دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
صور ندوة إتحاد الصحافيين السودانيين بالولايات المتحدة عن ثورة إكتوبر
|
عقد إتحاد الصحافيين بالولايات المتحدة أولى ندواته يوم السبت 27 إكتوبر وكانت عن ثورة إكتوبر بفندق ويست بارك بفرجينيا وقد عمها جمع غفير من كافة القوي السياسية وبعض من نشطاء المجتمع المدني كما شارك في الامسية الفنان عبد الهادي عثمان عبر فاصل من الاغاني الاكتوبرية وسنوافيكم لاحقا بما جاء في الندوة.
[/ الاستاذ طلحة جبريل رئيس الاتحاد
جانب من الحضور
الدكتور سلمان محمد سلمان
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور ندوة إتحاد الصحافيين السودانيين بالولايات المتحدة عن ثورة إكتوبر (Re: على عمر على)
|
كلمة الاتحاد والتي ألقاها الاستاذ طلحة جبريل:
الاخوات والاخوة الحضور، أيها الاصدقاء
قبل ازيد من اربعة عقود تدفقت جماهير شعبنا العظيم في شوارع المدن السودانية كافة ، لتصنع ثورة ستبقى علامة فارقة في تاريخنا السياسي ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. كانت ثورة اكتوبر المجيدة ، ثورة بجميع المقاييس ، فجرها شعب بطل خرج الى الشارع وهتافاته تشق عنان السماء ، يتحدى الرصاص أعزل من كل سلاح سوى ايمانه بان الحرية تستحق التضحيات الجسام . خرج شعبنا العظيم ليس من اجل رغيف الخبز، او ضيقاً من اوضاع اقتصادية خانقة، او تلبية الى نداء من هذه الجهة او تلك، بل خرج استجابة لنداء وطن وتأكيداً لعزته وكرامته. وحققت الجماهير الهادرة اجماعاً وطنياً نادراً في بلادنا بين كافة مكونات المشهد السياسي في ذلك الوقت. وكان من دروس تلك الثورة المجيدة ان الجماهير يمكن ان تتقدم قياداتها، وان القيادات تتفاعل مع نبض الشارع ويصنع الجميع ثورة حقيقية. في ذلك الزمان كان السودان بلداً ، والخرطوم عاصمة، وطلائع الشعب على استعداد لتقديم ارواحهم فداء للوطن. على الرغم من ان الناس ايامئذ لم تعرف سنوات قهر واذلال مثل تلك التي جاءت بعد ذلك بطعم العلقم المر.
ايتها الاخوات ايها الاخوة
في ذكرى الثورة المجيدة يبادر اتحاد الصحافيين السودانيين ، وهو ما يزال في بداياته لم يستكمل هياكله بعد ، ان يكون اول لقاء حول هذه الثورة ، ايماناً منا ان دروسها وعبرها ماثلة ، وهي معين لا ينضب يمكن ننهل منه على مر العصور وتعاقب السنين. ولا ننسى انه خلال ايام تلك الثورة المجيدة رفض صحافيون شرفاء الاوامر التي صدرت لهم بالتستر على اخبار المظاهرات والاشتباكات بين شعب اعزل وقوات الامن. وعرضوا أنفسهم لمخاطر حقيقية. في هذه المناسبة اود ان اقول لكم ان هذا الاتحاد الذي كانت هناك حاجة لتاسيسه يؤمن جميع من يساهمون الآن في انطلاقته ان حرية التعبير هي شرط ضروري لاغنى عنه في قيام مؤسسات ديمقراطية ، كما نؤمن بان حرية الكلمة للجميع ، ونأمل ان يرتقي الاتحاد بالمهنة لجميع العاملين في الحقل الاعلامي من السودانيين سواء داخل او خارج الوطن . اننا نتطلع بصدق ان نتعاون مع الجميع من اجل تحقيق هذه الاهداف ، سواء مع القوى السياسية اومع منظمات المجتمع المدني . اننا نؤمن ايماناً جازماً ان الجماهير لا تخون والشعوب لا تتقاعس ، وهذا الدور يفرض على الشرائح المثقفة والواعية ان لا تمارس وصاية على هذه الجماهير بل ان تدافع عن حقها في الحرية والكرامة، وهنا تقع مسؤولية كبيرة على الصحافيين الشرفاء الذين تبقى مهتمهم الاساسية العمل من اجل ان تكون الحقيقة في ملك جميع الناس ، هذا دورهم وذلك بالضبط هو قدرهم ، وعلى اتحادنا ان يضع نصب أعينه هذه المهام الجسيمة ، متوخياً الحياد والنزاهة مستلهماً تراث شعب عظيم يدرك المعاني السامية لمباديء وقيم الحرية . شعب عظيم لن تقعده عمليات التخريب المتعمدة للنفوس والعقول . والمحاولات المستمرة لنشر روح اليأس والاحباط. إن الكفاح المستمر من أجل مناهضة الياس والاحباط ليس بالضبط تجربة وديعة ، بل لعلها هي قمة ممارسة الإرادة حتى لو كانت في أقسى ظروف العنف . لان الشمس لابد ان تشرق حتى لو طال الليل البهيم. و يؤمن اتحادنا ايماناً لا يتزعزع ، بحق الصحافيين في الوصول الى المعلومات ونشرها وسط المتلقين سواء في الاعلام المكتوب او المسموع او المرئي، بما يؤدي الى رفع مستوى الوعي لدى شعبنا بقضاياه والتحديات والصعاب التى تواجهه.
ايها الاخوات والاخوة
دعونا نتطلع الى المستقبل . نحن نؤمن ايماناً قوياً ان شعبنا سيتجاوز جميع المشاكل والمحن ، وسيصنع الغد المشرق . بيد ان الطريق الذي يجب ان نعبره نحو مجتمع ديمقراطي تعددي تظلله الحريات ، هو ان نؤمن بالحرية لكل الناس وعدم اقصاء الآخر ، لذلك لابد من ترسيخ ثقافة الحوار . أقول لابد من ترسيخ ثقافة الحوار ، ونبذ سياسة الاقصاء والتهميش ، حتي يعيش جميع الناس متساوون في وطن حر ويكون الاساس هو المواطنة ولاشيء عدا المواطنة. دعونا نعتمد الحوار اساساً لحل جميع المشاكل . حوار عقلاني يستند الى تدفق المعلومات حتى يستطيع كل فرد من افراد المجتمع ان يحدد موقعه بوضوح ، وقدرنا نحن الصحافيين ان نعمل بدون هوادة على توفر هذه المعلومات للجميع وفي جميع مواقعهم . لقد ابتليت بلادنا كثيراً بالتسلط والقهر والاقصاء وادعاء امتلاك الحقيقة وقمع الآخرين ، دعونا نؤمن بل نجرب ان حق الاختلاف حق مشروع ، وانه هو الجسر نحو غد الديمقراطية والحريات ودولة المؤسسات. هذه هي في الواقع رسالة ثورة اكتوبر المجيدة التي تتناقلها الاجيال جيلاً بعد جيل ، وحقبة تلو حقبة . ايها الاخوة والاخوات ايها الاصدقاء مرحباً بكم جميعاً في هذه الامسية ، ولنترحم على شهدائنا الابرار ، شهداء الحرية والكرامة وعزة الوطن الذي سيظل في قلوبنا وافئدتنا الى الابد . ولنردد مع من قال : ارفعوا راية اكتوبر فالثورة ما زالت تعيش .
| |
|
|
|
|
|
|
|