|
ارفع رأسك أنت كوز !!!
|
محمد احمد مغترب في احدى دول الخليج ابتسمت له الحياة في السودان بعد تجربة مريرة ... والحكاية تبتدي من السودان فالصباح اليوم صحو والدنيا ظاهرها هادي بلا شوشرة او مشكلات الا ان نفوس الاحرار تغلي الحياة صارت صعبة الجميع اما مفصول للصالح العام او الخاص ( فالمعلق هنا ابوذر رفدوه لتار قديم اثناء دراسته بالجامعة للصالح الخاص ويبدو في اصله كله للصالح الخاص ) هذا مفصول للصالح العام وذاك مطارد وثالث معتقل في جهة مجهولة الناس تقول عليها بيوت الاشباح ورابع يبحث عن مخارجة عمرة وزوغة هجرة شمال الوادي للبحث عن هجرة اخرى استراليا او اسرائيل المسألة ما فارقة فالوطن صار جحيمآ يغلي تصفية حسابات حزب يلغي الاخرين دونما مصوغات غير التمكين في ظل هذا اللهيب المستعر عاد محمد احمد بعد ان قضى حوالي الخمسة عشر عامآ مهاجرآ يعود الى الوطن ليقضي ايام اجازته حمراء للغاية نعم هو يمد اهله بالمتاح من العطايا والهدايا ولكن يسهر لاوائل الصباحات القادمة طوال ايام الاجازة هو هذا ديدنه سهر ولهو يتسرب الخبر نهار اليوم التالي فيظل الخبر هو موضوع اليوم في جلسات الناس على قلتها(كما قال ابوذر الناس ركنت للقطيعة والنكته) فالجميع يخرج لإعالة بعضه بعضآ فاليوم اصبح الجميع بعمل للقمة العيش المستحيلة سكر بالوقية عيش بالحبة وهكذا ما تحرك احد او ارتفع له حس الا واعتقل او قتل وسحل او دخل بيوت الاشباح ومحمد احمد في غيه سادر لا نضال ولا هم سافر الى مهجره وعاد السنة التي تليها بمشكله كبرى سجن في بلد المهجر عدد من الشهور واطلق مع قرار التسفير فعاد لا يملك غير الذ ي يلبسه لكن محمد بكبرياء معهود فيه انكر للحقيقة وقال المقربين منه انه عاد بملء ارادته وهو يبحث عن الافضل في الوطن , الناس بطبعها تبحث عن الخبر بلهاث وتحيك المخططات لإشباع الفضول فكل المحاولات بذلت حتى عرف الجميع ان محمد في مهجره لم يكن سمح السيرة والسريرة رغم كبرياء زائف ينطبع في طريقة لبسه الانيق جدآ ومشيته الاثيرية على وقع ايقاع هادئ يعزفه من الداخل او في عربيته التى تعرف مرورها من الطريق لتميز العطر الذي تنفثه وهكذا جاب الناس الرايحه وعرفوا ان محمد لم يكن سوى كاذب اشر مظهر لا ينبئ عن المخبر وهكذا ارتفع السعي للفوز بالسبق وعندما علمت الناس الخبر وتفسيراته ارتاحت وهداءات كانما الخبر هو في ضبطه حل لكل مشكلات العيش والحياة مات الخبر بعد كل ذلك الجهد واندثر وغاب محمد في الحياة اللاهثة ليقابل مصيره لم يكن احد يكترث له لولا بعض اشارات القطيعة عندما لم يسلم مثلا على مجموعة اوشلة من جراء همومه التي لا يفصح عنها لاحد وهو يسير مشغول ومهموم فقد وقع من بعد التحليق في اعلى العوالم الصاخبة الى صمت مهول وغاب وغابت اخباره وبداء القليل ممن يذكره بشئ حتى لو تجاهل الناس جراء شروده فلا احد يكترث له فكل واحد له هم مختلف مدارس ديون مطاردات هموم وصنوف عذابات مجرد تذكارها يعي الجسد ....رويدآ رويدآ عادت اخبار محمد للسطح سبحان الله يقول عمران صاحب اباذرهذا الرجل غريب قبل سنتين تلاته عاد فاضي ايد وراء وايد قدام ناس يقولو كان ماكويس في بلاد برة وناس يقول بتاع مخدرات وغايتو ما عارفين البلد دا ماشي كيف ... اصلو الحصل انو محمد اشترى البيت جار بيت خالتو في المربع البعدهم بيت ناصية في شارع كبير وكسرو وبناه في شكل خرافي ويادوب المعلومة خرجت انو البيت ده صاحبو محمد (ضنب الكلب ما بنعدل رجع للياليه الزمان) قال ابوبكر... وما في زول عارف الحاصل شنو ناس يقولو محمد بتاع أمن وفي منصب كبيرررر وبتاعين الشمارات قالو الزول ده بيغسل القروش بكري خطف التعليق وقال اللي يدينا نكويها ليهو هو الغسيل دا كان قدر دا فالمكوى كيف ... زول مما عندو سجم رمادو لي عندو كل شئ لينا الله نحنا ... محمد القريبيين منو قالو وزير كبيرررررر وصاحب كلمة, وقروش البلد كلها تحت امرو قريب محمد من بعيد دخلو في كم عملية لصالحو ودي الارباح بتعود لي محمد نطاعثمان ومن صمت الى كلام ومن دعوة الى دعاء فعثمان رجل متدين قال اللهم هؤلاء فسدوا وافسدوا وخربو نفوس الناس الهم عليك بهم... محمد يعيش عيشه الكبار في بلد كباره صغار وصغاره كبار بلد انقلبت موازيينه راسآ على عقب .... كثير من الشباب يحلمون ان ينظر لهم محمد وكثير يحاولون التودد له وكثر يكرهون الحياة بسبب محمد فكم من حالة يا ترى مشابه في بلاد الخيال تلك.
|
|
|
|
|
|