مستنقع الوحدة في إطار التنوع وهدر الطاقات في اللاشيئية
يا أخوانا المآسي والمشاكل العويصة التي نعيشها في السودان منذ الإستقلال مردها حاجة واحدة فقط ...الإختلافات العرقية وما ادراكما الأعراق..إلي متى سنظل ندفن رؤوسنا في رمال الوحدة في إطار التنوع .. دة يا جماعة كلام سياسيين ومثقفاتية ساي وما حينفعنا في شيء إلا كعنوان مثير ولافت لفلم هندي كارب .. كلام يجافي الحقيقة تماما .. كدة عليكم الله ورونا وبالدراجي المبسط كدة اية اليجمع الرشيدي مثلا مع الزاندي وإية البيجمع الحلفاوي مع الدينكاوي وإية اليجمع الشايقى مع النويري وإية البيجمع الدنقلاوي مع الهدندوى وإية اليجمع الجعلي مع الفلاتي وإية البيجمع الشكري مع الزغاوي - والله ده حصة لوغريثمات عديل كده ياجماعة مش ممكن نسوى من الفسيخ شربات .. حتى في دول الشتات والمنافي السودانيين بيعيشوا في جماعات ومجموعات متفرقة حسب أعراقهم وخلفياتهم الإثنية .. مش حرام يا جماعة يضيعوا مننا أكثر من خمسون سنة ونحن في هذا العك الكروي القاتل أقصد العك الإثني القاتل .. ضاعت أجيال وأجيال ونحن وراء سراب الهوية ووحلانين في مستنقع التوحد في إطار التنوع .. وكفاية كدة يا جماعة الحديث المعسول عن إنجازات سلطنة الفونج وكوش ونبتة ومروي وكرمة وسلطنة الفور الخ ... ليس هناك ما يجمع حتي بين القبائل الشمالية ناهيك عن البيجمع بين المحسي والدينكاوي أو الشايقى والزغاوي أو الرشيدي والفلاتي أو الجعلي والبرنو هذه تناقضات وتباينات عرقية واضحة تستوجب النظر بجدية في أمر تقسيم السودان والحل يا جماعة وعلشان نستيرح من هذا الكابوس العرقي البائس ان نتحرك وبسرعة لتقسيم السودان إلي دويلات عرقية جغرافية تضم كل دولة مجموعات بشرية ذات اعراق وإثنيات متشابة مثلا النوبيين ( الدناقلة والمحس والحلفاويين ) في دولة واحدة فيما يعرف بالإقليم الشمالي الأقصي والقبائل المستعربة من شوايقة وجعليين ورباط ومناصر وشكرية ورشايدة ومعهم عرب الجزيرة وكردفان في دولة واحدة في وسط السودان والبجا في دولة واحدة في شرق السودان وناس دارفور من زغاوة وفور الخ في دولة واحدة في منطقة دارفور الكبرى والجنوبيين وناس جبال النوبة في دولة واحدة في الإقليم الجنوبي وكدة نكون قسمنا السودان إلي خمسة دول متجانسة العرق واللغة وبالتالي تستريح الأجيال القادمة من جميع الأمراض السرطانية التي أقعدت دولة أجدادهم السودان من تهميش وقبلية وإستعلاء وعنصرية وتمرد وبلطجة وبعدين يا جماعة الناس ما تتخوف من التقسيم وتقول ان في الوحدة قوة لانو بصراحة كدة لا شفنا قوة ولا بطيخ طيلة الخمسين سنة الماضية من عمر السودان وفي تصوري إن كل دولة من الدول الخمسة عندها الموارد الطبيعية والبشرية التي تؤهلها لان تصبح في فترة وجيزة دولة متاجنسة ومعتبرة وقوية فمثلا دولة الأقليم الأوسط التى سوف تضم القبائل المستعربة فيها مشروع الجزيرة ومشاريع النيل الأبيض وسكر كنانة والجنيد وبعض مشاريع الإسمنت في ربك ودولة البجا في شرق السودان فيها مشاريع الزراعة الآلية في القضارف والميناء ومشروع دلتا طوكر ومشروع حلفا الجديدة الزراعي ومصنع سكر حلفا ( طبعا بعد تقييم وبيع مشاريع حلفا للبجا ) ودولة النوبيين في الشمال الأقصي فيها مشروع حوض السليم الزراعي وغابات النخيل وحوض منطقتي أرقين وجمي البالغ مساحته الزراعية 2000000 فدان فضلا عن المقتنيات الأثرية النوبية الموجودة في شمال السودان والمتحف القومي بعد ترحليه إلي دولة النوبيين اما دولة دارفور ففيها بترول ويورانيوم وكمان فيها ثروة حيوانية وزراعة ودولة الإقليم الجنوبي فيها البترول والزراعة والثروة الغابية والحيوانية
وأفتكر وبعد هذا التقسيم الإثني المتجانس ده كل دولة من تلك الدول الخمسة سوف تعيش في أمان وإنسجام وبحبوبة بعيدا عن نقـــــــــــــــــــــــــــــــــة التهميش والإستعلاء والتمرد ورفع السلاح والنزوح واللجوء والإغتصاب والبلطجة.. وبعد توطيد أركان دولنا الخمسة وإشباعا لطموحات الحالمين وانصار الوحدة في إطار التنوع يمكن النظر في امر إقامة إتحاد كونفدرالي بين الدويلات الخمسة وذلك علي غرار الكونفدرالية الموجودة بين كل من هولندا وبلجيكا واللكسمبورغ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة