منجمين إنجٌّمامة .. عُقَّبال الشمعة المئة وفوق ...

Quote: لا تلوموا أوباما على العناد الأمريكي وليام فاف 8/23/2009 وليام فاف : كان هناك تعليق معبر على مقال لكاتب فرنسي عن الموقف السياسي الأمريكي. كان هذا التعليق: "أوباما، الرجل الذي يظن أنه رئيس". وقال كاتب التعليق يفيس دي كيردريل، كاتب العمود بصحيفة لو فيجارو، إن باراك أوباما أثبت أنه مثل نيزك في السماء، مازال أثر مروره في السماء مرئيا، ولكن النجم يسقط باتجاه الأفق. لقد انخفض مستوى رئاسته، كما يقول هذا الكاتب المحافظ، كما تدل استطلاعات الرأي، في ستة أشهر فقط إلى مستوى دون مستوى الرئيس نيكولا ساركوزي الذي قضى عامين في المنصب يواجه الأزمات ويقاتل من أجل التغيير ويصنع الأعداء. ويُرجع كيردريل الفضل إلى فريق إدارة بوش في نجاح أمريكا المؤقت في إنقاذ النظام المصرفي من الانهيار. وقد ضيع أوباما منذ ذلك الحين الوقت في محاولة الحصول من الكونجرس على سلطة تنظيمية إضافية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهو تماما الموقف الذي كانت أوهامه الأيديولوجية الماضية بشأن الأسواق التي تنظم نفسها ذاتيا، والذي كانت معاملته لمصرفي وولستريت المتمثلة في "دعه يعمل" هي المسؤولة عن الأزمة في المقام الأول. ويعتقد كاتب لو فيجارو أنه في وقت اجتماع قمة العشرين في بطرسبرج، ربما كان أوباما هو القائد الوحيد بين قادة العشرين دولة الحاضرة الذي مازال لم ينجح في فرض تنظيم مالي جوهري على مجتمعه المالي الأمريكي. هل هذا حقا هو عيب "اعتدال" فريق مستشاري باراك أوباما، و"امتثالية" أوباما المدهشة؟ أقول إنه لو كان فريق مستشاريه معتدلا، إذن فهذا حكم على مهنة الاقتصاد الأمريكية برمتها. هناك اقتصاديون منشقون متميزون ممن يبدو أن أوباما قد تجاهل نصيحتهم، مثل جوزيف ستيجليتز وجيمس جالبريث، ولكن الأشخاص الذين استخدمهم في واشنطن هم من قادة المهنة المعروفين. ومع ذلك، وبوضع الاقتصاد جانبا، فإني أقدم نفس النقد لسياسة الرئيس الخارجية. إنه يفعل ما يطلب منه المحللون والبنتاجون أن يفعله في حربه. للأسف هم مخطئون، كما سيظهر في النهاية. لقد جاء باراك أوباما إلى المنصب كمرشح للتصالح والتعاون الحزبي، وهو الأمر الذي حاول أن يمارسه في تعامله مع الأزمات الثلاث الراهنة المتفق عليها وطنيا: الأزمة المالية وتهديد الكساد الدولي؛ ونظام الرعاية الصحية الأمريكية؛ والحربان الاخيرتان القائمتان في الشرق الأوسط ووسط آسيا، وكلاهما تعد استمرارا لسياسات إدارة بوش. أعتقد أن الرئيس ببساطة مهذب أكثر مما ينبغي. إن واشنطن ليست مدينة لطيفة، والشعب الأمريكي قليل الاحتمال وأكثره لا يعرف أكثر مما تخبره به الفوكس نيوز والإذاعة، وهو ما يعني أن الأمريكيين لا يملكون أية فكرة عما يحدث بالفعل في العالم. لقد تنافس أوباما على الرئاسة عارضا التغيير، وفي الواقع العملي أثبت التواصل والاستمرار. لقد تنافس كرجل يريد أن يجمع الأمريكيين معا، وقد كافح بثبات ليفعل ذلك، ولكن يبدو أن معظم قيادات الحزب الجمهوري ترى الحلول الوسط تافهة، مهما كانت التكلفة التي تتكبدها البلاد، وأن إعاقة إصلاح الرعاية الصحية بالإضافة إلى أية مبادرة يقترحها أوباما سوف ينتج عنها إعادة انتخاب الجمهوريين في انتخابات الكونجرس العام القادم. كما أنهم يراهنون على العنف والدهماء والتهديد كأمور شرعية في المناظرة القومية. إنهم يستغلون اثنين من أكثر الأوهام الأمريكية المتفشية، الوهم الأول هو عدم المساواة في "الطب الاجتماعي" – هذا النعت الذي تم ربطه على مدى سبعة عقود بكل شكل من أشكال الجهود المنظمة حكوميا لتقديم رعاية صحية عالمية للمواطنين، باستثناء بعض الفئات من الأمريكيين: كبار السن الذي يتلقون الرعاية الصحية (وهي رعاية يبدو أن العدد الأكبر منهم يتصور أنها ليست برنامجا حكوميا على الإطلاق، ولكنها تقدم كتبرع من المستشفيات والأطباء، أو تأتي بها إليهم العناية الإلهية). وهناك الرعاية التي تقدمها إدارة المحاربين القدماء للأمريكيين الذين خدموا في الحروب الأمريكية. وهناك رعاية صحية تقدمها الحكومة للعسكريين وأسرهم، والتي تعتبر جزءا من عقد التطوع. وهناك الرعاية الصحية التي تقدم للموظفين الفيدراليين، وبشكل ملحوظ لأعضاء الكونجرس ومجلس الشيوخ (وهذا الأخير، باستثناءات نادرة، هو نادي المليونيرات). أما العقبة الكبيرة الأخيرة في طريق إصلاح نظام الرعاية الصحية القومي فهي العقيدة الصلبة للأمريكيين، أيا كان الدليل، بأن النظام الأمريكي يفوق كل الأنظمة الأخرى على وجه الأرض، وأن الأمريكيين يعيشون حياة أفضل وأثرى من أي أحد آخر؛ وأنه إن كان التوظيف وظروف العمل والأجور والرعاية الصحية هي في حالة سيئة في الولايات المتحدة فإنها يجب أن تكون في حالة أسوأ في كل مكان آخر. وإن لم يكن الأمر كذلك، فلماذا إذن يريد كل فرد في العالم أن يأتي ليعيش في الولايات المتحدة؟ هل يمكن فعل أي شيء تجاه ذلك؟ أشك في ذلك. إن مزيج التحيزات بشأن الاشتراكية وتفوق النظام الأمريكي الذي يبدو أن الأمريكيين يكتسبونه وهم في أرحام أمهاتهم، من جهة، ومذهب العدمية الذي يعتنقه الجمهوريون من جهة أخرى، هو مزيج قد يستحيل التغلب عليه. شكرا لك أيها الرئيس أوباما على محاولتك.

(عدل بواسطة خالد علي محجوب المنسي on 10-01-2009, 09:06 PM)

(عدل بواسطة خالد علي محجوب المنسي on 10-01-2009, 09:48 PM)

Quote: اهل القضارف جميعا لكم احبكم