|
|
 لدغة عقرب: بقلم الأستاذ النعمان حسن - إتحاد التنس يثبت لو توفرت البيئة تتفجر المواهب
|
لدغة عقرب: بقلم الأستاذ النعمان حسن- إتحاد التنس يثبت لو توفرت البيئة تتفجر المواهب
شى لايصدق ودون شك لولا ان ظروف قاهرة أجلت تكريم اللاعبين الذين حققوا ميداليات فى عام 2009 فى الحفل الختامى للجنة الأولمبية السودانية لوقت لاحق لوقف السودان مذهولاً أمام حدث امام تكريم نجوم تقف وراءهم أكثر من قصة ومن معجزة بل ووقفة أمام درس وعظة لو تعلمنا منها الأدركنا أهمية توفر البيئة الصالحة لتفجير المواهب
فلقد كان مقرراً أن يشمل التكريم أسرة حقق ثلاثة من أفرادها ميداليات خارجية وليست هذه وحدها المغاجأة فالثلاثة الذين حققوا هذه المداليات من صغار السن بل بينهم من هو فى مرحلة الطفولة .
وهذه ليست ايضاً المفاجأة فالمفاجأة الأكبر فإن الذين حققوا هذه الميداليات حققوها فى منشط ظل الرياضيون ينظرون اليه بإعتباره منشط خاص بالطبقة الأستقراطية وانه منشط قاصر على علية القوم بالرغم من ن الإتحاد المعنى بها نجح بدرجة إمتياز ان يجعل من نشاطا شعبيا لا يقف على فئة معينة من طبقات المجتمع ولكن (امسكوا الخشب) فالمفاجأة الأكبر ان الإخوة الثلاثة الذين يشملهم التكريم هم ابناء حارس مكاتب إتحاد التنس الأرضى والذى بلغ ابناؤه (عين الحسود فيها عود ) وقولوا ما شاء الله.
نعم الذين حققوا هذه الميداليات والذين يعتبروا الفضل بين المكرزيت لخصوصيتهم هم ابناء وبنات حارس مبانى التنس الأرضي واظن ما حققته أسرة الحارس كان مفاجأة لقبيلة التنس الأرضى وهى تكتشف وجود مثل هؤلاء الأبطال والذين بفضل رعاية الإتحاد لهم ردوا لهم الجميل ميداليات تضاف لإنجازات الإتحاد المتميز.ولكن ما يستحق ان نتوقف فيه وندرسه بعناية فى هذه الظاهرة الفريدة انها تعطى مؤشراً هاماً بأن توفر البيئة الصالحة تفجر المواهب من سن مبكرة بل من سن الطفولة وهذا ما اثبته ابناء وبنات حارس التنس الذين تفتحت عيونهم وهم أطفال بل منذ لحظة صرخاتهم تفتحت عيونهم على ابطال التنس الأرضى ومن خلف الكواليس وفى اوقات خلو المكان منهم كان هؤلاء الأطفال يقلدون ما استوعبته عقولهم المتفتحة وهم يراقبون ابطال اللعبة حتى تكشف للقائمين على المنشط ان الملعب وبيئة التنس انجبت نجوما ويا له من عجب نجوم من أبناء الحارس.
ولم تكن مفاجاءات هذه الأسرة تقف عند هذا الحد فلقد كانت المفاجأة الأكبر عندما فوجئ مدير اوليمب افريكا والدول الأفريقية المشاركة فى الكورس بل وكنا نحن المرافقين لهم اكثر دهشة عندما لفتت الأنظار طفلة لم تصل الرابعة او تعدتها بقليل وهى تمسك بمضرب التنس الذى يبدوا أكبر حجما منها عند تلبة دعوتهم لإتحاد التنس فلقد كان تقف فى الملعب طفلة تلاعب محترفاً عرف كيف يفجر قدراتها فبقينا لما يقرب الساعة نراقب الطفلة وهذه تقدم تابلوهات فى تطويع المضرب ببراعة متناهية وكم كانت دهشتنا اكبر عندما تكشف لنا انها رابع أبناء الحارس وقد أكدت هذه الطفلة انها ذهبية لا محالة فى المستقبل القريب.
الفرصة ستكون متاحة قريباً بإذن الله لوقوف الرياضيين على هذه الأسرة المعجزة فى الإسبوع القادم فى الموعد الذى ستحدده اللجنة لتسليم المكرمين من اللاعبين والإداريين شهادات تكريمهم التى حالت ظروف اليوم الختامى ان يتم تأجيلها والشكر موصول مسبقاً لقناة النيل الأزرق ممثلة فى الأستاذة ميرفت التى اكدت نقل هذا الحدث ولسوف ندعوها لتقف على هذه المواهب فى لقطات إستعراضية لتصاحب حفل التكريم ولعل هذا الحارس يستحق تكريما خاصاً فلقد أنجب أسرة من النجوم وأكد أهمية توفر البيئة للأطفال منذ الصغر
|
|
  
|
|
|
|
محمد نجيب عبدا لرحيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست