|
Re: عن السودان...الأهل..الأحِبّة...و البورداب الحُنَان..أحكي.... (Re: محمد عبدالله حمدنا الله)
|
- علي غير عادة إجازاتي السنوية... او لنقل زياراتي لأهلي و احبابي....كانت زيارتي هذه المرة ذات طعم مختلف...
- بدا لي هذا الإختلاف قبل أن أغادر مكان إقامتي.... لا أدري كيف أصف هذا الشعور....لكنه بإختصار عبارة عن مزيج من القلق..التوجس...و الرغبة العارمة في التغيير و القفز في الظلام...
- لم أكن متشجعآ او متلهفآ لزيارة السودان... بل العكس تمامآ...كان لدي رغبة شديدة في كسر عنق إشتياقي هذه المرة..خصوصآ و اني إستمرأت الإحتفال برأس السنة في بلاد الصقيع... و بالمناسبة....ثلاثية ( الجليد+أعيادالميلاد و رأس السنة+الغربة)...تعتبر أحد أفضل المواسم على الإطلاق.. لجلد الذات و إعادة فتح الجراح و لعق ما تيسر منها...و لا ينبئك مثل خبير..
- لكن إحساسي بتلك العيون التي تراقبني دومآ و تحيطني بنظراتها أينما كنت....و تلك القلوب التي حملتني ودآ....إضافة إلى تذاكر الطائرة القابعة في درج مكتبي منذ أربعة أشهر حطم هذه الرغبة في دواخلي...بعد معركة إستمرت ليالِ طويلة لم أنل منها إلا السهر و الإرهاق النفسي.......
- و في يوم الثلاثاء الثامن من ديسمبر حسمت أمري و شددت عزمي على قضاء الأسبوعين الأخيرين من العام بالسودان.....و حينها رغم إحساسي بالتوجس... إلا أن عادتي المحببة في وضع الخطط و البرامج أخذت تستحوذ علي تفكيري....و بدأت حينها في وضع تصوري لإجازة تكون مزيجآ من الخروج من الذات....التحليق في الفراغ... الغرق في عواطف من أحبهم و يبادلونني ذات الشئ...
-و بالطبع لابد من بعض المنغصات كالقيام ببعض الأنشطة المهنية.. و مقارعة بيروقراطية الدولة السودانية.....و بعض الواجبات الإجتماعية الثقيلة على نفسي......
يتبع...
ودحطب الله.
| |
|
|
|
|