كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
الحزب الشيوعي ... عقدة الفكر السياسي السوداني
|
الحزب الشيوعي ... عقدة الفكر السياسي السوداني (1)
أولاً ــ ورغم أنني لست ملزماً بذلك ــ إلاّ أنني أود أنْ اثبت أنني لست عضواً في الحزب الشيوعي .. ولم أكن .. ولن أكون ، كما أنني لا أنتمي إلي أي حزب من الأحزاب ، فالأحزاب عندنا منفرة أكثر منها جاذبة ، لا تفعل شيئاً ، ولا تأتي بجديد ، فهي مشغولة بترقيع ثوبها المهترئ القديم ، وهو ثوب أصابه القصر من كثرة ما رُقعت وأعيد ترقيعها ، فإذا غطت الأحزاب نصفها الأسفل بذلك الثوب القصير ، بدت عورات نصفها الأعلي ، أمّا إذا جرّت ثوبها القصير وغطت نصفها الأعلي (فيا لطيف) ، عندها ، ليس علي عابري السبيل من أمثالنا إلاّ أنْ يغمضوا أعينهم ويغـُضوا الطرف عن (البلاوي) التي لا يجوز حتي لغير بالغي الرشد السياسي الإطلاع عليها ، دعك ممن كان في عقده السياسي الثالث أو الرابع ، وليس الحزب الشيوعي بمستثنيَ من ذلك ، إلاّ أن الحزب الشيوعي مسكين ، وهو كاليتيم في مائدة اللئيم ، وما اللئيم هنا إلاّ الفكر السياسي السوداني ، الذي تمثله أحزابنا عارية النصف ، أو النصف عارية ، والأحزاب السودانية في لآمتها كالمُـنبت ، لا أرضاً تـَقطع ولا ظهراً تـُبقي ، وهي لآمة صادرة عن قصور فكري مزمن ، وعن عدم مقدرة مُحزنة علي التطور ، وعن الخلط المستمر بين وضعي العربة والحصان ، وعن الإحتكار الدايناصوري الثابت لمراكز القرار فيها ، ولسان الفكر السياسي السوداني مهترئ هو الآخر ، فهو منذ نصف قرن (يلت ويعجن) نفس المفردات ، ويسوّد الصحف بنفس الكلمات ، ويملأ الأثير بنفس الهتافات ، ويجتمع السيدان ـ تحولوا الآن إلي سادة فجمعتهم جوبا ـ وهتفوا للعُـلا للعُـلا ـ ، كل ذلك وما زال محمد أحمد ينتظر ، وحجة آمنة تنتظر ، قطار العـُلا ، ولن يصل قطار العُلا حتي يجتمع الطريفي وجمله ، ولن يجتمع الطريفي وجمله حتي يلج ذلك الجمل سم الخياط ، وسم الخياط هو ثقب الإبرة ، والإبرة السودانية صماء ، لا ثقب لها ، لأننا عندما إستوردناها لم نتأكد إذا كان لها ثقب ، فمسئول المواصفات والمقاييس في الميناء لم يكن موجوداً ، كان قد سافر إلي بلدته لأن قريبة جارة خالته توفت ، فسافر موظفنا الهمام لرفع الفاتحة ، ثم أن الإبرة ضاعت بعد ذلك ، ليس في كومة عشب ، بل في أكوام الفشل والخيبة المشرورة علي أرض المليون ميل مربع ، وما زالت أحزابنا النصف عارية تبحث عن الإبرة ، لعلها تستطيع خياطة ثوب جديد ، يستر عورتها ، عندها ربما إستقام تفكيرها ، ورشد أمرها ، وحتي يقدر الله أن يخرج من بينهم عبقري يصيح (وجدتها وجدتها) فلله أمر محمد أحمد ، ولله أمر الحاجة آمنة . والحزب الشيوعي شريك ومشارك في كل ذلك ، إلاّ أنني أتعاطف معه لأسباب موضوعية ، فإذا كانت للأحزاب مصيبة واحدة فللحزب الشيوعي مصيبتان ، المصيبة الأولي تتمثل في أعدائه التقليديين ، والمصيبة الثانية تتمثل في أعضائه السابقين ، أما أعدائه التقليديين فينقسمون بدورهم إلي قسمين ، إسلاميون جدد/قدماء وإسلاسياسيون ، وهؤلاء قوم يبنون مجدهم التنظيمي بالسرقة ليلاً من (الطريقة) الشيوعية ، ويبنون مجدهم الفكري بالهجوم نهاراً علي الحزب الشيوعي ، ويعتمدون في الشهرة وتكوين القواعد الجماهيرية علي المخالفة العقائدية للفكر الشيوعي ، فكل حركاتهم وسكناتهم مرتبطة بالحزب الشيوعي ، لو لم يكن الحزب الشيوعي لما كانوا ، وكأن الفكر الإسلامي الجديد/القديم والإسلاسياسي الذي يدّعون تمثيله ليس فيه غير نقــْد (ليس نـُقـُـد) الفكر الشيوعي ، والمجموعة الأولي ـ أي الإسلاميون الجدد/القدماء ـ فجماعة تفتقر إلي أدني حد من (الفكر الحر) ، وهم فرقة جديدة من عصابة متزمتة تم شحن عقولهم بآراء فقهية قديمة في منتهي القبح ، لا تمت إلي روح الإسلام بصلة ، وهي آراء (خوارجية) (هياجية) تكفيرية طالبانية ظلامية تم شحنهم بها في الجامعات الوهابية السعودية ، وهذه العصابة تتكون من فئات كثيرة تم جلبها من دول مختلفة ، إسلامية وغير إسلامية ، ثم تم إعادتهم إلي دولهم للقيام بهذا الدور التكفيري الإعتباطي ، وقد زودوهم بشهادات عليا تمكنهم من العمل في مراكز علمية كبيرة ، كما زودوهم بالمال اللازم لبناء جوامع يخطبون في منابرها ، خطب هستيرية متشابهة ، وهم الآن في كل هذه الدول يحاولون ، بإستماتة ، الوصول إلي السلطة ، أو علي أقل تقدير ، تكوين حكومة (ثيوقراطية) داخل الأنظمة الموجودة ، بإستمالتها والتقرب منها ، وفي نفس الوقت كسب الجماهير بإثارة النعرة الدينية ، حتي يتمكنوا في النهاية من مساومة الحكومات نفسها للإعتراف بهم ، وإطلاق يدهم في أمور العباد ، لينتظموا في هيئات للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهذه هيئات رأينا نموذجها في السعودية ، وما أبأسها من نموذج ، وفرقة السودان الوهابية عندما جاءت وكونت نفسها تخبطت يميناً ويساراً ، ثم وجدت حيطة السودان العقائدية القصيرة ، الحزب الذي يمكن تكفيره بكل بساطة ، وجدَتْ في الحزب الشيوعي السوداني ضالتها، فإنشغلت به وأخذت في تكفيره بمناسبة ومن غير مناسبة ، وخلقت لنفسها إسماً بإتهمام الحزب الشيوعي بلإلحاد والخروج عن الملة ، ثم وصل بها الحال من الإفتقار الفكري إلي تكفير الشخص الشيوعي حتي ولو صلي وصام ، رغم القول بأنّ العهد الذي بين المسلم والكافر الصلاة ، ثم لجئت إلي القول بانه يجب تطليق زوجته منه واعتبار أبنائه منها ابناء زني ، وأنه يجوز إقتحام دور الحزب الشيوعي وقتل من فيه ، حتي لو وجدودهم يصطفون لأداء الصلاة ، وهكذا فإن الحزب الشيوعي هو عقدتهم التي لا يجدون منها فكاكاً . يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي ... عقدة الفكر السياسي السوداني (Re: Mohamed fageer)
|
محمد يا ود الناس .. ازيــك
انــا جيت جارى وعمتى فى كتفــى قلت الحــق بسم الله فى شيوعــى بيتكلم عــن الشوايعة وحزبهم ..
لقيتــك متفرج من منازلهم ..
عليك الله مــا تخلعنـــا ساكــت ..
Quote: أولاً ــ ورغم أنني لست ملزماً بذلك ــ إلاّ أنني أود أنْ اثبت أنني لست عضواً في الحزب الشيوعي .. ولم أكن .. ولن أكون ، |
الفكرة ( الالتزام الحزبــى درجــة من درجات النضج السياسي )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي ... عقدة الفكر السياسي السوداني (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
الأخ بدرالدين تحية طيبة يبدو أنك ، لسبب ما ، دخلت البوست بإفتراض أني من (الشوايعة) كما سميتهم وذلك إفتراض خاطئ تتحمل أنت مسئوليته وعليه فلا تلم غير نفسك في الخلعة التي أصابتك وخيبة الأمل التي خرجت بها عندما وجدتني من المتفرجين من منازلهم ولكن للمتفرجين من منازلهم حق الكلام وذلك هو الحق الذي أمارسه الآن فدعني أكمل كلامي وبما أن مداخلتك مبينة علي فهم خاطئ فلا معني للتعليق علي فكرة الإلتزام الحزبي والنضج الساسي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي ... عقدة الفكر السياسي السوداني (Re: Mohamed fageer)
|
الحزب الشيوعي ... عقدة الفكر السياسي السوداني ( 2 من 3 )
أما المجموعة الثانية ـ أي الإسلاسياسيون ـ فتتلبسهم كابوس إسمه الحزب الشيوعي ، أصابهم منه رعب وإرتعاد قبل عشرات الأعـوام ، لم يستطيعوا منه شفاءً حتي الآن ، ففي إنتخابات عام 1965 فأجأهم الحزب الشيوعي بإكتساح دوائر الخريجين ، وجاؤوا إلي البرلمان بصحبة أول إمرأة تنتخب إلي برلمان في الشرق الأوسط ، فأمتلأوا حقداً وضغينة ، وهم يعلمون علم اليقين أن نواب الحزب الشيوعي هم الأكثر معرفة وثقافة ، وأنهم الأكثر مقدرة علي الكلام ، وأنهم الأقوي منطقاً لكسب الجماهير ، فأضمروا ما أضمروا من سوء ، وفي سابقة غير معهودة تلقفوا جملة واحدة نطق بها طالب في معهد المعلمين ، فقاد ساحرهم الميكافللي حملة جائرة شعواء ضد الشيوعيين ، فدعا إلى تعديل مادة الحريات الأساسية في الدستور (الديمقراطي) ، ليتسنى حل الحزب الشيوعي وطرد النواب الشيوعيين من البرلمان (الديمقراطي)، وحتي يتم لهم الأمر كان لا بد من أن يكسبوا مساندة الحزبين التقليديين ، والحزبان التقليديان من المؤلفة قلوبهم في السياسة السودانية ، يتعاملون مع الشيوعيين وكأنهم راضون عن مشاركة الحزب لهم في اللعبة الديمقراطية ، وأنهم يؤمنون بالديمقراطية التعددية حتي لو جاءت بالشيوعيين إلي الحكم ، يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ، ثم إذا خلو إلي إخوانهم المسلمين يقولون إنا معكم إنما نحن مستئزؤون ، وقد تمكن الساحر الميكافللي من اللعب بورقة الإسلام ، فجاء بفيليْ الطائفية مجرورة من أذنابها القصيرة ، فتم العدوان الثلاثي السافر علي الدستور (الديمقراطي) ، وأدي التعديل إلي حل الحزب الشيوعي وطرد النواب الشيوعيين من البرلمان ، إجتمع النواب المنتخبون من الأحزاب الثلاثة (الأمة) ، (الإتحاي) ، (الميثاق الإسلامي) وطردوا النواب الشيوعيين المنتخبين من نفس الشعب الذي إنتخبهم ، ثم إنقلبوا إلي أهلهم فكهين ، ولم يعلموا أنهم بذلك كانوا قد قوضوا الديمقراطية التي أوصلتهم إلي قاعة الجمعية التأسيسية ، وأنهم قالوا للشعب السوداني (ظز) ، فكان ما كان من عهود التخبط والعشوائية التي أوصلتنا إلي ما نحن فيه اليوم ، وليس من ضمان أن يحدث نفس المأساة مرة أخري ، فالسادة الكرام في الحزبين التقليديين يتحدثون الآن عن تلك الحادثة في حياء شديد ، ويقولون أن حادثة حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان يجب أن ينظر اليها في (سياقها التاريخي) ، ويأكدون أن مواقف أحزابهم اليوم ، مغايرة تماما عنها في الستينات ، من حيث ايمانها بحرية الرأي والتعبير وحرية التنظيم السياسي والحزبي التي يكفلها الدستور ، ويصعب علي عابري السبيل من أمثالنا أن يفهموا ما معني (السياق التاريخي) المقصود ، كما أنّ سؤالاً ملحاً يصر علي أذهانهم ، ألم يكن (حرية الرأي والتعبير وحرية التنظيم السياسي والحزبي ) يكفلها الدستور في عام 1965 ، إن ماركة التسجيل السوداء التي وشمت الحزبين التقليديين لن تنمحي ، ولن تتنسي ، فللتاريخ عين لا تلتبس عليها الرؤي ، وللتاريخ ذاكرة لا تـَـنسي ، ثم أن هذا الحديث يعني فيما يعني أنهم لم يكونوا ناضجين ديمقراطياً في ذلك الوقت ، وكأنهم نضجوا الآن ، والحقيقة أن جلد الشعب السوداني هو الذي ينضج كل مرة من نار الخذلان والخيبة التي تحترق بها خلاياه ، فيستبدل جلداً بعد جلد ، ثم ينتظر ، ويطول الإنتظار ، ويتكرر الفلم ، فقد جربنا هذه الأحزاب بعد كارثة عام 65 ، وأوصلناها إلي الحكم ديمقراطياً ، فوجدنا أنها لم تتعلم جديداً ، وأنها كانت علي إستعداد لإرتكاب نفس الجريمة الشنعاء ، فإذا جاء إقتراح بحل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان مرة أخري ، لوقفت الأحـزاب التقليدية مع المتآمر ، فهي لا تستطيع التخلص من عقدة الحزب الشيوعي ، وكان علي الإسلاسياسيين وتابعيهم من المؤلفة قلوبهم ديمقراطياً أن يحددوا موقفهم من مشاركة الحزب الشيوعي في الإنتخابات منذ البداية ، بالإنسحاب إحتجاجاً علي مشاركة الحزب ، أو بعدم السماح للحزب بالمشاركة ، أمّا أن يُسمح للحزب بالمشاركة ، ثم يقوم فئات من الشعب بإنتخاب ممثليين لهم من مرشحي الحزب ، ثم يتم التآمر عليهم بذلك الشكل الهمجي ، فهو أساءة للشعب قبل أن يكون إساءة للنواب ، ولكن هل كان للشعب حظ من إحترام ؟، إن الحزب الشيوعي لم يقم بأي عمل عدائي للدين ، ورغم العمل علي توسيع عضويته بين قطاعات كبيرة من الشعب إلاّ أنه لم يمارس أي نشاط مناهض للإسلام ، ولم يعمل علي نشر أي افكار إلحادية ، بل إنحصرت برامجه علي توعية الناس للأخذ بحقوقهم ، والتحرر من الإستعباد ، أي كان ، وكان في ذلك يمارس ماركسية معدلة إلي نسخة سودانية ، وعشرات الشيوعيين الذين نعرفهم أشخاص في منتهي الإحترام ، والإلتزام الأخلاقي ، والتماسك الأسري ، وعفة اليد واللسان ، فبأي شيئ إستحقوا المحاربة والتكفير ، ثم أن الحزب يحسب له العمل علي نشر الثقافة والأدب بصورة عامة ، حتي أن الناس عندما يتلمسون بعض الوعي والمعرفة الثقافية في أحد ، يصنفونه تلقائياً في خانة الشيوعي ، والجميع في هذا السودان يعجب بإنتاج أعضاء الحزب الأدبي والشعري والغنائي ، ومن يخالفونهم من الأدباء والشعراء والكتاب لا يخرجون في إبداعهم من الرد علي إنتاج أعضاء الحزب ، والناس ، رغم إعجابهم المتملك ، إلاّ أنهم عند (الحارة) يتملصون من كل علاقة بالحزب حتي ذلك الإعجاب الفني المتغلغل فيهم ، إذ يسيطر عليهم الخوف من الوقوع في المحظور ، وهوتأييد الحزب الملحد ، فلا ينفكون من إعجاب وإستنكار ، إنها العقدة ، عقدة الحزب الشيوعي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي ... عقدة الفكر السياسي السوداني (Re: Mohamed fageer)
|
الحزب الشيوعي ... عقدة الفكر السياسي السوداني (3 من 3 )
ثم ماذا فعل الحزب الشيوعي ؟، وما هو الخطر الذي يمثله الحزب الشيوعي ، هو أقل الأحزاب إلحاقاً بالضرر لهذا الوطن المنهوب ، ماذا فعل الشيوعيون ؟، هل نهبوا المال العام؟ ، أليس من نهبوا أموال الشعب أوْلي بالمحاربة والتصدي والتكفير ، لماذا لا يعلن هؤلاء المتأسلمون الحرب علي الثراء الفاحش ، أم أنهم يسعون إلي نفس الثراء بالتقرب من النظام ، الشيوعيون قوم مساكين ، يجمعون المال بشق الأنفس لفتح دار هنا أو مركز هناك ، بينما يجمعه غيرهم بقتل الأنفس لبناء القصور المنيفة وإمتلاك العربات الفـارهـة ونكـاح الحسناوات مثني وثلاث ورباع ، إن ساحات الحرب الحقيقية مفتوحة الجبهات ، خالية الأجواء ، حيث يغتني الأثرياء ، ويـُثري الأغنياء ، تـُنهب البلاد ويُـظلم العباد ، يتآمر فيها المتغلبون ، (وطنياً) و (شعبياً) ، يعيثون في الأرض فساداً ، في وطن ذي مسغبة ، وشعب ذي متربة ، يهلـِكون مالاً لـُبَدا ، لا يخشون عقبة ، ولا يفكون رقبة ، كأن لن يقدر عليهم أحد ، تلك معركة التواصي بالصبر وبالمرحمة ، فإلي تلك المعـارك يجب أن تـُعد القوة وأن تشد الرحال ، وأن تجهز جيوش العُـسرة. أما ما يحدث الآن فمعركة في غير معترك ، أتركوا الحزب الشيوعي في حاله ، فهو لا يحتاج إلي يد عمرو لمحاربته ، فقد أعلن الحرب علي نفسه منذ عقود ، وما زال يجتهد في هزيمة نفسه بنفسه ، بيده لا بيد غيره .
أما مصيبة الحزب الأخري فتتمثل في أعضائه السابقين ، خوارج الحزب ، كان ذلك الخروج من تلقاء أنفسهم أو مفصولين ، كان ذلك الفصل إعتسافاً أو محقاً ، فهم في كلا الحالين يشعرون بالفـراغ الكامل بمجرد خروجهم من باب الحزب ، وفوراً يبدؤون في إكتساب شهرتهم المرجوة بالهجوم علي الحزب وأعضائه ، رفقاء الأمس ، يخرج أحدهم من دائرة الحزب ، وبعد أسبوع واحد يبدأ في بناء مجده النضالي الجديد بالقول في الحزب ما لم يقله مـالكٌ في الخمر ، فجأة يصاب الواحد منهم بإفتقار فكري ، وإرتباك عقلي ، وخواء أدبي ، ويصاب بأنيميا حادة يتحول معها إلي كسيح سياسي لا يتمكن من الوقوف والثبات علي رأي ، ولا يتمكن من مغادرة ظل الحزب الشيوعي ، فيقف هناك ، ينظر بعين إلي باب الحزب ، ويتطلع بالعين الثانية إلي أبواب أخري ، في ظاهرها الرحمة ، ولكن أين له أن يعرف ماذا في باطنها ، وعندما يحاول إستعدال لسانه من أقصي اليسار في فمه إلي الوسط ، أو أن يميل به ناحية اليمين قليلاً ، فلا يستطيع الحديث بعيداً عن أدب الشيوعية والحزب الشيوعي ، ولذلك يبقي ضيق الصدر ، قريب الإنفعال والتشنج ، يثور بأتفه الأسباب ، يصل في خصوماته مرحلة فاحشة ، وبدلاً من إظهار إيجابيات إنتمائه الجديد ، وإقناع الناس بما جذبه في هذا التوجه ، يقضي أحدهم الوقت وهو ينشر سلبيات حزبه السابق ، ويحوّل أصدقاء الأمس إلي أعداء لدودين لا أمان لهم ، ويخلق منهم مرامي ، يصوّب إليها سهامه السنينة ، التي تدرب علي رميها داخل (ميدان) الحزب ، حتي أشتد ساعده ، فرمي الحزب ، ثم أنه ، وبصورة عنيفة ، يشخصن المسائل ، وربما إنتهي به الحال إلي الخوض في مسائل لا علاقة لها بالسياسة ولا بالفكر ولا بالنضال ، وهكذا تمتلأ الساحة بينه وبين أعضاء الحزب ، الذين لم (يتخارجوا) بعد ، بمراشقات بغيضة ، يُتبادل فيها الإتهامات من كل شاكلة ، فلا يُفيد ولا يستفيد ، أما ما يحدث بينه وبين الآخرين من غير أعضاء حزبه فيثير الشفقة ، إذ يتعمد البعض إلي إثارته بكلمة هنا أو جملة هناك ، فيندفع كالسيل ، دون تأني ولا تبصر ، ويطلق الأحكام يميناً ويساراً ، أحكام تتسم في غالبها بالعجلة والإبتسار ، فاقدة للدقة والتحري ، وربما لخص صاحبنا أسباب مغادرته لصفوف الحزب بالقول بأن الحزب يدار بطريقة دكتاتورية ، ودوغمائية ، وأنه ـ أي الحزب ـ لايقبل النقد والنقد الذاتي ، وأنه يمارس إغتيال الشخصية ، وأنه ـ هو ـ أي صاحبنا ـ لم يترك سبيلاً للإصلاح من داخل الحزب ، وأنه قال وقال ، وفعل وفعل ، ولما أعيته الحيلة ترك الحزب غير آسف ، يقول كل ذلك ، ثم تجده أكثر الناس رفضاً للنقد ، وضيقاً بالرأي الآخر ، وأنا هنا بالتأكيد لا أعمم ، ولا أشمل بكلامي كل من ترك الحزب ، أوفصله الحزب ، فمنهم الأسوياء الأقوياء العـاقلون ، الذين لا تهزهم المواقف ، ولا يصيبهم التغيير بهزال ، إنما أعني نموذج معين ، يفشل في أن يكون ناقداً فيكون عدواً ، وإن المرء ليتساءل ، كيف يعيش الإنسان جل حياته مؤمناً بفكر ، مدافعاً عنه ، متحدثاً بإسمه ، مقتنعاًً به ، داعياً إليه ، ثم فجأة ينحرف 180 درجة فيقف في الجانب الآخر ، ويكيل السباب لفكره الذي نشأ عليه ، وإقتات من غذائه العقلي حيناً من الدهر ، ويصف أعضاء حزبه (السابق) بكل موبقة سياسية وأخلاقية وإجتماعية ، ولا ينتبه الي أنه في كل ذلك يتحدث عن نفسه بالأمس القريب ، فمن المستحيل أن يتمكن الإنسان من إعادة صياغة كيانه كاملاً في أسبوع ، أو شهر ، أو حتي سنة ، إلاّ إنها عقدة الحزب الشيوعي ، التي تتملك أعدائه وأعضائه ، والغريب أن بعض خوارج الحزب ، منذ صاحب الخطي ، رحمه الله ، بمجرد مغادرتهم مقاعد الحزب ، يتنصلون من تاريخهم ، ويرمون به علي عاتق القـدَر ، ويعتبرون ذلك التاريخ الطويل ، خطيً كُتبت عليهم ، هكذا ، ومن كُتبت عليه خطي مشاها . مســكين ، الحزب الشيوعي السوداني .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي ... عقدة الفكر السياسي السوداني (Re: Mohamed fageer)
|
الاخ / محمــد.. ســلام
اعتبر ان الزاوية التى تنظر منها الى الفكر والحراك السياسي للحزب الشيوعى تنطلق من رؤية منصفة
غير متحاملــة بحكم عدم تأثرك بجراحات تســب فيها الفكر / الحزب الشيوعــى .. اعداء ( كما اسميتهم ) الفكر / الحزب الشيوعــى لهم جراحــات / خلافات تاريخية مع هذا الحزب .. الخلاف والرفض حول مرتكزات (الفكر ) الشيوعــى .. مشروعــة ومؤسســة على رؤية كلية ينطلق منها اى
شخص يؤمن ويعتقد بوجود ( الاديان ) من هنــا تأتى المفارقــة وعدم التلاقــى الفكرى . السلوك السياســى للحزب الشيوعى السودانــى ( حــال قوتــه ) تــرك بصــمات وجراحات ودمــاء فى
ذاكرة هذه الاحزاب ( نموذج مايو اليسارية / الشيوعية )..
Quote: إلاّ أنني أود أنْ اثبت أنني لست عضواً في الحزب الشيوعي .. ولم أكن .. ولن أكون ، ، |
عليـــه بتصبح انت مقبولــة رؤيتـــك حــال سردهــا لماذا لــن تكون عضو فى الحزب الشيوعـــى
قطعا ستكون رؤية غير منطلقة من منطلقات اعداء هذا الحزب ..
وعليــه ستكون هنــاك إشارة او قــل ( اتهام ) خفـــى بإنتماءك الى الحزب الشيوعى ( كما فهمت من اشارة
الاخت الكريمة صفاء ) الا فــى حــال تواصــل رؤيتــك النقديــة لتطــال الحزب الشيوعــى نفســه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي ... عقدة الفكر السياسي السوداني (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
الأخ بدرالدين تحية وكل عام وانت واسرتك بخير وعافية والوطن في تحول حقيقي للإنفراج والتوحد والديمقراطية وعذراً فانا لا ادوام علي مراجعة المنبر يومياً
ويا عزيزي ليس هناك من لا يتاُثر بالجراحات التي تسببها اية جهة مهما كانت والجراحات العنيفة التي تسببت فيها الأحزاب الشيوعية في العالم كبيرة ولا مبرر لها ، والحزب الشيوعي السوداني يتحمل وزر ما وزر والعنف مهما كان ، ومن اية جهة كان ، غير مقبول في فكري
Quote: الخلاف والرفض حول مرتكزات (الفكر ) الشيوعــى .. مشروعــة ومؤسســة على رؤية كلية ينطلق منها اى
شخص يؤمن ويعتقد بوجود ( الاديان ) من هنــا تأتى المفارقــة وعدم التلاقــى الفكرى .
|
مرتكز حديثي كانت المؤامرة البرلمانية ، أو قل الجرم البرلماني الذي حدث في حق الحزب الشيوعي ونوابه المنتخبون من الشعب ، وتلك المؤامرة لا علاقة لها بالدين ولا بالغيرة علي الدين ، والداعي لم يكن دينياً ، بل كان خوفاً سياسياً ، إذ توجس الإخوان المسلمون من أن يسحب الحزب الشيوعي البساط من تحت أرجلهم جماهيرياً ، وقد رأينا من تقلبات الشيخ حسن بعد ذلك ما راينا وما نري حتي الآن ، والخلاف والرفض لمرتكزات الفكر الشيوعي يمكن أن يكون مشروعاً ، ويمكن ان يحارب بفكر مقابل ، بل يجب ان لا يحارب إلاّ بفكر مقابل ، ولكن ليس من المشروع التعدي علي حق آلاف المواطنين الذين انتخبوا من يمثلهم ، ليس من المشروع أبداً تعديل الدستور لطرد نواب منتخبون ، ولحل حزب لم يكن ذنبه غير أنه رضي باللعبة الديمقراطية ، وأقنع الناس ببرنامجه السياسي ، بل أقنع المتعلمين من الناس ، إذ فاز مرشحيه في دوائر الخريجين ، من أين إستمدت الأحزاب الثلاثة مشروعية تعديل الدستور وطرد النواب وحل حزب شاركهم في العملية الإنتخابية بشفافية أكبر من شفافيتهم نفسها؟ .
Quote: عليـــه بتصبح انت مقبولــة رؤيتـــك حــال سردهــا لماذا لــن تكون عضو فى الحزب الشيوعـــى
قطعا ستكون رؤية غير منطلقة من منطلقات اعداء هذا الحزب ..
|
أما منطلقي لعدم العضوية في الحزب الشيوعي فلأنني لست شيوعياً ، ليس بالمعني الفلسفي للشيوعية ، ففيها أفكار (إنسانية) في منتهي العدل ، ولكن بالمعني التطبيقي ، وما آفة الفلسفات السياسية الإجتماعية الإقتصادية إلاّ في تطبيقها ، لأن الناس بمحاولة تطبيقها يبتعدون بها عن ما ارادت ، إذ تتداخل الرغائب الشخصية ، وحب التسلط بإسم الفكر الفلسفي المعني ، ويتم إدخال النظرية في فتحة البندقية الخلفية لتخرج من فوهتها وقد أصبحت رصاصة عمياء ، تصيب البرئ قبل المخطئ .
Quote: وعليــه ستكون هنــاك إشارة او قــل ( اتهام ) خفـــى بإنتماءك الى الحزب الشيوعى ( كما فهمت من اشارة
الاخت الكريمة صفاء ) الا فــى حــال تواصــل رؤيتــك النقديــة لتطــال الحزب الشيوعــى نفســه .
|
أولاً ففي إشارة صفاء ممازحة أخوية ، هي بنت عمي ، والمزح بيننا ربما كان اكثر من الجد ، ولكن من الغريب أن يكون هناك اتهام خفي يإنتمائي الي الحزب الشيوعي ما لم انتقده ، فليس من الضروري ان انتقد الحزب الشيوعي حتي اثبت انني لست شيوعياً ، كما انه ليس من الضروري ان اكون شيوعيا فاسكت عن انتقاد الحزب ، هناك الكثيرون منهم ينتقدون الحزب جهاراً نهارأ ، وعلي كل حال فنقد الحزب بالطريقة التي تقصدها ليس مما أكلف به نفسي ، وليس هذا البوست هو المكان المناسب ، ثم أن أعضاء الحزب اوْلي وأقدر .
وشكراً لك أخي بدر ، وليت الحوارات تستمر بهذه الطريقة الهادئة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي ... عقدة الفكر السياسي السوداني (Re: Mohamed fageer)
|
Quote: ، ماذا فعل الشيوعيون ؟، |
السؤال كان بكون تمام لو بقى مالذي لم يفعله الحزب الشيوعي؟
ليه قفزت من انقلاب مايوالى انقلاب الانقاذ
الجرائم الاشترك فيهاالحزب الشيوعي
1- انقلاب مايو وهو انقلاب على الديمقراطية 2- الصالح العام فصل الاسلامين بحجة الرجعية منهم عبدالله الطيب ومدثر عبدالرحيم وتمكين عناصرهم في كل الوظائف.. 3-جهاز الامن والاستخبارات وفصله من البوليس 4- الترويع بالطلاب بجامعة الخرطوم وحل الاتحاد وتعين لجنة بدون انتخابات 5- ضرب الجزيرة ابا ود نوباوي وقتل المواطنين الامنين 6-تشويه سمعة الامام الهادي رحمه الله 7- انقلاب بوليو 8- مجذرة بيت الضيافة 9- اعتقال الزعيم الازهري رافع علم السودان ومنع الرعاية الصحية له الى ان توفاه الله في السجن 10-غير الممارسات الغير اخلاقية في حق افراد منشقين منهم 11- معارضة كل مشاريع المعونة الامريكية وربط السودان بالاتحاد السوفيتي 1- محاربة شارت الامم المتحدة لحقوق الانسان واجهاض عمل لجنة حقوق السودان الوليدة (اسع مدورنوا تجارة )
كفاية ولا نزيدك؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي ... عقدة الفكر السياسي السوداني (Re: د.نجاة محمود)
|
الأخت د نجاة إنت بديتي المداخلة بدون تحية مما يشير إلي بعض الإنفعال (والله أعلم) ولكني أبادر فاحييك ، تحية طيبة وان شاء الله عام جديد سعيد علي الجميع
جملة مثل هذه تأخذ الحوار الي جانب التحدي وتقترب به من أسلوب الطلبة كما وأنها تَسِم الحوار بالعدوانية التي يتسم بها حوار الذين يقفون في خنادق متقابلة وأنا لا اضع أي تحدي بيني وبين احد ولا اريد ان اقترب من اسلوب الطلبة ولا اقف في خندق احد ضد احد وأنا لم ولا ابرئ الحزب الشيوعي من جرائمه التي إرتكبها، وقلت أنه يتحمل ما اقترفت يداه
وإذا قفزت أنا من إنقلاب مايو إلي إنقلاب الإنقاذ فأنتي قفزتي إلي النتائج دون الوقوف عند الأسباب كل الذي ارتكبه الحزب الشيوعي بدءاً من مشاركته في إنقلاب مايو كانت نتيجة طبيعية لما لحق الحزب من ظلم ، والناس ، جماعات أو أفراد ، لا ينسون الظلم ولا يغتفرونه ، والحزازات السياسية تدخل في القلوب ضغينة تبقي حتي تلوح فرصة إنتقام .
أما معاملة الشيوعيون للإسلاميين كرجعيين فرد فعل لمعاملة الإسلاميون لهم ككفار وملحدين ، ولم يكن هناك فصل تعسفي أكثر من طرد نواب منتخبون من البرلمان .
الحديث عن جهاز الأمن والإستخبارات وفصله عن البوليس لا أعرف فيه أية تفاصيل .
الترويع بالطلاب في جامعة الخرطوم لم يبدء به الشيوعيون ، وإدخال لغة السيخ والخرصانة في الجامعات هي ثقافة إسلاموية من صميم الفكر الإسلاموي السوداني ، وينسحب الحديث علي ثقافة العنف بصفة عامة ، فهي ميزة إسلاموية مستمرة كان آخرها الهجوم الهمجي علي دار الحزب الشيوعي في الجريف ، والعنف الهمجي الذي مارسه الإسلاميون في الجامعة يندي له الجبين ، طلبة كانوا أو أساتذة .
ضرب الجزيرة أبا وودنوباوي وقتل الأبرياء عمل غير مبرر وأنا من أكثر الذين أدينه.
تشويه سمعة الإمام الهادي أيضاً عمل عبيط وغير أخلاقي قام به الحزب .
إنقلاب يوليو كان خطأ ً والدليل أنه أضر بالحزب ، وحتي لو لم يكن خطأ ً فأنا ضد الإنقلابات .
مجزرة بيت الضيافة عمل غير إنساني بغض النظر عمن قام به .
أما موقفهم من الأزهري فينطبق عليه عدم نسيان الظلم الذي تحدثتُ عنه ، فالأزهري كان مشاركاً رئيسياً في المؤامرة البرلمانية ، شارك في حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان ، وهو وإن كان أبا الإستقلال إلاّ أنه في الممارسة الديمقراطية فشل ، فغير مشاركته في طرد النواب الشيوعيين فقد قام بجرم آخر في حق الديمقراطية عندما عمد إلي إلغاء النظام الدوري لرئاسة مجلس السيادة وثبتها لنفسه ، وأنا أذكر هذه الحادثة لأشير مرة أخري إلي أن النظريات دائماً مثالية ، ولكن تأتي المآسي من التطبيق ، وفي رأيي الشخصي كان يجب العفو عنه ومعاملته بغير الطريقة التي تمت .
الممارسات الغير أخلاقية مدانة تماما منهم ومن غيرهم
معارضة مشاريع المعونة الأمريكية تتماشي وطبيعة الفكر الشيوعي الذي هو ضد الرأسمالية ، كما أن مععارضة أي شئ سوفيتي يتماشي مع الفكر الإسلاموي الذي هو ضد السوفييت بإعتبارهم معقل الشيوعية ، علي أنه ليس هناك معونة مجانية ، لوجه الله ، فوراء كل معونة ما ورائها ، ثم لماذا يتباكي الإسلامويون علي المعونة الأمريكية؟ ، أليست امريكا هي الشيطان الأكبر وقوة الإستكبار الشريرة؟ ، وكيف يحلل الإسلاميون المعونة الأمريكية الربوية؟
وأخيراً فما أعرفه أن لجان حقوق الإنسان في السودان قائمة الآن تحت إشراف الشيوعيين وأصدقائهم
بعد كل هذا الحديث حق لك أختي الكريمة أن تسألي ، إذا كنت أنا أعرف كل الذي أوردته، وأدينه ، فلماذا تساءلتُ (ماذا فعل الشيوعيون ؟) ، ودعيني أعدل قليلاً وأقول ماذا فعل الشيوعيون بالمقارنة مع ما فعله ويفعله غيرهم حتي الآن ، وإذا كنا نقبل الشرور والمساوئ من الشيوعيين بإعتبار أن لا وازع ديني لهم بإعتبارهم متهمون بالكفر من قبل الإسلامويين ، فكيف نقبل الشرور والمساوئ من قبل الإسلاميين الذين يفترض أن لهم وازع ديني يمنعهم من كل شر وفاحشة ، وليس هناك من فاحشة مضرة لكل فرد من الشعب أكثر من أكل المال العام الذي إستباحه الإسلاميون مثلما يستبيح الناس شرب الماء!!
ما زلت عند رأيي في أن الشيوعيون و فكرهم لا يشكلون مشكلة السودان اليوم ، ولا يتهددون وحدته ، ولا يعملون علي إفقار البلد .
شكراً وتحية طيبة مرة أخري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي ... عقدة الفكر السياسي السوداني (Re: Mohamed fageer)
|
Quote: الأخت د نجاة إنت بديتي المداخلة بدون تحية مما يشير إلي بعض الإنفعال (والله أعلم) ولكني أبادر فاحييك ، تحية طيبة وان شاء الله عام جديد سعيد علي الجميع |
ما افي انفعلك وقصة التحية دي ما حاجة اجبارية لدخول البوستات انت كتبت بوست وانا كتبت فيه اكون منفعلة ليه؟ كلامك دا سوء تقدير منك لا غير
اها سلامات
Quote: جملة مثل هذه تأخذ الحوار الي جانب التحدي وتقترب به من أسلوب الطلبة كما وأنها تَسِم الحوار بالعدوانية التي يتسم بها حوار الذين يقفون في خنادق متقابلة وأنا لا اضع أي تحدي بيني وبين احد ولا اريد ان اقترب من اسلوب الطلبة ولا اقف في خندق احد ضد احد وأنا لم ولا ابرئ الحزب الشيوعي من جرائمه التي إرتكبها، وقلت أنه يتحمل ما اقترفت يداه |
برضو ينسحب عليه ردي الاول
نجي للباقي
Quote: أما معاملة الشيوعيون للإسلاميين كرجعيين فرد فعل لمعاملة الإسلاميون لهم ككفار وملحدين ، ولم يكن هناك فصل تعسفي أكثر من طرد نواب منتخبون من البرلمان . |
يعني مرر جدا ما فعلوه الكيزان حيث الان ينتقمون لما حدث لهم من الشيوعين في ثورة مايو وفصلوهم للصالح العام مكنوا ناسهم لانهم يروا ان الشيوعي لا اخلاقين وكفرة
لا يحق لاي حاكم دستوريا فصل المواطنين من اعمالهم للانتماء الفكري ولا يوجد اي مبرر لذلك. وفكرة هذه بتلك لا يمكن تطبق هنا.. هل فصلهم عبدالله الطيب من البرلمان؟
Quote: الترويع بالطلاب في جامعة الخرطوم لم يبدء به الشيوعيون ، وإدخال لغة السيخ والخرصانة في الجامعات هي ثقافة إسلاموية من صميم الفكر الإسلاموي السوداني ، وينسحب الحديث علي ثقافة العنف بصفة عامة ، فهي ميزة إسلاموية مستمرة كان آخرها الهجوم الهمجي علي دار الحزب الشيوعي في الجريف ، والعنف الهمجي الذي مارسه الإسلاميون في الجامعة يندي له الجبين ، طلبة كانوا أو أساتذة . |
نحنا بنتكلم عن حل اتحاد منتخب وتعين لجنة تسير متعاونة مع السلطات ضد الطلاب الكلام دا ليه قريب 40 سنةوبمنطقك مبرر جدا موش البادئ اظلم؟ العنق تقترفه كل الاحزاب ما الاسلامين فقط لو عاايز تعالج الموضوع
Quote: أما موقفهم من الأزهري فينطبق عليه عدم نسيان الظلم الذي تحدثتُ عنه ، فالأزهري كان مشاركاً رئيسياً في المؤامرة البرلمانية ، شارك في حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان ، وهو وإن كان أبا الإستقلال إلاّ أنه في الممارسة الديمقراطية فشل ، فغير مشاركته في طرد النواب الشيوعيين فقد قام بجرم آخر في حق الديمقراطية عندما عمد إلي إلغاء النظام الدوري لرئاسة مجلس السيادة وثبتها لنفسه ، وأنا أذكر هذه الحادثة لأشير مرة أخري إلي أن النظريات دائماً مثالية ، ولكن تأتي المآسي من التطبيق ، وفي رأيي الشخصي كان يجب العفو عنه ومعاملته بغير الطريقة التي تمت . |
ياتو ظلمالبخلبهم ينتقموا من الازهري يعني مافعلوه للازهري من السجن وحرمانه من العلاج دا مبرر عشان ممارسات الازهري؟ طيب عاد اذن عادي الكزيان يجو يدخلو الناس بيوت الاشباح ويعذبوهم ما برضو العملو فيهماليوعن فظيع جدا لما كانو في الحكم ونقعد انتقام انتقام انتقام وين سيادة القانون واحترام حقوق الاخرين؟
Quote:
بعد كل هذا الحديث حق لك أختي الكريمة أن تسألي ، إذا كنت أنا أعرف كل الذي أوردته، وأدينه ، فلماذا تساءلتُ (ماذا فعل الشيوعيون ؟) ، ودعيني أعدل قليلاً وأقول ماذا فعل الشيوعيون بالمقارنة مع ما فعله ويفعله غيرهم حتي الآن ، وإذا كنا نقبل الشرور والمساوئ من الشيوعيين بإعتبار أن لا وازع ديني لهم بإعتبارهم متهمون بالكفر من قبل الإسلامويين ، فكيف نقبل الشرور والمساوئ من قبل الإسلاميين الذين يفترض أن لهم وازع ديني يمنعهم من كل شر وفاحشة ، وليس هناك من فاحشة مضرة لكل فرد من الشعب أكثر من أكل المال العام الذي إستباحه الإسلاميون مثلما يستبيح الناس شرب الماء!! |
اي مخالفات للدستور من اي جهة مدانة يجب ان تكون هناك محاكمات للكل حتى نبدأ صفحة جديدة هناك عدد مهول من الاسر من ضحايا الحزب الشيوعي يريدون العدل عما فعله الشيوعين فيهم رفع المظالم هي اساس دولة السيادة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي ... عقدة الفكر السياسي السوداني (Re: باسط المكي)
|
الاخ / محمــد ..
انت عارف انو الحاجات والافكار الانسانية التى تقوم على العدل هــى فى حقيقيتها ليــست نابعــة من الفلسفة
الماركسية اس الفكر الشيوعـــى ..
لذلــك دومـــا اقــول ان ( الشيوعــى السودانى ) شخص لا ينتمــى وينطلق فى اشياءه الخاصة والعامة من منطلق
الفلسفية الماركسية ( التى هى فى احدى مظاهرهــا فلسفة الحادية ) بل هو ينطلق من القيم والاعراف السودانية التى تستمد
مقوماتها من الاديــان .
فهذه الافكار الانسانية هــى ممــا يتناســب ويتســق مع الفطرة البشرية التى هـى ممــا جبــل عليها الانسان المخلوق
من ماء وطين لازب كمــا قال رب العزة .فانت بهذا تنطلق من قيــم العدل المطلق وهى قيــم الاديـــان .
Quote: أما منطلقي لعدم العضوية في الحزب الشيوعي فلأنني لست شيوعياً ، ليس بالمعني الفلسفي للشيوعية ، ففيها أفكار (إنسانية) في منتهي العدل ، |
ارقــب قولــك فــى ايضــاح الافكار الانسانية فى الفلسفة الشيوعيــة ...
ترمــــة :
د. نجاة ســلام والبوســـت عليه السلام ..ختــى الكورة فى الواطـــة ..
| |
|
|
|
|
|
|
|