كنت في يوم الأربعاء غالبه إما في السيارة أقود مركبتي أو في المكتب أتابع عملي.. ومن خلال متابعتي ل(الجزيرة الإنجليزية-التي لا أستطيع ترك متابعة أخبارها-) علمت صباحا بكارثة زلزال هاييتي..سمعت صراخ أهلها وأنينها.. تابعت الأعداد المتزايدة للمفقودين.. طرقت أذني أخبار خطيرة مثل الدمار الكامل الذي حاق بالمطار.. وجزء من القصر الرئاسي...انهيار مئات المباني على رؤوس أهلها..من رجال أو نساء أو أطفال.. سمعت بخبر تدمير مبنى بعثة الأمم المتحدة التي فقدت مديرها التونسي وبعض العاملين معه بل المستشفى لا يعمل بسبب تحطمه..وكذا المطار لا يستقبل طائرة.. إنه موقف عبرة..وليس موقف شماتة أسجله هنا إن ما حصل رسالة إلينا نحن الأحياء بأن الله ما يرسل بهذه الآيات إلا تخويفا-عسى أن نرجع- (وما نرسل بالآيات إلا تخويقا)
حدثني أحد الإخوة الإعلاميين قال بان له صديقا إعلاميا سودانيا كان بالمغرب..فحدثه بأنه عندما كان بالمغرب حدث زلزال ..في منظقة بها فندق كانت تمارَس فيه جميع أنواع الرذائل والعياذ بالله.. وعندما حدث الزلزال حدث دمار كامل للفندق،ثم غاص بركامه تحت الإرض!..ولم تبقَ إلا لوحة الفندق التي عليها إسمه!! لتحكي للناس أن ثمة فندق كان هاهنا.. عبرةً وآية..
(أفلا يرون أنهم يفتَنون في كل عامٍ مرةً أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذّكّرون)؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة