تفاصيل جديدة للاختراق الامني بقاعة الصداقة

Quote: وتم نقل المريض إلى إحدى المستشفيات التخصصية وذكرت مصادر صحفية أن الرئيس عمر البشير أمر بالتكفل بنفقات علاجه. وأوضح الدكتور عبد السميع محمد حسن الطبيب المتابع لحالة المريض على ضوء التقرير الطبي الذي تحصلت عليه (smc) أن المذكور أدخل المستشفى لمواصلة العلاج مؤكداً أنه يخضع لعلاجات مكثفة وأن حالته الصحية مستقرة لكنه أشار إلى أهمية متابعة علاجه دورياً بواسطة ذويه للمساعدة في استقرار حالته وعدم انتكاسته مرة أخرى، مؤكداً أن المريض حضر للعيادة بتاريخ السابع والعشرين من أكتوبر الماضي وهو يعاني من حالة (ذُهان) مزمن، وتحسنت حالته وعاود العيادة بتاريخ الثامن عشر من يناير الجاري وكانت حالته في تحسن. وأوضح أن المريض في المرة الأخيرة كان متوتراً ويشكو من عدم النوم وبعض الأحلام المزعجة. وشدّد الطبيب على أهمية متابعة حالة المريض في الفترة القادمة تحسباً لأي انتكاسة في حالته الصحية. هذا وأكد عدد من أقارب المريض عادل أنه يعاني بالفعل من مرض نفسي (ذهان مزمن). وأشارت معلومات مؤكدة تحصلت عليها (smc) ظهور استياء واضح لدى أسرة المريض على خلفية الأكاذيب والشائعات التي أطلقها البعض.

Quote: ولم يعلق المسؤولون في الحكومة على الواقعة رسميا، حتى المساء، ووعد مسؤولون بإصدار بيان رسمي حول الواقعة غير انه لم يصدر حتى ساعة متأخرة من مساء أمس. لكن نسب إلى رئاسة الجمهورية نفيها للواقعة. وقالت الرئاسة إن «رجال الأمن استوقفوا الرجل الذي كان يحمل ظرفا أراد توصيله للبشير». وقال عماد سيد احمد المتحدث باسم الرئاسة لرويترز إن الرجل كان يريد مجرد إعطاء مذكرة للرئيس لكن الأمن اعترضه.

Quote: بالأمس، وخلال الجلسة الافتتاحية للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي في دورة انعقاده الأول للعام 2010م، حدث هرج ومرج وأحيطت الجلسة، فجأة، بإجراءات أمنية مشددة، داخل قاعة الصداقة، بالخرطوم، وسرى بين الناس أن (صحفياً) قام برشق المنصة الرئيسية التي يتصدرها السيد رئيس الجمهورية، المشير عمر حسن أحمد البشير، بحذاء لم يصل إلى المنصة، بينما قالت الرواية الرسمية: إن رجال الأمن قاموا بإيقاف الرجل الذي كان يحمل مظروفاً أراد إيصاله للرئيس. أفترض شخصياً (سوء النية) وأن الرجل الذي لم يره أحد، أراد بالفعل أن يقوم بذلك الفعل الشائن، فلو حدث ذلك فإن الدوافع ستكون عديدة بالنسبة لأي محلل يضع أمامه المشهد السياسي السوداني كاملاً، في فترة عصيبة، يرجوها بعض، ويخشاها آخر، هي فترة الإعداد للتحول الديمقراطي، من خلال انتخابات، من المفترض أن تكون نزيهة وشفافة. أول الدوافع لمثل هذا الفعل إن وجد- سيكون (هز) صورة رئيس الجمهورية الحالي، وأقوى المرشحين حظاً للفوز بالرئاسة، عبر صناديق الاقتراع، وهز صورة الرئيس أو محاولة (نزع) الهيبة عن موقعه السيادي، وشخصيته القيادية، لم تكن هذه أول محاولة لذلك، فقد جرى التسويق عالمياً لاتهامات في حق ذات الرئيس عمر البشير، بأنه مجرم حرب، ويقود حملات إبادة جماعية في دارفور، ورفض الشعب السوداني بأغلبيته الساحقة تلك الاتهامات التي ارتدت إلى مروجيها، ولم ينس المواطن السوداني البسيط أن بعض شركاء السلطة، إن لم يروجوا لتلك الاتهامات، فإنهم لم يدافعوا عن رمز سيادتهم، وذهب الأمر ببعض معارضي النظام، وقد كانوا من بُناته، ومشيدي أركانه ذات يوم، ذهب الأمر بهم إلى محاولة إلصاق تلك التهم بالرئيس البشير، إلى أن قطع الشعب قول كل خطيب في شوارع أم درمان، أو من على منابر الخطابة في اللقاءات الجماهيرية، بدارفور، مسرح الاتهامات. والدافع الثاني لمثل هذا الفعل -إن وجد- سيكون هو (الكيد) السياسي من حلفاء الأمس آباء النظام القائم، خصوم اليوم ومحاربيه، في مقبل الأيام. الدافع الثالث لمثل هذا الفعل -إن وجد- سيكون هو محاولة تشويه صورة أقوى المرشحين حظاً في الفوز بالرئاسة من باب (الغيرة) السياسية، وهي غير الكيد، لكن الهدف في النهاية واحد، حتى وإن كان (الكيد) من حلفاء الأمس خصوم اليوم، و(الغيرة) من خصوم الأمس شركاء اليوم.. واللبيب بالإشارة يفهم. حتى إن وقع ما تردد أنه قد وقع فإن إصدار عفو رئاسي عاجل عن المعتدي، كما قال بذلك الأستاذ محجوب فضل بدري، مهما كانت دوافعه أو محرضوه، سيخرس ألسنة الكثيرين، ويحول الحملة الإعلامية التي بدأها أحد المواقع الإلكترونية المعروفة، وبعض الفضائيات ذات المواقف الثابتة تجاه السودان، إلى حملة (موجبة) تتحول لصالح الرئيس. سيدي الرئيس.. نساند هذا الرأي وليس أفضل من العفو عند المقدرة، وقد نعلم، وقد تعلمون، والله يعلم حقاً، من يكون وراء الذي حدث -إن حدث- ويصبح حال الفاعل مثل الذي عناه الشاعر عندما قال: ورجم جره سفهاء قومٍ * وحلّ بغير جارمه العذاب.