ككل الدول الـ(150) التابعة للمراكز الإمبريالية في العالم فإن مصر تعاني من كل أنواع احتقان تراكم الأزمات الرئيسة وأهمها أزمة توزيع موارد حياة المجتمع إذ ذلك التوزيع لا يتم حسب حاجات عموم الناس أو جهودهم أو وفق كم الخيرات المُنتجة فمن تبخيسه حقوق الغالبية يزيد تركز الثروة وتركز السلطة في يد أقلية تثبت حكمها ومصالحها من هذا الحكم بمحاباة كل ما يطفئي وعي الناس بحقيقة أزماتهم.
وأهم أسلحة الأقلية تصوير ان الدين السائد في خطر وأنه (حافظ) لسلامة وجود(الأمة)[قصد حفظ حالها ورئاستهاضمناً!] وبهذا التصوير القديم تصير كل الأفليات العلمية والسياسية العلمانية والحقوقإنسانية مدانة ضمناً ومأسورة في (أزمة أمنية) مفتعلة تتطلب منها تحسين علاقتها بالقوى الحاكمة والسكوت عن غثارة المتاعب لتحميهاالسلطة من غضب الجماهير أو غضب المليشيات(المؤمنة)، وبذاالسكوت فإن مصالح الأغلبية تضحى لقمة سائغة لمن يتولى الرئاسة أوالُملك أو حتى زعامة الحزب المهادن أو الطائفة.
من هذا السكوت تضخمت العنصرية في مصر ضد النوبة وضد عرب سينا وضد عرب المناطق الشرقية وضد عرب الساحل الشمالي وضد عرب الجنوب الصعايدة وضد الأقباط وحتى ضد أكثر أهل القاهرة.وشمل الإضطهاد القوى الثقافية والقوى السياسيةالحقيقية ومن تواشج وتوالد التقييمات والممارسات العنصرية والإستبدادية صار ميزان الثروة والسلطة في مصر حكراً لقلة من المصريين وكثير من بقية اهل مصر محصور بين سكن المزابل وسكن المقابر وقعادالقهاوي وإرتيادالسجون أو الهجرة الجسمية أو المعنوية.
شيوعية موارد العيش ووسائل الإنتاج بين الناس وإشتراكية كل القوى الإجتماعية في السلطة السياسية ضرورة لوقف حرية التملك الإنفرادي الخاص لموارد حياة الناس، ومنطقاً لا يمكن لمسلمين أو مسيحيين رفض ربا المال وهم يقبلون ربا العمل! و لا أن يرفضوا جبروت الإمبريالية وعنصريتها الصليبصهيونية ضد المستضعفين في العالم وهم يستضعفون بعض أهلهم في داخل أوطانهم؟
الطغيان العنصري والطغيان الديني وجهين لعملة الطغيان الطبقي وهو طغيان ينادي بان مصر في حاجة إلى ثورة وطنية شعبية شاملة. .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست