ونسه مع الشاعر الطيب برير (الصحافة)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 10:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الرفاعي عبدالعاطي حجر(الرفاعي عبدالعاطي حجر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-10-2008, 04:03 PM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ونسه مع الشاعر الطيب برير (الصحافة)

    ونسه مع الشاعر الطيب برير:



    الشعر لا يعرف التجنيس.. ولا علاقة له بالحدود والجغرافيا!!


    أسائل صديقتي الشاعرة روضة عن إسهامها الشعري..



    ولهذه الأسباب رفضت المشاركة في أمير الشعراء !!


    اتونس معاه: خليفة حسن بله – تصوير: عصام عمر
    الطيب برير.. شاعر له صوت مميز بحثت عنه كثيرا فعلمت انه أصبح مغتربا في السعودية.. صحفيا في صحيفة المدينة يبدو أن القلوب شواهد فقد رن هاتفي ذات مساء وجاء الصوت الإذاعي يقرأ شعرا جميلا فكان هو الطيب برير وتحدثنا طويلا وكان أن وافق على هذه الونسة.. هذا الكلام الفلسفي العميق.. وسعدت به وهو الآن بيننا يقضي إجازته في البلد.. يمكن أن تتصل به فتجده في السوق الشعبي يراقب باعة الخضار والعتالة وهم يتفقون مع المشترين.. أو بجوار ست شاي يتابعها وزبائنها وهكذا.. هو الطيب برير واضح وصريح ونسيج وحده.. ما عجزت عنه التكنولوجيا في الصحيفة هو أن تسمعكم صوته وهو يقرأ أشعاره.. أرجو أن تتاح لكم الفرصة لسماعه على الهواء مباشرة..
    * هل لو كان الشعر بالاختيار.. لكان الآن الطيب برير هذا الشاعر؟
    مناقشة فرضيات ما بعد "لو" لا تشغل عندي مساحة مقدّرة من المضي في أحابيلها، وتعقّب فضائها المفتوح السواحل، كون الحديث عن "الاحتمالات" وتوقعاتها أمر في غاية السهولة واليسر.. فما كلفته غير خدٍّ مسنود على باطن كف، وفتح لنافذة الخيال؛ ثم السباحة في سديم بلا نوافذ.. هكذا بكل بساطة.. غير أن الذي يعنيني دائمًا في أمر "الخيارات" أن أقف عند الحال الذي أُقمت فيه؛ قدرًا أو اختيارًا لأنظر وأُسائل نفسي: هل أوفيت
    هذا"«المقام" حقّه ومستحقّه من الموجبات والمفروضات المتعلّقة به.. وداخل هذه القناعة الراضية بما أنا عليه
    تستيقظ "لو" بقلقها الباحث عن "الإجادة" والتطوير حسب مقتضيات "القدرة" و"المكنة"، ولهذا ألزم نفسي دائمًا باستكمال كل شروط الإجادة في ما أقول، وإلا فما رعيت للشعر حقّه في داخلي..
    وبعيدًا عن ما "اعتقده"، ودخولاً في تفاصيل السؤال بحسب ما هو مصاغ ومطروح، فلو كان الشعر اختيارًا لما تجاوزت ساحله؛ وإن كانت الخاتمة "غرق" في عبابه؛ لأكون أنا الذي هو "أنا" الآن لا أحد غيره.. وإن شئت فانظر ذلك في قولي:
    بعضٌ منكَ لا يلقاكَ..
    إلا في المدادْ
    إذْ هكذا النّيرانُ..
    تدفنُ غبنها
    في حزن ذاكرة الرّمادْ
    فاحفظْ لنفسكَ ضوءهَا
    لو مسّها
    شيءٌ من التّهميشِ
    في "غبشِ" الحيادْ

    * أفلاطون في جمهوريته الفاضلة حرّمها على الشعراء لتكون فاضلة.. مِن مَن تحرّم مدينتك الفاضلة لو كنت مكانه؟
    لا أؤمن مطلقًا بفكرة الإقصاء والتهميش و"التحريم" منعًا، مهما كانت الدوافع والأسباب، من قناعة راسخة أن "الخير" المطلق مجلبة للسأم والملل، فما الأرض بـ"جنة" لتخلو ممّا يدعو "أفلاطون" لـ"تنظيفها" من مقترفي الشرور فيها، كما أنّ "ثنائية الأضداد" تبدو المعادلة الأمثل لقانون الأرض، وشكرًا للمتنبي الذي يقول: "وبضدها تتبين الأشياء"..
    * الشيخ فرح ود تكتوك.. ومن بعده الشيخ البرعي نادوا بالبعد عن السياسة والساسة.. إلا أن آخرين ومن أبرزهم المتنبي كانوا يقتربون جدا من الحاكم.. أين يقف الطيب برير من هذين الفريقين؟
    الدراج في التناول والتعامل مع "السياسة" هو الربط المحكم بينها وبين "السُّلط الحاكمة" وما يتعلّق بذلك من شؤون وأمور، غير أنّ السياسة - في منظوري - أوسع من ذلك وأشمل، بحيث كل ما أقوم به من أمر يدخل
    في باب السياسة ولا يعدوها خطوة، فكل ما يحيط بك هو بالضرورة متعلّق بغيرك بصورة من الصور؛ ويحتاج منك بهذا الوضع إلى إحكام "سياسة" ما لإبقائه على الصورة التي تسمح بتواصل وتعايش يكتسب صفة التراضي والقبول؛ أو على الأقل "الاتفاق" حول كيفية "الاختلاف" حوله، واختيار أدوات "الاختلاف" المناسبة لإبقاء "الخطابات" و"القناعات" مبذولة في "سوق" العرض دون محاولة الافتراس أو "التحريم الأفلاطوني" عاليه.
    وبنظرة لموقفيَ سيديَّ الشيخ فرح ودتكتوك والشيخ عبدالرحيم البرعي فالواضح لي أنهما - رضي الله عنهما - يحثّان على الابتعاد عن "السُّلطان" ودائرته، وهو عين ما أحثّ نفسي عليه وأزجرها منه، فالارتهان لأي "سلطة" مُوجب لتقديم تنازلات غالبًا ما تجيء خصمًا على قناعات الشاعر نفسه، والمتنبي - على محبتنا الكبيرة لشعره - مثال مهم لـ"ضياع" الموهبة على أعتاب "الحكومات"،.. وإن كانت أزمة "المتنبي" ما زالت تنتج خيباتها مع كل سلطة وحكومة في مسلاخ "متنبيين" كثر!
    * اغتربت بحثًا عن وضع أفضل - لعله أفضل ماديا - صديقي يقول إن الشاعر بمجرد أن يمتلك دفتر شيكات يجافى دفتر الشعر.. هل نطمئن على دفترك الشعري في وجود دفتر شيكاتك؟
    صورة الشاعر الكائنة في تفاصيل الفقير المعدم، والنابذ للحياة، و"الهائم" ضربًا في الأرض، والحاصد بمنجل الأمنيات بيادر الأسف المبسوط في موائد الترف.. أو كما هي الصورة الحديثة الشاخصة في "الشَعَر المبرّم" و"بنطلون الجينز المرقّع" صورة كاريكاتورية مضحكة.. ليس للشعر علاقة بالفقر باعثًا وإلا لكان كل الفقراء شعراء، ولا علاقة له بالغنى وصالاً؛ وإلا لامتلأت الدنيا قصائد في زمن "الأثرياء الجدد".. الأمر متعلّق- كما أرى - في يقظة الروح الشاعرة، واستشعارها لقيمة أن تكون "بموهبتها" حاضرة في مشاهد الإنسانية الحقة.. فلئن أقدم لمحتاج قصيدة ومالاً، أكرم من أن أقدم له قصيدة ونهلك معًا على رصيف العوز.
    فليطمئن صاحبك، وليعلم أن الشاعر "الحق" سيكتب على دفتر شيكاته قصيدته الإنسانية متى ما كان يقظ الضمير.
    * أليس في البعد عن الوطن بالرغبة والاختيار ثم التغني له ولشوقكم إليه تناقض واضح؟
    من أكثر الأشياء التي تجبرني على الوقوف في معرض التعجب والاندهاش فكرة "الوطن".. فلو أنك ارتفعت
    عاليًا ونظرت إلى المتاح من هذه الأرض لما وجدت "الحدود" المرسومة كيف ما هي في ذاكرة "الأطالس" وتحديدات "الجوازات" القاطعة الحاسمة.. وإنما هي بساط من يابسة محروسة بزرقة البحر.. أضحك كثيرًا من خطوط مدادها "الوهم" جعلت مساحةً ما "وطنًا" باسمٍ خاصٍ، وعلم ونشيد وطني، وما بعد هذا الخط "وطنًا آخر" لا يقل في "برتوكولاته" عن نظيره، ولا فرق بينهما في أي شيء، الناس هم الناس، والتراب هو
    التراب، وتبعًا لذلك دمغ البشر حسب ما كان اسم "الجغرافيا" التي حُدّدت وهمًا، وصارت "وطنًا" لا يمكن أن تعبر "حدوده" إلا برضا وشروط حددتها دفاتر أُصطلح عليها "جوازات"؛ بغيرها لا يمكنك العبور، ليصير أمر "خروجك" منه طوعًا أو كرهًا اغترابًا وهجرة و"زوغة"، وتُنظّم لأجلك "أجهزة" للقيام بشؤونك، وتعود دافعًا لضريبة.. و.. و..
    والغريب أن "الإنسان" في كل مكان في الأرض لم يستشر في اسم "وطنه"، ولا في مساحته، لكن الذين حدّدوا له ذلك ألزموه بحماية "المساحة المقطوعة" والدفاع عنها، وإن كان يضنون عليه بأمتار معدودة يقيم عليها سكنًا، فإن أقامه بغير "إذنهم" صار "عشوائيًّا" واستوجب العقاب..
    فانظر وتأمّل..
    وكيفما كان الحال فلا أملك إلا أن أقول إزاء هذا "الوضع": شكرًا للمقابر فإن "شروط" السكن فيها ما زالت يسيرة وغير مكلفة..
    غنّي المُغنّي..في اشْتبَاهٍ
    بين فُصْحَي..
    لُكْنَةٍ عُجْمَي
    وفي حزنٍ.. رَطَنْ
    كان صوتاً عَالقاً
    أوْ غَارقاً في اليُتْمِ
    صِدْقاً..
    كان حُلماً أمسكَ الإيقاظَ
    من غَفْوِ الوسَنْ
    هكذا أدركتُ مَعني
    أنْ يصيرَ القلبُ منفَى
    لاغترابٍ في "وطَنْ"

    * نما إلى سمعنا أنك رفضت الدعوة التي وجهت إليك من إدارة مسابقة أمير الشعراء رغم أن هذه الدعوة إشارة إلى أنك ستحظى بمرتبة متقدمة.. هل هو الغرور أم القلق من المنافسة أم شيء لا نعلمه؟
    خيارا "الغرور" أو "القلق من المنافسة" سأتعامل معهما من منظور "الاستفزاز" المحرّض على النفي بالانتقال مباشرة إلى إجلاء الصورة الكامنة في شراك السؤال "أم شيء لا نعلمه"..
    نعم تلقيت الدعوة، وتفاصيل ما دار من اعتذار من قبلي كنت أطمع أن تكون بعيدة من دائرة الخروج إلى الضوء والمعرفة، فالأمر عندي سيان بين قبول المشاركة علنًا ورفضها بطريقة مدوية، فدرجة البحث عن "شهرة ما" بالمشاركة تماثلها في القوة فكرة الرفض المدوي.. وما كان الأمر عندي على هذا النحو على الإطلاق، فكل ما في الأمر أن فكرة هذا البرنامج لا تروقني، ولا تجد عندي مساحة من القبول المفضي إلى المشاركة فيه.. مع تقديري واستمتاعي ببعض ما قدّم فيه، لكن الشعر - كما أراه - ليس قيمة للتنافس في معرض "الكسب" المادي.. وكنت أُسائل نفسي طوال مشاهدتي لحلقات هذا البرنامج على أي شيء يتنافسون وموضوع كل واحد منهم لا علاقة له بصاحبه.. ولكم أسفت وأنا أنظر للمتنافسين عند إعلان "النتيجة" وقد تلوّنت وجوههم بالتوتر، وتغيّرت ملامحهم بالترقب، وقتها "سقط الشعر" الذي أنشدوه، واستيقظ المال في أعلى السقف، وصار الأسف "أمير الشعراء"..
    هكذا كنت أنظر لما يدور.. وأعادت لي اللحظة مشهد شاعر في حضرة "خليفة" يُكْرِم وفادته عليه بكيس من الدنانير وجاريتين مليحتين وغلام صبوح..
    ذهب عهد الجواري والغلمان.. فلماذا علينا أن نعيد إنتاج أزمة "الدنانير"؟
    ولماذا علينا أن نعيد إنتاج "العصبيات" مرت أخرى في مشهد "صوتوا لفلان" لا لشيء إلا لأنه من ذات الرقعة الجغرافية المسامة "وطن".. فانظر ماذا فعلت "الحدود الوهمية" في الشعر أيضًا، والذي كنا نظنّه طوّافًا لا يعرف المراسيم والحدود، فإذا "أمير الشعراء" يدخله بيت طاعة الإذعان في "الحدود".. غير ما يضحكني في كل هذا الذي يحدث أن لكل عام "أمير شعرائه" الخاص به فكم من "الأمراء" يا ربّ في الخفاء..!!
    جملة القول، أني ما سعيت منذ أن عرفت لهذا الشعر وجودًا في دمي غير أن أكون أميرًا عليه وليس أميرًا به على أحد.
    * ألا تتفق معنا أن السيدة الشاعرة روضة الحاج قد أضافت بمشاركتها في أمير الشعراء نقاط إيجابية تحسب للسودان ومبدعيه؟
    لو اقتنعت أن على الشعراء أن يأتوا إلى المحافل وفق "جوازاتهم" سأقتنع بأن فلانًا أضاف لـ"وطنه".. يا أخي؛ الشعر لا يعرف التجنيس، ولا علاقة له بالحدود والجغرافيا، هكذا هو في إطاره الإنساني فقط.. أنا أسائل صديقتي الشاعرة روضة عن إسهامها الشعري في معرض الحضور الإنساني المطلق، وأين تقف منه وعلى هذا أحدد درجة اقترابي أو ابتعادي من منجزها الإبداعي.. وعلى هذا أرى وجوب التزام الشاعر - أي شاعر - نحو الشعر.
    * متى يشارك الطيب برير باسم السودان؟
    عندما تتغيّر قناعته أعلاه.. ولا أظن!
    * وأين شاركت من قبل؟
    مشاركتي كانت في مهرجان المربد الشعر في بغداد في عامي 1998م و 1999م
    * من هو أمير الشعراء الآن هل لا زال هو الراحل أحمد شوقي؟
    أمير الشعراء، وصناجة العرب، وكوكب الشرق، وأديب النيلين، وعميد الأدب، وشاعر العيون، وناظم الأرداف، وحريف الصحراء، وترجمان البكماء، وقلم النجباء، وشمس أعلام البلغاء، وقمر آيات الحكماء، وسلاف مداد الندماء.. إلى آخر السلسلة البائسة.. بضاعة "إعلامية" لا تربح في "سوقي".. ولا أشتريها هكذا بالجملة.. فكل ما في الأمر أنني أقف أمام المعروض عليّ من "نصوص" وعندها أُسقط من ذاكرتي "سلطة" الاسم وأتعامل مع النص وفق ما هو متاح لي من قدرة على الاستيعاب، فإن وجدت حسنًا شكرت واستمتعت وإن وجدت غير ذلك انصرفت، وتركت اللقب - مع كل بريقه - في مكانه عند خانة التجاهل والإغضاء.
    * انسحاب الأصوات الشعرية الأصيلة تركت الساحة للمتفجرات والقنابل ومسيلات الدموع.. أين أنت من الأغنية؟
    ما يحصل الآن ليس سيئًا كله - فيما أظن - كون الفنون تعبير لحالات الأمم والشعوب في حياتها، وهكذا نحن، وعليه كان حال غنائنا.. أما أين أنا من الأغنية، فالأمر يدخلني في اشتباكات كثيرة وأسئلة طازجة حول مفهوم الأغنية نفسها، وما هي مواصفاتها.. ومن الذي يحددها.. وأسئلة أخرى تضيق عنها المساحة.
    * ما موقفك من ثورة الشعراء بعد القضية التي أثارها الشاعر هاشم صديق بإيقاف أغنياته ومنعها من البث إلا بعد أخذ حقوقه المادية عليها؟
    أقف دومًا في مقام النصرة لكل حقٍّ أدبي ضائع أو مضيّع، أما ما يتعلّق بالحقوق المادية فالأمر عندي محسوم، أو يجب أن يحسم، عبر قناتين لا ثلاث لهما؛ التراضي وفق صيغة مرضية بين الطالب والمطلوب بما في ذلك التنازل، أو التحاكم لجهة الاختصاص بما هو متاح من قانون وشرائع.. أما مسألة وقف بث
    الأغنيات فلا أجدها فكرة حسنة - مع كامل الاحترام لأستاذنا هاشم صديق - حيث كان من الممكن استيفاء الحقوق المادية حتى بأثر رجعي؛ مع بقاء الأغنيات حاضرة في المشهد، من واقع أن وقف البث يسقط طرفًا أصيلاً في معادلة التذوق والاستمتاع وهو "المتلقّي".
    * أليس من حق الشاعر أن يتم تقييمه من نفسه أو من جهات عادلة تقديرا لعطائه؟
    لا شك في ذلك.. ويجد هذا الأمر المساندة والدعم.
    * لك فلسفة في التعامل مع المغنين!!
    نعم.. قد تبدو مختلفة عمّا هو متعارف عليه وسائد في الساحة، فلست مطالبًا أحدًا من المغنين رغب في تلحين أو أداء أي قصيدة لي؛ بل كل هذا ملك مشاع لكل من أراد أن يجرّب حتى مجرّد التجريب، فهذا متاح له ومبذول، ولست أسأله أي مقابل مادي من "محاولته"؛ على أن لا يلزمني كذلك بوقف "قصيدتي" عليه هو دون غيره، فبمثل ما أعطيه الحق كاملاً وأسقط عنه التبعات المالية، سيظل حقي قائمًا في إعطاء الإذن لغيره للتجريب و"المحاولة"، وهذا الموقف أرى أنه سيثرى الساحة الفنية، فما دمنا قد قبلنا في السابق أن "تحزم" مجموعة من القصائد بلحن واحد فيما عرف بالمجاراة، فلماذا لا نقبل بأن تكون هناك قصيدة بأكثر من لحن، أليس هذا سيعطينا فرصة لقراءات لحنية مختلفة لنص شعري واحد، فإذا كان النص الشعري متاح لكل أحد أن يقرأه وقت ما شاء، ويفهمه وفق حالته المزاجية، فلماذا يحرم الملحن من النظر إلى النص الشعري لمجرد أن غيره نظر إليه و"اقتطعه" لنفسه.. فكم من نصوص جيدة دخلت "بيت طاعة" لحن بائس، وكم من لحن بديع ظل حارسًا لنص شعري فقير.. وما ذلك إلا لأن "المال" اشترى العلاقة بينهما، ولهذا أعفي "المشتري" من هذه العلاقة، وأخلّص قصيدتي من "استرقاق" المال.. فمن قبل بما أقول فليغني ما يشاء.. فما أنا بسائله.
    * هل تتابع الآن الساحة الغنائية السودانية؟ ما الذي يلفتك إليها؟
    متابع لها.. وتدهشني الأصوات اليانعة الندية التي أعلنت عن نفسها وتنتظر شاعرًا وملحنًا.
    * لمن تمنح أذنك بلا رقيب؟
    للجيد فقط وفق شروط الجودة التي تدربت حواسي عليها.

    -----------
    جريدة الصحافة / الجمعة 18 شوال 1429هـ الموافق 17 أكتوبر 2008م / العدد (5497)
                  

11-10-2008, 04:28 PM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ونسه مع الشاعر الطيب برير (الصحافة) (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    Quote: * ألا تتفق معنا أن السيدة الشاعرة روضة الحاج قد أضافت بمشاركتها في أمير الشعراء نقاط إيجابية تحسب للسودان ومبدعيه؟
    لو اقتنعت أن على الشعراء أن يأتوا إلى المحافل وفق "جوازاتهم" سأقتنع بأن فلانًا أضاف لـ"وطنه".. يا أخي؛ الشعر لا يعرف التجنيس، ولا علاقة له بالحدود والجغرافيا، هكذا هو في إطاره الإنساني فقط.. أنا أسائل صديقتي الشاعرة روضة عن إسهامها الشعري في معرض الحضور الإنساني المطلق، وأين تقف منه وعلى هذا أحدد درجة اقترابي أو ابتعادي من منجزها الإبداعي.. وعلى هذا أرى وجوب التزام الشاعر - أي شاعر - نحو الشعر.



    أعتقد أننا امام صاحب رسالة انسانية ومبشر برؤية فلسفية لشعر لا يعرف الحدود وله مرئياته الخاصة في ذات المعنى وما ينفذ لنا من مفهوم , الطيب برير الشاعر والطيب برير السياسي لغة منسجمة , نحن امام نطاسي يضع مبضعه في موضع الجرح فيلتئم معنى ومغزى ,سلام لك يا سيدي وانت تنفحنا بمثل هذه الصراحة العالية اللغة والمضمون , وفي مثل هذا القول فليتنافس المتنافسون , اعتقد أننا امام لقاء فلسفي واجابات مباشرة في مضمون الشعر القضية الانسانية هذا الكوني شعرا ينسج بالحروف لقصيدة تتجاوز الحدود الجغرافية الى معاني انسانية رائعة طالما قال (أنا أسائل صديقتي الشاعرة روضة عن إسهامها الشعري في معرض الحضور الإنساني المطلق) هذا اللقاء جدير بحوار ونقاش طويل يخرج كل الدرر والمحار ولؤلؤه ويبقى ما ينفع منارة للناس .
    ونسة مع الطيب برير فتنتني فوقفت محيياً ما استطيع هذا الرقم الكبير في خارطتنا وقامة من قامات بلادي الفذ الطيب برير لكـ التحية يا أيها الجميل , وكم تواضع جعلنا لا نرى كل هذا الالق فجهر بعيدا عنا وجعلنا نحتار في القريب منه الطيب ياصديق معذرة فأنت أكبر من كلمات نكتبها .



    ....................................................................................................حجر.
                  

11-10-2008, 04:38 PM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ونسه مع الشاعر الطيب برير (الصحافة) (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    أسئلةٌ .. على مَشاجبِ الصّمتْ

    الشاعر : الطيب برير يوسف


    حَــذِراً سأدخُلُ

    لا تسلني كيف حقّقتُ التّـواصلَ

    والدُّروبُ على اخْتِــلافْ

    إذْ ليسَ عنديَ

    غيرَ ما بيّــنتُهُ سلَفاً

    مُعــيداً دورةَ التّاريخِ

    عكسَ دميْ

    لعلّيَ – مُحرجاً –

    اسْـــطيعُ إنكار التّشتّتِ

    و الخِـــلافْ

    أوْ ربّما اسْـــطيعُ إثباتَ التّوحّدِ

    في التّجزّئِ

    مُبصراً جُرْحاً

    تنكّرَ بُرْؤُهُ لبلائِهِ دوماً

    و عافْ

    قدّمتُ ما قد شمتَهُ

    مَندوحةً لكَ من سكوتِ الحرفِ

    حين تجفُّ أقلامٌ

    و تُـطوى على حزنٍ ..صِـحافْ

    كُلُّ الّـذى قد قلتُـهُ ..

    مــوجٌ

    تـعصّى أن يظـلَّ على هـدوءٍ

    حين تقلقهُ الضّــفافْ

    حرفٌ سيدخُلُ بيتَهُ

    حزناً سيُخرجُ شعرهُ

    فلمَ انتظارُ العُـــهْرِ

    من بابِ العفافْ

    كُلُّ القصائدِ في دمي

    نظرتْ مقامكَ

    مُحزنٌ ذهبُ الّـذي

    خصّ العيونَ بريقُها

    والكفَّ علّمها الكفافْ

    فاستيقنتْ

    أنْ ليسَ فيها للغناءِ مــآربٌ

    حلّتْ إزارَ الصّمتِ

    قصداً

    يا لها

    وتعلّمتْ لغةَ الهُتافْ

    فافتح لها يا قلبُ درباً

    ربّما أبهظتها حبّــاً كريماً

    حين لامستِ الشغافْ

    فتحدّرتْ

    دمعاً بدائياً يُقالُ

    أهكذا رسمتْ دموعُكَ

    خرطةَ الأشياءِ

    واستلفتْ عيونَكَ للمطافْ

    * * *

    مسكينةٌ هذى العُيونُ

    إذِ الدُّخـــانُ يصيبُها

    فتسائلُ القطنَ

    المُبلّلَ بالرُّعـــافْ

    عن كيف يحتملُ الدُّمـــوعَ

    تغيّرتْ أشكالُ هندسةِ الدُّمــوعِ

    دماً تخــثّرَ

    حين رتّــلـنا .. إيلافْ

    من كُلِّ بابٍ

    يُستفــزُّ رتاجُهُ

    شأنَ السّلاسلِ

    كيف جــزنا ؟

    لست أعلمُ

    بيد أنّ البابَ .. خافْ

    إذْ كيف ما صنعوا لنا بيتاً

    من النّــزقِ المقيتِ

    و بيتُ من ..

    هذا اليطوفُ

    و لا يُطافْ ؟

    قلْ لىْ

    - أبيتَ اللّعنَ –

    حشوُ سؤالنا لغةٌ من الأضْــدّادِ

    و البوحُ ائتلافْ

    من أيّ بابٍ قد نجوزُ الآنَ

    محضُ تشكّلٍ

    فأئمّة الوضعِ الجديدِ

    على خـــلافْ

    * * *

    دعني ..

    فما هيّئْتُ صوتيَ

    كىْ أباشرَ أغنياتٍ

    صاحَ فيها الشعرُ بخساً

    و ارتجافْ

    قد كنتُ أرتقُ في قميصِ الصّدقِ

    كى ألقــيـهِ

    في وجهِ من باعوا هواناً للضّعافْ

    هلْ يبصرون حقيقةً

    مخذولةٌ كُلُّ البصائرِ

    إنْ طمسنَ هويةً لبصيرةً

    عرفتْ فنونَ الصّدقِ

    و القولِ الجُــزَافْ

    * * *

    أنا خارجٌ من كونِهمْ

    في ذاتِ لحظةِ

    أنْ يضيقَ القــبرُ بالأكـــفانِ

    يُعلنُ موتنا في الصمتِ

    من فرطِ الهزالْ

    أوَ لمْ يحنْ بَـعْدُ الحديثُ

    عنِ الفجيعةِ في السّلامِ

    يُظــلُّهُ خورُ المَـــــآلْ ..؟

    أوَ لمْ يكنْ في دمْعِها

    ما يستُــرُ السّوءاتِ

    يكشفُ ما توارى

    أوْ تنامى

    في دهاليزِ التّماحُكِ ..

    و الجدالْ ..؟

    أمْ هكذا ..

    تنمو المواقفُ في اعــوجاجٍ

    ثُــمّ نجلسُ للتباحثِ

    في استقاماتِ الظّـــلالْ

    أوَ لمْ يعُدْ ما يُحرجُ الأطفالَ

    حين حجارةُ الغضبِ المُــقدّسِ

    تستحيلُ متاحفاً للعرضِ

    سلْــماً

    لا صِــراعَ

    و لا قتالْ ..؟

    * * *

    علّقْ سؤالكَ

    في مشاجبِ صمتهمْ

    ثُــمّ انتظرْ .. صمتاً

    يكرّسُ للفجيعةِ في المُحالْ

    فالصّمتُ أنتَ خبرتَهُ

    ظلُّ ارتكازِ الغيرِ صحواً

    حينَ يُحرجُهُ السّؤالْ

    قد كان مرهوناً

    لفكرةِ ضــدّنا

    كيف استحالَ إلى التّشابُهِ

    في المثالْ !!

    زدهمْ مقاماً

    في بشاشةِ حزننا

    فرداً

    تقاومُ أن تكون من الرّجالْ

    هــدفٌ لخطوكَ

    خرطةٌ بحدودها

    تمتــــدُّ

    أبعدَ من مصبّاتِ التّساومِ

    هكذا ..

    تبدو قريباً

    في تفاصيلِ النّضالْ

    تمشى ..

    بغيرِ خطاكَ

    ترجعُ

    هكذا ..

    تعبتْ صواكَ من التّلفّتِ

    و الإشارةِ

    أدركتْ قدماكَ

    أنّ البعضَ

    تلْبَسُهُ النّـــــعالْ

    مملكةُ حروفِ العـــلّةْ

    خُـــذْ من شخصِكَ

    شخصــــاً

    و افرضْ أنّكَ ..

    حرفٌ مَا

    سينٌ ..

    شينٌ

    صادٌ ..

    خُـــذْ ما شئتَ

    - بغيرِ حروفِ العـــلّةِ -

    حرفَ هجـــاءْ

    أُدخلتَ لزمنٍ

    كانت فيهِ حروفُ العلّةِ

    - فرضاً -

    تحكُــمُ

    تمنحُ لقمَ العيشِ

    و جرعَ الماءْ

    فقيلَ ..

    و للمفرُوضِ عليهم

    بذلُ الطّـــاعةِ

    كلُّ السّـــذجِ

    و الدّهــــماءْ

    ( كونوا صــــــفّاً .. )

    كنّا صــفّـاً

    صارَ بطولِ الوهــمِ

    سرابٌ للبُسطاءْ

    ها نحنُ الآن ..

    بصفِّ الخبزِ

    بأمرِ اليـــــاءْ

    طـــالْ الوقتُ

    فقالَ الضّـــادُ

    و كان جريئاً جـــدّاً

    ( كيف نُحكّــمُ فينا حرفَ العلّةِ

    حرفُ العلّةِ كالحرباءْ .. )

    نظرَ إليهِ الألفُ مليّــاً

    بصقَ بحقدٍ

    مسحَ الذّقنَ

    و رفعَ الأنفَ

    وقالَ بإستعـــلاءْ :

    ( طابـــورٌ خامسْ ..

    يا جبناءْ

    يا ضادُ ..

    ألستَ من المدفُوعِ إليهم

    و الأجراءْ

    بعتمْ شرفَ الكلمةِ

    صرتم تبعاً

    للدُّخــــلاءْ ! )

    سكتَ الـ(كُلُّ) لزمنٍ

    جاوزَ عُرفَ المُمكنِ

    خطَّ الصّـــدقِ

    و لامسَ عريَ الأزمةِ

    و المأساةْ

    من بينِ ثنايا الرّهــبةِ

    طفقَ السّــينُ يحاورُ واواً

    فرضَ لفرضِ الأمنِ

    و عــدِّ النَّفَسِ ..

    المرسلِ في الصُّـــعداءْ

    ( ألستَ

    و لمّــا كانَ العدلُ

    بحالةِ نصبٍ

    قمتْ بلبسِ قناعِ الياءِ

    بدونِ حيـــاءْ )

    نظرَ إليهِ الواوُ ..

    بطرفٍ نعسٍ

    غازلَ بالألوانِ الخـــدَّ

    جهاراً

    هــزّ الذّيلَ

    وقالَ بغــنجٍ :

    ( محضُ هــــراءْ ! )

    صرخَ الياءُ

    وأرغي

    زبــداً ..

    ناراً ..

    حقــداً ..

    شــرراً

    ( إنّــا ..

    نحكمُ رغمَ الأنفِ

    و نسحلُ حــدَّ الحتفِ

    أيا جبـــناءْ

    نزرعُ هـــلعاً ..

    نبني سجـــــناً ..

    نهتــــكُ عرضـــاً ..

    نطمسُ كل ضيـــاءْ ! )

    و أمرَ الألفَ

    بســنِّ النّصلِ

    ورفــعِ السّــــوطِ

    و نصبِ مشانقَ للشُّـــــرفاءْ

    قالَ السّـــينُ

    و فتئ يحاورُ

    ( حتـــــماً سوف …. )

    و لمّــــا يكملُ

    جاءَ الـــردُّ

    هُتـــافاً

    داوٍ

    يَصرخُ :

    ( لا ) !!


                  

11-10-2008, 05:28 PM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ونسه مع الشاعر الطيب برير (الصحافة) (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    العزيز الرفاعى

    فقط لا تترك الفرصة

    - المزيد من هذا المبدع
    - و بعض الأعمال الجديدة

    تحياتى

    و عبرك التحايا إلى الطيب برير...
                  

11-10-2008, 06:15 PM

خالد أحمد بابكر
<aخالد أحمد بابكر
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ونسه مع الشاعر الطيب برير (الصحافة) (Re: Abuzar Omer)

    الرفاعي شكراً لك

    وللطيب برير عظيم المودة والإكبار
                  

11-10-2008, 06:49 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ونسه مع الشاعر الطيب برير (الصحافة) (Re: خالد أحمد بابكر)

    الرفاعي

    تحياتي يا صديقي

    شكرا على هذه المساحة الأدبية الفخمة

    Quote: بعضٌ منكَ لا يلقاكَ..
    إلا في المدادْ
    إذْ هكذا النّيرانُ..
    تدفنُ غبنها
    في حزن ذاكرة الرّمادْ
    فاحفظْ لنفسكَ ضوءهَا
    لو مسّها
    شيءٌ من التّهميشِ
    في "غبشِ" الحيادْ


    ها هو الشاعر الفذ الطيب برير
    ليته يقتحم مرة أخرى هذا الإسفير و ينثر درره

    أتمنى أن نقرأ هنا تلك القصيدة التي ألقاها على مسمعنا ليلتها يوم اللقاء بجدة

    تشكر

    مع خالص التحية لك و له
                  

11-11-2008, 10:21 AM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ونسه مع الشاعر الطيب برير (الصحافة) (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)






    زمانُكَ .. والجوعُ مفردةُ الكلامْ

    *****

    يا كُلَّ عافيـــتي

    و بوحَ تأرجحي

    في مهدِ جائشةِ الصّهيــــلْ

    مَـــثِّلْ تشرنقَ صمتنا ..

    بؤراً

    من الصبر النبيلْ

    هذا زمانكَ

    فاقترحْ للصّيفِ ..

    مروحةً ..

    و سقفاً

    أو ففاوضْ ظلَّ أعجاز النّخـــيلْ

    هذا زمان الخبزِ

    يهضمُ جوفَ إمعاءِ الدّقائق

    يشتهي زمن الرّحيلْ

    إسقطْ قناعكَ

    و اطّـــــرحْ

    زبد التّغازُلِ

    بين ..

    هلْ ..

    كانَ ..

    يمكنُ ..

    مستحـــــيلْ

    يا أنت

    يا هذا الذى

    أبداً تكــثّفُ من حضوركَ

    في دمايَ

    و ترتجي فيئَ المقيلْ

    مارسْ حقوقكَ

    في استـــلافِ زماننا

    فالجوعُ مفردةٌ

    تُحرّكُ مفصلَ الحرفِ الأصيلْ

    لا تبتني قصراً

    من الوهــمِ

    اتئدْ خطوَ التّغلغلِ

    في مساليكِ الهديلَْ

    ما عادَ في الإمكانِ

    صوتٌ

    للذي شاد التأمُّلَ فكرةً

    و تســوّرَ الحلمَ الجميل

    خدراً يكونُ حديثنا

    لو هجّنتْ

    هذي البوارقُ

    مائسَ الصّــوتِ الصّليلْ

    عبـــثاً نحاولُ

    أنْ نقاومَ موتنا

    إنّا نقايضُ صحونا

    بالصّمتِ

    بالنّــومِ العليلْ

    ما عادَ في الفرحِ التجاءٌ

    و التقاءُ الضــــدِّ

    في بهــوِ المثيلْ

    لم يبقَ

    في التّاريخِ سطرٌ

    للذى صكَّ التّســـامحَ

    كيْ يُصالحَ قاتلاً

    أو ..

    يشترى رهقَ القتيلْ

    عمّق نصالكَ

    أو فكن حطباً

    لتُحرقَ مثلهم

    فينالَ دفئكَ

    صاحبُ البنكِ العريضِ

    و شيخنا ..

    الورعُ ..

    الجليلْ

    لا تجترئِ كذباً

    فتباً للذي ..

    طاشتْ لوامعُ برقهِ

    رعداً يفرقعُ

    لا دعاشاً جاءَ

    لا مطراً

    و لا ...

    عذراً

    سنأتي في القريبِ

    معَ الأصيل

                  

11-11-2008, 11:22 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ونسه مع الشاعر الطيب برير (الصحافة) (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)



    واصل يا رفاعي
                  

11-11-2008, 11:32 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ونسه مع الشاعر الطيب برير (الصحافة) (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    الأُستاذُ والحبيبُ / الرفاعي عبد العاطي حجر

    لكَ السَّلامُ بدءًا وحينَ الانتهاءْ ،

    وشكرًا لأنَّكَ تتخيَّرُ أطايبَ القَوْلِ والنَّفَـرْ ،

    فالشَّاعرُ الفِطَحْلُ / الطَّيِّب برير ..

    شاعرٌ قامَةٌ وجميل ولَبِقٌ وفَكِهٌ ومفردَتُهُ عميقةٌ وباصرةٌ جِدًّا ، يُقابِلُكَ على الهاتفِ

    فيُسْمِعكَ شعرًا ودررًا ومَفاضَ حديثٍ لا يُعيدُهُ التَّأريخْ ، تناقشنا عبرَ الهاتف ذاتَ مَرَّةٍ

    عن برنامَجِ ( أمير الشُّعراء ) ، وكانَ حينها يَضْحَكَ من سُخْريَّتي الشَّديدةِ

    الَّتي صادفتْ مِزَاجَهُ من ذاتِ البرنامجْ ، حيثُ إنِّي وعلى ما أذكُرُ قدْ

    كتبتُ ذاتَ مَرَّةٍ على أحدِ المنتدياتِ العربيَّة عن أميرِ الشُّعراء ( حينَ ميلادِهِ الأوَّل )

    ؛ وذلكَ حينَ تساءَلَتْ إحدى الشاعراتِ الفلسطينيَّات في موضوعٍ بعنوانْ :

    ( لماذا لَمْ يَفُزْ تميم البرغوثي بأمارةِ الشِّعر ) فرددتُ عليها حينها

    بهذا الرَّد :


    ***


    Quote: احترامي لكِ ولحرفِكِ

    الشَّفيفْ ..

    إنْ جازَتْ إمَارةُ الشِّعرِ فَهَلْ أُعْطِيَتْ لِمَنْ يَسْتَحِقّ ؟؟ !! ..

    في اعتقادي هَذا هو العنوانُ الأصلحُ والأفضلْ !!

    حتَّى لا يَنْحَى الحِوارُ مَنْحًى مُغَايِرًا !! .


    البرْغوثي والإمَـارة :

    دَعِيهِ – يا امرأة – فقدْ فاتَهُ قَصْبُ السَّبْقِ وَفرَسُهُ

    إنْ كانَ هُناكَ فرسٌ أصلًا ، وقدْ سقطتْ عنهُ الإمارةُ

    سهوًا كَما سقطتْ عنْ آخرينَ مثلِهِ كانُوا جديرينَ بها .

    إمارةُ الشِّـعْــرْ :

    . في بداياتِ القرنِ الماضي اختارَ الشُّعراءُ الشَّاعِـرَ

    المصريَّ " أحمد شوقي " ليكونَ أميرًا لهم ،،

    كما أنَّهم أعطوا كذلك لقبَ شاعر النِّيل للشاعرِ المصريِّ

    العظيم حافظ إبراهيم ( وإنْ كنتُ من المُتَحَفِّظينَ جدًّا على

    هذه التَّسميةِ لهذا الشَّاعرْ ، لأنَّهُ لمْ يتحدَّثْ عنِ النِّيلِ

    في قصائدِه إلا طفيفًا ، وهناكَ شعراءٌ غيرُهُ أجادوا

    في الكتابةِ عنِ النِّيل ، أمثالُ الشَّاعريْنِ السُّودانيَّيْنِ

    " إدريس محمَّد جمَّاع ، والتجاني يوسُف بشير" ، لكنَّ

    الإعلامَ في مصرَ أوسعُ انتشارًا من السُّودان

    لذلكَ فقدْ ظلمهما الإعلامُ كثيرًا ، بلْ وقد كانَ الشاعرُ

    السُّودانيُّ / الهـادي آدم .. أكثرَ إعلامًا منهم وأكثرَ ذُيُوعًـا

    وذلك لمجرَّدِ أنْ غنَّتْ لهُ الفنانةُ / كوكبُ الشرقِ – كما يقولون –

    قصيدتَهُ " أغَدًا ألقاكَ ويا خوفَ فؤادي من غدِ " ، عام 1971 م

    عند قدُومِها للسُّودان لدعمِ المَجهودِ الحربيِّ ،

    حيثُ كانتْ عازمةً وقتَها بَأنْ تأخذَ

    قصيدةً من كلِّ دولةٍ عربيَّة لتُغَنيها ) .

    التَّصويتُ لإمَارةِ الشِّعْرْ !! :

    ذكْرَ لي أحدُ أصدقائي أنَّ هناك ثلاثَ قاعاتٍ لبرنامجِ

    أميرِ الشعراءْ ، القاعةُ المُباشرةُ يصوِّتُ منها الحُضورُ

    أمَّا بقيَّةُ الحُضورِ المتواجدينَ في القاعتينِ الأُخْرَيَيْنِ ،

    " فريموتُ " التَّصويتِ بها مُعَطَّلًا تَمامًا ، وهذا مُخَالِفٌ

    " لديمقراطيَّةِ " التَّصويتْ ؛ إنْ جازتْ هيَ أصلًا في هذا

    الجَانبْ . إذنْ مَنْ يصوِّتوا مِنْ داخلِ البرنامجِ هُمُ فقطْ

    الَّذينَ يتواجدونَ في القاعةِ الأُولــى .

    هَذا وإنْ أردتَ أنْ تجْلسَ في القَاعةِ الأولى المُباشرةِ

    فعليكَ إذنْ أنْ تَحْمِلَ غَدَاءَكَ مَعَكَ مُنذُ الثَّانيةِ عَشرةَ ظُهْرًا

    لتنتظِرَ البرنامجَ ليلًا ، ولا تنزعجْ كثيرًا فقطْ خُذْ معكَ

    قليلًا مِنْ " التَّسالي " أوِ " الفُصْفُصَ " ، كَيْلا تشعرَ بِمَللِ

    السَّاعاتِ ، وبعدَ ذلكَ الإرهاقِ نتمنَّى لكَ تصويتًـا

    جميلًا ورائعًـا ،

    إمارةُ الشِّعْـرِ اليَومَ :

    أمَّا وإنْ جازتْ إمارةُ الشِّعرِ اليومَ فهَلْ تَأتي بالتَّصْويتْ ؟؟ ،

    فإنْ تَأتَّى ذلكَ وَجَازَ في عُرْفِ هَذَا العَصْرِ إذنْ في اعتقادي

    أنَّهُ لا داعيَ لوجودِ لَجْنَةٍ للتَّحكيم طَالَمَا أنَّ

    التَّصويتَ سيَدْحَضُ مَا تَأتِي بهِ مِنْ نَقْدْ ، هذا إذا افترضنا

    أنَّها كانَتْ تُمَارِسُ النَّقدَ الحقيقيَّ فعلًا !؟! ، وكنتُ استَغْرَبُ كثيرًا

    عندما يسألُ النَّاقدُ الشَّاعرَ أوِ الشَّاعِرةَ ويقولُ لها : كَمْ مرَّة

    صفَّقَ لكِ / كَ الجُمْهورْ ؟؟ !! .. ، فَهَلِ الجُمهورُ هوَ المقيِّمُ الحقيقيُّ

    للشَّاعرْ ؟؟ وهلِ النَّاقدُ يَنْقادُ خَلفَ مَا يَأتي بِهِ الجُمْهُورْ ؟؟؟ !! ،

    وفكرةُ التَّصويتِ في هذا البرنامجِ تجعلُهُ أشبهَ ما يكونُ

    بالبرامجِ الرِّبحيَّةِ المَنْهج والدَّعائيَّةِ الأُخرى مثلَ " سوبر ستار " !! ،

    وكما قالَ لي بعضُهم " يُمكنُنَا أنْ نُسمِّيَ هذا البرنامج

    بـ " استار أكاديمي الشُّعراء " !!! .

    لجنةُ التَّحكيمْ :

    لا نُقَلِّلُ – والله – مِنْ شأنِ أحدٍ منهم ، فكلُّهم

    قِمَمٌ بحسبِ شهاداتهم ولكنْ كلٌّ مِنَّا عندما

    يقرأُ كتابًا في النَّقدِ ، قلَّمَا يَجدُهُ يَحمِلُ اسمَ أحدِهمْ

    ، إذن هل هؤلاءِ النُّقادِ " نكراتْ " ؟؟؟ !!! ..

    أمْ ثقافتُنا ضعيفةٌ لهذا الحَدِّ الَّذي جعلنا نَغْفَلُ

    أسماءَهمُ اللامعة ، فبعضُنا لمْ يسمعْ بِهِم

    مطلقًـا ، وفي اعتقادي أنَّ الوطنَ العربيَّ يَذْخرُ

    بالكثيرِ من النُّقَّادِ المعروفينَ جدًّا وذوي الكلمةِ المؤثِّرةِ

    جدًّا ، ونقدُهمْ بنَّاءٌ ، لا يُجاملونَ مطلقـًا ، فكيفَ – يا تُرى –

    كانتْ طريقةُ اختيارِ هؤلاء النقَّاد والذينَ لا نَعْرِفُ سوى

    بعضِهمْ ؟؟ .

    أمَّا عَنِ الشُّعَـرَاءْ :

    أعتقدُ أنَّ هُناكَ شعراءً كِبَارًا جدًّا بالوطنِ العربيّ ، فأينَ هُمُ

    هل تَعَدَّوْا السِّنَّ القانونيَّةَ للبرنامجْ ، وإنْ كانَتْ من شروطِ

    البرنامجِ – كَمَا تَناهَى لِسَامِعَتَيَّ - أنْ لا يتعدَّى عمرُ الشَّاعرِ عَنْ خَمْسٍ

    وأربعينَ سنة فأميرُهمُ اليَوْمَ يَذكُرُ أنَّه مولودٌ في عام تسعٍ

    وخمسينَ وتسعمائةَ وألف ، أيْ أنَّهُ في الثامنِ والأربعينَ

    من عُمرِهْ ... ؟؟؟ .. أعتقدُ أنَّهُ سؤالٌ جَديرٌ

    بالإندهاش ؟؟!! ..

    وكذلكَ فقدْ كانَ الأميرُ في حِوَاراتِه قبلَ الحلقةِ واثقـًا جدًّا

    من نفسِهِ ، وكانَ يتعاملُ على أنَّه أميرٌ لَهُمْ ..!! فتلكَ دَهْشَةٌ

    أخْرى !!!! ...

    ولكنْ أوْصيكم ونفسيَ بألا تندهشوا كثيرًا فقد ولَّى زمانُ

    الإندهاشِ يَا رِفاقْ ، ولأنَّنا دائمًـا نندَهِشُ بما يكفي لسنينَ قادماتٍ

    فيكونُ إندهاشُنا الحاليُّ " لازِمَ فائدة " كما يقولُ

    علمُ البَلاغةِ !! لذلكَ رأيْتُ أنْ لا داعيَ لَهْ ..

    والسؤالُ الثَّاني والشرعيُّ الوجودْ – في اعتقادي - هو :

    إنْ كانَ هُناك استثناءٌ عُمْرِيٌّ !! فلماذا لمْ يشاركْ كبارُ

    الشُّعراءِ المعروفينَ في هذا البرنامجْ ؟؟ أمثال / درويش

    و.د/ مانع سعيد العتيبة ، والكتيَّابي وغيرُهم وأعتقدُ أنَّهم

    غير مقتنعينَ بأصلِ الفكرة ! ، أمْ طواهُمْ عنَّا الوجودُ ،

    أوْ احتمال أنَّهُ لمْ يستشِرْهم أحَدٌ في هذا الموضوع !! ..

    البرنامج :

    - يُحْمَدُ لهذا البرنامجِ - كما قالتْ الكاتبةُ السُّعوديَّة/ بنتُ الزَّهراني.. أنَّ اللُّغةَ

    العربيَّةَ كانَ لها الرَّواجُ الجميلُ وإتساعُ الدَّلالة ، وعادَ لها روْنَقُهَا بعضَ

    الشيْءِ من أدْنى الكرةِ الأرضيَّةِ إلى أقْصاها ..

    قناةُ " أبو ظبي " :

    .. في اعتقادي .. وكما ذهبَ البعضُ ، أنَّ الرَّابحَ

    الأوَّلَ في هذا البرنامجِ هو تلك القناة " قناة أبوظبي " ممَّا

    يَتَّضِحُ جليَّاً أنَّ الهدفَ من هذا البرنامجِ ليسَ الشِّعرَ

    وإنَّمَا الهدفُ هو وسيلةٌ دَعائيَّةٌ وماديَّةٌ وربحيَّة للقناةِ

    وإنَّما الشُّعَرَاءُ كانوا وسيلةً لِغَايةٍ مُبتغاة ، منْ مبدأِ

    "الــ (1) ....... تُبَرِّرُ الـ ( 2) ........

    ..لا عليْكم .. فـ "(1) إعرابُها مبتدأٌ ، و (2) مفعولٌ به

    منصوبْ ، والجملةُ الفعليَّةُ الأخيرةُ في مَحَلِّ رَفعٍ خبر لـ (1)

    .. لا عليكم وَدِدْتُ فقط أنْ تضحكوا وتُرَوِّضوا عن نفسِكم

    قليلًا عنِ الإطارِ الجدِّيِّ الَّذي نَحْنُ فيهِ الآنَ ،

    لذا كانتْ منِّي هذهِ النَّقلةُ السَّاخرةُ أعلاهْ ..

    وإنْ جَازَ أنْ تكونَ هُناكَ إمارةٌ للشِّعْرِ ، فاعتقدُ أنَّها

    لا تكونُ بهذهِ الطَّريقةِ المَمْجُوجَةِ والبَخْسَةِ الثَّمَنْ

    وبهذا الشَّكلِ البَاهتِ والوَضيعِ المَنَالْ

    ، وإنَّما تكونُ بِرُؤًى نَقْديَّةٍ واضحةٍ لمَـا يَخُطُّهُ الكَاتِبُ

    من مفرداتٍ راقيةٍ وجميلة ، تنأى تمامًا عنِ المُحَابَاة

    وتترفَّعُ عَنِ الجَهَويَّـةِ والقُطْريَّة ..

    مُقَدِّمُ البرنامجْ :

    .. شكرًا لمقدِّمِ البرنامجِ والَّذي كنتُ

    أحْسَبُ أنَّهُ ستكونُ لَهُ عِلاقةٌ بالشِّعرْ ، أقلُّها أنْ

    يكونَ ضليعًـا في اللُّغةِ العربيَّة ، لكنَّهُ فقط كانَ أنيقَ

    الطَّلعةِ جدًّا ، وقدْ أعْجَبَني جدًّا الحِذاءُ الَّذي كانَ

    ينتعِلُهْ ، وقَدْ راودَتْني نفسي كثيرًا عليهِ ، وأعتقدُ أنَّ سِعْرَهُ

    غاليًـا جدًّا مِمَّا يجعلُني لا أقْوَى على شِرَائِهْ .


    ملاحظـة :

    كنتُ متقطِّعَ الحُضُور في مشاهدةِ هذا البرنامجِ لسببيْن

    أوَّلًا : لأنَّ جِهَازَ المِِرْناةِ عندي كما تعلمونَ وصلَ متأخِّرًا .

    ثانيًا : لأنَّ هذا البرنامجَ يأتي في زمنٍ متأخِّرٍ جدًّا وساعاتُ

    عمليَ اليوميِّ تبدأُ في الخامسةِ صباحًا ، فحضورُهُ يَجْعلُني

    أبدو مُرْهقـًا جدًّا أثناءَ ساعاتِ العَملْ ، ممَّا يَضطَّرُّني لأنْ

    أنامَ على كُرسيِّ مكتبي أحيانا .


    ملاحظةٌ للتَّأريخْ :

    أوَّلُ مرَّةٍ أسْمعُ بمفردة " المِرناة " وأنَّها تعني " التـلـفزيون "

    فقدْ تعلَّمتُها من الفاضلةِ " شجرةِ السَّنْديانْ " هُنا على وحي القلم ،

    أشكرُهَا على تلك الإضافة ، وهذه المفردةُ قد كانَ لَهَا مِنْ الوَقْعِ في حياتي بنفسِ القَدْر

    الَّذي وَجَدتْهُ منِّي التُّفَّاحةُ ذاتَ زَمنٍ ، والَّتي أذكُرُ أنَّ أوَّلَ مرَّةٍ أكلتُ فيها

    تفاحةً في حياتي كانتْ في عامِ ألْفَيْنْ ، فكنتُ آكُلُهَا باندهاشٍ بِقَدْرِ اندهاشي

    لسماعِ كلمةِ " المِرْناة " من تلك الشَّجرةِ .. أدْعُو رَبِّي أنْ يغدِقَ عليَّ

    مِنْ التُّفَّاحِ وأنْ يَصْرِفَ عنِّيَ سُوءَ المِرْناةِ وكيْدِهِ والَّذي جعلَ عَيْنَيَّ تَبْدو أصغرَ

    ممَّا كانتْ عليهِ سابقـًا من شِدَّةِ المُشَاهَدَة .


    خروجٌ صادق :

    هَلْ عندما أكونُ مِنْ السُّودانِ يكونُ لِزَامًا عَليَّ أنْ أُصَوِّتَ

    للشاعرةِ "روضة الحاج " ؟؟ ، وهلْ عندما أكونُ من فلسطينَ

    فلِزامًا عَلَيَّ أنْ أُصَوِّتَ للبرغوثي ؟؟ ، وهَلْ عندما أكونُ من

    موريتانيا يكونُ لِزَامًا عَلَيَّ التَّصْويتَ لـ " مُحَمَّد ولدِ الطَّالب " ؟؟

    وهل عندما أكونُ من السُّعوديَّة لِزَامًا عليَّ أنْ أُصَوِّتَ

    لـ " جاسم الصحيِّح " ؟؟ ، وواللهِ قَدْ كَانَ يُعْجِبُنِي جِدًّا شِعْرُ ذلِكَ الرَّجُلِ

    المَجْنُونِ العِبارة " ياسر الأطرش " ..

    والسؤالُ الأهَمُّ – إنْ كنتُ مُقْتَنِعًا بفكرةِ البَرْنَامِجِ وفِكْرَةِ التَّصويتِ –

    لماذا لا أصوِّتُ للكلمةِ الجميلةِ أيْنَمَا يَحُلُّ سماؤها بعيدًا عنِ القُطْريَّةِ

    والنَّظرةِ الضَّيِّقةِ لفَهْمِ المفرداتْ ..

    وشكرًا لَكُمْ ..

    فكلُّكمْ امراءٌ في الكَلِمْ حتَّى وإنْ خانتكمْ أيادي

    القافية ، وَعيُونُ التَّصويتْ .


    مخرج للطوارئ :

    أنَا لمْ أصَوِّتْ لأحدٍ في هذا البرنامج وذلكَ لعلميَ أنَّ الرِّسالةَ

    كانَ مَهْرُها خَمْسًا وَعشرينَ هللةً كما مَعروفٌ بالسُّعوديَّةِ

    ، وفجأةً ارتفعَ المَهْرُ إلى أربعةِ ريالات ، فاعتصمتُ عنِ التَّصويتِ

    مِنْ بابِ مُحاربةِ غَلاءِ المُهُورْ ، كمَا أتمنَّى لِكُلِّ رسالةٍ

    ذاتِ أربعةِ ريالات أتَمَنَّى لها زواجًـا شِعْرِيّـًا سعيدًا.

    تقديري لكمْ جميعًـا ولِصاحبةِ المقالِ التَّحيَّةُ

    وعميقُ الاحترامْ ، وآملُ أنْ أكونَ قدْ أضفتُ شيئًا

    يسيرًا للقارئ معَ أنِّيَ لا أعتقِدُ أنِّي أضَفْتُ ..
    ***
    ***
    أخوكم / محمَّد زين الشَّفيع أحمد .
    بتأريخ : 11/09 /2007م.
    ________________________________
    * هذا الرَّدُّ كَتَبْتُهُ رَدًّا على كاتبةٍ فلسطينيَّة تُسَمَّى " أُمِّي فلسطين " على وحي القلم
    بمنتدى " يلا ثقافة " وقدْ كتبتْ مَوْضُوعًا لها أعطتْهُ عِنوانًا تَقولُ فيه : " لماذا لَمْ يَفُزْ
    " تَميم البرغُوثي بإمارةِ الشِّعرِ في أبي ظَبي " فكانَ رَدِّي أعلاه .



    ***


    والَّذي قرأهُ الحبيبُ / الطَّيِّب برير .. قبلَ أنْ نتهاتفَ عبرَ العزيز / بلَّه ..

    فضحِكَ الحبيب / الطَّيِّب برير .. كثيرًا لأجلِهِ وأفاضَ لي باتِّسَاعَ

    وحُضُورٍ عالٍ حولَ ذاتِ الموضوعْ ( إمارةُ الشِّعْـر )

    ومنذُ ذاكَ الحينِ لَمْ نتقابلْ ، لكنَّهُ بالقلبِ ساكنٌ مفردةً

    وحُضورْ .

    وأتمنَّى مِنْ ربِّي أنْ يَعُودَ إليْنَا وهُوَ مُحَمَّلٌ بالبهاءِ

    والأخبارِ السَّعيدةِ والأماني .


    احترامي .



    أخوك / محمَّد زين .
    _______________________-
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de