إستقالة من الحزب الليبرالي الموحد

Quote: ...إستقالتي هذه سببها الرئيسي لا علاقة له بطريقة عمل الحزب أو نواقصه. أنا على العكس أحب حبه للوطن و أحي أفراده واحدا واحدا.

Quote: و لكنني لم أعد أومن بأن الأحزاب عموما قادرة على التغيير الذي أرجوه لبلادي التي أحب. ولا أظنني صالحا للعمل الحزبي.

Quote: و لا تبغضوا أحدا. أطمئنكم أن بلادنا قد نالت نصيبها من البغضاء و يزيد. إن أحببتم بلادكم, أحبوا ساكنيها.إن تقولوا ما تقولون بحب يسمعكم من يعاديكم قبل من يحبكم. إن خضتم حرباً ما فلتكن ضد العنف, اللفظي منه أو

Quote: القاعدة الذهبية في انضاج ونجاح اي مشروع او فكرة يراد لها ان تبلغ مراميها هو ان يبحث لها اصحابها عن ( وجه ادمي) لينشر لهم كتابها علي الناس, واني علي يقين ان حزبا اغفل هذا المبدا, لامحالة امره الي خيبة وماله الي ثبور.. ربما لا اكون شاطحا او مبالغ اذا قلت ان مايعرف بالحزب الليبرالي في نظري هو اغرب منظومة سياسية لفتت نظري طوال عهدي ومعرفتي بالسياسة السودانية, فرغم ان الحزب مازال في طور جنيني ومن الصعب ان تسمع عنه او تجد له اثرا في الحياة الفعلية اذا لم تكن ممن يرتادون الاسافيروليس في ذلك معابة فذلك شان كل المبتدئين ولكن الجدير بالتامل ان الاصوات التي اختارت تقديم الحزب للناس , ظلت تمارس عبثا فيما لايجوز فيه العبث ولمسنا منها اقبالا صبيانيا علي كبريات الامور التي تتطلب ان يتاهل لها من يتقدم الصفوف بالحكمة والاستقامة والمقدرة علي السعي بين الناس بالحسني كابجدية اساسية في كتاب البدايات ولكن عوضا عن ذك انشغل هؤلاء بالاستفزازات المسيئة واللغة الفظة وتدبيج التهم الغلاظ في حق افراد واحزاب مهما كانت طريقة احدهم في النظر اليها الا ان ذوي النهي يعرفون ان هذه الاحزاب وان بعض من هؤلاء الافراد لديهم من التجارب ماهو جدير بالاحترام ومن الرؤي ماهو جدير بالمناقشة والتفكر, ولكن مضي اليبراليون الجدد اؤلئك (المخايلين بالبذاءة) يتنكبون درب اللغة الفاحشة دون ان يلجمهم لا الحيا ء ولا مبادئ اللبيرالية والتي يالضيعتها علي ايدي سقاط اضاليل, فلابد من رد المتاع المسروق الي اهله..

Quote: الأخ العزيز والمحترم فاضلابي أحترم رأيك للغاية، لأنه حقك الحر في اختيار ما تشاء، ولأنه أيضا نابع من تجربة حياتية عميقة أنضجها أكثر الجانب الفني المضيء في شخصيتك.لكن، يحزنني جدا - بصدق - انسحاب أمثالك من عضوية الأحزاب، فوجود أمثالك يشكل حيوية ثقافية وفكرية داخل أي حزب، ويؤدي بالتالي إلى الإصلاح المطلوب في كل حياتنا السياسية. تجدني حزينا فعلا لقرارك، لأن ممارسة أمثالك العمل السياسي المباشر يمنحنا ثقة أكبر في المستقبل.

Quote: و لكنني لم أعد أومن بأن الأحزاب عموما قادرة على التغيير الذي أرجوه لبلادي التي أحب.

(عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 01-21-2010, 07:47 PM)

Quote: وأزعم ان الحزب اذ تخلص تماما - نظريا وعمليا - من دعوات العنف السياسي؛ زدفع في ذلك ثمنا عزيزا ؛ فبعض القلة القليلة من عضويته - شخصي في المقام الاول - لم تتخلص بعد من العنف اللفظي؛ وهو سيان مع العنف البدني ومدخل له كما قلت . ولا ريب ان هذا التناقض قد اضر بقضية الحزب كثيرا ؛ ومن بارادوكس الاشياء انه في الوقت الذي تمت فيه مراجعة الاشياء من طرفي - وبمساعدة الحزب - بصورة جذرية وبدأت ملامح التغيير في خطابي - وليس خطاب الحزب الذي لا يمكن حصره في عضو او اثنان - تأتي استقالتك؛ ولكني لا الومك بقدر ما الوم نفسي؛ لأن ما تراكم منذ اعوام لا يمكن محوه في ايام؛ وكل ممارساتنا ترتد الينا ولو بعد حين . عموما ازعم ان الغالبية الساحقة من عضوية الحزب سليمة تماما من جرثومة العنف اللفظي .. انا انظر واقرا لاشخاص مثل اميمة الفرجوني وعبد الله عيدروس واحمد خاطر واحلام مهدي وعبد المجيد صالح ومدثر خميس وعبد الرحيم هرون وعمار حامد الخ ؛ بل ومحمد الفاضلابي نفسه واتسائل اي سماء قد انزلت لنا هؤلاء الملائكة البشريين ؟؟ وهل شبهة العنف اللفظي يمكن ان تمر بهم ؟؟ ويحز في نفسي ان تسامح كل هؤلاء قد غطى عليه عنف عضو او اثنين؛ مهما كان صوتهما عاليا؛ وهذه من سقطاتي وسلبياتي والتي لن اغفرها لنفسي حتى اصلح كل اخطائها؛ طال الزمن او قصر.

Quote: شخصي في المقام الاول - لم تتخلص بعد من العنف اللفظي؛ وهو سيان مع العنف البدني ومدخل له كما قلت . ولا ريب ان هذا التناقض قد اضر بقضية الحزب كثيرا ؛ ومن بارادوكس الاشياء انه في الوقت الذي تمت فيه مراجعة الاشياء من طرفي - وبمساعدة الحزب - بصورة جذرية وبدأت ملامح التغيير في خطابي - وليس خطاب الحزب الذي لا يمكن حصره في عضو او اثنان - تأتي استقالتك؛ ولكني لا الومك بقدر ما الوم نفسي؛ لأن ما تراكم منذ اعوام لا يمكن محوه في ايام؛ وكل ممارساتنا ترتد الينا ولو بعد حين .