|
الطيب مُصطفي: باقان أموم ووحدة جنوب السُّودان مع يوغندا ..!!!
|
Quote: لكاتب Administrator الاثنين, 25 يناير 2010 05:58 قليلاً ما أجدني متفقاً مع باقان أموم في طروحاته التي لا تخرج في الغالب عن النهج العنصري الاستئصالي المعادي للعرب الذين يعبِّر عنهم بالجلابة.. لكن هذه المرة وجدت (كلام عقل) يصدر عن الرجل في غفلة من الزمان وعودة نادرة للوعي وقد عقد باقان مقارنة بين حالتي الوحدة بين السودان ومصر وجنوب السودان ويوغندا وقال ـ لا فُضّ فوه هذه المرة فقط ـ «عندما أقطع الحدود في نمولي إلى يوغندا إلى مناطق قولو لا أشعر بهذه الحدود ولا أفهم لماذا يوغندا وجنوب السودان ليست دولة واحدة... هم نفس الناس سواء كانت الثقافة أو اللغات وكل الأشياء... مثلاً أنا أنتمي إلى مجموعة اللوا ويوجد ناس يتحدثوا معي نفس اللغة في يوغندا وحتى لا أجدهم في شمال السودان وأسأل نفسي لماذا لا نكون دولة واحدة مع يوغندا؟!!»
صدق باقان هذه المرة وأود أن أسأل كما فعل: ما الذي جعل الإنجليز يُغلِّبون خيار توحيد الجنوب مع الشمال بدلاً من الخيارين الآخرين اللذين كانا مطروحين وقتها وهما ضم الجنوب إلى يوغندا أو إعلانه دولة مستقلة؟!!
السبب واضح تماماً فقد كانت السياسة الاستعمارية لإنجلترا ولا تزال تتبنّى إستراتيجية الشر القاضية بعدم الخروج من أية مستعمرة إلا بعد أن تزرع شوكة دامية تنهش في خاصرة الوطن الجديد وتعطِّل انطلاقه وتطوره ومعلوم أن نظرية «فرِّق تسد» الاستعمارية (Divide & rule) في الأصل مصطلح إنجليزي استعماري ولذلك فإنه لا يوجد شعب في العالم له ثأر مع بريطانيا مثل الشعب السوداني «الشمالي طبعاً» الذي أسأل الله أن يأتي يوم في جيلنا الحاضر أو في المستقبل يثأر فيه من تلك الدولة الشريرة التي أذاقتنا بإقدامها على ضم جنوب السودان إلى الشمال رغم أنف شعبَيه صنوفاً من العذاب والتي لا تزال تضمر لنا الشر وتكيد لنا بالليل والنهار.. ولم تكِد بريطانيا لشعب في الدنيا ككيدها لنا حيث لم تغادر محطة مقتل غردون وهزيمتها من قِبل السودان في القرن التاسع عشر بالرغم من أنها كانت حينها سيدة العالم والامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.
|
|
|
|
|
|
|