عشرات القصص والحكايات والمآسي الأسرية تضج بها مدن و شوارع القارة الكندية وهي فعلاً دولة بحجم قارة أينما تشاء وأينما وجد السودانيين في تجمعاتهم في ولاية البرتا (كالقري إدمنتون ) أوفي ولاية أونتاريو( تورنتو، سانت كاثرين، لندن اونتاريو) وحتى في الداون تاون (دندس استريت ، (young\Bloor . دوما ماتكون القاهرة نقطة الانطلاق وبداية مشوار الهجرة الطويل والمرير .. الخطوة الأولى في طريق الألف ميل .. الذي يقود الى جزيرة الكنز .. حلم الباحثين عن موطء قدم خارج أسوار أوطانهم .. أسر سودانية في غاية الانسجام والترابط .. شباب يفيض حيوية وطموح .. ذهبوا في رحلة ذات اتجاه واحد one way .. كل منهم يتأبط حلمه أو ضياعه .. كل الاحتمالات واردة .. مزقوا هوياتهم على أعتاب ( مدينة الأحلام ) كوسيلة اجبارية للدخول .. تمهيدا لمنحهم حق اللجوء .. وبعد شهور قد تمتد لسنوات من البهدلة والمرمطة .. يصبحون مجرد أرقام في سجلات الدولة الالكترونية .. بعد فترة من العيش على الصدقة التي تقدمها الدولة المضيفة .. يتم استيعابهم في وظائف عمال نظافة ( garbage men) بغض النظر عن مؤهلاتهم العلمية .. فلا تندهش اذا رأيت الدكتور (س) يتأبط مكنسته بكل نشاط داخل احدى المحلات التجارية الكبرى .. أو لمحت الباشمهندس (ص) وهو يغسل بهمة حمامات المول الفخم .. اذا التقيت أحدهم وسألته عن أحواله .. لا تنخدع بنصف الابتسامة التي يرسمها على وجهه .. أنظر عميقا في عينيه ليتبدى لك حجم الحسرة التي يحاول اخفائها بنصف ابتسامة .. أو نبرة الحزن التي تخرج مع كلماته عندما يتطرق الحديث الى الوطن ومراتع الصبا .. يحاولون تجميل واقع قبيح ومؤلم وثقيل على نفوسهم لا لشئ سوى أنهم بمحض ارادتهم وبكامل قواهم العقلية اختاروا ذلك الواقع البغيض . ثم تبدأ الكارثة عندما تحصل على الجواز وتفكر بكل غباء في احضار الزوجة والأولاد .. فالقانون الكندي المخالف لقوانيننا الاسلامية والوضعية وكل أعرافنا القديمة والمستحدثة .. يمنح المرأة صلاحيات وسلطات تفوق صلاحيات الرجل وتجرده من أهم سلطة منحها له الدين .. وهي سلطة القوامة .. فلا قوامة لرجل على زوجته وأبنائه داخل حدود الدولة الكندية .. كسياسة لتدجين الرجال وكسر شوكتهم .. وجعلهم مهيضي الجناح .. عديمي الحيلة .. وكنتيجة طبيعية لتلك الفوضى القانونية .. الغريبة على مجتمعاتنا وأعرافنا .. ظاهرها الحرية وباطنها الضياع .. انفرط عقد الكثير من الأسر .. وجرفها تيار الفوضى والحرية التي لا سقف لها .. وما يؤسف له أن بعض النسوة من ضعيفات الايمان وقليلات العقل وجدنها فرصة للسيطرة على أزواجهن .. وتصفية حسابات قديمة .. أو بدافع عقد نفسيةدفينة وجدت الطريق ممهدا للظهور على السطح .. في هذه الحالة الاستثنائية والفوق العادة ليس أمام الزوج من خيارات سوى خيارين أحلاهما مر .. أن يصير مجرد خاتم من النوع الردئ والرخيص في صباع زوجته .. أو يغادر البلاد من دون زوجته وأولاده ويستعوض الله فيهم .. لعل الذي قال أن دموع الرجال عزيزة .. كان يقصد دموع الرجال الذين لفظتهم زوجاتهم وحرموا من رؤية أبنائهم لمجرد تواجدهم ببلاد تسمح قوانينها بذلك ... قالتها احداهن بكل فخر وتشفي وهي تنذر القادمين الجدد بقولها: ( النسوان بيفجخو الرجال هنا ) قالها لي أخ عزيز: اذا ذهبت الى هنالك .. رجاء خاص لا تصطحب معك زوجتك وأولادك .. حتى لا تبكي كما تبكي النساء وعندها لن يجدي البكاء .. نصيحة من أخ خبر الحياة هنالك وخاض تجربة أقل ما يمكن ان توصف به أنها مريرة ومفجعة .. لا زلت ممتنا بتلك النصيحة .
ما داير اعمل كوت ولا اقتباس .. لكن ليه المهندس سين صاد عين ده تطلع عينو باجراءات الخروج ويخش قاهرة القهر وينتهي يقش ويمسح القوامة .. وتجي مرتو قنعانة وتتجبر? والشفع يضيعو .. في زماناتنا قالو جحا يوم علق مفتاحو في اوضتو وكان ما فيها نور وجا بالليل ما لقى المفتاح فطلع تحت عمود النور الفي ركن بيتو الفي الشارع جنب المكوجي يفتشو .. بين ركن بيتو والاوضدة ... في بوستيك ده .. لسه جحا ماشي جاي وجاي ماشي ما عارف مشكلتو ..
01-23-2010, 06:05 PM
ASHRAF TAHA
ASHRAF TAHA
تاريخ التسجيل: 08-04-2007
مجموع المشاركات: 1017
بالله عليك ما ذنب جحا في حالات نشاذ بعض النسوة وهل انعدام النور .. مبرر لغباء وسذاجة جحا .. ام ان البحث عن المفتاح غاية تبرر الوسيلة .................... شاهق التحايا
01-27-2010, 08:23 PM
منتصرمحمد زكى
منتصرمحمد زكى
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 4045
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة