|
غــازي الإنـتــهازي!
|
خط الاستواء عبد الله الشيخ غازي الإنتهازي! كان لحزب المؤتمر السوداني اسم سرقه القابعون في النادي الكاثوليكي بـ(الزندية)!.. وقد حدث هذا عندما كان الترابي يتمختر في عرصاتها.. وكان غازي هو الناطق الرسمي باسم (العديل والزين)! باسم تجمع الداخل!.. في سنة 97 شرعت مجموعة من حزب المؤتمر السوداني في تأسيس تحالف حركة (جاد)، وعُقدت اجتماعاً بمنزل الإستاذ ابراهيم الشيخ بالخرطوم بحري.. كان يمكن أن يطوي النسيان هذا الاجتماع كما طوى مطالب حزب المؤتمر السوداني القضائية باستعادة إسمه الذي سرقه الكاثوليك، لولا أن عميد (الحلفنة) بالخرطوم د. محمد جلال هاشم طلب من الاجتماع تنويراً عن الجهات الضالعة في ذلك التحالف، ورد اسم غازي بين الاسماء( التنويرية)!.. عندها قال محمد جلال: تجنبوا غازي، لأن غازي هذا رجل إنتهازي، وهو معارض مصنوع داخل معامل النظام، ولا أعرف له لقباً بخلاف غازي الإنتهازي، أكثر من ذلك فهو (.......) و (ديماجوجي)، رأسو فاضي.. وبطنو ما يملاها إلا التراب!.. ثم طفر بعد ذلك سؤال آخر من عميد الحلفنة : ما هو التنظيم الذي تأهل من خلاله غازي لعضوية التحالف؟ فقيل أن غازي تأهل لعضوية جاد كشخصية قومية، مما يعني أنه بمثابة تنظيم كامل، شخص في حجم حزب!.. إختتم د. محمد جلال ( حلفنته) قائلاً: سوف تعضون أصابع الندم، ستندمون ندامة الكسعي.. وفي العام 98 صدرت الطبعة الأولى من رواية (سِفر الخروج) للدكتور محمود شعراني.. قال د. محمود شعراني فى السياق أن أحد الإنتهازيين وقف أثناء محاكمة الأستاذ محمود محمد طه وتبرع بالدفاع عنه أمام محكمة المهلاوي.. فقال له الأستاذ: شكراً جزيلاً!.. ثم عاد وفد مقدمة الحركة الشعبية الى الخرطوم بعد توقيع اتفاق السلام، وبدأ نجم غازي في الصعود، بحجة أنه لمع في مرافعات بذل فيها جهداً( وطنياً خالصاً) لإقناع السلطات للإفراج عن طلاب معتقلين أو إلغاء قرارات فصلهم من الدراسة..إلخ.. بعد ذلك طار غازي الى العلالي بـ ( الزانة) وتواجد في فى الكنبة الأًولي التى يجلس عليها الديمقراطيون والمحللون الإستراتيجيون اللامعون مدافعاً عن السلام ومعلناً أنه "مجرد بواب للسودان الجديد" يبدأ أحاديثه دائماً بتحية إجلال وتقدير لشجاعة الأستاذ محمود محمد طه.. ويرسل التحية من تلفزيون الأشباح!!لروح الشهيد الدكتور على فضل وفجأة (نسمع ليك) بـ غازي يغزو (هيئة مصلحة النظام) وتلتقط له مصلحة ثقافة النظام صوراً تذكارية مع باقان و عرمان، لا بل مع الدكتور منصور خالد ، حتى خشينا أن نقرأ اسم غازي بين الذين يقولون( لاخير فينا إن لم نقلها)!. وأحمد الله العلي القدير، الذي لا يحمد على مكروه سواه أنني حتى لحظة كتابة هذه السطور لم أشاهد فوتوغرافيات غازي مع د. جون!.. وإذا لاقدر الله رأيت هكذا فتوغرافيات ، فلا مناص من البحث عن برامج إعادة التوطين مرة أخري!. ثم وصل بنا الهم الوطنى الى مرحلة ( الإشباع ضرباً) لباقان وعرمان والشيخ وجلال لكونهم إقتربوا اكثر مما يجب من بوابة البرلمان لتقديم مذكرة يوم الاثنين، أشبعوهم ضرباً وإهانة، وتجريحاً قلت في سري ( ما قلتوا نوبة)..! وإستعدت شريط الذكريات..! هل لنا أن نسأل تجمع الداخل عن هذا الذي (جهَّزَ غازياً) هذا ليغزو المنابر بهذه الطريقة؟! (طريقة الحيازة فوق الميري)؟.. مش مهم تجاوبونا ، فـ ( نحن من بحري يا شذى الازهار)!! لكننى قبل أيام ، على ما أذكر !!قرأت في صحيفة (مايو 2) والتي مازالت تصدر حتى الآن تصريحات عن غزوة غازي الاخيرة ! وقد أكد فيها أنه شخصياً لن يسكت على محاولات أعداء الله والوطن التي تستهدف النيل من مكتسبات شعب السودان، ولن يسمح بخريب مسيرة السلام وضرب إستقرار البلاد.. ويستكمل غازي عتاد غزوته بدعوة السلطات (حامية العقيدة والوطن) أن تتحرك وإلا تحرك هو.. لإزالة المنكر..! لمصلحة القارئ الكريم ، البعيد الذى لم يستطعم كثيراً بـالمياه الغازية نستعرض نتفاً من تصريحات غازي.. من نافلة القول الإشارة الى أن سيادته قال مؤخراً: (مافي ولد مقُنَّعة يقدر يرفدني)!.. إنها الحرب إذن ..! والعبد الفقير الى الله يرغب في تقديم هذه الحاشية.. انها الخرطوم.. بها من الغزاة الذي يحفظ ديوان الشعر العربى عن ظهر قلب، بما في ذلك شعر (المقاومة)، بما في ذلك آخر قصيدة لدرويش، وهو الى ذلك درويش (سبحتو طول دا)،، ولقد أوشك الرجل أ، يقوم بتسجيل طريقة صوفية جديدة اسمها (الطريقة الغازية)..! و.. ما قلتو نوبة..!
|
|
|
|
|
|