|
السودان يرفض ثلاثة مرشحين للرئاسة
|
السودان يرفض ثلاثة مرشحين للرئاسة
Sat Jan 30, 2010 الخرطوم (رويترز) استبعد السودان ثلاثة مرشحين للرئاسة من بينهم المرأة الوحيدة لاول انتخابات ديمقراطية منذ 24 عاما. واثار هذا القرار شكوكا اكبر في الانتخابات الرئاسية والتشريعية بعد اتهامات المعارضة بقيام حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتلاعب خلال عملية التسجيل وبالترهيب وشراء الاصوات. وينفى حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر حسن البشير التلاعب ويقول ان المعارضة غير مستعدة. وقال صلاح حبيب مسؤول المفوضية القومية للانتخابات يوم السبت ان ثلاثة مرشحين لم يستوفوا الشروط اللازمة للترشح للرئاسة مما يجعل عدد المرشحين في الانتخابات التي تجري في ابريل نيسان عشرة. وتشكو المعارضة السودانية منذ فترة طويلة من ان شروط الترشح للرئاسة صعبة للغاية . ويتعين على المرشحين جمع 15 الف توقيع يؤيد ترشيحهم من 18 ولاية من ولايات السودان البالغ عددها 25 ولاية. وتقول المعارضة ان القواعد الصارمة لمفوضية الانتخابات تهدف الى جعل الاصوات تميل لصالح حزب البشير الذي يحكم البلاد منذ توليه السلطة في انقلاب ابيض في عام 1989 . وتريد احزاب كثيرة تقديم عدة مرشحين لتشتيت الاصوات ومنع البشير من الحصول على نسبة الاصوات اللازمة لكسب الانتخابات من الجولة الاولى وهي 51 في المئة وفرض اجراء جولة ثانية حيث يدعمون مرشح المعارضة. وقالت المرأة الوحيدة المرشحة في انتخابات الرئاسة وهي فاطمة عبد المحمود زعيمة حزب الاتحاد الاشتراكي السوداني الديمقراطي ان هذا القرار مؤامرة ضد النساء وان الحزب سيقدم طعنا امام القضاء. واردفت قائلة لرويترز ان هذا شكل من اشكال التمييز. وقال نائبها عبد الاله محمود ان مفوضية الانتخابات رفضتهم لانهم لم يختموا اوراقهم على مستوى الولايات على الرغم من ان رئاسة اللجنة ابلغتهم ان المكتب المركزي في الخرطوم يمكن ان يفعل ذلك عندما سلموا اوراقهم قبل يوم واحد من انتهاء المهلة النهائية في 27 يناير كانون الثاني. وقال "لقد جمعنا حتى توقيعاتنا مرتين لان اول مرة قالوا انه كان يتعين فعلها على اوراقهم. "وعندما قمنا بتسليم اوراقنا مرة اخرى قالوا انها قبلت .هذا خطأهم وليس خطأنا." وقال المرشح المستقل عبد الله علي ابراهيم انه كان يتوقع رفضه لانه جمع 16 الف توقيع من 15 ولاية فقط ولكنه قدم ترشيحه على اية حال لتسليط الضوء على مشكلات هذا النظام. واردف قائلا لرويترز ان السودان به نسبة امية تبلغ 70 في المئة ولكنهم يطلبون 15 الف توقيع. واضاف انه يشك في ان الانتخابات ستكون حرة او نزيهة ليس فقط لان الحكومة استبدادية ولكن لان"الطرف الاخر في رقصة التانجو هذه راقص سيء." وكان ابراهيم يشير بذلك ال ما وصفه بالمعارضة الضعيفة التي قبلت رغم الشكاوى كل المخالفات الانتخابية وواصلت حملاتها
|
|
|
|
|
|