العودة الى نقطة الصفر (مغتربون يلا رصيد) مقال بقلم المبدعة سلمى سلامة بجريدة الرأى العام

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 09:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2010, 10:20 AM

هاشم محمد الحسن عبدالله
<aهاشم محمد الحسن عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 1989

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العودة الى نقطة الصفر (مغتربون يلا رصيد) مقال بقلم المبدعة سلمى سلامة بجريدة الرأى العام

    أحس بشئ من الرهبة في نفسه وهو يهم بمغادرة مطار وطنه، طافت في خياله صور القرية وكيف كان يلهو تحت شجرة (النيم) مع أقرانه واللحظات التي يشدون فيها الرحال الى المدرسة وساعة التحاقه بالجامعة ويوم تخرجه واستلامه لورقة ملفوفة بسلفان أحمر بعناية فائقة .. شريط من الذكريات قطعه صوت المضيفة قبل ان تترك (محمد أحمد) لخياله ودموع الفراق تترقرق في عينيه، لحظتها احس بأن مشواره مع الغربة قد بدأ وان رحلته مع الحنين للأهل والوطن مجهولة النهاية.. ولكن بين احزانه ارتسمت ابتسامة على شفتيه حين تذكر بأنه اصبح (مغترباً) والانظار تتجه نحوه والآمال معلقة عليه في تغيير الحال الى وضع أفضل.
    (الرأي العام) التقتهم بعد العودة وفي دفاتر المغترب والاغتراب والدولة كان هذا التحقيق!!
    ----

    المصيدة الخضراء
    موسى محمد حامد وقع تاريخ خروجه من السودان عام 1985م قرر العودة النهائية في العام 2004م طوعاً حين لوحت فكرة الاستقرار بخاطره فانهى عمله في مجال الترجمة بوزارة الدفاع السعودية بعد ان ذاق مع ابنائه رغد العيش وهم من كانوا يحثونه على الرجوع شوقاً لوطن شاهدوه عبر التلفاز عندما كانت الصورة أجمل، هكذا كان يحدثني موسى عن عودته وهو جالس داخل أحد مكاتب جهاز المغتربين كانت تعتصره المرارة في حديثه وكنت ابحث في مظهره عن شئ من نعيم الاغتراب ولكنه واصل حديثه ليجيب على اسئلتي التي لم القها عليه فقال ان العودة فاجئته بما لم يكن في الحسبان فالمناخ جاف في كل مناحي الحياة والصورة عكس ما شاهدناها عبر التلفاز.. قضى موسى (4) سنوات وهو يبحث عن وظيفة اضطر خلالها لبيع (4) قطع اراضي سكنية في ارقى المواقع وهي كانت حصاد عمره فكل يوم كان يمنى نفسه بوظيفة ولكن حصاد عمره ذاب كما يذوب الثلج على الماء فصار يقول ان قرار العودة لاي مغترب في ظل الظروف التي عاشها وغيره يعتبر قراراً فاشلاً ووصف الشاشة البلورية التي كانوا يسمونها بالخضراء وبالمصيدة لما تخفيه من حقائق وراء ما تعرضه من مشاريع وتنمية وغيرها من المغريات. على الرغم من مرارة الغربة والعودة التي عاشها المواطن موسى إلا ان ذلك لن يثنيه عن قول ان الوطن ليس له مقابل، ولكلٍ منا حق على الآخر وعلى الدولة ان تنتبه لاوضاع المغتربين العائدين وتعمل على استقرارهم.

    تاه الطريق
    (6) سنوات لا يزال المهندس الشاب - محمد اسحاق- يبحث عن وظيفة بعد عمر قضاه في الاغتراب وعاد بحصاد انفقه في البحث عن وظيفة تركته يحدثنا عن معانته ولكن دموعه سبقت حديثه، كانت نظراته مصوبة نحو الارض حتى لا يدرك احد ملامحه الحزينة لم يستطع ان يخفي نبرات صوته المتحشرجة وهو يتحدث عن رحلته عن خارج الوطن، فقال خرجت منذ العام 1991م للعمل في احدى الدول العربية في مجال تخصصي «هندسة الكهرباء» وبما انني سافرت بدون عقد عمل لم اجد وظيفة في التخصص الذي احمله حتى انقضى عام بدون عمل وبمعاونة الاخوة عملت في بعض الاشغال التي لا تتناسب مع المستوى الاكاديمي، وكنت اظنه سيكون حلاً مؤقتاً واخذت السنوات تمر دون ان اجد وظيفة في مجال تخصصي خفت من الرجوع «ايد ورا وايد قدام).
    (31) عاماً من عمري مرت وانا تائه في الطريق أجزمت بعدها بالعودة النهائية للوطن لم اكن ادري بأن العقبات هي اول المرحبين بي حين توجهت بشهاداتي للبحث عن وظيفة بالتخصص الذي اصبح على الورق فوجدت نفسي ملاحقاً بضريبة الوطن غير النقدية (الخدمة الوطنية) دفعت الضريبة واليأس كان بعيداً عن قلبي وعدت الكرة مرة أخرى فعلمت انني خارج شبكة التوظيف لانني تجاوزت السن القانونية للفوز بوظيفة حكومية فأين لي بالخاص وانا لا اعرف له طريقاً.. الندم واليأس وكل عوامل التحطيم المعنوية اعيشها في صمت وانا ألعن اليوم الذي غادرت فيه السودان والذي عدت اليه .

    عودة الى الصفر
    رفض ان تنشر قصته باسمه او نأخذ له صورة مع اسرته في منزله فاستجبنا لرغبته انه (ع.م) الذي هاجر في نهاية سبعينيات القرن الماضي للعمل في احدى دول النفط العربية لم يزر خلالها السودان إلا في نهاية الثمانينيات وكانت زيارة خفيفة حيث عاد ادراجه مواصلاً العمل، خلال اقامته كان يرسل لاسرته بانتظام وطلب من والده ان يشتري له قطعة ارض سكنية وارسل له المبلغ المطلوب، بعد فترة وجيزة زفت اليه اسرته خبر عثورها على عروس تناسبه وزفت اليه ست الحسن والجمال التي حطت رحالها الى حيث يقيم تغمرها سعادة الفوز بقلب مغترب. مرت السنوات وكون (ع.م) اسرة تعيش منعمة برغد العيش .. وفي يوم وليلة تبدل الحال واخذت العاصفة طريقها نحو عمل الوالد عندما نشب خلاف بينه وبين كفيله الذي ابقاءه قسراً في العمل مقيداً بالتزامات تمنعه من الرجوع لوطنه، ظل (ع.م) هكذا الى ان جاء اليوم الذي عاد فيه لوطنه حيث لا شئ يعينه واسرته بعد ان وجد قطعة الارض التي اشتراها ان والده باعها عندما مر بضائقة مالية، لم يجد مأوى يحميه غير منزل والده الذي بدأ يشعر بالندم، حاول مساعدة ابنه ففتح له بقالة يسترزق منها بعد انخراط الابناء في المدارس هكذا بدأ (ع. م) حياته من الصفر.
    عائدون من ليبيا ودول الخليج وغيرها بسنوات اغتراب متفاوتة وحصاد عمر لا يتناسب مع سنوات هجرتهم الطوعية، وثمة اتهامات عديدة يصف المغتربون الدولة بأنها محصل جبايات فقط لذا كان لا بد لنا من طرق ابواب اهل الشأن.


    أعجبنى المقال للزميلة المبدعة سلمى الشيخ سلامة والمنشورة بجريدة الرأى العام ورأيت أن أعرضه فى المنتدى لأنه يمس قضية هامة تخص المغتربين وحصاد الغربة المرة، المودة والتقدير لأم عزة على روائعها المتميزة، أرجو ان يعجبكم كما أعجبنى ، مع مودتى للجميع.

    (عدل بواسطة هاشم محمد الحسن عبدالله on 01-26-2010, 10:22 AM)
    (عدل بواسطة هاشم محمد الحسن عبدالله on 01-26-2010, 10:25 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de