كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 الإنقاذ نمرٌ من ورق ... بقلم: مقدم ركن (م) محمد عثمان محمود-مسقط
|
تنبيه للقارئ: نشر هذا المقال بصحيفة Sudnile الإليكترونية واسعة الانتشار.والمقال لضابط وطني نعرف تماما حبه لشعبه وغيرته على بلاده. نعيد نشر المقال هنا تعميما للفائدة.
(فضيلي جماع)
الإنقاذ نمرٌ من ورق ... بقلم: مقدم ركن (م) محمد عثمان محمود-مسقط
][/B
لقد كنت شاهداً على الأحداث، ومعاصراً لضربة بداية حكم الإنقاذ، وكنت وقتها ضابطاً برتبة المقدم في سلاح المهندسين، ومنذ إحالتي للصالح العام في 1991م ظللت متابعاً لما يدور، وذاكرتي التي جابت جميع بقاع السودان تختزن الكثير من المرارات، وكم يحزن المرء عندما يجتر تلك الآلام وهو يمشي على مسارات الأحداث الدائرة الآن في السودان. وكأنه يمشي حافياً على أرض صلبةٍ مفروشة بهشيم الزجاج، وتصاحب قراءته الدهشة والإستغراب من هؤلاء الحكّام الذين تجردت قلوبهم وعقولهم من أدنى حبٍ لهذا السودان، ولم يعودوا يفكرون إلا في بقائهم على سدة الحكم، وهم يدركون ما سيصير إليه حال الناس والعباد في هذا البلد الجريح. ويعجب المرء مرات ومرات وهو يرى الوطنية وهي تتدحرج من الأفئدة والعقول وتهوى إلى هذا الدرك السحيق.
ألا يرى أهل الإنقاذ ما يراه القاصي والداني من سخفٍ وإسفاف في إصرارهم على ترشيح البشير؟ ولم الإصرار على رجلٍ مثقل بالقيود والعثرات في وطن تحيط به نذر التفكك والإنقسام؟ أوليس من بينهم من هو حر وطليق فيقوم مقامه؟ أهكذا نضب معين الإنقاذ؟ أم هي مصالح الحكام عندما تأتي في المحك مع مصالح الأوطان والشعوب؟
إن معظم أهل السودان يتوجسون خيفة من فشل الإنتخابات وما سيترتب عليه من عودة إلى دائرة التنكيل والإحباط، ويخشون من إنفصال الجنوب وما سيتبعه من تفكك وما سيجره على البلاد من نكبةٍ وخراب، ونحن نعجب من إسهام أهل الإنقاذ في هذا الخراب، وهم قد باركوا الإنفصال وأكملوا صفقته بالمساومة دونما حاجةٍ لما يتحدثون عنه من إستفتاء. فالإنقاذ قد فرطت منذ زمن في هذا السودان، ووضعت مصيره في أيدي الكبار، بحيث يذهب الجنوب للجنوب وهي رغبة الكبار وغنيمةالشركاء، ومن بعد فالإنقاذ تظن بأنها قادرة على كبح جماح ما سوف تلوذ به من سودان فتات، ويظن البشير بأنه سوف يجد وسيلة لفك قيوده وإضاعة أدلة الإتهام وذلك بالإذعان والمساومة مع الكبار، أو بين صفحات الإتفاقيات التي سوف يعقدها لاحقاً لدفن ركام وأشلاء دارفور وطمرها بعيداً عن سودانه المنحسر الصغير وقصره المنيف المطل على سليل الفراديس، وهكذا تكون قد أفلحت الإنقاذ وأنجز البشير.
البعض يقول أن الجنوبيين قد أعدوا العدة للإنفصال، وأختاروه لأنفسهم، ولم يكن لبقية أهل السودان الخيار. وقد صار هذا الفهم مدعاةً لبعض الناس ليستبدلوا حبهم للجنوب الحبيب بكره عارمٍ، وأن يصبوا جام غضبهم على أهل الجنوب، وبالرغم مما تنضح به آنية الإنقاذ، وما تطلقه الحركة من تصريحات في مناوراتها مع المؤتمر الوطني، علينا أن نبقى عند حسن ظننا بأهل الجنوب حتى تتضح الأمور، ونتمسك بهم حتى آخر خيط للوصل بيننا وبينهم، ونتوسم الخير فيما يلوح من أمل، ونتمسك بشعاع النور الذي لا يزال ينبعث من إزماع الحركة على خوض الإنتخابات وترشيحها لياسر عرمان، فربما يتبدل الحال، وتفرز الساحة السياسية أوضاعاً جديدة تبعد شبح الإنفصال. لأن إنفصال الجنوب ومهما بدا ماثلاً للعيان، ومهما كان ساطعاً ووهَّاجاً، فالبصر يرتد منه خاسئاً وهو حسير، ولزاماً علينا أن ننأى بأنفسنا من تحمل مسئولية هذا الحدث العظيم، وألا نعطي للتاريخ فرصةً ليكتب أننا الذين فصلنا الجنوب، ووضعنا سابقةً تنهار على دربها بقية أجزاء السودان، فالحركة الشعبية وإن بادرت وتمسكت بالإنفصال، فسوف تتنصل يوماً من هذا الجرم الكبير، وتلقي باللائمة على من ساوموها واتفقوا معها على فصل الجنوب قبل أن تأتي به أضابير الإستفتاء.
لقد جاءت الإنقاذ مضغةً شائهةً ومسخاً مشوهاً من غياهب المجهول، وجلست على سدة الحكم في غفلةٍ من أهل البلاد، وبدأت حكمها بالكذب على رؤوس الأشهاد، وأخذت تستخف بالعقول، وتسخر من أقدار الرجال، فشردت الملايين، وأطاحت برؤوس الشرفاء الذين تصدوا للظلم والجبروت، وكممت الأفواه، وبأساليب القهر والتعذيب والتشريد جعلت من نفسها بعبعاً لإخافة هذا الشعب الجسور، وفضلت أن تبقى بعيدة معزولة تتعامى عن الفساد وهي تسطو على ثروات البلاد حتى أفقرت العباد، وشيدت لنفسها بنياناً لا يستظل بظله إلا من رضيت به الإنقاذ، وكما بدأنا أول خلق نعيده، إنهار هذا البنيان وأنهال ركامه على رؤوس أهل الإنقاذ ، ، فذهبت الإنقاذ جفاءً كما يذهب الزبد، وعادت كما بدأت وهي الآن نمر من ورق، فآخر المعارك بالجنوب قد كشفت مدى ضعف الإنقاذ وإستغلالها لورقة الدين للدفع بشباب السودان إلى أتون تلك الحروب، بعد أن أكلت بنيها، وأفرغت القوات المسلحة من أفذاذ الرجال، وجاءت عملية الذراع الطويل لتكشف ضعف الفصائل الكرتونية التي يتشكل منها جيش الإنقاذ، وتفضح الصراع المحموم بين جيشها الهزيل وعناصرها الأمنية الهشة التي أستولت قسراً على مهمة الذود عن حياض السودان، وتدحرجت كرة الخلاف حتى وصلت إلى هيكل التنظيم الذي بدأت فرائصه ترتعد من رزيم قطار الإنتخابات القادم بقوة ليطوي بعجلاته صفحة الإنقاذ ويفتح صفحة جديدةً في تاريخ السودان.
فالإنقاذ لم تعد تمتلك ما يمكن أن تخيف به الناس، وأصبحت تعيش على وهم الترهيب الذي سبق وأن زرعته في القلوب ، ، وعلى ما تشيعه عن نفسها من قدرة على البطش والتزوير وتخطي الخطوب والأزمات، إلا أنها الآن أيقنت بأن دائرة التأييد من حولها قد بدأت تضيق، وهذا ما كشفته المظاهرات الأخيرة في 7 ديسمبر 2009م، فالجماهير قد تخلصت من خوفها وبدأت بالتفكير في محنة الوطن الكبير، وهرولت الإنقاذ إلى الجنوب، وشرعت في تقديم التنازلات والإغراءات لإثناء الحركة عن ترشيح عرمان، ولكنها عادت بخفي حنين، وعندما تعلن نتائج الإنتخابات فسوف يأتي حصاد الإنقاذ كمن زرع الريح فقبض العاصفة، ومن بواعث البشرى أن بعض زعماء الأحزاب في البلاد قد بدأوا مؤخراً يتحدثون بأسلوب يعكس فهمهم لما يدور، وإن توحد كل الزعماء للخروج من هذا المأزق الكبير، فهم ولا شك قادرون على نزع زمام الأمور، ومحاصرة الإنقاذ في حيز صغير، وشطبها من خارطة السودان إلى أبد الآبدين، فوحدة السودان هي الرقم الذي يفترض أن يلعب على أساسه جميع الساسة في هذا السودان، والإنفصال هو الخط الأحمر الذي يجب ألا تتجاوزه طموحات الحكام والأشخاص، لأنه القشة التي سوف تقصم ظهر البعير.
مقدم ركن (م) محمد عثمان محمود
مسقط
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الإنقاذ نمرٌ من ورق ... بقلم: مقدم ركن (م) محمد عثمان محمود-مسقط (Re: فضيلي جماع)
|
| Quote: لقد جاءت الإنقاذ مضغةً شائهةً ومسخاً مشوهاً من غياهب المجهول، وجلست على سدة الحكم في غفلةٍ من أهل البلاد، وبدأت حكمها بالكذب على رؤوس الأشهاد، وأخذت تستخف بالعقول، وتسخر من أقدار الرجال، فشردت الملايين، وأطاحت برؤوس الشرفاء الذين تصدوا للظلم والجبروت، وكممت الأفواه، وبأساليب القهر والتعذيب والتشريد جعلت من نفسها بعبعاً لإخافة هذا الشعب الجسور، وفضلت أن تبقى بعيدة معزولة تتعامى عن الفساد وهي تسطو على ثروات البلاد حتى أفقرت العباد، وشيدت لنفسها بنياناً لا يستظل بظله إلا من رضيت به الإنقاذ، وكما بدأنا أول خلق نعيده، إنهار هذا البنيان وأنهال ركامه على رؤوس أهل الإنقاذ ، ، فذهبت الإنقاذ جفاءً كما يذهب الزبد، وعادت كما بدأت وهي الآن نمر من ورق، فآخر المعارك بالجنوب قد كشفت مدى ضعف الإنقاذ وإستغلالها لورقة الدين للدفع بشباب السودان إلى أتون تلك الحروب، بعد أن أكلت بنيها، وأفرغت القوات المسلحة من أفذاذ الرجال، وجاءت عملية الذراع الطويل لتكشف ضعف الفصائل الكرتونية التي يتشكل منها جيش الإنقاذ، وتفضح الصراع المحموم بين جيشها الهزيل وعناصرها الأمنية الهشة التي أستولت قسراً على مهمة الذود عن حياض السودان، وتدحرجت كرة الخلاف حتى وصلت إلى هيكل التنظيم الذي بدأت فرائصه ترتعد من رزيم قطار الإنتخابات القادم بقوة ليطوي بعجلاته صفحة الإنقاذ ويفتح صفحة جديدةً في تاريخ السودان. |
واقع يجب ان نقف عنده كثيرا الا ان "الانقاذ" لم تاتي من "غياهب المجهول" تماما وانما كانت متخفية تترصد وهي عليمة بقلة عددها وعتادها ولكن استعملت خداعا ونكصا للعهود والمواثيق وثقة من ائتمنهم كشريك في الحكم المنتخب فلقد استمعت الي حديث لاحد كبارهم في لقاء تلفزيوني وهو السيد احمد عبدالرحمن يقول انهم كانو يعدون العدة للانفراد بحكم السودان وهم ما زالو شركاء منتخبون في حكم ديمقراطي وعندما وجدو ان الفرصة مواتية قفزو بليل ....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الإنقاذ نمرٌ من ورق ... بقلم: مقدم ركن (م) محمد عثمان محمود-مسقط (Re: abubakr)
|
الصديق/مهندس أبوبكر
أتفق معك في بعض هذا الذي ذكرت..لقد جاءت الإنقاذ من عيوب التجارب السابقة. بل إن القوات المسلحة السودانية (وهنا أعتذر لصديقي المهندس مقدم (م) محمد عثمان محمود صاحب المقال) أقول إن القوات المسلحة نفسها أسهمت بغفلتها في الإتيان بالإسلامويين إلى سدة الحكم. دعونا من التقريع ..السؤال الآن كيف يمكن توحيد جبهة الرفض العريضة حتى يتمكن الشعب السوداني من استرداد حريته وكرامته!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الإنقاذ نمرٌ من ورق ... بقلم: مقدم ركن (م) محمد عثمان محمود-مسقط (Re: فضيلي جماع)
|
الأستاذ الأديب فضيلي
أشكرك أستاذي الفاضل على إعادة نشر المقال في هذا المنبر، وأقول بأن
إزالة الأنظمة الشمولية والتخلص من القهر والجبروت وإستعادة الحريات هي
مكاسب وإنتصارات لا يمكن الحصول عليها بالتمني ودفن الرؤوس في الرمال، فالشعب
الذي يريد أن يحيا كريماً وحراً عليه أن يرفع صوته منادياً بحقه، وأن يسلك طريق
التضحية والإستبسال والنضال ويبذل الأرواح والمهج ثمناً لما يريد، ولنا في تاريخ
الشعوب أسوةًٌ وبيان، فتجربة جنوب أفريقيا لا تزال ماثلة للعيان، والثورة البلشفية
ليست بعيدة عن الأذهان، والذين تناثرت أشلاءهم في الشوارع والمتاريس أثناء الثورة
الفرنسية قد ضربوا مثلاً بليغاً لمن أراد أن يحيا حراً ويبني وطناً آمناً عزيزاً للأبناء
والأحفاد.
لك الشكر مجدداً أستاذنا فضيلي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الإنقاذ نمرٌ من ورق ... بقلم: مقدم ركن (م) محمد عثمان محمود-مسقط (Re: محمد عثمان محمود)
|
الأخ المهندس / مقدم (م) محمد عثنمان محمود
أسعدني ما كتبت . وهو ما يؤكد أننا بهذه الروح الوطنية العالية والوعي بقضايا الوطن نستطيع - نحن أبناء وبنات هذا البلد- أن ننتصر على النظم الفاشية التي مهمتها تجزئة البلاد وخلق الفرقة بين أبناء الوطن الواحد..والإنقاذ بكل تأكيد هي الأنموذج السافر لمن يقوم بهذا الدور السلبي في هذه الحصة من تاريخ شعبنا وبلادنا. كن بخير ايها الصديق.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الإنقاذ نمرٌ من ورق ... بقلم: مقدم ركن (م) محمد عثمان محمود-مسقط (Re: فضيلي جماع)
|
تنبيه للقارئ : فيما يلي رسالة وصلتني عبر بريدي الإليكتروني من الأأستاذ/ احمد عوض الكريم المحامي ، . أعجبني جمال الأسلوب وسلامة اللغة. جدير بالذكر أن الأستاذ احمد عوض الكريم لا يحظى بحق الدخول للمنبر رغم أنه كتب إلى الصديق المهندس بكري ابوبكر عدة مرات. ويا بكري الراجل أفوكاتو كبير ، ما يفتح فيك بلاغ ويصدعك ..عارف أخوانا المحامين وبلاويهم!!
عزيزى الأستاذ المبجل/ فضيلي جماع
أكثر ما أعجبنى فى مقال الأخ المقدم محمد عثمان هو التحريض على نزع فتيل الخوف من الإنقاذ، وهذا مانحتاجه الآن. فالإنقاذ بدأت عهدها بالقتل والتنكيل والتشريد لكل من قال (لا) فى وجهها، معتقدة أنها بذلك سوف تسكت الألسنة وتزرع الخوف فى قلوب المواطنين، وهذا مالم يحدث، حيث توالت التضحيات من كافة فئات المجتمع حتى أضحت الإنقاذ تتحدث عن (هامش الحريات) ورغم إعتراضى على هذا المصطلح (لإعتقادى بأن الحرية لا تتجزأ)، أقول بأن هذا الهامش لم يأتى منحةً من أحد بل جاء بنضالات أبناء شعبنا وتضحياتهم.
والإنقاذ اليوم تترنح وما يحدث منها ما هو إلا فرفرة مذبوح. فبالرغم من التزوير والغموض الذى إكتنف السجل الإنتخابى، نجد عرابها الجديد على عثمان يهرع إلى الجنوب طالباً سحب ترشيح عرمان لصالح البشير. مما يدل على خوفهم من أن التزوير الذى شاب السجل قد لا يكون كافياً لإكتساح الإنتخابات. والأيام القادمه ستكون حبلى بالإغراءات وبذل التنازلات ومحاولة التحالف مع كل من رضى من القوى الوطنية.
الإنقاذ اليوم ماهى إلا نسخة أخرى من الإتحاد الإشتراكى (الذى زال بزوال المؤثر)، فكل الذين حولها منتفعين لا يجمعهم تنظيم أو دين كما يدَّعون إنما تجمعهم مصالحهم، ولعل حديث المؤسس يس عمر الإمام يؤكد ذلك حيث إعترف فى آخر لقاءاته الصحفية بفشل التجربة، بل قال بأنه يخجل من دعوة أحفاده للإنضمام لهذا التنظيم.
ولك أن تعلم ياعزيزى بأن الإنقاذ سعيده بأنها تظهر بمظهر البعبع الذي يخيف الجميع، وهى دائماً ما تروّج لقوتها المتوهمة، وأصدق مثال على ذلك ما أشيع فى الفترة الأخيرة من تجنيد (ستة عشر ألف) من ستات الشاى وسائقى الركشات وغيرهم لصالح المباحث. وفى إعتقادى أن هذا كذب بواح قصد منه التخويف ليس إلا. ولو صح مثل هذا القول فعلى الأمن فى بلدى السلام، لأنه سيكون في أيدي شرائح ليسوا من ذوى الخبرة والدراية بأمور الأمن، وسوف يكون الأمن سوقاً للأهواء الشخصية والمطامع (أكثر مما هو عليه اليوم). هذا مع الإعتذار لأصحاب المهن المذكوره فأغلبهم من الشرفاء والحفاظ على الأمن ليس من مهامهم.
لكل ما تقدم وجب علينا كسر حاجز الخوف، وإبعاد القوة المتوهمة للإنقاذ من الأذهان، فهى حقاً نمر من ورق والعنوان صادف أهله.
هذا مع تحياتى وشكرى لك أستاذنا الكبير،،
أحمد عوض الكريم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الإنقاذ نمرٌ من ورق ... بقلم: مقدم ركن (م) محمد عثمان محمود-مسقط (Re: حسن طه محمد)
|
التحية والإنحناءة للأستاذ المقدم محمد عثمان محمود
على هذا المقال الرائع وتلك الإشارات فائقة الأهمية
بأن ما يمايسمى بالإنقاذ إنما هو فقط "نمر من ورق"
كما تفضّل أهل الخبرة من أمثال الأستاذ الفاضل
المقدم محمد عثمان محمود.
أرجو أن تتحد المعارضة الديمقراطية وتستفيد من هذه التفاصيل
في صراعها ضد الدكتاورية والشمولية.
الشكر والتقدير لأستاذنا الفاضل فضيلي جماع
على إيراد هذا المقال الهام،
أرجو أن يتم نقله للربع الثاني لتعم الفائدة.
لكما وللأسر الكريمة صادق المودة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الإنقاذ نمرٌ من ورق ... بقلم: مقدم ركن (م) محمد عثمان محمود-مسقط (Re: Souad Taj-Elsir)
|
استاذي فضيلي جماع
تجدني في غاية الاسف وانا اقرأ هذا المقال البديع منافحا ومعترضا علي سحر بيانه
ووعي كاتبه وأناته وصبره علي هذا النوع من الكتابة...لسبب وحيد ان كاتبه قد ذيل
مقاله المدبج بدبابير من المعاش...وهو أولي بالعلم دون غيره ان هذا الحكم لا يناطح
بهكذا بيانات...ولا بتقريعه بسحر الكتابة...ذلك ان اصغر تلميذ مطرود من مقاعد الدرس
سينبئك بحال البلاد والعباد...واصغر حرائرنا يمكنها ان تهتف (سقطت سقطت يا كيزان)
...وقد اشار كاتب البيان الي
واقع حاصل لا محالة دون ان يشير لا من بعيد او قريب او ينادي بالفزع او عربة
الاسعاف...(كان اقل شي يقول اورورورووووووووك)
فان لم يكن هذا اوان الفعل فلا مرحبا بالبيان السحر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الإنقاذ نمرٌ من ورق ... بقلم: مقدم ركن (م) محمد عثمان محمود-مسقط (Re: محمد عثمان محمود)
|
أخي الحبيب محمد عثمان محمود
أعجبني مقالك وقرأته مرات عديدة ودار في ذهني سؤال حول التجربة القادمة التي ستخوضها بلادنا عبر الإنتخابات القادمة وفحوى السؤال الذي أريد تعليقك عليه هو :
هل بالإمكان فعلا أن يتم التحول من نظام شمولي عسكري جاء عبر إنقلاب عسكري فريد في نوعه إذ ساندته قوى عقائدية بل هي التي خططت له في الأصل هل يمكن لمثل هذا النظام أن يتحول ببساطة وعبر صناديق الإقتراع إلى نظام ديمقراطي حر نزيه يتم فيه تداول السلطة .. إن هذه التجربة نادرة الحدوث في العالم ولكن التجارب المعلومة لدينا أن النظم الشمولية يتم تغييرها عبر ثورة أو إنتفاضة شعبية عارمة لأن النظام الشمولي العسكري عندما يتبنى فكرة إعادة الديمقراطية فإنه يكون قد فقد مبررات وجوده أصلا .. وبالطبع سينبري من سيقول لي أن النظام الشمولي في السوداني إنما ذهب في طريق التحول الديمقراطي مكرها وتحت وطأة الضغوط الدولية والداخلية والحرب التي كانت مستعرة في الجنوب وأن التحول القادم هو تنفيذ لما تم الإتفاق عليه في نيفاشا والذي هو في الأصل إتفاق بين شريكين لا يملكان كل الحق في تقرير مصير الشعب السوداني بكل قواه الوطنية .. أتمنى بالفعل أن تنجح تجربتنا القادمة لتكون رمزا ومثالا يحتذى وإن أخفقت في الدورة الأولى فإنها بلا شك ستؤسس لممارسة ديمقراطية قادمة لأجيالنا بإذن الله .. جزاك الله خيرا وحفظك ذخرا للأمة مع خالص مودتي واحترامي.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
فضيلي جماع
abubakr
doma
عماد شمت
محمد عثمان محمود
فتحي الصديق
اسعد الريفى
حسن طه محمد
Souad Taj-Elsir
saif addawla
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست