|
Re: علي عثمان محمد طه سيلتقي حسني مبارك في زيارته للقاهرة!! (Re: Wasil Ali)
|
Quote: في ليلة "خرطومية" أمس الأول "الخميس " جلسنا في منزل المستشار الإعلامي المصري بالخرطوم إلى الصحفي المصري الشهير "مكرم محمد أحمد" رئيس مجلس إدارة دار الهلال المصرية . و كان طبيعياً أن تكون العلاقات المصرية السودانية أشهى طبق يقدم بين يدي الحوار العفوي مع الصحفي المصري الكبير و المقرب من الرئيس المصري و مراكز صنع القرار المهمة في مصر . و بينما كان "مكرم" يرد على بعض الأسئلة بدبلوماسية و هدوء ، خاصة التي تتعلق برأي مصر في إتفاق "مشاكوس" و تحفظاتها حول "حق تقرير المصير" لأبناء جنوب السودان سألته بصورة مباشرة عن السبب الحقيقي في رفض الرئيس المصري حسني مبارك استقبال النائب الأول لرئيس الجمهورية في زيارته الأخيرة إلى القاهرة و توقعت أن يمدد أسلوبه الدبلوماسي إلى متن هذه الإجابة و يسرد الأعذار الرسمية التي قيلت لتبرير الأمر ، لكنه على عكس ذلك تماماً انفعل وهو يرد عليّ مستنكراً "هل تريد من الرئيس مبارك أن يستقبل من رعى المحاولة التي استهدفته" ؟ و لكي أحصل على تأكيد أكبر في إجابته رددت عليه متسائلاً مرة أخرى "هل ذلك هو تفسيرك للأمر ، أم أنه الحقيقة الرسمية" فازداد إنفعاله وهو يرد مرة اخرى "تلك هي الحقيقة الرسمية ، و يدهشني ألا تكون على علم بها" !! إجابة الصحفي الكبير "مكرم " و بمثل هذه الصراحة تحول كل التحليل الذي قلناه هنا أكثر من مرة ، إلى "علم اليقين" فهو ليس مجرد صحفي مهم في مصر ، بل ربما أحد صناع القرار في مصر من موقعه الكبير في السلطة الرابعة . كتبت هنا تحليلاً لهذا الأمر و قلت إن رفض إستقبال الرئيس المصر للنائب الأول ، ثم مقابلته في اليوم التالي لمبعوث الرئيس البشير مهدي إبراهيم وزير الإعلام "حينها" يعطي إشارة واضحة إلى أن موقف الرئيس مبارك "شخصي" مباشر ضد النائب الأول ، و أنه لا شئ يفسر ذلك سوى الإتهامات المكنونة في صدور الملفات الأمنية المعلقة بين البلدين و التي تتهم فيها مصر صراحة النائب الأول بأنه كان - على أقل تقدير - على علم بالتخطيط لمحاولة إغتياله في شوارع أديس أبابا عام 1995عندما كان الرئيس مبارك في طريقه لحضور جلسات مؤتمر |
| |
|
|
|
|