كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 المجانين كتااااااار وشقي الحال البقع في القيد!!!
|
حكمة أو مثل سوداني من ذلك النوع من الأمثال الذي يطابق الواقع بصورة مذهلة,فما أكثر المجانين وما أكثر المرضى النفسيين الذين يسيرون في الطرقات ويتعاطون الفول ويرتادون المقاهي ويتسكعون ويتابعون نشرات أخبار الكورة ويتزوجون ويتبعلون ويموتون ويذهبون بأمراضهم النفسية وغبائنهم الى قبورهم دون أن يحصلوا على فرصة للعلاج النفسي .
شقي الحظ او سعيده من هؤلاء - لست ادري- هو من رماه حظه في (قيد) الفكي أو عيادة الطبيب النفسي.
وسعيد الحظ أو تعسيه – لست ادري ايضا- هو من ظل يتمتع بحياته شبه الطبيعية ونجا من(القيد).
ما اكثر المجانين في بلادك يا ريس
وما أقل (القيود) والعيادات النفسية
أمك داعيالك يا عادل يا ابن محجوب
لقد حظيت بفرصة لتلقي علاج نفسي مجانا!! فرصة لم يحصل عليها ملايين المجانين والمحطمين والمهلوسين والمنفصمين والمخبولين والتائهين والمخرفين والمتوترين والغاضبين والمتهيجين والكاظمين والمتمردين واللاجئين والمضطدهين والمكتئبين والمتشائمين واليائسين والعابسين والقانطين والتعساء والمهووسين والقلقين والمدبرسين والحزاني والثكالي والخائفين والمرهوبين والموسوسين والمهسترين وووووو
أنظر يا ريس في وجوه وزرائك ومستشاريك المنافقين ,انظر في وجوه أفراد حزبك المهووسين النصابين الوالغين في دماء العالمين وانظر في وجوه شركائك الوالغين أيضا في دماء العالمين ,تجد أصناف من الامراض والعقد النفسية.
مواطن مهاجر مصاب بالبارافرينيا المنخولية مختلطة مع زملة الخبل .
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
 Re: المجانين كتااااااار وشقي الحال البقع في القيد!!! (Re: معاذ حسن)
|
اضطـرابات المــزاج.. معــدل الإصــابات يرتفـــع بين الســــودانيين
http://www.alhadag.com/investigations1.php?id=1180
هناء خيري/ نصرالدين الطيب: أجراس الحرية
الأرقام المخيفة والكبيرة التي تئن من وطأتها ملفات الإحصاء بمستشفى التيجاني الماحي للأمراض النفسية والعقلية والعصبية بأم درمان من (دخولات) للمرضى لم يعدها القائمون على أمر المستشفى عادية أو كغيرها من الأمراض التي يستقبلها أي مستشفى آخر، وبينما هم في محاولات من زمن ليس بالقصير في الإجابة عن أسئلة بسيطة عن حقيقة زيادات بدأت في اضطراد للمرضى النفسيين، لكنهم وقبل التوصل لتلك الإجابات فاق التردد المعقول وقفزت الأرقام الى أكبر من المتوقع، ومابين الاكتئاب واضطرابات المزاج وغيرهما من أمراض الإدمان المختلفة، كبرت تلك الأسئلة وعلت الدهشة الحواجب من واقع الازدياد الكبير للمرضى، وربما يجد الأطباء هنا تفسيراً وإجابات لكنها غير قاطعة في شأن هذا الارتفاع الذي اعتبروه مرعباً، وهو أن هناك أموراً كثيرة قد بدأت تتغير وأن ما يلاحق السودانيين من ضغط اقتصادي طاحن هذا الى جانب أن الفترة الأخيرة صحبتها حروبات كثيرة وعدم استقرار أمني وسياسي وهجرات من الريف الى الحضر وتمازج سكاني ضخم وهجرات من الدول المجاورة، أدت بدورها الى تشكيل الوضع الحالي للمرض النفسي الذي وصفوه بـ"الخطير"...
(أجراس الحرية) سجلت زيارة الى مستشفى التيجاني الماحي في ذكرى رحيله الأربعين ووقفت على كثير من التفاصيل البارز فيها زحام المرضى وقلة الأسرة ونقص الكوادر وبالتالي شح الدعم الحكومي رغم المطالبات العديدة وخطط التطوير التي لم تغادر منضدة وزارة الصحة الاتحادية.
مشهد أول!
يتبادر الى ذهنك وانت الزائر الى مستشفى للأمراض النفسية صورة بها كثير من التشويه خاصة بالنسبة للسودانيين من واقع تأثيرات عديدة نلتقطها من هنا وهناك حول أوضاع المرضى النفسيين وصورتهم المشوهة بحسب ما تبثه وسائل الإعلام وغيرها من وسائل الاتصال الجماهيرية، بحيث تشوه هذه الآليات صورة المريض وتعكسها بكثير من التجني والظلم. وربما السودان وحده الذي لا يعالج إعلامياً قضايا هذه الشريحة المهمة ولا يتعامل معها بوعٍ طبي متكامل، والشاهد أن العديد من الأعمال الدرامية الأجنبية العربية تأتي بصورة مشرقة لهؤلاء المرضى، وهذا ما كان بالنسبة للكثيرين اعتقاداً في أن الصورة داخل هذه المستشفيات تبدو قريبة من تلك الصورة المشوهة والراسخة في أذهان السودانيين عن المرضى النفسيين، لكن الواقع بدا لنا غير ذلك ونحن نخطو أولى الخطوات الى داخل مستشفى التيجاني الماحي للطب النفسي بامدرمان، والاحساس الذي ينتابك من أول وهلة من داخل المستشفى هو انك داخل مدرسة أساس من حيث الشكل وطريقة توزيع العنابر ومكاتب الأطباء وغيرها من الدور تشي بذلك، وعنابر المرضى أمامها (فرندات) مفتوحة في مقابلة مساحة صغيرة بذل فيها مجهود لجعلها تسر النظر للمرضى والزائرين من خلال الزهور التي بداخلها.. بجانب توزع أسر المرضى المرافقين في ظلال وارفة لأشجار تكسو المكان.
وعلى عكس ما شاهدناه في مصحات أخرى للعلاج النفسي بالخرطوم، فالأجواء الأسرية التي لمسناها من خلال تجوالنا داخل المستشفى هى محاولة من القائمين على أمر المستشفى لمساعدة المرضى للعلاج كما علمنا, والمكان رغم بساطة بنيانه الذى مضى على انشائه زمناً لم يضف اليه غير طلاء الجدران وبعض الأرضيات، ويشدك انت المتجول داخل المستشفى تعامل الأطباء مع المرضى حتى أثناء مرورهم في الطرقات بين العنابر والإدارة، التحايا التي يتبادلونها أشعرتنا بوجود جو أسري وحميمة تفتقدها المستشفيات الأخرى.. ماذا كان يضير لو ارتسمت تلك الابتسامة في وجه مرضى مستشفيات الخرطوم وبحري وامدرمان من قبل الكوادر الطبية، أعتقد أن الوضع قطعاً سيتغير ولن يشكو المرضى من الألم رغم وجوده.
إعداد كبيرة من المرضى داخل المستشفى وكل يوم يزداد العدد عما كان عليه من قبل.
أرقام مخيفة!
ويقول اختصاصي الطب النفسي بالمستشفى د. علي بلدو ان المستشفى أصبحت حالات التردد عليه في الفترة الأخيرة في ازدياد مضطرد، وأن أكثر الأمراض تردداً على المستشفى هو مرض الاكتئاب النفسي، وهذا المرض يكاد يأتي حوالي (450) مريض شهرياً مصاباً به، وأيضا مرض (الفصام) وهو مرض شائع ونرى في الشهر حوالي الـ(1500) مريض من هذا النوع سواء كان في طوارئ المستشفى أو العيادة المحولة، وتأتي من بعد ذلك أمراض الادمان المختلفة الكحول والمخدرات وغيرهما، وهذه أصبحت في ازدياد مضطرد ومخيف للغاية، وهنا ندق أجراس الحذر من الاضطراب الحديث الذي انتشر بين السوداننين، والأرقام الكبيرة التي تتجاوز الـ (900) مريض شهرياً، ومعظم هؤلاء المرضى شباب في سن الانتاج، هذه الأرقام تؤكد خطورة ما ذهبنا اليه وهذا ما يستدعي وقفة كبيرة من كل الأطراف ذات الصلة. هذا الى جانب ان المستشفى يستقبل حالات اضطرابات من نوع ثانٍ تتمثل في اضرابات الحمل والولادة، وقد نرى في الشهر ما يتراوح بين 250 الى 300 مريضة بهذه الاضطرابات، وتأتي من بعد اضطرابات أقل شيوعاً مثل الوسواس القهري وهذه الأمراض غير منتشرة، هذا الى جانب أمراض تأتينا بالمستشفى مثل أمراض الاطفال والشباب، وفي هذا تم انشاء عيادة متخصصة لمعالجة اضرابات الأطفال والشباب سواء أكانت تخلفاً عقلياً أو صعوبة في النطق أو صعوبة في التعلم.
أسباب وراء الزيادة!
أسباب المرض النفسي بحسب د. بلدو متداخلة وتلعب فيها الوراثة عاملاً مهماً الى جانب الضغط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والادمان وغيرها من الأسباب، لكن هذه الضغوط وفي الفترة الأخيرة صحبتها حروبات كثيرة وعدم استقرار أمني وسياسي وهجرات من الريف الى الحضر وتمازج سكاني ضخم وهجرات من الدول المجاروة، وحدوث نوع من الحراك الاجتماعي كثيف للغاية، هذا الى جانب ظواهر جديدة على مجتمعنا كالقتل والاغتصاب والتشويه بماء النار، هذا الى جانب وجود جائحة وضائقة اقتصادية طاحنة للمواطن العادي، وأيضاً عدم وضوح الرؤية والعطالة للعديد من الشباب، كل هذه الأسباب مجتمعة لعبت دوراً في بروز أمراض نفسية كثيفة جعلت المجتمع السوداني مصاباً بها مثل أمراض الملاريا، ويرى بلدو أن المرض النفسي بوضعه الحالي يشكل خطورة على مجتمعنا السوداني، لذا من الواجب التعامل معه كأولوية قصوى وجرس انذار، وتمنى بلدو مع غيره من الأطباء بث هذه الروح في المسئولين وليعلموا أن هذا المجال مهم ويمثل أولوية بتوفير البيئة النفسية الجيدة وأن يكون لدينا كمواطنين وقادة نوع من الاتزان النفسي يمكننا من حل مشاكلنا جميعاً، ويرى أن توفر بيئة نفسية جيدة مهمة لأجل السلام والتنمية.
نقص في كل شئ!
ويضيف بلدو أن مستوى التردد اليومي على العيادة المحولة هو من (150_250) مريضاً في حين أن عدد الاختصاصيين الحالين الموجودين بالمستشفى لا يتعدى الأربعة، منهم اثنان منتسبان الى الجامعة واثنان يتبعان الى وزارة الصحة الاتحادية، وهذا يشكل بالطبع فراغاً كبيراً جداً بالمستشفى، والواقع اننا نحتاج وعلى أقل تقدير الى أكثر من (12) اختصاصي والموجودين أربعة وهذا ما يشكل نسبة نقص أكثر من 80%.
وتعاني المستشفى كذلك من مستشفى في العنابر لاحتواء المرضى، وعلى ضوء هذا النقص نجدنا أنفسنا وفي مرات كثيرة مضطرين الى تحويل المرضى الى مستشفيات أو أقسام أخرى لعدم وجود الأسرة حتى أصبحت مقولة (مافي سرير) مشهورة في المستشفى، وهذا ما مثل مدعاة للسخرية ووصف المستشفى بـ(الهيلتون) نسبة للازدحام والضغط العالي والكثيف على المستشفى.
ويقول المدير العام للمستشفى أن المستشفى بوضعه الراهن يحتاج لكثير من الدعم حتى يسهم إسهاماً فاعلاً في تقديم الخدمات العلاجية للمرضى.
ولقد قامت إدارة المستشفى بوضع خطة للتنمية تأهيلاً للبنيات التحتية للمستشفى وإنشاء مجمع للعلاج التأهيلي لمقابلة حالات الإدمان المتزايدة. وطالب منظمات المجتمع المدني بتقديم المساعدة المادية والمعنوية للمستشفى تحقيقاً للهدف المنشود في نهضة شاملة للخدمات العلاجية بالمستشفى، ويضيف من جانبه د. بلدو في هذا الاتجاه أن مقترحات عديدة ضمنت في خطة هي الآن أمام وزارة الصحة الاتحادية وتمت اجازتها وموعودون من قبل الوزارة لتوفير الدعم اللازم لهذه المشاريع، ويفترض أن يبدأ هذا العمل في أقرب فرصة ممكنة، ولكن كما نعلم جميعاً أن الدولة لديها أولوياتها ولديها بنود صرف أخرى تراها، وعلى العموم نحن منتظرون وأرجو أن لا يطول انتظارنا.
الواقع انه ومنذ سنوات حدث تقدم بالمستشفى، لكننا مازلنا في حاجة الى المزيد لخدمة هذه الشريحة المضطهدة والضعيفة في المجتمع، والواقع أن المرض النفسي أساء الناس فهمه كثيراً وتجاهلوا مرضاه، ونقول انه آن الأوان للاهتمام بهذه الشريحة وأن يقوم المجتمع بدوره، وفي كشف حسابنا للسنوات الماضية بمستشفى التيجاني الماحي هناك عدم تقدير من الإعلام بحيث يتم تصوير المريض النفسي بشكل مزري وينتهك آدميته وهذا ما خلق فجوة بين الطب النفسي والمواطن.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
معاذ حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست