دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
د.صلاح البندر: هل غرق في سحر المعلومة..؟
|
http://alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147509680
د.صلاح البندر: هل غرق في سحر المعلومة..؟
صلاح شعيب
يفترض المرء أن التجارب البحثية القيمة التي يمتلكها الدكتور صلاح البندر كان ينبغي أن تجعله قادراً على النفاذ إلى حلول لِكُنه القضايا التي هو بصدد بحثها، وفوقاً عن ذلك فإن البندر يملك أيضاً من زخيرة المعرفة بالمعلومة وبأهميتها ما تتيح له قراءات متقدّمة للمشكل السوداني أو العربي أو الإنساني عموماً. وكل هذه التفردات في شخصيته المتواضعة تجعلنا ننظر له كباحث، المأمول عنده هو العثور على حلول منطقية وعملية يقود الناس إليها وبالتالي يتم النظر إليه كعقل ملهم ومستنير، وكذات مجتمعية نرتجي منها إعادة المثابرة لروح السودانيين الذين يظنون أن الأزمة التي يعايشونها يمكن أن تزول. بيد أن الدكتور الفاضل كاد يحبطني -عبر ندوة أقامتها الجالية السودانية في واشنطن- بمعلوماته الغزيرة التي قبضت على روح الاستشراف التي تميّز المفكر والباحث، وعليه إنتهى إلى روائي يجيد الانغماس في التفاصيل، حتى الدقيقة، من دون أن يضفرها في مشروع فكري لإحياء ذلك الأمل السوداني، بل وجدته مفتوناً بامتلاك المعلومة أكثر من أن نكون نحن مفتونين بما في جرابه من معلومات حلول لقضايانا، ولا أعتقد أن عقلاً باحثاً مثل صلاح البندر يفتقد الإمكانية لتقديم الرؤى المشجعة لقوى التغيير الديمرقراطي، ولكنه آثر أن يطلق لخياله العنان في الاتجاه السلبي ليؤسطر الواقع بإنطباع ينهي أي طموح لتغييره. وفي اعتقادي أن المعلومة هي الأمر القيم، وهي وسيلة الباحث والمواطن لاتخاذ الموقف وليست غايتهما، ولكن مشكلة شعبنا السوداني الكريم لا تكمن في غياب المعلومة ولكن في طريقة التعاطي معها وتحويلها إلى حافز للتغيير، وحينما قال المرحوم محمود محمد طه إن الشعب السوداني لا تنقصه الأصالة وإنما غياب المعلومة كان يقصد أن الشعب لم يتوافر وقتها على وعي بالمعلومة العامة ولم يقف على وعي معلوم بالقيادات التي تدبر شأنه. ولكن نحن نقول مع التقدير أَجلَّه لذلك الشيخ الوقور، الزاهد محمود محمد طه -والذي راح ضحية غياب المعلومة عن همه الديني الإصلاحي- إن المعلومة حول الشأن الوطني متوافرة في «صينية غداء» المواطن وفي آثار التعذيب التي يتحسس الفرد نتوءاته حين يتلقى حماماً دافئاً ويلحظها في الشوارع التي صرفت عليها الدولة ما صرفت ثم دثرها التراب بعد حين نسبة لخريف متوسط الأمطار، والمعلومة كامنة في تناسل أملاك الأثرياء من زملاء الدراسة أو زملاء الحي أو هؤلاء الجهويين الذين انتهوا إلى المتاجرة بقضايا مناطقهم. والمعلومة غير متخفية في تناطح العمارات لهؤلاء الناشطين في جبهة العمل العام. ولعل الأسلوب المتكاسل الذي يسيِّر به الإداريون دولاب الدولة لا يخفيها، وربما تكمن المعلومة في الإحساس بجهة الذين يسيطرون على حواف السلطة والثروة وفي غلاء الأسعار وفي فساد الذمم وفي نوعية المذلة التي يبذلها الفرد لأهل الولاء حتى يجد البراء من كل شيء، وتكمن المعلومة في الآلاف المؤلفة التي وجدت نفسها في شارع الله أكبر مقطوعة من حبل الوظيفة، على أن ألسنة المعلومة ممدودة بخيلاء في خيابة دليل الملايين التي كان من بينها مجموعات وجدت في الدولة اليهودية منجاة من سعير الدولة الإسلامية، والعياذ بالله. كل هذه الأحوال المتمظهرة عياناً بياناً -والتي يمكن لأي مواطن عادي أن يلتقطها من أي قارعة طريق أو مستشفى أو دار رياضة أو في زيارة لسجن النساء أو في شعر هاشم صديق أو في اسكتشات الهيلاهوب- توضح معلومات متنوعة للكيفية التي دبر ويدبر بها القادة أمر البلاد، وكذلك للكيفية التي بها يمكن أن تحدد حول ما إذا كان من الممكن أن يخلق المرء تصوراً عاماً لما ينبغي أن يكون عليه البديل السياسي، والذي يخلق واقعاً تختفي فيه تلك المعلومات المؤسفة وبالتالي يتجسّد لنا الحكم الرشيد الذي يحقق مفاهيم العدالة الاجتماعية والسلام والحرية والوحدة... إلخ، ولكن كيف نصل إلى هذه الأهداف الإنسانية ونحن ما زلنا نشرح ونفصِّل في نتاج الدولة الدينية/الإثنية والتي نعرف مسبقاً، مسبقاً، مسبقاً سقوف الخطل في منهجها وتجربتها؟ وهل يجوز بعد كل هذه «السنين المرة» البحث عن معلومة تدلنا على كيفية صنع الدواء للداء اللعين: جدلية المركز والهامش، أو لعبة الديمقراطية والشمولية، أو التراوح بين الإسلاموية والعلمانية، أو تنازع العامل الخارجي مع الداخلي، أو التخاذل بين الشعب والقادة، أو تقديم الذاتي على الموضوعي/القومي، أو سم الجدليات إن شئت. وإذا كانت الدولة الدينية ما بعد تجربة مدينة الهدى وتسبيح الملائك في ذوابات النخيل قد أغرقت، ما عدا نموذج سيدنا عمر بن عبدالعزيز، المسلمين في بحور من الدماء، وأنواع من الكهنوت، وفساد في التعاطي مع مجمل الواقع، وتأخر دون ركب الأمم- ذلك الذي وضع الدول الإسلامية في قمة لائحة الدول الفاشلة -فكيف إذاً نستغرب أو نندهش لأسوأ معلومة جديدة ناتجة عن منهج وتجربة هذا النوع من الدولة المجرّبة في التاريخ القديم والحديث؟ والسؤال الأشق على الفؤاد هو أنه كيف نصل لتلك الأهداف القيمية في وضع بائس كما هو لنا بينما الوضوح في الانحياز الإثني يتجسد على مستوى وسامة الأفراد الذين يسيّرون الدولة وتقعيداتها الأرضية وفي مستوى الاتجاهات الجغرافية للتنمية المنشورة في الصحف وفي مستوى الإستدارة على اتفاقات لمعالجة التظلمات الجهوية وتحويلها إلى ساحة تلاعب وفي مستوى اضمار منهج الخبث والفتنة الذي يقضي على سلامة مرافعات لتظلمات قيض لها حمل الأسلحة والرماح وكلفت المواطن السوداني هذا الرهق والضياع والتمزق؟ إن المعلومات التي يدركها شعبنا عن سوء مآله وتغرقه من أشعث رأسه حتى أقمص قدميه لا تحتاج إلى باحثين «مهولين» ليعرفونه بها ولا تحتاج إلى نظريات أكاديمية حتى يستوعبها وذلك لسبب بسيط: إذ أنه يكتوي يومياً بتأثيرها عليه ويدفع ثمنها آناء الليل وأطراف النهار، ولعل العبد حين يرفع يديه إلى الله بالدعاء إنما يتمنى أن يزيل عليه الكرب لا أن يمهد له وجود المثقفين الأشاوس ليعلمونه كيف إنه أصبح جائعاً وذليلاً وفاقداً للدليل و«تشابه عليه بقر حلوب أو عجاف». إنما شعبنا ينتظر من هذا «الابن».. أو تلك «الابنة» التي أوتيت من الحكمة شرح الطريق للإصلاح، وإذا كان طائر الفينيق ينهض من الرماد وأن الوردة تنبت من «التبن» وأن الصمغ ينبثق من بين أهداب الفروع فإن وظيفة المثقف أن يضع هذه المعلومات في معمل البحث ليخرج لأهله بتصور حلول لحالهم البائس ذاك، لا أن يعمق في أسباب الشقاء ويحبط الهمم أثناء السير نحو المستقبل، ونحن نعرف سلفاً عبر كتب التاريخ أن رهط الأنبياء يأتي بحلول للمشاكل المجتمعية العصية برغم قتامة الواقع، وأن الفلاسفة يمتلكون معلومة الوجود من الواقع الردئ فيعطون العلاج للأزمات المجتمعية، وأن المفكرين في كل ضروب الحياة وهم يسعون لقيادة أمة أكثر معرفة بالمحكات البئيسة، وينحتون أمخاخهم حتى يقودوا الناس إلى طريق التساكن والتسامح، وأن الإصلاحيين في بيئات الأعمال الاجتماعية يقدرون هذا المأزق الإنساني ويدرسونه ثم يملكونا أبواب الفرج القريب أو البعيد. وإذا جاز أن نعدد عن دور الأنبياء والفلاسفة والمفكرين لاحتجنا لأبحاث تشريح. إن قيمة المفكّر أن يؤثر، مع امتلاكه لتلك المعلومات القيمة، على واقع الناس وأن يخلق الرؤية الحصيفة والفصيحة التي تجعل المنتجين لهذه المعلومات معطوبين لجهة تغذيتها أو توظيفها لاستمرارية القبح. ثم ما هي قيمة المثقف أو المفكّر حين يستسلم للواقع االمعوج دون أن يستزيد بتراث التغيير الإنساني الذي قاد البشر إلى طريق الهدي؟ وما هي قيمة الناشط الوطني إن كانت وظيفته أن «يعفرت» الواقع بما يحبط دعاة التغيير؟ وما هي قيمة المتعلم الذي يرجوه أهله حين يعجز عن استشراف الرؤى القيمية للبناء والنماء؟ ثم هل كان دور المفكر أن يشتغل فقط عند المحكات السهلة حتى إن تطوّرت وتعقدت راح يطلق لنفسه الخيال حتى تتلبسه التفاصيل؟ وإلى أي مدى يظل التقدير وارداً للعقل الذي لا يبسط في معادلة الخير والشر الوجودية ثم يقنع الناس بإتباع ما يفيدهم. إنني كنت وما زلت أكن تقديراً كبيراً للعقلية البحثية للدكتور صلاح البندر التي لها منجزها المكتوب ولكن للأسف غاب ظني في منهجه غير المتماسك وبعجزه في أن يقودنا بخيط فكري واضح لحل أمهات القضايا، وحسبت أن الطريقة التي يعالج بها القضية الوطنية تشعل من النيران ما يصعب إطفاؤها. فمن جهة يقول إنه لا يملك «وصفة سحرية» للواقع ولكنه في مسيس الحاجة لتوظيف المعلومة، يصل بنا إلى أحكام تدمّر أفكار أصحاب التغيير في الشمال وفي الجنوب أيضاً وينتهي إلى القول إن ريك مشار وأهله النوير سيشعلونها حرباً ضراماً ضد الدينكا، وإذا كان من شأن أي باحث أن يصل إلى خلاصاته بالطريقة التي تصنع الخلاف الخلاق فإن هذه الخلاصات لا تنبني على أسس من المنطق والشواهد والتحليل وربما تبقى درباً نحو «ضرب الرمل». مثلاً يشكك الدكتور الفاضل في قيمة ما جاءت به اتفاقية نيفاشا على صعيد الشمال والجنوب ولكنه ينسى هذه المكتسبات التي حققتها: «1» ايقاف الحرب التي دمرت الاخضر واليابس وأزهقت الإرواح، «2» إعطاء حق تقرير المصير للجنوب بضمانات دولية، الحق الذي يعطيهم الفرصة لحكم أنفسهم رغم المصائب التي يواجهونها من المركز ومن بعض الإنتهازيين وسطهم في محاولة بناء حاضرهم ومستقبلهم كما يريدون، «3» إن الاتفاقية أتاحت للقوى السياسية سقفاً للحراك السياسي بالمقارنة بما قبله، «4» إنها حررت المركز الذي سيطرت عليه النخب الشمالية من الثقل الاستعلائي الذي مارسوه تجاه الجنوبيين وأنسنت أنفسهم تجاه المختلفين معهم دينياً وثقافياً، «5» إنها أتت بفكر السودان الجديد السلمي المتجاوز لكل الأفكار السياسية للمركز مهما تصعبت الظروف أمام تنفيذه، «6» إنها خلقت الأمل ولو كان ضئيلاً تجاه إمكانية الوحدة والتي تدمر سبلها اماما السلطة في الخرطوم، «7» إنها أنهت إسطورة الثوابت الدينية الخربة التي وظفناها تجاه هؤلاء الاخوة وتجاه الشماليين أجمعين، «8» إنها أعطت الأمل بأن الحوار يمكن أن يكون طريقاً للسلام بين السودانيين المحتربين،«9» إنها مهّدت حرية الصحافة التي تتيح للدكتور الفرصة للتحدث إلى صحف الخرطوم وقراءة أفكاره، «10» وأخيراً وليس آخر فإن الاتفاقية وفرت هذه الملايين من الدولارات التي كانت تذهب هدراً وأوقفت الموت الذي حصد الأرواح، وكم يتوقع المرء عدد الذين سيموتون إن لم يتحقق سلام نيفاشا. إن الايجابي في اتفاقية نيفاشا لا يحصى ولا يعد ولكن هل بالإمكان أن نحمل الجنوبيين الفشل في تحقيق أمانينا نحن أهل الشمال والتي يعلم الدكتور إلى أي مدى تقاعست القوى السياسية في تفتيتها بالتقاعس السياسي وتعاون كوادرها النافذة مع النظام السياسي القائم وتماهي مصالحها السياسية والإثنية معه، وهل يدرك الدكتور النحرير أن الحركة الشعبية التي لا تتعدى العامين في التأسيس السياسي لا يمكن أن نحملها وزر الأحزاب السياسية التي تناثرت إلى ملل ونحل بلغت «التسديس» ثم ماذا عن الحركات المسلحة الدارفورية التي تحتاج إلى مايكروسكوب لرصد تشظياتها.. وحين تقول إنه لا توجد وصفة سحرية، هل الاستعانة بمرجعية «القضايا المصيرية» نوع من الترف الفكري. صحيح أن نيفاشا لم تحقق كل رغبات الجانبين ولكن ألا تعتبر في حد ذاتها خطوة للأمام وأن التعمّد البائن في عدم تطبيق بنودها لا يلغي أهميتها كأفضل وثيقة سودانية لإنهاء الصراع بين الشمال والجنوب؟ ثم يتحدث الدكتور الفاضل عن الرجوع إلى مقررات أسمرا كحل للقضية السودانية، ولكن هل يعتبر هذا شيئاً عملياً أم هو جزء من عقلية نقض الوعود الذي حذَّر منه مولانا أبيل ألير في سفره الوثيقة، ثم ألم نبدأ نحن الشماليين في تجاوز هذه المقررات بنظريات «ترجعون» التي أعادت التاريخ إلى عصر المصالحات..؟ ثم ماذا نقول للمجتمع الدولي الذي شهد المئات من ممثليه في توقيع الاتفاق...؟ وهل هذا النكوص عن الاتفاقية من الحكمة التي يقبل بها الاخوة في الجنوب بعد هذه المرارات تجاه الذهنية الشمالية التي استمرأت التحايل على الوقائع حتى الاتفاقات.. يا أيها الناس أوفوا بالعهود؟ وإذا كان هناك تقصير في تنفيذ بنود نيفاشا فمن إذاً الذي تحايل على قسمة الوزارات، أولم يكن العقل السلطوي المركزي قبل غيره وهو العقل الذي شتت الحركات المسلحة في دارفور إلى نثارات وأذهب شوكتها.. وإذا كان الجنوبيون قد دارت بهم دائرة الفساد كما يحكي لنا الدكتور ولكن السؤال هل غاب الفساد عن العالم وكيف نقارن فسادهم بالفساد التاريخي للنخبة الشمالية بكل جهوياتها، وهل سكت الجنوبيون عن هذا الفساد أم سعوا إلى فتح ملفاته بالمقارنة لسكوتنا الاجماعي عنه سواء على مستوى الدولة أو المعارضة..؟ وهل يمكن أن نقول إننا تاريخياً قد أفسدنا هذه النخب بذرائع تمييع قضيتهم.. هل لدينا الشجاعة يا دكتور في الجلوس القرفصاء لنضرب الرمل لنتنبأ حول كم من الملايين من الدولارات كلفتنا لتدجين الاخوة الجنوبيين إلى صف الحكومات المركزية وقتل ضمائرهم. إن الصورة القاتمة التي يرسمها الدكتور عن مستقبل الجنوب وهي من بعد يعوزها الشهادة إنما تدق أسفيناً في جسد العلاقة بين الاخوة الجنوبيين وكان الأحرى به أن يكون لديه فائض قيمة فضائلية لحث الجنوبيين بمحبة «العابد الناسك» على لملمة صفوفهم الاثنية ورتق ثقوب التمايزات العرقية فيما بينهم وتنبيههم بمحبة لائقة لمصائب الانحياز للعرق بدلاً من إطلاق عبارات الفتنة وتقسيمهم إلى نوير ودينكا والتأسيس الأكاديمي للاحتراب التاريخي الذي لا ينتهي بينهم كما قال. إن المهمة الأخلاقية للمفكر أن يطفو فوق الحسابات العرقية ليحولها إلى تألفات في الحياة ويجب ألا ينسينا إنتماءنا العقدي والعرقي من تقديم بوادر عمل «صالح نافع» للذين هم خارج الملة ولا أعتقد أن هذه الضرورات إلا من شيمة الصفاء الروحي والأخلاقي للنشطاء في حقول المعرفة الإنسانية المنمازة، وكما قلت من قبل فإن مسؤولياتنا تجاه الجنوبيين لا تنتهي بإعلان تقرير مصيرهم خصماً على الوحدة. إن واجبنا أن نسهم في تأسيس دولتهم إذا كان خيارهم الإنفصال وبنص الوضعيتين الدينية والأخلاقية فنحن مطالبون بالتمهيد لحسن الجوار ناهيك عن أُخوتنا التاريخية للذين يشاركونا في هذا الجوار. ولا يأتي هذا القول اعتباطا وإنما تمليه أيضاً مصلحتنا الاستراتيجية في استقرار الدولة المتصورة ودعمها، ولا أعتقد أن الحدود ستفصل مصالح أهل الأرض فيما بينهم. وهل من فكر مستقبلي بناء يمهد لنا تصوراً لكيفية تمتين العلاقة الشعبية بين البلدين، إذا انفصلا، خصوصاً وأن هناك مصاهرات ومصالح بين الجانبين لا تنتهي بنهاية الدولة الموحدة وهل يمكن أن نتصور أن الأخوة الجنوبيين يمكن أن يستعينوا بالكوادر السودانية في بناء الدولة بما يجعل الاستفادة ممكنة لهم ولنا، وهل يمكن أن نشكل تكاملاً في بعض الجوانب، الزراعية والاقتصادية والإعلامية مثلاً لمصلحة الشعبين، وهل لدينا الشجاعة الأخلاقية لإقامة مؤتمرات يشارك فيها الخبراء السودانيون تساعد كوادرهم في تجاوز أخطاء الدولة السودانية فيما يتعلق بالتخطيط الاستراتيجي في كل جوانب الحياة؟ وهل هناك أفق للتعاون بين المستثمرين السودانيين في الداخل والخارج للإسهام في بناء الجنوب بما يفيده ويفيدنا سواء أصبحت الوحدة جاذبة أم لا؟ وعلى المدى البعيد وإذا تحققت دولة «أنزانيا» التي تصورها الدكتور هل نستطيع أن نطرح تعاوناً بأسس عميقة حول الدفاع المشترك أو العملة الواحدة أو شبكة الطرق التي تربط حركة اقتصادهم باقتصادنا أو حركة تجارتهم بتجارتنا؟ إن الأمل في الدكتور صلاح البندر لا يزال كبيراً في أن يوظف علمه لمراجعة منهجه في مخاطبة الأزمة السودانية وهو الذي لديه من تراث للنجاح في قضايا الدعوة للديمقراطية في العالم العربي والاهتمام بحقوق الإنسان والبحث حول الكثير من القضايا الإنسانية ما يجعله في طليعة النشطاء العرب والأفارقة في هذا المجال وليتقبّل نقدنا هذا إذا كان الخيار الوحيد المتروك لنا الآن الاختلاف الضروري لصنع الاتفاق المأمول.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: د.صلاح البندر: هل غرق في سحر المعلومة..؟ (Re: صلاح شعيب)
|
شكرا اخي صلاح لقد انتابني نفس الشعور اثناء الندوة واحبط ايما احباط من باحث له مقدرة خرافية في تجميع المعلومة ولكن لا يستطيع ان يقدم اي مشروع لاي نوع من الحلول وقد زرع الاحباط في الناس بدل من زراعة الامل والعمل على المساهمة في انجاز بداية طريق لنهضة سودانية تخلصنا من هذا النظام القبيح لدينا مقدرة عجيبة في نقد ما تم انجازه ولكن نعجز في ايجاد الحلول فبعد مقترحات مركز الدراسات الدولية والتي وضعت الاساس لحل مشكلة الجنوب انبرى اصحاب الفكر لنقدها وقد عجزوا ان ياتوا باي حلول طوال خمسين عام وهذه مشكلة الفكر السياسي السوداني حيث اصبح مجرد ردود افعال او انشاء بدون معلومات او معلومات بدون مشروع كما في حالة د. صلاح البندر سوف اعود لشرح اكثر لما اردت قوله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د.صلاح البندر: هل غرق في سحر المعلومة..؟ (Re: صلاح شعيب)
|
Dear Salah, Adlan, and friends Quote مثلاً حديثه عن إستعانة الإنقاذا ب ريك مشار، وتقديمها الدعم والحماية لمليشيات النوير، لا أعتقد أن البندر يهدف من خلال كشفه عن ذلك المخطط، إلى زرع الفتنة بين النوير والدينكا، بل هو يهدف للتنبيه لما يجري في الخفاء، وقد كان لازماً عليه تسمية الأشياء بمسمياتها، حيث لا يجدي الإخفاء تحت البساط!
One of the fact on the grounds, and in collaboration with the Sudanese army, the Nuer tribal militias are still in control of Unity oil field, the largest producing oil field in Sudan. I wonder if you can provide the details of Albandar's lecture Regards
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د.صلاح البندر: هل غرق في سحر المعلومة..؟ (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الاخ صلاح
تبادرت الى ذهني عبارات لزوربا اليوناني وانا اقرأ هذه المقالة : "دع الناس مطمئنين أيها الرئيس لا تفتح أعينهم و إذا فتحت أعينهم، فما الذي سيرونه؟ بؤسهم! دعهم إذن مستمرين في أحلامهم! إلا إذا كان لديك عندما يفتحون أعينهم، عالم أفضل من عالم الظلمات الذي يعيشون فيه الآن.ألديك هذا العالم؟"
شكرا على هذا المقال, ولو انني اختلف معك في جملة ما ذهبت اليه, واحدة من أكبر ازمات شعب السودان , مثقفين وغير مثقفين , هي ندرة المعرفة بجواهر الامور والقضايا, الشي التاني ,لا اتفق معك في ان سواد الشعب السوداني ملم فعلا باسباب اوجاعه وقد ساهمت النخب الحاكمة والاحزاب الكبيره على هذا التغييب لأنها اصلا تراهن على هذا التغييب لضمان بقاءها, ما نحتاجه فعلا هو ما يقوم به البندر , المعلومة, المعلومة , المعلومة, فنحن لا نريد انبياء جدد كما المحت لذلك في مقالك , فالشعوب اليوم عندها من الذكاء ما يجعلها قادرة على الامساك بقدرها اذا ما توفرت لها المواد اللازمة, وهذا ما يفعله البندر.
(عدل بواسطة Marouf Sanad on 08-24-2007, 02:30 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د.صلاح البندر: هل غرق في سحر المعلومة..؟ (Re: صلاح شعيب)
|
Quote: إن المعلومة حول الشأن الوطني متوافرة في «صينية غداء» المواطن وفي آثار التعذيب التي يتحسس الفرد نتوءاته حين يتلقى حماماً دافئاً ويلحظها في الشوارع التي صرفت عليها الدولة ما صرفت ثم دثرها التراب بعد حين نسبة لخريف متوسط الأمطار، والمعلومة كامنة في تناسل أملاك الأثرياء من زملاء الدراسة أو زملاء الحي أو هؤلاء الجهويين الذين انتهوا إلى المتاجرة بقضايا مناطقهم. والمعلومة غير متخفية في تناطح العمارات لهؤلاء الناشطين في جبهة العمل العام. ولعل الأسلوب المتكاسل الذي يسيِّر به الإداريون دولاب الدولة لا يخفيها، وربما تكمن المعلومة في الإحساس بجهة الذين يسيطرون على حواف السلطة والثروة وفي غلاء الأسعار وفي فساد الذمم وفي نوعية المذلة التي يبذلها الفرد لأهل الولاء حتى يجد البراء من كل شيء، وتكمن المعلومة في الآلاف المؤلفة التي وجدت نفسها في شارع الله أكبر مقطوعة من حبل الوظيفة، على أن ألسنة المعلومة ممدودة بخيلاء في خيابة دليل الملايين التي كان من بينها مجموعات وجدت في الدولة اليهودية منجاة من سعير الدولة الإسلامية، والعياذ بالله. |
الاخ صلاح شعيب بعد التحية رغم اننى بعيد (مكانيا) عن مثل هذه الندوات .. و لا أحظى بالتواجد بينكم , إلا أننى لا أملك ان أخفى إعجابى بما كتبته أعلاه و ليته يكون ديدن المهتمين بالشأن السودان. ملحوظة ( أعتذر عن أستخدام كلمة ديدن) حيث لم أجد أقرب منها لتوضيح مقصدى!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د.صلاح البندر: هل غرق في سحر المعلومة..؟ (Re: اسعد الريفى)
|
الزملاء الاعزاء
حقا فاضت سعادتي بهذه المداخلات القيمة حول ما كتبت وملأني الفرح بالإتفاق والاختلاف الذي سم مداخلاتكم ما يعني ذلك إمكانية إقامة حوار هادئ يشمل مجمل الحالة السودانية..ودعوني أعود بعد حين للرد علي هذه النقاط المثارة التي جاءت في مداخلاتكم. مع خالص الود ولا أنسي تقديري أيضا للدكتور صلاح البندر الذي جعل هذا الحوار ممكنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د.صلاح البندر: هل غرق في سحر المعلومة..؟ (Re: صلاح شعيب)
|
Quote: شكرا اخي صلاح لقد انتابني نفس الشعور اثناء الندوة واحبط ايما احباط من باحث له مقدرة خرافية في تجميع المعلومة ولكن لا يستطيع ان يقدم اي مشروع لاي نوع من الحلول وقد زرع الاحباط في الناس بدل من زراعة الامل والعمل على المساهمة في انجاز بداية طريق لنهضة سودانية تخلصنا من هذا النظام القبيح |
الزميل الصديق أبو هريرة
شكرا لهذه المداخلة والتي ربما تسند شعوري بأن الندوة أفاضت في شغلنا عن التفكير في الحلول الحقيقية والمنطقية للازمة السودانية. ولعلي حين قصدت هذه الكتابة كان همي التنبيه إلي إننا تخطينا مرحلة الكشف عن نظام الانقاذ بشكل عام وما هذه التفاصيل التي نسمعها هنا وهناك، برغم إهميتها وتنويرها لنا عن "التعدد في الفشل" ــ ليست سوي تحصيل حاصل للطبيعة المعروفة للانظمة الشمولية والتي تشكل إستمراريتها من خلال أسطرة نفسها قمعيا حتي تبدو في عيون شعبها إنها بالقوة التي يصعب إسقاطها..والحقيقة تقول أن نظام الانقاذ ليس قويا في تقديري بالشكل الذي يتراءي لنا، إنما ضعفنا في منازلته بما يجب هو " الموضوع الاساس"..النظام يفقد الدعم الشعبي، ليس فقط من المواطنين بل ومن ملايين الذين دعموه من كوادر ومريدي الحركة الاسلامية. كل ما إنتهي إليه النظام الآن هو الإستمرارية عن طريق زرع الفتنة بين الاحزاب وتفتيتها وجعل بعضها موالية له وكذلك سعى لزرع الفتنة الاثنية حتي يضمن تعقيد المسألة ..هذا المنهج يدل علي ضعف في الأدوات التي يسيطر بها علي واقع الناس..في ظل هذا الوضع جاءت الحركة الشعبية لاقتسام السلطة مع الحركة الاسلامية ولكنها وجدت نفسها إزاء "أزمة في التعامل مع شريك" وبالتالي صارت هدفا للتفتيت في ظل غياب التأثير الفاعل للقوى السياسية التي تناثرت في حرب بيانات داخلية فيما بينها..في ظروف كهذه نحتاج إلي "الفكر العملي" الذي يفك الاحتقان السياسي لهذه المشاكل وأخري وبالتالي تتم موضعة للجهود السياسية القومية في تحالف حد أدني/ سياسي. ولقد ذهبت إلي ندوة الدكتور صلاح البندر، بإستعداد ذهني كبير وبأمل في أن أجد الفكر السياسي الجديد الذي يخرجنا من هذه المطبات، ولكني للاسف وجدت الدكتور صلاح يهرب إلي عام 2012 في مبتدأ حديثه ويتوقع ذلك التوقع ثم يعود إلي واقع الحال السوداني ويفصل في كشفه لنا..ونحن الذين ظللنا نسمع من مصائب ومؤامرات النظام ما يقارب العقدين. المصائب التي وصلت أعلي سقف في الغرائبية واللامنطق..وأقل حيثياتهما هي التعاون مع المخابرات الاميركية فيما خص "المجاهدين العرب" والتخابر في العراق لصالح الولايات المتحدة..ما دون ذلك من معلومات وجدناها مشاعة سواء داخليا، حتي عبر تقارير المراجع العام عن الفساد وتقارير تفشي الاوبئة وغسيل الاموال ، وخارجيا عبر هذا النزيف في الادمغة والكفاءات..قصدت القول إن كشف حقيقة النظام القائم ما عادت بالنسبة لي على الاقل موضوعا للجدل أو المناكفة في صحته أو خطأه.. همي، علي الاقل، وربما هم الآخرين من قطاعات الشعب السوداني هو الاجابة علي السؤال: ثم ماذ بعد..؟ الدكتور البندر، ولا زلت مصرا، يملك من الامكانية لخوض شعبه لبدائل مفكرة حول هذا الناتج التارجي للسلطة العربسلاموية التي سماها الصديق عدلان أحمد عبد العزيز وقد يختلف الناس أو يتفقوا حول بدائله ولكن النقاش حولاه يجعلنا في الطريق الصحيح للمعالجة. وضعنا في السودان مثل وضع المريض الذي جرب كل دواء للنجاة من الموت ومع ذلك يأمل أن يأتيه الفرج في دواء يتجرعه ثم يلقي العافية..وثق يا أخي أبو هريرة أن حواء والدة وأملنا في إصلاح الوضع لن يخيب وشكرا لك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د.صلاح البندر: هل غرق في سحر المعلومة..؟ (Re: اسعد الريفى)
|
اولاً يجب أن نشيد بمقدرة د. صلاح البندر في سلخ جلد النملة المعلوماتي وبشكل دقيق لم اجد له مثيلا ولم ار شخص له هذه المقدرة والواضح انه مدرب بشكل جيد في هذا المجال، ربما حاول أن يتنبأ ويستخدم ما يسمى ب forecasting كما يسميه اهل الادارة والاقتصاد وحتى هذا الامر يخضع لعمليات حسابية ومعلوماتية محددة والتنبوء في المجال السياسي وارد والسياسة تعتمد على قراءة الحاضر ومن ثم اتخاذ القرار وفقاً لذلك . فقد بدأ الندوة بعام 2011 عند اعلان نتيجة الاستفتاء وحاول أن يقول الموضوع السوداني مظلم وبعد ذلك شرح الحالة السودانية وجمع معلومات كبيرة وحتى من داخل المحاكم السودانية وغيرها. اتفق مع الاخ صلاح في ان مشكلة تشريح المشكلة السودانية عن طريق كشف فساد النظام فقط لا يحتاج لكثير عناء ولكن الحالة السودانية تحتاج لاكثر من ذلك لذلك كان توقعنا بأنه مع هذا التشريح الجيد كان يقدم مفاتيح عامة تساعد الكل في فهم الامر بشكل افضل طالما له مقدرات خارقة في جمع كل هذه المعلومات واصبح له اسم كبير لذلك من هنا جاءت خيبة املنا، افهم اذا كان اديباً مثل الطيب صالح فاذا طالبناه بذلك نكون قد جنينا عليه ولكنه ليس باديب او روائي حتى يحدثنا عن قصص وحكاوي في شكل معلومات ويقول ان الحل في موضوع تاريخي انتهى امره الا وهو مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية واهم ما فيه هو موضوع المواطنة الذي سرقه النظام وحتى قبل نيفاشا. كان يمكن أن يستفيد من كل هذه المعلومات ويقدم مشروع تنويري عام عن الحالة السودانية وافاق الحل ولكن لا ادري لماذا اكتفى بالتشريح وبرغم انه قال انه سوف يتحدث عن المستقبل عام 2011 والحديث عن المستقبل دائما مربوط بمشاريع وبطرح مستقبلي جديد وليس بالتاريخ كحالة ثابتة وانما الاستفادة من التاريخ كدروس وعبر ومن ثم مخاطبة الحاضر واستقراء المستقبل. عجز الفكر السوداني كما قلت عن ايجاد حل لمشكلة السودان في الجنوب السوداني وعندما قدم مركز الدراسات الدولية مشروع الحل واتي اكله بدأت مشروعات النقد على اتفاقية السلام الشاملة في شكل رد فعل وانبرى الجميع في سلخ جلد نملتها حتى اصبح جلد نملة اتفاقية السلام جلد فيل من شدة الشد، كان المتوقع أن يتجاوز اهل السياسة اتفاقية السلام الشامل ويبدأوا من بعدها فقد حلت مشكلة الجنوب ولكنها لم تحل مشكلة السودان وذلك لانها لم تكن من اجل مشكلة كل السودان وانما من اجل مشكلة محددة وعجز القوى السياسية هو الذي جعلها وضع امال عراض في ذلك وهذا سبب الخيبة الكبيرة والمهم ما زال امل القوى السياسية في الانتخابات التي جاءت بها الاتفاقية ولا ارى اي بديل جاد للقوى السياسية كافة في هذا المجال غير انتظار انتخابات نيفاشا. انا شخصيا اعجبت بطريقة د. البندر في هذا السلخ المعلوماتي ونقدنا له هنا من اجل اعجابنا بطريقته وهي طريقة جديدة على اغلب الذين يكتبون حيث يختفي البعض ويغلق البعض الآخر الباب عليه من اجل الكتابة في حين ان الكتابة تحتاج لمعلومات وبيانات فمثلا مركز الدراسات الدولية ارسل مندوبين والتقوا بالناس في المواقع المختلفة للمشكلة وجمعوا بيانات كثيرة جدا وبعد ذلك تم صبها في شكل معلومات ومن ثم جلس المتخصصون وصاغوا المبادرة فهو من المتخصصين وعنده كمية خرافية من المعلومات فقط ندعوه ان يتقبل نقدنا ويجلس يفكر في الاستفادة من هذه المعلومات ويضيف لما تنبأ به خطوط عريضة لمعالجة المشكلة السودانية ويمكن ان يدعو لورشة عن طريق احد المراكز الدراسية او يصيغ مشروع ويعرضه على القوى السياسية والديمقراطية في السودان. مع شكري أبوهريرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د.صلاح البندر: هل غرق في سحر المعلومة..؟ (Re: ابوهريرة زين العابدين)
|
قالها لنا الأخ د.صلاح البندر ... حين شرفنا بمدينة تورنتو , أنه ليس بسياسي ... لكنه يوظف كل إمكانياته المهنية فى توفير أعلى قدر مستطاع من المعلومات حول المسألة السودانية ... من غابر تاريخها إلى حاضرها إلى مستقبلها المحتمل .
كما قال أنه لا ينتوي على شئ سوي إطلاق صفارات الإنذار المبكر للحالة السودانية وهي تتردي ويكتنفها التعقيد من كل حدب وصوب .
كما قال أنه ومن في معيته أسهموا بمشروعات إصلاح لأحوال المجتمع السوداني على هدي المعلومات المتوفرة لديهم , بل وقدموا دراسات وافية ومستدقة فى معلوماتها حول الإقتصاد السوداني , للتجمع الوطني الديمقراطي حين كان يرفع راية البديل .
كما قال أنه لا يقدم طرحا آيدلوجيا تتكامل فيه البنية المعلوماتية مع منتهيات للحل أو الإصلاح , لأنه قال أن الجزئية الأخيرة هي مسئولية الشعب السوداني وعليه أن يختار بدائله التي يراها مناسبة .
بل ... قال بمشروع الحل ... وإستكمنه فى السلام العادل وفي الديمقراطية وفي العدالة الإجتماعية ... مشيرا لترابط هذه العناصر وبما يؤكد أن تخلف أحدهم ... يجعل الإشكال مقيما ... أما { تفاصيل } هذا المشروع وآليات تفعيله ... فهذا شأن إرتضي د. صلاح أن يجعله لأهله وللقائمين بأمره وللمبادرين ... لوجه الوطن .
كما أحسست بتوغله فى المتون الليبرالية ... التي تقيم لكل أمر مؤسساته , فهو من النابهين الذين لا تفوت عليهم فرص التعلم , خاصة لمن يعيش فى الغرب ويختبر بذاته ... موضوعه ... وكذا موضوعات المجتمع الذي فيه يقيم وأسباب نهضته وآليات تدافعه نحو النهضة ... والعدل .
فالأقل ... أن نشكره على ما وافنا به من معلومات ... وأن نتحمل { جميعا } وكسودانيين مسئولية الحل الذي ننشده , كما علينا أن نحتمل التواقع الجزئي فى أحوال كلية ... أي أن لا ننتظر ممن يتوافر للمعلومة ومن يقوم بعبء تحليلها ... أن يهبنا الحل كذلك ... وكأننا ننتظر مسيحا عصرانيا لإنقاذ الحالة السودانية ... فما قال أنه رسول حريتنا المنتظر , كما لم يدع حلولا سحرية للمشكل السوداني ... ثم أين الناس الذين يعتقدون أنهم { وهبوا } أنفسهم لإصلاح الأحوال السودانية ... ؟؟؟
فشكرا عزيزي د. صلاح البندر على نفحاتك الموغلة فى الأهمية لجهة الإستعلام المبكر بمقادير أحوالنا ... فهنا نقطع أكثر من نصف الشوط , ولا يعيفينا توقفك حيث أردت , عن تفاصيل الحل { الهم } المشترك .
وشكرا عزيزي ... صلاح شعيب ... وإن طالت زفرتك { الصادقة } عالما متواضعا لوجه تواقعه المهني ... ومحبته لوطنه المستنزف .
مع مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د.صلاح البندر: هل غرق في سحر المعلومة..؟ (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote: فالأقل ... أن نشكره على ما وافنا به من معلومات ... وأن نتحمل { جميعا } وكسودانيين مسئولية الحل الذي ننشده , كما علينا أن نحتمل التواقع الجزئي فى أحوال كلية ... أي أن لا ننتظر ممن يتوافر للمعلومةومن يقوم بعبء تحليلها ... أن يهبنا الحل كذلك ... وكأننا ننتظر مسيحا عصرانيا لإنقاذ الحالة السودانية ... فما قال أنه رسول حريتنا المنتظر ,كما لم يدع حلولا سحرية للمشكل السوداني ... ثم أين الناس الذين يعتقدون أنهم { وهبوا } أنفسهم لإصلاح الأحوال السودانية ... ؟؟؟ |
التحية للدكتور صلاح بندر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د.صلاح البندر: هل غرق في سحر المعلومة..؟ (Re: صلاح شعيب)
|
استاذنا صلاح شعيب دعوني اخلق جوا أخر لا يحرج مطلقا من المعلومات الغائبة التي نحاول جميعنا التعامي عنها الوطن في مفترق الطريق والسبب تراكم المعلومة دون تحليل ومن ثم حطط موضوعة ومن ثم ادوات للتنفيذ فما كتب وما سنكتبه وما هو متوقع كتابته لا يبارح ادمغتنا ومحولات الانتصار للنفس ادبيا لكن كما ذكرت يا استاذ صلاح يجب العودة من غفوة الانتاج الادبي الذي نجعله اداة للزهو
(إنقاذ) ..والود (أمريكي دولي) أنجبت صفوة التخليق السياسي الإسلامي الفتاة (إنقاذ) من تاريخ ولادتها الماكر الغادر المستند على ركل حقوق أخوتها الكبار (صحوة) و(اشتراكية) و(طائفية) ونبذ العرف المتواجد عليه (أطفال) الأفكار السياسية الذين يلهون ويلعبون في (حوش) الديمقراطية والتعددية السياسية وقبل أن تشب إلى الطوق وتصل لمرحلة النضوج السياسي كانت إنقاذ بنت (لميضة) تجاهر بكلام (كبار كبار) بطريقة تغيظ الجميع عدا أمها بالطبع (حركه إسلامية) فكانت إنقاذ تهوى القتل والتعذيب والتنكيل والتشريد والسلطة والجاه وتموت وراء المال ,وتختفي عند كل خطا في ثوب أمها (حركه إسلامية) الذي طرزته عند الترزي الشاطر العم (جبهة) على الطراز الإسلامي العم جبهة مشهور بطرازاته الإسلامية والقومية ومشاركته في كل (التصميمات) السياسية . وكما في الأفلام فبعد نصف ساعة فقط تكبر (البطلة)..كان هذا حال (إنقاذ) وصارت فتاة لعوب مليئة بالدمامل والنفاق واللهو والتبهرج ..وهي ليست سوى برهة حتى وصارت (إنقاذ) فتاة تداعر بالمشاعر وتدغدغ الجميع يحميها البودي قارد (قوة السلاح) والأخوان (مليشيات) والخبيث (أمن). ابتكرت (إنقاذ) حرب دينية من فقه (دعارة ) المشاعر وتدثرت بثوب العم (جبهة) ذا الطراز الإسلامي ..ضد ناس (حركه شعبية) وانتهت تلك الحرب بإيجاد (مرجحانية) ل(إنقاذ) و(حركه شعبية) ولعبة تجمعنا جميعاً بفهم (الضعيف يقع والسمين يقيف) . ناس (صحوة) و(اشتراكية) و(طائفية) و(تقدمية) جاطو من بعيد (وفرفروا) و(مشوا وجو) ومنحتهم (إنقاذ) (شوية) فكه ومقاعد في الصف ( الورا) وفكت رهن بيوتهم (السمحة) و حرية حركة (ديناصورا تهم) .. وفاجأت (إنقاذ) الجميع و(عفنتا) مع العم (جبهة) وطردته من القصر ومعه أمها ذاتا (حركه إسلامية) وذلك بعد حضور الشاب الوسيم (أمريكي دولي) بتصميماته المدهشة للبت (إنقاذ) من نوع (مس كول) و(عدم الولي) و (وسع للهوا) و(جريت لي حفيانة) .ولكن ناس (قريعتي راحت) ما (بريحو) قامت (عدل) و(مساواة) و(تحرير) و(جبهة شرق) عمل على زرع الفتن والقلاقل ..لكن (على منو).. (القروش للحلقوم ) و(الشنط تحت الترابيز) وتم عمل مقاعد جديدة بعد (الصف الورا) ...و(إنقاذ) ياها ذاتا ..شينه وكريهة وأدمنت المياعة و(اتبضبضت) و(كرشت) و(اتكندشت) والود (أمريكي دولي) أقنع (إنقاذ) وبقت حايمه (بالبكيني) وخلت الموضوع للود(قوة السلاح) المتناغم مع (أمريكي دولي) ..و(القروش اللحلقوم) . المهم (إنقاذ) الفاجرة ما في زول بيفكر يعاين في (وشها) (شنا) و(كبرا) و(عواره) في المكياج (ووش مفسخ) و(خلاعة) ...الموضوع كلو جري ورا (الننا) ومداعبة الآمال بتطريزات الود (أمريكي دولي) لانو في (فجه) إنو عمك (جبهة) والداخلين عل طمع في (إنقاذ) الشينه وناس (قريعتي راحت) وناس المقاعد الفي الصف البعد الصف (الورا) كلهم كدا سلموا المقاسات لي الود (أمريكي دولي) و(أدوه ) متر قماش لتفصيل (مايو هات) فقط. (إنقاذ) مرتدية (ما يوه ) احمر على شط أحلامها ومحروسة ب(قوة السلاح) والداخلين على طمع وأخر تصميمات الود (أمريكي دولي). يا سلام عليك يا ود يا (أمريكي) يا فقري.... آه نسيت العم (جبهة) بتذكرو.. اصبح من كبار أخصائي خياطة الأكفان ... و(حركه إسلامية) أم (إنقاذ) ...خرفت في ملجأ العجزة وكبار السن ..والود (أمريكي دولي) عازم (إنقاذ) (بارتي) (كيه) في ناس (قريعتي راحت) ...قال شنو ابوجا قال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د.صلاح البندر: هل غرق في سحر المعلومة..؟ (Re: Elmoiz Abunura)
|
Dear Elmoiz Abunura
First, I have to evaluate your concerns about the national dilemma that led you to actively participate in this discussion. And despite our differences in judging Elbander's information or researchese, I see that it is well-worthy to debate of what he said and what we are addressing: the other issues that are related to the Sudanese crises. However, Elbander's reading of the situation of implementing the Comprehensive Peace Agreement,CPA in the southern and northern Sudan is a problematic, unconstructive one. And, therefore, you found me saying that it is wrong to give a sense that Dinka and Nuer are going to clash over their future fate. To us, and strategically, we don't want the CPA be jeopardized by such a clash that Dr Elbaned drew a negative speculation of. Indeed what we want from our highly respected scholars is motivating Sudan's peoples toward reconciliation rather than to enrich what separates them. Dr.Elbander, dearAbunura , knows how the southerners should be helped by unifying their political efforts whether to make the whole country unity possible or to consolidate the unity factors among them, for the might of building the country they want, this if they vote for self-determination. Dear Abunura If someone wrote a book of the inevitably continuing, historic grievances between Dinka and Nuer that doesn't prove that we shouldn't be controlled by his or her idea. Instead, our duty, all the time - as political activists - should be focused on fighting these written-to-propel hatred books, maintaining the unity among people, and humanely leading them to tolerate each other. To be sure, Dr. Salah didn't used this method, he spoke of D.Mashar's tribal conspiracy to destroy the CPA, and gave no evidence of such doings. Other than that, we have to question our scholars so long as we respect their legacy in informing us in experience. To that, Dr Elbander is having a thoughtful legacy in so areas of work, and this writing is becoming available because of my regard to him.
thanks for your contribution for this discussion and let us help ourselves debate wisely.
(عدل بواسطة صلاح شعيب on 08-24-2007, 07:03 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د.صلاح البندر: هل غرق في سحر المعلومة..؟ (Re: صلاح شعيب)
|
Quote: شكرا على هذا المقال, ولو انني اختلف معك في جملة ما ذهبت اليه, واحدة من أكبر ازمات شعب السودان , مثقفين وغير مثقفين , هي ندرة المعرفة بجواهر الامور والقضايا, الشي التاني ,لا اتفق معك في ان سواد الشعب السوداني ملم فعلا باسباب اوجاعه وقد ساهمت النخب الحاكمة والاحزاب الكبيره على هذا التغييب لأنها اصلا تراهن على هذا التغييب لضمان بقاءها, ما نحتاجه فعلا هو ما يقوم به البندر , المعلومة, المعلومة , المعلومة, فنحن لا نريد انبياء جدد كما المحت لذلك في مقالك , فالشعوب اليوم عندها من الذكاء ما يجعلها قادرة على الامساك بقدرها اذا ما توفرت لها المواد اللازمة, وهذا ما يفعله البندر. |
الزميل معروف سند
شكرا لك علي هذا الرأي الثاقب والذي برغم ما فيه من الاختلاف معي فيه من البصارة حيال النظر حول الازمة السودانية وأنت تدري منعرجاتها بمتابعاتك اللصيقة ودورك الكبير الذي تبذله هنا في التثقيف بقلمك الرشيق وربما تكمن قيمة الخلاف في أنه يعدد لنا زوايا النظر ليس فقط حول ما تطرق إليه الدكتور البندر وإنما حول الكثير من القضايا العالقة والتي لم نستطع سبر غورها أو ربما لم تتشكل كظاهرات مقلقة تنبهنا للكتابة عنها. وعموما هؤلاء هم نحن البشر، ننتبه لمافي السطح ونعجز عن الغوص تحته.. وأعتقد مثلك أن الشعوب تمتلك المعرفة بأمرها ولكن هذا يتطلب وجود القادة المفكرين الذين ينبهونا إلي مواقع الصلاح والخلل والدكتور البندر يعتبر واحدا من هؤلاء القادة الفكرانيين والاختلاف معه ليس حول تاريخه البحثي أو دوره الوطني وإنما الاختلاف حول موضوع طرحه للنقاش وهذا بالطبع لا يقلل من مكانته عندي وعند المتابعين لجهوده البحثية. فنحن لا نجادل حول الامور الشخصية وذلك ينبغي أن يكون وإنما نجادل مع العقل الذي ينتج المعرفة.
ولك تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د.صلاح البندر: هل غرق في سحر المعلومة..؟ (Re: صلاح شعيب)
|
Quote: قالها لنا الأخ د.صلاح البندر ... حين شرفنا بمدينة تورنتو , أنه ليس بسياسي ... لكنه يوظف كل إمكانياته المهنية فى توفير أعلى قدر مستطاع من المعلومات حول المسألة السودانية ... من غابر تاريخها إلى حاضرها إلى مستقبلها المحتمل . |
الزميل حيدر قاسم
بدء تقبل مني إعجابي بحيوية مناقشاتك الجميلة التي تنثرها في غير ما بوست ولقد كان شخصك مثار" كلام طيب" بيني وبعض الاصدقاء المهتمين بأمر إنتاج" النت" وإتفقت مع صديق لي بأنك تملك من القدرة علي الكتابة "التي تضيف" ما يجعلك كاتب رأي ناجح عبر الصحف .والله علي ما أقول شهيد.. وكان تخوفي وصديقي لي أنك تبذل جهدا خارقا في تشكيل وجهات نظر متعددة بتعدد البوستات التي تصنع فيها المداخلة وربما رأيت في حديثي مع ذلك الصديق أن ما يجعلنا نفيد أكثر من هذه الطاقة التي تبذلها هو طرحك لقضايا محددة توفر عليك الجهد وبشكل دوري عبر الصحف حتي يمكنك توظيف معرفتك الجيدة ولغتك الممتازة..ربما يصح هذا القول أو لا يصح إلا إنني من المتابعين لما تكتب وقرأت كل مداخلاتك حول أمر الجالية السودانية بواشنطن وفيها أبنت الرؤية والموضوعية والعمق في التناول وتلك من عوامل نجاح الكتاب المحترفين..ونحن نرنوا لتحقيق هذه الامنية ولا ندري هل يكون الفشل نصيبنا أم النجاح ا..؟ عموما هذا أمر جانبي..ولنعد للمداخلة التي سجلتها هنا وأشكر لك إهتمامك بالامر..ولكن أرى أن محاولة الدكتور البندر لنفي واقعة سياسيته ليست موضوعية فهو لديه من الوعي السياسي ما يغري..كما أن هروب الكاتب أو الباحث أو الناشط عن مساءلته سياسيا لا تجدى وقد قالها الطيب صالح من قبله وصدقه الناس..والسياسة يا حيدر ليست بالضرورة أن تتم من خلال حزب فهي الموقف الواعي من الحياة وفي هذا يدرك الباحث أي باحث الفروقات بين الديمقراطية والديكتاتورية وبين النظام المفيد لوطنه والمضر له، ثم ما هي السياسة ومن هو السياسي..؟ لا أظن أن شعبان عبد الرحيم الذي يعبر بغنائه لا يصدر من خانة سياسية للدفاع المبطن عن عمرو موسى ومبارك وهو في هرولته لنقد إسرائيل، فكيف إذن لباحث وناشط مثل الدكتور البندر أن يتهرب من السياسة ويقول أنه ليس بسياسي، ثم هل ان توظيف الامكانيات لبحث المسألة الساياسية تتطلب الذهن السياسي المفتوح للسعي للمستقبل أم تتطلب فراغ الذهن ونكران فعل من ساس ويسوس.. إننا لا نجادل أن الدكتور الفاضل لم يسبق له العمل السياسي تفرغا عبر مؤسسات حكومية معنية بالسياسة المباشرة التي تعارفنا عليها في العالم العربي ولكن من قال أن السياسي هو الذي يعمل للحكومة فقط أو المعارضة ..؟ عموما أثمن ما جاء في مداخلتك علي ما فيها من إختلاف وإتفاق ولكن علي الاقل كان جيدا أن نتحاور فيما نجحنا فيه ولك تقديري.
| |
|
|
|
|
|
|
|