الدرديري يقول : لم أخدع المسيرية ...هل يكذب الرجل???

Quote: بعد اتصالات نجحت في تحديد موعد محدد، قصدناه في منزله بحي الطائف الهاديء..بخلاف سكان الاحياء الراقية فإن اكثر من شخص سألناه دلنا مباشرة على منزل الدرديري، وأرجعت الامر في قرارة نفسي الى ان منزل الرجل اكتسب شهرة ومكانة من بين سائر منازل الحي من واقع شهادته على اجتماعات صاخبة وجلسات محضورة لاعيان المسيرية وهم يتداولون مع ابنهم الدرديري محمد احمد الممسك بملف ابيي في المؤتمر الوطني وأحد ابناء المسيرية الوضع الملتبس في المنطقة ومستقبلها الغامض. لم اكن بالطبع احسن حالا من اولئك، فمثلي مثلهم اريد من الرجل ان يجلي لي ما غمض من ملف ابيي، ولكني كانت لدي رغبة اضافية في ان اعرف موقف الدرديري نفسه من طموحات اهله وواقعية حزبه، وكيف يستطيع ان يكسب في وقت واحد رضاء المسيرية ورضاء المؤتمر الوطني. --------- * البعض يقول ان الدرديري متجاذب بين إنتمائين واحد للمنطقة والقبيلة والآخر للحزب أين تجد نفسك بالضبط؟ - لدى أي إنسان عدد من الانتماءات ، فكل منا ينتمي لأسرته وقبيلته وحزبه ووطنه الصغير ثم وطنه الكبير. فإذا ما تطابقت هذه الانتماءات تسهل الموازنة. وبالنسبة لي ليس هناك أي تناقض أو تجاذب ، ولم أشعر مطلقاً في يوم من الأيام أن موقف المؤتمر الوطني متعارض مع موقف أهلي، والشواهد على ذلك كثيرة مثل رفضهم تقرير الخبراء والتمسك بشمالية أبيي وبحق المسيرية في التصويت . *اهلك يقولون أن موقف الوطني لا يتماهى وموقفهم؟ - أهلك هذه كلمة فضفاضة. مقاطعة * أقصد قبيلة المسيرية؟ - المسيرية قبيلة كبيرة لها قياداتها الأهلية وقياداتها السياسية ومثقفوها وشبابها وحزبيوها الخ... ولكلٍ منهم موقفه السياسي الذي قد يتفق أو يختلف مع موقف المؤتمر الوطني . *لا أقصد موقفاً سياسياً كلياً، أقصد ما يتعلق بحقوقهم في المنطقة؟ - حقوق المسيرية في المنطقة تحديداً نص عليها البروتوكول، ولا أشك مطلقاً في أن المؤتمر الوطني عبر عنها بشكل منظم ومكثف . بل يعد المؤتمر الوطني هو الحزب الوحيد الذي تتطابق مواقفه مع مصالح هذه القبيلة. * الوطني ساق أبيي الى لاهاي وصدر حكم التزم به الوطني من جانبه ولكن قبيلة المسيرية التي تنتمي اليها عقدت مؤتمراً كبيراً في الستيب وأعلنت رفضها للقرار ما يؤكد عدم تماهي الموقفين؟ - الوطني أكد أن قبوله لحكم لاهاي يجىء إتساقاً مع ذات البروتوكول الذي يعطي قبيلة المسيرية الحق في الإستفتاء، ومن ثم فإن هذا الموقف لا يختلف عما ذهب اليه المسيرية في مؤتمر الستيب الذي قال بضرورة الأخذ بالوسائل المشروعة لتنفيذ حق المسيرية، لا أرى تعارض أبداً فيما ذهب اليه الوطني من إحقاق حق المسيرية وما نادى به المسيرية. * هناك جماعة وتيار معتبر من المسيرية يرفض الخطوات التي تمت في مسألة أبيي من تحكيم في لاهاي والمادة (24) من قانون الاستفتاء التي لا تنص صراحة على حق المسيرية في التصويت؟ - بالتأكيد هناك تيار قوي يعتقد ان قبيلة المسيرية تعرضت لظلم بقرار التحكيم في لاهاي، هذا ليس شرا، فأحد المحكمين في لاهاي قال بهذا. بل أن المؤتمر الوطني نفسه لم يقل أن قرار لاهاي كان عادلاً وإن كان قد قال إنه ملزم له. لكن حكم لاهاي ليس خاتمة المطاف، فالقرار بإبقاء أبيي في الشمال أو ضمها للجنوب يتخذه سكان المنطقة وليس قضاة لاهاي. *هل هذا التيار كبير؟ - هو تيار معتبر لا شك في ذلك * أين أنت من هذا التيار؟ أقدر هذا التيار وأحترم موقفه ،وأعتقد أن موقفه الذي اتخذه إستند فيه على حيثيات واردة في القرار نفسه. * هل تعتقد ان من يعترض على المادة (24)-جزئياً- يعبرون عن أفكارك؟. - أنا أول من إعترض على هذه المادة داخل البرلمان وقد قدمت مقترحاً لإسقاطها بالتصويت داخل الهيئة التشريعية . *ممثلو القبيلة انسحبوا من البرلمان ولكنك اكملت الجلسة ؟ - كنت قد تقدمت بالمقترح الذي ذكر أعلاه وكان المقترح قيد المداولة وبالطبع كان مطلوباً مني أن أستمر في الجلسة لأدافع عن مقترحي وأعرضه أمام المجلس الوطني ليصوت عليه.إذا خرجت من الجلسة حينها سيكون إقتراحي عرضة للسحب.كما إن المقصود كان هو التعبير عن رفض هذه المادة بمختلف الوسائل المتاحة وقد أتيحت لي فرصة التعبير عنه بتقديم مقترح مضاد ومن ثم لم أكن بحاجة لأعبر بوسيلةٍ أخرى. *أنت من القياديين داخل الوطني، ومن المعروف أن القوانين قبل إيداعها منضدة البرلمان تصاغ بتوافق خارجه ثم تدفع اليه، هل فوجئت بقانون الإستفتاء بما فيه المادة (24) ؟ - كلا الوطني ناقش هذه المسألة مع الحركة بإستفاضة طوال الشهور الماضية وتوصلا لإتفاق مهم جداً، وهو أنهما مختلفان إختلافاً جذرياً حول حق المسيرية في التصويت، وأنه ليس بالإمكان حل هذا الخلاف حاليا. *لماذا؟ - لأنه إختلاف جذري، والكل يستند الى حججه المنشورة في وسائل الإعلام ولست بحاجة الى تكرارها. بسبب هذا الإختلاف تقرر أن تحال المسألة الى مفوضية إستفتاء أبيي حسبما ورد في الاتفاقية لتبت في الأمر عندما تشكل. *ولكن أهلك المسيرية كانوا بإنتظار أن تسوق الوطني لموقفهم لا العكس؟ - هذا لب الموضوع: هل المطلوب من كلٍ منا أن يسعى ليسوق الوطن لموقف قبيلته أم أن نسوق مختلف القبائل لمواقف الوطن. يفترض فينا داخل الأحزاب أن نعبر عن مصالح انتماءاتنا الأصغر ونسعى لإقناع الأحزاب بها، لكننا في النهاية لا ينبغي أن نحول أحزابنا إلى قبائل. وإذا كان تطابق مواقف المؤتمر الوطني مع مواقف قبيلة المسيرية مؤشراً فهو مؤشر لا يقول بأننا فشلنا في التعبير عن مصالح المسيرية داخل المؤتمر الوطني بل العكس . *الحركة الشعبية -مثلاً- وقفت بقوة مع دينكا نقوك ، وليس للمسيرية جهة سياسية وتنفيذية يلوذون بها سوى الوطني ؟ - تجربة الحركة الشعبية ليست نموذجا في هذا المجال، ونحن نقدم بدلاً عنها تجربة المؤتمر الوطني. فشعار المؤتمر الوطني هو أنه وعاءٌ جامع بينما تدعي الحركة الشعبية تمثيل فئات معينة. الولاء للمؤتمر الوطني يقوم على المبدأ بينما يقوم أغلب الولاء للحركة الشعبية على العرق والقبلية. المبدأ الذي رفعه المؤتمر الوطني في منطقة أبيي وأعتمده كأساس للولاء هو الدعوة للتعايش السلمي بين قبيلتي المسيرية والدينكا، وقد أيدت ذلك قبيلة المسيرية قاطبةً رغم تباينها السياسي وكذلك فئة مقدرة من الدينكا، وقد ظلت هذه الفئة من الدينكا باستمرار على تواصلٍ مع أهلها المسيرية رغم مواقف الحركة منها بل وصلت بها الجرأة لأن تعارض مواقف الحركة أمام لجنة الخبراء وأخيراً أمام محكمة التحكيم بلاهاي. الأفضل للمسيرية وللدينكا نقوك معاً هو أن يقف المؤتمر الوطني مع تعايشهما السلمي لا أن يقف مع إحداهما ضد الأخرى كما تفعل الحركة الشعبية . هذا إستقطابٌ يؤدي إلى حرب وليس شراكة تفضي إلى سلام. * إذا كان المؤتمر الوطني يدافع عن المسيرية بهذه القوة لماذا لم يفلح في النص على حق تقرير المسيرية التصويت خاصة انه يملك أغلبية في البرلمان ؟ - حق المسيرية في التصويت مكفول في الاتفاقية والبروتوكول والدستور الذي ينص تحديداً في المادة 183 منه على حق جميع سكان المنطقة في التصويت في إستفتاء يجري بالمنطقة للمفاضلة بين البقاء في الشمال أو الانضمام للجنوب. وما كان لهذه النصوص أن توجد لولا موقف المؤتمر الوطني. ما يحدث الآن هو أن الحركة الشعبية تماري وترفض الالتزام بنصوص الاتفاقية والدستور بسبب معرفتها أن المسيرية يمثلون ثلثي سكان المنطقة التي حددها قرار محكمة لاهاي. وقد قال المؤتمر الوطني رأيه على لسان رئيسه وأكد التزامه بتصويت كافة السودانيين في إستفتاء أبيي ماداموا من سكان المنطقة. ولا يستطيع أحد أن يزايد على موقف المؤتمر الوطني في هذا الخصوص. بل اضطرت الحركة الشعبية تحت تمسكنا بهذا الحق للانتقال لمرحلة وضع معايير الإقامة اللازمة للتأهيل للمشاركة في الاستفتاء وهذا ما سوف يتم عند تشكيل مفوضية الاستفتاء. * اذا كانت النصوص بهذا الوضوح لماذا عارضتموها في البرلمان؟ النص الذي عارضناه في البرلمان لم ينقل ما جاء في البروتوكول بدقة وحاول التصرف فيه بما قد يفهم منه أن معايير الإقامة التي سوف تضعها المفوضية قاصرة فقط على السودانيين الآخرين ، وأن الدينكا نقوك مستثنون منها مما يفتح الباب واسعاً لإحتمالاتٍ كثيرة وخطيرة. فهو نص قد يتوسع في منح الدينكا حقاً لم يمنحه لهم البروتوكول أو الدستور لكنه لايمكن أن ينتقص من حق المسيرية في التصويت الثابت فيما ذكرت من مرجعيات أعلى. * هل كان بإمكان الوطني تبني هذا الموقف الذي عبرت عنه؟ - لا أعتقد أن المؤتمر الوطني يتبني موقفا بخلاف هذا الموقف. فالمؤتمر الوطني لا يقول باستثناء الدينكا من معايير الإقامة . الاختلاف سببه أننا نرى أن النص الذي أجازه البرلمان قد يفهم منه هذا ويرى الآخرون أنه ليس كذلك. *نواب المسيرية الذين غادروا البرلمان قالوا أنهم لن يشاركوا في مؤامرة ضد أهلهم .. ما هو تقييمك لهذا الموقف؟ - أعتقد أنه من حقهم ان يعبروا عن رأيهم وفق ما يتراءى لهم، ويمكنك أن توجه هذا السؤال لهم. * ولكنهم وصفوا موقف الوطني بـ (الإنبطاح) فيما يلي حقوق المسيرية؟ - نواب المسيرية داخل المجلس الوطني ينتمون الى شتى الكتل السياسية، منهم من ينتمي للوطني، والحركة، أو أحزاب المعارضة ومن ثم فكل من حقه أن يعبر عن موقفه السياسي تجاه الوطني وفق انتمائه السياسي، لكنني أرى أن موقف الوطني صلب لم يتغير ولا يزال ملتزماً بثوابته بشأن هذه القضية. *البعض يخشى ان ينهار آخر جدار دفاعي لكم، وهو الا تنص مفوضية استفتاء ابيي على حق المسيرية في التصويت ؟ - هذه المخاوف موجودة وشرعية، نحن حريصون جداً أن يأتي تكوين المفوضية بما يضمن التعبير عن حق المسيرية في الإستفتاء لهذا أعترضنا أن تتخذ القرارات في المفوضية بصوت مرجح لرئيس المفوضية وطالبنا إستبداله بنص آخر يقول بأن تتخذ القرارات بتوافق الآراء أو بأغلبية الثلثين. * وأين وصل إعتراضكم ؟ - صحيح ان هذا القانون إجيز بواسطة المجلس الوطني ولكن لنا فيه رأي، وسبق لقوانين أخرى أن أجيزت بواسطة المجلس الوطني ثم اعيدت له وعدلت، ونحن لا نعتقد ان هذا القانون إستثناء، ولا نزال نبذل جهدنا ليعاد النظر في هذه المواد التي أدخلت للقانون والتي نعتقد أنها تقوض إتفاق السلام الشامل وإستقرار المنطقة وتعطي الدينكا حقاً لم تمنحه له الاتفاقية وربما تأخذ من المسيرية على وجه الخصوص حق منحته لهم الإتفاقية والدستور. *هناك تخوفات لها حيثياتها من أن مصير أبيي مضطرب سواء بقيت في الشمال أو اتجهت للجنوب ؟ - لا أعتقد أن مصير أبيي سيكون مضطربا إذا نفذنا إتفاقية السلام وبروتكول أبيي على وجه الخصوص بالدقة المطلوبة وبحسن النية المطلوبة في الشريكين. *ولكن القوانين لا تعرف حسن النية الذي تتحدث عنه؟ - أنا أتحدث عن الإتفاق وليس القانون، نحن نتحدث عن إتفاق السلام الذي نص على أن ينفذ بحسن نية واطالب بالتزام بذلك . *التيار الرافض لقرار التحكيم وقانون الإستفتاء هل يمكن أن يقود القبيلة الى الدخول في حرب؟ - هذا التيار نفسه أعلن رفضه للحرب بشكل واضح في مقرارات مؤتمر الستيب وقال بانتهاج السبل السلمية وعبر عن نفسه مراراً في هذا الخصوص ولديه متحدثون رسميون بإسمه يمكنك أن تسألهم وهم المعبرون عن ذلك التيار بالوجه الذي يرونه. * صدرت عبارة من دينق الور قال فيها: أن الأستاذ الدرديري قد خدع المسيرية؟ - إذا كان ما قاله صحيح فكان ينبغي أن يكون راضياً عني لاسيما أنه ينطلق من منظورٍ عنصري ضيق يعمل لتأجيج العداء بين المسيرية والدينكا على أساس أثني، فخدعة المسيرية انتصار له وفق منظوره. دينق ألور غريم سياسي ولا أنتظر منه أنا ولا أهلي أو أي مراقب أن يقدم عني تقييماً موضوعياً لاسيما أنه لم يعرف بشرف الخصومة. لكنني في المقابل أعف عن انتهاج هذا الأسلوب معه، وأتحدى بالقول أنه لم تبدر مني كلمة نابية واحدة ضده طوال عشر سنوات. وكان بالإمكان أن أتحدث عن الكثير ومنه أسلوب إدارته لهذا الملف لدى الحركة الشعبية، ومنه كيف أنه أورد أهله المهالك فأحرق أبيي وشرد كامل قبيلة الدينكا نقوك عاماً كاملاً لأول مرة في تاريخهم .وكان بالإمكان أن أحاول أن أذكر القراء الكرام أن الرجل هو بالمناسبة وزير خارجية السودان الذي لا يكادون يعرفون عنه شيئاً . أنا دوماً أتذكر أن نهاية هذا الخصام هي الوئام والسلام لاسيما بين المسيرية والدينكا، ودينق ألور لا يرى نهايته إلا في إقامة جدار فاصل بين المسيرية والدينكا بل بين الشمال والجنوب. * ما هو شعورك تجاه أهلك.. هل تشعر أنك قدمت خدمة لهم؟ - أنا لست في موقع تقديم خدمة فأنا لست والياً أو وزيراً. أنا مفاوض ضمن طاقم كامل نذر نفسه لتحقيق السلام في هذا البلد عموماً وفي أبيي خصوصاً. ومن ثم فإن تحقيق السلام وإيقاف الحرب التي كان المسيرية بعض وقودها لعقدين من الزمان هو إنجاز فوق كل إنجاز. *هل تقصد ان قصارى ما حققته من إنجاز هو وقف الحرب في أبيي؟ - وهذا ليس بالإنجاز السهل فتحقيق السلام هو إنجاز لا يشرف الدرديري فحسب بل يشرف المؤتمر الوطني بل الوطن بأكمله بل إفريقيا جمعاء. ونحن الآن نجهد لتعزيز هذا الانجاز بأن يكون هذا السلام سلاماً مستداماً يستند على إعطاء كل ذي حقٍ حقه. * هل تستشعر بأنك تحمل تفويضاً كاملاً من المسيرية لتحقيق ذلك؟ - التفويض ليس للدرديري شخصياً إنما هو للمؤتمر الوطني بقياداته القومية والولائية، وبشكلٍ خاص لرئيسه المشير عمر البشير. ودليله هو هذا التأييد الكبير الذي يلقاه المؤتمر الوطني بمنطقة المسيرية بشكل لم يتأت لحزب آخر من قبل وهو ما ننتظر أن تكشف عنه الانتخابات القادمة. *كم تعطي نفسك من درجات النجاح ؟ - لا أتحدث عن نجاح شخصي. ولكنني أقول أن إيقاف الحرب واتخاذ نهجٍ جديد لفض النزاعات يعتمد آليات التفاوض والتحكيم ومقارعة الحجة بالحجة داخل البرلمان واللجوء لاستفتاء الناس حول مصائرهم هي من المسائل التي تشرف كل من ارتبط بها، خاصةً إذا كان البديل في المقابل هو الحرب الشعواء التي لا تبقي ولا تذر. وإذا شئت فأقول لك سوف يكون فريق السلام قد نجح بنسبة 100% إذا ما عبرنا الخطوات المتبقية وحققنا السلام المستدام وسيكون قد فشل بنسبة 100% إذا ما تفجرت الحرب من جديد . فلا توجد منطقة وسطى ما بين السلام والحرب. *هل ستشعر بالرضا إذا اختار أهل أبيي الجنوب؟ - لن يختار أهل أبيي الجنوب فغالبية أبيي من المسيرية ، فهم و الدينكا المحبون للتعايش السلمي يفضلون خيار البقاء في الشمال.وقد سبق لدينق مجوك ناظر الدينكا أن أستفتي وفضل الشمال وأهله المسيرية. * إذا أنفصل الجنوب وأتجهت اليه أبيي هل من ضمن الترتيبات التي يتم مناقشتها حقوق المسيرية في الرعي، ودخول دولة الجنوب ؟ - هذا الاحتمال غير وارد ومن ثم فإننا لسنا بحاجة لمناقشته حوار: مالك طه الرأي العام

Quote: * أقصد قبيلة المسيرية؟ - المسيرية قبيلة كبيرة لها قياداتها الأهلية وقياداتها السياسية ومثقفوها وشبابها وحزبيوها الخ... ولكلٍ منهم موقفه السياسي الذي قد يتفق أو يختلف مع موقف المؤتمر الوطني .