لماذا لا تعلن وزارة الصحة الغاء تخصص الامراض الجلدية مادام تصدر تصريح لمحلات التجميل

Quote: «س» فتاة متواضعة الجمال، داكنة البشرة ظلت تحمل بشرة بيضاء، فنصحتها صديقتها باستخدام مستحضر تجميلي سريع المفعول تظهر نتائجه خلال اسبوع واحد فقط.. وقادتها لاحد محال «بيع الجمال» والذي يديره احد المدعين بحصوله على شهادات وخبرات في مجال التجميل من خلال مركبات المحلية.. ابتاعت منه واحدا وبدأت في استخدامه.. وبعد ايام قلائل انتفخ وجهها وتغير لونه للاحمر واصبح شبيهاً بـ«الفشفاش» فعادت لخبير التجميل وهي تغطي وجهها خجلا فقدم لها مستحضرا آخر تسبب في احتراق وجهها بالكامل وتحول لونه للاسود.. اهذا «تجميل» ام «تشويه»؟ «ف» عروس تهيأت لعرسها فتجملت وخضبت يديها ورجليها بصبغة الرسم «بيغن» فتورمت واحترقت واصبحت عاجزة عن الحركة يوم زفافها.. وبدلا من صالة الحفل نقلت بالاسعاف الى المستشفى للعلاج وهي في حالة يرثى لها «انظر صورة رجل العروس»... التحقيق التالي يحمل بين سطوره معلومات غاية في الخطورة عن مساحيق ومستحضرات التجميل والفوضى العارمة التي تموج بها اسواقها. ------ الكريمات المجهولة اعتبر اللواء طبيب «محمد توم عبدالمجيد» استشاري الامراض الجلدية ومدير الدائرة الفنية بمستشفى الشرطة ان مستحضرات التجميل بصفة عامة هي واحدة من المعالجات المهمة والتي يحتاج اليها الانسان وتصنع في كل انحاء العالم، ولكن هناك بعض المشاكل من ضمنها استخدام مستحضرات طبية علاجية كمستحضرات تجميل خاصة مركبات الكورتيزون وايضا استخدام مستحضرات مجهولة الاصل والتركيب وهذه الكريمات الآن موجودة في كل الاسواق، والاخطر استخدام مستحضرات بدون دراية وذلك لان البشرة تختلف من انسان الى آخر، وايضا توجد انواع للبشرة وكل واحدة لها طريقة معينة للتعامل معها، وايضا التوقيت لاستخدام المستحضرات والبيئة تختلف من بلد الى آخر فهناك مستحضرات صنعت للبيئة الباردة واخرى للجو الرطب وغيرها وهذه تستخدم دون ضوابط أو مواصفات وعدم الاهتمام بتسجيل مستحضرات التجميل، و ايضا لا توجد مواصفات دقيقة للمستحضرات الطبية ما ادى الى خلق مشاكل اضافة الى ان الطقس في السودان مشمس وهذا يتطلب التعامل مع المستحضرات بحذر، والمشكلة الاكبر وهي مشتقات الكورتيزون ومن ضمنها التي تستخدم لتبييض البشرة وهذه لها آثارها السلبية منها ضمور في البشرة والتهابات وظهور شعيرات دموية في البشرة، اضافة الى الهالات السوداء واضعاف المناعة ومن المواد الخطرة تلك التي تحتوي على مركبات الزئبق وهذه يحصل لها امتصاص من البشرة ويمكن ان تؤدي الى الفشل الكلوي، واستخدام مستحضرات التجميل اثناء فترة الحمل والرضاعة يمكن من خلالها الامتصاص عن طريق البشرة ووصولها الى الجنين عن طريق الحبل السري أواللبن للرضيع وهذه خطرة جداً على الجنين. ومن المخاطر الكبيرة استعمال الحبوب التي تحتوي على مواد الكورتيزون سواء كانت لعلاج الشعر أو زيادة الوزن مثل حبوب «النجمة» وغيرها وتعتبر اخطر من الكريمات التي تسببها في ضغط الدم والسكري والتشوهات في البشرة وايضا تقوم باعادة الدهون في الجسم وهذا خطر جداً ويحتاج الى توعية شديدة لان استخدامها يمكن ان يكون مدمراً، وايضا خلط المواد التجميلية خطر جداً لان خلطها يمكن عن طريق التفاعل مع بعضها ان تتفاعل وتنتج مواد غير معروفة وتسبب كثيراً من المشاكل، والمستحضرات مجهولة المنشأة والتركيب فهي يمكن ان تسبب امراضاً خطرة أو امكانية وجود مواد مسرطنة بها وذلك لعدم معرفة المواد المستخدمة بها. اما احصائية الحالات التي اصيبت بتشوهات فهي لا يمكن حصرها ولا عدها فهناك الآلاف من هذه الحالات بل انه لا يمر يوماً علينا دون رؤية حالات مضاعفات استعمال المستحضرات التجميلية أو استعمال المواد التي يدخل بها مركب الكورتيزون والذي يستعمل لعلاج الاكزيما ولكن في جانب العلاج «واكررها» يستخدم بنسب محددة وتحت استشارة الطبيب المختص ولكن عند استخدامه كمركب تجميل فان عواقبه وخيمة وخطرة، ويعتبر التصبيغ أو الصبغة والاصباغ التي تستخدم لصبغ الشعر أو الحناء وايضاً كريمات فرد الشعر كلها خطرة وتؤدي للاصابة بالحساسية وعند دخولها في الدورة الدموية تؤدي للاصابة بالفشل الكلوي أو يمكن ان تؤدي الى الموت السريع عن طريق الجهاز الهضمي. الناحية السمية اللواء ابوبكر سليمان القرشي استاذ بكلية الصيدلة جامعة الرباط الوطني وعضو لجنة مستحضرات التجميل بالمجلس الاتحادي للصيدلة والسموم ذكر ان مستحضرات التجميل الآن تستورد وتستخدم بطريقة غير مشروعة وغير علمية وذلك بشهادة بعض الاختصاصيين في المجال من خلال معالجتهم للحالات التي اصيبت بتشوهات اثر استعمال تلك المستحضرات الخطرة، وعدد اللواء اهداف لجنة المستحضرات وقال من اهدافها تصحيح الوضع الحالي لاستيراد واستعمال مستحضرات التجميل وتنظيم استيراد وتداول مستحضرات التجميل عبر المجلس الاتحادي للصيدلة والسموم وذلك بعد التأكد من سلامتها وسلامة مصدرها وعدم احتوائها على المواد السامة والضارة المحظورة عالميا والمؤذية للجسم، وايضا تهدف اللجنة الرقابة على الاسواق والتداول، قاطعنا سيادة اللواء وسألناه عن المستحضرات مجهولة المنشأة والتركيب وايضا التي تحتوي على مشتقات الكورتيزون الموجودة الآن في جميع الاسواق والمحلات؟ اجابنا اللواء بدبلوماسية شديدة وقال ان اللجنة تم تكوينها حديثاً ومن خلال الاجتماعات القادمة سوف يحدد كيفية التعامل مع المستحضرات الموجودة في الاسواق. ولم نعرف متى ستعقد تلك الاجتماعات ونحن نشهد كل يوم عشرات المتضررين من تلك المستحضرات، واصلنا حديثنا عن المستحضرات واللجنة وسألناه عن شروط استيراد المواد المركبة وقال من الشروط المهمة هي عدم استخدام المواد المضرة من الناحية السمية وناحية التأثير الخارجي ويوجد ايضا اصدار تراخيص لتحديد اماكن العمل لمنتجات المركب واستيرادها، اما عن المحلات التي تقوم بتركيب المواد التجميلية مجهولة التركيب قال ان هذا يعتبر عملاً عشوائياً وضاراً بالصحة وحتى عند استعمال المواد خارجياً يمكن امتصاصها عبر الجلد وتكون ضارة واغلب المواد المضافة هي مكسرة للبشرة ومسرطنة كل تلك المواد التي تستخدم لتغيير المظهر واللون أو زيادة الحجم هي قاتلة من جميع النواحي ونحن نحذر بشدة من استخدام المواد العشوائية. تسجيل المستحضرات د.وجدان خالد الفيل مدير ادارة تسجيل مستحضرات التجميل بالمجلس القومي للادوية والسموم اكدت ان قانون الادوية والسموم اجيز في العام 9002م وهناك لوائح تسجيل لمستحضرات التجميل وحالياً في مرحلة القيد اما قسم مستحضرات التجميل فهو حديث الانشاء حيث توجد بالمجلس ضوابط نعمل بها الآن وهي رقابة ضوابط الاستيراد والتصدير لمستحضرات التجميل وتتضمن هذه اللوائح شهادة التركيب الكيميائي للمستحضر وطريقة التحليل وشهادة التحليل وشهادة تداول المستحضر في بلد المنشأ والعبوة وايضا لابد من استيفاء شروط العبوة وهي لابد ان تكون مذكورة على العبوة وهي طريقة الحفظ للمستحضر وتاريخ الانتاج والانتهاء ورقم التشغيلة واسم المصنع وبلد المنشأ والمكونات وبعد استيفاء هذه الشروط يتم التصريح بالاستيراد للمستحضر، وبعد اجازة هذه اللائحة سوف يتم تسجيل المستحضرات اما خلط المركبات التجميلية يسمح بها فقط في الصيدليات على شرط ان يكون الصيدلي لديه تصريح وان يكون على دراية بالمواد المستخدمة وفترة الصلاحية وطريقة الحفظ ومدة استخدامها، ويمنع استخدام اي منتج دوائي في غير الصيدليات، وتعتبر مركبات الكورتيزون خطرة جداً وهي عبارة عن مركب ضار في الاصل هو علاج للحساسية وايضا الاكزيما والروماتزم ولابد ان يستعمل بضوابط وشروط محددة، كثير من الكريمات لا تسجل وذلك لانها تأتي عن طريق التهريب اذ تعتبر الحدود الغربية وجنوب دارفور من اكثر المناطق التي لم يتم التحكم بها وتدخل من خلالها كميات كبيرة من الادوية والمواد المهربة وبالتالي فهي خطرة جداً وذلك لعدم مرورها بمراحل وشروط التسجيل فيمكن ان تكون هذه المركبات أو الادوية بها مواد ضارة على البشرة، ونحن نحذر من استخدام المواد الدوائية أو العلاجية لاغراض التجميل. الكريمات الخطرة من الامثلة لبعض الكريمات الطبية التي تحتوي على مشتقات الكورتيزون وهي موجودة في الاسواق والبوتيكات والطبالي ومتداولة وتباع على انها مستحضرات تجميل ولكنها في الحقيقة تحتوي على مواد علاجية ويتطلب استيرادها مرورها بالاجراءات المعروفة لتسجيل الادوية «اي انها مصنفة كأدوية» وهي: (كورا - سوبرجل، موفجل، موفيت، جوفت بيوتفل، لوكسيد ار، نيتوغيت جل، اسكن سكس «صباع» بيتاسول كريم، بيتاسول قطرة، ديبرسون قطرة، فلوسينوكلير 057، ماك ليمون، ليمون فيت، توب جل، سيفو كلير، ليمون فاشن، ميكاكوجل، ديرموفيت، هس كادولين، لامويير كريم، سموز بيوتي فل، مس كارولين، سفيك كريم، ما برسون كريم، ابيديرم، بايوتون كريم، ديرمالين 057، سكينو جل، كلير ماكس، نيوترون كريم، سوفت اند كلير جل، سكينو ايت). اما المستحضرات التي تحتوي على مادة الهيدروكينون منها «بيوتي جل، لوكسيدار 3%». ومن امثلة الحبوب: «ابونجمة، حبوب البايركتين «حبوب الفواكه حبوب الحديد، كبسولات كادسيد». وهذا على سبيل المثال وليس الحصر كل هذه المواد والمستحضرات تصنف تحت قائمة المواد الضارة والخطرة وذلك على حسب مركز المعلومات الدوائية بالادارة العامة للصيدلة وزارة الصحة ولاية الخرطوم. القانون والعقوبات يعرف القانون المستحضرات التجميلية بانها المواد أو خليط من المواد الغرض منها ان توضع عن طريق المسح أو السكب أو الرش العادي أو الرذاذي أو التعفير أو اية وسيلة اخرى على سطح جسم الانسان أو اي جزء آخر بغرض نظافته أو تجميله أو تعطيره أو جعله اكثر جاذبية أو وقائية أو لتغير شكله أو منظره أو رائحته ويستثنى من ذلك الصابون والادوية والمستحضرات الصيدلانية. ومن ضمن فصول القانون عدم الجواز لاي شخص ان يقوم بتصنيع أو تحضير أو استيراد أو توزيع أو بيع أو نقل اي مستحضر صيدلاني ما لم يكن مرخصاً له بذلك وفقاً لاحكام هذا القانون ولا يجوز تصنيع أو بيع المستحضر الا بعد تسجيله ويستثنى من احكام البند «1» التجهيزات التي تحضر داخل الصيدلية والعينات المصدقة، وايضا يجوز للمجلس رفض تسجيل اي مستحضر طبي أو صيدلاني متى ما اقتنع بان ذلك المستحضر غير مستوف لشروط التسجيل مع ابداء الاسباب لمقدم الطلب ولا يجوز لاي شخص اجراء تجارب طبية لاي مستحضر على الانسان إلا بعد موافقة المجلس ويعتبر الشخص أو الجهة التي طلبت اجراء التجربة مسؤولة من اضرار تحدث للانسان أو المجتمع أو البيئة نتيجة لاجراء التجربة. ويعتبر اي دواء أومستحضر تم انتاجه عمداً أو احتيالاً ليحتوي على كمية اقل من المواد الفاعلة أو عدم احتوائه على اية مادة فاعلة فانه يعتبر مستحضر مغشوش. وكل من يخالف احكام هذا القانون يعاقب عندها الادانة حسب المواد فمخالفة المادة «73» يعاقب القانون عليها بالسجن مدة لا تقل عن عشر سنوات بالاضافة الى الغرامة والمادة «73- 51- 22- 32- 82- 92» والعقوبة السجن لمدة لا تتجاوز خمس سنوات أو الغرامة أو العقوبتين معاً، والمادة «42» السجن لمدة سنتين أو الغرامة والمواد «61- 81- 22» السجن مدة سنة أو الغرامة والمادة «52- 13- 33» السجن لمدة لا تجاوز ستة اشهر أو الغرامة أو العقوبتين معاً. البيئة والمستحضرات مدثر عبدالله محمد عمر مساعد مفتش بيئي وزارة البيئة والآثار الولائية قال: دراسة البيئة تدق ناقوس الخطر، ومستحضرات التجميل تتحول الى مسبب للامراض بعد انتهاء صلاحيتها وقال ما يستخدمه الجميع من مستحضرات يثير التساؤل حول درجة الامان صادف لرصد التأثير البيئي حول المستحضرات فهي تتأثر بالبيئة المحيطة بها بما في ذلك درجات الحرارة، ونسبة التلوث في الهواء،والاشعة الحمراء وفوق البنفسجية ونكشف عن ان تعبئة وتغليف المستحضرات اول عنصر مؤثر في البيئة المحيطة بالمنتج بحيث يصل الى المستهلك في حالة جيدة وصالحة، وتوضح ان اول الاضرار التي تفسر اي مستحضر تنجم عن المواد المستخدمة في التعبئة والتغليف وهي متنوعة وعديدة واكثرها تداولا البلاستيك والزجاج والورق الكرتوني والمعدن والخشب ويكون اكثر المواد المستخدمة هو البلاستيك سواء كانت مستحضرات صلبة أو سائلة أو نصف صلبة، وقد اجريت دراسات معملية وتحاليل على العديد من مستحضرات التجميل بكافة انواعها وثبت ان هناك تفاعلاً بين ظروف التخزين ودرجات الحرارة والعرض والتداول ومن اكثر المخاطر شيوعاً هو انتقال مكونات ضارة مثل مادة الصودا اي المحتوى خاصة حالات الشامبو والبلسم المعبأ في بلاستيك، حيث يحدث تغيير في لون العبوة الخارجي والمحتوى الداخلي وتظهر بعض الرواسب البيضاء وهذه التغيرات لها تأثير سلبي وضار على الصحة يتضاعف خطرها اذا تم تكرار استخدامها فهي يمكن ان تؤدي الى تقصف الشعر من اطرافه ثم تساقطه بغزارة مع التمشيط اليومي وتغيير طبيعة الشعر الناعم الى مجعد، وايضا اصابة الجلد بحساسية شديدة وظهور القشرة والالتهابات في فروة الرأس، ووجد ان طلاء الاظافر يتأثر بالبيئة وطريقة تخزينه وحفظه بعيداً عن الحرارة والاشعة ولابد من اختيار الانواع الامنة التي لا تعتمد على مركبات ضارة فعندما يفقد خواصه يؤدي الى تآكل الجلد المحيط بالاظافر وتكسير الاظافر وتشققها وظهور خطوط طولية في الاظافر ويؤدي استخدام المستحضرات منتهية الصلاحية الى حساسية واحمرار في الجلد والتهابات وهرش ويصل الامر الى ظهور الحبوب والبثور على البشرة التي يصعب علاجها. لذا ننصح الجميع بعد استخدام المستحضرات المنتهية الصلاحية والتي تعبيء في عبوات بلاستيكية واختبار عبوات الزجاج لقلة تفاعلها مع المواد المحتوية. المحررة رغم اصدار القوانين التي تمنع تداول وبيع المستحضرات أو المركبات المجهولة المنشأ والتركيب أو التي تحتوي على مركبات خطرة مثل الكورتيزون، وعدم جواز تركيب تلك المواد دون الحصول على ترخيص من الجهات المختصة إلا انها تشهد انتشاراً بالاسواف والطبالي والبوتيكات وغيرها، بالاضافة الى ظاهرة بائعي ومركبي تلك المواد، الذين يزعمون حصولهم على تراخيص وشهادات وخبرات، بل اصبحوا لا يبالون بأية جهة مسؤولة وذلك لتأكدهم من ان القوانين تصدر وتجيز دون تطبيقها على ارض الواقع، لذلك نجدهم يعلنون عن تلك المواد المجهولة والمغشوشة وملصقاتهم الاعلانية واعلاناتهم في وسائل الميديا المختلفة التي تروج عن تلك السموم اصبحت «على عينك يا تاجر» . ونشير ايضاً الى صرف المستحضرات الطبية في الصيدليات دون استخدام الروشتات، كل هذه الفوضى والاهمال يؤدي بالعينات الى المصائب والتشوهات التي تشاهدونها بالصور.