التعذيب فى مصر / الأستاذ أشرف ميلاد روكسى

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 01:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة آمنة أحمد مختار(AMNA MUKHTAR)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-25-2007, 04:38 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التعذيب فى مصر / الأستاذ أشرف ميلاد روكسى

    حدث فى قسم شرطة (بولاقتانامو)

    بمناسبة الذكري الخامسة لفتح معتقل جوانتانامو سيء السمعة كان ولابد أن نقوم بمقارنة بسيطة بينه وبين معتقل لا يقل القائمون عليه وحشية وسادية ألا وهو معتقل «بولاقتانامو» الشهير بقسم شرطة بولاق الدكرور.


    أبدا لم تكن نكتة حينما ذكر محمد الدريني «أحد معتقلي نظام مبارك الذين خرجوا أحياء وفي شبه كامل قواهم العقلية» إن المعتقلين قد قدموا طلباً لإدارة سجن وادي النطرون أن يتم نقلهم إلي معسكر جوانتانامو. ذكر الدريني هذا في كتابه «عاصمة جهنم» والذي ذكر فيه بالتفصيل كيفية إهدار آدمية الإنسان بل وتوصيله إلي حد الكفر بالله وكما هو متوقع لم يظهر للآن رجل.. وأكرر رجل ليكذب ما جاء بالكتاب. المهم أن جوانتانامو لازالت في مرحلة التدريب بالنسبة لعتاولة التعذيب في مصر «لاحظ أنه في جوانتانامو يتم تعذيب من يتهمهم بوش بالإرهاب من أعداء الولايات المتحدة أما في مصر فهؤلاء الأوغاد يقومون بتعذيب أبناء بلدهم غالباً مجاملة أو لعجز الباشا عن عمل تحريات عن جريمة فالتعذيب أسهل». ألم ترسل الولايات المتحدة بعض رجال المقاومة العراقية ليتم تعذيبهم في مصر بالوكالة نظراً لخبرة شرطتنا المحروسة في إيقاع الألم بأي شخص ليدلي بأية معلومات تطلب منه؟ «إن كنتم في شك فيما أقول فبرجاء مراجعة تقرير منظمة حقوق الإنسان أولاً الأمريكية وهي منظمة تعمل منذ أكثر من ربع قرن في مجال حقوق الإنسان في الولايات المتحدة في عام 2004 علي هذا الموقع»:

    http://www.humanrightsfirst.org/ uslaw/detainees/allegations.htm

    وهذا بالطبع التطور الطبيعي للفشل والخيبة التي منانا بها نظامنا علي جميع الأصعدة فقد أصبح دورنا الإقليمي بدرجة «معذب بالوكالة» وليس هذا هو المهم فقائمة فضائحنا التي تسبب فيها النظام «فالمشكلة ليست مشكلة ضابط بل مشكلة نظام بأكمله» لا تنتهي، وقد لفت نظري في القضية التي أثيرت مؤخراً والتي تناولت فضيحة قسم شرطة بولاق الدكرور «بولاقتانامو» والتي قامت وزارة الداخلية بالتحقيق فيه والقبض علي المريض النفسي بدرجة نقيب لا لأنه اغتصب محتجزاً «بعد الإفراج عنه من النيابة» لا سمح الله بل لأن مرضه قد امتد بأنه قد صور عملية الاغتصاب بل وسمح لهذا الفيديو أن ينتشر. ألا يذكرك هذا التصرف عزيزي القارئ بنكتة اللص الذي قام بعقاب ابنه لا لأنه سرق قطعة جاتوه بل لأنه قد ترك بصماته علي الطبق؟!! إن ما حدث في قسم شرطة بولاق الدكرور «والذي يستحق المرضي النفسيون الذين يقومون بالتعذيب فيه عن جدارة لقب الرواد الأوائل في هذا المجال حيث لم نسمع للآن أن أحد الجنود الأمريكيين قد أدخل عصا في دبر أي من المعتقلين» ليس سوي عينة مما يحدث يومياً في أقسام الشرطة بشهادة كل المنظمات الدولية ولا ينكره سوي بعض الذين ارتضوا علي أنفسهم الكذب في الفضائيات والذين أتمني أن أسألهم عدة أسئلة تؤرقني.. هل تصدقون ما تقولون من أن هذه التسجيلات ملفقة؟ هل تعتقدون أن أحداً من المشاهدين يصدقكم؟ ألا تعلمون أن الشعب المصري كله يقابل ويري رجال شرطة حقيقيين وليسوا من البلاستيك ويلمسون مدي العجرفة والفجاجة التي يعاملون بها شعبنا المسكين؟ هل ضمائركم مستريحة وأنتم تستميتون في الدفاع عمن أهدر كرامة وآدمية ورجولة مواطن وليس عدواً لا لشيء سوي إرضاء للذته في التعذيب؟ هل تجري في عروقكم دماء مثلنا ولديكم غيرة علي كرامة هذا الشعب الذي أفقره هذا النظام البائس ويحاول أن يذله؟ إن الأسئلة كثيرة ولكن لا نتوقع أي صحوة ضمير فهي للأسف في الأفلام القديمة فقط وليس في عهدنا التعس.. ففي نهاية الفيلم يستيقظ ضمير الشخص الذي يساند شرير الفيلم فجأة فيدافع عن الحق أما في الواقع فلا.
    وفي برنامج «ساعة حرة» الذي أذاعته قناة الحرة الأمريكية بالعراق «وربما لتقول لنا انظروا إلي أنفسكم قبل أن تحاسبونا علي جوانتانامو» ظهر أكثر من نموذج للمستميتين في الدفاع عن حكومة التعذيب فالأستاذ مجدي الدقاق رئيس تحرير «الهلال» قد اكتفي بالمدرسة القديمة وهي التشكيك في التسجيل من أصله والحديث عن مبالغات وتضخيم لظاهرة التعذيب رغم أنها تجاوزات قليلة جداً وهذا أضعف الإيمان رغم أن شخصاً لا يمكن أن يدعي علي الشرطة فالشعب المصري يكتفي بتجنب رزالاتهم فقط ولا «يجرؤ أن يتبلي» علي أحدهم ثم أن النقيب نفسه قيد الحبس فلا داع للجوء مرة أخري لمدرسة «السلبطة»، أما الآخر هو الدكتور جهاد عودة الذي تبني منطق الأستاذ الدكتور «الدب الذي قتل صاحبه» ناظراً للمسألة علي أنها قد تحدث في بعض الأقسام ولكنها ليست سياسة ممنهجة عملاً بالمقولة السهلة أيضاً «كي لا يفقد مصداقيته» إن بعض رجال الشرطة قد يفعلون ذلك وكأنه خطأ شخصي لا ينصرف إلي الوزارة. ولعلك عزيزي القارئ تبحث معي عن هذا المخلوق الخرافي المسمي بالضابط الذي يستعمل الأدب ولا يستعمل التعذيب مع المواطنين ولكنني أوفر عليك الجهد وأقول إن هناك البعض من هذه النوعية يعملون في بعض المناطق النائية من خيال هؤلاء المدافعين عن نظامنا المفتري. المهم أن السيد الدكتور عودة قد ذكر دون أن ينسي أن يستخدم مصطلحات أكاديمية إن هذا قد يحدث في بعض المناطق ذات طبيعة اجتماعية معينة.... يا الله الواحد؟؟ أي أن هؤلاء الفقراء في المناطق الشعبية يستحقون هذا..
    تخيل عزيزي القارئ هذا النظام النذل الذي يسرق قوتك ويترك الفاسدين ينهبون ثروات وطنك دونما مساءلة ويقوم بمعايرتك «راجع تصريح مبارك: أوكلكم منين؟؟» بل ويقوم بتعذيبك لأنك فقير رغم أنه هو الذي أفقرك.. ألم أقل لكم دبا قتل صاحبه؟ فأقسام الشرطة في المناطق الشعبية يمكن أن تغتصبك..
    وكي لا أكون متجنياً علي الدكتور الدب، حتي لو كان قسم الشرطة في منطقة بها عتاة الإجرام فإن الاغتصاب بالعصا ليس من العقوبات المنصوص عليها في القانون، فقد تعلمنا في كلية الحقوق العقوبات السالبة للحرية ولكننا لم نسمع للآن عن العقوبات السالبة للشرف!!! بل إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية قد كفلوا الحق في المحاكمة العادلة حتي لمن ارتكب جريمة فللمجرم أيضاً الحق في ألا تنتهك كرامته وعلي حد علمي فإن عماد الكبير لم يرتكب جريمة بل رفض رزالة جوز أمناء شرطة ممن نراهم يبتزون المواطنين من أجل بعض الجنيهات. هل تريد مفاجأة أخيرة عزيزي القارئ؟ حسناً.. هل تعلم أنه في حالة إدانة الضابط المتهم فإنها لن تقع جريمة تعذيب؟ للأسف فإن التشريع المصري لا زال يضع تعريفاً ضيقاً لجريمة التعذيب فيشترط في المادة 126 من القانون الجنائي المصري أن يكون التعذيب قد وقع من أجل الحصول علي معلومات فالمادة تنص علي أن: «كل موظف أو مستخدم عمومي أمر بتعذيب متهم أو فعل ذلك بنفسه لحمله علي الاعتراف يعاقب بالأشغال الشاقة أو السجن من ثلاث سنوات إلي عشر سنوات وإذا مات المجني عليه يحكم بالعقوبة المقررة للقتل عمداً» وفي حالة عماد الكبير ضحية ضابطنا المريض فإنه قد تعرض لهذا الانتهاك بغرض الإذلال أو التخويف لأنه قد أخلي سبيله في النيابة وأعيد لقسم الشرطة لينتهك عرضه أي أنه لم يعذب لغرض الحصول علي معلومات.. ألم أقل إنها مشكلة نظام بأكمله؟

    أشرف ميلاد روكسى
    __________________
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de