|
|
|
 Re: ويتواصل الردم .. الرابطة الرياضية للسودانيين بالخارج.. مهرجان كأس الأستقلال ( صور ) (Re: ود الباوقة)
|
تحصلت على الرسالة التالية من أحد أعضاء رابطة الاعلاميين بالرياض
يتهم فيها النساء السودانيات من أخواتنا وزوجاتنا وبناتنا بالفجور والسفور..
فما رأي الرابطة ومناصريها في هذا الاتهام السافر:
سم الله الرحمن الرحيم
الأحبة في رابطة الإعلاميين السودانيين بالخارج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
الموضوع: احتفال رابطة الإعلاميين باستقلال السودان
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة ..) .. حديث مسلم.
ويقول عليه السلام (المؤمن مرآة أخيه)
و (إنما أهلك بني إسرائيل أنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه)
منذ مدة وأنا أنوي الكتابة لكم مناصحاً إخوتي، ولكن كثرة المشغوليات وزحمة العمل تحول دون ذلك. وتتجدد النية في كل مناسبة تجمعنا .. وتموت القدرة ـ لا النية ـ بسبب المشاغل التي تتضاعف يوماً بعد يوم.. ولكني في هذه المرة عزمت على ترك كل شيء، وأن اكتب لكم في عجالة بعض ما ظل مختمراً في نفسي منذ أمد بعيد، واستمحيكم عذراً في الاقتطاع من وقتكم الغالي لموافاتكم ببعض ملاحظاتي حيال احتفال رابطتكم الموقرة بعيد الاستقلال الـ54.
لما طلعت من البيت في ليلة رأس السنة الميلادية قاصداً صالة الصفا للمشاركة في الاحتفال الذي أقامته رابطة الإعلاميين السودانيين بالخارج (الإسلامية افتراضاً)، سمعت المسجد ينادي (الصلاة جامعة)، فتذكرت خسوف القمر تلك الليلة، وكان بصحبتي الأخ عثمان محمد عثمان المترجم بوكالة الأنباء السعودية، فاتفقنا على إلغاء مشروع المشاركة في احتفال الاستقلال وتوجهنا نحو المسجد لأداء صلاة الخسوف.
ولكن بعد انقضاء الصلاة، ارتأينا أن لا بأس من الذهاب للاحتفال لمشاركة إخوتنا احتفالهم بتلك المناسبة العظيمة على نفس كل سوداني. دخلنا الصالة وجلست طوال زمن الاحتفال عند مدخل الصالة نتجاذب أطراف الحديث مع بعض الإخوة منهم الأخ نورالدين مكي والأخ ضياء الدين المنصوري. وعند الساعة الثانية إلا ربعاً دخلت مكان الحفلة بحثاً عن أحد الإخوة.
وكم أذهلني وأحبطني ما رأيت من اختلاط وسفور فاضح ذكرني بليالي طيبة الذكر جمعية الصحفيين السودانيين التي كان تلك السلوكيات المقيتة أحد أهم الأسباب التي دفعتنا لهجرها ومحاربتها. وإلا .. فما الفرق بيننا وبينهم بالله عليكم. نحن قطعاً أيها الأحبة لا يهمنا مؤتمر وطني ولا شيوعيين ولا غيرهم. ولا يعنينا أن تعادي جهة ما المؤتمر الوطني طالما أن هذه هي صفته وديدن أهله. وفضلاً عن ذلك، لاحظت مراراً عدم مراعاة إخوتنا لمواقيت الصلاة عند تحديد أي مناسبة تخصهم. نحن همنا كله ينصب في أن يستظل السودان وأهله بالشريعة الوارفة الظلال. بالله عليكم ما الفرق بيننا وبينهم سوى أنا إسلاميون .. وأي إسلام هو!!!
والأنكى .. وأكثر شيء آلمني أن يحدث ذلك أثناء خسوف القمر، وهي آية من آيات الله سبحانه التي يبعث بها تخويفاً لنا وتذكيراً .. والأعجب أن أحد الجالسين في المدخل لاحظ وجود شخص غريب غير سوداني ارتاب في دخوله الصالة بهدف الاستفادة من تلك الفوضى، فما كان منه إلا المسارعة إلى طرده. كما أنني رأيت أحد حراس القصر من الإخوة المصريين يمشي بين حريمنا دون تردد. وقد ذكر أحد الحضور أن بعض الأجانب استغل مناسبة زواج ابنة أحد السودانيين المقيمين بالرياض (قبل أسبوعين تقريباً) ودخلوا ورقصوا وسط السودانيات ورفضوا الخروج من صالة الرقص إلا بعد استدعاء الشرطة (المجاهدين). وهذا يعني فهم غير السودانيين لمعنى (مناسبة زواج سوادنية) .. استهتار واختلاط وفوضى. فما فعلنا نحن لتصحيح هذا الفهم الخاطيء؟!!؟؟
والأغرب من هذا أن الاستهتار والاختلاط والفوضى كانت سائدة في جميع قاعات الصالة حتى عند المدخل .. وحتى في الحمامات .. وأنا شخصيا دخلت الحمام ولقيت واحدة سودانية طالعة منه .. وانخلع قلبي من المفاجأة .. والغريبة أن تلك السودانية تصرفت ببرود تام لما رأتني رغم العمة الكبيرة والجلابية والملفحة (البتراري). لقد رأيت مناظراً (في الليلة ديك) لم أرها ربما منذ نهاية المرحلة المتوسطة.
واللافت أن كل من ينادي بالإصلاح على نهج السلف (قال الله وقال الرسول) يتم إقصاؤه. وقد رأيت هذا بأم عيني يحدث قبل حوالي العامين في استراحة جوار شارع السيدة عائشة رضي الله عنها عندما تحدث أحد الإخوة منبهاً الأحبة بأن نصبح أكثر التصاقاً بالكتاب السنة، لينبري له أحد الحضور مدعياً بأننا أكثر الناس عملاً بالكتاب والسنة وسط صيحات التكبير والتهليل استحساناً لهذا الادعاء الكاذب. وكم يشتكي إخوتنا (قدامى المحاربين) في السودان من أن يحدث هذا كثيراً في السودان حتى لم يبق حول الحكومة إلا النفعيون الأبعد عن الله تعالى، أو أكثرهم كذلك.
وما من شك فيه أن المناصحة تجمع القلوب على كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وتُعين على الزود عن حياض الإسلام، وتحفظ حرمات المسلمين وحوزة الدين. ولعلكم جميعاً تعلمون أن الله إذا أراد بحاكمٍ خيرا جعل له بطانة صدق تنصح له وتدله وترشده، وإذا أراد به سوء جعل له بطانة سوء تزين له الباطل وتُحسِّنه له، ولهذا وجب على كل واحد منا أن ينصح إخوته وأن يحرص أن يكون بطانة خير لكل مسلم وقربى وجار وصديق وصاحب و(من عُصم فهو المعصوم).
ومثل هذا النصح أحبتي قطعاً يجمع القلوب ويؤلف بينها، وليس كما قد ينفث الشيطان في نفوس البعض منا بأن هذا ينفر ولا يبشر ويفرق ولا يجمع، طالما أننا نقصد به وجه الله تعالى وحده وليس إظهار النفس. وطالما أن الواحد منا هدفه إظهار الحق غير مبالٍ إن كان الحق في جانبه في جانب الطرف المخالف لرأيه. ولعل شيء من هذا يكون في الداعية وطالب العلم .. نسأل الله العافية.
اللهم إن كان ما قلته حقاً فهو من عندك سبحانك، وإن كان غير ذلك فهو من الشيطان ومن نفسي الأمارة بالسوء.
واعتذر لكم أني لم أراجع ما كتبه هذا بسبب زحمة العمل وكثرة المشغوليات .. وقد تكون فيه بعض الأخطاء الإملائية والنحوية وربما الفكرية .. فصوِّبوني وأعذروني مبتغين بذلك وجه الله سبحانه.
رزق الله الجميع التوفيق والهداية .. وصلى الله على نبينا محمد
أبداً في الله ..
عصام السنوسي
| |
 
|
|
|
|
|
| |
مصطفى احمد الضو
معاوية عوض الكريم
علي الكرار هاشم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست