فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 08:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-02-2010, 12:44 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!!

    أمين أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني فتحي شيلا في حوار شامل مع (الخرطوم) "1-2"
    "صحيفة (الخرطوم) العدد (7279) الأحد 31 يناير 2010م"
    حوار: محمد أمين
    الأحزاب السياسية خرجت من دائرة العمل الجماهيري
    المعارضة لا تقدر قوة المؤتمر الوطني كخصم قوي


    سيطرت أجواء الانتخابات بشكل كلي على الساحة السياسية خلال الأيام الماضية، وبدأت تتشكل خارجة انتخابية لم تكتمل ملامحها بعد، وعلى الرغم من الخلافات وتباين وجهات النظر بين المعارضة والحكومة حول الأجواء العامة التي تقوم فيها الانتخابات، إلا أن جميع الأحزاب انغمست في حركة نشطة ودؤوبة للمشاركة في عملية الترشيحات في المستويات الانتخابية المتعددة، وقد تابعت الأوساط السياسية والجماهير باهتمام بالغ التنافس على كرسي الرئاسة، والشخصيات المتنافسة عليه من جميع الأحزاب السياسية والمستقلين، وقد برزت على السطح بعض الظواهر، منها ترشح قيادات من الأحزاب السياسية كعناصرمستقلة، ووسط أجواء التنافس المحموم سرت همهمات وتكهنات بوجود اتفاقات وتحالفات بين بعض الأحزاب السياسية على مستويات مختلفة "الخرطوم" التقت بالأستاذ فتحي شيلا أمين أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني وطرحت عليه العديد من الأسئلة المتعلقة بالعملية الانتخابية فإلي مضابط الحوار:
    ________________________________________________
    تحالف المؤتمر الوطني مع أحزاب حكومة الوحدة الوطنية قديم تجدد مع الانتخابات.
    كيف تقرأون الأوضاع والمعطيات التي تقوم فيها الانتخابات في ظل تباين وتباعد وجهات النظر بين الحكومة والمعارضة حولها؟

    - هذه الانتخابات جديدة في نوعها، حيث تم السجل الانتخابي فيها ليس كالسابق التي كانت تتم عبر القوائم، والأمر المفاجئ لكل المراقبين إن الشعب السوداني تدافع نحو السجل بصورة غير مسبوقة، وهو يعني أن تقييم الشعب لتجربة الحياة السياسية أفضى لأن يكون له رأي وتحديد من يحكمه.
    وقيام الانتخابات بهذه الصورة وفي ظل ظروف معقدة ستفضي إذن إلى واقع جديد يحدد مسار الحياة السياسية في البلاد وينهي عملية الانقلابات العسكرية. وهي أيضاً انتخابات تأتي بعد أربع سنوات من الفترة الانتقالية بعد كانت تجئ بعد عام واحد كما تم في أكتوبر وأبريل والأحزاب السياسية خرجت من دائرة العمل الجماهيري خلال العشرين سنة الماضية، وفي هذه الفترة حدثت مستجدات كثيرة فهناك جيل كامل من مواليد عام 1989م هم من يحددون مصير الانتخابات، وهو جيل نما في ظل غياب الأحزاب السياسية، وقد نشأ وعايش الانتشار الكبير في التعليم وفي التنمية وسوف يؤثر في مستقبل البلاد من خلال الانتخابات وهو جيل الحصول على المعلومات عبر بوابة التكنولوجيا والشبكة العنكبوتية وبطريقة سهلة ويتابع من خلالها الانتخابات في أوروبا وأمريكا لذلك من ينظر إلى هذه الانتخابات باعتبارها تقليدية بلا شك هو خاسر، والمعارضة لازالت تنظر إلى هذه الانتخابات كسابقاتها وهو خطأ فادح إضافة إلى أنها تتجاهل قوة المؤتمر الوطني كحزب مؤسسي متغلغل وسط الجماهير، والمعارضة تتحدث بلغة عام 1985م وهذا أحد عيوبها لأنها لا تدرك قيمة المؤتمر الوطني كخصم بنى مؤسسة سياسية كبيرة جداً تقوم على الشورى والمؤسسية والأحزاب السياسية الأخرى ما زالت تعيش على التقليدية في أعمال المؤسسية وتعاني من تصدعات وخلافات نتيجة لعدم قدرتها على قراءة الواقع والمواكبة معه.

    المؤتمر الوطني أبدى عدم رغبته في اكتساح الانتخابات هل هذا إقرار بحجمه الطبيعي أم أنه حقيقة لا يستطيع ذلك؟

    - المؤتمر الوطني أدرك كل المستجدات واستصحبها وكان حريصاً على السجل الانتخابي بينما كانت الأحزاب مشغولة هل الانتخابات ستقام أم لا، وبمشكلة دارفور وحجج أخرى شغلتها عن السجل الانتخابي بينما قام المؤتمر الوطني بإجراء دراسات وتدريب كوادره والاستعداد المبكر الأمر الذي مكنه من تسجيل عضويته بالكامل ومن المعروف أن عضوية الحزب المسجلة والتي شاركت في المؤتمرات القاعدية تفوق الستة ملايين وهذا حديث لا يحتاج إلى تكذيب أو تشكيك وهي ليست بالضرورة العضوية الحقيقية لأن هنالك من لم يتيسر لهم المشاركة في المؤتمرات وهذا العدد المسجل يمثل قاعدة صلبة وملتزمة بواجباتها هذا إن لم يكن أمام كل واحد من الستة ملايين شخص واحد ليصبح العدد 12 مليون من سجل انتخابي وصل إلى 15 مليون وهذا ما يجعل المؤتمر الوطني غير راغب في أن يكتسح الانتخابات والواقع يقول لا، وهو أن الحزب يمكن أن يكتسح الانتخابات بعملية حسابية وهي حقيقة لا تفوت على المعارضة لذلك تقول أن المؤتمر الوطني سيفوز بالتزوير.

    المؤتمر الوطني سحب مرشحيه أمام أحزاب حكومة الوحدة الوطنية في بعض الدوائر، هل هذا مقابل دعمكم في رئاسة الجمهورية أم رد للجميل؟

    - لدينا علاقات متميزة مع أحزاب حكومة الوحدة الوطنية وبيننا تحالف معلن ومعروف وهو قديم تجدد الآن ونحن مقبلون على الانتخابات لذلك قرر المؤتمر الوطني أن يظل هذا التحالف قائماً وبناء عليه قرر عدم خوض الانتخابات مع كل قيادات هذه الأحزاب، ولكن التزامنا وتحالفنا مع هذه الأحزاب هو ما دعانا لنتنازل عن دائرة لكل من زعماء أحزاب حكومة الوحدة الوطنية وليست كل الدوائر.

    لماذا لم يقدم المؤتمر الوطني مرشحاً في منصب رئيس حكومة الجنوب ودعم سلفاكير، هل يدخل هذا في إطار اتفاق ثنائي بين الشريكين في الانتخابات ما هو المقابل الذي ستدفعه الحركة الشعبية؟

    - ليس هناك اتفاق ثنائي على الإطلاق مع الحركة ولا نريد منها في المقابل أي شيء والمؤتمر الوطني ملتزم بقراره في عدم منافسة قيادات الأحزاب المشاركة في الحكومة وأبلغنا الفريق سلفاكير رئيس حكومة الجنوب ونائبه دكتور مشار بقرارنا وليس هنالك أي مقابل لأنه حق عام لكل الأحزاب المشاركة في الحكومة وبالنسبة للجنوب هذا الحق يتميز بخصوصية أن سلفاكير أحد الأطراف الموقعة على اتفاقية السلام ووجود قيادة الحركة في حكومة الجنوب يساعد على إجراء تقرير المصير في مناخ يمهد للوحدة ويوطد للثقة بين الشريكين نؤكد من خلالها التزامنا في أن تكون العلاقة بيننا والحركة الشعبية في كل المراحل جيدة. لذلك لم نتخذ هذا القرار سعياً وراء مقابل.

    ألا يؤثر ذلك القرار على القاعدة الجنوبية بالمؤتمر الوطني؟

    - الحزب في الجنوب ترشح في كافة المستويات بكل الولايات من مناصب الولاة إلى المجلس التشريعي للجنوب والمجالس التشريعية الولائية وقطاع الجنوب شريك أساسي في اتخاذ القرار لذلك واضح الفصل بين تأثير القرار على القواعد لأن هنالك مستويات أخرى نتنافس عليها مع الحركة وهذا القرار لم يلزم الأحزاب بمنافستنا في دوائرنا سواء إن كانت الأحزاب في الشمال أو الحركة في الجنوب وهي الآن تنافس المؤتمر الوطني في مواقع كثيرة جداً على مستوى مناصب الولاة والمجلس الوطني والمجالس التشريعية في كل البلاد.

    ما هو موقف لام أكول حليفكم من دعمكم للحركة الشعبية في منصب حكومة الجنوب وهو أحد المرشحين للمنصب؟

    - نحن نفصل بين علاقتنا مع هذه الأحزاب نفس السؤال يمكن أن يتكرر بأننا أفسحنا المجال لدوائر للاتحادي بقيادة الدقير ولم نفسح للاتحادي الديمقراطي (الأصل) نحن نتعامل مع كل حزب برؤيتنا وبالتالي قراراتنا لا تتأثر بمزاج ولدينا استراتيجية للتعامل مع كل حزب على حده وهذا لا يمنع أن يكون لدينا تنسيق مع لام أكول في مستويات أخرى وهو حزب وليس شخصاً ويمكن أن ننسق أو نتحالف وهذا القرار لا يؤثر على مستوى تعاوننا وعلاقاتنا مع لام أكول على المستويات الأخرى.

    ما صحة ما يتردد من مصادر قريبة الصلة بالمؤتمر الوطني حول تنسيق بينه وبين الاتحادي الديمقراطي (الأصل) وما يقال من دعم الميرغني لترشيح البشير للرئاسة؟

    - بيننا والحزب الاتحادي الديمقراطي "الأصل" مواقف مشتركة فهو ليس طرفاً في تحالف جوبا ورافض لقرارات المحكمة الجنائية ومحاكمة أي سوداني بالخارج وهذه قواسم مشتركة تجعلنا نحترم مواقفه وما زال الحوار بين الحزبين متواصلاً، صحيح لم نصل معه حتى الآن إلى مستوى تحالف ولكن هناك رغبة من الطرفين في تطوير هذه العلاقة ولا استبعد أن ترتفع درجة العلاقة إلى مستوى أكبر فإذا لم نصل بنتائج الحوار مع الاتحادي في تحالف قبل الانتخابات يمكن أن نصل به بعد الانتخابات.

    هل يعتبر ترشيح الاتحادي لحاتم السر للرئاسة سداً للطريق أمام التنسيق، ما المقابل ما الذي يمكن أن يقدمه الوطني لسحب ترشيح حاتم ومن ثم الحصول على دعم الاتحادي لترشيح البشير؟

    - ترشيح حاتم السر لرئاسة الجمهورية حق طبيعي ومكفول وقد رحبنا بكل مرشحي القوى السياسية ونحترم قراراتهم وأشخاصهم ولن تتحقق الجدية للانتخابات ما لم تتنافس فيها كل الأحزاب السياسية والحزب الاتحادي أولى بذلك لأنه من أكبر الأحزاب في الساحة السياسية وبغض النظر عن من هو مرشحه يجد منا كل الاحترام وحاتم السر بالنسبة لي شخص جدير بالاحترام وأعرف قدراته فقد تزاملنا وبيننا ود وهو ليس أقل مكانة من كل المرشحين، أما سحب ترشيحه فهو أمر متروك للحزب الاتحادي ولمستويات العلاقة بين الحزبين من خلال الحوار المتواصل وحاتم السر حريص على تواصل هذه العلاقة.

    يقال أن هناك مبدأ يقضي بضمان عدد من المقاعد في المجلس الوطني، فضلاً عن توفير تمويل لحملة الاتحادي الانتخابية، ما صحة ذلك..؟

    - حتى الآن لا استطيع أن أجزم بوجود اتفاق مبدئي بين المؤتمر الوطني سواء إن كان على مستوى المجالس التشريعية أو على مستويات أخرى أما مسألة تمويل الأحزاب للانتخابات فهي مسؤولية الدولة وليس المؤتمر الوطني وهو حق وإذا كان للمؤتمر الوطني قدرات وإمكانيات نتيجة لاستقراره ووجوده في الحكم فمن حق هذه الأحزاب أن تمول، ولا تعتبر تهمة ولا عيباً فالقانون ينص على ذلك ولا أستطيع أن أقول أن هناك تمويلاً للاتحادي وإن حدث فهو ليس تهمة ونحن نفتكر أن هذا الحق يجب أن يدفع للاتحادي الديمقراطي خاصة وللأحزاب عامة.

    ما هي شروط الاتحادي للتنسيق مع المؤتمر الوطني؟

    - الحوار ليس بالضرورة أن يكون مشروطاً ولكن يمكن أن نقول ما هي المصالح التي يمكن أن تتحقق للحزبين من خلال العلاقة وما يجمع بين الوطني والاتحادي أكثر ما يفرق والحوار ليس حصرياً على الاتحادي ونحن نحاور كل الأحزاب السياسية بما فيه حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي فلماذا الحديث عن الاتحادي تصاحبه بعض علامات الاستفهام وهو حوار طبيعي هناك شروط وهناك مصالح للمؤتمر الوطني وهناك تقارب منذ فترة بعيدة ويمكن أن يفضي من خلال الحوار إلى مستوى سميه كما شئت ولكن هناك رغبة من المؤتمر الوطني للتقارب الموجود نسبة للأرضية المشتركة التي نشأ عليها الحزبان.

    بعض المراقبين يرون من خلال الخارطة الانتخابية التي بدأت تتشكل أن هناك دوماً من التنسيق بين الوطني والاتحادي ويظهر بوضوح من خلال ترشيحات مناصب الولاة؟

    - أنا أكثر تخصصاً في هذا المجال باعتباري اتحادياً سابقاً ومؤتمر وطني حالياً، وحتى عندما كنت في الاتحادي كان لدينا رأي أن أقرب الأحزاب للاتحادي هو المؤتمر الوطني ولكن هناك مستحقات متى ما اتفقنا عليها تزول الفوارق.وأنا أراه بما لا يراه الآخرون بحكم معرفتي بالاتحادي والمؤتمر الوطني فالمبادئ وطبيعة العضوية والأشواق المتبادلة كلها أشياء مشتركة وللسيد محمد عثمان الميرغني مواقف وطنية واضحة تجاه القضايا الوطنية ومؤازرة البشير ضد المحكمة الجنائية واللقاءات المتكررة مع قيادات المؤتمر الوطني كلها حوار يفضي إلى تقريب وجهات النظر والمسافات لذلك مستقبل العلاقة السياسية بين الحزبين في تقديري كبير وأنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك.

    يتبع بالجزء الثاني والأخير

    ___________________________________
    (صحيفة (الخرطوم) العدد (7279) الأحد 31 يناير 2010م
                  

02-02-2010, 12:47 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!! (Re: نصر الدين عثمان)

    أمين أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني فتحي شيلا في حوار شامل مع (الخرطوم) "2-2"
    "صحيفة (الخرطوم) العدد (7280) الاثنين 1 فبراير 2010م"
    حوار: محمد أمين

    الصادق المهدي يبحث عن ذرائع ويتكئ على شهادة التزوير
    كثير من المرشحين سينسحبون ولن يكملوا المباراة


    في الجزء الأول من الحوار مع أمين أمانة المؤتمر الوطني الأستاذ فتحي شيلا تحدث عن الظروف المعقدة التي تجرى فيها الانتخابات المقبلة، بجانب التغيرات الكبيرة التي شهدتها الساحة السياسية خلال العشرين سنة الماضية، وكشف شيلا عن رؤية المؤتمر الوطني واستراتيجية التعامل مع الأحزاب السياسية وأكد تمسك حزبه بتحالفه مع أحزاب حكومة الوحدة الوطنية في الانتخابات وتحدث شيلا عن العلاقات المتميزة التي تربطهم بالحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، نافياً وجود أي تنسيق وتحالف في الوقت الراهن، ونواصل ما تبقى من الحوار:

    هاك من الآخر: ليس هناك أجندة بيننا والاتحادي
    _______________________________________

    لم تجب على سؤالي حول التنسيق بين الحزبين؟
    - حتى الآن ليس هنالك تنسيق ولكن ليس هنالك ما يمنع "أديك ليها من الآخر" ليس هناك أجندة تحت التربيزة بيننا والاتحادي ولكن الحوار بيننا متواصل ويمكن أن يصل إلى خطوات متطورة في المستقبل.

    قبل الانتخابات:

    - نحن قلنا أن هنالك تحالفاً قبل الانتخابات وبعدها وما زال الحوار متصلاً فإذا توصل الطرفان لتحالف قبل الانتخابات وهو ممكن ووارد، وإذا تعذر ذلك مع تواصل الحوار هناك احتمال وإمكانية للتحالف بعد الانتخابات وليس هناك ما يمنع.

    ألا تتخوفون من المتشددين داخل الاتحادي أن يقطعوا الطريق أمام الحوار أو التحالف؟
    - الحديث عن التشدد والمتشددين والحمائم والصقور في العمل السياسي الحديث يطلق دون إدراك ووعي، والمؤسسات تحكم بقرارات وأغلبية ولكن هناك ألوان تحدد داخل هذه المؤسسات وهذا يعني أنه إذا صدر القرار من المؤتمر الوطني ليس هنالك من يقاوم هذا القرار نحو الاتحادي، وإذا صدر القرار من الاتحادي ليس هنالك من يقاوم هذا القرار وهذا أمر واضح.

    يقال أن ترشيح الصادق المهدي من قبل حزبه لرئاسة الجمهورية هو مناورة للضغط على المؤتمر الوطني من أجل تعظيم المقابل.. ما تقديركم لحظوظ المهدي في انتخابات الرئاسة؟

    - الصادق المهدي من أكثر السياسيين اجتهاداً ولكن ليس بالضرورة أن تكون كل نتائج الاجتهاد إيجابية، وقالوا "غلطة الشاطر بألف" وللصادق إسهامات كبيرة ومقدرة ولكن مواقفه متضاربة إزاء الانتخابات مرة يقول إنها أفضل الانتخابات وهذا اعتراف بأن هذه الانتخابات أفضل من التي أجريت في ثلاث مراحل سابقة وفي نفس الوقت يقول أن ترشحه لا يعني المشاركة، وتناقض ثالث يتحدث عن إمكانية قيام الانتخابات وهناك مشاكل، إذ كيف تصبح هذه الانتخابات أفضل وهو يتحدث عن عوائق وعقبات تواجهها الأفضلية إن هذا المناخ والظروف والإجراءات والمفوضية وحيدتها والقوانين التي أجيزت بجانب تدافع المواطنين في السجل الانتخابي وتدافع الأحزاب أيضاً للترشيح في كل المواقع هذا يعني أن هناك فعلاً أفضلية لهذه الانتخابات، لذا يجب أن على الصادق أن يظل على هذه الأفضلية ويطالب بمزيد من الأفضلية وهذا يعني مزيداً من الشفافية وضماناً لنزاهة الانتخابات ونحن في المؤتمر الوطني مع أي دعوة لتهيئة مناخ شامل وكامل للانتخابات وأن تتاح الفرصة لكل الأحزاب في الأجهزة الإعلامية بالتساوي وقد استبشرنا خيراً بمشاركة منظمات دولية وإقليمية ومحلية في الرقابة على الانتخابات مثل مركز الخاتم عدلان ومركز كاتر وسنعمل معها لإخراج انتخابات حرة ونزيهة تعكس التمثيل الحقيقي للأحزاب.
    وإذا ترشح الصادق للضغط هذا من شأنه أما إذا ترشح بغرض التنافس فمن حقه ولكن أذكر الإمام الصادق هل قام حزبه بالإشراف الكامل واستنفر جماهيره للمشاركة في السجل الانتخابي أم أن ذلك لم يكن وارداً على الإطلاق ويريد أن يتكئ على شهادة التزوير لأن عضويته لم تسجل أو انفضت من حوله وما أؤكده وفقاً للإحصائيات نحن قمنا بسجل انتخابي يؤكد تميزنا في هذه الانتخابات وفي نتائجها ففي الدوائر الجغرافية والمجالس التشريعية ومناصب الولاة واثقون من جماهير البشير التي تتعدى جماهير المؤتمر الوطني إلى الشعب السوداني الذي يرى في البشير رمزية ود البلد الحاضر في كل المناسبات الاجتماعية في مشهد لا يتكرر إلا في السودان، فأين الصادق المهدي من هذا وجماهيره منحصرة في ما تبقى من حزب الأمة، الصادق المهدي من حقه أن يكون جزء من الحركة السياسية وأن يبحث عن ذرائع والانتخابات تحسم نتيجتها قوائم السجل الانتخابي وإذا تمكن هو الواثق من جماهيره سجلت سيحصد هذه النتائج كما نتأكد نحن من السجل الانتخابي الكامل ونتمنى للصادق حظاً في التنافس فإذا لم يجد الفرصة على مستوى رئاسة الجمهورية قد يجد حظه في الدوائر الجغرافية والمجالس التشريعة.

    ما تكتيككم لإحباط تكتيك الترابي لتشتيت الأصوات في المرحلة الأولى بتعدد مرشحي الرئاسة لإجبار مرشح الوطني لخوض جولة ثانية؟

    الحديث عن تشتيت الأصوات مضحك، ولا يستند على أي نوع من الموضوعية، والمؤتمر الوطني أصواته لا تتشتت، والتي تتشتت أصوات الأحزاب، وكنت أفتكر منذ البداية أن يتفقوا على مرشح واحد، كما حدث في دائرة صاحب الاقتراح، الدكتور حسن الترابي في الصحافة 1986م، وأصوات الوطني لا تتشتت لأنها ملتزمة بموقفها حتى آخر لحظة، ونظرياً هذا الحديث يهزم الفكرة، إضافة إلى كثير من المرشحين يدركون ضعف موقفهم، وربما لن يخوضوا الحملة الانتخابية، وبعضهم ترشح من أجل الشهرة، ومنصب رئاسة الجمهورية لا تحتمل المرشح المستقل، وإذا كان هناك أكثر من مستقل، ستتشتت أصواتهم، واعتقد أن كثيراً من المرشحين سينسحبون، وأن هذه العملية تنتهي بالحملة الإعلامية الكبيرة عند الترشيح، ولن يكملوا المباراة، لأن لياقتهم سوف تنتهي قبل نهاية الشوط الأول.

    هل تسعون للتفاهم أو عقد صفقة مع المؤتمر الشعبي في إطار الانتخابات، وماذا عن الشيوعي؟

    - أنا لا أستبعد أي تنسيق بين المؤتمر الوطني وأي حزب آخر لأنه بالنسبة لنا برنامج وهدف، وليس لدينا نوايا لعزل الآخرين.

    ما تقديركم لتأثير موقف المقاطعة الذي ابتدره حزب البعث استناداً لمقررات وحيثيات مؤتمر جوبا؟

    - أنا ما بعرف في كم حزب بعث في السودان، وبالتالي الحديث الصحيح إن كل القوى السياسية المؤثرة مشاركة في الانتخابات.

    ما رأيكم في مقاطعة الانتخابات بشكل عام؟

    - المقاطعة سلاح غير مجدي أو مفيد، وهو أن ينسحب الإنسان من ممارسة حقه الديمقراطي في ظل مناخ مهيأ يمكن أن تكون لديه اعتبارات أخرى، ربما وجد أن سلاحه لا يستطيع أن يحارب به، وبالتالي ينسحب لكي لا ينهزم في الجولة الأولى.

    ما تقديركم لأثر المستقلين، خصوصاً الخارجين على المؤتمر الوطني في حظوظ مرشحيه في الانتخابات؟

    - صحيح هنالك بعض القادة تخطاهم الاختيار وأبدوا عدم رضائهم عن قرار التخطي، وترشحوا مستقلين، وإذا نظرنا إلى 25 ولاية ليست لدينا من ترشح لمنصب الوالي كمستقل إلا واحد فقط وعلى مستوى المجالس التشريعية هنالك أعداد محدودة، وسعينا لمعالجة بعض هذه الإفرازات إن لم نقل كلها وآخرها ما تم في الولاية الشمالية.

    حتى بعد قفل باب الترشيح هل ما زالوا مرشحين؟

    - هناك فرص للانسحاب وبدت مسائل كثيرة تتضح وهناك مجموعات كبيرة بدأت تفكر في الانسحاب وفرص المستقلين في الفوز ضعيفة لأن في المؤتمر الوطني القيمة ليست للشخص، ومثلاً أنا مرشح في الدائرة "2" أمدرمان وهي ليست جهوية ولا قبلية وإنما هناك حزب لديه قواعد وهو الذي يحدد عبر مؤسساته من الذي يترشح وبالتالي هذه الدوائر حزبية وما أدى إلى ترشح بعض قيادات المؤتمر الوطني كمستقلين هو انفعال طبيعي احتواؤه ومعالجته هدف أساسي للحزب.

    بعض المرشحين المستقلين يقولون إن المركز يتدخل كثيراً في اختيار المرشحين؟

    - هذه مغالطة ليست واقعية والمؤتمر الوطني في مؤتمره العام أجاز لائحة تنص على أن اختيار المرشحين مشاركة، وأن الولايات تقوم بالترشيح داخلها وتتقدم كل ولاية بثلاث مرشحين للدوائر الجغرافية، وخمسة مرشحين لمنصب الوالي، وهذه اللائحة أجيزت بحضور ممثلي كل الولايات وتنص على أن الترشيح لكل المناصب مشاركة الولاية والمركز ولم نخرج عن اللائحة في اللجنة العليا للانتخابات ولم يحدث أن اخترنا شخصاً واحداً في المجالس التشريعية أو في منصب الوالي خارج العدد المرشح من كل ولاية أما تحديد الواحد من الثلاثة أو من الخمسة فيتم بمعايير وإذا تساوت المعايير في كل ولاية فالمعيار الخاص من هو الأفضل حظاً في الفوز.
    وهذه التجربة جديدة في السودان فقد درجت الأحزاب السياسية سابقاً بما فيها المؤتمر الوطني على أن ترشح القيادة، الآن عكسنا الأمر وأصبحت القواعد هي التي ترشح ولم نتدخل في ترشيحات القواعد ولكن أن تختار من المرشحين المتقدمين فهذا من حق المركز وفقاً لنص اللائحة ولكن الترشيح الفعلي يأتي من الولايات.

    ما مصير هؤلاء المرشحين إذا رفضوا الانسحاب وأصروا على أن يواصلوا كمستقلين؟

    - بالنسبة للولاة هناك حالة واحدة في النيل الأزرق وليست هناك حالات أخرى وبرنامجنا جديد على المجتمع السياسي السوداني وهناك بعض الناس اعتقدوا أن المؤتمر الوطني سيميل إلى المجاملات أكثر من الالتزام بالمعايير وبالتالي فإن أي شخص كان يتخيل أنه هو الأكثر حظاً اقتنع بالواقع الموجود وتعامل بردود الفعل الوقتي وبمرور الزمن ستعالج التجربة سلبياتها.

    يلاحظ أن المؤتمر الوطني قد توجه لاستنفار القبلية والجهوية في المعركة الانتخابية حيث دفع بعدد كبير من النظار والعمد وغيرهم من رموز الإدارة الأهلية ألا يعتبر ذلك انقلاباً في نهجه وتفكيره؟

    - المؤتمر الوطني آخر من يتهم بالجهوية والقبلية لأن ثوابته مبنية على أسس الدين الذي يحث على عدم التفرقة وهذا الاتهام غير صحيح ولكن هناك موجة جهوية وقبلية اجتاحت السودان وعانت منها كل الأحزاب السياسية إذ أن هناك جهتين مؤهلتين تماماً لاحتواء الجهوية أولاً مشايخ الطرق الصوفية حيث تجد في داخلها كل الأعراق والقبائل ثانياً الأحزاب السياسية تجد فيها كل القبائل وهو ما ينفي تهمة أن الأحزاب تشجع القبلية لأنها تضم في داخلها القبائل دون عزل لأخرى وما يدحض هذه التهمة وجود العديد من القبائل داخل الحزب الواحد، ولكن قامت حركات جهوية ورفعت الحس الجهوي عالياً، مثل حركات دارفور وفي الشرق، والاتهام هنا ليس موجها للمؤتمر الوطني ولا للأحزاب السياسية الأخرى، بل ربما أن الأحزاب سايرت موجة الجهوية للحفاظ على قواعدها، المؤتمر الوطني سياسته تقوم على ترسيخ الهوية السودانية وقد عملنا بها في الانتخابات بقدر الإمكان ففي منصب الوالي لابد أن يكون الوالي من الولاية وليس من القبيلة وهي تجربة تحت التقييم أما الأحزاب التي تغادر صفوفها بعض القبائل، وللمحافظة تأتي بتصرفات وكأنها تدعم القبلية والجهوية والمؤتمر الوطني في انتقاء مرشحيه على كل المستويات حرص على أن يبعث من خلالها رسالة للجميع باعتباره وعاء جامعاً لكل القبائل والطوائف والديانات وقد بدأنا ببث الرسالة كتجربة ما أمكن ذلك، في أن قيادتنا لا تعتمد على قبائلها لذلك قمنا بترشيح عدداً من القيادات في الخرطوم والشيء الطبيعي أن يقولوا أن فتحي شيلا مرشح في دنقلا وغير الطبيعي أن يترشح في أم درمان، وكذلك مندور المهدي مرشح في الخرطوم وليس الشمالية والبروفيسر غندور في بحري وهو يسكن الخرطوم وأصوله من النيل الأبيض، والمؤتمر الوطني آخر حزب يمكن أن يتهم بتعميق الجهوية بشواهده مثل ما حدث في ولاية كسلا التي درج العرف أن يكون الوالي إما هدندوي أو بني عامراوي وهي سنة لم يضعها المؤتمر الوطني ولكنها قديمة، الآن الوالي المرشح في الولاية ليس من القبيلتين، صحيح أنها أفرزت بعض الإفرازات ولكنها طبيعية وهناك من يفتكر أنه حق انتزع ولكن نحن نرسي في تجربة جديدة، صحيح لا أستطيع من البداية أن نطلع بأكثر ما عندنا من قوة وسرعة ولكن عملنا بعض الاختبارات الحقيقية التي توجه رسالة للجميع إن المؤتمر الوطني وعاء يجمع كل بطون قبائل السودان في إطار واحد.

    كيف تفسرون سعي المؤتمر الوطني لمنافسة الاتحاديين في دائرتهم عبر مرشح اتحادي سابق هو عبد الحكم طيفور وأثر ذلك على العلاقة بينكم؟

    - المؤتمر الوطني رسخ مبدأ عام أنه ليس هنالك قادم وقديم، ووضح ذلك في تجربتي رغم حداثة عهدي في الحزب، أن أتبوأ موقع قيادي، والمؤتمر الوطني ترحيبه بالقادمين يؤكد أنه وعاء جامع كل يجد نفسه في موقعه الطبيعي حسب ما كان عليه الحال في حزبه القديم، وبالتالي عبد الحكم ليس حالة شاذة، لنقول أن المؤتمر الوطني سعى لهزيمة الحزب الاتحادي في دائرته، هذه الدائرة أصلاً كان يرشح فيها، وهو شيء طبيعي، وانضمامه للمؤتمر الوطني لا يحول أن يكون مرشحه للدائرة مثلما كان في السابق مرشحاً للحزب الاتحادي الديمقراطي.
    وعبد الحكم له خدمات وأيادي ممدودة في الولاية، وهناك آخرون أيضاً مثل العمدة عبد الوهاب في الجزيرة، كان اتحادي سابق وانضم للمؤتمر الوطني، وهو الآن مرشح في نفس الدائرة بالكاملين. وهي ليست رسالة سالبة للحزب الاتحادي، وعبد الحكم هو واحد من ثلاثة تم ترشيحهم من الكلية الشورية من الولاية حسب نص اللائحة، وإذا لم تتقدم الكلية الشورية باختيار عبد الحكم لما كان مرشح الحزب لهذه الدائرة، ولكن استيعاب المؤسسة له واختياره كمرشح لأنه أكثر حظاً في الفوز لأنه سبق وأن ترشح هناك وله ارتباط بالدائرة. والرسالة الثانية أن القادمين من الأحزاب الأخرى مكانهم سيظل مثل ما كانوا في أحزابهم، وليس هذا استهداف للحزب الاتحادي الديمقراطي الذي نكن لهم كل التقدير، وهو حزب لديه تاريخ وبيننا حوار متواصل، لذلك ليس من المصلحة أن نكيد له.

    انتهى الجزء الثاني والأخير من الحوار

    ______________________________________
    صحيفة (الخرطوم) العدد (7280) الاثنين 1 فبراير 2010م
                  

02-02-2010, 01:19 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!! (Re: نصر الدين عثمان)

    تنويه:
    فات علي أن أصحح العنوان ليكون:
    فتحي شيلا في حوار مثير مع جريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!!
                  

02-02-2010, 02:44 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!! (Re: نصر الدين عثمان)

    القيادي في الاتحادي الديمقراطي فتحي شيلا لـ (الصحافة)
    حوار : مزمل عبد الغفار
    العدد (3677 ) 16-08-2003م
    حوار الإتحادي مع الحگومة أثار غباراً وشگوگاً وهذه هي الحقائق گاملة
    تشهد الحركة الاتحادية منذ فترة تطورات متسارعة تغذيها عوامل داخلية وخارجية مرتبطة بالمسرح السياسي وعملية السلام، حيث تسعى كل التنظيمات لتكييف نفسها واستشراف المرحلة الجديدة حيث تعيش البلاد حالة مخاض عسير.
    الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض بزعامة السيد محمد عثمان الميرغني ثاني اكبر الاحزاب في البلاد حسب آخر انتخابات جرت وله اثر في الساحة السياسية بحكم موقعه وموقع زعيمه في قيادة التجمع المعارض، وشهد الحزب تشققات وصراعات عصفت بوحدته ولا يزال يعاني منها وبعد 14 عاما دخل في حوار مباشر مع الحكومة لان اوضاعه الداخلية التي كان يعاني منها يبدو انه يتجه لمعالجتها.
    ولمناقشة اوضاع الحزب وعلاقاته ودوره جلست «الصحافة» الى احد قادته الذين كانوا يقودون المعارضة من الخارج ويعتبر من المقربين الى الميرغني هو الاستاذ فتحي شيلا وفيما يلي مضابط الحوار...
    ________________________
    لقاء أم دوم عزز وحدة الحزب وقيام مؤسساته سينهي معاناته
    ماهي حقيقة ا جتماع الـ 150 قياديا الذي عقد في ام دوم اخيرا ؟

    هذا الحدث حقيقة يؤكد حرص الاتحاديين على لملمة شملهم ومعالجة الازمة التنظيمية الموجودة ولقدجرت محاولات كثيرة في السابق في هذا السياق ولم تكلل بالنجاح. وبالتالي يكتسب هذا الاجتماع اهمية خاصة ويبشر بنجاح كبير في هذا الطريق اذ كان من المقرر ان يشارك فيه 60 قيادياً فارتفعت المشاركة الى 150 قياديا هذا يؤكد بحق حرص هذه القيادات على تماسك الحزب الاتحادي الديمقراطي واعادة تنظيمه مؤسسيا. فالمرحلة التي تمر بها البلاد هي من اعقد واخطر المراحل والقضية السودانية اضحت مطروحة على الساحة الاقليمية والدولية في غياب الحركة السياسية السودانية ولما كان الشعب السوداني يعول كثيرا على الاتحاديين في انهم يقودوا الحركة السياسية في هذه المرحلة ويفرضوا واقعاً في تحقيق السلام والوحدة الوطنية استنادا في ذلك على تجاربهم لان للحركة الاتحادية سوابق ايجابية في القضية الوطنية في مراحل تاريخية اخطر من هذه المرحلة التي نحن فيها الآن فوحدت الارادة السياسية وحققت الاجماع الوطني ممثلا في تحقيق الاستقلال واعلانه من داخل البرلمان.

    هل الاجتماع الذي عقدتموه نبع من وحي ارادة قيادة الداخل وحرصها على لم الشمل ام باشارات من الزعيم؟

    الاتحاديون لم يعتادوا على الاشارة والاشارة لا ترمز لحركة سياسية مثل الحزب الاتحادي والحركة الاتحادية ابعد ما تكون من الاشارة .
    تنادت القيادات الاتحادية وحقيقة هناك دفع قوي من جماهير الحركة الاتحادية لهذه المرحلة ذلك لتجاوز الخلافات وتحمل قيادة هذا الحزب، لذلك نؤكد تماما ان نفرة جماهير الحزب الاتحادي ودفعها للقيادات هو من اجل ان تتخطى حاجز عدم التنظيم الذي كان السبب في هذه الدعوة ونجاحها.

    الاجتماع هل يُعد محطة اولى نحو المؤسسية؟

    حقيقة يجدر القول هنا بأن السيد محمد عثمان الميرغني هو شريك في القرار الذي قاد لهذه الخطوة لان هذا القرار كان قد اتخذ في القاهرة في اجتماع تم برئاسته ولذلك فهو شريك في هذه الخطوة وليس مُطلق اشارة.
    هذا الاجتماع امن على ضرورة مؤسسية العمل وديمقراطية داخل اجهزة الحزب كما امن على ضرورة الاتصال بالقواعد وتنظيم لجان الحزب على مستوى القاعدة. ويشكل هذا الاجتماع دفعة قوية في التعجيل بقيام المؤتمر التداولي المزمع عقده في القاهرة في سبتمبر المقبل ولعل السيد نائب الأمين العام قد اشار الى ذلك وما تم من حديث بينه وبين رئىس الحزب أمن على ضرورة عقد المؤتمر في شهر سبتمبر .

    قياديو الحزب الاتحادي عرف عنهم بعبرة ما مضى انهم لا يحافظون على مثل هذه المكاسب فما ان يتقدمون في المؤسسية الا ويعودون الى المربع الاول فماهي ضمانات تأمين هذه الخطوة؟

    حقيقة الحركة الاتحادية معروفة بتاريخها المتحضر الواعي المدرك والذي من ثوابته الديمقراطية والديمقراطية هي عمل منظم منضبط معتمد على احترام الرأى والرأي الآخر ومن هذا المنطلق نحن مطمئنون على سلامة المسار القادم.

    هل يمكننا القول بأن هذا الاجتماع الاخير قد جب كل ما قبله من لجان واجتماعات تدور هنا وهناك ومجهود ات لرأب الصدع؟

    ليس هذا الاجتماع الذي جب ما قبله فعندما انعقد اجتماع القاهرة في نوفمبر 2001م اتفقت كل القيادات على الغاء كل التنظيمات السياسية التي كانت قائمة من مكاتب سياسية واى تنظيمات اخرى. وبالتالي ونتيجة لهذا القرار لم تكن هناك تنظيمات وبالتالي كانت هناك ضرورة لعقد هذا الاجتماع لملء الفراغ الذي نشأ بتجميد الهياكل القائمة. وبذلك نستطيع القول إن هذا الاجتماع الذي شهدته كل القيادات الرئيسة والوسيطة في العاصمة قد وضع اللبنة الاولى لعمل مؤسسي ديمقراطي يعتمد فيه العمل على المكتب السياسي الموحد الذي يجمع كل المجموعات الاتحادية التي كانت تتخذ مواقع مختلفة .

    هل الاجتماع فتح فرصة لمن انشقوا او لمن ارادوا ان يكونوا حزبا من بنى جلدتكم ؟

    اطلاقا.. هذا الاجتماع كان لاعادة ترتيب الحزب الاتحادي المعارض ولم يتم التطرق من قريب او من بعيد الى المجموعة التي شاركت في هذا النظام واتخذت هذا الموقف حيث لم يكن هذا واردا من ضمن الاجندة ولم يتطرق اليه احد حتى من باب الصدفة.

    اذا ماذا عن الترتيبات المقبلة ؟

    الترتيبات القادمة هي اعداد برنامج للمكتب السياسي في هذه المرحلة وتكوين لجان متخصصة للقطاعات المختلفة للشباب ـ المرأة ـ الطلاب ـ النقابات ـ التنظيم ـ الدراسات والبحوث وكل اللجان ذات الصلة بتنظيم المكتب السياسي. واعداد لائحة لتنظيم عمل المكتب السياسي مع متابعة وتقييم مستجدات الساحة السياسية خاصة فيما يجرى من محاولات لتحقيق السلام عبر مشاكوس او الاجتماعات المزمع انعقادها بين الحركة الشعبية والحكومة في المرحلة المقبلة وما يمكن ان نؤديه نحن كحزب اتحادي ديمقراطي لتحقيق تقدم في المفاوضات الجارية وصولا لوقف الحرب وتحقيق السلام الشامل والعادل.

    بوصفك عضوا من جانب الحزب الاتحادي الديمقراطي في الحوار مع الحكومة الي أين وصل هذا الحوار ولماذا توقف؟

    هذا سؤال مهم ومحوري ويطرح في وقت الكل احوج ما يكون فيه للعمل الجاد لتوحيد الصف لكل القوى السياسية. وعلى الرغم من انه جاء في وقت متأخر فنحن قد اجرينا حواراً مع الحكومة انتهى هذا الحوار قبل اكثر من شهرين ولقد اثار هذا الحوار غباراً كثيفاً وعلامات استفهام عديدة وشكوكاً، لكن ما يجب ان يعرفه الشعب السوداني اننا في الحزب الاتحادي الديمقراطي لا نسعي الى حوار يُفضى الى اتفاق ثنائى بيننا وبين الحكومة. والتوجيه الصادر من قيادة الحزب والذي بموجبه تم تكوين لجنة الحوار نص على ان يتم حوار عبر ورقة تُعبر عن الموقف التفاوضي للتجمع الوطني الديمقراطي. فلقد حالت ظروف كثيرة دون ان يلتقي التجمع بالحكومة لذلك رأينا ان نقوم بدور تسهيل هذه المهمة لتقريب وجهات النظر وصولا الى اتفاق لكل القوى السياسية مع الحكومة. من هذا المنطلق حاورنا الحكومة وتوصلنا الى نقاط صالحة للجلوس حولها للتفاوض ورفعنا مذكرة بعد ان تقاربت وجهات النظر بيننا وبين الحكومة للسيد رئيس التجمع الوطني الديمقراطي الذي بدوره قام برفع ما توصلنا اليه لاجتماع هيئة قيادة التجمع وامنت هيئة القيادة على ما توصلنا اليه. فالتوجيه مبني على ان هنالك ترتيبات لعقد لقاء للتجمع عبر جامعة الدول العربية في مصر وتعرض هذه الورقة على مائدة الحوار للتجمع للموافقة عليها والتوقيع لتكون نواة لاجماع وطني بين التجمع الوطني الديمقراطي والحكومة فهذه هي مهمتنا التي انتهت. نأمل ان تتم هذه الدعوة بالتنسيق مع السيد رئيس التجمع الوطني الديمقراطي وحكومة الانقاذ في المراحل القريبة القادمة .

    معلوم ان الحزب الاتحادي شارك في اجتماع وثيقة الاجماع الوطني الذي دعا له المؤتمر الوطني هل تدارستم الوثيقة تماما قبل المشاركة؟

    الحوار هو منطق الحكمة والعقل وهو وسيلة اساسية للحزب الاتحادي الديمقراطي لذلك حينما طرح المؤتمر الوطني دعوته للاجماع الوطني في القضية السودانية وافقنا على هذه الدعوة ولكننا تحفظنا على اسلوبها فكنا نعتقد ان المؤتمر الوطني يطالب كل القوى السياسية بطرح رؤيتها للاجماع الوطني وليس لدعوة هذه القوى السياسية للتوقيع على الوثيقة لذلك نحن في اجتماع ضم قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي رأينا ان كل باب من شأنه ان يؤدي الى اجماع وطني نحن نلج من خلاله. وعليه لبينا هذه الدعوة ومن خلال تلبيتنا لهذه الدعوة عرضنا وجهة نظرنا ذلك بأن هذه الوثيقة لا تؤدي الى الاجماع الوطني فالاجماع الوطني يمكن ان يكون من خلال تقديم كل القوى السياسية لرؤيتها ومن ثم دعوة لمؤتمر ينسق هذه الاوراق وبالتالي نتوصل الى صيغة جامعة، وعلى هذا الاساس تم تكليف بعض قياداتنا لمخاطبة المؤتمر الوطني في هذا الاجتماع الذي دعا اليه لطرح هذه الرؤية . ونحن نطالب القوى السياسية بأن تقدم رؤيتها للاجماع الوطني. والآن نعمل على تقديم ورقة الحزب الاتحادي الديمقراطي للاجماع الوطني . فمن خلال ممارسة العمل السياسي داخل التجمع الوطني هناك في وثائق التجمع الكثير الذي يصلح نواة للاجماع الوطني .

    فمؤتمر القضايا المصيرية بأسمرا كان نواة لتوحيد القوى السياسية السودانية وبعد مرور اكثر من ثماني سنوات نحتاج الى مراجعة لهذه المواثيق وتطويرها وفقا للظروف. لذلك نحن طالبنا باشراك التجمع الوطني فيما يجري من حوار نحو تحقيق الوفاق الوطني.

    الوحدة الاتحادية ظلت شعارا مفرغا من محتواه كيف ترى ذلك ؟

    لقد كانت رغبة لكل الشعب السوداني بإعتبار أن في استقرار الحزب تأمين لاستقرار السودان . ولكن نستطيع ان نقول ان كل المحاولات السابقة في ان يكون هذا الشعار واقعياً لم تأتي بنتائج والآن استشعارا لمسؤوليتنا الوطنية نعمل جاهدين لتحقيق اشواق الاتحاديين .

    ومن هنا نؤكد اننا على اعتاب وضع اللبنة الاولى لوحدة الحركة الاتحادية. واصلا كانت الخلافات هي عبارة عن فراغ تنظيمي وبالتالي متى ما تمكنا من اعادة بناء التنظيم وملء هذه الفراغات فنحن لا نختلف على الثوابت ولا على المبادئ .

    من يقف وراء التأجيل المستمر للمؤتمر التداولي ؟

    حقيقة لسنا موفقين في التعبير الدقيق عن موعد قيام المؤتمر فيجب ان نميز بين رغبة قياداتنا وجماهيرنا على دعوة المؤتمر وقيام المؤتمر التداولي وبين الظروف التي تحول دون انعقاده. اكدنا على انعقاد المؤتمر بالخارج لاسباب مهمة منها ان قيادات الخارج لا يمكنها ان تأتي الى الداخل بينما قيادات الداخل تستطيع ان تنتقل الى الخارج ونأمل في انعقاد المؤتمر في دولة غير السودان وهذا يستدعى موافقة هذه الدولة ومراعاة الظروف السياسية والأمنية التي تمر بمنطقة الشرق الاوسط. ولعل احداث العراق جاءت في وقت كنا نرتب انفسنا فيه لعقد المؤتمر في ذلك الوقت كما ان هناك احداث كثيرة اثرت على الانعقاد ونؤكد انه ليس هنالك مغرض وبدافع تخريبي يسعى لعدم قيام المؤتمر التداولي. ولا يوجد بيننا اتحادي يسعى الى تخريب هذا الكيان وبالتالي لا نتهم احداً يسعى لعرقلة انعقاد المؤتمر.

    فتحي شيلا لم يبرز كرقم في الديمقراطية الثالثة وقفز على الزانة في معارضة الانقاذ فماهو السر في ذلك؟

    هذا شئ طبيعي فأنا لا زلت قيادياً من الدرجة الثالثة وبمقتضى عامل السن والمناصب التي تقلدتها كنت الرجل الثالث ومازلت فأنا من قيادات الصف الثالث ولا اعتقد انني قد تخطيت هذه المرحلة حتى الآن .

    ولكن تقوم بادوار قيادات الصف الاول فكيف يلتقي ذلك؟

    هناك قيادات كثيرة برزت من عام 1989م وحتي الآن، وفي هذه المرحلة نحن نتحدث عن اضافة بعض القيادات في المكتب السياسي من الذين لم يكونوا قياديين في مراحل سابقة وابلوا بلاء حسنا واظهروا مقدرتهم على قيادة الحزب فهؤلاء نعمل على اضافتهم .

    هناك من يقول بأنك تمثل رجل الظل للميرغني في الداخل كيف ترى ذلك؟

    هذا اختزال مخل الميرغني يقود التجمع الوطني الديمقراطي ولا يمكن ان يمثله شخص واحد وقد يكون هناك مبرر لما يقال لانني لازمت الميرغني فترة احد عشر عاما وهي سنوات الغربة وكنت قريبا منه ومازلت، ولكن لا يعني انني امثل ظله فكلنا جزء من منظومة الحزب الاتحادي الديمقراطي وكلنا على علاقة مؤسسية مع الميرغني.

    يتهكم البعض كحزب انكم اداة في يد قرنق يتخذها متى ما شاء لتمرير اجندته؟

    على العكس تماما من ذلك فالشعب السوداني حريص على علاقتنا مع قرنق باعتبارها صمام امان للعلاقة بين الشمال والجنوب، فانعدام الثقة عبر التجارب الكثيرة بين الشمال والجنوب نسعى لعلاجها ونحن في الحزب الاتحادي الديمقراطي بدأنا نصنع الجسر بين الجنوب والشمال من خلال العلاقة المتميزة بيننا وبين الحركة. وهذه العلاقة ليست وليدة صدفة بل مبنية على تجربة الحركة مع الحزب الاتحادي الديمقراطي في اتفاقية الميرغني قرنق 1988م فالثقة بدأت تعود بين الشمال والجنوب لاننا التزمنا بهذه الاتفاقية وخرجنا من الحكومة عندما رفضت الحكومة حينذاك تنفيذ هذه الاتفاقية وظللنا نلتزم بهذه الاتفاقية من خلال التجمع الوطني الديمقراطي فهي علاقة لصالح السودان ووحدته وليس العكس.

    اعلان القاهرة الذي وقع عليه الصادق والميرغني وقرنق هل انتهى في مهده ام هناك خطوات جديدة فيه؟

    حقيقة الجديد في لقاء القاهرة هو السيد الصادق المهدي كان السيد محمد عثمان الميرغني وقرنق يمثلان وحدة متكاملة في التجمع الوطني الديمقراطي.. وبالتالي بدأ الصادق المهدي يعود لجهاز كان عضوا فيه في يوم من الايام وهي بداية عودة للسيد الصادق المهدي الى التجمع وهذا شئ مطلوب ومتفق عليه. فنحن لا نشجع الخلافات والصراعات داخل الاحزاب السياسية ونعمل على توحيد الاحزاب في داخلها. واذا كانت هناك قراءة واعية وصحيحة فكل ما تم هو في مصلحة الوحدة الوطنية للسودان. وبالتالي كنا نتوقع مساهمة القوى السياسية الاخرى وان تشجع حكومة الانقاذ هذا الاتجاه باعتباره تقريباً لوجهات النظر بين القوى السياسية السودانية فحقيقة لم اجد مبررا للضجة التي حدثت لاعلان القاهرة. وكنت سعيدا بأن الحكومة رحبت بهذا اللقاء قبل انعقاده. ولم اكن سعيدا بهجومها للقاء بعد انعقاده. فاعلان الخرطوم هو اضافة تعزز مساعي الحل السياسي وخطوة لتحقيق الوحدة الوطنية وبناء الثقة مع الجنوب .

    الحزب في مسيرته الطويلة لم يتخذ له فكرا يدافع عنه بل كان ماعونا لتضارب التيارات فتارة يسيطر اليسار وتارة يقفز اليمين وما بين هذا وذاك يذوب الخطاب السياسي للحزب كيف ترون ذلك؟

    نستطيع ان نقول ان الاتحادي الديمقراطي هو حزب الوسط لا تطرف يميني فيه ولا تطرف يساري وتاريخيا كان الحزب مجموعة احزاب ، فما يحدث الآن من حوار وسطى معتدل داخل هذا الحزب تقييمه يجب ان يكون تقييماً موضوعياً، ونحن كما ذكرت حزب لنا تاريخ ولا يمكن ان يكون لحزب تاريخ مالم يكن له مبادئ وثوابت، فثوابتنا تكمن في اننا لا نؤمن بأى نظام شمولي. ثوابتنا هي الاعتماد على الديمقراطية التعددية والحرية ونحن اصحاب المقولة الشهيرة «الحرية لنا ولسوانا» .

    هل اليسار تحديدا يتواجد داخل اجهزة حزبكم سواء كان افكار او اشخاصا او ميولا؟

    ليس هنالك يسار داخل الحركة الاتحادية على الاطلاق وربما يكون اليمين المعتدل موجودا لذلك ما يُشاع وما يُقال عن وجود تأثير يساري على الاتحادي الديمقراطي فهذا حديث غير موفق. اما اذا كان السؤال مقصود اً به الاختراق السياسي وما اذا كان موجودا نقول نحن في حزب ديمقراطي يصعب جدا ان ندقق في هوية الناس لكن التأثير لا يتم والتجارب كثيرة فكل من حاول ان يخترق الحزب الاتحادي الديمقراطي فشل في مهمته بسبب وعينا في الحركة الاتحادية .
    هل تعتقد ان قرار عودتك من الخارج بعد هذه الفترة كان قرارا صحيحا ام خطأ؟

    القياس ليس بمقاييس الخطأ او الصواب انما بمقتضيات الضرورة فهل هناك ضرورة لعودتي يكون هذا السؤال، فأنا لست ملكا لشخص. نعم اقول ان الظروف التي ادت لخروجي من السودان تختلف عن الظروف التي عدت فيها فأنا عدت ضمن كوكبة من قيادات لحزب وليست عودة شخصية بقدر ما كانت عودة منظمة في اطار عودة عدد من قيادات الحزب برئاسة السيد احمد الميرغني ووفقا لرؤية وبرنامج وبالتالي هي ليست عودة عشوائية بقدر ماهي عودة مدروسة وفقا لخطة متفق عليها .

    الى متى سيظل الميرغني حادى ركب الحزب ؟

    اقول ان السؤال هنا هو لماذا خرج السيد محمد عثمان الميرغني وان الاجابة ان السيد خرج لان النظام الشمولي استدعت سياساته وجود معارضة في الخارج تعكس ما يحدث في السودان الى العالم فالسيد محمد عثمان الميرغني بخروجه انتظمت قوى المعارضة بالخارج وانعقدت مؤتمرات للتجمع الوطني الديمقراطي وعرفت قضية السودان في كل المحافل. فالسيد محمد عثمان يعود متى ما انتفت الظروف التي ادت الى خروجه. والان نحن نسعى لتحقيق حل سياسي شامل من خلال حوار موضوعي جاد يفضي لعودة الحياة الديمقراطية في السودان. ونأمل ان تصل القوى السياسية الى اجماع وطني والى كفالة الحريات الديمقراطية لتعود كل القوى السياسية .

    وثيقة ناكورو التي نعتها الحكومة وذهبت الى غير رجعة على حد قولها ماذا تقول فيها؟

    الايقاد في تقديري تجربة بدأت خاطئة وتوقفت وواصلت على الخطأ فالايقاد هي مظلة لدول لا علاقة لها بدول الايقاد التي قامت من اجلها المنظمة فالدول المحيطة بالايقاد تنظر الى هذه القضية باعتبار ان هناك صراعاً عرقياً دينياً في السودان وهذه آفة الايقاد حيث لا تنظر للقضية باعتبار انها قضية قومية، فالايقاد حصرت القضية في ان هناك مظالم بين الشمال العربي المسلم والجنوبي وبالتالي جاءت نتائجها خاسرة لانها بدأت بداية خاطئة لذلك هذه التجربة وصلت الى هذه الوثيقة الاخيرة التي اجمعت كل القوى السياسية على انها وثيقة شائهة تؤدي الي فصل الجنوب عن الشمال وبالنسبة استمرار الحرب اهون من فصل الجنوب .


    رابط المصدر:
    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147483781
    ______________
    تم إجراء التعديل لوضع التاريخ الصحيح للعدد الذي نزل فيه الحوار

    (عدل بواسطة نصر الدين عثمان on 02-02-2010, 02:47 PM)
    (عدل بواسطة نصر الدين عثمان on 02-06-2010, 08:38 AM)

                  

02-02-2010, 03:28 PM

يوسف محمد يوسف
<aيوسف محمد يوسف
تاريخ التسجيل: 12-28-2006
مجموع المشاركات: 2368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!! (Re: نصر الدين عثمان)

    اكاد لا اصدق !!
    بنت كلب انت ايتها.... المصلحة
                  

02-02-2010, 05:19 PM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!! (Re: يوسف محمد يوسف)

    Quote: والمعارضة لازالت تنظر إلى هذه الانتخابات كسابقاتها وهو خطأ فادح إضافة إلى أنها تتجاهل قوة المؤتمر الوطني كحزب مؤسسي متغلغل وسط الجماهير، والمعارضة تتحدث بلغة عام 1985م وهذا أحد عيوبها لأنها لا تدرك قيمة المؤتمر الوطني كخصم بنى مؤسسة سياسية كبيرة جداً تقوم على الشورى والمؤسسية والأحزاب السياسية الأخرى ما زالت تعيش على التقليدية في أعمال المؤسسية وتعاني من تصدعات وخلافات نتيجة لعدم قدرتها على قراءة الواقع والمواكبة معه.
                  

02-03-2010, 11:30 AM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!! (Re: أحمد الشايقي)

    الريس يوسف
    الأستاذ أحمد الشايقي
    سعدت بمروركما
                  

02-03-2010, 11:34 AM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!! (Re: نصر الدين عثمان)

    الامام هل اصطاد فيلاً هذه المرة

    فتح الرحمن ابراهيم شيلا

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بعد معركة امدرمان وتداعي الاوضاع في أبيي لاحت في الأفق بوادر إنفراج وأمل يدعو للتفاؤل عندما وقع حزبا الأمة القومي والمؤتمر الوطني على وثيقة التراضي الوطني في توقيت ممتاز لان الاتفاق يحقق الاستقرار ويحاصر الازمة السياسية في السودان. وربما التاريخ يعيد نفسه فبعد احداث 1976م قام الامام الصادق بتوقيع اتفاقية المصالحة الشهيرة في 1977م مع الرئيس الاسبق جعفر نميري ولم يكتب لها الاستمرار فهل يصمد التراضي الوطني بعكس ما حدث في المصالحة.

    المؤتمر الوطني سيرته فيما يتعلق بانفاذ الاتفاقيات والتفاهمات ليست حسنة والشواهد كثيرة (جيبوتي/نيفاشا/القاهرة/ابوجا/سلام الشرق) فما هو الجديد هذه المرة؟ يري كثير من المحللين السياسيين ان وثيقة التراضي الوطني لم تأتي بجديد فجل ما ورد فيها تضمنته الاتفاقيات السابقة وربما بتفصيل اكثر وحزب الامة لديه اتفاق موقع في جيبوتي عبر عنه الامام الصادق حينذاك ببلاغته المعهودة (بانه ذهب لاصطياد ارنب فوجد فيلا) لكن واقع الحال يقول بغير ذلك فقد حدث تصدع كبير في صفوف حزب الامة ولولا حكمة الامام في مواجهة الامر لكتب ذلك الاتفاق نهاية حزب الامة.

    ان مياه كثيرة قد جرت تحت الجسر مابين جيبوتي 1994م وامدرمان 2008م ورغم ان الامام الصادق كان أكثر المتشددين رفضاً لللاتفاقات الثنائية وسعي لتكوين جبهة عريضة من القوي السياسية من داخل وخارج منظومة التجمع الوطني الديمقراطي لكن يبدو انه قد اختار الان الثنائية لتكون مدخلاً للجماعية او التراضي الوطني على حد تعبيره. و في ذات الوقت لازالت علاقة المؤتمر الوطني مع الحزب الاتحادي الديمقراطي ترواح مكانها مابين تصريحات قادة المؤتمر الوطني التى تؤكد وجود حوار سيفضي الى اتفاق قريب؟! ومابين تصريحات مولانا السيد محمد عثمان الميرغني الرافضة للاتفاقات الثنائية والدعوة للوفاق الوطني الشامل وهي دعوة قديمة إلا انها أبطأت الخطي وربما مرد ذلك اخفاق الأليات او تعددها مما اعاق نموها بالسرعة المطلوبة.
    رغم ذلك سارع الحزب الاتحادي الديمقراطي بتقديم التهنئة لحزب الامة والمؤتمر الوطني على ماتوصلا اليه في اتفاق التراضي الوطني كما رحبت به اغلب القوي السياسية السودانية وقد بشر الامام الصادق وأيده في ذلك السيد رئيس الجمهورية بانهما سيهجمان بهذا الاتفاق على كل القوي السياسية وان وفقا في ذلك يكونا قد مهدا الطريق تماماً لتحقيق الاستقرار في السودان. لن نمل القول بأن القفز فوق جراحات الماضي وتناسي الخلافات وتجاوز المحطات السابقة كما قال الامام ( من فش غبينته خرب قبيلته) هو السبيل الوحيد للخروج من عنق الزجاجة ومواجهة التحديات الماثلة التى تستدعي توحيد القوي السياسية ويكون من الحكمة ان تجتمع القوي السياسية الاخري حول اتفاق التراضي الوطني.

    التقييم الموضوعي بعيداً عن الانفعال يبين ان الانقاذ قد مرت بثلاثة مراحل الأولي الاقصاء والثانية الاعتراف بالرأي والرأي الاخر والثالثة الحوار لبلوغ غايات الشعب السوداني في الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان مما يعني بالضرورة الاعتراف بفشل النظام الشمولي كمنهج للحكم. السودان الان يمر بمخاض صعب وفي ذات الوقت يستشرف مرحلة جديدة يجب ان ينظر فيها للانقاذ ونقض المواثيق بأعتبارها تاريخ نستلهم منه العبر لاسيما ونحن مقبلون على مرحلة الانتخابات العامة في العام القادم لذلك يجب ان تتضافر جهود المؤتمر الوطني والاحزاب لنقضي على هذا المناخ المسموم الذي يولد النزعة لحمل السلاح واعلا صوت الرصاص بدلاً عن صوت الحكمة والعقل والدور الاكبر يقع على عاتق المؤتمر الوطني ليكون مبادراً بالسير في طريق التحول الديمقراطي والتدوال السلمي للسلطة.

    من خلال كلمتي السيد رئيس الجمهورية والامام الصادق في مناسبة توقيع اتفاق التراضي الوطني لمسنا جدية واضحة واصرار على تنفيذ ما إتفق عليه بل لعلنا سمعنا لاول مرة الاخ الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل شاعراً القي ابيات رصينة في مدح السيد الامام هذه الجدية وهذا الاصرار وهذه الروح الشاعرية نأمل ان تكون بداية جديدة تجب ماقبلها لان الشعب السوداني ماعاد يحتمل تبخر احلامه وتبددها على ايدي الساسة في السودان هذا الشعب اعطي وما استبقي شيئاً وآن الآوان لكي نرد له الجميل وبالطبع لن ننسي في غمرة هذا التفاؤل بأن جرح دارفور لايزال نازفاً وعلينا الاستفادة من مناخ التراضي الوطني لاعادة الحوار والتفاوض ودفع جهود السلام لتكون دارفور اخر مشاكل السودان. واذا كان المؤتمر الوطني وحزب الامة جعلاني لهم من الناصحين فليبعدا منذ الان عن البيرقراطية وكثرة اللجان والآليات فكلما كان تحركهما سريعاً زاد ذلك من فرص النجاح لمشروع التراضي الوطني.

    رابط المصدر: فتحي شيلا /يكتب هل اصطادالأمام فيلا هذه المره!! ( عبد العظيم عثمان )
                  

02-03-2010, 01:52 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتحي شيلا في حوار مثير بجريدة الخرطوم: (أنا من العارفين ببواطن الأمور هنا وهناك)!!! (Re: نصر الدين عثمان)

    علي حسنين: اتفاق نيفاشا سيؤدي إلى تقسيم السودان

    فتحي شيلا: الحزب الاتحادي لن يشارك في نظام شمولي

    نهر النيل : الصحافة
    ____________________________
    نظم الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض مؤتمراً حاشداً بولاية نهر النيل بمنطقة الوادي السعيد وذلك بهدف دفع مسيرة العمل التنظيمي بالولاية وتأكيد الالتفاف الجماهيري للحزب بالمنطقة بعد انتقال العمدة مبارك علي جاد الله للحز ب الحاكم وقد حضر المؤتمر وفد من قيادات المركز ضمن علي محمود حسنين وفتح الرحمن شيلا وتاج السر محمد صالح واحمد علي ابوبكر، فضلاً عن اعضاء المكتب السياسي والناشطين ابو الحسن فرح، وقد شارك في المؤتمر اكثر من 200 عضو يمثلون مناطق شندي والمتمة.
    رفض الاساليب الملتوية
    في فاتحة الكلمات والخطب السياسية المعبرة تحدث كل من العمدة يوسف العوض بليلو وعثمان علي حميد والخليفة أحمد أبو شرا وأحمد عبد الرحيم وعبد الله قسم السيدإنابة عن الدوائر والمناطق، واشاروا إلى ان هذا المؤتمر يعتبر ضربة البداية لتنظيم الحركة الاتحادية بنهر النيل وصولا لتحقيق هذا الهدف الاسمي في كافة بقاع السودان بعد ان وضع مؤتمر المرجعيات اللبنات الاساسية .
    وذكر المتحدثون بان الاسلوب الملتوي الذي تمارسه بعض الجهات ضد حزب الحركة الوطنية لن يؤتي ثماره، وقالوا بأن المواقف والمحكات هي التي تظهر المعادن الصلبة مطالبين بضرورة توفير معينات العمل السياسي وتكامل الجهود من اجل خدمة اهداف الحركة الاتحادية.
    إنفاذ اتفاق القاهرة:
    انتقد محمد عبد الله عشرة رئيس الحزب الاتحادي بنهر النيل الممارسات الحكومية على صعيد السياسات الاقتصادية والبرامج الزراعية وتدني الخدمات والمغالاة في الضرائب والجباية غير انه عول على ضرورة انفاذ اتفاق القاهرة الموقع بالاحرف الأولى بين الحكومة والتجمع ، مبيناً بان ذلك الاتفاق اذا نزل لارض الواقع سيحقق الغايات والاماني التي ينشدها اهل السودان.
    واشار الى ان الحزب الاتحادي يستشرف عهداً جديداً بقيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني.
    التمسك بمنهج الحركة الاتحادية
    اعرب عثمان عمر الشريف عن املهم ان يخرج المؤتمر بتوصيات وقرارات تكون زاداً للمسيرة الاتحادية المتجهة اصلاً لبناء الانسان السوداني، مؤكداً ان منهج الزعيم الازهري ، ومولانا السيد علي الميرغني كفيلة بان تقودنا الى الفجر المرتجى.
    ضرورة الاهتمام بالعنصر النسائي:
    وطالبت الاستاذة انعام حسن ممثلة المرأة بضرورة الاهتمام بالعنصر النسائي داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي ، وأشارت إلى ان اعداد المرأة تفوق الرجال ، وذكرت بان هذا الواقع يجب ان يقابل بالعناية ووضع الحسابات المستقبلية السليمة لمصلحة المرأة وقالت بان المرأة الاتحادية تصبو لقيام تنظيم نسوي فاعل داخل الحزب تجسيداً لمكانة المرأة ووزنها داخل المجتمع.
    التحول الديمقراطي قادم:
    وثمن تاج السر محمد صالح نائب الامين العام للحزب الاتحادي مواقف المؤتمرين وقال انه يملأه الاعزاز والفخر بما لمسه من نجاحات المؤتمر في الإعداد والتنظيم، وأشار إلى ان البلاد باتت على عتبة التحول الديمقراطي وان عزم الرجال المناضلين وجلدهم وتقديسهم للديمقراطية والحرية مهد الطريق للعهد الجديد.
    لن نشارك في الشمولية:
    فتح الرحمن شيلا نائب الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي قال بانه يعرف طبيعة المنطقة واهلها فقد خبرها منذ ان كان وزيرا في الديمقراطية الثالثة مبينا بان رهانه على وفاء المنطقة للحزب الاتحادي لا تحده حدود وان الذين ذهبوا عن الاتحادي الديمقراطي هم في الاصل ليسوا منه، وذكر بان الحزب لن يشارك في اي نظام شمولي مؤكدا بان المطلوب هو التحول الديمقراطي واشار الى ان معركة الحزب الحقيقية في الالتصاق بالقواعد واعمال التنظيم.
    نيفاشا ستؤدى لتقسيم السودان:
    وشن علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب هجوما عنيفا على اتفاقية نيفاشا وقال انها ستؤدى الى تقسيم السودان وتوزيع الثروة والسلطة في البلاد بين طرفين فقط هما الحكومة والحركة الشعبية وقال ان الشعب السوداني لا علاقة له بما حدث في نيفاشا.
    وابرز حسنين مثالب اتفاق السلام بين الحكومة والحركة الشعبية في مجالات الترتيبات الامنية والسلطة والثروة والملحقات الاخرى غير ان حسنين ذكر ان حزبه لا يرفض السلام الشامل الذي تحرسه الديمقراطية ويشارك فيه كافة اهل السودان.
    توصيات وقرارات:
    هذا وقد تدارس مؤتمر نهر النيل ورقة المرأة والتعليم والصحة والزراعة والتنظيم وايد اتفاق القاهرة بين الحكومة والتجمع ، ودعا الى ضرورة قيام المؤتمر والاستعداد للمرحلة القادمة ، فضلا عن الاهتمام بعنصر الشباب والمرأة وتكوين لجنة للتفاكر والتنسيق بين مناطق الولاية ودوائرها علاوة على قيام دار للحزب بمدينة شندي.


    رابط المصدر:
    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147495759&bk=1
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de