المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!!

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 03:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الرفاعي عبدالعاطي حجر(الرفاعي عبدالعاطي حجر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-11-2009, 11:18 PM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!!

    Quote: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ مصر
    العدد السابع والعشرين - عدد القراءات 424

    عــودة
    تقع جمهورية مصر العربية في الركن الشمالي الشرقي من القارة الافريقية، وبرغم غزارة ما كتب عن (تاريخ مصر) في الكتب والمجلات والبحوث الجامعية، فإن هناك الكثير الذي لم يتم التطرق إليه، إما لأنه مجهول أو لأنه مسكوت عنه، أو لأنه يجمع بين الاثنين، كما في حالة المسكوت عنه بواسطة المؤرخين المصريين والمجهول بالنسبة للمؤرخين من غير المصريين.
    التاريخ كحدث فعال متراكم يحدث في زمان ومكان، لم يبدأ من فراغ، أو لم يبدأ من الصفر في الركن الشمالي الشرقي الذي قدم فيه دولة مصر العربية حالياً، بل إن (عبقرية المكان) التي تحدّث عنها العالم الجغرافي جمال حمدان، هي التي أعطت لهذه الرقعة من الأرض مكاناً تقاطعت فيه الثقافات الإنسانية التي وردت عن طريق بوابتين هما: البوابة السودانية (في المراحل القديمة الأولى)، والبوابة السورية (في المراحل اللاحقة)، ويؤكد تسلسل عمليات التفاعل الحضاري التاريخي التي تمت في (مصر القديمة) بوضوح مشيراً إلى هذه الحقائق.
    • البوابة السودانية: انتقل الإنسان الأول من هذه البوابة قادماً عبر وادي النيل من أعمال شرق افريقيا التي شهدت نشأة هذا الإنسان قبل أكثر من 1،6 مليون عام، وقد تأسست مرحلة العصر الحجري في العديد من مناطق وادي النيل الأعلى التي توجد ضمن أراضي جمهورية السودان الحالية، حيث تم العثور على بعض الأدوات التي تنتمي إلى العصرين الحجريين الباليوليتي (العصر الحجري القديم)، والنيوليتي (العصر الحجري الحديث)، والتي تبين أنها أدوات حجرية يرجع عمرها إلى فترة ما قبل الميلاد بأكثر من 100 ألف عام، وهو تاريخ يفوق عمر الحضارة المصرية البالغ فقط حوالي 10 آلاف عام قبل الميلاد. وكذلك تبين وجود أقدم فخار في العالم في هذه المنطقة.
    ولما كانت الحضارة الموجودة في منطقة شمال وادي النيل (مصر الحالية) تبدأ مرحلة الزراعة والاستقرار على ضفاف النيل، وهي مرحلة تعتبر من المراحل الحديثة في النمو والنشوء الحضاري، فإن العصر الحجري الذي مهّد لهذه المرحلة يوجد في منطقة (وادي النيل الأعلى) أي في جمهورية السودان الحالية. وقد ظل هذا الأمر ومازال يدخل ضمن (المسكوت عنه) بواسطة المؤرخين المصريين الحاليين، والذين ظلوا أكثر تقصياً للبحث من أجل اكتشاف آثار العصر الحجري القديم الأول داخل رقعة مصر الحالية حصراً، على النحو الذي يعزز فرضية عدم تأثر المصريين القدماء بأي شعب من شعوب العالم الأخرى.
    كذلك انتقلت عبر البوابة السودانية عمليات صهر المعادن، والزراعة، وعمليات رعي الحيوان، بل انتقل الحيوان نفسه الى شمال وادي النيل. ومن أبرز العناصر الثقافية التي انتقلت عبر البوابة السودانية فكرة تقديس وعبادة التمساح وغيره من الحيوانات الأخرى، وتجدر الإشارة هنا إلى أن تقديس وعبادة الحيوانات هي بالأساس عادة افريقية يعود عمرها إلى مئات الآلاف من السنين.
    • البوابة السورية: وانتقلت عبر هذه البوابة القيم الأكثر تطوراً في الحضارة المصرية، وتلك القيم المرتبطة بالأساطير والفلسفات الشرقية القديمة. كذلك لعبت هذه البوابة دوراً كبيراً في تشكيل وصياغة شخصية مصر الحضارية في مختلف العصور، فعن طريق هذه البوابة دخلت المسيحية والإسلام واللغة العربية إلى مصر، كذلك دخلت فكرة الكتابة، وتعلّم المصريون التجارة وصناعة التحف الشرقية.
    لم تكن مساهمة البوابة السورية متمثلة فقط في الجوانب الثقافية والعلمية، بل وفي الإسهام الديموغرافي وذلك بسبب الهجرات البشرية والإنسانية الواسعة التي دخلت إلى مصر عبر البوابة السورية، على النحو الذي أكسب مصر الحالية اختلاطاً بشرياً سكانياً متنوعاً عميق الجذور.
    شخصية مصر الحضارية المعاصرة كدولة عربية- إسلامية، تعود في جذورها إلى فترة الحكم السوري لمصر، وذلك في عصر الأمويين، عندما قام الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان بفتح مصر، والذي ترتب عليه التعريب الكامل لمصر، بشكل أدى إلى (عروبة) شخصية مصر، بما أكسبها هوية قومية عربية الانتماء مازالت مستمرة حتى اليوم.
    لم تكن المدحلات التي قدمت عبر البوابة السودانية والبوابة السورية إلى مصر معزولة عن بعضها.. ففي السودان يقدس الثور ويعبدون الثور ذو القرون الكبيرة ويطلقون عليه تسمية (توت)، وتوت هذا هو الثور الذي يتقدم غريزياً في الحركة أمام القطيع، وهذه العادة يرجع عمرها إلى أكثر من مليون عام.
    في مناطق شرق سوريا كان السكان يقدسون الشمس ويعتبرونها مصدر الحياة والخلق والنار، ويطلقون عليها تسمية (آمون).
    أما في مصر، فقد توصل المصريون القدماء إلى (توت عنخ آمون) والتي يمكن تفكيك معناها على النحو الآتي:
    (توت): الثور ذو القرون الكبيرة.
    (عنخ): ومعناها باللغة الهيروغليفية (يحمل).
    (امون): ومعناها الشمس.
    إذاً معنى توت عنخ امون هو الثور ذي القرون الكبيرة الذي يحمل الشمس، وبتفسير آخر نقول: إن توت الذي جاء عبر البوابة السودانية التقى مع الشمس التي جاءت عبر البوابة السورية، وكوّنا معاً الثور الذي يحمل على رأسه الشمس.
    لا يتوقف الأمر عند هذا الأثر التاريخين بل الكثير من الآثار والرموز التاريخية من الممكن تفكيكها بكل سهولة إلى مدخلاتها التي جاءت عبر البوابتين إلى مصر القديمة.

    المصدر: الجمل

    لفتت انتباهي هذه الشجاعة بغض النظر عن صحة ما ورد من خطئه, عموما وانا اقلب صفحات العظيم قوقل قرأت المداخلة فجالت بخاطر ي فكرة لطرح السؤال للعارفين والملمين بالتاريخ السوداني ... هل ما قراناه هو تاريخ السوداني الحقيقي ومااورده شقير او ضرار او غيرهم ممن أرخ للسودان وهل تاريخ السودان محصور في المهدية وفتح الخرطوم وعثمان دقنة ومهيرة والمحلق وتاجوج وفاطمة السمحة ماذا وراء الصمت سؤال يسع الجميع ؟؟؟ فلنقلب صفحات التاريخ السوداني ... معاً وبصدق .




    *

    *

    *

    *

    *





    * لا أملك ما اكتبه غير انني اعد ان اكون مشارك ايجابي واقلب مع الاخرين صفحات المجهول في تاريخ السودان والمجهول كذلك ... فالى حوار مسؤول ينقب عما خفي وهل هو اعظم ؟؟؟!!!.



    ......................................................................حجر.
                  

08-23-2009, 10:08 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    Quote: لفتت انتباهي هذه الشجاعة بغض النظر عن صحة ما ورد من خطئه, عموما وانا اقلب صفحات العظيم قوقل قرأت المداخلة فجالت بخاطر ي فكرة لطرح السؤال للعارفين والملمين بالتاريخ السوداني ... هل ما قراناه هو تاريخ السوداني الحقيقي ومااورده شقير او ضرار او غيرهم ممن أرخ للسودان وهل تاريخ السودان محصور في المهدية وفتح الخرطوم وعثمان دقنة ومهيرة والمحلق وتاجوج وفاطمة السمحة ماذا وراء الصمت سؤال يسع الجميع ؟؟؟ فلنقلب صفحات التاريخ السوداني ... معاً وبصدق .
                  

08-23-2009, 10:58 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: اسعد الريفى)

    لأخ حجر ..
    رمضان كريم..
    طيب ياخوي ماذا تعرف عن على بابا والأربعين حرامي?
    عايزك تقولي البتعرفه إنت عشان اوريك قدر أيه التزوير الحصل..
                  

08-24-2009, 07:50 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: محمد على طه الملك)

    Quote: ... هل ما قراناه هو تاريخ السوداني الحقيقي ومااورده شقير او ضرار او غيرهم ممن أرخ للسودان وهل تاريخ السودان محصور في المهدية وفتح الخرطوم وعثمان دقنة ومهيرة والمحلق وتاجوج وفاطمة السمحة ماذا وراء الصمت سؤال يسع الجميع ؟؟؟ فلنقلب صفحات التاريخ السوداني ... معاً وبصدق


    بالطبع هناك الكثير من المسكوت عنه فى تاريحنا
    امثلة:
    1.الفظائع و الجرائم التى ارتكبت فى المهدية فى زمنى الخليفة و فى زمن المهدى نفسه (خصوصا ما جرى عند سقوط الخرطوم على يده 1885م).
    2. التغيرات العرقية التى صاحبت احداث معينة فى مذابح اصابت بعض المدن السودانية
    3. حقيقة ان جيش كتشنر كان جنوده (بالكامل تقريبا) هم سودانيون اقحاح
    4. حقيقة ما يسمى ب (الاسر المخابراتية) و هى اسر معروفة كانت تعمل مع مخابرات الاختلال الثنائى و كانت سوط عذاب على ظهور الوطنيين المقاومين وقتها
    5. ما يتردد ان مجموعات قليلة العدد هائلة التاثير تنتمى لاعراق معينة هى من يستاثر بمعظم مقدرات و خيرات السودان دون غيرهم (هذه المجموعات لا يتاثر نفوذها بتغير الانظمة السياسية) فقط عند كل تغيير ربما يضاف لها افراد قليلون
    6. هناك جرائم ارتكبت فى العصر الحديث هناك ما يشبه (مؤامرة صمت) حيالها من الجميع مثل مجزرة جوبا فى منتصف الستينات و اعدام اعداد كبيرة من عرقيات معينة عقب احداث يوليو 1976م دون محاكمات و ما جرى فى الضعين 1987
    و ما خفى اعظم!
                  

08-24-2009, 09:49 AM

باسط المكي
<aباسط المكي
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 5518

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: عوض محمد احمد)

    متابعة وحضوروواصل
    وياريت تعرج علي البعض الكتب السودانية
    زي كتاب المرأة السودانية ماضيها المظلموحاضرها المشرق
    لمختار عجوبة وغيرو من الكتب الجريئة كتاب الاعدامات في السودان
                  

08-24-2009, 11:04 AM

شمائل النور
<aشمائل النور
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: باسط المكي)

    الرفاعي حجر


    تحياتي ، ورمضان كريم ، واحييك على اختيار البوست ولو كنت ابتدرته بمعلومة عن تاريخ السودان لكان افضل واقوي ،لكن عموما بوست مميز واتمني واتوقع مرور حمور زيادة

    من الطبيعي ان يكون هناك خطأ في تواريخ الامم سواء كان مقصود ام لم يكن لأن من خط هذا التاريخ هم بشر (وكل زول باجندته)، لكن الخطأ الأفدح ان يدرس هذا التاريخ وتشبع به اجيال على انه حقائق وتتباهي تلك الاجيال به.

    بينما انا اقرأ في كتاب عن تاريخ دخول الممالك الاسلامية للسودان ، تفاجأت صراحة بمعلومة اغرب من الخيال

    تعرف ان عبد الله جماع اللي طول عمرنا عايشين على انه بطل ، طلع ارهابي

    فعبد الله جماع ملك العبدلاب المعروف ، عندما اراد دخول السلطنة الزرقاء لم يكن الا قهرا وغصبا وخير الناس بين خيارين:

    - اعتناق الاسلام
    - القتل

    اي بطولة هذه ؟؟؟
                  

08-24-2009, 11:30 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: شمائل النور)

    شمائل النور
    سلام و تحية
    Quote: من الطبيعي ان يكون هناك خطأ في تواريخ الامم سواء كان مقصود ام لم يكن لأن من خط هذا التاريخ هم بشر (وكل زول باجندته)


    المازق الاكبر فى التاريخ المدرسى هو باى عين ننظر لحدث و شخصية تاريخية معينة و ليست صحة
    الحدث.
    اعطيك امثلة:
    باى عين ننظر لتاريخ المهدية: هل من زاوية كونها اول دولة موحدة ينجزها السودانيون بديلا لطغيان الاتراك و من قبلها ممالك القبائل المتناحرة. ام من زاوية الجرائم و التجاوزات التى وسمت عهد الخليفة عبد اللة؟
    مثال اخر: باى عين ننظر للسودانيين الذين ساندوا حملة كتشنر و كانوا عماد جيشه لوجستيا و افرادا. هل ننظر لهم كخونة حملوا الاستعمار على ظهورهم لبلادهم, ام ننظر لهم كمواطنيين ضعفاء فاض بهم الكيل من مظالم عهد الخليفة و حق لهمالاستعانة بالشيطان الرجيم للخلاص؟
                  

08-24-2009, 11:57 AM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: عوض محمد احمد)

    الجميع ...الاعزاء

    محبة وتقدير وكل عام وانتم بخير

    البوست كاد يضحى نسياً منسيا كما فصول وابواب في رواية تاريخنا المغّيب !!!

    نعود يا الملك لنحكي لكنا عن اي علي بابا تريدنا نحكي كبيرهم الذي علمهم ام من سار على خُطاه ؟؟؟

    شمائل الغالية كل التواريخ كما البقر تشابهت علينا فما عرفنا مرضها من غرضها لذلك اعياني الاسناد لايهم فتركت القول

    حتى استبين الطريق لماضى كما مستقبل هذه البلاد .

    الدكتور عوض ألف مرحب مزيد من الاسترسال لنجلي الصداء .

    استاذنا الريفي لك المودة ونستهدف استنطاق اصحاب الرأي الصادع في تاريخنا او لمحات من تاريخنا المسكوت عنه ... محبتي .

    ود المكي ياباسط رمضان كريم وكل سنةوالجميع بخير والف عافية .


    اسئلة حاااائرة فقط ؟؟؟

    ....................................................................................حجر.
                  

08-24-2009, 11:43 AM

ادم شحوتاي
<aادم شحوتاي
تاريخ التسجيل: 02-25-2008
مجموع المشاركات: 2377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: شمائل النور)

    أخي حجر

    تحياتي ورمضان كريم

    بوست خطر شديد ولكنه مميز

    متابع
                  

08-24-2009, 12:20 PM

الطيب رحمه قريمان
<aالطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: ادم شحوتاي)

    الاخ الفاضل حجر

    لك التحية و رمضان كريم

    بالطبع فان هناك الكثير و المثير و الخطر من تأريخ السودان لا أقول المنسى

    و انما الذى نسى عمدا و تدبيرا و تزويرا و ذلك فى كل العهود التى سبقت او أعقبت

    الثورة المهدية اذما جعلنا منها منطقة وسطى بين التاريخ الحديث و القديم للسودان .

    و المسكوت عنه من التأريخ فلا حصر له و حتى فى تأريخا المعاصر هناك مغالطات لا حد لها.
                  

08-24-2009, 12:34 PM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: الطيب رحمه قريمان)

    Quote: أخي حجر

    تحياتي ورمضان كريم

    بوست خطر شديد ولكنه مميز

    متابع


    كل سنة وانت بخير ورمضان كريم

    لا نطلبك المتابعة بل المشاركة

    انت جزء من الغياب وشح الحضور

    تاريخياً .


    ..............................حجر.
                  

08-24-2009, 02:44 PM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    Quote: الاخ الفاضل حجر

    لك التحية و رمضان كريم

    بالطبع فان هناك الكثير و المثير و الخطر من تأريخ السودان لا أقول المنسى

    و انما الذى نسى عمدا و تدبيرا و تزويرا و ذلك فى كل العهود التى سبقت او أعقبت

    الثورة المهدية اذما جعلنا منها منطقة وسطى بين التاريخ الحديث و القديم للسودان .

    و المسكوت عنه من التأريخ فلا حصر له و حتى فى تأريخا المعاصر هناك مغالطات لا حد لها.


    ودا بيت القصيد ؟؟؟



    ...................................حجر.
                  

08-24-2009, 05:50 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    خلونا نبدأ من هنا:
    نبذة مختصرة عن تاريخ السودان القديم حتى إنهيار الممالك المسـيحية السـودانية




    التطور الكرونولوجي
    المجموعة الأولى 3800 - 3100 ق.م.
    المجموعة الثالثة 2300-1500 ق.م.
    كرمة ونهوض كوش 2000- 1550 ق.م.
    عصر الاحتلال المصري 1950- 1700 و 1550- 1100 ق.م.
    إمبراطورية كوش
    مملكة مروي 200- 300 ق.م.
    البليميون 250- 500 م. ومملكة نوباديا 350- 550 م.
    ممالك المسيحية 550- 1400 م.
    _________________________________________________
    المجموعة الأولى 3800 - 3100 ق.م.
    تطور تقليد الزراعة الأول المستمر في أفريقيا، العصر الحجري الحديث السوداني الصحراوي، منذ حوالي ما يقارب عشرة ألف سنة مضت في مكان إلى الغرب من النوبة أضحى صحراء الآن. كان وادي النيل في مصر غير مضياف، لكنه في القنوات الجافة عند الجندل النيلي الثاني (ما يعرف بشلال دال)، تعلم الفلاحون السيطرة على أجزاء من مياه فيضان النهر. هذه المعرفة أصبح ممكناً تطبيقها لاحقاً في مصر، مفضية إلى تواتر ثقافات مصر العليا المبكرة.

    أصبحت مصر العليا ثرية وتمددت ثقافتها مجدداً إلى النوبة، حيث أدت الصلات المجددة مع الجنوب إلى نشوء أولى ثقافات النوبة التجارية، والمسماة بـ المجموعة الأولى [لمناقشة أكثر استفاضة]. تم نقل سلع تجارية من النوبة إلى الشمال شملت البخور، والنحاس، والذهب، والحجارة شبه الثمينة، واستوردت النوبة من مصر موضوعات مصنوعة واحتمالاً منتجات زراعية أيضاً.

    الجدير بالملاحظة، أن بعثة المعهد الشرقي العاملة في قسطل كشفت عن بينة تشير إلى أن فراعنة مبكرين حكموا النوبة في فترة المجموعة الأولى على الحدود السودانية الحالية. احتوت جبانة مؤلفة من مدافن ضخمة على بينة تدل على ثروات هائلة وتصوير للحكام وسجلات لانتصارات حققوها. صور وصروح أخرى أمكن التعرف عليها، وخلال تلك العملية، تم الكشف عن مملكة مفقودة، تسمى تا ستي (أرض القوس). في الحقيقة تشير جبانة قسطل مباشرة إلى أن الصروح الملكية المصرية الضخمة الأولى قد أخذت في الظهور. ويحتمل أن تكون قسطل في النوبة عرشاً لأسرة مصر المؤسسة.

    المجموعة الثالثة في النوبة 2300-1500 ق.م.

    اختلفت الحياة في النوبة في الفترة الممتدة بين 3100 و2300 ق.م. عن حالة الازدهار التي ميزتها على أيام المجموعة الأولى. نعرف عن وجود أعداد قليلة من السكان ومدينة كبيرة واحدة صُهر فيها النحاس بهدف التصدير.
    حوالي 2300 ق.م.، في عصر الأسرة المصرية السادسة، ظهرت ثقافة جديدة، والتي يسميها علماء الآثار بـ المجموعة الثالثة [لمناقشة أكثر استفاضة عن أصل المجموعة الثالثة]. قامت الأبقار بدور هام في هذه الثقافة، كما هو الحال عند القبائل النيلية في جنوب السودان وفي العديد من المجتمعات الأفريقية. استقر أهل المجموعة الثالثة بصورة دائمة بامتداد النيل من أسوان حتى الجندل الثاني، وتأسست ثقافة مرتبطة بها بشدة في شمال السودان، بخاصة في كرمة إلى الجنوب من الجندل الثالث (المعروف باسم شلال تمبس). وعندما تفككت مصر سياسياً دخل أهل المجموعة الثالثة إلى مصر، رعاة وجنود. ووصلوا في حالات إلى مراتب عليا في المجتمع المصري وقاموا بدور هام للغاية في الصراعات التي أفضت إلى تأسيس المملكة المصرية الوسطى في حوالي 2050 ق.م.

    نعرف من السير الذاتية للحكام في أسوان، حوالي 2300 ق.م.، أن السكان إلى الجنوب من أسوان تمركزوا في أربع إمارات. واحدة من تلك الإمارات، وهى الواوات، أعطت اسمها فيما بعد لمجمل النوبة السفلى، المنطقة بين الجندلين الأول والثاني. في حين كانت إمارة ثانية، وهى يام، سلفاً لكوش. في عصر تفكك الوحدة المصرية، حوالي 2250 ق.م. كان للنوبة السفلى فراعنتها المحليين.

    المجموعة الثالثة معروفة جيداً من جباناتها المحزومة بإحكام بدوائر حجرية. وضعت مسلات بجانب تلك الدوائر، يحمل بعضها صور أبقار منقوشة عليها، وأواني فخارية، بعضها من روائع الفن الفخاري النوبي.

    كرمة ونهوض كوش حوالي 2000- 1550 ق.م.

    احتلت مصر النوبة السفلى في حوالي 1950 ق.م.، ودام الاحتلال حتى حوالي 1700 ق.م. احتفظت المجموعة الثالثة بهُويَّتها الثقافية تحت الاحتلال المصري، لكن أرض كوش إلى الجنوب والمدجاى في الصحراء الشرقية ظلوا مستقلين. أصبحت كوش المتأثرة كثيراً بالمدجاي، قوة عظمى في الجنوب، وعندما تفككت وحدة مصر مجدداً، حوالي 1700 ق.م. ضمت كوش النوبة السفلى بمن عليها من السكان من أهل المجموعة الثالثة والحاميات المصرية. تحول ولاء السكان والجنود إلى الحاكم الجنوبي الذى صور فرعوناً.

    معظم آثار ثقافة كرمة أو كوش المبكرة توجد إلى الجنوب من الجندل الثاني، بخاصة في العاصمة الضخمة في كرمة، بمعابدها المركزية، ومعدات الصناعات والصهر المتقنة، والمساكن، والمدافن التلية الملكية الهائلة. صدرت منتجاتها الفخارية الرائعة شمالاً حتى الدلتا المصرية، وحملت في حالات إلى الشمال عن طريق الرسميين والجنود المسافرين.

    عصور الاحتلال المصري

    المملكة المصرية الوسطى 1950- 1700 ق.م.
    المملكة المصرية الحديثة 1550- 1100 ق.م.

    اختلفت مرحلتا الاحتلال المصري للنوبة اختلافاً بيناً. في عصر المملكة الوسطى بقيت الحاميات المصرية في داخل الحصون ولم يتغير السكان من أهل المجموعة الثالثة كثيراً بفعل الاحتلال الاستعماري.

    بعد الصراعات المريرة التي أنهت المرحلة الانتقالية الثانية في تاريخ مصر، أصبحت الكثير من الموضوعات والعادات لا تختلف فعلياً عن تلك السائدة في مصر. الكثير من التأثير المصري الهائل لا بدَّ أنه وجد منذ أزمان طويلة في النوبة، ذلك أن فهم الثقافة المصرية وتبنيها السريع في النوبة حدث متفرد في العالم القديم. أنفقت مصر الكثير في سبيل إحداث هذا التغير فشيدت العديد من المعابد بكامل مركباتها، مثل معبد أبو سمبل، والتي أصبحت بسرعة مراكز دينية، وثقافية، وسياسية، واقتصادية. في القرون اللاحقة، أعطى هذا الاستثمار نتاجه حيث دافعت النوبة عن العقيدة الدينية المصرية ضد قوى التحريف، وضد الاحتلال الأجنبي في وادي النيل مرات ومرات.

    إمبراطورية كوش

    بين 1100 و 750 ق.م. القليل معروف عن النوبة، لكن بعد 750 ق.م. ظهرت مملكة كوشية جديدة في نبتة بالقرب من الجندل الرابع ونمت بسرعة وتمددت لتصبح إمبراطورية هائلة. إلى الجنوب، تأسست مروي (كبوشية). وفي الشمال، تفككت مصر إلى أجزاء تحت الحكام الليبيين، ومد الكوشيون سلطتهم ليسيطروا على مصر إلى الشمال من طيبة، مركز عبادة الإله آمون في مصر، والذي كان أيضاً الإله المفضل في كوش. وحد بيَّا، أكثر الفراعنة الكوشيين شهرة، وادي النيل من البحر الأبيض المتوسط حتى مروي (كبوشية)، مؤسساً واحدة من أعظم دول القارة الأفريقية. وأصبح هو وخلفاؤه يشكلون أسرة مصر الخامسة والعشرين. كان واحداً من خلفائه، تهارقا، بانياً عظيماً، وقاد الحكام الكوشيون مصر في آخر مراحل إبداعاتها الرائعة، والتي وصلت إلى قمتها في القرن السادس ق.م. ولكن عندما حاولت كوش وقف الزحف الآشوري غرباً في آسيا، هُزم تهارقا وخليفته تانوت أماني وتم دحر الكوشيين وإجلائهم من مصر في حوالي 650 ق.م. واستمرت مملكة كوش في السودان دولة عظيمة لألف عام أعقبت التراجع من مصر.

    العصر المرًّوي، حوالي 200 ق.م. – 300 ميلادية

    تأسست العاصمة الفعلية لكوش في مروي (كبوشية) في زمن مبكر مع أن ملوكها شيدوا أهرامهم بالقرب من نبتة حتى حوالي 300 ق.م. أصبحت مروي مدينة عظيمة تضم مركبات صناعية ومعابد ضخمة، مع مدينة داخلية تضم قصوراً، وضريحاً به بركة كبيرة وأعمدة تنبثق منها المياه، وفوق ذلك وجد بها كذلك مرصد.
    تأسست العديد من المراكز الهامة في الجزيرة المرَّوية، وكذلك مركبات معابد كرست لآلهة تحمل أسماء مرَّوية ومصرية. المعبود المرَّوي الأكثر أهمية كان هو أبادماك، الذي يصور عادة برأس أسد، والذي أصبح أحد أعظم آلهة الدولة الرسميين. صناعة مروي الأكثر بروزاً هي صناعة الحديد. لا زال موقع مروي يحتوي على تلال ضخمة من الخبث، وأماطت أعمال التنقيب الآثاري الأخيرة عن أجزاء من الأفران المستخدمة لصهر معدن الحديد.

    كانت سياسة مروي في الشمال موجهة لتقديم الدعم للانتفاضات في مصر العليا ضد الحكام الأجانب، مثل الفرس، والبطالسة المقدونيين، والرومان. بعد إبرام اتفاقية مع روما مباشرة بعد سنة 23 ق.م.، تمكن المرويون من الاستقرار بالقرب من أسوان، ليعلنوا عن بداية عصر ازدهار جديد للنوبة السفلى. مكنت الثروة الناجمة عن التجارة من تحقيق بعض إنجازات النوبة الرائعة في مجال الفن والحرف. كانت الثقافة، مثلها مثل ثقافة مركز كوش الأساسي في مروي، فرعونية الطابع، وكانت الزخارف على الأواني الفخارية والموضوعات الصغيرة الأخرى متماشية مع ما عد مناسباً وفق تلك التقاليد. شيد المرويون القاطنون في النوبة السفلى بدورهم أهرام صغيرة من الطوب، وزينوا مصلياتها بالتماثيل والصروح المنقوشة.

    عصر ما بعد مروي (المسمى بالمجموعة النوبية المجهولة)
    البليميون، حوالي 250- 500 ميلادية
    مملكة نوباديا : حوالي 350- 550 ميلادية

    في وقت كانت فيه روما في حالة اضطراب، ومروي في حالة تفكك، وصلت جماعات من شرق النيل عرفت بالنسبة للإغريق وللعرب بـ البجة، ونجحوا بسرعة في السيطرة على جزء كبير من مصر والنوبة السفلى. ورغم أنهم طردوا من مصر، فإنهم استطاعوا أن يثبتوا أنفسهم في منطقة النوبة إلى الجنوب مباشرة من أسوان. ومع أنهم استمروا في اعتناق ديانة الفراعنة، فإن حكامهم استخدموا الأشكال الإغريقية للألقاب الإمبراطورية الرومانية المعاصرة.

    إلى الجنوب من البليميين، انهار إقليم النوبة السفلى المرَّوي في حوالي 300 ميلادية، و بحوالي سنة 375 ميلادية، تأسست مملكة النوباديين، المعروفين حالياً بالنوبيين بحاضرتها بالقرب من الحدود السودانية المصرية الحالية. احتوت المدافن التلية الضخمة لملوك تلك المملكة في بلانا وقسطل على ثروات هائلة، تمثلت في التيجان، والمجوهرات، وأسلحة كثيرة، بما في ذلك الرماح - السيوف الأفريقية، الموجودة حالياً في متحف القاهرة. مثلهم مثل الحكام المرَّويين، استخدم النوباديون الرموز المصرية وعبدوا الآلهة القدماء. وانضموا للبليميين في الهجمات على مصر العليا دفاعاً عن الديانة القديمة ضد المسيحية الجديدة.

    النوبة المسيحية، حوالي 550- 1400 ميلادية

    أصبحت النوبة تدين بالمسيحية بداية في عصر الإمبراطور الروماني جستنيان، لكن مباشرة بعد ذلك، جاء الفتح العربي الإسلامي إلى مصر، وانعزل النوبيون عن الصلة المباشرة مع العالم المسيحي إلى الشمال من البحر الأبيض المتوسط. فشلت المحاولات الأولى للعرب المسلمين لفتح النوبة، مما أتاح لممالك النوبة المسيحية المختلفة البقاء مستقلة على مدى قرون، بل حتى أنهم توصلوا إلى اتفاقية مربحة مع الخليفة. في أوقات، أصبحت النوبة المسيحية قوية وتمكنت من التدخل نيابة عن المسيحيين الأقباط في مصر بل حتى أن تمتلك منطقة في مصر. في القرن الثاني عشر، كُسرت قوة النوبة المسيحية عن طريق شن سلسلة من الحملات والغزوات من قبل القبائل العربية. بحوالي 1400 ميلادية، اختفت النوبة المسيحية وتحول النوبيون كلية إلى الإسلام.

    كان التحول إلى المسيحية حافزاً أساسياً لسلسلة من الإنجازات الثقافية. تطلبت المسيحية بناء الكنائس، والنصوص المكتوبة، بالإغريقية، وبالقبطية المصرية، وبالنوبية القديمة، بالإضافة إلى الزخارف التعليمية الالهامية. المناظر المسيحية والرموز اشتقت في جانب كبير من التقاليد السائدة في مصر وعالم البحر الأبيض المتوسط، لكن الفنانون والمعماريون النوبيون أضافوا تفاصيل، ومخططات، وتركيبات، وقياسات خاصة بهم بما مكنهم من إبداع فن رسمي متفرد. إحدى أعظم الرسوم الجدارية في القرون الوسطى صنعت على جدران كثدرائية فرس التي قامت البعثة البولندية بإنقاذها لتبقى في متحف السودان القومي للآثار ومتحف وارسو.

    المصدر:أركامانى مجلة الآثار والأنثروبولوجيا الســـودانية
    http://www.arkamani.org/vol_1/archaeology_vol_1/chronology.htm
                  

08-24-2009, 05:52 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: اسعد الريفى)

                  

08-24-2009, 05:58 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: اسعد الريفى)

    عقل الرجعة في عصر الفونج 1505-1821
    "قراءة من واقع طبقات ودضيف الله"
    بحث لنيل درجة الماجستير قدمه عثمان حسن عثمان
    إشراف أ.د.أسامة عبدالرحمن النور
    اللجنة الممتحنة: أ.د.ياسين عريبى، وأ.د.على الحوات، وأ.د. نجاح القابسى
    كلية العلوم الاجتماعية التطبيقية بجامعة الفاتح ، طرابلس 1996

    انقطعت هذه الدراسة إلى تبيان وتحليل بعض أهم جوانب الوضعية الفكرية، تحديداً "عقل الرجعة" الذى مثلَّ العقل الذى حملته الثقافة العربية في كنهها عند مجيئها إلى السودان ليتمازج مع العقل المحلى المسيحي وما قبل المسيحي، في واحدة من أكبر عمليات التمازج التى شهدها السودان في تاريخه، والتي نتج عنها نشوء أولى الممالك الإسلامية السودانية. وقد أحدث ذلك التمازج إشكالية ارتهنت إليها أوجه الحياة الفكرية والثقافية في عصر الفونج، ولعلها لا زالت تضرب بأطنابها في عمق الحياة المعاصرة.

    تأتى أهمية الدراسة من حيث أنها لا تتناول الأحداث التاريخية بقدر ما هي دراسة للعقل، أي دراسة للأفكار أكثر منها دراسة لاطراد الوقائع التاريخية، الأمر الذى فرض على الباحث إتباع منهجية محددة اعتمدت إلى درجة كبيرة على التدليل المنطقي، أي على التفسير النقدي لتلك الأفكار. فرضت دراسة العقل السوداني في عصر الفونج على الباحث تحليل الآراء ثم تفسيرها نقدياً وتبيان أوجه الاعتدال فيها أو الانحراف بطريقة منطقية. وعليه فإنه طالما أن النتائج التى توصل إليها الباحث قد اعتمدت على المنطق وعلى الرأي الراجح فإن بحثه قد تضمن بالضرورة التفسير النقدي الذى هو خطوة متقدمة عن مجرد الحصول على الحقائق.

    بالتالي هدفت الدراسة إلى تحليل بعض مظاهر " عقل الرجعة " الوافد بعد تمازجه بالعقل المحلى، تلك المظاهر التى يكشف عنها مؤلف الطبقات لود ضيف الله، بوصفها نمطاً حياتياً معيشياً، وتجربة إنسانية حية. قبل ذلك تتثبت الدراسة نظرياً من أن " عقل الرجعة " فعلاً هو الذى مثل عقل الثقافة العربية في عصر الانحطاط الذى تزامن مع دخول الثقافة العربية إلى السودان. بالتالي تأسست فرضيَّة البحث بشكل أساسي على مسألة استعراب السودان وتحوله إلى الإسلام.

    على هذا النحو اتجه الباحث في مسعاه إلى عدد من المسائل والإشكالات التى تتصل بالموضوع والرؤية، من أهمها إشكالية التمازج وما يرتبط بها من عوامل ومتغيرات أطّرت التمازج العميق الذى تمَّ ما بين المجموعات المحلية التى انفتحت بالمصاهرة أو المعايشة..الخ. على الجماعات العربية الوافدة، مما أدى إلى تكوين مجتمع جديد متميز. ويتساءل الباحث هل كان ذلك بالفعل، كما قال بذلك الأستاذ الدكتور عون الشريف قاسم، تمازجاً عفوياً وتلقائياً؟ أم أنه خلافاً لذلك قد خضع لاستراتيجيات معينة وجهت مسيرته؟

    في محاولته الإجابة على السؤال سعى الباحث إلى دراسة الآليات التى تبناها المجتمع الجديد حفاظاً على كيان خاص ومتميز. من أين جاءت تلك الخصوصيَّة وذلك التميز؟ وهل يمكن الوقوف على مظاهر معينة تشهد تلك الخصوصية وذلك التميز، بحيث أمكن الحديث عن هُويَّة ذاتية يعبر عنها السودان الحالي بوصفه تشكلاً لظاهرات ثقافية متعددة الأصول والتوليدات المختلفة الناتجة عن ذلك مما أكسبه طابعاً خاصاً ومتميزاً؟

    أتاح طرح الموضوع بتلك الصورة للباحث الفرصة على تسليط ضوء كاشف حول عملية أسامة السودان واستعرابه من جهة، كما ساعده على معرفة الوضعية الثقافية التى كانت سائدة قبل الأسلمة والاستعراب من جهة أخرى، مما أتاح له إمكانية الربط المنطقي ما بين العقل وأساسيات الثقافة التى شكلَّته في عصر الفونج، والمظاهر التى اتخذها وفقاً للتجربة التاريخية.

    ولما كان كتاب " الطبقات في خصوص الأولياء والصالحين والعلماء والشعراء في السودان " لمؤلفه محمد النور بن ضيف الله بن محمد الجعلى الفضلى (ت.1810م) مادة البحث المصدرية فإن البحث يتجه بعد ذلك إلى دراسة مظاهر العقل، نافذة يطل منها على العقل في عصر الفونج.

    يقدم عثمان حسن عثمان لبحثه قائلاً " تملك الباحث إحساس متزايد بأن معرفة الذات السودانية لا تعدو كونها أساطير يختلط فيها الواقع بالوهم، سواء أكان ذلك نتيجة لقلة الدراسات الأكاديمية والعلمية النافذة وانعدامها، أم لشيوع كتابات ثيولوجية أشبه بكتابات القرون الوسطى. فضلاً عن تلك الملاحظات التى توفرت للباحث والتي تعبر عن مسائل تشير إلى انسداد الفكر، وتناقض المنطوق والعمل، وغلبة العاطفة. لذلك تحاول هذه الدراسة تحقيق فهم أعمق للإنسان السوداني، في سياق يبرز الهم العلمي صيغة معتبرة للنضال من أجل التحرر وتطوير الثقافة الوطنية".

    توصلت الدراسة إلى صياغات أولية عامة لإشكالية عقل الرجعة بدت كالتالي:

    1- مثلت الصوفقهية النسق الفكري والعقلي لعصر الفونج الذى ساده عقل الرجعة..." تبلور ذلك العقل من معطيات هذا الفضاء الثقافي. من ثمَّ كان ذلك العقل بالضرورة مستوحياً للخطاب الثقافي والاجتماعي، "الأيديولوجيا"، الخاص بتلك المرحلة وفقاً للنسق الصوفقهى ووفقاً لموجهاته حسب شكل الأسئلة المطروحة على المجتمع في تلك الفترة المبكرة من تاريخ تكوينه ونموه. وقد تمكن "عقل الرجعة" من صياغة مفاهيم تعبر، بهذه الدرجة أو تلك من الصدق، عن واقع المجتمع في عصر الفونج: الحر/العبد، والوعي بالنسب والنسب الشريف، والبركة والصلاح، ومفهوم خاص للعلم وغيرها من المفاهيم والتصورات التى توقفت عندها دراسته، ولا يستقيم تحليل عصر الفونج بدون استخدام تلك المفاهيم. وقد تألفت وحدة تلك العناصر والمفاهيم في الذهن بالاعتقاد في الأنا والذات والاعتقاد في تصوراتها وإستشرافاتها. بالتالي فإن إسهامات هذه الأيديولوجيا تدعم الصراع مع الآخر، أو الأيديولوجيا النقيضة. من ثم أصبحت الوحدة في ظل التنوع بالنسبة لعقل الرجعة في عصر الفونج مشروطة بوحدة الأيديولوجيا أو اتفاقها في المضامين الأساسية على أقل تقدير، خلافاً لواقعها الجاري فعلياً.

    2- لذلك فإن عجز الأيديولوجيا وتخلفها في السودان المعاصر مثلَّ سبباً جوهرياً في أزمة المجتمع الحاليَّة التى تكشفت في صراعات اثنية وثقافية عديدة لم تنجح تلك الأيديولوجيا في تخطى منهجيات عقل الرجعة التى ترجع لحقبة بعيدة في تاريخ السودان بل تيبس فكر الرجعة المعاصر في تلك المقولات وما يتصل بها من مفاهيم وتصورات. قاد ذلك إلى التعالي بالممارسة الأيديولوجية مما ينفي تاريخية الحقيقة الاجتماعية التى ترد عليها قيود التأويل والاستنباط. وبكل تأكيد فإن كل الأفكار المنتجة في هذه الحالة لا ترتبط بواقعها الاقتصادي والاجتماعي المعيش بقدر ما هي مرتبطة بواقع آخر مختلف تماماً. بالتالي لا تعد بحال شكل من أشكال الوعي وإن كانت جزءاً من أساس اجتماعي في إطار البنية الكلية.

    لذلك فإن المفاهيم والآليات المستخدمة في نطاق فكر الرجعة السائد لا يصلح استخدامها مفاتيح لتحليل المجتمع السوداني المعاصر خاصة من زاوية الرغبة في تحقيق تفاعل ثقافي واجتماعي. إنها لا تمتلك إلا درجة جزئية من الصدق. ونسبة للقصور الذى لازمها تحولت إلى عوائق معرفية حالت دون تحقيق وحدة وطنية حقيقية وقادت لأشكال صراع لم تعكس سوى الخصومات والمصالح الخاصة والعمل على تركيزها.
    3- لأجل ذلك جاءت الدعوة بضرورة إعادة النظر في مسلمات "عقل الرجعة"، فكر الرجعة، بكل أبعادها: الآراء والأفكار، المنتج منها والمستهلك، الاهتمامات والمشاغل، القيم والمعتقدات، الطموحات السياسية والاجتماعية الخ. وطرحها في اتجاه يدعم وحدة السودان ويؤكد على قيم الحوار البناء وتعزيز الرؤى الواعية، دفعاً للحركة الإنسية وتأكيداً على أهمية القناعة بدور الإنسان والمفاهيم المنبثقة عن ذلك والتي تدور حول الوطن والمواطنة وتعزز التعايش في مضمون الفكر وصلب الوعي بوصف التعايش غاية الدولة.
    4- إن مهمة الخطاب المعاصر، والذي فضل الباحث تسميته " الأيديولوجيا البديلة" تأكيد موقفه باعتباره قسماً وجزءاً من القاعدة الثقافية طالما أنها هي التى تتحكم بدرجة رئيسة في العلم واستخداماته وفي فضاء إنتاج المعرفة. فقط بإنقاذ الخطاب المعاصر لمهمته هذه يمكن أن تزدهر المعرفة وتتعمق لتصبح ممارسة حقيقية من خلال اقترانها بوعي فلسفي وفكري مطابق للواقع فالخطاب بهذا الشكل يدعم من صور التفاعل التى تتوقف على انبساط أكبر مستوى من القواسم المشتركة، ويمثل هذا منطلق الخطاب الذى يأتي استجابة حقيقية ومباشرة للواقع كما لا يمكن فهمه إلا عبر هذا الواقع، وهو يهدف بهذا المنطق قادر على تفادى التمزقات والنزاعات ودمجها تدريجياً في إطار البنية العامة- السودان.
    5- عليه فإن أزمة السودان التى لا زال يعانى مرارتها ناتجة عن أزمة الفكر الذى أصيب بالعجز الأيديولوجي. إنه لم ينجح في تخطى منهجيات "عقل الرجعة" التى عبرت في مختلف مراحل التاريخ عن عدم التناغم مع الواقع وتمثله اللفظي. إن هذا العجز الأيديولوجي عن مسايرة الواقع أو التعبير عنه يأتي في مقدمة الأسباب الخاصة بتشخيص أزمة المجتمع السوداني الراهنة. لذلك تنحصر المشكلة في حل إشكاليات الفكر وإزالة تناقضاته بحيث تظهر الضرورة لطرح مشروع أيديولوجي يسعى إلى تجاوز الأزمة والخروج منها، ذلك أنه قد ثبت من واقع هذه الدراسة خطورة الدور الذى يقوم به الفكر في تعمية الواقع وتصور واقع افتراض ينبوع الأيديولوجيا السائدة.
    http://www.arkamani.org/bookreview_files/fungimind.htm
                  

08-24-2009, 06:03 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: اسعد الريفى)

    لمحات عن ممالك كوش
    ادريس عبدالله البنا
    صادر عن مركز محمد عمر بشير / جامعة أمدرمان الأهلية 2003
    عرض د. خضر عبدالكريم

    تحكم البحث الأكاديمي الرصين ضوابط متفق عليها مثل التحديد الدقيق للمسائل التى يود الدارس معالجتها والفرضيات التى يريد اختبارها والمنهج الذى سيتبعه في البحث والكيفية التى تجمع بها مادته وأساليب تحليل تلك المادة، إضافة للاطلاع على المراجع الأساسية في موضوعات البحث. ودون هذه الشروط تصبح النتائج التى يتوصل إليها الباحث ضرباً من الرجم بالغيب والتكلم بالظن.

    وكتاب "لمحات عن ممالك كوش" الذى يتناوله العرض يدخل ضمن مسمى البحث الأكاديمي، فهو يحتوي على النص الكامل للاطروحة التى منحت بموجبها جامعة الخرطوم الباحث درجة الدكتوراة في الآثار. ولا بدَّ في البداية من التأكيد هنا على هذه الحقيقة، إذ أنني قمت بمقارنة الكتاب بالرسالة المودعة بمكتبة الجامعة فقرة بفقرة. وسوف أبين باختصار في هذا العرض ما إذا كان الكاتب قد التزم أم أخل بشروط وضوابط البحث العلمي التى أشرت إليها.

    يقع الكتاب في أربعة أبواب يتناول الثاني والثالث والرابع منها موضوعات البحث الأساسية وهى: الفنون الجميلة والعقيدة الدينية واللغة والكتابة في ممالك كوش (كرمة ونبتا ومروي).

    أولى الملاحظات هى أن الباحث لا يشير الى القضايا التى يود معالجتها على نحو محدد، ولا الى المنهج الذى اتبعه في دراسته، ولا الى الطرق التى استخدمها في تحليل المعطيات، بل لا نجد في الدراسة تحديداً قاطعاً لتلك المعطيات التى تناولها بالتحليل. الملاحظة الثانية هى اعتماد الكاتب اعتماداً أساسياً على مراجع ثانوية واغفاله تماماً لأكثر المصادر الرئيسة المتعلقة بموضوعات الفنون الجميلة والدين واللغة.

    والباحث لا يحدد لنا قضايا البحث وفق المعايير التى تواضع عليها الأكاديميون، بل يشير في عبارات مغرقة في عمومياتها لبعض ما سيتناوله. فهو يقول : "أن ما كتبه المؤرخون ... عن ممالك كوش لا شك أمر مقدر ... لذا لا بدَّ للكاتب أن ينظر الى موقع كوش وأهميتها وفق ما أبرزه التاريخ وعرفه المؤرخون. إن موضوعاً كهذا لا بدَّ أن يكون شيقاً ومفيداً لأهل السودان وملفتاً الى ما أهمله التاريخ وما قصده الجاحدون من مؤرخين وغيرهم لحقيقة وجود ممالك كوش وعظمة ملوكها .." (ص. 10-11). ومع ذلك فإن الكاتب لا يسمي في أبواب بحثه أولئك المؤرخين الحاقدين أو كيف أنكروا وجود ممالك كوش.

    وكمثال على غياب التحديد الواضح للمعطيات ذكر المؤلف : "... أن زياراته ومشاهداته شملت النقعة والمصورات ومروي والبركل والكرو ونوري وكوه ودنقلا وأرقو وكرمة ..." (ص. 13). لكن الكاتب لا يبين الغرض من زيارة تلك المواقع وما هى المادة التى جمعها منها لأغراض بحثه. وفوق ذلك لا يشير الى أنه قد قام بدراسة أية مواد أثرية أخرى ذات صلة ببحثه. وفي غياب مادة البحث ليس بمستغرب ألا يحدد المؤلف المنهج الذى اتبعه في الدراسة.

    والباحث كما أشرنا لم يطلع على المصادر الأساسية لدراسته. ومع ذلك فقد كتب يقول : "يؤكد الكاتب أن تاريخ بلاده قد استهواه دوماً لدرجة أنه تفحص ما كتب عن بلاده بالمكتبات المختلفة كمكتبة الكونغرس الأمريكي ومكتبة جامعة بوسطن ومكتبة هارفارد بأمريكا والمكتبات المختلفة بجامعات السودان ... وتتبع بشغف ما كتبه هيرودوتس الإغريقي وديودورس وكلاً من جيمس بروس وبيركهارت وما كتبه فردريك كايو ... وهيرن ولبسيوس وواليس بدج وقارستانج وقريفيث وسايس ورايزنر ودنهام وهنتزه وبرستد وآركل وشيني ... وسترابو ..." الخ. (ص. 14).

    كان بالوسع التغاضي عن هذا التباهي بسعة الاطلاع لو أن ثمة سند له بالكتاب. فبالنظر الى قائمة مراجع البحث لا نجد أثراً لمعظم هؤلاء الذين أشار إليهم. كما أن المؤلف لم يشفع زياراته للمواقع الأثرية التى عددها بالاطلاع على نتائج الحفريات والأبحاث التى أجريت بها. فلا ذكر في الكتاب لمؤلف مكادام عن كوه والذى يحتوي على نتائج حفريات جامعة أكسفورد في المعابد النبتية بالموقع، والذى نشر بين أعوام 1949-1955، ولا الى نتائج حفريات جمعية دراسة الآثار السودانية والتى أجريت بالموقع نفسه. كما لا يتعرض الكتاب لما نشره رايزنر في العقد الثاني من القرن العشرين، ومن بعده دنهام عام 1970 عن معابد البركل، ولا الى الدراسات العديدة حول تلك المعابد والتى أجراها تيموثي كندال منذ أوائل ثمانينات القرن الماضي. كما لا يوجد بالكتاب ما يشير الى أن المؤلف قد اطلع على نتائج حفريات جون غارستانغ في معابد مدينة مروي في السنوات 1910 - 1914 أو نتائج حفريات بيتر شيني في المدينة نفسها بين أعوام 1965 و 1984 والتى كشفت عن عدد من المعابد التى لم تكن معروفة من قبل وأضافت الكثير لمعرفتنا بالديانة الكوشية. وأغفل الكاتب مؤلفات هنتزه عن معبد الأسد بالمصورات وهو أول معبد شيد للمعبود أبادماك. وفضلاً عن هذا لا يتعرض الكاتب لهذا الإله المرَّوي إلا في بضعة أسطر. ليس ذلك فحسب، بل أهمل المؤلف الأساسي عن هذا المعبود والذى نشره زابكر عام 1975. ولا يتطرق الكاتب الى نظرية الدمج والتوفيق بين المعتقدات (syncretism) في الديانة المرَّوية والتى كتب عنها زابكر باستفاضة. ولم أجد ذكراص في البحث لآلهة مرَّوية أخرى مثل سبويمكر، ولا الى تأثير مصر البطلموسية والرومانية على ديانة المرَّويين. وكل ذلك أمر لا يستقيم في رسالة تفرد باباً كاملاً للديانة والعقيدة في الدولة الكوشية. وما كان الكاتب في حاجة لزيارة مكتبات الجامعات العالمية الكبرى للحصول على هذه المؤلفات فجميعها - وكثير غيرها - موجودة بمكتبة جامعة الخرطوم.

    وما سقته عن باب البحث المخصص للديانة والعقيدة يصدق أيضاً على الباب الذى أفرده المؤلف للفنون الجميلة بممالك كوش من حيث ضعف الإلمام بالمصادر الأساسية التى تناولت بالتحليل والتفسير مختلف أشكال التعبير الفني لدى الكوشيين. فعدد المتخصصين في دراسات الفن الكوشي القديم على نطاق العالم لا يكاد يصل الى عشرة، ومع ذلك فإن أعمال هؤلاء بادية للعيان بغيابها كما يقولون. من ذلك دراسات الباحث الهنغاري لازلو توروك حول الفن النبتي والمرَّوي وعلاقته ببنية العقل ونمط التفكير الكوشي الذى وصفه بالمحافظة، مما أدى، برأيه، الى جمود أشكال التعبير الفني. ومنه أيضاً كتاب الباحث توروك نفسه حول رسوم تيجان الملوك والملكات الكوشيين والذى كرر فيه الرأي نفسه. وفي مجال النحت البارز لا يتناول المؤلف أعمال الباحثة الروسية ناتاليا بومرانتسيفا حول قواعد التشكيل الفني وعلاقتاه بالأبعاد والنسب الهندسية في فن النحت البارز في معبد الأسد بالنقعة، وصلتها بالتقاليد الفنية المحلية والخارجية (انظر بحثها هنا). ولا يشير الكتاب الى الدراسة الفنية التى قامت بها قامرفالرت لأعمال النحت البارز في معبد الأسد بالنقعة. كما أهمل الكاتب مؤلف سوزان شابمان وداوس دنهام حول أعمال النحت البارز في المقصورات الجنائزية للأهرام المرَّوية، وهو المرجع الوحيد في بابه. وتعتبر اللوحات الجدارية الملونة من أندر المخلفات الفنية من العهد المرَّوي ومع ذلك لا نجد ضمن مراجع الكتاب الدراسة الوحيدة حول هذه اللوحات التى اكتشفت في مدينة مروي والتى قام بها بيتر شيني وربيكا برادلي. وفي مجال النحت في الفترة النبتية لا يبدو الكاتب على علم بمؤلف ادنا رسمان حول هذا الموضوع أو مقالات ستيفن فينيخ ونظرية الأخير حول "الواقعية الفظة" في فن النحت خلال تلك الفترة، أو ما كتبه فيركوتير ولكلان عن فنون كوش في عهديها النبتي والمرَّوي. ولا أدري كيف يستطيع باحث جاد في الفنون الكوشية أن يتمكن من موضوعه دون الرجوع الى مؤلف فينيخ حول الفن السوداني القديم ومجلد المقالات المصاحبة له.

    ونجد في الكتاب اشارات متفرقة لفن صناعة الفخار دون دليل على ان المؤلف قد تعامل على نحو مباشر مع أية مجموعة بعينها من هذه الصناعة مع غياب أي ذكر للعديد من التصنيفات التى نشرها المتخصصون حولها. ويكتفي المؤلف بتعبيرات عامة مثل قوله : "وقد اشتملت مجموعات فخار كرمة على بعض صناعة الخزف وكان متميزاً على أنواع الفخار فيها" (ص. 38). ولا يفيد القارئ والدارس شيئاً استخدام الكاتب لصيغة منتهى التفضيل والمحسنات اللفظية كقوله أن فخار كرمة "ذو القد الأهيف معسول اللمى ... كان من أبدع ما أنتجته أنامل أهل كرمة ... وقد وصل في جودة صناعته أرقى المستويات من حيث الجمال والقوة والابداع" (ص. 38). ولا أدري كيف يتسنى لدارس لفخار كرمة أن ينجز مهمته دون أن يتناول تصنيف رايزنر لذلك الفخار. وما يقال عن فخار كرمة ينطبق على الفخار المرَّوي حيث يشير الكاتب اليه اشارات عامة على نحو "وقد ظهرت الذاتية المرَّوية في الخزف والفخار بمستوياته المختلفة مرحلة بعد مرحلة في طول البلاد وعرضها" (ص. 121). وهو لا يتعرض البتة الى تصنيفات الفخار المرَّوي التى وضعها كل من آدمز لشمال السودان وشيني لفخار مدينة مروي أو أية من دراسات الفخار الأخرى التى قام بها العديد من الباحثين في الحضارة المرَّوية.

    واشفاقاً على القارئ من الملال سأكتفي باثنتين فقط من نقائص الباب الذى يتناول "اللغة والكتابة بممالك كوش". أولاهما أن مراجع الكتاب خالية من أي ذكر لمؤلف من أعمال قريفيث وهو العالم الذى يعود له الفضل الأكبر في فك رموز اللغة المرَّوية والاهتداء الى معرفة القيم الصوتية لحروفها. والثانية الخطأ الذى وقع فيه المؤلف حين كتب "وتحدث أهل كوش باللغة المصرية القديمة" (ص. 209)، في حين أن المعلوم هو استخدام الكوشيين للغة المصرية القديمة لكتابة النصوص الدينية وحوليات الملوك. وأحد أوجه الغرابة في ما أتى به المؤلف أنه يستدل في قوله بمقتطف من وليم آدمز، بينما نجد أن آدمز قد أدلى برأيه بوضوح حول هذا الأمر بقوله أن سكان السودان النيلي في هذه الفترة تحدثوا بلغات ولهجات مختلفة.

    والبحث حافل بأخطاء أخرى منها قول المؤلف أن الإله آمون يصور دائماً في هيئة واحدة هى هيئة إنسان برأس كبش (ص. 179). ومع أنه يشير في هذا الصدد الى مؤلف الدكتور عمر حاج الزاكي بعنوان "الإله آمون في مملكة مروي" إلا أن الكاتب - على أحسن الافتراضات - لم يقرأ ذلك الكتاب بتمعن، إذ أن د. عمر الزاكي يقول في كتابه .. "لم يبتدع المرَّوي هيئة خاصة بآلهة تختلف عما عرف لهذا الإله من أشكال في الأصول المصرية التى أخذت عنها" (ص. 36). وقد خصص د. عمر الزاكي فصلاً كاملاً في كتابه أوضح فيه بجلاء أن الإله آمون صور في آثار الدولة المرَّوية في أربع هيئات : في شكل كبش جاث، وفي هيئة إنسان، وفي شكل رجل برأس كبش، وفي هيئة أسد برأس كبش، كما رصد تفاصيل تصوير الأشكال المتعددة لهذا الإله في هيئاته الأربعة. وفي دراسة يفترض أنها تعني بالعقيدة الدينية والفن كان حرياً بالمؤلف أن يعني بالتحليل الفني لهذه الأشكال ومغزى تعددها بالنسبة للعقيدة.

    ويجنح الخيال بالكاتب الى حد القول بأن جدران منازل كرمة كانت مزينة (ص. 124) علماً بأن تلك الجدران قد اندثرت ولم تبق منها إلا أسسها، ويناقض المؤلف نفسه حين يؤكد هذه الحقيقة في موضع آخر من الكتاب بقوله : "وقد أشارت الحفريات الى أكوام وخرائب لأساسات مساكن من اللبن عفا عليها الدهر" (ص. 36).

    ولا أدري الى أي مرجع استند المؤلف حين كتب : "واستنتج هنتزه من دراسته أن المباني الماثلة أطلالها اليوم بالمصورات الصفراء أنشئت عام 250 ق.م. (ص. 128). فقد حدد هنتزه منذ عام 1968 وفقاً لنتائج حفرياته ووسيلة الكربون المشع أن مباني المصورات التى تعود للفترة المرَّوية جرى انشاؤها على ست مراحل تمتد من القرن السادس قبل الميلاد وصف القرن الرابع الميلادي.

    ويزعم الكاتب أن العلماء "أطلقوا اسم البليستوسين على العصر الحجري الحديث" (ص. 54). والبليستوسين (Pleistocene) هو حقبة جيولوجية بدأت قبل حوالي 1,640,000 (مليون وستمائة وأربعين ألف سنة) وانتهت قبل قرابة عشرة ألف عام مضى بينما بدأ العصر الحجري الحديث (Neolithic) في الألف الثامن قبل الميلاد.
    ويجعل الكاتب من المؤرخ الإغريقي هيرودوتس - والذى شغف بقرائته كما قال - معاصراً لبطليموس الثاني (ص.216)، بينما ولد الأول نحو عام 480 قبل الميلاد وحكم الثاني مصر بين سنوات 282 و 246 قبل الميلاد.

    ولا تقتصر الأخطاء على الوقائع التاريخية بل تشمل الحقائق الجغرافية البسيطة، مثل قول الكاتب عن كرمة - والتى يشير الى أنه قام بزيارتها - تقع ".. على الشط الغربي لنهر النيل من الجهة الشمالية لمشارف دنقلا" (ص.31).

    ولو جاءت مثل هذه الأخطاء في مقالة لطالب جامعي في مقتبل سنيه الدراسية لما أجيزت مقالته، فما بالكم بورودها في رسالة دكتوراة!

    والبحث في مجمله مضطرب الأجزاء مفرط في الحشو وينم عن عجلة في الاعداد وملئ بالجمل التى لا مكان لها من الاعراب. فالفصل الذى يتناول فنون كرمة أتى في صفحة واحدة (124). ومن أمثلة الحشو من ما جاء بالكتاب عن مرض الفنان الراحل أحمد المصطفى وعلاجه بالموسيقى (ص. 110). ولا يخلو سطر واحد من قائمة مراجعه من خطأ أو اثنين أو ثلاثة. ويحار العقل فيما إليه المؤلف في تناوله لخلاف ملوك نبتا مع كهنة آمون مما جعلهم ينتقلون الى مروي الأمر الذى وصفه بأنه "باعد بين الحكم والدين في النهاية وهو أمر أشبه بعلمانية اليوم" (ص. 191).

    ومسئولية الكتاب لا تقع على عاتق كاتبه وحسب، بل يتحمل الناشر قدراً كبيراً منها. فتعميم ما يكتب عن القضايا العلمية أمر ذو شأن وخطر، لذا يلجأ الناشرون الى الاستعانة بذوي التخصص والاستنارة برأيهم حول ما يكتب قبل الدفع به الى المطابع. وفي ظني أن القائمين على أمر مركز محمد عمر بشير يتبعون هذه القاعدة، غير أني لا أدري ان كانت قد طبقت على الكتاب الذى بين أيدينا. ومكمن الخطر هنا أن الهالة التى تحيط بالرسائل الجامعية قد تدفع بعض الطلاب والقراء الى اعتماد الكتاب مرجعاً علمياً.

    ختاماً قد يقول قائل أن النقد الموضوعي لأي جهد بحثي ينبغي أن يشير الى ايجابياته لا التركيز فقط على مثالبه. لكن ايجابيات أي جهد أكاديمي هى فيما يضيفه لنا من معارف جديدة. وقد نظرت ملياً في هذا الأمر ولم أجد بالكتاب معارف لم تكن متاحة من قبل، ناهيك عن تشويهه لبعض من تلك المعارف. وما كان بوسع المؤلف أن يضيف جديداً باعتماد بحثه على مراجع ثانوية. ومع ذلك فقد يحمد للمؤلف أنه اختار لكتابه عنواناً أقل طموحاً من ذلك الذى وضعه لرسالة الدكتوراة، إذ أن عنوان الأخيرة هو "أقرب الرشد وأصدق الفهم للثقافة المادية بفنونها الجميلة والعقيدة واللغة في كوش"!!!

    http://www.arkamani.org/bookreview_files/gamal_inroduction.htm#لمحات عن ممالك كوش
                  

08-24-2009, 06:10 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: اسعد الريفى)

    مجلة الأنثروبولوجيا العدد الثاني/ فبراير 2002



    مشروع بحثي نحو تأصيل أفريقي للحضارة الشمالية
    هل يعود أصل السودانيين إلى المنابع الجنوبية؟


    د. محجوب التجانى

    مــقدمة
    مرتكزات البحـث الأنثروبولوجية - والآثارية
    أ- افريقية الحضارات النيلية، أم
    ب- افريقية الوطن السوداني.
    ج- الجذور الثقافية لحضارات الشمال، أم
    د- الأصول الحضارية لثقافات الجنوب.
    مقــدمة

    لعل من الثابت أن الجماعات السكانية التي أقامت الحضارة السودانية القديمة المعروفة آثارياً في منطقة النوبة فيما أكد عليه البحاثة وعلماء الأنثروبولوجيا الثقافية أصل عريق للأعراق التي واصلت مسيرة الحياة منذ تلك العصور السحيقة إلى الأزمان الحاضرة. أما علماء الآثار والثقافة الاجتماعية من أمثال البروفسور ويليام آدمز بوجه خاص فقد استيقنوا أن السكان المعاصرين في المنطقة التاريخية نفسها لا يوجد شك البتة في تحدرهم السلالي والثقافي من تلك الجماعات القديمة، وأنه إلى جانب أدوات المقارنة العلمية المتمثلة في الآثار المادية من جهة، تقف الشواهد اللغوية والانتماءات الوجدانية دليلاً حياً على تلك الصلة جنباً إلى جنب مع دلائل الشواهد الماثلة في صدر القبور وبقايا الصروح.

    من الممكن أن ينساق الكاتب إلى الحديث عن الأبعاد الأيديولوجية والسياسية للتأصيل الحضاري موضع الذكر. إلا أنَّ موضوعاً آخر ربما لا يبعد كثيراً عن أهمية التحليل السوسيولوجي لهذه الحقائق الأنثروبولوجية والآثارية ظل شاغلاً للتفكير منذ أن تعرفت لأول مرة على مؤلف "النوبة: الرواق لإفريقيا"، وهو ما أبدع صنعه آدمز، ذلك حيث أن آدمز لم يقف طويلاً عند الفكرة القائلة بأنَّ ثمة علاقة حميمة قد نشأت منذ القدم ما بين الحضارة النوبية القديمة وجماعاتها السكانية من جهة والجماعات السكانية التى عاشت في جنوب وادي النيل فيما وراء مناطق السافانا الغنية على امتداد منطقة المستنقعات وروافد النيل المنتشرة شرقاً وغرباً وجنوباً إلى بحيرات المنبع.

    عليه، يتركز هم هذا الكاتب في محاولة التفكير في علاقة الحضارة النوبية القديمة وما تفتق عنها من ثقافات وحضارات سودانية عديدة، أو ما جاورت وتبادلت التأثير معه من إسهامات السكان في منطقة البجا وشمال كردفان ودارفور والحضارة المصرية في شمال الوادي من زاوية ما نالت فيما يبدو نصيباً وافياً من البحث والتحليل، ألا وهى علاقة تلك الحضارات، منفردة أو مجتمعة، مع الجماعات السكانية الجنوبية وثقافاتها وحضاراتها المختلفة.

    لا يوجد بحوزة الكاتب في الوقت الحاضر ما يكفي من المراجع لاستكشاف العلاقة المطروحة للبحث. ومع ذلك، فالقصد من طرح الفكرة بهذا التساؤل المثير، هل يعود أصل السودانيين إلى المنابع الجنوبية، هو إثارة الفروض العلمية التي ترتكز على قدر كاف من المعلومات، وتدقيقها، وتمحيصها، والخلوص من ثم إلى نتائج البحث. وعليه، تقدم هذه الورقة مشروعاً للبحث داعية الزملاء، وفي مقدمتهم البروفسور أسامة عبدالرحمن النور إلى المشاركة في الإعداد والتطبيق فربما ينتج عن مشاركتهم الشيقة بحث كامل تدعو الضرورة الثقافية والسياسية إلى دفعه للمكتبة السودانية في قوة وإيمان بوحدة الجنس البشرى وتلاصق جذوره الحضارية وتلاقح ثقافاته عبر القارات، سيما القارة الأفريقية الأم.

    أ- افريقية الحضارات النيلية

    النيل منشأ ومجرى إفريقي بحت ومن اللائق تماماً أن ينسب ذلك النهر العظيم الذى يشيع الحياة والنماء منذ أقدم العصور في أقطار واديه، وبلدان مصبه ومنابعه الضاربة في أعماق القارة السمراء إلى حضارات الأفارقة الدائرة حول ضفافه، آخذة من مائه واخضرار أرضه. ولا بدَّ لذلك من الحديث عن كافة حضارات القارة المنبثة على مدى الزمن في وديان النيل على أنها حضارات نيلية نسبة إلى النهر التليد، وبقدر متساو من الأهمية والشأن. فمن يدرى، لعلَّ أعظم الآثار الرابضة تحت كثبان الرمال أو الغابات ولا تزال سراً مجهولاً هي الدليل المفقود لإثبات الحضارات النيلية المغمورة، وأن الحضارات المعروفة للعالم في شمال الوادي ومناطق النوبة ما هي سوى جزء يسير من الحضارات النيلية المجهولة. إن ثمة حقائق هامة تستدعى استحضار ذلك الفرض الذى ينتظر البحث والتحقيق، فأفريقيا وإنسانها الأفريقي أصل للجنس البشرى على اختلاف ألوانه وما أنشأ لمجتمعاته بعد انتشاره في قارات الأرض الأخرى منطلقاً من القارة الأم (كارينغا، 1993). ولا تزال القارة متفوقة على أنحاء المعمورة بغنى ثقافاتها المتنوعة ولغاتها العديدة وأديانها القديمة وإنسانها المتجدد (ديفيدسون، 1970). الفرض القائل بمرجعية الحضارات النيلية بشكل غالب ومؤثر إلى المآل الأفريقي لا يعد أمراً شططاً. بل لعله الفيل الذى تظاهر الكثرة على التعامي عن ثقله الشامل للسودان، لهثاً وراء ظله الواقع على العرب والأوروبيين منذ أقدم الأزمان.

    أفريقية الوطن السوداني

    ما أن ينكب فكر على حقيقة الحقائق الماثلة في انتماء السودان قلباً وقالباً لأفريقيا بشعوبها العريقة وحضاراتها القديمة، يشتعل من توه بأمور جسيمة عظيمة الأثر على جملة القضايا القومية التي تعاكسها دعاوى الساسة وانقسامات الطبقة ومظالم الأهل على انتشار الوطن، القارة المصغرة. في مقدمة هذه الأمور أن الاستيعاب الكامل لافريقية السودان كأساس عميق ما يزال مغموساً تحت ركام من الاغتصاب الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي على حد سواء بسبب التهافت العرقي والتعصب الجاهل لمزايا الأفضليات السياسية للجماعات الحاكمة في عاصمة البلاد.

    ظلت علاقات السودان بأهله الأفارقة مجهولة وممنوعة، وفات على ساسته ما يربطهم بحضارات أفريقيا الغربية من جذور راسخة، وما يشدهم بالدم والتاريخ الواحد إلى حضارات البانتو النابعة من بحيرات النيل في أعماق القارة. وباتت الملامح الرئيسة للسودانيين المدفونة في بعانخى (بـيَّا) وتهارقا، ملوك النيل وفراعنته القدماء يتغاضى أحفادهم عن أفريقيتها الصارخة، يحسبونها إرثاً منقطعاً. وما هكذا يتعامل شعب حضاري مع أصوله التكوينية. ولكنها الحاجة المرفوضة لتوسيع البحث العلمي بكافة فروعه ومناهجه الممحصة للكشف عن حقائق الدم الواحد والأصل الواحد والتاريخ المشترك وإعداد الحاضر القائم لاستحضار المستقبل الواعد بأمة سودانية افريقية موحدة.

    الجذور الثقافية لحضارات الشمال

    نقول إنها حضارات متعددة المعروف عنها حضارة النوبيين القدماء بآثارها التليدة، ولا يزال أكثرها ربما قابعاً تحت بطون الرمال. على أن حضارات الشمال، بما فيها النوبة، تشتمل عدداً كبيراً ربما من حضارات الشعوب السودانية التى عاشت الزمن في نفس الوطن: البجا وما تفرع عنهم عبر النيل شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً. البليميون، والمدجاى، أيقصر باحث وجودهم الحضاري على تلال البحر الأحمر وحسب؟ ألم يكن اختلاط العرب المهاجرة بهم مولداً لعشرات الجماعات السكانية التى انتشرت في طول البلاد وعرضها؟ وما أصل البجا الضاربة شرقاً في القرن الأفريقي سوى امتداد أفريقي للأجناس الأفريقية نفسها التى عاشت جنوباً، في تجاوب مع بيئة متغيرة بحسب الأمطار والرياح وفيضانات النيل العاتية. ألا يفترض باحث أن البجا والشلك والأنواك والدنكا والنوير بجذورهم الإثيوبية والواصلة عبر بحر العرب بأفريقيا الوسطى وجنوباً بالماساى في كينيا، أفارقة أصليين، كانوا شعباً واحداً فتفرق بالمصالح والسعي في الأرض مثلما يتفرق الناس في هذا الزمان؟ لعلَّ الجذور الثقافية لحضارات الشمال في حاجة فعلية لدراسة مقارنة لعادات تلك الأقوام واستطلاع ما يتشابه منها وما يفتأ بعيداً. هنالك الثقافة، أكثر من المظاهر الطبيعية، واللون، وطول القامة ومقاسات الجماجم. هنالك اللغة والآثار والتركيبة.

    الأصول الحضارية لثقافات الجنوب

    ها هنا فرض يتواتر ويشتد إلحاحاً على فكر المشاهد: أكانت كلها حضارة للبانتو القادمين من أقصى جنوب القارة؟ فماذا عن النيل الحامل لمراكب النوبة والمرعى الناقل للبجا والعرب؟ وماذا نقول عن سواد النيل واسمراره وخصائص الحياة الواحدة طوال مراحلها المتطورة، الصيد وجمع الثمار قبل الزراعة وحصد المحاصيل واستئناس الحيوان - أما كانت كلها ممارسة على أوسع نطاق من جماعات أفريقيا السودانية؟ وكم من الزمان مضى على شعوب السودان دون تفاعل واندماج؟

    مضى عهد يدرس فيه تلاميذ المدارس فصول التاريخ مفصولة ومتمايزة: النوبة - المهدية بعد التركية - الاستقلال وحزبا الأمة والاتحادي. يجيء عهد يدرس فيه التلامذة والطلاب والمدرسون والبحاثة والساسة فصول التاريخ والآثار والثقافة والاجتماع والسياسة موحدة متعانقة. ما قبل التاريخ حيث على البحث أن يستطلع افريقية السودان كأصل واحد لكل ما جاء من بعد. افريقية الحضارات النيلية بما يستجد من أسرارها المغمورة. والجذور الثقافية لحضارات الشمال وعلى حد سواء، الأصول الحضارية لثقافات الجنوب.

    أصدقائي الأعزاء البروفسور أسامة، والبروفسور على عثمان: أما حان وقت لتفصيل هذه الأفكار ودفعها للبحث والبرمجة؟ لعلنا نفعل.

    مراجع

    Adams, William1977, Nubia, Corridor to Africa, Allen Lane, London,
    Davidson, Basil, Africa History: Themes and Outlines, Collier Books, New York
    Karenga, M 1993, Introduction to Black Studies, The University of Sankore Press, Los Angeles

    http://www.arkamani.org/vol_2/anthropology_files_2/mahj...ubtigani.htm#مقــدمة
                  

08-24-2009, 06:18 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: اسعد الريفى)

    كتاب حول "السودان تحت الحكم الإنجليزى المصرى"

    صدر عن دار مدبولى للنشر كتاب "السودان تحت الحكم الإنجليزى المصرى" للدكتور زكى البحيرى أستاذ التاريخ والمعاصر بكلية التربية جامعة المنصورة، ويرصد بين دفتيه تلك المرحلة من التاريخ السوداني الحديث.
    ويقد الكتاب وفقا لما ورد بصحيفة "اليوم السابع" المصرية دراسة تاريخية لتاريخ السودان خلال الحكم الثنائى ألقي خلالها الضوء علي العلاقة الطيبة بين شعبي السودان ومصر، والتي قامت على الجوار والعروبة والنيل الذى جمع بينهما والمصالح المشتركة فى التخلص من السيطرة البريطانية بعد الاتفاقية الثنائية.
    وقسم البحيري كتابه الي ثمانية فصول تدور حول السودان، تناول في الأول الحركة الوطنية فى السودان، والتى استمرت حتى عام 1924، فيما تناول في الفصل الثانى وضع السودان السياسى بين مصر وبريطانيا.
    وتطرق في الفصل الثالث الي دور الجيش المصرى فى السودان وأحداث طرده، ثم تناول في الفصل الرابع ما أسماه بقوة الدفاع السودانية، وتناول في الخامس تطور الأوضاع الاقتصادية السودانية فى ضوء السياسة البريطانية.
    وألقي البحيري الضوء علي التطور الإدارى السودانى والأحوال الاجتماعية وقضية التعليم فى السودان.


                  

08-24-2009, 06:26 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: اسعد الريفى)

    و كمثال وجدت فى منتديات الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب - واتا http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=40586
    موضوعا مهما كتبه الاستاذ أسامة شيخ إدريس تحت عنوان أهرام السودان- التاريخ المهمل عمدا:
    Quote: لعل الكثيرون منا لم يسمع بأهرام السودان وقليل منا من يعرف آثار السودان القديم وبالمعابد حيث
    يشكل الجزء الشمالي من السودان مسرحا لمخزون أثري ‏إمتد لألاف السنين لكنه مع ذلك يمثل تراثا مهملا هجره أهله وظل عرضة للنهب والسلب من قبل السياح الأجانب وبسبب الحكومات المتعاقبة التى لم تهتم بما يذخر به شمال السودان من مقدرات سياحية هائلة حيث لم تعطى هذه الحكومات أولوية كبرى للسياحة الاثارية كواحدة من أهم مصادر الدخل القومى ومثلما كان تاريخ السودان القديم عدة سطور عقيمة فى مناهج التعليم فى السودان صار الواقع الاثارى فى السودان عدة سطور عقيمة على كتيبات سياحية باهتة طبعتها وكالات سفر وسياحة لاتمارس من السياحة الا الحج والعمرة فانعدمت ثقافة الآثار فى السودان حتى أننى قمت بسؤال عدد من طلاب الجامعات عن مدى معرفتهم بامكان السياحة الاثارية فى السودان فكان الجواب محبطا جدا
    ففى منطقة البجرواية يقف 140 هرما يعود تاريخها الى العهد المروي (900 ق. م ـ 35م)، فقدت الكثير من رونقها بفعل مرور الزمن والعواصف والأمطار وعمليات التكسير والهدم التي أستهدفت نهب الكنوز والمجوهرات من غرف الملوك والملكات التي عادة ما تودع بجانبهم لدى دفنهم، حيث تمت سرقة كنوز الهرم السادس والذى يضم مقبرة الملكة السودانية امانى شخيتو والتى حكمت حتى شمال مصر وهو يعرض الآن بقاعتين كبيريتين بمتحف برلين ويقف أكثر من 98 مبنى من الاهرام في مناطق متفرقة على الشريط النيلي الضيق بالولاية الشمالية ‏تحكي عن قصة تاريخ طويل تغلفه الروايات والاساطير ‏الممتدة في شكل نسيج لحكايات شعبية وروايات اتصلت بالتاريخ الحديث.
    وتربط الاهرام في شمال السودان الحاضر بماضي امتد منذ عهد بناءها حتى الان ‏تحمل في داخلها اسرارا صامتة لم تكتشف قصتها بعد لكنها من ظاهرها تحكي عن تاريخ ‏سوداني عميق.‏
    ويرى باحثون ان تاريخها يمتد منذ عصور ما قبل التاريخ الى الفي عام قبل ‏الميلاد طبقا لاستنتاجات الكتابات الهروغلوفية المكتوبة على جدرانها في مناطق ‏كانت تمثل عمق دويلات النوبة في الزمان القديم.
    ويؤكد اساتذة الاثار في جامعة الخرطوم ‏ان فترات بناء هذه الاهرامات مقسمة الى ثلاث مراحل، الاولى تبدأ مع حضارة "كوش" ثم ‏ما يعرف من التاريخ السوداني القديم بمملكة "نبتة النوبية" والدولة المروية.
    وقال الباحث في التراث السودانى فائز مكي ان اهرام السودان ملتصقة بالحضارة ‏الفرعونية القديمة في مصر التصاق في فترات متقاربة مشيرا الى وجود دراسات تؤكد ‏انها بدأت اولا من السودان.
    ويرى مكي ان هذه الاهرام عبارة عن تاريخ يحكي قصة الحضارة النيلية القديمة ‏الممتدة من جنوبي مصر وحتى مدينة كريمة في شمال السودان مضيفا ان هذه الاهرام ‏هي عبارة عن معابد ومدافن لملوك النوبة القدماء امثال امون رع الاله المعبود في ‏ذلك الوقت وترهاقا وبعانخي ومن بينها مباني اخرى خاصه بمعابد وامكنة ولادة ‏الملكات.
    ‏وقال مكي ان هذه الاهرام كانت تمثل في ذلك التاريخ اماكن مقدسة ‏خاصة تلك الموجودة في منطقة جبل البركل شرقي مدينة مروى شمال ويوضح ان جبل ‏البركل كان عاصمة مقدسة لمملكة نبتة وكان يحج اليه الناس من كل مكان حتى جنوب ‏مصر.
    لكن الشاهد مع ان تاريخ الاهرام السودانية ضارب في الجذور واستطاعت ان ‏تقاوم طول التاريخ ومشاكل الزمن الا انها اليوم تعيش فصلا مأساويا اذ حاصرتها ‏تلال الرمال من كل جانب في منظر ينم عن نهاية حزينة تنتظرها قريبا.
                  

08-24-2009, 06:32 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: اسعد الريفى)

    و على شبكة المشكاة الإسلامية كتب الاستاذ أحمد إسماعيل و هو صحفي و كاتب سوداني
    2008-03-05

    ونجت باشا وصناعة تاريخ السودان


    صدرت مؤخراً أول ترجمة لكتاب (عشر سنوات من الأسر في معسكر المهدي) للقس: جوزيف أورفالدر، الذي نقله إلى العربية السفير عوض أحمد الضو.. والقس أورفالدر مؤلف الكتاب هو نمساوي الأصل قضى عشر سنوات في معسكر المهدي من العام 1882 حتى 1892م، قبل أن يتم تهريبه من السودان بترتيب من الكنيسة المصرية مع ونجت باشا مدير الاستخبارات العسكرية في الجيش المصري آنذاك.

    وونجت باشا الذي صار فيما بعد حاكماً للسودان – بعد كتشنر الذي أعاد الاحتلال- هو الذي دفع أورفالدر إلى كتابة مذكراته عن الأوضاع في دولة المهدي، حين طلب منه تقريراً للاستخبارات حول تجربته في الأسر عند المهدويين، ورحلة هروبه..

    وونجت باشا هو الذي طلب إلى النمساوي رودلف سلاطين - الذي كان أسيراً هو الآخر عند الأنصار- كتابة مؤلفه (السيف والنار) الذي حقَّقه ونشره ونجت نفسه!!..وونجت هو الذي دبَّر هروب الرجلين بالجمال عبر الصحراء النوبية؛ أورفالدر أولاً ثم أعقبه سلاطين في 1895م!!.

    ويذهب بعض المحققين أمثال د.أبوشامة إلى أن ونجت هو المؤلف الحقيقي لكتاب سلاطين (السيف والنار)، فسلاطين حسب المتوافر عنه لم له حظ كبير في التعليم، وكان أقرب للأمية!!..وفيما يبدو أنه قص ما عنده لونجت الذي قام بتحويل أقوال سلاطين تلك إلى كتاب.

    ولكن تجربة الإيعاز للآخرين بالكتابة حول تاريخ المهدية لم تكن هي جهد ونجت الوحيد، بل هو الآخر كان قد أصدر قبلهما كتاباً تحت عنوان (المهدويَّة والسودان الإنجليزى ـ المصرى) في العام 1891م.

    أرجوا ألا تقع في الخطأ وتحسب أن ونجت كان محباً للعلم والأدب والتاريخ، حتى يكتب ويطلب من الآخرين أن يكتبوا.. ولكن ونجت كان يقوم بعمل من صميم عمله الاستخباراتي في خدمة أهداف التاج البريطاني الاستعمارية..تلك الكتابات كان تمهيداً لترتيبات الغزوة التي أعادت فيها بريطانيا استعمار السودان في العام 1898م.. وكان دليلاً هاماً اعتمدته الإدارة البريطانية في محو آثار المهدية، وهي نفس الطريقة التي شُوِّه بها تاريخ المهدية الحركة والدولة!!..وبسبب تلك الكتابات وغيرها ظل اسم الدولة المهدية إلى عهد قريب من الاستقلال، حتى في الإعلام السوداني هو (دولة الدراويش).

    إذاً فونجت باشا كان رجلاً مؤثراً بشكل أساسي في تاريخ السودان، وثقافته..بل هو المسؤول أيضاً؛ ليس عن التاريخ السالف، بل التاريخ الحاضر الذي تشكل بعده، ومازال يتشكل حتى الآن!!.

    فونجت باشا هو الذي وضع اللبنات الأولى لسياسة الإنقلاب الثقافي في الجنوب السوداني، من الثقافة العربية إلى الثقافة الإنجليزية، ومن القرآن إلى الإنجيل!!.. فهو الذي أمر بتعميم التعليم باللغة الإنجليزية في الجنوب بدلاً من العربية التي كان يفهمها غالب الجنوبيين!!..وهو الذي بدأ بتحويل العطلة الأسبوعية في الجنوب من يوم الجمعة إلى يوم الأحد في العام 1910م، وكان يرعى بصورة مباشرة عمل الإرساليات التنصيرية في الجنوب.

    وهكذا وضع ونجت اللبنات الأولى لكل التدابير التي اتخذتها الإدارات البريطانية للاحقة للفصل بين الشمال والجنوب، وترسيخ الإشكال الثقافي بين شطري الوطن، تلك التي أدت في خاتمة المطاف إلى الدفع بالنخبة الجنوبية إلى حمل السلاح وإشعال الحرب بين الشمال والجنوب التي لم تنطفئ حتى الآن..حتى بعد توقيع اتفاق نيفاشا الآخير.

    http://www.meshkat.net/index.php/meshkat/index/6/8217/content
                  

08-24-2009, 06:37 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: اسعد الريفى)

    و على صفحات جريدة الرياض العدد 14510
    و بتاريخ الأحد8 ربيع الأول 1429هـ -16مارس 2008م

    موجودة في أكثر من "22" متحفاً ومعرضاً دولياً:الآثار السودانية في متاحف العالم.. "التاريخ السايب"

    الخرطوم - فرح أمبده:

    ليس هناك مبرر يمكن أن يكون مقبولاً لعدم المطالبة باسترداد القطع الأثرية السودانية التي نهبت على فترات وتعج بها متاحف العالم وتتنقل بين معارضه، فكثير من بلدان المنطقة وعلى وجه الخصوص مصر واثيوبيا تعرَّضت لعمليات نهب وسطو لآثارها مثلما حدث للسودان، لكنها تمكَّنت من استرداد معظمها أو اتفقت مع المتاحف العارضة على ارجاع ما تبقى منها او وضعت اسساً لعرضها، إذاً ما الذي يمنع أن يبدأ السودان حملة "مسنودة بمهتمين وبتشريعات دولية" لاسترداد عشرات الآلاف من القطع الأثرية التي إما سرقت وبيعت للمتاحف الأوربية أو تم ترحيلها إبان الفترة الاستعمارية.
    هذا التحقيق لايستعرض الاسباب التي جعلت من السودان "دولة متقاعسة" في المطالبة بحقها الطبيعي في استرداد ما نهب منها، بقدر ما يرصد ما هو معروض حاليا في متاحف العالم ويشكل جزءا من قائمة طويلة من الآثار المنهوبة.
    وتشمل القائمة، انواع تلك المقتنيات المنهوبة بجانب الفترات التاريخية التي انتجتها والمتاحف العالمية التي تضمها بين جدرانها وتتباهى بملكيتها من دون ان يتجرأ أحد للمطالبة بردها.

    نهب رسمي:


    تعرَّض السودان مثل غيره من بلدان العالم الثالث ل "سرقات التاريخ" وكان ذلك على فترات متعددة اهمها فترة الاستعمار التركي "1821- 1885" والانجليزي المصري " 1898- 1956"، وقد تم ذلك من خلال بعثات رسمية تمثل الاستعمار أو من المتاحف الأوروبية التي كانت تسعى لامتلاك "ذاكرة الدنيا" بجانب أفراد وعصابات تمارس عمليات تهريب الآثار بقصد بيعها للمتاحف العالمية وللأفراد المهتمين بجمع التحف في العالم، يمثل الطبيب الايطالي فرليني ورفيقه الايطالي ستيفاني اشهر قراصنة الآثار السودانية "حسبما أوردت موسوعة ويكيبيديا الحرة"، لجهة ان تدميرهم لاربعة من الاهرامات الملكية المروية كان ذلك سبباً في الكشف عن الكثير من التحف الفنية الذهبية والفضية والمعادن الأخرى "هذه القطع متوزَّعة حالياً بين متحف ميونيخ وبرلين"، وغيرها وجد طريقه الى بقية متاحف اوروبا وأميركا .

    شظايا معمارية في همبولت

    من بين أشهر المقتنيات الأثرية التي رُحِّلت من السودان "على عينك يا تاجر" جدار لأحد أكبر الاهرامات المروية، رُحِّل هذا الجدار مع مجموعة من القطع الأثرية النادرة إبان الحكم التركي للسودان، وهذه القطع موجودة حالياً في المتحف المصري بجامعة كارل ماركس بلايبزج في بروسيا، وحسب معلومات أوردتها مجلة أركماني وموسوعة ويكيبيديا، فإن المتحف المعني يضم مجموعة الآثار التي أخذها المنقِّب البلاروسي ريتشارد لبسيوس من منطقة النوبة عقب انتهاء عمل البعثة الملكية البروسية في الأعوام "1842-1846"، وانها تشتمل على جدار كامل من مصلى أحد الاهرام المروية، بالاضافة الى آثار نوبية من ثقافة المجموعة الثالثة، رحلتها بعثة جامعة فينا التي أشرف عليها هيرمان يونكر.

    وفي جامعة همبولدت يضم معهد آثار السودان مجموعة متميزة من الشظايا المعمارية، والمصنوعات الفخارية، ومواد آثارية دراسية من أعمال التنقيب الآثاري التي نفذتها الجامعة في موقع المصورات الصفراء منذ الستينيات من القرن العشرين، وفي ليفربول يحتوي متحفها الشهير على مجموعة مصوغات من أعمال التنقيب المبكِّرة التي نفذها جون جارستانج في مروي (البجراوية) (1910-1912).

    وأهرامات في أميركا

    يمثل متحف ومركز الفنانين الآفرو- أميركيين في بوسطن مركزاً دائماً لعرض القطع المستعارة من الاهرامات الملكية في نوري، وكذلك لإعادة تركيب لوحات ملوَّنة ومنحوتة من غرفة الدفن في مدفن الملك أسبالتا (حوالي 600- 580ق.م.)، بما في ذلك نموذج مصنوع من الزجاج المغزول الليفي الشكل لتابوته الذي يزن 12طناً، وهو التابوت الذي ما زال يُحتفظ به في متحف بوستن للفنون الجميلة، ويمتلك متحف بوسطن للفنون الجميلة أكبر مجموعة من الموضوعات الفنية والتحف من النوبة والسودان في الولايات المتحدة الأميركية.

    وقد كانت بعثة متحف بوستن التي أشرف عليها عالم الآثار جورج رايزنر نقَّبت في العديد من المواقع في النوبة المصرية (1906-1907)، وفي الحصون والقلاع المصرية في الجندول النيلي الثاني (1928-1932)، وفي أكبر مدن السودان القديم- كرمة (1913-1915)، ونبتة (1916-1920) ومروي- البجراوية - (1920- 1924).

    نتيجة لأعمال التنقيب تلك، نالت بعثة المتحف نصف ما تم اكتشافه من آثار منقولة، وبلغت تلك النسبة آلاف القطع التي اشتملت على أعمال نحت صروحية وتماثيل ضخمة لملوك السودان القديم. شملت تلك النسبة فيما شملت تابوت الملك السوداني أسبالتا (600- 580ق.م.) الذي يزن 12طناً والنقش الأطول المعروف حتى الآن باللغة المرّوية.
    كما اشتملت النسبة على كنوز ملوك السودان وملكاته الذين حكموا مصر والتي تم الكشف عنها في مدافنهم ب "الكرو". وتحتوي المجموعة على المحتويات الجنائزية- مجوهرات ذهبية، وتمائم من الفايانس، والمصنوعات الفخارية، والأواني الحجرية، والمصنوعات الزجاجية، وأهم المصنوعات الإغريقية والرومانية المستوردة- المكتشفة في نوري ومروي (البجراوية).

    أساور في بوسطن

    يضم متحف بوستن مواد من مواقع نوبية عديدة بما في ذلك مصنوعات فخارية وأساور من المحار من كشتاماني، ومشغولات صغيرة جمعت من الفترة النبتية من جبانة صنام (الضفة المقابلة لجبل البركل) في موسمي 1912-1913، ومن موقع المدينة المصرية في سيسبي في موسم 1936-1937، كما ويضم المتحف وقاعة عرضه مجموعة مصنوعات فخارية، وأعمالاً من الحجر، وموضوعات صغيرة، وأعمال نسيج من قصر إبريم في الأطراف الشمالية للسودان القديم (النوبة المصرية حالياً).

    ومصوغات نادرة في بروكلين

    يضم متحف بروكلين للفنون واحدة من أكثر المجموعات المرموقة للفن المصري في الولايات المتحدة الأميركية. بعض هذه المعروضات مجلوبة من النوبة المصرية وبعضها يرجع لفترة السيطرة السودانية على مصر (الأسرة 25)، وفي متحف فيتزوليام يضم متحف للمدينة مجموعة رائعة من التحف الفنية المصرية، مع بعض الموضوعات النوبية ومجموعات من عصر السيادة السودانية على مصر (الأسرة 25)، اما متحف بيبودي بجامعة هارفارد للآثار والاثنوغرافيا فيحتوي على مجموعة أدوات وهي صنعية نوبية عثر عليها جورج رايزنر، الى جانب مصنوعات من مواقع مماثلة من ليبيا والسودان، وفي متحف كارولوس بجامعة اموري تتفاوت المجموعة بين أدوات ومصوغات من الأزمان ما قبل الأسرية حتى عصر السيادة الرومانية على مصر مع تركيز على المواد الجنائزية.

    وفي اميركا أيضاً يضم متحف الميتروبوليتان للفنون بالعاصمة نيويورك مجموعة مصرية موجودة في الولايات المتحدة الأميركية، لكنه يحتوي على موضوعات نوبية قليلة. العديد من القطع، على أية حال، ترجع إلى عصر السيادة السودانية على مصر (الأسرة 25)، وتصور العديد من موضوعات النوبيين.

    اما متحف معهد الدراسات الشرقية في جامعة شيكاغو فيمتلك متحف معهد الدراسات الشرقية بجامعة شيكاغو مجموعة من الآثار السودانية، إذ يحتفظ بالارشيف الفوتغرافي الأقدم للصروح السودانية، التي التقطها برستد في عامي 1906-1907، بالاضافة الى مجموعة آثارية دراسية هائلة لبعثة جامعة شيكاغو الى السودان في ستينيات القرن العشرين.

    كبش نوبي في برلين

    وفي متحف برلين "شارلوتينبورج" توجد العديد من القطع التي أخذتها من السودان البعثة الملكية البروسية التي ترأسها ريتشارد لبسيوس. من بين أكثر الموضوعات شهرة تمثال كبش من جبل البركل، وتمثال ملك نبتة أرماتيلكو (حوالي 580- 560ق.م.)، وتمثال الملك نستاسن (حوالي 300ق.م.). كما تضم مجموعة هذا المتحف نصف الكنوز الذهبية الشهيرة الخاصة بملكة مروي الكنداكة أماني شاخيتي التي نهبها الطبيب الإيطالي فرليني بعد أن دمَّر هرمها مع اهرامات أخرى في البجراوية في 1833بالديناميت بحثاً عن الكنوز.

    وتحف نادرة في باريس

    أما متحف اللوفر، باريس فيضم أروع المجاميع المتحفية المصرية وأكبرها في العالم خارج مصر وعدد محدود من المجاميع النوبية، لكن توجد العديد من الموضوعات المصرية التي صُنعت إبان السيادة السودانية على مصر (الأسرة 25).

    وفي متحف الفنون والتاريخ بجنيف، فتوجد مجموعة مهمة من المكتشفات التي حققتها بعثة جامعة جنيفا منذ الستينيات، في المعبد الكوشي في تبو وفي موقع كرمة، بالقرب من الجندل الثالث. تغطي المادة كل مراحل تاريخ السودان القديم من مرحلة ما قبل التاريخ حتى العصر المسيحي، ويقتني متحف بروكسل مجموعة من ابداعات الفن المصري القديم، مع بعض الموضوعات النوبية وموضوعات من عصر السيادة السودانية على مصر (الأسرة 25).

    وصفائح برونزية في وارسو

    تحتوي مجموعة المتحف الوطني في وارسو على جزء من اللوحات الجدارية التي تم ترميمها بعد فصلها عن جدران كتدرائية فرس القروسطية خلال أعمال إنقاذ آثار النوبة في الستينيات "الجزء الآخر منها موجود بمتحف الآثار القومي للآثار في الخرطوم"، اما متحف الآثار الوطني في أثينا فلا يمتلك مقتنيات من السودان، لكنه يمتلك موضوعين مهمين من فترة السيادة السودانية على مصر (الأسرة 25): تمثال من البرونز في وضع ركوع للملك السوداني أسبالتا، وتمثال رائع من الصفائح البرونزية لسيدة سودانية اسمها تاكوشيت، أي (الفتاة الكوشية)، مطعَّم بالفضة، وفي اسكتلندا الوطني، يضم متحف أدنبرة مجموعة تماثيل وموضوعات أساسية من أعمال التنقيب التي نفذها جون جارستانج لجامعة ليفربول في مروي -البجراوية- (1910-1912) وموضوعات أخرى من أعمال التنقيب التي نفذتها جامعة اكفورد في السودان (1935-1938).

    ومناظير في كندا وبولندا

    أما في بولندا فيحتوي متحف بوزنان للآثار على مجموعة دراسية مهمة خاصة ببقايا فترة ما قبل التاريخ في مواقع سودانية، نقَّبت فيها بعثة المتحف، وفي كندا يمتلك متحف أونتاريو الملكي بتورنتو مجموعة موضوعات أثرية مصرية وسودانية، بما في ذلك إعادة تركيب لبعض المناظر البارزة المصبوبة في قوالب بلاستيكية التي تصوِّر بعثة الملكة حتشبسوت الى بلاد بونت (الساحل السوداني- الاريتري)، وقد تمت عملية الصب في قوالب في القرن التاسع عشر وهي تعيد تركيب وثيقة مهمة في تاريخ الاستكشاف الأفريقي في القرن الخامس عشر ق.م.

    مجوهرات نوبية في ميونخ

    وبالعودة الى المانيا يضم متحف الآثار بجامعة ليفربول سجلات أعمال التنقيب، والصور الفوتغرافية، والمواد الآثارية من أعمال التنقيب التي أجراها جون جارستانج وجامعة ليفربول في مروي - البجراوية - (1910-1912)، وفي ميونخ يضم متحف الدولة للثقافة المصرية الى جانب مجموعة الفن المصري نصف المجوهرات الذهبية المنهوبة من مدفن الملكة المرَّوية أماني شاخيتي، التي نهبها المغامر الإيطالي جيوسبي فرليني في عام 1833بعد أن تعرَّض موقع اهرامات البجراوية للتدمير باستخدام الديناميت بحثاً عن الكنور الملكية، وقد تم شراؤها لاحقاً لمتحف ميونخ من قبل ملك بافاريا.

    كباش نوبية في بريطانيا

    وفي لندن يضم المتحف البريطاني واحدة من أهم المجموعات المتحفية من نوعها خارج القاهرة، توضح مختلف مناحي الحضارة المصرية القديمة، بالاضافة الى مجموعة معتبرة من حضارة النوبة والسودان. خصصت القاعة 65كلياً للثقافات السودانية القديمة. تحتوي هذه الصالة على مواد ذات صلة بالثقافات الرئيسة لشمال السودان، مع كمية محدودة من المواد الرومانية والأكسومية.

    ويعرض المتحف مجموعة رائعة خاصة من قصر إبريم بما في ذلك مواد عضوية مثل الأخشاب، والجلود، وأوراق البردي، تم الكشف عنها عن طريق جريفيث في كوة (جم آتون). من بين هذه الأخيرة الكباش التي عثر عليها خارج المعبد، وأبو هول يمثل رأسه الملك تهراقا الذى عثر عليه داخل المعبد. الى جانب ذلك يضم العرض عدداً من القطع من عصر نبتة.

    أما المواد الأكثر شهرة من السودان تمثالان لأسدين نصبا أصلاً في معبد أمنحتب الثالث في صلب وحولهما ملوك نبتة الى جبل البركل. كما يحتوي المتحف على مواد من أعمال التنقيب التي نفذها السير ولكام في جبل مويَّة، وسقدي، وابي جيلي، ومواد من مروي وفرس، أخيراً اقتنى المتحف عدداً من أعمال المسح والتنقيب التي تقوم بها جمعية البحث الآثاري السودانية في شمال إقليم دنقلا والى الشمال من مروي في قبتي. معظم المواد من إقليم دنقلا ترجع لحضارة كرمة، في حين ترجع معظم المواد من قبتي للعصر النبتي- المروي حتى الأزمان المسيحية.

    في متحف الأشمولين للفنون والآثار باكسفورد توجد الكثير من الموضوعات السودانية من عصر نبتة من أعمال التنقيب التي نفذها جريفيث في فرس وصنام في 1912، بما في ذلك تماثيل، ولوحات بارزة، وبعض اللقيا الصغيرة من معبد صنام وجبانتها. كما يحتوي المتحف على الكثير من المواد التي عثر عليها ايمري وكيروان في معابد كوة (جم آتون) في الثلاثينيات من القرن العشرين.

    وتماثيل سودانية في هارفارد

    يحتوي متحف جامعة هارفرد على مجموعة أدوات نوبية وسودانية من أعمال التنقيب التي نفذها السير هنري ولكام في جبل مويَّة، وأعمال أوريك بيتس في جُميّ، وجورج رايزنر في مواقع مختلفة في السودان، أما متحف الآثار والأنثروبولوجيا لجامعة بنسيلفانيا فيضم مجموعة كبيرة من الآثار المصرية والنوبية، الى جانب العديد من الموضوعات المصرية من النوبة، "الموضوعات النوبية" أتت في الأساس من بعثات جامعة بنسيلفانيا في الأطراف الشمالية للسودان القديم (النوبة السفلى) وشمال السودان، ويمتلك متحف ورسستر للفنون قطعة نوبية واحدة فقط، لكنها واحدة من الأكثر شهرة.. إنها لوحة صغيرة منحوتة بشكل رائع تحمل صورة أمير مرَّوي يقضي على مجموعة أعداء، يقبض عليهم من شعورهم. تحت قدميه صورة كلب صيد ينقض على عدو آخر، في حين تحميه من أعلى آلهة بجناحيها..

    http://www.alriyadh.com/2008/03/16/article326316.html
                  

08-24-2009, 10:06 PM

عبدالرازق الطيب يس
<aعبدالرازق الطيب يس
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 420

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: اسعد الريفى)

    الاخوان صاحب البوست و سيد البوست
    اولا اود ان اقول اننى و منذ الابتدائيه لا احب مادة التاريخ لخلل فى طريقة تدريسها انذاك
    و بدات كراهيتى لها منذ كتابة المقالات و الخارطة الزمنيه
    و لكن اخيرا و بعد كبر وجدت نفسى اميل لقراءة كتب التاريخ
    و لكن عندما وجدت كتاب السودان بين يدى غردون و كتشنر للمؤلف ابراهيم فوزى و الذى يعرف نفسه بانه كان من ضمن من دخلو السودان و عاشو فيه حتى عهد الخليفه عبد الله يعنى شاهد على الاحداث بعد ان قرأت هذا الكتاب اسقط فى يدى و اتلخبطتت الحكاية كلها
    درسنا شى و هسع دا شى و الناس عايشه على شى اخر
    سوف احاول لو وجدت متسع من الوقت ان انزل بعض ما حواه الكتاب و لمن يود استعارته من اهل جده لا مانع
                  

08-24-2009, 10:40 PM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: عبدالرازق الطيب يس)

    Quote: الاخوان صاحب البوست و سيد البوست
    اولا اود ان اقول اننى و منذ الابتدائيه لا احب مادة التاريخ لخلل فى طريقة تدريسها انذاك
    و بدات كراهيتى لها منذ كتابة المقالات و الخارطة الزمنيه
    و لكن اخيرا و بعد كبر وجدت نفسى اميل لقراءة كتب التاريخ
    و لكن عندما وجدت كتاب السودان بين يدى غردون و كتشنر للمؤلف ابراهيم فوزى و الذى يعرف نفسه بانه كان من ضمن من دخلو السودان و عاشو فيه حتى عهد الخليفه عبد الله يعنى شاهد على الاحداث بعد ان قرأت هذا الكتاب اسقط فى يدى و اتلخبطتت الحكاية كلها
    درسنا شى و هسع دا شى و الناس عايشه على شى اخر
    سوف احاول لو وجدت متسع من الوقت ان انزل بعض ما حواه الكتاب و لمن يود استعارته من اهل جده لا مانع


    الاستاذ اسعد الريفي

    تقديري لك وربما عنيت الاستزادة بما تُرك عن قصد في تاريخنا بالذات في جانب التكوين الديموغرافي للسودان إن جاز تعبيري

    اسعد بتانولك الاكاديمي ولنقلب صفحات التاريخ بما يدفعنا لاعادة صياغة تاريخنا كجيل يعاني الأمرين اليوم ... وفي ظل الردة

    القبلية التأريخية التي يعيشها الوطن .

    العزيز عبدالرازق يس

    تقديري والماضي هو نبراس الحاضر وشعب بلا ذاكرة غير جدير بالحياة وتحضرني هنا مقولة للكاتب الفخيم الروائي عبدالرحمن منيف

    حينما قال ( إن الشعب الذي لم تحرسه الذاكرة سقط في النسيان وانفتح على هزيمة مفتوحة.) وقال أيضاً(الذكرى طريق المستقبل وليس طريق

    الماضي كما يقول الكثيرون إن شعباً يتذكر يفعل الكثير اما الذين ينسون فلا يفعلون شيئاً في كتابه الشهير أسماء مستعارة )

    فسؤالي هل تحرسنا ذاكرة جيدة ؟؟؟ لا اعتقد وما هو بين اضابير الكتب لا يمثل في الحقيقة اي جزء منها وللحقيقة لا سواها ولاشريك لها

    وحدها كما يقول معروف الرصافي في الشخصية المحمدية نقول أننا الان نجلس في العراء ونتدثر الزيف ونسقى من ماء تاريخ آسن فأين

    الحقيقة في بطولات مزيفة كثيرة نغنيها ونتدثرها وبطولات لم نسقها دمائنا بل ربما خيانة ما في مكان ما تمت ولم نرفع عنها الحجاب

    أفما آن اوان الحقيقة بعد ؟؟؟








    ............................................................................حجر.
                  

08-30-2009, 12:07 PM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجهول والمسكوت عنه في تاريخ السودان !!! (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    وين استاذنا اسعد الريفي ؟؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de