمع المدني في برنامج الامم المتحدة الانمائي الوفد في سفرته الى جنوب افريقيا، وبعد يومين التحقت مديرة البرنامج ربيكا رونالدز بالوفد.
    جمهورية جنوب أفريقيا
    تقع جمهورية جنوب افريقيا الفيدرالية في الطرف الجنوبي للقارة السمراء، حيث يلتقي المحيطان الاطلسي والهندي، تبلغ مساحتها مليون و219 الف كم2 ، وعدد السكان نحو 48 مليون نسمة، دخلها القومي السنوي اكثر من 450 مليار دولار اميركي وهو الاعلى في عموم القارة. وهي جمهورية اتحادية من تسعة اقاليم او مقاطعات، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تتوزع السلطات الثلاث بين ثلاث مدن ، العاصمة السياسية هي بريتوريا وفيها مقر الحكومة، مدينة كيب تاون وفيها مقر البرلمان(480 عضوا)، مدينة بلومفونتاين وفيها مقر السلطة القضائية، ولا تقل مدينة جوهانسبرغ شأنا عن المدن الثلاث السابقة فهي عاصمة الذهب والاقتصاد والشركات ورجال الاعمال وفيها مقر المحكمة الدستورية العليا. جنوب افريقيا من اكثر الدول تنوعا في السكان في افريقيا، حيث يشكل السود الافارقة 85 بالمئة من السكان، والبيض المنحدرين من اصول اوروبية ( بريطانية وهولندية وألمانية وفرنسية) 9 بالمئة ، ويطلقون على انفسهم اسم الافريكان، ويتحدثون لغة مشتقة من الهولندية ممزوجة بكلمات ألمانية وإنجليزية أطلقوا عليها اللغة الأفريكانية، ويشكل الملونون والآسيويون نسبة 4 بالمئة من السكان، ثم الهنود 2 بالمئة من نسبة السكان. وبحسب احصائيات أجريت في العام 2001 فأن 80 بالمئة من السكان مسيحيون، 1.5 بالمئة مسلمون، 1.2 بالمئة هندوس، 0.2 بالمئة يهود، 0.3 بالمئة ديانات محلية، بينما يشكل عديمو الدين 15 بالمئة. ويعترف في جنوب افريقيا بـ 11 لغة ، مثل لغات خوسة، سوازية، نديبيلي، جنوب سوتو، شمال سوتو، تسونغة، تسوانة، فيندة، ولكن الانكليزية هي اللغة الرسمية الاولى والاكثر انتشارا.
    قصة التمييز العنصري
    يعود تأريخ الغزو والاستعمارالاوروبي لاراضي جنوب القارة الأفريقية الى العام 1625، كان غالبية المستوطنين الجدد من أصول هولندية، ألمانية وفرنسية، عرفوا باسم البوير ولاحقا الأفريكان. خلال القرن التاسع عشر احتلت بريطانيا (وهي في اوج عصرها الكولوينالي) جنوب القارة، وخاضت حروبا شرسة مع السكان الأصليين السود من جهة والبور من جهة أخرى. حصلت جنوب أفريقيا على استقلالها في العام 1911 وأصبحت إحدى دول الكومنولث. واينما تذهب في جنوب افريقيا تسمع او تقرأ كلمة الأبارتهايد (Apartheid) وترمز الى نظام الفصل العنصري، وأول من استخدم هذه الكلمة كان جان كريستيان سماتس في خطاب القاه في العام 1917، والذي أصبح لاحقا رئيس وزراء جنوب أفريقيا في العام 1919. ونظام الفصل العنصري هو احد تركات الاستعمار البريطاني الذي أدخل نظام إصدار القوانين في مستعمرة الكاب ومستعمرة ناتال في القرن التاسع عشر. واسفر ذلك عن منع حركة السود من المناطق القبلية إلى المناطق التي يحتلها البيض والملونين، والتي كان يحكمها البريطانيون، ولتقييد حركتهم في البلاد، كان يتوجب حصولهم على تصاريح خاصة يسمح لهم بالمرور، ولم يكن يسمح للسود بالتواجد في شوارع المدن في مستعمرة الكاب وناتال بعد حلول الظلام. ولكن نظام الأبرتهايد بدأ كسياسة رسمية ومعلنة في العام 1948 مع وصول "الحزب الوطني" اليميني الأفريكاني الأبيض إلى الحكم، والذي كان من بين أهدافه استمرار حكم العرق الأبيض في جنوب أفريقيا. استندت هذه السياسة على مبادىء الفصل العنصري بين المستوطنين البيض الحاكمين وبين السكان السود أصحاب الأرض الأصليين، وتفضيل الإنسان الأبيض على الإنسان الأسود في جميع المجالات. كان نظام الأبارتهايد يرتكز على مجموعة من الاسس، فهو اولا نشاط استيطاني ضمن مشروع كولونيالي، يسعى الى تَشكل جماعة قومية من خلال هذا الاستيطان تؤكد تميزها العرقي عن السكان الأصليين، اضافة الى سند من نظام حقوقي من الفصل العنصري يبقي "العرق الأدنى" في نطاق الدولة، ولكنه يحرمه من حرية التنقل، ومن حق الاقتراع، فأبناء العرق الأدنى السكان الأصليون هم نظريا مواطنون ولكنهم في الواقع رعايا الدولة وخاضعون لها، والدولة ليست تعبيرا عن تطلعاتهم، ثقافتهم، بل هي أداة لسيطرة "العرق الأرقى" عليهم. وقد سيطرت الاقلية البيضاء على مقدرات البلاد الاقتصادية وثرواتها، بما في ذلك الأرض.. أثمن الثروات إطلاقا، وسط شيوع ثقافة سياسية ودينية ترتكز على نظريات عرقية تتبناها الدولة والكنيسة، وتشكل تبريرا نظريا وأخلاقيا لنظام الفصل العنصري. ولم تطالب غالبية السكان في جنوب أفريقيا بالانفصال عنها كدولة وإقامة دولة أخرى، كما لم تطالب بطرد الأقلية البيضاء التي انفصلت ثقافيا وسياسيا عن دولتها الأم فقد كانت معركة الغالبية في جنوب أفريقيا ضد الفصل العنصري ولا يمكن أن يكون الانفصال علاجا للفصل أو ردا عليه.
    بداية نهاية
    نظام الفصل العنصري
    في شباط العام 1990 اعلن رئيس حكومة نظام الفصل العنصري فردريك دي كليرك امام البرلمان عن التزام حكومته التفاوض من اجل مستقبل ديمقراطي للبلاد، قال دي كليرك : " آن الاوان للخروج من دائرة العنف نحو السلام والمصالحة"، مضيفا "ان الاهداف التي نريد تحقيقها تتضمن دستورا ديمقراطيا جديدا، ومنح حق الانتخاب للجميع، والمساواة امام قضاء مستقل". وفي خطوة ايجابية نحو الامام رفع دي كليرك الحظر عن حزب المؤتمر الوطني الافريقي (ANC)، وحزب المؤتمر القومي الافريقي (PAC)، والحزب الشيوعي لجنوب افريقيا( SACP)، وتم اطلاق سراح جميع السجناء السياسيين ومن ضمنهم نيلسون مانديلا، الذي قضى 27 عاما في السجن.
    وقد فاجأ دي كليرك العالم باعلان نهاية حقبة الفصل والتمييز العنصري، الا ان وقع المفاجأة سرعان ما خف كثيرا، بعد التأكيد على ان ثمة لقاءات سرية تجرى منذ سنين بين الحكومة ومانديلا وهو في السجن ( بين عامي 1985ـ 1990) ، وكانت نتيجة ما خلص من تلك اللقاءات ازمة حادة في صفوف الحكومة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم، ولكن الامور توضحت بشكل ما باتجاه إدراك استحالة استمرار نظام الفصل العنصري، وان االبلاد ستسير نحو شراكة سلمية مع الأغلبية السوداء. وكانت تلك قناعة مؤلمة للبيض الذين حكموا البلاد طوال ثلاثة قرون، كان رجال الاعمال واصحاب الشركات العملاقة من البيض ينوون الضغط بأتجاه احداث اصلاحات محدودة لرفع العقوبات الاقتصادية والحظر الذي فرض على شركاتهم. واجادت قيادة المؤتمر الوطني استغلال الفرصة، عندما فوضت دي كليرك لاعلان نهاية سياسة الفصل العنصري، ولم تكن قيادة المؤتمر الوطني الافريقي متمثلة بمانديلا ورفاقه بأقل شأنا، عندما اجادوا قراءة العامل الدولي المؤاتي، واستخدموا ذلك لاقناع نخبة الحكم بحتمية التغيير فقدمت عرضها التاريخي بالتفاوض مع دي كليرك في 1990 ، وقبلت في سبيل تهدئة مخاوف الأقلية البيضاء وفتح الباب أمام انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة تقديم العديد من الضمانات. مكن هذا الوضوح الستراتيجي مانديلا من الإدارة الناجحة لعملية التفاوض الشائكة مع دي كليرك التي استغرقت بين 1990 و 1994 وضمن استمرارية الزخم الإيجابي للحظة التحول الديموقراطي على الرغم من تردد الأقلية البيضاء والدعوات الراديكالية لأجنحة نافذة داخل "المؤتمر الوطني الأفريقي).
    ويربط فاسو كاون مدير منظمة (اكورد) ما حدث في جنوب افريقيا من تطور دراماتيكي والمناخ العالمي لاسيما سقوط جدار برلين التأريخي، وانهيارالانظمة الاشتراكية في اوروبا الشرقية، ما ضيق المجال امام حكومة جنوب افريقيا، التي وصلت سمعتها الى الحضيض داخليا ودوليا، وانتهز دي كليرك الفرصة وذهب الى ابعد مما كان يريد البعض من البيض، ذهب الى احداث تغيير كامل. ولكن امر التحول الجذري لم يكن سهلا، ظهر من الاقلية البيضاء من يريد التشبث بالنظام القديم، خوفا على حياتهم وممتلكاتهم ونفوذهم وطريقة حياتهم السهلة، حاولوا جاهدين وقف عجلة التقدم في المفاوضات المضنية مع ممثلي الاغلبية السوداء. واتفق على اجراء انتخابات عامة حرة، تشترك فيها جميع الاعراق، على قاعدة صوت واحد لكل فرد، اجريت الانتخابات العام في 1994، فاز حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" بأغلبية ساحقة. انتقل الحكم بطريقة سلمية وهادئة، وأصبح نيلسون مانديلا اول رئيس لجنوب أفريقيا من الاغلبية السوداء.
    العدالة الانتقالية
    ولجنة الحقيقة والمصالحة
    نحن بحاجة الى فهم ما جرى في جنوب افريقيا، سيبدو الامر من دون اظهار مرونة في الفهم، وكأن معجزة نزلت من السماء من دون اية علاقة لما بذل من جهود بشرية على الارض، ثمة اتفاق في الاراء بشأن التأكيد على نضج وحكمة القيادات التي ادارت دفة عملية التحول الى الديمقراطية من الجانبين (الاقلية والاغلبية)، خاصة فيما يتعلق بالنيات والعمل المخلص الجاد، وسرعة الاستجابة لازالة العقبات التي ظهرت لاسيما من جانب مانديلا. وقفت قيادة مذهلة وراء عملية السلام في جنوب افريقيا، فضلا عن عمل مضن في القواعد الشعبية، تشرح دومنيك ميتشل المشاركة السابقة في ( سكرتارية السلام)، بعضا من عمل السكرتارية :" احدثنا عملية اتصالات واسعة مع اعداد كبيرة من المواطنين وفي مختلف انحاء البلاد لحثهم على الكلام ثم التباحث والتشاور والتحاور فيما بينهم، كنا نريد الانتقال من مستوى الجمود الى التفاعل مع الوضع الجديد، كان ذلك درسا مهما تهديه جنوب افريقيا للعالم". عبر سنوات النضال الطويل من اجل الحرية والمساواة، استطاع حزب المؤتمر الوطني الافريقي تهيئة كوادر متنوعة لاسيما اولئك الذين اجبرتهم ظروف البلاد القاسية لتركها الى الدول الافريقية، كان الحزب قويا بما يكفي لاظهار الكفاءة في ادارة المفاوضات مع خصم يمتلك افضل جيش في عموم افريقيا، يمتلك الكفاءة والقدرة على سحق اي تمرد عسكري مهما كان حجمه، ويمتلك قاعدة صناعية عسكرية رصينة كصناعة الاسلحة المتقدمة والغواصات والهليكوبترات.
    في الجانب الاخر طور حزب المؤتمر الوطني الافريقي معارضة سلمية مدنية، وكان يتمتع بدعم دولي هائل، وتعاطف من شعوب العالم، بينما لم تكن حكومة بريتوريا تحظى باي تأييد، بل على العكس كانت تقابل بسخط دولي، ونصائح بضرورة وضع نهاية لنظام الفصل العنصري. واقتنع كبار رجال الاعمال اصحاب التأثير المهم على صناع القرار بأن مستقبلهم مع التغيير وليس مع استمرار نظام الفصل العنصري، لان الاضطراب السياسي لم يكن الحالة المثلى لنمو او استمرار اعمالهم، اضافة الى وقع العقوبات الدولية الموجع، كان طبقة رجال الاعمال الطبقة الاكثر واقعية بين الاقلية البيضاء، عندما اعلنوا انهم مع احداث التغيير بسلام. وبهذا الخليط المتنوع بدأت المفاوضات التي استمرت اربع سنوات بين عامي ( 1990 ـ 1994 )، يقول مدير (منظمة اكورد) فاسو كاون : " عدم اليقين بشأن نهاية المفاوضات كان هو السائد بين الاطراف، ولا احد بضمنهم مانديلا كان يعرف او يستطيع ان يخمن الى اين تسير المفاوضات ؟"، وكانت المخاوف تتركز بشأن "ماذا سيحدث اذا فشلت المفاوضات او وصلت الى طريق مسدود ؟"، مانديلا قال مرة كنت اعرف في حالة نجاح المفاوضات فأنها ستفضي الى اجراء انتخابات.
    جرت المفاوضات على خلفية ارتفاع معدلات العنف في البلاد الى مستويات غير مسبوقة، بسبب حسابات احتمال اجراء انتخابات وطنية شاملة بعد المفاوضات، كانت الحكومة وحزب انكاثا هما مصدر العنف الرئيسن، وحدثت اغتيالات سياسية وتصفيات عديدة.
    اما العدالة الانتقالية فتعني الاجراءات او القوانين التي تهيىء الارضية اللازمة لمواجهة فترات الانتقال السياسي من مرحلة الحكم العنصري (في جنوب افريقيا)، او الحكم الشمولي المستبد، ويتم الاهتمام في هذه الفترة بتنمية مجموعة واسعة من الستراتيجيات المتنوعة لمواجهة إرث انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي، املا بالوصول عمليا الى مستقبل أكثر عدالة وديمقراطية، وتهدف العدالة الانتقالية إلى التعامل مع إرث الانتهاكات بطريقة واسعة وشاملة تتضمن العدالة الجنائية، وعدالة إصلاح الاضرار، والعدالة الاجتماعية، والعدالة الاقتصادية. وفي دول عديدة كانت العدالة الانتقالية القاعدة الرصينة للمصالحة الوطنية الشاملة، وكانت سببا لوضع جدار او قطيعة تامة مع ما يسمى عادة بالنظام السابق. في اثناء المفاوضات بين مانديلا ودي كليرك، كان أحد الشروط الأساسية التي أصرّ عليها قادة الحزب الوطني ألا يضطرّوا إلى مواجهة محاكمات جنائية بعد الانتقال الى الحكم الديمقراطي، وطلبوا من مانديلا ان يجنبهم ذلك، وعلل المسؤولون في الحزب الوطني أنهم إن لم يحصلوا على العفو لأعضاء الحزب، فلن تتمكن قوى الأمن التي يسيطر عليها البيض من ضمان إجراء الانتخابات في العام 1994 بطريقة سهلة. واعتماداً على تقاليد إفريقية قويّة في حل النزاعات عبر المفاوضات بدل العنف، وافق مانديلا وزملاؤه في رئاسة المؤتمر الأفريقي الوطني على منحهم العفو. وتمّ الانتقال بطريقة أسهل مما كان يتوقّعها غالبية الأشخاص. لقد تفهم مانديلا وبوعي عال مخاوف الاقلية البيضاء، ابقى القائد السابق للجيش في منصبه لعامين بعد ان اصبح رئيسا، واصدر عفوا عاما عن جميع الجنرالات، الذين اظهروا له احتراما فائقا، وادوا له التحية العسكرية في حفل تنصيبه رئيسا للبلاد.
    ولكن مانديلا لم يكن يدع الامور تمر من دون ان يتم الاعتراف بالجرائم الفضيعة التي ارتكبت خلال عقود، فأمر في العام 1995 بأنشاء لجنة”الحقيقة والمصالحة “ للتحقيق في جرائم ومظالم نظام الفصل والتمييز العنصري، وطلب مانديلا من كبير اساقفة جنوب افريقيا دزموند توتو تولي رئاسة اللجنة، التي نظرت وعلى مدى عامين في آلاف الطلبات التي قدّمها ضحايا ومتضررون من حقبة التمييز العنصري وآخرون ممن انتهكوا حقوق الإنسان. وللحصول على العفو، لم يكن على مقدمي الطلب إلا أن يقولوا الحقيقة كاملة بشأن الانتهاكات التي ارتكبوها بأنفسهم، او تلك التي علموا بأمرها في الماضي. وما أن تقتنع لجنة الحقيقة والمصالحة بأنّهم قالوا الحقيقة كاملة حتى تطلقهم أحراراً، واحتفظت الغالبية منهم بالوظائف الحكومية التي كانت تشغلها. وقد اختارهم مانديلا أساساً ليكونوا شركاء له في التحويل الديمقراطي للبلد. لقد تكفل مانديلا عبر هذه اللجنة بحمل الجلادين على الاعتراف بالحقيقة علناً، أو على الأقل ، بتمكين الضحايا من رواية ما جرى علناً أيضاً، حظيت جلسات اللجنة باهتمام شعبي كبير، وكانت تبث في وسائل الاعلام بشكل حي، ولم يقف اي دافع انتقامي وراء عمل هذه اللجنة، بل على العكس عدت بمثابة اعلان عفو عام مشروط بالاعتراف والندم، واثبات عدم ارتباك الجرائم تحت ذريعة عنصرية وانما لاهداف واوامر سياسية، لقد استطاعت جلسات اللجنة في احيان كثيرة التغلب على الحقد وروح الانتقام والضغينة، كان الهدف ان يتسامح الجميع وينسوا الماضي.
    يصف وزير العدل الاسبق دولا عمر لجنة (الحقيقة والمصالحة) : " أنها تمرين ضروري لتمكين مواطني جنوب افريقيا من التفاهم بشأن ماضيهم على اسس اخلاقية مقبولة، لدفع مسألة المصالحة الى الامام". وتألفت اللجنة التي تشكلت بموجب قانون تشجيع الوحدة الوطنية والمصالحة رقم 34 للعام 1995من ثلاث لجان فرعية هي : (لجنة انتهاك حقوق الانسان)، ومهمتها التحقيق في انتهاكات حقوق الانسان من العام 1960 الى 1994. و(لجنة التعويضات والتأهيل)، وتنظر في تقديم الدعم للضحايا والتأكد من اعادة الكرامة لهم، عن طريق مقترحات او توصيات بشأن اعادة صياغة او تأهيل من بقى منهم على قيد الحياة وعوائلهم. اللجنة الثالثة هي ( لجنة العفو)، وكانت مهمتها النظر في طلبات العفو المقدمة بشأن الجرائم التي ارتكبت لدوافع واسباب سياسية بين الاول من آذار 1960 الى السادس من كانون الاول 1993، واعلان هذه اللجنة العفو عن جريمة او تصرف ما يعني سقوط التهمة والنجاة من اية ملاحقة قانونية
    خاتمة
    تجربة المصالحة في جنوب افريقيا تجربة جديرة بالاحترام، نقلت البلاد من حالة العنف الممزوج بالكراهية العنصرية، وحولت نظام الحكم من الفصل العنصري الى اتاحة الفرصة للوصول الى الحكم عبر صناديق الانتخابات، لابد لدارس الوضع في جنوب افريقيا من تتبع ادق التفاصيل واللحظات التأريخية، ولابد للمنصف ان يقول ان كما هائلا من مشاعر التسامح والصفح والعفو والاعتذار ساد البلاد، وهذا بالذات كفيل بحل اي نزاع ليس في جنوب افريقيا، ولكن في اية بقعة بالعالم، ولكن ليس انكارا او استبعادا لتكنيك واساليب فض النزاعات ومهارات التفاوض والاستماع الجيد وادارة الحوار وبناء الثقة التي استخدمت جميعا باقتدار وكفاءة، لقد خلصت النيات لدى الاطراف في لحظات تاريخية، فانقادت جميع العمليات وراء حسن النوايا، والقراءة الصحيحة للوضع الراهن والمستقبل. ولكن قول الحقيقة يتطلب منا ان نقولها كاملة، ان مشاكل جنوب افريقيا لم تنته، يعود صديقنا فاسو كاون للقول : " تحتاج جنوب افريقيا الى نحو 60 عاما وثلاثة اجيال، لازالة جميع آثار وتبعات سياسة التمييز العنصري"، ويضرب مثلا بحاجة بلاده الى المهندسين ، قائلا : "البلاد تحتاج مثلا الى 12 ألف مهندس، والجامعات لا تخرج سوى ألف مهندس حاليا، فكم سنحتاج من السنين لسد هذا النقص" .
    وبسبب السياسات السابقة فان مستوى التعليم والكفاءات في اوساط السود ضعيفة للغاية، وتعاني جنوب افريقيا من مشاكل عدة، فهي تعاني من اعلى معدلات الاصابة بمرض نقص المناعة (الايدز)، واكثر النسب تفاؤلا 25 بالمئة من مجمل السكان ولاسيما بين اوساط السود، كما تعاني من معدلات مرتفعة بالجريمة، ربما بسبب تفشي البطالة والفقر المدقع، وجنوب افريقيا من اكثر المجتمعات التي تشهد اضطرابا في توزيع الثروات، على الرغم من ان الناتج القومي للبلاد مرتفع للغاية، فان الثروات محصورة عند نسبة قليلة من السكان.





    عيسي زين
                  

02-08-2010, 03:08 PM

خالد خليل محمد بحر
<aخالد خليل محمد بحر
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 4337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مُبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة..(نـمـاء) (Re: عيسي ابراهيم)

    العزيز/عيسى إبراهيم
    لك منى كل الود والإحترام...وتشكر على المشاركة
    وفى هذا كما اسلفت يمكن الاستفادة من التجارب الإنسانية
    فى هذا المضمار...المهم انا وانت وهم وكلنا من اجل الحقيقة
    والمصالحة والتعافى...لك ودى
                  

02-08-2010, 03:14 PM

عيسي ابراهيم
<aعيسي ابراهيم
تاريخ التسجيل: 02-21-2008
مجموع المشاركات: 304

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مُبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة..(نـمـاء) (Re: خالد خليل محمد بحر)

    شكرا بحر ..
    لك ودي.......
    عيسي زين
                  

02-08-2010, 03:15 PM

خالد خليل محمد بحر
<aخالد خليل محمد بحر
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 4337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مُبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة..(نـمـاء) (Re: خالد خليل محمد بحر)

    عيسى ياصديقى
    ...تجربة جنوب إفريقيا تجربة يجب ان يفاخر بها
    كل إفريقى...عموما إذا نجحت هذه المبادرة ففى تصورى
    يمكن ان ننظم ندوة او ورشة عمل لإلقاء الضوء على تجارب الحقيقة والمصالحة
    فى جنوب إفريقيا والمغرب وغيرها...المهم نتمنى ان تنجح التجربة هنا ياصديقى
                  

02-08-2010, 03:25 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مُبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة..(نـمـاء) (Re: خالد خليل محمد بحر)

    الفاضل خالد بحر
    افكار طيبه وصادقه وعمليه نحو دولة المواطنه و الاخوة الحقه.
    شكرا لك.

    اتمنى الا تحصر الامر على الجنوبين فقط
    بل يمتد التنقيب في قصص ما حدث لاهل جبال النوبه و الانقسنا!
    ويمتد طبعا لاهل دارفور حاليا.


    عشان تثبت انها مبادره ليس الهدف منها سياسي اي ارجاء الانفصال او غيره
    وانما هدفها اصيل وهو تجاوز المرارات التي حدثت ولازالت تتحدث لليوم ببلادنا.
    وانها خطوة مهمه حتى لو حدث الانفصال لانه يفترض الناس تكون جيران وبالتالي
    العمل لاستئصال المرارت عمل مهم وضروري فالتمضو وليبارك الله خطواتكم.
                  

02-08-2010, 03:52 PM

عيسي ابراهيم
<aعيسي ابراهيم
تاريخ التسجيل: 02-21-2008
مجموع المشاركات: 304

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مُبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة..(نـمـاء) (Re: Tragie Mustafa)

    صديقي خالد ...
    الامر لايقف علي الورش او اقامة الندوات بلا شك
    ستصبح هذه المبادرة صفوية اذا لابد من دراسة
    الواقع السوداني ونبذ ثقافة العنف المفروضة من قبل الدولة
    وايجاد اليات ضغط فاعلة....
    .....
                  

02-09-2010, 03:31 PM

خالد خليل محمد بحر
<aخالد خليل محمد بحر
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 4337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مُبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة..(نـمـاء) (Re: عيسي ابراهيم)

    عيسى إبراهيم
    Quote: الامر لايقف علي الورش او اقامة الندوات بلا شك
    ستصبح هذه المبادرة صفوية اذا لابد من دراسة
    الواقع السوداني ونبذ ثقافة العنف المفروضة من قبل الدولة
    وايجاد اليات ضغط فاعلة....

    ياصديق المبادرة مفتوحة على كل المقترحات
    ويمكن ان تكون ضمن أنشطة المبادرة الورش والندوات
    والوقفات الإعتذراية ومعارض تؤثيق الإنتهاكات التى حدثت
    فى الماضى والحاضر...المهم نتمى أن تدفع لنا بمقترحات
    لتجويد المبادرة....لك ودى
                  

02-08-2010, 03:52 PM

خالد خليل محمد بحر
<aخالد خليل محمد بحر
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 4337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مُبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة..(نـمـاء) (Re: Tragie Mustafa)

    العزيزة/تراجى
    تشكرى على الاطلالة’’ والهدف من المبادرة التؤثيق
    لكل الجرائم والممارسات التى حدثت فى السودان,,بما فيها
    الجرائم فى الانقسنا وجبال النوبة ودارفور...ونتمنى المزيد من المقترحات
                  

02-08-2010, 04:09 PM

أبو عبيدة البصاص
<aأبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مُبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة..(نـمـاء) (Re: خالد خليل محمد بحر)

    .
    .
    .
    النشط دوما خالد بحر

    تحياتي

    من منا لا يرغب في الانضمام لمثل هذه المجموعات ذات القيم الانسانية النبيلة
    حتى نكون معك قلباً وقالباً زاداً وزناد الرجاء الاجابة على الشقيقيات الست
    في عالم الخبر وعالم الحاجه للمعرفة الطلقه
    اين ؟
    من ؟
    متى ؟
    كيف ؟
    ماذا ؟
    لماذا

    لك مطلق الحريه في ترتيبهن في سياق الرد الشافي لظماء المعرفة لدينا عن حقل ومجال عمل (نماء)
    في السودان ومن يعتذر ولماذا يعتذر وكيف حدث ما يوجب الاعتذار وهل هذه الـ (نماء) محصور عملها
    منذ ما قبل الاستقلال ام من فتره زمنيه والى حقبة سياسية هي التي يجب ان تطالها هذه الـ (نماء)
    ولماذا هي دون غيرها وهل الاعتذار تحت مظلة ( الحقيقة والمصالحة) له مقومات سودانية مستقاه
    من الثقافة السودانية ام غير ذلك واسمح لي ان عنت لي استفهامات اخرى ان اعود للتداخل

    وشكراً لهذه الافكار النيره التي ترسم ملامح سودان بكره

    كن بخير

    البصاص
                  

02-08-2010, 08:00 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مُبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة..(نـمـاء) (Re: أبو عبيدة البصاص)

    الأخ خالد بحر
    السلام عليكم، وشكراً جزيلاً لك،
    وأقول كما قال الأخ أبو عبيدة:
    Quote: من منا لا يرغب في الانضمام لمثل هذه المجموعات ذات القيم الانسانية النبيلة
    حتى نكون معك قلباً وقالباً زاداً وزناد الرجاء الاجابة على الشقيقيات الست
    في عالم الخبر وعالم الحاجه للمعرفة الطلقه

    وحسب علمي الفكرة طرحت من قبل، طرحها بجدية الأستاذ كمال الجزولي في ملتقى بمركز الخاتم
    عدلان قرأت ملخصه هنا، وعلى ما أظن دعا إليها الصادق المهدي، لكن ما سمعت بخطوة عملية
    أو تنادي إلى ذلك قبل قراءتي لك في هذا البوست!
    على أيّ في نظري المبدآن اللذان يتصدران اسم هذه المبادرة أي الحقيقة والمصالحة،
    هما الثابت الذي لا ينبغي أن يكون حوله خلاف!
    أما المبادئ والإجراءات والتفاصيل المتعلقة بتطبيق هذه المبادرة في السودان،
    فينبغي الاستناد فيها إلى (تراث العدالة الانتقالية) كما تقرر عبر تجارب الأمم التي مرت بظروف
    مشابهة، زائداً ما يمكن أن يمثل خصوصيتنا، وهذا أمر لا يتم الفصل فيه قبل أن يلتئم شمل المؤمنين
    بالمبدأين الكبيرين: الحقيقة والمصالحة!
    وفي رأيي لا ينبغي أن نحفر في التاريخ عميقاً، لنثير ما نحن في غنى عنه، وليس معنى ذلك أن نتغافل
    عنه، ولكن دعونا نبني أسس مجتمعٍ قائم على أساس المواطنة، وسيادة القانون، والمساواة، وفي ظل ذلك
    نستأنف تفاعلنا وتلاقحنا الحضاري، على أسس جديدة!
    يعني صراحة مطالبة البعض أهل الشمال لكي يعتذروا لأهل الجنوب، أنا في رأيي مع كلّ الاحترام
    للقائلين به: كلام غير منطقي، وما عنده أي أساس!
    وأهل الجنوب ليسوا بحاجة إلى هذا الاعتذار، ولا أهل الغرب، ولكن يقتضي مبدأ الحقيقة أن تجري
    تحقيقات نزيهة، للتثبت من كلّ الاتهامات المنسوبة لأيٍّ كان، ومن ثم تجري العدالة مجراها، ويحاسب
    كلّ أحد على ما اقترفته يداه، لا أرضى أبداً أن يحاسبني أحد على ما ارتكبه الزبير باشا رحمة من
    جرائم، والمنطق البسيط يقول: ارجعوا لعهد الزبير باشا رحمة، وحاكموه بحسب ظروف ذلك العصر!
    عموماً، عفواً للاستطراد، وأرجو حتى يأخذ الموضوع حظه من الحوار الهادئ، أن تطرح نقاط معينة
    للتداول حولها!
                  

02-08-2010, 11:51 PM

Mohamed Elgadi

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 2861

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مُبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة..(نـمـاء) (Re: صلاح عباس فقير)

    Dear خالد بحر
    I would like to discuss with you a similar initiative started here in the US...
    Pls do email me on this

    [email protected]



    thanks

    mohamed elgadi
                  

02-09-2010, 03:16 PM

خالد خليل محمد بحر
<aخالد خليل محمد بحر
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 4337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مُبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة..(نـمـاء) (Re: Mohamed Elgadi)

    .لكل الذين عبروا من هنا ورفدوا المبادرة
    بالافكار الجميلة،شكرا جزيلا ونتنمى ان نسهم سويا
    فى الوصول بالمبادرة إلى نهاياتها...نتمنى ذلك
                  

02-13-2010, 11:57 PM

Mohamed Elgadi

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 2861

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مُبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة..(نـمـاء) (Re: خالد خليل محمد بحر)

    Dear ustaz/Khalid,
    Thanks for reponding to my request... I sent you a detailed message hoping for more work together on this initiative...

    mohamed elgadi
                  

03-06-2010, 06:05 PM

خالد خليل محمد بحر
<aخالد خليل محمد بحر
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 4337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مُبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة..(نـمـاء) (Re: Mohamed Elgadi)

    ..عدنا
    وشكرا لكل من ساهم فى هذا البوست من أجل تبلور
    الفكرة وتنزيلها........
                  

03-06-2010, 06:18 PM

خالد خليل محمد بحر
<aخالد خليل محمد بحر
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 4337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مُبادرة ناشطون من أجل الحقيقة والمصالحة..(نـمـاء) (Re: أبو عبيدة البصاص)

    الاخ/البصاص
    تشكر على المشاركة والتعليق...
    Quote: اين ؟

    طبعا هنا فى هذا السودان يابصاص
    Quote: من ؟

    كل من هو مؤمن بقيمة الإعتذار والحقيقة والمصالحة
    كمدخل للتصافى والتصالح، عن الجرائم التى وسمت التاريخ
    السودانى....

    Quote:
    متى ؟

    ولماذا لا يكون منذ الأن...؟
    Quote:
    كيف ؟


    عبر مواجهة الماضى وإستخلاص الدروس والعبر
    وعبر الحقيقة والمكاشفة والتوثيق لتلك الجرائم
    لتحصين وعى الاجيال القادمة ضد الإنغماس فيها،وهنا فكرة
    هذا البوست إنما تهدف لفتح الحوارات لإستخلاص اليات يمكن ان تساعد
    فى إنجاح هذه الفكرة...

    Quote: وهل هذه الـ (نماء) محصور عملها
    منذ ما قبل الاستقلال ام من فتره زمنيه والى حقبة سياسية هي التي يجب ان تطالها هذه الـ (نماء)

    فى ظنى أنه من العملى ان تتحرك المبادرة فى فضاء زمنى محدد
    ويمكن أن يكون منذ الاستقلال وإلى الان(هذا مقترح)
    Quote: وهل الاعتذار تحت مظلة ( الحقيقة والمصالحة) له مقومات سودانية مستقاه
    من الثقافة السودانية ام غير ذلك

    لا ارى مشكلة فى إستدعاء الموروث السودانى لدعم الفكرة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de