|
للنقاش الساخن :هل هي اصوات اصيلة ام هشة؟ يحيي فضل الله, عفيف اسماعيل, عثمان بشري
|
هذه بعض شهادات انطباعية امل ان يحركها الاخر الي جدل من المعرفة
يحي فضل الله: إلي أي حد يكون التمايز..؟
طبعاً, وبلا شك, يحيي فضل الله ـ وحظه ثمين من الصيت ـ يعتبر واحد من المؤسسين لدخول غابة التمرد الحداثي علي السائد الحداثي الشعري والمسرحي والقصصي انذاك. ياضلنا, والسحاب , ومامعني ان نحيا, هي محطات مهمة شكلت زبدة عطاء الراحل مصطفي سيد احمد, اما علي جهة المسرح, فالسديم المسرحية من خلال اعمال الفنان حتي الثمالة ذو الفقار حسن عدلان اعطت قاسم ابو زيد ويحيي والرشيد احمد عيسي وموسي الامير واخرين ريادة التأكيد علي التجاربالطليعية لحسن عبد المجيد وهاشم صديق وعبد الله علي ابراهيم وعلي ناحية القصة القصيرة فدونكما حكايات لم تثمر الصادر عن نشر جامعة الخرطوم وتداعيات واخريات. اول مرة التقيت فيها يحيي كان ذلك في منزل الراحل مصطفي سيد احمد في العام 1989, شابا ساهما مهموماً بشي ما, هذا بدا لي من اول وهلة وهكذا ظل حتي غادرته في صيف2000 بالقاهرة, خلال هذه الفترة كان لي صديقاً واستاذا , وكلما إلتقيه يمدني بالجديد من ما ينشره.. علي مستوي الصحافة تعاونا كثيراً, اجريت معه اكثر من ثلاثة حوارات, وجمعتنا منتديات ثقافية متعددة في عطبرة والدامر والخرطوم والقاهرة, وفي كل هذه المنتديات تبهرني قدرة يحيي علي لفت إنتباه الحاضرين بوضوحه وصراحته, واتذكر كيف انه وبشري الفاضل انتفضا ضد صديق المجتبي الوزير الحالي حتي همس مصطفي سند في اذني انه يخشي اعتقالهما بعد الندوة وكانت الانقاذ وقتها قد زجت بالكثير من الادباء والمفكرين في السجن وهكذا كانت في بداياتها باطشة بكل الافكار المعارضة لها, واتذكر في تلك الليلة ان صديق المجتبي رئيس القافلة قد تحرش بالشاعر محيي الدين فارس في طريق عودتنا بالحافلة الي مقر البعثة وما كان من فارس الا وشتمه في وجود سند ومصطفي طيب الاسماء المظاني ثم نزل من الحافلة في الخلاء الرابط بين الدامر وعطبرة واصر حالفا انه سيعود الي عطبرة في ذلك الليل المتأخرليبيت مع صديقه العطبراوي, وما كان من كل اعضاء البعثة الا تتبع فارس لاثناءه عن هذا التصرف وما كان من يحيي الا وان همس في فارس فعاد الي مقعده وامكن تدارك الموقف بحكمة يحيي, هكذا هي انسانية يحيي, ولعل طوال هذه الفترة شهدت العديد من الحكايا عن انسانيته ومناضلاته ضد ما يسميهم اصحاب القبح. في جانب لاحظت ان الكثيرين يسبقون اسم يحيي بلقب المبدع.. ربما لأن شعره فيه عمق المسرح واسئلة الفلسفة, ومسرحه يمتاز بعمق الشعر والتقمص ضد الرتابه .. قصصه تنماز بكثافة المعاني وايماءات سياسية, علي صعيد ما كثيرون يربطون بين ابداع يحيي وابداع الشيوعيين, مع ان يحيي ليس شيوعيا منظما , ولكن ابداعه يمثل يسارا لوحده.. وللتاريخ ما عرفت رجلا يقربه مصطفي سيد احمد إليه, بعد صلاح حاج سعيد مثل يحيي ..في اي وقت ازور مصطفي اجد يحيي بتلك الهموم. كنت مرة جالسا مع المفكر الراحل احمد الطيب زين العابدين في مكتبه في كلية الفنون, فأتي يحيي داخلاً, فحاول زين العابدين القيام لتحيته, وما كان من يحيي إلا واثناه عن القيام, بيد ان الراحل زين العابدين اصر رغم شلله النصفي علي القيام ففعل وحيا يحيي قائلاً له[ نحنا بنقوم للناس البنعرفم] وبعد ذهاب يحيي قال لي [ الود ده سودانوي تمام].. بعد وصولي للقاهرةاحتفل بي يحيي وزوجته المبدعة هاديه وهي ممثلة قديرة وشقيقة لبطل الكراتيه هاشم بدرالدين واتذكر انه سلمني رواية كاملة للقراءة, واتمني ان تري هذه الرواية النور.. في القاهرة اتذكر كيف ان يحيي كان مهموما بمد صلاته بالتعريف بالابداع السوداني وتوفق مع عجب الفيا وعبد الحميد البرنس في اعداد ملف كامل عن الادب السوداني نشر بمجلة نقد وابداع, كما انه من خلال نشاطه الموصول بالمركز الثقافي السوداني اعد وشارك في مئات الندوات الثقافية وبعلاقته بالمبدع المصري المعروف والمميز حلمي سالم اقنعه بتلك الندوة التي عقدها ولاقت حضورا واسعا كما عرفت, ولاانسي العلاقة التي ربطت يحيي بالشاعر الفسطيني المعرف محمد القيسس الذي استقبله بالمطار وانزله ضيفا عليه واقام له ندوة بالمركز الثقافي ودعا عدد من الزملاء لشقته محتفلا بالقيسي. ما يميز يحيي حريته في ممارسة الصراحة والوضوح والشجاعة واعرف ان هذا جلبت له العديد من المتاعب, ولكن ماذا يتبقي من شخص يحيي لو فقد هذه الاشياء... والي اي حد يكون التمايز...؟
عفيف اسماعيل: ثمة عفة وصوفية موغلة في الدهشة
تنبع خطورة عفيف عبد الرازق اسماعيل في افكاره التي تحتوي علي قدر عظيم من التجريب المنبني علي مستوي الثيما الفنية الغنية والمدهشة, وعلي مستوي المصبات النهائية للفكرة الابداعية, ثيماته هذي توظف اشكالاً من التصورات والقوالب الفنية غير المطروقة, ومصباته تنحو الي نقد ثقافي عميق لمواضيع الساعة الثقافية وبعض قضايا الوجود والعالم ـ هذا إن لم اسئ الظن. منذ ان قرات له في بداية التسعينيات, حيث تاريخ تعرفي به, ظللت إلتهم حروفه كشاعر حداثي بوعي وظف قراءاته المتعددة لتجارب السياب وادونيس وكنفاني ويوسف الخال وواسيني الاعرج ومحمد عبدالحي والمجذوب في كراسات ابداعية شديدة الخصوصية والخصوبة, وعميقة في الانتجاع الي مخاطبة الهم الوطني الذي هو زبدة هدفه, لا احس في كتابات ال[ عفيف] تقليدية نيئة وممجوجة ومكررة لتجارب حداثية عربية كما يفعل بعض من كتاب جيلنا الذي ظن ان الحداثة هي مجرد غموض وهرطقات وطلاسم وليست هي احساس متجذر بالاضافة الي الموروث كما نشهد ذلك في تجارب هاشم صديق وحميد والقدال وبشري الفاضل ومحجوب شريف وتيراب الشريف وقرني وغيرهم ممن رفدوا العطاء الابداعي السوداني بمزيد من التجديد من دون الاذابة في استسهال فكرة التحديث وتغييب ذهنية المتلقي واستهبالها.. عفيف اسماعيل ليس كذلك, وانما يسعي حثيثا ً اومليا ً ان يستغل بصواته الابداعي عن تجارب مجاورة, ولعل هذا ما يفتح الجدل مجددا حول هل ان هناك اصوات ابداعية غيرقادرة عن الفكاك عن اشكال فنية لرموز مثل الماغوط او ادونيس او قاسم ابو زيد او حسن موسي او خطاب حسن احمد اومحمود درويش. واذكرانني في حوارات لي مع صلاح احمد ابراهيم وفراج الطيب ومحيي الدين فارس وعبد الله علي ابراهيم والصلحي وفضيلي وشبرين وعشرات من المبدعين ظللت اتطرق الي موضوع الجديد والقديم باعتباره الاكثر علاقة بابداع جيلنا والاجيال الماضية, ولعل عفيف المحرض لهذا ظل عندي مطرحا ً للتامل في امكانيته الخارقة للبحث والتجرب الدائم لاستنباط اشكال جديدة ومدهشة حتي علي جهة كتاباته النثرية التي تريك ما لم تر. وذلك حتي لايكون معنيا بحوار التجييل في الواقع قصدت القول ان تجربة عفيف التي امل صادقا ًان تحرض نقادأ كبار امثال المكرم والفيا والنعمان والفكي ومحمد عبد الخالق بالتناول, فكتابتي هذه , بالغ ما بلغت لا تستند علي مرجعية ما او منهج بخلاف الانطباعية, ويا حبذا لو موقع اولئك الاخوة ال [عفيف] من التجارب المحلية والقطرية والعالمية. بالنسبة لي قلم عفيف يثير اكثر من دهشة ويبتني مداميك من التساؤل كونها اسيرة لذاتها ولكن تطرح علي اغلبية القراء مهادات للنظر والتامل ومجالات للغوص في استكناه جواهرها. علي الجانب الشخصي كلما انت رأيت عفيف في ضفافه بالحصايصا رأيت فيه شفافيته وخجولته وزهده عن الاضواء و صوفية غائرة تحكم علاقته بالناس, واشهد له تعرضه لكثير من المضايقات الامنية في الاستديو الذي يعمل فيه بالحصايصا, كان كلما اتي الينا بالخرطوم بحث عنا وفي حقيبته الجلدية قرطاسات من شعر زينها بخطه التشكيلي المميز, وفول مدمس هو زاده في الرحلة , وبعض كتب صعبة العناوين, وافلام فوجي للتحميض ليعود يفرح بها من دفعوا مالا للتصوير .. وما لم... الان يرابط عفيف في استراليا التي حتما ستضايقه كما تضايقني امريكا الان ..وحتما انه فقد اصدقاء امثال ازهري محمد علي ود. طلال و د. السنهوري و الهادي جمعة جابر, ولكن حظنا ان نبحث عن مدارات للعودة, ومراحل من التواصل..امل ان يقرا قراء الشعر عفيف بحاسة معرفية لان فيه ثمة عفة وصوفية موغلة في الدهشة.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: للنقاش الساخن :هل هي اصوات اصيلة ام هشة؟ يحيي فضل الله, عفيف اسماعيل, عثمان بشري (Re: صلاح شعيب)
|
العزيز الكاتب والصحفي صلاح شعيب أولا مرحباً بك كثيرا في سودانيز اون ومفرح جداً وجودك ومشاركتك هنا وهذه القراءات الجميلة، التي تنصف مبدعين وكتاب حقيقين ومتجاوزين بدرجة راقية في تجربتهم الإبداعية على إختلاف نماذجها، لكن كل واحد منهم حقاً ينتج صوتا جديداً وإضافة جديدة في إنتاجه الإبداعي والتحية لهم يحيى فضل الله، عفيف إسماعيل، عثمان بشرى والتحية لك على هذا الجهد وغيره الكثير الجميل الذي قراته لك هنا وهناك في كتابات سودانية وصحف أخرى ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للنقاش الساخن :هل هي اصوات اصيلة ام هشة؟ يحيي فضل الله, عفيف اسماعيل, عثمان بشري (Re: صلاح شعيب)
|
عثمان بشري: معتزلة وماركسيين وبهائيين وملاح شرموط
مشكلة عثمان بشري, او مشكلتنا في الواقع , هي إننا لانستطيع إستيعابه إلا من خلال كشوفات نقدية محدد, والمشكلة الثانية إننا لانملكها تو الان. اذا ما نظرت الي تدفقه الشاعري العام + [ تبوهمه النبيل] في التعامل مع خيارات نفسه = رواية لها شخوص وطيوف وتقاطعات حضارية حتي , ومع ذلك هو ليس مصطفي سعيد وارجو ألا ترده الي بوهيمية الزين وإن كان حنينه الدائم الي الحكمة في الشعر تجعله اقرب الي حيثيات زين الطيب صالح, ولكن عثمان [ الممنوع من الصرف هنا] نجمة, وفي حقيقة النجمة اذكر ان جلسة جمعتني مع صلاح احم ابراهيم وود المكي والزميلة مها بشير سألت الشاعر صلاح احمد ابراهيم عن الوطن حين يكون في باريس, صمت شاعرنا لبرهة فقال : هو مثل النجمة البعيدة الشاردة اناجيه بحرقة ولكنه يظل بعيداً .. ود البشري بقي هكذا, بيد انا نفهمه مرة, وربما اننا لسنا الجيل الذي يفهمه تماماً.. لا احسب إلا يقول كلاما حلوا رطباً شفياً مثل أوديسة سودانية, كلما استمع الي تومة بصوت [ ساورا] احس ان جابر وربيع والزمرة الجميلة رأوا في [ تومة] وطناً وحبيبة, والوطن بمثلما قال شاعرنا صلاح نجمة .. وتومة هي عثمان بكافة تفاصيلها إن لم تكن قصته في الوجود تماماً.. ولو اردتم ان تفهموا عثمان رغداً اشربوا ام صبيانه تومة, وحتماً هنا تستمتعون بأوديستنا : حقله الشعري. السكنة مع عثمان في شقة واحدة لها مخاطرها وفي الان ذاته طرافتها, وقد كان ذلك حظي بالقاهرة.. اتذكر من حبات اشياء عنه ـ وهذه ربما من بوهيمته النبيلةـ إنه شرب [كورية ملاح شرموط] اعدته بعلتنا كما يشرب الطفل اللبن ثم حمد وشكر هازا رأسه, فضحكت كثيرا واخيراً ادركت ان الموضوع ليس مجال [طرفة ضحك], فعثمان يتعامل مع الاشياء بإستثنائية خارقة, ولذا فإنك لاتستطيع فهمه إلا عبر التعرف او السكنة معه.. يا قراء العالم اسكنوا مع ود البشري للفهم. يذكرني بالدوش, والعفيف الاخضر وزهاء الطاهر وحسن ابوكدوك, نثره افكار من [خاتم سليمان في الشرافة] وتعاويذ الصابونابي وعمق ماركسيين وكذا [حتة] من معتزلة وبهائيين , غير ان خصوصيته وحضوره واردتان. مشكلتنا الثالثة مع عثمان بشري إنك لا تستطيع ـ في إطار السعي لذلك الفهم ـ قولبته ضمن إطار شبيه في التاريخ, وانا لاابالغ وانما فأر كتب مثل امفريب, وهل بالضرورة ان نعصر ود البشري والسعد في نمذجة نمساوية لم تشرب ملاح الشرموط معزز لكتابة قصيدة. وللا سف الشديد ان واقعنا , القاتل لامثال عثمان , كان يمكن تسويقه علي كل المرابيع العالمية ولاادري إن كانت ظروف الهجرة الاخيرة للمثقفين تتيح لهم الفرصة لترجمة ابداعهم لادهاش العالم بقدرتنا علي الابداع ام لا, واتذكر هنا الكلمة التي قالها المفكر المصري سعد الدين ابراهيم في ختام ندوة مركز الدراسات السودانية بالقاهرة والتي فحواها انه حين يستمع الي مثقفين سودانيين يحس انه يستمع لمبدعين عالميين, وما قاله سعد الدين اللماح هو عين الحق, فالابداع السوداني وعثمان جزء اصيل فيه لا يقل عن اي ابداع عالمي اخر, بخلاف الطيب صالح يمكن ان نسوق هؤلاء المبدعين الغبش.. لا اشك لحظة بعض اطلاعي علي نماذج الابداع الامريكي ان الدوش الذي قال لنا انه بطريقة محمود درويش يستطيع ان يكتب في اليوم اثني عشر ديواناً من الشعر في اليوم ـ يمكن ان يضاهي وماذا عن حميد ومحمد الامين ومحمد الجيلاني.. عثمان بالنسبة لي لايقل عن العالمية بمقياسها الحالي او بأي تعديل. علاقتي تعود بأسرة عثمان قبل ان اعرفه, زرتهم في العام 1989 بالجزبرة ابا لحضور زواج زميلنا الصحفي فخر الدين بشري, وهو ايضا شاعر, وهناك اخ اكبر لعثمان يكتب الشعر ويجاورني الان في السكنة ابن عمه الزين وهو شاعر .. الزين قال بالامس ان الشعر موروث بالنسبة لال بشري واردف ..[ ولكن عثمان هو الوحيد اللي قدر يقلد حبوبتنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للنقاش الساخن :هل هي اصوات اصيلة ام هشة؟ يحيي فضل الله, عفيف اسماعيل, عثمان بشري (Re: صلاح شعيب)
|
Quote: واتذكر هنا الكلمة التي قالها المفكر المصري سعد الدين ابراهيم في ختام ندوة مركز الدراسات السودانية بالقاهرة والتي فحواها انه حين يستمع الي مثقفين سودانيين يحس انه يستمع لمبدعين عالميين, وما قاله سعد الدين اللماح هو عين الحق, فالابداع السوداني وعثمان جزء اصيل فيه لا يقل عن اي ابداع عالمي اخر, بخلاف الطيب صالح يمكن ان نسوق هؤلاء المبدعين الغبش |
الاخ والاستاذ الصحفي صلاح شعيب تحية طيبة والله يا صلاح انا محتار في هذا الشعب وفي هذا التواضع ... سمة تتجلى في الصغار والكبار ادباؤنا ومبدعينا لايقلوا شاؤا عن نظرائهم في العالمين جميعا لكنهم دائما يتجلوا ويتحلوا بماسميته (المبدعين الغبش) الاف الاوراق البيضاء المكتوبة والجميلة في جيوبهم ومكتباتهم وعقولهم في ضحكاتهم في احلامهم وفي كلامهم ..لكن ما يخرج منشورا لا يمثل الا قلة قليلة جدا مما يريدون قوله وهذا شيء قاس بالطبع . افهم واقتنع اننا لا نملك اي موهبة في كرة القدم (كسودانيين) لذا ..لا اهتم ابدا اذا لم تهتم الدولة بهذا الضرب من الرياضة لكن ..لماذا لا تهتم الدولة بهؤلاء المبدعين من شعراء وكتاب وادباء ونقاد ؟ لماذا لا تنشأ حركة نشر واسعة تخرج بما يكتبه هؤلاء اليوم وباسعار مناسبة(قرات قبل فترة ان الهند بدأت بحملة واسعة للنشر للارتقاء بذلك وذلك بالقيام بطبعات شعبية من ورق بسيط وذلك كي يستطع الجميع تناول الكتاب بكل سهولة وحققت نجاحا واسعا بذلك ) وقد صدق سعدالدين ابراهيم بمقولته .. لان ادباؤنافي ظل هذه الظروف ..لا يقلون شأنا ولا مكانة عن ما نقرأه في عالم اليوم فما بالك أذا توفرت لهم الامكانيات ..ولا اقصد اي امكانيات سوى النشر والنشر والنشر هنا في عالمنا العربي في الخليج لا يعرف منهم الا القليل ... لا ترى في اي مكتبة عناوينا هامة لكتب سودانية في اي ضرب من ضروب المعرفة- وحتى مثقفي هذه البلدان لا يعرفون غير الطيب صالح وبعض الاسماء التي وجدت حظا من الوصول للاخرين لا اعرف الى اين يقودنا عدم الاهتمام بالنشر ؟ ولا اعرف ما الذي جعل بيروت عاصمة للكتاب وللنشر ولم يجعل الخرطوم ؟ اظنه ذات السبب الذي جعل المانجو الثمرة الاستوائية تاتي من مصر وليس السودان للخليج دعك تماما من الدولة ..اين القطاع الخاص واستثماره في هذه المجال ؟ صدقني اسئلة تحيرني .. واكاد اجزم ان اضعف وزارة (واخيبها) اذا صح التعبير في عهد ثورة الانقاذ هي الوزارة التي من المفروض ان ترعي ذلك وتهتم به. نحن امة إقرأ .. ولن ينصلح شأننا ولا حياتنا الا بها ... ومعذرة اذا خرجت عن موضوع بوستك الشيق ..
هذا ولك تحياتي ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للنقاش الساخن :هل هي اصوات اصيلة ام هشة؟ يحيي فضل الله, عفيف اسماعيل, عثمان بشري (Re: luai)
|
الصديق لؤي اسف لتأخير الرد علي كلمتك الرطبة.. صحيح انه مهما تباعدت القناعات يمكن ان ننجز.. ننجز علي صعيد بناء ارث حواري , وانت اخي تعلم ان بيئتنا لا تكبل اخيلة هذا الحوار ولكن ما يستغرب له هو اننا علي المستوي الثقافي ا و السياسي نزدريه إن لم نقتل اية بذرة وسيمة له, واعني الحوار..عساني ابوح لك هنا ان فكرة هذه المادة هي تأكيد قدرتنا علي الانصاف , الذي هو في غاية الاهمية, لكل الذين منحوناالطلاقة الدفيئةْ , وليس من واجبنا ان ننتظر موتهم ,لا.. لا علينا ان نشجعهم ونعرف بجمالياتهم التي احسها سعد الدين, وانت اكدتها من خلال [..الاف الاوراق البيضاء المكتوبة والجميلة في جيوبهم ومكتباتهم وعقولهم في ضحكاتهم في احلامهم وفي كلامهم ..لكن ما يخرج منشورا لا يمثل الا قلة قليلة جدا مما يريدون قوله وهذا شيء قاس بالطبع ..] نعم يا لؤي , فالمسألة قاسية ومؤلمة بقدر ملامتنا للخارج السياسي ـ حين يردنا فشلنا الحضاري الي البحث عن اقمصة لعامر.. ثق لؤي أنني هنا في امريكيتي السكنية جلست وقرأت كثيرأ كثيراً من نتاج وخراج واستمعت الي موسيقي وحاورت اكثر من خمسة [[بروفات جماليين ]]درسوني فما وجدت عمقالديهم في مستوي كثير من افكار اكاديميينا ونظرتهم في مسائل الفن والفكر والتشكيل, ما الذي يمنع ان يكون لدينا اكثر من الطيب صالح.. وارجو ألا ننسي يا لؤي ان شهرة الطيب صالح سببتهاخيالات تعود الي قرابة الاربعين عاما.. وكم من الكتاب والادباء مروا علي سوحنا الثقافيةوالفكرية منذ ذلك الوقت.. خطورة الطيب الصالح علي الابداع السوداني إنه لفت الانظار إليه وفي ذات الوقت ربما بصورة غير مباشرة حجب بعض اصوات اخري .. اعني إنه وضع ادبنا في تحد اكيد ..لؤي يجب الا تغيب الرأسمالية , التي وصفها المفكر بولا بالاستوحاش,ذهننا دون الركون والكمون إلي نقد مقايساتها الابداعيةالنافية والمحتقرة لابداعات شعوب عريقة في صوغ الشعر , وغنية بانغامهاو بإيقاعاتهاوقادرة ان تسمد للجمال وترعاه.
لقد قلت انت يالؤي [[[...صدقني اسئلة تحيرني ..واكاد اجزم ان اضعف وزارة (واخيبها) اذا صح التعبير في عهد ثورة الانقاذ هي الوزارة التي من المفروض ان ترعي ذلك وتهتم به. نحن امة إقرأ ..]]]. حديثك صحيح يا صديقي.. ولكن كيف المخرج..؟ .. ومن الذي يجيب علي سؤالات الحال الصعب والمال الشحيح؟ من يا لِِؤي.. قلها عطرك الله بالعافية.. مع مودتي, والسلام ختام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تعقيب من زول سوداني (Re: عادل ابراهيم عبدالله)
|
شكراً الاخ عادل علي تمليكنا هذه المداخلة القيمة التي ردتني الي النقد بمعناه الحرفي, وهو إن لم اخطئ تمليك القارئ حقيقة النص, اختلافه عما سبقه, امكانية قدرته علي النفاذ الي جواهر الفكرة التي اراد كاتب ما ان يعبر عنها و بها الي جهة خلق متعة لغوية او فكرية.. النقد , و بهذا الشكل , له سدنته وقادته, ربما استطيع الي حد ما تغير منهج ما في النقد للكتابة عن شخصية ابداعية او قضية فكرية, ولكن صدقني انني اخشي الكتابة في هذا الجانب , ليس لشئ إلا لضرورة ان هذه الكتابة يجب ان تضيف او لا تخرج, كما قلت لك لدينا اساطين النقد, وهؤلاء علي تفرغ لهذا الشكل من الكتابة.. اما شخصي, علي الاقل الان ,احاول اتلمس صحافيا ً بعض جماليات واقعنا الابداعي بشكل إنطباعي بحت, ما انت قلته يفتح الف باب للاسئلة, واتمني ان يجيب النقاد عليها وألا يصمتوا من تمليك الحقائق للمتلقي.. ربما شجعتني هذه الكتابات التي انت قرأتها في كتابة اكثر تقربا ً من النقد بالمفاهيم التي ذكرتها.. وحتي ذلك الحين اترك الاشياء تنضج , واتمني ان يقتل النقاد بعض قضايا المشهد الثقافي السوداني بحثاً ً,, ولك تحياتي.
| |
|
|
|
|
|
|
|