مِثلِ سِربٍ من الطيرِ، تُحلِّقُ بروحِهِ النوايا: بيتٌ من الشجنِ.. زهرةٌ لأيامٍ في كنفِ الدِّعةِ.. سلوى... اليتيمُ تصاويرٌ في مهبِ المنايا.. عيناهُ: لا، ليس هما.. ضحكتُهُ شجرٌ وزوايا.. حتماً سيهدرُ الماءَ في الرِّقةِ/ فأيُّ دلالٍ قد تهديهِ: -لنزوعِهِ إلى التحايُلِ على الشُّحِ- ثورةٌ من القلقِ ومزيجِ فرايا.. بِخٍ على قلبٍ، أمواجُهُ الدفدافةُ، تكتظُ بالمرايا / كرائحةِ جلبةٍ في أحراشِ الخلايا...
2/
فدّعْ ليديكَ السهو في شُرفِ النزفِ، وأهدِرْ بالتثاؤبِ - خليلةُ النفسِ: بعضٌ من الطيرِ، تتسلى على بِساطِ السفرِ، تجتاحُ البصرَ، قاب ضحكةٍ وابتسامةٍ وشفاهٍ، ملونةٍ بالنذورِ... شيءٌ من السِحرِ يلهثُ في الدّمِ: خُذها، فقد أغفتْ الكائناتُ عن: نثرِ ثورتِها، في الشبقِ الليلي.. وتهادتْ بأكحلِها، خُذها.. وإلى الخيالِ اليتيمِ، في وِهادِ الظمأ القاتِلِ والقتيلِ.. مارِس: عنفوانكَ ال سِّ ريّ.... .................. ..... .................. ..
3/
.................. .......................... ....... .............. ....... ليس ثمة شيء .................. ....................... ............................. ........ ..... أغفى اليتيم...
6/4/2009م
09-16-2009, 11:25 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
لأنك صديقي جداً فإنني أشطبك فأنت لن تمسي يوماً مِثالاً للخيانةِ يُحتذى أو رفيقاً للسمجِ يُقتدى فيا صديقي في هكذا عصرٍ أشطبك اختبرتك مراراً وفشلت في تحويلك إلى رفيقٍ دائمٍ مثلاً: أفضيتُ بأسراري المُفتعلة إليك فلم تبح لأحد!! غالطتك في المُسلماتِ، فارتخيتَ، ولم تقل أُفٍ بل وبعد!! جئتك فارِداً وعودي المطاطية ذات دينٍ، فلم تُبد غير سماحٍ وسند!! أنا لا أمقتك وأنت هكذا يا صديقي، لكنك وكلي على يقينٍ، بأنك بهذا العصر الأمرد، لست أحد!! لذا –يا حبيبي- فإني أشطبك، ولا أُبدي ندماً يُعد!! 30/10/2006م
يا خيط القمر توقف عن بعثرةِ المعنى، في هذا الليلِ الآسيان.
2/
ذلك أفق التوق... فما أجدى الماء، إذا وهب نبيذ الروح إلى الألوان.
3/
كأن اللوحة تخفي وجعاً يتعرج في قلب القرية، رغم الغيم الحاني لألحانِ الصبيةِ في عرس الضوء.
4/
اقرأ في العينين أحاسيس الخالق، حين تبرج ضوء الروح الباسم في الخدين. 5/
تلك الحيرة أعرفها،
تمشي في شبق الليل بآهات خرساء، تعجن قلب امرأة غادرها الوقت.
6/
دمع بائس يفطر في الأرجاء ولا أعرف منبعه.. إذ لا يبدو في قلب الإطار، خلا طفلا وحجر.
7/
صراخ كالنصل المغروز بكبدي، ينغزني من لوحة ضجر، تسجن شريداً أعمى يدفع طفلا مشلولا.
8/
ماذا أفعل والشمع يذوب، ووجهي لما جئت لأتركه في اللوحة، ضل دروب المرآة.
9/
هكذا تناثرت الألوان، لتحكي عن غضب يهدر كالطوفان.
10/
ضاقت بالألوان الموناليزا، وطفقت تبصق في الرائين.
11/
في تلك الساعة يا باب الرسم، تمادت صرخات الأحمر في اللوحة، حتى أمسى الكون دماء.
12/
ملمس هذا الليل كما وجه غسلته أحلام الغزل، على درب مأهول بالوحشة.. ملمس هذا الليل، ينز غيابا.
13/
ورق أصفر يفترض الأرض –الأم الأولى والأبدية- لما لفضته /ضيقاً، من أخضره/ شجرته الأم.
14/
آلهةٌ يقتاتون الضحك، على نفر يتقافزون في حلل نبحت فيها كل الألوان.
15/
يا سيف الحق المزعوم، لماذا أخطأت الرأس المنزوع، ضربت الشجرة، فسقط ذراع السياف وقلب الجلاد.
16/
يا لوحة هذا الكون، يا أم اللوحات، تتلألأ فيك نجوم، ويغشاك كما الطين، غبار، لكنك أبداً، تبدين بأبهى الحلل، إذا ران عليك صفاء الصمت الصخاب، وأنت غطاء، وعطاء، ومجال رحب، للتحليق على أجنحة الأحلام، وأنت النبض الدّفاق، إذا ما ارتبط بزرقتك، القلب المشتاق.... يا أم اللوحات، جموح الإنشاد.
17/
يبقى أن تقفز فوقك، مرات، كي تبقى داخل أبعاد مغلقة.. يبقى أن تفسح للألوان، دروبا لم تألفها الروح الغافية، في الإطار المكسور... يبقى أن تعرف، ألا حد لحدك، فأغرق...
09-18-2009, 01:22 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
خارجاً من دمائك تبحث عن وطن فيك مستغرق في الدموع وطن ربما ضيعت خوفاً عليه وأمعنت في التيه .. كي لا يضيع أهو تلك الطقوس.. التي ألبستك طحالبها في عصور الصقيع! أهُو تلك المدائن.. تعشق زوارها، ثم تصلبهم في خشوع؟ أهو تلك الشموس.. التي هجعت فيك.. حالمة بمجيء الربيع؟ أهُو أنت.. وقد أبصرتك العيون.. وأبصرتها في ضباب الشموع؟ *** خارجاً من غيابك لا قمر في الغياب ولا مطر في الحضور مثلما أنت في حفلة العُرس والموت لا شيء إلا انتظار مرير وانحناء حزين على حافة الشعر في ليل هذا الشتاء الكبير ترقب الأفق المتداخل في أُفق لم يزل عابراً في الأثير رُبّما لم تكن ربما كنت في نحلة الماء أو يرقات الجذور ربما كان أجمل لو أطبقت راحتاك على باقةٍ من زهور!
رؤيا أخرى بله محمد الفاضل
إلى محمد مفتاح الفيتوري
والِجاً في ابتدائكَ تُفتشُّ عن صنمٍ يقتفيك ساكِنٌ في خضوع. صنمٌ توشك من خشيةٍ أو من ضلالٍ مكينٍ أن تزينه بالشموع. أمِن شجنٍ جارِفٍ عطرتهُ الأراجيزُ واحترقتْ في زواياه قصص الصقيع... سلبتكَ النوايا نزقاً واقتراباً من قلقٍ يشع في شظايا النفسِ يؤججُ النجيع. أو بينما ترتبُ لتيّارِ الأوجاعِ فيك داهم الصنمُ وِحدةً تحتدُّ تحتـدُّ تحتتتتتتتتدُّ كلما أوقد وجدُ أناكَ دماً حبستهُ الحياةُ في عروقِ الالتياعِ والتفجع الرفيع. فقُم باتجاهِ الإيابِ إلى حيث أنت وإلى حيث مطرٍ من الضوءِ بين ثنايا الابتداءِ والانتهاءِ وحيث لا احتماء في حوافِ الشرودِ القتيل المريع. تحتضنُ الأُفقَ القابِعَ في سِلالِ الندى أنه أنتَ دونما صنمٍ يختِّلُ الطِفلَ ويختلي بالمآقي يسلسلُ الدمعَ الخليع. 26/8/2009م
10-05-2009, 09:23 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
الرخامُ ليس من شهوةٍ للرّيحِ، أو ليُشكِلَ في العيونِ: أقواسَ قُزحٍ... يتبرّجُ في الممراتْ. الرخامُ رغبةُ الأرضِ، في إخفاءِ قبضتِها (اللّهابةِ)، عن جفنِ الرُّفاتْ. أو لم ترى كيف فاءتْ رّفةُ الملاكِ، إلى حائطٍ تكحلّ بالرُّوثِ، وضجتْ خلفهُ امرأةٌ... كلما تمسّكتْ بنهرٍ من النزقِ، شردَ العُنفوانُ إلى دربِ الصفاتْ. ومنذها... منذ أن تفتحتْ أكمامُ اللهفةِ في الملامِ، غطّتْ رغوتَها، بإباحةِ النهوضِ من عجيزتِها، لخيلِ الضجرِ... واستلقتْ بسُلمِ الأيامِ، تنهرُ الأحلامَ، بركضٍ لا يرتطمُ بالفواتْ. ... هُناك ... في ربيعِ الصخبِ، تتراشقُ الأرواحُ نبيذَ الجسدِ الزِلالِ، حُلّةٌ من الضوءِ يقتبسُها ليلُ التراتيلِ السّكُوتِ، حين تتسكعُ الأصابِعُ في الثقوبِ، تشدُّ خيوطَ الآهاتِ في قميصِ التناغُمِ... أفتحْ شُرفةَ الرّبِ، وأدلِفْ مُكللاً بالصندلِ إلى أركانِ المسراتْ. هُناك... تتساقى النّهاراتُ {التي تضلُّ /دونما ترتيبٍ/ رتابةَ المكوثَ بين ذاكِرةِ النواحِ} شيئاً من الطينِ والاحتدامِ والوثباتْ. وها أنتَ في كسلٍ {أيها المأخوذُ من ظِلِّ أنغامٍ تمشي بالنملِ في المسامِ} تقدّحُ لأصواتِ غفوةِ الظافِرِ في المنامِ، بما يشُّقُ ترصيصهُ في صحوِ المقاماتْ. الرخامُ حيزٌ في ذاكِرةِ الرّجُلِ، يخفي طي ألوانِهِ المُلّوِحةِ للربيعِ المُتقرفِصِ خلف الرُّوثِ: أشتاتاً من التبرعُمِ المُجندلِ، وشيئاً من كذِبِ السماواتْ. ووحدُها... تعرفُ في تأففٍ وثابٍ، كيف تزجُرُ وخزاتَ الندى المِلحاحِ، لما يرتدي الليلُ حِراكَ الأبصارِ من نهارِ الشهواتْ. وحدُها... تجتثُّ منبتَ الصبواتْ. 8/6/2009م
10-05-2009, 09:44 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
أمشي.. فتمشي معي: كائناتُ الخيالْ. واحِدةٌ مِمن يبصرنَ في الظلامِ، ترفعُ ياقةَ الحنانِ... فيسيلُ في الزحامِ: أريجاً، ووِصالْ. كُنتُ أمشي... والوقتُ قتيلٌ، ليس بريئاً من دمِ الحِسانْ. من وزع الأضدادَ، في كوبِ البصرِ.. كما آخِرِ قطرتينِ، من نبيذِ الهيجانْ. قِف... فقد ترتبَ عن السيرِ، في وِهادِ التفرُّسِ: شيئاً من ضلالْ. إذ كُنتُ أقيسُ الضحكةَ، بمسطرةِ البُكاءِ، وأُخطيءُ في رصدِ: زوايا الأنصالْ.
10-10-2009, 09:29 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
1/ الأمرُ لم يعُدْ كما كان... الأيامُ امتطتْ المضي، داستْ بأقدامِ مقتٍ على أفئدةٍ، تتناثرُ بهُدبِ المكان.
الإلهُ لم يعُدْ يأبهُ للألوانِ، يُدخلُها في غيبوبةِ الرتقِ، يحتويها/ يفرخُ العتمةَ... فيتغشى نعاسُ البصيرةِ السابِلةَ... تزدادُ سِعةُ الضوءِ... يلعقُها الزمان. 2/ أنتَ فتحتَ بريقَ الفُجاءةِ، أقحمتَ الريحَ في سُنبلةِ الوقتِ، ماطلتَ الغيمَ، شققتَ التيهَ بحسراتٍ كفيلاتٍ بإثارةِ البلبلةِ في أنفاسِ العصافيرِ، في زوايا الشجرِ، أنتَ من حجرٍ، ومن ياقوتةٍ سطتْ على الليلةِ، رملتِ السماءَ في قنديلٍ وحيدٍ تُزيته، أنتَ من عبثٍ، تهجأتَ جسدَ الندى، نثرتَ على يديهِ قبساً ودندنةً مشروخةً بالذهابِ، أنتَ من لونٍ، من تفاصيلِ التشيؤ، من كبرياءٍ مطعون الأوان. 3/ فيم تمنحُ خطواتكَ النواحَ، تخدشُها بالسِّرِّ، بعبقِ العُتهِ، تتبارى ألسنتُها في شجِ أوتارِكَ بالنضوجِ!! أنتَ عاينتَ المسارَ، وارتضيتَ الدقَ على مساميرٍ مُخلخلةٍ بجدارٍ بلا جدار فارتخي للحنان. 4/ كيف تبتسمُ، تفتحُ وجهكَ على ضفتيهِ، كما الشوارِعِ الخلفيةِ لتضاريسِ الروحِ، تحدقُ بشراسةٍ سافِرةٍ في خُطواتِ الموتِ!! أنتَ من مُجابهةٍ، من عنفوانٍ، من هروبٍ إلى أحضانِ مُقتفيكَ، أنت من عنادٍ باهِرٍ من جنونِ جان!!
هذا الموتُ ضفيرةٌ مُعلقةٌ في جسدِ روحِكَ... تحتضنَهُ/ يفرُّ عنكَ/ ليُباغِتَكَ كما كان!! 5/ وفيما يحلبُ المساءُ أخرَ قطراتِ نبوءاتِكَ النابِحة بالخرابِ، تنسلُ إلى حيث ترقدُ هواجِسُكَ على وسادةٍ تبرزُ منها دبابيسُ العُزلةِ... أنت الآن مطعونٌ بالإيابِ و التناهيد تكشط الأرجوان!! 14/9/2006م
10-12-2009, 01:55 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
نغمٌ بعِطرِ غِبطةِ الالتئامِ إلى الطيب برير و عزة فؤاد
لعلها لما أجفلتِ المرايا، وطاشتْ في التيهِ لمرأى خيالِها... كانت تنقشُّ ابتسامةً على خديِّ الملاذِ الأكيدِ لزقزقةِ العصافيرْ.. ولما احتدّمَ الشكُّ في بهوِ الزهوِ باحتضانِها... لعلها مالتْ إلى أشجانِ الشجرِ، فهبّتِ الأزاهيرْ.. أو لعلها ما أتتِ البتةَ في تأتأةِ الرُّوحِ، باسمِها الفخيمِ... وإنما اهتزّ عرشُ القلبِ، فيما الصحو يجابهُهُ بالأعاصيرْ.. بل لعلها غفلتْ إلى الأحاسيسِ تؤججُها... فترتدي المدى/ تلّمُ الفصولَ/ تُكفكفُ التصاويرْ.. امرأةٌ ليست من خبيئةِ الرياحينِ أو أنفاسِ البُنِ... عصيّــــــــــــةٌ لا تمنحَ المجدَّ للتفاسيرْ.. لعلها وإن رَضعتْ من لبنِ العصافيرِ، جاءتْ لا كالفراشاتِ والقناديلِ.. رُغمُ أنها تمسحُ سطوةَ العتمةِ، عن جسدٍ سورتَهُ الأساطيرْ.. تجذرتْ بالشهواتِ... كلما التفتَ للغوصِ صمتي، جاهرَ باسمِها السابِحِ في مسراتِ غفوتِهِ واستعانَ بجنوحِهِ لاختراقِ المحاذيرْ.. كم تهندّمتْ بالسفورِ روحي، حين عنها حدثتني الأسافيرْ.. كُنتُ أُساندُ حينها: مطرَ المسافاتِ القصيّةِ... لما جاءتْ تشِّكُ أسى الدّارِ، بخيوطِ الأملِ/ بنكهةِ المشاويرْ..
16/5/2009م
10-13-2009, 09:07 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
ها هي على مرمى آهةٍ، تُجربُ الصراخَ، بأفواهٍ من حجرْ. اشتعلتْ (مثل عناقٍ بمخيلةِ العاشِقِ) لأنها تذرفُ (حين تستفحلُ الأشجانُ بالجياعِ) أريجاً وسماحاً ووترْ. لم تمد لسانها كالفاتنات، إلى السماء، كي تتلقف المطر. لكنما، والوردُ في قسماتها، أنبتت جعبتُها: الخير، فنالتْ من الأقربين، الشك في ملامحها، وطوقوها بالحذر. ومثل الغُزاةِ، سيأتون في أسمالِ التدليسِ، لقطفِ الأريجِ، يدسون لسانها في الخرابِ، وينسلون بليلٍ إلى الحضرْ.
09-16-2009, 11:29 PM
Muna Khugali
Muna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503
أهلين حباب الريس على (المُصبغ نعتا على أخيه/البرير) تدور الدوائر فها أنت يتبعك ذكر التقتير كلما عطرّت غِباري بطيب حضورك {على الأقل هناك بعث ينتشلني من قبر الصمتِ اللذيذ، فما نفعل إزاء البرير؟}
وكل عام وأنت طيب وجميل محبتي
10-06-2009, 08:06 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
لأنك صديقي جداً فإنني أشطبك فأنت لن تمسي يوماً مِثالاً للخيانةِ يُحتذى أو رفيقاً للسمجِ يُقتدى فيا صديقي في هكذا عصرٍ أشطبك اختبرتك مراراً وفشلت في تحويلك إلى رفيقٍ دائمٍ مثلاً: أفضيتُ بأسراري المُفتعلة إليك فلم تبح لأحد!! غالطتك في المُسلماتِ، فارتخيتَ، ولم تقل أُفٍ بل وبعد!! جئتك فارِداً وعودي المطاطية ذات دينٍ، فلم تُبد غير سماحٍ وسند!! أنا لا أمقتك وأنت هكذا يا صديقي، لكنك وكلي على يقينٍ، بأنك بهذا العصر الأمرد، لست أحد!! لذا –يا حبيبي- فإني أشطبك، ولا أُبدي ندماً يُعد!!
10-10-2009, 00:10 AM
mustafa mudathir
mustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553
تجولت في تضاريس هذه الجغرافية الرمزية توقفت في عناوينها واستهوتني تضاريس القبر والقيامة.. فقد لآمست روحي هذه التضاريس فهامستها وأخذت يدها وعاتبت عينيها وقلبها ، أأقمار تتمزق في الوحدة حينما يهم القلب أن يعجز عن التذكر فيبدو له أن الحياة جامدة وعشقها موت .. منظار به كل سيء يُرى ملوث .. إذاً أننا نتذكر كومة الملوثين .. هناك فراشات أنيقة تحادث ليمون البستان .. أو برتقالة باكية تستجدي جواباً من السيد/ الكهل مالك البستان هل هناك من الطتهرين من إمتصوا رحيق الزهرات الطاهرات؟!! لا عليك صب لي كأس:
Quote: صُبْ لي كأساً، لأُطري الهوى الموءودِ بالثملِ، صُبْ لي عاصِفةً من النسيانِ الموقوتِ، ولنتآزرَ الليلةَ في جرِّ الأسى، إلى جُبِّ الهذيانِ، صَبٌّ وصَبُّ، ويلوحُ بروحينا الثملُ،
ثم أرجوك تمهل لا تتعجل وتفعلها وتلقينا كما قلت:[يُلقينا في مهاوي النواحِ والبوحِ والانشراحِ، يُلقينا في التقزمِ... صُبْ...]
يبدو أن أوتارك ممزقة بأغنيتك التي تعذب من خلال جحيمها قلبي وايقظت الدفين من المشاعر والشجون .. والذي كتب هذا البوح كله هو ذاك الجنون، .. فعذراً أيها المجنون مجازاً
10-12-2009, 01:28 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
طفقت أفتش عما أبثه من قول على قول تمترس في التضاريس.. فأنت بضوء الروح الذي تستقل ودربة لا تتوانى عن التبرج بأقواس قزحها تصنعُ دائرةً تفضي إلى الأشياء وفي المحصلة فإنها دالة على الروح التي في عنفوان تؤازر التشعب والمتروك العصي فيُهتدى إلى مداراته
أفتش وأقعد
لعلي استنفدت (التفتيش) وآن لي إيجاد ملاذات أخر.. هكذا تراءت لي سوءاتي/ردودي على أريجك كلها.. وأظنها لم تتعد الدوران في ذات الفلك (أفتش) هل تعلم لم؟ أنا لا أعلم.. لكنما أدخرت لك (بلوغ) منذ (منطقة رمادية) فترقبها.. وأقدح منذ الآن زندك!!
محبتي الأكيدة واعتذاري عن إيقاظ الشجن الدفين والجنون المحبب والشغب اللذيذ ثم هل يرجو المجنون من مجنون (نطق) الأكيد سيأتي المجنون مخالفاً الرجاء ربما لمزيد من الجنون وبرضو أكيد محبتي
يا أخي لو شئت أن تضربني بسيف لما كنت قد زدت بسيفك وضربتك إلا أن تكون قد إستهدفت بأن تخلق في الحس فيّ نظرة قاسية ولكن هيهات .. فالحروف والكلمات وإن كن كالسيوف المواضي لا يضربن ععنقاً تعودن على ضربه فأصبن الملل .. وأما وأنك يا صديقي قد ضربتني بسيف حرفك ، فقد كانت ضربات ناعمة عطرة.. أنت تمتحنني كإمتحان " كانت " وهل علينا أن نصدق ما نقرأ؟.. أو نتأمل في الكلمات كما لو أنها مادة نفسية مشتعلة أما بالعناد ، أو متفجرة بالغضب أو تصوب بعد كل هذا كالرصاصة لا تراها قد بدأت إلا قد إنتهت لسرعتها!!
على ظهر رمزيتك يضع الحال رحاله مملوءً بالجمال والفكر وايضا العاطفة لذا فإن مثل هذه التوريات لا تجد طريقها للنسيان فتذهب مع المجانين حيث لا يلحق خيالهم ويرمون عباراتهم إلى حيث لا تعود!!
ما أجمل المعارضات ولكن ما نراه أن كلمة قلب ربما تعارض وجدان قلب آخر .. فتضيق نفسٍ على نفسٍ لتحاول كل منها أن تسجن الأخرى في سجن كلمتها..
هذا يذكني بما قرأت ذات يومٍ:" حين تقول لن تحكمني ولو أنك في الواقع تحكمني وحين أقول أنني لن أغلب في شيء ولو أنني في كل شيء مغلوب "
هذا القول يدل على عدم الإقتناع بالحال !! هكذا أنا ..
ردي مجرد هرطقة ؟أليس كذلك؟
أعلم أنك ستسألني وتقول : أما زلت في ضلالك القديم؟!! - نعم ...
ثم أردف بتحية لا يسعها مكان ولا تحدها حدود إلا في خيال مجنون!!
10-27-2009, 08:16 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
صديقي اللدود (هكذا مباشرة دونما تحايا أو محبات لن أقدر على إبلاغها بحرف): ثمة شيء ينزلقُ من كتفِ الأفكارِ إلى رخامٍ موشى بالنوايا، في التهدّج أقصى عطرٍ لقنينةِ الغرق في المدى، وهكذا، فلا مندوحة من يراعٍ يتوضأُ بماءِ الروح يتبسمُ في الزوايا.. هب أني التقيتُ -بمنأى عن الغيابِ- ركضاً تبرم من أقدامٍ تشق به تيهاً مشحوذاً يتسكعُ في خيالِ المرايا.. أفسيحدوني رجاءُ بعثرتِهِ على شُرفِ اللا شيء المواربة... هو ذا ما ارتمي بعينٍ عماءٍ في مسامِهِ وأنشد بعينٍ متوجسةٍ موجه.. يحرضني التهدّج يسلخ جلد الخبايا... أو هكذا تتبرجُ خفية أصفادُ الهواءِ.. أو هكذا يؤوب الماءُ إلى الشطِ مشفوعاً بالتأرجحِ على حبالِ الوقتِ يحدوه جره بعكس الدوران... - نعم... ثم قيض للاتساعِ صمته المتبوع بزوارق الإياب للنبع..!!
وبلا مقدمات ، أما زلت في ضلالك القديم؟!! أخالك تطرق في السديم ولا تجيب.. مجنون أنت يا بني!! أهمس لك : ننقل خطونا في الوقت أعوام وأشكال من الأحلام أشجار تكبر حروفها في الرسائل المجنونة ؛ وفي أنفسنا العارية نتسربل سِفر التذكار والتذكر .. في تلك الليالي نسترجع قرناً ونسكن أيام في قبر قُبُّرة .. كنا نفتش عن سمواتٍ بها أفق ومدى غير المدى المنظور.. نبحث عن فراشات البساتين ..يا أنت ياطائر يبدأ فلا يطير بأجنحة ويمنع المساءأت من ذل الإنتظار .. لا قطاف .. أنت تستبيح قلبي بالإبتسامات الساخرة .. وأنا أضرم صوراً شتى لمهتجرين مثلك في حديقة عقلي "إذ دخلت جنتك" .!!
وقفت على المدار وكل خطوط العرض وبعض الآفاق وقليلٌ من المدى سنيناً وما عاد لي أجنحة حتى أطير فقد تكسرت مثل أجنحة " جبران" فلا مناص من " نبي" يهديك ويهديه ويهدينا .. لقد خانتني النهايات كما كان غواني البدء وكان متعسراً متعثراً .. المهاجرون يندسون في جوف الليل إختباءً من خفافيش لا نراها .. إنهم يرحلون في الزوارق المجهولة .. لست أملك غير لحمي لأعطيك و أعطيهم لقمة الزاد .. ما مدّ أحدهم يداً ليساعدني من الغرق ولا حتى بوجهي إبتسم!! أحتاج عقار من نطاس يجلب العقل ويهديني الحكمة؟! ألديك هذا العقاريا صديقي المجنون الغني؟! .. .. .. أسف هل يعطي المجنون العاقل؟! .. وهل يعطي مجنون غني ؛ بائس فقير مثلي؟!! .. لا أظن .. لا بل أجزم!! .. آسف هل يعالج مجنون مجنوناً؟!! .. لا ليس لك مني تحايا .. ... بل لك لعنات أثمن من كل التحايا!!
في الخلوة الشرعية بورقةٍ مغناجٍ سلوى لروح برية.. حسب المرء حروف يقمن صلب روحه.. وذا حال المقتول بأنصالِ الرؤى تمتلئ حناياه بدم ساخن يتواثب للسلوى
هكذا تستديرُ الأوقاتُ بخفة فتئد الروح فلا تتئد..
حسب ذلك أن يغنم بما يعج ما يتواتر.. حسب ذلك أن يصنع فجوة لا تطمر..
ترى ما هدمت، ما بنيت؟ إذ لا زلت أقف هناك -مثلك يا ملعون- أرفع ياقة الضحك حتى يتبين خيط العين على خدينِ مُترعين بالغبار، مثلك تجتذبني الأيامُ -وتلك لعنة مضافة لا تنبتر، أو لا يكفي اليوم وإرهاصات الآتي!!- تجتذبني إلى زمهريرٍ يتخطفها فأصعد وما بي عزم واسقطُ ولا أرض..
فإذا بنا نكتال من لابث، فما بنا.. أهي خشية الغائب وارتشاف الإرهاص.. أم ندى الفائت.. ولا احسب الأمر كذلك إذ هذا كذاك بوجهين ونافذتين . . .
هو السديم أظنه.. لا بل هو السديم.. لا أطرق بعنف فينفتح بعد إيقاظ اركانه.. هو أجمل حين تضمخ روحك بتفاصيله المتخيلة.. فلا تفلته.. لا تبن.. فما جدوى ذلك سوى البتر..
لنسخر إذن منا أن رمنا المطر فيما للعشم أريج لنسخر أن تقافز الورد بأنفاسه الثملة فيما للأنوف رحيق لنسخر أن اتقد الخطو بعناقٍ فيما للمسافة زئير... لنسخر . . . فلا تمد إذن الزاد أو الأجنحة دعني احلق بالظنِّ وأقتات فُتات الأحلام دعني
وخذ مني الفراغ العريض والغياب والقلق وووو خذ التوجس والارتياب بل خذ الموت لتقلم أظافره بضحكاتٍ منصرفة
وهذا ما لا أملك فما ملكت شيئا فخذه من مدارٍ حولي لا ارتاده وتهرب إليه الروح مني... لكنما دع لي اللعنات ففي صفعاتها بعث.
لا تحايا وإنما كال للغبار في المرايا قدامه اللعنة
وهمد.
10-10-2009, 09:18 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
غايتو على ما فهمت: أتفق معك في أن محتوى (شطب) مغاير للعرف السائد عن الصداقة.. لكنما يمكن النظر إلى الوراد في (ِطب) من زاوية مغايرة لعلها تكمن في الإجابة على: هل يوجد صديقا بتلك الصفات أصلاً؟
محبتي الأكيدة
10-10-2009, 09:10 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
لكم افتقدك يا صاحب وأشتاق إليك.. لقد أشرت إلى الحبيب البرير في ردي الفائت على الجميل جلال (أبو جهينة) ... ليته حاضراً بيننا هذا المترف بالجمال ولو عابراً في ثنايا ما ينثر هنا... عشمي أن يستجيب فكم أعيتني الحيلة معه لكنما الأمل لن ينكسر... لعله...
فمحبتي واشتياقي
10-27-2009, 08:26 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
إلى العزيز أبي بكر يوسف إبراهيم ويعلمُ لماذا ... بينما أنا فلا !!
قِفْ عند هذا الحدِّ من شبقِ الوصولْ.. لن تبلُغَ الأقمارُ زاويةً تضّمخَ زنخُها بالوجدِ وأستاكتْ جوارِحُها بزهرِ النّارِ فارتدتِ الهطولْ . . . ها قد علِمتَ فما ترى أن المسافةَ تنثني لو جئتَ في مهلٍ لشطِ المحوِ صافحتَ النحولْ..!! 28/1/2009م
10-27-2009, 08:33 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
كانت تُكحلُ الصباحَ بالغِناءْ.. تمشي كما الألوانِ في الرسمِ، لتُسهدَ السماءْ.. وعلى مهلٍ... كانت تلّمُ هواءَ نافِذةٍ، تصدُّ العبقَ والأضواءْ.. كانت نيّةُ الخالِقِ في شحذِ الأرواحِ، بالبهاءْ..
2/ العاشِق
كُلما كلمتُها.. هبَّ النشيدُ إلى الحناجِرِ، طارتْ إلى رياضِ اللهِ: أنداءُ الهوى.. وأستوى في الجوفِ، مِثل المارِقينَ إلى النوى: طيفُ المُنى.. والليلُ، لا كالارتماءِ ببحرِ ظنٍّ، من حنايا الصوتِ والوردِ، ارتوى..
2/ الرائي
يتقاعسونَ عن حَملِ البراحِ، والبراحُ من وترْ.. يحلمونَ بالندى، ولا يثيرونَ المطرْ..
3/ البِلاد
على كتِفِ النوايا، يتسّعُ النّهار. البِلادُ طِيبُ البرايا، وثبةُ الأزهار.
11/5/2009م
10-28-2009, 01:24 AM
كمال ادريس
كمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142
Quote: ها قد علِمتَ فما ترى أن المسافةَ تنثني لو جئتَ في مهلٍ لشطِ المحوِ صافحتَ النحولْ..!!.
يا بلة الصديق العزيز .. اها ساداخل لاشمت فيك وانا اعلم ان الوقت ايضا ينثني قد اسعد من نظر الى هذا البوست لاني حظيت بقراءة ذات نهار بالغ الرطومة لولا الالتفاف الانيق الذي انسمنا بها محمد جميل .. ساشجعك اكثر الى الاستمرار في هذا السرد لكن والنبي والرسول دعنا نقرا بالتدريج لان هناك شوق يجبرك لاتمام قصايد كثييييييييرة في ذمن لا نملكه بل يملكنا ..(ياههههههههه من هؤلاء الكفلاء )..
سنلتقي
11-01-2009, 07:40 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
تعرف يا حبيب نكاية في شماتتك رغم سعة في الوقت اقتنصها من البين بين في حين وآخر -فمرة أخصصها للقطف وأخرى للنثر- أجلتُ الرد عليك وبي رغبةٌ لا زالت في التأجيل لكنما القفز فوق ردك للرد على أحد الأحباء هنا سيكون تفاهة (موش) بس والله فكرت في عملها...تصدق!! وكل هذا الحوار الإبليسي تلبسني لرغبتي في المزاح صاحبي ولينثني الوقت أو ليس هو هكذا معنا دائما!!
لك ولمحمد جميل التحايا والمحبات وليت الوقت بحضوركم المزهر المثمر لا ينثني البتة لكنما الجميل عادة يمضي سريعاً وخفيفا على الروح والأيام بيننا إن بقينا صاحبي
وقد رددت سابقاً بخصوص التدرج على العزيز حجر والأخت روزمين وليس الأمر مرده الشوق بقدر ما هو القتل فكلما أبعدت عنك ما بين يديك غنمت بعض هدوء سرعان ما سيتلاشى في صخب وليد...
وياااااااااااااااه يا صاحب ياااااااااااه
بانتظارك
11-04-2009, 08:20 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
Quote: قِفْ عند هذا الحدِّ من شبقِ الوصولْ.. لن تبلُغَ الأقمارُ زاويةً تضّمخَ زنخُها بالوجدِ وأستاكتْ جوارِحُها بزهرِ النّارِ فارتدتِ الهطولْ .
[B]يا صديقي اللدود.. بله
قطفت من مجرات الشبق كل الأنين اللذيذ وكل الوجع.. أمر من رحم كهوف الأقمار في السديم أستنشق عبير من زناخة كل " أناها" كان أريجها يدخلني .. يتخلنني يميتني، ثم يحيني.. ثم يميتني وعندما دنوت من الذبول رأيت أطيافاً تعانق المدى وترتجف فرحةً بانهياري فأصلب طولي ، أقف كطود هذيل عذبته إنهيارات!! أبحث عن جسد في حواري رابعة الليل لم يبق غيرك في السديم أجده يبحث عنك ..عنّي الفراغ الكائن هناك يشدك ، يشدني إلى حتف مأمول
Quote: يميتني، ثم يحيني.. ثم يميتني وعندما دنوت من الذبول رأيت أطيافاً تعانق المدى وترتجف فرحةً بانهياري فأصلب طولي ، أقف كطود هذيل عذبته إنهيارات!! أبحث عن جسد في حواري رابعة الليل لم يبق غيرك في السديم أجده يبحث عنك ..عنّي الفراغ الكائن هناك يشدك ، يشدني إلى حتف مأمول
11-04-2009, 12:41 PM
حسين محي الدين
حسين محي الدين
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 2852
لا يستريحْ... قد كَلّ هذا الذِهنُ، من أنفاسِ نفسٍ تحتسيهِ... وتمدُّ في حدِّ الظلامِ دخانهِ، وأظنها لما تنتشي/ قسراً... تلمّ شذاهُ، وتدفعُهُ إلى قصبِ الأسى... وتذَرُ في ريقِ المدى: تميمةَ نارِهِ... يا نفسُ اِتحدي وقلبَ الطِّفلِ، في عقلٍ تشتتَ أنوارُهُ، واقتادهُ: سِرٌّ من الأسوارِ، ركّبَ مخرجَهُ... واستباحَ ليلَهُ ونهارهُ.
من جرداءٍ تتسامى للسفحِ، هطلتْ... وتمشتْ كأريجٍ في روحِ القلقِ. ما مِن خفقٍ يمنحُ ريقَ المُختلِ: زِحاماً... يتكدسُّ خبراً في شبْقِ الورقِ. يا من ضختْ أقصى الرّيشِ ربيعاً، ما أشقاه... هذا الخفقُ خميلةْ، لكن الرُّوحَ سديمُ النّزقِ.
لعله البلسم الذي ليبلغ مكمن الداء لابد من طعنةٍ بلدنٍ.. نعم هو البلسمُ الذي رسمتَ أنت أنصاله في الحروف وحيثما تترامى العباراتُ في الأرواح تقتل هنا وتبعث هناك أو كيفما جابهناها به من شجنٍ أو شجوٍ تلوح لنا..
إذن -وأنت ليس بعابِرِ التشكيل- تتصاعد وتيرة القيامة فيك فلي موت البعث وحده ولك الانشطار ولفحات النار والتعلق بأستار الأسرار البعث والأنهيار......
لكم تفرعتِ الأوجاعُ حتى بدت لمِرآةِ الغريبِ: كأفعى لها ثُقبُ حليبٍ وثُقبُ سُمٍ زعافٍ، ترقصُ حتى مطلع الموتِ اللئيمِ، وكوابيسِهِ الضريرةْ..
12/
كلذّةِ الموتِ والأحاجي، ما انتويتُ من الجِراح.. كالشوارعِ التي ما اغتسلتْ يوماً، من الخطايا المطمئنةِ.. .... .... .... .... أو ذات حين من زوايا مُدلهمةْ!!
13/
على قرعِ البابِ المواربِ للأشجانِ -محارةَ روحي- اضطربتْ أحشاءُ البيتِ، الضالِعِ في الوحشةْ..
الظََّّهيرة
14/
في غابةٍ من التخومِ تتوهجينَ، كأيِّ آيةٍ من الطبيعةِ البِكرِ.. وتُحسنينَ دسَّ وجهةٍ غريبةٍ، بمآتمِ التضادِّ.. كأنما الشِراكُ تصطادُّ جُثتي، بفجوةِ الظَّهيرةْ.
15/
قد تعجننُي الظَّهيرةُ.. وأصابعي تَضربُ في حنُوٍ، على أوتارِ حُروفٍ تَزمعُ أن تمضي إليك.. مؤتلقةً بالنواميسِ السعيدةْ..
16/
عندما اللا صمت يصعّقُ جُدرانَ النّهارِ، تشتبكُ الأساوِرُ والمدارُ.. أجيءُ في نعشي، أُكدسُني لديكْ زهراً، وألحاناً مديدةْ..
17/
على ما تشتهين، تُحدِّقُ عصافيرُ الوجدِ في جوفِ الجُنونِ، وشيئاً فشيئا، يغرّدُ الوردُ بوجهكِ المختومِ بالأنهارِ، والآمالِ البعيدةْ..
18/
حسناً يفعلُ بي الحُزنُ، في خفةٍ يتطايرُ الشُّرودُ عن برزخِكْ، أتضاءلُ.. حتى يتخطفُني السُّكوتُ، ألتمُّ بحناياك الرحيبةْ..
19/
مُذ ربّيتُ حدسي، على سِلالِ النبوءةِ.. انبرى الموتُ من شهوةِ النضارِ، يرسمُ حِججَ الغِبارِ، لينالَ من سحنتي الغريبةْ.
20/
هُناك.. حيث الحصى يؤكد انتماؤه للدّروبِ الحارِقةِ، تُبدّدُ الأرجلُ أثري على الرَّملِ، فيحلِّقُ مع أشواقي بسماءِ القريةِ، هُناك.. تلتقطُني أمي من سِترةِ الأفلاكِ -عارياً- وترسلني مسوراً بالدعاءِ والحنانِ، بالنوايا العريضةْ..
21/
ليتني كذلك.. أمارِسُ سهوي بشأنِ النوارِسِ، فقلبي كعشٍّ خرابٍ، تركُّ بجنبيهِ الكوارِث.. وما ضلّ شأني لأني أُعاني احتراقي، فذا جِلد وجهي يخصُّ الحنايا، بعكسِ ما يمارسُها في الصحوِ والظَّهيرةْ..
11/6/2008م
11-11-2009, 08:36 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
لك أن تتنزّلَ من بين أردانِكَ... مُلتبساً، ممسوساً بك كما ينبغي. لك أن تُمسّدَ شحمةَ البياضِ... تربكَ خدّ الغمامِ، تروي شِفاه الضحكةِ النجلاءِ، بأُغنيةِ البزوغِ/تختلي. إذن... لك أن تُرفرفَ غمّازتاكَ، تُفرقعان بوجهِ تحناني دِفءً، دِفءٌ يطفئُني/يعتلي.
لك أنفاسَ الشجرِ، يتشجّرُ على ضفتيكَ غَبشٍ، يُرمّمُكَ الشغبُ، يَحتملُكَ النذرُ، بأشجانِكَ يرتمي.
لك أن تبحثَ في زوايا الصدًى عن يديكَ... لك زغزغتها، لك الائتلافَ بها، لك الالتحامَ بأدرانِ من صافحتْ، لك ضحكتها اليتيمةَ الشارِدةَ، مجروحةً بمسامٍ حبكها صوتُكَ، فلم تأبه للمزاميرِ/تنتهي.
يُمكنك أن تفتحَ جمري/تلهبني. يُمكنك اقتحاميّ برداً واحتِراقا، يُمكنك تنقيط المسارِ، إنقاصَ الدوائرِ... إذن... لا تُغادرني بكُلِّ هذا اللُّطفَ، يختلُّ قدري/أنكفئ...
بينما كُلُّ هذا، وأقلّ... لك أن تتسلّلَ خيطاً مُمغنط الإيحاءِ، لك المُكُوثَ شارِداً في شُرفِ البهجةِ، لك أن تلوكَ أوداجَها تحت ذريعةِ الضوءِ، لك أن تبهجَها، لك أن تقلقَها بجناحين، لتربِكَ المسارَ... لك المدارَ، نحنحةَ الخيلِ للغزلِ.
حينما تقفَ على ساعِدِ بصرِكَ، كل ذلك لكَ، وأقلَّ... فتعالَ يحفُكَ النضارُ، تُخاصرُكَ المداراتُ/تلتقي... لك أن تعبُرَني، أو تعتبرَني مكيدةً حُبكتْ باقتدارٍ، كي تزلَّ... فيا قضائي: أنا الآن موقِناً، أنتظرُكَ مفتوحاً بكَ هكذا، كبحرٍ... لنغرقَ بمحارٍ، وقرارٍ، وفنارٍ مُهلهلِ.
لك أن تلجأ لك، فتخرجُني ملءَ الصمتِ صمتا، لك أن نحتارَ... ولك أن نمضي في تصاريفِ الأوتارِ، قتلى بالخللِ. كمدينةٍ كشطّ الضوءُ صخبَها، المُنبعثَ من مقدِرةِ السُّراةِ، على اِرتيادِ نتوءاتٍ قريبةٍ... لكَ أن تُذخّرَ أبعادكَ صخباً بانتظارِهم... لك البصرَ، ووردةً بلا أبوابٍ، شائكةً مُتفتِّحةً كنهارٍ بأنجمِ.
3/
هل مشيتُ بخاصِرتِكَ أبعد من نُقطةٍ، إذن... فرسمُ الإيابِ بلا محطَّاتٍ عليكَ، إذ عليَّ فضّ الانتظارِ/تجشُّمي.
لكَ أن تكونَ يتيماً كما أنتَ، أو تأخُذني يا شغبي إليكَ... فنُنشئُ بأوردتي المثقوبةِ وطناً، وبمحطَّاتِ الشجنِ رهِقي.
لا آبه إن طَرقني عداكَ، سينفتحُ على مِصراعيهِ ظِلّي، يُدوخُني السُكُونُ، فالبيتُ لكَ والمتاعُ والإزارُ، ونزفي، ونزقي.
4/
بالأمسِ... ساعةُ الهُواجِسِ المُحتدِمةِ، كُنا قريبين... تلامسنا كنافِذةٍ ورياحٍ لا تنثني.. لكَ أن تُحدّثني مُتلاطمَ المزاجِ، مُلتهبَ الأفكارِ، فمثلكَ يُسُورُني وجعي... وبينما بالإمكانِ رفضي، ترفضني: إذن... لك أن تُعلمُني كيف أُثارَ بموكِبي. يُمكنكَ أن تكتحلَ بأشجاني، رتق ضحكاتي المُلتهِبة، شهر تذمُّري. لك أن تنتقي من خطواتي نحوكَ، اندِحاري وتأزّمي/انتِشائي وتبعثري.
لك الأصابِعَ والدوايةَ، لك الدَوائِرَ والمرايا، لك كُلَّ تمثُّلي.
19/11/2006م
11-14-2009, 08:50 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
حينما تخنّقُكَ يداكَ وتبقى شاهداً على ذلك، ما المُدهش!! فقط أحكمي الخناقَ وامنحي روحَهُ السُكُونَ، وإن مزقَكِ الشوقُ فأعلمي أنكِ تتعرَّينّ لانتكاسةْ.
4)
كيف استقيتَ من الخواءِ، شحذتَ الهمَّةَ الخرقاءَ كيما تعبرنَّ الليلةَ الليلاءَ تكتسحُ المتاهةْ.
رغم أن أقبيةَ الخرابِ المُستبدِ غادرتْ الرصيفَ، تطايرتْ حولَ المسارِ واعتلتِ الرُّوحُ أجنحةَ الفراشةْ.
أكنت تدركَ حينما ارتعشتْ قرابينُ الخطى المُشرئبّاتِ إلى عِناقِ الرُّوحِ، -رغم تقهقُركَ- أنك خاوِ الوفاضِ لا تملَّكنّ سِوى فارعَ القلقِ تغمرنَّ بهِ إغواءَ خاصرةِ القصاصةْ.
أيتها الأوهامُ الـ تعبثُ في دمِهِ، ها هو ذا قد أرتكنَّ، هنئيهِ ببلادِ الارتحالِ إلى الغبطةِ الزَّائفةِ والانكفاءِ وغفوةِ الغرِّ على بُهرجٍ يُسمّيهِ مجازاً: -إكسير السعادةْ-.
12-12-2009, 08:17 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
إلى الحوريّةِ التي تتقاعسَ عن الهُبّوطِ إلى البياضِ، وإلى المسافاتِ المُعلَّقةِ بيننا.
1) حينما امتطيتُ إليكِ قاربَ الوجدِ، كان الطريقَ مرصوفاً بالشذى والندى.
الحُروفُ سرَّحها الحُلمُ، فطارتْ ترافِقُ العصافِيرَ إلى أوتارِها.. والزهو الذي مزقَ حناياه، تنفّسَ الصعداءَ، واعتلى بُرجَ الغُيُومِ.
كنتُ أملساً كرطوبةٍ تلعقُ وجهَ المدى، أُلامسُ أصابعي بأمسي، فيتطايرُ النزقُ بالفضاءِ، يترعُ من نُقطةِ التِقاءٍ، أكبرُ من حجمِ المجرّةِ في الصِّغرِ والدقّةِ، الأحلامُ تتناثرُ بمتنِها، تتعلّقُ بصدفِها، بضجّةٍ، وحُبورٍ، ومُكوثٍ، النّارُ تستعرُ في الجسدِ المُتحدِ بأحلامِهِ، والرُّوحُ مُندسّةٌ بالرُّوحِ، بلا انفِصامٍ.
بكينا دمعتين، للأزلِ، للفناءِ.
بقينا في البرزخِ، بلا انفصامٍ، نتجرَّعُ الحليبَ، والشهدَ المختومَ، بقينا، بلا انفصامٍٍ يربطُ بيننا.
ومشينا، مشينا بلا هُدًى، نحونا، مشينا، مشينا... وما التحمنا، لأن خُطانا كانت إلينا، والمسافاتُ داخلنا شاهقةْ.
2)
للطينِ طُقُوسِهِ حين يدخلُ في البرزخِ، يمدُّ لسانَهُ للسَّفلةِ الذين شكَّلوا نُبُوءاتَهُ، لثُقُوبِ الحسِّ في أنحائِهِ، للنومِ الذي ما تذوّقهُ في الأمانِ، للأَفكارِ الآثمةِ التي تجرأتْ عليهِ ولم يتبعها، للآلهةِ التي اقتادتهُ إلى حتفِهِ مُكمّما، لي.. لأني أكتبُهُ غداً، الآن. لك.. لأنك تعرفهُ بالأمسِ.
للطين رونقِهِ/ويلاتِهِ حين يدخلُ في البرزخِ!!! يتركُنا مُعلّقين /هكذا/ في البياضِ، يتركُنا والخُطى الآثمةُ تسيرُ ضِدّهُ، نتشبّثُ بالمُؤجّلِ، نكتَوي بالصّمتِ، نُسبلُ الجُفُونَ، نحرقُ أصابِعَنا بالنشوةِ.
3)
غُرباءُ نحن... وجوهنا، الأيادي، جزعنا المدوّي في الصدرِ، والسطر.
غُرباءُ نحن... نتاخمُ موتنا، والأسى يُلاحقنا في النهرِ، والقبر.
غُرباءُ نحن... ننظمُ أفُقنا على أشرعةِ الموجِ، نبكي من الضَّجر، والقهر.
14/5/2005م
12-12-2009, 09:08 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة