برنامج تبثه قناة الشروق وتستضيف في كل حلقة من حلقاته أحد مرشحي الرئاسة في لقاء أشبه بتوزيع الفرص لتلاوة البرنامج الانتخابي للمرشح ودون أدنى شك تبقى معايير الاعداد من نوعية وطريقة الاسئلة لدى كل ضيف والزوايا الاخراجية والبصرية بالذات في تصوير الضيف بالاستديو والمدة الزمنية التي تمنح لكل لون هي معايير تحدد سياسةالقناة ومختلف إتجاهاتها بطريقة مهنية محضة . البرنامج من البرامج الجيدة التي تفتقدها الساحة السودانية خصوصا والساحة العربية والاقليمية عموما وهو من نوعية البرامج التي يعول على نجاحها لأنها تمتاز بشريحة نوعية عريضة من المشاهدين والبرنامج يحتاج تطويرا في الاعداد فهو الآن جيد وبالامكان أن يكون أجود فهو يستوعب فقرات عديدة تجعله قادرا على لفت نظر شرائح أخرى غير المضمونة . من الغريب أن الذين تمت إستضافتهم حتى الآن لم يقدم أحدهم برنامجا مقنعا للجمهور وكشفت هذه اللقاءات عن عدم وجود الحرفية الاعلامية عند ساستنا ففي انتخابات الدول المتقدمة كأمريكا وغيرها تكون من أولويات مرشح الرئاسة أن يحسن إستقلال الزمن الذي تتصيده فيه الفضائيات فكل حخركة أو سكنة وكل كلمة لها أثرها فإشارة إيحائية واحدة قد تجعله محور حديث الناس وكسب تعاطفهم بما يعني رسالة أوسهم إعلامي يصيب هدفه .... ولم نجد حتى الآن المرشح الانتخابي الذي شكل فريقا ترويجيا لرسم حركاته الاعلامية في فترة المنافسة . ونواصل ...
02-08-2010, 11:04 AM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
ليس هناك مرشحا واحدا في البرنامج قدم طرحا مقنعا مايعني عدم وجود رؤية واضحة لمستقبل الوطن فقصر الرؤية السياسية لدى ساستنا تجعلهم أكثر إتقانا لكسب أصوات الناخبين بوسائل يأتي البرنامج الانتخابي في مؤخرة إهتماماتها رغم أن النظرية معكوسة بالكامل فمن المفترض أن يحدث العكس . ونواصل ...
02-08-2010, 11:20 AM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
لن تعترض القوى السياسية عقبات كبيرة في اختيار موضوعات الحملة الانتخابية فالمتاح منها كثير لأن الابلد تعيش في حالة اللاتوازن في كل الجوانب وهي المرحلة التي تسبق إعادة تشكيل وربما مرحلة تخلق كامل كمخاض للمرحلة القادة . الحالة السياسية الراهنة بتقلباتها المختلفة من خلافات بين الحكومة والحكومة وخلافات بين الحكومة والمعارضة وبين الأحزاب بعضها البعض إضافة للمناوشات القبيلية هنا وهناك ةملايين المواطنين المشردين في معسكرات اللجوء أو مشتتين طوعا في معسكرات مفتوحة خارج الوطن ومنظمات إنتشرت في البلاد وقوى أجنبية متواجدة بتراب الوطن وترسيم حدود في احتمالات استباقية لواقع مشؤوم يسبقه استفتاء ومشاكل البطالة المتفشية وخط الفقر وتفشي الجريمة والامراض المستعصية كالملاريا والسرطانات وغيرها من الامراض التي غدت من الظواهر الاجتماعية وضعف التعليم وتدني مستوى الصحة والعلاج وتدني الخدمات الأساسية وانتشار الفساد الاداري والأثقال الضريبية الملقاة على كاهل المواطنين ومدى تقييد القوانين السائدة للحريات العامة وفق الأعراف الاجتماعية بمعتقداتها وحاجة البلاد إلى التنمية ومشاكل الكهرباء والمياه وكافة مفاصل البنية التحتية للوطن إضافة لمحاولة معالجة الثقوب التي اهترأ بها ثوب الحياة الاجتماعية من مفاهيم وأخلاق وسلوكيات وسيكولوجية تفكير .. غضافة لمشاكل الحاجة لتأهيل القطاعات العاملة في مختلف المجالات وإعادة تأهيل تلك المجالات بما يتناسب مع حاجة البلاد للتنمية بما يعود بالخير والرفاهية على كامل المجتمع وهناك حالات الاعاقة والحالات الخاصة والأقليات الاثنية والعرقية ودور وتوظيف الغدارة الأهلية للمصالح العامة لا الضيقة ونظام الحكم الحقيقي الداعم لعمليات صناعة التنمية . كل هذه القضايا وغيرها من قضايا مستعصية في البلاد تشكل موادا خاما لقناعات كل مرشح حادب على مصلحة حزبه ويتقن جيدا فهم صناعة التاريخ . ةنةاصل ......
02-08-2010, 11:38 AM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
ورغم تعقيدات الطريقة الانتخابية وتحفظي الكامل عليها إلا أن محاولة رؤية الجانب المملوء من الكوب لابد منها حتى يستقيم التقييم ولا يفقد ركنا من أركانه . لطريقة العملية مكسبا يتمثل في إستيعاب أكبر عدد من المرشحين واحتمالات قوية بمشاركة الجميع في اقتسام الكعكة ( هذا لو نظرنا للموضوع من الزاوية التحليلية التي تجنح لفرض عدم دخول أي مؤثر كالتزوير وغيره ) وتكشف في ذات الوقت الحجم الحقيقي للمشاركين من الناحية الجماهيرية وكذلك يتوقع منها المراقب تنوعا في الطرح الانتخابي وبالتالي مزيدا من فرص النجاح قياسا بعدد النماذج المشاكلية التي تركز عليها تلك البرامج وامكانية الاستفادة منها في صياغة لائحة قومية تساهم في دفع عجلة التنمية ودعم وتعميم أمثل الحلول للبلاد ذلك أن عدد الأحزاب المشاركة على مستوى مختلف مقامات الترشيح عدد كبير وبالتالي من المفترض أن يوازي هذا العدد عدد مواد الطرح ورؤى الحلول من خلال البرامج الانتخابية .
02-08-2010, 11:49 AM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
تاريخيا لم تخذل الانتخابات الآنية طريقة كتابة البرامج الانتخابية للناخبين ... إنشاء تجميلية تتبارى في اللغة الخطابية العالية ووعود فضفاضة لاتدعمها الشروحات الواضحة وشعارات لايؤمن كاتبها بإمكانية تحركها من خانة شعارات إلى خانة إنجازات فمثلا يرفع أحدهم شعاره ( حل مشكلة البطالة ) أو التغيير ) . أو الصحوة وما إلى ذلك من شعارات براقة الشعارات المرفوعة دائما رائعة وتعزف على وتر عزيز من الرغبة والآمل في عقلية الناخب غير أنه لو توقف عن إندفاعه وسأل عن مفهومك لمعنى الكلمة وكيف تقضي على المشكلة ولماذا اخترت المشكلة شعارا وهل هناك مشكلات أكثر إلحاحا وما إلى ذلك من تساؤلات تبقى في الاحوال الطبيعية عاملا حاسما لتحديد خارطة طريق صوت الناخب . وبرامجنا الانتخابية عادة ماتكون برامج تعريفية عن تاريخ الحزب وأهدافه وغنجازاته أكثر من إحتوائها على ما سيأتي وهو بيت القصيد الذي يكسبه صوت الناخب . ونواصل ..
02-08-2010, 09:34 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
دون شك يلعب الترويج الاعلامي أثرا كبيرا في صناعة والترويج للبرنامج الانتخابي لو أحسن إستخدامه وتوظيفه التوظيف الصحيح بدءا بالاسلوب الذي تحدده هوية هدف وشعار الناخب فهناك من ينادي بالتغيير الكامل مثلا ويحتاج صياغة برنامج إنتخابي مقنع بضرورة التغيير وحاجة المجتمع إليه وما الذي يقصده بالتغيير وهل هو إلى أسوأ أم إلى أفضل ومبررات التغيير ومن ثم حاجة الناخب له وكيفية مساهمته في صناعته بدءا باختيار الرافعين شعاره وانتهاءا بإرساء دعائمه ومدى قرب النموذج الجديد من الذوق والسيكولوجية العامين .. هذا يدعو لاجتثاث وضع بكل مافيه وصناعة واقع جديد ويصاغ بطريقة محددة ومنها يتم رسم الصورة الاعلامية التأثيرية للمرشح كأن يتم إظهاره وهو يزور البيوتات والأحياء الفقيرة وينزل لمستوى المحرومين الذين ينشدون التغيير ويتم رسم طرق الظهور الاعلاني التي تبدأ بالملبس ثم ما يقول والطريقة التي يقول بها وسكناته ولفتاته بل حتى ومكياجه وطريقة حلق لحيته ورأسه وما إلى ذلك من الصورة التي تجعله يبدو قريبا أو مطابقا لمن يؤمن بطرحه . هناك فئات أخرى تنادي حملاتها بالترميم مثل ( الصحوة الاسلامية ) أي أنها لا تريد الاجتثاث ولكنها تريد الترميم ولابد لها أيضا من دراسة الطريقة التي ستتم بها صياغة الورقة الانتخابية تتبعها طريقة رسم صور ظهور المرشح . وهناك فئة تطرح شعارات لا تنتمي للفئتين السابقتين كالبناء والتنمية وهي تحتاج لذات الخطوات وتصل لذات النتائج ونواصل ....
02-17-2010, 11:18 AM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
فهم الحملات الترويجية للاحزاب المشاركة لازال يعتوره الكثير من القصور فالتلفزيون القومي بدأت الشكاوى تتعالى من عدم عدالته توزيع الفترات الزمنية لدرجة إعلان أحد المرشحين مقاطعته ... بالتأكيد تبقى لعملية الفترة الزمنية أثرا في كم المعلومات التي يريد المرشح إيصالها غير أن ألهم من ذلك ليس المدى الزمني وحده ولكن ما الذي يحتويه هذا المدى الزمني ... فإعلان الخمس ثواني بالتلفزيون قد يكون مؤثرا وراسخا أكثر من لقاء مطول يستمر لأكثر من ساعة ... الفترة الزمنية ليست مهمة ولكن الأهم هو الدراسة المنتقاة لما يمكن تقديمه . وما لم يعيه المرشحون هو أن الفترة الزمنية للتلفزيون كلما طالت كلما كانت إحتمالات هامش الخطأ أكبر في وضع قد يشكل فيه الخطأ الصغير كارثة من الصعب تداركها . ونواصل ...
02-22-2010, 05:47 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
لست أدري لماذا يركز المرشحون على التلفزيون القومي وهو بالاساس لايحظى بالمشاهدة الكافية وهو ما يكشف عدم ثقة الاحزاب من وسائلها الاعلامية الاخرى التي لو كانت بالفعل تملك الجماهيرية التي يتم الحديث عنها لما شكت من قصر أو طول الفترة الزمنية بالتلفزيون القومي وهذه النقطة بالقطع لاتعفي التلفزيون القومي من توزيع الازمنة بعدالة بين كل المرشحين .
02-27-2010, 10:23 AM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
المؤتمر الوطني دون شك خرق الكثير من الأعراف المعلنة فالسيارات الحكومية كما ورد في كثير من الأخبار تم تسخيرها لمصلحته في الانتخابات وأيضا إقتطع جزءا كبيرا من كعكة زمن التلفزيون القومي . مخططو المؤتمر الوطني للحملات الانتخابية بدو أكثر وعيا من غيرهم في إدارة فنون اللعبة ... فالمسطحات الرياضية الخضراء تم افتتاحها في وقت قاتل ... واتفاق السلام مع خليل إبراهيم رغم أنه إتفاق إطاري منقوص إلا أنه تم في وقت قاتل أيضا ... وتبرع أمير قطر ببنك تنمية دارفور برأس مال ضخم ( مليار دولار ) أيضا تم في وقت قاتل . لقد إعتمد المخططون على توزيع الانجازات الضخمة في اللحظات الأخيرة التي تسبق ساعة الصفر . حتى حصة الرئيس البشير في القناة القومية تم تأخيرها للحظات القاتلة وأيضا في برنامج المقعد لمن في قناة الشروق تم تأجيلها لذات الوقت . وحول برنامج ( المقعد لمن ) في قناة الشروق لايخفى على كل عارف بالاعلام مدى الضرر الذي ألحقه ظهور المرشحين في البرنامج ببرامجهم الانتخابية .. فقد كشف البرنامج قصورا كبيرا في فهم الاحزاب لرسم الدعاية الانتخابية وعدم التعاطي مع الاعلام بالقدر الكافي المطلوب ودائما في كل حلقة من حلقات البرنامج يسقط أحد المرشحين وبالنتيجة فإن آخرهم ربما هو من يكسب أو ربما يتجه التخطيط نحو ذلك . بالتأكيد كانت للصورة الفنية في هذا البرنامج دلالاتها الواضحة التي تدل على مسيرة كل حلقة كما أن الاعداد كانت إحترافيته واضحة جدا لكل من يعرف فقه الاعداد التلفزيوني . غير أن المرشحين أنفسهم شكلوا نسبة كبيرة من السقوط . ونواصل ....
02-28-2010, 05:23 PM
عبدالدين سلامه
عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
كنت أتوقع أن تسبق الحملة الانتخابية مجموعة دورات في إدارتها ... دورات للمرشحين ودورات أخرى لمن يقودون الحملات الانتخابية ودورات ثالثة لفرق المتحدثين الداعمة ... دورات أيضا في تفسيرات البرامج الانتخابية فكل برنامج إنتخابي وقع في يدي أحسستهاجتهاد شخص واحد هو من صاغه ومن وضع أفكاره وربما يكون المرشح قد قرأه بعد الصياغة هذا لو كان كل المرشحين قد قرأوا برامجهم الانتخابية . البرامج في مجملها باستثناء واحد أو إثنين أشبه ماتكون بالبيانات الانشائية التي ركز كاتبوها على المانشيتات العريضة إضافة لاستعراض العضلات اللغوية من حصيلة مفرداتية وتركيبة كلمات مختلفة ونواصل ...
02-28-2010, 05:36 PM
محمد المختار الزيادى
محمد المختار الزيادى
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 4050
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة