محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 06:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-13-2010, 08:39 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد.

    *
    photo001.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد.



    نستذكر اليوم سيرتكَ و قد رحلتْ ، شامخاً ، عالياً ، سامقاً ،
    وأنت تُذلّ النفس لملك الملوك .

    (1)

    قلتُ لنفسي :
    - كم مضى من الزمان منذ أن كان هو بين العامة من الناس ؟
    ـ هل نحن نحتفي بمن قدحوا الفِكر وبسطوا بين أيدينا طريقاً إليه ؟

    سأل نفسه أن يتحرر ، فولج بيتاً رصفه المُستعمِر كي يُضيق عليه ، فحبسه منذ أواخر الأربعينات من القرن الماضي كي يتوقف ويُرجع سيف الفِكر إلى " جفيره " ، فجلس لدُنيا الصفاء . أمسك بقطرات اللغة القرآنية ، وتواجد مع النص . فهبطت عليه عوالم عصره كلها . قرأ تاريخه كله :
    " لِمَ ، كيف ، لماذا ، متى ومَنْ ؟"
    وانفتحت السيرة . قرأ من دفاتر الأقدمين وتجارُب المُحدثين : عقائد ، وتاريخ ، وعلم نفس ، وفلسفة ونهل من كل المتوفر بكل أطيافه .
    جلس يُراقب عن كثب كيف كان النبي يعيش حياته في خاصة نفسه . وعلى خطاه توسم الطريق . على وقع أقدامه البهية تحسس الطريق المُحمدي حافياً . فتساقطت القشور التي اصطحب النََقلة معهم من أسفار الأقدمين دون تبصُر . درس دولة المدينة " يثرب " الأولى ، وكيف احتبست الرسالة المحمدية عن طلاقتها ونشوتها وحريتها ، أمام مجتمع دون تلك الآفاق . لِمَ توقف التسامُح الذي بدأ به الذكر الحكيم أول أمره ؟، وعلِمَ أن الأمر ليس وسيلة من يستنصر بالتسامُح كي يأتي بالغلظة آخر المطاف . فتخفت الرسالة الثانية التي رأى الأستاذ " محمود " أنها اختبأت عن مُجتمعٍ لم يكُن مؤهلاً لحملها والتبشير بجواهرها . فبرز سؤاله الكبير : لِمَ كان النسخ ؟ ، ولِمَ بقي الذكر الحكيم ناسخه والمنسوخ بين دفة تلك اللغة القرآنية ؟
    جاءت فتوحاته الفكرية في كل منعطف ، مُبشراً بدولة التسامُح التي اختبأت طوال هذه السنوات لإنسان اليوم والغد .
    كل بلاد نمت فيها الحرية عرفت أن في وطنٍ اسمه السودان اغتيل في يناير 1985 م رجلاً ، هو صاحب فكر، احتفى في كل منابره بالفكر المُعارض ، لأنه في الأصل يُحرضُ لإعمال الفكر . أخصب الدّين بالتأويل وتحدث عن أن مُصيبة العقيدة " رجال الدين " ، أو رجال السلطان .

    (2)

    قال عن الصلاة :

    هي أن يكون الله في البال . تتنقل النية في كل مراحل الوضوء ، تتفكر أنت في الجوارح وتُحاسبها وأنت تتوضأ : أي حلال وأي حرام ؟ . تحمد جانب الخير وتستغفر زلات العُمر . أن تنزَّل خفيضاً أمام رَبِكَ . ما يخرج من الفم هو الذي ينجس كما قال النبي يسوع المسيح . طهارة الظاهر من طهارة الباطن .قلة الماء من النعيم . الطهارة الداخلة هي العلم . وبين العلم والماء صلة وثيقة :
    {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ }الأنبياء30
    قال ابن عباس : "الماء القرآن والأودية القلوب ."
    الوضوء طرف من الصلاة .فأنت واقف أمام ملك الملوك . تقرأ القرآن حرفاً و كلمة ، وتتأمل معانيه . تُغسل نفسك بعبوديتك لمالك المُلكْ. أحسن العُباد من يشتغل بنفسه . حضرة الإحرام وحضرة السلام : تدخل واحدة وتخرج لأخرى . الصلاة حظ النفس من العبادة .
    قال النبي الأكرم :
    " إن الشيطان يجري في أحدكم مجرى الدم فضيقوا عليه "
    الصلاة الوسطى هي الصلاة بين الصلاتين . تتنفل أنتَ بما تطيق لملئ الفجوات . لا يوجد صوفي إلا وله صلاة الليل ، يقوم في الثلث الأخير من الليل .....
    كل عابد متصوف حق ، يرى النبي حُلماً أو يقظةً . وإن لم ير النبي في نومه يخاف . ألزم أنتَ الاستغفار فقد قال العارفون :
    " كان لنا أمانان من العذاب ، ذهب النبي الأكرم فبقي الاستغفار "
    {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }الأنفال33

    (3)
    هذا أنت سيدي ،

    مُجلجلٌ في مُخاطبتك ، سلكت مسلك من أحببت ، فأخرجك نهجه الفسيح إلى المحبة الكُبرى . ضَمُرتْ نفوس الذين أرادوا إسكات الفكر ، فنالوا من جسدكَ ، وهي سيرة كل الجُهلاء الذين لا يعرفون أن للفكر سلطان فوق كل السلاطين .

    بهية سيرتك تعلو من فوق قامات أندادك . برزت بنقائك وترفُعكَ عن الصغائر . كان في اليدِ أن تغتني أو تنتظر مغانم السياسة في منعطفات المصلحة ، فكان مواطنيك أحباءك . هاجرت إليهم ، وكان التلاميذ في كل العصور يُهاجرون إلى العلماء . كسرت أنتَ حاجز الزمن بينك وبين العلم فولجت أبواباً تقود " للعلم اللدُني " وتلمست صدق الأحاديث من عرضها على الأنوار القرآنية فقلتها وكتبتها دون مَرَاجِع .

    صدق أبو الطيب في شعره وهو ما رأينا فيه من خصالكْ :



    جَرَى الخُلفُ إلا فيكَ أنّكَ وَاحدٌ وَأنَكَ لَيْثٌ وَالمُلُوكُ ذِئابُ
    وَإنّ مَديحَ النّاسِ حَقٌّ وَبَاطِلُ وَمَدْحُكَ حَقٌّ لَيسَ فيهِ كِذَابُ
    وَلكِنّكَ الدُنيا إليَّ حَبيبَةً فما عَنكَ لي إلاّ إليكَ ذَهَابُ



    عبدالله الشقليني
    13/01/ 2010


    *


    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 01-13-2010, 08:50 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 01-13-2010, 08:59 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 01-13-2010, 09:29 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 01-14-2010, 01:07 PM)

                  

01-14-2010, 01:27 AM

أبوبكر بشير الخليفة

تاريخ التسجيل: 01-07-2010
مجموع المشاركات: 282

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد. (Re: عبدالله الشقليني)

    الاخ الاكرم عبد الله

    لا زلت تتحفنا بكتاباتك البديعة عن الاستاذ محمود، وما زالت تلتقى عندك المعانى الرفيعة باللغة الراقية فتخرج لنا لوحات من الجمال . فاللغة عندما تعبر عن معانى رفيعة تكون النتيجة كالذى كتبت، ها انت قد دخلت ( دنيا جمال) اعتقد انها تفوق تلك التى نلت بدخولها لقب ( بيكاسو) وهى قطعا تفوق جمال ( الفن المهنى) الذى امتهنته فاصبحت معماريا .

    شكرا لك على حفز مشاعر الانسان فى دواخلنا

    (عدل بواسطة أبوبكر بشير الخليفة on 01-14-2010, 01:50 AM)

                  

01-14-2010, 05:06 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد. (Re: أبوبكر بشير الخليفة)




    محمود محمد طه : ربع قرنٍ من بعد الاستشهاد (2)



    رحيل مهيب ، في زمانه ومن بعد زمانه . سجدت الجُمعة .
    تقرفصت الروح في مخاض الولادة من الجسد ،
    ترغبُ الخروج . مدت السماء بحبل الوريد . شدّت وتره حتى انقطع . وسافرات الروح .
    شقّت طريقها من فوق حمامات الضُحى مُستَقبِلة قبلتها . أرخت الشمس جفنها من رهبة البطل .
    اقلق الثبات القتلة والمأجورين . اصطفت كل القوات المُدرعة بالهراوات
    وماكينات الرُصاص لتُزل الشعب إن انتفض وهو يمنح أحد أنبائه البررة قلادة الوفاء .
    هذا يومُك سيدي ،
    سقت الدماء الساخنة مَنبت العفاف الذي لبسَكَ وشاحاً وهي تحتبس عند جذور الكلام ،
    ومنحت للاستشهاد كُرسياً وصولجان . خمس وعشرون عاماً منذ الرحيل .
    " عيد فضيٌّ " يُحيل الموت الفدائي العظيم حفاوة ،
    في حين رغِب القتلة أن تكون ذكراكَ للبُكاء والعويل .



    *
                  

01-14-2010, 05:15 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد. (Re: عبدالله الشقليني)




    محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد(3)








    الأستاذ / محمود محمد طه يبدأ الحديث عن الدستور من قبل انقلاب مايو 1969 م



    *
                  

01-14-2010, 05:43 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد. (Re: أبوبكر بشير الخليفة)

    الأخ الأستاذ عبد الله الشقليني
    عاطر التحايا
    دائم الحضور وعذب العبارة كما عهدناك
    اسمح لي بانتهاز الفرصة لتحية أخي العزيز أبوبكر والترحيب بمساهمته الأولى في هذا الحوش الكبير
    عمر
                  

01-14-2010, 06:18 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد. (Re: Omer Abdalla)

    *






    محمود محمد طه : ربع قرنٍ من بعد الاستشهاد (4)








    حديث الأستاذ / محمود محمد طه عن الدعوة
    التاريخ : 27/8/ 1977 م ونقاط حول الدستور





    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 01-14-2010, 07:59 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 01-14-2010, 05:09 PM)

                  

01-19-2010, 03:51 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد. (Re: Omer Abdalla)

    Quote: الأخ الأستاذ عبد الله الشقليني
    عاطر التحايا
    دائم الحضور وعذب العبارة كما عهدناك
    اسمح لي بانتهاز الفرصة لتحية أخي العزيز أبوبكر
    والترحيب بمساهمته الأولى في هذا الحوش الكبير
    عمر


    أخي الأكرم :
    عمر عبدالله

    هذا بستانك كل يوم في حديقة الأستاذ / محمود ،
    يطرف الجفن عند التذكُر وتُغسل المياه الرقراقة ورق الورد .
    هذا أنت رفيق ومُحبٌ ، استأنست بمجلسة الباهر ، وأمسكت
    بوهج النور الذي أنبته الله في مُحياه



    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 01-19-2010, 03:52 PM)

                  

01-14-2010, 07:30 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد. (Re: أبوبكر بشير الخليفة)

    *


    Quote: شكرا لك على حفز مشاعر الانسان فى دواخلنا



    الحبيب : أبوبكر بشير الخليفة
    تحية طيبة وود كثير
    نذكر بالعيون الرقراقة بالحُزن ، ونحن نشهد أنه قد تجملت بمقدمكم
    السجون ، وارتحل معكم من ارتحل إلى محبس بورتسودان . لقد كانت أيامكم
    عند الصبا الباكر دوحة يعرف فيها المرء أن داعية الفكر ، وداعية الحُرية
    قد أمسك بالعروة الوثقى ليكون إنساناً فاضلاً .
    الشكر الجزيل أن كنت بيننا ، وما مدحك لما نكتُب إلا جرعة محبة ،
    لكم التحيات الزاكيات وكل الذين بطرفكم هناك .



    *
                  

01-14-2010, 10:24 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد. (Re: عبدالله الشقليني)




    استاذ عبدالله الشقليني..


    ياله من حدث، هز قلب الكون كله، ... كان رسول سلامي حقيقي، محب للكون بأسرة، لا عدواة له، سوى في احترام "الشريعة"، حيث هناك فاعلين، ولكنه يرى الفاعل، الوحيد، الأحد، فلذا ظل مبتسما، أمام حبل المشنقة، لرؤية الفاعل الكبير، فهوي يرى ووحدة المعاني، من خلف تعدد الشخوص.. وعاش، الحياة الطيبة، كل أنفاسه الكريمة، كانت تشع حنو، وفرح، ومعرفة بالبيئة، وبالأنسان، وبالزمان..

    ولا يزال كتابه مفتوح لتذوق طرف من أفاقه البعيدة، فقد عاش بلا خوف، أو طمع، أ و حقد، وجسد، في حياته كلها، مقولته المشهورة، والتي تشع من كل كتبه (حياة الفكر، وحياة الشعور)، وتتأتى هذه، إلا بسلامة القلب وصفاء الذهني، أنها الحياة الكاملة، أنها جنة المأوى، مأوى اللحظة الحاضرة، بعيدا، عن حزن الماضي، وخوف الغد، كما ذكر الأخ الدرديري..

    حتى النملة، هذا الكائن الضيئل، كان يحس بها، وبروحها، وبألمها، فقد كان يتوضأ، كما وصفته، بالماء، بالمعرفة، وقد تجسدت، بالحياة، حين غرقت نملة صغيرة في ماء الوضوء، غرس اصبعه الكريم، بمهل في تلك الترعة الصغيرة، وأنتظر بمحبة أن تتسلق النملة الغرقى اصبعه، كي ينتشلها، وهو يحس بالنملة، كما كان يحس بأبنه الغريق، محمد في بحر رفاعة، حنان عظيم، ورحمة للعالمين، وقصة الجردل مشهورة، جردل السجن، فقد كان يدخله معه الغرفة، خوفا عليه من الشمش والتراب والغبار، رفيقا، بالأحياء والأشياء.

    فأي قدوة هذا؟ لوطن يحتاج لرجل سلام، عاش في سلام مع نفسه، ومع الاحياء والأشياء، وكان زاهدا، بحق، ومعرفة، لإدراكة بأن الكنوز كلها، الكنوز الحقيقة قدت في جسد الانسان، وهي كنز (القلب، والعقل)، وهي البحر الذي لا ينفد، من تجليات المعرفة، وخمر الشعور..

    كان بسيطا، كان عريقا، كان صبوحا، تشف معه القلوب والعقول، يسحرك بطيبة قلبه، وبأنسه الخلاق، وتثمل روحك معه، حسا ومعنى، وحين تقرأ له تحس بأن كل حرف قاله، حرف حي، مشرق، صادق، ملئ بري المعرفة، والتحقيق، حروفه مؤثرة، كأنه تنشد بين السطور، وهي حروف تتوغل في التفهيم ومسح الغبار عن القارئ بصورة غريبة، كأنه يمسد ويخيط خواطرك الممزقة، كأنه، عبر قراءته، ينقذك من غول المسافة، وحزن الغربة، وكتاباته، رصينة، تنسج أواصر حقيقية، مع الكون كله، المرئي، واللامرئي، وتذوب الحدود الوهمية بين المعارف كلها، وبين المادة والزمان والمكان، ... كان اصيلا، متفردا..

    وفي قصة حياته الحقيقية، أي عيشه مع تلاميذه ما يسحر، ويترك أثرا، أكثر من كتبه، ولكنه كان متواضعا، عن كشف قدراته في العيش لله، بالله..

    محبتي، استاذ الشقلني، لكلامك المؤثر، والذي تركني أكتب بلا حول، أو قوة..

    سلامي ومحبتي..



    ....
                  

01-14-2010, 05:07 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد. (Re: عبدالغني كرم الله)




    محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد(5)



    الحبيب ابن الأكرمين : عبد الغني كرم الله
    تحية ومحبة لك ولما تفضلت به
    قد فاضت نفسك بالمحبة الكُبرى التي خطها بنان مُبدع ، وأصل كريم
    في سيرة عطرت أيامنا حين شهدت حيواته وسيرته . قد كان بين أيدينا
    بهياً لا يشبه أملاح الأرض التي نعرفها , غرف من معين لا ينضب . تبسّم للدهر ، وأغلق باب الكراهية . وعند رحيله غفر لكل من أسهم في أمر وداعه .
    سامح الذين أجرموا ، والذين وقفوا من وراء أدوات القهر . قد أكلت نفوسهم الخربة الحسد : كيف تأتى له أن يسحب البساط من المتاجرين بالعقيدة ، سارقي قوت الوجدان ، مُدنسي الطُهر والعفاف ، حتى يكاد الواحد يرى اللحية والقميص القصير إلا وتوجس من رذائل تجرُ أجساداً مشت بجهلها النشِط .
    في ذكرى سيدنا في الأعالي :
    نشُد أزاراً من حول البطون ، ونعتمر أن نسير خلف سيرته الأبية ، فصار يوم رحيله يوماً للفكر الحُر ، وللعواطف النبيلة

    ما أحوجنا إليك ، سيدي
    وأنت مسجى في أرض خلاء ، استكثروا لك مقبرة ، ويعلمون أن جسدك المزرعة ،
    سنعرفها إن طال الدهر أو قصُر . سيفض الجناة ذات يوم أين كان مدفنك . كنت طاهراً حياً ، وميتاً .
    عُدت الآن إلينا تُطل من قُبة السماء .
    تَنفرج صورتك البهية كمطر السقي الأول .
    الضوء برقٌ والرعود زلازل ،
    والأحجار جماجم على الثرى ،
    ترتدي لحمها وجواهرها لتُبصِرك.
    ذكراكَ نبتة عُشبٍ أخضر لأدواء النفوس ،
    وكتابُك إستبرق .
    لن ينتحب الدهر ،
    وبين أيدينا ورثنا عَرشَكَ المُتَكلِم .
    صورتك المُنى ،
    والحُلم عَجَّل بالرحيل ،
    والريح تنفُث حُزنها أسفاً علينا .


    *
                  

01-16-2010, 10:13 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد. (Re: عبدالله الشقليني)




    محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد(6)



    نقطف مما كتب الدكتور النور حمد من مقاله في سودانايل :

    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...5-08-58-40&Itemid=55

    وهو يحكي عن الأحداث التي سبقت الإعتقال ثم المحاكمة الصورية ثم الإعدام :

    Quote: بدأ توزيع المنشور، وتم اعتقال الجمهوريين الأربعة، الذين تمت محاكمتهم مع الأستاذ محمود. وصل المنشور إلى القصر، فكتب القاضي النيل أبو قرون إلى الرئيس نميري هذه المذكرة: ((الأخ الرئيس القائد .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. المنشور المرفق وزعه الجمهوريون، وقد قُبض على ستة منهم، وتم التحقيق معهم وسوف يقدمون للمحاكم. وبهذا، فقد أتاحوا لنا فرصة تاريخية لمحاكمتهم. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. ولا شك أنها بداية لمسيرةٍ ظافرةٍ بإذن الله يتساقط دونها كل مندس باسم الدين، وكل خوان كفور، ولله الأمر من قبل ومن بعد .. وفقكم الله لقيادة المسيرة الظافرة، وإتمام نهج الله على آثار المصطفى صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ومن سار بسيرهم ونهجهم إنه سميع مجيب .. النيّل عبد القادر أبو قرون ـ 6 ربيع الثاني 1405 هـ ـ يوم السبت الموافق 29/12/1984م)). وردَّ الرئيس نميري على مذكرة القاضي النيل أبو قرون، بمذكرةٍ جاء فيها: ((الأخ عوض، النيَّل، والأخت بدرية.. سلام الله عليكم .. آخر هوس الأخوان الجمهوريين هذا المكتوب الذي أرى بين سطورة "الردة بعينها"، أرجو الإطلاع ومعكم الأخ بابكر. سأجتمع بكم للتشاور في الأمر إن شاء الله بعد أن تكونوا على استعداد.. أخوكم في الله، جعفر محمد نميري ـ8 جمادى الأولى سنة 1304)). (تم نشر صور هاتين المذكرتين في صحيفة الأيام، يوم 7 رمضان الموافق 26 مايو 1985م، وقد أخرجهما فيما بعد الإخوان الجمهوريون في كتيبهم "الوثائق تكشف التآمر الجنائي"، الذي صدر في يونيو 1985).


    وهنا يسرد الدكتور اللحظة التاريخية الفريدة التي أخرجت الكابوس من القمقم في بحيرة التاريخ الراكدة ، ومن بعد الحدث عادت إلى لحظتها التاريخية :

    Quote: عبَّر عن شذوذ حادثة إعدام الأستاذ محمود محمد طه، وغرابتها مقارنةً بالزمن الذي تمت فيه، عدد من الكتاب. وبالفعل، فقد كانت تلك الحادثةُ حادثةً بالغة الغرابة! فهي قد بدت لي، ولكثيرين غيري، وكأنها فصلٌ من فصول ماضي البشرية السحيق، اندفع فجأة من موقعه ذاك البعيد، في شعاب وغياهب التاريخ، ليبرز، فجأةً، وبلا مقدماتٍ، ليحتل حيزاً في الحاضر. ففي ما يشبه الكابوس، جاء ذلك الشيء من الماضي، وخلق لنفسه في الحاضر مسرحاً ماضوياً، ومزاجاً ماضوياً، وغيهباً ماضوياً مؤقتاً، تم فيه إعدام مفكرٍ أعزلٍ شنقاً، على رؤوس الأشهاد! ثم أُُسدل الستار، وتراجعت تلك الحالة، بسرعةٍ مذهلةٍ، إلى مقعدها الذي جاءت منه في شعاب التاريخ، وعادت الأمور إلى ما كانت عليه، أو إلى ما بدا لنا شبيهاً بما كانت عليه. وهكذا اختلط، ما هو من طبيعة كوابيس الرؤى المنامية، بما هو من طبيعة الواقع، والعكس بالعكس. وكما يقول الفيتوري: ((والجاهل من ظن الأشياءَ هي الأشياء))!



    *
                  

01-16-2010, 06:03 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد. (Re: عبدالله الشقليني)




    محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد(7)


    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan20.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    عند زيارة الدكتور" دالي" في صحبة أهل الكرازة




    في صحبة أهل الكرازة من تلامذة الأستاذ( محمود محمد طه)



    يقولون في المحبة الإلهية :


    أموتُ إذا ذكرتُكَ ثم أحيا.. ولولا حُسن ظني ما حييتُ
    فأحيا بالمنى وأموت شوقاً ..فكم أحيا عليكَ وكم أموتُ
    شرِبتُ الحبَ كأساً بعد كأسِ .. فما نفد الشرابُ وما رويتُ


    رفعتُ الهاتف النقال وأنا بصحبة الصديق ( عبد الرحيم ) ذات مساء وسمعت صوت (دالي ) أحد صحاب الأستاذ محمود وأحد تلامذته . قلتُ مُرحباً بقدر ما تيسر لي من لغة الترحاب الخجول وهبط الوجد سيد المؤانسة وانعقد اللسان . بيني وبين رؤيته عياناً نيفٌ وثلاثون عاما . كذا الدُنيا تدور بكَ وبالشمس التي تنظرنا كل يوم ولم يتيسر الأمر إلا الساعة ! .
    هبطت طائرته الإمارات العربية المتحدة لتمنحه يومين ، خصصهما لرؤية من يستطع من الأصدقاء والمعارف والأحباب .رغب هو لقاءنا رغم ضيق وقته والسفر. قال إن الدنيا ليست ملك أيدينا وسيزور الصحاب جميعاً في أبو ظبي ساعة زمان من عصر يوم غد ، فما كل ما تشتهي الأنفس تلقاه . أيمكن أن يعود الذي خرج من بين أيدينا مُعسراً لا يملُك إلا فكرة جاذبة أحبتُه وأحبها ؟ . صدق من قال :


    قلوبُ العاشقينَ لَها عيونٌ .. ترى ما لا يراه النَّاظرونا

    لا يلجُ الزمان ساعة صفائنا كما يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ، بل يأتي خفيف الظل لا ينتظر . يقف على الغُصنٍ بُرهة ، ثم يفترق الأحباء بوعد أن يتقابلوا في فضاءٍ أرحب . تؤاخينا العاصمة ... و ترمينا بالمحبة .
    التقينا ساعة الوداع ! . أقلّتنا سيارة للمطار يقودها الصديق ( علي ) .على يساري ( دالي ) وعلى المقعد أمامي الصديق ( عبد الرحيم ) . هم بصفاء نفسٍ وصدق سريرة . تجاذبنا أطراف الحديث ، وتلمسنا الجانب الرخو من هوى الأنفُس. واقتسمنا شراكة محبة هادئة في منعطف العُمر . حبلها ممدود حتى نوشكُ أن نكون شُركاء طريق و جُلساء طعام العقول ، وشاربي كؤوس سُكر المحبين لمُتعة الفكر . فتحوا أبواب الزمن الماضي ومُستقبل الأيام وانكسار الشرق أولاً ثم الغرب لاحقاً. بعض الحديث جُرعات مُكثفة وكبسولات تنتظر خلوتَكَ لتنمو وتزدهر .
    الطريق إلى المطار أقصر مما عهدتُه ويقصُر أكثر إن كنتَ في صحبة الدُرر التي أجلتها نيران الدعوة ، وقد تلمّس طريقها الأستاذ " محمود محمد طه " منذ أواخر الأربعينات من بعد اعتكافٍ في محبسه ، ثم اعتكافه اللاحِق في " رُفاعة " ثم نثر كنوزه للعامة والخاصة .
    ما أعذبها نُزهة قصيرة بصحبة الأحباب وهم يتسامرون ، فسيارة الصديق ( علي ) فرِحةٌ بلقائنا .تلتف على حبائل الطريق راقصةٌ كي يمُد لها الزمان فسحةً ولا يمُد لها لسانا. نزعنا أنفسنا من الزمان برهة وتفرّستْ القلوب وهي تنظر بعيونها التي ترى وتَفرَح بصحبة الذين حملوا الكرازة في صدورهم . فتشوا الأرض الخصبة ليُدفنوا ثمرها لينمو في مُقبِل أيامهم . جاء المطر زخاً وتيسرت سُبل حياتهم بقدر زهدهم في زينة الدُنيا وهي تتبدى لهم وهم في شغل عن بذخ نعيمها . انحسرت رغباتهم عن بهرجها وهبت عليهم رياحين محبة تجلو الذاكرة من تعب السنين وبطء مسير العافية. يُعينك صفاؤهم أن تنتبه إلى نفسكَ وتُحاسبها على أصغر الهفوات و " اللَّمَمْ " .
    أبعدَتهُم عن موطنهم الذي أحبوه غِلظة " أهل الظاهر" وهم يتتبعونهم بالعصي الغليظة التي أسرفت حتى توسّمت أجسادهم بآثار القهر . لم يكتفِ " أهل الظاهر " إلا بمعلمهم " محمود محمد طه " ليستشهِد في الجمعة العظيمة. نَذْكره اليوم حيث تُرفرف طيورُ الجنان من فوق مِقعده جالساً في أحلامنا وفي المآل الذي ينبغي له بإذن كريم فاض على نفسه ومنحنا دُنيانا التي فيها نحيا .تََذكَّر تلامذة الأستاذ أيامهم الحزينة الأولى في المهاجر من عنت قهر الماضي . تبصروا ملاطفة المولى لِنَبيه الكريم في الذكر الحكيم وفي سورة الضُحى حين غشته غمامة الحُزن من تأخُر الوحي :

    { والضُّحَى{1} وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى{2} مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى{3} وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى{4} وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى{5} أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى{6} وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى{7} وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى{ 8 }

    صبروا و صابروا ، وتنـزَّلت عليهم السكينة من ربهم وغَشتْ أعشاشهم أطيافُ الغمامِ بأجنحتها الرحيمة . بدءوا حياتهم على الضفاف التي تتسع للمراعي وهي تنبسط اخضراراً بمدّ البصر . عرِفوا أن أرض الله واسعة فهاجروا فيها ولم يكونوا ظالمي أنفسهم . قلوبهم مكنوزة بالخير . بمسلكهم يحسِنون لأعدائهم ولمن يحبونهم .
    بدأ ثُلة مع تلامذة الأستاذ "محمود محمد طه "تجميع أقوال الشهيد وأسفاره ولقاءاته المسموعة والمكتوبة ودونوها من بعد صحوتهم من إعسار التشتُتْ و افتتحوا "منبر الفكرة ". جلس للتدوين والتدقيق نفرٌ كريم منهم على نار الفكرة التي تُدفئ من برودة الحياة عند موات العقول . أوقد عندهم السراجُ زيتَه وعمّت الأضواء القُرى والمدائن في أركان الكون . أحسنوا همُ عملهم عملاً بقول النبي من عمِل عملاً فليتقنه ) و نَهَلْنا نحن من عذوبة لغة كاتب الرسالة الثانية من الإسلام وتفرُّد نهجه . آل على نفسه بعد أن عمّتْ الجهالة أن يمهر الدفاع عن الفكر بالدم .
    بأحضان أهل السودان ونحن نودع الدكتور ( دالي ) ، امتلأت الرئة ببلسمٍ ضاحِك . فكانت نار الفراق سلاماً علينا جميعاً وعليه وهو يودعنا بأمل اللقاء القريب . طرِبَتْ الذاكرة وأخرجت من ثمرها البهيج قول ابن منصور العاشق لربه :


    وَبَدَا له مِنْ بعدِ مَا اندَمَلَ الهَوَى .. بَرقٌ تَألقَ مَوْهِناً لَمَعاَنُهُ
    يَبْدُو كَحَاشيةِ الرِّداء ، وَدُونهُ .. صَعْبُ الذُّرَى مُتَمنِّعٌ أَركَانُهُ
    فَدَنا لينظُرَ كيفَ لاحَ فَلَمْ يُطِقْ .. نَظَراً إليهِ ، وَصَدَّهُ سَجّانُهُ
    فالنارُ ما اشْتَمَلتْ عليهِ ضُلُوعُهُ .. والماءُ ما سَحَّتْ بِهِ أَجْفَانُهُ


    عبد الله الشقليني
    23/12/2008 م




    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 01-17-2010, 05:51 AM)

                  

01-17-2010, 06:36 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد. (Re: عبدالله الشقليني)




    محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد(8)



    كانت أبلغ أوصاف ما حدث منذ اعتقال الأربع من الجمهوريين في ديسمبر 1984 م ، ثم من بعدهم إعادة اعتقال الأستاذ / محمود محمد طه ، ثم المحاكمة المتعجلة ومن بعدها الحُكم الثقيل بالتكفير بعد واستدعاء تكفير المحكمة الشرعية السابق له برئاسة " شيخ الزين " في أواخر الستينات من القرن الماضي ، والذي بموجبه تم إلغاء فترة الاستتابة ثلاثة أيام .
    هكذا وكما كتب الدكتور" النور حمد" ، من أن هذا الكابوس الذي تقرفص في قِدر الزمن ، صابراً كل تلك السنوات ، وفجأة : استجمع قوته وخرج ولبس عقولاً ضعيفة ، قاصرة عن الإبداع ، أن يفتح هذا الكابوس إعصاره ، وقاد الشخوص إلى الجُرم المشهود تنفيذه في الهواء الطلق على مشهد من القاص والداني .
    نذكر الآن الماء الذي يجري من تحت أعتاب السلطان حين خاف الخليفة المتوكل العباسي على ملكه ، وأوعز إليه قضاة السلطان إليه بالمكر أن الحلاج يجتمع إليه القرامطة ، وأحبه الناس ،وتجمعوا لديه بما ينافِس مُلكك . وهذه بداية النهاية لمُلكك إن لم تغتاله ولنا عليه أنه قد كفر عياناً بياناً . وكان لهم ما أرادوا ، أو وكان ما أراد الكابوس :
    ضربوا" الحلاج " ألف سوط ، ولما لم يمُت قطعوا يديه ورجليه ، وقطع رأسه ، وعُلقت الرأس واليدين على أسوار بغداد ثلاثة أيام !.
    جاءنا هذا الكابوس منذ ألف عام ، وتلبس تلك القلة و أنشب أظافره على تلك العقول الواهنة من قلة ما احتوت من فكر . وتم تدبير المُحاكمة ، وفاض الشهيد مستخفاً بالقضاة الذين استعملتهم الدولة في إذلال الشعب ، ورافع عن عدم اعتبارها محاكمة . وهنا استكملت حلقات جهنم وتم منع الحاكم رأس الدولة من فسحة التصرف بالعفو أو تعديل الحُكم ، وذلك بأن الاستتابة قد مضى عليها أكثر من خمس وعشرين عاماً ،وأن الإمام لهو العفو " دون عفو الحُدود " !!!.
    والأغرب من ذلك المشهد أن قوانين العقوبات سارية المفعول الآن، تخفّت في بطنها أدوات الكابوس التي تقول :

    (تقييد عقوبة الإعدام 36ـ (1) لا يجوز توقيع عقوبة الإعدام إلا قصاصاً أو حداً أو جزاءً على الجرائم بالغة الخطورة، بموجب القانون.)

    ما أعجب هذه الدنيا ! .

    *
                  

01-17-2010, 07:19 AM

حاتم علي
<aحاتم علي
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1897

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد. (Re: عبدالله الشقليني)


    الاستاذ محمود محمد طه
    ==============

    سوف تبقى مثل نجم السعد تحيا بالدواخل ريثما تصفو السماء
    بالذي سلمت و روح الفداء

    ستبقى رغم الموت ... غير محدود الإقامة


                  

01-19-2010, 03:36 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد. (Re: حاتم علي)

    Quote: الاستاذ محمود محمد طه
    ==============

    سوف تبقى مثل نجم السعد تحيا بالدواخل ريثما تصفو السماء
    بالذي سلمت و روح الفداء

    ستبقى رغم الموت ... غير محدود الإقامة


    أخي الأكرم : حاتم علي
    هذا بيتُك
    فانثر ما طاب لك ،
    فقد كان الراحل نجماً ينشر الضوء في سماوات الفكر
    ولم تزل روحه تشهد وتتنزل من بين أغصان شجرة المعرفة ،
    وتبثنا وهج من جيب التاريخ




    *
                  

01-17-2010, 05:55 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد. (Re: عبدالله الشقليني)




    نختار من لغة الأستاذ في الرسالة الثانية نصوصاً في اللغة الباهرة :

    1. وتحية للرجل وهو يمتخض، اليوم، في أحشائها، وقد اشتد بها الطلق، وتنفس صبح الميلاد.
    2. وإنما طريقه في المصحف، ولكن المصحف لا ينطق، وإنما ينطق عنه الرجال.
    3. وإنما نسخت آيات الأصول في معنى أنها أرجئت، وعلق العمل بها فيما يخص التشريع، إلى أن يحين حينها، ويجئ وقتها، وهو الوقت الذي نعيش نحن اليوم في تباليج فجره الصادق..
    4. فالعشبة الضئيلة التي تنبت في سفح الجبل، فتخضر، وتورق، وتزهر، وتثمر، ثم تلقي ببذرتها في تربتها، ثم تصير غثاء تذروه الرياح، أكمل من الجبل الذي يقف فوقها عاليا متشامخا، يتحدى هوج العواصف..


    *
                  

01-18-2010, 04:54 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد. (Re: عبدالله الشقليني)




    محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد(9)



    من غيرُكَ يجلس في بهو الذين استعملهم السلطان ،
    يضحك على من لبسوا جُبة القضاء غيرك؟

    من أذّل كبرياء الجبابرة ، وقد أعياهُم قوة بأسك
    واستفرادك بالبطولة الحق في مجلس الظلمة الذين اقتبسوا من ضوء كاذب ،
    فهزمت أنتَ صولجان الحُكم وبددتَ أركان القضاء الذي استهينت حُرمته وتبددت عظمته؟
    فقلة حظ أولى الأمر فيه ، صغُرتُ تلك الفتات من الناس الذين جلسوا مجلس السلطة ليقولوا :

    كانت هنالك محكمة وكان هناك قضاء !

    هذا يوم عيدك ، أن هزمت كابوس التاريخ الذي ركِب بغلاً في زمن الصاروخ ،
    فترجلت أنت من موكب العُلا ، وأعدته لتاريخه ، واستسهلت الرحيل .
    القيود على يديك ورجليك ..كأنكَ فارٍ وأنت للموت صاحبٌ وصديق .

    هذا عُمرك المُدون :

    أنك واحدٌ غمرته أنوار القرآن فاضطرب النهار .
    حججتَ من فوق مقعد الذّل الذي أرادوه لك ، ففقأت عين الكبرياء .
    سلام عليك وأنت تفتتح عُش المحابس،
    بأن مَجدّته بأن قد رحلت من مقعده الوضيع إلى العُلا وثباً في ضوء النهار
    وعلى درج العيون الناظرة بثثتَ إيمانك الفصيح .


    *
                  

01-18-2010, 10:01 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد. (Re: عبدالله الشقليني)

    محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد.
                  

01-18-2010, 10:01 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد. (Re: عبدالله الشقليني)

    محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد.
                  

01-18-2010, 10:04 PM

أبوبكر حسن خليفة حسن

تاريخ التسجيل: 09-30-2005
مجموع المشاركات: 198

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجمعة الحزينة (Re: عبدالله الشقليني)

    المهندس عبدالله الشقليني
    وضيوفه والقراء الكرام
    تحية الشوق الممدود...
    رغم ما يعتريني اليوم من وهن ومن آلام متعددة.. أحب أن أبعث إليك وضيوفك الكرام بهذه الرسالة,
    وقد بعدت بها قبل قليل لأستاذنا العارف البدر ين يوسف التأويل وهو عندي أعظم الناس معرفة للأستاذ الجليل محمود محمد طه!
    الجمعة الحزينة ..

    المخبأ بالظهور !!
    الروح السائلة تنزف ندى على جباه الأزهار
    الموت يتربص لامتصاص الأزهار الوديعة
    يتشكل الكائن الشفيف بمطلق الحرية
    ووفق الكسب المتراكم لساعات الصفا
    والتأمل الخالي من شوائب الزمن
    هنا والآن تسقط المسافات
    ...
    تقوم دورة جديدة للوجود يكون فيها الحضور
    وتكون فيها أنت بثوبك القشيب حاضرا في كل الشئون
    منذ آلاف السنين وأنت تتبدى للعيان
    ألا ترونه ..! إنه فيكم تظهره المحبة
    ...
    كم منّا من يعرف حقيقة نفسه ؟!
    وكيف لنا أن نعرف حقيقة ذاك المخبأ بالظهور !!
    ...
    التلاميذ ؟!
    الحريق يشب في زغب الحواصل والشجر
    اليتم يخيم على العصافير , والمأوى يحترق
    جناحا الطائر المكسور تغوص في الرماد بحثاً عن الأجنة
    ولا أجنة تنجو من جنون الحريق المفتعل !!
    ...
    الدمع ينهال من مقل البؤساء مطراً للحزن
    ...
    اليوم اعتلى الأستاذ الجليل أعلى عتبات الكمال المنشود ,
    أراه وهو يحدق في عالمنا الراسخ في الأغلال بتلك الابتسامة المضيئة ,
    الحارقة لسلطان الخوف والممجدة للأحرار ابد الدهر .
    فالرجل الحر قد أكمل التسبيح ورفع الغطاء عنه حتى أصبح الوجود الآن يناديه
    بعد أن كان يناجيه من وراء حجاب , وقد علم ذلك أهل الذوق منذ زمنٍ بعيد
    ـ في الوقت ذاته قد تم حجبه عن طوائف الاعتراض والإنكار ـ وقد قال قائلهم :
    من يعترض علينا لا يهتدي إلينا *** إنا قد استغنينا عن أهل هذي الدار
    وعند غروب ذلك اليوم المهيب لم تغب الشمس المعروفة لوحدها..
    بل لقد غاب معها ذلك الكوكب الساطع وصعدت روح الإنسان الكامل إلى علاها التليد
    ومقامها الخالد , واستأثرت السماء ببقعة ضوء لم تستطع الأرض احتمال وهجهاالمتزايد
    بعد أن توغلت في الركن اليماني من كعبة القلوب وامتزجت بروح الأحبة
    فأصبحت حاضرة عند هبة النسائم وغيوم السماء .
    تلك روح تستطيع أن تتبين ملامحها عند بلُّورة ندى الأزهار
    كما يمكنك سماع صوتها أثناء زقزقة العصافير وهديل الحمائم..
    لقد استطاع صاحبها من مخاطبة أحبابه بالرغم من اختلاف العوالم !
    وما ذلك إلا لعظمة الشوق:
    علم الشوق مقلتي سهر الليالي *** فأصبحت من غير نوم تراك !
    فالشوق يفني مساحة الفضاء بين المحبين
    يطوي الزمن ويكشف الغطاء عن خلوة القبر الصمدية ,
    كما علمنا من إشارة أستاذنا العارف البدر بن يوسف
    عند رحيل ( الفرح الطاهر ) في نفس الجمعة الحزينة 18/1 من نهر الهجرة إلى الله ,
    أللهم أجعل فناءنا في نهر الهجرة إليك ...
    فما ينبغي لتلك الخلوة المهيبة أن تحول بين من تعانقت قلوبهم
    وتمازجت أرواحهم وتجانست ذواتهم وفق سيمفونية الكون المنتظمة , أبداً , أبدا !!

    فسلام على الأستاذ في العالمين ...
    وسلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين,,,

    أبوبكر
                  

01-19-2010, 06:23 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1243

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعة الحزينة (Re: أبوبكر حسن خليفة حسن)

    الاستاذ الشفيف / عبد الله الشقليني

    التحية لك ولكل من حضر مرسمك هذا

    لست ادري اتكتب الحروف ام انك ترسم الكلملت، فالذي اراه لوحة بديعة عز من يرسم مثلها

    لك دوام محبتي، واشكر روائعك التي تغسل دواخلنا عند كل قراءة.,.,
                  

01-19-2010, 09:49 AM

عبد الحي علي موسى
<aعبد الحي علي موسى
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2929

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعة الحزينة (Re: جمال المنصوري)

    ألا تعلم أخي الشقليني أن المتوكل العباسي مجهول، والشهيد الحلاج مشهود لكل من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
    أحببته ولم أرهـ.
    كان بالإمكان أبدع مما كان..... كان بالإمكان رؤيته والجلوس في حضرته.
    لكن......
    أركان نقاش دالي والقراي بالجامعة كانا حجابين حالا دون ذلك بحكم الشريعة الثنائية، فنحمد الفاعل الواحد أن رأيناه (هو) فيهما، حتى اصطفاه الله إلى مقامه المحمود فخلع نعليه وصار بصره في ذلك اليوم أكثر حدة.
    وفي ذكراه لا يسعني إلا أن أردد مع العارف النابلسي:
    الموت فيه حياتي
    وفي حياتي قتلي
    أخي الفنان الشقليني عاجز عن التعبير وعاجز عن الشكر

    والبوست دا لازم يكون دايما فوق

    (عدل بواسطة عبد الحي علي موسى on 01-20-2010, 07:24 AM)

                  

01-20-2010, 07:28 AM

عبد الحي علي موسى
<aعبد الحي علي موسى
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2929

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعة الحزينة (Re: عبد الحي علي موسى)

    إلى الأعالي
                  

01-20-2010, 03:41 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعة الحزينة (Re: جمال المنصوري)

    *


    Quote: الاستاذ الشفيف / عبد الله الشقليني

    التحية لك ولكل من حضر مرسمك هذا

    لست ادري اتكتب الحروف ام انك ترسم الكلملت، فالذي اراه لوحة بديعة عز من يرسم مثلها

    لك دوام محبتي، واشكر روائعك التي تغسل دواخلنا عند كل قراءة.,.,




    الحبيب : جمال المنصوري
    وكما الشاعر جمّاع :
    نمشي على الدرب الطويل ولا يطيب لنا مدى
    إن الحياة بسحرها نغمٌ ونحنُ لها صدى

    هذه هي سجادة الوفاء لمن نذر النفس رخيصة للفكر ،
    وللتنوير .

    شكراً أن كنتَ اليوم معنا .


    *
                  

01-20-2010, 03:17 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعة الحزينة (Re: أبوبكر حسن خليفة حسن)




    الحبيب :
    أبوبكر حسن خليفة

    هذا يوم الأصفياء ، تعبُر ريحهم السنوات وتحصد حقول الزمان .
    هذا يومَكِ أيتها الجباه العالية ، إن الغُرة البيضاء من وهج نور التقوى
    لا يتصنعها المرء ، بل تأتي عميق إحساسه بهذا العُمر الذي فيه عُمرنا
    طيف يعبرُ بُرهة ، وسكينة تسكنُ العُمر دهراً . اجتمعت النقائض
    وتصالحت النفوس في نهر الحياة .
    شكراً لكَ أن كنتَ اليوم معنا ، ونفائس " البدر" العارف بالله
    بين ظهرانينا تُزين لغة المحبة التي هي قبسٌ من الروح الكُبرى .

    *
                  

01-21-2010, 05:26 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعة الحزينة (Re: عبدالله الشقليني)




    محمود محمد طه : ربع قرن منذ الاستشــهاد(10)



    Quote: لاستاذ الشفيف / عبد الله الشقليني
    التحية لك ولكل من حضر مرسمك هذا
    لست ادري اتكتب الحروف ام انك ترسم الكلملت، فالذي اراه لوحة بديعة عز من يرسم مثلها
    لك دوام محبتي، واشكر روائعك التي تغسل دواخلنا عند كل قراءة.,.,


    الحبيب :جمال المنصوري
    تحية طيبة وود كثير .

    هذه محطة وفاء لرجل ترك لنا كنوزاً لننهل منها ونتزين ، فالفكر زينة العقول ،
    وبلسم شفاء النفوس . لقد كنا جميعاً شُركاء في نفث هذا الطيب في وجه الذين
    أقلقتهم حركة الفكر ، لا ينعمون والأذهان تسأل ، وتحتفي بالرأي المُعارض .
    كان الأستاذ / قدوة ، وكان إخوته وأخواته يبذلون الكتب والأسفار ، ويبتدرون
    النقاش في كان يواجههم الذين هم اليوم في سدة السلطة بالعصي !

    شكراً لوجودك هنا


    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de