|
|
|
 Re: عرمان من أجل السودان...... Arman for Sudan ….. عرمان من أجل السودان (Re: يحي ابن عوف)
|
العزيز يحى ابن عوف
يحاول تجار الدين بث الاشاعات
للحد من التيار المتنامى لاجتثاثهم
فقد عملوا من قبل على اجهاض كوكادام
واتفاقية قرنق - الميرغنى .. واليوم
تدفع الحركة بأحد أبناء الشمال لاحداث
التغيير وهو الذى حارب فى صفوفها عندما
كانت بنوك العيش تبيد المواد الغذائية
فى حالة مرضية عرفناهم بها . عليه من أراد
الحرب والتجزئة فعليهم بمرشح تجار الدين
ومن أراد السودان قويا فتيا أبيا فالخيار
واضح لا لبس فيه .. عرمان لتغيير السودان .
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عرمان من أجل السودان...... Arman for Sudan ….. عرمان من أجل السودان (Re: Nazar Yousif)
|
ياسر عرمان المرشح للرئاسة السودانية: شعاري التغيير.. وإنهاء العزلة.. وديمقراطية كاملة الدسم
قال لـ «الشرق الأوسط» في أولى مقابلاته بعد إعلان ترشيحه: سأعمل على تنفيذ اتفاقية السلام من أجل المستضعفين والمهمشين وحقوق النساء
السبـت 30 محـرم 1431 هـ 16 يناير 2010 العدد 11372
جريدة الشرق الاوسط
مصطفى سري
اختار مرشح الحركة الشعبية، لانتخابات رئاسة الجمهورية، ياسر عرمان، شعار «التغيير»، ليكون شعاره لانتخابات الربيع المقبل، التي سيتنافس فيها مع الرئيس السوداني عمر البشير، وآخرين، قائلا لـ«الشرق الأوسط»، في أولى مقابلاته مع وسيلة إعلام، بعد اختيار الحركة الشعبية له ليكون مرشحها لسباق الرئاسة، إن حركته الحاكمة في الجنوب والشريكة في الحكم في الشمال، لديها حظوظ كبيرة في الفوز بالانتخابات المقبلة وعلى المستويات كافة. وقال ياسر عرمان إنه اختار كلمة «التغيير»، شعارا لبرنامجه الانتخابي، لكنه أشار في المقابل إلى أن الحركة لن تجرى أي تغيير في هياكلها إذا فاز هو برئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أن زعيم الحركة سلفا كير سيظل في منصبه كرئيس للحركة الشعبية.
وفاجأت الحركة الشعبية، الأوساط السياسية السودانية، باختيارها لعرمان المسلم الشمالي، ليكون مرشحها لانتخابات الرئاسة، بعد أن كان زعيمها سلفا كير هو المرشح الأقرب لخوض الانتخابات الرئاسية، وأعلنت الحركة في بيان فجر أمس، أن سلفا كير سيكون مرشحا لرئاسة حكومة الجنوب. وقال عرمان إن كير وقف مع ترشيح المكتب السياسي له بقوة في الاجتماع الذي عقد أول من أمس، وإن أعضاء المكتب السياسي وافقوا بالإجماع على الترشيح، مشيرا إلى أن اختياره يدل على أن الحركة الشعبية ديمقراطية لم تنظر في ترشيحها لأي شخص إلى الأساس الديني أو الإثني أو الجغرافي. وأضاف أن كلمة «التغيير» هي شعار الحركة الذي ناضلت لسنوات طويلة من أجله وقدمت تضحيات كبيرة في ذلك. وقال إن المؤتمر الوطني ظل لفترة طويلة في سدة الحكم ولم يستطع نقل السودان نقلة جديدة. وشدد على أن الحركة الشعبية بحكم علاقاتها وبرنامجها ورؤيتها يمكن أن تحل قضية دارفور حلا عاجلا وعادلا وأن تطبع علاقات السودان الخارجية إقليميا ودوليا وأن تحقق ديمقراطية «كاملة الدسم». وقال إن برنامجه سيكون هو التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام الشامل، والعمل من أجل المستضعفين والمهمشين والنساء وتنفيذ الاستفتاء لتقرير المصير للجنوبيين في موعده.
* لقد تم ترشيحك من الحركة الشعبية في اجتماع المكتب السياسي الأخير لانتخابات رئاسة الجمهورية، هل كنت تتوقع ترشيحك لهذا المنصب؟
- أولا، الحركة الشعبية بها قيادات سياسية كبيرة ولها قدرات كبيرة، وأي واحد منهم يستطيع أن يقوم بالمهمة وأن يتقدم للمنصب، ولكن تم ترشيحي للانتخابات الرئاسية. رئيس الحركة الشعبية النائب الأول للرئيس سلفا كير وقف مع ترشيحي بقوة وكل أعضاء المكتب السياسي وافقوا بالإجماع.
* ما حظوظ الحركة الشعبية في انتخابات رئاسة الجمهورية وهل أنتم واثقون من الفوز بها؟
- نعم، الحركة الشعبية واثقة من الفوز برئاسة الجمهورية، وحكومة الجنوب وعلى كل المستويات، سنكون الأوفر حظا، والحركة الشعبية هي حركة تحرر وطني وقد ظلت تناضل لسنوات طويلة وقدمت تضحيات كبيرة، وهي تقف مع قضايا التغيير. و«التغيير» هي الكلمة الأولى في برنامج الحركة الشعبية، وكذلك فإن قضية التحول الحقيقي نحو الديمقراطية، وإنصاف المهمشين والمستضعفين، وحقوق الإنسان، وحقوق النساء، هي أهم ما نريد إنجازه. والحركة الشعبية برنامجها واضح، فهي تريد الالتزام التام باتفاقية السلام الشامل والوحدة الطوعية عبر الاستفتاء لتقرير المصير لجنوب السودان، وتحقيق التحول الديمقراطي التام كامل الدسم، وحل عاجل لقضية أهل دارفور العادلة.
والحركة الشعبية بحكم علاقاتها وبرنامجها ورؤيتها هي التي يمكن أن تحل قضية دارفور وأن تطبع علاقات السودان الخارجية إقليميا ودوليا، ولدى الحركة علاقاتها، ولذلك جاء الترشيح في زمانه ومكانه، لأن السودان يواجه مهام صعبة، وهذه المهام مرتبطة بالحركة الشعبية في المقام الأول؛ سواء العلاقة بين الجنوب والشمال، أو الاستفتاء على تقرير المصير لجنوب السودان والوحدة الطوعية، أو قضايا التحول الديمقراطي. وهذه قضايا غير مشكوك في مواقف الحركة منها، وهي واضحة في هذه المواقف، أو مواقفي كمرشح للحركة الشعبية في تلك القضايا.
* هناك من يقول إن الحركة كان يمكن أن ترشح قياديا من جنوب السودان بدلا منك، هل يمكن في أي مرحلة أن تسحب الحركة ترشيحها لك سواء تحالفت مع قوى سياسية أخرى أو غيره؟
- موقف الحركة من ترشيحي يدل على أنها حركة ديمقراطية، وتقدم أي شخص بغض النظر عن دينه أو الإثنية التي ينتمي إليها أو المنطقة الجغرافية التي جاء منها دليل على أنها كذلك. قوى سياسية كثيرة لا يمكن أن تفعل ذلك، كما أنها تقدم رسالة أخرى للشمال والجنوب معا، ولو قدمت الحركة شخصا من الجنوب، كانوا سيلتفون عليها ليقولوا إن الحركة ما زالت جنوبية، وإذا رشحت شخصا من الشمال سيقولون لماذا لم ترشح جنوبيا، هذه مجموعات لن ترضى عن الحركة الشعبية، لأنها لا ترضى بشعار الحركة المرفوع من أجل سودان جديد من «نمولي» في الجنوب إلى «حلفا» في الشمال ومن «الجنينة» في الغرب إلى «كسلا» في الشرق، وهو شعارنا القديم. ترشيح الحركة لأحد قياداتها من الشمال يحمل رسائل ومعاني كثيرة.
* هل في أي مرحلة من المراحل الانتخابية يمكن أن تنسحب الحركة من انتخابات الرئاسة أم إنها ستمضي إلى نهاية الشوط؟
- الحركة الشعبية هي الأوفر حظا بين القوى السياسية كافة، لا سيما المؤتمر الوطني الذي جلس في سدة الحكم لفترة طويلة ولديه من الحسابات القديمة والطويلة مع الشعب، واتضح أن المؤتمر الوطني لم يستطع نقل السودان نقلة جديدة ولا يستطيع ذلك، وهو لا يستطيع أن يواجه قضايا ومصاعب كثيرة داخلية وخارجية، والشعب السوداني يحتاج إلى التغيير، والحركة الشعبية في يدها ذلك وتعرف التفاف الجماهير حولها وحول مرشحها، وهذه ستكون الإشارة الأولى.
* المراقبون يقولون إن ترشيحكم في مقابل الرئيس السوداني عمر البشير يعني مواجهة شريكي الحكم، أليس كذلك؟
- ولماذا تكون مواجهة وليست تمرينا ديمقراطيا؟ هذا تمرين ديمقراطي ويجب أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة، ولعلك تعلم أنه حتى داخل الحزب الواحد تم ترشيح أكثر من شخص؛ دعك من أحزاب مختلفة لها برامج ورؤى مختلفة، يجب ألا تكون الانتخابات بكلمات مواجهة أو مصادمة، بل تمرين ديمقراطي، يتم فيه تسليم السلطة إلى الشعب، وهذا ما اتفقنا عليه في اتفاقية السلام الشامل، بأن يختار الشعب من يختاره، والشعب هو صاحب الحكم والقاضي، والشعب السوداني ليس صغيرا.
* سلفا كير هو النائب الأول للرئيس البشير ورئيس حكومة الجنوب الآن فضلا عن كونه رئيس الحركة الشعبية؛ إذا قدر لك الفوز في رئاسة الجمهورية وأصبحت رئيسا وفاز كير في حكومة الجنوب وأصبح نائبا لك كيف سيكون التعامل، ألا تعتقد أن ذلك يمكن أن يمثل تناقضا تنظيميا؟
- من الناحية النظرية قد يبدو ذلك تناقضا، ولكن ليست هذه هي المرة الأولى، وأنت تعلم أن في جنوب أفريقيا كان جاكوب زوما رئيس المؤتمر الأفريقي وآخر كان رئيس جنوب أفريقيا، إلى جانب أن ثابو مبيكي ظل رئيسا لجنوب أفريقيا وبرستي الأمين العام وزوما رئيس المؤتمر الأفريقي. الحركة الشعبية مؤسسة واضحة المعالم، رئيس الحركة سلفا كير سيظل هو رئيس الحركة، أما رئاسة الجمهورية فهي منصب تنفيذي ولكن الأوضاع ستبقى على ما هي عليه؛ سيظل سلفا كير رئيسا للحركة.
* متى ستبدأ حملتكم لانتخابات الرئاسة؟
- الحملة بدأت منذ أمس، وهذا الحديث جزء من الحملة، والتغيير لا محالة قادم، وحل قضية دارفور وإنصاف المهمشين، والاستفتاء على حق تقرير المصير لجنوب السودان والوحدة الطوعية بين الشمال والجنوب، وإنصاف النساء وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، كل ذلك في قلب اهتماماتنا. نحن نتمنى أن يكون هذا العام للسلام والطعام والحريات، وأن تصبح العلاقة بين السودان ودول الجوار صافية لا تشوبها شوائب، وأن يكون السودان فاعلا وحاضرا في المجتمع الدولي. هذا ما نستطيع أن نفعله.
* إذا لم يحالفكم الحظ في انتخابات رئاسة الجمهورية، هل سيؤثر ذلك على الاستفتاء ووحدة السودان؟
- فوز أي شخص من الحركة الشعبية يساعد في إجراء الاستفتاء في زمانه ومكانه، وأيضا سيساعد في تقوية العلاقات بين الشمال والجنوب مهما كانت الخيارات في الاستفتاء، لذلك فوز الحركة سيدعم الاستقرار والسلام، بالذات ما يخص الجنوب والشمال.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عرمان من أجل السودان...... Arman for Sudan ….. عرمان من أجل السودان (Re: عبد الرحمن خليل)
|
الأخ عبد الرحمن خليل
Quote: عبد الرحمن خليل
ماذا عن الحركة الشعبية وبقية قياداتهامن أبناء الجنوب
التي لم تنل ثقتها في الترشيح، هل ترشيحه لانه شمال ترى من
خلاله الحركة انه سيدعم الوحدة؟ أم تحسباً من نتيجة محسومة
في حال ترشح جنوبي لرئاسة السودان؟؟ أفتونا يا قادة الحملة
الانتخابية للسيد/عرمان |
ببساطة أرادت الحركة الشعبية بترشيحها ياسر عرمان لتغيير السودان
ومع ان الشرح يفسد لكن اليك ما قاله ياسر عرمان للصحفى للأستاذ مصطفى سرى
Quote: موقف الحركة من ترشيحي يدل على أنها حركة ديمقراطية، وتقدم أي شخص بغض
النظر عن دينه أو الإثنية التي ينتمي إليها أو المنطقة الجغرافية التي جاء
منها دليل على أنها كذلك. قوى سياسية كثيرة لا يمكن أن تفعل ذلك، كما أنها
تقدم رسالة أخرى للشمال والجنوب معا، ولو قدمت الحركة شخصا من الجنوب، كانوا
سيلتفون عليها ليقولوا إن الحركة ما زالت جنوبية، وإذا رشحت شخصا من الشمال
سيقولون لماذا لم ترشح جنوبيا، هذه مجموعات لن ترضى عن الحركة الشعبية، لأنها
لا ترضى بشعار الحركة المرفوع من أجل سودان جديد من «نمولي» في الجنوب إلى «حلفا»
في الشمال ومن «الجنينة» في الغرب إلى «كسلا» في الشرق، وهو شعارنا القديم. ترشيح
الحركة لأحد قياداتها من الشمال يحمل رسائل ومعاني كثيرة. |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عرمان من أجل السودان...... Arman for Sudan ….. عرمان من أجل السودان (Re: Nazar Yousif)
|
ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد
ندى مصطفى
فى الحركة الشعبية عدد من القيادات المتميزة، من مختلف أنحاء السودان (منهم الرفيق ياسر عرمان)، المؤهلة بجدارة لخوض الانتخابات الرئاسية و للعبور بالسودان الى برّ امن ان اتيحت الظروف الموضوعية لذلك. لكن اختيار المكتب السياسى للحركة الشعبية الرفيق ياسر عرمان كمرشح للحركة الشعبية لتحرير السودان فى الانتخابات الرئاسية القادمة، بالاضافة لما صرّح به عرمان من انه " يدل على أنها حركة ديمقراطية، وتقدم أي شخص بغض النظر عن دينه أو الإثنية التي ينتمي إليها أو المنطقة الجغرافية التي جاء منها"، فقد عكس ذلك قراءة جيدة لواقع السودان السياسى و الاجتماعى و قدرة على التعامل ببراغماتية مع هذا الواقع من قبل الحركة. فمن ناحية، يمتلك ياسر عرمان الخبرة و الدراية السياسية و الكاريزما التى تؤهله لهذا الدور، و مسيرته السياسية ثرية و متقدمة و مختلفة. و من ناحية أخرى، فهو فى النهاية، ينتمى (عرقيا و من ناحية الخلفية الثقافية)، الى ما يسمى بالنخبة السياسية السودانية الشمالية. فهو، و ان كان يحمل رؤى السودان الجديد، واحدا منهم. يعرفون انه يعرف لغتهم و يفهم ألاعيبهم جيدا. (ثمة قيادات من الجنوب و غيره، فى تقديرى- لديها نفس المقدرة و لكن من يقنع النخب الشمالية بذلك؟).
كناشطة نسوية، أثمّن كثيرا مواقف عرمان (و الحركة) خلال العامين الماضيين، من عدة قضايا تهم النساء فى السودان، على مستوى القوانين، و على مستوى التضامن مع من انتهكت حقوقهن، اتخذ فيها عرمان و الحركة مواقف مبدئية و مكلفة سياسيا فى بعض الأحيان.
لكن فى اعتقادى ان ما يميز عرمان حقيقة أنه التلميذ النجيب و الوفى للدكتور جون قرنق، و لكوكبة من مفكرى و مناضلى القارة الأفريقية و غيرهم، ممن اعتبروا ان الحدود (الاثنية و الثقاقية) قد وجدت لنتخطاها و نعبرها، و ممن تجرأوا بالحلم بتغيير جذرى للمؤسسات و الهياكل و علاقات القوى السائدة فى بلادهم/ن. مناضلين و مثقفين و مفكرين اعتبروا ان التحرير يعنى، ضمن أشياء أخرى، تحرير الانسان من الجوع و الفقر. وتجربة ياسر عرمان السياسية المتجذرة –حرفيا – فى السودان على اتساعه، و فى عدد من الدول الافريقية، يزيدها ثراء استلهامه تجارب مناضلين مثل كريس هانى، أحد أهم ابطال التحرير فى جنوب افريقيا، وبروفسور والتر رودنى الكاريبى، و الشيخ أنتا ديوب، بل ايضا المهاتما غاندى و جون لينون و بوبى ساندس، بالاضافة لأبطال السودان أمثال على عبد اللطيف و عبد الفضيل الماظ -- الذين يطلون على الدوام فى كتاباته (1) و فى حديثه. لكننى اعتقد ان اكثر من تأثر بهم عرمان من المناضلين و المثقفين كان كريس هانى، و الذى اعتقد ان هناك الكثير المشترك بينه و بين عرمان (ما فألا عليهو كما يقولون، فكريس هانى تم اغتياله فى عام 1993 بواسطة أحد المتشددين – و نتمنى لعرمان حياة طويلة لأجل السودان الجديد).
رغم اهتمامى بتجربة النضال ضد الابارتابد فى جنوب أفريقيا منذ ان كنت فى نهايات المرحلة الثانوية، الا اننى لم أسمع بكريس هانى الا بعد ان قرأت رسالة كتبها ياسر عرمان لأصدقائه/ته فى الخرطوم فى النصف الثانى من 1995، بعد ان قابلته لأول مرة فى القاهرة فى يوم 21 أكتوبر 1995. أتذكر ذلك اليوم جيدا لأننى قابلته فى احتفال بذكرى أكتوبر أقامه التجمع الوطنى فى دار الحزب الاتحادى بالقاهرة، و كان احتفالا كبيرا لأن 1995 كان العام الذى توصلت فيه المعارضة لاتفاق أسمرا و شكّل نقلة حقيقية فى عمل المعارضة. و للمصادفة، فقبل شهر أو اكثر من ذلك التاريخ، كنت قد سألت صديقة عزيزة (الله يطراها بالخير) درست القانون بجامعة القاهرة فرع الخرطوم كانت تحكى لى عن تجربتها مع "ناس النظام العام" و مضايقتهم لها بسبب ما ترتديه من ملابس، و عن رد فعلها و ردودها عليهم، سألتها حينهاـ كيف نمت لديها كل تلك المقدرات؟ فذكرت لى انها كانت زميلة لياسر فى الجامعة و أنها تعلمت كثيرا منه و تدربت على يديه، فى الجبهة الديمقراطية (أو الحزب الشيوعى – لا أذكر). و حين ذكرت لها انها و زملاءها و زميلاتها كانوا محظوظين لفرصة التعلم تلك، قضت تلك الصديقة ساعات (فقد كنا فى رحلة طويلة من بكين للقاهرة) بعد ذلك تحكى لى بتقدير و احترام كبيرين عن ياسر عرمان و تجربته السياسية فى الجامعة و ما تلاها. حكيت لعرمان عن بعض ما ذكرته تلك الصديقة، فسمح لى بقراءة رسالة كان قد كتبها لتوه لأصدقائه/ته فى الخرطوم. و الرسالة نفسها قطعة أدبية رائعة، توثق تجارب هامّة لعرمان و عدد من رفاقه فى الحركة الشعبية، و تناقش عدد من القضايا الوطنية، و تتخللها ذكريات الجامعة، و تتضمن رائعة عبد الوهاب البياتى، "رسالتان الى ولدى على" . لكن عرمان أيضا كتب مطولا فى الرسالة عن نضال المؤتمر الوطنى الأفريقى و عن سيرة كريس هانى و كفاحه، و كيف أثر فيه.
مثل عرمان، فكريس هانى كانت بداياته فى الحزب الشيوعى بجنوب افريقيا، ثم أصبح قائدا للجناح المسلح للمؤتمر الوطنى الأفريقى، وسط ظروف سياسية شديدة الصعوبة و بالغة التعقيد، لا يتسع المجال هنا للاستفاضة حولها أو حول هانى. هانى (كما كتبت جانيت سميث و بيرجارد ترومب عنه فى أحدث و ربما أول سيرة كاملة عن كريس هانى): "رجلا يمكنه أن يلهم (ويقود) جيشا، لكنه يحمل فى حقيبته ديوان شعر."(2) هانى كان (مثل عرمان) قريبا لأهل القرى و المستضعفين، لكنه كان متواجدا فى اوساط المثقفين/ات و الناشطين/ات. كان ببساطة واحدا منهم. وفى السنوات الأخيرة حين اشتدت المنافسة و الخلاف بين تابو امبيكى و جاكوب زوما على أشدّها، برزت فى التحليلات السياسية، تساؤلات حول ما كانت الأمور ستكون عليه ان لم يتم اغتيال كريس هانى، و الدور الايجابى الذى كان من الممكن أن يلعبه ان اصبح رئيسا لجنوب أفريقيا.
اليوم، تزين صورة كبيرة لكريس هانى مكتب ياسر عرمان بقطاع الشمال بأركويت (الذى تشرفت بزيارته فى بداية هذا الشهر)، الى جانب بوستر صممه عرمان بنفسه عام 2005 يجمع صورتىّ د. جون قرنق و البطل على عبد اللطيف، و صورة الشهيد يوسف كوة، و صورة لامرأة من الرشايدة، ترتدى زى نساء الرشايدة، أشار اليها عرمان بفخر، و هو يقول انها عضوة فى الحركة الشعبية. و فى اطار أنيق على مكتبه تقبع أيضا صورة بنتيه ووالدتهما.
رغم اننى اعتقد ان الناخبين/ات لهم/ن أن يصوتوا للبرنامج الذى تطرحه الحركة (برنامج السودان الجديد)، بغض النظر عمّن تقدمه كمرشح فى الانتخابات مادام يملك الخبرة و الدراية و المؤهلات لذلك، الا اننى اعتقد، مثل كثيرين، ان فرصة الحركة الشعبية فى الفوز فى الانتخابات الرئاسية ستزيد (مما سيعزز امكانية تحقيق التحول الديمقراطى و ضمان حدوث الاستفتاء فى الجنوب فى 2011) بتقديمها ياسر عرمان كمرشح مالم يقم المؤتمر الوطنى بتزييف و سرقة الانتخابات، و ان تعاملت الحركة الشعبية بجدية مع الة اعلام الانقاذ التى تواصل فى خلق و تكريس صورة سلبية و غير حقيقية حول الحركة الشعبية وسط كثير من المواطنين/ات العاديين/ات.
الهوامش:
1. انظر/ى مثلا: ياسر عرمان "الى نهر الديانات القديمة" و المنشور فى عدة وسائط منها سودانايل، فى ديسمبر 2009. http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...9-17-14-27&Itemid=55
انظر/ى كذلك ياسر عرمان، "د. جون قرنق: حضور فى سونامى الغياب، ملاحظات فى دفاتر الستينيات"، و المنشورة بعدة وسائط، منها سودانيز اون لاين، فى يوليو 2007.
د. جون قرنق ..حضور في سونامي الغياب (1) ملاحظات في دفاتر الستينيات
2. Janet Smith and Beauregard Tromp, Hani: A Life Too Short, Johannesburg, Jonathan Ball Publishers, 2009.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عرمان من أجل السودان...... Arman for Sudan ….. عرمان من أجل السودان (Re: Nazar Yousif)
|
ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد
ندى مصطفى
فى الحركة الشعبية عدد من القيادات المتميزة، من مختلف أنحاء السودان (منهم الرفيق ياسر عرمان)، المؤهلة بجدارة لخوض الانتخابات الرئاسية و للعبور بالسودان الى برّ امن ان اتيحت الظروف الموضوعية لذلك. لكن اختيار المكتب السياسى للحركة الشعبية الرفيق ياسر عرمان كمرشح للحركة الشعبية لتحرير السودان فى الانتخابات الرئاسية القادمة، بالاضافة لما صرّح به عرمان من انه " يدل على أنها حركة ديمقراطية، وتقدم أي شخص بغض النظر عن دينه أو الإثنية التي ينتمي إليها أو المنطقة الجغرافية التي جاء منها"، فقد عكس ذلك قراءة جيدة لواقع السودان السياسى و الاجتماعى و قدرة على التعامل ببراغماتية مع هذا الواقع من قبل الحركة. فمن ناحية، يمتلك ياسر عرمان الخبرة و الدراية السياسية و الكاريزما التى تؤهله لهذا الدور، و مسيرته السياسية ثرية و متقدمة و مختلفة. و من ناحية أخرى، فهو فى النهاية، ينتمى (عرقيا و من ناحية الخلفية الثقافية)، الى ما يسمى بالنخبة السياسية السودانية الشمالية. فهو، و ان كان يحمل رؤى السودان الجديد، واحدا منهم. يعرفون انه يعرف لغتهم و يفهم ألاعيبهم جيدا. (ثمة قيادات من الجنوب و غيره، فى تقديرى- لديها نفس المقدرة و لكن من يقنع النخب الشمالية بذلك؟).
كناشطة نسوية، أثمّن كثيرا مواقف عرمان (و الحركة) خلال العامين الماضيين، من عدة قضايا تهم النساء فى السودان، على مستوى القوانين، و على مستوى التضامن مع من انتهكت حقوقهن، اتخذ فيها عرمان و الحركة مواقف مبدئية و مكلفة سياسيا فى بعض الأحيان.
لكن فى اعتقادى ان ما يميز عرمان حقيقة أنه التلميذ النجيب و الوفى للدكتور جون قرنق، و لكوكبة من مفكرى و مناضلى القارة الأفريقية و غيرهم، ممن اعتبروا ان الحدود (الاثنية و الثقاقية) قد وجدت لنتخطاها و نعبرها، و ممن تجرأوا بالحلم بتغيير جذرى للمؤسسات و الهياكل و علاقات القوى السائدة فى بلادهم/ن. مناضلين و مثقفين و مفكرين اعتبروا ان التحرير يعنى، ضمن أشياء أخرى، تحرير الانسان من الجوع و الفقر. وتجربة ياسر عرمان السياسية المتجذرة –حرفيا – فى السودان على اتساعه، و فى عدد من الدول الافريقية، يزيدها ثراء استلهامه تجارب مناضلين مثل كريس هانى، أحد أهم ابطال التحرير فى جنوب افريقيا، وبروفسور والتر رودنى الكاريبى، و الشيخ أنتا ديوب، بل ايضا المهاتما غاندى و جون لينون و بوبى ساندس، بالاضافة لأبطال السودان أمثال على عبد اللطيف و عبد الفضيل الماظ -- الذين يطلون على الدوام فى كتاباته (1) و فى حديثه. لكننى اعتقد ان اكثر من تأثر بهم عرمان من المناضلين و المثقفين كان كريس هانى، و الذى اعتقد ان هناك الكثير المشترك بينه و بين عرمان (ما فألا عليهو كما يقولون، فكريس هانى تم اغتياله فى عام 1993 بواسطة أحد المتشددين – و نتمنى لعرمان حياة طويلة لأجل السودان الجديد).
رغم اهتمامى بتجربة النضال ضد الابارتابد فى جنوب أفريقيا منذ ان كنت فى نهايات المرحلة الثانوية، الا اننى لم أسمع بكريس هانى الا بعد ان قرأت رسالة كتبها ياسر عرمان لأصدقائه/ته فى الخرطوم فى النصف الثانى من 1995، بعد ان قابلته لأول مرة فى القاهرة فى يوم 21 أكتوبر 1995. أتذكر ذلك اليوم جيدا لأننى قابلته فى احتفال بذكرى أكتوبر أقامه التجمع الوطنى فى دار الحزب الاتحادى بالقاهرة، و كان احتفالا كبيرا لأن 1995 كان العام الذى توصلت فيه المعارضة لاتفاق أسمرا و شكّل نقلة حقيقية فى عمل المعارضة. و للمصادفة، فقبل شهر أو اكثر من ذلك التاريخ، كنت قد سألت صديقة عزيزة (الله يطراها بالخير) درست القانون بجامعة القاهرة فرع الخرطوم كانت تحكى لى عن تجربتها مع "ناس النظام العام" و مضايقتهم لها بسبب ما ترتديه من ملابس، و عن رد فعلها و ردودها عليهم، سألتها حينهاـ كيف نمت لديها كل تلك المقدرات؟ فذكرت لى انها كانت زميلة لياسر فى الجامعة و أنها تعلمت كثيرا منه و تدربت على يديه، فى الجبهة الديمقراطية (أو الحزب الشيوعى – لا أذكر). و حين ذكرت لها انها و زملاءها و زميلاتها كانوا محظوظين لفرصة التعلم تلك، قضت تلك الصديقة ساعات (فقد كنا فى رحلة طويلة من بكين للقاهرة) بعد ذلك تحكى لى بتقدير و احترام كبيرين عن ياسر عرمان و تجربته السياسية فى الجامعة و ما تلاها. حكيت لعرمان عن بعض ما ذكرته تلك الصديقة، فسمح لى بقراءة رسالة كان قد كتبها لتوه لأصدقائه/ته فى الخرطوم. و الرسالة نفسها قطعة أدبية رائعة، توثق تجارب هامّة لعرمان و عدد من رفاقه فى الحركة الشعبية، و تناقش عدد من القضايا الوطنية، و تتخللها ذكريات الجامعة، و تتضمن رائعة عبد الوهاب البياتى، "رسالتان الى ولدى على" . لكن عرمان أيضا كتب مطولا فى الرسالة عن نضال المؤتمر الوطنى الأفريقى و عن سيرة كريس هانى و كفاحه، و كيف أثر فيه.
مثل عرمان، فكريس هانى كانت بداياته فى الحزب الشيوعى بجنوب افريقيا، ثم أصبح قائدا للجناح المسلح للمؤتمر الوطنى الأفريقى، وسط ظروف سياسية شديدة الصعوبة و بالغة التعقيد، لا يتسع المجال هنا للاستفاضة حولها أو حول هانى. هانى (كما كتبت جانيت سميث و بيرجارد ترومب عنه فى أحدث و ربما أول سيرة كاملة عن كريس هانى): "رجلا يمكنه أن يلهم (ويقود) جيشا، لكنه يحمل فى حقيبته ديوان شعر."(2) هانى كان (مثل عرمان) قريبا لأهل القرى و المستضعفين، لكنه كان متواجدا فى اوساط المثقفين/ات و الناشطين/ات. كان ببساطة واحدا منهم. وفى السنوات الأخيرة حين اشتدت المنافسة و الخلاف بين تابو امبيكى و جاكوب زوما على أشدّها، برزت فى التحليلات السياسية، تساؤلات حول ما كانت الأمور ستكون عليه ان لم يتم اغتيال كريس هانى، و الدور الايجابى الذى كان من الممكن أن يلعبه ان اصبح رئيسا لجنوب أفريقيا.
اليوم، تزين صورة كبيرة لكريس هانى مكتب ياسر عرمان بقطاع الشمال بأركويت (الذى تشرفت بزيارته فى بداية هذا الشهر)، الى جانب بوستر صممه عرمان بنفسه عام 2005 يجمع صورتىّ د. جون قرنق و البطل على عبد اللطيف، و صورة الشهيد يوسف كوة، و صورة لامرأة من الرشايدة، ترتدى زى نساء الرشايدة، أشار اليها عرمان بفخر، و هو يقول انها عضوة فى الحركة الشعبية. و فى اطار أنيق على مكتبه تقبع أيضا صورة بنتيه ووالدتهما.
رغم اننى اعتقد ان الناخبين/ات لهم/ن أن يصوتوا للبرنامج الذى تطرحه الحركة (برنامج السودان الجديد)، بغض النظر عمّن تقدمه كمرشح فى الانتخابات مادام يملك الخبرة و الدراية و المؤهلات لذلك، الا اننى اعتقد، مثل كثيرين، ان فرصة الحركة الشعبية فى الفوز فى الانتخابات الرئاسية ستزيد (مما سيعزز امكانية تحقيق التحول الديمقراطى و ضمان حدوث الاستفتاء فى الجنوب فى 2011) بتقديمها ياسر عرمان كمرشح مالم يقم المؤتمر الوطنى بتزييف و سرقة الانتخابات، و ان تعاملت الحركة الشعبية بجدية مع الة اعلام الانقاذ التى تواصل فى خلق و تكريس صورة سلبية و غير حقيقية حول الحركة الشعبية وسط كثير من المواطنين/ات العاديين/ات.
الهوامش:
1. انظر/ى مثلا: ياسر عرمان "الى نهر الديانات القديمة" و المنشور فى عدة وسائط منها سودانايل، فى ديسمبر 2009. http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...9-17-14-27&Itemid=55
انظر/ى كذلك ياسر عرمان، "د. جون قرنق: حضور فى سونامى الغياب، ملاحظات فى دفاتر الستينيات"، و المنشورة بعدة وسائط، منها سودانيز اون لاين، فى يوليو 2007.
د. جون قرنق ..حضور في سونامي الغياب (1) ملاحظات في دفاتر الستينيات
2. Janet Smith and Beauregard Tromp, Hani: A Life Too Short, Johannesburg, Jonathan Ball Publishers, 2009.
ياسر عرمان: مثقف و مناضل من طراز فريد
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Nazar Yousif
Osama Mohammed
محمد إبراهيم علي
Elfatih Abuelhia
يحي ابن عوف
حافظ حسن ابراهيم
كمبورة
Mustafa Mahmoud
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست