المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 01:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-25-2009, 12:51 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق

    المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا

    25/12/2009 | 02:19:31


    أقام المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة الاحتفال السنوي بميلاده الذي يطابق الخامس والعشرون من ديسمبر، وقد احتوى الحفل على كلمات وأناشيد ومقاطع شعرية، كما صاحبه معرض لسيرة حياة الإمام وصوره وبعض المقالات والأشعار، كما احتوى على كلماته في تأبين قادة الكيان الراحلين مع صورهم.

    وقد ابتدر المهدي كلمته هذا العام بقوله: أنا حزين ولست يائسا هذا العام، مشيرا لما يكتنف المصير الوطني من محن، وآملا في أن يكون ذلك طريقا لللفرج. وقد تطرق في سبعة محاور لمختلف القضايا الوطنية والفكرية والأسرية شاكرا منظمي الحفل وحاضريه.

    نص كلمة الحبيب الإمام في عيد ميلاده هي:



    بسم الله الرحمن الرحيم

    يوم ميلادي

    25/12/2009م

    مقدمة:

    أنا حزين ولست يائسا هذا العام. حزين لأن عصا موسى في الشأن السوداني تكمن في مائدة مستديرة تجمع شمل الوطن حول ما يجنبه الهاوية ولكن عوامل ذاتية تدفع بالبلاد في الاتجاه الآخر. اتجاه التنافر والاستقطاب.

    أليس مدهشا أن كل قفزات السودان في الظلام المصيري مرتبطة بالرقم "9":

    - 1969م المغامرة المايوية.

    - 1989م المغامرة "الإنقاذية".

    - 1999م انشطار الحاكمين.

    - 2009م علامة استفهام حبلى بالوعيد:

    · كل اتفاقيات السلام تحتضر.

    · الموقف السياسي الداخلي يندفع نحو استقطاب حاد.

    · كذلك الموقف الدولي حول العدالة الجنائية.

    · وأشباح المجاعة والمحل والعطش تلوح في الأفق.

    ولكن ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل! الحقائق التي قد تدفع قوما لليأس والقنوط تدفع آخرين للتفاؤل على حد تعبير ابن زريق: أضيق الأمر إن قدرت أوسعه!

    الحقائق الموضوعية يقرؤها الناس بعقولهم ومشاعرهم قراءات مختلفة.

    لذلك قال حكيم الشعراء المتنبي:

    وما الخوف إلا ما تخوفه الفتى وما الأمن إلا ما رآه الفتى آمنا

    ومفردات الحياة نفسها يقرؤها بعض الناس عابسة كالحة كما قال حكيم المعرة:

    كل من لا قيت يشكو دهره ليت شعري هذه الدنيا لمن؟

    أو

    تعب كلها الحياة فما أعجب إلا من راغب في ازدياد

    ولكن يجيب فيلسوف الشعر الحديث إيليا أبو ماضي:

    أيهــا الشاكــــي الليالـي إنمــا الغبطــة فكــرة

    ربمـا استوطنت الكـوخ وما فـي الكوخ كسرة

    وخلت منهــا القصــور العاليــات المشمخــرة

    تلمس الغصن المعرى فإذا في الغصن نضـرة

    وإذا رفـت على القفـر استوى مــاء وخضـرة

    وإذا مســــت حـصـــــاة صقلتهــا فهـــي درة

    كثيرون يسألونني ما سر الشباب في الشيخوخة؟ أقول أمران: مادي ومعنوي:

    أما المادي: فأسلوب حياة كما أحصي مختصون: بلا تبغ، ولا كحول، ولا سمنة، وبنوم هادئ، وتمارين رياضية. أما المعنوي: فعلاقة رأسية (أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) أي الإيمان وعلاقة أفقية تقوم على المحبة:

    إن نفسا لم يشرق الحب فيها هي نفس لم تدر ما معناها!

    لقد تعود أحبابي إحياء ذكرى الميلاد على سنة الحبيبة العظمى أمي رحمة. وأقول: إذا كان الاحتفال لمجرد المباهاة فبئس الاحتفال، ولكن إذا أتاح فرصة حولية لوقفة مع الذات والمناجاة المثمرة مع الأحبة فأنعم بها وأكرم. إذن على حد تعبير المسيح عليه السلام بثمارها تعرفونها.

    هذا الصباح سوف أطوف معكم على سبعة محاور. هذا الرقم العبقري الذي ميزه تراثنا الديني والثقافي مثلما ميزته الطبيعة فطواف الكعبة، والسعي بين الصفا والمروة، والجمرات، ومثاني القرآن سبعات، وعدد البحار، والقارات، وأيام الأسبوع، وألوان الطيف، كذلك سبعات وما خفي أعظم.

    المحور الأول: أهم أحداث العام:

    ‌أ- المؤتمر السابع لحزب الأمة (26 فبراير-1 مارس 2009م) قام المؤتمر على أعلى درجة من المؤسسية والديمقراطية. فكل الأوراق المقدمة فيه كانت ثمرة ورش عمل متخصصة. وكل العضوية مصعدة انتخابيا من 6 ألف مؤتمر قاعدي. صحيح وقع خلاف حول أسماء أضيفت بالتراضي للهيئة المركزية. وانتهى المؤتمر على خير ما يرام لولا أن بعض من اشتركوا في إجراءات الهيئة المركزية حتى نهايتها غيروا موقفهم فأحدث ذلك صدعا يرجى ترميمه. لقد أفسح سفري مباشرة بعد المؤتمر لمواصلة أجندة خارجية مجالا لهذا الصدع كان وجودي سوف يحول دونه.

    ‌ب- مبادرة حكماء أفريقيا (أكتوبر 2009م) كانت هذه أول مبادرة تضم رجال ونساء دولة من الطراز الأول. وكان نهجهم أول تحضير محيط لم يترك شاردة ولا واردة إلا أحصاها فقام بالتشخيص قبل وصف الدواء. وزودناهم برؤى مبنية على قرارات متراكمة منذ عام 2002م مشدودة للاستجابة لمطالب أهل دارفور المشروعة وملتزمة بالعدالة وعدم الإفلات من العقوبة مع مراعاة الواقع السياسي والدولي.

    ‌ج- ومن أحداث العام أننا حاورنا ووقعنا مذكرات تفاهم مع خمس من حركات دارفور المسلحة. مذكرات أخذت علينا مع أننا نعتقد أنها ساهمت في كسبها لخيار الحل السلمي بما عزز التهدئة في دارفور. تهدئة في مجال الاقتتال بين الحركات وقوات الحكومة. ولكن غياب اتفاقية سلام أفسح المجال لنوع آخر من العنف والنهب والاختطاف.

    ‌د- البوابة الجنوبية للتراضي الوطني: في الفترة (26-31 سبتمبر 2009م) عقد مؤتمر جوبا الذي دعت إليه الحركة الشعبية. كنا نرى أن ثمة أجندة وطنية تتمثل في: تطوير وتنفيذ اتفاقية السلام، كفالة الحريات العامة، حل أزمة دارفور، التصدي القومي للمسألة الاقتصادية والمعيشية، إجراء الانتخابات الحرة النزيهة، عقد ملتقى جامع للاتفاق على مفردات هذه الأجندة ولإقامة آلية مناسبة لتنفيذها. هذه البنود هي نفس بنود التراضي الوطني الذي أبرمناه مع المؤتمر الوطني في 20 مايو 2008م وأجهضه الصقور. كان مؤتمر جوبا البوابة الجنوبية للتراضي الوطني ولكنه قوبل بالعناد والانفراد فاتجهت البلاد نحو استقطاب حاد زادته الأيام حدة.

    ‌ه- الانتخابات العامة (أكتوبر 2009م): يحمد لاتفاقية السلام النص الصريح على التحول الديمقراطي وإجراء انتخابات عامة حرة. الانتخابات في كثير من البلدان العربية والأفريقية هي تمارين لمباركة استمرار الحكام وهي في هذه الحالات مباركات لاستمرار الحكومات. الانتخابات التي تستحق هذا الاسم لها مقاييس واستحقاقات ووظيفتها الاحتكام للشعب وتحقيق التداول السلمي على السلطة. المرحلة الأولى كانت التسجيل الذي كان من حيث الكم مقبولا، ولكن من حيث الكيف محملا بعيوب أحصينا منها عشرين. وشكت أحزاب أخرى من عيوب في التسجيل في الجنوب. لقد طالبنا بلجنة تحقيق في المخالفات. التعامل مع هذه المطالب علامة فارقة بين النزاهة والتزوير.

    سنة عجفاء: كان موسم أمطار هذا العام ضعيفا. هذا مع عوامل أخرى جعل تقدير المحاصيل الغذائية أقل كثيرا من حاجة السكان الاستهلاكية. ولنفس السبب تمحلت المراعي وكان تدفق مياه النيل دون المتوسط. هذا العامل مع ضعف الشتاء سوف يؤثر سلبا على المحاصيل الشتوية. كما أن كثيرا من الحفاير لم تمتلئ بالقدر المطلوب والمياه السطحية في الآبار غارت. ودون تردد ينبغي الاعتراف بحجم هذه المشاكل والاستعداد قوميا لمواجهتها وإلا وجدنا أنفسنا في حائط المبكى مع مظفر النواب:

    مولاي، لا تلم الجوع الكافر

    في هذا الزمان الكافر

    أنا في صف الجوع الكافر

    ما دام الصف الآخر

    يسجد من ثقل الأوزار.

    ‌و- نكسة أوباما:

    أنا وآخرون حملنا حملة شعواء على سياسات الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن وبشرنا بالتغيير المطلوب وكان كتابي "أصم أم يسمع العم سام" جزءا من هذه الحملة. وأنا وآخرون رحبوا بانتخاب الرئيس أوباما باعتباره رئيس التغيير ومع أن القوى الاجتماعية التي انتخبته تتطلع حقيقة للتغيير والإصلاح فإن لجوءه لتعيين عدد كبير من رجال ونساء الحرس القديم وخضوعه للوبيات الكونغرس وضعا حدا لتجديده. ومثلما خاطبنا بوش قبل غزوه العراق بأنك سوف تهزم القوات العراقية عسكريا ولكن مهمتك سوف تفشل سياسيا، فإننا الآن نقول أن تعامل أوباما مع أفغانستان سوف لن يحقق مقاصده. بل سوف تكون له أفغانستان مثلما كانت فيتنام لجونسون. ومع كل ما بشر به آل قور من وعي بمخاطر البيئة كأحد زعماء الحزب الديمقراطي فقد كان الدور الأمريكي في مؤتمر كوبنهاجن سيئا. وفي مقال تحت النشر قدمت تحليلا وتعليقا على هذا المؤتمر حلو اللسان قليل الإحسان بعنوان "تظاهروا واستعلوا ولم يستمعوا ويتعاهدوا في كوبنهاجن".

    المحور الثاني: أهم أفكار العام:

    القرآن لا يبرح يذكر: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ولكن أصحاب الاعتقاد المعلب ينبذون التفكير. قال قائلهم: التفكير كالتكفير تطابقت الحروف وتطابق المعنى. والحقيقة أن كل خطى الإنسانية للأمام تعود لفكر جديد أو إلهام جديد عاملان جمع بينهما فيلسوف شعراء السودان التجاني يوسف بشير:

    فتخير وصف وصور رؤى الوحي وصغ واصنع الوجود المغاير

    ومن أهم أسباب تراجع أمتنا أننا أفسدنا الإلهام إذ خلطه كثيرون بالدجل والخرافة. وقيدنا العقل البرهاني مع أن الاحتفاء بالأمرين من مقاصد الشريعة الإسلامية، قال تعالى: (اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ)[ii]. وقال إشادة بالعقل (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)
      لذلك قال الإمام الشاطبي "كل ما حكم به الشرع حكم به العقل". الصفاء يلد الإلهام:

      عبقري يريك الرأي كأن قد رأى وقد سمع

      والنشاط العقلي يلد الأفكار الجديدة.

      هذا العام نضج فكري في عدد من القضايا أهمها:

      أ‌. حول المهدية: هنالك مدارس كثيرة تراثية في المهدية أهمها اثنتان: شيعية اثنى عشرية وسنية آخر زمانية. عقيدة المهدية ضرورية بحجة نقلية وحجة عقلية. أما النقلية فأحاديث كثيرة رويناها عن النبي (ص) وآيات كثيرة تشير للمعنى كقوله تعالى: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)[iv] وقوله (مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)[v] أما الأدلة العقلية فبيانها:

      · الحكام أوغلوا في الاستبداد والفساد والتمسوا لواقعهم هذا قدسية بأن هذه إرادة الله التي لا راد لها. بل رووا أحاديث: كل عام ترذلون بمعنى هذا الواقع أفضل حتما مما سوف يليه. العقيدة المهدية تبطل قدسية التسليم للأمر الواقع بقدسية الثورة عليه.

      · أهم مدرسة سنية تتطلع للمهدية في آخر الزمان. أي أنه مهما كان الاستبداد والفساد فعلى الأمة أن تنتظر حتى آخر الزمان. ثم ما جدوى الاهتداء بعد أن تظهر علامات آخر الزمان ؟ والله تعالى يقول (فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا)[vi]

      · أهم مدرسة شيعية هي الاثنى عشرية ومفادها:

      - أن الإمامة كالنبوة باختيار من الله وأن الإمام معصوم وطاعته واجبة على المسلمين.

      - أن الإمامة تناسلت من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حتى وصلت حفيد الإمام الحسين محمد الحسن العسكري الذي توفي عام 260هـ.

      - أن للإمام محمد الحسن العسكري ابن اسمه محمد اختفى لأسباب غير معلومة يومئذ أي قبل ما يزيد عن ألف عام وهو ذاته سوف يظهر مهديا.

      - والمعلوم أنه بشر على نحو قوله تعالى (قلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ)[vii]. قانون البشرية لا يسمح بهذا العمر ولكن استشهدوا بعمر نوح. أكد كتاب الله أن ما تحقق من معجزات قبل الرسالة المحمدية بطل بعدها بقوله (وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ)[viii] . وعندما نسبت هذه الصفة للإمام موسى الكاظم نفاها الإمام علي بن موسى الرضا "سبحان الله يموت رسول الله ولا يموت موسى" وقال "لو كان الله يمد في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق إليه لمد الله في أجل رسول الله"[ix] وقال مشيرا لما ادعاه بعضهم من غيبة الإمام موسى "إن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمام حي يعرف"[x]

      أما المهدية المحمد أحمدية فتقوم على حجة لا ترد:

      · المسلمون هجروا الكتاب والسنة واتبعوا اجتهادات بشرية فنشأت الحاجة لتحريرهم منها.

      · بلاد المسلمين صارت خاضعة لسيطرة أجنبية امبريالية.

      · أقدم شخص معروف بالصلاح والصدق وقال إنه كان يسعى للإصلاح ما استطاع حتى هجم عليه خطاب غيبي مهدوي لإبطال سلطان الاجتهادات الوضعية عودا للكتاب والسنة، وتحرير ديار المسلمين من السلطان الأجنبي وتوحيدها بلا انتظار لآخر الزمان ولا لغائب الزمان.

      لمن أراد أن يؤمن بغير ذلك فلا إكراه في الدين ولكن علينا أن نحرر عقيدة المهدية من جهل بعض أتباعها ومن إنكار خصومها والدعوة إليها بما في دفاترها.

      ومهما أصابها في الواقع فإنها وضعت نهجا لا يبلى مع الزمن ورسالة لا تتقادم مع الأيام: فإن لكل وقت وزمان حال ولكل زمان وأوان رجال.

      ‌ب- حول العيسوية: الأديان الإبراهيمية الثلاثة تتطلع في بعض نصوصها لعودة ثانية لعيسى عليه السلام. لدى بعضنا نحن معشر المسلمين اعتقاد بأنه سوف يعود على نهج الرسالة المحمدية. الرسالة المحمدية نقلت الحجة الدينية من مناهج نوح وصالح ويونس عليهم السلام وغيرهم. التطلع لعيسوية تقوم على توحيد ديانة الإنسانية بمرجعية إسلامية تطلع يدعمه الإلهام الصائب والبرهان العقلي الغالب.

      الإنسانية اليوم في أشد الحاجة لصحوة روحية توفق بين الوحي والعقل وقدسية حقوق الإنسان ومكارم الأخلاق واعتبار سلامة البيئة الطبيعية شرطا لسلامة المصير الإنساني. هذه الصحوة الروحية ضرورة قصوى للعالمية التي أوجبتها التكنولوجيا والتنمية وإلا صار تدمير الإنسانية في تدبيرها. هذا هو نهج العيسوية المحمدية.

      ‌ج- المصير السوداني: لقد نشأنا نقول بالسودان الواحد الحر المستقل. ولكن الظروف التي نعيشها الآن نحرت جزءا كبيرا من السيادة الوطنية وجعلت انفصال الجنوب أكثر احتمالا. عالم اليوم عالم عمالقة: الولايات المتحدة، الاتحاد الأوربي، الصين، الهند، ... الخ هذا مناخ لا يسمح للأقزام بالقدر المطلوب من السيادة. ويزيد الطين بلة أن عوامل كثيرة جعلت المحافظة على وحدة السودان بحجمه الحالي غير واردة. فما العمل؟

      الفكرة التي خطرت على هي التطلع لكيان كنفدرالي يضم دولتي السودان، ودول الجوار العربي مصر وليبيا، ودول الجوار الأفريقي سيما أثيوبيا، وأريتريا، ويوغندا، وتشاد في كنفدرالية ديمقراطية عربية أفريقية.

      وحدة السودان في كنفدرالية ثنائية غير واردة. وتنافس السودان الندي في عالم العمالقة غير ممكن وعوامل كثيرة تدفع في اتجاه الكنفدرالية الجديدة التي يمكن أن تبدأ بنواة ثلاثية أو رباعية ثم تتمدد.

      ‌د- رؤية في حوار الحضارات:

      كنت مشغولا بهذا الملف ومفرداته في نظري: حوار الأديان، حوار الثقافات، حوار المصالح الاقتصادية بين دول الشمال الغنية ودول الجنوب الفقيرة، ولكنني بعد تفكر عميق في هذه الموضوعات رأيت أن النهج الصحيح هو أن نعترف جميعا بمواثيق حقوق الإنسان الدولية، وبأسس العدالة لشراكة تنموية عالمية،وبالأسس الصحيحة لسلامة واستدامة البيئة الطبيعية، وأن تقوم الحضارات والأديان ببيان تماهيها مع تلك المواثيق أو بأقلمة معطياتها معها تحقيقا لمواكبتها لتلك الكليات الإنسانية. وهذا يغني عن أية حوارات ثنائية ويحقق استنارة إنسانية.

      ‌ه- أسلمة المعرفة (7/9/2009م):

      عقد مؤتمر في قاعة الشارقة شاركت فيه منظمات وجامعات وعلماء، وأزعجني للغاية نظرة مفادها أدلجة النظرة للمعرفة وتفكرت في الموضوع مليا وتكونت عندي الرؤية الآتي بيانها:

      · الفكر العلماني تجنى على الإنسان لأنه حجمه وحصر معرفته في عالم الشهادة. إن للإنسان وعيا ومعرفة أوسع من عالم الشهادة وقنواته الحسية.

      · الفكر الديني المنكفئ تجنى على الإنسان لأنه جعله مجرد متلق. ولكن للإنسان ملكات ذاتية أوسع من مجرد التلقي فلديه عقل، وإلهام، ومعارف تجريبية.

      · النظرة الصحيحة لأسلمة المعرفة هي تجاوز المحبسين: المحبس الوضعي والمحبس النقلي.

      · كل شأن في الحياة به ثلاثة عناصر:

      - عنصر تراثي نقلي.

      - عنصر برهاني عقلي.

      - عنصر قيمي غائي.

      · النقد الأساسي للفكر اللبرالي العلماني هو النظر بعين واحدة تفترض في العلوم الإنسانية، والاجتماعية، والطبيعية، خلوها من العنصر القيمي والغائي.

      · النقد الأساسي للفكر الديني التقليدي أنه يجعل كل تلك المعارف خاضعة لمنظومة قيمية.

      · للإسلام نظرة قيمية معالمها:

      - الفطرة.

      - المعارف الكلية المستمدة من الوحي، الإلهام، أو التجربة.

      - والإسلام يقر بأن كل المعارف المستمدة من عالم الشهادة المؤسسة على العقل البرهاني والتجربة الخالية من العوامل الذاتية معارف كلية وعالمية.

      - أما المعارف التي تدخل فيها عناصر قيمية فالإسلام يقر بالتنوع فيها ويوجب التسامح في حوار مع الآخر.

      إذن أسلمة المعرفة معناها التسليم بعالمية المعارف المستمدة من العقل البرهاني والتجربة إذا خلت من قيم ذاتية، والتسليم بالتنوع في أمر المعارف المشتملة على عناصر قيمية مع إيجاب الحوار والتعايش بينها.

      ‌و- البقعة الجديدة:

      إن لكيان الأنصار مرتكزات عقدية وثقافية، واجتماعية، ولكنني رأيت أن أطور الكيان في اتجاه مؤسسي يحقق المشاركة على أوسع نطاق. فكرة البقعة الجديدة تستوجب الإبقاء على أفضل ما في رابطة الماضي وجعل البقعة الجديدة أساسا لحضارة جديدة تقوم على مؤسسات تعليمية وخدمات اجتماعية وتنمية صناعية وريفية استصحابا لتجربة السيد فتح الله جولن في تركيا وهي تجربة جعلت الإلهام الإسلامي أساسا لبناء حضارة حديثة. وإذا كانت هناك فكرة يمكن أن تصرفني عن التطلع لوظيفة سياسية تنفيذية فهي ضرورة التفرغ لمشروع البقعة الجديدة.

      المحور الثالث: ظاهرة أولادي:

      الأسر الكبيرة الدينية والتجارية تحرص ما استطاعت على النقاء العرقي. أسرتنا دخل فيها العاملان وعامل ثالث هو رابطة الدولة المستمدة من رافدين دولة الفور والدولة المهدية.

      كيان الدولة بطبيعته يخرج من النقاء العرقي إلى التنوع. لذلك تزوج جدنا الأعلى عبد الرحمن الرشيد بنت سلطان بحر الغزال من الدينكا فولدت له السلطان محمد الفضل والد السيدة مقبولة من أم زغاوية، والسيدة مقبولة هذه هي والدة الإمام عبد الرحمن. أما من جهة الإمام المهدي فالأسرة أصلا من الأشراف الذين استقروا بأرض الكنوز واختلطوا معهم ومنذ عهد الإمام المهدي صارت أسرتنا جامعة أكثرية قبائل السودان من جعليين وشايقية ومحس وقبائل البقارة والجمالة أي صارت أسرة قومية جامعة أرحام قبائل السودان. ومع أن هذا الانفتاح توقف إلى حين فقد استأنفته حتى جعلت شرط الزواج لأولادي الابتعاد من الأقارب والأصهار للأغارب.

      بعض الناس انتقدوا دور أولادي في الحياة العامة.

      الحقيقة التربوية هي أنني التزمت نهجا تربويا خاليا تماما من النمط التقليدي بيانه:

      - تجنب العنف كأسلوب تربوي.

      - التوجيه بالقدوة لا بالأمر والنهي.

      - حرية اختيار نوع التعليم ونوع العمل.

      - وحرية الرأي عندما نضج عودهم.

      - لا تمييز على أساس النوع بقدر ما تسمح به الثقافة السائدة.

      - الذين اختاروا العمل العام اختاروه بمحض حرية دون إلزام.

      - قيام العلاقة على المؤاخاة لدى نضج عودهم.

      - لذلك صار للجميع عمل في المجال العام أو الوظيفي بحر اختيارهم واختيارهن.

      ونشأوا جميعا في مناخ التنافس الذي لقنتهم له بآيات وأحاديث (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)[xi] (ومَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ)[xii]

      وأبيات:

      ولست اعتد للفتى نسبا حتى يرى في فعاله نسبه

      أو

      إذا أنت لم تحم القديم بحادث من المجد لم ينفعك ما كان من قبل

      لذلك شبوا لا كأولاد الذوات أو نبات الظل وكان بإمكانهم أن يغتربوا بالبعد عني لأن جواري حارق خارق أو حتى بالبعد عن السودان وهو الآن وطن طارد ولكنهم اختاروا البقاء في السودان ومنهم من اختار العمل العام وهم يعلمون أنه الآن غرم لا غنم وهم يعلمون أن شروط العمل العام عندنا التأهيل والقبول الشعبي فالتزموا بذلك حتى في الوظائف البعيدة عن عملنا. وأنا أقول لهم تفانوا فيما اخترتم ومثلما لن أفرضكم على أحد لن أسمح لأحد أن يعاقبكم بسببي (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)[xiii].

      لقد حاول بعض الناس التقليل من شأنهم ومقارنتهم بأسر التغذي بملاعق الذهب. ليسوا سواء. صحيح ولدنا في ظروف كانت مرشحة لملاعق الذهب ولكن الذي عشناه ملاعق من حديد حام يكوي القلوب والجلود.

      المحور الرابع: رحلاتي الخارجية:

      العالم اليوم مترابط بصورة غير مسبوقة حتى وصفه بعض الناس بالقرية الواحدة.

      ثورة الاتصالات، وسرعة المواصلات، وانفتاح الأسواق على بعضها، وأسواق السندات والأوراق المالية، تضافرت لتصنع ظاهرة العولمة.

      ولأسباب مختلفة بدأت بالاغتراب في الستينات، ثم اللجوء لأسباب سياسية واقتصادية في التسعينات تكاثر عدد السودانيين بالخارج واستقروا في أركان العالم الأربعة كمستوطنين حتى صار عدد السودانيين بالمهجر يبلغ 20% من سكان البلاد.

      كذلك يوجد عدد كبير من السودانيين العاملين في المؤسسات الدولية.

      وتعرض السودان لظاهرة التدويل بحيث صار يستقبل ثلاثين ألف جنديا تحت مسمى أونميس وأونميد ويستقبل عشرات المنظمات الإغاثية الدولية وتقع البلاد تحت أكثر من عشرين قرار مجلس أمن. وكل مبادرات سلام السودان القديمة والقادمة مدولة.

      ومع هذا السودان المهاجر وهذا التدويل المستحكم فإن السودانيين العاملين بالسياسة يسجلون غيابا تاما من أية أنشطة دولية، ولا يخرجون من السودان إلا لعلاج أو في وفود رسمية. ما زال نهجهم هو نهج ساسة الستينيات والسبعينيات والثمانينات في عالم التسعينيات والقرن الجديد الذي اختلف اختلافا نوعيا، ويبدون دهشتهم عندما يواكب بعضنا المناخ الجديد، ويستلقون على قفاهم يرمونهم بالقدامى ويطلقون على أنفسهم أوصاف التجديد!

      تمشياً مع هذه المستجدات صارت لي علاقات عضوية بحوالي عشرين منشط إقليمي ودولي ولذلك صار لي في كل عام رحلات متعلقة بتلك المناشط. عدد رحلاتي هذا العام أقل من العام السابق إذ بلغت حتى الآن تسعة إلى قطر، برلين، واسطنبول، ومدريد،واربيل، وداكار، مدريد مرة أخرى، وعمان، والقاهرة.

      تناولت موضوعات الديمقراطية في العالم العربي، المجلس العربي للمياه، التحول الديمقراطي في العراق، أفريقيا والأزمة العالمية المالية، العلاقات العربية الأوربية، المرأة وتحديات العصر، وحضور مؤتمرات لأحزاب سياسية.

      لم يعد من الممكن مواكبة السياسة ما لم يقدم الساسة على محو أميتهم الإقليمية والدولية. ولكن لأن هذه الأمية السياسية ما زالت غالبة على كثير من الساسة فإن فهم كثير منهم لأثر النفوذ الدولي في السودان ومتابعة الشأن السوداني في المجالات الدولية يظهر لدى كثير من ساستنا أمية غافلة. لذلك صار التعامل مع كثير من القضايا يظهر سذاجة مضحكة ويدفع السودان الثمن غالياً.

      مفاهيم حقوق الإنسان طفرت طفرة نوعية خاصة في مجال المساءلة وعدم الإفلات من الجرائم فتمكنت المحكمة الجنائية الدولية. ومكنت بلدان كثيرة محاكمها الوطنية من محاكمة متهمين بجرائم حرب أو ضد الإنسانية. وتطور اهتمام الأمم المتحدة بحالة حقوق الإنسان في البلدان المختلفة عبر مجلس حقوق الإنسان التابع لها. وإسرائيل الدمية المدللة صارت في خط النار عن طريق تقرير جولدستون وفتح بلاغات في محاكم وطنية. وجرت ملاحقة عدد من الرؤساء وهم ميلوسوفيتش، وشارلس تيلور، ورئيس كمبوديا السابق وأقدمت المحكمة العليا الباكستانية على إلغاء العفو الرئاسي عن الرئيس الحالي. وهنالك تدابير لملاحقة بوش وبلير على جرائم الحرب. هذا التطور يتعامل معه ساسة القطرية المنكفئة في السودان على أنه مجرد آليات للتدخل الاستعماري لذلك يتعاملون مع حقائقه بالإدانة والانفعال ولكن الظن لا يغني عن الحق شيئاً.

      الملف الخامس: فساد العلاقات الرجالية النسوية.

      لو أن أحداً أراد أن يصف علاقة محبة مثالية بين الرجل والمرأة لما استطاع أن ينافس قوله تعالي:(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً)[xiv] وآية أخرى تفوق على قول القائل:

      أنا من أهوى ومن أهوي أنا نحن روحان حللنا بدنا

      هي قوله تعالي:(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا)[xv] لو أن أحداً بحث عن علاقة محبة مثلى لما وجد مثلاً أكثر دلالة من علاقة النبي محمد(ص) بالسيدة خديجة ثم بالسيدة عائشة رضي الله عنهما. الآيات القرآنية والسنة النبوية تصف علاقات تقوم على الندية والمؤازرة لا الاستعلاء والدونية.

      ثقافتنا الدارجة تكاد تتهم الحب في العلاقة بين الرجل والمرأة لتقوم على الأحكام والطاعة بصورة جعلتها مجدبة حتى لا يكاد الرجل يعبر عن مشاعره نحو زوجه إن كان شاعراً، ويحمل مشاعره نحو أخريات. قال إيليا أبو ماضي يصف هذا التجريم للمحبة:

      قــال قـــوم إن المحبة أثــم ويح بعض النفوس ما أغباها

      أنا بالحب قد عرفت نفسي أنـا بالحــب قـــد عـــرفت الله

      لذلك صار التعبير عن المحبة حتى للزوج نادرا جداً على نحو ما وجدنا في شعر ود الرضي شاعر الحقيبة المشهور قال:

      ست البيـت بريــدها بــراهـا

      ترتاح روحي كل ما أطراها

      قـالــت جارتهـا مجـاوراهــا

      مــا قوالــة بـس حـاشـاهــا

      مــا قـالــــت بقيـت حبــوبة

      وخلــت بـوختـه المحبـوبـة

      مهــما أبقــي مـــر بالعانــي

      حافظة مــن الأنوثة معانــي

      هذا موضوع طويل سوف أتناوله في مجال آخر. هذا موضوع كتابي بعنوان "أيها الجيل" ينسب الخلل في علاقاتنا الاجتماعية وتربيتنا الجنسية لصورة دونية للمرأة هي في حقيقتها مرحلة من الجاهلية:

      توقــوا النساء فإن النساء نقصن حظوظاً وعقلا ودينا

      التوازن الاجتماعي يتطلب نظرة ندية للمرأة على القاعدة القرآنية (بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)[xvi] والتوازن الأسرى يتطلب معاملة على أساس (خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا). بل العلاقة الجنسية نفسها ذات أبعاد روحية وعاطفية وإلا غاصت في الطين:

      الحب ما لم تكتفه شمائــل غـــراء كان معـــرة وآثاما

      والحب من سر الحياة فسمه وحيا إذا ما شئت أو إلهاما

      ولكن أكتفي هنا ببعض المسائل الخفيفة:

      أولاً: استقباح عبارات راجلي ومرتي. والصحيح زوجي وهي عبارة تنطبق على الرجل والمرأة.

      ثانياً: الإمساك عن الأسماء التي تصف الرجل بالعدوانية مثل أسد ـ فهد صقر...الخ؛ والإمساك عن الأسماء التي تصف المرأة بالشهوانية مثل فاتن وميادة أو أسماء المأكولات مثل موزة وغيرها.

      ثالثاً: تبرئة الحب لأنه صمغ العلاقات بين الناس وخير بناء للعلاقات ما دامت لا تقوم على معصية.

      في الثقافة الأوربية أعياد للأم وللحب وغيرها وهي أنماط ثقافية ربما أعجبنا بها، ولكن لا يجوز أن تثير فينا حملات عدائية شعواء فعيد الحب المتعلق بالقديس فالنتاين يعود لقصة جميلة فحواها أن الحاكم الروماني منع الزواج لكي يتفرغ الشباب للحرب. وهذا القديس عصى أمره وصار يزوج الشباب سراً. واكتشف أمره وأعدم.

      إن في ذكرى هذا العمل معان إنسانية طيبة يمكننا أن نعجب بها ولكن عندما نعرف المناسبة وما فيها من خير لا يجوز أن نواجهها كما يفعل بعض الناس بهجوم كاسح بل نصحح ما علق بالمناسبة من مساوئ لأنه في حقيقته احتفاء برابطة الزواج.

      هذا موضوع سوف أتناوله في مؤلفي القادم عن تطهير العلاقة بين الرجال والنساء من معاني الاستعداء والدونية ومحو أمية التربية الجنسية التي تعاني منها ثقافتنا وتقاليدنا.

      في مطالعتي لمؤلفات نساء عربيات ومسلمات وفي أشعارهن ألمس ثورة عارمة تبرماً بحالهن وهي ثورة إن لم تجد علاجا حاسما يزيل أسبابها ستكون لها عواقب خطيرة. إليك هذه الأبيات المرة:

      كنـت فـــي الرحـــم حزينا

      دون أن اعرف للحزن سبب

      لـــم أكن أعرف جنسية أمي

      لـــم أكن أعرف ما دين أبي

      لــــم أكن أعرف أني عربي

      آه.. لــــو كنت على علم بأمري.

      كنت قطعت بنفسي "حبل سري"

      خــــــوف أن تمخــض بـــــي.

      خوف أن تحبل من بعدي بغيري.

      ثــم يغدو شقيـــقي دون ذنب

      عربيـــا فــــي بـــلاد العرب

      (ابتســـام حمـــود آل سـعـد)

      الملف السادس: مؤلفاتي:

      لقد صدر في هذا العام كتاب "الإنسان بنيان الله" وهو عبارة عن القضية الإنسانية. إنه مرافعة تثبت أن حقوق الإنسان في السلم والحرب كلها تتفرع من خمسة أصول: الكرامة، والحرية، والعدالة، والمساواة والسلام. وأن تطورها العالمي منسوب للحضارة الغربية ولكن الحضارة الغربية نفسها غرفت من التراث الإنساني لا سيما الإسلامي. وأن هذه الحقوق أصلية في تعاليم الإسلام ومبادئه. وكنت أحاول أن أنشر كتابين آخرين هما: "القضية الإسلامية" وهو مرافعة فحواها أن الإسلام كعقيدة وشعائر وأخلاق متمكن بل متمدد في عوالم جديدة. ولكن كنظام سياسي وحضارة يعاني من أزمة حقيقية تدل عليها هذه الحقائق:

      · انفصلت باكستان عن الهند في عام 1947م. اليوم يوجد بالهند 50 مليون مسلم. إذا سئلوا هل يريدون البقاء في الهند أم الانضمام لباكستان سيردون: بل البقاء في الهند.

      · يوجد حوالي مليون فلسطيني في إسرائيل إذا سئلوا هل وضعكم أفضل أم من في الضفة والقطاع لقالوا هم أفضل: ما قاله محمود درويش:

      كل الأرض العربية محتلة إلا الأرض المحتلة!

      · المسلمون والإسلاميون الذين استقروا في الغرب إذا سئلوا هل وضعكم في أرض (الكفر) أفضل أم تودون العودة لدياركم لقالوا لا ثم لا!

      · السودانيون الذين عاصروا النصف الأول من 1989م وعاصروا (الإنقاذ) بعد ذلك إذا سئلوا ما الأفضل لقالوا ما قبل (الإنقاذ).

      هذه الحقائق جعلت بعض المفكرين يلومون الإسلام وينادون بإفراغه لفتح الطريق للتطور، هذا هو فحوى اجتهادات نصر حامد أبو زيد ومحمد عابد الجابري ومحمود محمد طه بشعارات مختلفة، وآخرون يلومون الحداثة بكل أنواعها ويلتمسون الخلاص في خطة ماضوية. الكتاب مرافعة تثبت حتمية التطور ومشروعيته بمرجعية إسلامية.

      والثاني "القضية السودانية" هذا الكتاب يشخص الحالة السودانية وينطلق من أن سودان الاستقلال كان ديمقراطياً وكامل السيادة ولكن عيبه في عدم أقلمة النظام السياسي ثقافياً واجتماعياً فتعرض لمحاولات ثورية الأولي من اليسار والثانية من اليمين وهما تجربتان بالإيديولوجية الضيقة والاستبداد دمرتا المشروع الوطني نفسه. الكتاب يشخص هذا التدمير ويتطرق لمشروعات قوى الاحتجاج المسلحة التي طرحت دواء وهو في جوهره استقطاب مضاد.

      ويقدم الكتاب مرافعة تأخذ التجربة السودانية كلها في الحسبان وتقدم بديلاً ديمقراطياً، تنموياً يستوعب التنوع في نسيج متوازن، وتشبع معادلة التأصيل والتحديث، والتوفيق بين الخصوصية الوطنية والآفاق الدولية. ومع أنني قطعت فيهما شوطاً لم استطع تكملتهما وسأفعل إن شاء الله في العام القادم.

      الملف السابع والأخير:

      كانت الحبيبة سارا من أهم مهندسي هذا المشهد وقد انضم إليها هذا العام عدد من الأحبة رحمهم الله جميعاً. أما الراحلة فما برحت بصماتها معنا في أشياء كثيرة:

      إن غيبت عني فلي بصر يرى محاسنها في كل إنسان

      وكم أنا سعيد بأن ظروف الشدة التي ما زلنا نعيشها قد جمرت وغربلت علاقاتي بمن حولي فأبعدت من أبعدت:

      إذا المرء لا يلقاك إلا تكلفاً فدعه ولا تكثر عليه التأسفا

      بينما قربت من قربت:

      إن أخاك الصدق من كان معك ومن يضر نفسه لينفعك

      ومن إذا أبصرا أمرا أفظعك شتت شمله ليجمعك

      فجزيل الشكر لمن أحيا هذه الذكري مخططا أو منفذا أو ملبيا رعاكم الله بالخير وصرف عنكم الضير وأبقي بيننا عنقود محبة قال نبي الرحمة: (الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ)[xvii]



      قلت أخي، قالوا أخ من قرابة؟

      فقـــلت لهم إن الشـكول أقارب

      نسيبي في رأيي وعزمي وهمّتي

      وإن فرّقتنا في الأصول المناسب





      --------------------------------------------------------------------------------

      سورة الرعد الآية 3.

      [ii] سورة الحديد الآية 28.

        سورة الرعد الآية 4.

        [iv] الأنبياء الآية 105.

        [v] سورة المائدة الآية (54).

        [vi] سورة غافر الاية (85).

        [vii] سورة الكهف الآية (110).

        [viii] سورة الإسراء الآية (59).

        [ix] الشيخ محمد بن عمر الكشي، اختيار معرفة الرجال ص 378.

        [x] محمد الكليني الكافي الجزء الأول ص 177.

        [xi] سورة الحجرات الآية (13).

        [xii] رواه الإمام مسلم

        [xiii] سورة المطففين الاية (26).

        [xiv] سورة الروم الآية (21)

        [xv] سورة الأعراف الآية (189)

        [xvi] سورة التوبة الآية 71

        [xvii] رواه الإمام علي













                  

12-25-2009, 01:10 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)



    كل عام و(ابوام سلمه) بألف خير وعافيه ..
    كل عام و(ابوام سلمه) اكثر عطاء وقدرة وبذل ..

    عيد ميلاد سعيد للاخوة المسيحيين وعيد ميلاد سعيد
    للحبيب الامام ...

    تحياتى ياحبيب
                  

12-25-2009, 01:27 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: محمد عبدالرحمن)
                  

12-25-2009, 01:44 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

                  

12-25-2009, 04:05 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: محمد عبدالرحمن)

    حفظ الله الامام الصادق المهدي من كل شر
                  

01-02-2010, 10:00 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: محمد عبدالرحمن)

    حشود وكلمات وأشعار وأناشيد في حفل الاستقلال وتجديد الموقع

    2/01/2010 | 06:40:26


    نظمت دائرة الإعلام بحزب الأمة أمس احتفالا بعيد الاستقلال وتدشين الإصدار الثالث لموقع الحزب بالإنترنت، وقد احتوى الحفل على عدد من المخاطبات والأشعار والأناشيد التي قدمها كورال ود سعد وقد خاطبه رئيس الحزب وأمينه العام ومساعد الأمين العام للإعلام وأمينة الإعلام الرقمي ورئيس وحدة المواقع الحزبية، والأستاذ ياسر عرمان القيادي بالحركة الشعبية والأستاذ عادل الباز رئيس تحرير صحيفة الأحداث، والأستاذ الحاج وراق الكاتب الصحفي المعروف، والأستاذ ضياء الدين بلال مدير تحرير صحيفة الرأي العام . وقد كان الاحتفالا حاشدا حضره عدد من قادة حزب الأمة القومي أمثال البروفسر الشيخ محجوب جعفر رئيس هيئة الضبط ورقابة الأداء، والأستاذة سارة نقد الله رئيسة المكتب السياسي ونائبها الدكتور محمد لمهدي حسن، والدكتور عبد الرحمن الغالي نائب الأمين العام للحزب وعدد من أعضاء المكتب السياسي والأمانة العامة ومساعدي الأمين العام، كما حضره عدد من قادة المجتمع المدني والصحفي كالدكتور عبد الرحيم بلال، والأستاذ طارقف الجزولي رئيس تحرير صحيفة سودانايل بالإنرنت، والدكتورة بلقيس بدري القيادية بالحزب وبالمجتمع المدني، وعدد من الصحفيين.

    ابتدر الحفل بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم بكلمة من الدكتور الصادق محمد سلمان مساعد الأمين العام للإعلام ورئيس دائرة الإعلام والثقافية، وقد احتوت كلمته على ذكر لمسيرة الاستقلالين الأول بيدي المهدية والاستقلال الثاني ذاكرا كيف رفع حزب الأمة شعار السودان للسودانيين وهو الشعار الذي قاد للاستقلال عن دولتي الحكم الثنائي كلتيهما. وذكر أن دائرة الإعلام تحتفل بتجديد موقع الحزب واختارت أن يتزامن الاحتفال مع هذه المناسبة المجيدة، مظهرا اهتمام حزب الأمة بالإعلام الرقمي وإجازة خطة أمانة الإعلام الرقمي في ورشة الإعلام التي عقدت في أغسطس الماضي وذلك بربط كافة الولايات رقميا، وقال إن الأمانة تسلمت عشرة كمبوترات لاب توب حتى الآن وستزودها بأجهزة اتصال بالنت وذلك لتوزع على الولايات مع إجراء ورشة تدريبية للكادر بالولايات وذلك لإكمال الربط الرقمي بين أفرع الحزب.

    ثم قدم م رباح الصادق أمينة الإعلام الرقمي لتعطي فكرة حول الموقع الإلكتروني للحزب بعد تجديده، وقامت رباح بوصف الموقع المعروض على الشاشة الضوئية ومكوناته وكيف تم تصميمه استنادا لحاجات حزب الأمة القومي وبالرجوع لتجارب أحزاب أخرى عربيةوعالمية في الإنترنت، وقالت إن الموقع كان مبادرة رائدة من حزب الأمة حيث كان بنفس عنوانه الحالي هو أول موقع لحزب سوداني نشأ في 1996م بمجهودات المهندس عبد الله الصادق عبد الله الفاضل المهدي صاحب المبادرة داخل الحزب في مجال الإعلام الرقمي عامة، وقالت إن الموقع تمت مراجعته في 2000 ثم توقف عن التحديث لفترة طويلة حتى تم بناؤه من جديد الآن، وقالت إن الموقع الحالي كما يظهر للمتصفحين غير مكتمل حيث لم يتم إنزال كل المواد به ولكن الأمانة حرصت على تدشينه وإنزاله للشبكة العنكبوتية في هذا الظرف حتى يتسنى للمتابعين معرفة أخبار الحزب أولا بأول مؤكدة أن عملية بناء الموقع تسير كما هو مخطط لها وعبر لجنة سباعية. أما المواصفات الفنية للموقع فقد قام بتقديمها الأستاذ عبد الرحمن محمد فرح المسئول عن المواقع الحزبية بالأمانة، وقد وصف كيف أن الموقع مبني باستخدام أحدث تقنيات البرمجة على الإنترنت ويحتوي على خدمة الأر إس إس المميزة، كما أنه يتيح للمتصفح سهولة في عرض المواد بالموقع، وقال إن المهندس الذي أشرف على تصميمه م مجاهد إسماعيل قد أكد أن ميزات التصميم وكذلك ميزات موقع الاستضافة للموقع في بريطانيا مميزة.

    أما الأستاذ عادل الباز رئيس تحرير صحيفة الأحداث الذي علق على موقع الحزب فقد أكد أنه ساح على عدد من مواقع الأحزاب السودانية بالإنترنت وقال إنها مقارنة مع موقع حزب الأمة مواقع متخلفة غير متجددة ولا تحتوي على مادة مفيدة، وإنه طبقا للفنيين فالموقع يتم تقييمه بناء على الفائدة للقراء وأن أعلى المواقع العالمية شعبية هو موقع البي بي سي وذلك لكثرة المعلومات المتفقة عبره والفائدة فيها، مؤكدا أن موقع الحزب يحتوي على مادة ضخمة ومفيدة كما أثنى على التحرير بالموقع وأنه يلتزم المهنية والمصداقية الصحفية وعدد بعض إيجابيات الموقع ثم ذكر بعض الملاحظات عليه أولاها أن الموقع يركز على المواضيع السياسية ناصحا بأن ترد الأوراق في القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي ينظم الحزب ورش حولها، كما نصح بأن توجد بالموقع خدمات أخرى غير السياسية، وقال إن التعامل مع الصحافة في الموقع ليس كما يجب مقترحا أن يهتم الموقع بالصحافة اليومية وقال إنهم في صحيفة الأحداث على استعداد لإرسال المادة اليومية لموقع حزب الأمة مجانا، كما انتقد صفحة المدخل التي ترد بها صور قيادات الحزب وقال إن متصفح الإنترنت في العادة متعجل وتلك الصفحة تضايقه ونصح أن تحال الصور لقسم الصور بالإرشيف. كما انتقد التركيز على المواد المكتوبة من قبل الإمام الصادق المهدي أو حوله في الموقع وقال إن هذا موقع للحزب وأن وجود هذه المادة غير مناسب ونصح بأن يصمم موقع آخر خاص بالسيد الإمام.

    نفس الانتقال الأخير وجهه الأستاذ ضياء الدين بلال مدير الت حرير بصحيفة الرأي العام، مؤكدا على مقترح صفحة خاصة بالإمام الصادق المهدي حتى لا يظلم موقع الحزب ولا يظلم الإمام على حد تعبيره، وكان ضياء الدين قد أثنى على موقع الحزب وعلى ريادة حزب الأمة في أشياء كثيرة في الممارسة السياسية مظهرا دهشته من المعلومة حول إنشاء موقع الحزب منذ العام 1996م باعتبار تلك خطوة متقدمة جدا بكل المقاييس وتدل على تقدم وقال إن الموقع حيوي وشاكل وبه كثير من الأنشطة، ومناديا بأن يكون هناك بحث بالموقع خاص به وليس بحث الغوغل. واعتبر أن قانون الانتخابات لا يصنف ضمن قضايا الساعو، كما رأى أن عبارة: الأرشيف والمكتبة تحتاح لإعادة صياغة، وقال إنه كان يتمنى أن يكون هناك اهتمام أكبر بالولايات في حزب كحزب الأمة له شعبية ضخمة في الولايات. كما طالب أن يكون التحديث بالموقع بوتيرة أكبر من الموجودة الآن مؤكدا أنه اطلع على الموقع اليوم فإذا به نفس موقع الأمس.

    وقد عقبت رباح الصادق على المقترح بتكوين صفحة للإمام مؤكدة أن الصفحة موجودة والتصميم جاهز ولكنها غير مفعلة وسيتم تفعيها بإذن الله كخطوة تالية لخطوة إكمال بناء موقع الحزب. كما أكدت على اهتمام الحزب بالولايات وشحرت السعي لإكمال الربط مع الولايات عبر الإنترنت.

    على صعيد آخر تحدث الأستاذ ياسر عرمان رئيس قطاع الشمال بالحركة الشعبية الذي خاطب الاحتفال بالاستقلال وتحدث حول أهمية الإعلام الرقمي في عالم اليوم مستشهدا بتجربة الرئيس باراك أوباما في الانتخابات الأمريكية الأخيرة وكيف استغل الإنترنت في جمع التبرعات كاسرا الوسائل التقليدية في تمويل الحملات الانتخابية بالولايات المتحدة، وكذلك الموبايل بالرد الشخصي على كل الرسائل التي تصله عبر الموبايل معتبرا أن ذلك كان له أثر كبير على الشعبية التي نالها. وقال إن حزب الأمة كانت له مساهمة تاريخية في وحدة السودان على عهد المهدية التي لمت القبائل السودانية المتنوعة وساهمت في الوحدة السودانية، مؤكدا أن العام القادم هام جدا في مسألتين مصيريتين هما مسألة دارفور والاستفتاء في الجنوب، وأن الوقت المتبقي قصير جدا للاستفتاء وتمنى أن يستعيد الحزب مساهمته التاريخية من أجل وحدة السودان، وأن يولي الموقع الحزبي هذه القضية الاهتمام اللازم. وأشار لأن وقوف الأستاذة رباح الصادق خلف الموقع مبشر من ناحية تركيزها على المهام الملقاة عليها وإصرارها على التخصص، وقد وافقه في ذلك الأستاذ الحاج وراق الذي رأى أن خروج الموقع في هذا الوقت الحرج مسألة ذات مغزى

    كما تحدث الأستاذ الحاج وراق الكاتب الصحفي المعروف وقال إن هذا الحديث يؤكد خطل التصنيفات الرائجة حول تقليدية الأحزاب، وقال إننا درجنا على وصف حزبي الأمة والاتحادي بالتقليدية وأن هذا الوصف لا ينطبق على حالة حزب الأمة مؤكدا أن الحزب ظل يقدم الدلائل على عدم التقليدية مستشهدا بموقف الحزب وقادته من حركة تحرير المرأة فالشيخ بابكر بدري الذي قاد حركة تحرير المرأة أنصاري من اسرة أنصارية وأن تحرير المرأة كان بتحالف بين الشيخ بابكر والإمام عبد الرحمن المهدي وحركة اليسار السوداني.

    وقال إن السودان اليوم يحتاج لمهدية جديدة، فمثلما واجهت المهدية السابقة التركية التي كانت تدعي أنها خلافة إسلامية ونفت عنها تلك الصفة منتصرة للدين الحق وللمستضعفين وقامت بتوحيد البلاد وتحريرها والتجديد الديني، فنحن اليوم نواجه حكما يدعي الإسلامية ولكن الله مع الحق والمستضعفين وليس مع معسكر الطيب مصطفى، وأن ذات مهام التحرير والتوحيد والتجديد الديني التي واجهتها المهدية السابقة مطروحة اليوم.

    وتحدث في الحفل السيد صديق محمد إسماعيل النور الأمين العام للحزب والذي كان قد جاء لتوه من المشاركة في الاحتفال بالاستقلال والذي نظمه الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد بمنزل الزعيم الأزهري وقال إنهم في الاحتفال طرحوا أسئلة هل لا زال السودان مستقلا ذا سيادة؟ وأكد على ضرورة تشبث السودانيين بالإجماع الوطني لأنه هو الذي يؤدي إلى حل أزمات البلاد وإلى تحقيق الاستقلال والسيادة من جديد مؤكدا أن السودانيين لم يستقلوا في البداية إلا حينما تم الإجماع حول راية السودان للسودانيين وكانوا منقسمين حولها بداية، ووجه نداء لكافة المهتمين بتاريخ السودان من أمانته ودائرة الإعلام بها لإجلاء تاريخ السودان والحقائق فيه وما قدمه آباء الاستقلال. كذلك تحدث حول خطط أمانته التي اهتمت بالإعلام الرقمي وسعيها لربط كافة الولايات عبر الإنترنت ووجه شكرا لدائرة سودان المهجر وللأخ مهدي موسى إسحق لما قدموه من دعم وأجهزة لتساعد في تحقيق هذه الأهداف، وقال إن حزب الأمة ساع الآن لجمع الصف الوطني ووجه نداء لكافة القوى السياسية خاصة حزب المؤتمر الوطني القابض على أمر الحكم بضرورة الاستماع لصوت الضمير الوطني والسعي للإجماع الوطني، وقدم رئيس الحزب كصوت زل مناديا لهذا الإجماع حريصا عليه.

    تحدث رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي أولا عن استقلال السودان مؤكدا في البداية أن هذا الاستقلال كانت له جذور فهو لم يقم "بروس" أي ليس صحيحا الفكرة أنه جاء هكذا بدون تحضيرات مسبقة، مؤكدا أن المهدية هي التي أعطت السودان شانا ونقلته من خانة متلق لخانة فاعل وأن هذه الحقيقة انعكست في البلاد فكل أسباب ودلائل النهضة الحديثة نشأت في حضن الحركة الاستقلالية (الصحافة والإعلام والشعر والفن والمسرح) لأنها كانت تريد أن تثبت للسودان شأن خاص، وجعلت للسودان لون وطعم ورائحة، وقدمت المجاهدات والتضحيات التي قطفت الاستقلال كثمرة لها. وقال إن المعنى الثاني الهام استذكاره لدى الاحتفلاب بالاستقلال أنه جاء كامل السيادة وبحرية كاملة للشعب وديمقراطية كاملة الدسم، ولن هذه الجوهرة ضاعت الآن وعلينا التفكير والعمل فحدودنا الآن معتدى عليها وإرادتنا تحت وصاية أجنبية فبعد 54 سنة الآن السيادة والكرامة والحرية منقوصات، والتحدي الذي يواجهنا هو كيفية استرداد هذه المعاني الضائعة.

    ثم تحدث عن تجديد موقع الحزب في الإنترنت وقال إنه لم يكن صدفة أن حزب الأمة أول حزب سوداني أنشأ صفحة بالإنترنت في 1996م. فقد كان أول حزب ينشيء صحيفة يومية سياسية (صحيفة النيل) وكانت له ريادات في مجالات مختلفة، وأن هذا ليس اعتباطا ولكن لإحساسنا بان السودان "جنانا" ولا بد أن نجلب له القوت والماء والخير. وكان الحزب أول من أنشا أمانة مختلصة بالإعلام الرقمي مع أننا حزب مجفف المصادر، وطيلة عشرين عاما عملت حكومة "الإنقاذ" على مصادرة دورنا وسياراتنا، وحتى لما أعادوا لنا جزءا من أموالنا المصادرة فإنهم لم يعيدا أكثر من 10% من قيمتها، وكنا قد طالبناهم بها عدة مرات واتفقنا على إرجاعها في اتفاق التراضي، ولكنهم حقيقة كما قالوا لنا، بدون هذه الأموال وأنتم تقومون بهذا العمل الكبير فكيف لو أعدناها لكم، إنهم لن يعيدوها إلا في إطار أن نركب معهم في سرج واحد، ولكنه سرج مليء ب"الدبايب والعقارب" ولن نركب فيه أبدا. وقال إن الحزب الحاكم لم يدع التنافس التجاري يكون إلا على أساس التوسيع للمحاسيب "أولاد المصارين البيض" والتضييق على الآخرين، ويقولون إن أموال الحزب من تبرعات الأعضاء، وما هي إلا بضاعة الحزب ردت إليه فهو قد أعطى لهم التسهيلات لينالوا ما ينالون ويقتطعون لحزبهم منها. نحن محاربون ولكننا نربط العمة فوق الجرح ونمشي فوق القيد. وقال إن الحزب اقترح أن ينشأ مجلس قومي للإعلام لضبط أداء المؤؤسسات الإعلامية في أثناء الانتخابات، ومنها أجهزة الإعلام الرقمي ومن ضمنها شركات الاتصالات والتي تلعب دورا إعلاميا كبيرا، وضرب مثلا بما فعلته شركة زين بعد الاتفاق الذي وقعه الحزب مع حركة العدل والمساواة حيث أرسلت للمشتركين استطلاعا لللرأي منحازا وموجها ضد حزب الأمة، مؤكدا على ضرورة ضبط الأداء الإعلامي لهذه الجهات أثناء الانتخابات.

    وقال إن حزبه سيقرر في أمر المشاركة في الانتخابات في اجتماع المكتب السياسي المقرر له يوم الاثنين الرابع من يناير، وعدد الشروط التي يراها ضرورية ومنها حرية وعدالة الإعلام وتجميدج قانون الأمن الوطني وتحييد أجهزة الدولة ومشاركة دارفور، وقد وجه نداء للحركات المسلحة الدارفورية أن تنخرط في العمل السياسي إما ضمن حزب الأمة بالانضمام له وإحياء "عودهم" فيه مؤكدا أنه كان لدارفور عود في حزب الأمة منذ المهدية وفي الاستقلال الثاني وحتى الديمقراطية الثالثة، أو بالتحالف مع الحزب من داخل أحزابهم الخاصة بهم، وكذلك للشرق أهل عثمان دقنة عود في الحزب وقد ناشد الحركات المسلحة في الشرق ذات المناشدة. شارحا أن علم حزب الأمة يحوي كافة مكونات السودان وأنه يعني حقيقية السودان العريض، وقال إن الانتخابات القادمة ستعقد تحت ثلاث رايات: راية التمديد لنظام الإنقاذ، وراية السودان الجديد، ورياة السودان العريض التي يرفعها حزبنا مكؤكدا أنه لو أتيجت حرية فإن الشعب سيؤيد خيار السودان العريض.





    الرصد الكامل للندوة يرد لاحقا بإذن الله


    http://www.umma.org/umma/ar/page.php?page_id=506
                  

12-31-2009, 09:01 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: محمد عبدالرحمن)

    بيان صحفي
    حول نداء الإمام الصادق المهدي
    لقد عقد مجلس التنسيق الرئاسي للحزب اجتماعا طارئا مساء الأربعاء 30 ديسمبر 2009م لتدارس النداء الذي أطلقه الأخ الحبيب الإمام الصادق المهدي لضم الصفوف وتوحيد الحزب وجمع الصف الوطني.
    وقرر الاجتماع بالإجماع الترحيب بنداء الوحدة وبذل كل الجهد المخلص لتوحيد حزبنا العتيد ليضطلع بمسئولياته الوطنية والمشاركة الفاعلة من خلال الآليات المناسبة لإنزال هذا الهدف السامي إلى أرض الواقع، ولنستقبل العام الجديد ونحن موحدون أقوياء لنحتفل بذكرى الاستقلال الذي مهره الأجداد بدمائهم الغالية، وندخل الفرحة في نفوس جماهير الأنصار وحزب الأمة الصامدة المخلصة وسائر أهل السودان الحادبين المشفقين على وحدة الحزب حرصا على سلامة الوطن وسلامتهم وعلى مستقبل أبنائهم.
    إن قرارنا هذا يجيء وفاءًَ وتنفيذاً لقرار مؤتمرنا العام المنعقد في مايو 2009م والذي كان من أهم قراراته اعتبار وحدة حزب الأمة هدف استراتيجي ومصيري للحفاظ على كيان الدولة السودانية خاصة وأن بلادنا تمر بظروف مفصلية تهدد وحدتها وأمنها الاجتماعي، كما أن أجزاءً عزيزة منا في دارفور تنزف دماؤها، وأهلها مشردين بالملايين بين الملاجئ ومعسكرات النازحين، وشعبنا أرهقه الفقر والجوع والمرض وثروات بلادنا أضحت نهبا وفسادا في أيدي قلة أبت إلا أن تفرض سلطتها بالقوة الغاشمة وتتنكر للعهود والمواثيق.
    إننا نكرر ترحيبنا واستعدادنا للتعاون مع الحبيب رئيس حزب الأمة القومي وكافة الخلصاء لتحقيق هذا الهدف السامي، معلنين عن استعدادنا لتلبية النداء لطي صفحة الخلاف وفتح صفحة جديدة وبناء المستقبل متكافلين موحدين.
    والله أكبر ولله الحمد،،
    مبارك المهدي
    رئيس حزب الأمة- الإصلاح والتجديد
    31 ديسمبر 2009م
                  

12-25-2009, 06:40 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: مقدمة:

    أنا حزين ولست يائسا هذا العام. حزين لأن عصا موسى في الشأن السوداني تكمن في مائدة مستديرة تجمع شمل الوطن حول ما يجنبه الهاوية ولكن عوامل ذاتية تدفع بالبلاد في الاتجاه الآخر. اتجاه التنافر والاستقطاب.

                  

12-25-2009, 06:52 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: كثيرون يسألونني ما سر الشباب في الشيخوخة؟ أقول أمران: مادي ومعنوي:

    أما المادي: فأسلوب حياة كما أحصي مختصون: بلا تبغ، ولا كحول، ولا سمنة، وبنوم هادئ، وتمارين رياضية. أما المعنوي: فعلاقة رأسية (أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) أي الإيمان وعلاقة أفقية تقوم على المحبة:

    إن نفسا لم يشرق الحب فيها هي نفس لم تدر ما معناها
                  

12-25-2009, 07:29 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    كلمة الامام مفعمة بالمعاني العميقة والمقاصد
    القيمة كما اني وجدت فيها متعة حقيقية وفائدة كبيرة
                  

12-26-2009, 07:45 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    عودنا الامام الصادق على الكتابات القيمة والرائعة
                  

12-26-2009, 07:55 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

                  

12-26-2009, 07:57 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    المهدي قال إن السنة عجفاء وكبيسة
    الأمة القومي يسلم الحكومة والمنظمات خطاباً يكشف مخاطر المجاعة
    أم درمان - عبد الوهاب موسى
    سلم حزب الأمة القومي الحكومة ومنظمات الأمم المتحدة خطاباً أطلق فيه نذر خطورة مجاعة قادمة للبلاد، وقرر الاجتماع بالقوى السياسية لإبلاغها بخطورة الموفق وضرورة أن تعلن الحكومة المجاعة. وكشف د. محمد أحمد جلابي رئيس اللجنة الزراعية بالمكتب السياسي بحزب الأمة القومي، تفاصيل دقيقة عن جهود حزبة في متابعة مجريات الموسم الزراعي، وأوضح في مؤتمر صحافي بدار الأمة أمس أن احتياج السودان الفعلي لهذا العام من الغلال يبلغ 5.6 مليون طن، وقال إن إنتاج الموسم يعادل 40% من حاجة البلاد وتصبح الفجوة 60% أي 3.3 مليون طن من الغلال «36 مليون جوال».
    وقال إن حزبه بعث بخطاب لوزارات المالية والزراعة والثروة الحيوانية بكشف حجم المخاطر على الإنسان والحيوان في هذا العام. غير أن رئيس حزب الأمة الإمام الصادق المهدي قال إن هذه السنة عجفاء وكبيسة، وقال إن حزبه قام بهذه الدراسة لينبه المسؤولين بخطورة الموقف لإيجاد معالجة. وأوضح بيان حزب الأمة أن المجاعة بالسودان حقيقة ماثلة.


    صحيفة الوطن
                  

12-26-2009, 08:13 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
    مكتب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة
    قسم الدراسات والبحوث
    تقرير عن الأوضاع في دارفور
    10 يوليو 2004م

    التنوع في السودان وفي دارفور
    إن موقع السودان في الجزء الأوسط من حوض النيل، وامتداده شرقا بل الامتداد الأكبر غربا حتى وسط إفريقيا جعل سكانه خليطـاً من عناصر مختلفة تواريخ استيطانها للبلاد مختلفة. والسودان من أكثر بلاد إفريقيا بل ومن أكثر بلاد العالم تنوعا إثنيا وثقافيا. وتختلف الروايات في تحديد عدد المجموعات الإثنية واللغوية التي يضمها بين أحشائه. اختلاف حول المجموعات (العوائل) العرقية واللغوية في السودان بين ثلاثة إلى خمسة لم يحسمه علم اللسانيات المتخلف في بلادنا حتى الآن (العوائل اللغوية والعرقية في إفريقيا خمسة: العائلة النيجر كنغولية- العائلة النايلو صحراوية- العائلة الآفروأسيوية- العائلة الخوسانية - والهندوأوروبية أوالأسترونيسية) تمثل الآفرواسيوية في السودان العربية، والعائلة النايلوصحراوية تمثلها مجموعات عديدة منها اللغات النيلية، والنوبية الشمالية، والعائلة النيجر كونغولية تشمل فرع المجموعة الكردفانية وتمثلها لغات بجبال النوبة. وتعداد المجموعات الإثنية في السودان تختلف تقديراته وتكاد تجمع على أنها تزيد على 500 مجموعة قبلية أو إثنية مختلفة. كما تختلف تقديرات التنوع اللغوي من الحديث عن أكثر من مائة إلى أكثر من 900 لغة.
    السكان في درافور:
    دارفور إقليم يسكنه حوالي 6.5 مليون نسمة، ويحتوي على تعدد إثني ولغوي كبير، فهنالك قبائل تتحدث العربية وأخرى تتحدث لغات الفور والمساليت والميدوب والزغاوة وغيرها من اللغات التي تصنف داخل عوائل لغوية مختلفة.
    الإثنيات في دارفور مختلطة ولا يمكن الحديث فيها عن نقاء عنصري بشكل واضح، وهي خليط من دماء سامية وحامية وكوشية متداخلة بحيث لا يمكن أن تتخذ السحنات أساسا للتفرقة بين القبائل إلا في حالات قليلة، والتفرقة الأساسية هي لغوية فالقبائل التي تتحدث لهجات ترفد من العربية بشكل رئيسي تسمى عربية، والقبائل التي تتحدث لغات تنتمي لأصول أخرى نايلوصحراوية ونيجر كونغولية تسمى غير عربية برغم اختلاط الدماء، وحتى هذه القاعدة لها شواذ فقبيلة الفلاتة في تلس بجنوب دارفور تتحدث لغة الفلفلدي (لغة الفلاتة) وهي لغة غير عربية ولكنها تعد في الإقليم كقبيلة عربية. وقبيلة البرتى كانت لها لغة خاصة ولكنها انقرضت وصارت تتحدث العربية ولكنها تعد كقبيلة غير عربية.
    ينقسم الإقليم إلى ثلاثة ولايات رئيسية هي: شمال درافور- جنوب دارفور وغرب دارفور، والولايات الثلاثة تختلف في جغرافيتها وفي مساحتها حيث تغلب الصحراء وشبه الصحراء على الشمال وتتحول إلى سافنا فقيرة ثم غنية كلما توجهنا جنوبا، الولاية الشمالية هي الأكبر مساحة. أما ولايتي غرب وجنوب دارفور فهما أقل مساحة وأكبر كثافة سكانية، وتعتبر ولاية جنوب دارفور الأغنى في الموارد الطبيعية وتقع في إقليم السافنا الغنية.
    القبائل العربية التي تقطن شمال دارفور أكبرها الزيادية وبني فضل مع وجود للرزيقات (وهي قبيلها مركزها في ولاية جنوب دارفور) أما القبائل غير العربية فهي الزغاوة والبرتى والفور، وهي قبائل موجودة في كل الإقليم. وفي غرب دارفور توجد قبائل المساليت - ومركزها في الجنينة عاصمة الولاية – وقبيلة التاما من غير العرب وبني حسين من العرب، أما في جنوب دارفور فتوجد قبائل البقارة العربية (الرزيقات- الهبانية والتعايشة) والمعاليا والبني هلبة والفلاتة والمسيرية، كما توجد من القبائل غير العربية علاوة على الفور والزغاوة والمساليت قبيلة البرقد وغيرها. هذه القبائل عاشت متجانسة مع بعضها مع وجود صراعات على الموارد في الماضي ولكن تلك الصراعات لم تتخذ شكل المحاور الإثنية أو الثقافية. فمنذ الستينات حدثت حرب المعاليا والرزيقات وكلتاهما قبيلتان عربيتنان، ثم حرب البرتي والميدوب (وهما قبيلتان غير عربيتان) وأيضا حرب الزغاوة والميما، مع وجود صراع بين الفور والعرب كان على الموارد بفعل تضارب المصالح لا تنافر الإثنيات.

    ومهما كان من اختلافات ثقافية وإثنية فإن قضية دارفور ليس فيها بعد التنوع الديني كما في قضية الجنوب، حيث الغالبية العظمى لأهل دارفور مسلمون، مع وجود جيوب مسيحية ارتبطت بحركة التبشير المسيحي الدؤوبة في السودان، مرتادوها في الغالب أصولهم من خارج الإقليم.
    مشاكل دارفور المزمنة والمستجدة
    لا ينكر إلا مكابر مظالم دارفور والكثير من ولايات السودان (خلا الوسط وشمال الوسط)، إضافة إلى تميزها التاريخي عن إقليم السودان الأوسط والشمالي الذي مثلته سلطنة الفونج وعاصمتها سنار.. فقد كان لدارفور في العهود التاريخية الوسيطة سلطنتها المنافسة لسنار والتي مثلت دبلوماسيا في الأزهر برواق دارفور كما كان لسنار رواقها الأزهري، وكان لها دورها المتقدم في نصرة الثورة والدعوة المهدية في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، وما صاحب ذلك الدور من صراعات وتناقضات بين أهل سنار وأهل دارفور.. تناقض عرف بفتنة الأشراف أو صراع أولاد البحر (أي النيل) وأولاد البلد. وهي تناقضات غذتها لاحقا الطريقة التي تم بها بناء السودان الحديث بشكل شائه في زمن الاستعمار الثنائي والذي ركز على مناطق إنتاج القطن في الجزيرة وعضد من سطوة "أولاد البحر" وزاد من امتيازاتهم في التنمية بكافة ضروبها.
    لقد وجدت في دارفور مشاكل أمنية مزمنة :
    مشاكل دارفور المزمنة: أهمها مشاكل الخلل السياسي والتنموي ومن ذلك إهمال القطاع التقليدي. وهنالك عوامل الخصوصية التاريخية والجغرافية للإقليم والمشاكل المزمنة الخاصة به مثل النزاعات القبلية، والنزاع على الموارد، والنهب المسلح، والتأثر بالنزاعات الإقليمية المجاورة، وتدفق بعض قبائل دول الجوار إلى دارفور.
    مشاكل دارفور المستجدة: هنالك خطة "الإنقاذ" وأهم ما فيها تسييس الإدارة المدنية والأهلية وبالتالي نقص فاعليتها، تفريخ التوجهات العرقية والقبلية والجهوية بصورة أعمق، تحول غالبية خريجي التعليم إلى فاقد تربوي اتجه للنهب المسلح والعمل السياسي الراديكالي، انتشار ثقافة العنف، الفساد المجاهر، القدوة المتفجرة بمراعاة وتقدير حاملي السلاح فحسب، وجود خريطة جديدة للقوى المسلحة في إقليم دارفور الكبرى تضم إلى جانب القوات النظامية حركات المعارضة المسلحة، والمليشيات المدعومة رسميا، وجماعات النهب المسلح والمليشيات القبلية، هذا علاوة على ظلال النزاع داخل النظام بين المؤتمر الوطني والشعبي، مع تفاقم آثار علاقات الجوار السلبية إبان "الإنقاذ".. هذه العوامل عادت سلبا على الوضع في دارفور، وهذا أدى للتحول النوعي في المشاكل إلى أزمة حفلت بممارسات من تقاليدها (العنف) وسقطت عليها المظلة الخارجية التي نصبتها سياسات "الإنقاذ"، لذلك هذا التأزم السريع.
    دور الانشقاق داخل النظام (المؤتمر الشعبي):
    لدى حدوث الانشقاق داخل الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) كان لعضوية الحزب من إقليم دارفور دور في الترجيح بين كفتي التنظيم داخل المؤتمر العام، فانحاز الدارفوريون خاصة من القبائل غير العربية للشق الذي تسمى بالشعبي -لاحقا- في التنظيم. وبعد المفاصلة واستخدام السلطة في قمع الشق الشعبي، اندفع هؤلاء في تأجيج الغضب ضد النظام بالإشارة للتهميش الذي يلاقيه الإقليم والإشارة للأبعاد الإثنية في ذلك وإلى إنعدام التوازن في قسمة ا لثروة والسلطة وحيازة قبائل الجعليين والشايقية على نصيب الأسد فيها.. وكان أهم المعالم في ذلك صدور الجزء الأول من "الكتاب الأسود" عام 2000م والذي كان واضحا أن الشق الشعبي له فيه يد كبيرة.. وهو كتاب ركز على مظالم غرب السودان وامتيازات قبائل معينة في شمال السودان الأدنى. تلك التصرفات اتخذت شعارات العدل والمساواة كلمة حق أريد بها باطل الصراع على الكرسي وهزيمة شقيق الأمس عدو اليوم في السلطة الحاكمة.. وكان واضحا لكل عاقل اطلع على تلك الشعارات أنها تأجيجية باعثة للغبن أكثر منها باحثة عن حق ضائع أو حل سلمي.. وهي تصرفات أدت لما رمت إليه فقد دخلت البلاد بعدها في فوهة البركان.
    تفجر الصراع المسلح
    التناقضات المشار إليها أعلاه تم تأجيجها في شكل فتنة لا تبقي ولا تذر، وقد تضافرت مع عوامل الصراع المستوطنة ومستجدات المظالم في دارفور، وبروز نزاعات محلية بين القبائل لم تفلح السلطة في حسمها بادئ الأمر بل وقر في صدر القبائل غير العربية أن السلطة تؤيد الهجوم عليها.. كل ذلك أدى لحمل السلاح كوسيلة لرفع الظلم ولتحقيق المطالب على نمط الحركة الشعبية لتحرير السودان (التي فجرت حربها في الجنوب عام 1983م) والتي تحصد الآن زرعها المسلح في اتفاقية للسلام حصرية لها مع النظام تنيل بعض حملة السلاح أعلى المناصب، وتؤكد على قسمة للثروة والسلطة جديدة .. حتى لو نفحت الاتفاقية بفيضها البعض ستبقى الحرب من أكبر الكوارث للشعب في الجنوب.. وفي المقابل فإن تصعيد الحرب كان بتشجيع من النظام الذي أبطل عملية السلام بعد أن رتب جدولها إبان الحكم الديمقراطي، ثم أعلن على لسان رئيسه أنهم تسلموا قيادة البلاد بالسلاح ولا يفل الحديد إلا الحديد، ولا يخفى أن الانقلاب العسكري الذي قامت به "الإنقاذ" هو النهاية المنطقية لمبدأ تحقيق المطالب السياسية بقوة الحديد والنار، وظل النظام يصم أذنه في مقابل كل النداءات السياسية ولا يلقي بالا إلا لحملة السلاح.. لقد بلغت القدوة الدارفورية بحركة الجنوبيين مبلغ التسمي باسم مشابه، فبدلا عن الجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان SPLM/A تسمت إحدى الحركتين المسلحتين في دارفور باسم جيش وحركة تحرير السودان SLM/A والمثل الإنجليزي يقول: المحاكاة هي أبلغ درجات الثناء!.
    انفجر البركان في فبراير 2003م وتفجرت حرب أوقدت شرارتها حركة مسلحة هي حركة تحرير السودان وجيشها ثم تلتها حركة العدل والمساواة، حركتان تنطلقان من مجاهل جبل مرة أشهر جبال الإقليم وأوفرها بالثمار والطبيعة الخلابة. كانت هذه الحرب على شكل حرب العصابات .. شرسة ومتصاعدة بشكل مخيف وعنيفة بشكل رهيب (فالثوار من شدة حرصهم على كتمان هوياتهم كانوا كما تنقل الروايات يقطعون رؤوس موتاهم ويحملونها معهم للجبل).. كان واضحا أن المسلحين ينتمون لقبائل معينة غير عربية في دارفور تحديدا الزغاوة والمساليت والفور. واستمرت هجمات المسلحين المباغتة والعجز الحكومي في قمعها، وفي سبتمبر 2003 وقعت الحكومة مع المسلحين اتفاق أبشي (في تشاد) القاضي بوقف إطلاق النار.. والذي مثل هدنة لإعطاء جميع الأطراف زمنا لتستعد بكامل العتاد لإشعال الحرب الأفظع في تاريخ السودان الحديث، والتي استطاعت أن تحشد في أشهر قليلة أحداث دامية وقصصا مروعة تضاهي تلك التي حملتها حرب الجنوب في أكثر من عشرين عاما.
    استعانت الحكومة في حربها بمليشيات الجنجويد، والتي كونت من قبائل عربية في دارفور وأخرى مجلوبة من الدول الإفريقية المجاورة والبعيدة حيث يؤكد الأهالي أن كثيرا من أعضاء تلك القوات ليسوا تابعين للقبائل العربية في دارفور، وحتى أولئك الذين ينتمون للقبائل العربية وهم كثر فإنهم في الغالب متفلتين غير تابعين لإداراتهم الأهلية القبلية ولا هم تحت طوعها حيث أن القاعدة وقوف الإدارات القبلية الأهلية العربية بعيدا عن الفتنة العرقية رافضة الاشتراك في قذارات الجنجويد، وفي المقابل لا ينتفي وجود الشواذ على تلك القاعدة.. هؤلاء – أي الجنجويد- لم يكتفوا بتعقب الثوار في الجبل، بل جعلوا كل همهم قلقلة العنصر غير العربي في دارفور، وظهرت ممارسات أكثر عنفا وانتهاكا لحقوق الإنسان..
    ظهر حرق القرى وقطع الأشجار وإحالة المزارع لرماد، وتدمير الآبار والمدارس والشفخانات ونهب الأموال والممتلكات الخاصة والمتاجر، واغتصاب النساء والصبايا، وقتل المدنيين وقصفهم بالطائرات ونهب الماشية، وكل أنواع الفساد في البر للزرع والضرع وللبشر.. لقد بلغ التوحش بقوات الجنجويد مبلغا أنهم إذا وصل إلى علمهم بأن هنالك قرية تناصر "التمرد" أو فيها من يناصره ينزل عليها غضب وحريق وهتك للأعراض. الشيء الذي أخلى الريف في دارفور فنزح أهل القرى إلى المدن الكبيرة وشبه المدن بحثا عن الأمان، وهجروا قراهم وتركوا زرعهم وصاروا تحت رحمة الإغاثات الإنسانية وصلتهم أم لم تصل!.
    كارثة دارفور الإنسانية
    حصاد الحرب في دارفور الآن كارثة إنسانية محققة.. كارثة تتتبعها المنظمات العالمية المهتمة بانتهاكات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية (آمنستي) أو منظمة هيومان رايتس واتش، أو المهتمة بالإغاثة الإنسانية مثل وكالة العون الأمريكي علاوة على منظمات الأمم المتحدة ومكتبها المقيم بالسودان وجهات أخرى. يصدر هؤلاء نشرات مستمرة تحذيرا من الحالة المتردية في الإقليم، ودراسات ترصد ما يجري على أراضي دارفور، بينما الإعلام السوداني الداخلي في أفضل حالاته غائب.. بل هنالك من المسئولين من ينكر وجود كارثة في الإقليم ومن هؤلاء وزير الشئون الإنسانية الذي أكد في لقاء صحفي معه مؤخرا أن الحديث عن وجود كارثة في دارفور هو حديث مغرض لا أساس له من الصحة، وتعتبر الجهات الحكومية أن ما يقال مبالغة بسبب أجندة استعمارية أو لمصالح جهات أجنبية، وهنالك من المسئولين من يذهب لحد القول أنه لم تدمر في دارفور سوى قرية واحدة.. فما هي الحقيقة؟
    تقارير المنظمات العالمية العاملة في دارفور
    تؤكد الدراسات التي بنيت على صور الأقمار الصناعية (وهذه قامت بها كل من منظمة هيومان رايتش واتش –أي رقابة حقوق الإنسان- ووكالة العون الأمريكي) وذلك بتسجيل صور الأرض في دارفور في فترتين بين مارس 2003 ومايو 2004 (بالنسبة لمنظمة رقابة حقوق الإنسان). تؤكد هذه الدراسات أنه في تلك الفترة تم حرق واسع للقرى التي تقطنها قبائل المساليت والزغاوة والفور. فقد رصدت دراسة وكالة العون الأمريكي 600 قرية في غرب دارفور حرقت خلال الأحداث في دارفور. أما منظمة رقابة حقوق الإنسان فقد اقتصرت على جزء من غربي دارفور ووجدت أن القرى المحروقة تساوي 44% من القرى بالمنطقة. هذه القرى تتعرض للحرق والقصف الجوي وتعطيل الآبار وهدم المساجد والمدارس والشفخانات.. ويدفع أهلها قسرا لإخلاء المنطقة. وقد ظلت حكومة السودان تؤكد عدم صحة تلك التقارير وتتهم المنظمات التي تصدرها بأجندة خاصة، بينما وجد فرق بينما تصر عليه بعض تلك المنظمات خاصة منظمة رقابة حقوق الإنسان(من وجود تصفية عرقية في دارفور) وبين مواقف الأمم المتحدة بل حتى الإدارة الأمريكية وهي مواقف تؤكد أن ما يجري في دارفور كارثة ولكنه لا يمكن وصفه بالتصفية الإثنية او التطهير العرقي.
    والتقديرات الآن هي أن الإقليم الذي جملة سكانه حوالي 6.5 مليون نسمة 2.2 مليون نسمة منهم متأثرون بالحرب بما في ذلك حتى الآن أكثر من مليون ومائة ألف نازح داخل مدن دارفور في ولاياتها الثلاث.. وهنالك حوالي 158 ألف لاجئ لتشاد، وعشرات الآلاف النازحين للخرطوم. هؤلاء كانوا يشكلون في غالبهم القوى الزراعية المنتجة الأولى في دارفور.. وسيشكلون خصما على الإنتاج الزراعي للعام المقبل. فالزراعة في دارفور تقليدية وتعتمد على الأمطار، والخريف قد بدأ هناك. والحكومة تتحدث الآن عن إعادة النازحين لقراهم حتى يلحقوا الخريف ويزرعوا ولكن هذا لن يتم طوعيا حيث يشترط النازحون استتباب الأمن لكي يعودا من حيث فزعوا.. وحتى لو تم ذلك بالسرعة الخارقة فإن الكثيرين ستكون قد فاتتهم التجهيزات المطلوبة للزراعة وسيكون موسمهم في أحسن الأحوال أقل من كل عام.
    ولحين إعادة المفزعين لقراهم سيكون على المجتمع الوطني والإقٌليمي والدولي أن يطعم ذلك المليون ويزيد الذي يعيش عاطلا عن الإنتاج بل وعليه أن يطعم الآخرين الذين كانوا يعيشون على إنتاجه في دارفور وفي السودان عامة. وهذا المليون وزيادة بعضه يعيش في معسكرات للنازحين أقل سوءا من البعض الآخر..
    يفترض أن تقدم في المعسكرات خدمات الغذاء والمأوى والمياه النظيفة والصرف الصحي والخدمات الطبية الأولية والثانوية والتطعيم من بعض الأوبئة والدواء. تحاول القيام بتلك الخدمات المنظمات التابعة للأمم المتحدة، ومنظمات عالمية ووطنية مختلفة.
    لكن افضل الخدمات الموجودة الآن هي الغذاء ولا يغطي إلا ثلث المفترض أن يصل إليهم بينما ستقل هذه النسبة إذا لم تتخذ الإجراءات المطلوبة في الأشهر القادمة حيث سيعيق الخريف علميات توصيل الإغاثة. هذا بينما أعداد النازحين تزداد يوما بعد يوم.
    المنظمات العاملة في الإغاثة في دارفور
    تشكو المنظمات العالمية من وجود مضايقات في الحصول على أذونات الدخول لكادرها العامل حيث انتظر البعض أسابيع عديدة قبل إعطاء التصريح المطلوب. كما تحظر بعض المناطق على المنظمات وتظل بدون أية خدمات تقدم للنازحين فيها. وهو ما خاطب به المجتمع الدولي حكومة السودان وتم توقيع اتفاق بشأن رفع الحظر وتسهيل المهمة للإغاثة بين الأمين العام للأمم المتحدة وحكومة السودان مؤخرا كما سيأتي تفصيله.
    وبالرغم من ذلك وفي الولايات الثلاث فإن الحضور الأكبر هو للمنظمات العالمية (مثلا في شمال دارفور توجد منظمة إنقذوا الأطفال البريطانية SC-UK، ومنظمة أوكسفام OXFAM، جول "GOAL"، وكالة التنمية الألمانيةDED، ومجموعة تنمية التقنية الوسيطة ITDG، ومنظمة الصليب الأحمر العالمية ICRC. وفي جنوب دارفور توجد بعض تلك المنظمات كما توجد منظمة أطباء بلا حدود الهولندية MSF-H، أما في غرب دارفور فتوجد منظمة إنقذوا الأطفال الأمريكية SC-US، وأطباء بلا حدود الفرنسية MSF-F وميدير Medair) ثم الوجود التالي للمنظمات التابعة للأمم المتحدة (مثل برنامج الغذاء العالمي WFP واليونسيف، ومنظمة الصحة العالمية، والفاو، ومكتب الأمم المتحدة للتنسيق حول الشئون الإنسانية)، وأخيرا المنظمات الوطنية مثل وكالة الإغاثة الإسلامية الأفريقية، المسار، المنظمة السودانية للتنمية "سودو"، والهلال الأحمر السوداني مع تنامي الشك في بعض هذه المنظمات من قبل النازحين خاصة المنظمات ذات الصلة بالحكومة.
    الاختلاف في الأوضاع الإنسانية في الولايات الثلاثة
    إن نظرة سريعة للتقرير الذي أعده المكتب المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية للسودان حول الوضع الإنساني في دارفور يرى أن فجوات الخدمات في المعسكرات كبيرة بشكل مخيف، كما يلاحظ أن وضع شمال دارفور هو الأفضل من ناحية نسب الخدمات المتوفرة، ووضع جنوب دارفور الأفضل من ناحية قلة أعداد النازحين النسبية (في غرب دارفور حوالي ستمائة ألف نازح، في شمال دارفور أكثر من ثلاثمائة ألف نازح، وفي جنوب دارفور حوالي مائة وخمسون ألف نازح فقط). هذه الأرقام هي التي يمد بها تقرير مكتب الأمم المتحدة والذي كتب في أول أبريل الماضي. ولكن الزيارات الميدانية تؤكد أن تلك الأرقام نفسها تحتاج للمراجعة الآن.. فالتقرير مثلا يذكر أن مدينة الفاشر بها 32,091 نازح، بينما أكد والي ولاية شمال درافور في يوم 23 يونيو 2004م أن النازحين بمعسكر أبي شوك فقط (داخل مدينة الفاشر) عددهم 43 ألف نازح. والتقرير يذكر أن النازحين بمعسكر أردمتا بالجنينة عددهم 23,652 نازح بينما أكد المسئولون في المعسكر بتاريخ 24 يونيو 2004م أن عدد النازحين فيه أكثر من ذلك وأنه يتعرض للزيادة اليومية في الأعداد. أما معسكر كلمى في نيالا فالتقرير يورد أنه يأوي 4,173 نازح فقط بينما في 25 يونيو وصل العدد إلى أضعاف ذلك العدد. أيضا فإن أحداث الضعين في الأسبوع الأول من يوليو 2004 قد نتج عنها عشرات القتلى وعشرات الآلاف من النازحين لم يتم حصرهم بعد.
    تقديرات الضحايا في كارثة دارفور تدور حول الثلاثين ألف قتيل، وآلاف النساء والفتيات المغتصبات. وبعد أن فاتت فرصة إرسال المواد الإغاثية قبل هطول الخريف فإن المنظمات الإغاثية تقدر أنه في خلال الشهور الإثنى عشر القادمة سيلقى ما يتراوح بين 100,000إلى 350,000 نازح حتفهم جوعا أو مرضا.
    المعسكرات في شمال دارفور يشيع فيها الأمن نسبيا، والمعسكرات في جنوب دارفور أكثر سوءا من ناحية انعدام الصرف الصحي وزيادة الاستقطاب الإثني.. أما الحال في غرب دارفور فهو قمة في السوء.. حيث النازحون يتعرضون حتى داخل معسكراتهم للغارات من الجنجويد وذلك داخل عاصمة ولاية غرب دارفور (الجنينة).. الشيء الذي حدا ببعضهم للهرب إلى جبال مورني بعيدا عن فزعات الجنجويد ولكن أيضا عن مناطق وصول الإغاثات الإنسانية!.
    مشاهد رحلة حزب الأمة
    لقد أرسل الحزب وفدا رئاسيا في الفترة 23-25 يونيو الماضي لعواصم الولايات الثلاث، ولا شك أن هنالك فرق بين الفاشر (حاضرة ولاية شمال دارفور) وبين نيالا (حاضرة جنوب دارفور) وبين الجنينة في غرب دارفور..
    فحكومة الولاية في كل من شمال وجنوب دارفور تسعى للتعاون ولو بشكل شكلي مع الآخرين وتحترم الاتفاق الموقع بين المؤتمر الوطني وحزب الأمة بشأن المسألة، وقد سعت الحكومتان للاستفادة من زيارة الوفد للتعبئة من أجل الحل السلمي للقضية ونبذ الحرب. أما حكومة غرب دارفور فقد تعاملت بتعنت، هذا مع أن ولاية غرب دارفور هي التي تواجه حريقا مجتمعيا الآن، والتي ينبغي فيها حشد كافة الجهود لإطفاء الفتنى العرقية التي أطلت برأسها.
    ففي الجنينة يتحرك الجنجويد بالحرية الكاملة وفي طرقات المدينة نهارا جهارا، وقد قتل أحدهم حسب روايات الأهالي أحد المساليت في سوق الجنينة وعلى مشهد ومرأى من الناس، ولما تم تعقبه وسجنه هجمت قوة من الجنجويد على السجن وحررته مع غيره من عتاة المجرمين وذلك في منتصف النهار!!. والناس في المدينة التي تقع داخل دار المساليت يروون روايات تتحدث عن الاستهداف بسبب الإثنية (ولكنها وحسب التعريف الحقوقي الذي تتخذه الأمم المتحدة لا تصلح باتفاق المنظمة العالمية لأن توصف بالتطهير العرقي) .. والأخطر من ذلك أن الناس في الجنينة يجمعون على فكرة الاستهداف لإثنيتهم سواء أكانوا مع السلطة أم ضدها مما يعني أن تلك الإفادات ليست مبنية على موقف سياسي معين.. إذ حتى بعض قيادات التنظيم الحاكم من المساليت تعرضوا لحرق المزارع ولا يملك المسئول منهم حتى فتح بلاغ ضد مهاجميه!
    كافة المعسكرات تواجه مشكلة وقود لطهي مواد الإغاثة مما يضطرهم للاحتطاب من المناطق المجاورة، الشيء الذي يهدد البيئة بمزيد من التصحر، ففي الفاشر مثلا كانت المدينة قد زرعت حزاما شجريا واقيا للبيئة، ولكنه الآن يعمل كوقود لعشرات الآلاف من النازحين.. وفي الجنينة استمع وفد حزب الأمة للرجال والنساء يروين كيف أنه لو ذهب رجل للاحتطاب لقتله الجنجويد أو ضربوه ضربا مبرحا، ولو ذهبت امرأة فإنها لا تأمن أن تغتصب أو تضرب أو يساء إليها.. وبحساب بسيط يفاضل بين الموت والاغتصاب فإن المعسكر (الذي غالبه من النساء والأطفال) يجعل الاحتطاب مقصورا على النساء والفتيات فقط. فقدر أخف من قدر!. هذا الحال يجعل غرب دارفور الآن في مرجل وقوده غضب إثني عارم..
    هذه المعسكرات على سوئها لا زالت هي قبلة أهالي ريف دارفور .. أحد شيوخ معسكر أردمتا بالجنينة، يقول أن بالمعسكر مائة وستون شيخا يستقبل كل شيخ حوالي ثلاثين أو يزيد من النازحين في مشيخته يوميا.. وقد حكا كيف أنهم جاءوا من قراهم بعد أن هجم عليهم الجنجويد جاءوا ليلا سيرا على الأقدام.. وأنه لا يوجد اتجاه للعودة في الظروف الحالية بل من تركوهم الآن في القرى المجاورة قادمون للمعسكرات. هذا بالرغم من أن الحكومة أرسلت وفدا لغرب دارفور بقيادة ة وزير الداخلية السيد عبد الرحيم محمد حسين وضع خطة لإعادة النازحين لقراهم واللحاق بالخريف.. فهل ستعمل الحكومة على إعادة النازحين قسرا؟ لأنهم لن يعودوا طوعيا في هذه الحالة وبإجماعهم على ذلك! ويطالبون كشروط لإعادتهم توفير الأمن ونزع السلاح والإبل والخيل التي يستقلها الجنجويد في غاراتهم، وتعويضهم عن ممتلكاتهم المسلوبة وإعادة تعمير ما دك من قراهم دكا دكا..
    الحالة في دارفور الآن سيئة للغاية. ذلك الإقليم الذي يعتبر عصب الإنتاج الحيواني ومساهم أساسي في الإنتاج الزراعي للبلاد الآن في ضيق شديد. لقد ارتفعت أسعار اللحم في الجنينة حاضرة غرب دارفور إلى 400% في غضون ثلاثة أشهر فقط، وارتفعت أسعار البنزين في نيالا إلى 300% في بلد منتج للبترول. إن أسعار السلع في مدن دارفور هي أسعار مدن محاصرة. والمدن في دارفور إما مخندقة كالفاشر (وهي محاطة بخندق وسور رملي منذ الهجمات عليها في العام الماضي) أو محاطة بحلقة من الفزع في جميع الجهات خارج حدود المدينة مثل نيالا بحيث لا يأمن المسافر على نفسه وخاصة التجار على بضائعهم من سلع تموينية أو بترول والتي تسطو عليها قوات المعارضة المسلحة أو الجنجويد. أو هي نهب للفزع والترويع حتى داخل حدودها مثلما في الجنينة.
    حكومة يضللها أهلوها!
    التقارير التي ترفع للنظام من بعض حكوماته الولائية وبعض المثقفين الموالين للحكم مضللة للغاية. وبالإشارة إلى تقرير أعده تسعة وعشرون من المثقفين الذين هيأت لهم الحكومة زيارة الإقليم، نجد قراءة مضللة ترى أن الأحوال في ولاية غرب دارفور هادئة. مع أن أية رؤية صادقة للحال تؤكد أن غرب دارفور هي بؤرة السوء الأقصى في دارفور الآن، هذه القراءة تجمع عليها حتى المنظمات العالمية والتي تؤكد أن الوضع الأفضل من حيث اتخاذ تدابير حماية للمدنيين وغوث النازحين هي ولاية شمال دارفور، أما ولاية غرب دارفور هذه فإن أية قراءة لحالها تجعلنا نستعد لكارثة إنسانية فاجعة داخلها.
    فكرة الهدوء المريب في غرب دارفور مستمدة من نشاط أقل للحركات المعارضة المسلحة ولكن في المقابل هي نتيجة نشاط مكثف لقوات الجنجويد وإخلاء شبه تام للريف حيث أحصى بعض الأهالي 486 قرية في غرب دارفور أصبحت الآن أثرا بعد عين (وبعض المنظمات تتحدق عن ستمائة قرية أبيدت كما أسلفنا)، ففي غرب دارفور الآن ما يقارب الستمائة ألف نازح .. وهنا- أي في غرب دارفور يبدو وجه الجنجويد الأكلح، فإن كانوا في مناطق أخرى يقتصرون على مهاجمة القرى والجماعات المتهمة بإيواء "التمرد" فإنهم هنا يتحلقون حتى حول معسكرات النازحين المروعين ينهبون ما تبقى لهم من بهائم وأجهزة كهربائية ويتربصون بالفرادى المحتطبين يقتلون رجالهم وأبناءهم ويستحيون نساءهم فعل فرعون وجنوده الخاطئين!.. أي هدوء هذا الذي في غرب دارفور؟.
    ذلك التقرير الذي رفع للحكومة لإطلاعها على حقيقة الأوضاع في دارفور ممن تثق بهم يعطي الانطباع كأنما النزوح كان بسبب نشاط "التمرد" بينما النازحون في المعسكرات المليونية الآن هم من قبائل غير عربية وأغلبهم من الفور والزغاوة والمساليت ويشكون ليس من هجمات التمرد بل من فزعات الجنجويد وقصف القوات الحكومية لهم بالطائرات.. والمعسكرات الآن مشحونة بمشاعر سلبية وغضب إثني موجه أساسا ضد الحكومة ورافض للتعامل معها إلا عبر المنظمات العالمية تعبيرا عن عدم ثقته في نظام الخرطوم..
    الحكومة بين الإنكار والتدويل
    الحكومة السودانية ظلت تنكر وجود أية مشكلة في دارفور خلاف النهب المسلح وقطاع الطرق.. كما أنكرت وجود أية أسباب سياسية أو مظالم تنموية أو تهميش أو تدخلات إدارية خاطئة ساهمت في إشعال نيران الحرب في دارفور.. بل تعرفا على دور عدوها اللدود حليف الأمس (المؤتمر الشعبي) في إطلاق الشرارة واستمراره في تأجيج الفتنة وسعيه لدعم الحرب في دارفور، ظلت تتعامل مع الحرب كأنها ملف أمني داخلي حصري على المؤتمر الشعبي، متجاهلة أن شرارة الحرب حينما انطلقت ساهمت فيها عوامل عديدة وشملت كثيرين خارج عباءة الشعبي حركتهم الغباين والتناقضات المشار لها آنفا، وتعاطف مع الجوانب المطلبية والسياسية الكثير من أبناء الإقليم.. أما تصرفات مليشيا الجنجويد (خاصة في غرب دارفور) فقد جلبت على الحكومة سخطا داخل الإقليم وداخل البلاد كلها وفي العالم أجمع، بالصورة التي غطت على انتهاكات حاملي السلاح وعنفهم، وملأت حلوق أهل الضمائر الإنسانية أنى كانوا بالغصة، وأظهرت النظام في شكل لا يطاق.. وعلى حد تعبير أحد قيادات حزب الأمة بالمنطقة وهو يعترض على أي تنسيق مع النظام (بينما الحزب قد وقع على اتفاق مع المؤتمر الوطني الحزب الحاكم بشأن قضية دارفور) قال: هذا النظام كالقنفذ (أب شوك)، وأب شوك لا يمكن أن يحضنه أحد!.
    ظلت الحكومة تنكر الفظائع البشعة التي ترتكبها قوات الجنجويد، وتنكر علاقتها بها، مع أن تلك القوات تمتلك الأسلحة الخفيفة التي وزعتها الحكومة عليها وبعضها يلبس ملابس القوات النظامية.. بل بعض قوادها ترقى في الرتب العسكرية.. هذا علاوة على أن تلك القوات تستهدف في المقام الأول القوات التي حملت السلاح ضد النظام، وتعيث فسادا فيمن تعيث ظنا بأنهم يناصرون تلك القوات.. وتغطي هجماتها في كثير من الحيان الغارات الجوية أو البرية من القوات النظامية.
    الشاهد أن الرسميين الآن ينكرون أية علاقة بالجنجويد وينعون عليهم أنهم ألبوا عليهم العالم، وبعضهم يؤكد عجز الحكومة عن جمع السلاح منهم وعن تتبعهم لدى التبليغ عن غاراتهم المتكررة.. وقد كانت قضية الجنجويد إحدى ملفات التدخل الأمريكي في المسألة حيث أعلن وزير الخارجية كولن باول لدى زيارته للخرطوم في نهاية يونيو الماضي أن حكومته تتوقع من حكومة الخرطوم أن تعمل على تجريد ميليشيا الجنجويد من السلاح.
    أرادت الحكومة في البداية أن تحل المسألة بمفردها وأطلق بعض الولاة في الإقليم نفرات للقضاء على "التمرد" في ظرف ثمانية وأربعين ساعة ( نفرة والي جنوب دارفور الفريق آدم حامد موسى وقد تعهد بنسف المتمردين وأعوانهم من عالم الوجود منفعلا بنداء سياسي وجهه لتظاهرة أعدتها حكومته بالولاية بضرورة الحسم الفوري لمشكلة الأمن في غضون ثمانية وأربعين ساعة وتلاحظ بعد ذلك انتقال غرفة العمليات العسكرية من الفاشر إلى نيالا).
    وفي فبراير 2004م كونت الحكومة لجنة سمتها قومية لحل المشكلة وكونتها بشكل حزبي ففشلت في تحريك الأمور نحو أي حل.. كما استجاب النظام لنداءات بعض الأحزاب بالتحرك نحو الحل السلمي وعقد اتفاقا مع حزب الأمة ذي الثقل الجماهيري الكبير بالولاية يقتضي عدة معالجات فورية إدارية وإغاثية وإعلامية كما يقتضي عقد مؤتمر قومي يجمع الكافة لمناقشة كافة الملفات السياسية والأمنية والخدمية والتنموية والإدارية والقبلية في الإقليم، وذلك في 12 مايو المنصرم.. لكنه اتفاق ظل حبرا على ورق كما قال رئيس الحزب الذي نظم زيارة لوفد عالي المستوى لمدن الإقليم العاصمية الثلاث في 23- 25 يونيو الماضي، وذلك لأن الاتفاق لم تعقبه أية إجراءات على أرض الواقع مع أنه أكد على ضرورة السرعة والتحرك الحاسم في القضية..
    تدخل المجتمع الدولي بدءا بالوساطة الفرنسية الأمريكية والتي نجحت في جعل الأطراف يصلون لاتفاق بوقف إطلاق النار في 8 أبريل 2004م.. ولكنه وقف للنار يشكو الطرفان من خرق الطرف الآخر له.. فالحكومة تتهم المعارضة المسلحة بأكثر من 43 خرق للاتفاق، والمعارضة تؤكد أن قوات الجنجويد بمساعدة الحكومة لم توقف أعمالها الوحشية في حق المدنيين لاتهامهم بمناصرة التمرد.. ولذلك فإن أحداث العنف في دارفور لم تقف برغم الاتفاق المذكور، آخرها كانت أحداث الضعين بولاية جنوب دارفور في مطلع هذا الشهر..
    كل ذلك ليس فقط جر أرجل المجتمع الدولي لتلافي تفاقم أكبر كارثة إنسانية وتحولها من ترويع ونزوح الملايين إلى فنائهم المحقق في معسكرات ستغرق بعد أسابيع قليلة في برك الأمطار، وتترع بالأوبئة، ويشح فيها الغذاء والدواء، وتزيد فيها معدلات الفناء الإنساني بشكل مريع.. بل إلى جعل ذلك التدخل مطلبا يكاد يجمع عليه السودانيون أنفسهم، وإن ظلت بعض الأحزاب المعارضة تنادي بحل سوداني يلعب فيه المجتمع الدولي كمراقب فقط.. أما الحكومة فقد استمرت تنكر وجود كارثة وتستنكر التدخل الخارجي في المسألة..
    باول وعنان جمعهما في السودان يومان
    زار البلاد تزامنا مع احتفالات النظام بعيد انقلابه كل من كولن باول وزير الخارجية الأمريكي الذي جاء في 28 يونيو وغادر البلاد في 30 يونيو، وزار كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة الأمريكية في 29 يونيو وحتى 3 يوليو الجاري.. كانت الزيارتان منصبتان على مسألة دارفور. كانت رسالة وزير الخارجية الأمريكي للحكومة السودانية قصيرة ومتعلقة بنزع السلاح من الجنجويد في جدول زمني محدد وإغاثة النازحين، كما اقتصرت زيارته على لقاء المسئولين بالحكومة وزيارة معسكرات النازحين في شمال دارفور، ثم مقابلة زعماء القبائل في دارفور..
    وقد ووجه السيد باول بنقد من الأحزاب الديمقراطية في السودان فأمريكا التي تزعم أنها رسول ديمقراطية في العالم لا تعترف أو تسعى للالتقاء بالقوى الديمقراطية ولكن تلاقي الناس على أسس قبلية. حزب الأمة مثلا هو الحزب الأكبر في دارفور بدليل نيله حوالي 85% من مقاعد الإقليم في آخر انتخابات عامة حرة إبان الفترة الديمقراطية عام 1986م ، ولكن السيد باول لم يطلب ملاقاته ولا غيره من الأحزاب، وكانت النتيجة أن ثلاثة من الستة الذين طلب ملاقاتهم على أسس قبلية هم من حزب الأمة، بينما رفض أحدهم وهو الدكتور آدم موسى مادبو (نائب رئيس حزب الأمة) أن يلتقي بباول على أسس قبلية وأوفد غيره من قبيلة الرزيقات في جنوب دارفور. وقد واجه السيد باول نقدا من رئيس الحزب وجهه من منبر "ندوة الأربعاء" الأسبوعية بقوله: " لم يطلب السيد كولن باول مقابلتنا ولا مقابلة القوى السياسية في البلاد بل طلب مقابلة أبناء الإقليم بصفتهم القبلية. مرة أخرى يتضح الموقف الأمريكي الذي فيه حديث عن الديمقراطية فوق رؤوس القوى الديمقراطية. هذا يطعن في مصداقية المشروع الديمقراطي الأمريكي".
    الشاهد أن الدور الأمريكي بعد زيارة باول في مسألة دارفور سار يتسارع بخطى ربما تسابق أجواء الانتخابات الرئاسية الوشيكة في الولايات المتحدة وتضع في عينها تراجع مرشحها الحالي في استطلاعات الرأي.. وقد بادرت بتقديم مشروع قرار لمجلس الأمن يضع أمر العقوبات على السودان ويثير قضية مليشيا الجنجويد في هذا الملف.
    أما السيد كوفي عنان فقد بقى مدة أطول في السودان والتقى بكافة المسئولين وسعى للقاء بالقوى السياسية والشعبية علاوة على زيارته لمعسكرات النازحين بدافور. وقد بدا السيد عنان غاضبا مما يحدث في دارفور ولكن وقبل مغادرته للبلاد وقع على إعلان مشترك بين حكومة السودان والأمم المتحدة.
    ملخص للإعلان بين عنان والنظام
    احتوى الإعلان على ديباجة تؤكد الاهتمام بالوضع القاتم في دارفور وضرورة التعاون لإزالته، كما احتوى على عدد من المهام تلقى على عاتق الأمم المتحدة فيما يخص: الإغاثة الإنسانية- الإسراع في مساعدة تطوير قوات مراقبة لوقف إطلاق النار من الاتحاد الأفريقي- الاستمرار في المساعدة في الوساطة للحل في الجنوب ودارفور- والالتزام وفقا لقرارات مجلس الأمن بالمساعدة في تنفيذ الاتفاقيات التي يتم الوصول إليها في جنوب السودان ودارفور.
    كما احتوى الإعلان المشترك على قائمة من المطلوبات من حكومة السودان:
    مطلوبات إنسانية تقتضي: تعليق كافة القيود على العاملين الإنسانيين والأذن بحرية تحركهم عبر دارفور- السماح بتسجيل منظمات طوعية مؤقتة للعمل في دارفور- تعليق كافة القيود على استيراد واستعمال المواد والمساعدات الإغاثية.
    فيما يتعلق بحقوق الإنسان: إنهاء الحصانة على القوات المنتهكة للحقوق- إجراء تحقيق فوري في كافة حالات الانتهاك- توفير الإمكانيات اللازمة للجنة تقصي الحقائق المستقلة وتنفيذ توصياتها- مقاضاة المنتهكين- السماح بوجود مراقبين لحقوق الإنسان- تكوين نظام عادل يحترم التقاليد المحلية ويسمح للنساء المظلومات بالانتصاف.
    وفيما يتعلق بالأمن: نشر قوات بوليسية قادرة وقوية في كافة مناطق النازحين ومناطق الهجوم المتوقع- تدريب قوات الشرطة على قوانين حقوق الإنسان وتنصيبهم حماة عليها- التأكد من عدم وجود أية مليشيات حول معسكرات النازحين- البدء فورا في نزع سلاح الجنجويد وكافة القوات المتفلتة- الإسراع في إعادة بناء الثقة لدى المتأثرين بالحرب، وألا تتم أية إعادة للنازحين لأوطانهم إلا طوعيا.
    وحول الحل السياسي للنزاع في دارفور: استئناف محادثات السلام في دارفور بأسرع ما يمكن للوصول لحل سلمي يوافق عليه جميع أطراف النزاع- وبما أن السلام في درافور مطلوب للسلام في الجنوب، على الحكومة الترحيب بدور المجتمع الدولي في المساعدة في تنفيذ الاتفاق النهائي للسلام في دارفور.
    وحول آليات تنفيذ الإعلان، اتفق الطرفان على تكوين آلية مشتركة عالية المستوى للمتابعة والتطوير ورفع التقارير الدورية حول تقدم عملية التنفيذ للاتفاق.
    مطلوبات لإكمال الإعلان
    إن الأسئلة المطروحة حول هذا الاتفاق كثيرة أولها حول الإطار الزمني المطروح لتنفيذ الاتفاق.. فالحالة الإنسانية في دارفور يلعب فيها الزمن أدوارا حاسمة.. ولكن أهم ما يمكن أن يعاب على هذه الضغوط الهامة والمطلوبة من لاعبين هامين في المجتمع الدولي أنها تجاوزت مطلبين هامين عاجلين لا يمكن لعمليات الإغاثة الإنسانية أو الاستقرار الأمني أو المحاسبة على الجرائم أو الحل السلمي المزمع أن تتم بدونهما وهما:
    أولا: الإصلاح الإداري: فبالأجهزة الإدارية الموجودة حاليا وبالمسئولين الذين ساهموا في تعقيد المشكلة بشكل كارثي، فإن أي اتجاه للحل السلمي ستقابله مشاكل انعدام ثقة.
    ثانيا: الخط الإعلامي: فالخط الإعلامي الحكومي الآن مضلل وتقع فريسته أغلب الصحف المحلية، وحتى تلك التي تحتفظ لنفسها بخط مستقل عن الحكومة مثل جريدة "الأيام" فإنها تجد مضايقات من الأمن ذلك أن موضوع دارفور من موضوعات التدخلات الأمنية في الصحف داخل السودان. أجهزة الإعلام الأبلغ أثرا والأكثر انتشارا مثل التلفزيون والراديو هي أجهزة مملوكة للدولة وتلعب دورها المرسوم بالتعتيم على القضية وإظهارها على غير حقيقتها.. إن استنفار المنظمات الطوعية للعمل في دارفور ومحاولة تلافي الكارثة الإنسانية المحققة بقدر المستطاع لا يمكن أن تتم في ظل إعلام يشكك في مصداقية التقارير حول ما يحدث في دارفور ويحاول أن يقول أنه لا توجد في دارفور أية مشكلة تسترعي الالتفات.
    إن الاهتمام الدولي بقضية دارفور على رأسه الآن قمم دولية بدليل زيارتي باول وعنان. أما إقليميا فقد أعطى الاتحاد الأفريقي للمسألة اهتماما ومساحة أقل في بحث القضية، ولم يخرج بموقف واضح يدين ما يجري في دارفور الشيء الذي اعترض عليه الأديب النيجيري صاحب النوبل "وول سوينكا". إن مساعدة الاتحاد الأفريقي للسودانيين في قضية دارفور أسفرت عن 300 جندي يرسلون لمراقبة وقف إطلاق النار في دارفور كإقليم بحجم فرنسا كلها.. بل إن الاتحاد يبحث الآن إمكانية أن تشمل مهمة ذلك العدد أيضا حفظ الأمن في معسكرات النازحين.. وهو عدد غير متصور أن يكون أمام أعداد القوات والمليشيات الموجودة وسلاحها المهول سوى شمعة تضيء لشمس الظهر!.
    الاتحاد الأفريقي يحاول الآن التوسط في القضية وجمع الأطراف المتحاربة للحوار، ولكن لا يبدو كمنبر مقبول للجميع فقد صرحت حركة العدل والمساواة برفضها فكرة الاقتصار على الاتحاد الأفريقي بل تريد حضورا دوليا أوسع..
    وبعد زيارة باول وعنان، فإن الخرطوم الآن تستعد لزيارة وزير خارجية فرنسا ميشال بارنييه في نهاية الشهر، ولزيارة وزير خارجية ألمانيا يوشكا فيشر الذي أعربت بلاده عن قلقها فيما يخص دارفور.. من جانب آخر هددت بريطانيا باستخدام عقوبات على السودان في حال عدم تعاونه في حل المشكلة، متناغمة مع الاتجاه الأمريكي المشار إليه.
    ماذا بعد؟
    والآن.. وقد حاولنا عكس بعض ما يدور في دارفور.. فإن الجميع داخل السودان وداخل الأقاليم الإفريقية والعربية والإسلامية وفي العالم مطالبون بالعمل بشتى الطرق على تلافي الكارثة الإنسانية في دارفور.. والدفع من أجل الحل السلمي للقضية وعقد المؤتمر القومي الجامع المقترح في أسرع وقت.
    لقد كانت اتفاقيات السلام في نيفاشا تمرينا له إيجابياته وسلبياته، ولعل أكبر تلك السلبيات هو أن الوجود الأجنبي كان أكثر من مسهل للحوار، بل إنه تجاوز أحيانا حتى درجة التحكيم ليصير (كما حدث في مسألة أبيي) المنظّر الرئيسي للقضية بحيث وقع الطرفان المفاوضان على المقترح المقدم من الوسيط الأمريكي حول أبيي بدون أي تعديل ولا تحوير بل بدون حتى سحب الجملة التي تقول أنه مقترح مقدم من السناتور جون دانفورث من هامش الاتفاق.. والمطلع على تلك الاتفاقية يرى فيها الاتجاه الأمريكي الواضح في التعامل مع السودان كمحض تجمع قبلي (حيث يتم اختزال أبيي في قبيلتي الدينكا نجوك والمسيرية)، هذا مع وجود القبلية داخل نسيج وطني وحزبي وطائفي وجهوي وفئوي فريد لا يمكن الارتداد عنه للقبلية المحضة التي تصور بها أمريكا السودان الآن.
    نعم ينبغي أن يكون السودانيون أسرع من الإيقاع الدولي –بالأحرى الغربي- الذي تحركه المأساة الإنسانية ويسعى لحلها حسب فهم قاصر للوضع السوداني يشجعه التراخي الوطني على الاعتداد بأفكاره غير الناضجة ومحاولة فرضها على رؤوس شعب متقاعس. بيد أنه لا تحفظ حول نفرة العالم من أجل الكارثة الإنسانية والإغاثة في دارفور.. النفرة التي ينبغي أن يكون لنا كسودانيين فيها نصيب الأسد.
    10 يوليو 2004

    مراجع:
    إفادات شفوية من مسئولي المعسكرات وبعض النازحين في كل من معسكر أبو شوك (الفاشر)- أردمتا (الجنينة) في 23-25 يونيو 2004.
    إفادات شفوية من أشخاص بالإقليم مسئولين ومواطنين عاديين في زيارة ميدانية للإقليم.
    سودانايل – مجلة سودانية على الإنترنت.
    Darfur Humanitarian Profile, Office of UN resident and Humanitarian coordinator for the Sudan, 1 April 2004.
    Prospects for Peace in Sudan, Justice Africa, 5 Jul 2004.
    Sudan: At the mercy of killers- destruction of villages in Darfur, Amnesty International, 2 July 2004.
    Sudan Turbine, http://www.sudaneseonline.com/
    Darfur Humanitarian Emergency, USAID
    http://www.usaid.gov/locations/sub-saharan_africa/sudan/darfur.html




    http://www.umma.org/umma/ar/page.php?branch_id=18

                  

12-26-2009, 08:15 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كلمة الحبيب الإمام في المؤتمر الصحافي عقب زيارته والوفد المرافق لولايات دارفور الكبرى
    في الفترة من 23-25 يونيو 2004
    الأحد 27/6/2004م
    في بحر العامين الماضيين قام حزبنا بحركة دراسية وفكرية وتعبوية وتنظيمية واسعة للتصدي لمشكلة دار فور الكبرى وحرصنا على جمع المعلومات من أجهزتنا في الإقليم والمصادر الرسمية وغير الرسمية والمصادر الدولية.
    ظلت مسألة دارفور في تصاعد منذ أن دعا الحزب فعاليات دار فور الفكرية والسياسية والأهلية في يونيو 2002م للتفاكر بداره حول المسألة وشارك في المجهودات القومية الساعية لتنوير الرأي العام السوداني بالمشكلة والعاملة لحلها فدعم لجنة محامي دارفور والمبادرة النسوية لمناصرة دارفور وهيئة تطوير دارفور.وأرسل وفدين من قيادات الحزب العليا المركزية للإقليم ودعا القوى السياسية في مارس 2003 وتمخض عن تلك الاجتماعات تكوين لجنة قومية لدارفور.ظلت المسألة في تصعيد وتطورت من مشكلة إلى أزمة فانفجرت الحرب في مارس 2003 ثم قدم الحزب بعد دراسة مستفيضة ورقة "مسألة دار فور" في أول ديسمبر 2003م، وفي 9 فبراير 2004 حددنا معالم الحل للأزمة.
    ولكن النظام في نفس يوم مؤتمرنا بادر بتكوين لجنة سماها قومية وهي حزبية وقيد صلاحياتها. وبعد حوار طويل بيننا وبين النظام اتفقنا على تصور مشترك بيننا وبين المؤتمر الوطني في 12 مايو 2004م. ولكن هذا التفاهم لم يأت بجديد فظل حبرا على ورق، وواصل النظام علاج الأزمة في إطار سياساته المعهودة.
    أما حزب الأمة فقد أنشأ غرفة عمليات في 9 مارس 2004م لمتابعة الوضع الإنساني المتردي بالنسبة للنازحين وحث المجتمع المدني السوداني والدولي والمشاركة معه في الإغاثات الإنسانية. وفي الفترة 20-22 نظم ورشة عمل أشرك فيها عناصر مؤهلة لتخرج بتصور للحل في دار فور الكبرى، وقررنا أن تعقب الورشة زيارة ميدانية للإقليم لتفقد الأحوال والاستماع للقوى السياسية الحاكمة والمعارضة، ولأجهزتنا هناك، ولزعماء العشائر، ولتفقد الحالة الإنسانية، وللدعوة لنبذ العنف، وتوحيد الكلمة من أجل حل اقترحنا بنوده. وقد تمت في الفترة 23-25 يونيو كما هو معلوم.
    زيارة الوفد
    شملت الزيارة ولايات دارفور الكبرى الثلاث ( شمال وغرب وجنوب دارفور)حيث شملت الزيارة حواضر الولايات :الفاشر، الجنينة ونيالا. واحتوت الزيارة في المدن الثلاث على لقاءات شعبية-زيارات لمعسكرات النازحين-ولقاءات بوفود المحليات –لقاءات مع المسؤولين في حكومات الولايات ولقاء مع قيادات الحزب الاتحادي بمدينة الفاشر. وأقام الوفد ندوتين في كل من الفاشر ونيالا.
    تقييم الوضع في دارفور:
    بعد الزيارة يحزننا أن نرى مشكلة دار فور تتدهور من مشكلة إلى أزمة والآن إلى كارثة سياسية وأمنية وإنسانية.
    من الناحية السياسية هنالك مواجهة بين قوى مسلحة غير نظامية مكونة من عناصر أغلبها عربية الانتساب ولكنها ليست تحت سيطرة القيادات القبلية المعروفة في غرب السودان، وعدد كثير من أفرادها ينتمون لقبائل عربية غير سودانية،(يعتقد أن الحكومة تقف ورائها) في مواجهة قوى احتجاج مسلح (يعتقد أن عوامل خارجية تقف وراءها)وتتكون هذه القوى من قبائل غير عربية مثل الفور والمساليت والزغاوة ،وهي كذلك تضم عناصر غير سودانية.
    هذه المواجهة مستمرة في تصاعد سريع وأعداد الأفراد والقدرات العسكرية للطرفين في زيادة مستمرة.
    إدارة النظام للمشكلة ثم الأزمة ثم الآن الكارثة أدت للتصعيد المستمر وإذا لم يحدث تغيير نوعي وجذري في أسلوب إدارة الكارثة فإن الاحتمال الراجح هو أن تتحول الحالة إلى حرب أهلية عرقية شاملة تخرب دارفور وتتعداها لبقية السودان لأن سكان دارفور منتشرون في كل أقاليم السودان،وتتعداها أيضاً إلى دول الجوار في أفريقيا الغربية والوسطى التي تشترك مع دارفور في مكوناتها السكانية.
    وما لم يتحرك الجسم السياسي السوداني بسرعة وجدية لحسمها فإن الكارثة السياسية العسكرية والإنسانية في دارفور الكبرى سوف تتطور لحرب أهلية شاملة وتجر معها تدخلاً دولياً تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة.
    الشواهد والحقائق المؤكدة للمخاطر:
    أولاً: النازحين:
    تنحصر الأغلبية الساحقة من النازحين في قبائل الفور والزغاوة والمساليت وتفوق جملة أعدادهم المليون ومائة ألف نازح موزعين على 26 معسكر بالولايات الثلاث.
    تتفق روايات النازحين مع زعماء ومثقفي القبائل التي ينتمون إليها (وبعضهم ينتمي للحزب الحاكم) في أنهم يتعرضون لهجوم من الرعاة واستباحة لمزارعهم وأموالهم وإحراق للقرى وقصف بالطائرات وهجوم من قوات مسلحة غير نظامية تلبس زياً عسكرياً على ظهور الجياد والإبل وهم يعتقدون أن هذا العدوان استهداف لأرضهم وأموالهم وعنصرهم وأنه مدعوم من الحكومة أو من عناصر بعينها داخل الحكومة.
    ثانياً: فشل الحكومة في إدارة الأزمة:
    ومهما كانت صحة اتهام الحكومة أو عناصر فيها من عدمه فإن الاتهام محل إجماع هذه العناصر .ولكن مما لا شك فيه أن الحكومة فشلت في إدارة الأزمة وتسبب السلوك الآتي في ذلك الفشل:
    الاستخفاف بحجم الكارثة والتأكيد المستمر إن سياسات النظام سوف تقضي عليها سريعا.
    الحرص على الانفراد بالحل وتهميش دور القوى السياسية الأخرى.
    التعتيم الإعلامي
    التقلب السريع ما بين منطق القوة وقوة المنطق.
    التستر الخطر على الحقائق. التستر الذي اتسمت به سياسات الحكومة وحتى أبناء الإقليم الذين سهلت الحكومة زيارتهم للإقليم في الفترة 22-26 مايو 2004م. هذا التستر من شأنه أن يضلل السلطات العليا. والدليل عليه بالنسبة لهذا التقرير الهام (التقرير مرفق) الذي وقع عليه 29 من أبناء الإقليم هو:
    تحدث التقرير عن حجم النازحين دون أن يبين أسباب النزوح ودون أن يتطرق لهوية هؤلاء النازحين، ويعطيك التقرير الانطباع أن قوة الاحتجاج المسلح هي التي سببت هذا النزوح.
    يتحدث التقرير عن إعراض أصحاب الشاحنات عن العمل في دار فور دون أن يذكر أن السبب هو وجود قوات الاحتجاج المسلح في كثير من المناطق خارج المدن. ففي الطريق إلى نيالا وحده صادروا أكثر من خمسين سيارة وقبل شهر صادروا كنفوي يحمل الوقود إلى نيالا.
    لم يذكر التقرير أبدا تنامي أعداد القوى المعادية عسكريا بينما يقول قائد عسكري مسؤول أن تقديره أنها نمت من 10 ألف قبل عام في جملتها إلى 10 ألف في محيط نيالا وحدها الآن.
    لم يذكر التقرير من قريب أو بعيد الاتهام الذي يجمع عليه النازحون وزعماء قبائلهم وأبناؤهم المثقفون بأن الحكومة تقف وراء هذا العدوان، اتهامهم يتفاوت بين أن الحكومة تغمض عينها، إلى أنها منحازة للمليشيات المعتدية إلى أنها هي الموجهة لهم.
    لم يذكر التقرير المطلب العام من الجهات المعنية وهو التحقيق في الجنايات والمحاسبة للجناة.
    تحدث التقرير عن عودة النازحين إلى قراهم كأنها احتمال وارد بينما الصحيح هو أنه مع الظروف الحالية فإن عودتهم مستحيلة في الشهور القليلة القادمة.
    وكانت قمة التستر عندما يذكر أن الموقف في غرب دار فور "يبدو هادئا بولاية غرب دار فور لانحسار التمرد أو عدم تواجده بها".
    هذا فيه تضليل مزدوج الأول أن التمرد هو الذي أدى للنزوح، والثاني أن الهدوء سببه انحسار التمرد بينما الحقيقة هي أن كل قرى المساليت قد هجرت وانحصر المواطنون في معسكرات نازحين أي أن الهدوء دليل على قمة سوء الحال.
    ثالثا: المدن واقتصاد الحرب:
    المدن الرئيسية مخندقة وأمنها معتمد على حراسة عسكرية مكثفة، وأسواقها أسواق محاصرة لذلك ارتفعت أسعار المستهلكات فيها (كيلو اللحم في الجنينة ارتفع من ألفين جنيه إلى عشرة، وجالون البنزين في نيالا وصل إلى 12 ألف جنيه) وبقدر امتلاء المعسكرات صارت الأرياف خالية. هذه الظاهرة ليست عامة فكثير من محليات القبائل العربية الكبيرة كالرزيقات، والهبانية، وبني هلبة، والفلاتة ...الخ تعيش حياة عادية بل وتمنح مأوى لبعض النازحين.
    رابعا: الغضب وقود للاحتجاج المسلح:
    الروح السائدة في معسكرات النازحين عدائية جدا وتشكل مصدرا مستمرا للاحتجاج المسلح، وروح الاحتجاج لا تقف عند النازحين بل تعم زعماء عشائرهم على أعلى المستويات.
    خامسا: تنامي قوة المليشيات:
    قوة المليشيات غير النظامية في الجانبين في تنام وزيادة وثقة زائدة بالنفس وإذا لم يوجد حل سياسي فإن المعارك القادمة ستكون أفظع من السابق.
    صحيح أن الحكومة أعلنت سياسة لتجريد القوى غير النظامية المحسوبة عليها من السلاح ولكن الكثيرين يقولون أن الحكومة تعمل على التخلص منها شكلا بإخفاء هويتهم.
    سادسا: الكارثة الإنسانية:
    هناك كارثة إنسانية محققة قادمة إذا لم يجر تحرك واسع رسمي، وقومي، ودولي. عدد النازحين الآن هو مليون وزيادة. والعدد المسجل الذي تصله إغاثات الآن هو 20% من الجملة . والإغاثة المتوفرة لهؤلاء حتى سبتمبر القادم هذا وينبغي أن ندرك أن هذا المليون سوف يخصم من القوة المنتجة لعام قادم من الزمان مما يوجب الإعداد لهم إغاثة وخدمات. وعندما يأتي وقت العودة فالمطلوب توفير الأمن والتعويض لهم عن أموالهم الضائعة بالإضافة لجعل العودة جاذبة وينبغي منذ اليوم العمل الرسمي والقومي والدولي لزراعة مساحات في أقاليم السودان الآمنة لإغاثة هؤلاء النازحين. ويمكن أن تقتسم الحكومة المهمة مع المنظمات الدولية أن تتكفل المنظمات بالخدمات والأغذية المساعدة والحكومة بالقوت. مع ضرورة بحث مسألة الوقود فهذا المليون يضطر للاحتطاب من الأحزمة الواقية حول المدن مما يشكل خطرا على البيئة يزيد من حالها السيئ سوءا.
    سابعا:هشاشة إجراءات وقف إطلاق النار
    هنالك اتفاق لوقف إطلاق النار مع أحد الحزبين المسلحين وهو اتفاق مصحوب بكثير من الشكاوي بالخرق المتبادل وسوف تدخل قوة أفريقية غربية للمراقبة ولكن صغر حجمها مع ظروف موسم الأمطار سوف يقللان من فاعليتها.
    ومع ذلك فهناك بعض الصور الإيجابية ومنها أن القوى غير النظامية المنسوبة عربيا لا تمثل الكيانات العربية المعروفة في دار فور. بل هذه الكيانات تقول نحن محتاجون للتعايش مع كافة إثنيات دار فور وقد كان هذا رأينا. ووقفت هذه الكيانات موقفا وطنيا مسئولا ورفضت أن تستجيب لنداءات بعض أبنائها المهووسين للانخراط في الفتنة. هذا الموقف المسئول هو أحد إشراقات الموقف القائم الحالي.
    الموقف في الولايات الثلاث:
    الصورة بين ولايات دارفور تختلف من منطقة لأخرى:
    الفاشر: كان انطباعنا أن الأوضاع هناك أقل سوءاً حيث خلت الشكاوى من الإشارة للتصفية العرقية وكان وضع النازحين والإحصائيات أكثر دقة. أما الوضع الأمني في الفاشر فهي ومنذ ضربة الفاشر في مارس 2003م محاطة بسور رملي وخندق لمنع العربات الدخول إلا عبر بوابات معينة محروسة وتسري على المدينة كما على الجنينة ونيالا الأحكام العرفية وحظر التجمع ليلا. لم نسمع في الفاشر بتعديات أمنية بالغة.
    أما الجنينة: فينعدم فيها الأمن وتكثر فيها المليشيات المنفلتة التي يرى الأهالي أنهم غير سودانيين وفدوا من تشاد وغيرها، وتكثر فيها روايات التصفية العرقية،والتعدي حتى على النازحين داخل معسكراتهم،بل والتعدي حتى على أعضاء الحزب الحاكم وممتلكاتهم دون أن يجرؤ أحد على التبليغ لدى الشرطة.
    أما نيالا: فالأمر مختلف فهي أحسن حالاً داخل المدينة وإن وجدت حلقة غير آمنة خارج المدينة. والجنجويد هنا أكثر انضباطاً منهم في غرب دارفور. والملاحظة الجديرة بالانتباه هي أن كثيراً من الإدارات الأهلية للقبائل العربية غير ضالعة في الجنجويد مثل الرزيقات (أغلبيتهم) والمعاليا والفلاتة والقمر والهبانية.
    عاشرا: المطلوب الآن:
    أزف الوقت لإجراءات حاسمة وحازمة من شقين:
    الشق الأول: إجراءات فورية لبناء الثقة تفاصيلها:
    الجهاز الإداري الحالي فيه صالحون وفيه آخرون ولكنه عموما صار متهما بسياسات ساهمت في خلق الكارثة. المطلوب تنحية الجهاز الإداري الحالي وتسليم المسئولية لأشخاص مؤهلين بالكفاءة والموضوعية والالتزام القومي.
    تكوين آليات محايدة للقيام بالآتي:
    تقصي الحقائق.
    محاسبة الجناة.
    تعويض المتضررين
    تكوين لجنة قومية عليا رسمية شعبية لتنسيق الجهد الوطني والدولي للإغاثة الإنسانية في دار فور.
    حصر عمل الدولة الدفاعي والأمني في القوات النظامية ودعمها لتتمكن من مهامها وإيجاد بدائل مدنية للقوات غير النظامية.
    مراجعة حالة الأمن داخل معسكرات النازحين لضبطها داخل المعسكرات وفيما حولها.
    اتخاذ خط إعلامي قومي متفق عليه يتسم بالشفافية ونبذ العنف والتصالح.
    الشق الثاني:المؤتمر القومي
    عقد مؤتمر قومي جامع على النحو المقترح لبحث الأجندة السباعية الشاملة واتخاذ القرارات اللازمة والتزام كافة الأطراف بها. لا مجال لأي تراخ لأن الحالة الكارثية متفجرة وسف تدفع نحو حرب أهلية طاحنة وتفتح الطريق لقوات دولية لحظ السلام.
    التحرك الفاعل الناجز في دار فور الآن أو الطوفان
                  

12-26-2009, 08:18 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    مسار الرحلة:
    كانت رحلة وفد حزب الأمة بقيادة الإمام رئيس الحزب عبر الطائرة YAK- 40 التابعة لشركة تيكو للطيران
    • أقلعت الطائرة من مطار الخرطوم حوالي الساعة 7:40 صباح يوم 23/ 6/ 2004م متجهة إلى الفاشر حيث وصلت مطار الفاشر في الساعة 9:40.
    • أقلعت الطائرة من مطار الفاشر في حوالي الساعة 10:15 صباحا ووصلت مطار الجنينة الساعة 11:05 صباح يوم 24 يونيو 2004م.
    • أقلعت من مطار الجنينة في تمام الساعة 4:55 ووصلت مطار نيالا الساعة 5:50 عصر يوم 24 يونيو.
    • ثم أقلعت أخيرا من مطار نيالا في تمام الساعة 6:04 ووصلت مطار الخرطوم الساعة 8:10 مساء يوم 25 يونيو 2004م.
    داخل كل مدينة كان البرنامج الموضوع يحتوي على:
    ‌أ- لقاء شعبي مباشرة بعد وصول الإمام.
    ‌ب- زيارة لمعسكرات النازحين
    ‌ج- ندوة في المساء (فيما عدا الجنينة حيث لم يبق الوفد فيها حتى المساء)
    ‌د- لقاء مع المسئولين بحكومة الولاية المعنية
    ‌ه- زيارات اجتماعية لبعض بيوت كبار الأنصار وحزب الأمة في الولاية. (أيضا فيما عدا الجنينة حيث لم يسمح الوقت)
    ‌و- لقاء بوفود المحليات التي جاءت لمقابلة وفد الحزب.
    ‌ز- لقاء مع قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي- حدث فقط في مدينة الفاشر
    يحتوي هذا التقرير على إفادات بعضها مكتوب وأغلبها شفاهي وعلى ملخص لما دار في الرحلة بشكل يفتقر إلى السبك وإلى التحقق، ولكنه يضم العناوين الآتية:
    1) معسكرات النازحين
    2) الوضع الأمني بالولايات
    3) ملخص للقاءات الشعبية
    4) ملخص للقاءات مع الرسميين
    5) ملخص للقاء مع وفود المحليات
    6) ملخص للزيارات الاجتماعية
    7) ملخص لقاء مع الحزب الاتحادي بالفاشر
    8) العمل الحزبي إبان الزيارة

    1) معسكرات النازحين


    عدد النازحين عدد المعسكرات الموقع
    430.000 7 جنوب دار فور
    350.000 8 غرب دار فور
    330.000
    11 شمال دار فور
    1.110.000
    أولا: معسكرات النازحين بلغت مائة ألف ومليون وزيادة بيانها:

    الأغلبية الساحقة من هؤلاء النازحين من أصول قبلية ثلاثة: فور، زغاوة، مساليت. وهم يروون قصة واحدة فحواها:
    • أحرقت حلالنا.
    • ضربتنا طائرات من الجو.
    • وفي الأرض هاجمتنا قوى مسلحة غير نظامية تلبس زيا عسكريا وتمتطي خيلا وإبلا.
    • استهدفنا لأرضنا، ومالنا، ولون جلدتنا.
    هذه القصة يجمع عليها النازحون ويؤيدها دون تحفظ زعماء قبائلهم الموجودون في المدن الكبيرة، كما يؤيدها المثقفون من أبناء هذه القبائل، وفي الجنينة أيدها أمامنا قيادات المؤتمر الوطني من أبناء المساليت. وهم يعتبرون أن العدوان عليهم مدعوم من الحكومة أو من عناصر بعينها داخل الحكومة.
    في الرحلة قام الوفد بزيارة كل من:
    - معسكر أبو شوك للنازحين في الفاشر به حوالي 43 ألف نازح.
    - معسكر للنازحين في الجنينة به حوالي 54,218 نازح.
    - معسكر كلمي للنازحين في نيالا به حوالي 30 ألف نازح.
    وصف للمعسكرات: المعسكرات مبنية من المواد المحلية (الحصير والقش) ومعروشة بمشمعات من البلاستيك في وحدات المأوى. وبها مراكز صحية ومدارس أقامتها المنظمات العالمية مبنية على هياكل من الحديد وملقمة بالبروش (الحصير). وبها وحدات للمياه وآبار صحية أشرفت عليها أيضا المنظمات العالمية خاصة اليونسيف.
    يتم تسجيل النازحين ويعطى النازح المسجل كرتا يستطيع بمقتضاه الاستفادة من خدمات المعسكرات. يصرف للنازحين مؤونة شهرية غالبا عبارة عن عدس وذرة وزيت، كما تصرف لهم قطع من الملابس وأغطية وملايات بأعداد محدودة في بعض المعسكرات. وإن كان الوضع في الغالب أنهم يكتسون بالملابس التي أتوا بها من قراهم.
    مشاكل المعسكرات هي:
    • الغذاء مشكلة في بعض المعسكرات الآن وستزيد المشكلة مع فشل الخريف القادم والمليون وزيادة الذي هجر زراعته.
    • تسجيل النازحين ومشاكل ضبط التسجيل مع رغبة بعض سكان المدينة في الاستفادة من الخدمات.
    • بعض النازحين يدخلون المدينة ولا يحصلون على الخدمات.
    • الوقود مشكلة رئيسية تؤدي إلى انهيار البيئة مع القطع العشوائي للأشجار.
    • بعض المعسكرات (خاصة الجنينة) تعاني من انعدام الأمن حتى داخل المعسكرات حيث يتم نهب الأجهزة الكهربائية والبهائم، كما يتم الاعتداء على المحتطبين بقتل أو ضرب الرجال واغتصاب النساء أو إيذائهن من قوات الجنجويد.
    • بعضها يعاني مشاكل صرف صحي كبيرة خاصة معسكرات نيالا حيث يعيش النازحون في حالة "ميعة" حتى قبل هطول الخريف بجدية.
    • ازدياد نبرة الكراهية العنصرية.
    • انعدام الأمن في بعض المعسكرات، خاصة في الجنينة، حيث يتعرض الرجال للضرب والقتل والنساء للاغتصاب إبان الاحتطاب.
    معسكر أبو شوك بالفاشر:
    تمت زيارة المعسكر ظهر 23 يونيو 2004م.
    في ولاية شمال دارفور يوجد 11 معسكر، فيها حوالي 339 ألف نازح، ثلاثة منها معسكرات كبيرة تحوي 120 ألف نازح منها معسكر أبو شوك الذي يحتوي على 43 ألف نازح.
    أكد الوالي للوفد أن مخزون المعسكر من الدواء والغذاء الآن كاف، ولكن الغذاء سيواجه المعسكر مشكلة بعد نهاية شهر يوليو خاصة بعد الخريف. وأن المعسكرات مغطاة تماما بshelter (وهو غالبا في وحدات المأوى من مشمعات البلاستيك). وأنهم وزعوا التقاوي للأحياء. وأن أول الهموم الآن إرجاع النازحين ليلحقوا الخريف وذلك عبر تأمينهم تأمينا كاملا.
    بعد زيارة المعسكر تأكد للوفد أن هنالك حالات سوء التغذية والإسهالات بين الأطفال كما توجد حالات حصبة وأن الوضع الصحي ليس مطمئنا تماما.
    أما الغذاء فحسب إفادات المسئولين من برنامج الغذاء العالمي أن البرنامج WFP يمد المعسكر بأكثر من 70% من مخزونه للغذاء، وأن النسبة الباقية تشكل فجوة يجب أن تملأها المساهمات الحكومية والوطنية والعالمية المختلفة، كما أكدوا على كلام الوالي من أن المخزون الموجود يكفي لشهر فقط من الآن.
    وفي المعسكر اطلع الوفد على الاستعدادات لبدء العام الدراسي وتفقد المباني المصنوعة من المواد المحلية التي أعدتها اليونسيف لذلك الغرض.
    كما شاهد مئات النازحات يقفن لاستلام حصتهن الشهرية في صفوف مكدسة، إذ يتم صرف المؤنة للنازحين مرة كل شهر بإعطائهم حصتهم من الزيت والقمح والعدس.
    معسكر أردمتا بالجنينة:
    وصلنا معسكر النازحين بالجنينة الساعة 11:30 صباح يوم 24 يونيو 2004م. هنالك 8 معسكرات داخل الجنينة فيها قبائل متعددة. الأكل تمد به المنظمات الطوعية أهمها WFP. الماء وإصحاح البيئة الآبار الصحية Unicef . المأوى shelter تمد بد NFI. الجانب الحكومي يمد بالمعلمين والعاملين.
    المشروع الحكومي لمعالجة المياه. الحكومة و Unicef.
    54.218 ألف جملة المعسكرات. هذا العدد بدأ يتزامن على مراحل، منذ شهر 2003م.
    لماذا أتوا؟: الصراع الدائر وانعدام الأمن.
    سياسة الحكومة الآن إعادتهم للقرى. هنالك خطة لإعادتهم قبل الخريف. فقد أتى وفد وزاري برئاسة وزير الداخلية عبد الرحيم محمد حسين لإعادتهم قبل نهاية الشهر.
    بالمعسكر 160 شيخ (النازحون يسكنون طبقا لإداراتهم وشيوخهم)
    أحد شيوخ المعسكر: حتى في المعسكر لا يوجد استقرار. وحتى الآن وفود الناس جاية. انعدام الأمن حيث تهاجمنا الحصين والجمال وفي مساعدات من لابسين كاكي أي الجيش الرسمي لمهاجمينا. لن يرجع النازحون حتى يضمنوا الأمن. الآن داخل المعسكر يوجد هجوم.
    أمس بعد صلاة المغرب أتى أشخاص راكبين 6 دخلوا لي وأخذوا مني جهاز الراديو. إجباريا وبعد صلاة المغرب. العيشة: بعض الناس تسلموا كروت والنصف ما عندهم كروت. المسجلين يعطوا تموين غير كاف. في المعسكر 160 شيخ. كل واحد يفد له حوالي 30- 40 يوميا نازحون جدد. عندنا نقطتين للغيار (صحية) في اليوم تقبل 50 حالة وترجع ما يزيد عنها فهي غير كافية.
    التعليم جزء من التلاميذ مقبول وجزء غير مقبول. رسالتي لوزير الداخلية إن أراد إرجاعنا لقرانا: إذا عمرتوا قرانا وأديتوا لينا حقنا المنهوب (بقر، ذرة وجميع الممتلكات فقدناها.)- إذا شلتوا السلاح والحصان والجمل نحن ممكن نعود. الآن بلاغات غير موجودة على التعديات- العساكر في النطقة دي 3 أفراد- يوجد قتل في المعسكر ونهب وإفساد النساء ووراءهم جهات دايرين ينتهوا من اللون الأسود دة!. "نحن بس دايرين عدالة". كنا بنزرع جاؤنا وبالسلاح أوقفوا زراعتنا ونهبوا البهايم وحدث ذلك في كل القرى المجاورة، الناس الموجودة هناك الآن آتية. جئنا للجنينة ليلا بأرجلنا.
    إحدى النازحات: اغتصاب النساء شيء طبيعي هنا. وضربهن ..العرب- هم الحكومة في هذه البلد لابسين الكاكي ومسلحين. سودانيين .مننا وفينا ومعروفين. عندهم بهائم. إذا طلع راجل في الخلا يقتلوه. أمس في المعسكر عرب بحصينهم شالوا المشمعات. في المعسكر نحن مساليت وتاما وزغاوة . الآن الأرض كلها رماد- محروقة. لازم تساعدونا- خلوهم يشيلوا السلاح من العرب.
    معسكر كلمى للنازحين بولاية جنوب دار فور
    (تشرف عليه مفوضية العون الإنساني):
    يوم الجمعة 25 يونيو 2004م
    حال وصول الحبيب الإمام إلى المعسكر التف حوله المواطنون المشايخ حيث يوجد شيوخ للفور وللزغاوة والمساليت ويوجد رئيس للمشايخ ونيابة عنهم تحدث للحبيب الإمام وصف الظروف القاسية التي يعانون منها سأله الحبيب الإمام عن عدد المقيمين في المعسكر ونسبة النساء من بينهم وعن الجهة والأسباب التي دفعتهم للنزوح وأوضاعهم الأمنية والتعليمية التي تمولهم ونوع المساعدات التي تقوم لهم فقال يوجد في المعسكر ثلاث وثلاثون ألفا من النازحين من قبائل الزغاوة والفور والمساليت ونسبة النساء فيهم 65% و70 % وأشار هذا بالتقريب حيث لم يقوموا بإجراء إحصاءات دقيقة وقال أنهم يعتمدون على المنظمات في الطعام حيث يقدمون لهم القمح والزيت والعدس فقط وفي الوقود يعتمدون على الحطب يحث تخضره النساء من المناطق الغربية التي لا تبعد عن المعسكر بأكثر من كيلو ونصف لأن الذهاب إلى أبعد من هذه المسافة يعرض حياتهن للخطر أما التعليم فهو معطل تماما فهناك مدروسة حكومية بها 2500 تلميذ وتحتوي على ثمانية فصول وثلاثة معلمين وهناك مدروسة تابعة للعون القطري بها ست فصول 1800 تلميذ أحضرت لها وزارة التربية ثلاثة معلمين وهناك 1600 تلميذ فاقد تربوي وكان أبناء النازحين أنفسهم يقومون بالتدريس وبالفعل ورسوا لمدة ثلاثة أشهر ولم يحصلوا من وزارة التربية على أية حوافز من الرغم من حوجتهم الماسة ـ والآن التعليم متوقف .
    وعن الأسباب التي دفعتهم للنزوح قال أنهم جاءوا من مناطق حول مدينة كأس وأتلفت زراعتهم حيث هجمت عليها البهائم من غنم وضأن وبقر وخيول وهذا الهجوم وراءه مسلحون يلبسون (الكاكي) ولديهم أجهزة اتصالات فوجد الناس أنفسهم فقدوا الزرع ولم يكن لديهم بهائم فكل هذا المعسكر لا يملك بقرة واحدة والزراعة التي زرعوها لم يحصدوا منها سوى 10% أو أقل لا توجد أي جهة يتقدموا إليها بالشكوى و70% من هؤلاء النازحين قراهم محروقة تمام، وعندما سأله الحبيب الإمام لماذا جاءوا إلى نيالا وليس كأس أو زالنجي إن كأس غير آمنة وبها نهب مسلحة. وسأل الحبيب الإمام عن كيفية مجيئهم إلى المعسكر هل هناك جهة نظمت انتقالهم؟ فقال إنهم لم يأتوا بانتظام ولم تنظمهم جهة فهناك أناس جاءوا قبل سبعة أشهر وهناك من جاءوا قبل ستة أشهر وقبل أسبوعين وهناك من جاءوا قبل يوم واحد وكل يوم هناك حضور جديد.
    وعن الخدمات الصحية والعلاج قال أحد المقيمين بالمعسكر أنهم يعانون كثيرا حيث لا يوجد أي علاج وهناك نساء وضعن ولم يكن لديهم فراش أو خيمة وعن الأوضاع الأمينة في المعسكر قال رئيس المشايخ أن شيوخ القبائل هم الذين يحلون المشاكل، نريد منكم حلا شاملا للمشكلة، استمع الحبيب الإمام إلى مجموعة النازحين الذين حدثوه عن معاناتهم وشكروه على زيارته وعبروا له عن امتنانهم له حيث كان السياسي الوحيد الذي جاء إلى معسكرهم ورآهم بعينة ـ على حد تعبير أحد النازحين.
    في المعسكر منظمات MSF هولندا- RED crescent – الهلال الأحمر- RED CROSS - CARE INTENATIONAL - NORWAY CHANGING AID –NCA - "بلجيكا" MSF - الغذاء- المراكز الصحية- المدارس متوفرة أي منظمة عندها مركز صحي الـUNICEF من أكثر المنظمات عملا في حقل المدارس أنشأتها من المواد المحلية ومراكز صحية وبدأت تحفر في المياه وهنالك مشكلة صرف صحي Sanitation
    ) الحالة الأمنية في المدن والولايات الثلاث:
    أولا: شمال دارفور: الفاشر: الحال في شمال درافور أقل سوءا منه في الجنينة أو نيالا، وتشهد الكثير من المنظمات العاملة في دارفور أن حكومة الولاية هي الأكثر تعاونا معها وقد سمحت لها بالعمل للإغاثة والحماية حتى قبل الهجمة الإعلامية العالمية التي تصاعدت مؤخرا. وكانت شكاوى وفود الحزب بالمنطقة منحصرة في الحديث عن نهب وسلب وقلة أمن في القرى بدون الإشارة لخطط تصفية عرقية أو شيء كهذا- كما وجدت شكوى من القصف الجوي للمدنيين في القرى. وكان وضع النازحين والإحصائيات بشأنهم أكثر دقة كما كانت إفادات الوالي أكثر صراحة. أما الوضع الأمني في الفاشر فهي ومنذ ضربة الفاشر في مارس 2003م محاطة بسور رملي وخندق لمنع العربات الدخول إلا عبر بوابات معينة محروسة وتسري على المدينة كما على الجنينة ونيالا الأحكام العرفية وحظر التجمع ليلا. لم نسمع في الفاشر بتعديات أمنية بالغة.
    ثانيا: غرب دارفور:
    الجنينة: أما في غرب دارفور فالجنينة هذه مدينة منعدمة الأمن تماما يكثر فيها وجود الفرسان والأهالي يعتبرونهم كلهم من الجنجويد ويؤكدون أنهم يقومون بغارات السلب والنهب والقتل.. كما يظنون أن جزءا كبيرا منهم من قبائل عربية غير سودانية حديثة الوفود ومنهم من قبائل عربية تشادية وفدت للمنطقة منذ مجاعة عام 1984م. هنا تبرز بشدة روايات التصفية العرقية، وهنالك الحديث عن الغارة التي كانت قبل ثلاثة أيام من زيارتنا والتي تم فيها إطلاق سراح كل المجرمين بعد أن تم القبض على أحد الجنجويد وكان قد قتل أحد المساليت نهارا جهارا وفي سوق الجنينة. حتى معسكرات النازحين في الجنينة تتعرض للغارات ولا يامن الرجل إن خرج الاحتطاب على روحه كما لا تأمن المرأة أن تغتصب أو يساء إليها بشكل أو آخر.
    وفي الجنينة قابل الوفد جماعة من أعضاء المؤتمر الوطني وتم نقاش الحالة الأمنية وقد ظهر التالي:
    أن أحدهم وهو محافظ الجنينة وعضو في المؤتمر الوطني حرقت مزرعته وقطعت له خمسمائة شجرة مثمرة. وهنالك أحد أعضاء وفد المؤتمر حرقت له 4 جناين: واحدة فيهن مشروع موز بالماكينات. وقد اكدوا أن الحكومة حتى البلاغ عما تم لا تقبله. وأكدوا أن ذلك حدث لهم لأنهم إثنيا مساليت . كما أكدوا أن الحكومة في الخرطوم نقل لها كل شيء ولا ترغب في التدخل محاباة للجناة!
    ثم سألهم الإمام هل العرب الذين يعتدون سودانيون؟ وقالوا أن بعضهم سودانيون وآخرون تشاديين وموريتانيين وسنغاليين. وقد جزم بعض أعضاء الوفد أن تصرفات هؤلاء غير سودانية، فهم يلقون بالرضع في النار. وقالوا ربما بعضهم بقايا النزوح من تشاد إبان المجاعة عام 1984م حيث نزح حوالي خمسين ألف حاولنا نرجعهم لم يرجعوا. هؤلاء ذابوا في المنطقة وربما هم من أثر أثرا كبيرا في تغيير طباع السودانيين العرب أنفسهم. وقد أكدوا أنهم كلهم عرب لكن مختلفين من عناصر كثيرة وفالتين من قبائلهم. موجودون في الخلا، كما يشجع بعضهم أن هنالك ثارات قديمة بين القبائل. هذا المناخ سهل العنف.
    سألهم الإمام هل هناك خطة لإخلاء الأرض واحتلالها؟
    أجابوا أنه وبصورة واضحة لم تبد لكن حرق الأرض وقطع الأشجار يعطي هذا الانطباع. هذا مع أن قياداتهم ينكرون وجود تلك الخطة. وذهب بعض أعضاء وفد المؤتمر الوطني إلى أن كثير من الأعراف هي جزء من السبب لأن العفو بين القبائل وتحمل دية المجرمين يشجع على التفلت. وهذا ما يتم في المؤتمرات القبلية التي أضرت القبائل بدفع الديات للقتلة تضامنا بين القبيلة وهذا يشجع على القتل.
    كما أفاد أحد أعيان مدينة الجنينة بالتالي:
    أحداث العنف البالغة التي شهدتها ولاية غرب دارفور بدأت مع بداية شهر 10 من عام 2003م. دخلت القبائل العربية المسلحة المناطق الزراعية وأتلفت عنوة بقوة السلاح وبقتل المزارع والترهيب، ثم أبادت كل الموسم الزراعي لمنطقة دار مساليت عامة كلها. وبعدها بدأ النهب المسلح المنظم. حيث يأتي أفراد يرتدون الزي العسكري وهم مسلحون من قبل الحكومة، تحت مسميات الدفاع الشعبي، الفرسان "الجنجويد" أو قوات السلام يمتطون الخيول والجمال وبإعداد هائلة 150- 50-.200 كما يسمون بقوات باشمرقة.
    أغاروا على كل قرى دار مساليت نهبوا وقتلوا وسلبوا واغتصبوا النساء والفتيات وحرقوا القرى، تساندهم قوات الحكومة "قوات الشعب المسلحة" بالهيلوكوبترات وعربات ودبابات "لتغطيتهم" تتبعهم من الخلف، مما اضطر مواطني دار مساليت إلى اللجوء للدولة المجاورة تشاد، وآخرون نزحوا للمدن وشبه المدن "الجنينة- هبيلة- مستري- قبررنا- مورني- سربا- صليحة- وأب سروج". تركز النازحون في هذه المدن أو شبه المدن. وبعدها تم حرق القرى المتبقية كاملة.
    هذه الأفعال هي ممارسة لإبادة عرقية أو تطهير عرقي بالمعنى المعروف ولم يبق في الريف سوى القرى المحروقة، وهذا ما حصل في دار مساليت. ونزحت بعض الإدارات القبلية الآن إلى دولة تشاد والآن موجودة في معسكرات فرشنا وحجر حديد وقوز بيضة وأبو عرديب "في تشاد".
    لا يستطيع أحد الآن التحرك خارج المدينة بمدى بمدى 3 كيلومتر فقط. قبل أسبوع عندنا ناس عايدين من المعسكرات لقراهم تم قتلهم وكلما ناشدنا الحكومة للتصرف لم تتحرك. أخيرا أجرنا من أولئك الفرسان أنفسهم ليقوموا بدفنهم فقد ظلت جثثهم بالعراء لمدة 12 يوما.
    نحن كقيادات نناشد الضمير الإنساني السوداني والأحزاب السياسية. وإن ما حصل بدارفور ليس من شيمة السودانيين على الإطلاق. وعليه نرجو التدخل فورا لحل هذه المعضلة الصعبة بالنسبة لأهالي دارفور وخاصة دار مساليت.
    استجلب هؤلاء الناس من مالي وموريتانيا والنيجر وتشاد بالإضافة للقبائل العربية التي نزحت من تشاد من قبل وموجودة في السودان.
    نحن كإدارة أهلية تفصلنا حدود طبيعية بيننا وبين جمهورية تشاد "وادي كجا وأسنقاء"
    هنالك إدارات أهلية عربية مشتركة في هذه الأعمال ، مثلا عبد الله سنيبات أمير قبلية بني هلبة في دار مساليت. وأحمد خليل شيت. أمير أولاد زيد في دار مساليت وآخرين. هؤلاء الحكومة أعطتهم عربات .. كل القبائل العربية الحكومة أعطتهم عربات، بخلاف القبائل الزنجية الموجودة الفور الزغاوة والمساليت. وبين القبائل الزنجية فإن كل من يحتج يخضع للاعتقالات غير المشروعة والتعذيب. ولذلك ففي غالب الأوقات يعمل مسئولي الإدارة الأهلية على ضمانة أهاليهم المقبوض عليهم.
    ثهذه الوثيقة مثال لضمانة لعدد من المعتقلين ليسمح لهم بحرية التحرك:

    ضمانة

    أنا الفرشة .............................. أتعهد بضمانة المواطنين المذكورين أدناه وهم:
    1.
    2.
    3.
    والتزم بإحضارهم متى ما طلب مني ذلك وهذه شهادة مني بالالتزام
    إمضاء إمضاء
    (اسم الفرشة) (الضابط المسئول)
    (اطلعت على نموذج من هذه الضمانة مكتوب بخط اليد وهو عبارة عن ضمانة لسبعة أشخاص من قبل الفرشة- الأمير- المسئول عنهم)
    الجنينة غير آمنة تماما. فقبل فترة قتل أحدهم اثنين من المساليت في سوق الجنينة نفسه في وضح النهار. حاولت الحكومة التلكؤ وتم ضغط من جهات عديدة فقبض على الجاني. بعد ذلك وقبل يومين هجمت على سجن الجنينة عدد من العربات وأطلقوا سراح جميع المجريمين فيه.
    الجنجويد هنا هم قوة متفلتة تغير حتى على مزارع أعضاء المؤتمر الوطني، ولكنها من ناحية أخرى محمية بحيث لا يقبل البلاغ ضدها حتى من المحافظ الذي حرقت مزرعته.

    نيالا: في نيالا الأمر مختلف من ناحية أن نيالا نفسها الأخطار الأمنية فيها أقل من الجنينة، صحيح حدثت حالات تفلت أمني متفرقة ولكنها ليست كالجنينة مليئة بالفزع حتى داخل المدينة (تقرير الحزب بولاية ج دارفور).
    معلومات واردة في تقرير الحزب بولاية جنوب دارفور:
    تفاقمت الأزمة السياسية والأمنية بجنوب دارفور بانتقال العمليات العسكرية للمديرية في الأشهر الأولى من العام 2004م والتي بدأت بأحداث شعيرية –يس- مهاجرية- لبدو وامتدت إلى مناطق قريضة وبرام حيث بسطت قوات العدل والمساواة نفوذها في أجزاء واسعة من المناطق المذكورة وتزامن العمل العسكري مع ضغوط سياسية داخليا وخارجيا أدت إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار، وقد تلته عمليات أمنية لم تشهد البلاد مثيلا لها عبر تاريخها الطويل –حيث ارتكبت مجازر وحرائق وتصفيات عرقية ونهبت الأموال وازدادت حدة التوتر والإضطراب لدرجة أفلتت فيها الأمور عن سيطرة القوات المسلحة، والتي استعانت بصورة علنية بمن أسمتهم الفرسان (الجنجويد) وكانت الورقة الرابحة الخاسرة بيد الحكومة استغلها المتمردون لتعزيز موقفهم الدولي- فهبت المنظمات الأجنبية وتوافد السفراء الأوربيون ونشط المراقبون سرا وعلنا وتسربت معلومات خطيرة عن الأوضاع الإنسانية ولجأت الحكومة في جنوب دارفور في أوقات عديدة إلى إخراج سيناريوهات أمنية لتبرير أخطاء ارتكبت باسمها من قبل حلفائها من المليشيات المسلحة، وأرسلت الحكومة المركزية وفدا برئاسة وزير التجارة الخارجية عقب أحداث برام للقيام بدور التعبئة والاستنفار إلا أن ما تم في تلك الزيارات التي شملت عد الفرسان- كبم- رهيد البردي- برام- الضعين وعديلة كان محل انتقاد واسع من جهات عديدة رأت في الزيارة تكريس للعنصرية وإيذان بتصعيد الأزمة. وبعد الزيارة بأيام قلائل دعت أحزاب البرنامج الوطني "المؤتمر الوطني- الإصلاح والتجديد" دعت لقيام مسيرة وبالفعل قد تم تحريك العمال والطلاب باللافتات التي تدين و تستنكر الاحتراب والخلل الأمني إلى ميدان المولد في قلب مدينة نيالا، حيث خاطب المسيرة والي جنوب دارفور الفريق آدم حامد موسى وقد تعهد بنسف المتمردين وأعوانهم من عالم الوجود منفعلا بنداء سياسي وجهه للمتظاهرين بضرورة الحسم الفوري لمشكلة الأمن في غضون ثمانية وأربعين ساعة وتلاحظ بعد ذلك انتقال غرفة العمليات العسكرية من الفاشر إلى نيالا وإشارة ذلك القاضي رجل الأمن "أحمد هارون" وزير الدولة بوزارة الداخلية والجنرال عباس عربي رئيس هيئة الأركان وقائد المنطقة الغربية العسكرية ولم يستمر الوضع كثيرا بعد تعهدات الفريق آدم حامد إذ أن نداءً من رئيس الجمهورية قد صدر بشأن الأوضاع في الإقليم مما أرغم حكومة الولاية إلى الصمت من جديد وبدا واضحا أن الحكومة المركزية تريد أن تلعب على الحبلين فهي من جهة تود أن تبدو متماسكة في نظر أهل دارفور بالداخل وهي في ذات الحين تريد أن تعكس للعالم الخارجي أنها تستجيب لكل الأصوات المنادية بحسم الأوضاع.
    وشهدت الأشهر الأخيرة حركة نزوح رهيبة تجاوز النازحين في المعسكرات مثل معسكر "كلمى" في منطقة بليل ثلاثين ألف نازح فضلا عن معسكرات عديدة بمدينة نيالا –كاس- كتم- مرشنج، وغيرها من المناطق ولا توجد إحصائية دقيقة حتى الآن عن أعداد النازحين واللاجئين إلى دول الجوار إلا أن تقارير المنظمات تتحدث عن أعداد مهولة بدولة تشاد وأفريقيا الوسطى يأتي هذا في الوقت الذي تتواتر معلومات تؤكد احتضان النظام للمعارضة التشادية وكان جنرالا تشاديا ناشطا في مناهضة حكومة بلاده يدعى "محمد دريدقة" قد شوهد يتردد على مكاتب المسؤولين بحكومة الفريق آدم حامد ورصدت له اتصالات لم يكشف النقاب عنها مع معتمد نيالا آدم جماع ويشاع أن قوات الجنجويد تعمل بتنسيق مع المعارضة التشادية مما يفسر الاضطرابات التي تشهدها المناطق الحدودية في أم دافوق وغيرها من مناطق التداخل مع تشاد والتي شهدت أحداثا دامية في الفترة الأخيرة مما يعزز الشكوك حول الإعلان السياسي للفريق البشير والذي ركز من خلاله على ضرورة الحفاظ على أمن تشاد.
    ثم هنالك القرى الصغيرة جنوب وجنوب شرق نيالا التي وقعت بها أحداث أمنية أسفرت عن حرقها بأكملها وتهجير أهلها إلى داخل مدينة نيالا التي شهدت حاليا اكتظاظا سكانيا لم يسبقه مثيل والمدينة نفسها لم تخل من مشاكل أمنية يتسبب فيها مسلحون ينتمون إلى الجماعات المتصارعة قاموا في أكثر من مرة بنهب أموال بموقف الجنينة وحي كرري غرب مستخدمين الأسلحة النارية في تهديد الضحايا وتراوحت الأحداث بين نهب مبالغ مالية والأبقار هذا فضلا عن التداعيات الأخرى للحرب التي أفرزت مشردين وفقراء يتسولون ويلجئون أحيانا للسرقات الليلية – على الصعيد السياسي حدث بعض التحول بإجماع بعض القوى السياسية حول وثيقة الحد الأدنى التي مهد لها حزبنا من خلال مبادراته العديدة بالولاية والمركز.
    عموما ومع أن الصراع بدأ كصراع طبيعي حول الموارد إلا أن الخطاب السياسي والإعلامي حول أهدافه إلى صراع عرقي دفعه باتجاه البعد القبلي "عرب- زرقة".
    القناعة بالحل السياسي باتت كبيرة إلا أن وجود السلاح بأيدي المجموعات المتنقلة يضعف من احتمالات نجاح أي مسعى لتقريب وجهات النظر ولاحظنا أن تبادل خرق الهدنة ظل متواصلا طوال الفترة الماضية ونجاح المراقبة الدولية بالكيفية التي يراها النظام غير مجزية لأن المجموعات التي تحمل السلاح أفلتت عن سيطرة الحكومة وبذات القدر فإن المجموعات المعارضة لا تملك زمام السيطرة تماما على كل المتمردين وبالنظر إلى الضعف الذي حدث لزعماء الإدارة الأهلية فإن الوضع آخذ في التدهور ما لم تتوفر ضمانات كبيرة تشارك بها ضمانات القوى السياسية بالبلاد وانتفاء أسلوب الحياد الذي يظهر من خلال الخطاب السياسي للحكومة المركزية لأن القضية لم تعد قضية إقليم بقدر ما هي قضية دولة ساهم في خلقها نظام الحكم وظروفه السيئة التي عمل على توفيرها برعايته لزعامات القبائل لتحقيق الاستقطاب والكسب السياسي الأمر الذي ولد غبنا سياسيا، هذا بجانب صراعات الحزب الحاكم وانشقاقاته التي أثرت بدورها على الأوضاع.
    بعض المناطق المتضررة من الأحداث: (بفعل الجنجويد+ حكومة+ معارضة، توروبورا) في ولاية جنوب دارفور:
    1. أم لعوتة. 7. دقريس.
    2. رأس الفيل. 8. تبلديات.
    3. أم دلوكة. 9. قلدو.
    4. أ م بطيخة. 10. سانية دليبة.
    5. ملبيدة. 11. أبو عجورة.
    6. كشلنقو.

    الفاشر: 23 –24 يونيو 2004:
    أ- اللقاء الشعبي
    عقد اللقاء في ميدان النقعة بالفاشر مباشرة بعد الوصول، وتحدث فيه كل من السيد إسماعيل كتر "رئيس الحزب بالولاية" حيث رحب بالإمام والوفد مؤكدا أنه ترحيب له معان كثيرة لحزب يحمل هم الإسلام وهم السودان منذ قرن وحتى الآن وأن الحضور يمثلون الشعب السوداني في هذه الرقعة العزيزة. وأنهم سعداء جدا لأنهم في هذه الولاية كانوا مشتاقين لهذه الزيارة منذ أمد بعيد "لأن لنا مع الإمام أشواق ولنا مع الإمام بيعة ولنا مع الإمام عهد" كما قال مؤكدا أنه الآن أتى مؤازرا لمواطني دارفور من المحن والإحن التي ألمت بهم.
    وقد أظهر أن كل المتابعين وكل المنصفين يقدرون أن حزب الأمة بذل جهدا كبيرا من أجل الوطن وخاصة هذه الرقعة.وتطرق لمجهودات الإمام والحزب في مسألة دارفور. وقال: "نحن سعيدون أن آراء حزب الأمة وجدت طريقها للتنفيذ وأصبحت أجندة عمل للقوى السياسية سوف نسعى لتحقيقها بأيدينا وأرجلنا سواء أكنا في الحكومة أو المعارضة". وقال: نعيش فترة عصيبة ولكن ملامح الحل واضحة. مؤكدا أن الجميع جمعهم وصول الإمام وأرجو ألا يفرقهم شيء حتى يعم السلام. متمنيا أن تذوب كل الخلافات لنرضي الله ونعمل ما يصلح العباد.
    وقال مخاطبا الإمام: نرجو من الله أن هذه الوجوه تحفزك لمزيد من الجهد حتى تصل لما نصبو إليه. وقال: نرحب بوقف إطلاق النار الذي ونسعى لتمديده حتى يعود المواطنين إلى قراهم ليلحقوا ما تبقى من الخريف وهذا أمر مهم.
    نرجو أن تمد يد العون لإغاثة المنكوبين لإزالة أسباب النزوح وأن هم المواطنين في دارفور سيكون كبيرا إذا لم يحصل ذلك.
    وأخيرا شكر للوالي وكل مواطني دارفور أن وقفوا معهم في حزب الأمة بالولاية. سائلا الله يتعاونوا من أجل السلام في دارفور.
    كلمة المهندس عبد الله الزبير/ معتمد محلية الفاشر:
    ابتدر المعتمد كلمته قائلا: الأخ حادي الركب وقائد الأمة/ عثمان يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور، أسمح لي أن أحيي الأخ الكريم المفكر العظيم الصادق المهدي.
    وتحدث عن مكانة الفاشر في التاريخ ورحب بالإمام وبالوفد المرافق له.
    كلمة الإمام:
    تحدث الإمام قائلا للجمع الكبير: أنا وزملائي نشكركم شكرا جزيلا أنتم رسميين وشعبيين. حزبيين ومستقلين رجالا ونساء شبابا وأطفالا على حسن الاستقبال وعلى هذا الاستبشار. مؤكدا أنهم لا يرحبون بالأشخاص ولكن بالمعاني التي يمثلونها. ثم أكد أن السلطة لا تكون شرعية ما لم تكون منتخبة انتخابا حرا.
    وتحدث عن الإساءات التي وجهتها لحزب الأمة وكيان الأنصار سلطة الإنقاذ وقال: شردنا وسجنا وعوقبنا وأسيء إلينا. وأكد أن ذلك لم يمنعهم أن يكونوا موضوعيين وباحثين عن مصلحة السودان بدون سعي للانتقام.
    قال للجمع أنه كان في يوم الانقلاب يزمع القدوم للفاشر لحضور المؤتمر الذي أعد له لعلاج مشاكل دارفور الكبرى. ولكن قامت قامت السلطة الانقلابية فمنعت ذلك وأن ذلك اللقاء تأخر خمسة عشر عاما.
    ثم تطرق لأسباب الخلاف مع الإنقاذ وهو أنهم حاولوا أن يحزبنوا الإسلام، وحاولوا أن يحزبنوا السودان، وأن يؤكدوا للجميع أن الإسلام ما رآه حزبنا وأن السودان هو ما في حزبنا. لكنهم الآن الآن أن السودان ملك كل أهله والإسلام شورى بين المسلمين.
    ثم تطرق لسياسات الإنقاذ وكيف حاولوا تغيير التركيبة الإدارية والسياسية في المنطقة وأن هذه السياسات فشلت وتأكد أنهم حاولوا أن يخلعوا الجذور الواقعية في التركيبة الاجتماعية ليغيروا ولاءها الديني وولاءها السياسي. صحيح أضعفوها ولكن طلت علينا شياطين بثلاث رؤوس: شيطان القبلية- شيطان العنصرية- وشيطان الاستعانة بالأجنبي.
    الآن أدركوا أنه يمكن الاتفاق على أن الإسلام يخص كل المسلمين وهو شورى بينهم لا يفرض واحد على الآخرين رؤاه. وأن السودان ملك لكل السودانيين لا يمكن الاحتكام على أساس وراثي ولا بالسلطة، ولكن برأي الشعب السيد فوق كل سيد. وباختيار الشعب هو الذي يقرر من يحكم والتداول السلمي للسلطة.
    كل من أساء لنا نقول له: الفش غبينتو خرب مدينتو.
    نحن جئنا في هذه الزيارة أنا وزملائي مع أنها تأخرت. لأننا لم نرد أن نأتي قبل أن يحدث التفاهم المطلوب حتى لا يحدث استقطاب يزيد الأمور سوءا.. جئنا ضمن مفهوم كامل شامل ضمن حل مشاكل البلاد على أسس التحول الديمقراطي، بهذا المفهوم جئنا.
    رحلتنا هذه من أهم واجباتها: تفقد الأحوال- فليس من رأى كمن سمع - والاستماع للرسميين والشعبيين والحزبيين- والاطمئنان على الوضع الإنساني- وللدعوة للحل السلمي العاجل والتعبئة له شعبيا.
    نريد التأكد أن هنالك استعداد لتلبية حاجات النازحين وأيضا استعجال بالتطبيع ليعودوا لأوطانهم ليلحقوا الخريف، والاستعداد بكل الوسائل ليجدوا الإغاثة ولا تحصل مجاعة.
    وجئنا لكي نتأكد ونطمئن أن ترتيبات حماية المدنيين والعمل على وقف شامل كامل لإطلاق النار والمراقبة الدولية له بصورة مطمئنة.
    وأن هناك اتجاه عام لتجريد كل من ليسوا من القوات النظامية من السلاح.
    والتأكد أن ما ارتكب من جرائم وتجاوزات أمكن إحصاؤها ومساءلة المسئولين عن ذلك للإنصاف والعدل.
    كما جئنا لنبشر بحل صار متفقا عليه وقد وقعنا مع النظام وثيقة تفاهم مشتركة تقتضي إجراءات عاجلة، وهي:
    - إصلاح إداري.
    - مراقبة وضبط وقف إطلاق النار.
    - المساعدات الإنسانية.
    ثم ثانيا يعقد ملتقى جامع يضم:
    - الأحزاب الممثلة في الجمعية التأسيسية 1986م.
    - الحركتين اللتين ترفعان السلاح: العدل والمساواة وحركة تحرير السودان.
    - مثقفون من دارفور.
    - زعماء العشائر.
    ليجلسوا لمناقشة كل القضايا الأساسية والغباين التي كانت سببا في المواجهات. لهذا الملتقى ستة بنود: سياسية، وتنموية، وإدارية، وقبلية وخدمية وأمنية تبحث لتتخذ قرارات بشأنها لكي يتخذ حل جذري.
    يمكن ناس يقولوا لينا انتوا لما كنتوا في السلطة ما عملتوا كدة ليه؟!. نحن قمنا بإشراك كافة أبناء الولايات شاركنا بشهادة الآخرين، كما أننا نعتبر حزبنا وكياننا له ميزة خاصة: التجربة الوحيدة التي اجتمع فيها أهل البحر والغرب على عمل واحد كانت المهدية علينا أن نغرس تلك الرابطة. أيضا كل الحزام من الروصيرص شرقا إلى أم دافوق غربا تسكنه قبائل التماس من أهلنا البقارة الذين ينتمون لهذا الكيان. ثم أن كياننا أدرك أهمية القطاع الحديث وهو متجذر في القطاع التقليدي ويشكل رابطا. ومن ميزات كياننا الآن أنه الرقم الانتخابي الأول في الجامعات. وإذا وجد مغالط فهل من مغالطة حول ثقلنا في الريف؟ ما سيؤكد ذلك الانتخابات القادمة.
    نحن نؤكد أننا إذا فزنا لن نستغل موقعنا لنسيء لأحد أو ننتقم من أحد أو نقصي أحدا، بل السودان للسودانيين.
    ونقول أن على جيراننا القريبين والبعيدين أن يكونوا حريصين ويتفهموا هذه الحركة نحو التحول الديمقراطي والسلام في السودان ويدعموها فأي خلل يفيض عليهم.
    نحن لا نريد أن نرجع للمرارات فالمستقبل قد يجمعنا والماضي يقسمنا:
    لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق
    هنالك فترة الآن الجميع مستعدون لاحترام الرأي الآخر.
    ب- ندوة في ملعب الشهيد الزبير بالفاشر (مساء يوم 23 يونيو):
    تحدث أمين عام الولاية الدكتور محمد آدم عبد الكريم مرحبا بالحضور وشاكرا لسلطات الولاية على تعاونها في تنظيم زيارة وفد الحزب ثم قدم الدكتور عبد النبي علي أحمد الأمين العام للحزب والذي تحدث بدوره عن أهداف زيارة الوفد للإقليم ..
    وتحدث بعد ذلك الوالي محمد عثمان كبر وقال أنه وجدت علامات تعجب: ماذا ستفعل حكومة ولاية شمال دارفور مع زيارة الإمام والوفد المرافق له؟. كان لا بد لنا أن نتحمل المسؤولية وكان لا بد لنا أن نتصرف بحكمة العقلاء وشجاعة الرجال. ما كان لنا ونحن مسؤولين أن نعمل غير الذي عملناه.
    وقال أنه استمع إلى أهداف الزيارة التي فصلها الإمام في خطابه بالنهار وأكد أنه: كل أهداف زيارته نقرها ونبصم عليها بالعشرة . ثم ثمن زيارة الوفد باعتبارها دليلا على الاهتمام والتقدير للإقليم وقال المثل: الحن بالرجل. وكما يقولون: العين بتشوف الدايراه والما دايراه ولأضان بتسمع الدايراه والما دايراه لكن الرجل يتمشى محل دايرة ا أتعشقه وهذى حاله يا حبذا وطني على علاته العيش حلو في سبيل رقية والموت أحلى في الإمام قال الحجر المدفون ياهو الكسر المحرات . ونحن في دارفور نقول :الحجر المدفون بكتل الجراية " ما عندنا محرات في دارفور".
    ثم أكد الوالي أنه ورغم الحال السيء إلا أنه يبشر بالحل: قل لمن يبصد الضباب كثيفا إن تحت الضباب فجر نقيا
    وأكد قائلا: نرفض تماما مبدأ حمل السلاح واستخدام العنف لتحقيق الغايات السياسية. ونؤكد أن المشكلة في دارفور ليست عرقية. إن حاملي السلاح والمتمردين هم الذين أشعلوا الفتنة بدون مبررات ولسنا معهم. والجنجويد ألبوا علينا العالم الخارجي لسنا معهم.
    كلمة الإمام:
    تحدث الإمام رئيس الحزب مؤكدا على اتجاه الحزب للحل السلمي، ومضيفا أنهلا شك أن الانقلاب العسكري على السلطة هو قمة استخدام العنف لأسباب سياسية، ثم تحدث عن اتفاقيات السلام وأكد أننا نرحب بها لحقن الدماء ووقف إطلاق النار والاتفاق على التحول الديمقراطي ولكن عندنا عليها بعض المآخذ، وقد تطرق الإمام لمسألة التشريع حسب بروتوكول ميشاكوس والذي يقتضي أن يكون هنالك تشريع للشمال إسلامي وللجنوب علماني، وكيف أن حزب الأمة انتقد هذا الأمر مؤكدا أن هذا مخالف لروح الوحدة، وأنه طرح بديلا أن يكون التشريع العام للبلاد قومي المصدر، وأن تطبق على المجموعات الوطنية المختلفة التشريعات الخاصة بها. كما نتقد في بروتوكول قسمة الثروة مسألة أن يعطى الجنوب 50% من بتروله أيضا مبدأ يشجع الجنوبيين على طلب الانفصال والمطالبة ببترول الجنوب كله، والصحيح أن يقال أن ثروات البلاد كلها توزع على أساس السكان، ثم تعطى نسبا خاصة للجهات الأقل نموا لجسر فجوة التنمية، وتعطى نسبا لإعادة بناء ما دمرته الحرب في الجهات المتأثرة بالحرب.
    وتحدث رئيس الحزب عن ضرورة تحويل الاتفاق من ثنائي إلى قومي حتى يلتزم به الآخرون ويستدام.
    كما تحدث عن الحل الجذري لمسألة دارفور معددا الإجراءات الفورية اللازمة، وهي:
    اللقاء الشعبي في مدينة الجنينة 24 يونيو
    تم في الجنينة وبعد زيارة معسكرات النازحين لقاء شعبي بالميدان الشعبي في وسط مدينة الجنينة: تحدث أولا السيد رئيس حزب الأمة بولاية غرب دارفور تاج الدين محمد بحر الدين مرحبا بالوفد وبالإمام، محييا السادة نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية، وأمين المؤتمر الوطني بالولاية، ورؤساء الأحزاب السياسية وتحدث عن الأحوال السيئة في الولاية. ثم تحدث الإمام رئيس الحزب.
    كلمة الإمام:
    أكد الإمام أن هذه المدينة قد عاشت أيام وشهور صعيبة آثارها ظاهرة.. وأنه كشخص قد زار الجنينة من قبل مندهش تماما فهذه ليست الجنينة بل الحريقة.
    قال: كنا دايرين نجي نتكلم في قضايا سياسية وتنظيمية، ولكن المسألة صارت قضية حياة أو موت.
    ثم تعرض لمسألة الفتنة العرقية التي رآها ماثلة بشكل فظيع بين الناس، وأكد أننا نحن السودانيين كشكول إثنيات، وأن أي إنسان يحاول أن يؤكد غير ذلك أو يحاول يخلق فتنة لفصل السودانيين على أسس عنصرية شخص ملعون، فكما قال رسول الله (ص): الناس بناء الله ملعون من هدمه. وأكد أن السودان مكون من أربعة تكوينات: زنجية وعربية ونوباوية وبيجاوية.
    وقال حتى لو كنا جهلاء أو أغبياء ونريد أن نترك جزءا منا يفني الآخر ، فإن الدنيا اليوم والعالم اليوم لن يدع ذلك يحدث، وقد اتعظت الدنيا بما حدث في بورندي: حيث احترب التوتسي والهوتو كل منهما يريد إفناء الآخر وخاضا حروبا بشعة ومجازر عرقية ومدافن جماعية ولكن ما النتيجة؟ لم يفلح أحدهم في اقتلاع الآخر بل حدث دمار وخراب لا أول له ولا آخر. إذا نحن عقلاء نمنع هذا منعا للتدخل الأجنبي.
    جئنا نطمئن على الأحوال ونبشر بالحل. لكن ما رأيناه هنا أسوأ من تقديراتنا، ونحن نعاهدكم، إننا سنحاول أن نغير ما رأيناه هنا بأقصى ما نستطيع.. حالة الخوف الموجودة.. حالة الفزع الموجودة.. حالة الوجع الموجود.. حالة التوجس الموجودة.. لن نألو جهدا حتى نحول الحريقة للجنينة!.
    لا بد من إصلاح فوري:
    أولا: إداري بحيث يكون المسؤولون برضا الشعب.
    ثانيا: أي إنسان أو جماعة انتهكت حق مواطنيها تساءل وتحاسب.
    ثالثا: كفالة الأمن، حاملي السلاح ينزع عنهم فلا يكون حمل السلاح إلا تحت إمرة القانون.
    رابعا: نعمل جهدا جهيدا عشان لنكون الأصفر والأخضر والأسود والأحمر والأزرق أخوان في السودان.
    خامساً: نجعل الإدارات القبلية إدارات حقيقة ليست قائمة على توزيعات وهيمة بل حقيقية.
    سادسا: لا بد إلى أن يأتي الخريف. الناس المفزعين والمشردين في حالة لا ترضي وأي إنسان وطني لا بد يهتز ضميره لها. لا بد أن يرجعوا لأماكنهم ولكن لا يعودوا قسرا ولا قهرا ولا فرضا ولا إجبارا بل برضاهم إلى مناطق يطمئنون فيها على زرعهم وضرعهم.
    كنت أود الكلام عن اتفاقية السلام، لكن حالة الفزع والاضطراب التي رأيتها جعلتني أرى أننا نتكلم عن أشياء هامة صحيح، لكن هنالك أشياء أهم قضايا حياة أو موت. الآن همنا وأزعجنا وصار ذا أولوية كبرى أن نخرج من هذه الحالة.
    اللقاء الشعبي بساحة المولد بمدينة نيالا عصر يوم الخميس 24 يونيو
    بدأ اللقاء بالقرآن الكريم، ثم كلمة لرئيس حزب الأمة في نيالا زكريا أبو حبو رحب بالحبيب الإمام والوفد المرافق له كما رحب بجميع حضور اللقاء من ممثلين للحكومة وللأحزاب السياسية الأخرى وللإدارة الأهلية وأشار إلى أن الزيارة تأتي في وقت بالغ الدقة والحرج بسبب ما تعانيه دار فور من إزهاق الأرواح والتشريد والنزوح وعزا كل ذلك إلى سياسات الحكومة الجائرة التي استهدفت النسيج الاجتماعي.
    وبعد ذلك خاطب الجماهير الأمين العام لحزب الأمة د. عبد النبي علي أحمد مبينا أن زيارة قيادة حزب الأمة لدارفور تهدف للوقوف إلى جانب أهلها في محنتهم الكبيرة وقال إن حزب الأمة هو الظل الوارف الذي يستظل به أهل دارفور وأشار إلى أن جماهير الأنصار وحزب الأمة عليها مسؤولية تحقيق السلام في دارفور وأن الحزب يسعى للديمقراطية والسلام.
    الندوة الجماهيرية بساحة المولد بنيالا مساء يوم الخميس 24 يونيو
    افتتحت الندوة بالقرآن الكريم ثم كلمة ترحيبية من هيئة شئون الأنصار تلاها الحبيب إمام حسن الذي أشار في كلمته إلى دور هيئة شئون الأنصار في الدعوة إلى القيم الفاضلة، وأن غياب الوازع الديني له دور في بروز القبلية والعنصرية وفي ختام كلمته دعا الحكومة للتحرك السريع لحل المشكلة بالحكمة.
    بعد ذلك خاطب الجماهير الحبيب الإمام بادئاً حديثه باسم الله والصلاة والسلام على رسوله ثم السلام على الجماهير وشكرهم وشكر الجهات الرسمية والحزبية والشعبية على حسن الاستقبال ثم أشار إلى أن أهل السودان اليوم يجب أن يكونوا جميعاً في خندق واحد، وقال إن الزيارة تهدف إلى مخاطبة ثلاث قضايا هي السلام العادل والتحول الديمقراطي وكارثة دارفور، وتحدث عن التطور التنظيمي والبناء المؤسسي الجديد في كل من حزب الأمة وكيان الأنصار، وأشار إلى تراجع النظام عن احتكار التحدث باسم السودان والإسلام ونبه إلى خطر التمزيق وخطر التدويل الذي يواجه السودان الآن وضرورة تداركه، ثم لخص رأي حزب الأمة في بروتوكولات السلام الستة الموقعة بين الحكومة والحركة الشعبية كما طرح رؤية حزب الأمة لتطوير اتفاقية السلام وفيما يتعلق بدار فور عبر الحبيب الإمام عن حزنه البالغ بما يحدث في دار فور وجمل سياسات النظام المسئولية عن تمزيق النسيج الاجتماعي في دار فور كما أشار لأخطاء الحكومة في معالجة الأزمة والمتمثلة في الانفراد بالرأي والتضليل الإعلامي، ودعا إلى المعالجة الجذرية للمشكلة تبدأ بإجراءات عاجلة لنزع السلاح والإغاثة ثم يعقد مؤتمر قومي جامع لحل المشكلة سياسيا بصورة جذرية.
    4) ملخص للقاءات مع الرسميين
    أولا في الفاشر:
    تم الاجتماع بحكومة الفاشر في 23 يونيو 2004م وكان ذلك في مباني الأمانة العامة للحكومة في قاعة الاجتماعات حيث كان يجلس على المنصة كل من الوالي محمد عثمان كبر ورئيس الحزب. قدم الوالي بالحديث:
    رحب الوالي بالإمام وبالوفد ترحيبا حارا. وقال نحسب أن الزيارة تجيء في وقت دقيق وهام جدا ومناسب جدا من ناحية التوقيت. حيث أن حضوركم يوافق عهد بداية جديدة في السودان وتوقيع اتفاق السلام. وعهد جديد في دارفور واستشراف حل المشكلة. نريد أن تحل هذه المشكلة بالسلم والحوار في وضع كل جهودنا لأجل ذلك. لن يحرم أحد لأن دارفور للجميع. ولنا شركاء في هذه القضية يضمنا وطن واحد. نحن مع السلام والاستقلال في دارفور. لو أردنا أن نحجب أحدا نكون قد ضللنا الطريق.
    وقال: الأمر في دارفور بلغ فيه السيل الزبى وما كان لنا إلا أن نتعاضد ونتكاتف جميعا نحن من دارفور فوق الجهات والأحزاب والذوات ونسعى أن نجتمع كلنا كأهل دارفور.
    نحسب أن هذه الزيارة فاتحة خير ودافعا قويا نحو السلام. حزب الامة القومي لن نستطيع أن نحجب دوره مهما كابدنا. قال الإمام إن خطونا نحوكم خطوة خطوتم خطوتين ونحن "تقول إذا خطوتم خطوة خطونا نحوكم مائة".
    الحركة العالمية والهجمة الإعلامية ضدنا صورت الأمر أكثر مما هو. ظللنا نقدم تنويرات مختلفة من حيث المعلومات للأجانب والأمم المتحدة. وكما صدقنا الأجانب سنكون أكثر صدقا معكم. فنحن أهل دارفور والذين يشردون ويهاجرون هم أهلنا.
    خلفية عن المشكلة
    لا نحتاج لتعريف مشكلة دارفور. في رأينا أنها مشكلة محلية بين قبائل ومزارعين ورعاة وقبائل عربية وغير عربية حزام الشمال الطينة وحزام رعاة إبل عرب ومعظمهم ليسوا أصحاب حواكير. القبائل العربية في حزام الجنوب رعاة بقر وأصحاب حواكير. نقصت المراعي "تقلصت المنطقة الخصبة" وبفعل الميكنة حدث توسع في الزراعة. وزادت كمية البهائم وصارت تستخدم تجاريا صار هنالك تنازع على الموارد. تطورت من صراع عرب وفور إلى تطورها في شكل التمرد.
    القبائل الرعوية العربية اتخذت لها جناح مسلح.
    القبائل ذات الأصول غير العربية انشأت مليشيات، ينزلون من الجبل ويضربون القرى ويتابعهم الجنجويد. كل هذا في مقابل ضعف حكومي مريع. السلطة فيها 4 نقط بوليس. البوليس يكتب البلاغ في الورقة يقول للمبلغ نحن لسنا مسلحين لمقابلة جهة مثل ذلك. هذا أدى للانطباع أن الحكومة محابية لهم "الجنجويد".
    صارت القبائل تفكر كيف تحمي نفسها بحمل السلاح. والسلاح كما معروف سهل الحصول عليه مع الحروب في ليبيا وتشاد.
    المشكلة الكبيرة الأخيرة هذه نتيجة حادث تم في أوائل شهر "2" السنة الماضية. أول مرة ظهر اسم جيش لتحرير دارفور وتطور إلى تمرد بالشكل المعروف. الجنجويد نشأوا كردفعل على ذلك.
    الحكومة بذلت جهودا سلمية 14 مبادرة لحل المسألة سلميا ولكن المتمردين كل مرة يتفقوا ويخرقوا اتفاقهم، كما أنهم مختلفين فيما بينهم ولا توجد جدية من المتمردين للوصول للحل السلمي عن طريق المفاوضات. حاملي السلاح هؤلاء لا توجد جهة تستطيع التحكم عليهم أو مسؤولة منهم نستطيع أن نتفق معها. بل هي مكونة من جهات مختلفة ومتناقضة. فنحن نفاوض مجموعة لا أحد يسيطر عليها.
    لو لم تحل مشكلة دارفور. دارفور ستشكل حزاما جديدا حول العاصمة في الأيام القادمة.
    أنتم في حزب الأمة مؤهلين أن تلعبوا دور كبير أنا همي أن المتمردين يتوحدوا.
    المشكلة الأمنية أفرزت اكثر من 329 ألف نازح في شمال دارفور. 43 ألف في معسكر أبو شوك. 78 ألف في معسكر الساك (معسكر كبير في كبكابية).
    وضع المعسكرات في شمال درافور مريح حتى الآن. المعسكرات مغطاة تماما بـShelter الدواء ما عندنا مشكلة محتاجون لمخزون في زمن الخريف. الطعام من أول أغسطس ستكون هنالك مشكلة. التقاوى وصلت للأحياء وأول الهموم إرجاع النازحين وذلك عبر تأمينهم تأمينا كاملا. بعد ذلك إعادة تعمير ما دمرته الحرب. نريد إعادة بناء المدارس. فـ28% من مدارس الأساس تأثرت 27 مدرسة 40% من الآبار الدوانكي تأثرت وتوقفت. كما أن العمل بطريق الإنقاذ الغربي متعطل.
    هدمت مدارس- محليات- استراحات- حدث دمار كبير.
    لا توجد حالات سوء تغذية بصورة كبيرة في المعسكرات.
    نحن متهمين من قبل المجتمع الدولي بحقوق الإنسان. صحيح إن ممارسة انتهاكات حقوق الإنسان أثناء الحرب تحدث وإن ادعيت عكس ذلك أكون مخطئا. لا أنفي وجود تجاوزات في أفراد أو قوات متعاونة، ولكن ليس نتيجة أمر مقصود. لا توجد مقابر جماعية مقصودة. هذا تشويه.
    نحن عندنا معلومات مفصلة عن الانتهاكات التي قام بها المتمردون دمروا الآبار نهبوا سيارات الأفراد والحكومة، قاموا بالقتل والتعذيب اتفاقية انجمينا 8/ 4 أعقبها 43 خرق من المتمردين. الملك عبد الرحمن علي محمدين ملك منطقة امبرو سلمناه الأدوات المدرسية وأثاثات المدرسة. اختطفه المتمردون وسلبوا كل الأثاثات والدوات المدرسية، هذه الواقعة حدثت ووفد حقوق الإنسان يجتمع معنا في الفاشر وأخبرناهم، ووالله لم أسمع كلمة أسف واحدة. لكن إذا وجد عسكري سكران ضرب شخصا نجد ذلك منشورا في الإنترنت.
    مشكلة دارفور مفروضة علينا: نقر ونعترف بنقص في الخدمات في دارفور شأنها شأن ولايات السودان لا نحس أن دارفور مهمشة لذاتها. التمرد زاد الأمر سواء وأفقدنا ما كان عندنا أنت الذي بدأت بالخطأ والبادئ أظلم.
    الجنجويد ليس لنا بهم شأن ولا علاقة ولم يوجدوا إلا لوجود حركة التمرد. ظهروا في الصورة شهر 1 من هذاالعام. وهذا لا يشفع لهم ولا يبرر ما يقومون به. ما قاموا به أدخل دارفور في التدويل.
    واجب الدولة "معترف بها أم لا شرعية أم لا" أن تدافع عن نفسها وتحمي المواطنين. ليست لمشكلة دارفور جذور عرقية بل ثقافية "زراعة ورعي".
    هل في دارفور عرب نقيين أو زنوج نقيين؟
    هنالك حروب قبلية كثيرة من قبل في دارفور لم تكن على أسس عرقية بل بين العرب والعرب، مثل حرب المعاليا والرزيقات سنة 1966م. أو بين غير العرب مثل حرب البرتي والميدوب وحرب الزغاوة والميما. كما وجدت حروب بين قبائل عربية وغير عربية مثل الفور والعرب.
    نحن حريصين كل الحرص لحل مع المشكلة سلما. زيارتكم هذه نعتبرها صفحة جديدة وفتح جديد ونأمل أن تنشط عضوية حزب الأمة في مجلس شورى حكومة شمال درافور لكي يشاركوا برأيهم.
    عقب الإمام بكلمة ملخصها:
    نشكر لك هذا الكلام الواضح الصريح. الحجر المدفون يا هو البكسر المحراتة.
    هذه اللغة لو كانت زمان أو حتى في مستوى السلطة ما كانت مشكلة حصلت.
    بعض الناس متسائلون لماذا صعدت قضية دارفور والتي لم تكمل عامين أكثر من قضية الجنوب التي استمرت 20 سنة.
    الحال ليس كالماضي فهامش التحرك أوسع داخليا. خارجيا هذه القضية من أكثر الحروب التي تخاض عبر الانترنت والشاشات الفضائية. أيضا هنالك مجموعات كبيرة من السودانيين هاجرت في بداية الإنقاذ هاجروا مغبونين وقد تحولوا مع مشكلة دارفور لى إعلام متحرك. أيضا سابقة الحركة الشعبية وكانت متعاطفة على أقل تقدير وقد استفادت حركة دارفور منها. هذه العوامل جعلت القضية تدول بسرعة- ثم في المقابل هنالك تصرفات قامت بها الحكومة ساعدت على سرعة التدويل . الحكومة أول نهج أتخذته الانفراد والتعتيم. التناقض ما بين معلومات انتشرت وأزمة طفحت ساهم في فجوة مصداقية للنظام. هذا سبب مشكلتين:
    - الجهات الخارجية عندها انطباع أن الحكومة غير صادقة.
    - المجموعات التي تحمل السلاح هنالك مؤشرات مختلفة ومتعددة عليهم.
    بعض المسؤولين و الوزراء يتكلمون لغة أنهم لا يعلمون شيئا
    - كلام الوالي نريد أن نملكه تفصيلا. لأن شعورنا أن الرأي العام السوداني غير ملم بالمعلومات التي جاء بها. وأيضا "الإنقا" عندها فجوة مصداقية "إذا الإنقاذي سلم عليك عد أصابعك".
    يقول الوالي أن القضية ليس فيها بعد عرقي وهذا صحيح أصلا. لكن يمكن أن يدخل الجانب العرقي.
    - المسؤولون لازم يعترفوا بالأخطاء التي حدثت ويغيروها.
    - هذا يساعد على أن تطرح المساءلة بصورة مختلفة عن أننا نريد تصفية حسابات مع النظام.
    نستطيع أن نلعب دورا من ناحية مساعدات الإغاثة، خاصة وأن شهادتنا لها مصداقية. لا بد من بذل أكبر جهد لكي يؤمن هذا الموسم الزراعي .
    اقترحنا لأخواننا في النظام إجراءات عاجلة جدا حتى يتم استيعاب الدول الدولي بشكل يخدم رؤانا. في حرب الجنوب ألزمنا الوسطاء كثيرمن رؤاهم، وفي دارفور يمكن أن نحمل الأسرة الدولية رؤانا لنخرج عن المستنقع. القضية قضية السودان هنالك خطران حقيقيان: مشكلة دارفور يمكن أن تتحول إلى فتنة عرقية شاملة. الخطر الثاني: شهية الأسرة الدولية للتدخل كبيرة.
    القرارات الآن مقدور عليها: مراقبة وقف إطلاق النار- إغاثة..الخ لكن يمكن أن تكون أكبر.
    الوالي: نحن سعيدون بكلام الإمام. فيه صدق كبير وفهم جيد للأمور. سنلبي طلب الإمام سنملكه ملفا كاملا .
    اللقاء مع نائب والي ولاية جنوب دار فور وبعض القيادات الحكومية
    • ترحيب بالإمام والوفد
    • ضرورة وقف نزيف الدم
    سعدنا ونحن نلمح ونرتب أنفسنا لإيقاف ما نحن فيه من احتراب ونزيف دم لقد تواضعنا نحن أهل دار فور حكومة وشعبا تواثقنا في يوم تأبين شيخنا على أن نضع حدا للذي يجري في دار فور وعقدنا العزم على أن تكون البداية من نيالا حاضرة جنوب دار فور فقدومكم هو قدم خير فكنتم انتم أول من يصل إلينا ونحن نرتب أنفسنا لإنقاذ ما تعاهدنا عليه فجزاكم الله خير أن ما نعانيه في دار فور الكبرى فتنة كبرى وفي الحقيقة رغم استعدادنا النفس لمعالجة ما نحن فيه فإننا نحتاج إلى المعاونة قيد الله مع الجماعة فعقدنا العزم أن نبدأ من الداخل ومهما كانت الاجتهادات من خارج أو داخل السودان فإن الحل لابد أن ينبع من داخل دار فور التي كانت ملاذا للسودان منذ عام 1306 حيث كان إنقاذ السودان من دار فور لا من مصر ولا أمريكا عندما كان الناس يقدمون من ينفي الله والآن نسينا الله فأنسانا الله أنفسنا فدار فور ملاذا السودان بمواردها الطبيعية ومواردها البشرية فأهل دار فور هم حملة القرآن، ونعلم أخي الإمام أن لكل جواد كبوة كيونا ولكننا عقدنا العزم على أ، نصحح سيرنا بمساعدتكم ومساعدة كل الحاديين على الوطن فأهلا ومرحبا بك بين أحبتك نحن لرتق النسيج الاجتماعي في دار فور
    رئيس المجلس التشريعي:
    الوقوف على المشكلة عن كثب للتعاون في حلها مع المجتمع المجلسي نشكركم على هذه الزيارة: دار فور منذ ربع قرن تعاني من اضطرابات ونهب مسلح ومنذ عام ونصف بدأ التمرد في دار فور ظهرت في البداية بمسميات مختلفة والموضع الذي يذكره قادة هذه الحركات أن دار فور مظلومة من حيث توزيع السلطة والثورة والتوازن في التنمية ونحن نعمل بالقول المأثور الفتنة نائحة لعن الله من إيقاظها ضد النهب المسلح والنزاع المسلح وفجأة ظهر التمرد وأعاد المشكلات والانقلاب الأمني.
    أهل جنوب دار فور في تأبين عبد الحميد ضو البيت وبحضور النائب الأول تواثقوا على ميثاق حضرة لفيف من القادة الوطنيين وأهل دار فور زعماء القبائل والقادة السياسيين ولا يما من أحزاب البرنامج الوطني وقادة منظمات المجتمع المدني اتفقوا ضد الحرب والانقلاب الأمني وحل المشاكل بالحكمة الظلم في التنمية لا يبرر حزب الوطن والتمرد عليه وشق عصا الطاعة على السطان وتدمير البلاد.
    نناشد جميع القوى الوطنية ممثلة في الأحزاب السياسية وحزب الأمة من أعرق أحزابنا وأن الأخ الصادق أحد الزعماء الوطنيين ندعوه أن يوحد الرأي ضد الخارجين على القانون المعسكر نموذج للمعاناة.
    الإمام: نشكركم على هذه الروح الطيبة وحسن الاستقبال وكل ما يعزز روح الإخاء. لا شكل إننا بعين مفتحة استمعنا إلى جميع الأطراف ذات الصلة بهذا الموضوع: حكومية وغير حكومية وتابعنا كل التقارير الصادرة بشأنه من الأمم المتحدة والمنظمات ومن داخل مؤسسات حزبنا (المكتب السياسي استمعنا إلى تنويرات ومما يحز في النفس اختلاف الرؤى التام ما بين الجهات الرسمية والأسرة الدولية والمجتمع الدولي لا علاج لمرض دون أن يشخص المرض وتعرف أسبابه لدينا خط سالك مع الحكومة والمعارضة والتجمع والحركة الشعبية وحركة تحرير السودان والعدل والمساواة لحل المشكلة برؤية مستقلة.
    ترددنا في المجيء لان في البداية كان هناك اختلاف رؤية مع الحكومة والآن توصلنا إلى رؤية مشتركة لابد أن نعزز الأمر بمزيد من الاستنارة نجمع المعلومات وهذا الوفد سيجري جلسة ونتبادل فيها الرأي.
    الأخوة في النظام نظروا للمسألة من ناحية الكسب السياسي واستبعدوا الآخرين وهذا غير مقبول هذه السياسات لعبت دورا في الخلخلة الاجتماعية فلابد من الرجوع عن هذه السياسات بصورة منهجية على أساس أن السودان لجميع السودانيين والإسلام لجمع المسلمين ولا معنى لأن يحتكر أحد التحدث باسم السودان أو الإسلام.
    ما شهدناه في المعسكرات كان محزنا والجميع يتحدث لغة متقاربة واللهجة واحدة: وكلهم يشكون من الاعتداء عليهم والسلب والنهب وهناك غضب شديد لم ألاحظه حتى في معسكرات النازحين الجنوبيين والغضب مبني على روح ملتهبة وهذا خطير جدا وحتى من هم داخل الحكومة من المنتمين لهذه التركيبة الاثنية بتحدثون بنفس الغضب وهذا خطير جدا فهذه التركيبة الاثنية سوف تجد طريقها لجهات غير سودانية ـ جهات كنسية والأسرة الدولية وهكذا وهذا خطير جدا أخطر من مشكلة الجنوب، ففي الجنوب لا يوجد خلاف اثني ما بين الحكومة والمفاوضين لها أما هنا إذا قيل هذا الخلاف على صعيد شعبي دخلنا في فتنة لا تبقى ولا تذر بإيجاد معسكرين يعبأ فيها الناس ويشحنوا بمفاهيم اثنية بصرف النظر عن كونها صحيحة أو غير صحيحة ـ نتائجها خطيرة فالسياسة أصلا أن تنقل عواطف معبئة إلى عمل معين فنحن الآن منزعجين جدا، والمزعج أن موضوعاتنا هذه بكل ما فيها من فهم وسوء فهم أصبحت الآن في مجلس الأمن ولدى الأمريكان والأوربيين والإنجليز وسوف يرتبون عليها مواقف معينة. وأبناءنا وبناتنا خارج السودان خلقوا تعبئة ومواجهات في كل العالم، فإذا لم نسرع بقلب هذه الصفحة ومعالجة المشكلة بصورة حاسمة سنكون أمام خطرين:
    خطر التدخل الأجنبي والتدويل. الناس الآن مندهشون لماذا أصبح لمشكلة دار فور تغطية أكبر من مشكلة الجنوب مع أن عمرها سنة ونصف وأسباب ذلك الحرية النسبية الموجودة في السودان الآن وجود أبناءنا وبناتنا في المهجر. ثورة المعلومات والانترنيت والاتصالات التي ربطت العالم. وهناك أسباب أخرى: منها أن العناصر المؤيدة للجنوبيين اتهمت في الماضي بأنها منحازة ضد الإسلام فهي تريد أن تقول الآن هؤلاء المسلمون في بعضهم ـ
    مأخذنا على إخواننا في السلطة:
    1. الانفراد: كانوا حريصين على حل المشكلة بأنفسهم وكنا نصر عليهم أن هذه القضية قضية السودان وان كانت لكم أخطاء لابد أن نعرفها، فكان هناك إلحاح على الانفر
    2. التعتيم: فالمعلومات عن ما يجري في دار فور تعرف من الجهات الخارجية أما إعلام الحكومة يستخف بالمسألة.
    على كل الحال نحن الآن بصدد ما يجب فعله في الحاضر والمستقبل، وفي هذا الصدد لدينا الكثير من الأدبيات وكانت آخر مجهوداتنا ورشة في جامعة الأحفاد دعونا لها كل مثقفي دار فور لعمل تشخيصي وتوصيات بشأن الموضوع ـ والآن عندما نعود بإذن الله سوف نجرى دراسات سنوافيكم بكل ذلك للاستفادة منه، فنحن نعتقد أن هذه المشكلة إما أن تحل الآن أو الطوفان فهناك استقطاب حاد جدا جدا وأنا عندما أتيت هنا اكتشفت أن الكلام الذي سمعناه من وزير الداخلية عن أن هذه المعسكرات سيعود أهلها إلى بلادهم قبل الخريف كلام ليس له أي أساس من الصحة فهؤلاء الناس في حالة من الخوف والفزع ويحتاجون إلى معالجات كبيرة جدا اجتماعية واقتصادية. فالمسئولون هنا يجب أن يفكروا هل يمكن أن يظل النازحون في المعسكرات في الخريف في هذه المناطق؟ فهذه المناطق في الخريف ستغطيها المياه ومنذ الآن المعسكرات التي زرتها وجدت الماء محيط بالقطاطي والخيام، فلابد من التفكير في المكان الذي سيقضى فيه هؤلاء الناس فصل الخريف ولابد من التفكير في كيفية إطعامهم ولابد أن تنبه المنظمات لأن هؤلاء الناس يفقدون موسما زراعيا ويحتاجون إلى تعويضات والآن نلاحظ هناك أعداد إضافية من النازحين تأتي إلى المعسكرات فلابد من الاستعداد لتلافي خطر المجاعة فهناك مليون شخص خارج مناطق الزراعة. نحن أتينا على أمل أن نطمئن على الأوضاع فلم نجد شيئا مطمئنا بل وجدنا عكس ذلك وتضاعف انزعاجنا فلابد أن نتكاتف جميعا لحل هذه المشكلة لمصلحة السودان وهنا لا توجد أية مصلحة حزبية وإذا لم نفعل ذلك سنندم لأن مشكلة دار فور ليست كمشكلة الجنوب فالفتنة في دار فور سيسقط معها السودان بأكمله لأن تركيبة دار فور لها أصداؤها في كل السودان وهي مرآة للسودان. وهناك جهات أجنبية تريد أن تصفي حساباتها مع السودان عبر دار فور فدار فور تركيبتها متوغلة في كل السودان في الشمال في الوسط في الشرق في الجزيرة أبا ومن هنا تنبع خطورة مشكلتها وأنا آمل أن ننقل الوعي بهذه المشكلة إلى جميع المسئولين وأن نجد لها حلا، ويجب أن ندرك أن المشكلة ليست صراع يحتاج لأسبرين بل هي في خطورة السل في مراحله النهائية.
    د. عبد النبي على أحمد: أمن على حديث الحبيب الإمام ثم أضاف:
    لا أحد يختلف مع الشعارات التي رفعها أواننا في التنمية والخدمات وهذه موجة عالمية وهناك حقيقة في السودان لا نستطيع أن نغفلها رغم اختلافنا مع العنف هي أنك في السودان إذا لم ترفع السلام لا تحل مشاكل والآن الفأس وقع في الرأس المطلوب أن نعترف أن في دار فور مشاكل وإحساس بالغبن يجب أن نتداركه يجب أن نتفق بصورة قومية على ضرورة إيقاف الحرب.
    وهناك كارثة إنسانية لابد من الاتفاق على إجراءات لاحتوائها.
    هناك أبعاد سياسية جديدة لهذه المشكلة إضافة للمشاكل التقليدية من صراع على الموارد والمراعي ولكن الآن نبرة سياسية جديدة وأنا من الناس الواطين الجمرة فمن أهلي هناك أربعة مفقودين ومن مالنا 1300 رأس فحل المشكلة يحتاج إلى سلسلة من الإجراءات السياسية والاقتصادية والإدارية ولابد أن يحس المواطن العادي أن هناك جدية في الحل وإذا لم نقم نحن بهذه الإجراءات سوف تفرض علينا فهناك تفسر عالمي حول السودان.
    5) ملخص للقاء مع وفود المحليات
    لقاء مع وفود المحليات في ولاية شمال دارفور يوم 24/ 6/ 2004م:
    المحليات: كتم- أم كدادة- مليط- كبكابية- كورما- وطورية- الكومة- دار السلام.
    انصب الكلام حول الإشارة للظلم الواقع على الناس في ظل هذه الحكومة. وأنها لا يؤمن جانبها (أب شوك ما بنحضن) وأن الحزب يحتاج لجهد كبير جدا لإكمال التنظيم. وأكد مندوب الشباب أنهم يعانون مشاكل كثيرة. مشكلة التدريب ومشكلة المعلومة. وأن شجرة الإنقاذ شجرة فاسدة. وأكد مندوب الطلاب أن الحركة الإسلامية علمت الناس الاحتيال والغش والرشوة. كما أكد أحد أعضاء المكتب السياسي على أن هنالك صامولة تربط الحزب "الراتب" يجب عدم إهماله. أكد الإمام أن هذه الرحلة طلة وليست زيارة- تيمم وليست وضوء ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله.
    اجتماع مع المحليات في ولاية غرب دارفور 24 يونيو 2004:
    تحدث هاشم إبراهيم يحي "من الحزب":عن الأحداث في غرب دارفور وأكد أن هنالك نازحون في هبيلة وغيرها جهة- سرية- أبو سروج- سرا الجداد- وأن هنالك
    486 حلة دمرت، ولا يوجد بها شخص إلا في النزوح. هؤلاء جميعا سلبوا من كل ما يملكون ولا يسمح لهم بامتلاك أي شيء إلا حمار. لا بقر- لا ضأن- لا غنم- لا جمل.
    كيلو اللحم قبل 3 أشهر كلم كان بألفين الليلة بـ 10 آلاف. في الجنينة؟ هذا غير معقول.
    هناك من يقول أن هؤلاء . أنا عمري 56 سنة ما الذي استجد على القبائل العربية؟
    هنالك طرف ينهب ويقتل وحتى البلاغ ممنوع. هل نحن غير سودانيين؟ أم أن الدرفوريين هم المجرمين؟!
    أرجو أنو إحنا كحزب أمة لا نترك هذا الموضوع في الخرطوم يحلوه إحنا ما زرعناه هنا.
    وفد زالنجي: وصلنا للإمام والوضع سيئ جدا والمواطن في ضيق. طالما حضرتم بأنفسكم ووقفتم على جلية الأمر نرجو أن يعالج. الآن محروم على أي شخص الخروج من مدينة زالنجي النساء- لا حول ولا قوة إلا بالله – والرجال يضربوا أو يقتلوا. هذا يحدث على مرأى ومسمع من رجال الأمن. نهب الماشية. في زالنجي كان الأهل يتوقعون زيارتكم ولكن فوجئوا بعدم مجيئكم. أرجو ترسلوا لهم رسالة في خطاب نيالا أو ترسل لهم مرسلا وتوعدهم أن تأتيهم في وقت لاحق. مشكلة النازحين تؤرق المدينة. فهم لهم أكثر من 6 أشهر لم يصرف لهم عيش- بحجة أنهم يجب أن يعودوا لقراهم.
    عبد الوهاب عمر عجبيت:
    الأمن في الجنينة مفقود تماما. سجن الجنينة بجواره المركز. قوة بكم وعشرين نفر هجموا السجن وأطلقوا طلقات في الهواء وأطلقوا سراح المجرمين عيانا بيانا الساعة 4:30 عصرا. هؤلاء لا يرعووا ولا يهتموا بأية سلطة ويقولون: نحن نعرف فقط: شكرة الله تحت في الواطة والله في السماء والبشير في الخرطوم. ما بنسمع كلام تاني.
    حسن محمد نور: نحن كحزب أمة أكثر ناس متضررين -قواعدنا-عندنا مشكلة قنوات اتصال واضحة.
    المرأة: المواطنون كلهم متضررون ومسألة تقسيم عرب- زرقة هذه سياسة فرق تسد. نعلم بمبادرة حزب الأمة لحل مسألة دار فور، الوضع الإنساني لا يتحمل البروتوكولات والاجتماعات، مستشفى الجنينة أمس فيه 73 حالة سوء تغذية. الوضع الإنساني لا يتحمل.
    الإمام: كنت أصف الزيارة أنها طلة.. زيارتنا لكم هذه صدمة حقيقية لنا. كنا نعتقد أن ما سمعناه مبالغات، لكن ما سمعناه هنا أسوأ مما سمعنا من قبل. صدمة حقيقية:
    - أول شئ الريف أصبح خاليا، الاقتصاد وقف وهؤلاء الذين أخلوا الريف صاروا عالة، وهم لا يعملون ذلك "فنكهة" بل لأن ظروفا اضطرتهم.
    - النازحون أنفسهم فزعون فزعا رهيبا، يرتجف الواحد والواحدة منهم عند الحديث.
    - أسعار البضائع التي سمعتها أسعار مدينة محاصرة، عندما ... كيلو اللحم من ألفين إلى عشرة آلاف جنيه وشوال السكر إلى 130 ألف جنيه.
    - يتحدث عدد من الناس عن تلف الأموال، فقد الأبقار، حرق الجنائن.
    - هناك شعور عام وبالإجماع- ما كان يجب أن يكون- بالغبن ولكنه شعور عام مربوط باللون والإثنية هذه صدمة كبيرة.
    - الأغلبية سوف يفوتها الخريف هذا العام، فالعملية الزراعية ليست لعبا إنها تحتاج تحضيرا، والآن الناس في حاجة لعلاج نفسي فقد أصابهم فزع كبير جدا.
    - هناك إحساس عام بأن السلطات إما مشتركة في أو متفرجة على ما يحدث، لم يتشكك أحد في ذلك حتى أعضاء المؤتمر الوطني.
    بالنسبة لزالنجي كنا نزمع زيارة المدينة ولكن نسبة لأن مدرج مطار زالنجي غير مؤهل الآن لاستقبال طائرات اضطررنا لإلغاء الزيارة، ولكننا سنخاطب الأخوة في زالنجي من نيالا. (في نيالا جاء وفد من المدينة وقابل الوفد وتسلم أدبيات الحزب).
    لقد صدمنا صدمة كبيرة جدا وقد كان من الضروري جدا حضورنا حتى نرى بأعيننا ونسمع بآذاننا، لقد كنا إما غير مصدقين أو "مكضبين الشينة" والآن يجب أن نعي ما يجب عمله وإلا حدث انفجار.
    الحال يغني عن المقال، وواجبنا أن نجتهد، إن حدوث أي انهيار في الجنينة يمس دارفور وأي انهيار بدار فور يمس السودان بأكمله. نحن الآن نحضر لمؤتمر صحافي يعقد بالخرطوم بعنوان "دار فور الآن أو الطوفان".
    الاجتماع مع وفود المحليات في نيالا 25 يونيو 2004م
    ابتدر الحديث الحبيب الإمام موضحاً للمجتمعين أنه والوفد المرافق جاءوا للاستماع لأهل دارفور وأخذ آرائهم استكمالاً للمعلومات عن حقيقة ما يجري ثم ترك الحديث لهم فتحدث –على التوالي- كل من العمدة نصر عبيد موسى من محلية، والعمدة إبراهيم جمعة دقيس من محلية برام، والعمدة هلال آدم إبراهيم من عقد الفرسان، والعمدة محمد البشرى اسحق عمر من محلية كاس والعمدة الشرتاي سراج محمد سراج والعمدة علي من محلية النما والعمدة عبد الله عمر، وكان حديثهم موجزاً ابتدروه بالترحيب بالإمام وشكره على زيارته وقد اشتمل حديثهم على الآتي:
    • سوء الأحوال في دارفور من خراب وتمزق وتردي في الأحوال الأمنية والحوجة الماسة لحل عاجل.
    • أن ما يحدث بين أهل دارفور من اقتتال ونهب وتدمير يتناقض مع الإسلام ومع كون أهل دارفور حفظة كتاب الله.
    • الشكوى من تقاعس الحكومة عن القيام بواجبها في حماية المواطنين وتوفير الأمن حيث لا جدوى من اللجوء إلى الشرطة.
    • مطالبة الحبيب الإمام بنقل الحقائق التي شهدها إلى المسؤولية والحكومة وحثها على السعي لإيجاد حل ومطالبته بتقديم النصح والمشورة والعون المادي لأهل دارفور.
    • أشار الشرتاي سراج محمد سراج إلى أن الحكومة مسؤولة تماماً عما يحدث وأن ما يحدث هو تصفية عرقية حيث زعمت الحكومة أنها تريد العون من المواطنين في محاربة التمرد فسلحت آلاف الفرسان من القبائل العربية وهؤلاء بدلاً من محاربة التمرد هاجموا المدنين ودمروا المنشآت المدنية وردوا الناس من أسباب الحياة، وأشار إلى استحالة عودة النازحين إلى مدنهم وقراهم لأنها مدمرة تماماً وقال إنهم يعتمدون في الإغاثة على الجهات الأجنبية والحكومة لا تقدم شيئاً.
    في ختام الاجتماع شكر الحبيب الإمام المتحدثين وعلق على حديث العمدة علي الشريف من محلية النحا الذي خاطبه بوصفه في موقع اتخاذ قرار- صححه قائلاً: نحن لسنا جزء من الحكومة بل نحن معارضين لها ولكننا نحاورها وعلى استعداد لمعاونتها في إيجاد حل للمشكلة.
    6) ملخص للزيارات الاجتماعية
    زيارات الإمام الاجتماعية في الفاشر

    ر:
    • منزل وكيل الإمام عمنا إسماعيل اسحق للتحية.
    • منزل المرحوم بابكر نهار ممثل في ابنه صديق بابكر نهار.
    • أسرة السلطان علي دينار في منزل عميد الأسرة عبد الرحمن زكريا علي دينار.
    • منزل الشيخ المرحوم محمد علي التنقاري من شيوخ الأنصار للعزاء.
    • عمنا حسن محمد عبد الله- من شيوخ الأنصار الكبار للتحية.
    • منزل المرحوم الشيخ عبد القادر أحمد للعزاء.
    • منزل المرحوم أحمد محمد محمود العسل للعزاء من د. محمد آدم عبد الكريم.
    - أسرة السيد مصطفى حسن أول رئيس لحزب الأمة.
    - أسرة الناظر علي الغالي ثاني برلماني لحزب الأمة- للعزاء.
    - صلاة الجمعة.
    - زيارة لأسرة المرحوم الشيخ عبد الحميد الشيخ عبد الحميد ضو البيت من أفراد الفور.
    - زيارة القطب إدريس يوسف إدريس محافظ ج دار فور الأسبق إبان الديمقراطية.
    - زيارة لرئيس حزب الأمة في زالنجي بمستشفى نيالا
    - العزاء في منزل المقدوم رجال (اتحادي ديمقراطي).
    7) لقاء القوى السياسية.
    تحدث قيادات الاتحاديين حولاتفاق السلام وأنه لا ينزل على الأرض إلا مع القوى السياسية. وعن مسألة دارفور.
    وأكد الإمام أنه لاقى السيد محمد عثمان الميرغني والاخوة في الاتحادي، وأننا نرحب بالاتفاقيات لأنها أوقفت الحرب وتنهي الشمولية. وهنالك تصحيحات لازمة لها:
    - تحويل الاتفاق من ثنائي إلى قومي- هنالك آلية مقترحة.
    - في حزب الأمة علمنا مقترحات محددة سلمنا رأينا لأخوانا في الاتحادي لديمقراطي. سيذهب وفد منا لحضور اجتماع التجمع في أسمرا.
    - عندنا بند للتفاوض مع الحكومة متعلق بهذا الموضوع: التحويل من ثنائي إلى قومي هذا مطلب يجب أن نتعاون فيه كلنا هذه المقترحات نناقشها الآن وسنملككم لها. إذا تم التحول القومي فبها، وإذا تعذر سنعمل على تنظيم معارضة لهذه الشراكة وهزيمتها في الانتخابات.
    - أمس المكتب السياسي للحزب ناقش الرأي وأخرج مسودة نرجو أن تدرسوا مسوداتنا ونتفق على رأي موحد.
    في ظرف الـ13 أسابيع القادمة لازم القوى السياسية تحدد موقفها وتعبئ الناس.
    مسألة دارفور:
    عبرنا عن رؤانا للحل ولكن موقف الحكومة كان مخالفا لنا وكونوا لجنة سموها قومية وهي ليست كذلك، وقد رفضناها. وظللنا نتصل مع الجهات المختلفة. ثم جمعنا آرائنا وعقدنا ورشة انتهت أمس وستصدر توصياتها. وستتخذ موقفا متمشيا مع اتفاقنا مع الحكومة.

    8) العمل الحزبي إبان الزيارة
    • اشتمل

    o كتب: جدلية الأصل والعصر- تحديات التسعينيات- رؤى في العروبة والديمقراطية والإسلام- خطب.
    o ورقة الإصلاح الجذري لمسألة دارفور
    o ورقة رأينا في بروتوكولات السلام المجازة من قبل المكتب السياسي.
    • بالنسبة للإعلام الإلكتروني: تم الاتفاق مع الأحباب ياسر مصطفى والصادق إسحق في مدينة الفاشر على إكمال التدريب والاتصال إلكترونيا بالمركز- وفي مدينة الجنينة تعذر عمل شيء- أما في نيالا فقد تم الاتفاق مع أمينة الإعلام الآنسة سعدى محمد يعقوب زريبة على إدخال عدد من الأحباب على رأسهم الأمينة كحلقة وصل بين الولاية والمركز. وتعتبر هذه بادرة خير في إنشاء شبكة لبرط المركز بالولايات عبر الإنترنت
                  

12-26-2009, 08:25 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    حزب الأمة
    أمانة الدراسات والبحوث
    ورشة عمل تحت شعار:
    معا من أجل حل أزمة دارفور
    ورقة عمل للإصلاح الجذري في دار فور الكبرى
    20-22 يونيو 2004م
    الإمام الصادق المهدي
    مقدمة عن إضافات الورشة: مهما بلغ العالم من معرفة تبقى الحقيقة: (وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ) سورة يوسف (76). وتبقى الحكمة: نصف رأيك عند أخيك (أختك)، وتبقى حكمة الحكامة: "شال سعينات الرجال.. كبـــــــــاها في سقاهو".. في وصف الزعامة الرشيدة. أمسكت عن مداخلات كثيرة أثناء الأوراق لإتاحة الفرصة لغيري من المشاركين، وقد كانت فرصة للأسف ضيقة- عطية مزيّن. لن أعذر إذا لم أتفاعل –ولو بصورة محدودة- مع ما سمعت من معلومات ثرية وتحليلات عميقة وآراء منيرة. أهم ما علق بذهني من هذه المأدبة الفكرية خمس فوائد:
    الأولى: معلومات وتحليلات موثقة أن لدارفور مشاكل موروثة. ولكن الكارثة بحجمها الحالي وخطرها الماثل أنتجتها سياسات إنقاذية معينة استهدفت تقويض النسيج الاجتماعي لتحقيق الكسب الحزبي والتمكين، واستخدمت فصائل معينة سلحتها ودربتها خارج النطاق النظامي دعما للسلطة فكان للأمرين أثرهما في إنتاج الكارثة.. هذه هي المعاني المستفادة من أوراق ونقاش الأخوة محمد عبد الله الدومة- آدم محمد الزين- موسى آدم عبد الجليل- محمد عيسى عليوة- محمد محجوب مصطفى- الطيب إبراهيم عيسى وحامد علي نور في الإطار التنموي. كما ألقت أبحاثهم أضواء هادية على الحلول الممكنة.
    الثانية: أن ظاهرة انتشار السلاح لا تفسر النهب المسلح لأنه موجود بكثرة في جبال النوبة منذ 1920 ولم تكن له نفس النتيجة. كما أن النزاع بين الزراع والرعاة وحده ليس كافيا للاقتتال ففي المنطقة ما بين الخوى حتى الفاشر مزارعون حمر وبرتى ورعاة بقارة وأبالة ولم يحدث اقتتال كما هو الحال في غرب دارفور كما أفاد الفريق محمد الفضل الذي اقترح بدوره مقترحات مفيدة للحل قومت بعضها انتقادات الأخ صلاح إبراهيم أحمد، لعل سبب المفارقة هو خصوصية دارفور من حيث جرعة العصبية الزائدة ومن حيث وجود عناصر غير سودانية وجوار إقليمي فسيح على نحو ما قال الخارجي:
    وكيف يرجو بنو مروان سمعي وطاعتي
    وقومــــي تميــــــــــــــــم والفلاة ورائيا؟
    الثالثة: إن غياب الديمقراطية يؤدي حتما للتعتيم أو التضليل الإعلامي المرادف للحكم السلطوي وهذا ساهم في حجب الحقائق على نحو ما أفاد الأخوة: عوض إبراهيم عوض وصلاح الدومة. لكن هذا النهج الساذج لم يحقق المقصود منه بسبب الحركة الداخلية النشيطة التي قدناها في الداخل وساهم معنا آخرون وبسبب الإعلام العالمي الذي حركته لوبيات أبناء دارفور في المهجر، والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان، وإفادات جماعات اللاجئين خارج حدود السودان، وثورة الاتصالات والمعلومات التي وفرت آليات نشر بسرعة البرق. لذلك فوجئ كثيرون بان كارثة دارفور حظيت بتغطية أسرع وأشمل من غيرها.
    الرابعة: إن التدويل جزء لا يتجزأ من النظام الدولي الحالي فالدول مرتبطة بمواثيق دولية تثبت لشعوبها حقوقا غير قابلة للمصادرة فإن تعدت عليها الدولة كما هو معهود في النظم السلطوية فإن التدخل الدولي لن يتأخر كما افاد الأخوة آدم مادبو وعبد المحمود حاج صالح. وإن مثل هذا التدخل المحكوم بالمواثيق والمؤسسات الدولية لصالح الشعوب حميد وإن التدخل من أجل مصالح دولة متدخلة أو دول هو التدويل الخبيث.
    الموقف في دارفور الآن هو أن مجلس الأمن قد بحث الكارثة ثلاث مرات وأن قوة 75% أفريقية و25% أمريكية أوربية سوف ترسل لدارفور لمراقبة وقف إطلاق النار. كما أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون إفريقيا شارلي سنايدر وجه إنذارا للحكومة السودانية في 14/6/2004، فحواه: "إذا لم تعمل على احتواء كارثة دارفور فلن تطبع أمريكا علاقاتها حتى إذا أبرمت اتفاقية السلام لإنهاء الحرب مع الجيش الشعبي لتحرير السودان. وإنه ما لم يوضع حد للمأساة في دارفور فإن الولايات المتحدة سوف تتخذ موقفا آخر".
    الخامسة: إن الحوار القومي بشأن قضية دارفور الذي خاض فيه كثير من مثقفي دارفور بلغ مرحلة النضج وأن كثيرا منهم راجعوا موقفهم من بعض القوى السياسية القومية سيما حزب الأمة. ويرى الأخ عبد الله آدم خاطر أن هذا يشكل مدخلا لإجماع قومي لحل مشكلة دارفور. ويضيف الطيب إبراهيم عيسى إن مشكلة دارفور قد شخصت تماما ويستشهد بمقال للحاج وراق إنه لم يبق إلا الإرادة السياسية النافذة لكي يحقق الحل الحاسم الناجز.
    وقبل أن أقرأ المقترحات المحددة في سبيل ذلك الحل أسجل اعترافا بأن كثيرين منا نحن ممثلي الثقافة الإسلامية العربية قرءوا دورها قراءة أيدلوجية أغفلت حقوق الآخرين ووصلت ذروتها على يد نظام الإنقاذ مما خلق ظروفاًَ موضوعية لاستقطاب حاد جعل أرباب الأديان والثقافات الأخرى يندفعون في نهضة احتجاجية مضادة.
    إن النظرة الإسلامية نفسها في حقيقتها متسامحة ومتعايشة مع التعددية: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(62 سورة البقرة ) ..الصابئون ليسوا عبدة الكواكب كما يقول أكثر المفسرين بل الذين اهتدوا للحقيقة الإلهية دون رسالة مثل أمية بن أبي صلت الذي قال عنه النبي "ص" إنه كاد أن يؤمن والرسول "ص" يعترف بقيمة لمبادئ سبقت الإسلام في قوله: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" وقوله: "لقد حضرت في دار عبد الله بن جدعان.. حلفا لو دعيت به في الإسلام لأجبت".
    والقرآن يذكر بالخير بشرا لم يرتبطوا برسالة مثل لقمان، والإسكندر، وبلقيس، ولقمان هذا هو أرقمان أحد ملوك مروي الذي شيد المصورات قبل 250 عاما من ميلاد السيد المسيح. والمصورات هي الأثر الوحيد في كل وادي النيل لجامعة لا معبد ولا ضريح.
    والعروبة نفسها مخلقة إثنيا فإسماعيل جد النبي (ص) أبوه عبري إبراهيم وأمه مصرية هاجر. وعلى نفس هذا التقليد فإن عروبتنا نحن عرب السودان كشكول إثني.
    نحن بحاجة إلى صحوة دينية وثقافية تنقذنا من التصورات الأحادية الاستعلائية وتمهد لذهنية جديدة في التعامل مع التعددية الدينية والثقافية في البلاد بصورة إيحابية تستصحب التنوع ولا تطارده. لقد أتى على الدولة القومية حين من الدهر ركزت على الأحادية القومية كما هو الحال لدى تركيا والطورانية وأمريكا والهوية البيضاء الأنجلوسكسونية عرفا البروتستينية دينا "WASP" ولكنها اليوم تفاخر بقوس قزح قومي. وتبني الفكر العالمي التراث الإنساني المتنوع الخلاق واعتبر الحق الثقافي جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان العالمية. ونحن بحاجة لصحوة سياسية وتنموية تخلصنا من عدم التوازن التنموي الذي جعل المركز يستأثر باستثمارات الدولة والخدمات ومواضع اتخاذ القرار.
    إذا نحن تحركنا بوعي وحزم في اتجاه الصحوتين فإننا بذلك نخلق مناخا عداليا جامعا. وإن نحن رفضنا ذلك وتخلفنا فسوف نعزز الاتجاهات الاحتجاجية الاستقطابية وهي في ظروفنا الموضوعية الحالية سوف تؤدي للتمزق وتفتح أبوابا واسعة للتدويل.
    من منطلق هذه الذهنية الصحوية أقدم هذه المقترحات. هذه المقترحات طائر في سرب ما سبقها من إفادات.
    ومهما ساء الحال فإن الإيجابية المبشرة هي أن النظام الحاكم تحرك من خانة الأحادية الخانقة لقبول التعددية والتعامل الإيجابي مع الآخر الفكري والسياسي كما أن أطراف النزاع الأخرى ما زالت مستعدة للحوار. والأسرة الدولية ما زالت تظن خيرا بالعطاء السوداني الوطني.
    المحور الأول: مشاكل دارفور: هنالك مشاكل مزمنة أهمها مشاكل الخلل السياسي والتنموي ومن ذلك إهمال القطاع التقليدي. وهنالك عوامل الخصوصية التاريخية والجغرافية للإقليم والمشاكل المزمنة الخاصة به مثل النزاعات القبلية، والنزاع على الموارد، والنهب المسلح، والتأثر بالنزاعات الإقليمية المجاورة، وتدفق بعض قبائل دول الجوار إلى دارفور. وهنالك خطة "الإنقاذ" وأهم ما فيها تسييس الإدارة المدنية والأهلية وبالتالي نقص فاعليتها، تفريخ التوجهات العرقية والقبلية والجهوية بصورة أعمق، تحول غالبية خريجي التعليم إلى فاقد تربوي اتجه للنهب المسلح والعمل السياسي الراديكالي، انتشار ثقافة العنف، الفساد المجاهر، القدوة المتفجرة بمراعاة وتقدير حاملي السلاح فحسب، وجود خريطة جديدة للقوى المسلحة في إقليم دارفور الكبرى تضم إلى جانب القوات النظامية حركات المعارضة المسلحة، والمليشيات المدعومة رسميا، وجماعات النهب المسلح والمليشيات القبلية، هذا علاوة على ظلال النزاع داخل النظام بين المؤتمر الوطني والشعبي، مع تفاقم آثار علاقات الجوار السلبية إبان "الإنقاذ".. هذه العوامل عادت سلبا على الوضع في دارفور، وهذا أدى للتحول النوعي في المشاكل إلى أزمة حفلت بممارسات من تقاليدها (العنف) وسقطت عليها المظلة الخارجية التي نصبتها سياسات "الإنقاذ"، لذلك هذا التأزم السريع.
    المحور الثاني: إجراءات عاجلة لردم فجوة الثقة:
    وقف شامل لإطلاق النار.
    تأمين الإغاثات.
    حماية المدنيين.
    رعاية النازحين واللاجئين.
    نزع سلاح غير النظاميين والاعتماد على القوى النظامية وحدها.
    الخط الإعلامي الذي يلتزم بالدعوة للتسامح والحوار.
    إجراءات إدارية عاجلة تبدأ باختيار ولاة مختارين على أساس الكفاءة لا الولاء.
    إجراء تحقيق عادل ومحايد في كافة الأحداث الأخيرة والمساءلة العادلة لمرتكبي الجرائم.
    المحور الثالث: دروس التجربة السودانية: التجربة السودانية المعاصرة أهم ما فيها من دروس أسستها قرارات مؤتمر أسمرا في يونيو 1995م واستصحبتها اتفاقيات وبروتوكولات السلام الراهنة:
    تجنب العنف سبيلا لحل النزاعات السياسية.
    سد مدخل التدويل.
    تحقيق التوازن التنموي وعدالة توزيع الثروة.
    تحقيق التوازن الخدمي وعدالة توزيع الخدمات الاجتماعية.
    نفي الاستعلاء الديني وتحقيق التعايش بين الأديان.
    نفي الاستعلاء الثقافي وتحقيق التعايش الثقافي.
    كفالة المساواة في المواطنة.
    المشاركة العادلة في السلطة المركزية.
    تحقيق اللامركزية الفدرالية.
    قومية مؤسسات الدولة وجعلها مرآة للتنوع السوداني.
    جعل السودان جاذبا لمواطنيه واحتواء النزعة الانفصالية ونزعات اللجوء للخارج.
    كفالة حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
    تحقيق الحكم الراشد وانتخاب المسئولين على المستويات المختلفة المحلية والولائية والقومية.
    هذه الأسس مستفادة من تجربة السودان الراهنة وينبغي أن تتخذ أساسا للإصلاح في كافة أنحاء البلاد.
    المحور الرابع: الملتقى القومي:
    الدعوة الفورية لملتقى قومي يضم الفصائل الآتية:
    الأحزاب الممثلة في الجمعية التأسيسية لعام 1986م.
    الحركة الشعبية.
    حزبا حركة تحرير السودان والعدالة والمساواة.
    ممثلون للمؤهلين سياسيا وأكاديميا واقتصاديا من أبناء الإقليم المثقفين المستقلين داخل وخارج السودان.
    ممثلون لزعماء القبائل.
    يعقد في موقع محايد وبحضور مراقبين إقليمين ودوليين مختارين.
    أجندة الملتقى:
    المسألة السياسية.
    المسألة التنموية.
    المسألة الأمنية.
    المسألة الخدمية.
    المسألة الإدارية.
    المسألة القبلية.
    المسألة السياسية:
    منذ الديمقراطية الثالثة قامت الممارسة على تمثيل الطيف السوداني السياسي والإقليمي في كافة مستويات الحكم. وهذا النهج ينبغي اتباعه وعمل معادلات ملزمة تكفل المشاركة بحيث إذا كان المسئول الأول من إقليم يكون الثاني والثالث من أقاليم أخرى مع اعتبار لمشاركة الجندر كذلك. هذه المعادلات تلتزم بها الأحزاب السياسية بحيث تحقق في داخلها المؤسسية، والديمقراطية، واللامركزية، والتوازن الإقليمي. والالتزام الكامل بحقوق الإنسان والحريات العامة، واتخاذ الانتخابات الحرة النزيهة آلية لانتخابات السلطة التنفيذية والتشريعية المركزية والولائية وانتخاب الولاة.
    المسألة التنموية:
    ينبغي الاعتراف بوجود عدم توازن تنموي وتفاوت في ظروف أقاليم السودان زادته سوءا ظروف الاقتتال والنزوح واللجوء لذلك ينبغي الالتزام بالمبادئ الآتية في توزيع عائد الثروات الطبيعية:
    أن توزع بنسبة السكان.
    أن تخصص نسبة لسد فجوة التنمية.
    أن تخصص نسبة لإزالة آثار الاقتتال.
    أن توضع خرائط استثمارية ملزمة لتوجيه الاستثمار في البلاد بما يراعي عدالة توزيع الفرص الاستثمارية.
    تكوين صندوق قومي يستهدف تحسين معيشة الشرائح الأكثر فقرا.
    وضع برنامج ملزم لامتصاص الفاقد التعليمي وامتصاص العاطلين والعاطلات في أنشطة ذات عائد.
    المسألة الخدمية: الاعتراف بوجود عدم توازن في توزيع الخدمات الصحية، التعليمية، والمياه، الكهرباء، والأمنية.
    وضع خريطة خدمية لتوفير هذه الخدمات ولتحقيق التوازن العادل في توزيعها.
    المسألة الإدارية: من أهم أخطاء النظام الحالي الإكثار من عدد الولايات، والمحافظات، والمحليات، مما زاد الأعباء الإدارية وتكاليفها حرصاً على كسب الولاء السياسي ولكن هذا الإجراء زاد من النزاعات السياسية وزاد من التكاليف الإدارية على حساب الاستثمار والخدمات الاجتماعية.
    لذلك ينبغي إلغاء التقسيمات الإدارية الحالية والعودة لولايات حسب حدود المديريات السابقة وإعطاء كل ولاية صلاحيات فدرالية مقننة بالدستور ومجدية. المقصود بمجدية أن تخصص لها موارد مالية كافية لتصريف اختصاصاتها.
    المسألة الأمنية:
    أن تكفل قومية القوات المسلحة وأن تخصص نسب محددة لكي تصير القوات المسلحة مرآة للتنوع السكاني السوداني. هذا ينطبق على كافة مستويات القوات المسلحة من ضباط وضباط صف وجنود.
    وأن يراجع نظام الأمن القومي ليكون قوميا بحق وأن يحصر مهامه في جمع وتحليل المعلومات داخليا وخارجيا دون القيام بأية مهام تنفيذية.
    أن تكون لرئاسة الشرطة مهام تخطيطية وتدريبية فقط على أن تتبع شرطة كل إقليم لحكومة الإقليم.
    القيام بنزع سلاح المليشيات غير النظامية والتعويض المناسب للأفراد وإيجاد سبل معيشة بديلة لهم.
    ينبغي الالتزام بمنهج قومي في كافة مؤسسات الدولة المدنية والنظامية، ومراجعة التكوينات الحالية لتحقيق ذلك في فترة زمانية محددة مع مراعاة المحافظة على مستويات التأهيل.
    المسألة القبلية:
    مراجعة التقسيمات العشوائية للقبائل ورد اعتبار التكوينات القبلية العريقة والالتزام بالتقاليد المعهودة في الحواكير والمسارات.
    تأكيد صلاحيات الكيانات القبلية واتخاذ آليات تحقق المشاركة في الشؤون القبلية وأن يتولى الزعامة الأكثر كفاءة وقدرة على خدمة القبيلة.
    وضع خرائط واضحة للحواكير والمسارات، والمراعي، والمناطق الزراعية لتنظيم التنافس على الموارد المائية والزراعية والرعوية.
    ختام: هذه المقترحات مختصرة ويرجى أن تكون لكل ملف من الملفات الستة لجنة متخصصة لوضع ملاحق مدروسة تساهم في كتابة برنامج شامل يقدم للملتقى القومي.
    إن على حزب الأمة أن يدرس في ورشته المعنية هذه الورقة والبرنامج الذي يفصلها ليقدمها لكافة القوى المرشحة لحضور الملتقى القومي الجامع، لتسهيل مهمة الاتفاق المرتقب وتحقيق الاستقرار المنشود.
    وبالله التوفيق.
                  

12-31-2009, 11:02 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ..
                  

01-04-2010, 11:29 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ..
                  

01-05-2010, 10:28 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    في اجتماع المكتب السياسي لحزب الامة القومي مساء امس قرر الحزب دخول الانتخابات بشروط
                  

12-26-2009, 08:25 AM

حمزاوي
<aحمزاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 11622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    اللهم احفظ السيد الامام ذخراً للوطن
    كل سنة وانت طيب يا السيد الامام الصادق المهدي
    وامد الله في ايامك
    ومتعك بالصحة والعافية

    والتهنئة للجميع باعياد الميلاد والعام الميلادي الجديد
    المجد لله في الاعالي وفي الارض السلام وفي الناس المحبة
                  

12-26-2009, 08:52 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: حمزاوي)

    الاحباب محمد وحمزاوي
    كل عام وانتم بالف خير
                  

12-26-2009, 08:58 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    خطبة الجمعة بنيالا 25/6/2004م
    بسم الله الرحمن الرحيم
    خطبة الإمام الصادق المهدي
    مدينة نيالا- الجمعة الموافق 25 يونيو 2004م

    اللهم إني أحمدك وأثني لك الحمد يا جليل الذات ويا عظيم الكرم، وأشكرك شكر عبد معترف بتقصيره في طاعاتك يا ذا الإحسان و النعم وأسألك اللهم بحمدك القديم، أن تصلي وتسلم على نبيك الكريم وآله ذوي القلب السليم، وبعد-
    قال النبي " صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ": "الدين النصيحة لله ولرسوله وللمؤمنين".
    دارفور مهما كان عدد سكانها هي نصف السودان الشمالي لأنها تمثل مع مملكة الفونج الشق الآخر التاريخي المكون له. وهي بالنسبة للمهدية ركيزة أساسية. وهي بالنسبة للاقتصاد الوطني والأمن القومي السوداني ركن أساسي وجبهة دفاع عن حدوده الغربية.
    كيف تدهور حالها كما نشاهد الآن في مدنها وأريافها؟
    ثلاثة عوامل أساسية هي السبب:
    العامل الأول: موروث. وهو فجوة التنمية والخدمات والتنظيم الناشئ منها وقلة المشاركة في اتخاذ القرار السياسي بصورة فاعلة.
    أما العاملان الثاني: والثالث فجديدان.
    العامل الثاني: هو أن السلطة الحاكمة المركزية قامت على أساس الولاء لحزب سياسي ليست له قاعدة في دارفور فعملت قيادته على تغيير النسيج الاجتماعي سياسياً ودينياً وقبلياً في محاولة لإيجاد قاعدة شعبية لحزبها في دارفور الكبرى. هذا الإجراء ساهم في تمزيق النسيج الاجتماعي دون أن يخلق بديلاً مرضياً.
    العامل الثالث: انطلق من واقع تاريخي وهو وجود تباين إثني أي عرقي بين سكان الإقليم تباين كان في حالة تعايش أخوي مستمر ولكن هيجه نزاع على الموارد أي على الأرض بين مزارعين ورعاة.. نزاع استمد فيه أحد الأطراف دعما من السلطة والطرف الآخر دعما من الخارج، فتطور الاشتباك بإمكانات كبيرة حتى استقر في ذهن كثيرين وجود حرب أهلية بين طرف تدعمه السلطة وطرف تدعمه عناصر من خارج السودان.. هذا الموقف كما هو الآن سوف يؤدي إلى نتيجتين لا يرضاهما المؤمن، هما التمزق في دارفور الكبرى على أساس عرقي وانتماء لوني، وفتح الطريق لتدخلات دولية لفرض السلام بالقوة. هذان الاحتمالان معناهما خراب دارفور الكبرى وبالتالي خراب السودان.
    كافة الوطنيين السودانيين الآن على اقتناع تام بتصحيح الأوضاع والتخلي عن السياسات التي سببت هذا الاقتتال وتحقيق إصلاح حقيقي مبرأ من أخطاء الماضي ومتعلق ببرامج تصحيح وإصلاح للحاضر والمستقبل.
    الجميع الآن مقتنعون:
    بوجود فجوة في التنمية والخدمات مطلوب سدها.
    الاعتراف بخطأ الانفراد الحزبي والعمل على فتح باب المشاركة الديمقراطية للكافة.
    والاعتراف بضرورة تحقيق مشاركة إقليمية تحقق التوازن.
    الاعتراف بخطأ الاستقطاب الذي استقر في عقول وقلوب الكثيرين وتحقيق موقف السلطة الحيادي العادل وتجفيف المدد الخارجي في إطار العدل والمساواة للكافة.
    هذا معناه أن يعمل الجميع على التخلي عن عوامل وأصداء الماضي المفرقة بين الناس وأن يعملوا لتدعيم عوامل الحاضر والمستقبل المذكورة.. العوامل العادلة الجامعة بين الناس.
    هذا الموقف هو الذي يوجبه الدين لأنه تعالى يقول: (يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) . ويقول: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ) . وهذه المبادئ هي التي يوجبها الموقف الإنساني الصحيح لأن كل التجارب الإنسانية تؤكد أن الحرب هدم للإنسان –بناء الله- ومفسدة للمجتمعات، وأن لا سلام دون عدالة وأن العدل هو أساس الاستقرار. وهذا هو الموقف الدولي الصحيح الذي نصت عليه وأوجبته المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. والمطلوب الآن اتخاذ إجراءات فورية لبناء الثقة الضائعة بين كافة الأطراف..
    إجراءات أهمها:
    إصلاح إداري يحقق الثقة في الإدارة – والتزام حازم بوقف العدائيات- وحماية النازحين وتوفير ضروراتهم الحياتية حيثما هم- والتحقيق في التجاوزات ومحاسبة الجناة- وتجريد الفئات العشوائية من السلاح بصورة تستوعبهم في الحياة المدنية- والاستعداد لآثار الاضطرابات على الذين فقدوا ثرواتهم بتعويضات عادلة، والاستعداد لآثارها على الموسم الزراعي الحالي بالتوسع الزراعي المدعوم في المناطق المستقرة في دارفور الكبرى وفي مناطق السودان الأخرى الزراعية لكيلا تحدث مجاعة بسبب غياب النازحين واللاجئين خارج الوطن عن الموسم الزراعي. ووضع برنامج لعودة النازحين الاختيارية لديارهم متزامن مع توفير الأمن وتوفير تعويضات وخدمات تشدهم للعودة بالسرعة الممكنة.
    ويواكب هذه الإجراءات الفورية لبناء الثقة عقد مؤتمر قومي سوداني يضم القوى السياسية وكل أطراف النزاع المعلومة بحضور رقابة دولية وإقليمية لبحث أجندة شاملة بنودها: سياسية، وتنموية، وإدارية، وأمنية، وخدمية، وقبلية.. للاتفاق على برنامج إحياء دارفور الكبرى والتزام كافة الأطراف المعنية بتنفيذه.
    إذا فعلنا هذا الآن فإنه الدواء للداء وإذا تخلفنا عنه فأمامنا خطران ماثلان: التمزق والتدويل. قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ) . علينا أن نأخذ بالأسباب لكي نحقق النتائج المطلوبة فإن أوضاع الحياة تقوم على نظام "ولن تجد لسنة الله تبديلا" لأنه تعالى أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى. وقال تعالى: (إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ) . ونصر الله يحققه اتباع هداية الوحي القطعي، ولكن قطعيات الوحي لا تغني عن الجهد الإنساني المطلوب لمعرفة مقاصد الشريعة الكلية وموجباتها والالتزام بالحكمة فالحكمة هي الوحي المشاع (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) . وقال النبي "صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ": (اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ) . وقال: (لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأبيض على أسود، ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى، الناس من آدم وآدم من تراب). وقد آخى الإسلام بين صهيب الرومي، وبلال الحبشي، وسلمان الفارسي، وخالد العربي.. فمن تخلى عن موجبات الإخاء زجره بقوله: "إنك امرؤ فيك جاهلية".
    استغفر الله إن الاستغفار مخ الدعاء.
    الخطبة الثانية
    الحمد لله والصلاة على النبي أما بعد-
    قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ) . وامتثالا لهذا الأمر سمى الإمام المهدي المستجيبين لدعوته أنصار الله. والأنصارية لا تحصر دعوتها في طائفة معينة بل هي لكل أهل الإيمان، كذلك الدعوة لا ترتبط بنسب خاص بل تقول: "لكل وقت ومقام حال ولكل زمان وأوان رجال".
    في مرحلتها الأولى حققت المهدية للسودان التحرير، والتوحيد، والتعريف في العالم، والتشريع الإسلامي. ولكن اختلف معها آخرون ثم انقض عليها المستعمر فقضى على الدولة. لكن تصدى الإمام عبد الرحمن للدعوة فبعثها في مرحلة ثانية بحيث التزم بسلامة الاعتقاد والعبادات وجعل الجهاد مدنيا دون تخل عن تربية الجهاد القتالية وجعل الزهد في الدنيا تحريرا للقلب من المادية لتكون في اليد عونا على رسالة الحق.
    دعوتنا تقوم الآن على اجتهاد في مرحلتها الثالثة يقبل التعامل مع اجتهادات الآخرين بحيث نرحب بالتعامل والتعاون مع أهل التصوف ومع حركات الإسلام الحديثة على أساس فصلناه في "نداء المهتدين".
    إن لنا جميعا أن نلتزم بقطعيات الشريعة وأن نجتهد فيما عداها وأن نتعاون على ما نتفق عليه ويعذر بعضنا الآخر فيما نختلف عليه، على أن ننبذ التعصب والعنف وأن نلتزم الشورى في كل الأمور الاجتهادية.
    إن وحدة الصف الإسلامي الآن مطلوبة لأن سياسات خاطئة باسم الإسلام في الماضي القريب ألبت كثيرا من العلمانيين للدعوة للتخلي عن هداية الإسلام في الحياة العامة، كما ألبت الجماعات السودانية غير المسلمة لتوحيد صفها والاستعانة بقوى دولية لمواجهة ما اعتبروه اضطهادا دينيا. علينا أن نخاطب الرفض العلماني بأن الاجتهاد الإسلامي يسع حقوق الإنسان والديمقراطية والعلاقات الدولية السلامية. كما نخاطب أصحاب الأديان الأخرى بـ"نداء الإيمانيين" الذي يقيم التعايش والتسامح والتنافس السلمي بيننا.
    هذا واجب ديني ووطني.
    كذلك فإن أحداث الحادي عشر من سبتمبر خلقت وضعا عالميا فيه تنافس على اختطاف الشأن الإسلامي ما بين أهل الكهوف أمثال طالبان والقاعدة الذين ينادون باجتهاد إسلامي منكفئ في حد ذاته وعدواني في التعامل مع الآخرين، وما بين اتجاه لاختطاف الشأن الإسلامي يقوم به أهل البروج من أمريكان وأعوانهم وهؤلاء يسعون لإفراغ الإسلام من أهم مضامينه.
    إن علينا أن نقوم بحركة قوية لإنقاذ الشأن الإسلامي من أهل الكهوف ومن أهل البروج.. هذا ما نسعى إليه باجتهاد جاد حددنا تفاصيله ونعمل على عقد مؤتمر شعبي إسلامي اجتهادي للاتفاق على مرجعية جديدة تصون أصول الإسلام وتوفق ما بين الأصل والعصر الذي نعيش فيه. هذا هو نصر الله في ظروفنا الحالية: (إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ) . وقال النبي "صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ": ( إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ) . غريبا بمعنى مدهشا. يدهش الناس بما فيه من قدرة على استيعاب اختلافات الزمان والمكان.
    "عباد الله (إن اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)

    قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله".
                  

12-26-2009, 09:08 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    حزب الأمة والملفات النسائية: هاؤم اقرأوا كتابيا







    تم الالتفات لضرورة العمل وسط النساء منذ قيام الحزب في 1945 وكان ذلك بقيادة معلمات ومشاركة أخريات من المتعلمات والمادحات ولم يكن التنظيم قائما على نظام مؤسسي حينها، حيث كان عمله موسميا.

    في عام 1947 تم إنشاء جمعية ترقية المرأة من نساء الكيان كرافد آخر للمشاركة النسوية في العمل العام وقد تحولت لاحقا لجمعية نهضة المرأة، وقد كانت أول جسم طوعي يعمل في ترقية النساء في السودان على الإطلاق.

    شاركت نساء الأمة في مظاهرات أكتوبر 1964م ضد العسكر وقبلها في (حوادث المولد 1961م) وكان لنساء الأمة تمثيل داخل جبهة الهيئات بعد أكتوبر 1964.

    وفي أثناء الديمقراطية الأولى تم تكوين الهيئة النسوية للحزب بصورة مؤسسية حيث تم أول إصدار للائحة تنظيمية في يناير 1965.

    في أكتوبر1965 انعقد أول مؤتمر عام للمرأة في حزب الأمة وهو الذي أجاز دستور الهيئة وفيه أعيد انتخاب الهيئة التمهيدية وتكونت اللجنة التنفيذية وكونت وفود الطواف بالأقاليم في مؤتمر المرأة العام وقد عقد في ذلك العام مؤتمر الحزب العام الثالث وفيه برنامج الحزب نحو آفاق جديدة الذي نادى بتحرير المرأة.

    بعد انتفاضة رجب ابريل 1985 تم انتخاب أول أمينة للمرأة في اجتماع الحزب الأول بعد الانتفاضة.

    26 يناير 1986 تم تخصيص نظام الكوتة للنساء في المؤتمر العام الخامس بنسبة10% كحد أدنى لتمثيلهن داخل هياكل الحزب القيادية، وفي نفس المؤتمر انتخبت امرأة ضمن الأمانة العامة الخماسية.

    بعد عام 2000 وبحسب رؤية فكرية جديدة تحولت أمانة المرأة كغرفة خاصة بعمل المرأة داخل الحزب إلى قطاع تنمية المرأة الذي يحوي الرجال والنساء المهتمين بالأجندة النسوية وفتح الباب مشرعا لوجود النساء في بقية هياكل الحزب.

    في19-22 مارس من عام 2001م أقام القطاع ورشة عمل في المركز العام لحزب الأمة بأم درمان، كانت هي الورشة التحضيرية الأولي للمؤتمر العام السادس للحزب. وضعت هذه الورشة إستراتيجية عامة لتنمية المرأة، ضمنت في البرامج العام للحزب، الذي أجيز في المؤتمر العام السادس للحزب، المنعقد في 15-18 أبريل 2003م.

    في الفترة الانتقالية (2000-2003م) نشط قطاع تنمية المرأة نشاطا ملحوظا حقق به الكثير من رؤاه الفكرية في المجالين الحزبي والقومي مما جعله محل إعجاب العاملين في المجالات السياسية والاجتماعية من داخل وخارج الحزب، كما ساهم بفعالية في ترتيبات قيام مؤتمر الحزب السادس.

    في مؤتمر قطاع المرأة المنعقد عشية المؤتمر العام السادس تم الاتفاق على تخصيص نسبة 40% على الأقل ككوتة للنساء وخوطب الحزب بضرورة رفع تمثيله للنساء. وفي المؤتمر العام السادس تم رفع تمثيل المرأة إلى 20%.

    وفي الأمانة المكونة بعد المؤتمر العام السادس تكونت دوائر تنفيذية تحتوي على أمانات فرعية على رأس الدوائر مساعدين للأمين العام وعلى رأس الأمانات أمناء، في هذه الفترة تمت تسمية الحبيبة سعاد الطيب كأمينة لأمانة تنمية المرأة التابعة لدائرة التنمية.

    وفي مارس 2004م قدمت أمانة تنمية المرأة ميثاقا للمرأة عرضته على جميع القوى السياسية والمدنية بالبلاد بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي.

    وفي هذه الفترة واصل حزبنا إعطاء المواقع القيادية للنساء في كل هياكله بالداخل والخارج.

    بعد اجتماعات الهيئة المركزية للحزب في مايو 2007م تمت مراجعة الهياكل التنفيذية وأفردت دائرة مختصة بتنمية المرأة رأستها الحبيبة إنصاف جاد الله التي صارت مساعدة للأمين العام لشئون تنمية المرأة. كما تم سد الفجوة في تمثيل النساء داخل المكتب السياسي التي كانت أقل من النسبة الدستورية (20%).

    في فبراير 2008م أقام الحزب ورشة للخروج بإستراتيجية للمرأة حدثت الإستراتيجية الموجودة وأضافت المستجدات.وفي فبراير 2009م عقدت دائرة تنمية المرأة ورشتان للخروج بأهم التوصيات التي تقدم لمؤتمر المرأة المنعقد في 25 فبراير 2009م من ناحية: الهيكل الذي يقود عمل تنمية المرأة، ما يخص المرأة في برنامج الحزب، كيفية تحديد المرشحات في الانتخابات القادمة، والتحالفات الذكية فيها التي تنتصر للأجندة الوطنية والنسوية المرجوة.

    كان حزبنا ولا زال مبادرا ورائدا في تحرير النساء:

    كان أول حزب حاكم يكون هيئة نسوية دائمة ذات شعب فرعية معروفة منذ العام 1965م.
    كان مبادرا في الدعوة إلى جسم نسوي قومي بحق، فقد كان الاتحاد النسائي يساري الاتجاه وكان الاتحاد العام للمرأة السودانية يمينيا. خصص الحزب فقرة في برنامج (إصلاح وتجديد) منذ العام 1967م للدعوة لذلك الجسم، وإبان الديمقراطية الثالثة نادى بالمجلس الأعلى للمرأة ليشمل الإدارات الحكومية والمجتمع المدني العامل في تنمية المرأة وقطاعات النساء داخل الأحزاب.
    وكان مبادرا في الدعوة لميثاق نسوي يكون جزءا من أجندة البناء الوطني المنشود، وظل يكرر الدعوة لهذا الميثاق بكثافة منذ أوائل التسعينات ثم قدم مسودة له في 2004م.
    كان أول حزب ديمقراطي يقدم المرأة للوزارة في الحكومة الديمقراطية الثالثة، فكانت كل الوزارات النسائية قبله إبان الشموليات.




    رصد تطور نظرة الحزب لقضايا المرأة بحسب برامجه عبر الزمن

    (وهو تطور يتحدث عن نفسه)

    المرأة في آفاق جديدة 1965م











    المرأة السودانية متخلفة وهي غارقة في بحار من الجهالة والخرافة والإهمال. إن المسئولية الأولي نحو المرأة السودانية وواقعها المتخلف هي أن تنال قسط المواطن من التعليم والإرشاد العام والإرشاد الخاص كعضو في المجتمع ذي وظيفة دقيقة جداً يعتمد عليها جيل المستقبل.

    ينبغي أن تشمل الاتحادات النسائية النساء في كل أنحاء السودان في المدن وفي القري وفي البوادي وذلك لتنقل إليهن مبادئ التربية النسائية القومية ولتشعرهن بمسئولياتهن ولتفسح أمامهن مجالات التدريب علي فنون البيت ولتربطهن رباطاً وثيقاً حول منهج سليم لتربية أبنائهن وهذا الواجب يقع علي عاتق النساء المتعلمات تساعدهن الدولة لأدائه علي أكمل وجه.

    إن الحقوق الاقتصادية والسياسية للمرأة تمارس وفق الأسس التي يمارسها بموجبها المواطنون الآخرون إلا أننا نري أن تنظم ممارسة حقوقها السياسية بأسلوب لا يتعارض مع واجباتها المحتومة كربة للبيت وأمينة علي الجيل الجديد ولا يتعارض والتقليد الإسلامي الحميد الذي يفرق بين جماعات الرجال وجماعات النساء في أداء واجباتهم المشتركة وهذا يتاح بأن يشرف النساء علي أي أمر يخص النساء كتسجيلهن للانتخابات أن تخصص لهن المجالس في الندوات والليالي السياسية هذه وغيرها من الأساليب يجب أن تلتزم بها السلطات والهيئات النسوية والأحزاب السياسية لتكون المرأة السودانية قد نالت أعلي درجات الحقوق السياسية وهي في ثوب محتشم.



    المرأة في اصلاح وتجديد 1968م











    الاوضاع الاجتماعية السودانية الحالية تجعل المرأة مواطنا من الدرجة الثانية وهذا الوضع هو سبب حركة النهضة النسوية التي تهدف لتحقيق مكانة جديدة للمرأة في الكيان الاجتماعي السوداني اننا نري ضرورة اعادة النظر في وضع المرأة في الكيان الاجتماعي وازالة اسباب تخلفها واحتقارها وتمكينها من تنمية طاقاتها الانسانية ومسئولياتها العائلية والوطنية الي اقصي الحدود للعمل المتساوي بغض النظر عن الجنس.

    وتحقيقا لذلك نري اجراء الاصلاحات الاتية:

    1. كفالة حق التعليم والتدريب والعمل للمرأة.

    2. تحقيق الأجر المتساوي.

    3. تنظيم قوانين التوظيف والعمل للمرأة العاملة حتي لا تضاد بسبب الامومة.

    4. اجراء تعديلات في قوانين الضرائب لتشجيع الحياة الزوجية.

    5. حماية حقوق المرأة كمواطن من التغول.

    6. كفالة وتنظيم حقوق المرأة كأم وخاصة بالنسبة لحضانة الأطفال.

    7. كفالة حق الرفض أو القبول بالنسبة لاجراء عقد الزواج.

    8. يكفل في عقد الزواج أمكان المرأة المطالبة بالطلاق اذا توفرت اسباب قوية وتقييد حق الرجل في الطلاق بتوفير اسباب معقولة منعا لاستهتار بعضهم في هذا الامر.

    9. تقييد حق تعدد الزوجات فلا يسمح به اذا لم تتوفر القدرة بانواعها المختلفة عليه واذا لم تتوفر الأسباب المعقولة له.

    10. تساعد الدولة علي قيام تنظيم نسائي قومي يتولي قيادة المرأة علي الصعيد القومي لنيل هذه الحقوق ويساعد عن طريق التوعية والارشاد للنهوض بالمرأة السودانية ويضع برامج تهدف الي تشجيع المرأة للممارسة حقوقها المشروعة ويبصرها بها كما يتولي هذا التنظيم تحديد مشاكل المرأة وتوضيح التقاليد البالية المعوقة للمرأة المذلة لكرامتها للتتولي الدولة المساعدة في محاربتها والقضاء عليها تربويا واجتماعيا.





    المرأة في نهج الصحوة 1986م








    ان واقع المرأة الاجتماعي في السودان واقع متخلف تخلف يحاول البعض اسناده للدين الاسلامي والدين الاسلامي منه براء.

    ان الاسلام بالفهم الصحيح لنصوصه القطعية يساوي بين الرجل والمرأة في الدين والعقل والانسانية .ويفرق بين وظائفهما الزوجية تفريقا يأخذ في الحسبان تكوين الأسرة واستقرارها واستعداد طرفيها لدورهما فيها فسيولوجيا وسيكولوجيا.انه تفريق وظيفي مستثنى من المساواة العامة وموجه لغاية أساسية هي :تكامل الأداء والعطاء.

    الفرق الواضح بين هذه الحقوق وبين الواقع الماثل يلزم المرأة بالعمل الجاد لانتشال نفسها مما هي فيه. هذا الفرق هو الذي يبرر وجود برنامج نسوي خاص تحدده وتتابع تنفيذه المرأة السودانية.

    لذلك فان نساء الأمة يخاطبن المرأة السودانية قاطبة للاتفاق على ورقة عمل لرسم خطوات النهضة النسوية. ويعملن بكل الوسائل لتنفيذ تلك الورقة.وهن سوف يعطين أهمية خاصة للعمل على ازالة كل تلك الممارسات الضارة التي تستند الآن الى جهل المرأة وتخلفها مثل: المباهاة في تكاليف الزواج،الوشم،الشلخ،الوصل،الخفاض الفرعوني،الحد على الموتى...وهلم جرا

    اننا نلتزم بدعم المرأة السودانية وباتساع المجال التشريعي والسياسي لها عن طريق مقاعد مخصصة وبمحاربة العادات وبتنظيم جهد رسمي شعبي لتخفيض المهور وتسهيل الزواج بكل الوسائل الممكنة.

    في السودان (خلافا لكثير من الدول الأخرى) نالت المرأة معظم حقوقها في أوقات مبكرة نسبيا كالحق في الترشيح والانتخاب والأجر المتساوي. ولكن "المشروع الحضاري" الذي تبناه "الإنقاذ" جاء مشدودا للمثال العربي الإسلامي برؤية منكفئة. مخالفة لمفاهيم اسلامية مستنيرة نصيرة للمرأة.





    المرأة في وثبة جديدة 2003م- المؤتمر السادس



    خطة نهضة المرأة في البرنامج

    أولاً : في مجال المشاركة السياسية: يجب تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وذلك علي النحو التالي :

    أ‌. مراجعة القوانين واللوائح لتعزيز مشاركة المرأة السياسية.

    ب‌. أن يتضمن قانون الانتخابات الآتي :

    · التنسيق مع الأحزاب السياسية لتخصيص نسبة 15% علي الأقل في قائمة مرشحيها للمرأة .

    · تخصيص دوائر انتخابية فئوية خاصة بالمرأة على أن تدعم الدولة هذه الدوائر.

    · دعم الوحدات الخاصة بتنمية المرأة في الوزارات والمصارف وكافة مؤسسات الخدمة المدنية بالدولة.

    ثانياً في مجال القوانين والتشريعات :

    لنصرة المرأة حقوقياً ينبغي تبني الآتي كموجهات عامة:

    أولاً: العمل على نشر الوعي القانوني بين النساء.

    ثانياً:الالتزام بالمواثيق المنصوص عليها دولياً والمتعلقة بحقوق المرأة.

    في الـدسـتـور :

    الدستور هو الوثيقة القانونية الأم وهي التي تكفل الحقوق الإنسانية وتحميها. حقوق المرأة جزء من الحقوق الإنسانية ولا بد أن ينص الدستور صراحة على :

    أ‌. كفالة الحقوق الإنسانية للمرأة وحمايتها.

    ب‌. مبدأ المساواة النوعية.

    ت‌. مبدأ التمييز القصدي للمرأة في كافة مجالات الخدمات الاجتماعية كالصحة والتعليم والتنمية والمشاركة السياسية .

    ج‌. وضع تدابير قانونية لحماية النساء في مناطق النزاع المسلح .

    في قوانين العمل:

    1- ضرورة مراجعة قوانين العمل وإزالة التشوهات التي لحقت بها .

    2- تبني سياسة التمييز القصدي للمرأة في مجال العمل.

    2- ضمان عدم التمييز ضد المرأة في مجال العمل عند الالتحاق به وأثناء الخدمة وبعدها.

    3- توفير البيئة المساعدة للمرأة العاملة بإنشاء دور حضانة ملحقة بأماكن العمل وغير ذلك من المعينات.

    4-الالتزام بمواثيق منظمة العمل الدولية.

    في قوانين الأحوال الشخصية:

    بالنسبة للمسلمين:

    1- استصحاب الاجتهاد الإسلامي المستنير في ما يتعلق بمسائل الأحوال الشخصية.

    2- ضرورة الاجتهاد العصري الملتزم بالقطعيات وروداً ودلالة من الكتاب والسنة.

    3- كفالة حقوق المرأة في مجال الحقوق الزوجية بدءاً بحقها الكامل في الاختيار الحر لزوجها، وتحديد سن أدنى لزواجها وحقها في الطلاق والنفقة والميراث وغير ذلك من الحقوق.

    4- مراجعة الأحكام الخاصة بالطلاق خاصة. إن واقع محاكم الأسرة اليوم يشهد أعدادا هائلة من النساء تصطف بحثاً عن ورقة الطلاق خاصة بسبب الغياب والإعسار، ينبغي مراجعة الأحكام الخاصة بالطلاق لترفع عن المرأة العنت الذي تواجهه جرياً وراء الطلاق.

    بالنسبة للقوانين العرفية للأحوال الشخصية:

    1- ضرورة احترام العرف كمصدر تشريعي ثانوي.

    2- العمل على تطوير الأعرف في اتجاه احترام المرأة وتأمين حقوقها الإنسانية في مجال الأحوال الشخصية.

    ثالثاً في مجال مـحاربة الـفـقـر:

    يشكل الفقر مدخلاً أساسياً لكثير من انتهاكات حقوق المرأة، فالمرأة تتضرر من الفقر بشكل خاص فيما يتعلق بصحة الأمومة والطفولة، وفرصها في التعليم والتنمية والاستفادة من مختلف الخدمات الاجتماعية. لذلك يعتبر الفقر من أكبر مهددات نهضة المرأة، عليه وجب مخاطبة هذا الأمر وفي ذلك يجب الآتي:

    1- تتبنى الدولة استراتيجيات واضحة لمحاربة الفقر (كما ورد في ملف التنمية الاجتماعية- محور محاربة الفقبر).

    2- دعم المرأة بمهارات ومعينات تساعدها على الإنتاج ومحاربة الفقر وذلك بتفعيل برامج الأسر المنتجة.

    3- إنشاء مصارف خاصة بالنساء.

    4- تشجيع المصارف على منح النساء فرصاً أوسع في القروض.

    رابعاً في مجال الـتـعـلـيـم :

    للتعليم دور مفتاحي في صياغة الفرد وتشكيل وعيه وتغذيته بالمفاهيم والأفكار، إن الواقع الماثل للمرأة السودانية يتحمل التعليم نصيباً كبيراً من المسئولية تجاهه بتبنيه لمفاهيم تكرس لدونية المرأة وتركيزه على أدوار نمطية لها تغمطها حقها في التقدير في كافة مجالات عطائها المختلفة. إن من الواجب في هذا المجال الآتي:

    أ‌. تبني سياسة استراتيجية واضحة لمحو الأمية في السودان.

    ب‌. التمييز القصدي لصالح المرأة في مجال التعليم لسد الفجوة التعليمية بين البنين والبنات.

    ت‌. تعميم التعليم الأساسي وفرض إلزاميته على الجميع لوضع حد للنسبة العالية لتسرب البنات من المدارس نتيجة لعوامل ثقافية واجتماعية واقتصادية مختلفة.

    ث‌. مراجعة مناهج المؤسسات التعليمية التي تكرس لصورة نمطية للمرأة بهدف إزالة كافة أشكال التمييز ضد المرأة.

    ج‌. ضرورة أن تشتمل المقرارت الدراسية على جرعات تعريفية بالصحة الانجابية وأهميتها، والثقافة الجنسية.

    خامساً في مجال الصحة الإنجابية :

    الدور الإنجابي أحد أدوار الإنسان ويتميز بأهميته وخصوصيته لدى المرأة لعدة عوامل ثقافية وبيولوجية، إن من الواجب في هذا المجال العمل على:

    1- تهتم الدولة بالصحة الإنجابية وتعمل على تحقيق أهدافها ونشر ثقافتها بين الجميع.
    2- تقليص نسبة وفيات الأمومة بالعمل على توفير أسباب الحمل والإنجاب الآمن وتشجيع الأسر علي تنظيم الأسرة بتمليكها المعلومات والخدمات التي تمكن من ذلك.

    3- توعية المرأة والرجل بماهية الصحة الإنجابية، أهميتها وأهدافها وبرامجها.
    4- محاربة العادات الضارة بصحة الأم والطفل خاصة ختان البنات .

    5- الاهتمام بالثقافة الجنسية والمراهقين ومراعاة خصوصية قضاياهم.

    6- نشر الوعي بأهمية الرياضة النسائية خاصة للمرأة الحامل والمرأة حديثة الولادة والمرضعة كأحد ضرورات الصحة الإنجابية.

    7- بث مادة تعليمية عن الصحة الانجابية بالمناهج التعليمية.

    8- تشجيع قيام جمعيات ومنظمات طوعية تعمل في هذا المجال.

    سادساً: في مجال السلام:

    تؤثر ويلات الحرب بشكل أساسي على المرأة، فتدفع ثمناً غالية كمحاربة ونازحة وثكلى وأرملة ومعتدى عليها لذلك تحتاج المرأة في مناطق النراع المسلح لاحتياجات خاصة واجب مراعاتها لتقليل معاناتها وفي هذا الإطار لا بد من تحقيق الآتي:

    1- إشراك المرأة في مفاوضات السلام الجارية الآن وفي جميع المراحل.

    2- وضع تدابير قانونية خاصة لحماية المرأة في مناطق النزاع المسلح.

    3-استهداف المرأة المتأثرة بالحرب خاصة النازحة ببرامج تنموية خاصة.

    4- تمليك المرأة عن طريق التأهيل والتدريب مهارات فض النزاعات وإحلال السلام

    5- مراعاة الاحتياجات الخاصة للمرأة في مشاريع العون والإغاثة.

    6- تدريب النساء في مناطق الحرب والنزاع المسلح لحماية أنفسهن.

    سابعا:ً المؤتمر القومي للمرأة السودانية:
    إن للمرأة السودانية رغم التعدد الثقافي السوداني قضايا وهموم مشتركة، لتجميع الرؤى في هذه القضايا ينبغي عقد مؤتمر قومي نسائي لمناقشة جميع قضايا المرأة النوعية للخروج بميثاق نسائي تجمع عليه المرأة السودانية بمختلف توجهاتها وأعرافها وثقافاتها ودياناتها. فيكون نواة انطلاقها نحو النهضة النسائية المرجوة.












    المرأة في فجر جديد 2009م المؤتمر العام السابع









    جاء تناول قضية المرأة في برنامج الحزب في الفصل الحادي عشر كما يلي:

    المقدمة :-

    انطلاقا من اهتمام الحزب بقضايا الوطن والمواطن فانه يعطي اهتماما خاصا لقضايا المرأة ساعيا لتقديم فكرِ متجددِ ومتطور وقد بادر الحزب بتبنى التمييز القصدى بهدف تنمية قدرات المرأة وتمكينها وذلك من خلال برنامج هادف ينزل الأفكار إلى أرض الواقع .

    يمكن تلخيص القضايا التي تهم المرأة وتمثل إشكالاً وتحدياً لها في الآتي:

    حق التعليم وحق الصحة وحق العمل،حق الأمومة الآمنة، حمايتها من الفقر والعوز و أشكال العنف، الحق في حياة آمنة ومستقرة،تعديل القوانين المجحفة والتي تظلم المرأة، تحقيق المساواة من خلال وضع وتفعيل السياسات والبرامج،التصدى لمسائل الهوية والمواطنة بما يرضي طموحات كل النساء دون تعالٍِِ مراعاة الخصوصيات الثقافية لكل المجموعات النسوية مع اعطاء أولويات التنمية للولايات الأقل تنمية .

    وفي البرنامج تم تناول المحاور المذكورة وكيفية رفدها بالبرنامج المتخصصة ، التدريبية والتأهلية ،التي تعمد للتمييز القصدي الذي يحقق مراميه (تنمية قدرات المرأة وتفعيلها).مع تفصيل لرعاية النساء المبدعات والمرأة المغتربة والمرأة في سوق العمل(القطاعين:الخاص والعام) والمرأة في مجال الممارسة السياسية بما يحقق للنساء ظروف عمل مواتية.وفي مجال تعديل القوانين على أساس ميثاق شرف نسوي متفق عليه من منظمات المجتمع المدني والأحزاب والتأمين على سيداو (مع ما يراعي الخصوصيات الثقافية) والخروج برؤى فقهية تواكب العصر ومحاصرة كل القوانين في اتجاه نصرة المرأة وحمايتها من كل أشكال العنف

    وأخيراً: سيتنبنى الحزب سياسة تمكين المرأة وتحقيق المساواة عبر اعتماد المواطنة أساسا للحقوق من خلال حزمة من التوصيفات :باعتماد ادماج قضايا المرأة في كل خطط التنمية والرعاية الاجتماعية واعطائها الأولوية،انشاء وتكوين ودعم الجمعيات والمراكز النسوية في كل المحليات لتمكين الفئات النسوية ،دون تميز علي أسس سياسيه أو دينيه أو جهويه، سيقوم الحزب بتبني سياسات لمعالجة خصوصية بعض الولايات ومجموعات الرحل والولايات التى تأثرت بالحروب، تكوين تجمع نسائي قومي من القوي السياسية كافة ومؤسسات المجتمع المدني للدفاع عن حقوق المرأة وقضاياها،الدعم المالي اللوجستى بجعل الموازنة حساسة بقضايا النوع.

    اضافة الىالميثاق النسوي :-

    ويعمل على إجماع كافة الأحزاب السياسية حول ميثاق نسوي قدمه للأحزاب وقوى المجتمع المدني للتوقيع عليه في احتفاله بيوم المرأة العالمي للعام 2004م، يشتمل على نقاط أساسية للنهوض بالمرأة. وهو يسعى لتطوير وضع النساء بالاتفاق على النقاط التالية:-

    الدستور، القوانين، الحياة السياسية،التنمية،التعليم،الصحة،الصحة الإنجابية.





    القفزات النوعية في عمل المرأة:

    اهتم الحزب بقضايا الفكر والتدريب في كل أوجه عمله ومنها قطاع تنمية المرأة:

    ويتضح أن الحزب كان سباقا من حيث إعطاء حصة للنساء في هياكل الحزب القيادية جميعها.

    ونالت المرأة فيه أماكن متقدمة خارج فكرة الحصة نفسها فكانت المرأة ممثلة في هياكل الحزب القيادية حتى خارج أمانة المرأة، كجسم معروف بأنه عادة ما يحصر عمل النساء في الأحزاب السودانية، وذلك في جميع الحقب ما بعد ثورة أكتوبر 1964م.

    كما كان الحزب سباقا في الخروج من فكرة جسم تنظيمي للمرأة فقط (أمانة أو غيرها) إلى فكرة جسم يعمل في الأجندة النسوية ومن أجل تنمية المرأة.

    كما أن للمرأة في حزب الأمة اجتهادات ومجاهدات قومية برزت بقوة في الفترة الأخيرة: فقد شاركت في صياغة الاحتياجات التنموية في السودان لفترة ما بعد الحرب في التقرير المقدم لمؤتمر المانحين في أوسلو عبر البعثة المشتركة لتقدير احتياجات السودان (المعروفة اختصارا بالجام).

    وفي النقد الذي قدم في مختلف المراحل عبر مؤتمرات وورش عمل من منظور النوع كان حضور المرأة في حزب الأمة كمشاركات وكمقدمات أوراق بارزا وملموسا. وفي تكوين منبر النساء السياسيات الذي أقامه برنامج الحكم المحلي التابع للبرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة فإن نساء حزب الأمة كن من المؤسسات للمنبر والمشاركات في صياغة الأفكار التي قام عليها في مراحله التأسيسية كما واصلن في المشاركة بفاعلية في مناشط المنبر المختلفة.

    كذلك كان لنساء حزب الأمة دور قوي ومؤثر في خلق إجماع وسط النساء الناشطات عموما حول قانون الانتخابات الأفضل لضمان تمثيل المرأة بصورة عادلة وفاصلة، وبلورة رؤية واضحة حول نظام الحصة (الكوتة) للمرأة ووضع تصور لكيفية تطبيقه.

    إن مشاركات المرأة في حزب الأمة متصلة وجادة فيما يخص المشاركة في التثقيف المدني كمدربات ومتدربات ومشاركات في المنابر التي عملت على وضع الأسس والمناهج الخاصة بالتثقيف الانتخابي وبتواصل وثيق مع منظمات المجتمع المدني بما فيها من مراكز بحوث أكاديمية ومنظمات طوعية وطنية ودولية ومؤسسات إعلامية.

    والمرأة في حزب الأمة مثلت نساء إفريقيا جنوب الصحراء كلهن في المنبر الدولي الذي أقيم في سيول عام 2007م، والخاص بالقيادات النسائية على مستوى العالم للبحث في تجارب القيادة النسوية الناجحة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والاستثمارية حيث تم اختبار مساعدة الأمين العام لشئون الاتصال في حزبنا (د. مريم الصادق) كتجربة قيادة ناجحة في بلد تعصف به الحروب والنزاعات لتشارك في هذا المحفل.

    كان وجود ومشاركة قيادات المرأة من حزب الأمة مؤثرا خاصة في الفضائيات والأجهزة المسموعة والصحف حيث قادت نساء الأمة ويقدن الحملة من أجل تحرير النساء وإنصافهن، وكن الأقلام الأكبر أثرا في مواجهة الأصوات المستخفة بالنساء في الصحافة السودانية، مما ساهم بصورة إيجابية في عكس صورة مشرفة عن دور المرأة في العمل السياسي وحفز كثيرا من الشابات لكسر حاجز رهبة ولوج المرأة في المعترك السياسي.

    وكان لنسائنا دورا ملحوظا في المؤتمرات وحلقات الدراسة التي عقدت داخل وخارج السودان للعمل من أجل الوصول إلى رؤى مشتركة لقضايا المرأة ا لسودانية وصياغة الحلول لها، وتلك التي عقدت من أجل بحث أوضاع نساء دارفور والتفاكر حول خطط تحسينها (داخل السودان: مثلا في مؤتمر قضايا المرأة السودانية بجامعة الأحفاد، مؤتمر تفعيل المشاركة السياسية للمرأة بجوبا)،الخ. وخارج السودان: في ألمانيا، بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، وأثيوبيا، الخ).

    بهذا الحضور المتعدد الواسع والمقنع للنساء القياديات في حزب الأمة واجتهادهن في خلق علاقات مع المشتغلات بالعمل العام في الأحزاب السياسية وفي منظمات المجتمع المدني باختلاف أنواعها احتلت النساء في حزب الأمة مكانة مرموقة في مجال العمل النسوي بأنواعه وأوجدن لأنفسهن مكانة محترمة نلنها باستحقاق وجدارة، هذا دون الحديث عن العمل الكبير الذي قامت به نساء من حزب الأمة كقيادات في المنظمات الطوعية وفي الخدمة المدنية وفي المجالات الأكاديمية وفي مختلف المواقع، ودون الدخول في الحديث عن العمل الذي قامت به النساء على مستوى القواعد من أعمال تنظيمية وتعبوية بصورة مستمرة تجلت في أبهى صورها في الحشود الزاخرة من النساء التي استقبلت بها قيادات الحزب في الرحلات التنظيمية والتعبوية والحضور الفاعل الذي برزن به بالمشاركة المدركة الواعية التي ظهرت بجلاء في الكلمات والخطب والتقديم والأشعار، والحماسة والهتاف الذي شاركن به.

    المشاركات السابقة هي الوليد الشرعي لاهتمام الحزب بالمرأة ومن الأنشطة التي ساهمت في القفزة النوعية:

    · منتدى الأحد الفكري النسوي (1993-1996) في منزل الإمام بالملازمين والذي كان الإمام الصادق المهدي يلقي فيه بمحاضرات في قضايا فكرية وتتم مناقشته من الحبيبات، كانت مقررته الحبيبة إيمان الخواض.

    · معسكر الملازمين (1998م) الذي أشرفت عليه الحبيبة سارا الفاضل، وقام بالتدريب فيه عدد من الأحباب والحبيبات منهم الدكتور حامد البشير والأستاذة سارة نقد الله وآخرين.






















    · ورش العمل

    العديد من ورش العمل والدورات التدريبية مثل:

    - ورشة حول استراتيجية تنمية المرأة-السياسات- البرنامج- التنظيم في 19-22 مارس ، 2001م وغيرها وقد تبنى قطاع تنمية المرأة توصيات الورشة وحولها للمؤتمر العام السادس ثم طورها لاحقا الى ميثاق المرأة.(المزيد)





    وضع ومكتسبات نساء الأمة مقارنة بنماذج مختارة من الأحزاب الأخرى



    أولا المقارنة مع حزب تقليدي :(الحزب الاتحادي الديمقراطي)

    ثانيا مع حزب صفوي :(الجبهة الاسلامية)







    المعايير المتخذة للمقارنة:

    تاريخ الالتفات لضرورة تكوين جسم خاص بالنساء.

    المناصب التنفيذية في الدولة وداخل الحزب(المعين).

    تاريخ الأخذ بنظام الكوتة.

    درجة العمل على مستوى قومي.

    درجة المشاركة في قضايا البلاد.

    الموقف من سيداو.

    الموقف من ختان البنات.

    مدى الاهتمام بقضايا النوع.

    الاهتمام بالتدريب والتأهيل.



    1/ تاريخ الالتفات لضرورة تكوين جسم خاص بالنساء



    حزب الأمة
    الحزب الاتحادي الديمقراطي
    حزب الجبهة الاسلامية


    تم تكوين جسم نسوي مع بداية تكوين الحزب في 1945م ولم يكن آنذاك جسما يمكن وصفه بالمؤسسية وقد كان عمله موسميا بزعامة الرائدة مدينة عبد الله بمساعدة مجموعة من المادحات ومن بنات أسرة المهدي
    كان ذلك في 1967م
    1952 تم تكوين أول جسم نسوي سمي مكتب المرأة ولكنه لم يكن فاعلا بصورة حقيقية حيث كانت نظرة الاسلاميين آنذاك متسمة بالمحافظة وتنظر للمرأة ككائن يجب أن يهتم فقط بالأسرة والأطفال وأن "الاسلاميين يأسفون لتخليهم عن قضايا المرأة وعدم استصحابها خوفا من المعصية لمجرد الاتصال بالنساء!"الترابي 1989م

    ولم يتم الالتفات الحقيقي لقضية المرأة الا بعد الفشل في انتخابات 1965م نتيجة لاضاعة أصوات النساء.

    وقد كان الاهتمام بالمرأة أيضا ليس أصيلا انما كرد فعل لما يقوله اليسارالسوداني من ضرورة تفعيل دورالنساء.









    / وضع المرأة داخل الأحزاب - المناصب التشريعية والإشراك في القرار في الدولة وفي الحزب



    حزب الأمة
    الحزب الاتحادي الديمقراطي
    الاسلاميين

    يعمل 11% من النساء في مواقع اتخاذ القرار وفي مواقع دستورية(سابقا)

    تمثل المرأة بنسبة 20% بعد المؤتمر العام السادس.

    وقد كانت المرأة ممثلة في كل أجهزة اتخاذ القرار حيثما سمحت الكفاءات النسائية(سارا الفاضل في جبهة الهيئات منذ 1964)

    وهي ضمن الأمانة الخماسية منذ 1986م. وبعد المؤتمر السابع في فبراير 2009م تم تسكين المرأة بنسبة 25% حسب ما ورد في دستور 2009م المجاز.وسارة نقدالله رئيسا لأعلى سلطة تشريعية(المكتب السياسي).






    يعمل 2% من النساء في مواقع اتخاذ القرار (الدراسة السابقة)

    هيئة القيادة تتكون من خمسة عشر عضوا و تشكل احدى النساء واحدة من تلك الهيئة . (سامية الهاشمي)

    منذ اجتماع المرجعية في 2004م تم اعتماد نسبة 10% للنساء(افادة د.سميرة مهدي)






    حز ب المؤتمر الشعبي

    نص النظام الاساسي لحزب المؤتر الشعبي في المادة المتعلقة بالقيادة على الآتي :

    تتكون القيادة على النحو الاتي :

    - الامين العام رئيسا ثم عشرون عضواً تنتخبهم هيئة الشورى من بينهم ( أربع نساء ) وخمسة أعضاء تنتخبهم الهيئة النيابية بالمجلس الوطني ( إحداهن إمرأة ) وممثلون جاء من ضمنهم ثلاث ممثلات للنساء وخمسة أعضاء إحداهن ( أمرأة )

    ونصت المادة (9) من النظام الأساسي المتعلقة بالامانة العامة حيث شملت الامانة العامة ، الامانة النسائية ةتختص برعاية التنسيب لعضوية النساء في المؤتمر ومشاركتها في تكوين أجهزته والاتهمام بالتنظيمات ذات الأختصاصات النسوية الخاصة وقضايا المرأة وعلاقات حركتها في المجتمع داخل البلاد والعالم ، كما جاء في تعديل النظام الأساسي لحزب المؤتمر الشعبي ( ممثلين للفئات من ضمنهم تمثيل النساء في الفئات).

    المؤتمر الوطني

    نص النظام الأساسى فى الباب المتعلق بالأمانة العامة من ضمنها أمانة شئون المرأة لكن لا يوجد توثيق يمكن الرجوع اليه(دراسة سامية الهاشمي)




    المناصب التنفيذية في الدولة وفي الحزب



    حزب الأمة
    الاتحادي الديمقراطي
    الاسلاميين

    يعمل 8% من عدد عضوية النساء الذي يبلغ 11% من العدد الكلي للمنضمين للحزب في مناصب تنفيذية وادارية في أجهزة الحزب المختلفة(المرجع والتاريخ)

    توجد المرأة بنسبة 20% بعد المؤتمر السادس 2003م.وبعد 2009م تم اعتماد تسكين المرأة بنسبة 25% (دستور حزب الأمة المجاز في 2009م).
    يعمل 3% فقط من النساء البالغ عددهم 11% من العضوية الكاملة في المناصب (رسالة ماجستير،عائشة محمد محمود،2005) التنفيذية والادارية في الحزب

    منذ اجتماع المرجعية في 2004م تم اعتماد نسبة 10% للنساء(افادة د.سميرة مهدي)


    (قبل المفاصلة):

    نسبة النساء في المناصب التنفيذية 10%

    المؤتمر الشعبي (بعد المفاصلة):

    الحد الأدنى للنساء بعد المؤتمر العام الذي عقد بعد المفاصلة 20% وقد اعتمدت سياسة سميت بسياسة الانسياب لاستيعاب المرأة التدريجي في كل أجهزة الحزب تبعا للحد الأدنى للنسبة المحددة








    / تاريخ الأخذ بنظام الكوتة



    حزب الأمة:


    الحزب الاتحادي الديمقراطي
    المؤتمر الشعبي



    بدأ الأخذ بنظام الكوتة في مؤتمره العام السادس في 2003م حيث حدد نسبة 20% للنساء في كل أجهزته التنفيذية والتشريعية.


    تم الأخذ بنظام الكوتة والعمل به منذ 2004م في اجتماع المرجعية في القاهرة وتم تحديد نسبة 10%، مع التأمين على نسبة ال 25% القترحة في قانون الانتخابات.


    تم الأخذ بنظام الكوتة منذ المؤتمر العام بعد المفاصلة وحددت نسبة 20% لاستيعاب النساء ضمن أجهزة الحزب
















    / درجة العمل على مستوى قومي



    حزب الأمة:


    الحزب الاتحادي الديمقراطي
    المؤتمر الشعبي



    1988م-1989م تمت الدعوة من حزب الأمة لتكوين جسم نسوي قومي وقد تم تفعيل ذلك بتكوين 3 ادارات في وزارة الزراعة والتخطيط وتم ترفيع الجسم القائم فعلا في الرعاية الاجتماعية

    تقديم ميثاق المرأة ودعوة جميع النساء للانخراط فيه




    تشارك المرأة في كل المبادرات القومية ولكن لا توجد مبادرات قادها الحزب أو نساؤه في هذا المجال









    مستوى المشاركة في قضايا البلاد



    حزب الأمة
    الحزب الاتحادي الديمقراطي
    حزب المؤتمر الشعبي:



    سارة نقد الله في المفاوضات مع الوطني والتي أنتجت التراضي سارا الفاضل في المفاوضات مع الحركة الشعبية ومريم الصادق في التفاوض مع المجتمع الدولي (المفاوضات في اطار تحقيق اجماع على حل قومي سوداني مؤيد بالمجتمع الدولي). اختيار مريم الصادق رئيسة لمنتدى دارفور في يناير2009م.



    تشارك المرأة مشاركة فاعلة وقد قامت أمينة المرأة مع أخريات من حزبها بزيارة المعسكرات في دارفور في 2006م وأيضا المشاركة في فعاليات التضامن مع نساء دارفور في عام




    من داخل أجهزة الحزب تكونت أمانة سميت أمانة الأقاليم المتأزمة لكي تتابع الأزمات متابعة لصيقة.








    6/ الموقف من سيدو



    حزب الأمة:
    الحزب الاتحادي الديمقراطي


    حزب المؤتمر الشعبي

    انتبه الحزب لضرورة أن يكون الجسم الأنصاري (الرافع الأساس للحزب) مواكبا لما يتخذ الحزب من سياسات مستنيرة وقد عقدت هيئة شؤون الأنصار ورشة لمناقشة سيداو بتمويل من UNDP في يوليو 2004م وقد كانت توصيات الورشة مؤمنة على مكتسبات المرأة في سيداو فيما عدا التحفظ على اللغة المطلبية الجافة التي صيغت بها الاتفاقية والتي تتنافى مع متطلبات الرحمة والسكون في الجو الأسري وقد ركزت التوصيات على الاخراج السوداني لسيداو وعدم مجاراة النموذج الغربي في ضرورة أن تكون المرأة نسخة مشابهة للرجل لكي تحصل على الحقوق.


    لم يدرس الحزب بصورة مؤسسية الموقف من سيداو باعتبارها من "المسكوت عنه في الحزب" ولكن المرأة فيه تؤيد سيداو تأييدا كاملا(افادات د.سميرة مهدي)


    تم عقد ورشة عامة وأخرى داخلية لمناقشة سيداو وخلصت الورش الى أن سيداو لا تحقق للمرأة أهدافا مستقاة من الدين









    / الموقف من ختان البنات



    حزب الأمة
    الحزب الاتحادي الديمقراطي
    حزب المؤتمر الشعبي:



    اهتم الحزب بذلك منذ اصدار برنامجه في 1965م(آفاق جديدة)(البرنامج) وفي برنامج فجر جديد لسودان عريض الصادر في فبراير 2009م(فجر جديد)، مطالبة بالعمل على اجازة قانون ونشر الوعي حوله لمحاصرة خفاض الاناث والابقاء على المادة(13).والسيد رئيس الحزب يقود تبني عدم الاكتفاء بتقرير أن ختان الأنثى ليس واجبا دينيا الى أن ابطاله واجب ديني(ورشة عمل تشاورية،2001م بعنوان استراتيجية ابطال تشويهأعضاء الاناث التناسلية برعاية وزارة الصحة السودانية واليونسيف(كلمة الامام).


    ليس هناك شيء محدد بهذا الخصوص ولكن عموما يأخذ الحزب باتفاقية حماية الطفل (وفيها تفصيل من هذا النوع)ولا يسقط منها أي مادة.



    لم يصدر شيء محدد عن الحزب بهذا الخصوص ولكن التوجه العام في الحزب ضد ختان الاناث وقد اشتركت نساء الحزب مع مجموعات أخرى في التوقيع على مذكرة لضرورة منع ختان الاناث بالقانون لما يتسبب فيه من أضرار على المرأة.








    مدى الاهتمام بالتدريب والتأهيل




    حزب الأمة:

    الحزب الاتحادي الديمقراطي
    حزب المؤتمر الشعبي



    اهتم الحزب بصورة فاعلة بتأهيل المرأة وتدريبها حيث أقام المعسكرات(معسكر الملازمين) والمنتديات(منتدى الثلاثاء الاسبوعي ومنتدى الأحد الاسبوعي) وورش العمل (2001 و 2009) اضافة لعشرات الورش والندوات التثقيفية التي استهدفت الجنسين .




    أقيمت ورش عمل في مختلف أنحاء السودان ،استهدفت المرأة وتوعيتها وبناء مقدراتها وتمكينها منذ نحو العام (منذ 2008م)د.سميرة مهدي
    تم تكوين شعبة متخصصة تابعة لأمانة المرأة وذلك لتأهيل المرأة وتدريبها وبناء مقدراتها في مختلف المجالات (مثلا عقدت الشعبة 4 ورش تدريبية خلال عامين).












    / مدى حساسية الحزب في التعامل مع قضايا النوع



    حزب الأمة
    الحزب الاتحادي الديمقراطي
    المؤتمر الشعبي:



    كل أدبيات الحزب وبرامجه منذ برامج "نحو آفاق جديدة" مهتم بهذا البعد وقد بدأ مبكرا في استيعاب النساء والاهتمام بقضايهن.


    الحزب صار شديد الحساسية والاهتمام بقضايا النوع وعلى مستوى قيادته المتمثلة في مولانا السيد محمد عثمان الميرغني الذي قال في خطابه بمناسبة افتتاح المكتب السياسي في يوليو 2006م"لا بد من تفعيل جميع أعضاء الحزب رجالا ونساء وفتح المجال أمام عمل المرأة وعدم التفريق بين الرجل والمرأة على أساس النوع حتى على مستوى التشريع واتخاذ القرار"


    يهتم الحزب بقضايا المرأة ولكنه يشجع على استخدام مصطلحات جديدة وتأصيل الألفاظ الغربية مثل الجندر مثلا يستبدلها بالزوجانية الانسانية.














    عوامل وراء الانجاز

    1/ الانطلاق من تراث جهادي (مكون ذاتي)الخلفية الأنصارية، وهو متطور ومواكب يدعو للتجدد من داخله (لكل وقت ومقام حال ولكل زمان وأوان رجال) ومؤسساته نفسها متجددة ومتطورة وديمقراطية متكونة على أساس الانتخاب.

    ومواكبة للعصر بدليل مبادرة هيئة شئون الأنصار بعقد ورشة لدراسة سيداو والخلوص إلى تبنيها مع تطويرها لكيلا يكون ترقية النساء بتشبيههن بالرجال أو محاكاتهن للغرب.

    2/ الحزب ينطلق من أرضية سودانية أصيلة وفكرويته مستمدة من الواقع السوداني وغير مستوردة من الخارج كمعظم الأحزاب الأخرى، وفي السودان كان للنساء دور مشهود منذ الممالك النوبية القديمة.

    3/ القيادة تشجع عمل المرأة وإسهاماتها في مراحل المهدية الثلاثة



    الطور الأول (التأسيسي)

    أقوال الإمام المهدي



    الناظر إلى وضع المرأة في المهدية يجد الحقائق الآتية:



    إن المرأة كانت تشارك في الجهاد منذ بداية الدعوة وحتى نهاية الدولة في واقعة كرري بل لقد أصدر المهدي منشورا يطالب فيه النساء كبيرات السن أن يجاهدن "بأيديهن وأرجلهن".
    أن المهدي كان يحرص على تعليم النساء ومذاكرتهن لأنه كان يقدر دورهن المعنوي في شحذ همم ذويهن وفي المجاهدة بأنفسهن إذا انقطع عنهن ارب الرجال.
    أصدر المهدي مجموعة من الأحكام نصرة للنساء. في وجه التسلط الأبوي مثل قوله: أن "الجيزة نسوانية" بشأن الزواج وهذا في وجه الفقه المالكي السائد الذي يجعل للأب حق الجبر في الزواج. ومثل فتواه بشأن الناشز وعدم تحبيذ أخذ صداقها.
    كان المهدي يراسل النساء ويخاطبهن بصورة فيها من الاحترام والاهتمام بقضايا الدين حتى أنه كان يورد اسم بعض النساء قبل الرجال إذا خاطبهم بصورة جماعية.
    كما أن الامام المهدي هزم فكرة(دفن البنات من المكرمات) في الرواية التي تقول بأنه كان مسرعا لسماعه أن إحدى زوجاته في حالة مخاض حتى عثرت قدمه فرأته إمرأة وأخبرته أنه لاداعي للعجلة فالمولود كان أنثى فرد عليها قائلا:" والبت مالها، بتلدي الفارس من بطنها، وبتجيبه من بطن قبيلته، إنشا الله يديني مية بت أفدي بيهم القبايل".
    قرر الإمام المهدي أن " أنصارنا الصادقين في خدمة الدين فزوجتهم الموافقة لهم تحمل الشدائد لأجل نعيم دائم قصدا لوجه الله الواحد فهي أنصارية ومضمونة") ولو لم تكن متزوجة" كذلك مضمونة" ولو لم يكن زوجها مؤمنا" وقد بريت من زوجها(كذلك من المؤمنات).
    · وفي وجه الفقة الذي يعتبر المرأة كائنا منحطا نجسا بسبب الحيض. قرر أنها كائن مؤمن لايصيبه الإنحطاط لأي طارئ ويروى أنه طلب من إحدى نسائه مناولته مصحفا فاعتذرت بأنها "نجسة" فقال لها: "ناوليني المصحف المؤمن لاينجس."

    · وحتى الحجاب (الحجاب هو الفصل التام للنساء عن الرجال أما الخطأ الشائع بتسمية الاحتشام في الزي بالحجاب فيمكننا تجاوزه بتسمية: الزي المحتشم) حتى الحجاب لما فرضه، فرضه كضرورة آنية نسبة لتفسخ المجمتع وكان ذلك في تاريخ متأخر 1884م حيث قال: (وما دام أن طلب الله هذا معلوم، وأن أكثر ناس هذا الزمن لا يقفون إلا بالحجر والحجاب وجب علينا أن نحجر جميع النساء بالخروج والمشي بطرقات الرجال الذين لا عصمة لهم ولهن إلا بهذا الحجر). وقد استثنى من هذا الحجر النساء المحتاجات فيذهبن لسوق النساء.

    · لقد فرض المهدي التغيير من الاجتهاد حسب المصلحة وشئون العباد مع تغير الزمان بمقولته الشهيرة: (إنما لكل وقت ومقام حال ولكل زمان وأوان رجال) لقد طبق خليفة المهدي أحكام المهدي بشأن النساء حسب اجتهاد ذلك الزمان،وقد غربت شمس الدولة المهدية في كرري فأشرقت الدعوة المهدية ثانية بالبعث الرحماني).

    · وتأكيدا على أن الزواج يكون برضاء الزوجة، وأن الاجبار مبطل للعقد فقد غير المهدي صيغة الزواج التي كانت سائدة من "مجبرتي" الى "موكلتي". فصار نص العقد الذي يلتزم به الأنصار دون سواهم!"): زوجت موكلتي (فلانة) من فلان، أو من موكل فلان فلان (الأولى للموكل والثانية للزوج).







    الطور الثاني(البعث الرحماني)

    الإمام عبد الرحمن





    · قد أشرقت شمس الدعوة من جديد على يد الإمام عبد الرحمن المهدي. لقد كان الإمام عبد الرحمن من أكبر الموالين لتحرير المرأة وتعليمها، وكان رافع راية تعليم المرأة (الشيخ بابكر بدري) من داخل الدوحة الأنصارية.. إن حملة تعليم المرأة في السودان كانت بقيادة تيارات عدت تقليدية في البلاد. إن حقيقة أن القيادت التقليدية في السودان غالبا مناصرة لقضية تحرير المرأة جعلت السودان يسبق الكثيرين في اعطاء المرأة حقوقها في التعليم وحقوقها السياسية والاقتصادية، مما جعل القوانين السودانية متقدمة جدا في حماية المرأة وإعطاءها حقوقها.

    · شجع الامام عبد الرحمن تعليم المرأة وتحررها من الجهل ودفع جميع كريماته للتعلم في مدارس الأحفاد.

    · كان المشجع والراعي لحفيدته السيدة سارا الفاضل محمود لطلب العلم في الولايات المتحدة الأمريكية واضعا في سلتها كل أمله في أن تفتح الباب لبنات جنسها لذلك النوع من التحدي الرسالي.

    · جعل للمرأة دورا أساسيا في أبا وأدخل في تعليمها أمور الدين في الخلاوي اضافة لتعلم الصناعات البسيطة (المغازل اليدوية،صناعة الجبنة،حفظ الأطعمة وأعمال الابرة والطواقي)

    · شجع المزارعات اللاتي كن يمتلكن حواشات وكان انتاج المرأة الأنصارية الزراعي والصناعي منافسا لغيره.

    · كان يلقي دروسا اسبوعية كل اثنين في منزله بالعباسية للنساء.يسألن فيه عن أمورهن الدينية والدنيوية.

    · أقام مهرجان الأسرة لحل مشاكل المرأة الاجتماعية(غلاء المهور، محاربة العادات الضارة).

    وقد كان الامام عبد الرحمن يمنع الختان الفرعوني ويقول بالنوع المسمى(السنة) تدرجا في سبيل القضاء على كل أشكال الختان.
    كان الامام عبد الرحمن يقول أن الاصلاح لا يتم بفاعلية ان لم تشارك فيه المرأة.






    الطور الثالث للمهدية(التجديدي)

    الامام الصادق

    غيض من فيض ما قاله الامام الصادق المهدي بحق المرأة:

    - لا بد أن نمحو كل التفاسير المؤسسة لدونية المرأة ونفتح الطريق لتمارس دورها الإنساني والإيماني والوطني في المجتمع ونهيب بالمرأة السودانية التوقيع على الميثاق النسوي المقترح من أمانة المرأة بحزب الأمة كأحد المواثيق التي نعتبرها مؤسسة لبناء السودان الجديد.

    - إن مفهومنا لتحرير المرأة هو الأجدر اتباعه لكل الإنسانية. فهو يضمن للمرأة حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأسرية بينما ينضبط في ذات الآن بالضوابط الخلقية والروحية والتي تؤدي بدورها وظائف حياتية حضارية واجتماعية وصحية وأيكولوجية لا غنى عنها.

    - يمكن بل يجب أن تكون المرأة مسلمة وعصرية في آن معا. أطروحة أن تكون مسلمة وغير عصرية أطروحة الانكفاء. وأطروحة أن تكون عصرية وغير مسلمة أطروحة التبعية، ونهجنا المختار بل الواجب علينا كمسلمين يمارسون مهمة التكليف. وكبشر يعون مصيرهم أن نقف مع التأصيل دون انكفاء ومع التحديث دون تبعية.

    - على المرأة السودانية الوعي بحقوقها والدفاع عنها وتشجيع التعليم وبث الوعي في أوساط النساء والرجال لمحاربة كل ما يحد عطاءها الإنساني.

    - تأثري البالغ بالسيدة رحمة، والدتي التي كانت بالنسبة لي المنبه وفاتح الذهن، فكان واضحا لي أن نقص العقل والدين وحديث ( لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) لا ينطبق عليها وعلى تجربتي الشخصية معها فرأيت أن هذه الأحاديث تتناقض مع الواقع ثم بحثت في هذه الأحاديث فوجدت تلفيقها وضعفها ووضعها.

    - وللامام الصادق العديد من الكتابات والاجتهادات في قضية المرأةمنها كتابه الحقوق الاسلامية والانسانية للمرأة(الكتاب)



    المكتسبات عبر المراحل المختلفة



    نظام الكوتة للمرأة في عمل الأحزاب السياسية حيث وصلت الكوتة المخصصة للنساء في حزب الأمة 25% في مؤتمره السابع 2009م واجهتها عقبات عملية كبيرة ولكن النساء بكفاحهن ونضالهن المتصل استطعن أن يحققنها داخل أعلى جهاز تشريعي: المكتب السياسي.
    تقديم ميثاق للمرأة يحرص على تحقيق الأجندة النسوية على مستوى الوطن، وعمل الحزب على أن يكون هذا الميثاق أحد لبنات البناء الوطني لا يتخلف منه أحد.
    تقديم النساء في هياكل الحزب العليا ليس فقط لإدارة قطاعات المرأة ولكن في قيادة الحزب وملفاته الهامة.
    استوزار النساء في حكومات ديمقراطية برضا القواعد التي تغلب عليها التقليدية.
    تحويل الجسم العامل في الأجندة النسوية داخل الحزب من مكان حصري للنساء وعملهن إلى هيكل يعمل في تنمية النساء يشترك فيه حتى الرجال المؤمنين بقضية المرأة مع فتح الأبواب للمشاركة النسوية في كل هياكل الحزب وتمكينهن لذلك.
    تدريب الكادر النسوي وتوعيته باستمرار بأجندة النوع وبحقوق النساء من منطلقات حقوقية عالمية وإسلامية، وتوعية المجتمع ككل بذلك

    http://www.umma.org/umma/ar/page.php?page_id=112
                  

12-26-2009, 09:19 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الحقبة الأولى

    الخلفية النضالية للعمل السياسي





    فتحت المهدية أمام المرأة باب المشاركة في الشئون العامة مثل الجهاد حيث جاء في أحد منشورات الإمام المهدي "جاهدوا في سبيل الله واعلموا أن سيفا سل في سبيل الله أفضل من عبادة سبعين سنة، وعلى النساء الجهاد في سبيل الله". وفعلا كانت المرأة الأنصارية تشترك في ميادين الجهاد كما قامت بدور فاعل في التوجيه المعنوي للمجاهدين كما كانت تقوم بإعداد الطعام لهم ومعالجة الجرحى منهم. في فجر اندلاع الثورة كانت المرأة الطليعة وكانت كاتمة السر وكانت السفيرة ذات الصلاحيات التي تدل على قدر من الوعي والإدراك للشأن العام مثل رابحة الكنانية التي قطعت مسافات كبيرة قاطعة فيها جبال تقلي لمعسكر المهدي في قدير، وذلك ليلة الخميس 28 ديسمبر 1881م حيث نقلت للمهدي أخبار ومعلومات عن جردة راشد بك أيمن السرية للقضاء عليه. كانت أيضا منهن تلك السفيرة التي حملت رسالة خطيرة من المهدي لغردون أثناء حصار الخرطوم وكان الجزء الهام من الرسالة شفويا حيث أشار المهدي لغردون بأن ما نريد قوله لكم ستقوله لكم مرسولتنا إليكم. وحينما سئل المهدي عن "المرأة المترجلة التي تركب الخيل ولابسة جبة وعمة والحال أنها شابة هل يجوز اختلاطها مع الرجال" لم يجز الإسترجال أصلا إلا لو "عملت هذا العمل لمكيدة العدو في ساعة التحام المعركة" مما يعني أن الشابة تجاهد في المعركة فقد جاهدت النساء وحملن السيوف، واشتهرت نساء أمثال التومة مية، وست البنات أم سيف التي استشهدت مع أربعة من إمائها لدى فتح الخرطوم، وغيرهما.





    الحقبة الثانية
    تكوين حزب الأمة والمشاركة النسوية
    بعد تكوين حزب الأمة في سنة 1945م تم تأسس التنظيم النسائي بقيادة الأستاذة الرائدة مدينة عبد الله ساعدنها في ذلك لفيف من المتعلمات من بنات الأنصار أمثال الأستاذة شامة عبد القادر شريف، وعدد من نساء بيت الإمام المهدي، وعدد كبير من الشاعرات والمادحات. اشتهرت منهن الحاجة العلم الرباطبابية، بنات الجبلاب، حاجة الروضة، وأختها التومة، بنات ود التويم، الحاجة رابعة بت بلالة والحاجة زينب بت عباس، وكلتوم بت أيوب. هذه النخبة من الشاعرات كانت تقوم بنشر الوعي السياسي بين النساء بقصائد ملحنة تمجد تاريخ البطولات والتضحيات من أجل تحرير البلاد، وتحرض على ارتياد طريق الآباء والجدود في الذود عن الدين والوطن.

    قامت الحاجة مدينة ورفيقاتها من عضوات الحزب المتعلمات بدور أساسي في تعليم المرأة، فأول مدرسة ليلية للنساء فتحت بمجهود الأستاذة مدينة عبد الله في ودنوباوي في مايو1940م كما قمن بدور مماثل في محاربة العادات الضارة والتقاليد البالية.

    رغم أن التنظيم النسوي الأول في حزب الأمة قد احتل مكانة مرموقة ومفتاحية إلا أنه لم ينظم بطرق مؤسسية فلا لوائح تضبط وتقنن عمله ولا هيكلة تنظيمية تحدد أجهزته وتقوم بمهامه.

    لكنه قام فعلا وكان نشاطه موسميا يتزامن مع الأحداث السياسية من مظاهرات، أو احتجاجات، أو مجادلات مع التنظيمات الأخرى، أو دعاية لانتخابات. شاعرات التنظيم كن يوثقن لكل حدث من تلك الأحداث فمثلا حوادث مارس 1954م، والتي أراد فيها الاستقلاليون أن يسمعوا صوتهم للواء محمد نجيب بطريقة سلمية، فتحرشت بهم السلطة آنذاك وحدث الصدام المعروف الذي استشهد فيه 13 شهيدا من صفوف الاستقلاليين من بينهم امرأة هي السيدة هدى أحمد، قالت شاعرتهم بت أيوب رحمها الله:

    يا أب زينب لي أنــا الأنصــار عاجبـننـا

    حوادث مارس قويـة أهل الذاكــرة الجليـة

    البـــي النــيــم بقاومــوا البندقيــة

    في الرصيف قبل الهوية هاك يا سمك جاتك هوية

    ***

    شـكر قول يا لســــاني

    جيب القول بالمــــعاني

    في شجاعة أخـــــواني

    السودان للـــــسوداني

    زول من مصر ما يجينا تاني

    ***

    وهكذا كان تجمع المرأة في حزب الأمة مؤسسة للتوجيه المعنوي المسيس الموجه كله نحو غايات الاستقلال التام المبرأ من التبعية لأي من طرفي الحكم الثنائي، كما كان موجها للإصلاح المجتمعي في مجال تعليم المرأة ونبذ العادات الضارة.

    كما كان النساء يشاركن في التظاهرات، مثلا حينما وقع بروتوكول صدقي بيفن 1946م.

    وفي عام 1947 قامت جمعية ترقية المرأة وهي أول منظمة مجتمع مدني تعمل في ترقية النساء والتي أنشأتها عدد من النساء المتعلمات والمعلمات وكانت رئيسة لجنتها التنفيذية السيدة رحمة عبد الله جاد الله، وقد غيرت الجمعية اسمها لاحقا إلى جمعية نهضة المرأة.

    لعبت المرأة في الحزب دوراً مشهوداً في أثناء الدكتاتورية العسكرية الأولى نوفمبر 1958م- أكتوبر 1964م وقامت بأعمال كثيرة في توصيل المعلومات للقواعد وحمل الرسائل بين القيادات، وشاركت في كل ما من شأنه خلخلة مفاصل الظلم، أبلت بلاءً حسناً في حوادث المولد الشهيرة في 21/8/1961م. وشاركت بالحضور في جميع الندوات التي قادت لقيام ثورة أكتوبر المجيدة، وشاركت في موكب تشييع الشهيد القرشي.
    وفي المظاهرات أثناء الثورة شاركت نساء حزب الأمة مشاركة قيادية فتعرضن للاستجواب والتحقيقات القمعية، كما تعرضن للضرب بالسياط أثناء المظاهرات.

    وفي موكب القضائية الشهير إبان ثورة أكتوبر كانت سارا الفاضل وغيرها في الصف الأول الذي أصيبت فيه المناضلة محاسن عبد العال.

    بعد نجاح الثورة وقيام جبهة الهيئات. كان للمرأة في حزب الأمة تمثيلا داخل الجبهة، حيث مثل حزب الأمة كل من: عثمان جاد الله، وشريف التهامي، و سارا الفاضل، وهذا يعكس وضعا متقدما لم تكن الأحزاب الأخرى قد نالته.





    صدر عنه برنامج نحو آفاق جديدة وعام 1967م صدر عنه برنامج اصلاح وتجديد.



    عقب ثورة أكتوبر المجيدة تكونت الهيئة النسوية للحزب لأول مرة بطريقة مؤسسية حيث تشكلت أول لجنة تنفيذية من عشر عضوات برئاسة السيدة نفسية كامل، وعضوية السيدة محاسن سعد أمينة للتنظيم، والسيدة أم سلمة سعيد أمينة للثقافة والإعلام، والسيدة رقية عبد الله المهدي أمينة للمال، وعضوية كل من السيدة القوت المهدي، السيدة سارا الفاضل، السيدة عائشة نقد الله، والسيدة فاطمة عبد الله، السيدة قمر إبراهيم.
    أصدرت اللجنة التنفيذية أول لائحة تنظيمية لعملها يناير 1965م، وفي أكتوبر 1965م انعقد أول مؤتمر عام للمرأة في حزب الأمة أجاز المؤتمر دستور الهيئة، أعيد انتخاب اللجنة التمهيدية فأصبحت لجنة تنفيذية منتخبة دائمة وتم انتخاب الأستاذة دار النعيم الشريف الباقر من الأبيض كمسئولة عن المديريات.

    شرعت اللجنة في ممارسة عملها في تكوين اللجان القاعدية في المدن والأرياف وحصر عضويتها بكل الجد والمسئولية لحين حدوث الانشقاق المؤسف في الحزب (في الفترة 66- 1969م)، الأمر الذي أثر كثيرا على فاعلية اللجنة لحدوث ذات الانشقاق بين عضويتها وإيثار بعضهن اعتزال العمل السياسي، حيث خرج للعمل مع جناح الإمام كل من السيدتين، رقية عبد الله، والقوت المهدي، بينما اعتزلت كل من السيدتين، نفيسة كامل، وأم سلمة سعيد.

    العضوات اللائي كن ينتمين لجناح المؤسسات داخل الحزب دعون لاجتماع عام تم فيه انتخاب عضوات مكان المنشقتين والمعتزلتين، وهن: نعمات عبد الله، عفاف شرفي، سعدية عبد الله، وزينب أحمد الطاهر.

    واصلت اللجنة الجديدة تكوين اللجان وحصر العضوية كما أقامت العديد من الأسواق الخيرية والمعارض في: نادي التجار بأم درمان، حديقة الحيوان بالخرطوم وحدائق البلدية ببحري لدعم مالية الهيئة.

    كما أقامت دورة رياضية خصص دخلها لدعم المرأة الفلسطينية تضامنا مع نضالها.

    طافت بعض أعضاء الهيئة واثنتين من أعضاء اللجنة التنفيذية ببعض المديريات التي تضم كثافة سكانية لعضوية الحزب، وقمن بتكوين اللجان التمهيدية كما أقمن الندوات والليالي السياسية الحاشدة بمدني، سنار، الأبيض، كوستي، الجزيرة أبا، وربك. كان الوفد مكوناً من سارا الفاضل، عائشة نقد الله، آسيا عبد الله حامد، صفوة الكرام الصديق، رحيمة عثمان حسين، وسعدية عبد الله.

    كما طافت وفود أخرى بشندي، دنقلا، العكد، والجبلاب. لنفس الغرض.





    الحقبة الرابعة
    أداء نساء الأمة في العمل السري
    الدكتاتورية الثانية مايو 1969م ـ أبريل 1985م
    وما أن تم رأب صدع الحزب وتوحيد صفوفه بعون الله وتوفيقه في ديسمبر من عام 1968م (الإعلان الرسمي عن التوحد تم في ابريل 1969م لسفر الإمام) حتى دخلت البلاد في دوامة الشمولية المايوية عام 1969م والتي قامت المرأة في حزب الأمة أثناء تسلطها بدور كبير وفاعل في شتى أساليب المعارضة لها شاركت المرأة مشاركة فاعلة في تكوين الخلايا السرية والإشراف على أعمالها، ولعبت دورا بارزا في التحضير لانتفاضة 2 يوليو 1976م العسكرية الجسورة. أثناء هذه الفترة تبوأت المرأة أدوارا كبيرة وخطيرة في أعمال المعارضة السياسية والعسكرية. (مثل تنظيم مظاهرات للتنديد بضرب أبا- السيدة نفيسة كامل والسيدة سارا الفاضل) والمساهمة في حياكة ملابس لسجناء الأنصار في السجون المايوية (السيدة رقية عبد الله والسيدة نفيسة كامل). لم تكن المرأة بمنأى عن أحداث أبا وودنوباوي وحينما تم الضرب في ودنوباوي تحركت كل من سارا الفاضل، عائشة نقد الله، فاطمة عبد الله حامد (أم البدوي) وكلتوم الترجماوية وعدد من الأنصاريات كن يقمن بحمل جثامين الشهداء من الميدان للمسجد ونقل الجرحى للمستشفى، كما كان هناك أخريات يتسللن خلف الجنود ويحملن ذخائر الجنود ويخفينها تحت الجسر (أي داخل الخور) المقابل لشارع المسجد. وقامت المرأة بالتحرك في نفس يوم العدوان على ودنوباوي للاتصال بعدد من الشخصيات الوطنية مناشدة إياهم التدخل والاتصال بالسلطات لإيقاف الضرب بالذخيرة الحية على المدنيين العزل.

    كل هذه وغيرها كانت تحركات في إطار مواجهة أو شجب العدوان المايوي في أبا وودنوباوي في مارس 1970، تلك الأحداث الدامية التي راح ضحيتها في ودنوباوي (الأحد 29 مارس 1970م) نحوا من مائتي شهيد منهم امرأة هي نجاة عثمان، أما في أبا فقد استمرت الأحداث منذ عصر الجمعة 27 مارس وحتى صباح الثلاثاء 31/3 ودخل قادة الانقلاب الجزيرة أبا وتم احتلالها بالكامل، وقد بلغ شهداء الأنصار 745 شهيدا، وبلغ عدد المعوقين 280 وهنالك عدد كبير تضررت منازلهم بالقصف العشوائي المكثف، استشهدت في هذه الأحداث نساء أشهرهن هي ثريا عبد الله الزاكي (الشهيرة بثريا بت الزاكي) من قبيلة الشرفة، واستشهدت غيرها أيضا:

    2. آمنة أحمد شعيبوا - فلاتية

    3. زينب شعيبــــوا ،،

    4. مريم حقار - رزيقية

    5. نفيسة عيسى عبد الحميد- حمراوية

    6. قمر الزبير- صعيدية

    7. كلتوم هارون- هوارية

    كان للمرأة دور كبير في العمل السياسي كما ذكرنا، ففي المجال السياسي كانت المنسق بين الداخل والخارج، ونقل المعلومات من وإلى أعضاء الجبهة القومية داخليا وخارجيا، لعبت دورا هاما في التنسيق بين القوي السياسية المشاركة في الجبهة الوطنية داخليا. شاركت بفعالية في تحريض وحفز الشباب للانخراط في صفوف المهاجرين وشاركت في تسهيل عملية نقل المجاهدين للخارج، وقامت أيضا مع زملائها بإيجاد وتأمين المساكن للعائدين المدربين الذين يتسربون من الخارج استعدادا للانتفاضة المسلحة في الداخل. قامت أيضا برصد المعلومات الدقيقة عن تحركات السلطة المايوية العسكرية والسياسية وتوصيلها لقيادة الجبهة الوطنية بالخارج.

    كانت أيضا تقوم بفضح ممارسات النظام القمعي ضد المواطنين وتوصيلها لمؤسسات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية المعنية بقضية حقوق الإنسان.

    نتيجة لهذه الأنشطة نالت النساء في حزب الأمة القدح المعلى في الملاحقات الأمنية والتفتيش المخرب للمنازل وإرهاب من بالمنازل من أطفال ونسوة مسنات كثير من الموظفات في الدولة من نسائنا فصلن تعسفياً وتعرضن للسجن (سارا الفاضل وصال المهدي، ليلى عبد الحميد صالح، حفية مأمون والتومة سليمان).

    سارا الفاضل، ليلي عبد الحميد صالح، والتومة سليمان كن أول نساء سودانيات يحاكمن في محكمة عسكرية، ولم تحاكم قبلهن امرأة عسكريا في منطقة العالم العربي إلا جميلة بو حريد الجزائرية التي حاكمها الفرنسيون!!.

    قامت المرأة بقيادة العمل الخارجي (السيدة سارا الفاضل) بعد عودة الحزب للمعارضة بمساعدة نخبة من شباب الحزب الموجودين آنذاك في انجلترا وهم إبراهيم شلعي هباني، د. عبد الكريم القوني، وصفاء خوجلي هباني، ككادر متفرغ، ود. الصادق أبو نفيسة، وفيصل الصديق المهدي وبروفسور محمد إبراهيم خليل. ود. صلاح عبد الرحمن علي طه كمتعاونين.

    كان هذا العمل يقوم على شبكة خارجية يعمل فيها النساء والرجال على النحو المذكور، وشبكة داخلية تقوم بتوزيع المنشورات والكتيبات الصادرة يعمل فيها النساء بشكل رئيسي في تسريب المطبوعات للداخل وتوزيعها للناشطين في العمل السري.









    الحقبة الخامسة

    إعادة التكوين المؤسسي للمرأة

    الديمقراطية الثالثة أبريل 1985م ــ 30 يونيو 1989م.

    المؤتمر العام الخامس نهج الصحوة 1986م

    في مايو 1985م وبعد الانتفاضة تم اجتماع بين رئيس الحزب والطالبات في الجامعات والمعاهد العليا وأوكل إليهن تكوين هيكل جديد للمرأة وكان ذلك بقيادة إنصاف جاد الله وزينب أحمد صالح وطاهرة علي يوسف وسعاد جمعة وبخيتة الهادي والنعمة عثمان.

    انعقد أول اجتماع للحزب بعد انتفاضة رجب/ أبريل في بيت الأمة بأم درمان، كان الغرض منه وضع الدليل التأسيسي للحزب. وكانت أمانة المرأة ممثلة بمجموعة متميزة ضمت مختلف فئات النساء. شاركن بفعالية وموضوعية فيما دار من نقاش.

    خصصت في ذلك الاجتماع نسب تمثيل الكليات المختلفة في المكتب السياسي على أن تنتخب كل كلية أعضاءها فكانت أمانة المرأة أول كلية ترفع أسماء ممثلاتها، المنتخبات للمكتب السياسي الانتقالي، إلى رئيس الحزب وهن: سارا الفاضل، سارة نقد الله، وآمال عكاشة.

    انتخبت سارة نقد الله كأمينة للمرأة في هذه الفترة التمهيدية، وأعدت أمانة المرأة برنامج عمل محدد تحضيرا لانعقاد مؤتمرها العام تمثل في الآتي:

    حصر العضوية وتكوين اللجان التمهيدية في العاصمة والأقاليم.
    عقد ندوات وسمنارات لمناقشة المشاكل الأساسية للبلاد ووضع رؤية محددة لملافاتها ورفعت بذلك تقريرا للمكتب السياسي.
    مقترحات لكيفية إصلاح مؤسسات الدولة وبناء البلاد بعد الخراب والدمار الذي أصابها في فترة مايو.
    موجهات ومقترحات لتنظيم الحزب ليحافظ على عضويته التاريخية ذات البلاء والعطاء وليستقطب وليستوعب جماهير رجب/ أبريل.
    في نوفمبر 1985م عقدت الأمانة مؤتمرا صحفيا بقاعة المؤتمرات بالفندق الكبير طرحت فيه برامج عملها، ودعت للاهتمام بقضيتين أساسيتين هما:

    مناشدة الحركة الشعبية لتحرير السودان للانضمام للقوي السياسية الوطنية داخل البلاد للمشاركة في إعادة بناء الوطن ووقف نزيف الدم والمال وتسخيرهما لمجهودات التنمية.
    الدعوة لتأسيس جسم نسوي قومي يتصدى لمشاكل المرأة السودانية في الريف والحضر ويمثلها في المحافل الدولية بالصورة اللائقة ويفك احتكار تمثيل المرأة في تلك المحافل ليشمل النساء ذوات الكفاءة على نمط قومي.
    اتخذ المكتب السياسي للحزب قرارا بقيام طواف نفيري تقوم به القيادات والكوادر على الأقاليم لانجاز حملة تعبوية وتنظيمية كان للمرأة فيه نصيب يزيد عن 10% المنصوص عليها، وكانت مشاركتهن السياسية في الليالي والندوات مكان احترام وتقدير السودانيين.

    انعقد المؤتمر العام الخامس للحزب في (26 فبراير– 1مارس 1986م) لإجازة البرنامج الانتخابي (نهج الصحوة) وإجازة تعديل الدستور (1945م المعدل 1964م) الذي رفع نسبة تمثيل المرأة في جميع أجهزة الحزب وعلى كل المستويات إلى 10%. فكان الحزب أول من يخصص نظام الكوتة للنساء في السودان.

    توج المؤتمر العام الخامس للحزب تقدم المرأة بقفزة نوعية حقيقية إذ انتخب امرأة في الأمانة العامة الخماسية (سارا الفاضل)، وضمن قائمة مرشحيه لدوائر الخريجين رشح امرأة( سعاد الطيب) وإن لم تفز، وفي جميع أجهزة الحزب نالت المرأة نصيبها في المشاركة في اتخاذ القرار. في الهيئة المركزية مثلت المرأة بنصيبها في العضوية، وفي المكتب السياسي المكون من خمسين عضوا مثلت المرأة بعدد من العضوات هن: إنعام المهدي، وإحسان عبد الله البشير، سارة نقد الله، زينب أحمد صالح، وآمال عكاشة، وعاطفة الهادي المهدي إلى جانب سارا الفاضل محمود بحق عضويتها في الأمانة العامة، ورشيدة إبراهيم عبد الكريم بحق عضويتها في الوزارة.

    والجدير بالذكر أن المرأة في كل ما تبوأت من مناصب بالتصويت كان ما تنال من أصوات دائماً عالياً.

    المرأة في حزب الأمة كمسئولة في مؤسسات الحزب أو مؤسسات الدولة التي عملت فيها، أظهرت كفاءة عالية في أدائها. ففي الحزب كانت أمانة المرأة بقيادة سارة نقد الله أول أمانة تعقد مؤتمرها العام وتضع هيكلا تنظيمياً لمؤسساتها، وتسكن أعضاءها، وتضع اللوائح لضبط أدائها، مما جعل أداءها متميزا ومنضبطا بشهادة الجميع. وفي الأمانة العامة كان نصيب سارا الفاضل في المسئولية هو تنظيم الحزب، والإشراف على الانتخابات العامة للجمعية التأسيسية في دوائر العاصمة القومية.

    خلال هذه الفترة ساهمت المرأة كما رأينا في كل أعمال الحزب، وشاركت في كل لجانه التخصصية لدراسة مختلف القضايا ووضع التوصيات بشأنها. كما شاركت في الدولة. تبوأت رشيدة إبراهيم عبد الكريم منصب وزيرة دولة للتعليم، ثم منصب وزيرة الشئون الاجتماعية والزكاة، وكان أداؤها محط تقدير وإشادة من حيث إدارة الوزارة وما أنجز فيها من أعمال وخلق العلاقات مع المؤسسات ذات الصلة بعمل الوزارة داخل وخارج السودان. كما نالت إحسان عبد الله البشير منصب وزيرة دولة بوزارة الصحة وكانت بصماتها حاضرة، الجدير بالذكر أنه كان لكل من رشيدة وإحسان دورٌ في العمل المعارض بالخارج إبان العهد المايوي.

    في مايو من عام 1987م كونت أمانة المرأة لجنة متخصصة للنظر في هيكل الأمانة وبرامج عملها، ومراجعة الأداء وجرد الحساب الايجابي والسلبي لدعم الأول ونبذ الثاني، وإيجاد البدائل المثلى وتعديل الهيكل بمقتضاها ليشمل ويستوعب الطاقات النسوية المؤهلة من كل المستويات.

    رفعت اللجنة تقريرها للمكتب التنفيذي للأمانة العامة لدراسته وعرضه على اجتماع الهيئة المركزية بعد إضافة مكتب للأقاليم. انتخبت المسئولات عن المكاتب وأدين القسم على تحمل المسئولية والتصدي لحل قضايا المرأة، والسعي لتوفير وسائل الحياة الكريمة لها، وتوعيتها بدورها وتبصيرها بحقوقها.

    بعد ذلك تحركت الأمانة تحركا واسعا في أقاليم السودان المختلفة، وخلقت شبكة تنظيمية هرمية فاعلة ومنضبطة، نفذت الكثير من المشاريع الخدمية والتنموية لمساعدة الأسر: مشروعات الأسر المنتجة، العيادات المتجولة خصوصاً ما تخص تنظيم الأسرة والإرشاد الغذائي، والصحي، ورعاية الطفولة.

    ساهمت أمانة المرأة في التعبئة العامة لدعم القوات المسلحة، كما ساهمت في إغاثة منكوبي فيضانات وسيول 1988م.

    شاركت المرأة في معظم لجان الدراسات المكونة من أعضاء الأحزاب المؤتلفة في الحكومة، وشاركت أيضا في لجان الحزب التفاوضية مع أحزاب الحكومة وأحزاب المعارضة. كما شاركت أيضا في مجالس إدارات المؤسسات الحكومية كالخطوط الجوية السودانية مثلا.

    في هذه الفترة أيضا شاركت المرأة في حزب الأمة في الكثير من المؤتمرات العالمية والإقليمية وترأست الكثير من الوفود الحزبية والقومية، مؤتمر انتراكشن (قضية السلام في الجنوب بهراري) ترأسته امرأة من حزب الأمة، وفد حضور مؤتمر حزب العمل المصري. وفد السودان لمؤتمر دول عدم الانحياز بالقاهرة رئيسته امرأة من حزب الأمة، وفد الحزب للمشاركة في مؤتمر الأحزاب الحاكمة في البلدان العربية بليبيا ترأسته امرأة من حزبنا وفد السودان لمؤتمر السكان بتونس ترأسته امرأة من حزبنا. مؤتمر المحافظة على البيئة دعت له الحكومة البريطانية وشاركت فيه امرأة من حزبنا.

    وشاركت المرأة من حزبنا في مؤتمرات متخصصة لقضايا المرأة مثل مؤتمر الاتحاد النسائي العالمي بموسكو، مؤتمر المرأة للتنمية والسلام بروما تحت رعاية الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي وشاركت في صياغة إعلان الخرطوم، مؤتمر المرأة المسلمة بطهران. مؤتمر وقف الحرب الإيرانية العراقية ببغداد. مؤتمر المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالخرطوم، المؤتمر التأسيسي لبرامج الخليج بالأردن، مؤتمر الطفولة والتنمية العربي بالقاهرة، ومؤتمر تنمية المرأة الأنصارية بغرب أفريقيا المقام في كانو بنيجريا.

    وقد كان لنساء الأمة سجل ناصع في مجال العلاقات مع الأحزاب الوطنية في هذه الحقبة:
    خلقت المرأة في حزب الأمة علاقات سياسية فكرية، واجتماعية مع النساء المنتسبات لمختلف الأحزاب الوطنية والتنظيمات المدنية، وعملت على تنمية هذه العلاقات وتطويرها عبر نشاطات مشتركة، وحوارات منتظمة في قضايا المرأة وتنميتها مثال ذلك العلاقة المتميزة بين المرأة في حزب الأمة ورائدات الحركة النسوية السودانية في شتى المجالات.

    وكذلك حرصت المرأة في حزب الأمة على تقوية علاقاتها واستمرارية لقاءاتها مع المرأة في الخدمة المدنية ومع أستاذات الجامعات، ومع المرأة في القطاع الخاص. أيضا للمرأة في حزب الأمة علاقات حميمة مع المرأة في الجمعيات الطوعية مثل: "جمعية بابكر بدري العلمية" و"جمعية محاربة العادات الضارة"، وهذا على سبيل المثال لا الحصر. وللمرأة في حزب الأمة علاقات قوية مع المؤسسات التعليمية مثل جامعة الأحفاد للبنات، الجامعة الأهلية، مدارس المليك ومركز الطفولة والتنمية..الخ.

    إن العلاقة بين المرأة في الحزب والنساء في التجمع الوطني الديمقراطي علاقة مفيدة جدا أمكن من خلالها للنساء فيها أن يعملن في انسجام وتفانٍ ونكران ذات مما يبشر بنجاح العمل النسوي الجامع ويشجع على خلق الجسم النسوى القومي الذي نادينا وننادي به الآن في الحزب.





    الحقبة السادسة:العودة للعمل السري
    أول الدكتاتورية الاتقاذية يونيو 1989م- 2000م
    منذ الوهلة الأولي لقيام انقلاب الإنقاذ تحسب الإنقاذيون لأنفسهم بسجن النساء في حزبنا. ثم وفي اجتماع لبعض قيادات الحزب ممن كانوا خارج السجون في منزل السيد صلاح إبراهيم أحمد، داهم الجلادون الاجتماع وزجوا بالمجتمعين في السجون، وكانت بينهم سارا الفاضل، سارا نقد الله، ورشيدة عبد الكريم، واعتقلن مع زملائهن. بعد خروجهن من السجن انعقد اجتماع موسع لقيادات الحزب بودنوباوي، تدارس المجتمعون الموقف وما يمكن أن يقوموا به من عمل حياله. ووضعوا خطة تنظيمية لعمل تحت الأرض ينفذ عن طريق خلايا سرية أوكل تكوينها لأشخاص مفتاحيين في المناطق المختلفة داخل العاصمة وفي الأقاليم.

    حال اتخاذ هذا القرار اجتمعت المرأة وكونت تنظيما نسائيا على نفس نمط التنظيم العام المجاز.

    تكونت أمانة لهن بقيادة زينب العمدة، وعضوية كل من زهراء محمد فضيل، منى محمد طاهر، سمية النجومي، أمل حسين، أميرة أبو طويلة، عواطف شرفي، ونجاة أبو القاسم.



    قامت هذه الأمانة بتكوين الخلايا السرية للنساء، ووضعت برامجها للعمل الذي شمل: حلقات توعية سياسية، اجتماعية، وصحية. أيضاً قمن بتكوين حلقات لمحو الأمية بين النساء. أعددن القوائم بأسر السجناء وقمن بمساعدة المحتاجين منهم، كون مجموعات في الأحياء لتعليم النساء حرفا يدوية وتجارية لتحسين دخول الأسر واتخذن لذلك سياسة رأس المال الدوار.

    شاركت نساء حزب الأمة مع نساء التجمع الوطني الديمقراطي النسائي مشاركة فاعلة حيث انتخبت رئيسة التجمع من نساء حزب الأمة وهي سارة نقد الله وأميرة أبو طويلة في اللجنة التنفيذية.

    وفي أوائل أيام الشمولية (الإنقاذية) في عام 1992م شاركت المرأة في قيادة العمل الخارجي (سارا الفاضل) وحملت الأمر بتفويض رئيس الحزب للسيد مبارك لقيادة العمل الخارجي.

    أما الحزب بالداخل فقد اصطلح على تسمية التنظيم الذي كان يقوده بالتنظيم الاستثنائي، وكان يقوده المكتب الأول وهو مكون من عشرة مكاتب تتبعهم أجهزة عاملة سرية وفيه امرأتين (سارا الفاضل وسارة نقد الله) وكانت المرأة عاملة بفعالية أيضا في المكاتب الفرعية وأجهزتها.

    أيضا شاركت المرأة في الجهاد العسكري وكان لها وجود من ضمن تركيبة جيش الأمة للتحرير: مريم الصادق، إحسان عبد الله البشير،نادية مصطفى، خادم الله إسحق، سعاد الطيب.

    وفي تلك الفترة تكون مكتب خاص تابع للرئيس كان يقوم بكل الأعمال الكتابية وحتى الإعلامية الخاصة بالحزب أحيانا، وشكل نقلة في العمل المعلوماتي والبحثي الحزبي، كان ذلك المكتب ثلاثيا ومثلت فيه المرأة (رباح الصادق وهاشم عوض ومحمد احمد عبد الله).

    عندما جاءت المبادرة الهولندية لمشاركة المرأة في عملية السلام والتي خططت لها في البداية المندوبة الهولندية مع نساء حزب الأمة رفدت الأمانة أجهزة المبادرة بعضوات منها هن: المرحومة زهراء الفاضل، قمر عبد الله، إيمان الخواض، نجاة ساتي، عواطف شرفي وفوزية عيسي.

    تمثلت الأمانة في لجنة السلام التابعة للتجمع الوطني بقمر عبد الله، نعيمة عجبنا، نجاة ساتي، وإيمان الخواض.

    أقيم مؤتمر عالمي للسلام بلاهاي عام 1998م دعيت له سارا الفاضل عن حزب الأمة، وضمن التجمع النسائي كانت فيه أميرة أبو طويلة. أيضا شاركت سمية النجومي عن الأمانة في مؤتمر ماسترخ ، وأميرة أبو طويلة عن التجمع بقيادة سارة نقدالله. شاركت نجاة ساتي في دورة تدريبية أقامتها المبادرة الهولندية في القاهرة.

    شاركت المرأة في أمانة نساء حزب الأمة مشاركة فعالة في شجب قانون النظام العام الذي أصدرته معتمدية الخرطوم بقيادة مجذوب الخليفة، رحمه الله وفي المظاهرات الاحتجاجية التي نظمها التجمع النسائي شاركت الأمانة بعدد كبير من عضويتها فأصابهن الضرب بالسياط. كما تعرضت سارة نقدالله زينب العمدة، زهراء فضيل، وكوثر حسن، ومنال محمد موسى وأخريات للمحاكمات الجزافية ونلن عقوبات مجحفة وجائرة.





    الحقبة السابعة
    التنظيم الانتقالي 2000- 2003م وتحول الأمانة إلى قطاع تنمية المرأة
    عند قيام المؤتمر التداولي في القاهرة في أغسطس عام 2000م حلت أجهزة الحزب جميعها وتكونت أجهزة انتقالية بديلة تنقل الحزب من العمل السري للعمل العلني الشفيف وأمانة المرأة لم تكن استثناءا في ذلك.

    تكونت الأمانة الانتقالية الجديدة بقيادة الدكتور عمر نور الدائم، وتحول اسم الجسم العامل في الأجندة النسائية من (أمانة المرأة) إلى (قطاع تنمية المرأة) والذي تشمل عضويته الرجال أيضا ممن يعملون ويهتمون بترقية المرأة. وقد ترأست القطاع مريم الصادق.

    وضع قطاع تنمية المرأة رؤية فكرية. يستهدي بها في إستراتيجية أعماله شكلت قفزة في مفهوم العمل في أجندة النوع داخل حزب الأمة، حيث لم يعد دور النساء معرفا بأمانة تجمعهن ولكن تتم خدمة الأجندة النسوية بقطاع يسعى لتنمية النساء والنهوض بهن. كون قطاع تنمية المرأة الأجهزة المنصوص عليها وشرع في التنفيذ الفعلي للبرامج العملي الذي جاء في الرؤية.

    في 19-22 مارس من عام 2001م أقام القطاع ورشة عمل في المركز العام لحزب الأمة بأم درمان، كانت هي الورشة التحضيرية الأولي للمؤتمر العام السادس للحزب. وضعت هذه الورشة إستراتيجية عامة لتنمية المرأة، ضمنت في البرامج العام للحزب، "برامج وثبة جديدة لبناء الوطن" الذي أجيز في المؤتمر العام السادس للحزب، المنعقد في 15-18 أبريل 2003م.

    في الفترة الانتقالية نشط قطاع تنمية المرأة نشاطا مرموقا حقق به الكثير من رؤاه الفكرية في المجالين الحزبي والقومي مما جعله محل إعجاب العاملين في المجالات السياسية والاجتماعية من داخل وخارج الحزب، كما ساهم بفعالية في ترتيبات قيام مؤتمر الحزب السادس.

    وفي هذه الفترة واصل حزبنا إعطاء المواقع القيادية للنساء إذ كانت الأستاذة سارة نقد الله أول ناطقة رسمية لحزب كبير، وكانت كذلك مقررة للمكتب السياسي الانتقالي. سارا الفاضل كانت مساعدة الرئيس للشئون الخارجية ورئيسة قطاع العلاقات الخارجية، ومسئولة جهاز المغتربين والمهاجرين. كما حازت النساء على مقاعد هامة في العمل بالحزب بالداخل والخارج كالتالي:

    · أمينة أمانة السلام بالقطاع السياسي (أميرة أبو طويلة)

    · مسئولة حزب الأمة بفرعية القاهرة (رقية عبد القادر)

    · مسئولة الاتصالات بفرعية القاهرة (ثريا عبد اللطيف)

    · مسئولة حزب الأمة بفرعية ليبيا (إحسان عبد الله البشير)

    وفي هذه الفترة مثلت المرأة في المكتب السياسي الانتقالي كانت مقررته امرأة على النحو المذكور وكان أداءها مضرب المثل في الانضباط وحفظ المضابط، والعضوات الأخريات هن:

    1- سارا الفاضل

    2- منى محمد طاهر

    3- سمية النجومي

    4- مريم الصادق

    5- أميرة أبو طويلة (مراجعة)

    6- مقررة المجلس: سارة نقد الله

    وقد اتخذت النساء ملفات حساسة في التحضير للمؤتمر العام السادس وذلك داخل اللجنة العليا للتحضير للمؤتمر ووجدت النساء في اللجان التحضيرية: على رئاستها وبين أركان اللجان، والأعضاء. (اللجان التحضيرية على رأسها رئيس اللجنة، والمقرر يسمى ركنا، ثم بقية الأعضاء).

    قادت سارة نقد الله لجنة السكرتارية وقادت ومريم الصادق لجنة الإعلام، وكان أداء هاتين اللجنتين مشرفا للمرأة، وقد وجدت المرأة على رئاسة ذينك اللجنتين وفي عضويتهما بنسب أكبر بكثير من النسب الدنيا المفروضة.

    وفي ورشة الهيكل والدستور التي سبقت المؤتمر العام السادس، والتي ترأست لجنة الإعداد لها سارا الفاضل، تمت مراجعة النسبة الدنيا المعطاة للنساء في دستور 1986م والتأكيد على ضرورة مضاعفتها إلى20% كحد أدنى. وقد رأى النساء أن هذا أقل من المطلوب إذ أوصى مؤتمر قطاع تنمية المرأة بأن يقفز الحد الأدنى لتمثيل النساء (الحصة أو الكوتة) إلى 40% كحد أدنى. ولكن تم قبول الحصة الجديدة في سبيل مواصلة الكفاح المستقبلي.

    وفي مناشط استمطار الدعم للمؤتمر شاركت المرأة حيث عقد اجتماع بين النساء ورئيس الحزب واستطاعت المرأة أن تجمع ما يزيد عن 40 مليون جنيه لدعم الحزب، مع العلم بان النساء في مجتمعنا وفي العالم أفقر من الرجال بمراحل.

    وبعد صياغة برنامج الحزب الذي شارك فيه مئات الخبراء والمختصين في جميع الاختصاصات (من عضوية الحزب وخارجها) ورفع لرئيس الحزب، كون رئيس الحزب لجنة ثلاثية لتقوم بصياغة البرنامج بلغة متسقة وبنفس تعبوي، كان ثلثاها من النساء (إيمان الخواض وعبد الرحمن الغالي ورباح الصادق)، وقد خرجت هذه اللجنة ببرنامج الوثبة الذي قدم للمؤتمر العام السادس.





    الحقبة الثامنة: ما بعد المؤتمر العام السادس 2003-2007م
    برنامج وثبة جديدة لبناء الوطن

    كانت حصة النساء المفروضة لحضور المؤتمر العام السادس هي 20% في المؤتمر لم تتحقق لعدة أسباب منها غياب وسط النساء المصعدات ومنها عدم التزام الجميع بهذه الحصة الدنيا للنساء في التصعيد أصلا، ولكن هذه النسبة روعيت في الهيئة المركزية حيث كان تمثيل النساء فيها حوالي 20% من عضويتها التي بلغت ستمائة عضوا إلا قليلا. ومن جديد اختلت نسبة تمثيل النساء في المكتب السياسي حيث نالت النساء 15 مقعدا من أصل مائة مقعد كالتالي:

    آمنة عبد القادر بخيت- الجنوب

    فتحية أحمد بشاري- غرب كردفان

    زهراء عبد النعيم محمد- شمال دارفور

    نفيسة الطيب عبد الرحيم- النيل الأبيض

    نجاة يحي بابكر- الخرطوم

    مريم عبد الرحمن تكس- جنوب دارفور

    فاطمة حسين- الجزيرة

    سارا الفاضل محمود- الهيئة المركزية 1986م

    رباح الصادق- 5% اختيار الرئيس للهيئة المركزية

    سارة نقد الله - الكلية الانتخابية القومية

    مريم الصادق- ~

    سمية النجومي ~

    سعاد الطيب حسن ~

    محاسن آدم عمر

    إحسان عبد الله البشير 5% اختيار الرئيس للمكتب السياسي

    النساء احتججن على هذا الوضع باعتباره مناقضا للدستور الذي نص على ألا تمثل النساء بأقل من 20%، وظلت تلك الاحتجاجات معلقة حتى بتت فيها الهيئة المركزية المنعقدة في الفترة 21-22 مايو 2007م، ونظرت في وضع النساء، ثم أضافت العضوات التاليات للمكتب السياسي:

    1- سعدى محمد يعقوب زريبة- جنوب دارفور

    2- عفاف الكوفي- الخرطوم

    3- بثينة خوجلي هباني- النيل الأبيض

    4- نازك الجيلي- جنوب كردفان

    5- محاسن سليمان- النيل الأزرق

    6- عوضية دراج – نهر النيل

    7- جواهر أخرش- شمال كردفان

    8- ممثلة غرب دارفور.

    كما تم استبدال مريم عبد الرحمن تكس بآمنة حسن الخليفة شريف _جنوب دارفور- لانضمامها لحركة تحرير السودان.

    كما تم التوافق على د. نجاة يحي كنائبة لمقرر المكتب السياسي.

    في المؤتمر العام السادس انتخبت أجهزة الحزب التشريعية (الهيئة المركزية والمكتب السياسي) إلى جانب رئيس الحزب وأمينه العام، وبعده مباشرة كونت الأجهزة التنفيذية الجديدة التي شملت دوائر تنفيذية أربع على رأسها أربعة مساعدين للأمين العام وتحتها أمانات تنفيذية فرعية، إحداها دائرة التنمية التي جاءت تحتها أمانة تنمية المرأة، ورئيستها السيدة سعاد الطيب حسن.

    في هذه الفترة تم اختيار كل من سارا الفاضل وسارة نقد الله كمساعدتين للرئيس. واختيرت مريم تكس كمقررة لهيئة الضبط والرقابة الحزبية الجهاز القضائي داخل الحزب. أما في الجهاز التنفيذي فقد مثلت النساء بشكل موسع، كانت مريم الصادق مساعدة الأمين العام لشئون الاتصال، وكانت بلقيس بدري أمينة للدراسات والبحوث .

    واصلت المرأة عطاءها، وأقامت عددا من الندوات، وكان أهم ما قامت به الأمانة في هذه الفترة تقديم (ميثاق المرأة السودانية) الذي قدم للأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني للتوقيع عليه في احتفال كبير خاطبه رئيس الحزب أقيم بدار الأمة في 23 مارس 2004م احتفالا بمناسبة يوم المرأة العالمي (8 مارس). وقد استند الميثاق أصلا على تحضيرات قطاع تنمية المرأة وتوصيات الورشة التي عقدها في مارس 2001م.

    وتمثلت نشاطات أمانة تنمية المرأة في هذه الفترة في الآتي:-

    · ربط تنظيمات المرأة في الأقاليم وتنشيطها من خلال الاتصالات والزيارات الميدانية (الجزيرة ـ البحر الأحمر، نهر النيل، شمال دار فور، الشمالية ، النيل الأبيض، سنار، والخرطوم)

    · إحياء الاحتفالات بالمناسبات الهامة مثل يوم المرأة العالمي، عيد الأم، إقامة معرض لمرض الإيدز.

    · تلبية الدعوات وتمثيل الحزب في المناسبات النسائية الوطنية والمشاركة في إعداد وتوزيع ميثاق المرأة السودانية.

    · عقد ندوات والمشاركة في عدد من الاجتماعات السنوية ومناشط الدراسات والبحوث.

    · المساهمة في صياغة ومقترحات الحزب للبعثة المشتركة لتحديد احتياجات السودان لمؤتمر أوسلو.

    · وأهم أوجه القصور هو عدم التمكن من احتواء الاستقطاب داخل كوادرنا النسوية مما أضعف ميزانيات التسيير وعدم تفرغ الأمينة.

    الجدير بالذكر أنه وبعد اجتماعات الهيئة المركزية المذكورة تمت توسعة في هيكل الأمانة العامة للحزب، فأعيد تكوين الأمانة من جديد فزادت عدد الدوائر التنفيذية من أربع إلى ثلاث عشرة وزادت الأمانات أيضا، صارت مساعدات الأمين العام ثلاث هن د مريم الصادق كمساعدة للأمين العام لشئون الاتصال، والبروفسور بلقيس بدري كمساعدة للأمين العام لشئون المعلومات والدراسات، والأستاذة إنصاف جاد الله كمساعدة للأمين العام لشئون تنمية المرأة. فقد تقرر في اجتماعات الهيئة المركزية أن يكون لتنمية المرأة دائرة منفصلة وأن تسكّن بالتشاور مع النساء، وقد تم تشاور واسع حول قيادة العمل النسوي اختيرت على إثره الحبيبة إنصاف جاد الله.
    كذلك زاد عدد الأمانات التنفيذية في الوضع الجديد وعدد الأمينات فصارت محاسن آدم عمر أمينة للدراسات ود. نجاة يحي أمينة للاتصال بالقوى السياسية، ورباح الصادق أمينة للثقافة، و (مراجعة). وفي سودان المهجر تقلدت لنا مهدي منصب أمينة الإعلام والناطق الرسمي باسم سودان المهجر.

    وفي التكوين الجديد لهيئة الضبط ورقابة الأداء تم اختيار سارة عبد الرحمن دقة كمقررة لهيئة الضبط ورقابة الأداء، ود. نجاة يحي كعضو بالهيئة.







    الحقبة التاسعة





    في يوم 25 فبراير 2009م كان انعقاد المؤتمر القطاعي الرابع لدائرة تنمية المرأة تحت شعار :تمكين- مساواة- تنمية،والذي حضر جلساته 600 من قياديات الحزب المصعدات للمؤتمر العام عبر كلياته المختلفة وقد ترأست الحبيبة د.نجاة يحي جلسته التي تم فيها تداول ونقاش أوراقه(برنامج المرأة في حزب الأمة-تقديم:الحبيبة محاسن آدم عمر،مقترح هيكل دائرة تنمية المرأة-تقديم:الحبيبة زينب العمدة،أسس اختيار المرشحات في الانتخابات القادمة-تقديم:الحبيبة د.بلقيس بدري،التحالفات الذكية والفرص المتاحة-تقديم:الحبيبة سارة نقدالله).وقد قدم المؤتمر القطاعي الرابع تقريره وقراراته في بيانه الختامي ورفعها للمؤتمر العام السابع. ويؤرخ لهذه الحقبة التي لم تزل نساء الأمة يسطرن فيها التاريخ بالفترة التي أعقبت المؤتمر العام السابع والذي تم انعقاده في الفترة من 26فبراير حتى 28 من فبراير 2009م وقد قدم الحزب في مؤتمره المذكور برنامجه المرحلي بعنوان"فجر جديد لسودان عريض" تحت شعار وطن آمن-سلام مستدام.وقد تم تناول المرأة تحت الباب الرابع وهو باب الحقوق والتنمية الاجتماعية(برنامج فجر جديد)،حيث تم تلخيص القضايا التي تهم المرأة والتحديات التي تقابلها وطرح الرؤى التي تعمل على تفعيل قدرات المرأة .وقد تم بموجب المؤتمر السابع انتخاب أمينة دائرة تنمية المرأة(الحبيبة انصاف جاد الله من عضوات الهيئة المركزية) وتم في الدستور المعدل لعام 2009 اعتماد ألا تقل نسبة تمثيل المرأة في كل أجهزة الحزب (الولائية والقطاعية والمركزية) عن 25% وتبعت دائرة تنمية المرأة للأمانة العامة.

    المرأة في الجهاز التنفيذي بعد المؤتمر السابع:

    نائب رئيس الهيئة المركزية: الحبيبة زينب العمدة.

    رئيس المكتب السياسي: الحبيبة سارة نقد الله.

    مقرر هيئة الضبط والرقابة:الحبيبة سارة دقة

    مساعد الأمين العام لدائرة الاتصال: الحبيبة د.مريم الصادق.

    مساعد الأمين العام لدائرة تنمية المرأة: الحبيبة انصاف جاد الله.












    الحقبة الثالثة


    التكوين المؤسسي الأول:
    (فترة الديمقراطية الثانية أكتوبر 1964- 1969م) تم عقد مؤتمرين في هذه الفترة :الأول عام 1965م والذي



















                  

12-26-2009, 09:36 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هيئة شئون الأنصار للدعوة والإرشاد

    الله أكبر ولله الحمد

    بيان هام

    10 ديسمبر 2009م



    ردا على بيان ما يسمى بهيئة علماء السودان إحدى مؤسسات حزب المؤتمر الوطني

    قال تعالى (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)[1]

    بتاريخ 8 ديسمبر 2009م صدر بيان من ما يسمى بهيئة علماء السودان جاء فيه ما يلي "لا يجوز لمسلم أن يخرج في مظاهرات ينظمها أعداء الإسلام من العنصريين ودعاة الفتنة والشقاق والطامعين في السلطة بأية وسيلة" وحشدوا الآيات والأحاديث وأولوها حسب أهواءهم، كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا.

    وقبل الرد على البيان نطرح الأسئلة التالية:

    من هم أعداء الإسلام؟ هل هم الذين يدافعون عن المستضعفين من الرجال والنساء والولدان، ويجتهدون بقول الحق من أعلى المنابر ويدفعون استحقاقات كلمة الحق سجنا وتعذيبا وتشريدا؟ أم هم الذين يساندون الأنظمة الشمولية المستبدة التي تقهر الشعوب وتستبيح الحرمات. ومن هم العنصريون؟ هل هم الذين يشاركون في السلطة ويتبوأون أعلى المناصب الدستورية والتنفيذية؟ ومن هم دعاة الفتنة والشقاق؟ هل هم الذين يدعون إلى الحوار وجمع الصف الوطني ووحدة الكلمة ونبذ العنف واعتماد الشورى لتحقيق الحكم الراشد؟ أم هم الذين يستبدون بالحكم ويقصون الآخر ويصدرون الفتاوى والبيانات تكفيرا وتفسيقا لكل من خالفهم الرأي ويصرون على سياسة العناد والانفراد التي مزقت البلاد؟ ومن هم الطامعين في السلطة؟ هل هم الذين أتوا للسلطة على ظهور الدبابات وحافظوا عليها بالكبت والقمع والإرهاب؟ أم هم الذين يطلبونها بالوسائل السلمية المشروعة وفق اختيار الشعب لهم عبر صناديق الاقتراع الحر؟

    ثم أين من يدعون أنهم علماء السودان من الآتي:

    الظلم الذي وقع على أهل السودان طيلة العقدين الماضيين سجنا وتعذيبا وتشريدا وتقتيلا وتشويها للإسلام وحرقا لأرض دارفور، أرض القرآن وصاحبة كساء الكعبة المشرفة، وأين هم من ضرب الأبرياء بالرصاص في السليت وكجبار وبورتسودان والنيل الأبيض (الأعوج).

    إن المسيرة التي نظمتها قوى الإجماع الوطني وشارك فيها أبناء السودان بمختلف سحناتهم هي عمل وطني مشروع يحقق مقاصد الإسلام التي تدعو إلى التسامح وحل الخلافات عبر الوسائل السلمية. وأسلوب التعبير برفع المذكرات للمسؤلين هو من الوسائل السلمية ومنصوص عليه في الدستور والقانون الذي سنه وأجازه الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه أصحاب البيان.

    هؤلاء يماثلون علماء السوء الذين اتخذوا غردون إماما لهم حفاظا على مناصبهم وأموالهم ومكتسباتهم الذاتية والذين قال فيهم الإمام المهدي عليه السلام (علماء السوء الذين اتخذتم غردون إماما لكم وقائدا ومرشدا) ونحن نخشى على هؤلاء من المصير الذى انتهى إليه غردون ومن ناصره فهلكوا وصاروا نسيا منسيا. قال (ص) "آفات الدين ثلاث، حاكم جائر وعالم فاسق ومجتهد جاهل" ومعلوم أن الحاكم أمير على الناس والعالم هو أمير على الحاكم.

    إننا نأسف لموت الضمير العلمي والأخلاقي والوطني والديني.

    ومن هنا نناشد جماهير شعبنا والأمة الإسلامية بأن لا ينساقوا وراء فتاوى وبيانات التكفير المتشنجة التي تتهم العقلاء بأنهم دعاة الفتنة، ألا إن بياناتهم وفتاواهم هي الفتنة بعينها.





    هيئة شئون الأنصار

    المكتب التنفيذي

    9/12/2009م



    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] سورة الكهف الآيات (103-104).










                  

12-26-2009, 09:50 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    بيان من الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي حول اعتراض مسيرة التحالف



    قرار تحالف الإجماع الوطني هو التجمع أمام المجلس الوطني ورفع شعارات تنادي بإجازة قوانين التحول الديمقراطي، وحل مشكلة دارفور بما يستجيب لمطالب أهلها المشروعة، وإزالة العقبات أمام اتفاقية السلام وذلك تمهيدا لإجراء انتخابات عامة ونزيهة احتكاما للشعب في من يحكم وتمهيدا لإجراء استفتاء في الجنوب لتقرير المصير بأمل تحقيق الوحدة الطوعية وقد أعلنت هذا التوجه أمس من داخل القصر الجمهوري وكنت أتوقع من سلطات الأمن والشرطة أن يتصلوا بسكرتارية تحالف الإجماع الوطني لوضع ضوابط ليتم التجمع أمام المجلس الوطني بصورة سلمية ويحقق أهدافه السلمية.

    ولكن للأسف السلطات تصرفت باستعلاء وانفراد وعدوانية واعتبرت التجمع السلمي عدوا يواجه بالقمع والمنع والاعتقال والضرب واستعراض القوى. هذه تصرفات غير مسئولة أدينها وأطالب السلطات المعنية بالاعتذار عن هذا السلوك الخاطئ والمستخف بالعواقب الجسيمة على أمن البلاد القومي وأطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين فورا وأطالب باجتماع قمة سياسية جامعة للاتفاق على إدارة دفة البلاد بالصورة التي تحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل .

    هذا وقد وجهت الدعوة لقيادة تحالف الإجماع الوطني لدراسة الموقف على ضوء هذه التطورات المؤسفة واتخاذ القرارات المناسبة وبالله التوفيق.



                  

12-26-2009, 09:54 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    المهدي: عوامل كثيرة تجعل المحافظة على وحدة السودان غير واردة
    السبت, 26 ديسمبر 2009 11:36
    أكد وجود اتجاه لكونفدرالية تجمع ثلاث أو أربع دول جوار

    الصحافة:

    قال زعيم حزب الامة القومى الصادق المهدي، ان الظروف التي تعيشها البلاد حاليا نحرت السيادة الوطنية، وجعلت انفصال الجنوب أكثر احتمالا، ورأى ان اجراء الانتخابات في كثير من البلدان العربية والأفريقية يكون بمثابة تمارين لمباركة استمرار الحكام والحكومات. وانتقد المهدي الذى كان يتحدث فى احتفال بعيد ميلاده الرابع والسبعين بداره في حي الملازمين بأمدرمان،امس، الدور الامريكي فى مؤتمر كوبنهاجن للمناخ ، ووصفه بالسيئ، واعتبر ان تعيين الرئيس الامريكي بارك اوباما لعدد كبير من رجال ونساء الحرس القديم في ادارته وخضوعه للوبيات الكونغرس وضع حدا لتجديده.

    وقلل المهدى من حظوظ وحدة السودان فى ظل وجود ما وصفها بقوى عملاقة كالولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد الأوربي، الصين، الهند ،وأكد ان المناخ العالمي لا يسمح في هذا الواقع للأقزام بالقدر المطلوب من السيادة، لافتا الى ان عوامل كثيرة جعلت المحافظة على وحدة السودان بحجمه الحالي غير واردة.

    وكشف عن فكرة التطلع لكيان كنفدرالي يضم دولتي السودان، ودول الجوار العربي مصر وليبيا، ودول الجوار الأفريقي لاسيما اثيوبيا، واريتريا، ويوغندا، وتشاد في كنفدرالية ديمقراطية عربية أفريقية.

    وجدد انتقاده لشراكة فى ادارة شؤون البلاد بشكل ثنائى، وأكد ان وحدة السودان في كنفدرالية ثنائية غير واردة، وقال ان تنافس السودان الندي في عالم العمالقة غير ممكن ، مشيرا الي وجود عوامل كثيرة تدفع في اتجاه الكنفدرالية الجديدة التي يمكن أن تبدأ بنواة ثلاثية أو رباعية ثم تتمدد.


    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...9-17-16-29&Itemid=60
                  

12-26-2009, 10:03 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الصادق المهدي
    من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
    المراجعة الحالية (غير مراجعة)اذهب إلى: تصفح, البحث
    الصادق الصديق عبد الرحمن المهدي
    ملف:Al Sadiq Al Mahdi.jpg
    رئيس الوزراء الخامس
    في المنصب:

    سبقه الجزولي دفع الله
    خلفه عمر البشير
    تاريخ الميلاد 25 ديسمبر 1935 (1935-12-25) (العمر 73)
    مكان الميلاد العباسية، أم درمان، السودان

    الصادق الصديق عبد الرحمن المهدي (25 ديسمبر 1935 - )، سياسي ومفكر سوداني وإمام الأنصار ورئيس حزب الأمة. ولد بالعباسية بأم درمان. جده الأكبر هو محمد أحمد المهدي القائد السوداني الذي فجر الدعوة والثورة المهدية في السودان. وجده المباشر عبد الرحمن المهدي ووالده السيد الصديق المهدي ووالدته هي السيدة رحمة عبد الله جاد الله ابنه ناظر الكواهلة عبد الله جاد الله.

    محتويات [أخفِ]
    1 مراحل التعليم
    2 الحياة العملية
    3 المناصب القيادية التي تقلدها
    4 المناصب التي يتقلدها حاليا
    5 الجمعيات والروابط
    6 العمل والنضال السياسي
    7 الديمقراطية الثانية (1964- 1969م)
    8 الديكتاتورية الثانية (1969-1985م)
    9 الديمقراطية الثالثة (1985-1989م)
    10 الديكتاتورية الثالثة (1989م- )
    11 أسرته
    12 هواياته
    13 كتابات الصادق المهدي
    14 انظر ايضا


    [عدل] مراحل التعليم
    الخلوة بالعباسية - أم درمان في الطفولة الباكرة على يد الفكي أحمد العجب ، ثم في الجزيرة أبا على يد الفكي علي السيوري.
    الكتّاب في الجزيرة أبا.
    الابتدائي - مدرسة الأحفاد في أم درمان.
    الثانوي: بدأه في مدرسة كمبوني (الخرطوم)، وواصله في كلية فكتوريا (الإسكندرية 1948-1950)، حيث ترك الكلية هاجرا التعليم النظامي، رافضا لعدة مظاهر بالكلية تسلخ الطلاب عن هوياتهم العربية والإسلامية. ورجع لبلاده ملازما للشيخ الطيب السراج لينهل من علوم الفصحى وآدابها.
    العودة للتعليم النظامي: في 1952 اقتنع بالرجوع للتعليم النظامي بتشجيع من أستاذ مصري قابله في جامعة الخرطوم اسمه ثابت جرجس ، جلس لامتحانات شهادة أكسفورد الثانوية من المنزل والتحق بكلية العلوم في جامعة الخرطوم كمستمع على وعد بأن يواصل معهم لو نجح في امتحان آخر السنة. لاحقا أخبره المستر ساندون (العميد) باستحالة ذلك وساعده في إيجاد قبول للالتحاق بكلية سانت جون (القديس يوحنا) بأكسفورد ليدرس الزراعة، وكان القبول مصحوبا بشرط واحد هو أن ينجح في امتحان الدخول للجامعة.
    الدراسة في جامعة الخرطوم: التحق الصادق بطلبة السنة الأولى لكلية العلوم في الفصل الأخير من العام، حيث دخل الجامعة في يوليو 1952م، وكان العام الدراسي ينتهي في ديسمبر، وكان يحضر المحاضرات صباحا، ويواصل تلقي دروس العربية من الشيخ الطيب السراج عصرا، ثم يدرس مساء للحاق ما فاته والتحضر لامتحان السنة النهائية.
    الدراسة في كلية القديس يوحنا بجامعة أوكسفورد (1954- 1957م): امتحن الصادق المهدي لكلية القديس يوحنا عام 1953م وقبل لدراسة الزراعة ولكنه لم يدرسها، بل ذهب لأكسفورد في عام 1954م وقرر دراسة الأقتصاد، والسياسة، والفلسفة، في أكسفورد على أن يدرس الزراعة بعد ذلك في كاليفورنيا.
    · وفق في نيل شهادة جامعية بدرجة الشرف في الاقتصاد والسياسة والفلسفة، ونال تلقائيا درجة الماجستير بعد عامين من تاريخ تخرجه، حسب النظام المعمول به في جامعة أكسفورد.

    [عدل] الحياة العملية
    عمل موظفا بوزارة المالية في 1957م. وفي نوفمبر 1958 استقال عن الوظيفة لأن انقلاب 17 نوفمبر كان بداية لعهد يرفضه.
    عمل بعد ذلك مديرا للقسم الزراعي بدائرة المهدي، وعضوا بمجلس الإدارة، كما كان رئيسا لاتحاد منتجي القطن بالسودان.
    انخرط في صفوف المعارضة وبعد ذلك دخل المعترك السياسي الذي جعل همه لخدمة قضية الديمقراطية والتنمية والتأصيل الإسلامي في السودان.
    [عدل] المناصب القيادية التي تقلدها
    رئيس الجبهة القومية المتحدة في الفترة من 1961- 1964م.
    انتخب رئيسا لحزب الأمة نوفمبر 1964م.
    انتخب رئيسا لوزراء السودان في الفترة من 25 يوليو 1966- مايو 1967م.
    رئيس للجبهة الوطنية في الفترة من 1972- 1977م.
    انتخب رئيسا لحزب الأمة القومي مارس 1986م.
    انتخب رئيسا لوزراء السودان في الفترة من 1986- 1989م.
    [عدل] المناصب التي يتقلدها حاليا
    رئيس مجلس إدارة شركة الصديقية.
    رئيس حزب الأمة القومي المنتخب في أبريل 2003م.
    إمام الأنصار المنتخب في ديسمبر 2002م.
    [عدل] الجمعيات والروابط
    عضو في المجلس العربي للمياه [1].
    عضو في نادي مدريد.
    عضو في المؤتمر القومي الإسلامي، بيروت.
    عضو سابق في المجلس الإسلامي الأوروبي ، لندن.
    عضو سابق في مجلس إدارة دار المال الإسلامي، جنيف.
    عضو سابق في جماعة الفكر والثقافة الإسلامية، الخرطوم.
    [عدل] العمل والنضال السياسي
    كان أول بروز للصادق المهدي في ساحات العمل السياسي السوداني في معارضة نظام عبود ، وفي أكتوبر 1961م توفي والده الإمام الصديق الذي كان رئيسا للجبهة القومية المتحدة لمعارضة نظام إبراهيم عبود القهري. وقد شارك بفعالية في معارضة نظام عبود واتصل بنشاط الطلبة المعارض، كما كان من أوائل المنادين بضرورة الحل السياسي لمسألة الجنوب، حيث أصدر كتابه "مسألة جنوب السودان" في إبريل 1964م، ونادى فيه بالأفكار التي كانت أساس الاجماع الوطني لاحقا من أن مشكلة الجنوب لا يمكن أن تحل عسكريا. وحينما قامت أحداث 21 أكتوبر 1964م اتجه منذ البداية لاعتبارها نقطة انطلاق لتغيير الأوضاع وسار في الموضوع على النحو الذي أوضحه في البيان الذي نشره بعنوان (رسالة إلى المواطن السوداني) وقد نجحت مساعيه في توحيد جميع الاتجاهات السياسية في السودان وفي جمعها خلف قيادة الأنصار في بيت المهدي وفي جعل بيت المهدي (أي القبة والمسجد الرابع الشهير بمسجد الخليفة) مركز قيادة التحول الجديد. حدث هذا رغم وجود اتجاهات عديدة في بيت المهدي وبعض الأنصار كانت ترى التريث والابتعاد عن الثورة ولكن اتجاه المشاركة كان غالباً فجرّ الجميع في اتجاهه حتى انتصر وقضى على الحكم العسكري وقامت الحكومة الانتقالية القومية وقد قاد موكب التشييع وأم المصلين في جنازة الشهيد القرشي، وكان ذلك هو الموكب الذي فجر الشرارة التي أطاحت بالنظام. كما كتب مسودة ميثاق أكتوبر 1964م الذي أجمعت عليه القوى السياسية.

    [عدل] الديمقراطية الثانية (1964- 1969م)
    انتخب رئيسا لحزب الأمة في نوفمبر 1964م، وقاد حملة لتطوير العمل السياسي والشعار الإسلامي وإصلاح الحزب في اتجاه الشورى والديمقراطية وتوسيع القاعدة، استغلها البعض لإذكاء الخلاف بينه وبين الإمام الهادي المهدي مما أدى لانشقاق في حزب الأمة وصار رئيسا للوزراء عن حزب الأمة في حكومة ائتلافية مع الحزب الوطني الاتحادي في 25 يوليو 1966م- خلفا للسيد محمد أحمد محجوب الذي كان رئيسا للوزراء عن حزب الأمة والذي قاد جزءا من عضوية حزب الأمة بالبرلمان للمعارضة. قامت الحكومة الجديدة باجراءات فاعلة في محاصرة الفساد وتحقيق العديد من الإنجازات، ولكن تكون ضدها ائتلاف ثلاثي بين الجناح المنشق من حزب الأمة والحزب الوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي فأسقطها في مايو 1967م. خاض حزب الأمة انتخابات 1968م منشقا ثم التأم مرة أخرى في 1969م، ولكنه لم يستفد من قوته الجديدة بسبب انقلاب 25 مايو 1969م الذي قوض الشرعية الدستورية.

    [عدل] الديكتاتورية الثانية (1969-1985م)
    حينما وقع الانقلاب توجه الصادق المهدي للجزيرة أبا حيث كان هنالك إمام الأنصار عمه الهادي المهدي. أرسل قادة الانقلاب بطلبه للتفاوض وأعطوا الإمام الهادي عهدا بألا يمس بسوء، ثم غدورا بالعهد حيث لم يجر تفاوض بل اعتقل ثم تعرض لمحاولة اغتيال. أبعد السيد الصادق عن الكيان واعتقل في 5 يونيو 1969م في مدينة جبيت بشرق السودان ثم حول لسجن بور تسودان ثم اعتقل بمدينة شندي، ثم نفي إلى مصر ووضع تحت الإقامة الجبرية، ثم أرجع لسجن بور تسودان معتقلا حتى مايو 1973م. وفي أثناء ذلك قام النظام الجديد الذي حمل رايات اليسار الشيوعي، بالتنكيل بالأنصار مما أدى لمجزرة الجزيرة أبا وحوادث ودنوباوي قصفت الجزيرة أبا بالطائرات عصر الجمعة 27 مارس 1970م، واستمر القصف حتى الثلاثاء..وحوداث ودنوباوي يوم الأحد 29 مارس 1970، ثم حوادث الكرمك التي استشهد فيها إمام الأنصار.

    أطلق سراحه لعدة أشهر ثم اعتقل بعدها في سجن بورتسودان (من ديسمبر 1973- حتى مايو 1974م) - كتب خلال هذه الفترة: "يسألونك عن المهدية". في 1974م سافر إلى خارج البلاد حيث بدأ جولة في العواصم العربية والغربية والأفريقية كتب خلالها "أحاديث الغربة" وألقى العديد من المحاضرات في جامعات درهام ومانشستر وأوكسفورد ببريطانيا وجامعة كادونا بنيجيريا، داعيا للحل الإسلامي ومبشرا بالصحوة الإسلامية وعطائها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.

    تكونت الجبهة الوطنية الديمقراطية المعارضة لمايو بقيادته في المهجر (شملت حزب الأمة، والحزب الاتحادي و الأخوان المسلمين). قامت الجبهة بمحاولة تحرير السودان من الاستعمار الداخلي عبر الإنتفاضة المسلحة في يوليو 1976م التي فشلت في إسقاط نظام مايو، ولكنها أقنعت النظام بجدوى وقوة المعارضة وأدى ذلك متضافرا مع عوامل أخرى للمصالحة الوطنية -الاتفاق السياسي بين مايو والجبهة الوطنية في 1977، الذي تعين وفقا له على النظام إجراء إصلاحات ديمقراطية أساسية.

    عاد السيد الصادق المهدي للسودان في 1977م ولكن ما لبث أن تبيّن له الخداع المايوي في ضمان الديمقراطية والإصلاح السياسي، فاعتبر أن المصالحة قد فشلت ولكنه آثر البقاء في السودان لمعارضة النظام المايوي من الداخل.

    في 8 سبتمبر 1983م أعلن النظام المايوي ما أسماه الثورة التشريعية، التي اعتبرها الصادق المهدي أكبر تشويه للشرع الإسلامي، وعقبة في سبيل البعث الإسلامي في العصر الحديث، وجاهر بمعارضتها في خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1403هـ الموافق 18 سبتمبر 1983م، فاعتقله النظام المايوي (في 25 سبتمبر 1983م)في تلك الفترة من الاعتقال كتب: "العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الاجتماعي الإسلامي"، أطلق سراحه في ديسمبر 1984م. فخرج يقود المعارضة للنظام من الداخل ويتناغم مع الغضبة الشعبية التي أثمرت ثورة رجب/إبريل 1985م.

    [عدل] الديمقراطية الثالثة (1985-1989م)
    قامت سنة انتقالية جرت بعدها انتخابات عامة ( إبريل 1986) حصل حزب الأمة فيها على الأكثرية، وانتخب السيد الصادق رئيسا للوزراء. تعاقبت عدة حكومات أو ائتلافات -تفاصيلها مسجلة في كتابه: الديمقراطية في السودان راجحة وعائدة- حتى قام انقلاب 30 يونيو 1989م. وكان من أهم ما قام به في تلك الفترة السعي للتجميع الوطني لحل القضايا الأساسية قوميا، والسعي للتأصيل الإسلامي عبر الإجماع الشعبي وبالوسائل الدستورية.

    [عدل] الديكتاتورية الثالثة (1989م- )
    اعتقل الصادق المهدي في 7/يوليو/1989م وقد كان بصدد تقديم مذكرة لقادة الانقلاب وجدت معه. حبس في سجن كوبر حتى ديسمبر 1990. في 1 أكتوبر 1989م تعرض للتصفية الصورية والتهديد فكتب شهادته عن فترة حكمه: كتابه عن "الديمقراطية في السودان عائدة وراجحة". وفي أكتوبر 1989م وقع مع قادة القوى السياسية الموجودين داخل السجن "الميثاق الوطني".

    في ديسمبر 1990 حوّل للاعتقال التحفظي في منزل زوج عمته بالرياض (بروفسر الشيخ محجوب جعفر)، حيث سمح لأفراد أسرته بمرافقته. كتب خلال هذه الفترة : "تحديات التسعينيات" متعرضا فيه للوضع العالمي وتحديات العالم العربي والإسلامي وإفريقيا، و"ضحكنا في ظروف حزينة".

    أطلق سراحه في 30 إبريل 1992 وكان تحت المراقبة اللصيقة من الأمن السوداني ومحدودية الحركة حيث لا يسمح له بمغادرة العاصمة. رفع راية الجهاد المدني ونصح الحكام من على المنابر، وأظهر تلاعبهم بالدين وبالشعار الإسلامي لصالح الكسب الدنيوي وتشويههم له، مما عرضه للتحقيقات المطولة والاعتقالات المتوالية في: 1993، يونيو 1994، واعتقال "المائة يوم ويوم" من مايو إلى سبتمبر 1995 الذي تعرض فيه للتنكيل وارتياد أماكن التعذيب التي أطلق عليها السودانيون بيوت الاشباح. تعرض بعد ذلك لتهديدات السلطة واستئناف المتابعة الأمنية اللصيقة، أقنعه ذلك -علاوة على ما رآه من استخدام النظام له كرهينة- بضرورة الخروج فهاجر سرا في فجر الاثنين التاسع والعشرين من رجب 1417هـ الموافق 9 ديسمبر 1996 قاصدا إرتريا - سميت عملية الهجرة: تهتدون.

    التحق السيد الصادق بالمعارضة السودانية بالخارج، وبدأ أكبر حملة دبلوماسية وسياسية شهدتها تلك المعارضة منذ تكوينها.
    في أول مايو 1999م استجاب لوساطة السيد كامل الطيب إدريس للتفاوض مع النظام فتم لقاء جنيف بينه وبين الدكتور حسن الترابي.
    في 26 نوفمبر 1999م تم لقاء جيبوتي بينه وبين الرئيس عمر البشير وعقد حزب الأمة اتفاق نداء الوطن مع النظام في الخرطوم، وذلك تحت رعاية الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي.
    في 23 نوفمبر 2000 عاد للبلاد في عملية أطلق عليها اسم "تفلحون"، وذلك للقيام بالتعبئة الشعبية والتنظيم الحزبي والتفاوض مع النظام والاستمرار في الاتصالات الدبلوماسية.
    عمل مع هيئة شئون الأنصار على نقل كيان الأنصار الديني نحو المؤسسية، فكان أن اكتمل بناء الهيئة المؤسسي بعقد المؤتمر الأول لهيئة شئون الأنصار في الفترة ما بين 19-21 ديسمبر 2002م وكان أول كيان ديني سوداني يقوم على الشورى والمؤسسية، وقد تم انتخابه إماما للأنصار في ذلك المؤتمر كما تم انتخاب الأمين العام لهيئة شئون الأنصار، ومجلس الشورى، ومجلس الحل والعقد.
    وفي الفترة ما بين 15-17 أبريل 2003م انعقد المؤتمر العام السادس للحزب الأمة حيث تمت إعادة انتخابه رئيسا للحزب.
    يقود الحملة الآن بتحويل اتفاقية السلام السوداني الثنائية بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان، والتي تم توقيعها في 9 يناير 2005م، إلى اتفاقية قومية تحل كافة وجهات الاحتراب في دارفور والشرق وغيرها، وتشرك جميع الفاعلين في المجتمع السوداني، عبر منبر قومي جامع.
    [عدل] أسرته
    تزوج في 1960م من السيدة حفية مأمون الخليفة شريف، وفي 1962 من السيدة سارة الفاضل محمود عبد الكريم - رحمها الله فقد توفيت في فبراير 2008م -. أنجب منهما: أم سلمة (1961)، رندة (1963)، مريم (1965)، عبد الرحمن (1966)، زينب (1966)، رباح (1967)، صديق (1968)، طاهرة (1969)، محمد أحمد (1974) وبشرى (1978).شقيقته متزوجة من الدكتور حسن الترابي.

    [عدل] هواياته
    تربية و ركوب الخيل ، و لعبة البولو.
    التنس.
    الاطلاع على الأدب العربي والعالمي خاصة الشعر العربي.
    [عدل] كتابات الصادق المهدي
    1-مسألة جنوب السودان

    2- جهاد من اجل الأستقلال

    3-يسألونك عن المهدية

    4- العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الأسلامي

    5- تحديات التسعينات

    6- الديمقراطية عائدة وراجحة
                  

12-26-2009, 11:11 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    دَعَا السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي لانشاء كيان كنفدرالي يضم دولتي السودان (الشمال والجنوب) ومصر وليبيا، ودول الجوار الأفريقي في كونفدرالية ديمقراطية عربية أفريقية.
    وقال المهدي في ذكرى ميلاده الـ (74) أمس: إنّ الظروف التي نعيشها الآن نحرت جُزءاً كبيراً من السيادة الوطنية، وأضاف ان انفصال الجنوب بات أكثر احتمالاً. وتابع: إن عوامل كثيرة جعلت المحافظة على وحدة السودان بحجمه الحالي في كونفدرالية ثنائية أمر غير وارد.
    وأوضح المهدي أن كل اتفاقيات السلام تحتضر، وووصف الموقف السياسي الداخلي بأنه يندفع نحو استقطاب حاد. واتهم المهدي معظم السياسيين في البلاد بما أسماها (الأمية الإقليمية والدولية)، وقال إنّهم لا يخرجون من السودان إلاّ لعلاج أو في وفودٍ رسمية.
    وقال المهدي، إنّ الانتخابات في كثير من البلدان العربية والأفريقية هي تمارين لمباركة استمرار الحكام. وأشار إلى أن الانتخابات التي تستحق هذا الاسم لها مقاييس واستحقاقات ووظيفتها الاحتكام للشعب وتحقيق التداول السلمي على السلطة.

    http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=479&id=35666
                  

12-26-2009, 11:44 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ياحبيب مابعرف انزل اغانى ...لو امكن نزل اغنية عشميق الاصم
    كسار قلم ماكميك ..والتى كتبت فى عبدالله ودجادالله والد رحمه والدة
    الامام عليهم الرحمه والمغفره ....



    http://www.tawtheeg.net/vb/showthread.php?t=6685
                  

12-26-2009, 11:50 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: محمد عبدالرحمن)

    حديث المدينة

    الإمام.. مطلوب خطوة للأمام ..!!


    اليوم نحتفل بالسيد الإمام الصادق المهدي، بمناسبة ذكرى ميلاده التي توافق عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام.. ودرجت أسرته وأحبابه إقامة احتفالٍ بسيطٍ في منزله.. فيه درجة من الإحتفاء بالسيرة أكثر من الذات.. وبلا أدنى شك.. وبعيداً عن أية تقديراتٍ سياسية.. للسيد الصادق المهدي سجلٌ من ذهب في العمل العام.. فهو رجلٌ مجتهدٌ موسوعيٌ في علومه.. يحب القراءة بأوسع مفاهيمها.. من قراءة أمهات الكتب إلى المجلات والصحف.. حتى الصحف الرياضية والاجتماعية.. فهو لا ينظر إليها باعتبارها مجرد تسلية أو (ونسة).. بل نبض المجتمع في كل طبقاته..فلا يستنكف أبداً عن قراءة أية مطبوعة مهما ظن البعض أنها صحافة القاع.. وأجمل ما في الصادق، أنه رجل مِعطاءٌ في علومه وفكره.. له صبرٌ مدهشٌ على الكتابة والخطابة.. ولا يبخل مطلقاً بأن يحاضر أو يحاور .. ولا يتكبَّر على المنابر.. هذه الكلمات – والله العظيم – أقولها من أقرب نقطة شهادة عيان على السيد الصادق .. رغم أنني انتقده هنا كثيراً .. نقداً موضوعياً في الموضوع حسب الظرف والمناسبة.. إلاّ أنني كنتُ دائماً في مجالسه أرقُب تفاصيلاً دقيقةً في تصرفاته.. فهو في مسلكه العام وطبعه.. نبيلٌ رفيعٌ في النبلاء.. يصعب بل يستحيل استدراجه لأي تصرف ينتقص من احترامه لذاته.. حتى في أشد اللحظات التي تستوجب الغضب.. يظل ممسكاً ومتماسكاً بنفسه.. يخلو لسانه من أية ألفاظ جارحة أو شاتمة.. وطنيته.. وحبه لبلده وشعبه فوق الجدال والشبهات.. رغم أمواج الاختلافات السياسية التي وصلت حد التقاتل وانغمست في الدماء.. وربما استطيع أن أدَّعي أن لو اتبع العقلاء في بلدي ما كان ينادي به من أيام الإنقاذ الأولى.. وأسماه بـ(الجهاد المدني) .. لربما تغيَّر كثيرٌ من تاريخ السودان.. ولربما وُفِّرت كثير من الدماء والأشلاء والألغام التي لا تزالُ مزروعةً في أرض الشرق تنفجر في الأهالي المسالمين.. لم يترفع الصراع السياسي لمستوى.. النبلاء.. الذين لا يأكلون ثماراً زُرعت أشجارها في جماجم شعوبهم.. بكل هذه المزايا.. كان ولا يزال الصادق المهدي المؤهَّل الأول ليكون جامعاً للسودان الأمة.. لا السودان حزب الأمة.. وكتبتُ في حديث المدينة منذ سنوات.. بل من نهاية التسعينات أدعو السيد الصادق المهدي أن يخرج قليلاً من الدائرة الضيقة التي يحاصر بها نفسه في الحزب.. فحزب الأمة لا خوف عليه. فيه قياداتٌ قادرة على تدبُّر أمر القيادة.. لكن (الخانة) الشاغرة هي في (الأمة) السودانية.. التي لا تزال تبحث بيأسٍ عن رجالٍ يتخطُّون خط الخاص الحزبي.. فيلعبون في ملعب (القومي) .. ليت الصادق المهدي وهو في قمة عطائه .. يلقي نظرةً على هذه الفكرة.. ويتبصَّر مزاياها.. ويؤسِّس لمنبرٍ قومي فوق الأحزاب.. فوق الخلافات.. فوق الخاص.. يبدأ هو.. فتزدهي الفكرة به فتجذب إليها طائفة من أصحاب الخبرات السياسية الذين قدَّموا لبلدهم الكثير.. الترابي.. محمد إبراهيم نقد.. السيد الميرغني.. أبيل ألير.. المشير سوار الذهب.. الجزولي دفع الله.. وآخرون.. وحان الوقت ليتخطُّوا إلى مرحلة المرجعية.. أن يكونوا هم مرجعية المختلفين لا مختلفي المرجعية.. أن يكونوا هم الذين يتحاكم إليهم فرقاء المسرح السياسي.. سيدي الصادق..أعقلها وتوكَّل ..!!
    http://www.altayarnews.net/showcoltxt.aspx?no=1018
                  

12-26-2009, 11:51 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: محمد عبدالرحمن)

    عليك بجر النم يا دقر الحرائق
    أصبحت كاتم السم عشميق الأصم
    ********
    شدولو ركب فوق اصهبا وحشي
    رايو مكملو وكلامو ما هبشي
    اديتكم أمانه متقنعه وتمشى
    عاشقانى الامانه ضيف الهجعه يتعشى
    ما بتطاقش الهسوق وما بطاقشو الهسوق ولدا قبيل منسي
    علكيكا كبير ماكميك جنى هكسى
    *********
    الليله البلد اتباشرو ناسو
    يا بحر المحيط مين عبرو وقاسو
    بريطانيا والترك ما لينو ساسو
    والعضم الكبير كسرو وشرب ساسو
    ********
    شدولو ركب فوق اصهبا مو ربيك
    والهوى والشرق شرفا بعاينن ليك
    العاقر تقول بلدى وبسمي عليك
    يا عيد الضحية البفتحولو البيت
    رايو مكملو وكسار قلم ماكميك
                  

12-26-2009, 12:27 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: محمد عبدالرحمن)

    Quote: ياحبيب مابعرف انزل اغانى ...لو امكن نزل اغنية عشميق الاصم
    كسار قلم ماكميك ..والتى كتبت فى عبدالله ودجادالله والد رحمه والدة
    الامام عليهم الرحمه والمغفره ....


    http://www.tawtheeg.net/vb/showthread.php?t=6685[/QUOTE]
                      

01-06-2010, 08:37 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    تأملات حول النمطية والإبداعية: الصادق المهدي كقائد عظيم (1-2) .. بقلم: رباح الصادق
    الأربعاء, 06 يناير 2010 06:18


    بسم الله الرحمن الرحيم



    مدخل أول

    هنالك أنثروبولوجي عبقري تعرفنا عليه من ضمن دراستنا للفولكلور هو جان جاك فانسينا. هذا الرجل قام باستخلاص منهج علمي للخروج بتاريخ الأمم اللا كتابية في أفريقيا وغيرها من خلال مأثوراتهم الشفاهية. المنهج يقوم على أعمدة عديدة تبدأ بجمع المأثورات الشفاهية للمجتمعات من الرواة والمؤرخين المحليين وكذلك التراث الغنائي والشعري والمادي، ويستفيد بالوثائق وبالأركيولوجيا، ويتتبع منهجا صارما لفرز الأنماط والكليشيهات الجاهزة من الحقيقة، وذلك استنادا على تحليل دقيق لآليات انتقال الكلام المسموع أو الإشاعة وتداولها والوهم الذي يخالطها ثم ما يحدث له حين تحوله لحوض الموروث. النمط، بالتالي حسب فكرة فانسينا هو صورة زائدة على الحقيقية ينبغي معرفته في خطاب الجماعة وإلقائه جانبا للحصول على الحقيقة التاريخية.

    من جانب آخر تحدثت أوراق عالمية كثيرة عن مسألة الإبداعية في الثقافات وعدم اللجوء للوصفات الجاهزة. ولعل من أقيم الأدبيات في هذا الصدد ما جاء به تقرير المفوضية العالمية للثقافة والتنمية WCCD وهي منظمة مكونة بالتعاون بين اليونسكو والأمم المتحدة – في نوفمبر 1995م باسم "التنوع البشري الخلاقOur Creative Diversity" وقد ذكر عدة موجهات للسياسات الثقافية التي يجب أن تتخذها الدول لتوسيع الأطر الثقافية ودعم التنمية الثقافية، من هذه الموجهات: "الإبداعية: في الحياة اليومية- وفي الحكم واتخاذ القرار- والتجديد وحل المشاكل المستحدثة- التعليم المتخصص والتدريب الذي يشجع الإبداعية".

    احتفظ قارئي الكريم/ قارئتي الكريمة بهاتين النقطتين حتى حين، ولنا عودة.

    مدخل ثاني

    شهادتنا لدى كثيرين حول الصادق المهدي مجروحة، وهذا ما زهدنا في الكتابة عنه وحوله مرات كثيرة كان قلمنا يهم فيها بالكتابة، وما جعل كل كتابة نحاولها في هذا الصدد محتاجة لتبرير. ونزيد اليوم على التبرير رواية مشهد يشهد لنا بالتعامل الموضوعي مع الصادق المهدي برغم المحبة وربما بسببها إذ نحن مأمورون أن ننصر حبيبنا ظالما أو مظلوما ونصر الظالم برده عن ظلمه. المشهد يتحدث عن طالبة جامعية بكلية الهندسة والمعمار بجامعة الخرطوم تسير في ردهات داخلية الطالبات نهار يوم 28/12/1988م وهو ذروة أيام انتفاضة السكر إبان الديمقراطية الثالثة، كان ذلك اليوم يوافق تاريخ انتقالها من قاصر لراشدة مالكة أمرها بإتمام 21 عاما، ويوافق تاريخ مسيرة الماراثون الشهيرة لرابحة الكنانية للمهدي في قدير لتخبره بجردة راشد بك أيمن، تاريخ لا بد أن يقف فيه المرء وتقف المرأة موقفا فارقا. ثم سمعت بخبر البطش الرسمي للانتفاضة بالرصاص الحي، وفار في رأسها الغضب، كيف تتجرأ الحكومة الديمقراطية على زهق أرواح الشعب؟ وما الفرق بينها إذن وبين السفاح الذي سارت في مظاهرات مارس وأبريل رافضة له؟ كيف يقوم الصادق المهدي العادل كما شهدت والحليم كما عرفت والواسع كما خبرت بمثل هذه الأفاعيل؟ كنت تلك الفتاة الغاضبة السائرة مع الرافضين للتجبر والبطش، واقترب مني حينها أستاذنا المتخرج حديثا في الكلية (دكتور التاج) ونصحني بالابتعاد مشفقا مما يمكن أن يحدثه فيّ الجموع لو تعرفوا على هويتي، رددته محاولة أن يكون ذلك بلطف، وسرت في طريقي لأنني لم أكن حينها أمثل الحكومة ولو كنت ابنة رئيس الوزراء كنت أمثل الرفض للظلم. لم يكن في ذلك الوقت هواتف محمولة لأستفسر عم حدث وأسمع الحقيقية. ساقتني أرجلي للميدان الشرقي مع مسيرة الغضب حيث تجمع آلاف خاطبها الدكتور أمين مكي مدني وقال إننا مثلما رفضنا تجبر العسكريين بالأمس، نرفض الظلم والقهر المدني اليوم ونادى بانتفاضة تطيح بالديكتاتورية المدنية. لعله امتحان ساقه الله لي لأدرك هل أقف مع الحق أم مع الأحباب في يوم انتقالي من حالة القاصر للمسئولة عن أفعالي! وبعد نهاية المظاهرة لم أذهب للداخلية وفضلت أن أعبر عن رفضي ضمن الشارع السوداني لما جرى ولكن في آذان الأحباب، ذهبت لبيتنا بالملازمين ممتطية سيارة أجرة، وأمام المنزل وجدت الأستاذة سارة نقد الله وكانت التي تلقت غضبي واستنكاري: ما هذا الذي فعلتموه؟؟ لكن سارة أخبرتني كيف قام مندسون مجهولون بضرب المتظاهرين بالرصاص الحي والشرطة بريئة منه، وكيف استنكر مجلس الوزراء الحدث ووجه بالتحقيق بل ورجع عن قراره المتخذ قبل يومين برفع أسعار السكر استجابة للمطالب الشعبية. قد تصدقني وتصدقيني وقد لا تفعلون، ولكني أصدق أنني أسير خلف الصادق ببصيرة برغم المحبة وكما قلت بل بسببها.

    هذا هو المشهد، أما التبرير فهو ما وقر في ذهننا بينما نطالع بعض قراءات الإنقاذيين للصادق المهدي أن هؤلاء القوم ينظرون بعين هي التي أوصلتنا لما نحن فيه الآن، وبعيدا عن الذم والمدح نحب أن نخوض في فكرة الإبداعية والنمطية ونطل عليها من نافذة الصادق الحبيب والإنقاذ الكريهة، بينما نبعد ما استطعنا ظلال العاطفة ونسافر في شعاع الموضوع.

    لماذا الهند؟ لماذا الصادق المهدي؟

    امتحان الإبداعية والنمطية أكبر ما يكون عسيرا في بلدان التنوع. لأن الوصفات العصرية ونظمها الديمقراطية نمت وترعرعت في الغرب في دول غالبها شبه منسجمة التكوين، ولم يؤرقها سؤال التنوع كثيرا، والدول التي واجهت المشكلة كأمريكا خاضت حروبا قاسية ومجاهدات ضخمة حتى وصلت لمعادلات للحل ولا زال الغبن مستمرا. والهند القارة يضربها التنوع أو قل يغنيها وتضربها ثقافات موروثة تؤصل للتفرقة الثقافية بين الإثنيات، كما يضيف إليها التنوع الديني متطلبات جديدة.. لهذا يظل سؤال العصرنة والتنوع مطروحا في الهند بقوة، ويبقى سؤال العصرنة والتنوع الديني والثقافي مؤرقا لمسلمي الهند تحديدا.

    بل حتى الدول الغربية التي أجابت إجابات مستعجلة وفاصلة فيما يتعلق بالأديان ودورها في الدولة تعود الآن عودات مشهودة تتبعناها من قبل في حلقات حول "الدين والتغير الاجتماعي" وتتبعنا كيف بدأت الفكرة العلمانية بإلغاء الدين أصلا، ثم تطورت الفكرة لتكون طرد للمؤسسة الدينية من عالم السياسة والحكم والاحتفاظ بالدين في الحياة الشخصية للأفراد، ثم وصلت إلى الواقع الموجود في أمريكا وأوروبا اليوم حيث المنظمات الدينية أو "الإيمانية" -بحسب الترجمة الحرفية لتلك المنظمات – صاحبة دور في خلق السياسة العامة لا ينكر.. مثلا أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش في 2001م "مبادرة إيمانية" لتمويل المنظمات الدينية من الحكومة ولخلق "شراكة" بين الدولة وبين الدين. وأصدر مجموعة من القادة الأوربيين الكبار ما سموه إعلان المبادئ الأوربي، دخلت المسيحية طرفا في بنوده. وفي أمريكا مثلا فإن "الدين عامل ظاهر في أنماط التصويت الانتخابية، وفي الأيديولوجيا حول السياسة العامة والترقي السياسي" من جانب آخر هنالك ظاهرة الحركات الدينية الجديدة التي انتشرت في العالم في العقدين الماضيين واللذين شهدا انتعاشا لجميع الأديان عبر العالم. الصادق المهدي كان من المتتبعين لتلك التعقيدات والعاملين على استخلاص العبر والدروس والإتيان بالحلول، ليس فقط فك الاشتباك الديني العلماني، بل فك الاشتباك العصري الديني، وفك الاشتباك الديني مع الوحدة الوطنية في بلد التنوع، أطروحاته لم تكن مجرد حبر على ورق، حاول ما استطاع انزالها على أرض الواقع كحاكم، والدعوة لمواثيق لإنزالها والتوحد القومي حولها كمعارض.

    هذا ما يؤكده كتاب "مائة قائد إسلامي عظيم في القرن العشرين" الذي نشره معهد الدراسات الموضوعية بنيودلهي في 2006م ورأس تحريره د. محمد منظور عالم. فالكتاب الذي انتقى مائة من قادة القرن الماضي قال واصفا لنفسه: "إن معهد الدراسات الموضوعية (آي أو إس) بنيودلهي تحثه البصيرة للعمل على خلق مجتمع إنساني. إن معهد الآي او إس الملتزم بمبادئ الإسلام الجوهرية ييسّر لتكامل المعارف عبر التحقيق والبحث متداخل المناهج. هذا الكتاب هو رواية لأخطر 100 عام في تاريخ العالم، مع الأخذ في منظورنا للعديد من التحديات التي نواجهها في عالمنا متعدد الثقافات والإثنيات، والطريقة التي تعامل بها الإسلام معها".

    اختار الكتاب بين المائة العظام سودانيا واحدا هو الصادق المهدي ضمن القادة والحكام وليس المفكرين كما ساد لدى كثيرين إذ اختار الكتاب 26 قائدا وحاكما عظيما. قال الأستاذ الحاج وراق في مقاله حول المختارين في قائمة المائة (ويبدو من القائمة - وتشمل حكاما وثوريين ومصلحين اجتماعيين ومفكرين وادباء وفقهاء ودعاة - انها تفادت لحدود كبيرة الانحيازات المسبقة، سواء ايديلوجية او مذهبية او طائفية او سياسية او جغرافية، واعتمدت معايير محددة التزمت بها بغض النظر عمن تزكيهم) ولكنه افتقد في القائمة رموزا وشخصيات أخرى. ونحن لا نريد أن ننفي عمن ذكر الأهلية لأن يدرجوا في قائمة المائة، ولكننا فكرنا فعلا لماذا الصادق المهدي وليس الأسماء التي ذكرها وراق؟

    السيرة التي أوردها الكتاب للصادق ولخارطة افكاره تؤكد التعمق في بحث الشخصية وما قامت به وما فشلت فيه. ولكن الفكرة الأبلغ في التعبير عن إنجاز الصادق الذي استحق به أن يكون ضمن المائة العظام هو الإبداعية كحاكم وفي التنظير والعمل على إنزال الحكم العصري المستند على الدفاتر الإسلامية، والذي يؤهل المسلمين للعيش والتطور في عالم اليوم وأهم ملامح نهجه "سياسة النفس الطويل والصبر"، ومراعاة التنوع، وأنه امتلك "القدرة على التماسك ليصمد ويقاوم الضغوط المتنوعة مبرهنا على همته الاستثنائية "كقائد عظيم في القرن العشرين". اهتم الكتاب باجتهادات الصادق في العلاقات الخارجية في عالم المسلمون فيه ضعفاء، والسياسات الداخلية لبلد متنوع، وهي أمور لا يجدي فيها التقليد ولا تنفع الأنماط الجاهزة ولا بد من الإبداعية فما نجابهه اليوم لم يجابهه أحد في السلف ولا في الدول الأخرى. اختيار كان يركز على الإبداعية والحلول المستحدثة لا الذاكرة الجيدة للنصوص والتواريخ أو المعرفة بما دار ويدور، الإبداعية في ماذا يمكن أن يكون كحل لمجابهة تناقضات لا أول لها ولا آخر يعيشها مسلم اليوم.

    نواصل بإذن الله،

    وليبق ما بيننا



    بسم الله الرحمن الرحيم

    تأملات حول النمطية والإبداعية:

    الصادق المهدي والماركسية والتناقض(2-2)

    في الحلقة الأولى من المقال وصفنا التضليل الذي يضفيه النمط المحفوظ وكيف يكون استلال الحقيقة برميه جانبا كما كان يفعل الأثروبولوجي فانسينا مع الموروثات الشفاهية، وذكرنا الإبداعية كأساس لحلول المجتمعات الحديثة والمتنوعة. ثم ذكرنا لماذا اختار معهد الدراسات الموضوعية بنيودلهي الإمام الصادق المهدي السوداني الوحيد ضمن أعظم شخصية إسلامية في القرن العشرين وضمن 26 من القادة والحكام، والسبب مجهوداته النظرية والفعلية المتسمة بالإبداعية. نتطرق اليوم لقراءات حديثة للصادق المهدي.

    في الأسبوع الماضي وبصحيفة الأهرام اليوم في 21/12/09 جاءت قراءة من الدكتور حسن الترابي أن الصادق كان ماركسيا في أوكسفرد مما يشي بأنه اتبعها ثم تركها من بعد، وقراءة من قلم إنقاذي أرسلت للإمام كهدية في عيد ميلاده (في 25/12) تتحدث عن متناقضاته وكيف أنه دخل النادي الاشتراكي في أوكسفرد ثم من بعدها الاتحاد الإسلامي، هذه القراءة الأخيرة أيضا كانت تتحدث عن مواقف الإمام كأنها متتالية لا متزامنة.

    رد الإمام الصادق على تعليق الشيخ الترابي متفضلا بشرح نشاطه في أوكسفرد وكيف كان رئيسا للنادي الاشتراكي الذي يعمل على استضافة محاضرات ضد الإمبريالية ونحو تحرر الشعوب، في ذات الوقت الذي كان فيه مؤسسا ورئيسا للاتحاد الإسلامي بأوكسفرد. ونود أن نبحث هذه القضية ببعض معلومات وأفكار.

    أما المعلومات فمن محاضرة كان الصادق قد ألقاها في مارس 1983 حول تجربته بأوكسفرد بعنوان: "ثلاث سنوات في خمسينات القرن" وصف فيها الدراسة بأكسفرد وكيف أنها في شكل حلقات رآها مستمدة من التراث الإسلامي عبر الأندلس وتشبه التلقي بين الشيخ وحوارييه، وقال عن نشاطه الإسلامي فيها: (كان عدد الطلبة المسلمين في أكسفورد قليلا وكنا نفتقد منبرا إسلاميا لجمع كلمتنا وتنظيم نشاطنا الإسلامي ففكرت وجماعة من الزملاء الباكستانيين أمثال قيصر مرشد وكمال حسين وصديق إنجليزي مسلم ربرت بلك وغيرهم أن نعثر على صيغة تنظم نشاط المسلمين، وبدأنا بالإفطار في رمضان مع بعض وبالاجتماع لصلاة العيد في قاعة أحد المطاعم الهندية. وفي عام 1956م قمنا بتكوين جمعية الاتحاد الإسلامي فرفعنا راية الإسلام لأول مرة في أكسفورد واستمر اتحادنا نشطا حتى تخرجنا ثم مات بعدنا. وعندما زرت أكسفورد قبل أسبوعين أخبرني بعض الطلبة المسلمين أنهم كونوا جمعية إسلامية جديدة.. والطريف أن مدير البنك الذي أودعنا فيه أموال الاتحاد الإسلامي القديم كتب لرئيس الجمعية الجديدة وقال له إن للاتحاد الإسلامي رصيدا عنده وأن الجمعية الجديدة أولى الناس به. وبعد تكوين الاتحاد الإسلامي كتبت لجدي الإمام عبد الرحمن أبشره به وأستفتيه في بعض القضايا التي يواجهها المسلمون في ظروف مخالفة لبلاد التشريع. فرد علىّ مهنئا ومشجعا ومبينا الجواب على الأسئلة التي استفتيته فيها وعرضت رده على أعضاء الجمعية فسروا به سرورا كبيرا وقبلوا الاسترشاد بفتواه).

    وما لم يذكره الإمام في رده هو أنه كان معروفا باتجاهه الإسلامي المتشدد منذ صباه، حتى صقلت معارفه وتعمقه في الدين توجهه ذاك وصار أقرب للنهج النبوي الذي يلفظ التزمت ويعطي البراح والاتساع، وقالت المرحومة أمي سارا الفاضل إنه كان يلقب في الأسرة بسيدنا موسى بين أقرانه، وكانوا برمين من تشدده الديني ويخفون عنه ما يقومون به من تجاوزات كتدخين التبغ، وروى آخرون كيف أنه حينما سافر للدراسة بالمملكة المتحدة كان معه في رحلتهم تلك عميه يحي وأحمد المهدي وكلاهما أكبر منه سنا ولكن جده ووالدهما الإمام عبد الرحمن المهدي قال للثلاثة: لو كنتم اثنين فأمموا أحدكما، يكون الصادق في غربتكم إمامكم! كذلك كان في تشدده ذاك يتخذ مواقف متزمته بإزاء الغناء والمعازف، وتروي عماتنا متندرات كيف أنه في زفاف عمه أحمد كانت هناك حفلة غنائية فقام مستهجنا، وطالبته أخته وفي لسانها لثغة بأن "يقعد يفلّق" تقصد "يفرّق" أي يستمتع أو يفرّق همه، فرد عليها: "لو قعدت فعلا سأفلّق"!.. الشاهد أنه بعد تبحره في الدين وتعمقه في النصوص والمقاصد غيّر موقفه إزاء السماع وكتب في ذلك أوراق عديدة يعلم المتتبعون موقفه الحالي منها الذي يجعل الحل والحرمة مرتبطتان لا بالفنون في ذاتها بل بالغرض الذي تخدمه.

    ثم إنه حال عودته من أكسفرد سعى لطباعة كتاب العبادات للإمام المهدي (في 1959م) وكتب خطبة الكتاب المطولة (تقديم الكتاب كتبه الإمام الصديق المهدي) وكان عمره حينها 23 عاما. في الخطبة المطولة تطرق لحاجة الإنسان للأديان، وللأديان الكتابية وللحضارة الحديثة وانتقد الرأسمالية وما أدت إليه من تفكير شيوعي يطيح بالقيم الروحية، ثم تحدث عن الإسلام في مفترق الطرق، وتطرق للإسلام والحياة المادية قائلا: (الحضارة الإسلامية تعتبر العيشة في مجتمع أغلبه جائع وقلة منه متخمة بالشبع عيشة خاطئة من الناحية الدينية، ضارة من الناحية الاجتماعية. لذلك وضعت تشريعات عديدة هدفها العدالة في تقسيم الحظوة المادية. تلك التشريعات هى أساس الاشتراكية الإسلامية التي لا تخلو صفحة من صفحات القرآن ولا حقبة من سيرة الرسول من الإشارة إليها). وبعد شرحه لاهتمام الإسلام بالعدل المادي قال (إذا كان الإسلام أهلا لكل ما قيل فما بال المسلمين يتجاهلون رشده ويفتتنون بالباطل!!) فهل هذه ماركسية؟

    نعته بالماركسية في الحقيقة مع ما فيها من نفي للدين غير ممكن. وقد بحثها وتعمق في دراستها وفي كتابه حول الفلسفة اهتم بقضية الوجود وتطرق للنظرية المارسكية شارحا أسباب اهتمامه الأقصى بها: (التفسير المادي للوجود ليس تفسيرا حديثا كما يظن بعض الناس وقد وجد إلى جانب التفسير غير المادي منذ أن فكر الإنسان. لقد رأينا نموذجا منه عندما عرضنا آراء ديمقريطيس "470- 361 ق.م." من فلاسفة اليونان. وإن الآية: "وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر". إشارة إلى تفسير مادي. وفي كل مرحلة من مراحل تطور الفكر الفلسفي وجدنا من الفلاسفة من قال به. إن الذي جعل التفسير المادي ذا أهمية بالغة هو تبني العلوم الطبيعية في القرن التاسع عشر له، وتأييد نظرية داروين في أصل الأنواع له، وقيام فلسفة وجدت قبولا واسعا، عليه، تلك هي الفلسفة الماركسية. وأنه ذو أهمية خاصة بالنسبة لبحثنا هذا لأنه الوحيد من بين التفسيرات المختلفة للوجود الذي يقفل الباب أمام الدين. فإن صح التفسير المادي للوجود فستكون نتيجة بحثنا سلبية هي: أن الفلسفة تعارض الدين وتنفي دعواته. لذلك ينبغي أن نناقش التفسير المادي بعناية وشمولية). نعم لذلك بحث الماركسية بدقة عجيبة ونفى المادية الجدلية، وأثبت خطل تفسراتها لنشوء الكون، وأظهر كيف تنطبق بعض ملاحظات ماركس عن الدين على الدين المسيحي كما طبقته الكنيسة في أوربا القرن التاسع عشر لا جميع الأديان وخاصة الدين الإسلامي.

    وعلى العموم فإننا لا نود نفي تهمة الماركسية تلك التي لا تقوم ولا على قدم واحدة بتتبع تاريخ الصادق المتسق والمتسلسل في تطوره من توجه إسلامي متشدد إلى توجه إسلامي منفتح وليس العكس. ولكننا نظن أن مثل ذلك التعليق يأتي من باب الغرف من الأنماط. فأي توجه اشتراكي يجر متلازمة الشيوعية والماركسية. وحتى الشيوعية والماركسية نفسها في السودان طورت نفسها باتجاهات غير معادية للدين، ولكن الإسلامويون ما لبثوا يغرفون من الأنماط والكليشيهات الجاهزة حتى وجدوا أنفسهم في حال لا يحسدون عليه من التخبط.

    أنظر/ أنظري كيف هومت الإنقاذ -وهي تجربة إسلاموية- وغربت وشرقت في كل أمر صغير وكبير بدءا بإعدام الناس في حيازة العملات الأجنبية ثم فتح الباب على مصراعيه، ومرورا بعرس الشهيد ثم بل ثقافة الشهيد وشرب مائها، وتجريم المتعامل مع متمردي الجنوب وتكفير القائل بتولية المسيحيين ثم انتهاء بتنصيب السيد سلفا كير نائبا أول لرئيس الدولة بل ومناداة الدكتور الترابي به مرشحا للرئاسة.

    لقد أثبتنا في مقالنا الماضي كيف أن المدرسة الفكرية الإنقاذية فشلت ليس فقط في استيعاب الدين ضمن العصر والتنوع، بل فشلت في هضم التنوع الديني ذاته، فنفت عنه الروحانية، وأخذت من الخطابة الكلمات ولفظت المعنى، وفهمت من السياسة المناصب وتركت الوجدان.. هي مدرسة غير قادرة على فهم الدين ذاته بكل مكوناته فكيف تقدر على استيعاب النهج الإبداعي الذي ينزل الدين على الواقع مستوعبا التناقضات اللا نهائية؟

    كان أستاذ الحاج وراق قال في مقاله حول اختيار الإمام الصادق ضمن المائة العظام: (وما دامت القائمة ضمت شخصيات مثل حسن البنا وسيد قطب وراشد الغنوشي ، فكان الطبيعي ايراد د. حسن الترابي ، فهو يفوقهم بلا ادنى شك، اول من اوصل حركة من حركات الاسلام السياسي الى السلطة في كل العالم السني، وبعد استيلائه عليها احتفظ بها لأكثر من عقد، وهذا ما فشل فيه جميع نظرائه، وغض النظر عن الكلفة الباهظة لمغامرة استيلائه على السلطة - انسانيا واجتماعيا وعلى وحدة البلاد، وهناك ما يشير الى ان الترابي قد اكتشف مؤخرا عظم هذه الكلفة ويبدو انه يتجه نحو التكفير - بغض النظر عن ذلك، فان المعايير الموضوعية الباردة تجعله اهم من قيادات الاسلام السياسي الاخرين، واما اذا استخدمنا معيارا تقييميا، فان المشاريع الاصولية الاخرى، في حال تطبيقها ، فان مآلها لن يكون بأي حال أفضل من مآل التجربة السودانية، بل والمؤكد ، ان تجربة الترابي، على سوئها البالغ، لأكثر تقدما فكريا وسياسيا !( إن التجربة الإنقاذية لا شك كانت حاضرة أمام معهد الدراسات الموضوعية، وكذلك اسم دكتور الترابي ففي أحد القوائم بالمعهد كان اسم الدكتور الترابي موجودا وكانت قائمة مستندة على التذكر ترد فيها أسماء غير مطابقة لأسماء الكتاب، وهذا يعني أن اسم دكتور الترابي لم يسقط سهوا فهو من قادة الإسلاميين العالميين الذين يشار إليهم بالبنان. ونعتقد أن ما شطب اسمه هو التجربة الإنقاذية أو تجربة الحكم ذاتها التي رآها وراق نقطة قوة: أنها وصلت للسلطة وجرت على أسئلة التنوع والعصرية الوبال والكلفة التي أشار لها وراق. أي وصولها للسلطة نفسه هو الذي عراها ولا أحد يعلم ماذا كان سيفعل البنا أو الغنوشي أو قطب لو حكموا.. على العموم فإن الشيخ حسن الترابي سار فعلا في درب التكفير وهو الآن يجلس مع أحزاب المعارضة كلها حتى الحزب الشيوعي نفسه، وأظن أن التكفير يحتاج لزيادة المشي في طريق الوساع ونبذ الفكرة الإقصائية التي تجعل المخالف كافرا/ ماركسيا/ لا ديني وبالتالي ذميم حتى ولو كان في قامة الإمام وفي سيرته مما يجعل محاولة التشويش بلا جدوى. بل قد تضر، فأحزاب المعارضة متفقة على وحدة الصف في الانتخابات القادمة وهي متحالفة الآن في كل مراحلها. وحينما تجتمع المعارضة على مرشح رئاسي واحد فهناك احتمالات قوية أن الشيخ سيجد نفسه مضطرا للتبشير بـ "ماركسي"!

    الفكرة الأخرى حول تناقضات الصادق في المقال الهدية المشار إليه كانت أضل سبيلا، نظرة تعجز أن تدرك أن مسألتنا في عالم اليوم ليست أبيض وأسود، وأنها تحتاج لعقول تدرك التشابكات وتوفق بين المتناقضات، ونفوس واسعة تستطيع أن تتعاطى مع الأفكار بذهنية إبداعية، وتفر من النمط والكليشيه الجاهز والتقليد فرارها من الأجرب، فهو يستغرب كيف يوقع الصادق التراضي ثم يوقع إعلان جوبا، كأنما هو غرّب ثم شرّق، بينما الصادق حينما وقع التراضي كان قد ضمّن فقرة فيه حول جمع الآخرين وعينه على الحركة الشعبية ومن وراءها، وحينما ذهب لجوبا اجتهد أقصى الاجتهاد أن يكون المؤتمر الوطني حاضرا وناشده في الخطب المنبرية واللقاءات الثنائية ووقعت القوى السياسية إعلان جوبا وهي تناشد المؤتمر الوطني اللحاق. المؤتمر الوطني والحركة الشعبية يلمهما قصر واحد فما الغرابة لو جمع أو أراد الجمع بينهما الصادق؟

    ولكن عقل صاحب الإهداء يفهم فقط المعارضة كمعارضة لأي شيء والاتفاق مع الحكومة كانخراط فيها.. ذهنيات سادت من قبل داخل مفاوضينا في حزب الأمة بإيعاز من الإنقاذيين فصدقوهم وعضوا أنامل الغيظ ومن بعد الندم.

    إننا لا ندرك الواقع بالركون للأنماط، وما أسميناه من قبل القياسات المائلة.. إن نهج القياس هذا والركون للمحفوظ هو من أبلغ موارد الركود والتقليد ولا بد لكي ندرك أن نلقي النمط والكليشيه جانبا تماما كما كان يفعل فانسينا ليعرف الحقيقية، وكما نادى تقرير (التنوع البشري الخلاق) للوصول للإبداعية.

    وليبق ما بيننا



                  

02-09-2010, 02:27 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ..
                  

12-26-2009, 07:58 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الكلمة التي ألقاها الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي
    في المؤتمر الثاني عشر - الاستثنائي لجماعة أنصار السنة المحمدية
    بأرض المعسكرات –سوبا - السبت الموافق 26 ديسمبر 2009م

    اللهم إني أحمدك وأثني لك الحمد يا جليل الذات ويا عظيم الكرم، وأشكرك شكر عبد معترف بتقصيره في طاعاتك يا ذا الإحسان والنعم، وأسألك اللهم بحمدك القديم أن تصلي وتسلم على نبيك الكريم، وآله ذوي القلب السليم، وأن تعلي لنا في رضائك الهمم وأن تغفر لنا جميع ما اقترفناه من الذنب واللمم.
    الأخ الرئيس، أخواني وأبنائي مع احترام المقامات والألقاب السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
    وأشكر الإخوة الذين نظموا هذا المؤتمر دعوتي لحضوره ودعوتي لمخاطبتكم وأبدأ بالترحم على رئيسكم الأخير رحمه الله، الشخص الذي كانت تربطني به علاقة مستمرة وقوية المرحوم الشيخ محمد هاشم الهدية ذلك الرجل الذي تعاملتُ معه فترة طويلة وحضر كل مناسبة دعوناه لها وساهم فيها بالنصح وكانت بيني وبينه المودة والمناصحة ووجدت فيه الرأي السديد، وتجسيدا لقوله تعالى: (خُذِ العَفْوَ وَأْمُر بِالعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِين‏). كان كثير الشورى حريصا عليها كثير الوصال مع الآخرين، رحمه الله رحمة واسعة ولا شك انه أسس في هذه الجماعة لمعانٍ سوف تدوم لأن هذه المعاني لا تموت بموت أصحابها.
    وأنا أتمنى لهذا المؤتمر التوفيق والسداد في السير في هذه السنة، لأنني أعتقد أن من أهم الصحوات المطلوبة الآن هي أن نخرج من مفاهيم الوراثة للتناوب على المسئوليات عبر الشورى وهذه مسألة تحمد لجماعاتكم، وسنة نرجو أن تتسع فتشمل كل قنوات العمل الاجتماعي الطوائف والقبائل والمنظمات المختلفة لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة التي تخلصنا حقيقة من الاستبداد المربوط بوراثة، إلى الانفتاح المربوط بالشورى، وكم أتمنى أن يصبح هذا الأمر أمرا سائدا في كل القبائل وفي كل الطرق وفي كل منظمات العمل العام حتى نجعل التناوب والتعاقب مبنيا على الشورى ورأي الجماعة وهذه هو أساس إسلامي صحيح ضيعناه يوم أن افترقنا من هذه السنة وجعلنا التناوب يتم على أساس فردي شخصي عائلي، أعتقد أن هذه رسالة مهمة أرجو أن تنتشر وتتسع، نحن في هيئة شئون الأنصار أدخلناه ونريد أن تقتبس وأن تعم لأنها هي السبيل الأفضل للتعامل مع القوى الاجتماعية في حياتها ومستقبلها. نحن أمة مشدودة للوحدة "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا " وكتابنا واحد مع أن الكتب الأخرى تفرقت ونبينا واحد، ومع ذلك الآن أمتنا في أكثر حالاتها فرقة حدث ذلك نتيجة المصالح والأفكار والاتجاهات الوضعية ولكن ما زال التطلع للوحدة هذا هاجسنا. أنتم تسمون الجماعة أنصار السنة، وفي الواقع تنطبق على كل المسلمين الذين يريدون أن يكونوا أنصار سنة. نحن نسمي أنفسنا أنصار الله وكل الناس كذلك يريدون أن يكونوا أنصار الله وهكذا. بل عندما ننظر للفرق الأساسية أهل السنة إن كان أمر أهل السنة معناه سنة محمد صلى الله عليه وسلم فكل المسلمين يريدون أن يكونوا أنصار سنة أو أتباع سنة أو يكونوا سنة وإن كان الأمر الخاص بالشيعة إن كان التشيع معناه حب آل بيت رسول الله فكل المسلمين في ذلك شيعة، وحتى التصوف إن كان معناه أن للأحكام الدينية والعبادات جذور روحية فكل المسلمين في ذلك صوفية إذا لماذا التفرق لماذا تفرقنا؟ تفرقنا بسبب المصالح والدول والمعاني وهذه الأشياء الآن وقد فرقتنا في السودان نلمس أنها نفسها (المصالح) الآن تجبرنا أن نتحد سفينتنا المشتركة في خطر شديد داهم ما لم نترك الرضا عن الذات ونفتح صفحة جديدة فيها التنازل عن المصالح الحزبية والذاتية والعمل على المصلحة الوطنية مدركين أن هناك إخاءً إيمانيا نعم، ولكن كذلك هناك إخاءٌ إنساني وهناك إخاءٌ وطني ، هذه الإخاءات الثلاثة تجبرنا أن نفتح صفحة فيها نحاول بالإرادة الموحدة أن نخرج من المصير القبيح الذي نرى أن البلاد الآن تندفع نحوه.
    صدقوني يا أخواني ويا أبنائي نحن في حاجة ماسة إلى التناصر لكي نجمع أواصر هذا الإخاء الثلاثي الإخاء الإيماني والإخاء الإنساني والإخاء الوطني في عروة واحدة نخرج بها من الخطر الذي يتهدد بلادنا وهي نفس المخاطر التي تهدد أمتنا على صعيدنا العام فالأمة في صعيدها العام الآن محتلة وأراضيها مغتصبة وإرادتها مصادرة وأموالها موظفة لأعدائها وفيها من الظلم الاجتماعي بين فئة محظوظة وأغلبية محرومة فجوة كبيرة جدا لا يرضاها الدين ولا ترضاها الإنسانية ولا ترضاها الوطنية، وهذا أيضا يجبرنا أن نفكر على صعيد الأمة كيف نوحد إرادتها ونجعلها الآن مستأنفة لدورها التاريخي لأنها الآن في ذيل الأمم وفي ذيل الحضارات، وهذا أمر لا ترضاه كرامتنا ولا ترضاها عزتنا ولا يرضاه ديننا ولا يرضاه أمر من أمورنا عامة.
    على كل حال أنا مسرور أن أجد هذا الجمع من الإخوة والأبناء والبنات والأخوات من أنصار السنة المحمدية وأرجو لهم في مؤتمرهم هذا تداولا مفيدا، تداولا ناجحا، تداولا قادرا على التصدي لتحديات المرحلة. المرحلة فيها تحديات كبيرة دعونا أن نتخلى جميعا من الرضا عن الذات وأن نفكر جميعا كيف نخرج هذه الذات الممحونة من ظروفها الحالية إلى حال أفضل، أرجو لمؤتمركم هذا النجاح والتوفيق والسداد وأن نفكر معا في كيف نجد مخرجا لبلادنا مما فيه من خطر كبير نرجو أن نتصرف كما فعل "رسول الله صلى الله عليه وسلم" عندما دعي في أمر اختلاف القبائل والحجر الأسود وجعل لكل طرف من القبائل طرفا من ردائه فحملوه واتفقوا. لا بد أن نفكر في هذا المعنى، حتى الجاهليون قبل الدعوة المحمدية كان فيهم من الحكمة ما سمي بحلف الفضول وما كان من لجوء لنصيحة محمد "صلى الله عيه وسلم". إذا لا بد أن نخرج مما نحن فيه من خطر وأن نتفق على السبيل الأفضل لتخليص بلادنا مما يحيط بها.
    كثير من الناس يعتقدون أن التآمر ضدنا من الخارج، صحيح الخارج فيه أعداء كثيرون يريدون أن يستمروا في استغلال هذه الأمة ولكن لا بد أن ندرك أن جزءً كبيرا من تدابير الخارج تمر عبر عيوبنا
    يا سادتي لم يدخل الأعداء من حدودنا
    لكنـــهم تسللوا كالنمل مـــــن عيــوبنا
    فعلينا أن ننتبه لهذه العيوب وان نتفق على الخروج منها وأن نقفل المنافذ التي تجعل الأجانب المحيطين بنا المتآمرين علينا حائرين من أمرنا حيث يكتشفون أن في هذه الأمة قدرات من إيمان وأشواق لماضيها يعصمها من أن يطاح بها وأن ندرك تماما أن الحل ليس في إيماننا ضد الآخرين ولكن في هذه الحلقات المتكاملة بين إخاء إيماني، وإخاء إنساني، وإخاء وطني. والسلام عليكم ورحمة الله.



    http://www.umma.org/umma/ar/page.php?page_id=490
                  

12-27-2009, 07:28 AM

دورنقاس
<aدورنقاس
تاريخ التسجيل: 06-08-2003
مجموع المشاركات: 1153

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
                  

12-27-2009, 08:26 AM

ليلي عثمان عبيد
<aليلي عثمان عبيد
تاريخ التسجيل: 12-21-2009
مجموع المشاركات: 64

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: دورنقاس)

    عمر مديد وكل عام والامام بالف خير
    Quote: 2009م علامة استفهام حبلى بالوعيد:

    والله دي بالغ فيها
                  

12-27-2009, 09:16 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: ليلي عثمان عبيد)



    مرحب حباب ليلى عثمان بالمنبر الحر وهى تختار بوابة الامام للدخول الى هنا
    ادخلى فابوابه كلها آمنة يستقبلك بأبتسامته وبشاشته وتهذيبه الجم ..
    الف مرحب بيك ياليلى
                  

12-27-2009, 10:26 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: ليلي عثمان عبيد)

    Quote: عمر مديد وكل عام والامام بالف خير

    وانت بالف خير الاخت ليلى عثمان عبيد
                  

12-27-2009, 08:57 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: دورنقاس)

    الف شكر الاخ دورنقاس

    وكل عام وانت بالف خير
                  

12-27-2009, 10:18 AM

اكرام الصادق الحسن
<aاكرام الصادق الحسن
تاريخ التسجيل: 12-13-2009
مجموع المشاركات: 992

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    كل عام والامام بالف خير
    ربنا يديك العافيه ياسيدي الامام
                  

12-27-2009, 10:34 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: اكرام الصادق الحسن)

    Quote: كل عام والامام بالف خير
    ربنا يديك العافيه ياسيدي الامام


    الاميرة اكرام
    شكرا للمداخلة وكل عام وانت بالف خير
                  

12-27-2009, 11:44 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    مـداد
    عيد ميلاد على طريقة «المهدي»
    إسماعيل ادم

    يوم الجمعة كان كسراً لرتابة الايام في منزل الامام الصادق المهدي في الملازمين، وانخفضت حرارة الاجواء السودانية في المنزل الفسيح، وذلك بمناسبة حفل عيد ميلاد الامام الـ «74». المنزل الفسيح ضم في هذا اليوم فسيفساء السودان، سياسياً واجتماعياً وقطاعياً واثنياً، الى آخر هذه القائمة.
    الوجود في الاحتفال يمثل كل السودان بـ «شناتو ودشانتو وهظارو الخشن»، على رأي الشاعر الفذ الراحل صلاح احمد ابراهيم. كانت اتجاهات السودان الاربعة في المكان. وكان التنوع حاضراً وباهياً. لوكنت تبحث عن اليمين تجده، واقصى اليمين، ايضا، موجود، واليسار بائن، واقصى اليسار حاضر، والوسط ووسط الوسط والعوام ما يدوك الدرب. درجنا في مثل هذه المناسبات انها تكون حكرا على الصغار ومن هم في سن الشباب، ولكن في عيد ذكرى ميلاد المهدي، وقد نبه بانه يحبّذ كلمة ذكرى على العيد في مثل هذه المناسبات، في الذكرى كان الكبار في المقدمة، كل السلسلة العمرية كانت «منضومة» في الاحتفال.
    ولم يشعر احد منا بان هناك شيئاً ليس عادياً في المكان، كما يظن البعض ان احتفال الكبار بأعياد ميلادهم، قد يسفر عن اشياء غير عادية. وحفل الاحتفال بالمعاني الجميلة للحياة:اغاني وطنية واغاني عاطفية وكلمات غنية بالافكار والمعاني والنصائح واشواق واشجان.
    نوه المهدي في كلمته الطويلة في الاحتفال بانه»سيطوف»على سبع نقاط، وكالعادة يستخدم المهدي النقاط في خطبه، واستهل النقاط بانه حزين،على الاوضاع السودانية مجملا،ومكمن حزنه على ما بدا هو رفض القوى السياسية حتى المعارضة لفكرة» القمة السودانية»،التي طرحهاً أخيراً كمخرج للحالة»القرطاجنية»السودانية.
    المهدي لم يتوغل بعيدا في مدارج حزبه.،ولكنه تعرض لأزمته الداخلية في الحزب،وهي هذه الايام في حالة كمون، ولكنه كمون الجمرة تحت الرماد، تعرض لاسبابها من وجهة نظره غير انه فضل ألا يشغل الناس في المناسبة، ببلاوي» الامة». يتوقع ان تلتهب الجمرة في مقبل الايام، التي تقربنا من الانتخابات.
    الحزب فقد الكثير في السنوات الماضية ومجسد في احزاب الأمة الكثيرة في الساحة، ودخل بعد المؤتمر العام الاخير في ازمة مؤسسية قسمه الى كومين: كوم»الدومة ومادبو»، وكوم المهدي، الى الآن. اذا لم تحل المشكلة فاي الكومين سيكون صاحب»الكوم الاكبر» في الانتخابات، سؤال لايملك اجابته احد، ولكن هناك ثمة اعتراف داخل الحزب بأن الخلاف الاخير سيخرج الحزب من مولد الانتخابات المقبلة»بلا حمص». قال المهدي في حديث صحافي، اخير، ان حزب الامة بحيرة شرعية من يحاول الخروج منها يموت. ولكن هناك من يرى ان البحيرة نفسها تنحسر وتتعرض الى النضوب. إذاً، على المهدي ان يتفقد البحيرة نفسها:عمقها وحوافها وطعم مياهها. قد لايجد ان المشكلة في الاسماك، فقط.
    ورأى المهدي شبح المجاعة في البلاد، وهبش اوباما، ورأى انه سار على درب سابقه بوش، وقد «يوحل» في مستنقعات بوش. كما هبش السياسي السوداني ودمغه بالانكفاء على نفسه، وبظن خاطئ ان حضوره الداخلي قد يغنيه عن الحضور الخارجي. كعادته رفع المهدي في الاحتفال من شأن النساء كثيراً،وضع زوجته الراحلة»سارة الفاضل» بحب نبيل في مكان ارفع. وقدم وصفة عن كيفية تربيته لابنائه: مجمل حديث هنا،انه يضع الصورة والاطار ويترك التفاصيل لكل منهم. وقال ابناؤه انهم اصدقاء لوالدهم. انه عيد ميلاد مختلف. ذكرى ميلاد مختلفة.
                  

12-27-2009, 04:03 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الشاعرة الاميرة لبنى يوسف



    الفين مبروك يا امامنا العيد
    عيد السبعين واربعة بتزيد
    تضوي شموعك ديمة تقيد
    هيبة وقوة ونصر اكيد
    وعزة ومنعه وعمر مديد

    يا حبيب يا رؤوف يا حنين يا ودود
    في نبرة صوتك مافي وعيد
    وفي عزمك ورايك اسد صنديد
    يا الكلك الفة وصدق ووقار وتفاني شديد

    يامعلمنا رياضة وفن وجمال وسياسة وكل شي جديد
    وكيف نتعامل مع احبابك والاعمام والخال وحفيد
    يامنبع اصل الطيبة دوام تفكيرك صائب وفي قراراتك ديمة رشيد

    ابو الصديق واخوانو الانجم عن الحق ابدا ما بحيد
    بلسم لجراحنا ورودك يانعة تضوع انسامن غرب وصعيد
    يا ابو ام سلمى الليلة الفرحة الليلة العيد
    يعود بالصحة عليك والخير وانت سعيد
                  

12-27-2009, 11:06 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    التحية للاميرة الصحفية الانصارية الاصيلة لبنى يوسف لهذه القصيدة
                  

12-27-2009, 11:35 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    l
                  

12-27-2009, 08:03 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    .
                  

12-28-2009, 10:27 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    كتب الصحفي الالمعي الحبيب يوسف ادم بخيت تعليقا على حديث المدينة لعثمان ميرغني التالي

    ولئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم...اهتدى كثير من الذين حادوا عن الجادة، ودعموا باطل الإنقاذ، وقبلها مايو، وسعوا إلى إغتيال الإمام بشتى الطرق، ولما استبان لهم خطل نهجهم، واستيقنت قلوبهم أن إمام الإنصار ذهب صرف لا يساويه بهرج...فلهجت ألسنتهم بشيء من إنصاف الإمام، ومالت قلوبهم إلى حيث الحق والصدق والثبات على المبدأ،، وها هم قد قالوا قولتهم بعد أن ظلوا يرقبون حتى تفاصيل حياته عسى أن يجدوا فيها ما يشفى غليلهم من حقد في خضم العداء له..
    وظاهرة الرجوع إلى إنصاف الإمام التي مثلها الأستاذ عثمان ميرغني وقبله كثر، جاؤوا واعتذروا للإمام،،، ينبغي ألا تمر مرور الكرام،،،، فعلى الحزب أن يقف عندها،،، بل يجب أن يرصد أسماء هؤلاء لتكوين رابطة، باسم،،، رابطة أصدقاء الإمام...بعد اخطارهم وشكرهم على مشاعرهم المنصفة، وبأنا نبادلهم وفاءً بوفاء من أجل الوطن العزيز، بل يدعون إلى إقامة أمسية في ندوة الأربعاء ليكرموا ويتحدثوا عن إمام الأنصار ،،، سيرة ومسيرة،،،
    لقد سمعت الكاروري يعتذر على الملأ في التلفاز ويقول إن تناولي للسيد الصادق المهدي في رسوماتي كنت أريد أن يكسبها ذلك بعدأ إضافية وقيمة،.
    وسمعت الإستاذ يوسف الكودة عندما طلب منه مقدم البرنامج في أيام عيد الفطر المبارك أن يرسل برقية وباقة ود إلى من؟فقال إلى السيد الصادق المهدي فإني معجب بهذا الرجل وتفرده، فهناك مفكرون وسياسيون وصحفيون ومثقفون كثر أدركوا من هو الإمام الصادق المهدي وما هو نهجه، وأتمنى أن يؤخذ مثل هؤلاء في الإعتبار ليسهموا في كتابة تاريخ السيد الإمام بصدق ودون تشويش، وأن تدون أنطباعاتهم ورؤاهم في كتاب مقروء يطلع عليه ابناء الشعب السودان جميعاً
    ودمتم في أمان الله.
                  

12-28-2009, 06:41 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الحبيب الصحفي يوسف ادم بخيت له تاريخ ناصع في مواجهة صلف الشمولية الانقاذية ومازال يمسك على جمر القضية
                  

12-28-2009, 11:03 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    بروفايل للإمام الصادق المهدي ـ الصادق المهدي الشريف ـ صحيفة التيار 26/12

    27/12/2009 | 09:05:17




    التيار 26/12/2009م
    السيرة الذاتية المختصرة للإمام الصادق: هو الصادق الصديق عبد الرحمن محمد احمد عبدالله (المهدي). ولد بالعباسية - أم درمان - في يوم الخميس 25 ديسمبر 1935م. والده هو السيد الصديق عبد الرحمن المهدي (1911-1961)، وأمه هي السيدة رحمة عبد الله جاد الله (1909-1985). تلقي تعليمه: مرحلة الخلوة بالعباسية - ثم في الجزيرة أبا - مرحلة الكُتّاب في الجزيرة أبا - الابتدائي بمدرسة الأحفاد في أم درمان. • الثانوي: بدأه في مدرسة كمبوني (الخرطوم)- وواصله في كلية فكتوريا (الإسكندرية 48-1950).. لم يكمل الدراسة بها وعاد الي شيخه الطيب السراج لينهل منه علوم الفصحى وآدابها. درس في كلية القديس يوحنا بجامعة أوكسفورد (1954- 1957م): • امتحن لكلية القديس يوحنا عام 1953م وقُبل لدراسة الزراعة ولكنه لم يدرسها، بل ذهب لأكسفورد في عام 1954م، وفق في نيل شهادة جامعية بدرجة الشرف في الاقتصاد والسياسة والفلسفة.. ونال تلقائياً درجة الماجستير بعد عامين من تاريخ تخرجه. حسب النظام المعمول به في جامعة أكسفورد. • * عمل موظفا بوزارة المالية في 1957م. و عمل بعد ذلك مديرا للقسم الزراعي بدائرة المهدي، وعضواً بمجلس الإدارة - كان رئيسا لإتحاد منتجي القطن بالسودان. المناصب القيادية التي تقلدها: • رئيس الجبهة القومية المتحدة في الفترة من 1961- 1964م. • انتخب رئيساً لحزب الأمة نوفمبر 1964م. • انتخب رئيساً لوزراء السودان في الفترة من 25 يوليو 1966- مايو 1967م. • رئيس للجبهة الوطنية في الفترة من 1972- 1977م. • انتخب رئيسا لحزب الأمة القومي مارس1986 م. • انتخب رئيسا لوزراء السودان في الفترة من أبريل 1986- وحتى انقلاب 30 يونيو 1989م. • عضو في العديد من الجمعيات الاقليمية والعالمية والمؤسسات الفكرية والبحثية. تقديم :- الصادق الصديق عبد الرحمن محمد احمد عبد الله (المهدي) هو الاسم الكامل للإمام الصادق المهدي او (الحبيب الامام ) كما تطلق عليه كوادر حزب الأمة .. هذا الرجل ظل لأكثر من اربعين عاماً عنصراً في المعادلة السياسية السودانية . اختلف الناس حوله سياسياً بين محبٍ ومبغضٍ... لكنهم اتفقوا على انسانيته المتفردة وتعامله الراقي .. لسنا هنا بصدد ابداء الرأي... لانّه موضوع حلقتنا لهذا الاسبوع، تركنا القلم محايداً رغم أهلي الانصار وتقديري الشخصي له، فالمقام لا يحتمل سوى الحياد المهني ..
    بعض من سألناهم .. طلبوا براحاً زمنياً للرد وعلّلوا ذلك بأن الحديث الإرتجالي عن الرجل لا يفيه حقه ومستحقه بينما رفض آخرون مجرد الحديث عنه مثل الناظر الحريكة عز الدين الذي انسحب بلطف "معليش . انا ما داير أقول أى راي في الصادق " ... امّا الاستاذة سارة نقد الله فلم تجد في نفسها مجرد الحماس للرد على اتصالاتنا، لا علينا... فالمادة التي جمعتها لهذا البروفايل تكفي لإصدار كتاب عن الامام الصادق .. ولكن حاولت جهدي ان اختصرها اختصاراً لايخلُّ بمتنها .. ولا يُسقط حواشيها.. فكان ما ستقرءون.
    د. الطيب زين العابدين / محلل سياسي واستاذ علوم سياسية:-
    اتصلنا بالدكتور الطيب زين العابدين مراراً وفي كل مرة كانت التزاماته الأكاديمية والإجتماعية تحول دون اكمال الحديث لكنه حين فرغ منها تصدى للحديث الينا بطبيعته الاكاديمية الملتزمة و مقدراته السياسية المحيطة بمجريات الامور قال:(سيد الصادق هو مفكر بالدرجة الاولى ، قبل ان يكون سياسياً وأحاول شرح ذلك بالتأكيد ان السياسة في السودان فيها قدر كبير من (الجربندية والفهلوة والخبرة المحلية)... الصادق مثلاً يهتم بالقضايا العالمية ويقدم أوراقاً حولها مثل هذا لا تجده في السياسيين الآخرين من نظرائه مثل الدكتور الترابي مثلاً، مشاركة الصادق في المنتديات العالمية تأتي خصماً على نشاطه في السياسية المحلية، حينما كان حاكماً (رئيس وزراء 1966- 1967م ) لم يكن متاحاً له المشاركة الفكرية، اداؤه في تلك الفترة كان في قمته واداؤه كزعيم معارضه لحكومة المحجوب كان في قمته لكن في الديمقراطية الثالثة (1986م – 1989م) كان أقل من مستواه في الفترة الأولى وللحق فقد صارت مشكلات السودان اعمق في ذلك الوقت. ومما أضعف أداء سيد الصادق انه رجل ليبرالى رفض توالى مناصب في الحكومات العسكرية وهذا يمثل غياباً من كرسي الحكم وبالتالي يضعف الأداء هذا بالاضافة الى ان السياسة فيها الكثير من المقالب والانتهازية والضرب تحت الحزام وحظ الصادق في هذا الجانب محدود. يواصل د. الطيب افاداته:(ماقلته من ان الصادق مفكر وذو اهتمامات عالمية وانه ليبرالي... هذه الصفات جيدة في بعض الدول المتقدمة وليس في بلد كالسودان حَكَم العسكر ثلاثة ارباع تاريخه المستقل. للمال ايضاً دور في العمل السياسي واشتراكات الاعضاء لا يمكن ان تكفي للنشاط الحزبي كما أنّ الدول العربية لم تعد في حاجة لدعم الاحزاب السودانية لهذا ضعف أداء حزب الأمة بشكل عام ونشاط الصادق بشكل خاص، نضيف لكل هذا مصادرة النظم العسكرية لممتلكات الحزب (خاصة نظام الانقاذ) ورغم التعويضات التي قدمتها الانقاذ الا انها كانت جزءاً يسيراً مما تم الاتفاق عليه - والحكومة لم تدفع ولا بعد التراضي الوطني – ما التزمت بدفعه). يعتقد د. الطيب زين العابدين (لو ان الصادق المهدي كان في ديمقراطية مستقرة لكان انجح مما عليه الآن أو لو أنه صار مفكراً فقط لطرق كل ابواب النجاح لكن وضعه في طائفة دينية ولاؤها لأسرة المهدي دفعه للممارسة السياسية). اما محاور الفشل فيرى د. الطيب (ان الصادق لم يستطيع ان يتدارك الانقسامات داخل حزبه بل انه اول من سنّ سنة الإنقسامات حين اختلف مع عمه الإمام الهادي المهدي والانقسام الثاني مع عمه احمد المهدي والإختلاف الثالث مع اولاد الهادي. وجاء زمان صار فيه في موضع عمه الهادي حيث تتالت عليه الانقسامات مبارك الفاضل والمؤتمر، والزهاوي، والمؤتمر السابع وغيرها من الانقسامات التي لم ينجح في معالجتها.. كما انه في طريقه ليفقد اسرة مادبو.. وهي اسرة كبيرة وذات ولاء تاريخي لبيت المهدي). وللدكتور الطيب رأي خاص به في اتخاذ القرارت لدى الامام فيقول (كون الصادق رجلاً مفكراً جعلته يتأخر في اتخاذ القرارات، لانّه يقلب الأمور اكثر مما يجب، والسياسة بالطبع تهتم بالنتائج العملية ففي الإنقاذ مثلاً لم يشارك بصورة تليق بوضعه السياسي كما لم يستطيع ان يصبح معارضاً قوياً... كما انّ وجود عدد من ابناء وبنات الصادق في قيادة الحزب، اضرّ بسمعة الحزب الديمقراطية). ويختتم د. زين العابدين افادته بالثناء على الإمام:(مع كل ذلك كان رجلاً وفياً لمبادئه، طوّر مواقف حزب الامة وأصبح للنساء دور بارز في نشاط الحزب، ولولا ليبرالية الصادق لما استطاع النساء ان يصلنّ الى هذه المرتبة في حزب طائفى كحزب الأمة).
    الأستاذ: إدريس حسن/ رئيس تحرير صحيفة الوحدة:
    الاستاذ الصحفي المخضرم إدريس حسن كان مشغولاً بحدث سعيد في اسرته ومع ذلك لم يبخل علينا بالوقت قال (اداء السيد الصادق سابق لزمانه وعصره وهو رجل يصلح ان يكون حاكماً ويصلح ان يكون معارضاً، ويصلح ليكون رئيس وزراء لأي من دول من العالم المتحضر مثل السويد). صمت قليلاً ثمّ قال:(يجب ان نضع في اعتبارنا ان الصادق ولج الى ميدان السياسة وهو لم يكمل الثلاثين من عمره وكانت كل مؤهلاته وخبراته الأكاديمية وتم حجز دائرة له وفاز فيها بالتزكية واول وظيفه شغلها هي - رئيس وزراء - وبالطبع كان قليل الخبرة سياسياً ولكن بعد ذلك اكتسب الخبرة الكافية وفي كل الفترات التي تولى فيها السلطة كانت الظروف غير مناسبة وكانت الخلافات الحزبية هي المعضلة التي تمنع السودان من التقدم الى الأمام وبدأ بعملية اصلاحية داخل حزبه اعتقاداً منه ان هذا كان يمكن ان ينعكس على الأداء الحكومي ... لكن كان هناك تآمر واضح لاسقاط النظام الديمقراطي .. ولم يحسم الصادق هذا التحرك التآمري). وعرج إلى الحديث عن الصادق المعارض:(في المعارضة لم يكن الصادق متعصباً ولا يميل الى العنف بل يميل الى الحوار، مشكلته انه يُصدّق الناس ويعتقد ان كل الناس صادقون، والمؤكد انّ الصادق لم يكن راضياً عن التجمع لأن القوة المؤثرة فيه كانت هي الحركة الشعبية وعندما تيّقنّ من استغلال الحركة للمعارضة عاد الى السودان وقال قولته الشهيرة - المعارضة والحكومة رفعا طرفي الحركة الشعبية فوق رؤوسهما فأصبحوا يتلاعبون فوقها - فأدرك الصادق ان الخيار الافضل هو التعامل المباشر مع الانقاذ وقد يكون مخطئاً في هذا او مصيباً فالسياسة هي معادلة ذات متغيرات مركبة).
    محمد نعيم سعد/ ممثل كوميدي:
    أما محمد نعيم سعد، الممثل الكوميدي المعروف ورئيس فرقة الاصدقاء المسرحية، فقد تحفظ في البداية على الحديث بحجة انه ليس سياسياً وبدأ يحدثني عن السياسة والسياسيين فوجدته عميق النظرة للدرجة التي دونت فيها مايلي (طبعاً الصادق المهدي رجل ديمقراطي في بلد تعاني فيها الديمقراطية من بعض المشكلات فالوعي العام للمواطنين مازال قاصراً وهذا تعكسه نسبة الأمية العالية لذا فان الولاء يكون في معظم الاحيان تبعياً وطائفياً وقبلياً). ثم أضاف:(من المؤكد ان كل السياسيين يحاولون ايجاد نظام ديمقراطي يَصدُق فيهم من يَصدُق ويكذِب فيهم من يكذِب، لذلك فأنا أقول إن النهج الديمقراطي الذي يدعو له الصادق مهم جداً في هذه المرحلة، صحيح ان حزبه يقوم على الولاء الطائفي ولكن يمكن ان نعتبر هذه درجة من درجات التطور الديمقراطي في السودان بمعني ان تقوم ديمقراطية على الولاء الطائفي ثم تتطور .. اعتقد ان الصادق كان يملك فرصة كبيرة لإدخال الديمقراطية وتطويرها في السودان).. ودلف الي الحديث عن الصادق كمعارض:(اما الصادق كمعارض فأعتقد ان المعارضة الآن ضعيفة وهو ضعيف بضعفها والشاهد أنها لا تؤثر في قرارات الحكومة والصادق الآن مع المعارضة بتوقيع إعلان جوبا ومع الحكومة بتوقيع اتفاق التراضي وهذا موقف محير... ما أريد قوله هو أن الأجيال الجديدة لا يعرفون السياسيين الكبار ومن بينهم الصادق وهذا نتيجة غيابه من الساحة الداخلية لزمان طويل، في القديم كان المواطنون يعرفون علي عثمان كمعارض والصادق ايضاً كمعارض ولكن الآن الأمر مختلف). ثم ختم حديثه بنداء مشترك:(أقول للحكومة والمعارضة - وكلهم كانوا حاكمننا - اقول لهم رفقاً بهذا الشعب وتناسوا الخلافات السياسية من أجل أمن استقرار وسلام ووحدة الوطن... لانّه أهم من كراسي السلطة... والشعب هو الأكثر عدداً من السياسيين... يذهب السياسيون ويبقى الشعب، وانا مع الشعب في كل الأحوال).
    هاشم محمد سليمان المحامي / خبير قانوني:
    الأستاذ هاشم سليمان من أشهر المحامين في منطقة ام درمان له آراء صادمة وأحياناً مدهشة سعيت لمعرفة رأيه في الأداء السياسي لرئيس حزب الأمة قال:(منذ زمان بعيد كنت اتدرب مع احمد خير المحامي الذي قال - انّ الصادق ورث أكبر حزب لكنه لن يستطيع ان يتقدم به الى الامام او يحافظ عليه - وقد صَدَقَ احمد خير رحمهُ الله فهاهو حزب الأمة وصل الى ستة اجنحة متصارعة ولا ادري ماهي مصلحة الصادق في هذه الانقسامات التي كادت تشل حزب الأمة، وأيّ مصلحة هذه التي تمنعه من تفادي الانشقاقات).. ويواصل هاشم المحامي:(الصادق اضعف الحزب بجمعه بين رئاسة الحزب وإمامة الانصار فهو لا يريد ترك الامامة لعمه احمد المهدي في ذات الوقت فالصادق غير متفرغ للإمامة .. هذا الأمر أضعف الطائفة والحزب معاً وهناك مسألة مهمة وهي حصر الحزب داخل اسرة الصادق المهدي فصار كأنه حزب اسرة... أتساءل مع كثيرين ألا توجد كوادر أخرى بذات تأهيل ابناء الصادق؟؟) ومضي الى ابداء رأيه في الصادق المعارض:(اما الصادق كمعارض فالمعروف انه رجل مسالم لا يحب استخدام السلاح في المعارضة، هذه ميزة ايجابية ولكنها تؤدي الى اضعاف المعارضة فأهل الإنقاذ لا يستمعون الا لمن يحمل السلاح ، وقد ولت ايام المهاتما غاندي التي تجدي فيها معارضة الجهاد المدني، العالم كله صار اكثر عنفاً) وختم افادته بالآتي:( ومع كل ذلك فانا احمل تقديراً خاصاً للصادق فهو رجل انساني وودود... وأودُّ أن أنصحه بعدم خوض الانتخابات القادمة اذا ظل الوضع كما هو الآن بقانون الأمن الحالي وبعدم وجود رقابة دولية لأنه سوف يخسرها لا محالة .. وكذلك أحبّ أن أؤكد انه اذا جاءت حكومة ديمقراطية او انتقالية ولو لسنة واحدة فان الصادق سيفوز فيها دون أدنى شك).
    رباح الصادق المهدي/ عضو المكتب السياسي لحزب الامة:
    عندما اتصلت بها للحديث عن الامام قالت:(أنا ابنة الامام وكنت عضواً في المكتب الخاص للحبيب الامام... ألا تعتبرون شهادتي عنه مجروحة)... قلت:(ليس ان توخيتِ الموضوعية)، وقتها تحدثت بكل موضوعية، قالت (التتبع الدقيق لسيرة الحبيب الامام يؤكد انّه كان يحرص على الأداء القومي والأداء الديمقراطي والنهج العلمي المدروس. اما الحديث عن الصادق كحاكم قاد حكومات ائتلافية كرئيس للوزراء مرتين: الأولى في الستينيات والثانية في ثمانينيات القرن العشرين. وفي الحكومة الأولى كان أداء حكومته رغم قصر فترتها حيث لم تتعد أشهراً تسعة متسماً بالإنجاز والتوجه القومي والنهج المؤسسي والمدروس والاهتمام الأقصى بالقضايا الحيوية التي كانت تشغل الوطن حينها وعلى رأسها كتابة الدستور الدائم وحل مشكلة الجنوب وتجاوز الأزمة الاقتصادية، وكان أداؤه المميز سبباً في تألب ثلاث أحزاب ضده داخل البرلمان مما حدا به لطلب إعادة الثقة بحكومته، وبالرغم من أنه لم ينجح في نيل صوت الثقة ولكنه نال تأييداً داخل البرلمان من عدد اكبر بكثير من تأييده الحزبي فقد وقف إلى جانبه كثير من المستقلين وبعض الحزبيين الذين فضلوا المصلحة الوطنية على الحزبية فعارضوا مواقف أحزابهم. أما في حكومات الثمانينات الائتلافية فقد أظهرت المقارنة التاريخية كيف قادها الصادق بكفاءة برغم القيود التي كانت تكبل الحكومة الائتلافية واضطراره للائتلاف مع أحزاب لها أجندة مغايرة لبرنامج حزبه، وكيف واجه المزايدة على شعاري السلام والأسلمة وحملهما كنقيضين، بالإبقاء على كليهما بحيث يكون السلام عبر ملتقى قومي دستوري وتكون الأسلمة وفق الاتفاق مع الأقليات غير المسلمة وبالآلية الديمقراطية. وبينت رباح أن أداءه المميز كحاكم التزم عفة اليد والنهج الرسالي والسبل الإبداعية التي اختطها في الحكم مما أهله لدى معهد الدراسات الموضوعية بنيودلهي (الهند) لاختياره ضمن أعظم القادة المسلمين في القرن العشرين. وواصلت رباح الصادق حديثها عن الصادق المعارض فقالت انّه عارض كل الحكومات الدكتاتورية التي حكمت السودان، وشارك في قيادة الانتفاضتين الشعبيتين (أكتوبر وأبريل) وكتب ميثاقهما، وقضى في سجون ومنافي نظامي مايو و"الإنقاذ" ما جملته 7 سنوات سجناً و8 سنوات منفى. وصودرت أمواله وممتلكاته مرتين. ورفض أية مساومة مع الديكتاتوريين بقبول مناصب رفيعة في الحكم لقاء الاعتراف بشرعية غير ديمقراطية. وكانت معارضته دائما نزيهة ووطنية، وقد ساهم بشكل رئيس في بلورة أهم وثائق وأدبيات المعارضة السياسية السودانية للنظم العسكرية.
    وليد حامد/ نائب رئيس قطاع الشمال في الحركة الشعبية:
    السيد الصادق يعتبر من السودانيين القلائل الذين اتيحت لهم فرص متعددة في اوقات مختلفة لحكم السودان، ولكن كانت المحصلة النهائية لهذه الفترات فشلاً في مناحي كثيرة، قد لا يعود الفشل لشخصه وحده لأنّ عوامل كثير تضافرت لتجعل من محاولاته غير ممكنة ولكن في تقديري انّه يتحمل جزءاً كبيراً من ذلك الفشل فقد كانت شخصيته في بعض الأحيان مترددة في اتخاذ القرار، وقد سمح لنفسه ان يُبْتَزَ من جانب الاسلاميين الأمر الذي اضاع عليه الكثير من النجاحات. كثير من الناس يحمّلونه اخطاء جسيمة وممارسات ادخلت السودان والسودانيين في معضلة مازال الناس يحاولون الخروج منها ، كحاكم فأنّ اهمّ ملاحظة على شخصيته هي التردد. كمعارض يبدو للمراقب انّه شخصية قوية وذو مبادئ وشرس في معارضته، ولكن في حادثتين فاجأ الناس بمواقف لم تكن في الحسبان، حيث انّه خرج من التجمع الوطني الديمقراطي في عنفوان مواجهته لسلطة الانقاذ، وعقد اتفاقاً مع الحكومة وللأسف كان الاتفاق هزيلاً عاد بعده الى السودان مُضعِفاً المعارضة... الأمر الذي جلب عليه تقييماً بعدم الثقة والثبات في المواقف.


    http://www.umma.org/umma/ar/page.php?page_id=491

                  

12-29-2009, 03:22 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: إننا نأسف لموت الضمير العلمي والأخلاقي والوطني والديني.



    أعجبتني هذه العبارة لبيان هيئة شئون الأنصار ردآ على بيان هيئة علماء السلطان أقصد السودان ..

    ظللت أقرآ السيد/الصادق المهدي و لفترات طويلة .. فالرجل واجه الكثير من الصراعات داخل حزبه و من خارجه .. فلقد إخطت لنفسه و لحزبه آفاق جديدة و مختلفة كان أهمها برنامجه الإنتخابي لعام 1965 حينما أدخل مصطلح السندكالية الداعية إلى تغير في مفاهيم الحزب من الأنصارية ألى رحاب القومية .. كان عليه أن يجد دفوعآ للإتهامات التي كانت تواجه حزب الأمة كترياق مضاد للحركة الوطنية ثم دفوعآ أخرى لموجة العنف التي أتهم بها الحزب في أحداث زيارة الرئيس المصري محمد نجيب ثم على بعض الشخصيات الوطنية الأخرى و الإعلامية بالإضافة إلى المغالطات التى صاحبت فكرة المهدية نفسها.. كانت تلك تركة ثقيلة واجهته في بداية عمله السياسي وهو لم يبلغ ألثلاثين عامآ بعد.
    سعى الرجل إلى إصلاح ما جاءت به التركة فألف كتابه الهام (ويسألونك عن المهدية ) وفيه يحاول أن يصل ألى حلول توفيقية ما بين الناكرين للمهدية و المؤمنين بها .. ولعل ذلك المؤلف (بفتح اللام المشددة) قد فتح آفاق فكرية و سياسية مختلفة .. إنتهت تجربته السياسية الأولى بقيام إنقلاب 1969 وإيضآ بعد أن خسر جناحه نتيجة إنتخابات 1968.
    أما تجربة المعارضة في الجبهة الوطنية فلقد إنتهت بعد محاولة مسلحة حدثت في 2 يوليو 1976 .. ومازال ملف تلك المحاولة يكتنفه الغموض.. وبعد عام وقع مصالحة وطنية مع نظام نميري و معه فصيل الأخوان المسلمين آنذاك وأنخرطوا في الأجهزة الدستورية لمايو وبقي الرفيق الثالث وهو الشريف حسين الهندي رافضآالمصالحة .. عاد الرجل بعد قوانين سبتمبر ألى تصعيد المعارضة ضد نظام مايو و لقد شارك بفعالية في إنتفاضة أبريل 1985 والتى توجت بتوقيع إتفاق التجمع الوطني لإنقاذ البلاد.. مع حزبي الإتحادي و الشيوعى و التجمع النقابي.
    ما يهمني هنا هو أطروحته السياسية و التي جاء بها وهي تحويله لإسم حزب الأمة
    إلى حزب الأمة القومي الجديد والذي دعى فيه كافة أبناء البلاد للدخول في هذا الحزب لإنجاز المهام الآتية:
    ـ إزالة آثار مايو
    ـ إلغاء قوانين سبتمبر
    ـ إصلاح الإقتصاد من مرحلة الندرة إلى الوفرة
    ـ وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات مباشرة مع الحركة الشعبية.
    ـ إعادة صياغة الدبلوماسية السودانية بما يتطلبه الوضع الديموقراطي الجديد.

    دخل الرجل بهذه النقاط وبدا كرجل المرحلة و الساعة لتحقيق الأهداف أعلاها وجاءت نتيجة إنتخابات 1985 بفوزه ب 103 مقعد بفارق كبير عن منافسه الحزب الإتحادي الديموقراطي والذي حصل على 63 مقعدآ فقط.
                  

12-29-2009, 04:40 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عادل نجيلة)


    وأحرزت الجبهة القومية الإسلامية 58 مقعدآ.

    ولا أدري كيف أصابت الإخفاقات البرنامج الإنتخابي أعلاه .. فلقد أقام مؤتمر الإقتصاد و السياسات الكلية والذي شارك فيه عدد من الإقتصاديين السودانين بالإضافة لبعض من خبراء البيوت الإقتصادية الدولية .. وقدمت التوصيات و سلمت له كرئيس للوزراء آنذاك .. أما بخصوص قوانين سبتمبر ظلت كما هي ألى حين قيام إنقلاب يونيو .. حيث جاء المقترح الوحيد بالتجميد من الحزب الإتحادي الديموقراطي بعد إتفاق أديس أبابا عام 1988. أما إزالة آثار مايو فلقد نجح في جزء كبير خاصة بعد إعادة تشكيل الجيش و الأمن و البوليس ولكن بحذر و روية.
    لا أحمل السيد/الصادق إخفاقات الديموقراطية الثالثة له وحده كما يفعل الآخرين
    ولكن للديموقراطية آلياتها و أجهزتها فتمرير القرارات عبر هذه الآليات يأخذ فترة تطول عبر البرلمان و مجلس الوزراء والأجهزة المختلفة ليسري المشروع على الجميع .. ويكفي قرارآ جمهوريا في الأنظمة الدكتاتورية تستغرق قراءته 10 دقائق ليحدد مصير بلد بحاله.. لا أعفى الحكومات المؤتلفة من الأخطاء التي صاحبت الديموقراطية الثالثة ولكنى أسأل نفسي هل كان بالإمكان أحسن مما كان ..! و أترك الإجابة لكم.
    فبالرغم من الإجتماعات المتكررة بين السيد/ الصادق المهدي و الدكتور جون قرنق بأي من صفتي رئيس وزراء أو كرئيس حزب الأمة إلى أن الإخفاق كان هو السمة المميزة لتلك المحادثات والتي تمت لأكثر من مرة .. ولم أفهم رفض السيد الصادق المهدي لإتفاق الميرغني ـ قرنق بالرغم من أن هذا الإتفاق كان ينصب في مصلحة البرنامج الحزبي للأمة القومي الجديد آنذاك إلى أن رفضه قد عقد من المسألة السياسية وأنتهى بمذكرة الجيش الشهيرة ثم برنامج القصر والذى أدى لإنقلاب الجبهة الإسلامية في يونيو 1989.
    في كتابه حوار التسعينات ذكر أشياءآ مهمة ولعل إستقراءاته قد جاءت صحيحة حول إنهيار المعسكر الشرقي و تفكك الإتحاد السوفياتي فلقد حدد ذلك بدقة و قدم تحليلا سبق به الوقائع بسنوات.
    ثم جاءت محاضرته في مؤتمر الحوار العربي الروسي عام 1994 والذي عقد في القاهرة وكرر فيه بعد إنهيار المعسكر الشرقي و إنهيار الكتلة الشرقية وحلف وارسو.. وذكر أن الإرهاب سيأخذ أشكالآ دولية و أن أول دولتين ستتأثران بالإرهاب هما إميركا و بيريطانيا..!
    فبالرغم من كل الإنتقادات التى يواجهها الرجل فأنني أعطيه حقه وأشهد له :
    ـ ظل ديموقراطيا يؤمن بها كإحدى أدوات التطور السياسي و الإجتماعي.
    ـ ظل مهذبآ مع الجميع حتى مع أولئك الذين يعادونه و يحاولون إستفزازه.
    ـ نبذ العنف وأجدث تغيرآ جذريا في مفاهيم الحزب والتي كانت تجنح للعنف تجاه الخصوم السياسين.
    ـ قدم بعد الإنتفاضة حزبآ جديدآ يحمل مفاهيم مختلفة عن مفهوم الحزب الموروث.
    ـ جمع ما بين الحداثة و التقليد وحاول أن يكون دائمآ حلآ وسطا.
    ـ ظل محللآ جيدآ للأحداث ولا يتردد من التراجع إذا أخطأ ولا يتردد في الإعتذار.
    سيظل الرجل علامة بارزة في تاريخنا المعاصر إتفقنا معه أو إختلفنا.

    و أقول له كل عام وأنت بخير وسلم الله بلادنا و أعاد إليها العدل و الطمأنينة.

    (عدل بواسطة عادل نجيلة on 12-29-2009, 07:21 AM)

                  

12-29-2009, 07:28 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عادل نجيلة)

    Quote: ظل ديموقراطيا يؤمن بها كإحدى أدوات التطور السياسي و الإجتماعي.
    ـ ظل مهذبآ مع الجميع حتى مع أولئك الذين يعادونه و يحاولون إستفزازه.
    ـ نبذ العنف وأجدث تغيرآ جذريا في مفاهيم الحزب والتي كانت تجنح للعنف تجاه الخصوم السياسين.
    ـ قدم بعد الإنتفاضة حزبآ جديدآ يحمل مفاهيم مختلفة عن مفهوم الحزب الموروث.
    ـ جمع ما بين الحداثة و التقليد وحاول أن يكون دائمآ حلآ وسطا.
    ـ ظل محللآ جيدآ للأحداث ولا يتردد من التراجع إذا أخطأ ولا يتردد في الإعتذار.
    سيظل الرجل علامة بارزة في تاريخنا المعاصر إتفقنا معه أو إختلفنا.



    شكرا الاستاذ عادل نجيلة وانت تشهد بالحق في زمان اختلط فيه الحابل بالنابل


    حقا سيظل الامام الصادق المهدي علامة بارزة في تاريخ الوطن السودان
                  

12-29-2009, 06:38 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عادل نجيلة)

    Quote: أعجبتني هذه العبارة لبيان هيئة شئون الأنصار ردآ على بيان هيئة علماء السلطان أقصد السودان ..

    ظللت أقرآ السيد/الصادق المهدي و لفترات طويلة .. فالرجل واجه الكثير من الصراعات داخل حزبه و من خارجه .. فلقد إخطت لنفسه و لحزبه آفاق جديدة و مختلفة كان أهمها برنامجه الإنتخابي لعام 1965 حينما أدخل مصطلح السندكالية الداعية إلى تغير في مفاهيم الحزب من الأنصارية ألى رحاب القومية .. كان عليه أن يجد دفوعآ للإتهامات التي كانت تواجه حزب الأمة كترياق مضاد للحركة الوطنية ثم دفوعآ أخرى لموجة العنف التي أتهم بها الحزب في أحداث زيارة الرئيس المصري محمد نجيب ثم على بعض الشخصيات الوطنية الأخرى و الإعلامية بالإضافة إلى المغالطات التى صاحبت فكرة المهدية نفسها.. كانت تلك تركة ثقيلة واجهته في بداية عمله السياسي وهو لم يبلغ ألثلاثين عامآ بعد.
    سعى الرجل إلى إصلاح ما جاءت به التركة فألف كتابه الهام (ويسألونك عن المهدية ) وفيه يحاول أن يصل ألى حلول توفيقية ما بين الناكرين للمهدية و المؤمنين بها .. ولعل ذلك المؤلف (بفتح اللام المشددة) قد فتح آفاق فكرية و سياسية مختلفة .. إنتهت تجربته السياسية الأولى بقيام إنقلاب 1969 وإيضآ بعد أن خسر جناحه نتيجة إنتخابات 1968.
    أما تجربة المعارضة في الجبهة الوطنية فلقد إنتهت بعد محاولة مسلحة حدثت في 2 يوليو 1976 .. ومازال ملف تلك المحاولة يكتنفه الغموض.. وبعد عام وقع مصالحة وطنية مع نظام نميري و معه فصيل الأخوان المسلمين آنذاك وأنخرطوا في الأجهزة الدستورية لمايو وبقي الرفيق الثالث وهو الشريف حسين الهندي رافضآالمصالحة .. عاد الرجل بعد قوانين سبتمبر ألى تصعيد المعارضة ضد نظام مايو و لقد شارك بفعالية في إنتفاضة أبريل 1985 والتى توجت بتوقيع إتفاق التجمع الوطني لإنقاذ البلاد.. مع حزبي الإتحادي و الشيوعى و التجمع النقابي.
    ما يهمني هنا هو أطروحته السياسية و التي جاء بها وهي تحويله لإسم حزب الأمة
    إلى حزب الأمة القومي الجديد والذي دعى فيه كافة أبناء البلاد للدخول في هذا الحزب لإنجاز المهام الآتية:
    ـ إزالة آثار مايو
    ـ إلغاء قوانين سبتمبر
    ـ إصلاح الإقتصاد من مرحلة الندرة إلى الوفرة
    ـ وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات مباشرة مع الحركة الشعبية.
    ـ إعادة صياغة الدبلوماسية السودانية بما يتطلبه الوضع الديموقراطي الجديد.

    دخل الرجل بهذه النقاط وبدا كرجل المرحلة و الساعة لتحقيق الأهداف أعلاها وجاءت نتيجة إنتخابات 1985 بفوزه ب 103 مقعد بفارق كبير عن منافسه الحزب الإتحادي الديموقراطي والذي حصل على 63 مقعدآ فقط.




    شكرا الاستاذ عادل نجيلة لهذه المداخلة القيمة
                  

12-29-2009, 09:15 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    أيام زمان(:(:

    كل عام و الإمام الصادق بألف خير
    لنا
                  

12-29-2009, 09:25 AM

عبدالله ود البوش
<aعبدالله ود البوش
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 6700

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: lana mahdi)

    ربنا يطول عمرك يا امام الدين وامام الامة
    الله اكبر ولله الحمد ( حربة ودرقة )
                  

12-29-2009, 01:47 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عبدالله ود البوش)

    Quote: ربنا يطول عمرك يا امام الدين وامام الامة
    الله اكبر ولله الحمد ( حربة ودرقة )


    شكرا الحبيب عبد الله ود البوش وكل سنة وانت بالف خير
                  

12-29-2009, 10:20 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: lana mahdi)

    شكرا الاميرة لنا وكل عام وانت وكل افراد الاسرة بالف خير
                  

12-29-2009, 09:49 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    بيان من رئيس الحزب

    29/12/2009 | 12:25:46


    بيان من رئيس حزب الأمة القومي



    الموقف الوطني يستوجب وحدة الصف في كل مجالات الحياة لمواجهة أزمات الوطن الداخلية والخارجية وقد أمكننا الآن إنطلاقا من مؤتمر جوبا أن نحقق أوسع تجمع وطني في تاريخ السودان الحديث. ونعمل بأمل كبير في النجاح أن نحقق إجماعا بين حركات دارفور المسلحة حول إعلان مبادئ يفتح الطريق للقاء دارفوري جامع يحقق سلاما عادلا شاملا في دارفور.

    ونتطلع أن تجد هذه الخطوات تجاوبا من المؤتمر الوطني كما تجد دعما دوليا لتحقيق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل ويتم تحقيق تطلع الشعب المشروع في إقامة حكم ديمقراطي ينقذ البلاد مما تردت فيه من استبداد وفساد وضائقة معيشية.

    إن الكيان التاريخي الذي ينتمي إليه حزب الأمة. ثم تكوينه السياسي الحديث كانا القوى الداعمة لاستقلال السودان الأول في 1885م والثاني في 1956م.

    ولذلك فإنه معني كسائر القوى الوطنية بالأزمة المحدقة بالبلاد الآن في وحدته وسيادته وكرامة أهله ومعايشهم.

    1. بالنسبة لما تعرض له الحزب في عام 2002م من نشأة تكوينات باسماء مختلفة فإنني أوجه هذا النداء:

    أولا: المرحلة الحالية توجب ضم الصفوف.

    ثانيا: ومهما حدث من تطورات فإن حزب الأمة لم يلغ عضوية أحد.

    ثالثا: للكافة استئناف عضويتهم في الحزب دون حرج ما داموا يعترفون بالشرعية التاريخية والنضالية والفكرية للكيان الأم.

    رابعا: وسوف أكّون لجنة برئاسة رئيس المؤتمر العام وعضوية ممثلين للأطراف المعنية لتسكين مستأنفي العضوية بالحق والعدل.

    2. بعض الأخوة والأخوات في حزبنا شاركوا في المؤتمر العام السابع وأيدوا قراراته فيما يتعلق بدراسة وإجازة الدستور، والبرنامج، وانتخاب الرئيس ولكن أبدوا تحفظات على إجراءات الهيئة المركزية.

    وبعد دراسة للأمر مليا مع كافة الأطراف المعنية وأخذ وجهات النظر في الحسبان أقول:

    أولا: سوف أكّون لجنة للنظر في الشبهة الدستورية على أساس النص الدستوري الذي أنعقد المؤتمر في ظله.

    ثانيا: تكوين لجنة أخرى لتسكين الكوادر التي جمدت نشاطها في الفترة الماضية على أساس عادل.

    ثالثا: المطلوب أن تقدم اللجنتان تقريرهما في ظرف ثلاثة أيام ابتداء من يوم التكوين. وترفعا تقريريهما للرئيس لاتخاذ القرار النهائي بهذا الشأن ويرجى إذا تجاوبت الأطراف المعنية فتح صفحة جديدة من الوفاق الحزبي

    هذا وبالله التوفيق


                  

12-29-2009, 10:58 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    شكرا سيدي الامام لهذا البيان المهم
                  

12-30-2009, 06:37 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الأحباب الأعزاء

    أبارك للحبيب السيد الصادق رئيس الحزب هذه الخطوه العظيمه لتوحيد صفوف الحزب والتى تعبر عن تطلعات جماهيرنا و كوادرنا المخلصه لهذه المؤسسه والتى إن إكتمل عقدها فلن تنام لحزب المؤتمر عين وهو من فرق صفنا وعمل ليل نهار لزرع الفتن بيننا؛

    ومن هذا المنبر أدعوا الحبيب دكتور مادبو والحبيب مولانا حامد والحبيب السيد بكرى عديل والحبيب الأستاذ الدومه والحبيب السيد مبارك المهدى والأحباب قادة كل المجموعات والكيانات أن يستجيبوا لنداء الوحده وأن يتعاونوا مع كل اللجان التى وعد الحبيب رئيس الحزب بتكوينها لجعل حلم وحدة الحزب حقيقه واقعه ولنعمل جميعا لفتح صفحه جديده قلبا وعقلا ولنتسامى جميعا فوق الصغائر والقضايا ذات الطابع الشخصى؛ والمسامح دوما كريم والتسامح والتصافى هى صفة سادة القوم وأكابرهم؛ فلنعفوا عن بعض وننظر لما ينتظرنا من تحديات عظام

    وطن فى مفترق الطرق

    نساء وأطفال يشردون مع كل صباح فى دارفور؛ وجماعات غير مسؤله تلوح بتقرير مصير دارفور

    إنفصال الجنوب صار شبه مؤكد وأهلنا بأبيي مصيرهم مجهول

    قله تسيطر على موارد البلاد والفقر يبطش بأهلنا وخصوصا مناطق الأنصار

    نظام كل مايعرفه أن يفرق الناس على أسس قبليه عنصريه أو جهويه ليسود الناس؛

    مع ذلك؛ أثبتت مظاهرات الأثنين أن للنظام بيت أوهن من بيت العنكبوت؛ ويسهل إرغامه وتطويعه؛ فالوقت صار أكثر ملائمه لإعادة الأمور لنصابها؛ ولن يتحقق هذا إلا بتوحد هذا الحزب التاريخى لينهض بمسؤلياته نحو الوطن وإنسانه. فكما جاءت مبادرة الحبيب كإستجابه حقيقه لتطلعات الكوادر؛ نرجو أن يستجيب جميع الأحباب المعنيين بالنداء لتطلعات جماهير هذا الحزب التى ظلت وفيه فى حبها لكم؛

    أخير أتطلع لأن يوسع هذا النداء ليشمل كل الأنصار وليكتمل عقد الكيان والحزب وإن إختلفت المؤسسات؛

    وفقكم المولى لما فيه خير ديننا ووطننا؛

    حبيبكم فى الله

    مهدى عمر حامد

    أمريكا
                  

12-30-2009, 07:50 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    السيد/ الصادق المهدي ..

    إن البلاد تظل أمانة في أعناقكم .. فكما وجدتموها موحدة أجعلوها موحدة ..
    فدون ذلك و الدماء .. ليس تجنيآ ولكن صونآ لتاريخ و عرض تلك البلاد ..
    لا للإنفصال و التشرذم .. لا للتدخل الأجنبي الذي يستهدف بلادنا و وحدتها .. نعم للصوت الوطني ..
                  

12-30-2009, 11:21 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عادل نجيلة)

    التمست فرط الرضا والحبور في نفوس كثير من أنصار الحزب الذين التقيتهم و اتصلت بهم فقد كانوا يتوقون لمثل هذا اليوم حتى يطوي الحزب تلك الفترة بآلامها وأمالها ونصلح ما اجترحناه سويا ونجسر الفجوة التي حدثت .... أتمنى من الجميع أن لا يتوجسوا من هذه الخطوة الصائبة بعد أن تجلت الحقائق واتضح أن الخاسر هو الوطن والحزب والكاسب هو الجلاد والشمولية ولنسعى جميعا في صف واحد لمواجهة و معالجة معضلات الوطن وإخراجه من فك الشمولية القابضة التي أوردته موارد الهلاك والدمار ولاشك أن هذه الخطوة سوف تكون ضربة موجعة ومؤلمة لشمولية الإنقاذ التي لم تألوا جهدا في السعي إلى تفتيت الأحزاب واختراقها وإضعافها مستخدمة كل الوسائل والسبل فالغاية عندها كانت تبرر الوسيلة .
                  

12-30-2009, 11:26 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    اكبر ولله الحمد خطوة قوية في رصيد الكيان والسودان ، يجب علينا جميعا ان نلتف حول دعم هذه المعاني التي تجمع ولا تفرق بروح انصارية وثابه تدرك مايحاك ضد السودان والكيان وان نفوت الفرصه علي اصحاب التخرصات التي تراهن علي اخلافاتنا الداخلية ،فليكن شغلنا الشاغل اعادة المياة الي مجاريها بالحق والعدل
    بيان من قلب انسان هوي السودان اضناهو صابر علي الشدائد والمشاق رغبة في دوام التحرر والانعتاق لشعب يعشق الحريه بروح استيعابيه عاليه تسموا علي كل الجراح ربنا يعينك ويعيننا علي تحقيق ماتصبوا اليه لرفعة السودان بقيم الخير والعدل الحريه
    وطنا عريض
    يشيلنا يفيض
    لاهو بغيض
    ولاهو نقيض
    بينا جمال
    الفة حال
    عزيمه وفال
    كنا زلنا بكره سجال
    في الخير الحق الحب الروح
    الحريه كتاب مشروح
    للناس ممنوح
    عطره يفوح
    الكان مجروح
    الصار مقروح
    نداوي نبوح
    بكل ضغينه وشينه تروح
    الماضي الضال
    يمين وشمال
    معتزرين)
    لكل انسان
    بكل لسان
    الغايه وطن انسانو فطن
    عدل وامان
    خيرو ضمان
    للاجيال

    الهادي عبدالله عبدالكريم
    الهادي وطني
                  

12-30-2009, 11:44 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    اختلف مع الذين يقولون أن الخطوة قد تأخرت قليلا لان ذلك ليس صحيحا في تقديري فقد كان الجميع في حاجة لهذا التأخير حتى تستبين سبل الحق لكل من يحاول التغريد خارج سرب الجماعة في أوقات عصيبة وحساسة وحتى تكون هذه عبر وعظات نستفيد منها في مقبل الأيام بان الفرقة والتشتت مهما كانت دواعيها فهي لن تصب في مصلحة الأمة وان الوحدة مهما كانت الأوضاع هي السبيل الأنجع والأصلح لتحقيق أي إصلاح منشود .
                  

12-30-2009, 01:44 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    أجراس الحرية

    المهدي يطلق نداء لم الشمل

    بتاريخ : الأربعاء 30-12-2009 08:19 صباحا

    أطلق زعيم حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي نداء لم الشمل وضمّ الصفوف، مشيراً إلى أنّ المرحلة الحالية توجب ذلك، وقال إنّ الوطن يستوجب وحدة الصف في كل مناحي الحياة لمواجهة أزماته الداخلية والخارجية.
    وأعلن المهدي في بيان صادر أمس عن تشكيل لجنتين الأولى للنظر في ما وصفه بالشبهة الدستورية على أساس النص الدستوري الذي انعقد المؤتمر العام في ظله. والثانية لتسكين الكوادر التي جمدت نشاطها في الفترة الماضية على أساس عادل. على أن تقدم اللجنتان تقريرهما في ظرف ثلاثة أيام ابتداءً من يوم التكوين. وترفعا تقريريهما للرئيس لاتخاذ القرار النهائي بهذا الشأن، ودعا الأطراف المعنية بفتح صفحة جديدة من الوفاق الحزبي، وقال المهدي إنّه مهما حدث من تطورات فإنّ حزب الأمة لم يلغِ عضوية أحد. ودعا الجميع لاستئناف عضويتهم في الحزب دون حرج ما داموا يعترفون بالشرعية التاريخية والنضالية والفكرية للكيان الأم.
    http://ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=7909
                  

01-01-2010, 09:35 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    كل عام والجميع بالف خير
                  

12-30-2009, 09:27 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    .
                  

12-30-2009, 10:45 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الســـوداني

    المهدي يدعو المنشقين الى العودة للحزب ويشكل لجنتين لإنجاز المهمة

    الأخبار - الأخبار المحلية
    الأربعاء, 30 ديسمبر 2009 07:03
    دعا رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي المنشقين عن الحزب منذ العام 2002، "في اشارة الى ابن عمه مبارك الفاضل والفصائل الأخرى" بالعودة الى صفوفه، وقرر تشكيل لجنة برئاسة رئيس المؤتمر العام وعضوية ممثلين للأطراف المعنية لـ"تسكين" مستأنفي العضوية بالحق والعدل، كما قرر تشكيل لجنة أخرى لحل الخلالف مع المجموعة المتحفظة على مقررات المؤتمر العام السابع فيما يتعلق بنتخاب الهيئة المركزية للنظر في الشبهة الدستورية التي على أساس النص الدستوري الذي انعقد المؤتمر في ظله. وطالب المهدي اللجنتين برفع تقريرهما خلال ثلاثة أيام لاتخاذ القرار النهائي بهذا الشأن. واعرب عن امله في تجاوب الأطراف المعنية لفتح صفحة جديدة من الوفاق الحزبي.
    وقال بيان للمهدي أمس ان الموقف الوطني يستوجب وحدة الصف في كل مجالات الحياة لمواجهة أزمات الوطن الداخلية والخارجية و"قد أمكننا الآن إنطلاقا من مؤتمر جوبا أن نحقق أوسع تجمع وطني في تاريخ السودان الحديث. ونعمل بأمل كبير في النجاح أن نحقق إجماعا بين حركات دارفور المسلحة حول إعلان مبادئ يفتح الطريق للقاء دارفوري جامع يحقق سلاما عادلا شاملا في دارفور".
    وأضاف البيان انه ومهما حدث من تطورات فإن حزب الأمة لم يلغ عضوية أحد وللكافة الحق في استئناف عضويتهم في الحزب دون حرج ما داموا يعترفون بالشرعية التاريخية والنضالية والفكرية للكيان الأم

    http://alsudani.sd/local-news/9259-2009-12-30-07-03-50.html
                  

12-30-2009, 10:47 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الصحافة

    المهدي يطلق نداءً للمنشقين والمختلفين للعودة لصفوف الحزب

    الخرطوم: الصحافة

    في تطور مفاجئ أمس، وجه رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، نداءً الى المنشقين عن حزبه للعودة الى صفوف الحزب دون حرج لفتح صفحة جديدة من الوفاق الحزبي، مؤكدا عدم الغاء عضوية أحد منهم، وقرر تكوين ثلاث لجان للنظر في التجاوزات التي صاحبت المؤتمر العام السابع للحزب وتسكين مستأنفي عضويتهم والكوادر التي جمدت نشاطها خلال الفترة الماضية، في وقت رحب حزب الأمة الاصلاح والتجديد برئاسة مبارك الفاضل بالخطوة واعتبرها ايجابية ووعد بتداولها بصورة ايجابية.
    ووجه المهدي في بيان أصدره أمس، نداءً الى فصائل احزاب الأمة والمختلفين مع الحزب، بأن المرحلة الحالية تستوجب ضم الصفوف، مشيرا الى ما تعرض له الحزب في عام 2002م، من انشقاقات ونشوء تكوينات بأسماء مختلفة، وقال « أوجه نداءً بأنه مهما حدث من تطورات فإن حزب الأمة لم يلغ عضوية أحد»، وأضاف «للكافة استئناف عضويتهم في الحزب دون حرج ما داموا يعترفون بالشرعية التاريخية والنضالية والفكرية للكيان الأم»، وزاد «سوف أكوّن لجنة برئاسة رئيس المؤتمر العام وعضوية ممثلين للأطراف المعنية لتسكين مستأنفي العضوية بالحق والعدل»، وتطرق المهدي الى ما صاحب المؤتمر العام السابع للحزب من تجاوزات، مشيرا الى وجود تحفظات من البعض علي اجراءات الهيئة المركزية، وقال «بعد دراسة للأمر مليا مع كافة الأطراف المعنية وأخذ وجهات النظر في الحسبان، سوف أكوّن لجنة للنظر في الشبهة الدستورية على أساس النص الدستوري الذي عقد المؤتمر في ظله، كما قرر تكوين لجنة أخرى لتسكين الكوادر التي جمدت نشاطها في الفترة الماضية، موضحا أن المطلوب من اللجان أن ترفع تقريرها في ظرف ثلاثة أيام ابتداءً من يوم تكوينها، لرئيس الحزب لاتخاذ القرار النهائي بهذا الشأن، وقال «يرجى إذا تجاوبت الأطراف المعنية فتح صفحة جديدة من الوفاق الحزبي».
    الى ذلك، اعتبر القيادي بحزب الأمة الاصلاح والتجديد، عبد الجليل الباشا، نداء المهدي خطوة ايجابية في اتجاه وحدة الحزب التي أكد أنها هدف استراتيجي لهم، وقال نحن نرحب بهذه الخطوة من حيث المبدأ» وأضاف « سنقوم بالتداول حولها بصورة ايجابية وسنتعاطى مع الأحداث بمرونة عالية».

    http://www.alsahafa.sd/News_view.aspx?id=83188
                  

12-30-2009, 11:12 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    مائة قائد إسلامي عظيم بالقرن العشرين

    22/12/2009 | 15:44:32




    بسم الله الرحمن الرحيم

    كتاب

    مائة قائد إسلامي عظيم في القرن العشرين

    رئيس التحرير: د. محمد منظور عالم، المحررون: بروفسر زد إم خان، بروفسر إيه ار مؤمن، بروفسر منظور أحمد، د. شوكت علا خان، بروفسر زد إيه نظامي.



    الناشر: معهد الدراسات الموضوعية، نيودلهي، الهند.



    برصد التاريخ الصاخب للقرن العشرين، فإن هذا الكتاب يرسم صورة حياة وأزمان مائة قائد مسلم عظيم، لا زالت أفكارهم وإنجازاتهم مؤثرة ومستمرة في تشكيل حياتنا في القرن الحادي والعشرين. القليل جدا منهم لا زالوا بيننا، وأفضل أعمال حياتهم لم تأت بعد. هذا الكتاب يجهد لإغناء معرفتنا عن العالم الإسلامي بينما يبدد أفكارا خاطئة وأساطير بعمر القرون. إن معهد الدراسات الموضوعية (آي أو إس) بنيودلهي تحثه البصيرة للعمل على خلق مجتمع إنساني. إن معهد الآي او إس الملتزم بمبادئ الإسلام الجوهرية ييسّر لتكامل المعارف عبر التحقيق والبحث متداخل المناهج. هذا الكتاب هو رواية لأخطر 100 عام في تاريخ العالم، مع الأخذ في منظورنا للعديد من التحديات التي نواجهها في عالمنا متعدد الثقافات والإثنيات، والطريقة التي تعامل بها الإسلام معها.

    المحتويات:

    · خرائط تاريخية للقرن العشرين: تتبع التغيرات التاريخية للعالم في القرن العشرين.

    · توطئة: بقلم رئيس التحرير د. محمد منظور عالم، رئيس معهد الدراسات الموضوعية، الهند.

    · مقدمة: بقلم المحرران بروفسر زد إم خان، وبروفسر إيه ار مؤمن

    · سير المائة العظام في مختلف الحقول:

    القادة والحكام:

    1. عبد الرحمن واحد، إندونيسيا.

    2. عبد الرشيد إبراهيم، سيبريا.

    3. أحمد حسين ديدات، جنوب إفريقيا.

    4. أليجا إزتبقوفك، البوسنة.

    5. الصادق المهدي، السودان.

    6. بشر الدين يوسف حبيبي، إندونيسيا.

    7. د. أنور إبراهيم، ماليزيا.

    8. د. مهاتير محمد، ماليزيا.

    9. حاكم حافظ محمد أجمل خان، الهند.

    10. إسماعيل بيه قاسبرلي. روسيا.

    11. الملك عبد العزيز عبد الرحمن آل سعود، المملكة العربية السعودية.

    12. الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، المملكة العربية السعودية.

    13. مولانا أبو الكلام آزاد، الهند.

    14. محمد علي جناح، باكستان.

    15. محمد علال الفاسي، المغرب.

    16. محمد حتى، أندونيسيا.

    17. محمد ناتسر، أندونيسيا.

    18. نواب مر عثمان علي خان، الهند.

    19. نواب سر خازا سالمولا، الهند.

    20. نيكمتن أربكان، تركيا.

    21. راشد الغنوشي، تونس.

    22. روح الله الموسوي الخميني، إيران.

    23. سعد زغلول بن إبراهيم باشا، مصر.

    24. السلطان عبد الحميد الثاني، تركيا.

    25. تنقو عبد الرحمن، ماليزيا.

    26. زيار رحمن، بنغلادش.

    الثوار والمقاتلون من أجل الحرية:

    27. عبد القادر الحسيني، فلسطين.

    28. أحمد الخطيب أبو محمد، الأردن.

    29. د. علي شريعتي، إيران.

    30. د. سيد رمضان، سويسرا.

    31. الحاج محمد أمين الحسيني. فلسطين.

    32. الإمام حسن البنا، مصر.

    33. عز الدين القسام، فلسطين.

    34. مالك الشباز الولايات المتحدة الأمريكية.

    35. أزهر شكري، كوسوفو نيوزلاندا.

    36. محمد بن عبد الكريم الخطابي، المغرب.

    37. الشيخ محمد فرغلي، مصر.

    38. الشيخ أحمد يس، فلسطين.

    39. عمر المختار، ليبيا.

    العلماء والفقهاء:

    40. عبد القادر عودة، مصر.

    41. د. يوسف القرضاوي، قطر.

    42. حجي حافظ سابري كوكي، ألبانيا.

    43. الإمام عبد الحميد بن باديس، الجزائر.

    44. مالك بن نبي، الجزائر.

    45. مولانا أبو المحاسن محمد سجاد. الهند.

    46. مولانا أحمد رزا خان، الهند.

    47. مولانا أشرف علي ثاني، الهند.

    48. مولانا حسين أحمد مدني، الهند.

    49. محمد بشير الإبراهيمي، الجزائر.

    50. غازي مجاهدول إسلام قاسمي، الهند.

    51. سيد أبو الأعلى المودودي، الهند.

    52. سيد أبو الحسن علي الندوي، الهند.

    53. سيد أمير علي، الهند.

    الكتاب والشعراء:

    54. عبد الرؤوف فترات، أزبكستان.

    55. الحاج تعليم علي أبو نزار، كندا.

    56. د. عبد الكريم جرماني، هنغاريا.

    57. د. محمد إقبال، الهند.

    58. د. مراد ولفرد هوفمان، ألمانيا.

    59. الحاج عبد الملك كريم أمر الله، أندونيسيا.

    60. الحاج عمر متى، اليابان.

    61. مريم جميلة، باكستان.

    62. محمد أسعد، ألمانيا.

    63. محمد رباح، إيطاليا.

    64. محمد مرمدوك ويليام بكثال، بريطانيا.

    65. بروفسير فوت سيزقن، ألمانيا.

    66. بروفسير خورشيد أحمد، باكستان.

    67. بروفسير محمد حمد الله، فرنسا.

    68. سيد محمد نجيب العطاس، أندونيسيا.

    69. روجيه جارودي، فرنسا.

    70. سياد حسين ناصر، الولايات المتحدة الأمريكية.

    71. الشيخ محمد محمود الصواف، العراق.

    72. الشيخ محمد تقي الدين هلالي، المغرب.

    73. الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، سوريا.

    74. الشيخ مصطفى أحمد الزرق ، سوريا

    المعلمين والمصلحين الاجتماعيين:

    75. أحمد محمد علي أنصاري، المملكة العربية السعودية.

    76. عبد الله علي المتوع، الكويت.

    77. عبد الكريم سروش، إيران.

    78. آن صوفي رولد، السويد.

    79. الإمام وريث الدين محمد، الولايات المتحدة الأمريكية.

    80. د. أحمد دوموكو ألوتو، الفلبين.

    81. د. إيه، إم، إيه، سيرلانكا.

    82. حاكم عبد الحميد، الهند.

    83. حاكم محمد سيد، باكستان.

    84. إسماعيل راجي، الولايات المتحدة الأمريكية.

    85. مولانا محمد الياس، الهند.

    86. محمد رشيد رضا، سوريا.

    87. محمد عبده، مصر.

    88. محمد باقر الصدر، العراق.

    89. محي الدين القليبي، تونس.

    90. الملا إدريس الجيلاني، كوسوفو.

    91. مصطفى السباعي، سوريا.

    92. عزالدين فخر الدين، أوربا الغربية: روسيا.

    93. سيد قطب، مصر.

    94. الشيخ عبد الله يوسف عزام، فلسطين.

    95. الشيخ أمجد الزهاوي، العراق.

    96. الشيخ بديع الزمان سعيد نورسي، تركيا.

    97. الشيخ فضيل الورتلاني، الجزائر.

    98. الشيخ محمد سالم البهاني، اليمن.

    99. الشيخ آدم موسى مكدا، زمبابوي.

    100. زينب الغزالي، مصر.



    بسم الله الرحمن الرحيم

    النبذة الواردة في كتاب

    مائة قائد إسلامي عظيم في القرن العشرين

    الناشر: معهد الدراسات الموضوعية، نيودلهي، الهند. 2006م



    الصادق المهدي (1935م):

    يباشر علاقاته العالمية من منظور إسلامي ويعتبر أن جوهرالمنطق الإسلامي يكمن في التعايش السلمي عبر أربعة مبادئ أساسية هي: الأخوة في الإنسانية، سيادةالعدالة،عدم نقض العهود والمعاملةبالمثل.

    الصادق المهدي مفكر سوداني معروف بآرائه في النظرية المهدوية، ونشاطه الاجتماعي والسياسي وهو زعيم لكيان الأنصار- الأمة أكبر كيان ديني، اجتماعي وسياسي في السودان وقد تولى رئاسة الوزراء في فترتين.

    ولد الصادق المهدي في أم درمان لأسرة دينية كبيرة وهو حفيد لمحمد أحمد بن عبدالله (1835) المهدي السوداني والشيخ الصوفي السماني الذي حارب القوات المصرية – الإنجليزية ببطولة فائقة.

    إبنه وخليفته عبد الرحمن المهدي (1885- 1959م) أسس الحركة الأنصارية الدينية وفرعها السياسي حزب الأمة (1945م) وعندما نال السودان استقلاله في 1955م كان الأنصار أكبر فرقة إسلامية، وسياسيا كونوا الجسم الرئيسي لحزب الأمة ومنهم معظم قياداته.

    والد الصادق الإمام الصديق عبد الرحمن المهدي كان نشطا في الشئون السودانية، فربي الصادق في بيئة أسهمت في تكوينه القيادي منذ الطفولة وقد تعرض منذ نشأته الأولى إلى معارف ثرة حيث تلقى تعليما دينيا تقليديا في البداية تبعه تعليم غربي إذ التحق بكلية فكتوريا في الإسكندرية – مصر ثم درس في كلية كمبوني في الخرطوم. التحق بجامعة الخرطوم كلية الاقتصاد ثم إلى انجلترا ليتخرج من كلية القديس يوحنا بأكسفورد في 1957م حيث درس الفلسفة والاقتصاد والسياسة.

    دخل الصادق دائرة الضوء في 1961م. عندما توفي الإمام الصديق والد الصادق في 1961م خلفه أخوه الهادي في إمامة الأنصار وصارت قيادة حزب الأمة للصادق ولكن تقسيم القيادة بين اثنين لم يشتركا في نفس الرؤى أدى إلى خلافات ظهرت في انتقاد الصادق لموقف عمه المتسامح مع نظام عبود كما أنه أراد لحزب الأمة أن يتبنى هيكلا أكثر ديمقراطية وبرنامجا سياسيا أكثر حداثة مما أدى إلى انقسام الحزب.

    تحالف الصادق المهدي مع حسن الترابي قائد الأخوان المسلمين في السودان ولعب دورا مهما في الحراك الشعبي الواسع الذي أثمر عن انتفاضة أكتوبر 1964م وأعلن الصادق المعروف بآرائه "التحررية" عن عزمه على إقامة دولة إسلامية في السودان في حال وصول حزبه للسلطة.

    بعد استعادة الديمقراطية في 1964م صار الصادق رئيسا لحزب الأمة ونال مقعدا في البرلمان وفي 1966م عندما كان في سن الواحد الثلاثين أصبح أصغر رئيس وزراء منتخب في السودان ولكن الصراعات داخل حزبه أطاحت بحكومته بعد عشرة أشهر على أثر سحب الثقة منها.

    كانت القوة المتزايدة للصادق آنذاك أحد أسباب قيام نظام عسكري ثاني بقيادة الكولونيل جعفر النميري. منذ البداية عارض كيان الأنصار- الأمة الموحد ذلك النظام رافضا لتوجهاته اليسارية وقد أدى تعنت الانقلابيين إلى تحول المعارضة بالرأي إلى مواجهة بالقوة استشهد فيها الإمام الهادي إمام الأنصار والآلاف من مؤيديه، أما الصادق فقد نفي في البداية إلى مصر وفيما بعد عاد إلى السودان حيث بقى رهن الاعتقال التحفظي إلى حين الإفراج عنه في 1972م.

    شارك حزب الأمة بقيادة الصادق في تكوين الجبهة الوطنية السودانية في المنفى خارج البلاد. قامت الجبهة بمواجهة النظام عسكريا في يوليو 1976م ولكنها أخفقت وفي 1979م تفاوض الصادق مع النميري لمصالحة وطنية سرعان ما خاب أمله فيها نتيجة لسياسات النميري الداخلية والخارجية وفي 1980م انخرط الصادق وحزبه مرة أخرى في المعارضة.

    وفي 1985م أطيح بنظام نميري وتكونت حكومة انتقالية إلى حيث قيام انتخابات عامة. في مارس 1986م انتخب الصادق رئيسا لحزب الأمة وخاض الانتخابات العامة ليفوز حزبه بمائة مقعدا في البرلمان من أصل 260 مقعدا وانتخب رئيسا للائتلاف لكون حزبه صاحب أكبر كتلة برلمانية.

    تولى الصادق رئاسة الوزراء بعد انتخابات 1986م مع قيادته لكل من كيان الأنصار وحزب الأمة ولكن الخلافات حول إلغاء قوانين نميري الإسلامية، الحالة الاقتصادية والصراع في جنوب السودان شكلت وضعا قاد إلى قيام انقلاب عسكري أسس حكما عسكريا ثالثا في يونيو 1989م. فور قيام الانقلاب اعتقل الصادق وبقى محتجزا إلى حين خروجه المثير في 1996م إلى اريتريا.

    ساق النظام حزب الأمة وأحزاب أخرى إلى تكوين التجمع الوطني الديمقراطي لمعارضته. ومن المنفى شكل الصادق المهدي بشعبيته وقوته ضغطا متزايدا على الحكومة ومنذ 1996م صار منبر مؤيديه من الأنصار في جامع الإمام عبد الرحمن بودنوباوي _ أم درمان صوتا قويا لمعارضة الحزب الحاكم وإعلان العهد للمهدي رئيسا الوزراء المنتخب. وقد جاء في تعليق "للافريكان نيوز" في 19 أبريل 1999م أن الصادق المهدي حاز على "تأييد سياسي كبير في السودان على الرغم من تهديدات حسن الترابي القائد المتنفذ والمتحدث باسم المؤتمر الوطني السوداني له بتقديمه للمحكمة".

    في نوفمبر 2000م عاد الصادق إلى الخرطوم واستقبل بترحاب حار منهيا أربعة سنوات من المنفى. العودة إلى الوطن نتجت عن توقيع "إعلان المبادئ" في جيبوتي وهو اتفاق بين الصادق والحكومة في نهاية 1999م وقد لجأت إليه الحكومة رضوخا للضغوط المتزايدة.

    في سبتمبر 1983م عندما طبق الرئيس النميري قوانين الشريعة في السودان عارض الصادق بشدة الطريقة التي تم بها تطبيق تلك القوانين. وخاصة الحدود التي شجب تطبيقها دون استيفاء الشروط المسبقة مثل إقامة المجتمع العادل.

    على الرغم من معارضته لها لم يتمكن الصادق وهو في السلطة من إلغاء تلك القوانين حيث كانت الأوضاع في تلك الفترة متوترة نتيجة للصراع في الجنوب.

    الصراع في الجنوب نشأ أصلا لوجود تباين ديني ثقافي وسياسي بين الشمال والجنوب أدى إلى حدوث التمرد في الجنوب، وسند من الدول المجاورة ورعاية من الولايات المتحدة حصلت قوات التمرد على قوة أكبر من حجمها وطالبت بدولة علمانية منفصلة في جنوب السودان حيث غالبية أهل الجنوب مسيحيين أو وثنيين بينما غالبية أهل الشمال مسلمين.

    أراد الصادق أن يحول دون تمزيق السودان ويخدم الإسلام في ذات الوقت وكانت المصلحتين متضاربتين ولم يكن ممكنا تحقيقهما معا وزاد الوضع سوءا صعوبة القرار السياسي في وضع الإئتلاف. وحتى لايكون الدين سببا في تمزيق البلاد قاد الصادق طريقا وسطا يقضي بأن يتمتع المسلمون وغير المسلمين بحرية الاعتقاد والفرص المتساوية في ممارسة كافة الواجبات الدينينة "ورؤيتنا توفيقية بين علمانية الدولة وبين فرض الحكم الإسلامي" وفي كتابه مسألة جنوب السودان اقترح الصادق حكم ذاتي للجنوب داخل السودان الموحد.

    يؤمن الصادق بأن الإسلام يلعب دورا هاما في حياة المسلمين الاجتماعية والسياسية ويعتقد اعتقادا راسخا أن المشاركة الشعبية الواسعة هي التي يمكن أن تؤدي إلى إقامة نظام اجتماعي عادل ويرى ضرورة إقامة دولة إسلامية حديثة بشرط أن تكون دستورية وتكون الأمة فيها صاحبة السيادة ومصدر السلطة الشرعية وبما أن مؤسسات الدولة الحديثة تعتبر ظاهرة سياسية جديدة ولا تماثل مؤسسسات الدولة الإسلامية القديمة، ويرى الصادق تجديد المهام والوظائف القديمة بحيث تستوعب ضرورات الدولة الحديثة لذلك سعى كيان الأنصار إلى تكوين مجلس شوري ذي سلطة قانونية لسن قوانين مستمدة من الشريعة على ضوء المستجدات وتقييم القوانين المدنية الموجودة والتي لا توجد لها سابقة في التشريع الإسلامي وتصاغ كلها بحيث لا تتعارض مع قطعيات الشريعة. هذه القوانين المستمدة من الشريعة تطبق على المسلمين والأديان الأخرى يتم الاعتراف بها رسميا من قبل الدولة تطبيقا لدعوة حزب الامة إلى وطن سوداني متعدد الأعراق ومتعدد الأديان.

    بناء على فكر الصادق فالدولة الإسلامية يمكن أن تكون تقليدية، حديثة أو ثورية مادامت متقيدة بالمبادئ الدستورية العامة للإسلام ومادامت النظم القانونية مبنية على فهم تقليدي أو حديث للشريعة.

    بالنسبة لدائرة الاقتصاد فالصادق يدعو إلى مبدأين الأول هو أن الثروة تمتلكها الإنسانية جماعيا وأنه على الرغم من شرعية الملكية الفردية إلا أن المجتمع ملزم بإعانة فقرائه.

    الثاني أنه ينبغي على المجتمع أن يتلزم بتطبيق أوامر الدين الاجتماعية مثل الزكاة، قوانين الميراث وتحريم الربا وهنا لا يرى الصادق أي تناقض في إقامة نظام اقتصادي حديث وإسلامي في آن واحد.

    يباشر علاقاته العالمية من منظور إٍسلامي ويعتبر إن جوهر المنطلق الإسلامي يكمن في التعايش السلمي عبر أربعة مبادئ أساسية هي: الأخوة في الإنسانية، سيادة العدالة، عدم نقض العهود والمعاملة بالمثل، وكتب أن الإسلام يبرر الحرب لردع العدوان وليس لفرض أو نشر الإسلام.

    الصادق ليس من أنصار التقليد حيث يرى التقليد بدون إعمال العقل "نقمة كبرى" ويعتقد أن معظم النقد من غير المسلمين للإسلام عائد إلى" التقليد".

    ويمكن أن نرى أن الصادق المهدي لم يجد الفرصة لتطبيق أجندته حتى وهو في السلطة كرئيس للوزراء نسبة لعوامل كثيرة منها طبيعة المجتمع السوداني المتعددة اثنيا ودينيا والاضطراب المستمر في جنوب السودان وفوق ذلك حقيقة أنه على الرغم من أن حزب الأمة حاز أحيانا على العدد الأكبر من مقاعد البرلمان إلا أنه لم يتمكن في أي مرة من إحراز أغلبية تمكنه من الحكم منفردا مما فرض على الصادق المشاركة في حكم ائتلافي أضاف المزيد من القيود عليه، وفرض سياسة النفس الطويل والصبر.

    على الرغم من كل ذلك امتلك الصادق القدرة على التماسك ليصمد ويقاوم الضغوط المتنوعة مبرهنا على همته الاستثنائية "كقائد عظيم في القرن العشرين".




    http://www.umma.org/umma/ar/page.php?page_id=479




                  

12-31-2009, 02:28 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الامام الصادق المهدي رجل قل ان تنجب الامهات امثاله فهو عملة نادرة اسال الله يمد في ايامه
                  

01-01-2010, 09:43 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    بيان صحفي من مبارك المهدي رئيس حزب الأمة-الإصلاح والتجديد حول نداء الإمام الصادق المهدي
    الخميس, 31 ديسمبر 2009 21:51


    بسم الله الرحمن الرحيم

    السودان (SUDAN)

    حـزب الأمــة الله اكبر ولله الحمد UMMA PARTY

    لجنة الانتخابات

    بيان صحفي

    حول نداء الإمام الصادق المهدي

    لقد عقد مجلس التنسيق الرئاسي للحزب اجتماعاً طارئاً مساء الأربعاء 30 ديسمبر 2009 لتدارس النداء الذي أطلقه الأخ الحبيب الإمام الصادق المهدي لضم الصفوف وتوحيد الحزب وجمع الصف الوطني. وقرر الاجتماع بالإجماع الترحيب بنداء الوحدة وبذل كل الجهد المخلص لتوحيد حزبنا العتيد ليضطلع بمسئولياته الوطنية والمشاركة الفاعلة من خلال الآليات المناسبة لإنزال هذا الهدف السامي إلى أرض الواقع، ولنستقبل العام الجديد ونحن موحدون أقوياء لنحتفل بذكرى الاستقلال الذي مهره الأجداد بدمائهم الغالية، وندخل الفرحة في نفوس جماهير الأنصار وحزب الأمة الصامدة المخلصة وسائر أهل السودان الحادبين المشفقين على وحدة الحزب حرصا على سلامة الوطن وسلامتهم وعلى مستقبل أبناءهم.

    إن قرارنا هذا يجئ وفاءاً وتنفيذاً لقرار مؤتمرنا العام المنعقد في مايو 2009 والذي كان من أهم قراراته اعتبار وحدة حزب الأمة هدف استراتيجي ومصيري للحفاظ على كيان الدولة السودانية خاصة وأن بلادنا تمر بظروف مفصلية تهدد وحدتها وأمنها الاجتماعي، كما أن أجزاء عزيزة منا في دارفور تنزف دماؤها، وأهلها مشردين بالملايين بين الملاجئ ومعسكرات النازحين، وشعبنا أرهقه الفقر والجوع والمرض وثروات بلادنا أضحت نهباً وفساداً في أيدي قلة أبت إلا أن تفرض سلطتها بالقوة الغاشمة وتتنكر للعهود والمواثيق.

    إننا نكرر ترحيبنا واستعدادنا للتعاون مع الحبيب رئيس حزب الأمة القومي وكافة الخلصاء لتحقيق هذا الهدف السامي، معلنين عن استعدادنا لتلبية النداء لطي صفحة الخلاف وفتح صفحة جديدة وبناء المستقبل متكاتفين موحدين.

    والله أكبر ولله الحمد،،

    مبـــــارك المهــــــــدي

    رئيس حزب الأمة-الإصلاح والتجديد

    31 ديسمبر 2009.
                  

01-01-2010, 09:49 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    بقلم الصادق المهدي

    البيئة الطبيعية هي الأرض، والماء، والغطاء النباتي، والحيواني، والمناخ. وهي وديعة السلف للجيل الحاضر، وأمانة للخلف المستقبل.
    وهي منظومة موزونة «والأرض مددناها والقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل شيء موزون» الحجر الآية «19» وتوازن مكوناتها شرط لاستدامتها «إنا كل شيء خلقناه بقدر» القمر الآية «49».
    المخلوق الوحيد في هذه التركيبة غير المسير هو الإنسان القابلة إرادته للخير والشر «إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً» الانسان الاية «3»
    وقد يكون الإنسان مصلحاً في الارض «هو أنشأكم من الارض واستعمركم فيها» هود الآية «61» أي جعلم عمارها وقد يكون مفسداً فيها «ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس»الروم الآية «41».
    سأتناول هنا نوعين من الإفساد: الأول: متعلق بظاهرة الاحتباس الحراري والاستغلال النهم للموارد الطبيعية دون مراعاة لضوابط الاستدامة والإفراز المفرط للغازات الدفيئة باستخدام الطاقة الأحفورية «الفحم، والنفط، والغاز».
    الوعي بمشكلة التعامل غير المتزن مع البيئة بدأ في العصر الحديث في مؤتمر استكلهوم في العام 2791م ببرنامج الامم المتحدة للبيئة، ثم تصاعد مع ناقوس الخطر الذي أطلقه نادي روما في الثمانينات.
    ثم اجتمعت الأسرة الدولية فيما سمى قمة الأرض في 2991م في ريودي جنيرو. ثم عقد في اليابان المؤتمر الذي أصدر بروتوكول كيوتو في 1997، الذي تمت المصادقة عليه في فبراير 2005، وبموجبه التزمت الدول الصناعية بخفض مستمر في إفراز الغازات الملوثة وأهمها ثاني أكسيد الكربون بنسبة «5%» في السنة في الفترة من 8002إلى 2012عما كانت عليه سنة 1990، وفي العام 2000أصدرت الأسرة الدولية وما فيها من أهداف تنموية، ومحاربة الفقر، وسلامة البيئة. وفي العام 2002م عقدت قمة الأرض الثانية في مدينة جوهانسبرج قيل عنها: «ريو + 10(أي ريو زائد عشرة أعوام». هذه المؤتمرات وما صدرت عنها من توصيات تمثل أماني غير مشفوعة بآليات متابعة، ولا مراقبة، ولا مساءلة. لذلك كان أثرها في الواقع متواضعا.
    والآن دعت حكومة النرويج 192 دولة لمؤتمر هو الأضخم من حيث المظهر وعدد الرؤساء الذين حضروه - 120- فكان مظاهرة ضخمة ظهرت فيها الحقائق الآتية:
    * وجود تباين بين مواقف دول الشمال الغنية ودول الجنوب الفقيرة.
    * الدول الغنية مع اعترافها بدورها في إفراز الغازات غير مستعدة لعمل ما ينبغي عمله من خفض لإفرازات الغازات الدفيئة بالنسبة المطلوبة، ولا لتعويض ضحايا الاحتباس الحراري - الذي سببوه فارتكبوا «إرهاباً مناخياً» في حقهم - بالقدر المطلوب.
    * الدول الفقيرة مع صحة قضيتها ووحدة صفها لم تكن مستعدة بالقدر الكافي من المرافعة، لذلك لم يتمكن المؤتمر كما ينبغي من إبرام معاهدة دولية ملزمة لأطرافها. بل اقتصر الأمر على إعلان يطالب الدول:
    * بخفض انبعاث الغازات الدفيئة بنسبة «30%» من مستواها في العام 1990بحلول العام 2020.
    * حصر مستوى الحرارة في العالم في درجتين زيادة على مستواها في الفترة قبل الصناعية أي قبل ثلاثة قرون.
    * إقرار مبدأ العدالة البيئية لمساعدة البلدان الفقيرة وهي الأقل إفرازاً للغازات الدفيئة والأكثر تضرراً بأثرها. وتخصيص مبلغ 100بليون دولارا سنويا لمساعدتها بحلول العام 2020على أن يشمل هذا برنامجا للدعم السريع يبدأ في الاعوام 2010و 2012بمبلغ 30بليون دولار لكامل الفترة.
    * توجيه الإستثمارات نحو المشروعات الأقل اعتماداً على الطاقة المسببة للغازات الملوثة والأكثر اعتماداً على الطاقة النظفية.
    * توجيه الأبحاث التكنولوجية للتحول نحو مستقبل يعتمد على الطاقة النظيفة.
    هذه التوصيات كسابقاتها في الألفية الجديدة، وفي كيوتو، غير ملزمة وستبقى على مستوى العلاقات العامة ما لم تتوافر إرادة سياسية في الدول الغنية تجعلها تواجه مسئولياتها. وما لم تنشأ في العالم الفقير إرادة سياسية لمواجهة تداعيات الموقف بالحد من الآثار السالبة، والتكيف مع المتغيرات. والضغوط التي تفرض على الدول الغنية واجب: «من فتح الأبواب يغلقها، ومن أشعل النيران يطفئها».
    إذا استمرت الأوضاع كما هي، فالمتوقع أن يستمر ذوبان الجليد في قطبي الارض وأن يرتفع بذلك منسوب المحيطات والبحار. وارتفاعها بمتر واحد فقط سوف تختفي معه تحت البحر جزر كثيرة ودلتا مصر، ودلتا بنقلاديش ومناطق أخرى.
    إن ما تقرر في كوبنهاجن يعيبه:
    * أنه لم يمثل رؤية المشاركين كلهم بل فرضته بعض الدول الغنية في آخر لحظة.
    * وهي قرارات غير كافية لمواجهة فداحة الموقف وغير ملزمة.
    ذكرنا نوعين من الإفساد وفصلنا بالحديث عن الأول. أما الثاني: فهو التعامل غير الرشيد مع الموارد المائية ومع التربة مما أسهم في ظاهرة التصحر التي صارت تتمدد سنوياً بمساحات كبيرة.
    المياة العذبة محدودة وموزعة على العالم بطريقة غير موزونة وحيثما وجدت فإن استغلالها فيه إسراف ذميم:
    التصحر هو تدهور الارض في المناطق القاحلة وشبه القاحلة لعدة أسباب بما في ذلك تباين المناخ - الجفاف - وأنشطة الإنسان: الاحتطاب والفلاحة العشوائية، والرعي الكثيف.
    الدول الفقيرة في جنوب الكرة الأرضية لا تسهم بقدر يذكر في إفراز الغازات الدفيئة وتسهم الدول الكبرى بالقدر الأكبر: أمريكا «4.22%» والصين «4.18%»و أوروبا «7.14%» واليابان «31%» والعالم العربي كله «4%» وهكذا.
    الدول الأقل مساهمة في الاحتباس هي الأكثر عرضة لأضراره. لذلك ينبغي على الملوثين دعم ما ينبغي عمله للحد من الأضرار وللتأقلم مع الواقع الجديد.
    إن مبلغ 100بليون دولار قليل جداً ولا يساوي شيئاً بالنسبة لإمكانيات الدول الغنية التي ضخت في اقتصادها ثمانية تريلونات دولار لاحتواء أزمة التمويل والاستثمار التي تسببت فيها سوء إدارة النظام الرأسمالي في العام 2008م.
    ينبغي أن تتسمك الدول الفقيرة بمطالبها وأن تضغط بشدة بالمطالب الآتي بيانها:
    * تحضير المناطق القاحلة وشبه القاحلة بالغطاء النباتي والتوسع الغابي.
    * ترشيد استخدام المياه لا سيما في الري الزراعي.
    * ترشيد الفلاحة والرعي.
    * إحتواء الاحتطاب والتحول نحو الطاقة النظيفة سيما الشمسية واتخاذ هدف أول: أن تكون كافة الأغراض المنزلية من تبريد، وتسخين، وإضاءة، وطبخ بالطاقة الشمسية.
    * الاستعداد لصد مياه البحار والمحيطات عن غمر المناطق المهددة وتحضير الخطط لتسكين نازحي البيئة إن لزم.
    * توجيه الأبحاث العلمية، وبناء القدرات، والتدريب، لتحقيق هذه الأهداف.
    الدول الضحية مطالبة فوراً بتحضير خطط قومية لتحقيق هذه الأهداف بإمكاناتها الذاتية، والتنسيف فيما بينها للعمل المشترك، ثم السعي بكل الوسائل من ضغط وإقناع للحصول على الدعم المستحق بل التعويض المستحق من العالم الغني. هكذا يكون الاستعداد لمؤتمر المكسيك في العام القادم.
    * الدول الضحية «الفقيرة» تضعف قضيتها عندما تبدد إمكاناتها في الاستبداد والفساد وإهمال واجباتها نحو شعوبها وأجيالها القادمة.
    * والدول الغنية لا تستطيع أن تجعل رخاءها واحة في كوكب مشترك مندفع نحو الهاوية.
    * الشريحة الإنسانية المنعمة لا تستطيع حماية نعمائها إذا لم تحم الأغلبية المحرومة من الدمار وأسلحة الدمار الشامل التي أعدتها لدفاعاتها ليست مجدية في قهر أسلحة الضرار الشامل التي يلجأ إليها المحرومون وهي : الإرهاب والهجرة غير القانونية وإنتاج المخدرات وغيرها.
                  

01-01-2010, 09:53 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    قرر المكتب السياسي لحزب الأمة القومي في ولاية الخرطوم بالاجماع في اجتماع مساء أمس، ترشيح رئيس الحزب في الولاية، أبو قرجة محمد كنتباي أبو قرجة واليا للخرطوم.
    وقال أبو قرجة لـ «الصحافة»عقب قرار المكتب السياسي بترشيحه إن حزبه يسعى الى خوض الانتخابات موحدا، موضحا أن نداء رئيس الحزب الامام الصادق المهدي، الى فصائل احزاب الأمة والمختلفين مع الحزب الى ضم الصفوف،وجد ارتياحا كبيرا واستجابة واسعة ،مشيرا الى أن اجتماع المكتب السياسي حضره بعض أعضاء الخط العام وآخرين جمدوا نشاطهم في الفترة السابقة،وشهد بكاء»كأن من عادوا الى حزبهم ولدوا من جديد».
    وعلمت «الصحافة» أن المكتب السياسي لحزب الأمة بالخرطوم ناقش ترشيح الامام الصادق المهدي لرئاسة الجمهورية، لكن الأمر لم يحسم باعتبار أنه سيطرح في المكتب السياسي للحزب واللجنة العليا للانتخابات التي يترأسها المهدي في اجتماع لاحق.
    http://www.alsahafa.sd/News_view.aspx?id=83244
                  

01-01-2010, 11:43 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الهادي عبد الله عبد الكريم (وطني) في تعليقه على بيان الامام الصادق المهدي

    الله اكبر ولله الحمد خطوة قوية في رصيد الكيان والسودان ، يجب علينا جميعا ان نلتف حول دعم هذه المعاني التي تجمع ولا تفرق بروح انصارية وثابه تدرك مايحاك ضد السودان والكيان وان نفوت الفرصه علي كل من يدعي اننا نرفض الاخر فليكن شغلنا الشاغل اعادة المياة الي مجاريها بالحق والعدل
    بيان من قلب انسان هوي السودان اضناهو صابر علي الشدائد والمشاق بروح استيعابيه عاليه تسموا علي كل الجراح ربنا يعينك ويعيننا علي تحقيق ماتصبوا اليه لرفعة السودان بقيم الخير والعدل الحريه
                  

01-01-2010, 08:43 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الوطن

    يرجح إعلانه قريباً
    تصالح وشيك بين حزبي المهدي وابن عمه الصادق الهادي
    الخرطوم:الوطن
    رشحت معلومات قوية حول إجراء تصالح عاجل بين حزبي الأمة «القيادة الجماعية» بقيادة دكتور الصادق الهادي المهدي، وحزب الأمة القومي بزعامة الإمام الصادق المهدي. وأفادت مصادر عليمة «الوطن» بأن قيادات سياسية من الأمة والأنصار تحتفظ بعلاقات طيبة مع الطرفين تنشط لإتمام تلك المصالحة، مما يضمن تقوية الحزب الموحد في الانتخابات المقبلة في حالة خوضه للانتخابات أو مقاطعته، حيث يتم التفاوض مباشرة مع دكتور الصادق الهادي الموجود حالياً بالقاهرة. وينتظر أن يتم إعلان هذا التصالح قريبا جداً.

    http://www.alwatansudan.com/index.php?type=3&id=18887&bk=1
                  

01-02-2010, 09:55 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ..
                  

01-02-2010, 10:25 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    يحدد حزب الأمة القومي موقفه النهائي من الانتخابات غداً الإثنين، ورهن اتخاذ موقف إيجابي منها بتجميد قانون الامن والإستجابة لبعض طعونه في التسجيل والإلتزام بقومية الإعلام وضبط أجهزة الدولة والتأكيد على مشاركة دارفور في الانتخابات بدرجة عالية. وفي الأثناء وجه المهدي نداءً للمكونات السياسية بشرق السودان والحركات المسلحة في دارفور للإندماج في عضوية حزب الأمة أو التحالف، وقال إن لأهل دارفور والشرق (عوداً) في حزب الأمة يجب أن يأخذوه، ودعا المهدي لتكوين ما أسماه بـ (سفينة السودان العريض)، وأضاف: ندعو للسودان العريض.وقال المهدي لـ «الرأي العام» أمس، إن نداءه للم شمل حزبه وجد تجاوباً واسعاً من الجهات المستهدفة، وأضاف: ننتظر ردود البعض للشروع في تكوين اللجان المختصة بالنداء.وقال المهدي في حفل تدشين الموقع الإلكتروني لحزبه وذكرى الإستقلال أمس: هنالك من يقول إن الوطني دفع ،لنا بحقوقنا بيد أنه قال ما تسلمناه لا يتجاوز الـ (10%) ، وأضاف، إتفقنا مع الوطني في التراضي على عمل جرد حساب ولم يتم حتى الآن، وتابع: اشترط علينا أن نركب معه في (سرجه) ليعطينا حقنا كاملاً.إلى ذلك قال المهدي: (إن الدولة الموحدة في خطر وبعض الأرض محتلة في معظم مواقعها ومنتهكة الحدود ونحن تحت الوصايا الدولية).ودعا لضرورة الاعتراف بعدم عدالة توزيع الثروة، وقال إن هنالك أقلية متخمة وأكثرية محرومة. ونفى المهدي أن يكون إستقلال السودان في العام (56م)، وقال إن جذوره كانت بعد الغزو التركي حينما نقلت المهدية السودان من خانة المتلقي إلى الفاعل. وأضاف إن المهدية استطاعت أن تحقق سيادة وديمقراطية كاملة الدسم.من ناحيته قال ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية، إن السودان يدخل العام الجديد وأمامه قضيتا دارفور والاستفتاء، وأشار إلى أن حزب الأمة لديه تجربة واسهامات تاريخية في القضيتين، وقال: يمكن لحزب الأمة أن يحافظ على وحدة سودانية طوعية بأسس جديدة، وأضاف ان هذا العام عام السودان بامتياز وسيكون الكسب الأكبر الوحدة الطوعية.

    http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=486&id=36264
                  

01-02-2010, 11:21 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: يستضيف تلفزيون الخرطوم اليوم السبت 2 يناير 2010م الإمام الصادق المهدي بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال المجيد وذلك في تمام الساعة الثامنة مساء إنشاء الله
                  

01-02-2010, 11:40 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    وجه رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، دعوة للحركات الدارفورية المسلحة والفصائل الموقعة علي اتفاق الشرق، للانضمام الي حزبه كأعضاء أو تشكيل أحزاب والتحالف معه، واعتبرها اجراءات اختيارية لما أسماه سفينة السودان العريض، التي سيخوض حزبه الانتخابات تحت رايتها.
    وحدد المهدي، في الاحتفال الذي اقيم بمناسبة الاستقلال بدار الأمة أمس، ثلاث رايات لخوض الانتخابات، الأولى راية التمديد لنظام الانقاذ ، وقال ان «المبسوطين» من النظام سيمددون له، والراية الثانية هي السودان الجديد، والأخيرة راية السودان العريض، التي سيخوض حزب الأمة الانتخابات تحتها، مؤكدا ان الشعب السوداني سيختار هذه الراية اذا توفرت الحرية.
    ورأى المهدي ، ان الحصيلة بعد مرور 54 عاما علي عمر استقلال البلاد، هي سيادة وطنية ضائعة ومنقوصة، بلد محتل، حدود معتدى عليها، كرامة مفقودة ، حرية منتقصة، وارادة تحت وصاية، رأى أن التحدي الماثل الان هو كيفية استرداد معاني الاستقلال التي ضاعت، مشددا على ضرورة استرداد معاني الاستقلال، وانتقد المهدي توزيع الثروة بالبلاد، ودعا الى ارادة وطنية وايجاد معادلات جديدة.
    واتهم المهدي ، المؤتمر الوطني بمصادرة أموال حزبه ، وقال انه لم يرد الا 10% منها ، وأشار الي ان اتفاق التراضي الوطني بين الحزبين تم فيه اتفاق علي جرد الحساب، الا أنه لم يتم شئ.
    واتهم ، الحزب الحاكم بتجفيف مصادر تمويل حزب الامة، وكشف انه اشترط عليهم أعطائهم الأموال المصادرة علي أن يركبوا معه السرج، علي حد تعبيره وتابع «رفضنا ركوب السرج لأن ركوبه صعب ومليان دبايب».
    http://www.alsahafa.sd/News_view.aspx?id=83315
                  

01-02-2010, 12:01 PM

الصادق خليفة
<aالصادق خليفة
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2351

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    كل عام والامام بألف خير
    ربنا يحفظه
    تحياتي الحبيب عمر
                  

01-02-2010, 12:07 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: الصادق خليفة)

    وانت بالف خير الحبيب الصادق خليفة وكل افراد الاسرة الكريمة
                  

01-03-2010, 07:40 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    على مدى سنوات حاورت السيد الصادق المهدى رئيس حزب الامة القومى لصالح جريدة الوان معظمها تتعلق بالظروف السياسية المعقدة آنذاك اعيد اليوم نشرها لتكون وثيقة ومرجعية لمن يهمه الامر


    إتهامات ومرافعات ورؤية لسودان جديد (الجزء الاول )
    الامام الصادق المهدي:
    الوطن يحتضر والتدابير الثنائية غير شافية
    في إطار المشهد السياسي المتأزم والاتهامات المتبادلة بين القوى السياسية والمواقف الضبابية لبعضها كانت لنا هذه الجلسة المطولة مع السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة .. والحديث مع الرجل تفرضه معطيات كثيرة منها اعتبار البعض أن مجموعة مني اركو تعد الجناح العسكري لحزبه وسبق لجهات ان اتهمت الحزب باشعال نار الفتنة في دارفور – حسب تعبيرها – منذ الثمانينات وذلك بتسليح القبائل العربية ومن ناحية اخرى يرى آخرون ان الحزب فقد مواقعه في دارفور بسبب مجموعة المتغيرات التي طرأت وأنه يمثل الآن معارضة هشة ليس لها القدرة على تحريك الشارع لتحقيق انتفاضة تؤدي الى تغيير حقيقي.
    اضافة الى ما تقدم فإن للرجل رؤيته حول ما يدور في العالم والمنطقة العربية وما يعرف الآن في الدوائر الغربية بمشروع الشرق الأوسط الجديد وموقع هذا المشروع في السودان من خلال قراءة في لقاء سلفاكير بمناوي .. وقد حملنا كل تلك القضايا ووضعناها على طاولة السيد الصادق في منزله بالملازمين فماذا قال..
    *ما هي رؤيتكم للانتخابات القادمة وكيف يمكن تكون جسراً للديمقراطية وليس بداية لأزمة جديدة وفتنة كبرى؟
    فيما يختص بموضوع الانتخابات نحن في حزب الأمة على اتصال بمراكز عالمية كثيرة لنفكر في كيف يمكن أن نصل الى تحول ديمقراطي وديمقراطية سليمة في البلدان النامية ولا تؤدي الى انقسام داخل الوطن .. فالانتخابات في كثير من الأحيان عندما يحدث اختلاف عليها تحدث فتن داخلية واضطرابات امنية .. فنحن محتاجون قبل الانتخابات الى تعداد سكاني بأسلوب موضوعي ويتبع ذلك تطبيع الأوضاع للنازحين واللاجئين ففي الوقت الراهن هناك ما بين 3 الى 4 ملايين ما بين لاجئ ونازح، فلابد من اجراءات تطبع وجود هؤلاء وتؤدي الى تعداد صحيح يسبق الانتخابات .. ثانياً لابد من اجراءات اساسية تتعلق بقانون الانتخابات وهل يكون هنالك تمثيل نسبي ام تمثيل أغلبية؟
    *عفواً للمقاطعة ما هو أهم شيء يجب الاتفاق عليه قبل الانتخابات؟
    اعتقد قبل الانتخابات أهم شيء يجب الاتفاق عليه هو قانون انتخاب عام مقبول لكل القوى السياسية.
    *وقبل أن تواصل حديثك ما هي الوسائل لضمان نزاهة الانتخابات؟
    ادارة الانتخابات هي الموضوع الثالث هنالك وسائل مختلفة اتخذت في العالم لضمان نزاهة الانتخابات، مثلاً في بنغلاديش هناك تقليد حيث تستقبل اي حكومة قبل الانتخابات بثلاثة شهور ويتم تعيين حكومة تكنقراط حتى تقوم بإجراء الانتخابات بعدالة وهذا اكثر اسلوب جذري لمنع تزوير الانتخابات ولكن هنالك اسلوب اقل جذرية مثل ما حدث في اليمن فالاحزاب السياسية قالت انها ستقاطع الانتخابات اذا لم يجر اتفاق حول ادارتها مع الحزب الحاكم في اليمن، وفعلاً تم عقد اجتماع مع كل الاحزاب المعارضة واتفقوا على وثيقة بموجبها تم فرض نزاهة الانتخابات.
    *متى يعلن حزب الأمة مشاركته في الانتخابات؟
    نحن نرى ضرورة الاتفاق حول كيفية ادارة الانتخابات واذا تم تعداد السكان وتسكين النازحين واللاجئين وتم الاتفاق على قانون انتخابات نزيهة وديمقراطي وادارة الانتخابات بالمستوى المطلوب نحن سندخل هذه الانتخابات باستعداد كامل.

    *عفواً اذا لم تتوافر هذه الشروط ماذا أنتم فاعلون؟
    اذا لم تتوافر هذه الشروط نعتبر المؤتمر الوطني يريد ان يزور الانتخابات وسنأخذ موقفاً معادياً لهذه الانتخابات ونقاطعها.
    *ما هو موقفكم بعد المقاطعة؟
    سنفكر في أساليب أخرى لتخيص السودان من المؤتمر الوطني.
    *انتم متهمون بأن معارضتكم هشة وضعيفة لا تعدو من أنها (كلام) حتى المؤتمر الوطني أصبح لا يبالي بما تقولون لأنه يدري ان الفعل مفقود؟
    هذا ليس صحيحاً لسبب .. المؤتمر الوطني الآن ينفذ في اجندة المعارضة .. اتفاقية السلام تقريباً قائمة على مقررات أسمرا، كما أنه اعترف بالتعددية والوضع الذي فيه السودان مختلف تماماً عن وضع التوجه الحضاري الذي كان مطروحاً وهذا حدث بالضغط الشديد الذي فعلته المعارضة وما في شك ان جزءً كبيراً من أجندة المعارضة ينفذ الآن ولكن ليس هناك شك ان المؤتمر الوطني عنده مفاتيح السلطة و(يتلاعب) بها وما نقوله الآن من اجل التجويد ولا نشعر ان حركتنا وتعبئتنا (ماشة حاصل فاضي) فقد أثرت اثراً كبيراً جداً والنظام الآن ينفذ سياسات كان ضدها.
    *ولكن لا توجد اشياء ملموسة يمكن أن تدلل أو تبرهن ما تقول؟
    هنالك اربعة اشياْ كان لنا منها موقف اولاً من البداية قلنا نيفاشا (مركبة غلط) وتحتاج الى تطوير وكل الدلائل تشير الى انها فاشلة ولن تؤدي الى الاستقرار والسلام العادل .. وابوجا (التلفيق) الذي حدث باعتباره اتفاقاً سيكتشف انه يحتاج الى مراجعة واصلاح وثالثاً القوات الدولية حيث نعتقد ان الخط الذي تسير عليه لابد ان يمضي كما اننا استطعنا ان نعزل المؤتمر الوطني .. رابعاً الانتخابات.
    *عفواً يا امام الأنصار هنالك من يقول ان موقفكم من القوات الدولية لا يتعدى كونه موقفاً سياسياً؟
    ابداً القضية ليست سياسية، فإنسان دارفور في خط ووضع مأساوي فمن الذي يستطيع ان ينقذه.
    *لكن النظام مختلف معكم في كل ما تطرحونه ألا تعتقد ان هذا سيؤدي الى طريق مسدود؟
    نعتقد ان النظام مختلف معنا حول هذه القضايا ولكن سيضطر بفشله في سياساته والضغط الذي نمارسه سيقبل.
    *واذا لم يقبل ما تطرحونه؟
    اذا لم يقبل في رأيي الفشل سيؤدي الى انتفاضة لأنه مافي شك هناك عناصر كبيرة اقدمت على تحركات جريئة وواضحة واذا لم يقبل سيجد النظام نفسه امام انتفاضة شعبية.
    *هل توجد ارهاصات لذلك؟
    بدأت كثير من النقابات تتحرك وعيوب النظام بدأت تظهر أكثر وأكثر.
    *ولكن قد تمارس الحكومة ديكتاتوريتها عبر اتباع اسلوب القمع والكبت؟
    الحكومة الحالية لا تستطيع ان تفرض دكتاتورية .. تركيبتها لا تسمح لها بذلك وحكومة الانقاذ كانت قادرة على قمع الناس والآن هنالك عوامل كثيرة تحول دون ذلك فهناك عناصر داخل الحكومة رؤاها لا تتفق مع المؤتمر الوطني، ثانياً المعارضة صار لها تصورات اوضح واجرأ مع وجود الرقابة الدولية وهذه الأسباب تجعل عودة النظام الى المربع الأول في قمع المواطنين غير ممكن.
    *اذا صح ما تقول ماذا يعني هذا بالنسبة لكم؟ وهل يعني هذا ان العقلية القديمة لن تعود؟
    هذا معناه انهم (مضطرون) ان يطلقوا الحرية ويعترفوا بالتعددية مع ضرورة ارضاء الاسرة الدولية فيما يتعلق بحقوق الانسان وهذه مبشرات لا يستطيع النظام معها ان يفعل ما كان يفعله من قبل.
    *ولكنكم كأحزاب معارضة مازلتم كما يقال في حالة ضعف؟
    لا استطيع التحدث عن كل المعارضة وارى ان حزب الأمة كون موقفاً.
    *عفواً للمقاطعة ولكن حزب الأمة متحالف مع قوى سياسية اخرى؟
    افضل ان اتحدث عن حزب الأمة وحزب الأمة متحالف مع قوى اخرى هذا التحالف سيزيد من قدرات حزب الأمة وسنجد نفسنا قريباً في موقف المؤتمر الوطني فيه معزول وهذه هي الخطوة الاولى امام جدوى وفاعلية المعارضة ولا يوجد شك ابداً اننا نشعر ان المعارضة كانت الى حد ما راضية لأن الفترة الماضية شهدت عقد اتفاقيات سلام واستصحبت جزءاً كبيراً من أفكار المعارضة ولا توجد مصلحة ان تصعد المعارضة موقفها على كل حال المعارضة اذاً ستحقق المطلوب والبيان بالعمل.
    *ولكنكم متهمون بأنكم معارضة كلامية بدون تعبير حركي؟
    الموقف السياسي والفكري للمعارضة قوي ولكن حقيقة التعبير الحركي عن هذا في شكل مواكب واعتصامات..الخ، مازال غائباً ولكن بدأ التفكير فيه الآن وسيأتي يوم ينتقل التعبير المعارض من حرية الرأي الى الحرية الحركية.
    *متى سيكون هذا اليوم وما هو المطلوب من النظام القائم؟
    اعتقد هذا اليوم قادم والنظام امام هذه التحولات اما ان يفكر في القمع وفي رأيي هذا غير وارد، او التحاور لعقد الملتقى الجامع او مواجهة الانتفاضة الشعبية في المراحل القادمة خصوصاً وانه سيتضح اكثر واكثر ان ما اتخذه النظام من اجراءات لتحقيق السلام لم تثمر.
    *ما هو شكل المواجهة القادمة؟
    نأمل أن تكون المواجهة سلمية عبر ما نسميه وسائل الجهاد المدني دون اللجؤ الى العنف.
    *المؤتمر الوطني يتهمكم بعدم التجاوب في كافة الحوارات واللقاءات التي تتم بينكم، ما هي حقيقة ما يدور بينكم وبينهم؟
    في آخر مرة التقينا فيها بالمؤتمر الوطني حدثت حوارات واتفاقات جيبوتي و....و...الخ لكنها كلها اتفاقات حبر على ورق ولم تر النور لذلك كان آخر لقاء قبل شهرين حيث التقى وفد من حزب الأمة مع المؤتمر الوطني وفتح النقاش وقلنا لهم نحن لا نرى ان لقاءاتنا السابقة كانت مثمرة وهذا لا يجعلنا نيأس من ان يكون هنالك حوار مثمر ولكي يكون مثمراً لابد من هذه الاشيا الثلاثة التي تبدأ بالاعتراف بأنه لا سبيل لأي تدابير ثنائية تعالج هذا الموقف وان التدابير الثنائية غير كافية وغير شافية لمواجهة الموقف، ثالثاً الحل الوحيد في ملتقى جامع ليبلور الاتفاقيات ويحقق سلاماً عادلاً وشاملاً وتحولاً ديمقراطياً حقيقياً واذا وافقتكم على ذلك يمكن ان نقدم ورقة عمل ينبني عليها التفاهم بيننا وللاسف لم يرفضوا ولم يقبلوا.
    *وما هو موقفكم؟
    مازلنا ننتظر يوماً ما اذا ربنا هداهم ان يستجيبوا لهذا السيناريو.
    *وهل تم حوار بينكم وبين الحركة الشعبية؟
    تم لقاء مع الحركة الشعبية واتفقنا ان نكتب رؤيتنا حول الاساس الذي تقوم عليه العلاقة بيننا وكتبنا المذكرة وننتظر الرد حتى يترتب عليه لقاء مشترك.
    *فماذا عن حواركم مع القوى السياسية الأخرى من مسلحة وغير مسلحة؟
    فتحنا الحوار مع كل القوى السياسية التي تحمل السلاح في الشرق والغرب والتي لا تحمله على اساس الوصول الى اتفاق وطني يحقق السلام العادل للجميع والتحول الديمقراطي ويتم نبذ العنف وتجري الاتصالات مع كل الاطراف لأننا نريد لكل القوى السياسي السير في هذا الخط.
    *هل هنالك امكانية تحالف حزب الأمة مع كافة القوى السياسية لتشكيل قوة ضاغطة على المؤتمر الوطني؟
    وارد ان تتحالف كل القوى السياسية من اجل سلام عادل وشامل وتحول ديمقراطي والمؤتمر الوطني سيجد اما الاستجابة لهذه التطورات الشعبية او العزلة .. وفي العزلة نفسها ستكون الهزيمة السياسية ويمكن ان تصحب العزلة انشطة حركية بموجبها تستخدم اسلوب الجهاد المدني لتحقيق الاهداف وهذا كله في إطار اننا بل كل الاطراف يجب ان تنبذ العنف.
    *لماذا تتحدث عن نبذ العنف والحزب الحاكم لا يتعامل الا مع حاملي السلاح؟
    لثلاثة اسباب: الاول لأن السودان الان (برميل بارود) واي محاولة للتغيير عن طريق العنف تؤدي الى التهابات في كل الاتجاهات وهذا ليس من مصلحة الوطن، ثانياً الآن هناك فرصة للعمل المدني، ثالثاً وهذا سبب مهم فقد صار للامم المتحدة دور في حفظ الأمن وحماية المدنيين والذين سيلجأون الى العنف لن يجدوا انفسهم في مواجهة الحكومة السودانية وحدها بل مواجهة الاسرة الدولية ولذلك نرى ضرورة نبذ العنف واحتلال هامش الحرية لتحقيق الأهداف.
    *هنالك حديث عن السودان الجديد كطرح من حركتين مسلحتين؟
    نحن اصلاً عندنا رؤية واضحة فالمؤتمر الوطني انطلاقا من الجبهة الاسلامية القومية اختطوا توجهاً اسموه التوجه الحضاري ونحن نسميه توجهاً اراد ان يفرض نفسه على مجتمع متعدد الاثنيات والاديان والمذاهب ويفرض عليهم رؤية حزب واحد وهذا في رأينا خلق ظروفاً اسميناها السودان البغيض.
    *ماذا تعني؟
    اعني السودان الذي يخضع الى اجندة حزبية فوقية ضيقة تحاول ان تفرض رؤاها على الاخرين من مسلمين وغير مسلمين وعرب وغير عرب وهذا في رأينا هو السودان البغيض.
    من ردود فعل السودان البغيض السودان النقيض .. هم سمو مشروعهم السودان الجديد وليكن اهم ما في هذا السودان النقيض انه ضد مشروع الجبهة الاسلامية والفكرة انهم يريدون سوداناً معلمناً.
    *ما هي رؤيتكم للسودان الجديد؟
    رأينا فيه مع انه يمثل احتجاجاً لكن لا يمكن فرضه على الوطن الا بموجب انتصار حربي وهذا يعني السودان الضيق برؤية المؤتمر الوطني والجبهة الاسلامية الذي يريد ان يتحقق بالقوة .. وكذلك السودان النقيض المعلمن في الحالتين هما يشكلان رؤية فكرية لحزب واحد ونحن نتحدث عن السودان العريض الذي يستوعب كل الناس وفي إطار ثقافة الاسلام والتعددية الدينية والثقافية والاثنية يجب ان نتطلع للسودان العريض فأي سودان يقوم على رؤية منحازة سيشكل استقطاباً يؤدي الى حرب.

    Report

    Post #2
    Amel Tabidi wroteon October 16, 2009 at 7:46am
    اتهامات ومرافعات ورؤية لسودان جديد ..(الجزء الثانى )


    الأمريكان أذعنوا لرؤى اسرائيلية لشرق أوسط مفرغ من الالتزام الإسلامي والعربي
    في إطار المشهد السياسي المتأزم والاتهامات المتبادلة بين القوى السياسية والمواقف الضبابية لبعضها كانت لنا هذه الجلسة المطولة مع السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة .. والحديث مع الرجل تفرضه معطيات كثيرة منها اعتبار البعض أن مجموعة مني اركو تعد الجناح العسكري لحزبه وسبق لجهات ان اتهمت الحزب باشعال نار الفتنة في دارفور – حسب تعبيرها – منذ الثمانينات وذلك بتسليح القبائل العربية ومن ناحية اخرى يرى آخرون ان الحزب فقد مواقعه في دارفور بسبب مجموعة المتغيرات التي طرأت وأنه يمثل الآن معارضة هشة ليس لها القدرة على تحريك الشارع لتحقيق انتفاضة تؤدي الى تغيير حقيقي.
    اضافة الى ما تقدم فإن للرجل رؤيته حول ما يدور في العالم والمنطقة العربية وما يعرف الآن في الدوائر الغربية بمشروع الشرق الأوسط الجديد وموقع هذا المشروع في السودان من خلال قراءة في لقاء سلفاكير بمناوي .. وقد حملنا كل تلك القضايا ووضعناها على طاولة السيد الصادق في منزله بالملازمين فماذا قال..
    *في إطار المشروع الأمريكي (الشرق الأوسط الجديد) كيف تقرأ لقاء مناوي وسلفاكير واعلانهما من واشنطن اتفاقهما على سودان جديد؟
    الامريكان في المرحلة الحالية اذعنوا الى رؤى اصلاً اسرائيلية تحدثوا عنها واسموها الشرق الاوسط الجديد، الفكرة فيه شرق اوسط مفرغ من الالتزام الإسلامي والعربي او ما يمكن ان نسميه وحدات جديدة تقوم على اساس ديني وإثني..الخ، هذه الفكرة ستجد رفضاً من قوى مهمة في الشرق الاوسط واعتقد ان الفكرة هي سودان ما فرق معلمن وفي اتصالاتنا مع الحركة الشعبية ومجموعة مني اركو مناوي نقول لهم بوضوح تام لا تذهبوا في اتجاه يخلق فتناً جديدة لأن التعامل مع قضية الاسلام والعروبة ليس في خلق استقطاب مضاد يسهم في تمزيق الوطن وانما التطلع نحو منع اي هيمنة اسلامية على الآخرين او هيمنة عربية وقبول التعددية الثقافية والدينية لجعل السودان قادراً على استيعاب كل ابنائه.
    *كيف ترون مستقبل فكرة السودان الجديد خاصة وانها تتم تحت رعاية امريكية مباشرة؟
    اعتقد ان الرؤى التي ارتبطت بما جاء من واشنطن ستؤدي الى استقطاب حاد وستكون اضراره بالغة ونحن غير يائسين من التحدث مع الحركة او جماعة مناوي حتى يجتنبوا هذه الرؤى الاستقطابية والتي ان نجحت ستؤدي الى مواجهات ان اي عمل من هذا النوع خطر وما زلنا نعتقد ان في الأمر سوء فهم ولا سبيل لتصحيحه الا بقول كل الاطراف لبعضها والتطلع الى سودان جديد يعطي كل ذي حق حقه وهذا ما ندعو له كل الاطراف.
    ان السودان الجديد الذي نسعى اليه لاينتمي الى افريقيا جنوب الصحراء لوحدها وبصورة تطرد الدين من الحياة العامة فهذا سيخلق مشكلة ولكننا نتطلع الى السودان الجديد الخالي من الاستعلاء الديني والإثني والثقافي القائم على العدالة لا على الاستقطاب وإثارة الفتن مثلما هو طرح الجبهة الإسلامية الذي يكرس لهيمنة شمال السودان وهو ما سيؤدي الى الطرح الآخر الافريقاني العلماني وهو وضع سيؤدي الى الحرب.
    *ماذا سيحدث اذا نفردت الاطروحتان بالساحة؟
    اذا استمرت اطروحة الجبهة الإسلامية والاطروحة المضادة القادمة من واشنطن فهذا في رأيي سيؤدي الى مواجهات وتجديد حروب ليس على الصعيد السوداني فقط بل على افريقيا كلها.
    *هنالك من يرى ان الحركات المسلحة خصم على حزب الأمة لأنها استقطبت كثيراً من قياداته؟
    اولاً لا شك في أن عناصر كثيرة اشتركت في الحرب سواء من العناصر التي يمكن ان نسميها جنجويد او مليشيات حكومية او العناصر التي يمكن ان نسميها (تورا بورا) أي عناصر الاحزاب السياسية كل هذه المجموعات اشتركت في النزاع ولكنهم مهما كانوا لا يزيدون عن 10% من أهل دارفور والبقية كانت صامتة.
    *هل تعني ان الاغلبية لا رأي لها؟
    ابداً ولكن بمعنى انهم يؤيدون الدعوة للانصاف والعدالة.
    *يقال ان كل المعطيات قبل وبعد الحرب لا تصب في صالح حزب الأمة؟
    حزب الأمة لديه الموقف الآتي:
    اولاً: اي مقارنة للموقف في دارفور بعد انقلاب الانقاذ يصب في صالح حزب الأمة ففي عهده عندما كان حاكماً مثل ابناء الاقليم في رأس الدولة ومكنوا من السلطة الاقليمية والمشروعات التنموية وحتى الذين كتبوا الكتاب الأسود اعترفوا لحزب الامة بذلك.
    ثانياً: الاغلبية الصامتة من أهل دارفور موقفها اقرب لحزب الامة .. نعم هنالك حاجة للاصلاح لكن ليس بهذا الاسلوب، والحزب اخذ من الحركات المسلحة موقفاً حكيماً فلم يحاربها او يرفضها وانما حاول ان يقدم لها النصح ونحن اول من قال بضرورة محاكمة الذين ارتكبوا جرائم حرب ضد الانسانية وأول من تجاوب مع القرار 1593 وكحزب خلقنا منبراً قومياً لمثقفي دارفور وتجاوبنا مع ضرورة الاصلاح والعدالة دون أن نكون طرفاً في الحرب ولعبنا دوراً كبيراً في تحييد كثير من القبائل.
    *البعض يرى ان المعركة الانتخابية ستحسم الأمر لغير صالح حزب الأمة؟
    (مين) الخصم أو المنافسين؟ المؤتمر الوطني في رأيي خسر دارفور فهو الذي تلاعب بمصالحها لمصلحة الاستقطاب (مين تاني؟) نقدر نقول المجموعات الجديدة امامها فرصة أن تتحول الى قوى سياسية بدلاً من عسكرية وقد تستقطب ناساً ولكنها ستجد نفسها قريبة من حزب الأمة في الاطار المطلبي واتوقع كثيراً من عقلائهم ان يختاروا مثل ما حدث في جبهة نهضة دارفور وسيكون امامهم خياران خيار تكوين احزاب صغيرة او يدخلوا في تحالفات مع حزب الأمة.
    *حزب الامة متهم بأنه اول من سلح القبائل العربية وأجج نيران الفتنة؟
    هذا الاتهام باطل بالمرة ويردده الذين يريدون الاصطياد في الماء العكر، فالذين حكموا دارفور باسم حزب الامة رجلان عبد النبي على أحمد والجاني السيسي والاثنان يمثلان قبائل غير عربية فكيف يسلحون القبائل العربية ضد اهلهم لو كنا وضعنا حاكماً عربياً في دارفور كان يمكن ان تثار هذه الشبهة فعبد النبي من قبيلة البرتي والتجاني من الفور، هذه التهمة باطلة.
    *ولكن هذا ما يقال؟
    هذا ما يقوله الذين يريدون ان يفعلوا فتنة في دارفور ويصطادوا في الماء العكر أهل الانقاذ يقولون انها فتن قديمة لكن نظام الانقاذ فعل (4) أشياء غير مسبوقة:
    اولاً: الاثنية المسيسة.
    ثانياً: احزاب تحمل السلاح ضد الحكومة.
    ثالثاً: المأساة الانسانية
    رابعاً: التدويل
    على أي حال نحن نطالب بهيئة للمصالحة والحقيقة مثل ما حدث في جنوب افريقيا.
    *هنالك اتهام بأن حركة مناوي هي الجناح العسكري لحزب الأمة؟
    طبعاً هذا كله باطل منذ ان وضعنا السلاح وضعنا (جد) حقيقة ليس لدينا اي عمل عسكري رغم الكثيرين يدعوننا لذلك باعتبار ان النظام لا يفهم غير هذه اللغة ولكن نحن وحتى اشعار آخر ضد هذا وليس لدينا صلة تنظيمية مع اي جماعة تحمل السلاح في دارفور وان كان لدينا معهم صلة سياسية املاً في توحيد الرؤية لذلك طالبنا الحكومة بعدم الدخول في مواجهة مع جماعة مناوي لان هذا سيحول الامر الى اقتتال قبلي وعلينا توحيد الرؤى حول مطالب دارفور واستخدام الاساليب المدنية.
    *اذا عدنا الى قضية جيش الامة خاصة التي برزت على السطح .. ماذا عن مطالب هذا الجيش العائد؟
    مطالب جيش الامة كانت معروفة واتفق معنا عليها عندما نضع السلام بحيث يتم استيعاب 20% منهم في الاجهزة التنظيمية والذين لم يتم استيعابهم ستقدم لهم مشروعات مدنية وهذا شيء طبيعي يجب ان يعمل في حالة الانتقال من العمل العسكري الى المدني وكنا نتوقع ان ينفذ هذا الكلام ولكن لم يحدث بل صادروا منا بيت المهدي ومجمعه وكان الاتفاق ان ترد وكذلك اكثر من 80 عربة ومعدات قيمتها 4 ملايين ونصف المليون دولار وكان ذلك جزءاً ومن ثم ندخل في الاتفاق السياسي وللاسف ذلك لم يتم لأن ما عرضوه علينا غير كاف حسب استحقاقات الاتفاق في نظرنا.
    *ولكن جيشكم يتحدث عن مبالغ سلمت لكم؟
    صحيح عندما جاء جيش الامة دفعوا مبالغ ولكن هذه لم تدفع لنا وانما سلموها للافراد مباشرة وبتوقيعهم ولا يوجد مبلغ سلم لفرد من حزب الأمة.
    *ولكن يقولون ان لديهم مستندات تثبت أن قيادات من حزب الأمة استلمت اموالاً باسم الجيش؟
    اذا كانوا يمتلكون مثل هذه الاشياء فليذهبوا الى المحكمة لقد استلمنا مبالغ (قصاد) العربات التي صادروها (جزء منها) ولكن لم نستلم اي مبالغ لندفع لأية جماعة ولكن اذا اي فرد لديه دعوى فليذهب للمحكمة ولا داعي للتشويش.
    *في المرحلة القادمة هل تتوقع ان يتخلى المؤتمر الوطني عن المكايدات؟
    حتى اشعار اخر المؤتمر الوطني متخصص في ذلك ويصرف اموالاً لا اول لها ولا آخر .. ما في اي ناس اتفقوا مع المؤتمر وثبت انه لم يفعل بهم ما يفعل .. (مافي).

    ( الوان )

    Report

    Post #3
    Amel Tabidi wroteon October 16, 2009 at 1:03pm


    في أول حوار بعد مبايعته اماماً للأنصار الامام الصادق المهدي لألوان (الجزء الأول)


    الأحزاب السياسية بصفة عامة مرت بمرحلة حرجة جداً خلافات، انشقاقات، الحكومة متهمة بأنها وراء كل هذا وهناك من يرى انها تتبع نهج (فرق تسد) متناسية ان اضعاف القوى السياسية يعني مزيداً من التدهور.. حزب الأمة اتبع نهج الحوار مع الحكومة من أجل الوصول لحل سياسي شامل ولكن للأسف اكتفت بأن تشاركها فئة في السلطة وبذلك تكون حققت ما تصبو اليه، متناسية ان كيان الانصار (ذاق من المرارات ما ذاق) لذلك له رؤية واضحة للنظم الشمولية..
    في إطار المستجدات التي حدثت داخل الكيان بعد ما جاء مؤتمر السقاي الذي تمت فيه مبايعة الصادق المهدي اماماً للأنصار وكأول (ضربة اراها قاضية) جاء اعتراف الحكومة بإمامة الصادق المهدي بل اخذت كلمة ممثل الحكومة منحى سياسياً وتصاعدت ردود الأفعال من داخل بيت المهدي .. والتساؤلات .. توجهنا الى امام الأنصار الصادق المهدي لمعرفة حقيقة ما يردده الكثيرون حول خلافه مع الامام الهادي وتجاوزه للمؤسسية بتلك البيعة بالاضافة الى عزل الكثيرون واقتصار الدعوة للمؤتمر على الموالين له كما يقال..
    استقبلنا الامام بمنزله بالملازمين برحابة وسعة صدر لا حدود لهما فالصادق المهدي مفكر استطاع بفكره ان يؤسس لمدرسة تعمل على اساس جمع القوى السياسية وليس اقصاء الآخرين حول هذا وذاك كان حوارنا مع الامام الصادق المهدي..
    ما بين مؤتمر الهيئة والحزب!

    *الامام الصادق نبدأ حوارنا معك حول المقتضيات والضرورات التي ادت الى ان تعقد الهيئة مؤتمرها في هذا الوقت بالذات؟
    الحقيقة مؤتمر الهيئة لم يكن لم يكن مخططاً له لأننا كنا مشغولين بمؤتمر الحزب ووعدنا كثيراً بعقد مؤتمر الحزب والظروف لم تساعد على عقده، الهيئة لم تكن محتاجة لهذا المؤتمر لأسباب كثيرة اولها لأن الهيئة ظلت نشطة في العمل العام والعلني منذ فترة طويلة رغم مصادرة بيت المهدي ومسجد الخليفة وحرموا الهيئة من اقامة نشاطها ولكن لم تحظر من العمل وظلت تعمل علنا رغم ملاحقة الائمة، واستمر نشاطها ولذلك لم تكن هناك ضرورة ملحة لتعقد مؤتمرها لتقنن نظمها لأن نظمها كانت مستقرة ولم يكن داخل الهيئة اي نوع من التحديات والموجهات التي تحتاج لمؤتمر.
    *عفواً .. يعني هذا انه لم تكن هناك عوامل ضاغطة لتعقد الهيئة مؤتمرها.. فلماذا كانت السقاي وقد ذكرت ان هنالك عوامل ملحة لعقد مؤتمر الحزب فما هي هذه العوامل؟
    عموماً لم تكن هناك عوامل ضاغطة مثل ما في الحزب اذ كان في تنظيماته العلنية ونشأت خلافات داخلها واصبحت هناك حاجة ملحة لعقد المؤتمر، اذن مؤتمر الحزب كانت له ضغوط موجبة دواعي ومؤتمر الهيئة لم يكن موجوداً وكان سيتم عقد مؤتمر الهيئة دون مسارعة وفي وقت مناسب بعد عقد مؤتمر الحزب لكن هناك مجموعة عوامل حركت الاخوة المسؤولين داخل مجلس الحل والعقد لأن التوجيه بعقد مؤتمر الهيئة جاء بتوصية بعد ان اجتمعوا وقدموا الاقتراح الذي قدمه الاخ داؤود عطية وشعروا بأن هناك ضرورة لعقد مؤتمر الهيئة حتى قبل مؤتمر الحزب وقدمت لي هذه التوصية.

    *وماذا كان رأيكم؟
    اقول لا كان هناك دواعي ولا خطة لعقد مؤتمر الهيئة ولكن هم شعروا بأن هناك محاولات الاخوة الذين تعاونوا مع الحكومة يحاولون التدخل في شؤون الانصار بصورة مباشرة لذلك رأوا ضرورة قفل باب اي نوع من هذا التدخل ولذلك اتخذت اجراءات بتسجيل الهيئة والتوصية بعقد مؤتمر الهيئة لتقنين اوضاع الهيئة.
    *عفواً .. الامام الصادق .. ماذا فعلتم عندما تم عرض هذه المقترحات؟
    عندما تم عرض هذه التوصية كان رأيي اننا لا نمتلك الامكانيات التي تمكننا من عقد مؤتمر الهيئة وبينما نحن مشغولون بمؤتمر الحزب لذلك لم تكن هناك حاجة ملحة لعقد مؤتمر الهيئة ولكن بعد اخذ ورد مع الاخوة المعنيين اقتنعت بأنه يمكن عقد مؤتمر الهيئة واذا حدث ذلك هذا افضل لأننا نريد ان نقنن كافة اوضاعنا (زي ما انتي لاحظتي) في كتاب العودة قلت هناك اربعة تاءات نحن سنركز عليها، التحاور مع النظام، التعبئة الشعبية، التنظيم وفي التنظيم قلت تنظيم الهيئة والحزب وذكرت هذه هي المهام التي سنبدأ بهم، فهذا كان هدفاً من اهدافنا ولكن التوقيت جاء بصورة ليس مخططاً لها اعتقد ان اهم سبب حفز (اخوانا ديل) للتفكير في هذا المؤتمر ضرورة تقنين اوضاع الهيئة بحيث يقفل الباب امام محاولات الاختراق كيان الانصار فكانت رؤيتهم اغلاق هذا الباب.
    *تحدثتم عن المؤسسية ولكن ما تم كان بعيداً عنها حيث تمت مبايعتكم قبل قيام المؤسسات اليس هذا مخالفاً لما تنادون به؟
    المؤسسية تعني قيام المؤتمر فالمؤتمر هو المؤسسية، فالمؤسسية بمعنى اننا طالما صعدنا اناساً من القاعدة والقطاعات هؤلاء هم المؤسسة وليس بعد تكوين الاجهزة الاخرى فالمؤتمر في اي مؤسسة له صلاحيات لفعل كل شي.
    *ولكن على حد علمنا ان تتم مبايعتكم بعد قيام المؤسسات؟
    صحيح ان تخطيط السكرتارية كان قيام المؤتمر واختيار مجلس الشورى ثم اختيار مجلس الحل والعقد ثم .. ثم وقمنا باقامة خمس ورش عمل وقدمت هذه الورش توصيات مدروسة من اجل حسم مجموعة من القضايا .. الامامة وغيرها تحسم بموافقة الاجهزة المعنية.
    *هل هذا يعني ان مبايعتكم تمت عبر المؤسسية التي تناودن بها؟
    مجرد انعقاد المؤتمر العام هذا هو المؤسسة، فالمؤتمر العام هو الذي من حقه تغيير اللوائح، فالمؤسسية لا تعني عقد المؤتمر، فأول ما تم انعقاد المؤتمر قامت المؤسسية فهو الذي في يده عمل كل شيء ولذلك لم تكن لدي حجة امام المؤتمرين واقول لهم ان اللائحة لا ترى ذلك او التنظيم فالمؤتمر يمكن ان يغير كل هذا فالحديث على ان المبايعة تمت قبل اكتمال المؤسسية غير صحيح فالمبايعة تمت بعد المؤسسية لأنها جاءت برأي وقرار المؤتمر.
    *هناك اتهام لكم بأن الدعوة اقتصرت على الذين يؤيدون رأيكم او بمعنى اخر الموالين لكم؟
    هذا (كلام فارغ) ولم يحدث ان قال احد ادعوا الموالين او غيرهم ولم يكن هناك توجيه من هذا النوع (فالناس ديل) مصعدين من القاعدة الى القمة، فإذا كان هناك شك يجب الاستفسار من السكرتارية وليس انا الذي اسأل.
    *ولكن هناك احتجاج من اشخاص عزلتموهم بعدم الدعوة امثال الامام احمد المهدي وولي الدين الهادي المهدي؟
    هؤلاء المحتجون هم الذين عزلونا وعزلوا انفسهم، فالسيد ولي الدين يعتقد ان الناس الذين يفتكرون ان الامام ميت هؤلاء يطعن في دينهم، فالسيد ولي الدين عزل نفسه بهذا المفهوم فنحن لم نعزلهم ونفس الشيء ينطبق على السيد احمد فهو مبايع وهو بذلك عزل نفسه (فالناس ديل محتجين علينا علينا في شنو) فلابد ان تعرفوا اننا لم نعتد على احد، فالسيد احمد تمت مبايعته اماماً والذين بدأوا وكتب ولي الدين مثل الغربال وغيره تحدد موقفه فهم اذن المعتدون.
    *وماذا عن مجموعة مبارك الفاضل؟
    ناس سوبا هم الذين قرروا واجتمعوا (ورفدونا) فهذه العناصر هي التي اعتدت علينا، وعلى كل حال لم يكن هناك توجيه من السكرتارية ان نميز بين الناس وهذه المجموعة محدودة جداً.
    *على ماذا تبنون محدودية هذه المجموعة؟
    محدودية هذه المجموعة واضحة لو اخذنا عينة مما حدث في صلاة العيد اكبر تقدير للناس الذين صلوا في مسجد الخليفة 500 شخص واقل تقدير للذين صلوا في مسجد ودنوباوي 100 الف (يعني نصف في المائة) وهذه القضية طموحات شخصية وتمارس على مستوى اعلام غير ملم بالحقائق.
    *هل تعتقدون بوجود جهات تدعم هذا المنحى الذي يتحدث عن تغييبكم لهذه المجموعات؟
    هناك جهات مع الحكومة تروج لهذا الحديث وعلى اي حال لماذا هم (مشغولين بينا) فنحن لن نغيبهم بل هم غيبوا أنفسهم وقاموا باجراءات في هذا المنحى ونجد ان الجهة الوحيدة التي لها فكر نير حول المهدية والمرحلة القادمة كياننا هذا فهم ليس لديهم فكر ولا شيء يطرحونه والاغلبية الساحقة واقفة معنا فالذين يتحدثون غير ملمين بالحقائق.
    *ولكن هناك من يرى ان المؤتمر تخللته بعض الشوائب؟
    لا يوجد شيء في الدنيا يفعله الانسان كاملاً لكن عقد المؤتمرات القطاعية والقاعدية صعدت اناساً ولكن لم يتم منع احد ولكن الحديث عن الدعوة تسأل منه السكرتارية ولكن في هذه الظروف والامكانيات لا يمكن عقد مؤتمر افضل مما حدث.


    ماذا عن الوصية التي تلاها صلاح عبد السلام في مؤتمر الهيئة (بالسقاي)؟
    صلاح عبد السلام لم يتل وصية ولكن روى قصة.















    Report

    Post #4
    Eisa Gadeed wroteon October 16, 2009 at 1:05pm
    لك التحية استاذة / امل تبيدى ..على فتح نافذة الحوار هنا وضرورته لتبادل الافكار
    بناء على مواضيع كتبتيها ولقاءات اجريتها مع سياسيين ومهتمين بالشا ن السودانى ...

    هذا الحوار ضرورى مع القيادات وهنا ود ان اشير بان السيد الصادق المهدى كريئيس لحزب الامة راه اراءه الساخنة والمؤثرة على الساحة السودانية الساسية .
    ولكن تبفى على سبيل التنظير ليس الا ،لان كل ما يصرح به من معالجلات فى الشأن السودانى السياسى يعانى هو زاه منها فى طريقة ادارة حزبه وهذا لعمرى من المفارقات ...اذا سنا ملاحظاته على مختلف الاحداث..
    واعتقد انها صفة تلازم ايضا الكثيرين من سياسيينا فى البلاد ..والمدهش ان موقف الزعيم الصادق المهد فى كل حدث دائما ما يكون وسيط وممسك بالعصا من وسطها وغير واضح ...
    فى اعتقادى ان الاوان ان يفسح المجال للاجيال الشابة فى ان تقود الحزب بافكار جديدة ويبقى هو لكتابات مذكرياته او افكار متوافقة من العام اليوم ..

    لان فى اعتقادى مازال يدور فى ذات الدائرة التى عرفناه عنه وهى دائرة التصريحات والاتقادات دون الفعل والتاثير ...
    Report

    Post #5
    Amel Tabidi wroteon October 16, 2009 at 1:05pm
    في أول حوار بعد مبايعته اماماً للأنصار الامام الصادق المهدي لألوان (الجزء الأخير)


    الأحزاب السياسية بصفة عامة مرت بمرحلة حرجة جداً خلافات، انشقاقات، الحكومة متهمة بأنها وراء كل هذا وهناك من يرى انها تتبع نهج (فرق تسد) متناسية ان اضعاف القوى السياسية يعني مزيداً من التدهور.. حزب الأمة اتبع نهج الحوار مع الحكومة من أجل الوصول لحل سياسي شامل ولكن للأسف اكتفت بأن تشاركها فئة في السلطة وبذلك تكون حققت ما تصبو اليه، متناسية ان كيان الانصار (ذاق من المرارات ما ذاق) لذلك له رؤية واضحة للنظم الشمولية..
    في إطار المستجدات التي حدثت داخل الكيان بعد ما جاء مؤتمر السقاي الذي تمت فيه مبايعة الصادق المهدي اماماً للأنصار وكأول (ضربة اراها قاضية) جاء اعتراف الحكومة بإمامة الصادق المهدي بل اخذت كلمة ممثل الحكومة منحى سياسياً وتصاعدت ردود الأفعال من داخل بيت المهدي .. والتساؤلات .. توجهنا الى امام الأنصار الصادق المهدي لمعرفة حقيقة ما يردده الكثيرون حول خلافه مع الامام الهادي وتجاوزه للمؤسسية بتلك البيعة بالاضافة الى عزل الكثيرون واقتصار الدعوة للمؤتمر على الموالين له كما يقال..
    استقبلنا الامام بمنزله بالملازمين برحابة وسعة صدر لا حدود لهما فالصادق المهدي مفكر استطاع بفكره ان يؤسس لمدرسة تعمل على اساس جمع القوى السياسية وليس اقصاء الآخرين حول هذا وذاك كان حوارنا مع الامام الصادق المهدي..


    *ماذا قال بالضبط صلاح عبد السلام في مؤتمر السقاي؟
    صلاح عبد السلام روى قصة قال فيها ان ابن عمه عثمان يحيى الخليفة عبد الله كان له مقام في في منطقة الرماش .. اوضح ان الامام الهادي قال لولي الدين ابنه (ان فلان هو بعدي) وهذا هو ما قاله عثمان لصلاح.. واشار صلاح انهم ذهبوا الى الجزيرة أبا في احدى المناسبات وهناك سأل صلاح ولي الدين الهادي وقال نعم والدي قال هذا .. وسأله صلاح هل مستعد ان (تقول هذا الكلام للناس) قال ولي الدين نعم وهذه هي القصة.
    *ولكن ولي الدين انكر هذا الحديث؟
    في ذاك الوقت صدر كتاب وتم توضيح هذا الحديث ولم يناقض ولي الدين حديثه وذكر هذا الكلام في حضرتنا جميعاً .. في ذلك الوقت كان هناك اصرار على المبايعة ولكن رفضت ذلك واكدت اذا لم تكن هناك مؤسسية لن تتم المبايعة.
    *ماذا عن البديل لمبايعتكم في ذاك الوقت؟
    كان هناك اقتراح بعد رفضي للمبايعة بأن يكون هناك شيء بدليل وهو العهد (صاحب العهد).
    *هل بنيتم على ما قاله ولي الدين؟
    القصة التي رواها صلاح حقيقة ولكن اصلاً لم ابن على ما قيل وما نسب الى الامام الهادي ويمكن ان تسألي صلاح هو صاحب الرواية ولم اؤسس عليها شيئاً ولم اقل لأن الامام الهادي قال كذا كذا معناها ان لدي حق .. ولكن قلت ان هذا قرار شؤون الانصار.
    *كنتم رافضين لدمج هيئة شؤون الأنصار مع الحزب والآن ما يحدث عكس ذلك؟
    مازلت رافضاً ولم اتحدث عن دمج فهذه نقطة مهمة بالعكس نحن اصدرنا وثيقة اسميناها مرجعية العلاقة ما بين الهيئة والحزب تبين الاختلاف ولم اتحدث اصلاً عن هذا.
    *ولكن كان خلافكم مع الامام الهادي في هذا الإطار انكم كنتم رافضين ان يكون هناك جمع بين الامامة ورئاسة الحزب بمعنى فصل الدين عن السياسة؟
    هذا حديث الذين لم يفهموا حقيقة الخلاف واعتقدوا انني اختلفت مع امام الانصار حول ذلك ولكن لم يحدث هذا .. ودائماً اقول ان هيئة شؤون الانصار لها طابع خاص .. فما يدور حول فصل السلطات الدينية عن السياسية هذا حديث العلمانية ولم اقل نفصل الدين عن السياسة والدين والدولة ولكن دائماً اقول لابد ان تبقى العلاقة بين الدين والسياسة وبين الدين والدولة .. وهذه الرؤية لدي فيها كتب (العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الاسلامي) و(جدلية الاصل والعصر) وكثير من الكتب التي توضح اننا ضد فصل الدين عن الدولة واقول ان هذا لم يحدث في الدنيا كلها ولا في انجلترا ولا امريكا لا يمكن ان نفصل الدين عن الدولة فكل المسؤولين يؤدون قسماً دينياً والدولار مكتوب عليه (توكلت على الله).
    *في رؤيتكم ما هو شكل العلاقة بين الدين والسياسة؟
    اول لابد من ان نضبط العلاقة والالتزام الديني لا يكون لديه امتياز خاص بحيث ان يحول بين حقوق المواطنة .. والذين يتحدثون هذا الحديث يعتقدون انني علماني ولا توجد اي وثيقة كتبت فيها فصل الدين عن الدولة او السياسة وحديثي دائماً عن ضبط العلاقة وكيف يمكن فصل الدين عن الدولة .. ما هي الدولة؟ الدولة شعب واقليم ومؤسسات كيف تفصل الدين عن الشعب؟! .. اذا كنت سياسياً لديك اخلاق .. رغم ان هناك من يرون فصل السياسة عن الاخلاق وهذه السياسة الميكافيلية وهذا غير صحيح والشاهد انني لم اقل في اي مرجعية من مرجعياتي فصل العلاقة بين الدين والدولة او الدين والسياسة وحتى اليوم فمشروعنا الخاص بالتعاهد الوطني اوضحت فيه ولكن الناس الذين لديهم اوهام يبنون عليها ويحاولون تطبيق اوهامهم علينا.
    *هذا فيما يختص بفصل الدين عن السياسة او الدولة فماذا عن الامامة؟
    اعلنت ان مبايعة الامام الهادي اصلاً لم تحدث مشكلة بيني وبينه وصدر كتاب في هذه القضية .. وردت به تفاصيل – لذلك لم تحدث مشكلة بيني وبين الامام لأنني لم ارفض مبايعته ولم اغير رأيي فيما يتعلق بالامامة، المشكلة نشأت بين محمد احمد المحجوب والهيئة البرلمانية.
    - عفواً لهذه المقاطعة – نود ان تسرد لنا تفاصيل هذه المشكلة التي نشأت بين محمد احمد المحجوب والهيئة البرلمانية آنذاك؟
    المشكلة كانت هناك هيئة لتوفير المياه، كانت هيئة مستقلة وعندما تكونت حكومة المحجوب قالوا لأية وزارة ترفق هذه الهيئة .. النواب في الغرب اكدوا انهم اولى بها لأن لديهم مشاكل العطش .. النواب الاتحاديون رفضوا ذلك .. اختلفوا في النهاية كانت هل تلحق بوزارة الاشغال وكان وزيرها في ذاك الوقت عبد الماجد ابو حسبو او تلحق بوزارة الحكومات المحلية وفي ذلك الوقت وزيرها كان ابو نار وعبد الرحمن .. رئيس الوزراء قال ترفق بوزارة الاشغال ونشأت مشكلة ثانية ان التعامل مع النواب كان به جفوة وفي النهاية نواب حزب الأمة قالوا اذا لم تخدمهم لن يتم انتخابهم مرة أخرى .. ونشأ حديث داخل حزب الأمة ضد رئيس الوزراء وفي ذاك الوقت لم اكن عضواً في البرلمان ولا في الهيئة البرلمانية وكانت هذه الأزمة بين النواب ورئاسة الوزارة .. الهيئة البرلمانية عينت نواباً على رأسهم امين التوم وهذه اللجنة تتحرى في هذه المشكلة وكانت نتائج اللجنة بأن النواب لديهم عدم ثقة في رئيس الوزارة فالسيد محمد احمد المحجوب قال (انتم لا جبتوني ولا بتحاسبوني جابني الامام بحاسبني الامام) السؤال هل من صلاحية الامام ان ينتخب الرئيس النواب؟ قالوا إلا نحن بنحترم رأيه والنواب هم لديهم حق .. وكانت هذه المشكلة والمشكلة لم تكن حول الامامة والسياسة ولا هذه هي القضية .. فهناك اشخاص لا يفهمون شيئاً في كيان الأنصار ويتحدثون فيه .. لأن من المسلمات ان يعمل الامام بالسياسة ولا يوجد احد يقول ذلك ولكن قلنا يمكن ان يرشح رئيس الوزراء ولكن قلنا ليس من صلاحيات الامام التعيين او هو الذي يحاسب.
    *ماذا كان رأيكم في هذا القضية آنذاك؟
    كان رأيي ان الهيئة البرلمانية لها الحق في ان تنتخب وتصدر القرار وهذا لا يمنع ان يرشح الامام من يريد وهذا هو الذي اتفقنا عليه ولكن اصحاب الفكر العلماني يعتقدون انني قلت بالفصل ولكن لم اقل ذلك بل قلت ضبط العلاقة واكرر حديثي نظرياً يمكن ان يكون اماماً للأنصار شخص اخر غير رئيس الحزب لأن اختياره يتم عبر الهيئة ورئيس الحزب ويحاسب على اساس ان في هيئة شؤون الانصار له صلاحيات محددة وفي رئاسة الحزب له صلاحيات محددة وهذا لا يعني ان يقال رئيس حزب الأمة لابد أن يكون امام الانصار ولا امام الانصار يكون رئيس حزب الأمة .. ولا يوجد افتراض ان يقول الشخص لأنني (كده لابد ان اكون كده) والشاهد في الأمر لم اقل فصل ولكن ضبط صلاحيات الامام.
    *ذكرت في منشور العقيدة والسياسة (هناك ادعاءات بوجود مراكز روحية) وهذا يعني فصل الدين عن السياسة؟
    هنا اقصد الصلاحيات الغيبية.
    *يرى البعض ان مبايعتكم للامامة عمقت المشكل وستؤدي الى ظهور اكثر من امام في كيان الانصار؟
    اصلاً المشكلة كانت موجودة والسيد احمد مبايع اماماً وولي الدين له رؤية .. والآن اصبح هناك امام مبايع وبالتالي هذا مشروع لتوحيد الجماعة حول الامامة وعلى اي حال لماذا الناس مشغولين بهذه القضية!
    *هل يمكننا القول ان الباب تم اغلاقه ام مازال مفتوحاً ليعود من يريد؟
    الباب مفتوح ولكن وفق نظام الهيئة.
    *ولكن هذه المبايعة من يراها ستفتح الباب لظهور اكثر من امام؟
    اصلاً الخلافات كانت موجودة فالخليفة عبد الله كان حوله خلاف والسيد عبد الرحمن كان خلاف حوله ففي وجود الامام عبد الرحمن كان هناك من يرى الامام الخليفة شريف.
    *عفواً لكن لم تظهر بهذه الصورة الموجودة الآن؟
    الشيء الذي غطى عليها ان الاعمال كانت ناجحة.
    *انتم دائماً تصفون الذين لم تدعوهم بارتمائهم في احضان الشمولية بينما هم يؤكدون غير ذلك؟
    هذا حديث فارغ.
    *مثلاً امام احمد قال انكم قمتم بالمصالحة الوطنية جعلتموهم يرضون بالواقع؟
    لماذا تنسون ذلك فالسيد احمد حضر في المحكمة وشهد ضدنا (السادة ديل) تعاملوا مع الانظمة الشمولية ولكن ايضاً يستعينوا علينا بهم .. ولم يفتدوا بنا.
    *ولكن الشاهد انك اتفقت مع مايو عبر المصالحة الوطنية والآن مع الانقاذ عبر نداء الوطن؟
    ونحن نأتي ضمن اتفاق مثلاً في مايو كان حضورنا لان مايو ستقبل بالتحول الديمقراطي واتفقنا معها على ذلك وعندما لم تنفذ مايو ما تم الاتفاق عليه ابتعدنا منها وقلنا للناس الذين معها (استقيلوا) ونفس الشيء مع الانقاذ .. نعم عملنا اتفاق لكن عندما يتم الاخلال به ينتقد بنفس المرجعية.
    واوضحنا ان يستمر التفاوض حتى تكتمل الصورة الديمقراطية التعددية السياسية ونظل نتعاون مع النظام في القضايا القومية مثل السلام .. مقاسمة السلطة (لا) الا ضمن حكومة قومية او انتخابات حرة والنظام لم (يعجبه حديثنا) ولم يكن لدينا غموض .. تعاملنا مع مايو عندما ارادت ان تعمل مصالحه على اساس شروط ديمقراطية وعندما لم تقف بذلك ابتعدنا ونظام الانقاذ دخلنا معه في عملية تفاوض وفي النهاية عندما لم يف ابتعدنا لذلك تعاملنا مع هذه النظم على اساس التحول الديمقراطي ولكن (السادة ديل دخلوا في هذه النظم ولم يقتدوا بنا).
    *اخيراً ونحن نحتفل عياد الاستقلال وكما قال الزعيم الازهري انه سلمنا الاستقلال كصحن الصيني لا فيهو شق ولا فيه طق) ولكن الاحزاب السياسية لعبت دوراً كبيراً في عدم المحافظة عليه؟
    اولاً الاحزاب لعبت دوراً كبيراً لأنها (جابت الاستقلال كامل الدسم) ولكن خربته ثلاثة عوامل .. الحرب الاهلية والديكتاورية والايدلوجية هما اللذان حكما السودان 75% والاحزاب 25% ولذلك مجهودها مهما كان اقل.. صحيح يعاب على الاحزاب تقصيرات ولكن الاحزاب لم تحرم الناس حرياتهم ولم نقهر الانسان السوداني ولم تقم رجال امن ولم تصعد الحرب والاحزاب لم تجعل محاور خارجية مع دول الغرب ولا مع الدول ذات الاتجاهات المتشددة، الاحزاب تجنبت كل هذا وآخر ما يقال ان فترتها الاقل في الوضع سياسي ولا توجد فترة لكي تخرب ولم تأخذ فترة كافية.
    *ولكن نجد بعد 47 سنة من الاستقلال لم تحدث تنمية بقدر ما حدث انهيار تام؟
    وهذا ليس حادثاً في السودان وحده وهذا شيء عام .. هناك دول انهارت وحدث انهيار عام ولكن اعتقد ان هناك مشاكل كثيرة واجهناها.
    *هل تتوقعون عودة الديمقراطية بهذه الاحزاب الموجودة؟
    طبعاً ممكن سواء كان ذلك عبر الاحزاب السياسية القديمة او الجديدة وهناك تفكير جديد في الاحزاب القديمة.
    *للحكومة رؤية لتكوين حكومة قومية فهل تتفقون مع رؤيتها؟
    الحكومة لديها تصور مختلف فالحكومة التي ينتخبها الشعب عبر انتخابات حرة نزيهة.
    *هل هذا يعني ان التعددية قادمة؟
    حتما سيحدث ذلك.


    الوان- شكراً الامام الصادق المهدي








    Report

    Post #6
    Amel Tabidi wroteon October 17, 2009 at 5:02am

    الوان تقف ما بين شفافية الصادق المهدي وجدية الحكومة

    الجزء الاول
    نحن معارضة مدنية تنبذ العنف وتلتزم بعدم التواصل مع القوى المسلحة

    يظل السيد الصادق المهدي الرجل الذي اذا اشهر سيفه تشهر الاف السيوف دون ان يتجرأ احد لماذا اشهر الرجل سيفه انه ود المهدي صاحب القبة والتاريخ فضلاً عن ان الرجل لم يرتكز على تاريخ سلفه فحسب بل استطاع وسط السياسيين السودانيين ان يصنع أدباً مميزاً وأسلوباً سياسياً اختلف الناس معه ام اتفقوا..
    انه الزعيم الصادق المهدي رئيس الوزراء حتى ولو كان في المعارضة او كان خارج التشكيل لا تستطيع اي معادلة سودانية ان تخرجه عن دائرة الاحداث حيث قابلني الرجل الذي اقول فيه احسن الصادق في الاختيار فإنه بالفعل الرجل المناسب في المكان المناسب .. الاستاذ ابراهيم علي مدير مكتبه الرجل الذي لم يقفل الباب في وجه (الوان) حتى عندما تأزم الموقف بين (الوان) وحزب الأمة .. بدأنا حوارنا معه وكان محمد زكي مسؤول مكتبه الاعلامي يتابع ويسجل حوارنا مع زعيم حزب الامة .. والآن ندلف الى طاولة الحوار ونقف على اجابات الزعيم .. يمر الرجل منذ عودته الاختيارية بصعوبات بالغة لا يحتملها الا هو احداث داخل الحزب وداخل الاسرة وداخل الوطن وفي الساحة الاقليمية والساحة الدولية ..
    الوان سعيدة بانهيار حاجز الحذر والترقب الذي اجتزناه معاً مرحباً بالصادق المهدي في الوان .. الوان ما بعد الوفاق وخاصة حزب الأمة كان له موقف من (الوان) . وكانت لنا هذه الجلسة الطويلة مع زعيم حزب الأمة طرحنا فيها القضايا السياسية الداخلية بالنسبة للحزب وبالنسبة للوطن .. حاورناه فكان صدره رحباً لتقبل استفهامات (الوان) .. ساعات مرت مع الرجل وكأنها ثوان .. فالحوار معه متعة لأنه يدرك بواطن الداء والدواء واستقبلنا الرجل بمنزله بالملازمين..
    *حزب الأمة متهم بأنه اصبح لا هو معارض ولا هو مع الحكومة؟ ليكن هذا مدخلنا لحوارنا معك سيد صادق؟
    نحن معارضة مدنية ننبذ العنف نطالب بصفتنا معارضة بأشياء معينة تحول ديمقراطي وقوانين تحمي الحرية وتحفظ حقوق الانسان فهذا هو موقفنا المبدئي لكننا مع هذا نكرس جهودنا للحوار مع النظام ونعمل مع كل القوى السياسية لايجاد حل سياسي شامل ولكن حزب الأمة حزب معارض تختلف معارضته عن السابق لأن معارضته تلتزم بنبذ العنف وتلتزم بعدم التواصل مع اي قوى تحمل السلاح.
    *وما هو تقييمكم لموقف الحكومة تجاه موقفكم هذا؟
    الحكومة قطعت معنا شوطاً في الكلام حول هذا الموضوع ولكن لم يبلغ هذا الشوط المستوى المطلوب من اجهزة الحكومة لهذا اتخذنا قرار 18 فبراير 2001م ذلك القرار الذي فيه ما فيه من بيانات.
    *ماذا فعلت الحكومة بعد ذلك؟
    بعد ذلك الحكومة نفسها وافقت على وضع هذه المطالب التي طالبنا بها في اجندة النقاش بموافقتها على مذكرة المبادرة المشتركة النقاط التسع التي وردت في المبادرة المشتركة تضمنت النقاط التي حرص عليها حزب الأمة في قرار 18/2 لذلك كان المتوقع ان تناقش هذه الاشياء في ملتقى الحوار الوطني وتعرقل ملتقى الحوار الوطني ولذلك لم تكتمل الحوارات.
    *في رأيكم هل هناك تطور في موقف الحكومة؟
    نحن نعتقد ان الحكومة من حيث المبدأ بقبولها للنقاط التسع التي قدمتها المبادرة المشتركة طورت موقفها مما كان عليه في فبراير الى شيء فيه استعداد لمناقشة هذه الاشياء في ملتقى الحوار الوطني بموجب موافقتها على مذكرة دولتي المبادرة المشتركة.
    *هل يمكنكم القول بأنكم لمستم جدية من جانب الحكومة؟
    هي جادة او غير جادة في رأينا هذا يعتمد على رؤية الجهات المختلفة التي حاورتها مثلاً هناك من حاورها واتفق معها مثل رياك مشار واستنتج انها غير جادة وصار يبشر بهذه الفكرة وكذلك عدد من احزاب التوالي صارت تقول هذا الكلام.
    *وماذا عنكم في حزب الأمة؟
    بالنسبة لنا في حزب الأمة نحن نقول بأننا ناقشنا معهم اشياء عامة وكنا نعتقد ان جدية الحكومة من عدمها ستتضح من خلال ملتقى الحوار الوطني.
    *ولكن من يعرقل برأيكم انعقاد ملتقى الحوار الوطني؟
    في رأينا الحكومة وافقت على المذكرة المشتركة ولكن حدث تعطيل لملتقى الحوار الوطني هذا التعطيل في رأينا له سببان سبب متعلق بعوائق اجرائية .. الحكومة منعت اثنين من اعضاء وفد التجمع في الداخل من الانضمام لبقية الوفد بالخارج لأسباب متعلقة بأن الحكومة قالت ان هؤلاء عندما خرجوا في المرة الماضية دخلوا في مناقشة اجندة حربية وهم غير مستعدين ان يسمحوا بذلك.
    *برأيكم اما كان بميسور الحكومة اللجؤ لحل افضل من المنع؟
    في رأيي هذا لموقف مقبول لكن كان يمكن ان يوجد حل للمشكلة الاجرائية مثلاً ان تلتزم احد دولتي المبادرة المشتركة بأن هؤلاء عندما يذهبون سوف يجتمعون فقط في اطار مناقشات متعلقة بالحل السياسي والتفاوض وليس الاجندة الحربية او يتصلوا بجماعة التجمع لايجاد حل للمشكلة الاجرائية بأن يقولوا في هذه المرحلة يستغني عن الوفود ولكن لابد ان يأتوا في مرحلة قادمة المهم نعتقد انه حدث اشكال اجرائي وكان يمكن للحكومة ان تعالجه ثانياً جماعة دولتي المبادرة المشتركة نحن اثرنا معهم نقاطاً معينة لتفعيل المبادرة ونعتقد ان عدم ادخال هذه النقاط تسبب في التلكؤ اولاً قلنا ضروري ان نطمئن الاخوة الجنوبيين لان المبادرة المشتركة تبارك ما اتفق عليه السودانيون يعني لا يوجد سقف لما اتفق عليه السودانيون ثانياً ضرورة ايجاد صيغة لمشاركة جيراننا في القرن الافريقي ثالثاً ضرورة ايجاد صيغة لنوع من المشاركة لأصدقاء السودان في الاسرة الدولية واخيراً نرى ضرورة ايجاد آليات للمبادرة نفسها لكي تتحرك تفوض باسم المبادرة من اجل توحيد سكرتارية لتحضر الملفات ...الخ، ونعتقد ان عدم حسم مثل هذه القضايا تسبب في التأخير.
    تأخير المبادرة تأخير في سياق المبادرة وملتقى الحوار الوطني ويشترك فيه اكثر من طرف واحد ولكننا مازلنا نقول ان جدية الحكومة من عدمها يجب ان يكون الاختبار لها والمحك في ملتقى الحوار الوطني .. وملتقى الحوار الوطني يجب ان يعقد بأسرع فرصة طبعاً الآن طرأت ظروف ومستجدات حول المبادرة الامريكية يمكن ان تسبب تعديلاً في كل الموضوع.
    ولكن على اي حال جدية الحكومة اختبار الحقيقي امام ملتقى مشهود فيه توضع المطالب الشعبية بصفة محددة واذا اتفق عليها يتفق ايضاً على آلية تضمن التنفيذ لأن هناك اتهاماً موجهاً للحكومة بأنها تتفق ولا تنفذ نعتقد ان آلية ضمانة التنفيذ هي نفسها من أجندة ما يتفق عليه.
    *يرى البعض ان تعثر الخطوات نتيجة تصريحات رافضة لهذا النداء او اللقاء؟
    طبعاً نحن نتفاهم مع القيادات وليس مع افراد نحن نتحدث مع قيادة الاتحادي الديمقراطي والحديث نفسه لن يكون مع قيادة التجمع بل كان مع قيادة الاتحادي الديمقراطي.
    واحزاب التجمع تقوم بأنشطة حزبية فالحركة الشعبية قامت بأنشطة حزبية كثيرة منها اتفاقها مع قوات التحالف بقيادة عبد العزيز خالد ومنها التفاهم مع المؤتمر الوطني الشعبي بقيادة د. الترابي يعني هم يقومون في داخل التجمع بأنشطة حزبية وهذا لا يمنع ان يكون الاتحادي الديمقراطي له ايضاً نشاط حزبي من هذا المنطلق حدث التفاهم اذا كان هناك ناس في التجمع يرفضون هذا التفاهم او في ناس في الاتحادي الديمقراطي يرفضوه وهذا شأنهم فنحن نتحدث مع قيادات مسؤولة وشرعية.
    *هذا فيما يتعلق بردود افعال القيادات الاتحادية فماذا عن حزب الأمة؟
    فيما يتعلق بحزب الأمة ناقش الحزب الموضوع وقرر قبول الفكرة وترك لرئيس الحزب مع رئيس قطاع الاتصال والتنظيم الاتفاق على الاسماء المعنية وهذا كله لتنفيذ ما اتفق عليه مع السيد محمد عثمان الميرغني واذا كانت ثمة مشكلة في الاتحادي الديمقراطي او التجمع فهذا شأن الآخرين وليس شأننا نحن قمنا بما يعنينا في الامر ونتوقع ان يتم ابلاغ الاطاف المعنية بهذا الموقف واذا رفض الحزب الاتحادي الديمقراطي القرار او هذه الفكرة فهم احرار طبعاً.
    *تكتب الصحف ويتساءل البعض عن كيف يتم تسليم دفة الحكم لاحزاب تعاني من خلافات وانشقاقات داخلية؟
    رأينا ان الذي يتحدث عن الديمقراطية دون ان يعتبر ان الخلاف جزء لا يتجزأ منها لا يدرك ما هي الديمقراطية .. الديمقراطية اصلاً لتنظيم الخلاف وليس لتنفيذ الاتفاقيات وعندما تريد ان تنفذ الاتفاقات لا تعمل ديمقراطية بل تعمل مؤسسة عسكرية لتنفيذ التعليمات، الديمقراطية تعمل مؤسسات لتنظيم الخلافات السؤال اذا كانت هناك خلافات هذه الخلافات هل توجد مؤسسات لمناقشتها وحسمها ام لا؟ اذن السؤال ليس هو هل الاحزاب السياسية فيها خلافات ام لا ولكن السؤال هو مع ما فيها من خلافات حتمية هل هناك آليات لمناقشة هذه الخلافات ديمقراطياً ولحسمها مؤسسياً هذا هو المعيار الذي يجب ان تقاس عليه كل الاحزاب.
    *ولكن الا تتفق معي ان الاحزاب السياسية ضعيفة؟
    صحيح الاحزاب السياسية في السودان حلقة ضعيفة من حلقات العمل العام كان (شنو) ما متخلف (دلوقتي) الصحافة السودانية مثلاً الصحافة السودانية فيها مشاكل كبيرة جداً جداً مؤسسات المجتمع المدني مشاكلها لا أول لها ولا آخر النقابات بها مشاكل وحدها، مؤسسات العمل السياسي في الديمقراطية .. العمل العام في الديمقراطية تدخل فيه مؤسسات المجتمع المدني الصحافة .. الاحزاب .. النقابات وهذه كلها في السودان الآن في مرحلة متخلفة غير ناضجة ومحتاجين الى تطويرها ولإنضاجها لكن أياً كان هذا فهو الذي يعكس مستوى التطور في البلد كلها بتصور الاحزاب السياسية يمكن ان تكون متقدمة عن مجتمعنا الاحزاب مرآة لمجتمعنا ومجتمعنا كله فيه هذه المظاهرة ولكن على اي حال اياً كانت هذه الظواهر يجب ان لا يستشهد بها على ان النظم البديلة افضل من النظام الديمقراطي مهما كانت مشاكله لأن النظم البديلة نظام وصاية عسكرية او وصاية ملكية كثير من الذين يتحدثون عن ضعف الاحزاب السياسية وضعف مؤسسات المجتمع المدني يريدون ان يفترضوا ان الديمقراطية لا تصلح مهما كانت مشاكل الديمقراطية فهي افضل من الوصاية العسكرية وافضل من الوصاية الملكية نقول هذا الكلام وهو بالطبع لا يعني اننا لا نفكر في تطوير احزابنا نحن نعمل على تطويرها ونعتقد الاحزاب السياسية الاخرى يجب ان تفعل ذلك ونعتقد انه مهما كانت مشاكل الديمقراطية عسيرة وصعبة فهي افضل من رأي الفرد.





















    Report

    Post #7
    Amel Tabidi wroteon October 17, 2009 at 5:03am
    الجزء الثانى

    الوان تقف ما بين شفافية الصادق المهدي وجدية الحكومة
    حزب الأمة فيه خلافات ومشاكل ولكن هناك وسائل لحسمها

    يظل السيد الصادق المهدي الرجل الذي اذا اشهر سيفه تشهر الاف السيوف دون ان يتجرأ احد لماذا اشهر الرجل سيفه؟ انه صاحب القبة والتاريخ فضلاً عن ان الرجل لم يرتكز على تاريخ سلفه فحسب بل استطاع وسط السياسيين السودانيين ان يصنع أدباً مميزاً وأسلوباً سياسياً اختلف الناس معه ام اتفقوا..
    انه الزعيم الصادق المهدي رئيس الوزراء حتى ولو كان في المعارضة او كان خارج التشكيل لا تستطيع اي معادلة سودانية ان تخرجه عن دائرة الاحداث .. يمر الرجل منذ عودته الاختيارية بصعوبات بالغة لا يحتملها الا هو، احداث داخل الحزب وداخل الأسرة وداخل الوطن وفي الساحة الاقليمية والساحة الدولية ..
    ذهبت اليه بمنزله بالملازمين حيث قابلني الرجل الذي اقول فيه للصادق المهدي احسنت الاختيار فإنه بالفعل الرجل المناسب في المكان المناسب .. الاستاذ ابراهيم علي مدير مكتب المهدي الرجل الذي لم يقفل الباب في وجه (الوان) حتى عندما تأزم الموقف فنحن سعداء بانهيار حاجز الحذر والترقب الذي اجتزناه معاً .. فمرحباً بالصادق المهدي في الوان..
    وكانت لنا هذه الجلسة الطويلة مع زعيم حزب الأمة طرحنا فيها القضايا السياسية الداخلية بالنسبة للحزب وبالنسبة للوطن ..
    حاورناه فكان صدره رحباً لتقبل استفهاماتنا.. بدأنا حوارنا معه وكان الأستاذ محمد زكي مسؤول مكتبه الاعلامي يتابع ويسجل .. .. ساعات مرت مع الرجل وكأنها ثوان .. فالحوار معه متعة لأنه يدرك بواطن الداء والدواء.. والآن ندلف الى طاولة الحوار ونقف على اجابات الزعيم..
    *نواصل ما انقطع من حديث فواقع الحال يؤكد على ان احزابنا تعاني من خلافات؟
    لا (اتكلم) عن كل الاحزاب نحن في حزب الأمة لدينا مؤسسات في مجلس قيادي، مكتب تنفيذي، مكتب سياسي، تنظيمات اقليمية، تنظيمات قطاعية تتخذ القرارات فيها.
    ففي بعض الاحزاب مثل الاتحادي والديمقراطي (لسه) ما قرر انه يطبع عمله ولذلك (لسه) في ناس بالداخل وناس بالخارج ولذلك نتحدث معه من اجل ان يحذو حذونا فهناك مشكلة فالكلام عن الاحزب مرة واحدة والخلافات انها حاجة واحدة في رأيي ان التعميم نظرة سطحية جداً.
    *واياً كانت نوع الخلافات فهذا لا ينفي ان حزب الامة به خلافات وكذلك الاتحادي والاحزاب اليسارية؟
    حزب الأمة فيه خلافات وفيه مشاكل ولكن هذه الخلافات وهذه المشاكل هناك مؤسسات تناقشها وموجودة وسائل لحسمها عبر هذه المؤسسات، الخلافات داخل مؤسسات وعندما تخرج عن المؤسسات هناك وسائل للتصدي لها هنا قضية خلافات مختلفة.
    *ماذا عن الحزب الاتحادي الديمقراطي؟
    نمسك الحزب الديمقراطي في حقيقة الامر لا نستطيع ان نقول ان خلافاته مثل خلافات حزب الامة لأن هناك خلافات حول المؤسسات وخلاف حول الداخل والخارج، فتوجد خلافات من نوع مختلف فلا توجد مؤسسات متفق عليها هناك وجود في الداخل ووجود في الخارج وهنا نوع الخلافات مختلفة.
    *ماذا عن الحزب الشيوعي؟
    الحزب الشيوعي الخلافات حوله هل المرجعية الماركسية اللينية انتهت ام لا هناك ناس يقولون انتهت وهناك ناس يقولوا لا، ثانياً هل تخرج للعمل العلني ام لا، في ناس يقولوا نعم، وناس يقولوا لا، ثالثاً هل نمشي في خط نبذ العنف مثل ما فعل حزب الأمة ولا نسير بطريقة الاجندة الحربية هنا اختلاف.
    *فلنتحدث قليلاً عن الخلاف داخل الحزب الحاكم؟
    الحزب الحاكم فيه خلاف اساسي حول انشقاقه الى جزئين انشقاق لم تكتمل صورته لان الانشقاق تم نتيجة قرارات ادارية وليس عن طريق ارتضته القواعد، فهذه الخلافات مختلفة عن خلافات الاحزاب الأخرى ولا يمكن ان نجملها كلها مع بعض على اساس انها خلافات الاحزاب.
    *ماذا عن الاحزاب الجديدة؟
    في رأيي هذا منعكس على الاحزاب الجديدة (سيبك) من الاحزاب الأخرى فهناك حزب (حتم) و(جاد) و(حسم) و(حق) وهناك الاحزاب الجنوبية جبهة الانقاذ الجنوبي، اليوساب، هذه الأحزاب فيها درجة عالية جداً من الرأي والرأي الآخر و(دي) نفسه من حيث هو خلافات، فالخلافات ظاهرة صحية لأنها تدل على تباين الآراء واخيراً ايضاً حدثت مواجهات داخل حزب البعث العربي الاشتراكي ونحن بنقول ليس مهم ظاهرة وجود خلافات ولكن المهم هل توجد مؤسسات تقدر ان تحسم هذه الخلافات مؤسسياً؟ هل موجودة فرص داخل الاحزاب لمناقشة الرأي والرأي الآخر، ثانياً فيها مؤسسات بمعنى امكانية اتخاذ القرار داخل المؤسسات يجب ان نقول (دي) حزب معافى والاحزاب التي لم تفعل ذلك لازم نطالبها بأن تطور نفسها وتفعل ذلك استعداداً لممارسة الديمقراطية وهذا ليس للاحزاب (بس) كل مؤسسات العمل العام (النقابات، الصحافة) فيها مشاكل كبيرة تحتاج لمناقشة اصولية جوهرية منظمات المجتمع المدني يجب ان تناقش كجزء من عملية الاستعداد لممارسة الديمقراطية لأن كلهم لاعبين اساسيين وليس الاحزاب وحدهم في العملية الديمقراطية.
    *نتحدث عن المؤسسية ومبارك الفاضل تخطى مؤسسات الحزب وقياداته والتقى بقرنق ابلغ الحكومة ولم يبلغ حزبه؟
    حدث حديث مع مبارك حول هذا الموضوع اولاً كونه يحدث لقاء بين واحد من قيادات حزب الأمة والحركة الشعبية ما غريب لأننا اصلاً عملنا اتصال اساسي مع الحركة الشعبية في مايو 2001م في ابوجا اذن مبدأ الاتصال مع القوى السياسية مقرر والمبدأ نفسه ليس هناك خلاف عليه، عندنا قطاع الاتصال والتنسيق مع الاحزاب السياسية الاخرى فالمبدأ نفسه ليس غريب.
    الغريب نعم انه ابلغ قيادات المؤتمر الوطني ولم يبلغ قيادات حزبه، ثانياً التوقيت بالنسبة لتوقيت اللقاء في ملاحظات من هذا النوع حصل ان هذه الملاحظات تم توضيحها من السيد مبارك واعتبر ان هذه التوضيحات قيد الالتزام بها التزام بالمؤسسية ولكن محتوى الحوار نفسه لا يوجد غرابة في ان يكون في حوار مع المؤتمر الشعبي او الحركة الشعبية.
    *يرى البعض ان الخلاف مع مبارك لم يتم تجفيفه ما زال مستمراً وان انتهى على السطح؟
    في رأيي اي خلاف بين اي طرف من اطراف حزب الأمة ومؤسسات حزب الامة سوف يحسم لصالح الالتزام بالمؤسسية.
    *عفواً زعيم حزب الأمة لنعد للحكومة انها الآن تعمل جاهدة لتعديل الدستور ما هو رأيكم في هذه الخطوة التعديلية؟
    نحن مطالبين اصلاً بدستور ديمقراطي ولذلك التعديل الدستوي شيء مطلوب ولكن اذا التعديل تم في إطار الحكومة وحدها يبقى هذا تعديل دستوي يخص الحزب الحاكم ولكن اصلاً كانت فكرة ملتقى الحوار الوطني سيؤدي الى قرار حول اصلاح الحكم الاقليمي (دستور) قانون ..الخ.
    *هل كنتم تتوقعون هذه الخطوة نحو التعديل الدستوري؟
    هذا كان متوقعاً من الحكومة ففي رأيي لديها اسباب تخصها هي ليس لها دخل بالحل السياسي.
    *ماذا تعني بأسباب تخصها؟
    هناك اسباب تخصها لاجراء تعديلات دستورية هم اقتنعوا ان 26 ولاية اكبر من (اللزوم) يريدون ان يقللوا عدد الولايات هم (عايزين) يجعلوا حكام هذه الولايات بالتعيين هم لديهم اسباب تتعلق بالحكومة هذه تعديلات دستورية بتخص الحكومة وهذا شأنها.
    *ما هي رؤيتكم للتعديلات الدستورية او بمعنى آخر ما هي التعديلات التي تريدونها؟
    التعديلات الدستورية التي نريدها يجب ان تكون في اطار قومي فهي المطلوبة من أجل ان تقود الى تحول ديمقراطي والى ان يحدث هذا كون الحكومة لها مشاكل خاصة بتجربتها وتريد ان تعمل تغيارت في إطار نظامها هي حرة تفعل ما تفعل في إطار نظامها.
    *اذا قامت الحكومة بتعديلات هل ستعلقون على هذه التعديلات الدستورية الخاصة بها؟
    عندما تصدر سنعلق عليها، اذا حدث فيها تكريس لدكتاتورية حانقول (كده) واذا فيها توجه نحو الديمقراطية نقول (كده) وهكذا ولكن هذه ليس التعديلات التي نتحدث عنها فالتعديلات كما ذكرت التي تتحدث عنها في إطار يخصها حانقول رأينا اذا كانت تعديلات مقبولة او تكرس للشمولية.
    *على حد علمي ان لكم رؤية ايجابية حول مسودة مولانا خلف الله الرشيد؟
    نعتقد ان حزب الأمة في مبادئ الحل السياسي الشامل التي قدمها ان مسودة دستور خلف الله الرشيد اصلح من المسودة الحالية لتكون أساس يبنى عليه التعديل.
    *عفواً .. للمقاطعة .. ماذا تقصد مع العلم انكم طعنتم في قومية اللجنة؟
    بمعنى نعتقد كان خطأ اصلاً قول انها لجنة قومية وقدمت مسودة مهما كان الطعن ونحن كنا بنطعن في قوميتها ولم نشترك فيها ولكن مهما كان قوميتها ناقصة، على اي حال افضل من دستور التوالي الذي في النهاية اعتمدته الحكومة ونقول كخطوة اولى المسودة الافضل التي يبدأ منها الحديث عن التعديلات هي دستور اللجنة القومية برئاسة مولانا خلف الله الرشيد واللجنة الفنية برئاسة الاخ دفع الله الرضي فالدستور الذي وضعته اللجنة القومية والفنية المذكورة في رأينا افضل مسودة يبدأ منها ثم يجيء التعديل.
    *لنعد لقضية جبال النوبة يرى البعض ان هذه الاتفاقية خطوة لتقسيم السودان لدويلات؟
    هذه خطوة ليس للتقسيم هذه خطوة اصلاً لوقف جزئي لاطلاق النار، المنطقة كانت فيها حرب وهذا وقف جزئي لاطلاق النار ولكن نعتقد ان الاتفاقية ادخلت مبدئين جديدين هما اولاً ادخال مبدأ التحكيم وليس التوسط واللجنة العسكرية المشتركة رئيسها ليس مجرد وسيط، ثانياً ادخال عنصر المراقبة الدولية باعتبار ان اللجنة المكونة لجنة دولية اتفاق جبال النوبة فيها معاني جديدة.
    *في رأيكم ما هي الأسباب التي وراء ادخال هذه المعاني؟
    في رأينا الشيء الذي ادى لهذه الظاهرة الجديدة هي عدم وجود ثقة كاملة بين الاطراف السودانية وهذا فرض ممارسة نوع جديد ولكن هي ممارسة في رأيي اضطرارية بسبب عدم وجود ثقة بين الاطراف المعنية.
    الحكومة ستتخذ موقف المتفرج بينما قرنق حول الموقف من عسكري الى سياسي
    Report

    Post #8
    Amel Tabidi wroteon October 17, 2009 at 5:06am
    الجزء الثالث والاخير

    الحلقة الثالثة والاخيرة مع الصادق المهدي زعيم حزب الأمة قبل ان ندخل في تفاصيل ما جاء في هذه الحلقة .. لابد ان نثبت حقائق ظل يعرفها الكثير من المراقبين فالمعروف ان الصادق ظل دائماً يتسامى فوق الخصومات السياسية الحادة وظل يقف على الدوام نصيراً لاطلاق الحريات والديمقراطيات حتى ولو كان ثمن هذه الحريات التضييق عليه شخصياً وهذا يحسب دائماً (لأمل الامة) الذي يعتبر هذه الصحيفة المسؤول الأول عن تقويض الديمقراطية الثالثة ويعتبرها (عدوان) وليس (الوان) حسب ما قال في ندوته الشهيرة بالنيل الابيض..
    تحفظ (الوان) للصادق المهدي انه حينما ضاق ذرعاً بالوان ابان توليه رئاسة الوزراء في الديمقراطية الثالثة انه لم يصدر فرماناً يمنعها من الصدور ولم يسع لمحاربتها واغتيالها فقط اصدر التوم محمد التوم وزير الاعلام وقتها قراراً بمقاطعة الحكومة لألوان وسرعان ما تبدد هذا القرار وعادت المياه الى مجاريها حيث واصلت الصحيفة نقدها له..
    كل ذلك يحسب للصادق المهدي الذي كتبت عنه (الوان) ذات مرة اختلفت معه او اتفقت انه زعيم رمز، ظل في العمل علام طوال تاريخه اسماً بلا إثم .. رغم ان الصادق المهدي يعترف في منابره ان لحكومته اخطاء لأننا بشر .. قصدت ان اقول بهذه التوطئة ان الزعيم الصادق المهدي هو داعية في المقام الأول لاطلاق الحريات لأقصى مدى ولو وقع بنفسه ضحية هذه الديمقراطية وهذا ما يشفع للصادق المهدي دائماً حتى لخصومه واعدائه..
    وان يجلس الصادق في كرسي (الوان) على مدار ثلاث حلقات متتالية جعل ذلك رئيس تحرير الصحيفة ان يتنحى عن عموده لثلاثة اعداد احتراماً للديمقراطية التي يحترمها الصادق..
    ادعوك عزيزي القارئ بمتابعة الحلقة الثالثة ولا اقول الاخيرة لأنه ستكون لنا جلسات وجلسات مع زعيم الحزب ومعاً نسوق الخطى الى ضيفنا..
    *نواصل حوارنا حول كيفية تحجيم الدور الاجنبي في حل المشكل السوداني؟
    اعتقد ان الاطراف السودانية اذا عالجت مشاكلها هذا يقلل من الدور الاجنبي والعكس صحيح وفي الفترة التي تعجز في حل مشاكلها سيتمدد الدور الاجنبي.
    *من خلال تصريحات قرنق الاخيرة نستشعر ثمة تصعيد عسكري ما هو تقييمكم للموقف الآن؟
    نحن في الحقيقة نعتقد ان تصريحات الحركة الشعبية فيها معنى ليس التصعيد العسكري وحده بل التصعيد السياسي..
    بالمناسبة الرأي العام الامريكي ملامحه ليست كلها مع الحل السياسي الشامل ولا كلها مع الحكومة العسكرية في السلطة .. امريكا مؤكد فيها ناس متشددين في التعامل مع النظام السوداني باعتبار انه لا يثق فيه وقطعاً يوجد لوبي واسع يرى هذا الرأي.
    في تصوركم ما هي توجهات قرنق في الذهاب لأمريكا؟
    قرنق ذهب ليقول الآتي:
    اولاً: انه ممثل القوى السياسية القومية في السودان والاحزاب الجنوبية على تواصل مع كل الاحزاب الشمالية الا الحكومة.
    ثانياً: ليقول ان هذه الحكومة لا يثق فيها واخذ معه رياك مشار كشاهد لكي يقول هذه الحكومة لا يثق بها حتى اذا اتفقت مع اي طرف لا تنفذ واثناء الاتفاق مع هذه الاطراف تحاول اختراق الاطراف واضعافها.
    ثالثا: ليقول انه لا توجد قيمة للاتفاق معها ونحن مستعدون للحديث معها والاتفاق ولكن لن تنفذ واخذ رياك مشار كشاهد على هذا الرأي جون قرنق ذهب الى امريكا من اجل هجوم سياسي كبير.
    *ما هو موقف الحكومة تجاه هذا التصعيد السياسي؟
    الحكومة السودانية لم تفعل اي شيء من اجل ان تكون هناك حماية من آثار هذا الهجوم وهجوم مضاد على المستوى السياسي انا (مندهش) وكأنهم يعتقدون ان الهجوم الوحيد هو الهجوم العسكري .. الهجوم السياسي يمكن ان يترتب عليه هجوم عسكري.
    *في تقديركم ما هي الترتيبات التي وضعتها الحكومة لمواجهة هذا التصعيد السياسي؟
    الحقيقة اخلت له الساحة للقيام بهجوم سياسي لم ترتب له اي ترتيبات سياسية في مقابل ذلك.
    *ما هي النتائج المرتقبة في إطار تصعيد قرنق السياسي؟
    اعتقد ان قرنق مع هجومه السياسي اصلاً لديه تدابير عسكرية وهذه التدابير العسكرية هم ادرى بما يحدث فيها ولكن بالنسبة لي ارى على المستوى السياسي الحكومة تتخذ موقف المتفرج بينما قرنق لأول مرة حول مفهوم العمل العسكري الى مفهوم اسلوب الهجوم السياسي وهذا في رأيي خطير.
    *هل حقق قرنق ما يصبو اليه من جراء هذا التصعيد واذا حقق ما يريد في رأيكم ما هي العوامل التي ساعدت على ذلك؟
    في امريكا نعم اصلاً امريكا مستعدة والاوساط خارج الحكومة لا زالت متأثرة بلوبيات مضادة ضد النظام في السودان وهؤلاء عندما يحدثهم بلغة هؤلاء طالبان افريقية بفهموه وبيقبلوها.
    *ولكن هناك انقسام داخل الادارة الامريكية فما هو الموقف تجاه هذا التصعيد؟
    الانقسام موجود في الادارة والادارة فيها صقور وحمائم والاتجاه الغالب كان عند الحمائم وكانوا ماشين في خط الحل السياسي ولكن هناك صقور في الادارة وهؤلاء الصقور غير راضين عن خط دعم الحل السياسي الشامل.
    *هل وجد قرنق تجاوباً سواء من الادارة او السودانيين بالخارج؟
    اعتقد ان قرنق يكون قد وجد تجاوباً من الصقور داخل الادارة ومن الصقور خارج الادارة وما في شك ايضاً ان الاوساط السودانية او الوجود السياسي في الخارج اصلاً معاد للحكومة.
    *لنبتعد قليلاً عن الحكومة وموقفها فما هو الدور الذي لعبه حزب الأمة لمواجهة هذا الخطاب؟
    نحن كنا القوة الوحيدة التي تستطيع ان تخاطب هؤلاء بلغة معتدلة ونحن انفسنا ما وكلنا ان نفعل (كدا) لان الاتفاق بيننا وبين النظام متعثر .. هؤلاء الذين يمثلون الوجود في نيويورك وواشنطن اصلاً مستعدين لموقف ضد الحكومة لذلك كانوا متجاوبين مع كلام جون قرنق.
    *مرة اخرى نعود للحكومة بعد كل هذا التصعيد ألم تلمسوا اي تحرك حكومي؟
    الحكومة لم تفعل شيئاً مضاداً وفي رأيي من اجل مخاطبة هؤلاء بلغة الديمقراطية والتحول الديمقراطي والسلام العادل والاعتدال اصلح من كان يخاطب (ديل) اضافة الى اننا لم نوكل بالصورة المطلوبة وكما قلت اصلاً لديهم استعداد معاد وجد جون قرنق فرصة في مخاطبتهم.
    *على حسب اتفاقكم مع الحكومة لماذا لم تحاولوا التقليل من حدة هذا التصعيد السياسي؟
    حاولنا ونعتبر خطابنا للادارة الامريكية وخطابنا للسودانيين بالمهجر كان ولا يزال اقوى بمراحل من خطاب الحكومة لدى الادارة الامريكية ولدى السودانيين بالخارج ومع هذا لو كنا مقتنعين بأن هذا هو التحول الديمقراطي وقيام انتخابات عامة حرة وبعدها دستور ديمقراطي وستزول القوانين المقيدة للحريات لو كنا نستطيع التحدث بهذه اللغة لكنا استطعنا اقناع قطاع اوسع ولكن كما قلت خطابنا كان يحتاج الى صدقية بأننا نقول هناك انتخابات عامة وتعديلات دستورية وتحول ديمقراطي..الخ.
    ومرهون كل هذا بأن نوقف الحرب وننبذ العنف اذا كنا قدرنا نقول مثل هذا الكلام كان يبقى كلاماً قوياً جداً ولكن نحن نتحدث بمستوى ناقص.
    *ماذا عن الحريات المتاحة الآن؟
    في رأيي هناك رأي آخر وهناك هامش حريات ولكن هامش الحريات الموجود للرأي والرأي الاخر لم يستطع ان يترك الاثر المطلوب باعتبار انه مازال مهزوزاً ومازال ناقصاً.
    *لنعد مرة اخرى لماذا لم تواصلوا هذا الخطاب؟
    لكن اصلاً لن نكفي عن هذا الخطاب بالنسبة للحكومة الغربية والحكومات خارج السودان والرأي العام السوداني بالخارج وخطابنا اقوى من خطاب الحكومة بمراحل في الكلام عن ضرورة الحل السياسي وايجابية التفاوض الجاد.
    *عفواً لماذا لم تحاولوا الضغط على الحكومة من اجل تنفيذ ما اتفق عليه؟
    عملنا (كدا) وكل المحاولات المطلوبة ولو تلاحظين كل ندواتنا فيها هذا الكلام المباشر وتكلمنا مع الحكومة في التعبئة الشعبية وتكلمنا في المؤتمرات الصحفية وتكلمت في الندوة الصحفية الخاصة بالمستقلة والندوة الفكرية بالاحفاد حتى في ندواتنا الشعبية والطلابية نحن نركز على هذا المعنى في خطابنا مع الحكومة وفي كل المنابر ولكن الحقيقة دعوة لم تجد استجابة.
    *من المفارقات الحكومية تتحدث عن الديمقراطية وهناك معتقلون سياسيون؟
    نحن نطالب باطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ما لم يدانوا بمحاكمة ونحن بنقول كل القوى السياسية (عشان) تحمي حقوق الانسان والحريات الاساسية لابد ان نعلن نبذ العنف لأنه لا توجد حكومة بتقول انها يمكن ان تعطي حرية لمن يريد ان يمارس العنف ضدها نحن بنقول يطلق سراح جميع المعتقلين ما دام لم يحاكموا محاكمة عادلة وعلنية بالنسبة للمتعقلين لابد ان يكون هنالك وضوح في الالتزام بنبذ العنف.
    *ومن الجو السياسي الداخلي الى العربي ماذا عن الموقف العربي في ظل الاجواء التي تم فيها انعقاد مؤتمر القمة العربية؟
    اعتقد ان هناك مشكلة كبيرة في الموقف العربي كله هناك تصعيد للعدوان الاسرائيلي وتصعيد للانتفاضة هناك موقفان حادان بين موقف الشارع العربي الذي به حدة ومعبأ باتجاه راديكالي بسبب عوامل كثيرة جداً متعلقة بالسياسة الامريكية والسياسة الاسرائيلية فالسياسة الامريكية والاسرائيلية في المرحلة الماضية ساهمتا في تعبئة شديدة في اتجاه راديكالي.
    ومشكلة القمة العربية انها جاءت في وقت فيه استقطاب ما بين الرغبة في طرح قضية السلام ولابد ان تتخذ طابعاً مختلفاً وما بين التعبئة الموجودة في الشارع ولها موقف راديكالي هذا المناخ عرقل القمة ونحن في حزب الامة اصدرنا بياناً وكتبت عن كيف يمكن ان يخرج الناس بموقف نعتقد انه اسلم ومع ذلك نعتقد وجود هذا الاستقطاب الحاد ما بين ضرورة الحل السياسي والتعبئة الراديكالية الموجودة في الشارع سببت نوعاً من الاضطراب في مؤتمر القمة العربية.
    *ما هو رأيكم فميا حدث من اميل لحود حول حجب كلمة ياسر عرفات؟
    في رأيي ببساطة شديدة كانت سوء ادارة فقط لا غير من الرئيس اميل لحود كان مفروض ان يعطي ياسر عرفات فرصة اكبر لانه هو محاصر وحجبه لم يكن صحيحاً ويبدو لي ان الرئيس اللبناني اخطأ واعترف بخطأه باعتبار حدث تصحيح فهو خطأ اداري في رأيي.
    الوان – شكراً لرئيس حزب الأمة الصادق المهدي
    على هامش الحوار:
    *احترمت الصادق المهدي الذي اثبت لنا ان الديمقراطية ليست قولاً بل فعلاً وكذلك رئيس التحرير الذي تنازل عن كلمته ثلاث مرات احتراماً وتقديراً لزعيم حزب الأمة.
    *هنالك رجال كانوا عندما يتأزم الامر بين الوان وحزب الأمة لا يغلقون الابواب في وجهها .. رجال احترمتهم من خلال معاملتهم التي عكست لن الكثير من النبل .. الاستاذ ابراهيم علي مدير مكتب الصادق المهدي والاستاذ محمد زكي المسؤول الصحفي لمكتب الصادق وقد كان موقفهما كريماً عندما ضاق الكثيرون بألوان.

    Report

    Post #9
    Amel Tabidi wroteon October 17, 2009 at 5:12am
    المهدي فى حوار الساعة


    (( ألوان)) جلست الى السيد الصادق المهدي وفتحت امامه مجموعة من الملفات حول علاقة حزبه بالمؤتمر الوطني وعلاقته بالمعارضة والموقف من قضية دارفور والحركة الشعبية والانتخابات القادمة... وكانت هذه افادته :
    قلت انكم اختلفتم مع المؤتمر الوطني حول اربع قضايا منها مشروع الجزيرة وقضية المفصولين ، هاتان القضيتان هل من الاهمية لدرجة أن يمثلا نصف طاولة النقاش ؟
    اعتقد انه قد اسيء فهم الكلام لقد قلت يجب ان نعرف معنى التراضي الوطني الذي هو اتفاق على ثوابت وعلى اجندة المسائل المصيرية وهي اتفاقيات السلام والحريات دارفور والانتخابات وذكرت أن التراضي الوطني هو الاتفاق حول هذه القضايا والاخرى محل الخلاف لاننا ناقشناها ولكن هي لم تكن جزءا من الاجندة وكل حزب لديه رأي فيها يقول رأيه كما يشاء حول مشروع الجزيرة او غيره ولم اتحدث باننا ناقشنا هذه القضايا واختلفنا حولها ولم اثرها باعتبارها خلافات .
    * تبررون حواركم الايجابي مع المؤتمر الوطني بانه قد غير سلوكه السياسي القديم لكن الواقع ينفي ذلك حين يعمد الحزب الحاكم الى عرقلة نشاطاتكم ورحلاتكم الولائية مثل ما حدث لرحلة غبيش ما قولك ؟
    فيما يتعلق بالرحلات فرحلة غبيش كانت حالة استثنائية وهناك جهة ما تصرفت هذا التصرف ثم اعتذرت عنه وفيما يتعلق بالحريات وغيرها نحن لم نتفق عليها ولم نصل الى نتيجة وواجبنا بعد ان نتفق ان نضع اسساً لكيفية التنفيذ وحرية الصحافة هي جزء لا يتجزأ من الاتفاق وحتى هذه اللحظة كل الامور تحت النظر والجلسات مستمرة وفي النهاية لابد من كفالة الحريات وتاكيد انها مكفولة ونافذة.
    * ولكن حزبكم لديه تجربة مع المؤتمر الوطني في اتفاقية( نداء الوطن) ما هي ضمانات الالتزام بالتنفيذ ؟
    لا نضمن ولكن نداء الوطن مضى وحدث فيه ما حدث اما الان فسنضع اتفاق له اليات وتواريخ محددة .
    واعتقد انه الان توجد مشاكل اوجبت هذه الظرف بالنسبة لنا ولهم ورغم هذا فاننا لا نستطيع ان نؤكد انه سينفذ ولكن كل الدلائل تدل ان المرحلة تختلف عما سبقتها.
    فموضوع دارفور يسير نحو طريق مسدود بالاضافة الى ازمات دولية كلها توجب ايجاد مخرج وطني .
    * وكانكم عجزتم في تحريك الشارع عبر الانتفاضة لتغيير النظام ؟
    نحن نرى ان اي حل في السودان(( بالمعافرة )) سيخلق فراغا ستملاه المليشيات المسلحة وليس مثل اكتوبر ورجب حين ملات الفراغ قوات مسلحة واحدة ( دلوقتي) في نوع من الفوضى المسلحة ، ثانيا في الماضي لم تكن هناك اطماع من جهات كثيرة وخاصة جيراننا ، اما الان فالاطماع وصلت الى حد القول ان مناطق معينة في السودان تضاف الى مناطق مجاورة وقد اكد لي ذلك ناتسيوس مبعوث الولايات المتحدة بعد حديثه مع عدد من دول الجوار ، ثم اننا نجحنا في خلق هامش حرية بالضغط الذي حدث ونعتقد ان ما توصلنا اليه بما في ذلك اتفاقية السلام مع اننا تحفظنا على جزء كبير منها ولكنها ذات المبادئ التي طرحناها في مقررات اسمرا ووجود التعددية والملتقى الجامع هذه افكارنا التي ننادي بها من زمان ونحن لم نتخل عن مبادئنا التي لا تتعارض مع الوسائل السلمية لتحقيق الاهداف ونكون حمقى اذا رفضنا ذلك خاصة اذا توافر ظرف فيه استعداد للتفاهم حول هذه القضايا فهذه فرصة ويجب ان نتحدث كسودانيين في اطار نسيج واحد وفي بلد له ظروفه الافريقية والعربية وليس غريبا ان نطارد الحكومة لكي تتحدث وتتحاور معنا او نلاحق الحكومات او العكس .
    * هل استقطعتم بالتراضي الوطني محاسبة المفسدين في حق المواطن ؟
    لدينا طرح محدد فيما يختص بهذا النوع من القضايا نؤكد من خلاله علي ضرورة التحقيق فيها والانصاف والمصالحة وهذه من الاليات التي سيتم الاتفاق عليها للتصدي لكن الغبائن الماضية في صيغة توفق ما بين العدالة والاستقرار .
    * يقال ان الازمة المالية وغيرها من المشاكل التي يمر بها حزب الامة كانت وراء (هرولته) للمؤتمر الوطني ؟
    هذا حديث فارغ اولا من الذي بدأ ؟ النقاش المؤتمر الوطني هو الذي اتصل بنا بعد ان جهزوا مصفوفه و(الهرولة) فيها معنى اننا نقدم تنازلات وهذا غير صحيح والذي حدث اننا حاولنا استثمار فرصة الحل السلمي ونحن الذين نادينا بالملتقى الجامع والمؤتمر الوطني وافق على ذلك وكنا قبل اللقاء مع المؤتمر الوطني قد عملنا اتفاقا مع القوى السياسية حول دارفور والحريات والانتخابات لذلك كنا مستعدين في اطار المعارضة وعندا ياتي اليك طرف في السلطة ويريد الحوار بوسائل سلمية مع ادراك للمخاطر التي تواجه البلاد فتكون خيانة للسودان اذا لم نرتض الحوار السلمي ونفضل البقاء بالمزايدات والاستفزاز ولماذا نغلق هذا الباب اذا كان سياتي بالحريات ويمكن من التعاون خاصة وان المؤتمر الوطني لم يستطع حل مشكلة دارفور ولا الاسرة الدولية وكذلك نحن وحدنا لن نستطيع ذلك فمشكلة دارفور تحتاج الى اطار قومي ونكذب ان قلنا اننا نريد ان نحلها في مواجهة مع المؤتمر الوطني هذا غير ممكن ونحن حريصون على حل مشكلة دارفور لاسباب انسانية وسياسية في المقام الاول وهناك الذين قلبهم ليس على السودان يقولون جمدو دارفور في الانتخابات.
    * ولكن الاوضاع تؤكد صعوبة الاحصاء بين النازحين وهذه المشاكل تستوجب تجميد الانتخابات في دارفور؟
    اذا كانت دارفور مغبونة فعزلها عن الانتخابات يزيد الغبينة ويخلق تيارات انفصالية في دارفور ثم ان دارفور متداخلة في الخرطوم وفي حلفا والقبائل الدارفورية متصاهرة مع قبائل نهرية كثيرة جدا.
    * كيف يمكن حل مشكلة دارفور هل المواجهة هي الحل؟
    المواجهة غير مجدية ولكن يمكن حلها في شكل تراضي مع المؤتمر الوطني خاصة وان الاسرة الدولية وصلت الى طريق مسدود .
    * القوى السياسية المعارضة التي بينكم وبينها مواثيق ترى انكم تسعون للوصول لاتفاق ثنائي مع المؤتمر الوطني ؟
    هذا حديث غير صحيح ونحن تحدثنا معهم قبل الحوار مع المؤتمر الوطني.
    * ولكنهم عبر تصريحات قيادات المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي اكدو انهم لن ينظرو الى ما تتوصلون اليه مع المؤتمر الوطني ؟
    أنت تعرفين الاتفاقيات التي بيننا وبين القوى المعارضة الاخرى والمطلوب منهم قياس ما نتوصل اليه مع المؤتمر الوطني باتفاقنا معهم هل هو متطابق ام لا فاذا تطابق لا مشكلة اما اذا اختلف فسنقول راينا ونحن لم نمنعهم من ابداء رايهم ولم نقل اتفاقنا مع المؤتمر الوطني ملزم للاخرين بل قلنا انه مرحلة تعقبها خطوة .ثم ان الاحزاب الاخرى لا تملك او تستطيع ان تزايد معنا .
    * حتى عبر مواثيقها معكم؟
    نعم لانهم اما كانو مع المؤتمر الوطني وهو الذي اعفاهم او مشتركين في شكل تنفيذي او تشريعي لذلك ليس لديهم طريقة للمزايدة معنا . نحن نسعى لمطلب وطني اتفقنا فيه مع الاحزاب وضبطناه يستطيع ان يزايد علينا لمطلب وطني ولاننا اصلا اتفنا مع الاحزاب علاقتنا مع المؤتمر الوطني .
    * ولكن على حد قولكم اتفاكم ليس ملزما لهم ولا هم على حد قولهم سيتقيدون به ؟
    ضبطنا حوارنا مع المؤتمر الوطني بان ينتهي الى منبر قومي وفي هذا المنبر لا يوجد انسان مفيد يغير رؤية حزبه وبالعكس من المفترض ان تشكرنا القوى السياسية على كوننا استطعنا في حوارنا مع المؤتمر الوطني ان نجعله يوافق على الملتقى الجامع .
    * اذا تم الوصول الى ملتقى جامع هل سيقود ذلك الى مشاركة حزب الامة ؟
    نحن نتحدث عن حريات وانتخابابت لكافة السودانيين وحل مشكلة دارفور قوميا الشراكة هنا غير واردة ولا حتى في اجندة النقاش التي بها ست نقاط اجراءات تمهيدية لبناء الثقة عبر اطلاق سراح المعتقلين السياسيين ثانيا الثوابت فيها ثوابت دينية ووطنية وهذه الثوابت متفق عليها ، ثالثا اتفاقية السلام ثم الحريات وهذه الاجراءات جميعها ليس فيها مشاركة مع الحكومة.
    * هناك حديث عن ان قواعد حزب الامة رافضة لحواركم مع المؤتمر الوطني باعتبار انه قرار فوقي ومفاجئ لها ؟
    هذا غير صحيح وعندا اجرينا الحوار مع المؤتمر الوطني كانت لجنته ضمن خمس لجان تكونت للتفاوض مع الحركة الشعبية وخلفائنا في المعارضة وحركات دارفور والاسرة الدولية ولكن اللجنة المعنية بالتفاوض مع المؤتمر برئاسة المؤتمر الوطني وبحثو رؤية حزب الامة وقالو انهم توصلو الى اتفاق بالاحرف الاولى وتم نقاش ذلك في المكتب السياسي عبر دورة مفتوحة وفي النهاية قمت بصياغة الرؤية والمجلس شكر اللجنة وطالب ببعض التعديلات التي ادخلها المكتب السياسي بالاجماع عندنا اجهزة وهي التي تتخذ القرار ولا يوجد قرار اتخذ دون مؤسسية ولا يستطيع انسان ان يطعن فيها .
    * ولماذا حواركم مع الحركة الشعبية متعثر او شبه مجمد ؟
    لا ندري ولكن اظن ان الحركة الشعبية لديها مشاكلها ولا نعلم ما هي ، التقصير ليس مننا فقد حددنا لجنة برئاسة نائب الرئيس من اجل التفاوض معهم ومهما كانت تحفظاتنا على اتفاقية السلام فلا تشمل تحفظات على استحقاقات الجنوب، واعتقد ان الحركة لديها ترتيبات و على اي حال الحركة حاضرة او غائبة فان الاستحقاقات التي اخذتها في اتفاقية السلام كانت بمقترحات من حزب الامة في اجتماع اسمرا .
    * لكن يقال ان بعض قيادات الحركة الشعبية ترفض الحوار مع حزب الامة باعتبار انكم تسعون لتفكيك نيفاشا ؟
    هذا حديث جهل هم كانو يتفاوضون معنا ( وسارة لما اتوفيت) اتوفيت في هذا الاجتماع ولكن عندهم مشاكل تيارات وخلافات وليس هذا قاصرا على حزب الامة كل الاحزاب السياسية الاخرى اكدت انها لم تستطع المواصلة في الحوار مع الحركة الشعبية وقد قلت هذا الحديث في مؤتمرهم وبتحفظاته فوجد منهم التصفيق وكنا اعلى قيادة سياسية في مؤتمرهم ونحن ليس لدينا (عقده) ولكن نعتقد اذا كانت هناك مشاكل ستكون عندهم وليست فينا نحن .
    * اذا هناك بعض التيارات ترفض هذا التقارب او الحوار مع حزب الامة؟
    هذه حقيقة نحن نعلم ان بعض تيارات الحركة تريد تحالفا استراتيجيا مع حزب الامة واخرون لديه موقف مضاد لحزب الامة .
    * في اطار التهاب الازمة في ابيي ما هو راييكم ؟
    نناشد الاطراف كلها لتظبط اعصابها وهذه القضية لن تحسم بالسلاح ولا بد ان تحسم بطريقة فيها التراضي وكان الخطأ من البداية ان يوكل الامر الى ما يسمى بلجنة خبراء ولا نعتبر ان ابيي قضية بين حزبين بل بين جماعتين ساكنين في المنطقة وفيهم حركة شعبية ومؤتمر وطني وفيهم من هم لا ينتمون لا للحركة الشعبية ولا المؤتمر الوطني . وقاتراحنا وجود قوات دولية تفصل وتحفظ امن الناس لان المشاعر ملتهبه واصلا توجد قوات دولية بموجب القرار 1590 وظيفتها المحافظة على وقف اطلاق النار ولا يسمح لاي طرف باتخاذ قرار انفرادي .


    * هل يمكن ان تنفجر هذه الازمة ؟
    يمكن تنفجر الازمة لذلك قلنا لا ان يذهب ((حجاز)) لان الامور ملتهبة وقلنا منذ البداية لجنة الخبراء هذه لا خبراء ولا محايدين الامور الملتهبة تحتم وجود (حجاز) يحول دون العمل المسلح الى ان تاتي الحلول السياسية.
    * ذكر منصور خالد في احد حواراته التلفزيونية ان نهج الصحوة الاسلامية يشعره بان الاسلام في غفوة وان الصادق ليس مجدداً ؟
    في رأئي ان منصور خالد لا يتحدث عن الاسلام من الداخل وهو في الحقيقة بعيدا جدا عن الاسلام انا صنفوني واحدا من الالف المؤثرين في العالم الاسلامي في القرن العشرين . ناس زي منصور خالد ( شغالين زي طير التمساح) مع الحركة الشعبية انتي بتعرفي طير التمساح يعني شنو؟؟.
    * هل لديكم اتصال بالحركات المسلحة؟
    نعم لدينا اتصال بهم ونعتقد ان هناك مطالب مشروعة لاهل دارفور والاستجابة لها ستكون ضمن التراضي الوطني .
    * هل يمكن القول ان المرحلة القادمة ستشهد دورا كبيرا للحزب في اطار حل ازمة دارفور؟
    نعم حزب الامة سيلعب دورا وسنعمل كل ما نستطيع ان نعمله في اطار التراضي الوطني لحل مشكلة دارفور .
    * ما هي الية الملتقى الجامع ؟
    هيئة جمع الصف الوطني ستكون الية الملتقى الجامع وشكلها فيه تمثيل قومي.
    * أخيرا ماذا عن القمة العربية الاخيرة ؟
    القمة العربية مخيبة لامال الشعوب ولم تحسم الامور التي كان من المفترض ان تحسمها .
                  

01-03-2010, 10:37 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    اعتمد المكتب السياسي لحزب الأمة القومي بولاية جنوب دارفور د. التيجاني سيسي مرشحاً للحزب لمنصب والي الولاية بالإجماع، وأشار مكتب المهدي الى أن الاجتماع كان بحضور عدد كبير من عضوية الحزب وكيان الأنصار بالولاية، وتشير «الرأي العام» الى أن المكتب السياسي لحزب الأمة القومي بالمركز سيعقد اجتماعاً غداً الإثنين يحدد من خلاله موقف الحزب من المشاركة أو مقاطعة الإنتخابات المقبلة، وبحسب مكتب المهدي، فإن الحزب سيعلن عن مرشحه لرئاسة الجمهورية إذا ما قرر المكتب السياسي خوض الإنتخابات المقبلة.

    http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=487&id=36361
                  

01-03-2010, 10:42 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    احد نجوم الفن المعجبين جدا بالسيد الصادق المهدي استضافته احدى المجلات الاجتماعية على عهد سابق وسألته:
    - لو كان عندك وردة فلمن تهديها؟
    اجاب :
    - للسيد الصادق المهدي الذي يتعذب يوميا حتى يكون السودان ديمقراطيا.
    بسبب الديمقراطية التي ذكرها ذلك الفنان او بغيرها فإن حياة السيد الصادق المهدي السياسية مترعة بالاكدار، ومليئة بالجراح والاحزان التي لفَته كثيرا منذ بزوغ نجمه في الستينات كسياسي مشرئب الى الزعامة بدافع التأهيل الاكاديمي والتحدر من اسرة المهدي.
    الصادق ظهر في ذات الفترة التي لمع فيها نجم الترابي وكان ضريبه في كل الميزات التي لفتت النظر الى الاخير من حيث الثقافة والمعرفة والبلاغة وطرح الافكار الجديدة للقضايا التي شغلت الناس في ذلك العهد، ومنذ تلك اللحظة على وجه التقريب
    بدأت حياة السيد الصادق قرينة عاملين اساسيين: كان الناس مهتمين به، وكان هو مهموما بالناس.
    ذات الاحزان التي ظلت (تتاور) الصادق كلما غابت الديمقراطية او غاب احد احبابه الاثيرين لديه، اطلت عليه خلال الاحتفال بعيد ميلاده الذي اقامه قبل ان يطوي العام الماضي صفحاته مؤذنا بانصرامه، فصدع في مفتتح الخطاب بقوله: انا حزين ولست يائسا هذا العام(يقصد العام 2009).
    رغم الاحزان لم ينس الامام ان يضمن المناسبة خطابا سباعيا (على وزن خطابه العشاري في المؤتمر العام لحزب الامة اوائل العام الماضي)، استخدم المهدي لغة حريرية وافكاراً سلسة وسهلة لمعالجة قضايا صخرية الملمس والمحمل ايضا.
    لزوم ساستنا مضارب السودان دون الخروج منه للمشاركة في الورش والمؤتمرات الدولية، اكثر الحزم السباعية التي طرحها الامام مفارقة..الساسة السودانيون ليس لهم مجال تأثير حيوي خارج حدود الوطن وتلك هي الحقيقة المرة، ليس لمعظم ساسة السودان وزن او اعتبار عند وضعهم في ميزان اللاعبين المؤثرين على النطاق الاقليمي العربي او الافريقي، ساستنا هم نسخة طبق الاصل من(لعيبتنا)، محليون من الدرجة الاولى، او الممتازة.
    جواز السفر الخاص بالسيد محمد ابراهيم نقد لا يشكو كثرة التأشيرات التي تبرهن على حجم اسفاره ولقاءاته والخارجية..المسار الخارجي للسيد محمد عثمان الميرغني لا يتعدى مصر واريتريا، وهو اضيق من ذلك عند الدكتور الترابي رغم تعدد معارفه وسعة دهائه، وهو يكاد ينعدم تماما عند البقية الباقية من السياسيين، فلا أثارة من معرفة ولا بقية من تجربة تستهوي مراكز الدراسات والبحوث على كثرتها، او تستميل قاعات الدرس في الجامعات الخارجية لتدعو الساسة السودانيين ليقدموا فكرة، او يضيئوا زاوية معتمة في قضية من القضايا.
    ليس هناك عبارات اسى وأسف لهذا الواقع اكثر مما قاله الصادق المهدي في عيد ميلاده -وهو حزين-:
    ومع هذا السودان المهاجر وهذا التدويل المستحكم فإن السودانيين العاملين بالسياسة يسجلون غيابا تاما من أية أنشطة دولية، ولا يخرجون من السودان إلا لعلاج أو في وفود رسمية. ما زال نهجهم هو نهج ساسة الستينيات والسبعينيات والثمانينات في عالم التسعينيات والقرن الجديد الذي اختلف اختلافا نوعيا، ويبدون دهشتهم عندما يواكب بعضنا المناخ الجديد، ويستلقون على قفاهم يرمونهم بالقدامى ويطلقون على أنفسهم أوصاف التجديد.

    http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=487&id=36392
                  

01-03-2010, 11:17 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ماذا خسر السودان بقيام الإنقاذ
















    إعداد قطاع الدراسات والبحوث


    حزب الأمة


    تحرير: د. عبد الرحمن الغالي


    يناير 2003




    بسم الله الرحمن الرحيم



    المحتويات



    الموضوع رقم الصفحة



    المقدمة 3

    الفصل الأول:ملامح من إنجازات الديمقراطية الثالثة 5

    الفصل الثاني: المحور الاقتصادي للإنقاذ: 15

    1. الزراعة 15

    2. الصناعة 19

    3. التنمية 20

    4. الميزانية 21

    5. النظام المصرفي 24

    6. التعاون الدولي 26

    7. الخدمات:الصحة –التعليم 27

    الفصل الثالث:السلام 32

    الفصل الرابع: انتهاكات حقوق الإنسان 34

    الفصل الخامس: الفساد 45

    الفصل السادس: الملف الإسلامي 54

    الفصل السابع : العلاقات الخارجية 56

    الفصل الثامن: الأمن والدفاع 61



                  

01-03-2010, 11:19 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الفصل الأول

    ملامح من إنجازات الديمقراطية الثالثة


    حينما وقع انقلاب يونيو 1989م انتحل مهندسوه مبررات كثيرة ساقوها لتبرير الانقلاب علي الديمقراطية. اتهموا النظام الديمقراطي بالفساد والعجز السياسي والفشل الاقتصادي والتسبب في التراجع العسكري والأمني والتفريط في تراب الوطن وغيرها من التهم الظالمة.

    نحن في هذه الدراسة نحول أن ندرس الأداء الديمقراطي ومكامن نجاحه وإخفاقه ثم ندرس أداء الإنقاذ ليعلم الجميع ماذا خسر السودان بقيام الإنقاذ. معتمدين علي المعلومة الصحيحة الصادقة والمقارنة الأمينة بل وسنعتمد علي ما أوردته أوراق الإنقاذ الرسمية في شهادتهاعلى نفسها وحسبك بها من شهادة.

    مبررات الإنقلاب:

    1/ الوضع السياسي:-
    أ‌) إن الناظر المتأمل في التجربة السياسية السودانية سيلاحظ أن أداء النظم الديمقراطية يتطور صاعدا من حسن إلى أحسن، بينما تنحدر النظم الشمولية من سيئ إلى أسوأ. ذلك أن الديمقراطية تطور نفسها بالممارسة وأن النظم الشمولية تقتبس الوسائل الكفيلة بالمحافظة علي بقائها في السلطة لتعوض بها الشرعية المفقودة.

    وإذا أخذنا مؤشرات معينة علي تحسن أداء النظم الديمقراطية فيمكننا أن تشير إلي أن النظام الديمقراطي الأول قد عرف ظاهرة الانقسام داخل الأحزاب الكبيرة( انقسام الحزب الوطني الاتحادي إلي حزبي الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي) وعرف ظاهرة الصدام الحزبي الحاد الذي قاد للعنف السياسي (حوادث أول مارس 1954) كما عرف ظاهرة نخاسة النواب والجفوة التامة بين الأحزاب والنقابات وهي ظواهر خلا منها تقريبا النظام الديمقراطي الثالث.

    1. فالجمعية التأسيسية لم تشهد انقسامات كبيرة في الأحزاب مثلما هو الحال في البرلمانات السابقة.

    2. ولم تشهد ظاهرة تصدير المرشحين فقد جاء المرشحون في كل الأحزاب بتأييد من القواعد في دوائرهم.

    3. ولم تشهد ظاهرة شراء النواب كما لم تشهد تحولهم من حزب إلي آخر إلا حالات فردية محدودة.

    4. وكان مستوي التعليم بين النواب عاليا.

    ب‌) وجد الانقلابان الأول والثاني بعض التبرير لأنهما وقعا في أعقاب أزمة دستورية خلقت فراغا سياسيا: الانقلاب الأول في نوفمبر 1958م سبقه تأزم سياسي حاد دفع رئيس الوزراء آنذاك للتخلي عن النظام الدستوري القائم والتفاهم مع قيادة القوات المسلحة علي البديل. كما سبق الانقلاب الثاني تأزم سياسي دفع رئيس الوزراء آنذاك لتقديم استقالته والامتناع عن المواصلة حتى تتمكن الأحزاب من حسم خلافاتها التي لم تتمكن من حسمها حتى وقع انقلاب مايو 1969م. أما النظام الديمقراطي الثالث فقد استطاع أن يوسع قاعدته البرلمانية و الشعبية والنقابية حتى شملت تقريبا كل القوي السياسية السودانية التي اتفقت علي برنامج مرحلي عزلت الجبهة الإسلامية القومية نفسها عنه وبالتالي عن ذلك الإجماع. فقد بدأت الحكومة الأولي في 1986م بسند برلماني بلغ 70% من النواب بينما تصاعد هذا السند ليصل في 1989م إلي 80% من النواب مع سند واسع خارج البرلمان: شعبي ونقابي.

    ج) كان النهج السياسي المتبع هو إدارة البلاد علي أساس قومي: حيث تتم دراسة القضايا واتخاذ القرار فيها باشراك الخبراء والباحثين والمختصين وكل القوي السياسية وحينما وقع انقلاب يونيو كانت هناك برامج قومية مدروسة قد نضجت وحان أوان جني ثمارها منها:

    1. برنامج الصلح القبلي في دار فور

    2. برنامج إعادة التعمير لآثار الأمطار والسيول والفيضانات.

    3. برنامج شريان الحياة.

    4. برنامج السلام.

    5. برنامج التنمية الرباعي.

    6. برنامج الميثاق الاجتماعي.

    2/ المبررات الاقتصادية

    ورث النظام الديمقراطي الأخير وضعا اقتصاديا منهارا إذ " أفلح " النظام المايوي في توريث البلاد

    q عجزا دائما في الميزان الداخلي والخارجي.

    q وتدنيا خطيرا في الإنتاج.

    q وزيادة في التضخم.

    q وتدنيا في الاستثمار.

    q وتوقفا تاما للتنمية

    q ودينا خارجيا بلغ 13 مليار دولار.

    q وتغريبا للثروة الوطنية.

    q وانهيارا في الخدمات الاجتماعية.

    إنجازات النظام الديمقراطي الاقتصادية:-

    1/ حقق النظام الديمقراطي خفضا في عجز الميزانية في العامين الأولين بينما طرأت الزيادة الاستثنائية في الصرف لمواجهة طوارئ محددة:

    1. مواجهة كارثة السيول والأمطار 1988.

    2. زيادة الفصل الأول من الموازنة لمقابلة الحد الأدنى للأجور ولإزالة المفارقات.

    3. زيادة الصرف علي النازحين.

    4. عبء الأنفاق الدفاعي الإضافي ( ولكن مع ذلك بلغ كل الأنفاق العسكري حوالي 18 ـ 20% من الدخل القومي بينما يفوق اليوم 60% من الدخل القومي كما سنري لاحقا).

    2/ ارتفع الصادر حتى بلغ 700 مليون دولار في العام الأخير.

    3/ ارتفع نمو الدخل القومي في سنوات الديمقراطية فبعد أن كان سالبا في العهد المايوي (- 12.8 ) أصبح موجبا طوال سنوات الديمقراطية حتى بلغ (+12.3) في عام 88 ـ 1989م. أما في مجال الإنتاج: فقد اتبعت سياسات تشجيعية إذ وزعت البذور المحسنة مجانا وتم دعم أسعار المحاصيل تشجيعا للإنتاج حتى بلغ ذلك الدعم في عام 1987م 1.4 مليون جنيه.

    4/ وانخفض التضخم من 60% في العهد المايوي إلي 50% في العام الأول و40% ثم إلي 52% في عام 1987م.

    5/ التنمية:-

    أما في مجال التنمية والتي كانت متوقفة في أواخر النظام المايوي فقد قام النظام الديمقراطي بنشاط تنموي بلغت جملة الأموال المستخدمة فيه 3 بليون دولار من المصادر العربية والغربية فتم:

    أ‌) إعادة تأهيل المشروعات الزراعية والمصانع.

    ب‌) رصف عدد كبير من الطرق بأطوال تزيد عما تم رصفه في كل عهد مايو:- كوستي ـ الأبيض ـ الدبيبات / الطريق الدائري للجبال الشرقية/ طريق سنجة ـ الدمازين/ طريق خشم القربة.

    ت‌) إعادة تأهيل طريق بور تسودان وطريق النيل الأبيض وطريق الدبيبات ـ الدلنج. ورصف طريق الدلنج ـ كادقلي.

    ث‌) إنشاء عدد من الكباري:- كبري سنجة / كبري السنجكاية/ كبري الجنينة.

    ج‌) إنشاء عدد من المطارات: مطار بور تسودان العالمي/ مطار الفاشر/ مطار نيالا/ مطار الجنينة/ مطار دنقلا العالمي/ مطار الدمازين/ مطار كادقلي.

    ح‌) التخزين:

    1. الصوامع المتحركة.

    2. صومعة الخرطوم بحري الجديدة.

    3. صومعة الدبيبات.

    4. تجربة المطامير الموسعة( البنك الزارعي).

    كما تم التوسع في التخزين الاستثماري الخاص.

    ز) البرنامج الرباعي:

    تم نقاش هذا البرنامج علي أساس قومي واشترك فيه الباحثون والمختصون ورجال الأعمال والنقابات والقوي السياسية واجازه المجلس القومي للتخطيط الاقتصادي والحق به برنامج إعادة التعمير لآثار الأمطار والفيضانات وآثار الحرب، وتباحثت فيه الحكومة مع الصناديق العربية التي كونت لجنة لمتابعة هذا البرنامج اجتمعت في يونيو 1989م بالخرطوم وأجهضها هذا الانقلاب.

    هـ) الخدمات: كانت الدولة السودانية في العهد الديمقراطي دولة رعاية اجتماعية: تقدم الخدمات الصحية والتعليمية مجانا وتدعم الخدمات والسلع الضرورية: المواد التموينية الضرورية كالخبز والسكر والكهرباء والمياه وغيرها. كما قامت في مجال تنمية الخدمات بالآتي:

    1/الكهرباء:

    1. إقامة خط النيل الأبيض البديل الذي يكهرب النيل الأبيض شرقا وغربا من الرنك إلي القطينة ضمن الشبكة الشرقية. تم تمويله من البروتوكول اليوغسلافي وبدأ العمل فيه.

    2. إدخال التوربين السابع بخزان الرصيرص.

    3. بدأ تنفيذ مشروع الخط الدائري بالخرطوم الذي كان سيحل مشكلة توزيع الكهرباء التي تعاني منها العاصمة وكهرباء الأبيض والقضارف والنهود.(مولته دولة الكويت ب42 مليون دولار).

    2/ المياه:

    1/ وضعت الحكومة الديمقراطية برنامجا لمياه العاصمة وشرعت في تنفيذه:

    أ) إعادة تأهيل وتوسيع محطة المقرن لتضخ 90 ألف م3 بدلا عن 72 ألف م3 في اليوم.

    ب)تأهيل محطة بحري ـ والبدء في إنشاء محطة الخرطوم.

    ج)إنشاء محطة القماير لتضخ 36 ألف م3

    د)برنامج تحديث الشبكات بالعاصمة

    2. مشروع مياه بورتسودان بتكلفة 310 مليون دولار شارك في تمويله البنك الدولي والصناديق العربية وبنك التنمية الافريقي وألمانيا الاتحادية.

    4. مشروع مياه الأبيض من بارا .

    5. توسعة مياه الفاشر.

    6. مياه النهود.

    7. برنامج مكثف للمياه الريفية: حيث تم حفر آبار جوفية وسطحية بما يبلغ آلاف الوحدات المائية.

    3/ التعليم:

    1. تم عقد مؤتمر قومي للتعليم العام في مارس 1987م.

    2. تم عقد مؤتمر للتعليم في سبتمبر 1987م. ناقش رئيس الوزراء مع رئيس البنك الدولي خطة لاعادة تأهيل مؤسسات التعليم العالي يمولها البنك الدولي فوافق عليها البنك وانتدب لجنة فنية لدراسة المشروع في السودان.

    4/ الصحة:

    1. تم وضع برنامج لاعادة تأهيل المستشفيات الحضرية الكبيرة واستقطاب عون منظمة الصحة العالمية واليونسيف للمساهمة.

    2. تم إعادة تأهيل نصف المستشفيات الريفية البالغ عددها 170 مستشفي. وكان العمل سائرا في الباقي.

    3. تم دعم برامج الطب الوقائي: مثل مشروع اليونسيف لتحصين الأطفال.

    5/ الاتصالات السلكية واللاسلكية:-

    1. تم إنشاء كبانية الخرطوم جنوب والعمارات والديم.

    2. برمجة كبانية جديدة لامدرمان وأخرى للخرطوم بحري.

    3. إنشاء جهاز اتصال لا سلكي هاتفي شامل لمشروع الجزيرة والمناقل. مولته اليابان بما قيمته 35 مليون دولار.

    4. إقامة اتصال هاتفي بالراديو لربط مدن كردفان ودار فور ببعضها وبالعاصمة ـ هذا المقترح كان ضمن البروتوكول التركي.

    5. برنامج إعادة تأهيل محطات الأقمار الصناعية ال14 في كل أنحاء السودان.

    6/ الشرطة والأمن:-

    1. تحسين شروط خدمة ومعاشات الشرطة.

    2. تزويد الشرطة بسيارات (بلغت أكثر من 400 سيارة في العاصمة) وأدوات اتصال لاسلكي وتسليحها. تم ذلك من البروتوكول التركي.

    3. بلغت المرحلة الأولي والثانية من خطة تأهيل الشرطة 160 مليون جنيه تم تنفيذها بالكامل.

    7/ التعاون الاقتصادي الدولي:-

    1. تم تقديم 23 مشروعا لمنظمة الإيقاد بتكلفة 170 مليون دولار وجدت القبول. و5 مشروعات أخري لاحقة.

    2. تم التقدم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بمشروع لمكافحة الجفاف والتصحر بقيمة20 مليون دولار وجد القبول.

    3. تم الاتفاق علي إنشاء مركز أبحاث الصحراء وجدت الفكرة القبول من أكاديمية العالم الثالث للعلوم ومنظمة الإيقاد وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة واليونسكو واليونسيف والفاو والبنك الدولي وبعض الحكومات الغربية. وكونت لجنة قومية للمشروع وخصصت له قطعة أرض.

    4. شريان الحياة: وهو برنامج اقترح فكرته رئيس الوزراء لمقابلة احتياجات النازحين والمتضررين من الحرب لتوصيل الإغاثة لهم. اقترح تلك الفكرة علي الأمين العام للأمم المتحدة فوافق عليها وأرسل مساعده للشئون السياسية والإنسانية للسودان. كونت الحكومة لجنة من مفوض النازحين ومفوض الأمم المتحدة للتنمية وممثل لبرنامج الغذاء العالمي وممثل لمنظمة الأغذية والزراعة ورئيس وحدة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة. تم الاتفاق علي عقد مؤتمر دولي بالخرطوم انعقد في مارس 1989م حيث تم الاتفاق علي برنامج بقيمة 132 مليون دولار تم توفيرها و173 ألف طن من الغذاء. وجه المؤتمر نداء للحكومة والحركة الشعبية للاتفاق علي شهر هدوء لتمكين عمليات الإغاثة. زيدت ميزانية البرنامج لتصبح 182 مليون دولار. ويعتبر هذا البرنامج فريدا في حجمه ونوعه إذ لم يحدث أن نظمت عملية إغاثة ونقل بهذا الحجم وعبر خطوط القتال بين جهات متحاربة. مما جعله يسمي بالصيغة السودانية (Sudanese Formula ) وسجل بهذا الاسم في الأمم المتحدة.

    5. برنامج إعادة تعمير ما دمرته السيول والفيضانات 1988م:

    q قدرت لجنة إحصاء الخسائر الخسائر ب 14 بليون جنيه سوداني.

    q تكونت لجنة وزارية عليا وضعت برنامجا لاعادة التعمير ودعت لمؤتمر دولي عقد في نوفمبر 1988 بالخرطوم خلص إلي:

    1. اعتماد برنامج تأهيل واعادة تعمير كل الخسائر بتكلفة قدرها 407 مليون دولار.

    2. إنشاء جهاز خاص لمتابعة أعمال إعادة التعمير.

    3. تتكفل الأسرة الدولية بدفع 90% من التكاليف ويدفع السودان 10%.

    دعا البنك الدولي لمؤتمر عالمي في باريس في ديسمبر 1988 اشتركت فيه الدول الغربية المانحة وأمريكا واليابان والسعودية وصندوق النقد الدولي تم فيه تحديد مساهمة كل طرف في البرنامج المذكور.

    كل هذه الأمثلة تدل علي نمط جديد في الحكم في السودان.نمط يجمع السياسيين والإداريين والفنيين والنقابيين والأكاديميين في عمل مشترك ثم يشترك في الدارسة والقرار خبراء دوليون ودول صديقة في منبر قومي ـ دولي تقدم نتائجه لاتخاذ القرار السياسي.

    النتائج العملية للسياسة الخارجية:-

    1. في مجال التنمية:-

    q بلغت جملة المبالغ المستقطبة لأغراض التنمية 3 بليون دولار.

    اليابان:-

    q تطورت العلاقات مع اليابان فاصبح السودان اكبر بلد مستفيد من العون الياباني في أفريقيا.

    q تم الاتفاق مع الحكومة اليابانية علي أن تقوم بدراسة جميع الموارد الطبيعية السودانية والاتفاق علي برنامج شراكه للاستفادة منها. وكان من المتوقع وصول فريق الخبراء في 1989م.

    إيطاليا:-

    بلغت تقديرات العون الإيطالي المقدم للسودان 500 مليون دولار. وهناك الدعم الذي قدمته أمريكا وهولندا وألمانيا الغربية والنرويج والدنمارك وبلجيكا والسويد وكندا. كما قامت الصناديق العربية: الصندوق السعودي والصندوق الكويتي وبنك التنمية الإسلامي وبنك التنمية الأفريقي بدور مقدر وأسهمت إسهاما كبيرا.

    2. في مجال التسليح:-

    ساهم الأشقاء في ليبيا والسعودية ومصر والعراق والأردن في هذا المجال مساهمات مقدرة.

    كذلك كانت هناك القروض الميسرة والصفقات المتكافئة والبروتوكولات والصفقات التجارية.

    الصين: تمت صفقة سلاح مع الصين بملغ 160 مليون دولار اشتمل علي طائرات(أف 6) وأنظمة دفاع جوي من شبكات رادار ومدافع مضادة للطائرات وعربات مدرعة وغيرها.

    ألمانيا الشرقية: تم شراء 500 عربة للقوات المسلحة.

    يوغسلافيا: البروتوكول اليوغسلافي العسكري بلغت قيمته 50 مليون دولار في السنة. حيث تم شراء أسطول كامل للبحرية والنهرية السودانية بالإضافة لأسطول لنقل الجنود وكذلك تم شراء العتاد والمؤن و4 زوارق نهرية مسلحة مصفحة بالإضافة لمشتروات مدفعية وذخائر وأدوات اتصال لا سلكي.

    البروتوكول التركي:

    بلغ 50 مليون دولار : استغل في شراء ذخائر وأسلحة ومركبات.

    بلغت قيمة التسلح في آخر عامين للديمقراطية 450 مليون دولار.

    السوق المحلي: تم شراء 260 عربة من السوق المحلي و380 شاحنة للقوات المسلحة.

    كما تم شراء 1400 عربة صالون للضباط معفاة من الجمارك وبسعر الدولار الرسمي.

    3. محور السلام: بعد سقوط النظام المايوي تطلع الجميع في السودان وتوقع من الحركة الشعبية إن توقف إطلاق النار وتدخل في حوار وتفاوض مع النظام الجديد ولكن الحركة لم تستجب واعتبرت السلطة الانتقالية نسخة أخرى من مايو. ولكن علي الصعيد غير الرسمي كان هناك تطور إيجابي إذ أثمرت اتصالات التجمع الوطني لإنقاذ البلاد بالحركة الشعبية إعلان كوكا دام.

    إعلان كوكا دام مارس 1986م

    انعقدت جولات الحوار في الفترة من 14/3/86 ـ إلى 28/3/1986م وضم وفد القوي السياسية:

    حزب الأمة، الحزب الشيوعي، الحزب الاشتراكي الإسلامي، حزب البعث، الناصريين، اتحاد القوي الوطنية، المؤتمر الديمقراطي والتجمع النقابي بكل نقاباته. حضر د. قرنق الأسبوع الأول من الحوار ثم أناب عنه كاربينو ووليم نون واروك طون. وتوصل الطرفان لإعلان كوكادام وأهم معالمه:

    1. أن القضية المطروحة ليست إقليمية تخص الجنوب بل قضية قومية.

    2. أن تكون أجندة المؤتمر الدستوري: نظام الحكم ـ الهوية ـ عدالة توزيع الثروة ـ اقتسام السلطة ـ علاقة الدين بالدولة.

    3. تم الاتفاق علي أن يسود دستور 56 المعدل 64 في الفترة من تشكيل الحكومة الديمقراطية إلى انعقاد المؤتمر الدستوري الذي سيقرر نوع وشكل الدستور الذي سيقره المؤتمر لتجيزه الجمعية التأسيسية.

    4. إلغاء قوانين سبتمبر 1983م

    5. إلغاء الأحلاف والاتفاقيات العسكرية التي تمس سيادة السودان.

    6. فيما يتعلق بالحكومة اختلف الطرفان:

    q الحركة ترى أن تحل الحكومة قبيل المؤتمر الدستوري لتحل محلها حكومة وفاق وطني.

    q القوي السياسية والنقابية كانت ترى أن يترك ذلك ليقرر من داخل المؤتمر الدستوري.

    عوامل أضعفت كوكا دام

    هناك عاملان اضعفا ذلك الاتفاق هما:

    1. انه صدر في 28/3/1986م في وقت انتهي فيه عمر الحكومة الانتقالية وفي وقت كانت فيه كل الأحزاب مشغولة بالانتخابات العامة.

    2. إن هناك حزبين كبيرين قاطعا اجتماع وإعلان كوكادام هما: الاتحادي الديمقراطي والجبهة الإسلامية القومية.

    2/ لقاء الصادق- قرنق يوليو 1986م:

    تم الاجتماع في يوليو 1986م واستغرق 9 ساعات وخلص الاجتماع إلى توسيع إعلان كوكادام بضم الحزبين الكبيرين الذين قاطعاه( الاتحادي والجبهة). كما اتفقا علي استمرار دستور 1985 المؤقت بدل العودة لدستور 56 المعدل 64 مع تعديل المادة الرابعة لتصبح اشمل. واختلفا حول القوانين التي ستحل محل قوانين سبتمبر 83 إذ رأي د. قرنق العودة لقوانين 1974 بينما رأي السيد الصادق المهدي إصدار قوانين بديلة جديدة يتفق عليها علي أساس مبدأ واضح : القوانين العادية يعم تطبيقها كل البلاد، والقوانين ذات الصبغة الدينية تخصص في نطاق المجموعة الوطنية الخاصة بها. حضر اللقاء وفد من التجمع النقابي كمراقب.

    إجهاض اللقاء:

    بعد أسبوعين من اللقاء أسقطت الحركة الشعبية طائرة ركاب مدنية بالقرب من ملكال في 16/8/86.

    بعد ذلك تمت عدة مجهودات في إطار السلام يمكن تلخيصها في الآتي:-

    1. ندوة واشنطن فبراير 1987 التي كانت أهم توصياتها ان الحل السلمي يكمن في الديمقراطية والاعتراف بالتنوع في السودان.

    2. وساطة اوباسانجو ود. فرانسيس دينق .

    3. لقاء وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان بوفد من الحركة في لندن ديسمبر 1987، ركز الاجتماع علي ضرورة إيجاد صيغة مقبولة للتنوع القانوني.

    4. مؤتمر انتراكشن بهراري مارس 1988 شارك فيه وفد حكومي قومي.

    5. ندوة بيرقين ديسمبر 1988 خرجت بتوصية أنه في إطار الديمقراطية والاعتراف بالتعدد الثقافي والاثني يمكن إيجاد صيغة للتعايش.

    6. لقاء وفد الأحزاب الأفريقية مع الحركة في أديس أبابا يوليو 88 والذي خلص الي ضرورة عقد المؤتمر الدستوري قبل آخر ديسمبر 1988.

    7. مبادرة الميرغني ـ قرنق:

    استدعت تصرفات الحركة الشعبية الاستفزازية وأثارتها للرأي العام ضدها استدعت منع الاتصالات معها ومع ذلك فقد تم استثناء الاتصالات التي يجريها الحزب الاتحادي الديمقراطي معها بقرار من مجلس الوزراء. بدأت اتصالات الحزب الاتحادي في أغسطس 1988 واستمرت إلى أن تم تنظيم اجتماع بين وفد الحزب الاتحادي بقيادة السيد محمد عثمان الميرغني والحركة بقيادة د. قرنق في نوفمبر 1988. اجتمع رئيس الوزراء بالوفد قبل سفره واتفق معهم علي أسس معينة سجلها السيد محمد الحسن عبد الله. توصل الطرفان لاتفاقية السلام السودانية في 16/11/1988.

    عارضت الجبهة الإسلامية الاتفاقية وايدها حزب الأمة من حيث المبدأ وأصدر بيانا بذلك ولكنه سعي إلى سد الفجوة بين حلفائه. فدعا السيد الصادق كل من السيد محمد عثمان الميرغني ود. حسن الترابي لاجتماع بمنزل د. علي حسن تاج الدين. وافق الاجتماع علي مقترح السيد الصادق بإعلان موافقة الحكومة علي اتفاق نوفمبر 1988 في مؤتمر صحفي بتفويض منهم وبعث كل من وزير الخارجية د. أبو صالح ووزير الدفاع عبد الماجد حامد خليل للاجتماع مع الحركة الشعبية للتشاور حول التحفظات وتوضيح بنود الاتفاق ثم الاتفاق علي ترتيبات تنفيذه. تم تكليف الوزيرين بالسفر للقاء الحركة في أثيوبيا ولكن الحكومة الأثيوبية طلبت تأجيل زيارتهم إلى حين حضور رئيس وزراء أثيوبيا الذي كان يزمع زيارة السودان في نفس الشهر وذلك ليطلع علي برنامج الحكومة السودانية ومساهمتها في السلام في أثيوبيا. ولكن تأجيل سفر الوفد الوزاري انتكس بالوفاق مرة أخرى.

    عمل السيد رئيس الوزراء علي إنقاذ الموقف وتحقيق إجماع حول اتفاق السلام. وبعد التشاور مع قيادتي الاتحادي والجبهة عرض الأمر علي الجمعية موضحا مزايا الاتفاق والنقاط التي تحتاج الي توضيح، تم طلب من الجمعية الموافقة علي عقد المؤتمر الدستوري في 31/ ديسمبر 1988 وفق ما نصت عليه الاتفاقية وتفويض رئيس الوزراء لتذليل كل العقبات لعقد المؤتمر الدستوري.

    رفضت بعض قيادات الاتحادي ذلك واصرت علي وضع الجميع أمام خيار واحد تأييد الاتفاقية كما وردت دون أي تعديل او معارضتها. لذلك تقدموا بتعديل اقتراح رئيس الوزراء في الجمعية لاقتراح ينص علي الموافقة علي الاتفاقية بكامل نصوصها بدلا من تفويض رئيس الوزراء للتعامل مع الموقف واجازة الاتفاقية ضمنيا بالموافقة علي عقد المؤتمر الدستوري في ديسمبر حسب نص الاتفاقية .

    دارت مناقشات وعقدت اجتماعات في أروقة الجمعية بين قادة الأحزاب الثلاثة لتوحيد الموقف وتم الاتفاق علي ان يسحب الحزب الاتحادي اقتراحه كيما يتم التصويت علي اقتراح رئيس الوزراء . ولكن تم التصويت علي اقتراح رئيس الوزراء واجازته الجمعية، مما أعطى انطباعا كأن الجمعية قد رفضت الاتفاقية وقد بذل رئيس الوزراء جهدا خارقا لتوحيد الكلمة حول تأييد الاتفاقية مع شركائه في الحكومة إلى أن توصلوا لصيغة مقبولة صدرت في بيان من رئيس الوزراء أيده د. الترابي في اجتماع 4/11/1989. وكانت حكومة الوفاق قد اتخذت قرارا بزيادة الضرائب في 26 ديسمبر 88 كان أهم نتائجه رفع سعر السكر من 50 قرشا للرطل الي 3 جنيهات وجدت معارضة واسعة من الأحزاب والنقابات والشارع.

    وفي يوم 28/12/1988م بعد اجتماع مجلس الوزراء قرر رئيس الوزراء تجميد القرار ودعا الأحزاب والنقابات والاقتصاديين لمؤتمر تداولي لإيجاد بديل. ولكن الحزب الاتحادي انسحب في هذا الوقت ( بالرغم من انه كان مشاركا في الجلسة التي تقرر فيها رفع أسعار السكر بل وكانت تلك الجلسة برئاسة حسين سليمان أبو صالح نائب رئيس الوزراء عن الحزب الاتحادي ـ وبالرغم من انه تم الاتفاق في يوم 27/12/1988 حول موضوع اتفاقية السلام بموجب بيان 27/12/1988.) استجاب المدعوون للمؤتمر التداولي وتم تجاوز أزمة السكر بالاتفاق علي تعيين إيرادات بديلة وخفض سعر السكر إلى 125 قرشا. ولكن الأزمة انتهت بخروج الحزب الاتحادي من الحكومة فأصبحت الجبهة الإسلامية هي الحزب الثاني في الحكومة

    مذكرة الجيش فبراير 89

    نتج عن هذا وقوف كل القوى التي أيدت اتفاقية السلام ضد الحكومة بالإضافة الي ان ارتياب الدول العربية والأفريقية والغرب والشرق في مواقف الجبهة ضد قضية السلام قد اثر سلبا علي موقفها من الحكومة. في تلك الأجواء شعر وزير الدفاع بالآثار السالبة لبروز دور الجبهة الإسلامية.وتدنى الأداء العسكري فوجه رئيس الوزراء انتقادات للقيادة العامة حول ذلك التدني ووعدوا بعقد اجتماع لمناقشة تلك المآخذ.

    عقدت قيادة الجيش الاجتماع وبدلا عن بحث تلك المآخذ اتجه الاجتماع لبحث المسائل السياسية والخارجية والإمكانات العسكرية. نتج عن ذلك الاجتماع مذكرة القوات المسلحة والتي تلخصت أهم نقاطها:

    1. تعاني القوات المسلحة من نقص في التسليح.

    2. الجبهة الداخلية مفرقة مما انعكس سلبا علي المجهود الحربي.

    3. سياسة البلاد الخارجية تحول دون الحصول علي الدعم العسكري المطلوب من الخارج.

    4. الإعلام لا يواكب المعركة التي تخوضها القوات المسلحة.

    5. التزام القوات المسلحة بالشرعية الدستورية مع انتظارها لبحث وحسم هذه القضايا في مدة أقصاها أسبوع.

    سلم المذكرة القائد العام ورئيس هيئة الأركان لرئيس الوزراء الذي وعد بالرد عليها وطلب اجتماعا بالقيادة العامة وبكل الموقعين علي المذكرة ليحاورهم وفعلا تم اللقاء ولكنهم ولسبب غير معروف حصروه في القائد العام ورئيس هيئة الأركان ونوابه وبعض قادة القيادات. في هذا اللقاء تلخص رد رئيس الوزراء في النقاط الآتية:

    1. صحيح ان انشطار الجبهة الداخلية له آثاره السلبية وسأسعى لتوحيدها اكثر.

    2. سياسة البلاد الخارجية الحالية أنقذت البلاد من الانحياز والمحورية وهما سبب كل مشاكلنا الحالية ولا عيب في عدم الانحياز والمحورية.

    3. نعترف بقصور الإعلام وانحرافات الصحافة وسنعمل علي تصويب ذلك.

    4. أما من حيث التسليح: فتحظي القوات المسلحة بثلث الميزانية وبجزء كبير من الموارد الخارجية يبلغ هذا العام 450 مليون دولار وهذا أقصى حد تستطيعه البلاد.

    5. التزام القوات المسلحة بالشرعية والانضباط أمر محمود ولكن تحديد زمن يشبه الإنذار ويمكن ان يفتح الباب للفعل ورد الفعل وكان الواجب تجنبه.

    البرنامج المرحلي:

    نقل رئيس الوزراء ما دار في اجتماعه بالقوات المسلحة لمجلس رأس الدولة واتفق مع السيد ميرغني النصري على توجيه الدعوة للأحزاب والنقابات لبحث توحيد الجبهة الداخلية فتمت دعوة كل تلك القوى وعلى طول شهر توصلوا لبرنامج مرحلي في مارس 1989م وقعت عليه كل تلك القوى، ما عدا الجبهة الإسلامية التي انسحبت منه.

    الخطوات الأخيرة نحو السلام:

    تم تشكيل حكومة الجبهة الوطنية المتحدة بناءَ على البرنامج المرحلي وشملت كل القوى السياسية والنقابية تقريبا ما عدا حزب الجبهة الإسلامية. ولتنفيذ مبادرة السلام قامت الحكومة بالآتي:

    1. كون مجلس الوزراء لجنة وزارية برئاسة سيد أحمد الحسين وكلفها بمواصلة مساعي السلام والاتصال بالحركة الشعبية للاتفاق على تنفيذ المبادرة وعلى عقد المؤتمر القومي الدستوري. أدت تلك الاتصالات للاتفاق على اجتماع في 4/7/89 في أديس أبابا لمراجعة ما تم بشأن المبادرة وتم الاتفاق على عقد المؤتمر القومي الدستوري في 18/9/1989.

    2. كاتب رئيس الوزراء السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء المصري بشأن قرار السودان بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك والتي يمثل إلغاؤها الرسمي تقنينا لأمر واقع، فوافق الجانب المصري وتم إلغاء الاتفاقية.

    3. كذلك كانت مدة البروتوكول السوداني الليبي قد انتهت ولم يتم تجديده

    4. اقترح رئيس الوزراء بالنسبة للقوانين وتطبيقها الآتي:

    أ‌. توقيع العقوبة على الجرائم الحدية تعزيرا دون الحد وتقنين ذلك الإجراء.

    ب‌. يصدر رأس الدولة عفوا عن المحكومين بالقطع وذلك على أساس أن العيوب الموجودة في قوانين سبتمبر تدرأ الحد.

    ت‌. تدفع الدولة من أموال الزكاة للمسجونين لمدة طويلة بسبب الديات التي يعجزون عن دفعها.

    أجازت اللجنة الوزارية هذا الاقتراح وكان من المقرر عرضه على الجمعية التأسيسية لإجازته.

    5. في 29/6/89 اجتمع رئيس الوزراء باللجنة الوزارية للسلام.

    وتقررت الدعوة لاجتماع استثنائي لمجلس الوزراء يوم الجمعة 30/6/1989م للتقرير في تلك المقترحات حتى تذهب اللجنة الوزارية لاجتماع 4/7/1989م بأوراقها مكتملة تمهيدا للاتفاق على كل الأمور في المؤتمر الدستوري في 18/9/1989م

    سارت سياسة الحكومة تجاه السلام في أربعة محاور أحدها محور التفاوض الذي أشرنا إليه سابقاً بالإضافة للمحور الدولي والمحور الإقليمي والمحور الإنساني.

    المحور الدولي:

    خاطبت الحكومة الديمقراطية الأسرة الدولية طالبة منها الاهتمام بإطفاء بؤر القتال. حدث ذلك في خطاب رئيس الوزراء أمام الأمم المتحدة سبتمبر 86 وفي واشنطون وموسكو وأثمر ذلك دخول موضوع السلام في القرن الأفريقي في أجنده لقاءاتهما.

    المحور الإقليمي:

    نبذ النظام الديمقراطي سياسة المحاور والأحلاف التي دخل فيها نظام نميري وتبنى سياسة حسن الجوار. تم إقناع أثيوبيا بصدق التوجه الجديد للسودان بصعوبة لأن فترة العداء مع نظام نميري أفقدتها الثقة في السودان.

    بل توسط النظام الديمقراطي بين الحكومة الأثيوبية والفصائل الإريترية المعارضة بما فيها الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا بقيادة اسياس أفورقي.

    3. المحور الإنساني:

    1. تكوين مجلس الرحمة الإسلامي المسيحي لتوصيل الإغاثة للمتضررين في الجنوب. تكون في يوليو 1987م ولكن الحركة رفضت ذلك الاقتراح.

    2. الاتصال بالصليب الأحمر للمساهمة في الإغاثة ونقلها.

    3. شريان الحياة المذكور آنفا بلغت قيمة هذا البرنامج 182 مليون دولار.

    خلاصة مجهودات السلام:

    كانت مجهودات السلام تسير بصورة حثيثة وتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار وعلى موعد للمؤتمر الدستوري وشرع في تنفيذ نقاط المبادرة السودانية للسلام كما رأينا. ولكن الانقلاب قطع الطريق على تلك الفرصة الذهبية. كان كل ذلك يسير مع ملاحظة الآتي:

    1. كان الحوار سودانيا سودانيا ولم يكن هناك طرف أجنبي في هذا الحوار اللهم إلا أن يقوم بإجراءات تسهيل اللقاء.

    2. لم ترد أصلا فكرة تقرير المصير.

    3. أدت سياسة النظام الديمقراطي العقلانية لتحييد وسحب السند الخارجي عن الحركة الشعبية إلى حد كبير.

    وبعد أن رأينا باختصار سجل إنجازات النظام الديمقراطي في الاقتصاد وتحركاته في اتجاه السلام ومحافظته على السيادة الوطنية واستقلاله ودعمه للقوات المسلحة وطهارته في الحكم فبعد أكثر من 13 عاما من عمر النظام الحالي لم يستطع أن يقدم دليلا واحدا على الفساد المالي أو الإداري أو السياسي ضد النظام الديمقراطي ولم يثبت حالة واحدة من التفريط في التراب الوطني وسنرى في الفصول القادمة أداء نظام الإنقاذ في كل المجالات وسنحاكم الإنقاذ بأرقامها وأحاديثها هي.










    http://www.umma.org/umma/ar/page.php?page_id=507
                  

01-04-2010, 09:52 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    أنا يا حبيب (عدتا) قبل النداء بكم يوم قلبي دليلي
    لنا
    إنجاح نداء رئيس الحزب..واجبٌ وطني!

    عودوا – لا من أجل الحزب وحده – وإنما من أجل السودان



    خالد عويس

    [email protected]

    واشنطن



    غنيٌ عن القولِ إن العام 2010 هو عامٌ مفصلي وحاسم في تاريخ السودان، ولا نفارق الموضوعية أبداً حين نؤشر لهذا العام، على أنه، ربما، العام الأكثر أهمية في تاريخ السودان !

    و غنيٌ عن القولِ – أيضاً – إن القراءة المتمهلة لواقع السودان، وقضاياه المعقدة، إضافة إلى تاريخه على مستويات عدة، واستقراء مستقبله، والنظر إلى التغييرات الكبيرة التي تنتظم محيطه الإقليمي، والعالم أجمع، تجعل من الأمور جميعها، أكثر صعوبة، بل وتطرح تحديات جدية ينبغي أخذها بأقصى درجات الجدية.

    وفي ظلّ هذه التعقيدات الخطيرة، غير الخافية، التي تحيط السودان، يبقى حزب الأمة القومي، بتاريخه الطويل، ووزنه السياسي، وتأثيره على مجريات الأحداث، يبقى في قلب العاصفة، محاطا بتحديات كبيرة تستدعي من قادته وكوادره وأعضائه في كلّ مكان بذل الجهود الممكنة كلها لوضعه في المسار الصحيح، بحيث ينعكس حراكه السياسي، ومبادراته واسهاماته الوطنية، على حاضر ومستقبل هذا البلد.

    الحزب وخلال السنوات العشر الأخيرة، التي شكلّت العقد الأول من الألفية الجديدة، شهد أحداثا عاصفة، وعرف ظروفا بالغة التعقيد والصعوبة، فهو خسر بعضا من خيرة قادته بالوفاة والمرض، ومن الصعب فعلا تعويض خسارة الدكتور عمر نورالدائم والسيدة سارا الفاضل والدكتور عبدالنبي علي أحمد والسيدين فاروق إسماعيل وجقومي والسيد عبدالله إسحق، عليهم الرحمة أجمعين، كما أن مرض الأمير نقدالله جعل مقعده شاغرا طيلة السنوات الماضية، ومن جانب آخر فإن الحزب شهد إنشقاقا كبيرا ألقى بظلاله على حراكه السياسي في السنوات الماضية.ومن جانب ثالث، فإن الحراك السياسي العام في السودان، والحراك التنظيمي والسياسي في الحزب، حظيا بتباينات كبيرة في الآراء داخل حزب الأمة.وإن كان ذلك مؤشر صحة وعافية، إلا أنه، وعلى الجانب الآخر، كانت الإفرازات مريرة، حيث تحفظت نسبة مقدرة من القيادات والكوادر على بعض الخطوات السياسية والتنظيمية، دفعت بعضهم لتجميد نشاطهم السياسي، أو اللواذ ببيوتهم، وكلّ ذلك يظل مؤثرا جدا على حيوية الحزب، ومستقبله ومستقبل السودان.

    والآن، والسيد رئيس الحزب يدفع بندائه من أجل توحيد الحزب، فإن المنطق والحسّ الوطني والإخلاص لهذا الحزب، كلها عوامل تقتضي أن نرحب جميعا بهذا الاتجاه، ولا نوفر دعما من أجل إنجاحه.صحيح أن أخطاء سياسية وتنظيمية كبيرة أُرتكبت، ومن الواجب مراجعتها – داخليا – على نحوٍ شفاف ومؤسسي، وصحيح أن مجهودا جبارا يظل مطلوبا حتى يبلغ الحزب عافيته، وصحيح أن الكثيرين من الذين آثروا الابتعاد عن العمل السياسي ما زالوا يشعرون بامتعاض كبير وتحفظات على جملة أمور داخل الحزب، لكن، نداء رئيس الحزب، السيد الصادق المهدي، ينبغي أن يعني لنا جميعا طي صفحة وبدء صفحة جديدة من أجل الوطن.

    مطلوب بطبيعة الحال أن تتم كل خطوات وحدة الحزب بطريقة مؤسسية ومراعية للأوزان والتاريخ والعطاء، لكن، ينبغي أيضا أن تتفق الأطراف المختلفة على ضرورة تقديم تنازلات من أجل إنجاح هذه الخطوة التي تنتظرها جماهير الحزب الصابرة الصامدة بأشواق كبيرة.

    الجميع يعلمون أن في قوة حزب الأمة القومي ووحدته، قوة السودان ومؤشرات وحدته.والجميع يعلمون أن الحزب يحتاج – الآن – لجهود كل المخلصين من أجل الوطن ومستقبله.والجميع يعلمون أن الخاسر الأكبر من الشقاق والخلاف هو الوطن قبل الحزب، وأن هذا العام، هو بكل المقاييس هو عام "أن نكون أو لا نكون".

    مطلوبٌ منّا جميعا أن نقدم تنازلات جماعية من أجل وحدة الحزب وقوته، وأن نعطي "الوفاق" الحزبي فرصة، وأن نكرس طاقاتنا كلها من أجل هدف كبير يستحق أن نجهد من أجله.وكم كان مثلجا للصدر أن صدرت الاستجابة الأولى لنداء السيد رئيس الحزب، من الأخ العزيز السيد مبارك الفاضل.وأهمس في أذن السيد مبارك الفاضل وكل أركان حزبه من الذين أختبرناهم وأختبرونا طيلة "سنوات الجمر": كلنا لدينا تحفظات على أمور عدة داخل الحزب، بل ونرى أن دور المثقفين في أي مجتمع لابد أن يكون متقدما و"ناقدا" من أجل غد أفضل، لكن الوطن – الآن – ينادينا جميعا، فلنقدم تنازلات كبيرة من أجل هذا الوطن، ولنعمل جميعا لتدعيم المؤسسية والفاعلية السياسية لحزب الأمة.فلنطو صفحة الخلاف، على ألّا نتناسى همومنا الرئيسة في الإصلاح الحزبي والتحديث، فهاتان غايتان تؤرقان الآلاف داخل حزب الأمة، وبالمقدور العمل على إنجاز تحولات كبيرة من داخل الحزب الموحد.

    أهمس في أذن السيد مبارك الفاضل: كلنا أرتكبنا أخطاء كبيرة، لكن، لنغفر لبعضنا بعضا، ولنتقدم خطوة للأمام، ففي وحدتنا قوتنا.

    لابد أن ندرك جميعا أن الحزب يحتاج الآن لمجهود كل كوادره، ولعقلاء الحزب و"كباره" وكبار شيوخ هيئة شؤون الأنصار أن يتحركوا بفاعلية من أجل تجسير الهوة الفاصلة الآن بين قيادة الحزب والقادة الذين اتخذوا مواقف بعد المؤتمر الأخير، جسروا الهوة - تحديدا - بين السيد الصادق المهدي وأسرته، والدكتور آدم موسى مادبو وأسرته، وكلاهما - السيد الصادق المهدي ود.مادبو - من الكبار الذين لا يحملون حقدا.

    أهمس في أذن الدكتور مادبو: مكانكم شاغر في الحزب، ولا غنى أبدا عن أدواركم الكبيرة، والوطن بأسره ينتظر وحدة حزب الأمة على نحو مؤسسي وعلمي، ولا يمكن أن يتم ذلك من دون تنازل من هنا وتنازل من هناك.

    أهمس في آذان جميع الناقدين والمتحفظين، فلنقدم جميعا تنازلات، ولنغض الطرف عن التفاصيل الصغيرة، فالشيطان يكمن في التفاصيل، وليكن الهدف، وحدة الحزب بأقصى درجة من التنازلات من جميع الأطراف، على أن يتم تحديد موعد أقصاه عام من الآن لعقد مؤتمر عام للحزب لتسوية كثير من الأمور، على أن تسوّى بعض الأمور الآن، وهذا ليس محلها، فمحلها غرف الاجتماعات الداخلية.

    فليسع الخيّرون سريعا لتجسير الهوة – مؤسسيا واجتماعيا – ليعود الحزب أقوى.

    وهل من قوة للحزب دون عودة الجميع؟ أوجه ندائي الحار لصديقي العزيز العمّ العزيز صلاح إبراهيم أحمد، ولصديقي العزيز السيد عبدالرسول النور، ولصديقي العزيز السيد محمد علي حامد الحلاوي، ولكل رفقاء النضال في الحركة الطلابية في تسعينيات القرن الماضي، أوجه ندائي لمثقفي الحزب وناشطيه، السفير الدكتور علي حمد إبراهيم، الأستاذة لنا مهدي عبدالله، الأستاذ محمد حسن العمدة، الأستاذ الحارث إدريس، الدكتور الصادق أبونفيسة، الأستاذ صديق بولاد، الأستاذ يعقوب البشير، الدكتور حامد البشير، الأستاذ أبوهريرة زين العابدين، السيد مهدي داؤد الخليفة، الأستاذ صلاح جلال، الأستاذ أحمد جلال، الأستاذ حسن إسماعيل سيدأحمد، الأستاذ عمر محمد علي حامد الحلاوي، وكل مثقفي الحزب داخل وخارج السودان، تعالوا لنعمل بإخلاص من أجل صفحة جديدة في هذا الحزب.تعالوا لنسهم في إعادة بناء الحزب، ودعم نداء السيد رئيس الحزب.تعالوا لنثير كل القضايا الخلافية، وأشواقنا ورغباتنا في رؤية حزب عملاق عبر حوارات داخلية جادة، فكلٌ منّا له عطاؤه الكبير، فكريا وسياسيا ونضاليا، ومن حقنا أن نطرح آراءنا، فلنطرح - الآن - رداء العزلة ولنبدأ مسيرة جديدة من أجل الوحدة والإصلاح والتحديث.هذا هو قدرنا، وهذا هو دورنا منذ أن أرتضينا الإنتماء لهذا الحزب.هذا هو ندائي المخلص والحار لكم جميعا.

    تعالوا، فحزب الأمة لابد أن يضطلع في الفترة المقبلة بمهام كبيرة تتسق مع وزنه الجماهيري والسياسي، ولا غنى عنكم أبدا في احداث هذه الثورة.

    هذه الثورة الداخلية "العقلانية - المؤسسية – والعملية" هي السبيل لإحداث تغيير جذري يحتاجه الوطن بعد عشرين عاما من التخريب والفساد والردة الاجتماعية في السودان.

    إن الحاجة ماسة لإجراء تغيير اجتماعي على المدى الطويل، خاصة بعد التخريب المجتمعي المتواصل من قبل النخبة الإسلاموية الحاكمة، التي شظّت المجتمع، وعمّقت انقساماته، ما يستدعي من حزب الأمة إيلاء عناية قصوى لطرح مشروع اجتماعي متكامل، يقوم على أساس معالجة الانقسامات الاجتماعية، وتقوية الشعور الوطني/القومي.وينبغي الانتباه هنا إلى أن الشعور/الوجدان القومي، يجب ألا يكرّس شوفينية قومية تسعى لدمج الأقليات وتذويبها أو تجاهلها.وهذا كله لا يمكن حدوثه ما لم يكن حزب الأمة نفسه مهيأَ لهذا الدور، ولن يكون الحزب مهيأَ له من دون وحدة الحزب وعودة كل الكوادر والقيادات الفاعلة.

    أطرح هذا الرأي عن قناعة أن حزب الأمة بجذوره التاريخية، ومقارباته الفكرية، من أكثر الفاعليات قدرة على القيام بهذا الجهد، لتشكيل خلفية فكرية سياسية ثقافية سودانوية خالصة، إذا ما نضجت الرؤية في ضوء نقاشات معمقة، لم ترتهن إلى مجاراة الواقع السياسي، وابتسار الحلول، وشرط أن يتبلور المشروع في اتجاه أن يكون استراتيجية اجتماعية للحزب.

    وقد دلّت التجربة أن حزب الأمة حين يكون على رأس المعارضة، يكون في عنفوانه، قادرا على الحشد وعلى الاستقطاب، وهذا مؤشر على أن الخطّ الثوري، إلى أن يتمّ التحوّل عنه - بسلاسة، وبالتدرج - هو الذي يحفظ للحزب تماسكه، خاصة في ظلّ الخطاب السياسي المطروح.التحوّل السريع من هذه النزعة الثورية إلى طبيعة سياسية تتصف بالوداعة، تسبغ على المجاميع الحزبية تراخيا بالغا ظهر بوضوح بعد اتفاق "جيبوتي" الذي أدى تاليا إلى انشقاق في الحزب، وإلى نتائج أخرى، صحيح أن عوامل أخرى أسهمت فيها، بشكل أو بآخر، إلا أن "جيبوتي" تبقى إحدى أسبابها المباشرة.

    وبعيدا عن الدعاية السياسية الفجة، لابد من تقييم هذه التجربة ودراستها بشكل علمي، لأنه يبدو فعلا أن "التكوين النفسي" لكادر حزب الأمة، يظل ذا طابع ثوري نتيجة الظروف التاريخية، ونتيجة التعبئة السياسية المتواصلة.والمطلوب إيجاد آليات سياسية وتنظيمية تبقي على التعبئة في أوجها، وتحافظ على الثورية، إنما في اتجاهات أخرى.

    ولهذا، فإن "الانتفاضة الإنتخابية" المرجوّة مرهونة بوحدة الحزب وبعودة الكوادر كلها و"تنشيطها".

    إنني أؤكد من خلال هذا المقال ترحيبي بنداء السيد رئيس الحزب، وبالاستجابة السريعة من قبل السيد مبارك الفاضل وأركان حزبه، وأشدد على دعوتي لجميع الأطراف أن يسعوا بكل إخلاص لاستكمال وحدة الحزب واعادة جميع الكوادر الغاضبة والمتحفظة، ومعالجة المشكلات التي نجمت عن المؤتمر الأخير بطريقة حكيمة وموضوعية ومؤسسية حتى يكون هذا العام فعلا عام انتصار.
                  

01-05-2010, 11:00 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
                  

01-06-2010, 09:34 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    حفظ الله الامام الصادق
                  

01-11-2010, 10:21 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    التقى الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي صباح اليوم الاثنين الموافق 11/1/2010م بمقر إقامته بوفد من الحزب الوطني الاتحادي برئاسة مولانا يوسف محمد زين رئيس الحزب
                  

01-11-2010, 10:22 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    التقي الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ظهر اليوم الأحد 10 يناير بمقر إقامته بالملازمين بوفد من قادة الفكر و الرأي بالبلاد هم الدكتور حيدر إبراهيم، ود. فاروق محمد إبراهيم، ود. عبد الغفار محمد أحمد، وأ. فيصل محمد صالح وأ. يس حسن بشير وقد عرضوا عليه مذكرة بـ"مقترح تمديد الفترة الانتقالية المنصوص عليها باتفاقية السلام الشامل". وفحوى المذكرة هو أن للسلام والانتخابات والاستفتاء استحقاقات معينة يجب أن يتم توافرها وأن أهميتها تعلو على أهمية المواقيت مما يفتح الباب لضرورة تمديد الفترة الانتقالية حتى تتوافر تلك الاستحقاقات.

    وجرى حوار حول المذكرة والمطلوبات وقد أكد المهدي لأصحاب المذكرة أن حزب الأمة فاتح الباب لمناقشة كافة المقترحات التي تهدف للمصلحة الوطنية، وقال إنهم في الحزب طالبوا أصلا باجتماع لقادة قوى الإجماع الوطني واتصلوا بالرئيس سلفا كير طالبين منه إما أن يأتي للخرطوم أو يذهب القادة للقائه بجوبا بحسبان أن المسائل التي تواجه القوى السياسية الآن خطيرة وعاجلة يجب البت فيها فورا. وقد اقترح لأصحاب المذكرة إجراء تفاكر واسع مع جميع القوى السياسية على مستوى القمة والرؤساء حول هذه المقترحات حتى تتم بلورة موقف موحد حولها، وقد أكدوا من جانبهم أنهم ساعين لذلك مقترحين أن ينظموا ندوة كبرى في القريب العاجل.

    كما التقى الإمام الصادق المهدي بعد ذلك بالمرشح الرئاسي الدكتور عبد الله علي إبراهيم وبحث اللقاء صعوبات العملية الانتخابية الحالية والتعقيدات فيها، ومشاكل الحزبية في السودان وإمكانية التحول للعمل السياسي من باب الخدمات الاجتماعية للمواطنين، واختتم اللقاء على وعد المزيد من التعاون بين الطرفين في تذليل صعوبات الانتخابات وتشجيع إشراك المواطنين في العملية الانتخابية.

                  

01-11-2010, 10:23 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    قابل وفد من حزب الأمة القومي ظهر اليوم السبت التاسع من يناير وفدا من مركز كارتر العامل في رقابة الانتخابات القادمة في السودان، وقد رأس وفد الحزب رئيسه الإمام الصادق المهدي مع عضوية كل من الدكتور عبد الرحمن الغالي نائب الأمين العام، والسيد الصادق بابو نمر أمين المناطق المهمشة، والسيد الأمين القرشي نائب رئيسة لجنة الرقابة إحدى لجان اللجنة العليا للانتخابات. أما وفد كارتر سنتر فقد رأسه المدير الحقلي التنفيذي للمركز بالسودان السيد جراهام إلسون. وقد أوضح الحزب للمركز موقف الحزب من كافة القضايا المتعلفة با لانتخابات القادمة والمتطلبات لحريتها ونزاهتها وكذلك الموقف من عملية التسجيل والخروقات فيها. وقد تساءل وفد المركز حول إشاعة تأجيل الانتخابات وإمكانيتها ورد الحزب بأن التأجيل لن يكون مقبولا إلا إذا كان لرفع حالة الطوارئ من دارفور واستبدال قانون الإمن الوطني بقانون ديمقراطية يزيل قيود القانون الحالية وتصحيح الأخطاء التي وردت في عملية التسجيل. وأوضح الحزب أنه ما لم تنفذ هذه المطلوبات فإن الحديث عن انتخاابات عامة وحرة ونزيهة غير ممكن. كما شرح الحزب ضرورة الانتقال من حالة الاستقطاب الراهنة في الجسم السياسي السوداني عبر اجتماع قمة للاتفاق على القضايا الهامة خاصة دارفور والاستفتاء في الجنوب وفي أبيي والانتخابات وإنه في حالة لم يحدث ذلك ستكون البلاد مهددة باستنساخ التجربة الأثيوبية الأرترية
                  

01-11-2010, 10:25 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    خطبة الجمعة التي ألقاها الإمام الصادق المهدي

    بمسجد الشيخ يوسف إبراهيم النور بالملازمين

    22 محرم 1431هـ الموافق 8 يناير 2010م

    الخطبة الأولى

    اللهم إني أحمدك وأثني لك الحمد يا جليل الذات ويا عظيم الكرم وأشكرك شكر عبد معترف بتقصيره في طاعتك يا ذا الإحسان والنعم وأسألك اللهم بحمدك القديم أن تصلي وتسلم على نبيك الكريم وآله ذوي القلب السليم وأن تعلي لنا في رضائك الهمم وأن تغفر لنا جميع ما اقترفناه من الذنب واللمم. وبعد-

    أحبابي في الله وإخواني في الوطن العزيز

    أخاطبكم في هذا اليوم المبارك موجهاً نداءين: الأول قطري والثاني أممي. مثلما في الزمان ساعة أبرك من ساعة كذلك في المكان. أرض السودان مبروكة بركة ذكرتها التواريخ القديمة إذ قال المؤرخ الصقلي اليوناني ديودورس: "يجمع المؤرخون أن السودانيين هم أول الخليقة من البشر. وأول من عبد الله. وقرب القرابين. وأول من خط بالقلم". ورددتها الأساطير إذ ذكر هوميروس في الإلياذة رحلة زيوس كبير آلهة اليونان هو وسائر الآلهة إلى السودان الذي خلا من اللوم أهله. وذكرتها الدفاتر الإسلامية: روى الإمام ابن كثير في تفسيره قوله تعالى في سورة الواقعة: (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ* وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ)[1]. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تعالَ يا عمر وانظر ما قد أنزل الله ثلة من الأولين وثلة من الآخرين. ألا وإن من آدم إليّ ثلة، وأمتي ثلة، ولن نستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان من رعاة الإبل ممن يشهد أن لا إله إلا الله لا شريك له".

    في غالبية البلدان العربية دخل الإسلام فاتحاً ضمن الصراع بين الدولة الإسلامية وامبراطوريتي الفرس والروم، ولكن الإسلام دخل السودان سلمياً على نحو ما حدث في المدينة المنورة إذ قالت السيدة عائشة رضي الله عنها إنما فتحت المدينة بالقرآن.

    استعصى السودان تاريخيا على كل الفاتحين وبعد أن استقر سلطان الدولة الإسلامية في مصر على يد عمرو بن العاص أبرم مع حكام السودان اتفاقية تعايش سلمي هي اتفاقية البقط. وفي ظل هذا التعايش السلمي تكاثرت الهجرات العربية من عدة منافذ من الحجاز، ومن مصر، ومن المغرب. هجرات صحبها العلماء والمتصوفة فانتشر الإسلام في البلاد سلميا.

    تذكر طبقات ود ضيف الله كيف اهتم الصوفية بنشر الإسلام والتربية عبر الطرق الصوفية ومؤسسة المسيد التي اكتسبت قواعد شعبية وتحلقت حولها ولاءات الجماهير واستصحبت بعض الممارسات والمعتقدات الشعبية كالككر، والطاقية أم قرن، والنوبات. ممارسات لم يقبلها العلماء الوافدون الذين ساهموا في تعليم القرآن وبيان أحكام الشريعة والقضاء بصورة لم تمكنهم من منافسة شعبية أصحاب المسايد.

    ولكن وجد فريق ثالث هم من العلماء الذين أسسوا معاهد وعمروا مساجد دون أن يرتبط ذلك بطريقة صوفية معينة. كان للفصائل الثلاث فضل فتح السودان بالقرآن.

    إن صاحب هذا المسجد الذي نحتفل اليوم بمرور نصف قرن على دوره الدعوي العلمي عالم قرآني، وفقيه مارس القضاء، ومعلم، وصاحب معهد لتعليم القرآن، ومنشيء حلقات انتفعت بها أجيال من أهل السودان.

    هذه الكوكبة من العلماء والصالحين هي التي غرست تعاليم وأخلاق الإسلام في السودان وجعلت التدين كالفطرة في نفوس السودانيين خالياً من الادعاء سليقيا، ويرجع الفضل إليهم في توطين الإنسانيات السودانية من تسامح، وتواضع، وكرامة، وكرم، ونجدة؛ في النفوس. يكفي أن نذكر هذه الإنسانيات السودانية لنرى كيف أن الشيخ يوسف كان يجسدها فإذا سميتها فقد وصفته.

    إنه وغيره من العلماء العاملين والصالحين كذلك يجسدون بركة السودان. والبركة التي جعلته موطنا لظواهر فريدة:

    · ففي القرن التاسع عشر وقد ضاق أمر المسلمين بالإمبريالية والفرقة القطرية والتفرق المذهبي قامت الدعوة التي قال عنها د. عبد الودود شلبي: كانت حركة تمثلت فيها كل حركات الإصلاح في عصره. وقال عنها صاحبا العروة الوثقى قولا مماثلا. قولا ردده الشيخ أحمد العوام من زعماء الثورة العرابية. دعوة خرجت بالعقيدة المهدية من أسر الارتباط بشخص معين غاب منذ ألف عام ويزيد وسوف يعود، علما بأن الرسالة المحمدية أقلعت عن آيات قصص الأنبياء الأقدمين من نوح إلى عيسى عليهم السلام إذ قال تعالى: (وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ)[2]، كما خرجت بالدعوة من أسر آخر الزمان. فلا يعقل أن ينتظر الإصلاح إلى آخر الزمان الذي قال عنه تعالى: (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ)[3]

    · وانفرد السودان في القرن العشرين بتحقيق استقلال كامل السيادة، استقلال سبق مصر التي تحقق جلاء القوات الأجنبية فيها بعد السودان. وفاق الأقران في أفريقيا الانجلوفونية والفرانكو فونية.

    · وحقق الشعب السوداني انتفاضتين فريدتين لاسترداد الكرامة والحرية في عام 1964م وعام 1985م.

    أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز

    نستعرض هذه البركات والإنجازات بينما نشعر اليوم بمخاطر التشظي والتدويل تحيط ببلادنا إحاطة السوار بالمعصم:

    الأجندة الوطنية المطلوب الاتفاق على بنودها هي:

    أولا: تطوير اتفاقية السلام كوثيقة قومية ملزمة للكافة بحيث تتناول خطة قومية لما بعد الاستفتاء.

    ثانيا: كفالة الحريات العامة وحقوق الإنسان وإلغاء ما يتعارض معها من قوانين الشمولية.

    ثالثا: حل أزمة دارفور وإزالة عثرات سلام الشرق بحيث يتحقق السلام العادل الشامل.

    رابعا: عقد مؤتمر اقتصادي قومي مهمته الاتفاق على تشخيص قومي للمسألة الاقتصادية ووضع خطة متفق عليها للإصلاح الاقتصادي الاجتماعي .

    خامسا: الدعوة لمؤتمر أمن إقليمي يضم السودان وجيرانه لإبرام اتفاقية أمن إقليمي.

    سادسا: الالتزام باستحقاقات انتخابات حرة نزيهة وإبرام ميثاق شرف انتخابي ملزم لكافة القوى السياسية.

    والاستعداد للاستفتاء بحسم القضايا الخلافية قبل إجرائه لأن إجراء انتخابات قبل توافر استحقاقاتها يقود للسيناريو الكيني. وإجراء الاستفتاء قبل حسم النقاط الخلافية يقود للسيناريو الإثيوبي الإريتري حتما.

    سابعا: عقد ملتقى قمة سياسي لدراسة هذه الأجندة واتخاذ قرارات بشأن بنودها والاتفاق على الآلية المناسبة والتوقيتات المطلوبة لتنفيذها.

    ختاما: أقول إن في هذا النهج استجابة لهداية (وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ)[4] مثلما فيه استجابة لحكمة:

    رأي الجماعة لا تشقى البلاد به رغم الخلاف ورأي الفرد يشيها

    ولدى الواصلين؛ فإن همة ابن آدم إذا تعلقت بالثريا لنالها.

    استغفروا الله فإن الاستغفار مخ العبادة.






    الخطبة الثانية



    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، أما بعد-

    أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز

    عالمنا الإسلامي مأزوم فنحن نعبد الله صلاة وصياماً وزكاة ولكننا غالباً نعيش في ظل نظم سياسية مجافية للشورى، ونظم اقتصادية مجافية للتكافل، وتحيط بنا في مجالات الحياة الاجتماعية والترفيه ثقافات أجنبية. وننظر حولنا فنرى أن الدماء التي تسفك في الحروب والنزاعات يكاد يكون ضحاياها كلهم من المسلمين في فلسطين، والعراق، وأفغانستان، واليمن، وغيرها من البلدان.

    إن المآسي في بلداننا تعود إلى خمسة أسباب: سببان داخليان هما الاستبداد والظلم الاجتماعي وثلاثة خارجية هي: الاستيطان، والاحتلال، والاستعلاء الثقافي.

    ظن بعض مفكرينا أن الإسلام هو سبب تخلفنا فاتجهوا نحو العلمانية ومشتقاتها كما حدث في تركيا الكمالية. وآخرون رأوا أن يفرغوا الإسلام من محتواه الغيبي كما قال محمد عابد الجابري بضرورة قطيعة ابستمولوجية بيننا وبين ماضينا. وما قال نصر حامد أبو زيد بتاريخية النص المقدس. وما قال برهان غليون بعلمنة الإسلام.

    ولكن كل الأيديولوجيات الوضعية التي طرقتها بعض بلداننا باءت بالفشل. هذه الحقيقة ضمن عوامل أخرى أدت إلى تيارات غلاة دمغوا الحكام بالتحالف مع الغزاة وكونوا حركات احتجاج قوية تمددت في مناطق كثيرة من أفغانستان إلى باكستان والعراق والصومال وغيرها.

    هذه الحركات فقيرة المحتوى الفكري والبرامجي ولكنها اكتسبت شعبية واسعة لوقوفها في وجه طغاة الحكام وتحالفهم غير المقدس مع الغزاة. هذه الرجعة للوراء وإن أطلقت حركات احتجاج ناجحة لن تشكل بديلاً مجدياً مثلما لم تكن القفزة لبدائل وضعية مجدية.

    النهج الصحيح يكمن في موقف يشبع الحاجة للتأصيل بالالتزام بمرجعية إسلامية، ويلبي نداء التطور المحتوم باستصحاب العصر الحديث؛ فيحقق توفيقاً لطيفاً يقيم نظام الحكم على المشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون؛ ويقيم نظام الاقتصاد على التنمية ذات الأهداف الاجتماعية العدالية؛ ويقيم المعرفة على أساس قطعيات الوحي في الغيبيات والأخلاق وحرية البحث العلمي في مفردات عالم الشهادة؛ ويقيم توازن المجتمع على كفالة حقوق الإنسان ونفي كافة أنواع التمييز العرقي والنوعي والعمري؛ ويقيم العلاقات بين الأديان على أساس (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)[5]؛ ويقيم العلاقات الدولية على أساس (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)[6].. هذا هو النهج الذي باتباعه وتحشيد قوى اجتماعية فاعلة لنصرته لتحقيق العدل داخليا وخارجياً سوف يزيل الأسباب التي تفرخ التوتر الذي يغذى الغلو والإرهاب.

    قال الإمام ابن القيم: "كل ما تحقق به العدل هو من شرع الله وإن لم يرد به نص". وقال الإمام ابن تيمية:"إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة. إن الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام". إن التعامل مع حركات الغلو وأنشطتها الجهادية بأساليب الشرطة والأمن تعامل مع الأعراض وإغفال للأسباب. ما لم يعالج الغزاة الأسباب الخارجية وهي الاستيطان، والاحتلال، والاستعلاء؛ وما لم يعالج الطغاة الأسباب الداخلية وهي الاستبداد والظلم الاجتماعي فإن استمرار تلك الأسباب الخمسة سوف تضخ الهواء في شراع الغلاة وتعزز خطتهم الدموية.

    قال تعالى: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)[7] ولكن لهذا الوعد الحق استحقاقات هي: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ)[8] .

    اللهم يا جليلا ليس في الكون قهر لغيره ويا جليلا ليس في الكون يد لسواه ولا إله إلا إياه نسألك أن ترحمنا وترحم آبائنا وأمهاتنا وأن تهدنا وتهدي أبناءنا وبناتنا وأن تحفظ سوداننا أرض جدودنا ومنبت رزقنا وأن تهدي أمتنا إلى وسواء السبيل. عباد الله (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[9].

    قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله.



    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] سورة الواقعة- الآيتان 39-40.

    [2] الإسراء الآية 59

    [3] سورة السورة الأنعام الآية (158)

    [4] سورة الشورى الآية 38

    [5] سورة البقرة الآية (256)

    [6] سورة الممتحنة الآية (8)

    [7] سورة الأنبياء الآية (105)

    [8] سورة الرعد الآية (11)

    [9] سورة النحل الآية (90)
                  

01-12-2010, 10:37 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    أكد الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب استعداد الحزب لخوض الانتخابات المقبلة بصورة قوية ودعا إلى تجنب السيناريو الكيني والاريتري في الانتخابات وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد بدار الإمام بالملازمين أمس الاثنين 11 يناير 2010م عقب لقاء الوفد بوزيرة الشئون الأفريقية بالمملكة المتحدة البارونا الياراناوسا كينوك إن آليات حل مشاكل السودان في إطار السيادة السودانية للانتخابات واستفتاء تقرير المصير. وأكد أن هذان الأمران لهما استحقاقات وعدم دفعها سيدخل البلاد في مشاكسة ورجح أن حل أزمة البلاد يكمن في الإجماع الوطني منتقدا الحلول الثنائية التي وضعت في السابق وقال إن الفرصة لحل أزمة دارفور متاحة عبر مبادرة حكماء أفريقيا برئاسة ثامبو أمبيكي مشيرا أن هذه المبادرة يمكن أن تعالج المشكلة وتشرك أصحاب المباردات الأخرى داعيا بريطانيا لمساندتها ودعمها من خلال موقعها في مجلس الأمن الدولي.




    من جانبها أقرت الوزيرة البريطانية أن السودان يواجه عدة قضايا صعبة في الوقت الذي تمر فيه بمرحلة مهمة قبل استفتاء الجنوب والانتخابات المقبلة وأكدت كينوك في في المؤتمر الصحفي أن حكومة بلادها ستدعم الحكومة السودانية لإجراء الانتخابات القادمة وستعمل مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي وكافة أطراف المجتمع الدولي للتأكد من حرية ونزاهة وشفافية الانتخابات مشيرة أن ذلك ممكن إذا توفرت الإرادة السياسية للأطراف السودانية داعية جميع الاطراف السودانية إلى إحداث تغييرات ضرورية وحثت الأحزاب السياسية لإحداث تلك التغييرات وطالبت كينوك باطلاق حرية التعبير وحرية التجمع للوصول للانتخابات.


















    http://www.umma.org/umma/ar/page.php?page_id=533
                  

01-12-2010, 09:39 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    للشاعر محمد صالح مجذوب

    نحو حزب الأمة هبـــــــوا حزب متماسك رسالــــــي
    حزب راكز حزب عامــــل
    حزب حامل طرح شامـــل
    لا تطرف لا كمالــــــــــي[1]
    حزب من المهدي شارب ماهو ماخد من ضلالـــــي
    مهـدي رائد ديـــن ودولة سيـف وصولة وذكر مولى
    أصلـــــي عصــــــــري وبي هدى قرآنوا ساري
    حزب من عمق المواطن حامل الفكر المثالــــــــــي
    حزب علـــــم لي ولادو حب بلادو ليــــــــه رادو
    ضاقو طعم الريدة حالـــــي
    حزب ديمة يقوم مبادر للجديد دايما موالـــــــــي
    ما بيشطح طرحو ثابت
    فرع نابت بل مرابط في ثغور وطنو الخوالي
    حزب للحرية نادى حزب شامخ حزب عالي
    أثبت أنو ليه جدوى أسم قدوة أحلى شدوة لي مكانو مكف مالي
    حزب متأهب يدافع عن عيون رابحة الغوالي
    لي فداهن دم كب جيم عب شبله شب عزم ماضي وما هو بالي
    حزب عامر بالشهادة ينصر الحق العدالي
    لي جنانه لب مارق بابه طارق للبوارق هبّ شايل عشق نيران الصوالي

    ***
    حزب ليه قيادي راشد ديمة هم أوطانو صالي
    هبّ غرب صال وشرق ساس وغرب
    ليه حرق حرب طاحن بين جنوبي وبين شمالي
    بيه رحب شعب هاتف قال جنايا الانتمالي
    لي صروح العزة شيد ما محيد
    ليه أيد كل مواطن في ربايا وفي رمالي
    حزب لمّا الحلقة ضاقت رغم عزتو ما بيغالي
    يا معارضين يا حكومة نادى هاتى
    عيد حياتها وري نباتة
    خلي كل الجاورونا يقتدو ويتمنوا حالي
    حزب طارح حل سياسي
    ضوّ إظلام الليالي
    طرح قوةّ ليه ناسو التعب قاسو ودق ساسو ثم صار أنشودة الجند القتالي
    حزب مدرك للعواقب فيه أملي وحسن فألي
    حزب أمة حزب قوة صوته دوة فينا جوة حزب صاعد للعوالي
    في المدن والريف يصارع لا هو صفّ ولا انعزالي
    ألف لهجة لسانه واحد مبدأ واحد وقلب واحد وهو المخفف للتقايل من حمالي
                  

01-14-2010, 01:24 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المهدي في عيد ميلاده .. حزين وليس يائسا.... كل عام وانت بالف خير سيدي الامام الصادق (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de